![]() |
قصة صديقي محمد على حلقات..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:حينما كتب محمدٌ القصة لايظن القارى سيجدُ أي فائدةٍ منها.. ولكنه رَغِبَ أن ينفس عن نفسه.. وكان يودُّ لو كتبها بمعرفه الخاص ولكن التسجيل في المنتدى غير متاح الآن وهو لايملك معرف سابقاً.. (1) كانَ محمدٌ طالباً جامعياً متميزاً بتفوقهِ وأدبهِ.. كان حاصلاً على تقدير «ممتاز مع مرتبة الشرف» من كلية الشريعة. وكان شاباً يحبُ العلمَ وأهلَه.. مكباً على العلمِ حريصاً على النهْلِ منْ أيدي العلماءِ يتعلمُ من علمهم, ويتأدبُ بأدبهم.. إذا خلا وحده تجده حريصاً على القراءةِ والإطلاعِ والبحثِ.. وكان مايحبُ دائماً ارتيادَ المكتباتِ ودورِ العلمِ في أي مكانٍ يزوره.. فكان شغوفاً بالشراء بما يقدر عليه.. وكان لايدعُ فرصةً ينتهز فيها علماً إلا واقتنصها.. فإذا نُظّمَ معرضاً للكتابِ فتجده أول الحاضرين.. وإذا نظمتْ ندوةً علميةً تجده من المتواجدين.. وكان من عادته أن يزورَ معرضَ الرياض الدولي للكتاب الذي يقام كلَّ عام بتنظيم وزارة التعليم العالي في بادئ الأمر.. ثم أُسندتْ المهمة لوزارة الثقافة والإعلام في تنظيمه.. فكان سقفُ الرقابةِ يرتفع في مثل هذه المعارض, فيجدُ المرء فيه مالا يجدُ في غيره.. وكان الجديدُ من الكتبِ يتواجد أيضاً إذ أن أغلب دُور النشر السعودية والعربية والعالمية ماتحرص على التواجد في مثل هذه التجمعات والتظاهرات الثقافية.. |
انا اول المتابعين للقصه
استمر |
يله ..
|
^ Buraydahcity.net ------------------------------------ هل القصة لها إكماله أم ماذا !!! ------------------------------------ ^ . |
(2)
وفي تلك المرةِ التي عزمَ فيها زيارةَ معرضِ الكتابِ الدولي في الرياض كعادته.. فبعد أن صلّى صلاةَ الفجرِ خلفَ الإمامِ المتقنِ إذ يعدُّ من أشهرِ المقرئين في القصيمِ.. قرأ فيها سورتي السجدةِ والإنسانِ إذ كان ذلك يومُ جمعةٍ.. وكان قد وعدَ والدتَه بأن تذهبَ معه لزيارةِ بعض الأقارب.. سلكَ طريقَ الرياضِ المعروفَ كان لا يعلم أن طريقه هذا سيوصله إلى مصيرٍ مجهول..!!! لايدري أن هذه الرحلة هي بداية هي بداية رحلة تشتت فكري ومعنوي قد عانى منها طويلاً..!! وصلَ محمدٌ إلى الرياض حوالي الساعة التاسعة.. أنزل والدتَه عند أقاربه.. توجه بعدها كما هي عادته أن يصلي عند ذلك الشيخ الوقور الشيخ صالح الهبدان إمام جامع الراجحي في الرياض.. بعد أن قضى الكثيرَ منْ الوقتِ في الجامعِ وعندَ زوالِ الشمسِ إذ هو وقت دخول صلاة الظهر.. دخلَ الشيخُ الوقورُ المسجدَ.. سلّمَ على الناسِ كما هي السنة.. ثم أذّنَ المؤذنُ صاحبُ الصوتِ الشجيِّ, الصوتُ الذي طَرِبَ له الكثيرُ.. والذي أبكى الكثيرَ أيضاً.. صوتٌ سُخّرَ في رفع كلمات الأذان الخالدة في اليوم خمس مراتٍ.. ذلك المؤذن هو الأخ حمد الدغريري..!! لاينسى ذلك الموقف حينما سمع أستاذُ أصول الفقه المصري الجنسية أذانَ حمدٍ مع أحِد الطلاب فأمر الطالبَ بأن يعيد الأذانَ وأخذ الجوالَ منه فلما انتهى المقطع بدأ بتقبيلِ الجوالِ.. خطبَ الإمامُ خطبةً ليس كالعادة مع أن السنة جاءت بها خطب بقراءة سورة "ق" وحسبْ..!! وكان من عادةِ محمد إذا زار الرياضَ أنه لابد أن يصلي عند ذلك العالم