![]() |
[ مــحــطـات ]
السلام عليكم إن الهداية المعرفية لاتعني الهداية التطبيقة , فكثيرُ من الناس تجده يقرأ في كتب تطويرالذات , ويستمع إلى الأشرطة التي تدعو إلى تغير النفس, وشحذ الهمم , والتفوق بإطلاق القدرات . إلا أنه لايجد حراكاً في نفسه , ولاتغير في حياته , فكم من أستاذ فاضل يدعو, ويلقي الدروس في كيفية تربية الأبناء , إلا أنك تجده لا يجيد تربية أبناءه , فهذا الأستاذ قد وفق في الهداية المعرفية دون الهداية التطبيقية . أخي الفاضل اختي الفاضلة / إنك إن جمعت بين الهدايتين أعني المعرفية والتطبيقة , فحتماً ستجد تغير في حياتك ومستقبلك , وذلك بعد مشيئة الله وحده . وإن ذلك مما أتمناه لنفسي ولإخواني من الأعضاء , فسنسير عبر تلك القافلة متوقفين عند بعضٍ من المحطات المهمة في حياتنا , متأملين فيها ,ومستفيدين . وإني أرجوا ألا يتعرقل سير تلك القافلة بمطبات النقاش . محبكـــم/ |
اقتباس:
كلام جميل أخوي أبـوريــٌان تحياتي لك |
(1)
المحطة الأولى (1) (العمل القلبي) هي عمل قلبي تجعل صاحبها إماأن يلج في النار , أو أن تجعله يتمتع في بحبوحة الجنان , بل وقد تجعل ثواب العمل الصالح يذهب كالهباء المنثور.إنها النية التلفظ بها بدعة لذلك لايعلم عنها سوى الله عزوجـل , إن كثيراً من الناس لايلقي بالاً لهذه العبادة , ومن المعلوم أنها أصل في كل عمل صالح ولايتم ولايكتمل العمل إلا بهـا , بل وربما حتى أحبطت كبار الأعمال الصالحة , ورفعة صغار العبادات , فهل تعلم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام‘‘ في أول من تسعر بهم النار , فالأول كان مجاهداً في سبيل الله , لكن تلك العبادة القلبية جعلته يهوي في جهنم , وأما الثاني فكان لديه أموال أذهبها بالصدقات والبذل للفقراء والمحتاجين,إلا أن نيته جعلته كذلك يهوي في النار , أما الثالث فكان سخّر وقته لحفظ القراءن وتلاوته ولكنه صرف نيته لغيرالله فصار في عداد المعذبين والعياذبالله . إن كثيرُ من الناس قد اعتاد على فعل بعض العبادات , كالصدقة ولوبريال واحد, أو إماطة الأذى , أوإلى غير ذلك من الأعمال الصالحة التي إعتاد عليها , ولكن ينقصه إستحضار النية لله عز وجل , وبأنه تصدق بريال واحد يرجوا ماعندالله من رضوان وأنه أ ماط الأذى يرجوا مغفرة الله , فكلكم يعلم قصة الزانية البغي التي أسقت كلباً فعفرلهـا , بل إن النية تجعل الإنسان يثاب على الأعمال المباحة التي قد لايترتب عليها ثوابا, كشرب الماء مثلاً , أو النوم ,فبعض السلف يحتسب النومة ينامها ,بأنها إعانة لها على طاعة الله وبهذا يثاب , وأن يحتسب الشربة والأكلة يأكلها , يتقوى بها على طاعة الله , فلقد سئل الشيخ / عبدالكريم الخضير _حفظه الله_ هل يثاب الزوج , بنفقته على زوجته , ونفقته على أولاده ؟ فأجاب : إن احتسب الزوج نفقته على زوجته بأنه إعانةً لها على طاعة الله ,فهو سقط عنه الواجب ويزاد بالثواب والأجر وإما إن أنفق علبها من دون أن يحتسب تلك النية . فهو سقط عنه الواجب فقط خــلاصة هذا الموضوع إحتسب أي عمل صالح , وأي فعل مباح بأن ذلك لله وحده , فزيارتك لصديقك , ونفقتك على أولادك ,وخدمتك لأهلك ,إن ابتغيت به وجه الله , فأنت الفائز ولك الأجر والثواب العظيم . أبوريــّان / |
جزيتَ خيرًا عزيزي ..
