بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا . (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=132400)

تأبَّط رأياً 11-11-2008 02:30 PM

من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا .
 
من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا .

ونحن نجيب عليها إن شاء الله .

الطرطعانة 11-11-2008 02:39 PM

لاخلاف في تحريم الغناء

لما جاء من النصوص في القرآن والسنة..
ألف شكر على المبادرة...

كريّم 11-11-2008 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الطرطعانة (المشاركة 1246071)
لاخلاف في تحريم الغناء

لما جاء من النصوص في القرآن والسنة..
ألف شكر على المبادرة...

ومن قال لك أنه لايوجد خلاف في تحريمه !!!!
علماء العالم الإسلامي إختلفوا في ذلك يا رعاك الله
ولي رجعه على هذا الموضوع المهم ...

[ لــمّــآح ] 11-11-2008 03:36 PM

يا الله .. حتى المسلّمات جعلونا نشك فيها

الحمد لله ..

سعيد عبدالغني 11-11-2008 03:44 PM

نعم

لاخلاف في تحريم الغناء

لما جاء من النصوص في القرآن والسنة..

عآشق الوفآ..! 11-11-2008 03:51 PM

والله لو مابه دليل بالتحريم أني لآأنزه نفسي عن الأغــآني

مآتجيب إلآ التكه وضيقة الخلق ;)

مير بوه ناس الله يهديهم تمشي على فتوى

أستفتي قلبكـ :d


قاهر الروس 11-11-2008 05:55 PM

.
.


يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) . قال ابن عباس وابن مسعود وهو قول مجاهد وعكرمة : أنه هو الغناء ، أي المراد بلهو الحديث .


قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أمَّتي أَقوَامٌ يَستَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخُمُورَ وَالمَعَازِفْ ) . أخرجه البخـاري .

وسأل سماحة الشيخ عبد الزيز بن باز رحمه الله تعالى عن الغناء فأجاب بحرمتها وأنها منكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة . كما نقلت ذلك مجلة الدعوة في عددها 902 .


.
.

تأبَّط رأياً 11-11-2008 07:26 PM

الاخوة الكرام :
احترم مشاعركم الرائعة التي غمرتم بها الموضوع .
لكن الموضوع مفتوح للمخالف وليس للموافق إلا إذا وجد مخالف.

والمخالف حتى الآن لم يكتب شيئا ، ولم يذكر أي شبهة ...
فأرجو أن تتريثوا قليلا حتى يوجد من يذكر الشبهات .

لأن هدف الموضوع بوجود المخالف. طبعا المخالف ليس لذات المخالفة وإنما لطلب الحق ، والحوار بالحسنى .


أكرر ننتظر من لديه شبهات فاليذكرها وهم موجودون بلا ريب .

المنتهي 2009 11-11-2008 08:00 PM

في اختلاف في المذاهب الاخرى على ماعتقد

بالنسبه لنا الامر واضح ومن مشائخنا حفظهم الله

الغناء محرم وهو بريد الزنا

MR/Sultan 11-11-2008 08:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ALMOTMAEEZ (المشاركة 1246147)
يا الله .. حتى المسلّمات جعلونا نشك فيها

الحمد لله ..



غريبة هي هذه المسلّمات :eek:

قد تكون مسلّمة عندك ياعزيزي ولكن الأمر فيه خلاف !!

والمسلّمة بحسب علمي المتواضع أنه الشئ غير القابل للأخذ والرد ،،

للشيخ والأديب محمد الغزالي جملة رائعة يقول فيها

( إن الصلف مع العلم رذيلة، فكيف إذا كان الصلف مع عجز وقصور؟؟ )


يوجد لدينا في الحقيقة لا أعلم هل هو تسرع ؟ أم جهل ؟ أم عدم إطلاع ؟ أم أن الشخص أصبح كالإمعة

يردد مايسمع ؟!!


أنا هنا لا أتكلم عن هذه القضية بعينها .. أصبح الشخص البسيط يحكم بالمسلّمات ومن الممكن أنه

يغير وجهة نظره عنك لمجرد أنك قلت له هذا الأمر ليس مسلّمة !!

لي عودة بإذن الله

دمتم بنقآء

الضَمَـادَا ® 11-11-2008 09:04 PM

النشيد بعض العلماء يتشدد فيه فما بالك بالغناء

كيك 11-11-2008 10:30 PM



والله الي يبحـــث عن الرخــص يخشى عليه أن (( يتزندق )) بحيث مايكون لهـ دين . .
يحث عن رخصة ذا في الغنــاء . . ورخصة المذهب الفلاني في المأكولات . .ورخصة العــالم الفلاني في . . .
وهكذا الي يحمينــا بس . .

buraydah.city 11-11-2008 11:05 PM

اشكر الغالي محمد الخريجي .
الرجوع الى فتوى البدران ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله فبها شفاء العليل ودواء السقيم
buraydah.city

عراوي 11-11-2008 11:16 PM

..

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)
..

ســمــو المشاعر 11-11-2008 11:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس (المشاركة 1246285)
.
.


يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) . قال ابن عباس وابن مسعود وهو قول مجاهد وعكرمة : أنه هو الغناء ، أي المراد بلهو الحديث .


قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أمَّتي أَقوَامٌ يَستَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخُمُورَ وَالمَعَازِفْ ) . أخرجه البخـاري .

وسأل سماحة الشيخ عبد الزيز بن باز رحمه الله تعالى عن الغناء فأجاب بحرمتها وأنها منكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة . كما نقلت ذلك مجلة الدعوة في عددها 902 .


.
.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

مخاوي الزعل 11-11-2008 11:53 PM

الله يعطيك العافيه اخوي على هذا الموضوع انا ابي اطلبكم طلب انا اسمع الاغاني والاغاني حرام ومافيه كلام ثاني وتكفون ادعولي ان الله يهديني ويبعدني عن عيل الحرام الله يجزاكم خير

قاهر الروس 12-11-2008 12:01 AM

^^


أهلاً بِكَ أيُّهَا الحَبيبُ

حينَمَا يُبتَلى إمرءٌ بِشَيءٍ مِنْ المَعاصيَ وُكُلنَا كَذَلِكَ ، عَليهِ أن يَجعلَ مَعصيَتُهُ بَينَهُ وَبَينَ نَفسِهِ ، وَان يُخَبِّئُ مَعاصيهِ وَيستُرَ على نَفسِهِ ، لا أنْ يُجَاهِرُ بِهَا وَ يُفَاخِر .

يَقولُ النَِّبي صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ : { لَو لَمْ تُذنِبوا لَذَهبَ اللهُ بِكَم وأتى بِقومٍ يُذنبُونَ ويستغفرونَ فَيُغفَرُ لَهم } أو كَمَا قَال عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام .


فَليسَتِ المُشكِلَةُ في مَعَاصينَا عَسى اللهُ أن يُطَهِّرَ قُلوبنَا وأعمَالنَا ، وَلِكنَّا بِحَاجَةٍ إلى التَّوبَةِ والنَّدَم .

شُكرَاً لكَ أيُّهَا الحبيب


.
.

مهندس بريدة 12-11-2008 12:03 AM




شكراً عزيزي صاحب الموضوع ..

وكـان هناك نقاش جدي بيني و بين مجموعة من الشباب منّا من كان يعتقـد أن الغناء فيه من الإختلاف الشيء الكبير التي تجعل الشخص يسمع الأغاني (( أي أقـوال قوية )) و منّا مجموعة رأت تحريمة بشكل عام ..

و إن كنت أرى أن هناك إختلاف كبير في الموسيقى بين العلماء إلا أننا و للإسف في (( بريدة )) لا يظهر إلا صوت (( حراااام )) لا نعترف أبـداً بـ الإختلافات ,, بينما في باقي مدن (( المملكة )) و لم أذهب لـ دول مجاورة كـ الخليج و مصر و غيرهم ممن (( قول أن الموسيقى جائزة اعلى صوت من تحريمها )) ..!

اتمنى من أصحاب الفكر المتحجر يبتعدون قليلاَ عن هذا الموضوع ,, فـ هناك آلاف الناس تواجه شبهه الإختلاف في هذا الموضوع فـ خلونا نستفيد

أتمنى ان يظهر قـوول الحق , علماً بـ أن الحق لا يظهر إلا بتواجد أداب الحوار مع البراهين القوية


.

مهندس بريدة 12-11-2008 12:08 AM



أتمنى من أصحاب العلم توضيح ::

3. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ ببعض أزقة المدينة فإذا هو بجوار7 يضربن بدفهن ويغنين، ويقلن:

نحن جوار من بني النجار **** يا حبذا محمد من جار

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعلم الله إني لأحبكن".



مهندس بريدة 12-11-2008 12:17 AM



الغناء جائز ,, أعتقـد انك تقصد الموسيقى عزيزي ...!



الطرطعانة 12-11-2008 12:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس (المشاركة 1246285)
.
.


يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) . قال ابن عباس وابن مسعود وهو قول مجاهد وعكرمة : أنه هو الغناء ، أي المراد بلهو الحديث .


قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أمَّتي أَقوَامٌ يَستَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخُمُورَ وَالمَعَازِفْ ) . أخرجه البخـاري .

وسأل سماحة الشيخ عبد الزيز بن باز رحمه الله تعالى عن الغناء فأجاب بحرمتها وأنها منكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة . كما نقلت ذلك مجلة الدعوة في عددها 902 .


.
.

سبحان الله ..

ماهي المعازف؟إذا لم تكن (آلات الطرب واللهو).

وابن عباس يقسم بالله ان المقصود هو الغناء..وابن عباس ذلك الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلمه التأويل..

ويأتيك أدنانا علما ويقول انه جائز..أو أن فيه خلاف..

اللهم اهدنا وثبتنا..



ولكن ما أقول إلا( ان في قلوبهم مرض..الله اشف داء قلوبنا ولاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا...)..

ثم لايغررك كثرة الباطل...

مخاوي الزعل 12-11-2008 12:47 AM

(اخي قاهر الروس )اشكرك على الرد واحب اقولك انا ما طلعت بشوارع وقلت يناس تراي اسمع اغاني وعلى علمك اقرب الناس مني مايدري اني اسمع لكن انا ماقلت شوفو تراي اسمع وتراه مهو حرام لكن اريدك ان تراجع نفسك لتعرف من الذي يشهر بي معصيته ومن الذي يريد الهدايه وشكرن

قاهر الروس 12-11-2008 12:54 AM

^^


هَوِّن عليَكَ يَا قلبي

كلامي هوَ دَعوةٌ عَامَّةٌ لنَا نَحنُ العُصَاة ، سَامِع الأغاني والمُدَخِّنُ وووو
وَبِمَا أنَّكَ تَسمَعُ الأغانيَ كَمَا فَهمتُ ، وأنَّكَ بُليتُ بِهِ كَونكَ تُقِرُّ تَحريمُه وَتُريدُ الخَلاصَ فَقدْ أهديتُ لكم كَلامَ النَّبي صَلى الله عَليهِ وَسَلَّمَ : { لَو لَمْ تُذنِبوا لَذَهبَ اللهُ بِكَم وأتى بِقومٍ يُذنبُونَ ويستغفرونَ فَيُغفَرُ لَهم } أو كَمَا قَال عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام .

لِيكونَ دَافِعَأً لنَا بالتوبَةِ بَعدَ كُلِّ مَعصيَة


لأن أفعَلَ المَعصيَةَ وأنَا أُقِرُّ بِحُرمَتَها أهونُ عَليَّ أنم أترُكَ المَعصيَةَ وأُغَيِّرُ في حُكمِهَا

شُكرَاً لَكَ أيُّهَا الغالي

.
.

مهندس بريدة 12-11-2008 01:35 AM



تنبيه لـ بعض الأخـوان اللي غيرته و حماسه غطى على عقله و علمه ,,
نحن نتناقش بما يوجد بين الشباب ..

حتى لا يكون من يرى جواز الأغاني فاسق و زنديق و قد تصل لـ (( كافر ))

أستشهد ببعض الأقوال أتمنى أن أجد من يفندها على أسس علمية


الإمام ابن حزم يرى جـواز الغناء



قاهر الروس 12-11-2008 01:55 AM

^^



أعتَقِدُ أنَّنا نَسيرُ على الإجمَاع

وَلِمَاذا تَذهب لأقوالِ التَّابعينَ وَتَتَجَاهلْ قَولَ من لا يَنطِقُ عنِ الهَوى وأصحَابَه ؟!!


.
.

هايين 12-11-2008 02:04 AM

الغنا بدون موسيقى على حسب كلماته


اما ماصاحبه عزف فهو محرم

أبو عبد الله 12-11-2008 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مهندس بريدة (المشاركة 1246916)


تنبيه لـ بعض الأخـوان اللي غيرته و حماسه غطى على عقله و علمه ,,
نحن نتناقش بما يوجد بين الشباب ..

حتى لا يكون من يرى جواز الأغاني فاسق و زنديق و قد تصل لـ (( كافر ))

أستشهد ببعض الأقوال أتمنى أن أجد من يفندها على أسس علمية


الإمام ابن حزم يرى جـواز الغناء



دعني أوضح لك أمر أخي مهندس بريدة أنت لا تناقش ولم تناقش وإنما كتبت كلام إنشائي تتحدث عن كثرة القائلين هنا بحرمة الغناء وقلتهم في مناطق ثانية وحتى في هذه لم تصب، وحتى أكون معك صريح من ردودك تبين لي أنك لا تملك ما يؤهلك لتدخل نقاش علمي بل تعتمد على الجعجعة، أمر آخر نسبت نفسك للمتناقشين وهذا خطأ أنت حتى الآن لم تدخل النقاش لأنك لم تجلب الشبهة أو أدلة الجواز أو أقوال القائلين بالجواز.