الجليل..!! عالمٌ يستعجب من يراه أنه يعيش من بيننا..!! إذا سمعته يتكلم بالعلل تظن أنك أمام البخاري والدارقطني وأولئك الرعيل الأول من الأئمة النقاد.. وإذا تكلّمَ في الرجال فهو الفارس الذي لا يُشق له غبار .. وإذا خرّج لك حديثاً تظن أن دوواين السنة أوتاها عن ظهرِ قلبٍ..!! إنه الشيخ العالم المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد.. والله إن محمداً في إحدى زياراته لهذا الشيخ وهو لم يكلمه ولم ينبس له ببنت شفة.. أنه تأثر من هدي وسمت وظهور أثر السنة على هيئته, وعلى صلاته, وعلى أفعاله كلها نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.. اللهم ثبتنا وإياه على القول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.. صلّى عند الشيخِ صلاةَ العصرِ.. بعدها انطلق إلى بغيته إلى معرضِ الكتابِ الدولي ويقع على طريق الملك فهد.. جلس فيه محمدٌ من بعد صلاةِ العصرِ إلى صلاةِ العشاءِ.. صال فيه وجال واشترى مااستطاع بوسعهِ شراءه.. كانَ يودُّ أن يجلس في الرياض على الأقلِ يومين.. لأن المعرض كبير ولا يستطيع تغطية جوانبه إلا بزيارات متكررة.. لكن.. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ### تجري الرياح بمالاتشتهي السفن |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
أذكركم بهذا حينما كتب محمدٌ القصة لايظن القارى سيجدُ أي فائدةٍ منها.. ولكنه رَغِبَ أن ينفس عن نفسه.. وكان يودُّ لو كتبها بمعرفه الخاص ولكن التسجيل في المنتدى غير متاح الآن وهو لايملك معرف سابقاً.. |
^ Buraydahcity.net ------------------------------------ إن شاء الله وفيت بالغرض لكن على لسانه أفضل . متابع لك ------------------------------------ ^ . |
اقتباس:
|
,,
متابع ,, |
متابع
|
|
معك متابعين
ومن عادة البشر حب القصص حتى في عهد الرسول والقران والسنة مليئة بذلك |
متــــــــاااابعـــــه
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
مرحبا بك..بارك الله فيكِ |
يا الله يا بن الحلال كمل تراي أشهب ودي أشوف وش صار على محمد ....
|
ننتظر و بشوق |
من يقول اننا لن نحصل على فائده منها
اول الفوئد الحضور قبل الخطيب للمسجد الحرص على حضور الدروس والخطب عن العلماء كم حضر عند الشيخ عبدالله عبدالرحمن السعد الدعاء للعلماء بثبات على القول الثابت الله يجزاك خير على ماتكتب وربما لاتكون الفائده مباشره ولكنها من بين ثنايا الكلام شكراً لك اخوك / زرزور ابو ريماس |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
بارك الله فيك..وهذا إن دلَّ فإنما يدل على أنك تنظر للأشياء بنظرة إيجابية..شكراً لمرورك |
(3)
من هنا بدأت البداية وليست ككل بداية.. إنها بداية لكنها مجهولة النهاية.. إنها رحلة الحبِّ الذي ألف فيها الإمامُ أبو محمدٍ بن حزمٍ "طوقَ الحمامةِ في الألفة والألاّف"..!! القصة الذي تكررت على مدار التاريخ.. قصةٌ فاضت قرائح كثير من الشعراء بكثيرٍ من الأبيات.. إنها رحلة المعاناة والقسوة والبؤس الشقاء.. إنها رحلة الأحلام والآمال ولكنها أشبه بالسراب.. من هنا بدأت الرحلة حينما ركبتْ والدتُه السيارةَ .. وبدءوا بتجاذبِ أطراف الحديثِ قالتْ له والدته:« ياوليدي تراي خطبتُ لك نورة »..!! بدأ شريط الذكريات يستعرض أرشيفه في مخيلة محمدٍ.. تذكر حينما كان يراها طفلةً صغيرة جميلة فاتنة.. لكنه في ردة فعله الأولية أمام والدته قال: لايمكن إن أهلها لايبدو عليهم أيُّ آثارٍ للصلاح فضلاً عن كونِ آثار الترف بادية عليهم, فلا يظن أن أي قناة عربية لاتوجد في جهاز استقبال القنوات الفضائية.. وغير ذلك من مظاهر التقصير.. وهو محقٌ في هذا وصادق مع نفسه..!! ولكن ردة الفعل المضادة لم تستمر طويلاً.. ولكنها مضمرةً في نفسه.. بدأ يفكر إنها جميلة لما لا.. فكمْ منْ رجلٍ مستقيم تزوج امرأةً على هذا النسقِ وتغيرتْ بعد زواجها.. بدأت هذه الأفكار بالنمو والاستمرار.. حاول وأدها لكنه لم يستطع.. استولتْ على تفكيره ليل نهار.. فأصبح لا يتنفس إلا نورة, ولا يفكر إلا بنورة, وإذا أكل تذكر نورة, وإذا شرب تذكر نورة.. يتساءل محمدٌ هل هو يحبها.. أصبح يسأل الله عز وجل في كل سجودٍ له وفي كل مناجاة لله أن يستمر هذا الحبّ إن كُتبَ زواج.. وأن يزيل مابداخله نحوها إن لم يُكتب ذلك.. كل ذلك ولم تتأثر بحمد الله مسيرته العلمية إذ هو يقرأ ويحفظ ويبحث.. ولكن بمزيدٍ من التشتتِ والتشويشِ.. لقد أصبح نزار قباني شاعر محمد المفضل مع مايحمل شعره من خنا وفجور ودعارة.. كم طرِب لأبياتِ نزار هذه: كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقالُ الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطالُ لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا أن الوصول محالُ هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤالُ كم استهوته أبيات الأحوص هذه: إذا أنت لم تعشق ولم تدر ماالهوى فكن حجراً منْ يابس الصَّخر جلمدا وإني لأهواها وأهوى لقاءها كما يشتهي الظمآن ماءً مبرداً واستمر على هذه الحالة مدة تقارب العام.. لايذهب فيها للرياض إلا ويمر بجانب بيت "نورة"..!!!!! أمر على الديار ديار سلمى أقبل ذا الجدار وذا الجدار وماحب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار |
أكمل يارجل هداك الله..
فنحن في شوق لما تكتب.. |
ارجو تثبيت الموضوع من قبل المشرفين
استمر في ابداعك |
مــتـــابــعـــه بـــقـــوهـ:re نـنـتـظــرك:) |
اقتباس:
بارك الله فيك أخي الفاضل..ويشرفني ذلك |
اقتباس:
أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي.. |
اقتباس:
شكراً لكِ..بارك الله فيكِ..أرجو أن أكون عند حسن الظن.. |
(4) والأخيرة.. تتعدت لقاءات والدته بأهلها.. وفي كل مرةٍ تأكد على هذا الأمر.. كانت والدته تلاحظ اهتماماً زائداً من نورةَ لها..!! وكلما سمع هذا الكلام من والدته.. بدأ قلبه يخفق بمزيد من الفرح والخوف في آن واحدٍ.. وكل هذا ولا يظهر أي أثر لما يختلج داخل صدره.. أهذه التناقضات تجتمع..!! نعم اجتمعت في قلب محمدٍ...!!! في تلك المرة التي حضرت نورة حفل زواج التي أدهشت فيه النساء من جمالها أصبح محمد يسترق السمع على كلام أخواته حينما ذكرن ذلك.. فكاد قلبه أن يطير.. لم يكنْ محمد في يوم من الأيام أنه سيصبح فريسةً سهلة لمثل هذه القصص.. ولكن هذه الأيام يداولها الله عز وجل بين الناس.. وبين غمضة عين وانتباهتها..