جدر عصرنا الحجري الحديث تكذّب دارون , فالأجناس تنتكس لا تتطوّر !
 

بسم الله الرحمن الرحيم

هدم الألمان جدار برلين , واحتفل العالم بزوال أكبر شاهد على التخلف والدمار والعادوات والحروب
لكن !
يبدو أننا أمام حقيقة حاول دارون الوصول لها وأخفق !
والذي يظهر أن دارون فهم نتيجة أبحاثه التعيسة على عكس مؤداها .
وكان الصواب أن يقرر أن : " الأجناس تنتكس لا تتطور "

عندما ( قرر ) اليهود مغتصبو الأرض المباركة إنشاء ( الجدار ) الهائل ليعزل بين ما أسموه ( دولة ) إسرائيل وبين بعض مناطق ( السلطة ! ) الفلسطينية , تحدّثنا بإسهاب عن ( الهمجية ) و ( العسف ) و ( الظلم ) و ( الرجعية ) و ( حصار الشعوب ) و ( العنصرية )

و لمّا بدأ تنفيذ الجدار قلنا بأن هذا مصداق قول الله تعالى : { لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ..... } ونحن بهذا نوجع اليهود ذمّا بأنهم الجبناء في الأرض الذين وصفهم الله تعالى بالخوف الشديد فلا يصمدون لمواجهة مباشرة مع جيش ( مسلم ) ولا يقفون على أقدامهم في هذه الدنيا إلا أن يعتمدوا على عهود غيرهم : { كتبت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ...}
كل هذا حق , ورد بكتاب الله وها هو التاريخ حافل , منذ هجرتهم الأولى مع موسى عليه السلام إلى حربهم مع ( لبنان ) اليوم , وقيام دولتهم على عهد ( بالفور ) وعهد ( السادات ) وعهد ( لبنان ) إلى باقي ( حبال ) الناس .
لكن
ما دام العالم أنكر الجدار !
وعدّه تخلفا , ونتكاسة ( حضارية )
ما بال هذا العالم يهرول في تطبيق ما بدأه اليهود ؟!
هذه دولة ( الحضارة ) وكافلة ( الحرية ) في الأرض , تنشئ ( جدارها ) ( الحجري ) بينها وبين المكسيك بطول آلاف الكيلومترات !
وليت الأمر انتهى هناك
لقلنا ( انتكاسة ) خاصة .
ها نحن نرى عدوى الانتكاسة الحضارية تسري سريعا بين دول العصر (((( الحديث ))) عصر السلام , والإخاء , والمساواة والحوار !!!!!
دول العالم اليوم تتسارع إلى بناء ( الجدر ) !
وأول المهرولين نحن !
ها نحن اليوم نقيم جدارا ( حجريا يحول بيننا وبين ( إخوتنا ) العراقيين !
ونزمع إقامة جدار حجري أخر بيننا وبين ( إخواننا ) اليمنيين
ذلك لنحارب إخوة العقيدة من ((((( وراء جدر )))))
لن أقول : أين الأخوة الإسلامية . فهي اليوم في خبر ( كان )
لكني أسأل أعضاء الأمم المتحدة : أين الأخوة الإنسانية , وأين مبدأ الحوار وحسن الجوار ؟!
أظن الجواب ما نراه لا ما نسمعه :
إن هذه لمثل كانت في عصر ( النهضة ) الإنسانية , الي كان اسمه : ( العصر الحديث ) , أما اليوم فنحن في عودة إلى العصر الحجري عاكسين نظرية دارون التي تزعم أن أصل الحياة و ( جد ) الأجناس كلها واحد وإنما من مر الزمان تطوّر أنواعا وأجناسا شتى كل منها نمى بطريقة تلائم بيئته .
أختم بالقول : إيها الدارون , لا يكفي أن نقول بأن نظريتك الإلحادية الحمقاء خاطئة , بل إن العالم اليوم من انطماس فطرته أحب أن يعود بنا إلى العصور القديمة !

ولا عزاء للسلام العالمي ولا للأخوة الإنسانية ولا لـــ(((((الحوار )))))) الذي آذونا صباح مساء يدرسوننا أهميته وأسسه .
.
إن النظرية الدامغة أن : الشعارات الجوفاء يكذّبها الواقع
.

