بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   القول المفيد من تعليقات الشيخ عمر العيد [ تقعيد و تأصيل و فوائد ] (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=117749)

الـصـمـصـام 01-07-2008 08:12 PM

القول المفيد من تعليقات الشيخ عمر العيد [ تقعيد و تأصيل و فوائد ]
 

بسم الله الرحمن الرحيم


::: مقدمة :::

الحمد لله الذي أكرم هذه الأمة بعدول من الأفذاذ ينفون عنها انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين و جفاء الغالين ، و وفقهم للتبصر و تبصير الناس بهذا العلم الذي يرفع الجهل ، و يحيي منارات العلم ، و يرشد الأمة إلى مرافئ الأمان ، بعيداً عن عواصف الجهل وما تحدثه من آثار تهدم الأمة ..

و إن لهذه الأمة ثراثاً خالداً متينا يُستمد من نبع صاف من النورين الكتاب و السنة ، و لذلك حرص أعلام الديانة على تقريب هذه المصادر ، و تقعيد ما دلت عليه النصوص ، فألفت المؤلفات ، و صُنفت المصنفات ، و خُدمت بشروح للعلماء ، و قربت هذه الشروح إلى الناس فلله الحمد و المنة ..

و من هنا أقف معكم من خلال تعليقات ثمينة دونتها بعدما انتقيتها من خلال شرح و إملاء شيخنا الفاضل عمر بن سعود العيد في شرحه لكتاب : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - و سأضع هذه في حلقات أسأل الله أن يجزي قائلها و كاتبها و قارئها خير ما يرجوه من الله العلي العظيم ، و أن ينفعنا بها و يجعلها حجةً لنا لا علينا ..

البصيرية 01-07-2008 08:52 PM

.
.
.

حياك الله يا مشرفنا القدير

الصمــــصام



جزاك الله على نشر العلم

أنا بإنتظارك

...............
.........
....
..
.

الـصـمـصـام 01-07-2008 09:58 PM



قاعدة : عدم العلم بالشيء ليس دليلاً على عدم وجود العلم

توجيه : ينبغي لطالب العلم في بداية الطلب ألا يُربي نفسه على منهج النقد و البحث عن الزلات و ألا يحرص على كتابة الردود و المناقشات لطلاب العلم الكبار .


ينبغي لطالب العلم ألا يفرح بزلة العلم أو خطئه متى وجد عنده نوع من الخطأ و المخالفة لما عليه السلف ، و إنما يجب أول الأمر التماس العذر ، ثم المناصحة مباشرةً ، و أن يقصد التماس الحق و التجرد من الهوى .

ينبغي لطالب العلم أن يعلم أن من منهج السلف عند وجود خطأ لأحد العلماء أو في كتب السلف أنهم يعذرون ولا يُبدعون و يثخطئون ولا يكفرون إلا بعد إقامة الحجة و المناصحة .

ينبغي لطالب العلم ألا يقرأ لكتب التهذيب و المختصرات من الكتب العلمية المؤصلة إلا إذا كان المُهذب نفس المؤلف .

لبدان 01-07-2008 10:48 PM

جزاك الله خيراً ونفع بك

الـصـمـصـام 02-07-2008 02:15 AM


فائدة : مما يتميز به أهل السنة عن طوائف المبتدعة أنهم يوفقون بين النصوص و لا يُعارضون بينها كما يفعله المبتدعة .

فائدة : في حديث جبريل الذي سأل فيه رسولَ الله - صلى الله عليه و سلم - عن الإسلام فأجابه بأن الإسلام : هو شهادة ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .... إلخ
قال الشيخ عمر :
هل عندما فسر الإسلام بهذه الخمس يعني عدم دخول غيرها .؟
الجواب :
1/
لأنها أظهر شعائر الإسلام .
2/
التحقيق كما قال شيخ الإسلام أن هذه الخمس تجب على كل فرد قادر دون تفريق على كل معين إلا إذا لم يستطع ، بخلاف غيرها فهي مرتبطة بأسبابها ، فإذا وجد السبب وجدت ، كالجهاد و الكفارات و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و قد تجب بسبب حق الآدميين كرد الأمانات و الغصب و الديون ، و حقوق الزوجة و الأولاد ، و كذلك هذه الخمس تجب فيها النية بخلاف غيرها كحقوق العباد .

