![]() |
يوميات كوالا لمبوري !(1-..)
السلام عليكم ..
.. نعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .. هذه أول حروف لي هنا .. .. هذه مذكرات ساخرة .. أكتبها في وطن الغربة .. سأكتب مجموعة من الحروف/الذكريات .. الكوالالمبورية(تلك المدينة النائمة على ذراع ولاية "سلانقور" بكل وداعة .. في قلب دولة ماليزيا ..) .. وأخرى شرق أقصوية(نسبة للشرق الأقصى ..) وسأحترف ذاتي فيها وأرسم أشيائي بلا تزويق .. سأكتب كيفما اتفق .. وحيثما سمح لي الوقت .. ولوحة المفاتيح . فهي ذكريات أشخبطها على جدار الذات فأعود لأقرأها كأنني لست أنا .. وأتخيلني هناك .. كأنني لست هنا !! أكتبها .. من وحي ما رأيت .. لا أكذب فيها بحرف لكنني سأجترح معطيات اللغة لأقتات منها ما تعيش منه حروفي . وكلما تركني الوقت سأعبث بلوحة المفاتيح عن يومياتي وذكرياتي هنا . حسناً / حتى لن أراجع المكتوب فلن يشرف على هذا المكتوب سوى الأحباب .. والذين لا يأكلون عيشهم عن طريق البحث عن أخطاء الآخرين كما يفعل مشرفو الرسائل العلمية . 1 أنا لست فارع الطول لدرجة أن أكون شبه الوحيد الذي يطل على رؤوس الناس بشراهة إلا هنا .. فقد أصبحت فارعه (هاء الضمير ترجع للطول!) . في القطار .. سأتسابق مع الجميع- بكل لطف كأني لا أهتم - لأجلس , عوضاً عن أضل واقفاً فأحس بأن تلك العجوز الصينية تقيسني بعيونها الغائرة , وأبداً لن أتحمل أن أقف ؛ فأنا أكره أن أبدو كعارضة تتكئ على طرف القطار , ماذا ستفعل إذا وقف أمامك آخر ينظر إلى الأشياء خارج القطار بجوار رأسك كأنه ينظر إليك .. وحين تخاتله لتنظر إليه تجده ينظر إلى الخارج ساهماً دون شيء .. أوووه ..أكره أن أقف أمام أحد مباشرة فذلك يجعلني أبدو كمحقق تقليدي يمارس طقوس الحرب النفسية المتبعة في فترة ماقبل حرب الإرهاب ! على أية حال : سأمسح بقايا عش العنكبوت فوق رأسي وأجلس .. هاه ؟ فوق رأسي ! ربما لن تصدقون , لكنها الحقيقة / أكثر من مرة اكتشفت بقايا عش عنكبوت فوق رأسي ومرة أخرى أدركت نفسي قبل أن أرتكب عملية سحق آخر عش عنكبوت أمر عليه . تحدثت مع من حولي عن هذه المشكلة في بلد الشرق الأقصى .. قلت : أظن أن هناك أبواب كثيرة في هذه البلدان هي بالفعل طويلة لكن مستوى الطول احتياطي بمعنى أن كل الداخلين عبر السنين هم من القوم المتوسطين ولن أزعم إطلاقاً أني من القوم الجبارين لكي أخترق كل هذا العدد من بيوت العناكب الآمنة المطمئنة عبر السنين في الجزء الأعلى من كل باب .. سأعود لأتهم تلك الأبواب بأنها طويلة -نسبياً- .. بالفعل -نسبياً- أنسب جملة في هذا السياق . فيما بعد صرت أبحث عن العناكب فوق كل باب .. وصرت أحترمها أكثر مع مرور الوقت وهم هنا يحترمون كل الكائنات الحية .. نعم الكائنات الحية .. لا يقتلون شيئاً .. وبالمناسبة فكلما رأيت قطة تلهث أعرف أن خلفها طفل "ملحوس" غريب عن هذا المكان .. ووراء كل قطة لاهثة صبي غبي عابث . |
حرفٌ اتسق من حيث لا تكاد تشعر..فأبــدع..!
إطلالة رائعة..ومصافحة قوية.. اهلا بهطولك هنا.. وبانتظار باقي الكوالالمبوريات.. |
حيآكـ وبيآكـ ,,,
وردكـ سالماً غانماً.. بداية رائعة جذابة لمدونة مميزة.... باانتظار ماتجود به الايام من احداث,, ليبدعها لنا بنانك هنا بأبهى حلة... بالانتظار... |
اقتباس:
أهلاً بمراسلنا الطويل في كلوالامبور. كيف أنت, و كيف هي ليالي الغربة معك... التي لم أتذوقها بعد و لكنني أعلم بماذا تعكس على متذوقيها . في البداية ... أجدت الوصف مما يجعلني أجري ورآك لاهثـًا, و متأكد بأننا سنتبادل الأدوار مع ذاك الصبي و القط. :113: |
مرحبا .. ومسهلا ... اباسلمان أتسعت أزقة حي الهلال .. فرحا بطلتك .. ورفرفت رايات حمراء بلون الأبيض والأسود - أكل منها الدهر - من فوق خزانات منازل حي النازية .. طربا بك ورفت زهور الأقحوان والقيصوم من على تلال حي البشر .. وحي سلطانة وغنت بمذكراتك أم سالم .. وهي تجوب طرقات البشر وسلطانة بحثا عن عبدالله .. أهنيك على قرارك بكتابتها ... فلا تمل من طول الطريق . . بانتظار . . البقية .. .. |
أهلا بك أخي عبدالله ,, أرجو أن تنتبه من القطط اللاهثة أن تخيفك وتجري نحو أقرب باب وعندها ... تعلم ماهي غرامة قتل كائن حي (عنكبوتي) !! أتمنى أن نستمر في سرد كوالالمبورياتك الجميلة وفتكك بكل ملاتصله رؤوس أولئك القوم (الرائعين ) من الكائنات والمعلومات أيضا . لك وافر تحياتي . . . دعبل |
إن كنت استهجن طريقة دخولك وكانك قد دخلت غابة همها النهش وغايتها التلذلذ
فلعل كوالالمبور أضفت لقاموسك الفكري بكاء على أطلال التميز:re |
خيالة المذنب :
شكراً لترحيبك .. وسأرسل باقي الكوالالمبوريات ههنا .. حيثما تقوى يدي الضعيفة ولساني .. ايـ ق ـاع الزم ـن : الله يحييك ويسلمك .. أرجو .. ان تتحملوا هنا بعض العبث الكتابي .. وشكراً لحضورك .. صعلوك : شكراً .. لصعلكتك.. ليالي الغربة .. تغدو حيناً .. صبحاً شهياً .. وروضاً بهياً .. وتارة : ليلاً عمياً .. وسيراً عتياً .. فيوم علينا ويوم لنا .... ويوم نساء ويوم نسر (كما يروى عن علي بن أبي طالب) . و.. في انتظار عبثك الدائم .. أعرابي :) .. يارجل ! .. لقد كتبت تاريخ "الأمكنة" التي احتليتها .. في أسطر .. ويبدو أنك تعرفني كنفسي .. وتقرأني بوضوح .. لو أعرفك بدون قبعة لرسمتك .. لكنك هنا تكتب من وراء حجاب .. حسنا : شكراً لطلتك . دعبل نجد : شكراً لتحياتك الوافرة .. سأستمر.. والله من وراء القصد .. وأحب الكائنات الحية .. فـ"في كل كبد رطبة أجر" .. سأشخبط .. فاقبل شخبطتي .. فليس لي جدار محدد كي أحترفه .. زمن الصمت : شكراً لمرورك .. طريقة دخولي .. استئناس بحديث : "إذا نزل أحدكم منزلاً فليكن أول ما يقول : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق" .. وهذا الدعاء .. لا يعني أي شيء سيء .. أرجو أن لا تستهجن شيء آخر .. تحية عذبة للجميع |
نقشٌ جميل وأحرفٌ بديعه ...