بعد هذه المقدمة اسمح لي أن أتوسط لك عند مدير النقاش الأخ تأبط رأياً بسؤالك سؤالين ترتقي إلى مرتبة مناقش بعد أن تجيب:
السؤال الأول:
من قال بالجواز قبل الإمام ابن حزم؟
السؤال الثاني:
من قال بالجواز بعد ابن حزم ولم يعتمد على رأي ابن حزم رحمه الله؟

أي كلام لا يحمل إجابة يعني تخريب للموضوع، فأجب أو أمسك عن الكلام حتى تتعلم الحوار وأصوله.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

ولد أمس 12-11-2008 12:41 PM


البدران الله يغفر لنا ولك ؟

والذي يستحقون هذه الكلمة وزياده أيضاً هما (شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية) رحمهما الله تعالى رحمة واسعة 0

اللهم إن رعية محمد صلى الله عليه وسلم رعية بدون راعي اللهم فاجعل لها راعياً رباني كشيخ الإسلام بن تيمية أو ابن القيم الجوزية يارب العالمين 0

وتقبلوا مروري ؛؛؛

BURIDAH CETY 12-11-2008 02:58 PM

فيه خلاف في تحريم الغناء انه الاغاني الفاتنه وتعرفون يعني وش معناته ما يحتاج تفصيل انه محرمه هذا اتفق علييه العلماء اما الاغاني العاديه مثل الجلسات والباقي هذا اختلف عليه العلماء هذا ما سمعته من ابي واعمامي مما نقلوه اقوال المشايخ
والسلااااااام ......
See You

د . علي 12-11-2008 05:24 PM

دائما إذا وضعت موضوع مفيد جدا جدا فيه فوائد شرعية وعلميه يحذف بحجة أنه منقول ,
وإذا وضع موضوع يشكك بالثوابت مثل هذا الموضوع يترك ليقذف حمم الشبهات لقلوب ضعفاء الأيمان .
كالموضوع الذي يشكك بحرمة حلق اللحية , فالناس يقنعون انفسهم بأن الأمر فيه خلاف وغير ذلك فتستباح المحرمات بحجج واهية قد ألقيت من مجهول ..
ويحتجون بعلماء الأزهر الذين يميعون الدين , ويتركون العلماء الذين هم على المنهج السلفي الصحيح .
أرجو من الأدارة حذف الموضوع لكي لا يطمع من كان في قلبه مرض .
.

بعثرات قلم 12-11-2008 06:11 PM

.,
.,
اهلا بك عزيزي واخي // تأبط رأياً ..
سررت الحقيقة بتواجدك في هذا الموضوع .. وسررت اكثر وانت تطرح هذا الامر الهام .. خاصة لما نجد من اثار مثل هذه الامور بين الشباب سواء بالاتفاق معها او الرفض لها ..
عزيزي
اتمنى منك ان تضع لنا فتوى الشيخ/يوسف القرضاوي التي تكلم فيها عن الغناء .، وتفند ماذكر فيها من ادلة وحجج لنستفيد .. لاسيما وان المخالف لم يحضر الى الآن ..
تقديري مسبقاً

بعثرات

كريّم 12-11-2008 07:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1246987)
دعني أوضح لك أمر أخي مهندس بريدة أنت لا تناقش ولم تناقش وإنما كتبت كلام إنشائي تتحدث عن كثرة القائلين هنا بحرمة الغناء وقلتهم في مناطق ثانية وحتى في هذه لم تصب، وحتى أكون معك صريح من ردودك تبين لي أنك لا تملك ما يؤهلك لتدخل نقاش علمي بل تعتمد على الجعجعة، أمر آخر نسبت نفسك للمتناقشين وهذا خطأ أنت حتى الآن لم تدخل النقاش لأنك لم تجلب الشبهة أو أدلة الجواز أو أقوال القائلين بالجواز.

بعد هذه المقدمة اسمح لي أن أتوسط لك عند مدير النقاش الأخ تأبط رأياً بسؤالك سؤالين ترتقي إلى مرتبة مناقش بعد أن تجيب:
السؤال الأول:
من قال بالجواز قبل الإمام ابن حزم؟
السؤال الثاني:
من قال بالجواز بعد ابن حزم ولم يعتمد على رأي ابن حزم رحمه الله؟

أي كلام لا يحمل إجابة يعني تخريب للموضوع، فأجب أو أمسك عن الكلام حتى تتعلم الحوار وأصوله.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

أخي عبدالله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
استعذ بالله من الشيطان.. الرجل لم يقل شيئاً يستحمل كل هذا !!
بيـّن وجهة نظره , ومعه حق في ذلك ..
فنحن إنشاء الله أخوه مؤمنين موحدين لا اختلاف بيننا ابداً على الثوابت
وموضوعنا لا يمسها أبداً.. فلذلك الأخ بين أن البعض في مجتمعنا من باب الحماسه والحميه والإجتهاد
يندفع ويطلق بعض المسميات على من يرى أن الغناء أو بعضه أو الموسيقى حلال..

وحتى وإن كان يا أبا عبدالله ما قلته صحيح بأن الأخ يتعمد (الجعجعه) !!
أو لا يرتقي لمستوى النقاش ..
هل تظن بأن جميع من في المنتدى يرتقون لذلك !!
الناس يا أخي تختلف نظراتهم وعقلياتهم وطريقة تفكيرهم وأعمارهم
وفي المنتدى من كل الأصناف .. فرويدك وعلى رسلك وليكن خطابك باللين والإقناع...



أما بالنسبة لسؤالك عن من أجاز الغناء قبل ابن حزم أو بعده ولم يعتمد لرأيه فلا أراه ذو أهميه !
وليس حجه فالإختلاف قائم سواءً كان ابن حزم هو من بدأه أو غيره قبله في كلتا الحالتين الإختلاف موجود ويلزمك الإقتناع بأحد الأقوال..

وأرى أن القناعه بتحريم الغناء والموسيقى إجتاحتني وأيقنت بها ما عدا جانب واحد ..
فاسمح لي وأخي الكاتب والأعضاء الكرام بأن أتكلم عن ما لدي ..
وأتمنى إن كنت مخطئاً أو ضللت الطريق أن تقنعوني.. أو أقنعكم بما أقول ..
إقتنعت إقتناع اليقين بأن الغناء المصاحب للموسيقى محرم ولا يليق بالمؤمن من الإحساس الذي يصيبني من أول وهله أستمع فيها لأغنيه ماجنه وهو إحساس يعرفه من سمع تلك الأغاني التي
يتراقص عليها قليلي الأدب ويتمايلون ويهزّون ..
واقتنعت بأن الغناء الغير مصاحب لموسيقى (إن كان ماجناً ومثيراً وكلماته غير لائقه) أنه محرم
لأن ذلك الكلام أيضاً غير لائق ولو لم يغـنــّى بلحن ...

ولكن في المقابل هناك أغاني لا أحس عند سماعها بإحساسي الأول ولا تثير معه أشجان شهوانيه
وغير ممكن أن يتراقص على نغماته أحد.. قد تقول غير صحيح وماهي تلك الأغاني ولكن دعها في مجالها الأنسب.. فهناك أغاني وطنيه وحتى دينيه من غير أسلوب الإثاره للأهواء والموسيقى الطاغيه الحاثة على الإغواء ولا تستخف معها الرؤوس وتتداعى وتتراقص لها القدود أو أشباه الرجال.. بل بالعكس بكلمات وأشعار عذبه وذات مغزى وحث على المكارم .. وإن صاحبته موسيقى وإيقاع فهي ليست كاللتي ذكرتها سابقاً ولا يصاحب سماعك إستحثاث على المفاسد ...

وحتى في الغزل ولكنه عذري وعفيف ومهذب.. ولا شعور بأنها بريد الزنا مع إقتناعي أن بعض الأغاني وموسيقاها هي فعلاً بريد الزنا ولا أستلطف سماعها وهربت منها ..

وبالنسبة لي لا أرى أي شبهه في الغناء سواء بآلة أو فقط بصوتي..
صحيح أن المفترض أن يكون لساني عطر بذكر الله وأنا كذلك والحمد لله
ولم أهجر القرآن الكريم ومحافظ على صلاتي وواجبات ديني وبار بوالدتي ..
ولكن على سبيل المثال بالأمس خرجت برحلة فأخذت أم أولادي وأولادي ووالدتي أمدها الله بالعافيه وأطال بعمرها ... وذهبنا للإستمتاع بالحدث الجميل وهو جريان وادي الرمة الذي طال انتظاره
وكنت أغني أنا وأولادي
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينه مرحباً يا خير داع

وأولادي غنـّوا (يا طيبه) وأنا ( أهيجن ) ... فلا بأس من فسحة وترويح عن النفس
مع العلم أن أولادي محفظهم للورد وقصار السور ..

وتغنيت بمدح حبيبنا الكريم ...
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا منها وما تعشق الكبراء ُ
زانتك في الخلق الكريم شمائلٌ يـُغرى بهن ّ ويولع الكرماءُ

وأخذت بيالة شاهي وتمشيت على الرمال...

إسأل الفجر والغروب واسأل الشمس والقمر
أي غيب على القـلوب خطـّه كاتب القدر
كم على هذه الرمال عرف الحب عاشقان
حسبا ساعة الخيال انه شاطيء الأمان
إشهدي النور والضلال واذكري دورة الزمان
كل شيء إلى زوال ليت للملتقى ....
( نسيت الكلمات مع إن الجو جميل والهوا يهفهف )
هل يطول بأحلام الهوى الأجلُ
لا تسأليني فإني خائفٌ وجلُ
لا ينقص البدر إلاّ حين يكتملُ

ورجعنا والوالده (مسفهلة) والعيال استانسو ودعينا أن تكون أمطار خير وبركه ورحمه..

وبالمناسبة يا أخي أبا عبدالله.. توقيعك الذي يحمل كلمات الشيخ الطنطاوي رحمه الله ذكرني
بكتابه (فتاوى) والذي ذكر الشيخ فيه :
جائتني رسالة يقول مرسلها: لقد كنت من تلاميذك في كلية التربية في مكة لما جئتها أنت من الكليات والمعاهد (التي صارت جامعة الإمام) في الرياض وذلك سنة 1384 ولم أكتب إسمي لأني لن أستفيد شيئاً من كتابته , فقد سألتني يومئذٍ عن إسمي أربع مرات وأنت تنساه ولكنك تميزني من بين مئة من الطلاب , وأنا وزملائي لانزال نذكر دروسك وماستفدناه منك ونذكر (الخ....) <<< (في الكتاب هكذا أنا اكتب لكم النص..)
ولقد كنت تكتب لنا مذكرات تبين فيها خلاصة الحكم الشرعي بعبارات موجزة وواضحة , وكانت هذه المذكرات تطبع ويتداولها الطلاب . ذكرتها بمناسبة الكلام الآن عن الغناء والموسيقى , ورجائي منك -ورجاء إخواني أيضاً- أن تنشر في باب الفتاوى هذه المذكره لأني فقدتها مع الأسف.

-الجواب : إني أشكر هذا الأخ - أو الإبن - الفاضل , وإذا كنت قد سألته عن إسمه أربع مرات من عشرين سنة ونسيته فأنا أعتذر إليه الآن وأعترف بأنه ازداد معي النسيان ولكني لا أنسى بحمد الله المسائل العلميه بل قد أنسى أين قرأتها أو ممن سمعتها , وحين يصل النسيان النسيان إليها لا قدر الله أدع الفتوى.
وهذه المذكرات ليست عندي ولكن عندي في ذهني خلاصة عما كتبته فيها عن حكم الغناء والموسيقى أوجزها فيما يلي:
1- ينبغي أن نعرف ماهو الحرام؟ الحرام عند الحنفيه هو الأمر الذي ثبت النهي عنه بدليل قطعي الورود, قطعي الدلاله, وهو الآية المحكمه التي تدل على النهي دلالة محققه, والحديث المتواتر أو الذي تلقته الأمه بالقبول, وكانت دلالته على التحريم محققه , وما أجمع المسلمون الإجماع الصحيح على تحريمه , وما ثبتت حرمته بالقياس الصحيح.
2- من المحرمات ماستقبحه الشارع لذاته , كشرب الخمر والربا والزنا, ومنها ما يحرم بالنص لأنه يجر إلى محرم, ككشف العورات والنظر إليها , اللذين يجران إلى الزنا.
3- القسم الأول وهو المستقبح شرعاً لذاته لا يجوز إرتكابه إلا في حال الضروره, والضروره هي التي تكون مسألة حياة أو موت, أو وقوع أمر مكروه قد يستسهل في سبيل دفعه الموت , كهتك العرض.
والقسم الثاني -أي الذي يشبه كشف العورات والنظر إليها- يجوز عند الحاجه التي تنزل منزلة الضرورة , كدفع المرض.
4- الضرورة تقدر بقدرها, فمن غص باللقمة ولم يجد لإساغتها إلا الخمر جاز له أن يشرب بمقدار مايدفع الغصة ويسيغ اللقمة, لا أن يشرب القارورة كلها, والحاجة مثلها, فالطبيب له أن يرى من المرأة ما يتوقف العلاج على النظر إليه أو لمسه حتى ولو كان الفرج عند الولادة المتعسرة, لكن ليس له أن يرى أو يلمس أكثر منه , وإذا وجدت طبيبة أنثى تسد محله لم يجز للطبيب النظر ولا اللمس, لأن مضرة كشف المرأة على المرأة أهون من مضرة كشفها على الرجل .

فلنأت الآن إلى الغناء والموسيقى, هل السؤال عنهما باعتبارهما أصواتاً تسر بإيقاعها النفس وتستميل الأذن؟ وبلفظ آخر هل حرم الشرع سماع الأصوات المطربة المتناسقة لأنه استقبحها لذاتها؟ لا
ولو أن إنساناً جمع في بيته الطيور المغردة البلابل والشحارير واستمع اليها فطرب لأصواتها لما كان في عمله محظور, فليس الغناء والموسيقى مما استقبحه الشرع لذاته , لكن يطرأ عليهما التحريم في حالات:
الأولى: من جهة الكلام الذي يتغنى به, فإن كان فيه ما يمس العقيدة أو يضل عن سبيل الله أو يدعو إلى محرم أو ينفر من واجب أو كان فيه غزل مكشوف أو غزل بامرأة معينة معروفة لم يَـجُـز
أما الغزل العفيف فلا مانع منه, وبم يتغنى الناس إن لم يتغنوا بشعر الغزل؟ هل يكون الغناء بألفية ابن مالك في النحو؟

الثانيه: حال المغني والسامع, فإن غنت امرأة للرجال الأجانب لم يجز لأن صوت المرأة بالتطريب (لا الكلام العادي بالصوت العادي) يعتبر عورة ولو كان بقراءة القرآن , لأنه قد ينقل الرجل من الخشوع لسماع القرآن إلى الطرب المثير للعاطفة لصوت المرأة.

الثالثة: وقت الغناء, فأن كان في وقت أداء واجب ديني أو دنيوي والغناء يشغل السامع عنه لم يجز, وإن طال الوقت حتى صار سماع الغناء عادة لا يستطيع تركها كان الأولى عدم سماعه.

الرابعة: مجلس الغناء , فإن كان فيه محرم كالخمر أو الاختلاط بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه لم يجز.