فائدة في الإيمان بالقضاء و القدر : الإيمان المُجمل أن تؤمن بالقدر إجمالاً ، فتعلم أن الله هو المقدر لكل شيء ، و الإيمان المفصل أن تؤمن و تعلم بمراتب القدر و أن منه الخير و منه الشر ، و أن الكل بتقدير الله .

حكم الإيمان المجمل بالقضاء و القدر : أنه فرض عين على كل إنسان ، و أما الإيمان المفصل فهو فرض كفاية .

فائدة : ظاهر المصيبة الشر بالنسبة للمخلوق ، و لكنها حسنة باعتبار إضافتها إلى الله تعالى .

قاعدة في القدر : قال بعض السلف : أفعال الله لا يُسأل عنها بـ(لم) و صفات الله تعالى لا يسأل عنها بـ(كيف) .
و عدم السؤال عن أفعال الله بـ(لم) لأن فيه سوء أدب مع الله ، و لأنه هو المالك المتصرف .

قاعدة : أفعال الله لا تصدر إلا عن علة و حكمة بخلاف أفعال المخلوقين .

فائدة : قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " القدر سر الله في خلقه ، فلا يمكن أن يكشفه للعباد "

فائدة : الحكمة من وجود المصائب و الشرور التي تقع على الناس :
1/تكفير الذنوب . 2/الثواب حين الصبر . 3/الرجوع إلى الله . 4/ الاستغفار و التوبة .

فائدة : قال شيخ الإسلام :
" كلما كان الشيء عظيما و حاجة العبد إليه أكبر و أعظم ، كان سؤال الله تعالى له أدوم و أشد "
و قد ذكر الشيخ عمر هذه الفائدة عند قول الشارح : " و لهذا كان أنفع الدعاء و أعظمه و أحكمه دعاء الفاتحة "

اليراع الأبيض 02-07-2008 05:13 AM

ما شاء الله تبارك الرحمن
فوائد نفيسة و درر متناثرة أيها الرائع
استمر بارك الله في الكاتب و الملقي
و أجزل لهم الأجر
و نفعنا الرحمن بهذه الكلمات
وفقك الله
متابع بإذن الله

الـصـمـصـام 02-07-2008 01:28 PM

..


فائدة : مصطلح القدرية يُطلق و يُراد به طائفتين : المعتزلة نفاة القدر ، و الجبرية المحتجون بالقدر . و يغلب إطلاقه على الطائفة الأولى .

فائدة : تنقسم الأسباب في أصلها إلى ثلاثة أقسام :
1/ الأسباب الكونية ، و هي ما يُجريه الله تعالى عند حصول بعض الأسباب على نتائج ، مثل : الزواج سبب للإنجاب ، و نزول المطر سبب للإنبات .
2/ الأسباب الشرعية ، وهي التي جاء الشرع بالأمر بها و الحث عليها و الأخذ بها كالعبادة سبب لدخول الجنة ، و الرقية سبب للشفاء .
3/ ماليس كونيا و لا شرعياً ، و إنما جعلها الناس أسباباً كالتمائم و التعاليق .

و قد جاء الشرع بالأخذ بالسببين الأولين [ الكوني و الشرعي ] ، و التحذير من الأخير لأنه إما شرك أكبر و إما شركـ أصغر .

فائدة : قال شيخ الإسلام " ليس في الوجود شيء يعطيك أو ينفعك إلا وهو يستفيد منك ، إلا الخالق سبحانه "

طالب طب 02-07-2008 07:10 PM

أبا عبد العزيز ..

واصل فإنا متابعون إن شاء الله ..

رزقنا الله وإياكـ العلمَـ والعمل ..

:)

هب لك مصيبة 03-07-2008 04:21 PM

نفع الله بك بانتظار المزيد المشوق والرائع
اللهم اجعل ما نتعلمه او نقرأه أو نسمعه حجة لنا لا علينا

الـصـمـصـام 06-07-2008 02:02 PM

فوائد في الإيمان بالرسل - عليهم الصلاة و السلام - :

قاعدة : " الإيمان بالرسل عليهم الصلاة و السلام متلازم ، و كذا الكفر "
و يدل لذلك قوله تعالى : [ كذبت قوم نوح المرسلين ] مع أنهم كذبوا نوحاً فقط ، فكان تكذيباً لجميع الرسل لأن دعوة الأنبياء واحدة ، و هي توحيد الله تعالى .