|
جزاك الله خير
|
رائع , رائع يا أبا ريان
أحسنت في اختيار الموضوع رزقك الله التوفيق والسداد أتمنى أن يكون تسلسل المحطات بشكل يومي ليرتبط أول الموضوع بآخره |
.. عرضك جميل ، و فوائد رائعة ، و ذكرى نافعة للقلوب .. واصل و إني متابع .. |
(2)
المحطة الثانية (2) (حدد أهدافك) إن أعظم مايؤثر في مسيرة الشخص , ويجعله يعيش على الهامش ,فلا يكون للشخص دور ولا نفع , هو أن يعيش متخبطاً , عشوائياً , كل يوم له رأي , وكل يوم له هدف ,جدول حياته مع رياح الظروف أينما مالت ,فتارة تجده في العمل الفلاني , ولحظة تجد له فناً مشتغلٌ فيه , فلاهو حاصل هذا ولاحاصل ذاك , بقي مفلس اليدين . إن التخليط والعشوائية في الحياة , لها سلبيات جمة,فيكفى أنها قضت على مشاريع كثيرة لو نجحت لأستفادة منها الأمـة. وإن التنظيم وتحديد الأهداف , لتجعل المشروع الصغير يبلغ القمة , وتفضي بالعمل القليل إلى الزيادة وتبعده عن آفة النقصان . بل ولو تأملنا هذا الكون , فالشمس تسير بهدف محدد يختلف كثيراً عن هدف النجوم , والنجوم له هدف يختلف عن أهداف الكواكب الأخرى وهذه سنة الله في خلقه . ولو تأملنا في حال الصحابة , وحال التابعين , وقرأنا في سير رجال التاريخ , لوجودنا أن كل إنسان له فنٌ خاص به, وعملٌ محدد. فعبدالله بن عباس عرف عنه تفسير القراءن والفقه , وعمربن الخطاب عرف عنه الخلافة والقضاء بين الناس , واقرأ التاريخ لتعرف ذلك . فالله عزوجل , يعطي كل إنسان فناً يخدم به امته , وأما من يقول أنا لا أعرف شيئاً ولا أجيد شئ , فهذا ليس بصحيح فكل إمرءٍ له موهبة خاصة , تختلف عن أقرانه , فطالب الطب , لا يلزم أن يكون مهندساً , وطالب اللغة العربية , ليس لزاماً أن يكون طيّارا. فيأخي فتش عن نفسك , واصقل مواهبك لتنفع هذه الأمــة , فلا تلزم نفسك بقسمٍ لا ترغبـة , فإن كنت ترغب قسم الشريعة فأدخل قسم الشريعة وستبدع فيه مالا تبدع في غيره ؛ وإن كنت ترغب القسم العلمي فتوكل على والأقسام الأخرى له أصحابها . خــــلاصة هــذا الموضوع إطمح لما هو مفيد ؛ وضع هدفاً تسيرُ عليـه, وتوكل على الله وحده وسوف تجد عناية الله . وتذكر/ ومن يتهــيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهــر بين الحفر محبكــم / أبو ريــّان . |
[ بريدة city ] حياك الله أبومـالك؛ مرورك أبهجني كثيراً . [طـالب طب ] وإيـاك أخي؛ أشكرلك تواجدك هنا . [نــور بريدة ] وإياكم . شكراً لمروركم . [قـرناس] أشكر لك هذا الدعـاء الصادق . وأسـأل الله أن يجازيك بالمثل . [ الـصمـصـام ] أهلاً بأبي عبدالعزيز ؛ متابعتك تبهجني وأسر لذلك . محبكـم / أبـوريــّان . . |
عفا الله عنك موضوع في الصميم ! محطات تستحق الإطراء ! واصل , فالمتابعون كثُر ! :) |
محطاتـــــــــ
تـُلزمك على الوقوف عندها .. شكراً حبيب ألبي أبو ريان |
(3)
المحطة الثالثة (3) (الحمد لله على كل حال) الحمدلله . الجميع يعلم أن المصائب والمحن عندما تأتي فهي ليست إلا لتكفيرٍ خطايا أو رفع درجات ,( أو ان تكون عقوبةً من الله ). ولكن مايفسد ثواب الإبتلاء ويحرم من أجرالمصيبة إنما هو ذلك اللسان , لست أتكلم عن اللسان وحفظه , بل سأتكلم عن ماذا نفعل إن أتى البلاء فالكثيروالكثيرٌمن الناس يغفل عن ذلك . فعندما تأن بأحدهم مصيبة ,أو تنزل به كارثة , يبدأ بالتضجر والضيق ولوم النفس وكذلك لوم الغير . وهذا مارأيت عند كثيرٍ من الناس (إلا من رحم ربي). أحدهم قد إصطدم بسارته , فهل تظن أنه حمد الله على عافيته وعلى هذه المصيبة , لا بل شرع بسب نفسه و شتم الراكب الذي معه بسيارته , وسب ولعن وشتم , بل أطلق تلك العبارة المعروفة وهي ( أنا الغلطان اللي أمر من عند هالشارع) وحتى ربما رجال المرور لم يسلوا من سبابه وشتمه . وكنت أتعجب !!و أتسائل ؟؟ ماذا لو قال هذا الشخص ,الحمد لله على كل حال إن لله وإنا إليه راجعون , اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ,هل سيضيره شئ لكن هي نزوة شيطان تحاول إفساد معنى الصبر عند المصائب. فالصبروالإسترجاع عند المصيبة , لايكون أجره عظيم إلا بأول وقوعه . ومادعاني أن أنبه على هذه المسألة , هو وقت الإختبارات ووقت خروج النتائج , فالمرء إما أن يكرم أو يهان , فإن كان نتيجته له إكرام فليحمد الله عزوجل ولينسب الفضل لله وحده , وإن كان الإمتحان على غير مايرام ,فكذلك فليحمد الله عزوجل ويسأله أن يعوضه خيرا ولا يتضجر ولايسخط على معلمه ولا على نفسه . نعرف قصة ام مسلمة التي قد توفي عنها زوجها , فجاء إليها رسول الله علية الصلاة والسلام يخبرها بأن تقول (اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها) , وكانت تقول ام سلمة لا يوجد خيرٌ من أبي سلمة ,فلما انقضت عدتها , من الله عليها برسول صلى الله علية وسلم أن يتزوجها ,أرأيتم كيف أخلف الله عليها في مصيبتها . خلاصة الموضوع عندما يحل بك كرب أو بلاء , فاحمد الله واشكره على فضله , ولا تسخط ولا تغضب , فسيخلفك الله خيرا محبكم |
[حبة فستق ] [ الجني العبد] شاكرٌ لكم ومقدر محبكــم / |
موضوع رائع , وإنتقاء أروع .. يقول أحد السلف عند المحطة الثالثة : دام أني سأتكلم فسأجعل كلامي لله ولذكره .. يالله ... ما أروع هذا المنهج وهذا الطريق .. ما أروع هذا المبدأ وهذا المسلك .. ما أروع أن يربي المرء نفسه في أن يكون كله لله .. فحينئذ ... لا شك أن لكل نائبة تحصل له من ورائها فرج وتنفيس .. كل الشكر |
