![]() |
مَهلاَ يا أهلَ السُّنةِ .. كيْفَ أنتم مع أهْلِ البِدَعِ و الأَهْواء ..؟
بسم الله الرحمن الرحيم {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} [المجادلة: الآية22]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب و السنة ، أو العبادات المخالفة للكتاب و السنة ، فإن بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجبٌ باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم و يصلي و يعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام و صلى و اعتكف فإنما هو لنفسه ، و إذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ، هذا أفضل . فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم ، و من جنس الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله و دينه و منهاجه و شرعته ، و دفع بغي هؤلاء و عدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، و كان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب و ما فيها من الدين إلا تبعا ، و أما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء " الفتاوى (28/231) و اليوم في هذه البلاد المباركة ، بلاد السنة ، نرى الأعناق تشرئب للقيا هؤلاء ، من أهل الضلال من المبتدعة كالرافضة و أهل التصوف ، و إكرام أهل الأهواء من دعاة التغريب من العلمانيين و الليبراليين و غيرهم من أصحاب الزندقة و الإجرام في دين الله و شعائر الله . يقول الحافظ اللالكائي : " فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، و لم يكن لهم قهر و لا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا و دردا ، ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلاً ، حتى جاء المغررون ففتحوا إليهم طريقا ، و صاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلاً ، حتى كثرت بينهم المشاجرة ، و ظهرت دعوتهم بالمناظرة ، و طرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة و العامة ، حتى تقابلت الشبه في الحجج ، و بلغوا التدقيق في اللجج ، فصاروا أقرانا و أخدانا ، و على المداهنة خلانا و إخواناً ، بعد أن كانوا في الله أعداء و أضدادا ، و في الهجرة في الله أعوانا"أصول السنة (1/19) و قد أطبق السلف على ذم مجالسة أهل البدع و الأهواء و التلطف معهم ، و ما ذاك إلا صيانة للتوحيد ، و حماية لشعائر الله أن يُعبث بها ، فعن أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول : " لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء " . رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1/131 ) ، و ابن بطة في الإبانة الكبرى( 2/ 467 ).. قال الإمام الشاطبي رحمه الله : " كل من ابتدع في دين الله فهو ذليل حقير بسبب بدعته ، و إن ظهر لبادئ الأمر في عزّه و جبروته ، فهم في أنفسهم أذلاء ، ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين ، و فيما بعد ذلك ؟! حتى تلبسوا بالسلاطين و لاذوا بأهل الأرض ، و من لم يقدر على ذلك استخفى ببدعته ، و هرب بها عن مخالطة الجمهور " الاعتصام للشاطبي ( 1/126) . و هذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله : " إنّ الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ، و لا يصلى خلفهم ، و لا يؤخذ عنهم العلم " . مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 28/205 ) قال يوسف ابن أسباط : " ما أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني ، أو زنيت " . الإبانة الكبرى ، لابن بطة ( 2/459 ). و عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : " يا أبا بكر ! أسألك عن كلمة " ؟ قال أيوب – و جعل يشير بإصبعه - : " و لا نصف كلمة ، و لا نصف كلمة ".الإبانة الكبرى ، لابن بطة (2/447 ) و شرح السنّة ، للبغوي ( 1/227 ). إننا اليوم نواجه خللاً كبيراً في مفهوم المولاة و المعاداة في الله ، حبا لله ، و طاعة له ، و إن كنا نرى هذا المرض وهو مجالسة المبتدعة و أهل الأهواء و التلطف لهم قد بدا يدب في أوساط طلبة العلم بل و بعض المشايخ من أهل الدعوة و الاحتساب ، من دون سبب معتبر ، و إنما هي اللقاءات الإعلامية ، و الاجتماعات السياسية ، و نحن في هذه البلاد ، قلعة التوحيد و عاصمة السنة لسنا بحاجة إلى التلطف مع هؤلاء ، فقد أكرمنا الله بالتمسك بالسنة و ظهورها و لله الحمد و المنة ، يعيننا على ذلك قوة الإيمان ، قوة السلطان ، فلم التخلي عن ذلك .؟.يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إذا كانت المحبة والإرادة أصل كل عمل وحركة.. عُلِم أنَّ المحبَّة والإرادة أصل كل دين، سواء كان ديناً صالحاً أو ديناً فاسداً " جامع الرسائل، قاعدة في المحبة(2/193). إن هؤلاء المميعين للولاء و البراء من خلال لقاءاتهم و اجتماعاتهم المنشورة فإنهم يُغررون بالعامة ، و يُهونون عليهم ، بأسماء لا يقبلها الدليل ، و لا تُسوَّغ بالتعليل ، و إنما هي جري وراء أوهام و حديث نفس و أمانٍ يزينها شياطين الإنس و الجان باسم الوحدة الوطنية ، أو الائتلاف و نبذ الفرقة ، و أذكر في هذا كلمة لشيخا الجليل عبدالعزيز الطريفي يقول " إذا اختلفنا على الله فعلى ماذا نتفق ..؟ " فإن كان هناك من لقاء لغرض الدعوة فليكن بمعزلٍ عن الإعلان له ، و التهريج من أجله ، و إن انتشر هذا اللقاء فليُبين السبب الذي دعا إليه ، كي لا يغترّ الناس ، أو يظن بهذا الشيخ أو العالم أمر السوء . إن دين الله عزيز ، فلا ينبغي تدنيس أنفسنا و عزتنا بالالتفات إلى هؤلاء ، بل يجب قمعهم و كبتهم و إخماد نار بدعتهم ، و هذا الأمر مناط بكل فرد ، من كبيرهم إلى صغيرهم ، و لكل صاحب شأن ما يناسبه من المسؤوليات ، فالحاكم له دور و العالم له دور و طالب العلم له دور ، و الإعلامي له دور ، و كل يشارك في كبت هؤلاء .. :::أما أنت أيها المبارك فلعلك تتساءل ما هو دوري ::: فأقول : أخلص وجهك لله ، و اجتهد في طلب العلم فما قمعت بدعة و لا أخمدت فتنة إلا بهذا العلم ، فاحرص على التفقه في دينك ، و أخص بذلك علم العقيدة و التفقه في السنة ، فالأيام حُبلى ، و إن كان هناك اليوم من يقوم بمجابهة هؤلاء الضُلال ، فإن الكفاية لم تقم ، و لا يزال الناس يتلقفون هذه الشبهات ، و يغترون بهذه الشهوات ، فكن أنت الطود الشامخ دون كل من يريد مساسا بدينك أو عرضك أو وطنك ، و من يُريد مقارعة هؤلاء فليجد في طلب العلم ، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يشهر سلاحه في وجه أهل البدع و الأهواء , والزنادقة المارقين ..و ختاماً أذكر ما يناسب هنا من الكتب التي ينتفع بها الإنسان لمن أراد التوسع ، فيقرأها على شيخ أو يجمع عدداً من أخوته لدراستها و تدارسها ، و بطلع على بعض ما شرحه العلماء منها . و من ذلك : الرد على الجهمية و الزنادقة ، و أصول السنة ، كلاهما للإمام أحمد ، و شرح السنة للبربهاري ، و الإبانة الكبرى و الإبانة الصغرى لابن بطة العكبري ، و السنة للمروزي ، و السنة لعبدالله بن الإمام أحمد ، و عقيدة السلف لأبي عثمان الصابوني ، و الباعث على إنكار البدع لأبي شامة ، و شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ، و الاعتصام للشاطبي . أسأل الله تعالى أن يهدينا لصراطه المستقيم ، و أن يحيينا عليه ، و يتوفانا عليه غير مبدلين و لا مغيرين ولا مفتونين . أخوكم / عبدالله |
بارك الله فيك استاذي . . . وان المصبة العظمى ان يرمى من يقول بمثل كلامك بالرجعيه والانغلاق والدعوة الى الفتن كما ان اولئك الذين اعطوا اهل البدع ما يريدون ولم يأخذوا منهم اقل مايزعمون تزين اسماءهم بالقابٍ ما انزل الله بها من سلطان كالشيخ المتفتح او المثقف الواعي وغير ذلك من الالقاب التي يطلقونها ظاهرها المديح كما ان فيها تلميح الى اولئك الصامدون الممانعون الذين لم يدنسوا علمهم ومكانتهم بالجلوس مع اولئك . . . |
بارك الله فيك وبك [MARK="0033FF"]لي عوده إن كتب ربي[/MARK] وشكراً جزيلاً : 12 |
كلام جداً رائع وواقعي أيضاً,,
بارك الله فيك عزيزي لهذا الطرح الرائع والمميز,, دمت بخير.. |
جزاك الله خيراً ،، ولعله يكون همساً صريحاً لأولئك المغرورين المنخدعين بدعوات الحوار ،، وكما ذكرتَ: فإن دورنا يتركز على توعية الناس كل الناس بهذه القضية حتى رجل الشارع ،، وأذكر أني قرأت كتاباً يعتبر كالمقدمة لما ذكرتَه من الكتب العميقة الكبيرة اسمه: (مراحل ظهور البدع) أظنه للغامدي ،، وفي ظني أنه مقدمة لتحقيق أحد الكتب في هذا الشأن لكني نسيت اسمه ،، بارك الله فيك وفي قلمك ،، |
شكراً لك أخي ( الصمصام ) على هذا الموضوع .