قاعدة : الإيمان بأحدهم إيمانٌ بالكل ، لأن كل واحدٍ منهم بشر ، و صدق ببقية الرسل .

الأعمش 06-07-2008 02:10 PM



( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة )


اللهم ارزقنا علماً نافعاً ، وعملاً متقبلاً



Aغــلـــوز A 06-07-2008 04:59 PM

جزاك الله خير ,,دائماً متميز في مواضيعك,, اتمناء لك التقدم

Aغــلـــوز A 06-07-2008 05:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الـصـمـصـام (المشاركة 1058538)


قاعدة : عدم العلم بالشيء ليس دليلاً على عدم وجود العلم

.

:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:41:4 1

شقاوي 06-07-2008 05:34 PM

جزاك الله خير ونفع الله بك

وننتظر المزيد

همام بن حارث 07-07-2008 01:11 AM

مشاء الله ...

درر مناسبة لهذا المقام ..

نفعــ الله بك .

الـصـمـصـام 07-07-2008 11:57 AM


من أفضل ما كتب في الكبائر :

الكبائر للإمام الذهبي
مختصر الكبائر للإمام محمد بن عبدالوهاب
الزواجر للهيثمي
معارج القبول
مدارج السالكين
فتاوى شيخ الإسلام


فائدة : " من أعظم مكفرات الذنوب : التوبة الصادقة "

قاعدة : " كل مؤمن في الجنة و إن فعل ما فعل من المعاصي و الكبائر ماعدا الشرك بالله "
قاعدة : " أصحاب الكبائر متوعدون بالنار و مستحقون لعقوبة الله تعالى "
قاعدة : " أصحاب الكبائر تحت مشيئة الله و ليسوا بخالدين في النار "
قاعدة : " أصحاب الكبائر لا يخرجون من دائرة الإيمان و الإسلام فلهم حقوق المسلم في الجملة "

فائدة : " قال علماء أهل السنة : اتفقت الخوارج و المعتزلة في أصحاب الكبائر مآلا و اختلفت أمة منهم عليه في الدنيا مقالاً "
و يشير الشيخ هنا إلى أن الخوارج جزموا بتكفير أهل الكبائر في الدنيا ، و أما بعض المعتزلة فقد جزموا بخروجهم من الإيمان ، و لكن لم يجزموا بدخولهم في الكفر ، فأصحاب الكبائر عندهم كما يزعمون : في منزلة بين المنزلتين .!
و هاتان الفرقتان يُطلق عليهما : الوعيدية .

أما في الآخرة فهم على أن صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار كأهل الكفر .

راعي الكار 07-07-2008 03:30 PM

بارك الله فيك على هذه الفوائد الجمة
واصل ابداعاتك وتألقك

أبـو العبـــاس 07-07-2008 06:51 PM

اقتباس:

ينبغي لطالب العلم ألا يقرأ لكتب التهذيب و المختصرات من الكتب العلمية المؤصلة إلا إذا كان المُهذب نفس المؤلف .
كان طالب العلم لا يسمى له طالبًا حتى يقرأ كتبًا كثيرة لا تحصى ، وحتى يعرض كتبًا أخرى على الشيوخ يقرأها ويعلّق الشيخُ عليها .
أما اليوم فلا تسل عن اليوم !

فوائد لطيفة وقواعد متينة فأتمم أتمّ الله لك الإيمان .

الـصـمـصـام 07-07-2008 08:49 PM


فائدة : رجح شيخ الإسلام أن الكبائر هي ما ترتب عليها حدّ أو تُوعد عليها بالنار أو اللعنة أو الغضب .
و هذا أفضل ما قيل لأمور :
1/أنه يسلم من القوادح الواردة على غيره .
2/يدخل فيه كل ما ثبت بالنص أنه كبيرة ، كالشرك و القتل و الزنى و السحر و قذف المحصنات .
3/أنه تعريف سلفي أثري .