بإنتظار نقوشك القادمة ... لكن نتمنى ان تكون أطول من ذلك .. :) |
أهلا بصديقي
الذي ذوب حجرا كنت أظن أنه لن يذوب.. كنت أقول لك أنت للغربة الشقية تدنو............وعذابي الشجي يدنو وروده واليوم دنا مني وضمني ضم العاشق:eek5.. تذكرت تلك الأيام التي كانت تتهافت وتتماوج لتشكل قطعة من قلبي.. إذا نقبت في فؤادي فستجد فيه بقاياك وقد أصبحت أطلالا متناثرة في كل زاوية من زواياه.. أهلا بك: في هذاالمنتدى الذي يحفل بأحرفك التي أظهرت محاسنها بتمايلها ورقصها الفاتن لكل من تذوق الفتنة عبر القلم!! أهلا بك: علما شرعيا وثقافة ومعرفة في كل فن:re .. ولاأنسى أن أفضحك أمام الملأ بأنك شاعر وأطالبك بتقديم فلذة واحدة من كبدك(أي قصيدة) لتتحف بها منتدانا:D.. لانريدك من الذين يأتون ثم يتسللون خفية..لا نريد يومياتك فقط بل نريد منك الإمتاع الدائم... إلى الأمام |
اسلوب حلو مره وذكريات جميله جدا جدا انا متااااااااااااابع لا تتاخر عبودي
|
حياك الله أبا حكيم .. مصافحة رائعة واستهلال مبارك .. بانتظار بقية حرفك اللذيذ وكوالالمبورياتك الممتعة . |
أهلابك وبأبيك
ليس غريبا أن تخرج هذا الكلام فهذا الشبل من ذاك الأسد أبدعت وأمتعت.... أضم صوتي مع العائد الأول وأقول أمتعنا بقصائدك مع يومياتك.. أستاذنا قل من يجمع بين العلم الشرعي والأدب والثقافة وهاأنت حزت عليهن بتفوق وأنا لاأعرفك لكني أسمع عنك |
آآه للغربة وألآمها احساس لن يشعر فية الا من عايشة وتجرع غصص ايامه...
ياللهي اطوي لنا ايام الغربة الطويلة على خير ..... متابعه لك وبشدة كيف لا وهذة المدينة التي اقطن حواليها حاليا"... دمتم بخير.... |
.. أكرر الدخول .. و لسان الحال : هل من مزيد ؟ أقل ما يُقدم هنا [تميُّز] |
اسلووب رائع |
وحيد الخلان :
شكراً لعبورك .. وسيكون القادم أطول .. وأنا هنا أخبرك بأنك لست الوحيد .. الذي يخلو من الخلان ! _العائد الأول_ : صديقي الغالي .. لاتنس .. أنني لازلت طفلاً حين أخجل تحمر وجنتاي:p .. وأنظر لأصابعي كي لا يكتشف أمامي خجلي .. هذا الإطراء يجعلني كذلك .. ديار الغربة .. علمتني -مما علمتني- قَـدْر الأصدقاء .. وقَـدَر الأصدقاء .. وأخبرتني-مما أخبرتني- أن : عداتي وصحبي لا اختلاف عليهمُ *** سيعهدني كلٌّ كما كان يعهدُ كما يقول مولانا العقاد . تفاصيل الذكريات .. الزوايا .. والخبايا .. والمرايا .. والسمر الليلي الطويـــــل.. ستجد مني -ياصاحبي- قلباً يأبى الخيانة .. وذاكرة تأبى على النسيان .. شكراً مرة أخرى على الترحيب .. أما القصيدة ..:p .. لا زلت خجلاً .. فـــ .. سأقتنص ما يعطيني غدي .. لأضع بعض ما كتبت يدي .. وأرجو .. أن تجد نفسك في صديق . هلالي وبس؟ : أبشر .. والله يسلمك أيها المتابع .. قرناس : الله يحييك قرناس .. وسأرش بعض الحروف هنا .. أممممممممممممم .. يبدو أني أعرفك ! :cool: سافك الدماء : شكراً لثقتك .. وطلبك .. على العين والرأس .. كلي ألم وجروح : نفعك الله بالغربة ونفعها بك .. ماليزيا -إذاً- تجربة مشتركة .. أرجو أن تكتبي خبرتك بدورك .. والغربة .. تفتق القريحة .. الـصـمـصـام : أقدم الشكر لك .. ولحرفك .. أرجو أن أكون عند حسن الظن . <<ابوريان>> : مرورك الرائع .. أخي . حسناً .. سأكتب المقطع الثاني من المذكرات .. |
2
2
لماذا هم هنا يضحكون ؟!:D حينما يخبط أحدهم الآخر .. بدون وعي .. أو حتى بسبق إصرار وترصد يضحكون على بعضهم:D كأنهم أبناء عم :030: وهم بالكاد اكتشف أحدهم الآخر للتو ! وحينما يقدّر أن تركب مع عائلة أو تتنصت من بعيد .. (أنا لا أشرّع التنصت .. حتى ولو أقرته بعض القوانين الاستثنائية.. لكن هكذا كان) فستجد أنهم يضحكون لكل شيء .. وللاشيء .. ولأي شيء ..:018: أما هؤلاء الذين تجدهم على كراسي الجامعات:063:.. فهم يمتلكون قابلية هائلة لصناعة الضحك .. قال لي أحدهم بأنه شهد لحظة اصطدام سيارتين .. ونزل ليراهم يضحكون .. فإذا ما اصطدم أحدهم الآخر (نظر بعضهم إلى بعض .. هل يراكم من أحد .. ثم انصرفوا) بدون ضرب .. ولا صخب .. كأن لم يكن ثمة شيء .. هذا الشعب .. بارد بكل المقاييس .. لا يكاد يغضب .. ولذلك .. ترى كل الأديان والمذاهب والأطياف والعناصر .. والأقوام .. والأعراق .. والجنسيات .. تعيش فيه .. في الغالب دون مشاكل .. (تعددية) من السماء .. مع إمام مسجد ماليزي .. كنا .. في الطريق .. إلى أماكن جميلة مرتفعة .. وحينما ضاق الطريق .. وقف هذا السائق .. ليسمح للقادمين من الجهة المقابلة .. ان يمروا بكل سلام .. حتى لو ضاق عليه الوقت .. وطال .. سأله صديقي لماذا لا تتقدم وتترك الناس لشأنهم .. فقال .. نحن هنا نتساعد ..(وتعاونوا على البر والتقوى) .. وأردف : نحن نتعاون على البر والتقوى مع المسلمين أما غير المسلمين فنتعاون على البر .. فحسب .. ولذلك ترى حتى (سنغافورة) التي استقلت عن ماليزيا .. استقلت دون صخب .. ولا حروب ثورة .. ولا اقتتال داخلي ... استقلت بقرار شبه إداري ! . أذكر "أمي"- مساها الله بالخير- وهي تقول : أكره أن أرى الآسيويات يضحكن لأنهن يجعلن الدم يغلي في عروقي ليسخن دماغي .. فهنّ يضحكن في أشدّ ما تكون إلى أن تبكي .. :073: بعدها .. صرت أحاول أضحك بنصف شفه عند أمي خوفاً من أن تكون حانقة !;) لست أدري من ذا الذي يقول بأن ابتسامة المهزوم تذهب على المنتصر لذة الانتصار . بالفعل : جرّب أن تضحك حينما تنهزم .. ستجد المنتصر يبكي !:eek5 ولست أدري من الغبي الذي يروي عن صلاح الدين أنه لم يضحك حتى حرر القدس .. أظن أن صلاح الدين يضحك .. لأنه سيحرر القدس .. ويضحك وهو يحررها .. ويضحك حينما حررها .. المهم : ابتسم .. يكفي التجهم في السماء ! كما يقول إيليا أبو ماضي . |
فعــلاً
أجدتْ الملاحظة.. أنا أجد راحة في التعامل مع بني شرق آسيا..من خدم..وغيرهم..خصوصاً الباعة منهم.. تجده يشتغل بجد واجتهاد وعلى "سايلنت" فلا تكاد تسمع منه الا ما يفيد..كما لا يخلو من سماحة واشراقة تبعد عن النفس الخوف والريبة.. سلمت.. بانتظار المزيد من جولاتك في جنبات ماليزيا..! |
اعيننا عطشى لمثل حرفك ياعبدالله ..
فلا تدع العين يعييها الظمء .. ننتظر الفيض الباقي .. :) |
شعب مسالم كما يبدون لي كل الشعوب الشرق اقصوية(كما اسميتها).!
