![]() |
أيّام القِطاف
مَن حبس لذّته مقتوراً على نفسه ، بكبرياء روحه العظيمة ، وقهَر قرم اللذّة هنيات ، بعزم ثابت ، ويقين مستبصر ، لا تدليساً يعنت به لأجل الناس ، بل خالصاً لله كالدرّ لا يشوبه شائب . بذخ يوم العيد فرحاً لما جناه ، فكان يوم حصاده. وأماّ من تقحّم النار على بصيرة بذنوبه ، وانقلب يوم عيده إلى يوم وعيد ، خنس يوم تنثال الأعطيات . نسي فنُسي ، وقبض فلم يُكرم ، وفجر فلم يُهاب ، فكدّ وجهه للبلابل ، وأنشأ يتعامى عن النّور ، ويتعارج طريق الحقّ ، ويفضي للشيطان عوزه ، فوعظه ، ومن يعظه الشيطان ليَكون حسيراً ، حتى تعذّرت عنه الجنان. قال بعضهم : طلب الجنّة بغير عوض أمانيّ وغرور ، وطلب القرب ممن لا تطيعه تعطيل ونفور ! جُمع الناس لصلاة العيد ، وتقصفوا بعضهم على بعض ، يحس أحدهم في خيالته ما يكون يوم الحشر : أنّ هذا من أيّام القِطاف. يتبع –بإذن الله. |
الكامل
مواضيعك وردوك تعجبن .. وااصل .. |
أهلاً ومرحباً بالسّنّور (الهرّ) :) |
لاعدمنا مثل هذا الطرح
يعطيك العافية وتقبل مروري |
اقتباس:
أشكر لك طيب مرورك. |
حلو الكلام
زدنا يا هوه |
الكاااااامل .. دايم اسمع ( خير الكلااااااااام ماقل ودل ) واقول كيف الحال .. الواحد مايفهم الا كود تهمق عليه وتحشي مخه وتفغي رآسه بكثر الهرج .. بس موضوعك هذا .. رجع هيبة هذا القول .. فشكراً لروعة طرحك .. سي يو .. |
الكامل . . كم نحتاج لمثل هذا القلم وهذا الاسلوب , , , لاحرمك الله الاجر . . |
اقتباس:
أشكرك. |
مدحت شوقي بريده أشكرُ لك هذا المرور الكريم. |
كم في المقابر مَن غشّه الحتف ظنّه ، فاراً منه إليه ، فكان تيّاهاً صلفاً ، يشمخ على كبراء الأمّة وسادتها ، ويختال على النّاس بأنّه عالمٌ وهو متعارف ، حتى صار عدوّ في وطنه ، وإن سُميّ (مواطن) ، قلبه يتقلّب كريشة في فلاة ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. وألقى الشيطان عليه نصيحة أنْ آمِنْ بالذي آمنت به جموع الملحدين . ولا جرم بمثل شخصه (...) لاهثاً وراء الشهرة البذلة أنْ يتّبعها كإتّباع العاهر للقوّاد ، فكان آية للنّاس ، وموضعاً لوعظهم. وبقيَ للموت قلائل لا يرهبون شخصه ، خفقت بطونهم سائحين في مخمصة ، وغارت أعينهم حتى عمشت وفسدت ، وتقلصت الشّفاه لهجاً بذكر مَن وعدهم : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيّامِ الْخالِيَةِ). وسلّوا السّخائم بالعطايا ، فإن لم يجدوا ما يجودون به ، أطلقوا وجوههم ، وتلطّفوا بنفوسهم مع العالة ، وطلبوا للناس الخير ، فاتّفقت الألسنة على حبهم ، ومَن يُحبّه الله أوغل في عشقه خلْقه. |
بورك فيك أخي وبقلمك الرائع
|
الوزن مزعج في :
إنّي أُصاحب حِلمي وهو بي كريم * * ولا أُصاحب حِلمي وهو بي جبن |
اقتباس:
تمّ تصويبها. لك منّي جزيل الشكر. |
دعبل نجد أشكرُ لك هذا الإحسان. |
أخوي الكامل ..
كلماتك رائعة .. ولكن هذه هزتني كثيراً .. اقتباس:
وأن يخلص لنا أعمالنا .. بارك الله فيك يالكامل .. واصل نثرك المميز واسمح لي بنقلها كرسائل جوال .. ودمت يحفظك الرحمن |
اقتباس:
بارك الله فيك. |
حاقن الدماء منحك الله حبّ النصيحة ، وأجزل لك الثواب. |
مسّك النّصب وأعياك اللغوب لزرع نواة ، وغرس فسيلة ، ترجو من الله حملها ، وينع ثمارها ، فإذ بك لا تحصد منها قطمير !. قال بعضهم : تسمع قوله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ). وأنت تحدّق إلى المحظورات تحديق متوسّل أو متأسف كيف لا سبيل لك إليها . ثمّ تسمع قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) تهش لها كأنها فيك نزلتْ ، وتسمع بعدها : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ). فتطمئن أنها لغيرك. ومن أين ثبتَ هذا الأمر؟ ومن أين جاء الطمع؟ الله الله ، خدعة حالت بينك وبين التّقوى. أيّام القطِاف أيّام لا تسودها أقلام ، فلم أحصر منها إلا كظفر في أُصبع ، وقطرة من ينبوع ، ودقيقة في أسبوع ، فلا تذمنّ لتقصير الموضوع ، ما أعجبك منه فخذه ، وما كرهته فدعه ، واتّهم فهمك. |
أبصر الله سبيلك .. وأضاء لك الحق فتبعته . |
كع كع آآآمين . . وإيّاك أيّها الصّديق. أشكرك شكراً جزيلاً. |
الساعة الآن +4: 09:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.