قاعدة : " مما يتميز به أهل السنة و الجماعة أنهم يعذرون ولا يُكفرون و لا يُخطئون ولا يُبدّعون ، إلا بعد إقامة الحجة على الناس ثم يُحكم عليهم ، و لا يعني ذلك ألا يُرد على من أخطأ ولا يعني ألا يُحذر من المبتدعة ، ممن كان شرهم ظاهر و خطرهم بين ، و لكن يجب أن يتولى الردود و المناقشة العلماء الكبار ليُقبل منهم و ليقتدي بهم الناس " .

فائدة : " ينبغي لطالب العلم إذا رأى أهل المعاصي و البدع أن يسأل الله الثبات على الحق "
فائدة : " ينبغي لطالب العلم أن يسأل الله حسن الختام كما كان الأنبياء يقولون "

هب لك مصيبة 08-07-2008 01:22 AM

يقول الله تعالى((إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء...)) فهل الشرك الموجود في الاية شركا أكبر أم شركا أصغر ؟؟
رجح شيخ الاسلام أن الاية تشمل الشرك الاكبر والاصغر باعتبار أن كلمة أن الموجودة قبل يشرك مصدرية فيكون معنى الاية بذلك ان الله لايغفر الاشراك ...
والقول الاخر هو ان الاية لاتشمل الا الشرك الاكبر لأن الجمع بين الادلة سيوصل الى هذا القول وهذا هو الراجح عند أهل العلم . والله أعلم
هذه فائدة أحببت اضافتها الى موضوعك الجميل والكافي الشافي الضافي فتقبلها بقبول حسن : 12
غفر الله لك,,,,,

الـصـمـصـام 08-07-2008 06:23 PM

..


فائدة : " سؤال الله طول العمر مكروهـ لأن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنكر ذلك على أم حبيبة "

قاعدة : " الأصل في الأذكار : التوقيف في ألفاظها و عددها و أماكنها و زمانها إلا ما دل الدليل على استثنائه "


علق الشيخ - حفظه الله - عند قول الطحاوي : ( و نرى الصلاة خلف كل بر و فاجر )
" ينقسم الأئمة الذين يُصلون بالناس إلى ثلاثة أقسام :
1/ إمام عامة ( الإمام الأعظم )
2/ الإمام الراتب الذي عينه ولي الأمر
3/ الإمام المتبرع
و ينقسم كل واحد من هؤلاء الثلاثة إلى قسمين :
الأول : إمام صالح
الثاني : إمام فاسق
و ينقسم القسمان الأولان إلى قسمين :
1/ أن لا يوجد في البلد غيره .
2/ أن يوجد في البلد غيره من الأئمة .

إذا كان الإمام العام أو الراتب أو المتبرع صالحاً فلا شك في الصلاة خلفه ، و إذا كان الإمام الأعظم فاسقاً فيُصلى خلفه لأن الفرقة أشرّ من الصلاة خلفه ، و إن كان الإمام الراتب فاسقا فإن وجد في البلد غيره صلي خلف الصالح و إلم يوجد وجبت الصلاة خلفه لأننا لو تركناه أصبحت بدعة ترك الجمع و الجماعات ، و أما إذا كان المتبرع فاسقاً فإن دخلنا المسجد و قد أقيمت الصلاة فتجب الصلاة خلفه و إلم يدخل المسجد ووجد المتبرع الفاسق فلا يلزم الدخول للصلاة معه "


فائدة : " البدعة تنقسم إلى قسمين : بدعة مكفرة و بدعة مفسِّقة و أئمة البدع على نوعين : الإمام الذي يدعو إلى بدعته و الإمام الذي لا يدعو إلى بدعته . فالبدعة المكفرة لا يُصلى خلف مرتكبها سواء كان يدعو إليها أو لا ، و البدعة المفسقة كبدعة الذكر الجماعي إن كان صاحبها يدعو إليها ولا يوجد غيره فتجب الصلاة خلفه ، و إن وجد غيره لا تجوز الصلاة خلفه ، و إن لم يكن داعيا لبدعته فيُصلى خلفه لحديث ( صلوا خلف كل بر و فاجر ) و الصلاة خلف الأفضل أفضل " .