الخامسة: أثره في نفس سامعه, وهذا مقياس شخصي, فمن كان يعلم من نفسه أن الغناء والموسيقى يدفعانه إلى الحرام أو يصرفانه عن واجب لم يجز له أن يسمع, كالشاب الأعزب يسمع الغناء الذي يصف لوعة العاشق وجمال المعشوق فيثير في نفسه (طاقة) ليس أمامه مصرف لها (كما يكون أمام المتزوج) فيفتش عن مصرف حرام فيقع فيه أو يكتم هذه الطاقة في صدره فتؤذيه وتضنيهوتصرفه عن مطالب العيش وأسباب الدراسة وما يحتاج إليه من عمل.
وهذا المقياس ينطبق أيضاً على الألحان الموسيقية المجردة عن الكلمات , ورب لحن يسمعه المرء يذكره بالمكان الذي سمعه فيه ومن كان معه في ذلك المكان, فيسبب التفكير فيه رغبة في الحرام وشوقاً إليه , وربما كان قد سمع اللحن في مكان لايسمح الشرع بدخوله .. بل إن من النغمات ما يهيج العاطفة أو يبعث النشاط أو يحزن أو يرقص فمن دفعه اللحن إلى الحرام حرم عليه سماعه.

فما لم يكن فيه شيء من ذلك , كأن يغني المرء أو يعزف لنفسه في وقت فراغه , أو تغني المرأة لزوجها أو للنساء, أو أن يغني الرجل للرجال بالشروط التي سبق ذكرها , أو يسمع الغناء من الراديو بهذه الشروط , فهو على الإباحة الأصلية.

أما الوضع الحالي للمغنين والمغنيات وما يقترن به من تكشف واختلاط وما ينفق فيه من جليل الاموال وما يكون لهؤلاء من التقدير في المجتمع والتقديم على اهل العلم وعلى الأساتذة والأطباء, فلا يجادل مسلم في أنه ممنوع في الإسلام .

وقد ألف كثير من العلماء كتباً في الغناء (والموسيقى حكمها حكم الغناء) وأنه ليس حراماً في كل حال عد منهم (في التراتيب الإداريه) عشرين كتاب (تجدون أسنائها في الجزء الثاني منه ص 132) منها:
كتاب لابن قتيبه إسمه الرخصة في السماع
كتاب ابن حزم وهو معروف
كتاب محمد ابن طاهر المقدسي , ومما قاله فيه أنه لا فرق بين سماع الاوتار وسماع صوت البلبل والهزار
أحمد الغزالي وهو أخ حجة الإسلام الغزالي مؤلف الأحياء, له كتاب أسماه بوارق الإلماع في تكفير من يحرم مطلق السماع
كتاب الشوكاني إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع
كتاب إيضاح الدلالات في سماع الآلات, وقد أعيد طبعه حديثاً في دمشق بإشارة مني , ومؤلفه فقيه محقق وصوفي محترف
كتاب ابن رجب الحنبلي , نزهة الأسماع في مسألة السماع . وفي نيل الأوطار وفي إحياء علوم الدين كلام في الموضوع معروف.

وفي أحكام القرآن لابن العربي أن الرخصة في الأعراس ليست قاصرة على الدف بل تشمل جميع الات الطرب (الجزء3 ص 1494)
قال: وليس في القرآن ولا في السنة دليل على تحريمه (3-1053)

ويكمل الشيخ الطنطاوي : والاختلاف اليوم في أمر الغناء والموسيقى كما أرى عن أمرين:
أولهما أن من يقول بالإباحة ومن يذهب إلى المنع لا يتكلمان عن شيء واحد , مع أن الواجب قبل المناظرة تحديد موضوعها.
فالذين يحرمون يتكلمون عن الموسيقى والغناء في وضعهما الحاضر , ولا شك أنه على هذه الحال ممنوع غالباً لأنه يقترن بمحرمات ويؤدي إلى محرمات ويشغل عن واجبات ويهدر اموال الأمه أحوج إلى ريعها فيما هو أنفع لها , وأجدى عليها منهما , وفتح المدارس للعلم وإعداد الجيش للدفاع أولى من الطرب بالغناء.

والذين يبيحون يتكلمون عن الغناء والموسيقى من حيث أنهما أصوات موزونه مطربه تسلي ولا تؤذي , ويضعون لهذه الإباحة حدوداً ويشترطون لها شروطاً.
ومن حقق رأي الاختلاف في كثير من الحالات لفظياً , لا حقيقياً.

ثانيهما: إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابته ونفهمها ونتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا, إما إلى التحريم أو الإباحة.
وبعض الناس يقلبون الوضع فيضعون النتيجة التي يريدونها إما التحريم المطلق وإما الإباحة, ثم يأخذون من الأدلة ما يؤدي بهم إلى هذه النتيجة , ومنهم من يدع الصحيح ويأخذ ما لم يصح, وقد يفسر اللفظ على معنى يحصره فيه , مع إمكان فهم معنى غيره.
هذا ملخص ما كتبته في المذكره التي أشار إليها الأخ السائل وقد بقيت هذه المذكرات تطبع ويتداولها الطلاب في الجامعه في مكة أكثر من عشرة سنين , من نحو سنة 1384 إلى سنة 1393 هـ
____
إنتهى كلام الشيخ على الطنطاوي رحمه الله ,, ولي رجعه إنشاء الله لاستكمال النقاش حول الإختلاف في الإستدلال والحجج
أستودعكم الله

كريّم 12-11-2008 07:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها بعثرات قلم (المشاركة 1247496)
.,
.,
اهلا بك عزيزي واخي // تأبط رأياً ..
سررت الحقيقة بتواجدك في هذا الموضوع .. وسررت اكثر وانت تطرح هذا الامر الهام .. خاصة لما نجد من اثار مثل هذه الامور بين الشباب سواء بالاتفاق معها او الرفض لها ..
عزيزي
اتمنى منك ان تضع لنا فتوى الشيخ/يوسف القرضاوي التي تكلم فيها عن الغناء .، وتفند ماذكر فيها من ادلة وحجج لنستفيد .. لاسيما وان المخالف لم يحضر الى الآن ..
تقديري مسبقاً

بعثرات

أنا مخالف للتحريم المطلق .. وبالنسبة للقرضاوي فأراه شيخ فاضل في برامجه التلفزيونيه وفتاواه وفي كتبه وموقعه الإلكتروني www.qaradawi.net
ولكن لا أعلم لماذا البعض متحاملين عليه !!
وبالنسبة لرأيه فهو نفس رأي الشيخ على الطنطاوي رحمه الله
وهو الإباحه مع الشروط وليس التحريم المطلق ..
ولكن لم أجد للطنطاوي شيئاً مفصلاً بحيث يتناول الدليل من القرآن والسنة ويستدل ويرد على المخالف.
وربما هو موجود ولكن لم أعثر عليه بعد .. ولكن وجدت ما كتبته لكم في مشاركتي السابقة في كتابه (فتاوى) وأجاب السائل بإختصار , وربما كانت المذكرة التي تدرس وذكر الطالب أنها لديه ولكنها ضاعت منه تحتوي على التفصيل..
أما بالنسبة للقرضاوي فلدي رأيه المفصل وإستدلاله وأراه مقنع .. وقرأت له كثيراً ولم أجد سبباً لما يدعيه البعض ويفترونه عليه !!

تأبَّط رأياً 12-11-2008 08:21 PM

أشكر جميع الاخوة على تفاعلهم .


اقتباس:

يا الله .. حتى المسلّمات جعلونا نشك فيها

الحمد لله ..



غريبة هي هذه المسلّمات

قد تكون مسلّمة عندك ياعزيزي ولكن الأمر فيه خلاف !!

والمسلّمة بحسب علمي المتواضع أنه الشئ غير القابل للأخذ والرد ،،

للشيخ والأديب محمد الغزالي جملة رائعة يقول فيها

( إن الصلف مع العلم رذيلة، فكيف إذا كان الصلف مع عجز وقصور؟؟ )


يوجد لدينا في الحقيقة لا أعلم هل هو تسرع ؟ أم جهل ؟ أم عدم إطلاع ؟ أم أن الشخص أصبح كالإمعة

يردد مايسمع ؟!!


أنا هنا لا أتكلم عن هذه القضية بعينها .. أصبح الشخص البسيط يحكم بالمسلّمات ومن الممكن أنه

يغير وجهة نظره عنك لمجرد أنك قلت له هذا الأمر ليس مسلّمة !!

لي عودة بإذن الله
أخي MR/Sultan :
أهلا بك .
لعل مراده بالمسلمات أنه نقل فيها الإجماع من عدد من أهل العلم كما سيأتي إن شاء الله.

buraydah.city 12-11-2008 08:22 PM

كاتب الموضوع الا يرد على مشاركاته

============ موضوع جدير بالتفاعل ===

تأبَّط رأياً 12-11-2008 08:33 PM

اقتباس:

الله يعطيك العافيه اخوي على هذا الموضوع انا ابي اطلبكم طلب انا اسمع الاغاني والاغاني حرام ومافيه كلام ثاني وتكفون ادعولي ان الله يهديني ويبعدني عن عيل الحرام الله يجزاكم خير
أخي خوي الزعل :
أهلا بك .
أول درجات التحسن والتوبة الإحساس بالتقصير .
وأراك تحس بذلك والحمد لله ،،،،،،،،
فهذه فاتحة خير ، وعلامة على قلب طيب .
أخي :
كل مسلم فيه خير لكن الخير مثل السكر بالكاس ما يبين حتى يحرَك ، فيختلط بعضه ببعض ويصير حلو .
وأول الحرك ياغالي ،،، دوّر لك ناس طيبين بعيدين عن الشر أو شرهم أقل من ربعك الاولين وعندهم محافظة وهكذا تصل .
وترى الامر يبي شوي قوة إرادة .

وموفق بإذن الله .

وسوف ادعو لك أنا واخواني هنا .

اللهم اهد أخينا ( مخاوي الزعل ) اللهم يسره لليسرى ، وجنبه العسرى ، واغفر له في الاخرة والاولى .
اللهم اشرح صدره ، ويسر امره واجعله من الهداة المهدتين .....آمين يارب .


....

تأبَّط رأياً 12-11-2008 08:52 PM

اقتباس:

إلا أننا و للإسف في (( بريدة )) لا يظهر إلا صوت (( حراااام )) لا نعترف أبـداً بـ الإختلافات ,, بينما في باقي مدن (( المملكة )) و لم أذهب لـ دول مجاورة كـ الخليج و مصر و غيرهم ممن (( قول أن الموسيقى جائزة اعلى صوت من تحريمها )) ..!
أخي مهندس بريدة :
أهلا بك .
أخي الغالي :
ليست الحجة برأي بلد على بلد وإنما الحجة محصورة بداهة لدى كل مسلم بـ ( الكتاب والسنة ).

ثم إن التعددية المزعومة في الرأي ليست غاية نتكلف صناعتها ولو لم توجد مبرراتها .
ثم نضطر إلى خلق أجواء التعايش .....
ثم نضطر إلى فتاوى الاضطرار .....
وهكذا .... الخ ....

فنجعل الاستثناءات قواعد لحياة مجتمع لايتناغم معها ولا للحظة واحدة .
بسبب :
الاعجاب بفكرة عند التحقيق نكتشف أنها سراب ، كما اكتشف الرأس ماليون سراب فكرتهم وذهبوا يتسولون على أبواب فقهاء شريعة محمد صلى الله عليه وسلم يستجدونهم فكرة النجاح التي لم تفشل لأنها من الوحي كما فضحتهم الصحف والأخبار.

عذرا
لعلي استطردت للأهمية .

معتدل 12-11-2008 09:09 PM

أولاً : انت وش تقصد بالغناء هل هو الغناء اللي تغنيه بنت وهبي أو بنت عجرم وغيرهن من المخنثات أو تقصد بالغناء اللي يقول فيه
ياليت سوق الذهب يفرش حرير ! أو يا بنات المدراس ...ز

أو اللي يقول :

يالتاكسي خذني لها يالتاكسي وبسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومانسي

مشتاقة حبيبتي مشتاقة خذني لها بسرعة لا اسوي شي في نفسي

روح سيداااه سيدااه واخذ يمين وتالي يمين كاهي هناك تنطرني

ارجوك لا تأخرني خذني لها خذني لها واعطيك دبل يالتاكسي

مافيني اصبر انا مافيني فيني وله كبر السماء والشوق سهر عيني

لالا لالا

ياعمي لا تحاجيني خلني ارد علي هالمسج تبي تعرف انا ويني!!!!!!


إذا كنت ترى ــ أيها المبيح للغناء ــ أنه حلال ‘ وراء ما تروح للسلسال الذهبي وتأخذ أشرطة الفنانين اللي يحبونهم البنات وتعطيهن اختك ‘ أو زوجتك كانك متزوج وخليها تفرفش وتسمع من الحلال!!؟؟

المشكلة عندنا فيه ناس تسمع بالخلاف في الغناء ولا تعرف وشو الغناء المختلف فيه؟؟؟!
ويحسبون الغناء المختلف فيه هو الغناء الموجود الآن:d عقول ما تعرف تتفتح وتتحضر

تأبَّط رأياً 12-11-2008 09:20 PM

اقتباس:

اتمنى من أصحاب الفكر المتحجر يبتعدون قليلاَ عن هذا الموضوع ,, فـ هناك آلاف الناس تواجه شبهه الإختلاف في هذا الموضوع فـ خلونا نستفيد

أتمنى ان يظهر قـوول الحق , علماً بـ أن الحق لا يظهر إلا بتواجد أداب الحوار مع البراهين القوية
أخي باش مهندس بريدة :
أهلا بك مرة أخرى .
أهي الغالي :
حتى ينجح الحوار كما هي رغبتك ورغبة الأكثر لابد أن نستبعد العبارات الخشنة مثل :
اقتباس:

اتمنى من أصحاب الفكر المتحجر يبتعدون قليلاَ عن هذا الموضوع
ومثال آخر ذكره بعض الاخوة وهو ( ذكر الزندقة في هذا الباب ) وإن كان لايقصد احدا بعينه ، ولكن لاينبغي مثل ذلك ونحن على باب حوار فهي عبارة خشنة .
قال الإمام أحمد :
ما أغضبت أحدا وقبل نصحك .
وإذا كان ثمة أحد مما تقولان فهي مسؤليتنا أن ننشر الوعي بينهم .
وكيف ننشر الوعي ونحن نأخذ سبيل الإغضاب .
سواء من هؤلاء أو هؤلاء .
فعلى الجميع أن يقلبوا أكف التراشق إلى اكف تصافح ، وتحاور ، بأدب الإسلام الذي تعلمناه .



ولي عودة لإكمال ماتبقى من نقاشات .

[ لــمّــآح ] 12-11-2008 10:14 PM

أتمنى توضيح معنى الإجماع

.
.