الفاضل / أبو ريّـان. محطـاتك مفيدة ومذكّـرة.. المحطـة ألأولى : وعد الله المنافقين بعذابًا أليم, قوله سبحانه وتعالى ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) / خــلاصة هذا الموضوع إحتسب أي عمل صالح , وأي فعل مباح بأن ذلك لله وحده , فزيارتك لصديقك , ونفقتك على أولادك ,وخدمتك لأهلك ,إن ابتغيت به وجه الله , فأنت الفائز ولك الأجر والثواب العظيم . أأصدق القول يا فاضل. لا أذكـر أني فعلت أمرًا و أحتسبته.!! فقط كلها أفعال تذهب على الصامت. لا أعلم لِمَ..ربمـا أنتظـر أن أحمل أمي على كتفي..و أتبرع بـ مليونين.وأصفح عن من اخطأ بحقي.:S! اسأل الله العلي القدير أن تخلص نيتنا ولا نكون من المنافقين. المحطّة الثانية.: عندما نركّز على هدفًا واحد حتى و أن كان داخل جحر فأر.! مع الوقت و التركيز سنراه بوضوح. الفاضل أبو ريّان. مصيبتي أنني أعلم أن التشتت لا يفيد الإنسان و أنه لن يفلح بجميع الأمور ولكنني لا أتوقف عن النبش بكل شيء.! أعلم أني لست على صواب.! المحطّة الثالثة.: لو فقط نمرر دقائق لحظة الغضب على خير كان كسبنا., ولكن المشكلة تكون عندما نمشي على قاعدة خاطئة.وهي : _ تهوين المصيبة بالانفعال _ و أحيانًا كثير نبالغ بالانفعال., فلا نحن كسبنا أجر..ولا أصلحنا ما فسد.:rolleyes: جُزيت خير الجزاء. محطاتك مفيدة. فلا تكون بخيلاً علينا. |
[المعتز بدينه ] أعزك الله بطاعته , ووفقك لمرضاته . أشكر لك المرور . [محمد العبدالله ] تعقيباتك نافعة , فنحن بإنتظار زيارتك مرةً اخرى . أعتذر من التأخر في الرد . وكلي أمل في قبولكم عذري . |
(4)
المحطة الرابعة (4) (متى نتوب) لاتجد أحداً من الناس إلا وتجد قلبه قد تلطخ بدنس الذنوب , وقيح الخطايا ، والناس قد إنقسموا في ذلك إلى صنفين : 1/ منهم يستغفر الله ويتوب , ويندم على مافعل من ذنب ويعزم ألا يعود . ونعم العبد ذاك 2/ ومنهم من هو غافل ؛ مستميت القلب ؛ لا يأبه بمايفعل؛ ولايستغفر فيما قد أرتكب , وهذا والله هو المرض العضال؛ الذي لو إستجلبت له مافي الأرض جميعاً من أطباء لما شافوه ولا عالجوه . فكيف يعالجوه؛ وصاحب القلب قد صرف قلبه عن العلاج , معتقدا مر ذلك العلاج ومستصعباً أمره , فهو يظن أن مذاق التوبة علقم غير مستساغ , وأن طريقها صعب وشاق , وقد أخطأ فيما أعتقد , وغلط فيما فهم فطريقها حلو بل هو نعيم أهل الجنة , ولو علم العاصي مابالتوبة من روحانية وإرتياح ؛ لسار يطلبها مشيًا على الأقدام , ولاجاب مشرق الأرض ومغربها؛ في السعي في إبتغائها . فلماذا الصد عنها وهيَّ تبغيكم . ياأخي المبارك جرب الأن وتذكر ماعليك من ذنب , واستغفر الله وإنظر ماذا يحل في قلبك من إرتياح وطمائنية وسكينة , أليس الرب عزوجل هو المتعهد براحة قلبك وسعادته؛ إن سلكت طريقها واجتنبت نقيضها قال الله تعالى ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) . خلاصة الموضوع تذكر كل ذنب قد فعلته , ثم استغفر الله وستجد الله غفوراً رحيما . وسترى السعادة وراحة البال أمام ناظريـك . |
أبو ريان جزاك الله خيراً.. موضوع رائع... نفع الله به وبك... |
[أبوعـبدالملك] أخي , أشكرلك هذه الدعوات . وأعطاك الله عزوجل بالمثلِ وزيادة . |
نفع الله بك وجعلها في موازين حسناتك محطات خفيفة سائغة المذاق مرة أخرى بارك الله فيك ونفع بك |
..