قاعدة : " من ترك الجمعة و الجماعة خف الإمام الفاجر فهو مبتدع "
و الدليل فعل الصحابة - رضي الله عنهم - كما كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يُصلي خلف الحجاج ، عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه يُصلي خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط و غيرهم . وهو قول أكثر أهل العلم .

تعليل ذلك : ذكره ابن أبي العز - رحمه الله - حينما قال : و الفاسق و المبتدع صلاته في نفسها صحيحة فإذا صلى المأموم خلفه لم تبطل صلاته ، لكن إنما ذكر من كرهـ الصلاة خلفه لأن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجب .

قاعدة : " من أظهر بدعة و فجوراً لا يُرتب إماما للمسلمين "

اللهذام 09-07-2008 12:00 AM

اقتباس:

فائدة : " سؤال الله طول العمر مكروهـ لأن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنكر ذلك على أم حبيبة "
حبذا لو توضح هذه النقطه أكثر خاصة اذا اقترن طول العمر بالعمل الصالح

تحياتي لكـ أخي ابو عبدالعزيز
( متابع بصمت ..)

الـصـمـصـام 09-07-2008 12:04 PM

..


أحسنتَ أخي أبو عمر ، و قد ظننتُ أنها تفتر إلى إيضاح بعضَ الشيء ..
قد رويَ عن الإمام أحمد أنه كره أن يدعى له بطول العمر لحديث أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لن يعجل شيئا منها قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل .." رواه مسلم والامام أحمد و هذا القول بهذا التعليل اختاره الشيخ عمر .
و هناك من قال بهذا القول و لكن بتعليل آخر فقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن حكم قول : " أطال الله بقاءك ، طال عمرك " ؟ فأجاب قائلا : لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ، لأن طول البقاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك .ا.هـ ( المناهي اللفظية ص 9 ،10 )
و من العلماء من أجاز ذلك مطلقاً .

الـصـمـصـام 10-07-2008 10:45 AM

..


فوائد في الصلاة على الأموات :

قاعدة : " يُصلى على كل بر و فاجر و إن فعل ما فعل من الذنوب و المعاصي البدعية المفسقة ، مادام داخل دائرة الإيمان و الإسلام ، و نستغفر له و ندعوا له "

فائدة : " الدعاء للمؤمنين على قسمين :
1/ دعاء عام . كقوله تعالى : [ و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات ] ، و في صلاة الميت : ( و صغيرنا و كبيرنا ...) .
2/ دعاء خاص . كقولك : اللهم اغفرلي و لوالديّ ، و للميت : اللهم اغفر له و ارحمه .
و هذا يدل على أن الشريعة جاءت بتربية أهل هذا الدين على الشعور بالاجتماع و الائتلاف ، فأُمر كل مسلم بالدعاء لأخوانه المسلمين ولو كانوا على الفجور و الخنا .

الـصـمـصـام 11-07-2008 08:48 PM

:: الحكم على الأعيان بالجنة أو النار ::

قاعدة : " الشهادة لأحد بجنة أو نار من ادّعاء علم الغيب و لا بد فيه من قول معصوم " .

قاعدة : " كل مؤمن نهايته في الجنة و إن دخل النار ، و كل صاحب كبيرة و معصية مستحق للوعيد و إذا دخل النار أخرج إلى الجنة بعد تخليصه "

قاعدة في أهل الطاعات و أهل المعاصي : " نرجوا للمحسن و نخافُ على المسيء "

أبـو العبـــاس 11-07-2008 11:51 PM

متابع لما تقيّده أخي الصمصام .

اقتباس:

