لعلكم مثلي البارحة اندهشتم حينما أعلن أسم الفائز في مسابقة شاعر المليون , الجميع كان يترقب أن يعلن الفائز بها والكل كان لديه الإيمان التام أن ناصر الفراعنة الذي اكتساح جميع الشعراء حتى بات الجميع يردد قصائده أو يستمع لها وأصبحت حديث الساعة وطغت على جميع الاحداث بأنه هو من سيحقق الانتصار دون منافسة , كنا بالأمس نقول لم يتبقى إلا ساعات ويعود الفراعنة بالبيرق لأن القضية حسمت , لكن حدث الواقعة والفاجعة حينما أعلن أسم الفائز بها وهو القطري خليل الشبرمي !! , لم أكن أصدق مايجري أمامي وأنا أشاهد الشبرمي القطري يستلم البيرق لقد لاحت وأثق أنه لاح أمام الجميع علامات متعددة فوق رأسه من الأسفهامات والتعجبات حينما أعلن أسم الفائز بالبيرق .

أنا هنا لا أدعي أني أفهم بالشعر ولا أدعي بأني أستطيع التقييم بين الشعراء ولستُ هنا أحط من شأن خليل الشبرمي أو الشخص الأماراتي الفائز الثاني , لكنني حينما أستعرض جيمع المؤشرات التي أمامي والتي تفيد أن البيرق لن ولن يستطيع أحد من المنافسين أن يستلمه في ظل وجود ناصر الفراعنة .

إن المؤشرات التي تجعلني أصر أن الفراعنة هو من يستحق البيرق كما قال ذلك غيري الملايين من الخليجيين والاخوة العرب خاصة في الأدرن والعراق واليمن هي التي أتكئ عليها في ترشيحي المطلق للفراعنة .

السؤال الذي يطرح نفسه , هل كان الفراعنة ضحية مؤمرة !!؟ , وهل صحيح ان الشعراء السعوديون مستهدفون بعدم الفوز بالجائزة !!؟ .

الكثير من الشعراء والنقاد والمتابعين تناولوا هذا الأمر , وأثق أن ماجرى سيكون له أصداء طويلة قد لاتتوقف , حتى طالب البعض بأن ينسحب السعوديون من المسابقة احتجاجاً على مايجري من تلاعب , طوفان من الأسئلة ومن الأراء ستجتاح الساحة الإعلامية الشعرية .

وجهة نظري هي :

لا استطيع أن أجزم في وجهة نظري ولكن أميل إلى هذا الرأي .

سأكون جريئاً وأقول أن هناك ثمة مؤمرة على أبن الفراعنة وتنحيته بل وجعله آخر المشاركين الخمسة , فكون الفراعنة أثبت جدراته وشاعريته بشكل مهول حتى بات كل ناقد شعري لايملك إلا أن يسلم له ويشير إليه بالبنان ولستُ مبالغاً حينما أقول سيكون الفراعنة شاعر عصره ونحن نرى تلك القصائد الضخمة الجزلة في الكلمات والأسلوب والمعاني والقدرة الفائقة , أقول إن هذا البروز الذي ظهر به الفراعنة نبش الغيرة في قلوب الحساد فعملوا على تنحيته , فكان ينبغي حياكة المؤمرة بشكل لايمكن أن يدين المتهمون , ولكي تكون الخطة رائعة وتظهر اللجنة الفنية وأدارة هذه المسابقة بالشكل البريء فإنهم لجؤا إلى أن يكون الحاسم في هذه القضية هو الجمهور الذي يقف خلف الشاشة ويصوت لمن يراه الأحق بذلك !! , فاللجنة الفنية أخرجت نفسها حينما منحت الفراعنة المركز الأول لكي تكون بريئة ولاتقف في موقف المدان ولكي تظهر نزاهتها للجميع ولكي لاتضع نفسها في موقف لاتحسد عليه , فقرر الحسم للجماهير ليضع (كما هو زعمهم) خليل الشبرمي أولاً ويكون في الأخير من الخمسة المتسابقين ناصر الفراعنة !! , كما أني لا استبعد أن ثمة أمورسياسية كان لها الأثر في تحويل البيرق إلى الشبرمي , والشاطر يفهم .


أترك لكم الحوار في هذا المنبر والذي هو اليوم حديث الساعة .

تحياتي لكم . .


ولـد الـرفـيـعـة

شكراً للكل .

والله التنافس بين الشبرمي وناصر واضح.