تصحيح الآية { ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ... }

أبا الوليد :
حياك ربي , وحاشا تعقيبك أن يكون تافها , فلو لم أفهم منه إلا قراءتك للموضوع , ورضاك عن عموم ما كتبت لكان كافيا .

**************
أخي الفاضل طالب طب :
سلم الله يمينك , ودلّك على الخير وجزاك عني خيرا . وليت يمديني تعديل النص .
أستغفر الله وأتوب إليه
ربي لا تؤاخذني بما أخطأت .

*****************
أستاذي الصمصام :
صدقت والله .
ولو تمعّن أحدنا في حال الشعوب لرأى العالم في أسوأ فتراته , طغيانا وفسقا وحروبا وسيادة للأراذل , ونبذا للناصحين !

يظل قول الله تعالى : { ... وفيكم سماعون لهم ..... } نبراسا يستنهض عقولنا لمراجعة حالنا معهم , لكننا ما زلنا نرى كثرة السماعين لهم بيننا ! نسأل الله السلامة من الخذلان .

الأخ كاسبر :
دخولك الموضوع لحسن ظنك بالمعرّف شهادة أتشرف بها

طرحك وثّاب ملتهب دائما
كأني أراك ونفسك تذهب حسرات على الواقع المرير !
ربما كان من المبشرات أننا صرنا نرى الشعوب ( العربية ) صارت تجرؤ على استخدام كلمة ( لا ) في الكلام , وأدركت أن لها الحق في تقرير مستقبلها , وما كنا نرى سابقا غير الزعيق بحياة السادة
ورغم أن هذا الصوت لا زال خافتا وأن برعم العزة لا زال ضعيفا , إلا أنه ما زال ينمو بين السلاسل والجدر التي لن تصمد طويلا أمام عوامل التعرية .
ربما كان من الحكمة انتظار نمو البرعم نموا ( طبيعيا ) بدل استحثاثه بالكيميائيات .

*******
أبا الوليد :
يعنيني من استخدامي كلمة ( العربية ) : العرب من المسلمين ( أهل السنة فقط ) ولم أشمل المسلمين بالحديث لكون أغلب الشعوب المسلمة غير العربية قطعت شوطا أكبر منا بكثير تجاه الحرية والمشاركة في القرارات التي تطال حياتها , كالماليزيين والأتراك والأندونيسيين والباكستانيين , والألبان , بل وحتى البنقاليين .

ومع أني عربي قح , فإن مسلما جهولا من أدغال أفريقيا أكرم عندي وأحب إلى قلبي من كل عربي غير مسلم , لا أجد محبة ولا عصبية لعربي غير مسلم أصلا , لا والله , بل يخسأ , إلا العدل

شكراً
 

أخي / برق 1 الفاضل
مشكور على الطرح الجميل والرائع , فأنت شمعة تضئ هذا المنتدى والساحة .

التعليق
أعتقد أن كل العالم يخطط لسنوات قادمة ونحن غير مدركين ما يحدث , .

اعتقد ان بناء جدار لا دخل له بهدم (الاخوة) فكل دولة لها مصالحها التي تحافظ عليها سواءً بجدرٍ حجريه أم إعتبارية! خاصة إذا أخبرك الزمان بان من حولك قابلٌ للعب دور اللص معك،ولن يقلل وصف الخوة من جشع اللصوصية!
فليبنِ الكلُ أسواره!
إسرائيل جبانة ولاتقاتل الا من وراء جدر، لكنها تستطيع أن تجعل جودة تعليمها على قائمة الدول الاولى!
إسرائيل جبانة ولاتقاتل الا من وراء جدر، لكنها تقدر أن تمد ساقها (العجوز) من شرفة القصر الحجري ليتسارع (من ليس لديهم جدر)لتقبيلها!
إسرائيل جبانة ولاتقاتل الا من وراء جدر،لكنها تحتضن مفاعلاً قادراً على ذر غبار اليورانيوم في جينات من لم يولد بعد من(من لاجدر لهم)!
ياصديقي الجدار جزء من ثقافة العمل واستغلال الفرص! أما هل هو خيانة رجعية لا إنسانية,...إلخ.
فلا أحد يحفل كثيراً بتلك الأوصاف التي لاتوجد إلا في أذهان المغلوب الذي (لاجدار له)!
حسناً لوصدق العجوز اللعين داروين، ألا يعد ما يحدث تطوراً بحقهم! ويكون الاستثناء(التخلف) من نصيب من لاجدر لهم!
ياللحساء العضوي النحس!