كماارى الخادمات اذا سمعن الرجال ارتفعت اصواتهم ذعرن..!! ..اشكرك.. باانتظار وبل قادم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرسل لك تحياتي شيخنا أبوحكيم وبعد, لست أنا من يسطر لك المدائح فأنا أقل من ذلك نعم أقل وأقل كل ذلك يكون على بوابة ثقافتك وتشعب علومك وشخصك اللطيف... هل أصف الشمس وهي في وضح السماء ؟؟ تسارعت نبضات قلبي ..... وجف الدم في عروقي . هذا كله لما رأيت أسمك في هذا المنتدى... يااااااااااااااااااااااااااااأهل منتديات بريدة ستي حق لكم والله الفرح أن تجدو هذا العضو بين أظهركم.. تقبل خالص تحياتي.... نعم نسيت.... المزيد المزيد فنحن بشوق إلى هذه اليوميات.. |
أعجز ان أقدم ولو القليل لك من عبرات كلامك التي تشدني وتجذبني الى معاني يعجز السان عن وصفها....وأني اراء عيونك في كتابتك فاأنورتنا بشروق لانظل الطريق فهل أنت لها؟ |
خيالة المذنب :
.. وهو كذلك .. وأما جنبات ماليزيا .. فمتى ما أعطاني الوقت .. ولوحة المفاتيح (لن أقول القلم..!) مساحة .. فسأخربشها كالعادة .. شكراً لحضورك .. أبوس : شكراً لكلماتك الرشيقة .. وكنت كتبت منذ ثمان سنوات : " إن كان الشعراء قديماُ قد بكوا غربة الديار .. وشكوا كربة الأهل والجار .. وأثارهم الحنين إلى مرابع القلب ومراتع الحب .. فما أشنع غربة الفؤاد بين كنفي الأهل وظهراني القوم" .. واليوم أقول : فما أشنعها بعيداً عن الأهل والقوم والأصحاب .. وحيد الخلان : شكراً لدفء حروفك .. أعانك الله .. على انتظار ثقيل "الطينة" مثلي :) .. ايـ ق ـاع الزم ـن : بالفعل .. أما الأصوات فهذا شأن معروف .. فهم يحسون بالذعر .. عند كل صوت مرتفع .. إلا الضحك :) .. فهو حتى إذا أراد أن يخبرك بكارثة:023: .. يتحدث كأنه يبشرك بولد أو يزف إليك خبراً ساراً .. ابو أسيد : شكراً لكلماتك التي أستحق .. وشكراً لقلبك الكبير .. أرجو أن لا تبعث بي الخجل مجدداً :p .. فأنا أستحي من المدح .. حسناً .. ارجو ان أكون عند حسن ظنك .. وأن لا يمنعك ذاك من ممارسة النقد والتصحيح .. .. وأنا أبادلك التحية بمثلها (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) وأزيدك : ومغفرته .. ورضوانه .. لتكون (أحسن منها) .. جعلني الله خيراً مما تظن .. وأدام لك حسن الظن . الرئيس ت : شكراً لمرورك أخي ودعمك .. كلمات المحبين هي التي تنير الطريق .. |
3
منذ خلقني ربي .. وأنا أسلّم ..: 12 إذا ركبت في مكان عام .. أو استويت على كرسي الانتظار .. :031: أو مررت بجانب ثلة يحدقون فيك كأنهم يبحثون فيك عن بقايا ذكريات ! ليس ذلك محض تزهّد وعبادة .. وزيادة نسك .. فأنا لن أدّعي ذلك .. لكنها عادة كان يلقنني إياها والدي منذ كنت ألثغ بحرف الراء الذي لا زلت أتصارع معه أن لا يكشف طفولتي أمام الغرباء لأتذكر قول مولانا عباس محمود العقاد : أكبروا شأني ولكن دللوا فيّ طفلاً خالداً لايكبرُ فأحاسيسي الطفولية تقفز وتطل برأسها أمام كل تطاول مني حين أفتل عضلات ثقافتي لتقول : ياهووووه .. لا تطيعوه .. إنه يكذب .. لا يزال طفلاً .. يخطر في ثياب الكبار ويسقط .. المهم : تعودت منذ طفولتي الأولى أن أسلم على الناس .. مهما يكن .. وفي الأرض الكوالالمبورية : تعلمت شيئاً آخر .. أن أفحص الوجه المقابل:09: قبل أن أسلّم فغير المسلم قد لا يستلطف البتة .. أن تسلم عليه وتصافحه .. ثاني يوم لي في كوالالمبور حينما كنت لا أعرف غير بضعة أشياء توصلني مبتغاي .. كان لي هذا الموقف .. المرهق .. الذي أكاد أتصبب عرقاً وأنا أتذكره:023: : كنت أريد أن أسأل عن (مكان ما) .. فأقبلت بكل وجهي متجهاً لذلكم الصيني(ذلك اليوم لم أكن أفرق بين الأعراق الماليزية لكنني أتذكره الآن) : - السلام عليكم - ........ - ورحمة الله - ....... - وبركاته - ..... أنا : لو سمحت .. هو : .... والذي لا أنساه أني كنت ماداً يدي اليمنى بكل لطف وأناقة .. لأصافحه .. وهو ينظر لي كأنه لا ينظر لشيء .. (هو لا يرى .. لا يسمع .. لا يتكلم.. !) ولازلت أكمل له سؤالي .. ويدي المسكينة لا تزال ممدودة .. حتى أكملت سؤالي .. دون أن يرد أو يلتفت ..أو يعيرني أدنى اهتمام .. أو حتى يلعنني لأعرف بأنه يعلم بأني تكلفت عناء اختياره بين المئات لأسأله .. وأمد إليه يدي الشريفة وأصافحه ! التقطت ذاتي ويدي .. وعدت أدراجي .. أمسح العرق .. وأبلع ريقي .. وأشتم كل من يسأل من لا يستحق .. أخبرني أصدقائي لاحقاً .. بأن الكثير من الناس-هنا- حينما يراك غريباً تمد يدك إليه .. وتسلّم عليه بكل لطف .. يظنك ســ(تشحد) منه شيئاً .. فيكون ذلك نوع من الاستجداء الذكي .. على أية حال تعلمت أن لا أكون لطيفاً جداً .. أظنني لن أحتاج لدورات تدريبية تعلمني أن لا أكون لطيفاً أكثر من اللازم بعد الآن . تعلمت هنا .. إذا ركبت مصعداً .. أن لا أسلّم .. إلا إذا تأكدت بأن هؤلاء من أصحاب البشرة السمراء والعيون الأقل صغراً (عرق الماليه؛ ذي الأغلبية المسلمة) .. فهنا يحق لك أن تقول : (سلام عليكوووووووووم) .. كما يقولون هنا بكل اغتباط . |
اقتباس:
جزاك الله كل خير على دعوتك.... ننتظر تجربتك ويومياتك بلهفة ...{قد اتعلم منها} وصدقت الغربة تفتق القريحة... المعذرة لاخبرت لدي بالكتابة فقلمي يخجل اني يسطر ما بخاطري امام قلمك النابض والاسلوب الرائع... دمت بخير .... |
اقتباس:
حسناً سوف أضع هنا الحلقة التالية .. |
4
