مما شاع في اوساطنا الحاق بعض الالقاب لاشخاص في غير موضعها ومن تلك الالقاب المنتشرة والمشترة على السن الكثير لقب ( الشيخ ) ومما استوقفني ولفت نظري اطلاق هذا اللقب على القضاة وكتاب العدل ومع احترامي وتقديري للجميع الا اني اظن ان هذا اللقب ينبغي الايوصف به الا الدعاة والعلماء الذين يضجون صباح مساء في مساجدنا كلمات ومحاضرات ودروس ومواعظ 0

فكيف يستسيغ الواحد منا ان يطلق هذا اللقب المميز على قضاة وكتاب عدل لم يسمع منهم يوما من الايام أي توجيه او ارشاد 0
فالقضاة وكتاب العدل قادة وظائف رسمية وأئمة محاكم وكتابات عدل حكومية رغم انك تجد (بعضهم) قد شمخ بأنفه على الناس وبز بنفسه وكأنه من العشرة المبشرين او اصحاب معركة بدر أو أحد 0
تهكم على المراجعين وتسلط على الموظفين وكان الله في عون مراجعي المحاكم وكتابات العدل وموظفيهم وكتب الله أجرهم ورزقهم الصبر0

وكم عرفنا وعرفتم من زملاء واقارب كانوا من أشد الناس احتراما وتواضعا وتقديرا فما أن يرشح أحدهم للقضاء او لكتابة العدل حتى تنقلب الموازين وتتبدل الحال 0
وقد نسي مثل هولاء او تناسوا
( أن السنبلة كلما كانت فارغة حلقت في سماء الكبر والغطرسة فإذا ما امتلات طاطأت رأسها تواضعا وأحتراما )
واعتقد أنه لامانع ان تقال هذه العبارة لمن يجمع بين صفتي القضاء والدعوة كما هي الحال مع ابراهيم الحسني وأحمد الحفير وصالح الدرويش وسليمان الماجد وغيرهم0
ومن الخطاء ايضا ان تطلق على المبتدئين في العلم والدعوة فيلس كل من أجاب على مسألة او أخرج شريطا أو كتيبا أو القى كلمة شيخا 0
وبأعتقادي أن هذا ليس حط من القضاة وكتاب العدل ولا المبتدئين في الدعوة 0

هذه وجة نظري فتقبلوها أن شئتم أو فاقذفوا بها في سلة المهملات 0