يغير اللهُ من حالٍ إلى حال..!! جلس عند أمه في إحدى الأيام كعادته ليتسامر معها.. لكن والدته زفت إليه خبراً ليس ككل الأخبار, إنه خبر خطبة نورة..!! لم يستطع محمد أن يتكلم من هول المفأجاة.. ولكنه استطاع أن يعيد زمام الأمور متظاهراً بعدم الاكتراث .. خرج من أمه مذهولاً من هول المفأجاة..!! ركب سيارته..سار مغادراً بيته..!! إلى أين يذهب..!! أمعقول ماحصل..!! عاد إلى البيت ظاناً أن والدته قالت هذا ممازحة له كعادتها.. ولكنه رأى أمه غير مكترثة كأن شيئاً لم يحصل..!! ركب سيارته مرةً أخرى..سار سلك أقرب طريق سريع إلى بيته.. إنه طريق سريع..!! مشى فيه ومشى...فكر وفكر وفكر..!! إلى أين يذهب..سار في الطريق حوالي 100 كيلو متر.. لم يشعر بماقطعه من مسافةٍ أبداً..!! كيف حصل هذا.. ولماذا..؟!! إنه قدر الله عزوجل..ولكن أيأتيه مثل هذا الخبر بهذه السرعة..!! لقد عرف خطيب نورة إنه يسكن الرياض.. ولكن مايميزه..؟!! لقد عرف أن الناس لاترغب لبناتها من يأتيهم راضين بخلقه ودينه.. مايفرق خطيب نورة عن محمدٍ أنه لا يحمل مؤهل دراسياً حتى الشهادة الجامعية.. ولكنه أوتي المال..!!أأصبح المال هو المعيار..؟؟!! أأصبحت البنات كالسلع..هنَّ لمن يدفع أكثر..؟؟!! أين ذهبوا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"أخرجه الترمذيُّ وغيره... بعدها أصبحت حياته ليست كحياة أغلب الناس صحيح أنه يضحك معهم ويأكل معهم ويشرب معهم.. ولكنه يضمر غير مايظهر.. لم يقل لأي أحد ماتعرض له من صدمة.. الصدمة كانت قوية بحقه.. لن تمحوها السنون بسهولة..!! ردة فعل محمد كانت بهذا الشكل..!! ليس لأنه يظن نفسه أزكى الناس أو أفضل الناس..فقد يكون زوج نورة خير عند الله من مائة شخص كمحمد.. لقد عاش محمدُ هذه القصة بكل أجزائه وحواسه.. حبٌ تنفسه في الليل والنهار.. أصبح ظلام الطرق السريعة..هو من يشتكي إليه محمدٌ بعد الله عزوجل.. ولايزال يحبها بجنونٍ..!! أهكذا تنتهي القصة..الله أعلم.. أخي القارىء..محمدٌ يقرأ ردودكم..ويرجو من كل واحدٍ من منكم أن يكتب له حلاً.. فهو يريد تجاوز ماهو فيه..خاصة أن مجريات هذه القصة انتهت منذ مايقارب العام.. ولايزال أسيراً لذلك..فهل عملت بحديث المصطفى "الدين النصيحة".. تم تحرير القصة بتاريخ 25/8/1429هـ |
,,
أسلوب رائع أكمل ,, |
اقول لمحمد انه يدعي الله انه يفرج كربته ويروح يستشير اطباء نفسيين
اتوقع يجد عندهم الحل |
اقتباس:
شهادة أعتز بها..ولكن الحلقات انتهت..لعل الله ييسر إخراج جزء ثاني إن يسر الله تعالى.. |
اقتباس:
ماأظن أن الأمور تصل إلى الأطباء النفسيين.. ويظن كثيراً من الناس أن أصحاب الطب النفسي بيدهم العصا السحرية التي تحل جميع مشاكل الناس.. ثم إني أشكرُ لك مرورك على الموضوع..وتفضلك بالرد |
وين الحلول ياشباب |
كنتُ متابعاً قبل أيام لهذا الموضوع الجميل
وانقطعت عنه وعجبت من عدم وجوده قي الصفحة الأولى سرد قصصي رائع وجميل ليت مثل الأقلام تكثر بيننا لنرتقي بمنتدانا أسأل الله أن يكون في عون صاحب القصة |
والله انها قصة مؤثرة
كدت ابكي لحال محمد الحب اعمى الحب كسر ظهور البعارين |
اقتباس:
بارك الله فيك أخي مواطن في غربة..وشهادة أعتز بها |
اقتباس:
حياك الله يافارس..وفعلاً الحب قطع قلوب البعارين.. الله يسلمنا وإياك منه |
الساعة الآن +4: 05:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.