المثقف .. :re وسائق الأجرة ينافسان الرحالة وأصحاب التجوال في معرفة الناس وطرقهم , وطبائعهم وخفاياهم .. وشتائمهم ..:029: أذكر ان أحد سائقي الأجرة العتيقة(الحناطير) في القاهرة .. كتب مذكرات جميلة .. , وأرّخ للعالم التحتي من المجتمع .. أو قل : العالم العادي .. والعامة . لأن الإنسان حينما يركب مع "تاكسي" قد يقبض رجليه .. أو يرفعهما .. أو قد يقدم المقعد ويؤخره .. وقد يدخّن في وجه السائق ..:i121 وقد يعبث بأرنبة أنفه إلى أجل غير مسمى ..!! ، فكل ذلك الحديث مع سائق التاكسي معرفة .. تقف عند باب البيت حيث تتخاصم معه عن الحساب وقد يلعنك او تلعنه ! لكنك ستضيف لذاكرته .. معلومات عن الطباع والأخلاق والعادات دون تزويق ولا مساحيق تجميل . ثمة شيء يقبع في عقول سائقي الأجرة في كوالا لمبور .. يجعلهم يمارسون كل شؤون القيادة دون شتيمة لأحد .. دون إشارة مشينة باليد .. ودون صراخ .. والأعجب .. دون منبهات (بوري ..طططططططططططططط) .. ليس كما يفعل أكثر سائقو السيارات في العالم .. ففي عاصمة عربية .. ستتعب حينما تعد أنواع الشتيمة السوقية :022:.. وقد لا يساعدك القاموس التقليدي في اكتشاف تحولات هائلة لمفردات ركبت خصوصاً بصيغة الشتيمة لتناسب الحرارة التي يعيشها السائق .. وفي أماكن أخرى .. لا يمكن أن تتحرك سيارة دون هذا المنبه .. قلت لسائق أجرة في القاهرة ذات غداة .. أنت هنا قد تسير بدون بنزين لكن لا يمكن أن تسير بدون "كلكس" .. وللذين لا يعرفون(وحتى للذين يعرفون سأقول!) فهذا الكلكس هو المنبه (أو البوري) .. جاء أحد السوّاح .. فطفقت أعرض له .. كوالالمبور ..وأخبرته عن هذا الموضوع .. ولكي يصدق .. : وقفت عند إشارة المرور .. وحينما أضاء النور الأخضر .. تجاهلت مَن خلفي ولم أتحرك ومثلت دور من يبحث عن شيء ضاع منه .. وكل من خلفي ينظرون .. من غير أن يستعملوا هذا "البوري" .. حتى فرغت بعد مدة .. ومشيت وصاحبي يتعجب من هذه الأخلاق الباردة ..(بالمناسبة هذه البرودة قد تصيبك بالحمى حينما يتعامل هذا الماليزي مع مشاكلك على أساس أنها قطعة كيك كما يقول الغربيون! ). خرجت من الجامعة(هذه المرة سأقول ذات صباح!) .. وأشغلتني تلك الرزمة من الأوراق .. فوقفت عرضاً ووضعت السيارة جانباً .. وصرت أرتب تلك الأوراق بكل أناة .. وأنا أحس بشبح يتحرك في أقصى الشق الأيسر من عيني(لاحظ الإحساس) .. وتعوذت بالله من شر الشياطين .. ومردة الجان .. وشر المجانين .. فعاد ذلك الإحساس .. وحين التفت ..اكتشفت أني وقفت أمام مدخل مزرعة وكانت تلك العجوز الماليزية تقف طول هذه المدة لتنتظر كي تخرج .. فاعتذرت .. ومشيت حيث أطرب لهذا البرود.. وأعجب .. وحيناً آخر .. أغضب وأستغرب كيف جاء مهاتير محمد"رئيس وزراء ماليزيا السابق" لهذه الأيدي الباردة فأشعل فيه الحرارة .. وجاء إلى هذه الأعضاء الجامدة فسخنها ..:062: يقولون بأن الناس والشعوب أنواع : منهم من يصنع النكتة ولا يضحك .. ونوع .. يصنع النكتة ويضحك منها .. .. ونوع .. لا يصنع النكتة .. ولا يضحك منها .. .. ونوع لا يصنع النكتة .. ويضحك منها .. .. قلت : أما الماليزيون .. فيضحكون من النكتة .. ومن أنفسهم ومن صانع النكتة ومن اللا نكتة"هذا المصطلح(اللا نكتة) سككته لهذا الشأن بالذات .. وسأستعمله حتى لو قاتلت سيبويه عليه" .. ويضحكون من الناس أجمعين .. فهم نوع خامس مختلف اللون .. والطعم.. والرائحة . |
عباس محمودنا العقّاد .. مولانا الكبير .. مرحباً عباس الحاظر, ومحموده العقاّد .. عباس العلم والثقافة وليس عباس السياسة الذي لا يعرف منها إلاقول ابشري أمي ...
زدنا ضياء , فحضورك زاد المكان فكأنه ما كما كان وحروفك زادته بهجة وقلماً مبدعاً يعرف مايكتب وكيف يكتب ولمن يكتب .. سر على بركة الله ونحن لحرفك نتابع ونقرأ ونحن مستمتعين متذوقين دم بخير وبود |
سلمت عزيزي
|
ابو حكيم .. لا زلت أنهل .. وأنهل .. ليتك تخفف الملح حتى أروى . . ولن أروى . . زدنا . . زدنا . . . |
سلمت اناملك ياعبد الله ( الغربة موحشة ) |
عبدالله العودة .. !
هل هو ذاك الرجل ، الذي قابلته قبل خمس سنين ، وكنتُ أقرأ عليه القرآن .. ونأتي ونروح معا ، فعاث فينا البين ، وأقام حولنا النوى .. ؟ يا رحمة الله على تلك الأيام .. :eek5 محبك الذي لن تعرفه : أبو الوليد . |
عبد الله العودة
ما ادري وش اقول بس ما بك حيله وفالك البيرق :rolleyes: |
اقتباس:
بروووووودة توازي برودة أيامنا هذه.. بانتظــــــار البقية.......... |
السادة الأفاضل ..
عذراً على التأخير .. فقد حبسني حابس الدراسة .. واللهم فمحلي حيث حبستني :) عمر الصمعاني : أخي .. شكراً لكلماتك .. وحلولك .. ودعمك المبارك .. العقاد .. كثيراً ماكان يكرر على جلسائه .. يامولانا يامولانا .. فقررت جزاءً له وردعاً لأمثاله أن أستخدمها له .. شكراً لك . وليد : شكراً لمرورك .. ههنا . أعرابي : وأنا لازلت أفرح .. وأفرح .. بتواجدك .. فزر دوماً ولا تجعلها كبيضة الديك كما يقول العرب ! . شكراً لك أخي . ysy869 : شكراً لمرورك .. الغربة موحشة .. ولكننا نؤنسها .. بالخلطة .. الفارس الملثم : أبالوليد .. الذي لن أعرف .. ماذا فعل بك بُعْد العهد .. والبين .. ؟ وماذا فعل الله بك وبجدّك .. وبطلبك .. وثقافتك .. قد لا أعرف شخصك الكريم .. لكنني اعرف الكثير من الذين أحبهم وجمعتني بهم جلسة أو لقاء فبالتأكيد أنت أحدهم .. حياك الله صاحبنا .. صنيتان 1 : حياك الله .. أنا أدري وش أقول :D .. أقول : الله يسلمك .. أما :" وفا لك البيرق " هذي فمع اني بريداوي عريق لم افهمها .. لكن واضح أنها مدح .. شكراً لدعمك .. ومدحك . أبو محمد النجدي : حيهلاً بك .. يكفي من الغربة أن تعرّفنا قدر الأصدقاء .. هي للبعض ضرر .. وللآخر .. ضرورة .. شكراً لتوقيعك(=مرورك) هنا أخي . خيالة المذنب : أما برودة أيامكم .. فأسمع ما يهول .. حسناً أيضاً .. سوف أضع الحلقة التالية ،،، |
5