أخي الكريم أبو ريــان موضوعك رائع جداً ,, وأسلوبك جميل ,, جزاك الله خيراً متابع لك بكل شغف :) شكراً لك وتقبلوا تحياتي .. |
:41مشكور وجزاك الله خير:41 :41:41:41 |
نَفَعَ اللهُ بكـَ الإسْلامَ والمُسْلِمين .. أبُو ريـَّان / هلْ أنتَ الذي في [ملتَقى أهْلِ الحَدِيثِ] بِنَفْسِ التَّوْقِيعِ ؟ بعدين آخر مرّة نسمح لك تسحب علينا . |
(5)
المحطة الخامسة (5) (الأهـل أم الأصـدقـاء ) الأهــل أم الأصـدقـاء ؟ ؟ سؤال جوابه بديهي , بأن الأهـل هم أولى من الأصدقاء . ولكن حال كثيرٍ من الشباب يأتي بعكس هذا الجواب . أستغرب كثيراً من بعض الشباب ممن لايعرف أهـله إلا في أوقات الغداء, والعشـاء. وعند الخلود للنوم , وكأن الأهل أغراب عنه , فلا يوم جالسهم , ولامرةً حدثهم وأفاض مابخاطره لهم , فقط ديدنه الخروج والتنزه مع رفقاءه . ولو علم بأن لو نزل به نازلة , كمرض أو غيره, فلن يقف معه إلا أهله , فلو فرضنا أن أحد الأشخاص قد [كسرت رجله] فمن سيقوم برعاية شؤؤنه , والتلمس لحاجاته . بالتأكيد هم أهله , أخوه , أمه , أخته ولو بحثنا عن أصدقاءه, لوجدناهم قد خرجوا متنزهين أو مسافرين لأحد المناطق السياحية , وجزاهم خير أن جاءوا وسلموا على رفيقهم[ الذي كسرت رجله] فهذا يثبت أن الأهل لهم الفضل الكبير الذي قد تغافله كثير من الشباب هذا اليوم (والله المستعان ) . أما علموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم , كان يجالس أهله , ويقوم بحاجتهم , وكان يقول ‘‘خيركم خيركم لإهـله ‘‘. فالقيام بحاجيات الأهل من الواجبات , وإلم تقم أنت بخدمة أهلك من سيقوم ؟ ؟ هــاه من سيقوم . بل كنت أنظر إلى أحدهم وقد إحمرَّ وجهه , ويتأفف من كثرة طلبات أهله , ولونظرنا في عين البصيرة أنت أيها الأخ أن أمك وأختك ,تقوم بخدمتك أكثر ممن أنت تخدمهم , فوجبة الغداء وحدها وماتحتاج من تحضير وإعداد وغسلٍ للصحون؛ تأخذ من الوقت والجهد ؛ أكثر مما أنتَ تمّن عليهم بمشوار قريـبِ لمدة ربع سـاعة . أليس كذلك [كن منصفاً ] خلاصة الموضوع . أهلك بحاجتك وأنت بحاجتهم , فلا تبخل عليهم . واحتسب الأجر عندالله . |
[الحادي 82 ] أهلاً بك , أشكر لك دعائك , وبارك الله بك ووفقك . |
(6)
المحطة السادسة (6) (من تجالس) إن ماقلناه في المحطة ِ السابقة لايعني إغفال الأصـدقاء والأصحاب , بل لهم حق كما أن لك أنت حق عليهم , ومن حقهم أن تتودد لهم , وتلين الجانب لهم . . ومن حقك أنت . . .ويحك إن فرطت به أن تبحث لك عن صاحب خير نصوح لك ,قائم معك ,سندك في الضيق , وكما يقال [الصديق وقت الضيق] . وقد يلحظ كثرة المقالات والخطب , وكثرة النصائح , التي تحرَّض على إختيار الجليس الصالح , وماذلك إلا لقوة تأثير الصديق بصديقه [فالصاحب سـاحب] كما يقال . فالعاقل يلزم صحبة الأخيار ؛ ويفارق صحبة الأشـرار ؛ لإن مودة الأخيار سريع إتصالها بطئ إنقطاعها , ومودة الأشرار سريع إنقاطعا , بطئ إتصالها . ومن صاحب الأشرار لابد أن يكون من جملتهم . عليك بإخوان الثقات ؛ فإنهم * * * قليل فَصِلْهُم دون من كنت تصحبُ ونفسك أكرمها وصُنها فإنها * * * متى ماتجالس سِفْلةَ الناس تغضب قال مالك بن دينار ((إنك إن تنقل الحجارة مع الأخيار , خير لك من أن تأكل الحلوى مع الفجار )) ويكفيك من