صدقت , وهو أمر لا تنتطح عليه عنزان
نحن أبعد ما نكون عن التخطيط للقادم المخوف
والله خير حافظا .

***************
أخي الفاضل الساحر :
وفيك بارك .
قراءتك الموضوع وثناؤك مما أشرف به

***************
أخي الكريم sophist :

ألم تفطن إلى أنّي قلت ما تقول ؟!
كلامك هو كلامي ولم يختلف إلا أسلوب العرض , ونوع التفصيل ؟!

خذ موجز المقال بسطرين :
نادى الساسة بالحرية والمساواة والحوار والإخاء , وباركوا هدم جدار برلين وتظاهروا بذم اليهود عندما بنوا الجدار , لكن الجميع هرولوا من بعد لبناء الجدر , إذن فشعارات الساسة زائفة تستر تحتها الخبث والحروب , فلا يعيش عزيزا إلا من أخذ بأسباب القوة

هذا لبّ المقال .

وكلامك يضطرني لبعض الوقفات :

تلميحك إلى أن الجدار يكفبنا شر دول الجوار المتربصة , ينافيه أن ( الجدار ) لم يبن لتـُـردّ به جيوش الدول ! فلم يصمم لها ولن يصمد أمامها لحظة !
بل هو لقمع وسجن وحصار الشعوب المستضعفة المغلوبة التي تطالب بحقوقها وحرياتها.

أما عن تقدم دولة يهود , فأمامه تقدم دولة ( باكستان ) و ( ماليزيا ) و ( تركيا ) و ( أندونيسيا ) , ولا شأن لي بمن يقصرون نظرتهم على ( شوية ) حكومات همجية متخلفة تحكم شعوبها بسياسة القطعان و تسمي نفسها ( دول عربية )
وبالمناسبة فتقدم الصناعة لعسكرية الباكستانية ثمرة اتفاقية باكستانية سعودية مصرية قديمة , أُحبطت قبل ولادتها ! فاستقلت بها باكستان على يد ضياء الحق .

شاكرا طرحك ( الملتهب )

الأخ أبا الوليد :
أدري , ولكني استخدمت كلمة ( عربية ) بعد تعقيبك , و( خفت منك ) قلت ( خل أعلمه قبل )
آسف على إزعاجك , وتعقيبك على كلام الأخ كاسبر أعجبني فأنا أرى ما ترى , وللأخ كاسبر رأيه الذي أحترمه أيضا .

لا شأن للفطنة بأن أكرر فكرة أو اشرح وجهة نظري فيها بطريقتي حتى لو كانت موافقة!
أنت تحدثت عن مبادئ عصر النهضة الإنسانية ولا أدري هل تقصد به ماهو مشهور بعصر النهضة الاوروبيه التي رفعت تلك الشعارات ؟ وإن كان فما دخلها ب (التاريخ الحديث)؟ لا أرى أي دخل بينهما!
ثم عصر النهضة الأوروبية (إذا كان المعني) طالما هجوناه-كمسلمين- وهجونا أطروحاته ورموزه الذين جاؤا بالرجس والعلمانية! فلا يصلح لثقافتنا ان تستشهد به، لكن دعني أخبرك شيئاً:
المسلمون أخذوا يتبنون كثيراً مما كانوا يحاربونه بالأمس مع شئ من التقييف! إذاً المبادئ في هذا العالم تحدد على ضوء براجماتي بحت, لتصبح كالملبوسات تلبس وتخلع حسب الطقس، وطقس الدول الكبرى يحتاج إلى جدار، هذا كل شئ ببساطه!
بالنسبة لي أنا اؤيد ثقافة الجدران! حتي لو لم تحميك من جيش فإنها تحميك من لص امتهن هواية جمع الأسلحة والحبوب البيضاء والطوابع!
إنه أكثر إخافة من جيش عسكري؟
فليبقى بعيداً وليكن أخاً من وراء جدار!
تحياتي المخلصة للبرق الامع دوماً.