لست أدري لماذ أخاف من الحلاق ؟ :110: .. قاتل الله "فرويد" كأني أسمعه لوكان حياً لقال : .. عقدة نفسية من مرحلة الصغر .. إلخ ! هذه المرة أظنه صادقاً بعض الشيء .. : يوم كنت طفلاً جداً (بمعنى أكثر طفولة مني الآن) .. أخذنا ابن عمي .. أنا وأخواني إلى الحلاق بأمر من السيدة الوالدة .. وحينما جائني الدور .. جرّب ذلكم الهندي المبتدئ أشيائه على رأسي .. وجعل من رأسي الصغير البريء فأر تجارب .. ولسوء الحظ(انتبه : هنا بدأت عقدتي) توقفت آلة الحلاقة عن العمل في نصف رأسي .. حاول الحلاق أن يصلح ما أفسدته المكينة ففشل .. فانفجر إخوتي وأقاربي ضحكاً .. فاستغلها الهندي المنحوس ليطردنا شر طردة من ذلك الحلاق الذي لا أزال أتذكر تفاصيله وتفاصيل المكان إلى هذه اللحظة .. فخرجت برأس نصف محلوق وشعور محلوق تماماً ! .. أتيته ليحلق شعري فحلق شعوري .. مثل "مقص الرقيب" الذي يريد أن يقص النص فيقص الرأس ! . ولله في خلقه شؤون . عند الحلاق .. تخفض رأسك بالغصب .. ولا تستطيع رفعه حتى لو قيل لك (إرفع راسك.. غيرك ينقص وأنت .. ) ، ولن تجد على الأرض أكثر حديثاً وثرثرة وبربرة وترترة (كل هذه بمعنى واحد!) من حلاق .. لأنه يريد أن يكسب الزبائن عبر التعرف عليهم والنقاش .. والأسئلة الشخصية والحديث الطويل العريض الذي لا ينتهي .. ولذلك فالحلاقون هم أسرع الناس تعلماً لللغات الجديدة لأنهم يعملون مئات التدريبات مع الناس في كل شؤون الحياة بالمجان . فهو ريثما يحلق لك رأسك ينقل لك وعنك .. مئات الأخبار .. والقضايا الخاصة والجزئية .. ولذلك فلا ترتكب غلطة عمرك لتخبر أي حلاق بسر ما فسيكون هذا السر مادة حديث دسمة مع زبون آخر .. وسيكون ذلك محور حديثه مع كل زبائن الحارة في الأيام القادمة فهو قد يضحي بإذنك وهو يحلق الشق الأيسر من رأسك في سبيل أن يخبرك عن "علوم" الناس التافهة . أما أنا .. فدلوني على حلاق صامت .. ooo1 فأكره بعنف .. ذلكم الحلاق الثرثار مثل الكثرة الساحقة من الحلاقين .. لسبب مهم أنه بوادٍ وأنا بوادٍ آخر .. فهو يتحدث عن كل شيء .. في الوقت الذي أريده لا يتحدث عن شيء .. ويقهقه في الوقت الذي أحس بالبكاء ، لذلك كان حلاقي المفضل .. الحلاق الصامت . قبل حفنة أيام .. غامرت كعادتي بتجربة حلاق كوالا لمبوري جديد .. وغدا هو الآخر يجرب زبوناً جديدا ً ! .. بدأ يحلق شعيرات رأسي .. وعمل قليلاً .. ثم نظر إلي كأنه يقول : أنتهينا ؟؟ فبادرت بحسم : "حـلـّق أكثر.. فأنا لا أحس بأنك حلقت شيئاً" .. بيد أن صاحبي الحلاق هذه المرة .. أبلغ في الحلق .. فبدأ يجتث شعيراتي .. وكلما بدا له شيءٌ من هنا قام عليه وأرداه .. فيبرز شيءٌ آخر من هناك .. فيتبعه أخاه .. حتى غدوت أصلعاً .. (ولن أقول : كالكوز مجخيا !) .. أو أستغفر الله : أشبه بالأصلع .. قاتله الله .. لقد أكّد لي سوء السمعة والسيرة والسلوك .. التي أخافها من الحلاقين .. وأظن أن نجيب محفوظ لو كان حياً لكتب رواية (حلاق سيء السمعة) .. وأذكر أنه يروى عن محمود شاكر في سجنه .. أنه يبدو عند الحلاق .. خائفاً يترقب .. فإذا نزت نزوة حلاق .. أو مالت يده .. صرخ -وهو يتصبب عرقاً- (هيييه .. ) .:043: أما أنا .. فأبقى صامتاً .. حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. ويحلق لي الحلاق .. شعراً كان مفتولا ! . |
أبو حكيم
حياك الله في في المنتدى تحية شوق وإكبار. يوميات جميله أتحفتنا بكتابتك قيل أيامك وإبداعاتك قبل متابعاتك فأنت المبدع ياسفيرنا في تلك الديار نعم القوم هم ونعم البلاد هم زدنا زادك الله علماً ورفعة وسنزيدك بـ يوميات بريداية ) لكن لا أملك إلى أن أقول أنك ( شبل من هذا الأسد )؟؟ ( شكراً تري مقاسية بالماليزي ) |
أسمع جعجعة ولا أرى طَحنا !!!!!!!
|
علوم رجال :
شكراً لمرورك الجميل .. وكلماتك .. أنا سأنتظر يوميات بريداوي بافعل !!:) .. أقدّر حلولك الجميل .. حسناً .. حتى لا أطيل هنا .. سأضع ما كتبته من اليوميات تباعاً .. لأن شغل الأيام قد آذن بحلول .. ، وأخاف أن الدراسة لا تترك لي موطنا ً .. فسأضع (السادس.. السابع .. الثامن.. التاسع..) لكم أجمل تحية .. فإن أعطاني القلم وأعطيته سأعطيكم ..:d |
6
"تيتي وانقسا" .. هذا هو اسم تلك الحديقة الجميلة في شمال كوالا..:107: يقول لي الحاج عبدالعزيز "صديق ماليزي" بأنها حديقة العشاق ! :065: حديقة تطل برأسها على أكثر كوالا لمبور .. ومنها تشاهد برج المدينة والبرجين التوأم(klcc) .. وفيها بحيرة تتكىء عليها الحديقة حينما تشرب الشاي وعلى تلك الحديقة يكون المسرح القومي الثقافي . على أية حال .. أرجو أن لا يخاصمني أحد .. فهذا رأيي الخاص فيها .. حينما أتيتها هذه المرّة كان المطر أكثر شراسة (كأفواه القرب-كما يعبر الصحابي الجليل : أنس بن مالك-) ، شربت الشاي الأخضر .. بعمق .. وكتبت في الهواء بعض الكلمات .. وضحكت .. لست أدري لماذا يخطر ببالي عند تلك الأشجار .. الروايات الفرنسية العاطفية:060: التي كتبت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين .. وتلك التي ترجمها المنفلوطي .. واااه .. المنفلوطي .. كان محلقاً .. جداً .. وعذباً .. جدا .. وأدق ماقيل عنه .. كلمة عبدالغني الدقر "من لم يبدأ بالمنفلوطي فليس بأديب ومن وقف عند المنفلوطي فليس بأديب" . كان قلماً موسيقياً .. يكتب كأنه يعزف .. لا يقذف بالأفكار .. ولا يصرخ في الوجه .. وحتى معارك المنفلوطي الأدبية .. كانت من صنع نقاده .. حتى إن بعض نقاده وصفوه بالبساطة والسطحية .. لكن المهم أنه كتب وأبدع .. واستطاع أن يحفر اسمه في الأدب المعاصر . قبل عشرة سنوات كانت آخر مرة قرأت له(لازلت أتحدث عن المنفلوطي) لكنني فكرت فيه منذ عشرة أيام فحسب . كنت أقول : ليس الذكي القوي من يطرح الأفكار والفلسفات بمنطق باهر لتصدق بكل ما يقول .. بل هو الذي يضطرك للحديث عنه .. حتى ولو لنقده .. ويجبرك للكلام عنه .. ولو على سبيل مخاصمته .. ليس لذات المخاصمة بل لرصانة المحتوى .. ومستوى الفكرة . ودامت عادتي في ذلك المكان . |
7