أبو عبد الله 13-11-2008 12:51 AM

الأخ كريّم أنا ما تهجمت على الأخ مهندس بريدة ولكن وضحت له أنه لم يأت بدليل أو شبهة أو قول وإنما سارع بالتهجم وأكثر الجعجعة وهذا داء عم المنتديات الحوارية لأنها مفتوحة لكل أحدوغالباً سببه صغر السن وقلة التجربة.
الأمر الآخر لم أقل رأيي في الغناء ولن أقوله لأن لا رأي لي في الشرع وإنما سألت سؤالين أظنهما جزء من المناقشة ولإجابتهما دخل في الخلاف.

الأمر الثالث من كلام الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله الذي نقلته قوله "ثانيهما: إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابته ونفهمها ونتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا" وهنا فصل الخطاب فالكتاب والسنة هما الفاصل لا كثرة القائلين بالجواز أو التحريم ويجب أن لا يميل بنا الهوى ورغم أننا لسنا بطلبة علم إلا أننا نجيد القراءة والكتابة ونستطيع أن نميز من تمسك بالدليل ومن فهمه أكثر عندما نقرأ الشروحات والإستدلالات، أنت يا أخ كريّم عددت القائلين ولم تنقل أقوالهم.
فإذا كانت على الأشخاص يتبادر إلى الذهن سؤال:
أبن حزم رحمه الله أم ابن مسعود رضي الله عنه؟

تأبَّط رأياً 13-11-2008 01:34 AM

اقتباس:

أتمنى توضيح معنى الإجماع

.
.
أعتقد أنه واضح ...
واوضحه أكثر فأقول :
إن بعض الاخوة ذكر أن تحريم الغناء من المسلّمات .
واعرتض عليه أخونا المبارك ( almotmaeez ) فقلت أنا معتذرا لمن يقول إن تحريم الغناء من المسلّمات لعله لأجل الإجماع الذي ينقله بعضهم .

الضَمَـادَا ® 13-11-2008 01:48 AM

شاهد هذا التوقيع وأحكم ؟؟

http://www.saaid.net/twage3/139.gif

M.Owyed 13-11-2008 02:21 AM



رحمَ الله الحَال !
ومنذ متى كان الغناء مسألة خلافية حتى نتكلم فيها


فمعلومٌ أنه إذا أردت أن تفعل المعصية ولا تريد أن تقول أني عصيت
أبحث عن فتوى من قول شاذ لأحد العلماء وقل المسألة خلافية وينتهي الأمر !



رحمَ الله الحال ، رحمَ الله الحال ! :eek5




الـمـهـاجـر 13-11-2008 09:42 AM

لست مخالفاً على تحريم الاغاني , لكن ماهو سبب التحريم إذا كانت لديكم سبب مقنع .

أبو عبد الله 13-11-2008 09:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الـمـهـاجـر (المشاركة 1248134)
لست مخالفاً على تحريم الاغاني , لكن ماهو سبب التحريم إذا كانت لديكم سبب مقنع .

الأخ المهاجر لنفرض جدلاً أنه لا يوجد سبب أو مجهول هل هذا يلغي الحكم؟

الـمـهـاجـر 13-11-2008 10:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248139)
الأخ المهاجر لنفرض جدلاً أنه لا يوجد سبب أو مجهول هل هذا يلغي الحكم؟

لست مقتنعاً بتحريم الغناءوهناك فرق بين غناء ماجن وغناء غزلي مثلا هل نانسي عقرب أو هيفاءوقفي مثل محمد عبده وخالدعبدالرحمن ؟؟ هناك فرق فأغاني هؤلاء الفانين ليس فيها نساء كاسيات عاريات صدورهن مكشوفة و............ مفتوحة ولاتلهيك عن الصلاة.
وجهت نظري لست مسؤلا عن وجهات أخرى

كريّم 13-11-2008 12:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1247855)

الأمر الثالث من كلام الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله الذي نقلته قوله "ثانيهما: إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابته ونفهمها ونتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا" وهنا فصل الخطاب

وهنا أين المشكلة !! نعم هذا هو الطريق الصحيح للاجتهاد ..

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1247855)
فالكتاب والسنة هما الفاصل لا كثرة القائلين بالجواز أو التحريم ويجب أن لا يميل بنا الهوى ورغم أننا لسنا بطلبة علم إلا أننا نجيد القراءة والكتابة ونستطيع أن نميز من تمسك بالدليل ومن فهمه أكثر عندما نقرأ الشروحات والإستدلالات، أنت يا أخ كريّم عددت القائلين ولم تنقل أقوالهم.
فإذا كانت على الأشخاص يتبادر إلى الذهن سؤال:أبن حزم رحمه الله أم ابن مسعود رضي الله عنه؟


أنا لم أعدد القائلين بالجواز .. أنا فقط نقلت ماجاء (نصـّـاً) في إجابة الشيخ الطنطاوي وهذا يعني أنه هو الذي ذكر بعض القائلين بالجواز .
والكتاب والسنة هما الفاصل بالتأكيد ولم أشير أبداً إلى كثرة أو قلة .. ولذلك قلت لك عندما أبديت لنا تساؤلاً عمن قبل ابن حزم ويتفق معه.. أنك لم تأت بحجه وليس لسؤالك أهميه لأن الإختلاف موجود قبل ابن حزم أو بعده وعليك الإقتناع وأخذ مسلك أحد أقوال الخلاف..

كريّم 13-11-2008 12:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248139)
الأخ المهاجر لنفرض جدلاً أنه لا يوجد سبب أو مجهول هل هذا يلغي الحكم؟

وهل يوجد حكم من غير سبب !!
إن لم يكن هناك سبب يوجب التحريم فالأصل هو الإباحه

كريّم 13-11-2008 12:23 PM

( أ ) استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود و ابن عباس و بعض التابعين : أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوِ الحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ الَلهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا أولَيكَ لَهمُ عَذَاب مهِين) لقمان (6) ؛ و فسروا لهو الحديث بالغناء .

قال ابن حزم : « ولا حجة في هذا لوجوه :
أحدها : أنه لا حجة لأحد دون رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) .
و الثاني : أنه قول خالف غيرهم من الصاحبة و التابعين .
والثالث : أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها ؛ لأن فيها : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوَ الُحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلَ اللَهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا ) ، و هذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف ، إذا اتخذ سبيل الله هزواً .
قال : « و لو أن امرءاً اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ، و يتخذه هزواً ، لكان كافراً ! فهذا هو الذي ذم الله تعالى ، و ما ذم قط – عز و جل – من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه ، لا ليضل عن سبيل الله تعالى . فبطل تعلقهم بفول هؤلاء ، و كذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن ،أو بقراءة السنن ، أو بحديث يتحدث به ، أو بغناء ، أو بغير ذلك ، فهو فساق عاص لله تعالى ، و من لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن » (المحلى لابن حزم : 9/60 ) .

(ب) و استدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين : ( وَ إِذَا سَمِعواُ اللّغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه ) القصص(55)
و الغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه .

و يجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو : سفه القول من السب والشتم و نحو ذلك ، و بقية الآية تنطق بذلك . قال تعالى : ( وَ إِذَا سَمِعوُاُ اللَغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه وَقَالواُ لَنا أَعُمَالنَا وَلَكمُ أَعُمَالَكمُ سَلَم عَلَيُكمُ لَا نَبُتَغِي الُجَاهِلِيُنَ ) القصص (55) ، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن : ( وَ إِذَا خَاطَبَهم الُجَاهِلونَ قَالواُ سَلَمَا) الفرقان (63)
.

و لو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه تمدحه ،‌و ليس فيها ما يوجب ذلك.
و كلمة «اللغو » ككلمة « الباطل » تعني ما لا فائدة فيه ، و سماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً ، أو يشغل عن واجب .
روي عن ابن جريج : أنه كان يرخص في السماع فقيل له : أيؤتى به يوم القيمة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال : لا في الحسنات و لا في السيئات ؛ لأنه شبيه باللغو ، قال تعالى : (لا يؤَخِذ كم اللَه بِالَلغُو ِفِي أَيُمَانَكمُ ) (البقرة : 225 ، المائدة : 89 ) .

قال الإمام الغزالي : « إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه و لا تصميم ، و المخالفة فيه – مع أنه لا فائدة فيه – لا يؤاخذ به ، فكيف يؤاخذ بالشعر» ؟ !
(- إحياء علوم الدين ، كتاب « السماع » ص 1147 – طبعة دار الشعب بمصر).

على أننا نقول : ليس كل غناءٍ لغواً ؛ إنه يأخذ حكمه و فق نية صاحبه ، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة ، و المزح طاعة ، و النية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة . باطنه الرياء : « إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم » (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب « البر و الصلة و الآداب » ، باب : تحريم ظلم المسلم) .

و ننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في « المحلى » ردا على الذين يمنعون الغناء قال : « احتجوا فقالوا : من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ و لا سبيل إلى قسم ثالث ،‌ و قد قال الله تعالى : ( فَمَا ذَا بَعُدَ الُحَقِ إلا الضَلال ) يونس( 32) ، فجوابنا – و بالله التوفيق - : أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قال : « إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى » (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب ، و هو أول حديث في صحيح البخاري . )
فمن نوى باستماع الغناء ، و من نوى به ترويح نفسه ، ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل ، و ينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن ، و فعله هذا من الحق ، ومن لم ينو طالعة و لا معصية فهو لغو معفو عنه ، كخروج الإنسان إلى بستانه ، و قعوده على باب داره متفرجاً و صبغه ثوبه لا زورديّاً أو أخضر أو غير ذلك ، و مد ساقه و قبضها ، و سائر أفعاله » (المحلى : 9/60) .


( ج ) و استدلوا بحديث : « كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، و تأديبه فرسه ، و رميه عن قوسه » (رواه أصحاب السنن الأربعة ، و فيه اضطراب . قاله الحافظ العراقي في تخريج أحاديث « الإحياء » .) .

و الغناء خارج عن هذه الثلاثة .
و أجاب المجوزون بضعف الحديث ، ولو صح لما كان فيه حجة ، فإن قوله : « فهو باطل » لا يدل على التحريم ، بل يدل على عدم الفائدة . فقد ورد عن أبي الدرداء قوله : « إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق » . على أن الحصر في الثلاثة غير مراد ، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة و هم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة ، و قد ثبت في الصحيح ، و لا شك أن التفرج في البساتين و سماع أصوات الطيور ، و أنواع المداعبات مما يلهو به الرحل ، لا يحرم عليه شيء منها ،و إن جاز و صفه بأنه باطل .

( د ) و استدلوا بالحديث الذي رواه البخاري – معلقاً – عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري – شك من الراوي – عن النبي عليه الصلاة و السلام قال : « ليكو نن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر : بكسر الحاء و تخفيف الراء - : أي الفرج ، و المعنى : يستحلون الزنى . و رواية البخاري : الخزّ.)

والحرير والخمر والمعازف». والمعازف: الملاهي ، أو آلات العزف.
و الحديث و إن كان في صحيح البخاري : إلا أنه من « المعلقات » لا من « المسندات المتصلة »‌ و لذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده و مع التعليق فقد قالوا : إن سنده و متنه لم يسلما من الاضطراب .

و قد اجتهد الحافظ ابن حجر لوصل الحديث ، ووصله بالفعل من تسع طرق ، و لكنها جميعاً تدور على راوٍ تكلم فيه عدد من الأئمة النقاد ، ألا و هو : هشام ابن عمار (انظر تغليق التعليق – للحافظ ابن حجر : 5/17 – 22 ، تحقيق سعيد القزقي – طبع المكتب الإسلامي و دار عمار ) . و هو – و إن كان خطيب دمشق و مقرئها و محدثها وعالمها ، ووثقه ابن معين و العجلي – فقد قال عنه أبو داود : حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها .


و قال أبو حاتم : صدوق و قد تغير ، فكان كل ما دفع إليه قرأه ،‌ و كل ما لقنه تلقّن . و كذلك قال ابن سيار .
و قال الإمام أحمد : طياش خفيف .
و قال النسائي : لا بأس به ( و هذا ليس بتوثيق مطلق ) .
و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال : صدوق مكثر له ما ينكر (- انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ( 4/302 ) ترجمة ( 9234 ) ، و في « تهذيب التهذيب » ( 51/11 – 54 ) . ) .
وأنكروا عليه أنه لم يكن يحدّث إلا بأجر !
و مثل هذا لا يقبل حديثه في مواطن النزاع ، و خصوصاً في أمر عمت به البلوى .
و رغم ما في ثبوته من الكلام ،‌فقي دلالة كلام آخر؛ فكلمة «المعازف » لم يتفق على معناها بالتحديد : ما هو ؟ فقد قيل : الملاهي ،وهذه مجملة ، وقيل : آلات العزف .

ولو سلّمنا بأن معناها : آلات الطرب المعروفة‌ بآلات الموسيقى . فلفظ الحديث المعلّق في البخاري غير صحيح في إفادة حرمة « المعازف » لأن عبارة « يستحلون » - كما ذكر ابن العربي – لها معنيان : أحدهما : يعتقدون أن ذلك حلال ، والثاني : أن تكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور ؛ إذ لو كان المقصود بالاستحلال : المعني الحقيقي ، لكان كفراً ، فإن استحلال الحرام المقطوع به – مثل الخمر والزنى المعبر عنه ب « الحر » كفر بالإجمال .

و لو سلمنا بدلالتها على الحرمة ، فهل يستفاد منها تحريم المجموع المذكور من الحر و الحرير و الخمر و المعازف ، أو كل فرد منها على حدة ؟ و الأول هو الراجح . فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس : انغمسوا في الترف و الليالي الحمراء ، و شرب الخمور . فهم بين خمر نساء ، و لهو و غناء ، و خزّ و حرير . و لذا روي ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بالفظ : « ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المعنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » ،‌ و كذلك رواه ابن حبان في صحيحه ، و البخاري في تاريخه .

و كل من روي الحديث من طريق غير هشام ابن عمار ، جعل الوعيد على شرب الخمر ، و ما المعازف إلا مكملة و تابعة .

( هـ ) و استدلوا بحديث عائشة : « إن الله تعالى حرم القينة ( أي الجارية ) و بيعها و ثمنها ‌و تعليمها »

و الجواب عن ذلك :
أولاً : أن الحديث ضعيف ، و كل ما جاء في تحريم بيع القيان ضعيف. (انظر تضعيف ابن حزم لهذه الأحاديث و تعليقه عليها في « المحلى » : 9/56 – 59 .) .

ثانياً : قال الغزالي : « المراد بالقينة الجارية التي تغني للدجال في مجلس الشرب ، و غناء‌ الأجنبية للفسّاق و من يخاف عليهم الفتنة حرام ،‌ و هم لا يقصدون بالفتنة إلا ما محذور . فأما غناء الجارية لمالكها ، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث . بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة ، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. (الإحياء ص 1148 .)