قاعدة : " الشهادة لأحد بجنة أو نار من ادّعاء علم الغيب و لا بد فيه من قول معصوم " .
فائدة : يحصل خلط عند البعض في هذه القاعدة الصحيحة وقاعدة ( لا نكفّر أحدًا من أهل القبلة بذنب ) وفي قاعدة : ( الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص ) في باب الإيمان .
فيجعلون هذه القاعدة سدًا لباب الردّة والتكفير ، فيقعون في مذهب المرجئة الغلاة ، وأحسن أحوالهم أن يكونوا على مذهب مرجئة الفقهاء .
ومنزلة القاعدة الأولى أن يقال : ( إن التكفير لا يستلزم دخول النار ) وهذه قاعدة صحيحة ، فحينما نكفّر الكافر الأصلي ( يهودي أو نصراني ... الخ ) وتكفيره واجب على المسلم لأن ( من لم يكفّر الكافر أو شك في كفره فهو كافر ) فهذا لا يوجب أن يدخل النار لأنّه قد يسلم قبل موته ولا نعلم بهذا ! فلذا يرى الإنسان إلى الراسخين في العلم حينما يطلقون التكفير لا يستثنون فيقولون : الهودي الكافر فلان .. مثلاً ، بينما حين يشهدون عليه بجنّة أو بنار يستثنون ويقيّدون فيقولون : إن لم يتب .. أو : إن كان مات وهو على كفره فهو في النار .. الخ
وكذلك الكافر الأصلي ( المرتد ) إلا أنّه لا تشمله قاعدة ( من لم يكفّر الكافر فهو كافر ) " وهذا ما ضلّت فيه جماعة التكفير والهجرة المصريّة حينما أعملوا هذه القاعدة على المرتدين فكفروا كل من لم يكفّر ( القذّافي مثلاً ) ثم كفروا كل من لم يكفر من لم يكفر القذّافي .. وهكذا تسلسلوا حتى لم يبق مسلم في الأرض إلا هم !!!! بل ربما كفّر بعضهم بعضًا !!

فعُلم من هذا أن التكفير إنما هو في أحكام الدنيا ، فساب الله والرسول كافر في أحكام الدنيا يقتل ردّةً غير أنّا لا نحكم عليه بجنّة ولا نار في الآخرة لأننا لا ندري لعلّ له توبة قبل مماته ..

فإذا عُلم هذا عُلم بطلان قول بعض الجهلة ( كيف تكفرون فلان وهو يصلي ؟ كيف تدخلونه النار وتخلّدونه فيها وهو يصلي ؟ )
وكذلك عُلم بطلان ربط كثير من المتفيهقين في الصحف بين التكفير والخلود في النار .



أشكرك أخي الكريم الصمصام مرّة أخرى على هذه الفوائد اللطيفة ، وأرجو أن يتسع صدرك لإثقالي عليك .

أبـو العبـــاس 11-07-2008 11:53 PM

أما قاعدة : لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب فهي من كلام الطحاوي فلعلّ المشرف الصمصام يذكر لنا منها فوائد ، ولا أحب أن أستبق الكلام عليها قبله .

هواجيس الجوف 12-07-2008 12:13 AM

جزاك الله خيرا،،

طالب طب 12-07-2008 01:35 AM

واصل أبا عبد العزيز

:)

الـصـمـصـام 14-07-2008 12:16 PM

..


قاعدة في الدماء : " الأصل أن دماء المسلمين معصومة إلا ما جاء الدليل بإراقته "

قاعدة : " طاعة ولاة الأمر عبادة ربانية يجب على العبد امتثالها دينا لا قهراً و إجباراً "

فائدة : " الإمامة العظمى هي خلافة النبي - صلى الله عليه و سلم - و هي حراسة الدين و سياسة الدنيا "

فائدة : " تولية الإمام واجبة على المسلمين بدليل أن الصحابة رضي الله عنهم لم يشتغلوا بدفن النبي - صلى الله عليه و سلم - حتى استقر أمر الخلافة "

أسماء الخليفة في الشرع :
= أمير : لقول الرسول - عليه الصلاة و السلام - : ( و الأمير الذي على الناس راع و مسؤول عنهم )
= خليفة : لقول الرسول - عليه الصلاة و السلام - : (ستكونوا خلفاء فتكثر)
= ملك : لقول الله تعالى : [ و قتل داود جالوت و آتاه الله الملك ]

فائدة : " يعتبر حذيفة بن اليمان من أعرف الناس بأحاديث الفتن و ينبغي لطالب العلم أن يقرأ ما رواه من أحاديث الفتن "

حقوق ولاة الأمر :
البيعة و السمع و الطاعة في غير معصية و الصبر على جورهم و ظلمهم و النصح لهم و الدعاء لهم .