أستاذنا الماليزي"من أصل هندي" حينما يتحدث عن أي شيء كأنه لوحده بدون نصوص محذوفة ولا مقصات .. :048: رنّ جواله ذات صباح .. فأخرجه من جيبه الأعلى .. فتبرع أحد الطلاب ليخبره بأن ذلك أمر خطر صحياً .. لأن الذبذبات تؤثر على القلب .. فاستجاب بسرعة ووضعه في جيبه التحتي .. ولكنه فكر بسرعة -أيضاً- وقال : أنت-مخاطباً الطالب الناصح- ..حتى في الأسفل خطر ..! ؛ إذا كان القلب مهماً لنحافظ عليه من الذبذبات .. فهناك شيء آخر مهم أيضاً هنا في الأسفل ! :eek: هذا المدرّس .. كبير السن..:022: كثيراً ما يقلب الدرس "قصة حياة" .. وذات مرة كان يتحدث -بصدق- عن قصة كفاحه (بالمناسبة .. فهتلر ليس هو الوحيد الذي يملك قصة كفاح!) وقال : بأن والده كان يعمل في مصنع وكان يحضرني معه(انتبه : الكلام للمدرس وليس لي) لكنني كنت أحب التعلم والتعليم.. فكنت آخذ الكتاب إلى المصنع لأقرأ تحت بعض بصيص النور ..:re في الوقت الذي يضحك علي ابن صاحب المصنع"التاجر" ويسخر مني ..:109: حتى تخاصمنا ذات يوم وأمسك صاحب المصنع بي من تلابيبي مثل القط وأخرجني فبحثت عن مكان أجلس فيه فلم أجد.. ورجعت لبيتنا المظلم فعائلتنا فقيرة جداً .. لأبحث عن حفنة نور في عالم مظلم .. (لا أنسى أن هذا المعلم الهندي بكى هنا) .. بعض أصدقائي تأثر وبكى هو الآخر .. وخفت أن تصبح قاعة الدرس "حسينية" .. من البكاء ! ثم يقول : لكنني الآن أصبحت معلماً متعلماً .. والله أعلم بحاله . هو(لا يزال الحديث عن الرجل سالف الذكر) .. مثل خالي .. ومثل السيدة الوالدة"الله يمسيها بالخير" .. يكره بشكل فضيع من يغلق الباب بعنف ، وقد يفتح محضراً عاجلاً لذلك .. تذكرت خالي المذكور آنفاً .. الذي لا يجد غضاضة في أشياء كبيرة .. لكنه قد يقلب البيت ظهراً لبطن بسبب صنبور يقطّـر فلا يدعه ينام .. وإذا أراد أن ينام .. فهناك "بروتوكولات" خاصة تبدأ بتحذير الجميع من الهمس .. ووعيد الأطفال عن الضجيج .. والأهم من ذلك : التأكد من جميع صنابير البيت .. فقطرة ماء خسيسة قد تمارس عليه أبشع ألوان التعذيب النفسي والحسي ! . أما حينما يكتب القدر أن نسافر سوياً .. فهو قد يقف السيارة جانباً ليخرج "ذباب" قذر يطن في مقدمة السيارة .. فإذا سمعنا صراخ الخال وهو يقود السيارة عرفنا أن ذباباً ما تسلل لواذا إلى السيارة بغية العبث بأعصاب الخال . أنا هنا أفكر كيف سيعيش خالي هنا -مثلاً- فهم هنا يعقدون صداقة أبدية مع جميع أنواع الكائنات الحية .. كنت أقول لأصحابي : أنا هربت من (ضبّان) السعودية .. ففوجئت بـ(جرذان) ماليزيا .. فالجرذان هنا بحجم كبير مخيف .. قد ترى الجرذي على قارعة الطريق يقف عند طريق المشاة ليعبر حينما تخضرّ الإشارة .. وقد تراه مرة أخرى كآدمي يؤشر لسيارة أجرة من بعيد .. هاه .. أنا أمزح فقط .. أرجو أن لا يتصور أحد بأن الجرذان قد تلبس نظارت شمسية :048:أو تضرب تحية سلام للعسكري كما يصير في أفلام الكرتون . في رحلة سياحة مع عائلات سعودية إلى (لانكاوي) وحينما نزلنا الفندق .. وبجوار باب غرفتي كأني لمحت -كالعادة- كائن حي ما .. لكنني بصرامة قررت أن لا ألتفت كي لا تكتشف زوجتي ذلك فتقلب أجواء الطابق صراخاً وضجيجا .. ولكن العائلة المجاورة قررت أن تستبدل الفندق فخرجنا سوياً لفندق آخر(لست أدري أهي فنادق حقيقية أم مجازية .. المهم لتكن فنادق) وواجهتنا نفس المشكلة .. كائنات حية تبدأ بالوزغ .. ولا تنتهي عند الجرذي ! .. وتلك المرأة الكبيرة السعودية .. لم تستطع التعايش مع حيوانات تسكن الفندق قبل أن نسكنه لكنها من غير عقد إيجار .. ولا مقدّم.. ولا تأمين ..بل بالمجان .. وقررنا : إلى فندق ثالث .. المهم من تلك الأحداث حفظت اسم ذلك الزاحف الوزغ .. فهم في ماليزيا يسمونه "جي جا" فكان أول سؤال في "لنكاوي" ليس عن الغرفة .. ولا عن السعر بل عن "الجي جا" هذا .. وترى الماليزيين يمرون بجواره بكل هدوء .. حتى لتحس بهم كأنهم يريدون ليمسحوا على رأسه بكل دلال .. واااااو .. يالله . |
8
.. أتخيل دائماً بأنني أصادف سارق مغفل أستغل لحظة غباء يمرّ بها وهو يحاول سرقة شي مني فأستعجله بضربة قاضية فأقضي عليه ..:085: بيد أن المشكلة أني لا أمتلك قوة موسى عليه السلام "فوكزه موسى فقضى عليه" ، ولا أمتّ بصلة لـ(محمدعلي كلاي) فهو الوحيد الذي أعرف من المصارعين لمناسبة ثقافية ايضاً ! ، وبيني وبين العضلات المفتولة "وقفة نفس" كما يقولون .. :102: أثقل شيء رفعته منذ عقلت هو أسطوانة الغاز ، ولا أنسى أن طبيباً ما حذّرني منذ عدة سنوات أن ارفع شيئاً ثقيلاً .. ، على أية حال لا أتوقع أنه سيمرّ عليّ في حياتي سارق -مثلاً- يحتاج أن أرفعه لكي أهوي به أرضاً وأعمل بطولة تاريخية في حقّه . هنا .. سألنا مدرّس ماذا تفعلون إذا رأيتم السارق .. ؟ ثم قال : هل تعلمون ماذا يفعل الماليزيون هنا .. إذا عثروا على سارق في بيتهم ؟ .. لن يحتاجوا أن يستدعوا الشرطة:112: فهي ليست قضية قانونية تحتاج أجور محامات ومرافعات .. إلخ.. : هم بكل سهولة يحملونه ثم يبدأون العدّ : وااااحد ... اثنيييييييييـن ... ثلااااااااثة .. أهوووب .. ثم يلقونه مع النافذة إلى حيث الهواء الطلق !! . قلتُ : ماذا افعل إذا كان السارق نفسُه ماليزياً ؟! ، قصص السرقة هنا معروفة .. أحد أصدقائي مع عائلته ان في أحد الأسواق فعثر على أمريكي يتبضّع(يشتري بضاعة) فالتفت هذا الأمريكي لصاحبنا يسأله ويستمرّ في الحديث وفجأة استأذن هذا ومشى إلى حيث لا يعلم أحد(لن أقول إلى المجهول فتلك للحكايا العاطفية فقط) في هذه اللحظة فقدوا شنطة يد فيها المال والأغراض .. بفعل فاعل ..؟ وإذا هذا الأمريكي يأخذ صديقي جانباً ريثما صاحب الأمريكي الآخر يسرق ذلك .. في الوقت الذي يبدو صديقي مزهوّاً بإنجازه عمل تدريبي في اللغة مع هذا المأفون !. كدت أن أقول لصاحبي هذا : أظن أن شنطة يد ثمينة فيها مال كافٍ لعشرة مدرسين خصوصيين أحسن من سافل يستغل غفلة الصالحين!