ثالثاً : كان هؤلاء‌ القيان المغنيات يكون عنصراً هاماً من نظام الرقيق ، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً ، فلم يكن يتفق و هذه الحكومة : إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي ، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك « القينة » ، و بيعها ،‌ و المنع منه ، فذلك لهدم ركن من بناء « نظام الرق » العتيد .

( و ) و استدلوا بما روي نافع : أن ابن عمر سمع صوت زمارة‌ راع أصبعيه في أذنية ،‌و عدل راحلته عن الطريق ، و هو يقول : يا نافع أستمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا . فرفع يده و عدل راحلته إلى الطريق ،‌ و قال : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا » .

و الحديث قال عنه أبو داود : حديث منكر .
و لو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم ، فلو كان سماع المزمار حراماً ما أباح النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لا بن عمر سماعه ، و لو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه ، و لأمر عليه السلام بمنع و تغيير هذا المنكر ، فإقرار النبي ( صلي الله عليه و سلم ) دليل إباحه .
و إنما تجنب – عليه السلام – سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا ، كتجنبه الأكل متكئاً ،‌ و أن يبيت عنده دينار أو درهم . . . إلخ .

( ز ) واستدلوا أيضاً بما روي : « إن الغناء ينبت النفاق في القلب » ولم يثبت هذا حديثاً عن نبي ( صلى الله عليه و سلم ) و إنما ثبت قولاً لبعض الصحابة أو التابعين ، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره . فمن الناس من قال – وبخاصة الصوفية - : إن الغناء يرقق القلب ، ويبعث الحزن والندم علي المعصية ،‌ و يهيج الشوق إلى الله تعالى ، و لهذا اتخذوه وسيلة‌ لتجديد نفوسهم ، و تنشيط عزائمهم ، و إثارة أشوقهم . قالوا : و هذا أمر لا يعرف إلا بالذوق و التجربة و الممارسة ، و من ذاق عرف ، و ليس الخبر كالعيان !
على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع ، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه على غيره ، و يروج صوته عليه ، و لا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه . و مع هذا قال الغزالي : « و ذلك لا يوجب تحريماً ، فإن لبس الثياب الجميلة ، و ركوب الخيل المهملجة ، و سائر أنواع الزينة ، و لا يطلق القول بتحريم ذلك كله ، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب : المعاصي ، بل إن المباحات ، التي هي مواقع نظر الخلق ، أكثر تأثيراً » (الإحياء : كتاب « السماع » ص 1151 )‌

( ح ) و استدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة‌ ،‌ بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة ،‌ و قد كان النساء يسألن رسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) في ملاٍ من أصحابه ، و كان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين و يستفتونهن و يفتينهم ويحدثنهم ،‌و لم يقل أحد : إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة‌ يجب أن تستر . مع أن نساء النبي عليهن من التغليظ ما ليس على غير هن.

وقال تعالى : ( وًقلُنَ قَوُلاَ‌ مَّعُروفَاَ) الأحزاب (‌32 ) .
فإن قالوا : هذا في الحديث العادي لا في الغناء ‌، قلنا : روي في الصحيحين أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) سمع غناء الجاريتين و لم ينكر عليهما ، و قال لأبي بكر : « دعهما » ، و قد سمع ابن جعفر و غيره من الصحابة و التابعين الجواري يغنين .

( ط ) و استدلوا بحديث الترمذي عن علًّى مرفوعاً : « إذا فعلت أمتي خمس عشرة‌ خصلة ، حلّ تها البلاء . . . » ، وذكر منها : « واتخذت القينات و المعازف » , وهو حديث مـتـفـق على ضعفه ،‌فلا حجة فيه .
و الخلاصة أن النصوص التي استدل بها القائلون بالتحريم إما صحيح غير صريح ، أو صريح غير صحيح

و لم يسلم حديث واحد مرفوع إلى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) يصلح دليلاً للتحريم ، و كل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية و المالكية و الحنابلة و الشافعية .

قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب « الأحكام » : لم يصح في التحريم شيء .
و كذا قال الغزالي و ابن النحوي في العمدة .
و قال ابن طاهر في كتابه في « السماع » : لم يصح منها حرف واحد .
و قال ابن حزم : « و لا يصح في هذا الباب شيء ، و كل ما فيه فموضوع . و والله لو أسند جمعية ، أو واحد منه فأكثر ، من طريق الثقات إلى رسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) ،‌ لما ترددنا في الأخذ به » (انظر المحلى 9/59)

كريّم 13-11-2008 12:32 PM

تلك هي أدلة المحرمين ، قد سقطت واحداً بعد الآخر ،‌ و لم يقف دليل منها على قدميه . و إذا انتفت أدلة التحريم بقي حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك ، و لو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سوط أدلة التحريم . فكيف و معنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة ، وروحه السمحة ، و قواعده العامة ، و مبادئه الكلية ؟

أولاً: من حيث النصوص


استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة ، منها : حديث غناء الجاريتين في ليت النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) عند عائشة ، وانتهار أبي بكر لهما ،‌ و قوله : مزمور الشيطاني في ليت النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، و هذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم ، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد .

و المعول عليه هنا هو رد النبي ( صلي الله عليه و سلم ) على أبي بكر ربضي الله عنه و تعليله : أنه يريد

أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، و إنه بعث بحنيفية سمحة . و هو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين ، و إظهار جانب اليسر و السماحة فيه .

و قد روي البخاري و أحمر عن عائشة ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال : « أهديتم الفتاة » ؟ قالوا : نعم . قال : « أرسلتم معها من يغني » ؟ قالت : لا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) « إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم . . فحيانا و حياكم » ؟

و هذا الحديث يدل على رعاية أعراف الأقوام المختلفة‌ ، و اتجاههم المزجي ، ولا يحكم المرء مزاجه هو في حياة‌ كل الناس .

و روي النسائي و الحاكم و صححه عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب و أبي مسعود الأنصاري في عرس ،‌ و إذا جوار يغنين . فقلت : أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ ! فقالا :اجلس إن شئت فاستمع معنا ، وإن شئت فاذهب ، فإنه قد رخص لنا اللّهو عند العرس .

و روي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين : أن رجلاً قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه ،‌فأمر جارية منهن فغنّت ، و ابن عمر يسمع ، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة ، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال : ني أبا عبد الرحمن ؛ غبنت بسبعمائة درهم ! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بي جعفر فقال له : إنه غبن بسبعمائة درهم ،‌فإما أن تعطيها إياه ،‌ و إما أن ترد عليه بيعه ، فقال : بل نعطيه إياها . قال ابن حزم : « فهذا ابن عمر قد سمع الغناء و سعي في بيع المغنية ، و هذا إسناد صحيح ، لا تلك الملفقات الموضوعية » (انظر المحلى : 9/63 ) .

و استدلوا بقوله تعالى : ( وَ إِذَا رَأَوُاُ تَجِارَةً أَوُ لَهُوًا انفَضّواُ إِلَيُهَا وَتَرَكوكَ قَآئمَاَ قلُ مَا عِنُدَ الّلَه خَيُر مِّنَ اللَهُوِ وَمِنُ التِجَارَة وَ الّلَه خَير الرَازِقِين) الجمعة( 11 ).

فقرن اللهو بالتجارة – و هي حلال بيقين - ،‌ و لم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما – بمناسبة قدوم القافلة‌ و ضرب الدفوف فرحاً بها – عن خطبة النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ، و تركه قاماً .

و استدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم : أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه . وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي .

و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع ، كما سنذكره بعد .

- ثانيا:ً من حيث روح الإسلام و قواعده :


( أ ) لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، و تستطيبها العقول، و تستحسنها الفطر،‌ و تشتهيها الأسماع،‌ فهو لذة المعدة . و المنظر الجميل لذة‌ العين، و الرائحة‌ الذكية لذة الشم . . إلخ،‌ فهل الطيبات - أي المستلذات - حرام في الإسلام حلال ؟

من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا ، كما قال تعالى : ( فَبِظلُمِ مِنَ الَذِينَ هَادواُ حَرَّمُنَا عَلَيُهِمُ طَيِبَاتٍ أحِلَّتُ‌ لَهمُ وَ بِصَدِهِمُ عَن سَبِيل اللَه كَثِيرَاَ (60)وَ أَخُذِهِم الّرِبَواُ وَ قَدُ نهواُ عَنُه وَأَكُلِهِمُ أَمُوَالَ النَاسِ بِالُبَاطِلِ ) النساء(60-61) ، فلما بعث الله محمداً ( صلي الله عليه و آله و سلم ) جعل عنوان رسالة‌ في كتب الأولين أنه : ( يَأُمرهم بِالُمَعُروفِ وَيَنُهَهمُ عَنِ الُمنكَرَ وَ يحِلّ لَهم الُطَيِبَاتِ وَ يحَرِم عَلَيُهِم الُخَبَثَ وَيَضَع عَنُهمُ إِصُرَهمُ وَالأغُلالَ الَتِي كَانَتُ عَلَيُهِمُ ) الأعراف (157)
.
فلم يبق في الإسلام شيء طيب – أي تستطيبه الأنفس و العقول السليمة – إلا أحله الله ، رحمة‌ بهذه الأمة لعموم رسالتها و خلودها .
قال تعالى : ( يَسُئَلونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهمُ قلُ أحِلَ لَكم الطَيِبَات )المائدة (4) .

و لم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئاً من الطيبات مما رزق الله ، مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء‌ وجه الله فيه ، فإن التحليل و التحريم من حق الله وحده . و ليس من شأن عباده ، قال تعالى : ( قلُ أَرَءَ يُتمُ مَّآ أَنزَلَ اللَه لَكم مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَمَا وَحَلَالَاَ قلُ ءَآلّلَه أَذُنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الّلَه تَفُترونَ) يونس (59 ) ، و جعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات ، كلا هما يجلب سخط الله و عذابه ، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين ،‌و الضلال البعيد ،

قال جل شأنه ينعي على من فعل ذلك من أهل الجاهلية‌ : ( قَدُ خَسِرَ الَذِيُنَ قَتِلواُ أَولَادَهمُ سَفَهَا بِغَيُرِ عِلُمِ وَ حَرَمواُ مَا رَزَقُهمُ الّلَه افُتِرَآءً عَلَى الله قَدُ ضَلّواُ وَمَا كَانواُ مهُتَدِيُنَ) الأنعام ( 140 ) .

( ب ) و لو تأملنا لوجدنا حب الغناء و الطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية و فطرة بشرية ، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه ، و تنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه . و لذا تعودت الأمهات و المرضعات و المربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم . بل نقول : إن الطيور و البهائم تتأثر بحسن الصوت و النغمات الموزونة حتى قال الغزالي في « الإحياء » : «‌ من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال ، بعيد عن الروحانية / زائد في غلظ الطبع و كثافته على الجمال و الطيور و جميع البهائم ، إذ الجمل – مع بلادة طبعه – يتأثر بالحداء تأثر يستخف معه الأحمال الثقيلة و يستقصر – لقوة نشاطه في سماعه – المسافات الطويلة ، و ينبعث فيه من النشاط ما يسكره و يولهه . فترى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها ، و تصغي إليه ناصبة آذانها ،‌ و تسرع في سيرها ،‌ حتى تتزعزع عليها أحمالها و محاملها » .

و إذ كان حب الغناء غريزة و فطرة فهل جاء‌ الدين لمحاربة‌ الغرائز و الفطر و التنكيل بها ؟ كلا ، إنما جاء لتهذيبها و السمو بها ، و توجيهها التوجيه القويم . قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة و تقريرها لا بتبديلها و تغييرها .

و مصداق ذلك أن رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : « ما هذان اليمان » ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال عليه السلام : « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى و يوم الفطر » (رواه أحمد و أبو داد و النسائي . ) .
و قالت عائشة : «‌ لقد رأيت النبي يسترني بردائه ،‌و أنا أنظر إلى الحبشة‌ يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا التي أسأمه - أي اللعب -فاقدروا قدر الجارية‌ الحديثة‌ السن الحريصة‌ على اللهو » .

و إذ كان الغناء لهواً و لعباً فليس اللهو و العب حراماً ، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق و الصرامة الدائمة .
قال النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) لحنظلة – حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده ،‌و تغير

حاله في بيته عن حاله مع رسول الله (صلي الله عليه و سلم):‌« يا حنظلة,‌ ساعة و ساعة» ( رواه مسلم )
و قال علي بن أبي طالب : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ،‌فإن القلوب إذا أكرهت عميت .
و قال كرم الله وجهه : إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة .
و قال أبو الدرداء : إني لأستجم نفسي بالشي ء‌ من اللهو ليكون أقوى لها على الحق .
و قد أجاب الإمام الغزالي عمن قال :‌إن الغناء لهو ولعب بهوه :‌هو كذلك ، و لكن الدنيا كلها لهو و لعب . . و جميع المداعبة‌ مع النساء‌ لهو ، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد ،‌كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال ،‌ نقل ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و عن الصحابة‌ .

و أي لهو يزيد على لهو الحبشة و الزنوج في لعبهم ،‌ فقد ثبت بالنص إباحته . على أني أقول : اللهو مروح القلب ، و مخفف عنه أعباء الفكر ، و القلوب إذا أكرهت عميت ،‌ و ترويحها إعانة لها على الجد ، فالمواظب على التفقه مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة‌ ؛‌ لأن عطلة يوم تساعد على النشاط في سائر الأيام ، و المواظب على نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات ،‌فالعطلة معونة‌ على العمل ، و اللهو معين على الجد ،‌ولا يصبر على الجد المحض ،‌ و الحق المر ،‌إلا نفوس الأنبياء‌ عليهم السلام .

فاللهو دواء القلب من داء الإعياء و الملل ‌،فينبغي أن يكون مباحاً ،‌ و لكن لا ينبغي أن يستكثر منه ،‌كما لا يستكثر من الدواء‌ ، فإذن اللهو على هذه النية يصير قربة‌،‌هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها ،‌بل ليس له إلا اللذة و الاستراحة المحضة ، فينبغي أن يستحب له ذلك ،‌ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه . نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق ، و لكن حسنات الأبرار سيئات المقربين ،‌و من أحاط بعلم علاج القلوب ، ووجوه التلطف بها ،‌ وسياقتها إلى الحق ،‌علم قطعاً أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غنى عنه » (الإحياء ص 1152 ، 1153 .) . . انتهي كلام الغزالي ،‌ و هو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحق .

كريّم 13-11-2008 12:44 PM

تلك هي الأدلة المبيحة للغناء‌ من نصوص الإسلام و قواعده ‌،‌ فيها الكفاية‌ كل الكفاية و لو لم يقل بموجبها قائل ،‌ و لم يذهب إلى ذلك فقيه ،‌ فكيف و قد قال بموجبها الكثيرون من صحابة‌ و تابعين و أتباع و فقهاء‌ ؟‌

و حسبنا أن أهل المدينة‌ - على ورعهم – و الظاهرية – على حرفيتهم و تمسكهم بظواهر النصوص – و الصوفية – على تشددهم و أخذهم بالعزائم دون الرخص – روي عنهم إباحة الغناء .

قال الإمام الشوكاني في « نيل الأوطار » : « ذهب أهل المدينة و من وافقهم من علماء‌ الظاهر ،‌ و جماعة الصوفية‌ ، إلى الترخيص في الغناء‌ ، و لو مع العود و البراع .

و حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع : أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً ، ويصوغ الألحان لجواريه ، ويسمعها منهن على أوتاره . و كان ذلك في زمن أمير المؤمنين على رضي الله عنه .
و حكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح ،‌وسعيد بن المسيب ، وعطاء بن أبي رباح ، و الزهري ، و الشعبي . و قال إمام الحرمين في النهاية ،‌ و ابن أبي الدنيا : نقل الأثبات من المؤرخين : أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات ،‌ و أن ابن عمر دخل عليه و إلى جنبه عود ، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ ! فناوله إياه ،‌ فتأمله ابن عمر فقال : هذا ميزان شامي ؟ قال بن الزبير : يوزن به العقول !

و روي الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال : « إن رجلاً قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر ،‌ و فيهن جارية تضرب . فجاء رجل فساومه ، فلم يهو فيهن شيئاً ،‌ قال : انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا . قال : من هو ؟‌ قال : عبد الله بن جعفر . . فعرضهن عليه ، فأمر جارية منهن ،‌ فقال لها : خذي العود ،‌فأخذته ،‌ فغنت ، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر . . . إلى آخر القصة .


وروي صاحب «العقد» العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي : أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود ‌، ثم قال لا بن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال : لا بأس بهذا .
و حكى الماوردي عن معاوية و عمرو بن العاص : أنهما سمعا العود عند ابن جعفر .
و روي أبو الفرج الأصبهاني : أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره .
و ذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك . و المزهر عند أهل اللغة العود .

و ذكر الأدفوي : أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة‌ . و نقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس ، و نقله ابن قتيبة و صاحب « الإمتاع »‌ عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن الزهري من التابعين . و نقله أبو يعلى الخليلي في « الإرشاد » عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة .

و حكى الروياني عن القفال :‌ أن مذهب مالك بن أنس أباحة الغناء بالمعازف ، و حكى الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود ،‌ و ذكر أبو طالب المكي في « قوت القلوب » عن شعبة‌ : أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور .

و حكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفة في « السماع » : أنه لا خلاف بين أهل المدينة‌ في إباحة العود .
قال ابن النحوي في « العمدة » : و قال ابن طاهر : هو إجماع أهل المدينة‌ . قال ابن طاهر : و إليه ذهبت الظاهرية قاطبة‌ . قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبتة الضرب إلي إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر ، وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم ( يعني بالجماعة : أصحاب الكتب الستة ، من الصحيحين و السنن ) .

و حكي الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية ، وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن ابن اسحاق الشيرازي ، وحكاه الأسنوي في «المهمات » عن الروياني و الماوردي ، ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور ، وحكاه ابن الملقن في «العمدة » عن ابن طاهر ، وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الذين بن عبد السلام ، وحكاه صاحب «الإمتاع » عن أبي بكر بن العربي ، و جزم بالإباحة الأدفوي .
هؤلاء‌ جميعاً قالوا بتحليل السماع ،‌ مع آلة من الآلات المعروفة‌ - أي آلات الموسيقي .

و أما مجرد الغناء‌ من غير آلة ، فقال الأدفوي في « الإمتاع »‌: إن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله ، و نقل ابن طاهر إجماع الصحابة و التابعين عليه ، و نقل التاج الفزاري و ابن قتيبة إجماع أهل المدينة عليه ، و قال المارودي : لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة‌ المأمور فيها بالعبادة و الذكر .

قال ابن النحوي في «‌ العمدة » :‌ و قد روي الغناء و سماعه عن جماعة‌ من الصحابة و التابعين ، فمن الصاحبة عمر – كما رواه ابن عبد البر و غيره ، و عثمان – كما نقله الماوردي و صاحب البيان و الرافعي ،‌ و عبد الرحمن بن عوف – كما رواه ابن أبي شيبة‌ ، و أبو عبيدة بن الجراح – كما أخرجه ابن قتيبة ، و أبو مسعود الأنصاري – كما أخرجه البيهقي ،‌و بلال ، و عبد الله بن الأرقم ، و أسامة بن زيد – كما أخرجه البيهقي أيضاً ،‌و حمزة‌ - كما في الصحيح ، و ابن عمر – كما أخرجه ابن طاهر ، و البراء بن مالك – كما أخرجه أبو نعيم ، و عبد الله بن جعفر – كما رواه ابن عبد البر ، و عبد الله بن الزبير – كما نقل أبو طالب المكي ،‌و حسان – كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ، و عبد الله بن عمرو – كما رواه الزبير بن بكار . و قرظة بن كعب – كما رواه ابن قتيبة ،‌ و خوات بن جبير ، و رباح بن المعترف – كما أخرجه صاحب الأغاني و المغيرة بن شعبة‌ - كما حكاه الماوردي ،‌عائشة و الربيع – كما في صحيح البخاري و غيره .

و أما التابعون فسعير بن المسيب ،‌ و سالم بن عبد الله بن عمر ، و ابن حسان ،‌و خارجة بن زيد ، و شريح القاضي ، و سعيد بن جبير ، و عامر الشعبي ، و عبد الله ابن أبي عتيق ، و عطاء بن أبي رباح ، و محمد بن شهاب الزهري ، و عمر بن عبد العزيز ، و سعد بن إبراهيم الزهري .

و أما تابعوهم ، فخلق لا يحصون ،‌ منهم : الأئمة الأربعة ، و ابن عيينة ،‌ و جمهور الشافعية » . انتهي كلام ابن النحوي . هذا كله ذكره الشوكاني في « نيل الأوطار » (نيل الأوطار : 8/264 – 266 – طبع دار الجيل – بيروت . ) .

* * * * *



- قيود و شروط لابد من مراعاتها :


و لا ننسى أن نضيف إلى هذا الحكم : قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء :
1- نؤكد: إن ما أشرنا إليه أنه ليس كل غناء مباحاً ،‌ فلا بد أن يكون موضوعة متفقاً مع أدب الإسلام و تعاليمه .

مثلا لا يجوز التغني بقول أبي نواس :
دع عنك لومي ، فإن اللوم إغراء و داوني بالتي كانت هي الداء !

ولا بقول شوقي :‌
رمضان ولي هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق


و أخطرها منها : قول إيليا أبي ماضي في قصيدته « الطلاسم » :
جئت لا أعلم من أين ، و لكنى أتيت !
و لقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت !
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !

لأنها تشكيك في أصول الأيمان : المبدأ ،‌ و المعاد ،‌و النبوة . و مثلها : ما عبر عنه بالعامية‌ في أغنية « من غير ليه » و ليست أكثر من ترجمة من شك أبي ماضي إلى العامية ، ليصبح تأثيرا أوسع دائرة .

و مثل ذلك الأغنية التي تقول : « الدنيا سيجارة و كاس » . فكل هذه مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ، ويلعن شارب « الكأس » و عاصرها و بائعها وحملها و كل من أعان فيها بعمل . و التدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم و النفس و المال .

و الأغاني التي تمدح الظلمة و الطغاة و الفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا ، مخالفة لتعاليم الإسلام ،‌ الذي يلعن الظالمين ، و كل من يعينهم ، بل من يسكت عليهم ،‌ فكيف بمن يمجدهم ؟!

و الأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة – أو صاحبة العيون الجريئة – أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه : ( قل لِلُمؤمِنينَ يَقُضواُ مِنُ أَبُصَارِهِمُ . . . ) النور(30) ، ( وَقل لِلُمؤُمِنَاتِ يَغُضضُنَ مِنُ أَبُصَارِهِنَ ) النور(31)، و يقول ( صلي الله عليه و سلم ) : « يا علي ؛ لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة » .

2 – ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها ، فقد يكون الموضوع لا بأس به و لا غبار عليه ، و لكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول ، و تعمر الإثارة ، و القصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة كما يشاهد اليوم على الفضائيات، و إغراء‌ القلوب المرضية – ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس و يطلبه المستمعون و المستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد ، هو جانب الغريزة الجنسية و ما يتصل بها من الحب والغرام ، و إشعالها بكل أساليب الإثارة و التهيج ، و خصوصاً لدى الشباب و الشابات .

إن القرآن يخاطب نساء النبي ( صلي الله عليه و سلم ) فيقول : ( فَلا تَخُضَعُنَ بِالُقَوُلِ فَيَطُمَعَ الَذِي فِي قَلُبِهِ مَرَض ) الأحزاب(32) . فكيف إذا كان مع الخصوص في القول الوزن و النغم و التطريب و التأثير .

3- و من ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم ، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال و النساء ، بلا قيود ولا حدود، و هذا هو المألوف في مجالس الغناء‌و الطرب من قديم . و هي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء ، و بخاصة غناء الجواري و النساء .

و هذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجه و غيره : « ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » .
و أود أن أنبه هنا على قضية مهمة ،‌ و هي : أن الاستماع إلى الغناء‌ في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء ، و مخالطة المغنيين و المغنيات و حواشيهم ، و قلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع ، ويكرهها الدين .


أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني و هو بعيد عن أهلها و مجالسها ،‌ و هذا لا ريب عنصر مخفف في القضية ،‌ ويميل بها إلى جانب الإذن و التيسير .

4- الغناء – ككل المباحات – يجب أن يقيد بعدم الإسراف فيه ، و بخاصة غناء العاطفة فهي ليست حباً فقط ، و الحب لا يختص بالمرأة وحدها ، و المرأة ليست جسداً و شهوة لا غير ، لهذا يجب أن نقلل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية ، و أن يكون لدينا من أغانينا و برامجنا و حياتنا كلها توزيع عادل ، و موازنة مقسطة بين الدين و الدنيا ، و في الدنيا بين حق الفرد و حقوق المجتمع ، و في الفرد بين عقله و عاطفته ،‌ و في مجال العاطفة بين العواطف الإنسانية كلها من حب و كره و غيره و حماسة و أبوة و أمومة و بنوة و أخوة و صداقة . . . الخ ، فلكل عاطفة حقها .

أما الغلو و الإسراف و المبالغة‌ في إبراز عاطفة خاصة ، فذلك على حساب العواطف الأخرى ، و على حساب عقل الفرد و روحه و إرادته ، و على حساب المجتمع و خصائصه و مقوماته ،‌ و على حساب الدين و مثله و توجيهاته .

إن الدين حرم الغلو و الإسراف في كل شيء حتى في العبادة ، فما بالك بالإسراف في اللهو ،‌ و شغل الوقت به و لو كان مباحاً ؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل و القلب من الواجبات الكبيرة ، و الأهداف العظيمة و دليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود و عمره القصير ، و ما أصدق و أعمق ما قال ابن المقفع : « ما رأيت إسرافاً إلا و بجانبه حق مضيع » ، و في الحديث :‌ « لا يكون العاقل ظاعناً إلا لثلاث : مرمة لمعاش ،‌ أو تزود لمعاد ،‌أو لذة في غير محرم » ،‌ فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ، و لنعلم أن الله سائل كل إنسان عن عمره :‌فيم أفناه ،‌ و عن شبابه : فيم أبلاه ؟

5- و بعد هذا الإيضاح تبقى هناك أشياء يكن كل مستمع فيها فقيه نفسه و مفتيها ،‌ فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزة ،‌ و يغريه بالفتنة ،‌ و يسبح به في شطحات الخيال ،‌ و يطغى فيه الجانب الحيواني على‌ الجانب الروحاني ،‌ فعليه أن يتجنبه حينئذ ‌، و يسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على
قلبه و دينه و خلقه ، فيستريح و يريح .

- الغناء و الطرب في واقع المسلمين :


و من نظر في أحوال المسلمين ، و تأمل في واقعهم المعيشي ، لم يجد خصومة بين المسلم المتدين و بين الاستمتاع بطيب السماع .
إن أذن المسلم العادي موصولة ب « طيبات السماع » تلتذ بها ،‌ و تتغذى عليها كل يوم .

من خلال القرآن الكريم الذي تسمعه مرتلاً و مجوداً و مزيناً بأحسن الأصوات ، من أحسن القراء .
و من خلال الأذان ، الذي تطرب لسماعه كل يوم خمس مرات بالصوت الجميل . و هو ميراث من عهد النبوة ، فقد قال النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) للصحابي الذي كشف له عن ألفاظ الأذان في رؤيـا صادقة : « علمه بلا لاً ، فإنه أندى منك صوتاً » .

و من خلال الابتهالات الدينة ،‌ التي تنشد بأعذب الألحان ، و أرق الأصوات ، فتطرب لها الأفئدة ، و تهتز لها المشاعر :
و من خلال المدائح النبوية التي توارثها المسلمون منذ سمعوا ذلك النشيد الحلو من بنات الأنصار ، ترحبياً بمقدم الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام :
طــلـع الـبـدر عـلـيـنـا من ثـنـيـات الـوداع
وجـب الـشـكـر عـلـيـنـا مــا دعـا لـلـه داع
و أذكر أني منذ نحو عشرين سنة سمعت هذا النشيد من تلميذات مدرسة إسلامية في إندونيسيا ،‌يغنينه بلحن جماعي مؤثر رقيق ، و كنا و فداً من دولة قطر . فرقت له قلوبنا ، و سالت أدمعنا على خدودنا من فرط الرقة و التأثر .

و في الأعصر الماضية المسلمون أن ينشئوا ألواناً من « طيبات السماع ‌» يروحون بها أنفسهم ،‌ و يجملون بها حياتهم ،‌ و خصوصاً في القرى و الريف . و قد أدركنا ذلك في عهد الصبا و مطالع الشباب . و كلها ألوان فطرية نابعة من البيئة ، معبرة عن قيمها ، و لا غبار عليها .

