لا مَلامَةَ عَليكـَ في سؤالِكـَ فَالخطأ مِني أتعلَمُ لِمَ ؟!!
لأني لَم أعمَلُ بِمَقولَةِ [ حدثوا الناس بما يعقلون ] فَقد رأيتُ بيننا من لم يعقل ما نَقول !!

لِيَ أسئِلَةٌ كَما أسئِلَتُكـَ علَّكَ تَعي مَا أقولُه :

حِينمَا سُجِنَ الإمامُ أحمدٌ هل أصبَحَ غَيرهـُ مِن طُلابهِ حَثالة ؟!!
وَحينما سُجِنَ ابن تيميةَ هل أصبحَ غَيرهـُ مِنَ العُلماءِ حَثالة ؟!!
وَحينمَا سُجِنَ الشَّيخُ نَاصِر العمر وآخرين هَل أصبحَ ابنُ بازٍ وابن عُثَيمينَ حَثَالة ؟!!

حَاشَا للهِ أن أقولَ ذَلِكـَ

وأعتَقِدُ أنَّ الإنسَانَ سَيَعلَمُ مَن هُمُ الحَثَالةَ مِن هَذا الكلام :

اقتباس:

والذينَ ينَعقونَ ويَتَعرَّضونَ على ذَاتِ الإلَهِ وحُسنَ خَلقِهِ والتَّشكيكُ في الدِّينِ الذي إرتَضَاهـُ لِعِبَادِهـ قد أطلِقَ سَرَاحُهم بِدَعوى بَاطِلَة وَحُجَّةٌ زَائِفَة بأنَّ أقلامَهُم تُعتَبَرُ مِن الآرَاءِ الحُرَّة ..

اقتباس:

إنَّ دَولَتنَا حَمَاهَا الله .. شَرَّفهَا الله بِقومٍ جَعلوا كِتَابَ الله نُورَ دَربِهِم وحَديثَ نَبيِّه دَليلِهم .. وَرايَةُ الإسلامِ تُرَفرِفُ على أرضِهم .. فَعَسَاهُم أن يَسلَموا مِن حَثَالَةٍ أحدَثوا ثَغَرَاتٍ بِكيَانٍ شَريفٍ بُني على الشَّريعَةِ الإسلاميَّة لَيَبُثُّوا سُمومَهم .. وَكُتَّابٌ مَللنا مِنْ سَمَاعِ فَحيحِ الشَّرِ مِن أقلامَهم مِن أجلِ أن يُزَعزِعوا عِزَّا غَشَا هَذِهـِ الدّولَةَ التي عَزَّها اللهُ بالإسلاَمِ .. وَصُحُفٌ تُلبِسُ الحَقَّ بالبَاطِلِ عَبر سُطُورٍ وَهميَّةٍ .. ظَاهِرها فيهِ الرَّحمَةُ وبَاطِنُها مِن قِبَلِهِ العَذَاب .

ولا أعتَقِدُ أنَّ العُلَمَاءَ يَسعَونَ لإحدَاثِ الثَّغر بوحدَةِ المُسلمينَ .. ولا أظنهم أيضاً أن لأقلامِهم فَحيحاً مِن الشَّرِ

:)

دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتهِ

هيَ السَّيَاسَةُ الخَارجيَّةُ الدَّخيلَةُ عَلى بلادنا وَتَتَحكَّمُ في شُؤوننا .. وَهي سِيَاسَةُ لا تَمُت للإسلامِ بِصِلَةٍ .

:)

مَهمَا اختَلَفتِ الأسبَابِ لكن مِن الظُّلمِ أن نَرمي التُّهَمَ جِزَافاً
أوَّلَ مَا سُجنَ مَنْ سُجِنَ مِنْ العُلَمَاء كَانَ النَّاسِ يَتَنَاقــلـون
أنَّ العُلمَــاءَ المَسجُــونين كَانــوا مُحَــرِّضينَ لــلإرهـــاب

ثُمَّ قَالوا أنَّ العُلمَاءَ كَانوا مُتَشددين والدُّعاةَ مِنهم يُجيزون العُنفَ والتَّطرف !!

مِنْ هَذَا الكَلامِ الذي يُتَنَاقَلُ هَل نَقولُ
بأنَّ الشَّيخِ سُليمان العَلوانِ ممنْ يدعوا للتَّفجيرِ في السّعودية وَقتلِ المسلمين ؟!!
أم نَقولُ بأن الشيخَ خَالِدُ الرَّاشِدَ مِنْ الذينَ أصحَابُهم مَشبوهه وَيدعوا إلى الخُروجِ عَلى وَلي الأمر ؟!!

كَلاَمٌ بَاطِلٌ عَارٍ مِنْ الصِّحَّة .. حَاشا للهِ أن يقولوا ذلِكـَ

كُلَّ مَا يَقولهُ المَشَايخُ في مَنَابرهم ومُحَاضراتِهم لَم يَكُنْ إلا وَاقِعاً نَلمَسهُ دَائماً فِي جِرَاحِ المُسلمين !!
لِمَاذا يُمنَعُ الدَّعاءَ للمجاهدينَ والمُستَضعَفين ومَن أحتُلَّت دِيارُهم ؟!!
[ أليست هَذهـِ مَطَالِبَ السِِّياسَةُ الخَارجِيَّة ]


وأصحَابِ الأفكَارِ المَشبوهَةِ التي أراها أنا لا كَمَا تَرونَها .. يَأخذوا مُرَتَّباتِهم مِن هَذهـِ السِّيَاسَةِ الخَارجيَّة .