(كما يسميها ابن حجر) . في السوق الصيني رأيت إنسان ضخم تحس وأنت تتحدث معه كأنه بحاجة إلى أن تتسلقه لتكون وجها لوجه معه .. وعلى البديهة عرفت أنه ليس من أهل هذه الديار(أظن ذلك لا يحتاج لاكتشاف ذكي) ، سألني : هو - أنت سعودي ؟ أنا – هو كذلك ! هو – أنا أحب مشاهدة العملات ..أريد أن أشاهد العملة السعودية ؟ أنا – حسناً .. للأسف لا أمتلكها .. هل لديك عملة أخرى أنا أيضاً أستمتع بذلك ! .. بعدها علمت أن مثل هذا الجنس موجود في كثير من مناطق العالم .. وهي طريقة تقليدية غبية للسرقة .. سأقترح على أهل الشأن وضع دورات تطويرية للسرقة مثل تلك السرقات المتطورة والذكية جداً والتي تحصل في أماكن متفرقة من الأرض .. سرقة يعلم الجميع بها .. ويصفق الجميع لها .. كما لو كانت لحظات افتتاح عالم جديد .. أو تحرير عالم آخر ! . لابد ان أقف في هذا الجزء هنا حتى لا أرتكب جريمة في حق نفسي ! سأكتب الجزء التالي .. إذاً :bad. |
9
يسألني صديق حلّ ضيفاً علي : كيف تأقلمت مع الاتجاهات المعكوسة حينما بدأت تقود السيارة هنا .. فاليمين أصبح شمالاً .. ومقود السيارة اضحى من جهة اليمين .. ومن ثَمّ كل شيء بالقلب ؟:confused: فتذكرت أني كدت في بعض الأحيان أن أصبح إطاراً (كًـفَـر) خامساً !(أرجو ان لا يسألني أحد ما معنى ذلك .. بالتأكيد معناها : دعستني) بالطبع أنا قلت : كدت .. أسأل الله أن يبقي لي عافيتي . كنت اقطع الطريق وأنظر للجهة اليسرى -مثلاً- في الوقت الذي تكون السيارات قادمة من الجهة اليمنى .. فأستفيق على ..(طططططططططططط) في بداية قيادتي كدت ارتكب جرائم ! (لازلت أقول : كدت .. يعني لم أفعل بعد) ، لكن دعوني أقول لكم ما حصل لي : في ساعة متأخرة من الليل احتجت لنقود ، فذهبت لأقرب آلة صرافة كنت أتذكرها بالقرب منّا وكنت في عجلة من أمري .. بسيارة (كنشل) ماليزية تكاد أن تصرخ من التعب وأحس بها أحياناً كأنها تلهث ! ، المهم : أتيت إلى الصرافة بسرعة ووقفت بطريقة خاطئة .. ثم نزلت بسرعة.. وألقيت نظرة فوجدت الصرافة خارج الخدمة لأننا في وقت متأخر .. فرجعت وركبت في مكان الراكب ، ورجل الأمن قبالة باب البنك يراقبني بتعجب كيف ركب في مكان الراكب وترك مكان السائق شاغراً .. أما عني فلما ركبت تكاسلت أن أنزل فانتقلت لمكان السائق ثم أردت أن أرجع فبدل أنظر للوراء من جهة وسط السيارة نظرت إليه من جهة حزام الأمان(في المكان الضيق .. لأنني تعودت على النظر للوراء بهذه الطريقة) فأصبح الشرطي مشدوهاً ..:066: من هذا الغريب الذي أتى في منتصف الليل ووقف سيارته بطريقة خاطئة ثم وقف قبالة الصرافة ولم يفعل شيئاً و ركب سيارته من باب الراكب ونظر للوراء مع الجهة الخطأ .. ؟ دلائل متضافرة .. واحدة منها كافية لإدانتي بجريمة قانونية .. لكن الشرطي لن يتورط مع رجل قد يظنه سكراناً ! حكايات اختلاف قواعد الطرق والأشياء المرورية .. فيها شيء من الجدّة والطرافة .. ففي مقطع لذيذ قرأنا في المعهد الذي أدرس فيه عن ثقافات الشعوب في كيفية تنظيم الطرق .. وعادات الناس في وصف الأماكن التي يريدون الذهاب إليها .. فمنهم الذي يوصف بالوقت (خمس دقائق ..) ومنهم بالمسافة (كيلوين .. إلخ) ، ومنهم بالمباني (المبنى الثالث ..) ومنهم بالأشياء .. أما الماليزيون هنا فبكل شيء جميعاً .. لكن الغريب .. أني صادفت الكثير حينما يقول لك على سبيل المثال (كذا يبعد من هنا كيلو ونصف) تجده بالدقة كذلك .. وقد يقول لك .. (بعد سبع كيلوات وربع ستجد جادة صغيرة خذ معها يميناً ..إلخ) فتجدها لا تنقص إلا قليلاً .. هكذا لاحظت مع أنها ليست شيئاً أنقله على سبيل اليقين ، بل ملاحظة شاردة التقطتها وارديتها ههنا ! . كل زوار هذا المكان(ماليزيا) سيعرفون بالبداهة أن الماليزيين يكرهون الإشارة بإصبع السبابة ويعدّونه عيباً .. فهم يشيرون بإصبع الإبهام(الكبير) ، وحينما يعدّون الأشياء بأصابعهم يدخلون هذا الإصبع(الإبهام) ثم يعدون الأصابع فوقه .. بطريقة غريبة .. الإصبع الكبير هذا عندهم له مشكلة ما .. قد تكون مشكلة تاريخية نشأت مع الإنسان الأول هنا في هذه الجزر الشرق أقصوية(نسبة للشرق الأقصى).. لكن من يدري ؟! (بالطبع لن أؤكّد بأني أمزح .. !) :D |
جزاك الله كل خير على هذه المفكرات وفقك الله...
اما سالفة السيارة والاتجاه المعاكس فسببتلي المخاوف بديت ما احب اركب السيارة قبل أسبوع ستر الله علينا عكسنا الخط وكان امامنا شاحنة لو كان احد السائقين في الدول العربية كان كنا في عداد الموتى ولاكن الله ستر وبعدة صارت فوق راسي وقال لا تتكلمين وانا اسوق:eek5 طوى الله ايام الغربة على خير وثبات.... تقبل مروري.... |
مذكرات جميلة
شكرا لك |
أباحكيم أتدري أنك ارتكبت بحقي جناية؟
أنظر إلى أكوام من أوراق الطلاب وكأنها تستجديني أن ألقي عليها نظرة ثم أضع إمضائي الشريف عليها فنحن في زمن الامتحانات ولكنك جعلتني أسير الشاشة حيث اعتقلتني بذكرياتك وشددت وثاقي بأسلوبك... |
.. قرأتها جميعها ..
.. لذلك أحملك المسؤولية العظمى إذا تأثرت درجة الإختبار القادم .. اقتباس:
أسلوب رائع .. وأحداث شيقة .. متابعين لباقي السلسلة بإذن الله .. |
اتّحدت الكلمات والجمل مع الثقافة والأسلوب لتخرج لنا مذكرات كوالالمبورية جميلة .....
لا أملك أن أقول الا ..... احسان فـي اتقان ,, و سلاسة فــي طلاقة ,, , , , , متابِعة ,,, واصــــــــل كوالالمبورياتك .,.,.,.,., |
اقتباس:
ابن عمتي حينما رجع من ديار الغربة اظن انه احتاج لمن يدلكه سنة بعد عودة يقول:كنت كثيرا مااضرب بقوة على الباب عند التفاتاتي..!!!!!!! بحجم رقي الأسلوب,, وروعته,, وبحجم ماتحوي هذه المذكرات من ثقافة واسعة متنوعة... أجدني استمتعت بها ايما استمتاع,, مازلنا بالانتظار |
مذكرات شيقة باسلوب ممتع وظريف..