وعندي بعض التعقيبات والتعليقات ... ولي عودة قريبة بإذن الله ,,, |
دعبل نجد / أهلاً بأخي أبو عاصم ، إننا في هذه البلاد المتوحدة على الكتاب و السنة لسنا بحاجة إلى تقويم وجهات النظر ، و تقريب بيننا و بين أصحاب البدع الكفرية أو الأهواء الباطلة ، و عجبي لمن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .. هناك من أهل العلم من يلتقي بهؤلاء من أجل الدعوة و تفنيد الشبه ، و لكن الذي يؤلم أن تنحصر اللقاءات مع المبتدعة من أجل أمور دنيوية لا يتخللها شيء من الدعوة إلى تصحيح العقيدة ، و النصح . و الأعظم أن يُسجَل الإعجاب بهؤلاء ، و يُبجلون ، و يُنى عليهم في المجالس دون لفتتة تحذير . عصمنا الله و إياك من مُضلات الفتن .. و لعلك تسمح لي بأن أشير إشارة خارج الموضوع .. فإن العبارة الجميلة التي في توقيعك ليست للشيخ عبدالله عزام رحمه الله ، بل هي للأستاذ سيد قطب ، و أذكر أني قرأتها في أحد كتبه لكن لا أعلم بالضبط أين هي .. شكراً لكـ أخي .. |
طآلب الحور / أرحب بعودتك ، و إضافاتك .. فشكراً لك ، و نحن بالانتظار . |
أبو سلمان الخالدي / أهلا بك أستاذي العزيز ، و الحوار نحن أول من يُرحب به ، و لكن يجب أن يُعلم أنه شُرع لمقصد ، فمتى كان المقصد منتفيا فلا حوار حينئذ . و الحوار على ثلاثة أضرب : الأول: حوار بين المسلم و الكافر يهدف إلى الدعوة ، و إظهار محاسن الشريعة ( و كلها حسن و جمال ) ، و القرآن مليء بهذا النوع من الحوارات ، من خلال قصص الأنبياء و المصلحين ، مثل مؤمن آل فرعون ، و صاحب القرية الذي ساق الله قصته في سورة يس ، و غير ذلك فهذا مندوب ، بل هو واجب لأنه من أنوع الدعوة إلى الله . الثاني : حوار المصالح المشتركة، كحوار الدول من أجل القضاء على مرض معين ، أو الحوار من أجل كارثة حلت في بلد معين ، أو حوار من أجل العيش بسلام ، فهذا أيضا مما لا حرج به و لا بأس . الثالث : حوار بيننا و بين من يُخالفنا في العقيدة على بحث عن توحيد و تقريب لما فيه تعارض من العقيدة ، و هذا النوع جاء في سورة الكافرون ، فكانت فيه مفاصلة ، و لا يوجد به أنصاف حلول ، فإما إيمان أو كفر .. و هذا لا شك أنه حوار باطل من أساسه .. و بالنسبة للكتب ، فهناك شرح لأصول السنة جميل و مختصر وواضح للشيخ عبدالله الجبرين - حفظه الله - طبعته دار أشبيليا .. شكراً لك .. |
صافي النية / عفواً أعتذر فقد نسيت ردك فقدمت أبا سلمان .. أشكرك أخي على تواجدك الدائم ، و أسال الله أن ينفعني و إياكـ بما نقوله و نسمعه .. |
الأخ الفاضل/ الصمصام,, أبو عبدالعزيز بارك الله فيك أخي .. وجعله في ميزان حسناتك .. نثرت الحروف .. ورتبت الجمل .. وبها وصلت أعالي القمم كم جفت الأقلام أمام قلمك .. !! فدمت لنا مبدعاً .. كاتباً رائعاً .. ولدين الله داعياً .. محبك/ أبو عبدالله |
جزاك الله كل خير أخي الكريم . ولكن ، عندي تساؤل صغير : أشكل علي تناقض في متصفحك . . فما أوردته من كلام أهل العلم يدعو إلى عدم المناظرة و قد صدقوا والله . . اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و أما عامة الناس فشككتهم في معتقداتهم و مراجعهم . وسببت بشكل كبير الخلافات الحاصلة بين أهل الأهواء و أهل السنة في المنطقة الواحدة .. و بالطبع ذلك ليس من الأمور المستحسنة . أسأل الله العلي العظيم – بحوله و قدرته – ألا يقيم للهوى و أهله راية . |