من ذلك : فن المواويل : يتغنّى بها الناس في أنفسهم ، أو يجتمعون على سماعها ، ممن كان حسن الصوت منهم ، و أكثرهم يتحدث عن الحب و الهيام و الوصل و الهجران ، و بعضها يتحدث عن الدنيا و متاعها

و يشكو من ظلم الناس و الأيام . . . الخ .
و أكثرهم كان يتغنى بها بغير آلة ، و بعضهم مع « الأرغول » ، و من هؤلاء الفنانين الفطريين : من كان يؤلف «‌ الموال » و يلحنه و يغنيه في وقت واحد .

و منها : القصص المنظومة ، التي تتغنى ببطولات بعض الأبطال الشعبيين ، أبطال الكفاح ،‌ أو أبطال الصبر ، يسمعها الناس ،‌ فيطربون بها ، ويرددونها ،‌و يكادون يحفظونها عن ظهر قلب ، مثل قصة « أدهم الشرقاوي » ، و شفيقة و متولي » ، و « أيوب المصري » ، و « سعد اليتيم » ، و غيرها .

و منها : الملاحم الشعبية للأبطال المعروفين ، مثل « أبي زيد الهلالي » ، و التي كان يجتمع لها الناس ، ليسمعوا القصة ، و يستمعوا معها إلى أشعار أبطالها على نغمات « الربابة » من « الشاعر الشعبي » الذي تخصص في هذا اللون ، و كانت هذه الملاحم لها عشاقها و تقوم مقام « المسلسلات » في هذا العصر .

و منها : أغاني الأعياد و الأفراح و المناسبات السارة ، مثل : العرس ، وولادة المولود ، و ختان الصبي ، وقدوم الغائب ، و شفاء المريض ، و عود الحاج . . . و نحوها .
و قد ابتكر الناس أغاني و أهازيج لحنوها ، وغنوها بأنفسهم في أحوال و مناسبات مختلفة ، مثل جني الثمار أو القطن و غيرها .
و مثل : أهازيج العمال و الفعلة ، الذين يعملون في البناء‌ و حمل الأثقال و نحوها ، مثل :‌ « هيلا ، هيلا . . صل على النبي » . . و هذا له أصل شرعي من عمل الصحابة‌ ، و هم يبنون المسجد النبوي و يحملون أحجاره على مناكبهم . و هم ينشدون :
اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة

حتى‌ الأمهات ، حين يهدهدن أطفالهن ، و يهيئنهم للنوم ، يستخدمن الغناء ، و لهن كلمات مشهورة ، مثل : « يا رب ينام ، يا رب ينام . . . »‌ .
ولازلت أذكر « المسحراتية » في شهر رمضان المبارك ،‌ و هم يوقظون الناس بعد منتصف الليل بمنظومات يلذ سماعها منغمة مع دقات طبولهم .

و من جميل ما يذكر هنا : ما اخترعه الباعة في الأسواق ،‌ و الباعة‌ المتجولون : من النداء‌ على سلعهم بعبارات منظومة موزونة‌ ، يتنافسون في التغني بها ، مثل بائع العرقسوس ، و باعة الفواكه و الخضروات ، و غيرهم .
و هكذا نجد هذا الفن – فن الغناء – يتخلل الحياة كلها ، دينية‌ و دنيوية ، و يتجاوب الناس معه بتلقائية و فطرية ، و لا يجدون في تعاليم دينهم ما يعوقهم عن ذك . و لم ير علماؤهم في هذه الألوان الشعبية‌ ما يجب أن ينكر . بل أكثر من ذلك تجدها جميعاً ممزوجة بالدين و معاني الإيمان و القيم الروحية و المثل الأخلاقية ، امتزاج الجسم بالروح : من التوحيد ، و ذكر الله ، و الدعاء‌ ، و الصلاة على النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) . . . و ما شابهها (لا أجد من الألحان و الأغاني الشعبية ما ينكره الدين ، إلا ما كانت تصنعه النائحة المستأجرة مما يهيج الأحزان ، و يثير الجزع ،‌ و يحرم المصاب من الصبر على البلاء ، و الرضا بالقضاء .
و هذا الذي لاحظته في مصر ، و جدت مثله في بلاد الشام ، و في بلاد المغرب ، و غيرها من بلاد العرب .

* * * * *

- لم شدد المتأخرون في أمر الغناء ؟


يلاحظ أن المتأخرين من أهل الفقه أكثر تشديداً‌ في منع الغناء‌ - و خصوصاً مع الآلات – من الفقهاء المتقدمين . و ذلك لأسباب :

1- الأخذ بالأحوط لا الأيسر
إن المتقدمين كانوا أكثر أخذاً بالأيسر ، و المتأخرين أكثر أخذاً بالأحوط ، و الأحوط يعني : الأثقل و الأشد . و من تتبع الخط البياني للفقه و الفتوى منذ عهد الصحابة فمن بعدهم يجد ذلك واضحاً ، و الأمثلة عليه لا تحصر .



2- الاغترار بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة
إن كثيراً ك الفقهاء المتأخرين أرهبهم سيل الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، التي امتلأت بها الكتب ، و لم يكونوا من أهل تمحيص الروايات ، و تحقيق الأسانيد ، فراجت لديهم هذه الأحاديث ، و لا سيما مع شيوع القول بأن تعدد الطرق الضعيفة يقوي بعضها بعضاً‌ .

3- ضغط الواقع الغنائي
ضغط الواقع الغنائي بما يلا بسه من انحراف و تجاوز ، كان له أثره في ترجيح المنع و التحريم . و هذا الواقع له صورتان أثرت كل واحدة منهما على جماعة من الفقهاء .

غناء المجون و الخلاعة


الصورة‌ الأولى : صورة « الغناء الماجن » الذي غدا جزءاً لا يتجزأ من حياة الطبقة المترفة ، التي غرقت في الملذات ، و أضاعت الصلوات ، و اتبعت الشهوات ، و اختلط فيها الغناء بملابسة الفجور ، و شرب الخمور ، و قول الزور ، و تلاعب الجواري الحسان المغنيات ( القيان ) بعقول الحضور ، كما شاع ذلك في حقب معروفة في العصر العباسي .
و كان سماع الغناء يقتضي شهود هذه المجالس بما فيها من خلاعة‌ ومجانة و فسوق عن أمر الله .

و من المؤسف أن البيئة الفنية في يومنا لا زالت مشربة بهذه الروح ، ملوثة بهذا الوباء . و هذا ما يضطر كل عائد إلى الله ، من الفنانين و الفنانات – الذين أكرمهم الله بالهداية و التوبة – أن ينسحب من ذلك الوسط ، ويفر بدينه بعيداً‌ عنه .

غناء الصوفية


و الصورة الثانية : صورة « الغناء الديني » الذي اتخذه الصفية وسيلة لإثارة الأشواق ، و تحريك القلوب في السير إلى الله ، مثلها يفعل الحداة مع الإبل ، فينشطونها ويستحثون خطاها ، حين تسمع نغم الحداء الموزون بصوت جميل . فتستخف الحمل الثقيل . و تستقصر الطريق الطويل ، و هم يعتبرون ذلك السماع عبادة و قربة إلى الله ، أو – على ‌الأقل – عوناً على العبادة و القربة .

و هذا ما أنكره عليهم أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية ، و تلميذه الإمام ابن القيم ، اللذين شنا على الغناء هجوماً عنيفاً حاداً ، و خصوصاً ابن القيم في « إغاثة‌ اللهفان » الذي شحذ كل أسلحته ، و أجلب بخيله و رجله لتحريم الغناء ، واضح – على غير عادته – بغير الصحيح ، و غير الصريح ، إذ كان نصب عينيه ذاك النوع من الغناء ، و قد رأي فيه هو و شيخه أنه بقرب إلى الله بما لم يشرعه ، و إحداث أمر في الدين لم يكن على عهد النبوة ، و لا عهد الصحابة . و ربما لا بسه بعض البدع ، و لا سيما إذا وقع في المساجد .

أنشد ابن القيم مشنعاً‌ :

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة لكنه إطراق لاه ساهي !
و أتى الغناء فكالحمير تناهقوا و الله مار قصوا الأجل الله !
دف و مزمار ، و نغمة شادن فمتى رأيت عبادة بملاهي ؟

و في بعض فتاوى‌ ابن تيمية ما يجيز الغنائ إذا كان لرفع الحرج و الترويح .

* * * * *

- تحذير من التساهل في إطلاق التحريم :


و نختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة « حرام » و يطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا ، و في بحوثهم إذا كتبوا ، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ، و يعلموا أن هذه الكلمة «حرام » كلمه خطيرة : إنها تعني عقوبة الله على الفعل ، و هذا أمر لا يعرف بالتخمين و لا بموافقة المزاج ، و لا بالأحاديث الضعيفة ، و لا بمجرد النص عليه في كتاب قديم ، إنما يعرف من نص ثابت صريح ، أو إجماع معتبر صحيح ، و إلا فدائرة العفو و الإباحة واسعة ، و لهم في السلف الصالح أسوة حسنة .
قال الإمام مالك رضي الله عنه : ما شيء أشد على من أن أسأل عن مسألة من الحلال و الحرام ؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله ، و لقد أدركت أهل العلم و الفقه ببلدنا ، و إن أحدهم إذا سئل عنه كأن ا

الموت أشرف عليه ، و رأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا ، و لو و قفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا ، و إن عمر بن الخطاب و علياً و عامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل – و هم خير قرون الدين بعث فيهم النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) فكانوا يجمعون أصحاب النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) و يسألون ، ثم حينئذ يفتون فيها ، و أهل زماننا هذا قد صار فخرهم ، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم . . قال : و لم يكن من أمر الناس و لا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم ، و معمول الإسلام عليهم ، أن يقولوا : هذا حلال و هذا حرام ، و لكن يقول : أنا أكره كذا و أرى كذا ، و أما «حلال » و « حرام » فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قلُ أَرَءَيُتم مَّا أَنُزلَ الّلَه لَكمُ مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَامَا وَحَلَالَا قلُ ءَآلله أَذِنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الله تَفُتَرونَ )(سورة يونس(59)) لأن الحلال ما حلله الله ،‌ و رسوله ،‌ و الحرام ما حرماه .

ونقل الإمام الشافعي في « الأم » عن الإمام أبي يوسف صاحب أبي حنيفة : « أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا : هذا حلال و هذا حرام ، إلا ما كان في كتاب الله عز و جل بيناً‌ بلا تفسير .
وحدثنا لبن السائب عن الربيع بن خيثم – و كان أفضل التابعين – أنه قال : إياكم أن يقول الرجل : إن الله أحل هذا أو رضيه ، فيقول الله له : لم أحل هذا و لم أرضه ! و يقول : إن الله حرم هذا ، فيقول الله : كذبت ، لم أحرمه و لم أنه عنه !
وحدثنا بعض أصابنا عن إبراهيم النخعي أنه حدث عن أصحابه : أنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أو نهوا عنه ، قالوا : هذا مكروه ، و هذا لا بأس به ، فأما أن يقول : هذا حلال و هذا حرام ، فما أعظم هذا » .

كريّم 13-11-2008 01:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها graf afaq (المشاركة 1247959)


رحمَ الله الحَال !
ومنذ متى كان الغناء مسألة خلافية حتى نتكلم فيها






صحيح هي ليست مسألة خلافية بالنسبة لك
وبالنسبة لأي شخص أيضاً غير مطـّلع ..

والخلاف ليس على تحريم الفيديو كليب والرقص والمجون وتحريك الغرائز والأغاني الهابطة أو المختلطه..
فهذا محرم بالإجماع

الصباخ 13-11-2008 01:14 PM

كريّم ماعندك شيء غير النسخ واللصق؟
تساؤل بسيط، ماهو تعريف الغناء لغوياً واصطلاحاً!.

كريّم 13-11-2008 03:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248265)
كريّم ماعندك شيء غير النسخ واللصق؟
تساؤل بسيط، ماهو تعريف الغناء لغوياً واصطلاحاً!.

يا حيالله أخوي الصباخ :)
سبق وبينت رأيي في ثاني مشاركه لي ..
وبالنسبة للنسخ واللصق فهو كلام مشائخ أفاضل يستحق النقل ومنشور في الكتب وكان يدرّس عندنا كما أشار الطنطاوي ..

وبالنسبة لسؤالك عن تعريف الغناء لغوياً واصطلاحاً يقول الفيروزابادي ( الغناء من الصوت, ماطـُرب له وهذا هو معناه اللغوي.)
أما تعريفه الإصطلاحي فيقول ابن خلدون (هو تلحين الأشعار الموزونة بتقطيع الأصوات على نسب منتظمه معروفة يوقّع كل صوت منها توقيعاً عن قطعه فيكوّن نغمه ثم تؤلف تلك النّغم إلى بعضها على نسب متعارفه فيلذ ُّ سمعها لأجل ذلك التناسب وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات)

الصباخ 13-11-2008 03:11 PM

إذن ياكريّم على حسب مافهمته من التعريف الإصطلاحي الذي نقلته أنت!.
أن النشيد يعتبر من الغناء!.
صحيح؟


طيب بحكم إنك تنسخ وتلصق كثير، أنا أبيك تعطين جواب مختصر وواضح.
ماحكم الاستماع إلى الموسيقى التي تصاحب الغناء؟
طبعاً هذا إذا فرّقنا بين الغناء والموسيقى، إنطلاقاً من التعريف الاصطلاحي الذي أحضرته أنت.

كاكاو سايل 13-11-2008 03:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248265)
كريّم ماعندك شيء غير النسخ واللصق؟
تساؤل بسيط، ماهو تعريف الغناء لغوياً واصطلاحاً!.


يكاد المريب يقول خذوني ....


انتبه ... أنت تتحدث عن نفسك ...!

الصباخ 13-11-2008 03:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كاكاو سايل (المشاركة 1248340)
يكاد المريب يقول خذوني ....


انتبه ... أنت تتحدث عن نفسك ...!

وش أنا قايل!.
لا أصير قايلن كلام غلط وأنا مدري!.
:d

كريّم 13-11-2008 03:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248337)
إذن ياكريّم على حسب مافهمته من التعريف الإصطلاحي الذي نقلته أنت!.
أن النشيد يعتبر من الغناء!.
صحيح؟


طيب بحكم إنك تنسخ وتلصق كثير، أنا أبيك تعطين جواب مختصر وواضح.
ماحكم الاستماع إلى الموسيقى التي تصاحب الغناء؟
طبعاً هذا إذا فرّقنا بين الغناء والموسيقى، إنطلاقاً من التعريف الاصطلاحي الذي أحضرته أنت.