الأخ sophist :

وهل التاريخ الحديث إلا عصر النهضة الغربية , وعصر سيادة المنهج الغربي
ولئن كنت تولي ميلا لسياسة الجدر فهذا اجتهاد مقبول ووجهة نظر لا أعدها خاطئة .
لكن الذي طرقت بمقالي غير هذا
تحدثت عن رفع شعار وتطبيق ( ضده ) فالتصريح السياسي وقوده شعارات الخير والسلام والمحبة , واما فعل العسكر بأمر الساسة فتدمير المحبة والإخاء والسلام .
هذه هي الحكاية .

نموذج :
عندما طوّق الحصار اليهودي الغربي ( العربي ) أعناق إخوتنا أهل غزة تنكيلا بهم على تأييدهم حاملي المنهج الإسلامي , وعندما عاينوا الموت جوعا ومرضا رأي العين , دهموا تحصينات حسني مبارك وأبي الغيط , واختلطوا بلمح البصر مع سكان شمال سيناء , وجلبوا الميرة والعلاج قدر ما استطاعوا .
حسني وأبو الغيط وكما رأينا جميعا تبجحا بأنهما (((( سمحا )))) مؤقتا للغزاويين بالتبضع من مصر , تفضلا وتقديرا لحال هؤلاء ((( الغلبانين ))) وتكلما كلاما يقطر مشاعر وإنسانيات كلها ( أرانب ) ثم كان الفعل , باشر حسني وإبو الغيط بناء جدار يقاوم العزل , وجمعوا حشدا من كلاب الحدود تعقر كل من حاول الدخول أو الخروج من أو إلى أرض ( التجويع ) !
بعدها , بعد أن ضمن أبو الغيط متانة الجدار الجديد وكثافة كلابه هناك وأنها مدججة تقوم بالواجب . قال :
على الفلسطينيين أن يعلموا أن حدود مصر حدود محرّمة وأن حربهم مع إسرائيل لا مع مصر , وليعلموا أننا لن نتوانى عن حماية حدودنا عن أي اقتحام ( جديد )
أين المشاعر يا أبا الغيط وأين الإخاء , وأين البكاء الذي ذرفت دموعه قبل شهر على الحال المبكية للمساكين ؟؟؟!!!
ذهب كل هذا مع الجدار
هذا هو الجدار الذي نتحدث عنه مهما اختلفت مواقعه وتطبيقاته , فالجامع المشترك هو ( سحل ) الشعوب المغلوبة كي لا تنطق أو تفعل لتسترد حريتها وكرامتها .

*******
لو أخذ المسلمون من الغرب ما كانوا يرونه رجسا من عمل الشيطان , فهذا خطأ , والخطأ من سيما البشر .
لكنّي لا أرى المسلمين يستشارون فيما يؤخذ ويترك
ولا أجد أن ( المسلمين ) أخذوا ما كانوا يرونه رجسا أبدا حتى الساعة
وأعني بالمسلمين ذوي الحل والعقد وأهل الاختصاص ببيان أن هذا حلال وهذا حرام ,
ولا يعنيني بعدهم أمر العامة وأمر الرعاع , ثم لا يعنيني أمر من غلبتهم الشهوة , كذا لا يعنيني أمر حكومات لم تعمل وفق مراد الله أصلا .

ربما أخطأنا بالخلطبين التوجه العام الذي يستصرخه الإعلام ويجلده من قفاه الساسة بسياط العسكر , وبين نداءات المصلحين ذوي الاختصاص , فهؤلاء لا زالوا ينادون بما نادوا به قبل مئة عام , وما مالوا عنه قيد أنملة .
ولا تسلني عن الهالك الذي تنكّب الطريق من هؤلاء , فقلوب الناس بين أصبعين من أصابع الرحمن , وإنما سلني عن ذات المنهج مهما تعقبت على حمل رايته الأيادي جيلا بعد جيل

وبالحديث عن الحكومات , فليت حكوماتنا يوم أخذت ( رجس ) الحضارة الغربية , جلبت معه مدنيتها وعلومها !
لم تجلب لنا مع الأسف غير الروث من هناك لأنها تقتات عليه . ومأساتنا اليوم هذا مربطها الذي تدور حوله .