يذكر أن رجلآ كان في عهد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-, يقال له (الأصيبيغ) كان في مصر وهو صاحب بدعة حيث كان الأسلام جديدآ على مصر ولم يكن بها احد من اهل العلم, لأنها حديثة عهد بأسلام, وكان الرجل ينشر شبهه في اوساط المسلمين وأنتشر امره وحار به والي مصر (عمرو ابن العاص)-رضي الله عنه- فأرسل للخليفة عمر-رضي الله عنه- بأمر هذا الرجل فأمر عمر بأن يأتو به من مصر إلى المدينة فجائو به, فلما دخل على عمر ,امر عمر الجلاد ان يجلده وأستمر عمر -رضي الله عنه- على هذه الحال ثلاثة أيام وأمر بنفيه إلى الكوفه ,ولما توفي عمر وظهرت فتنة الخوارج ومن هم على شاكلته من اهل البدع ,لم يكن معهم ,وسألوه عن سبب عدم تواجده معهم,فقال: أدبني عمر-رضي الله عنه- (هذه القصه باختصار) |
صالح جزرة / نحن في لفهة و شوق إلى تعقيبك ... حيّاكـ الله أخي الفاضل .. |
وحـيــد الـجـزيـرة / تشكر على حسن ظنك ، و مشاركتك .. وفقك الله يا أخي .. |
صــــبا / أهلاً بك أختي الكريمة ، أما الإشكال فلا إشكال إن شاء الله ، حيث ما ذكره اللالكائي ، يتحدث عن المصيبة التي حدثت بعدما مُكن لأصحاب الأهواء من طرح أقاويلهم على وجه المناظرة أمام العامة ، فحدث اللبس عليهم .. ولا شك بأن البدع ناتجة عن الجهل ، فكان العلم هو الرارفع لهذه البدع لأنه يرفع الجهالة ، و قد قلتُ ما قلت في شأن من يُسارع في المبتدعة باسم الوحدة و الائتلاف و نحو ذلك ، و أما من يُيرد فضحهم بالمقالات و الخطب فهذا محمود ، و لكن يشترط لذلك العلم بما يعتقدون و بما يُرد عليهم به ، و الملاحظ هو التوسع في هذا الجانب ، و هذا لا ينبغي ، و لكن اليوم حينما نرى وسائل الإعلام قد أجلبت بخيلها و رجلها تبث جميع الأفكار ، و تترشبها بعض النفوس الضعيفة كان لا بد من وجود إناس يُقارعون هذه الأفكار بالعلم ، و يردون ببصيرة و علم راسخ ، و ما كتاب الإمام أحمد الرد على الجهمية الزنادقة إلا من هذا النوع ، فقد قارعهم بالحجة ، و كذلك شيخ الإسلام في منهاج السنة ، و كتب الردود كثيرة جداً ، و هذا الذي نُريده حينما نقول مقارعة هؤلاء و أفكارهم .. لعل اللبس زال ..؟ |
اقتباس:
|
جزاك الله خيرا يا اخي الصمام
|
أخي العزيز
ان كنت تؤمن بالتعدديه والأختلاف بين الناس والشعوب والتعايش فيما بينها فاسمحلي أقول انه مقالك بعيد كل البعد عن ذلك وكأنك تعيش في هذا الكون لوحدك مثل مايقول الشاعر : لنا الصدر دون العالمين او القبر ! ضع مكانك مكان اي شخص تختلف معه بالدين او المذهب او الإتجاه الفكري واقرأ مقالك مرة أخرى وتخيل رأيه فيما قرأت زميلك المخالف لك في العمل او الجامعة او الإنترنت عندما يقرأ عنك انك تقول عنه ( لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ") كيف تتوقع ردة فعله تجاهك ؟! كيف يعيش الإنسان مع شخص يفضل الخنازير والقردة علية فقط لانه يخالفه في الإعتقاد؟ لا احد يلزمك على أن تعتبر مجاورته افضل من مجاورة حديقة مليئة بالأزهار الجميلة لايصدر منها الا اصوات عصافير وبلابل ولا احد يلزمك أن تؤمن بما يؤمن وتكفر بما يكفر أو العكس لانك تطلب المستحيل وتخالف الفطرة لكن التعايش البناء يحتاج الى رابط قوي يتفق الجميع علية انت حتى الكلام الذي هو ابسط طرق التواصل بين البشر ترفضه ( : " يا أبا بكر ! أسألك عن كلمة " ؟ قال أيوب – و جعل يشير بإصبعه - : " و لا نصف كلمة ، و لا نصف كلمة " لماذا كل هذا الخوف من الكلام؟! هل تخشى على عقيدتك أو فهمك أو رأيك من مجرد الكلام؟!!! اخيرا بما أنك انسان مسلم والمسلم مطالب بأن يظهر تسامح دينه في تصرفاته ومعاملته مع الغير مسلمين من باب دعوة الناس اليه هل تعتقد بأن ماكتبته ممكن ان تكون رسالة يرجى منها اي نوع من انواع الهداية فضلا عن الهداية الى دين معين ؟ . شكرا لك |
د.قلم / إن قمع المبتدعة و أهل الأهواء من أوجب الواجبات ، و ما قصة عمر رضي الله عنه إلا دليل على دور الحاكم المسلم في هذه القضية .. وفق الله حكام المسلمين لللعمل بالسنة .. شكراً جزيلاً .. |
ربع القصيم / و إياك أيها المباركـ .. |
Qassimy online / المخالفة على أنواع ، و الذي أقصده هنا الاختلاف في المعتقد إضافةً إلى السعي لهدم مذهبي ، و مذهبي هو الحق الذي لا مرية فيه ، و أعني بذلك أيضا من هم هنا في بلادنا يسعون لهدم البلد و تقويض أركانه من خلال دعواتهم الباطلة ، و آرائهم الضالة ، و هؤلاء بلاشك هم على كفرهم و ضلالهم و إضلالهم ، فيجب الحذر و التحذير منهم و فضح أسرارهم و هتك أستارهم ، كل هذا حماية للحق الواضح المبين ، وهو مجمل أصول الاعتقاد .. و بالنسبة للأسلوب و التعامل ، فأحيللك على موضوعي ( لين الكلمة مع قوة المضمون ) و لهذا الموضوع استدراك مكمل له ، فلترجع إليه وفقني الله و إياك .. أما مسألة التعددية ن فالتعددية قد تكون في فروع الشريعة ، فهذا بلاشك مما يسوغ فيه تعدد الرأي ، وهو المعروف بالخلافات الفقهية ، و أما التعدد في الأصول فهذا لا أقبل به ، و لا أرضى لمسلم أن يقوله وهو يقرأ قول الله تعالى : [و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ] ، و قول الرسول - صلى الله عليه و سلم - : " و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " قيل و ما هي .؟ قال " من كان مثل ما أنا عليه و أصحابي " . قال الشاطبي : " قوله ( إلا واحدة ) قد أعطى بنصه أن الحق واحد لا يختلف " الاعتصام ( 2/249) ، و قال شيخ الإسلام - رحمه الله - " فمن لم يقر باطنا و ظاهراً بأن الله لا يقبل ديناً سوى الإسلام فليس بمسلم " الفتاوى (27/463) و من هنا أقول أنني لا أؤمن بالتعددية في الأصول ، و معاذ الله أن أقر بها ، و هي و للأسف ما يُنادي به أهل الأهواء في هذه الأيام ، و ما هذا إلا لجهلهم بهذا الدين ، و ضعف إيمانهم ، فيالله العجب كيف يردون قول الله و قول رسول الله الذي ينص على أن الحق واحد وهو التوحيد ، ثم يصححون مذاهب الكفر و أديانه ، و يشككون في نسبة الحق في دينهم . و فقنا الله و إياك لمرضاته ، و جعلنا قريبين منه بطاعاته .. |