خصوصاً "الجي جا" .. والابهام :).. بالتأكيد.. نطمع بالمزيد ..! |
كلي ألم وجروح :
شكراً لتفاعلك ومرورك .. الطريق المقلوب .. معاناة وددت أن ارصدها .. عربية : شكراً لتشريفك .. الاسطورة : .. يكفي أنني حاولت أن أزرع البسمة على شفتك وأنت تعمل .. وتصحح .. لكن الله .. الله ..لا تجعل أحد يرسب ! مرور سعيد لأخي .. الشجاع : .... أظنني سأفرح لأنني ساعدتك في مذاكرتك .. يكفي أنني أذكرك بـ(برقراف) من المنهج .. شكراً لتشجيعك ايها الشجاع .. مديحة : شكراً لمدحك .. كلماتي هي فقط تسجيل للحدث ومحاولة ترتيبه في قالب .. ساخر قريب .. أثمّـن مرورك . ايـ ق ـاع الزم ـن : شكراً لحضورك .. وأجدني استمتع بتواجدك .. وبالفعل .. فإن علي أن أستعد لأعيد صياغة فهمي للطرق من جديد حينما أعود بإذن الله . خيالة المذنب : شرفني تواجدك .. لعلي أضع العاشر والحادي عشر.. |
10
يقولون بأن النمل يفكّـر في الشتاء طوال فصل الصيف .. فهو يعمل في الصيف كثيراً ليخزّنه للشتاء ، حسناً : أظن هذا الكلام لا ينطبق على النمل الكوالالمبوري (أو قل : النمل الماليزي بشكل عام) لسبب بسيط جداً ؛ ذلكم بأنه طوال العام تعيش ماليزيا في فصل واحد تقريباً يتأرجح الجو بين (29) و(39) درجة في كل السنة وكل العمر ، فلأي شتاء سيعدّ النمل طعامه ، هنا النمل يعمل دون فصول :070:. بمعنى آخر : أظن أن النمل الماليزي سيفرقع أصابعه ههنا من غير شغل كما يفعل الإنسان في المعضلات ! ، أو أنه سيضطر أن يعمل طوال العام لفصلٍ لن يأتي وياللحسرة ! .. ، هنا النمل يعمل دون فصول ، ولذلك إذا كنت ستعيش في هذا الجو عليك أن تستعد لهجوم نملي كاسح غير متوقع .. وحتى لو صرخت بكل صوتك:026: : ادخلوا مساكنكم فلن يسمعوا لأنك لم تعط فهم سليمان للنمل . فهذا الجو هو مايدعونه (استوائي) متقارب طوال العام وممطر شبه دائم (لست أدري ما سبب شغف الجغرافيين بكلمة "شبه" هذه ؛ فهم يقولون : شبه جزيرة ، وشبه غائم ، وشبه ممطر ، وشبه حبيس .. إلخ ) ، وبحكم قرب كوالالمبور من البحر(90)كم تقريباً فإنه جو رطب (أوشكت ان أقول : شبه رطب !) ، ولذلك فصديقي يقول : احفظ كل المأكولات في الثلاجة سريعاً أو ستفسد سريعاً . هذا الجو الاستوائي الممطر ooo1علّم الماليزيين أن يضعوا حساباً للمطر في كل شيء في الطرقات حيث كل 500م هناك منفذ للمطر ، وفي المحلات حيث المظلات ، وفي الشوارع حيث الشمسيات التي تباع في كل مكان ، فهم يتحدثون عن المطر كما يتحدثون عن الشمس دون كره ولا فرح ، .. أما أنا فلازلت أطرب لصوت رذاذ الماء تداعب الشرفة ، وألتذّ حينما أنام على عزف مطر صاخب :099:، وأستمتع حينما أسير فيرطب المطر أسفل ردائي ، أو أدخل قاعة الدرس ألهث لأن المطر يركض ورائي .. ، لازالت أحاسيسي تجاهه تستحضر مزاج العربي الذي يعشق المطر بحق ، لقد قال لي أحدهم : ستكره المطر هنا .. أنا لا أعرف أحداً كره المطر .. قطرات المطر ..: رسالة السماء للأرض .. ونغمة المطر الراكضة سيمفونية عذبة .. ومسارات الماء في الأرض لوحة جمالية استثنائية .. ولغة الأرض.. أن تنبجس عيونها .. وتهدر شلالاتها .. وتخرّ فتحاتها بالماء .. فأي لغة ألطف .. وأي حديث أخفّ وأظرف ؟ |
11
أحكّ رأسي .. فأتذكر ذلكم الموقف : دخل علينا السيد الوالد شبه مفجوع :061:.. تعلوه علامات التعجب.. وأقبل علينا بوجهه وقال: لقد قتلت نفساً ! نحن : أححححح .. أححم .. ماذا ؟ أي نفس ..؟:eek: السيد الوالد : لقد قتلت نفساً حيّة للتوّ .. دعستها بسيارتي(بالمناسبة يقول الطنطاوي بأن الدعس أصح-لغةً- من الدهس هنا والعهدة عليه) .. تجمع أهل البيت حوله .. ولكنه قرر أن لا يدعنا حيص بيص كما يقولون فبادر : لقد دعست قطة بسيارتي حيث لم أشعر ، فتنفسنا الصعداء .. وضحكنا .. قلت : ارجو أن لا يكتب تركي الدخيل مقاله غداً : (سلمان العودة .. يقتل نفساً):D ! تذكرت هذه القصة حينما رأيت نفساً مقتولة هذا الصباح .. لكنها هذه المرة آدمية ، فسائق دباب(بايسيكل/موترسيكل/دراجة نارية..):048: ضربته سيارته فأعجلت به .. هنا قتلى الدبابات وحوادثهن .. شيء مرعب .. يقول لي أحد الماليزيين بأن معدّل قتلى الدبابات (التي بكفرين) في ماليزيا أكثر من قتلى الدبابات الحربية(التي تعمل بالجنزير- كدت أقول عدة كفرات لكي تكتشفوا جهلي بالمعدات العسكرية وأمور الحروب) . هذه الدبابات هنا تشكل تقريباً نصف أدوات النقل بالتساوي مع السيارات فنصفهم يقود هذا النوع من أدوات النقل .. والكثير من أصحاب الطبقة المسحوقة يلجأ إلى هذا النوع ليتمكن من قضاء أموره دون الحاجة لسيارة غالية .. وبعضهم قد يرحل على ظهر هذه الدراجة النارية(الدباب) ويسافر.. قبل سنة ونصف قرأت يوميات (تشي غيفارا) حينما كتب أوراقه تلك في رحلة عَبَر خلالها مع صديقه (ألبرتو غرانادو) على هذه الدراجة نارية 4500 كليومتر وصار يسمي تلك الدراجة التي تحملت آلاف الكيلو مترات (الجبّارة) لأنها استطاعت أن تصبر على كل تلك المسافة الضخمة ، فرافقتهما أحداث كثيرة ومواقف .. وكان ذلك كله قبل أن يصبح (غيفارا) ذلكم المناضل الثوري والمقاوم العنيف للرأسمالية الأمريكية:015: . أما الماليزيون فلا أظن أنهم قد يقطعون آلاف الكيلومترات لكنها قد تكون مئات ، وقد تجد في بداية وقت العمل أو نهايته رجل على دباب يردف زوجته وبينهما طفل أو طفلان محشوران بشكلٍ مسلية في طريقهم للمدرسة والعمل ، وقد تجد طفل في عمر مبكر متشبث بضهر أمه أو أبيه في هذا الدباب .. في الطريق لمشوارهما .. وأصدقكم القول .. كنت ذات صباح لذيذ أحمل حقيبة وسط الجامعة في الطريق الطويل نحو قاعة الدرس .. فوقف لي زميل ماليزي في نفس القاعة ليردفني وكانت تلك أول مرة أركب دباب خلف أحدهم هنا.. وبالفعل استمتعت بذلك بيد أني لن أتحمل أن تكون ذلك عادتي اليومية في استخدام هذا النوع من وسائل النقل .. فأنا أحب من يمشي على أربع(سيارة) ولا أحب من يمشي على رجلين(دباب) ! سائق الدباب لابد أنه يدرك كل أنواع مرايا السيارات ويعرف أحجامها وأي نوع من السيارات تحمل مرايا مفلطحة وأخرى صغيرة .. إلخ .. ببساطة لأنه يدمر العديد منها خلال عبوره بجوار سيارات .. ، فالدباب يراك من حيث لا تراه . وأول ماقدمت كوالالمبور كنت أستغرب : لماذا أصحاب هذه الدبابات يلبسون السترة (الجاكيت/الكوت) بالمقلوب ؟ .. فعلمت أنهم يفعلون ذلك حتى لا يضايقهم الهواء والمطر وهم ينطلقون بدباباتهم .. فيلبسونها خلاف جهة الهواء والمطر ، لكني لازلت أسأل : ألا يستطيعون مثلاً لبسها وإغلاق أزرارها دون قلب هذه الأشياء التي يجعل الموضوع هزلي شيء ما .. أنا لست أعلم مجدداً .. بالتحديد .. لماذا لم يفعلوا ذلك .. :confused: |
أضحك الله سنك أخر مذكرة رائعه بالفعــــــــــل
نتابع ونتحرى |
الله يذكر بالخير ياأبا حكيم.. متابع جيد
|
الجزء الحادي عشر
ممتع بحق خصوصا "الجاكيتات المقلوبة" >>:confused::rolleyes: متشوقة للأجزاء الباقبة -- |
اقتباس:
رائعة |
الساعة الآن +4: 05:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.