الـصـمـصـام 16-08-2009 09:00 PM

::: اكمل ما توقفت عنه بعد الانقطاع :::

قاعدة في الوعد و الوعيد : " منهج السلف أنهم يُجرون أحاديث الوعد و الوعيد على ظاهرها ، و ما دلت عليه من المعاني دون أن يتعرضوا لتفسيرها أو تأويلها ، ليكون أوقع في الزجر و الردع ، و أحثَّ على العمل الصالح "

تتمة : و ربما يُحتاج إلى تفسيرها و شرحها في مواضع :
1/ للجمع بين النصوص .
2/ للتعليم .
3/ للرد على الطوائف المنحرفة .

= فائدة : قال الإمام الشافعي : " رضى الخالق مقدور عليه فكان مأموراً به . و رضى المخلوق غير مقدور عليه ، فكان رحمة من الله عزوجل أنه لم يأمر به "

ضابط الخروج على ولي الأمر : قال صلى الله عليه و سلم ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم . وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم . وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة ) أخرجه الإمام مسلم .

في قوله ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) ضابط من ضوابط الخروج على ولي الأمر .
في قوله ( فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة ) موقف المسلم من ظلم ولاة الأمر .

= الحكمة من طاعة أئمة الجور و الظلم :
1/ لأنه يحصل بالخروج عليهم أضعاف المفاسد المتحققة في جورهم و ظلمهم كاختلال الأمن ، إراقة الدماء ، التباس الحق بالباطل ، افتراق الأمة ، العداوة و البغضاء في المجتمع .
2/ في الصبر على جورهم تكفير للسيئات .
3/ مضاعفة الأجور .


قاعدة - من كلام شارح الطحاوية - : ( فإن الله تعالى ما سلط الولاة علينا إلا لفساد أعمالنا ، و الجزاء من جنس العمل ) قال الشيخ عمر : و يشهد لهذه القاعدة الأثر المشهور " كما تكونوا يولى عليكم " .

قاعدة في تغيير ظُلم الولاة : قال شارح الطحاوية : ( فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظُلم الأمير الظالم ، فيتركوا الظلم ) . تتمة : بجميع أنواعه : 1 / ظلم العبد لنفسه . 2/ ظلم العبد لغيره . ليكون التغيير بأمرين :
1/ أن يغير الله حال الولاة من الظلم إلى العدل ، و من القسوة إلى الرحمة .
2/ أن يُبدلهم بخير منهم . قال تعالى : {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (26) سورة آل عمران

الزرياب الإبريز 17-08-2009 01:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .

جزاك الله خيرا أبا عبد العزيز وإضافة في وقتها وأتمنى منك أن تفردها في موضوع مستقل . .
الأمر مهم جدا ً كما تعلم . . والحر تكفيه الإشارة . .

اقتباس:

ضابط الخروج على ولي الأمر : قال صلى الله عليه و سلم ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم . وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم . وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة ) أخرجه الإمام مسلم .
كلام عجيب . . يستحق أن يحفظ . .

الـصـمـصـام 17-08-2009 03:44 PM

= فائدة في قول الله تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام . " أفرد الصراط ، و عدد السُبل ؛ لأن الحق واحدٌ و الباطل متعدد " .

= فائدة : أسباب اختلاف الناس :
1/ اتباع الهوى . قال تعالى : {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } .
2/ تحكيم العقل .
3/ التقليد .
4/ الجهل .

= فائدة : علامات المبتدعة :
1/ الافتراق و الاختلاف .
2/ اتباع المتشابه .
3/ بغض أهل الحديث و الأثر .
4/ إطلاق الألقاب السيئة على أهل السنة .
قال تعالى : {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (105) سورة آل عمران . و قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } (159) سورة الأنعام .

= قاعدة في النصوص : " يجب على المسلم أن يعمل بالمُحكم ، و يؤمن بالمتشابه و يسأل أهل العلم عنه " .

:: مراجع في مسائل البِدع ::
- الاعتصام للشاطبي .
- البدع للسيوطي .
- السنة و المبتدعات للقشيري .
- البدع و الحوادث لأبي شامة .
-هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر .
- المجلد الأول من ميزان الاعتدال للذهبي .


الساعة الآن +4: 10:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.