صاحب السؤء تدنيسه لسمعتك , وإغضابه لربك ؛ وإن رأى منك غفلة عن ذكرالله زاد من غفلتك , فكم من رجل هلك بسبب صاحبه , وكم من فتاة ٍ سقطت في هاوية المعاصي بسبب صاحبتها. وإن إضطررت لصحبة أحد ما؛ فاحرص أن يكون من أهل المروءات ؛ ممن لايرفثون* في مجالسهم. ________________ يرفثون :أي الفاحش من القول . وممايذم قوله أو فعله . . خلاصة الموضوع إحرص على الصاحب الذي يعينك على الطاعة , والذي يشتد به في أوقات الشدائد . |
[خالد] تسرني متابعك . [جفنشي] حياك الله . أسعدتنا ياصاح . [أبالوليد الخالدي ] أهلاً بك ,. لستُ أنا سامي المسيطير إنما الشبه بالتواقيع . وحياك الله : ) محكبم . |
(7)
المحطة السابعة (7) (جفاء المشـاعـر) لو تأملنا في آيات القران قليلاً , لوجدنا أن الله عزوجل قد نهانا عن جفاء المشاعر, فقوله تعالى (( فلاتقل لهما إفٍ ولاتنهرهما )) فهذا نهي عن أن يكون الإنسان غليظًا في طابعه جافيًا في مشاعره . ولونظرنا قليلاً في كتب السيرة لوجدنا في طبع الرسول صلى الله عليه وسلم رقِه ومراعاة لمشاعرالخلق . فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ‘‘من لايشكرالناس لايشكرالله ‘‘ أخرجه الإمام أحمد . أن يعاملك أحدهم بلطف ولين , ثم تقابل ذلك بالغلظة والتكشير فاعلم أن هذا من جفاء المشاعر . أن يجازيك أحدهم بمعروف أو صنيع خير , فتقابل ذلك بالجحد وإنكار ماقدم فهذا من جفاء المشاعر . أن يتصل بك إنسان تعرفه , فلاترد عليه [ أظن هذا من جفاء المشاعر] رأي شخصي , لإنك لو لاحظت حينما تتصل بإنسان فلايرد عليك , ولايتصل عليك فيما بعد , فهذه تجعل أثراً في نفسك , ..لماذا لم يرد عليَّ ؟؟ لماذا لم يتصل بي فيما بعد لوكان مشغولاا؟؟ (فعامل الناس بماتحب أن يعاملوك) . أن يرسل إليك شخص ما , رسالة معايدة , أو رسالة سلام , أو أبيات شعر , ثم لاترد له بالمثل فهذا من جفاء المشاعر . أن يتوفى أحدُ من أقاربك أو قريبُ لصديقك فلاتحضر جنازته , فهذا من جفاء المشاعر . أن تجد صديقك مهوماً حزينا فلاتسل عن حاله فهذا من جفاء المشاعر . خلاصة الموضوع كن رقيق الطبع , مراع ٍ لمشاعر الأخريـن , فالناس يحبون من يقدرهم ويحترم مشاعرهم . محبـكم / أبوريـّان . |
(8)
المحطة الثامنة (8) (الإبتسامة) لابد وأن تجد في أحد المنتديات , وعبر البحث عبرمحركات قوقل وغيرها ,و أن تجد موضوعاً يتكلم عن ماهي الطرق التي تجعل الناس يحبونك . بل إن بعضهم يقرأ تلك الطرق بإمعان, محاولاً تطبيق كل طريقة , ولإن إحترام الناس, ومحبتهم للشخص تزيد من أنسه وراحته . وما علم بأن هناك طريقة واحده , لو عزم على نفسه بتطبيقه لرأى أثر محبة الناس له . الإبتسامة :) نعم الإبتسامة , أرأيت لو أن شخصين جاؤو للسلام عليك, أحدهم إبتسم في وجهك؛ والأخر قد عبَّس في وجهه لك . هاااه أيهم أقرب إلى قلبك؟ ؟ . بعض الناس _هداه الله _حينما يلقى إخوانه يكون عابس الوجه , وكأنه يكد عليك, أو يصرف عليك معيشتك , وكأن الإبتسامة تباع بالمال . عن حبيب بن أبي ثابت قال: ((من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم )) . خلاصة الموضوع إبتسم في وجه كل من تلقاه , وسترى أثر محبتهم لك . |
الساعة الآن +4: 09:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.