ماكنت اقصده هو معلومة تاريخية قد لاتكون مقصودة من كلامك وهي أن التاريخ الحديث مصطلح تصنيفي يطلق على الحقبة التاريخية التي تبدأ بعد الحرب العالمية، بينما النهضة الأوروبية تسبق ذلك تاريخياً وإن كان هناك أقوال كثيرة حول تحديد بدايتها بالضبط!
فقط احب أن اخبرك بأمنيه؟
أن تجعل من ردك السابق مقالاً مستقلاً ليقصده محبوا الثقافه، فهو غني كالعادة أيها البرق الامع.
أرفع لك قدح الشكر.

الأخ sophist :
حواري معك حوار حول الحواشي , وإلا فكلامك مقنع لي من تعقيبك الأول , فما طرحته أسلّم به , وإنما اجتهدت أنت كما اجتهدت أنا بتشخيص ( بعض ) الشواهد , وبتحديد أهدافها .

ذكّرني حوارنا بالنظرية النسبية , فكأني أقول : إن الكأس نصفه فارغ , وتقول أنت إن نصفه مملوء , فكلانا أتى بحقائق ( بظني ) ناتجها يتعاضد ليكمل بعضه وفق قانون النسبية الجميل , لولا أن الخبيث أنشتاين ومن تبعه ساقه على كل شيء حتى وجود الله تعالى عن قوله علوا كبيرا .

أنت بطرحك الجميل هذّبت كلامي وكمّلته ليرى القارئ القضية من زواياها الأربع .

خاطرة :
عن الخلاف في تحديد زمن النهضة , لعل كل المختلفين على صواب !
لأن التطوّر البشري من حال لحال لا يقال إنه بدأ من ساعة أو يوم أو عام كذا , بل هو نمو بطيء بعمر الأجيال يسبقه إرهاصات عديدة , فلا ييمكن أن يقاس بقوانين الرياضيات , ولهذا ينشأ الخلاف حول البدايات .
لذا ربما كان الكل على صواب , فكل منهم يعتمد على سبب أو منطلق أو أكثر لبدايات التغيير , وهي أسباب ومنطلقات عديدة لم تكن موحّدة الزمن بل هي متعاقبة يسند بعضها بعضا
رأينا من يقول إن التغيير بدأ من احتكاك أوروبا بالمسلمين في الأندلس , ومنهم من أرجعها للحروب الصليبية , بل منهم من أرجعها للعصر العباس الأول وهو زمن البعثات الغربية للمدن الأسلامية بقصد طلب المعرفة , هذا غير ما اشتهر من أنها ثورة نشأة في فرنسا تمردا على سلطة الكنيسة ونبذا لما تمثله من دين .
وظني أن كل هذه لعوامل تظافرت فولّدت أوروبا اليوم .

أشكر لك جميل تشجيعك الذي جاء على هيئة ( أمنية ) ودافعه طيب أخلاقك .

.
.




.
.

قالها لي أحدهم يوماً من الأيام عندما حدثته عن الأحداث الحالية ومايحدث من تخاذل الحكومات العربية مع الغرب، قال لي بالحرف الواحد:
إنه الذل والهوان الذي سلطه الله على هؤلاء، لدرجة أنهم يعملون بأعمال الهوان والذل ويعتقدون بأنهم سينتصرون بها.

بالمناسبة أما بخصوص الجدران الذي يبنى في الجنوب أو الشمال، وحتى لو بني ألف وألف جدار مثل هذا لن يثني ذلك أي إنسان مسلم على مساعدة أخيه المسلم.
وهذا الجدار إنه لشبيه بما يبنى في فلسطين، لكن المعطيات تختلف.
أما ما تقوم به أمريكا من بناء جدار بينها وبين المكسيك فهو لدليل على قمة العنصرية، والعنصرية الأمريكية والفصل العنصري واضح وضوح الشمس.
الموضوع يطول والفكرة أطول، والكلمات لا يمكن أن تخرج.

شكراً برق1.