أعلَمُ أنَّ كَثيرَاً يُحَاولُ أنْ يَنحَني بالآخرِ إلى المَهَالكـِ عَبر تَفكِيرهـِ .. لَكنَّا وَللهِ أكبَرُ مِن ذَلِكـَ وأرقى تَفكِيراً وَعقلاً .

دَولَتُنا لَيست كَامِلة .. وَرُغمَ الصُّعوباتِ التي تُواجِههُا إلا أنَّها بَاقيَةٌ حَاكِمَةٌ بِشرعِ الله سُبحَانه .. ولا أنسى قولُ العَلاَّمَةِ بن بَازٍ رَحِمَهُ الله حِينَمَا قال : " وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ، ونصر بها الدين ، وجمع بها الكلمة ، وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد ، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله ، وليست معصومة ، وليست كاملة ، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إزالة النقص "

لَكنْ تَرَبَّى بَيننَا جِيلاً أصبَحَ حَتى في نِفَاقِهِ يَرى أنَّ مُنَاصَحَة وَلي الأمرِ خُروجَاً عَليه .. وَليتَهم سَمِعوا مَا قَالَهُ المَلِكُ فَهدٍ طيَّبَ الله ثَراهـُ عَن مُنَاصَحَةِ وَلي الأمر .

عَلَى مَنْ يَجِدُ صُعُوبَة في التَّفكِيرِ أن يَدَعَ التَّعليقَ لِغيرِهـِ


دُمتُم بِحِفظِ الرَّحمَنِ وَرِعَايتِهِ

^^^^^

لا أريدُكـَ أن تَصمُتَ .. لَكِنْ وَجَدتُ مَن يُفَكِّرُ مِن نَاحِيَةٍ أخرى

ذاكـَ يَقولُ أنَّ العُلَمَاءالذينَ بَقوا خَارِجَ السُّجونِ حَنُالَة مُستَنتِجاً مِنْ كلامي وَهَذا مِنْ مَا قصدته في إقتِباسكَ مني .. وَكثيرٌ هُم هَذِهـِ النَّوعيَّة .

وَطَلبتَ مني أن أبيِّنَ لَكَ أصحَابِ الأفكَارِ المَشبوهَةِ .. مَع أنهُ لا يَحتَاجُ لتَبيينٍ فهو مَوجودٌ في لُبِّ المَوضوعِ وَمَع ذلِكـَ رَجَعتُ وَبيَّنتُه .

الإستِفسَارَاتِ التي طَلبتهَا وطَلبهَا غَيرُكـَ أوجَدتُ إجَابَاتِها .

نَفتَرض أَنَّ مَنْ سُجِنَ مِنْ العُلمَاء كَانَ سَعياً مِنْ الدَولة وَفقها الله لِكُلِّ خَير لِتَوحيدِ صُفوفِ المُسلمين مَعْ أنَّ هَذا الزَّعمِ مَرفُوضٌ لَكن سُؤالي :

ذَاكـَ الحَثَالَةِ الذي طَالَ بكِتَابَاتِهِ عُلَمَاء المُسلمِينَ .. وَأصبَحَ يَصِفُ المُفتيَ بالأقرَعِ أليسَ هَذا وَمن هُم عَلى شَاكِلَتِهِ ممن يُحَاولُ شَقِّ صفوفِ المُسلمينَ وَتشتيتِ وحدَتِهم ؟!!

^^^^^^


يا قلبي أنت :)

لَمَّا قُلتُ هَذهـِ المَقولة لا أقصِدُ أنَّ النبي لَيسَ لَهُ قَدرٌ في قُلوبِكُم .. وأعوذُ بالله مِنْ نَفسي أن تَقولَ ذلِكـَ .. ولكنِّ أعني أنَّ هَؤلاءِ الذينَ يَسبُّونَ الأنبيَاءَ وَينتَقصونَ عُلَمَائِنَا لا يَهُمونَنَا .. بِقَدرِ مَا نَرى مِنْ الهِمَّة خَلفَ مَنْ يُحَاولُ أن يَنتَصِرَ للعُلَمَاءِ والمُجتَمَعِ والدَّولة وقَبلَ كُلِّ شيءْ إنتِصَاراً لِهَذَا الدين .

* للمَعلوميَّة حَتى لا تَقُولُ اتَّهمتَني .. في الكلام الذي سَبَقَ هَذا المَعلومِيَّة أعني به أنكم عِندكم هِمَّة ضِدَّ الحَثَالةِ التي ذَكرت .. لكنِّها قَليلَةٌ مُقَابِلَ الهِمَّة الأخرى .

وَقَدْ رَأيتُ رَدِّكَ عَلى ذَاكَ المَقصودِ بِمَن سَبَّ النبي صلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ .. زَادَكـَ الله غِيرَةَ وَثبَاتاً عَسى الله أن يَحشُركـَ مَع النبي وَأصحَابه .


قَد تَكونُ المُشكِلَةُ مِني في تَوصيلِ المَعلوَمَة وَقد تَكونُ المُشكِلَةُ في مَنْ يَتَلقَّاها وأتَمنَّى أن يكُونَ الخَطأُ مني .

قُبلَةٌ عَلى جَبينِكـَ :)

أستَودِعُكم الله الذي لا تَضِيعُ وَدَائِعهُ
أتَمنى أن أجِدَ فُرصَة لأدش هِنا
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ

لا واللهِ فينا مَا يُمَيزنا عَن غَيرنا .. وما نحن إلا منكم أو أقلَّ مِنْ ذلِكـَ
مَا قُلتوهـُ لَيسَ خَيراً في نفوسنا غَيرَ أنَّهُ تَواضِعٌ منكم .

نِيَابةً عمن هُنا
شُكراً لكم أيُّها الحَبيب