جزاك الله خير
|
قرأتك مقالك أخي العزيز( لين الكلمة مع قوة المضمون) لكن باعتقادي هو موجه للدعاة والمعلمين وليس موجة للجميع بل لا يستطيع أن يتقيد الناس به إلا بقدر استطاعتهم أن يصبحوا جميعا دعاة ومعلمين , هو منهج دعوة وليس منهج قبول , ومبدأ التعايش هو مبدأ قبول وينظم عن طريق قوانين تضعها الحكومات في المجتمع ويحترمها الجميع . التعددية التي اقصد بها هي التي تسمح لجميع الناس بمختلف أديانهم وطوائفهم وتوجهاتهم الفكرية أن يعيشوا في مجتمع واحد وليس داخل الدين نفسه. الدين يا أخي الفاضل لابد أن تكون فيه ثوابت وأي عاقل لا يقبل بأن تجعل ثوابت دينه عرضه للنقاش والاختلاف مثل ما ذكرت. و إذا سمحت لمخالفك بالعيش معك في مجتمع واحد يجب أن تعطيه كامل حقوقه المتعارف عليها عالميا ولا تحرض الناس عليه أو تؤذيه , ما لفائدة إذا سمحت لشخص أن يعيش معك في نفس البناية التي تملكها وجعلت أبناءك يلقون عليه النفايات أو يضربون أبناءه ؟ أو جعلت أصغرهم يقف على بابه ولا يبقي كلمة سيئة لم يقولها له؟ شكرا لك |
***خالدي وافتخر*** / و إياكـ أخي المبارك .. |
شكر الله سعيكـ أبا عبد العزيز ورفع قدركـ وأعلى ذكركـ ..
:) |
Qassimy online / أهلا بك مرةً أخرى ، و أشكرك على إحداث الحراك العلمي في هذه المواضيع .. بالنسبة لمقالتي ( لين الكلمة مع قوة المضمون ) فإنها موجه لكل صاحب كلمة و مضمون ، و نحن إن شاء الله كلنا من هؤلاء ، رزقنا الله الإخلاص في ذلك . إننا يجب أن نتحدث من خلال استقلاليتنا الشرعية عن غيرنا ، و أن نكون على قدرٍ من الوعي ، و الإلمام بمقاصد الشرع و قواعده الكلية ، و المـتأمل في هذا كله من خلال نصوص كثيرة يتبين له ما يدعوا إليه الشرع ، وهو حماية الناس و المجتمع و حفظ الضرورات ، و هذا لا يتحقق إلا بتمام الاستسلام و الانقياد ، و لهذا كان الإسلام يدعو أتباعه إلى عداوة و بغض كل من انحرف عن هذا الدين الذين هو الصواب ، و هذا لا يجعلنا نهمل أمر التعايش ، بل التعايش موجود و لكن يكون من خلال التعامل ، و عدم الظلم ، هذا في الأصل ، و لكن جاء الشرع أيضا بالغلظة على المنافقين ، و وردت آيات كثيرة في فضحهم و بيان عوارهم ، و كذلك جاءت الآيات بفضح اليهود و النصارى و بيان حقيقتهم ، و هذا الذي نريد ، و أيضا قال الله تعالى : [ و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ] ، فنشر الدين مطلب ، و حمايته أيضاً مطلب ، و من يُريد الإرجاف في المجتمع المسلم ، فإن على المجتمع أن يتحد ضده ، من خلال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و هذا خاضع لاجتهاد أهل العلم و الدراية بما يُلائم الحال ، و لكي لا يتشعب حديثي ، فإن موضوعي هذا يخص من يتقصد نشر البدع الكفرية في المجتمع السليم ، و يتقصد نشر الفاحشة في المجتمع العفيف ، فهذا لا يُسكت عنه و عن فكره ، و لا يفسح له مجال للحديث ، و لا النقاش ، بل يُرد على شبهه التي يحملها ، أو يُؤدب بعصا السلطان ، لكي يسلم للناس أمر دينهم . |
الساعة الآن +4: 02:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.