وهل كنت تريد مني أن أعـرّفه لك أنا ؟؟
وأراك أيضاً تسألني عن حكم الإستماع إلى الموسيقى المصاحب لها الغناء؟؟
هل تظن بأنني عالم أو مفتي ؟
أنا مثلي مثلك , أقرأ للفقهاء والعلماء وفتاواهم , ومن كانت حجته أقوى بالنسبة لي ولا احس في ريب بقلبي من فتواه , واقتنعت باستدلالاته من القرآن والسنة ومناولتها , أتــّـبـَعـتــُـه من باب (دع مايريبك إلى مالايريبك) وهو حديث صحيح.
وواضح أنك لم تتعب نفسك بالقراءه فيما (لصقته) ولو قرأته لعرفت رأيي في سؤالك هذا الموجه لي.

الصباخ 13-11-2008 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كريّم (المشاركة 1248359)
وهل كنت تريد مني أن أعـرّفه لك أنا ؟؟
وأراك أيضاً تسألني عن حكم الإستماع إلى الموسيقى المصاحب لها الغناء؟؟
هل تظن بأنني عالم أو مفتي ؟
أنا مثلي مثلك , أقرأ للفقهاء والعلماء وفتاواهم , ومن كانت حجته أقوى بالنسبة لي ولا احس في ريب بقلبي من فتواه , واقتنعت باستدلالاته من القرآن والسنة ومناولتها , أتــّـبـَعـتــُـه من باب (دع مايريبك إلى مالايريبك) وهو حديث صحيح.
وواضح أنك لم تتعب نفسك بالقراءه فيما (لصقته) ولو قرأته لعرفت رأيي في سؤالك هذا الموجه لي.

أهلاً كريّم.
أنا لم أقل أنك عالم أو طالب علم أو مفتي.
أعلم بأنك شخص عادي مثلي مثلك، لكنها تساؤلات أحببت طرحها عليك.
أما بخصوص ما لصقته أنت فأنا لم أرد أن أضيّع وقتي في قراءة خلافات لن تفيدني في ديني ولا دنياي.
أنا مقتنع بشيء وموقن به.
لكنني أحببت طرح تساؤلاتي عليك، ويبدو لي أنك لا تعرف الإجابة عليها.
لذلك اعتذر عن التطفل.
:)

أبو عبد الله 13-11-2008 04:28 PM

الأخ كريم قلت لي والا ما قلت لي أنا فقط تسائلت فلا تستعرض حتى لا تقع فيما لا تريده!!
ثم تريد أن تلزمني بأحد الأمرين ونسيت ثالث وهو "التوقف عن المسألة :) "

أما ما نسخت ونصفه عن الترويح بالنفس ولم يكن عن الغناس فعند القائلين بالتحريم أضعافه.

حبذا لو اختصرت المهم والمتعلق بالغناء لأن المضوع عن الغناء وليس عن ترويح النفس.

أما قوة الحجة فسؤالي لك إن كان قوي الحجة استدل بحديث ضعيف فهل تتمسك بقوله أم ترجع للحق.

لا يلزم معرفة السبب للتحريم وإن كنت مصر على هذا فيزمنا موضوع آخر حتى لا نخرج عن سياق هذا الموضوع.

كريّم 13-11-2008 04:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248400)
أهلاً كريّم.
أنا لم أقل أنك عالم أو طالب علم أو مفتي.
أعلم بأنك شخص عادي مثلي مثلك، لكنها تساؤلات أحببت طرحها عليك.
أما بخصوص ما لصقته أنت فأنا لم أرد أن أضيّع وقتي في قراءة خلافات لن تفيدني في ديني ولا دنياي.
أنا مقتنع بشيء وموقن به.
:)

مادمت أنت مقتنع برأيك ولا تريد أن تقرأ وتراه شيء غير مفيد لماذا تسأل ولماذا يهمك أن تضيع وقتك معي !
والموضوع إرجع لعنوانه وانظر إليه .. يعني من الطبيعي ستجد في المشاركات الأقوال المخالفه..

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248400)
لكنني أحببت طرح تساؤلاتي عليك، ويبدو لي أنك لا تعرف الإجابة عليها.
لذلك اعتذر عن التطفل.

:d وشلون سذا يالصباخ !!
يعني ما أعرف إن الغناء شيء والموسيقى شيء !
أنت بسؤالك جاوبت نفسك وهو أن النشيد بحسب التعريف السابق غناء
والموسيقى المصاحبه للغناء لا يهمك رأيي فيها مع إني سبق وقلت رأيي وفصلت فيه (رأيي أنا مهب لصق عشان ما تزعل) .. فلماذا أرجع واكتب مره ثانيه!!
انت مقتنع وموقن برأيك الله يوفقنا وياك ويعطينا على نياتنا ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطل ويرزقنا اجتنابه قل امين..

كريّم 13-11-2008 05:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248421)
الأخ كريم قلت لي والا ما قلت لي أنا فقط تسائلت فلا تستعرض حتى لا تقع فيما لا تريده!!
ثم تريد أن تلزمني بأحد الأمرين ونسيت ثالث وهو "التوقف عن المسألة :) "
.

أبو عبدالله .. :) أنا لا أستعرض أبداً الله يهدينا وياك ولا أعلم ماذا تقصد بالإستعراض !!
ولا ألزمك ولا ألزم أي أحد بأي شيء ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) (كل نفس بما كسبت رهين)
تبي توقف عن المسأله,, ماتبي ,, تبي تبحث ,, تبي تتبع هذا وتترك هذا,, ماعلي منك .....

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248421)
أما ما نسخت ونصفه عن الترويح بالنفس ولم يكن عن الغناس فعند القائلين بالتحريم أضعافه.

حبذا لو اختصرت المهم والمتعلق بالغناء لأن المضوع عن الغناء وليس عن ترويح النفس.

أما قوة الحجة فسؤالي لك إن كان قوي الحجة استدل بحديث ضعيف فهل تتمسك بقوله أم ترجع للحق.

ليس نصفه عن الترويح في النفس بل أغلبه في صلب الموضوع..
ولا يوجد أي إستدلال بحديث ضعيف..

أبو عبد الله 13-11-2008 06:46 PM

أخ كريّم تقول

اقتباس:

أنا مثلي مثلك , أقرأ للفقهاء والعلماء وفتاواهم , ومن كانت حجته أقوى بالنسبة لي ولا احس في ريب بقلبي من فتواه
فهلا نقلت أقوال القائلين بالتحريم وذكرت أمرك وكيف ترجح لك من كانت حجته أقوى.

أمر آخر أنا لم أقل هل يوجد استدلال بحديث ضعيف أو لا يوجد وإنما استعملت إن الشرطية.

وهب أني سألت بهل! كيف جزمت بأنه لا يوجد استدلال بحديث ضعيف وأنت شخص عادي مثلنا؟

أخ كريم أنت استعرضت بكثرة النقل ونحن أشخاص عاديين تنتظر أنفسنا انتصارك لتطرب بالأغاني ولكنا قوم لا نأخذ بأمر وفي النفس أمر يحيك لذلك نكثر الإسئلة استفساراً عن ما ترجح لديك ونلح عليك بالإجابة حتى نكون على بينة من الحق.

تأبَّط رأياً 13-11-2008 07:31 PM

لاخ كريم :
أهلا بك .
استمتعت باهتمامك .
وللجميع أن يناقش ويحاور .
ولكن لي وقفة مع ما تذكر .
وددت ان يكون النقاش حبة حبة .
ولكني رأيتك أتيت بها دفعة واحدة .
مما يؤخر الردود على بعض ماتذكر .
فحتى يكون النقاش موضوعيا وغير مشتت أطلب من الاخوة أخذ الموضوع بشكل نقطة نقطة .
ثم الانتقال للتي بعدها .
ولا أريد تقسيم الموضوع إلى عناصر فكل له بوابة يدلف منها للموضوع ، ولكن يجب أن نكون منتظمين .
ولا نحشر العناصر دفعة واحدة .

تأبَّط رأياً 13-11-2008 07:33 PM

ملاحظة :
وبما أني أمشي على الدور سيتأخر الرد على أخي ( كريم ) وفقه الله ـ حسب مايتيسر لي من وقت .

كريّم 13-11-2008 07:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248587)
أخ كريّم تقول


اقتباس:
أنا مثلي مثلك , أقرأ للفقهاء والعلماء وفتاواهم , ومن كانت حجته أقوى بالنسبة لي ولا احس في ريب بقلبي من فتواه

فهلا نقلت أقوال القائلين بالتحريم وذكرت أمرك وكيف ترجح لك من كانت حجته أقوى.

أمر آخر أنا لم أقل هل يوجد استدلال بحديث ضعيف أو لا يوجد وإنما استعملت إن الشرطية.

وهب أني سألت بهل! كيف جزمت بأنه لا يوجد استدلال بحديث ضعيف وأنت شخص عادي مثلنا؟
.

ذكرت في مشاركتي رقم 50 في الصفحه الرابعه من هذا الموضوع أقوال المحرمين وأدلتهم
وفي المشاركه 51 من نفس الصفحه أقوال من يرون الجواز وأدلتهم .. يتبعها شروط للشيخ القرضاوي إذا إختلـّت فهي تنقلنا لدائرة التحريم
وأيضاً أورد الشيخ الطنطاوي شروطاً ذكرتها في مشاركتي رقم 32 في الصفحة الثاله من هذا الموضوع..

وتسأل كيف ترجّح لي من كانت حجته أقوى في مثل هذه المسائل المختلف فيها .. فكما تعلم جميعنا نستمد الأحكام وننصاع لها من القرآن والسنة والمسائل الخلافيه بين العلماء لكل منهم أدله وتفسيرات اختلفوا فيها ولابد من أن أحد هذه الأقوال سيقنعك وسيرتاح قلبك إليه (إستفت قلبك)

وتسأل عن الأحاديث الضعيفه كيف لي معرفتها وهي تعرف من السند والإخراج... وفي أي كتاب يذكر سند الحديث وهل هو صحيح ويذكر إخراجه ولا يؤخذ إلا بالأحاديث الصحيحه.. وحتى إن قرأت حديث لم يذكر فيه ذلك إسأل من هو أعلم منك وابحث هل هو صحيح أو ضعيف أو غيره .. وعندما ذكرت أنه لايوجد إستدلال بحديث ضعيف في أقوال المجيزين كنت أقصد ما أوردته لك فيماسبق وكتبته لك من أدلتهم.. وبالنسبة لسؤالك العام لي فيما لو كان الإستدلال بحديث ضعيف وآخر بصحيح فبالطبع سأتبع الصحيح لا الضعيف أو الموضوع أو المكذوب..

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو عبد الله (المشاركة 1248587)
ونحن أشخاص عاديين تنتظر أنفسنا انتصارك لتطرب بالأغاني .

إنتصار مره وحده :d
في قولك تعميم بأني أطرب لكل الأغاني ولكني لا أطرب لما حُـرّم منها .. وأيضاً سأقول لك ما قلته لفتى الصباخ أنني تكلمت عن ذلك في مشاركه سابقه لي ولا داعي لأكتب مره ثانيه نفس الكلام في نفس الموضوع ...

تأبَّط رأياً 13-11-2008 07:42 PM

إكمال :
مع الاخ مهندس بريدة :
اقتباس:

أتمنى من أصحاب العلم توضيح ::

3. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ ببعض أزقة المدينة فإذا هو بجوار7 يضربن بدفهن ويغنين، ويقلن:

نحن جوار من بني النجار **** يا حبذا محمد من جار

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعلم الله إني لأحبكن".
هذا الخبر لم تخرجه وكان الواجب لمن يؤسس لنفسه رأيا أن يكون على معرفة بالتخريج ومعرفة للوصول إلى صحة الحديث ولو تقليدا للمتأخرين أقل الأحوال .

أما تخريجه فقد رواه ابو يعلى وهذا برقم :3315 -قال : حدثنا سعيد ، حدثنا رشيد ، ، حدثنا ثابت ، عن أنس ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جواري بني النجار وهن يضربن بالدف ، ويقلن : نحن جوار من بني النجار ياحبذا محمد من جار فقال نبي الله : « اللهم بارك فيهن »
وهذا الخبر ضعيف .
لأن في سنده ( رشيد الذريري )
وإليك أقوال الحفاظ عنهما :


قال ابن منده في الكامل :

(رشيد أبو عبد الله الذريري مصري حدث عن ثابت بأحاديث لم يتابع عليها .((( وذكر منتلك الأحاديث التي لايتابع عليها هذا الحديث ))))

وقال الذهبي في الميزان 3/ 79فيمن اسمه رشيد :
قال رشيد الزرْبري عن ثابت مجهول .
والله أعلم : الزربري متصحفة من كلمة ( الذريري ) لأن الطبعة التي معي سيئة .

هذا ما وجدته عنه في بحث عاجل ، ولم أجد لغيرهما كلامه حوله .
الخلاصة :
الحديث ضعيف ولاتقوم بمثله حجة .

وعلى أنه على افتراض صحته يمكن الجواب عنه :
أن هذا محمول على قدوم المسافر وبه يقول بعض المحرمين للغناء أو في يوم عيد أو في يوم عرس وكلها جائزة عند القائلين بالتحريم .
ولكن الحديث ضعيف .

أبو عبد الله 13-11-2008 07:49 PM

الأخ كريم هذا أخر رد حتى لا أفسد على الأخ تأبط رأياً تنظيم الموضوع.

في ردك رقم 50 لم تذكر أدلة القائلين بالتحريم وإنما نقلت رد المجيزين عليهم وهذا فرق حتى أنا أعرفه :)

MR/Sultan 14-11-2008 12:24 AM

المشكلة في الحقيقة تكاد تكون في بعض العقول المتحجرة

هناك فرق أن تقول هذا الشئ محرم بالإجماع وأن تقول هذا محرم وماتطمئن إليه نفسي

فرؤيتك ونظرتك وماتطمئن إليه نفسك هذا شئ بينك وبين الله عز و جل ..

ولكن أن تظن أن الدين والكمال فيما تطمئن إليه نفسك فهذا شئ غير صحيح ..!

أخي كريم بارك الله فيك اختصرت الكثير ,, نقل رائع

المشكلة في البعض أنه يعتقد أن هذه المسألة من المسلّمات غير القابلة للأخذ والرد وهذا واضح في بعض الردود

قد تكون مسلّمة تطمئن إليها نفسه ويرى فيها الكمال والتمام وله مطلق الحرية في ذلك ولكن لاتكون من المسلّمات

في الدين ،، وهذا ظاهر في مواضع الخلاف

دمتم بنقآءء

كاكاو سايل 14-11-2008 12:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الصباخ (المشاركة 1248353)
وش أنا قايل!.
لا أصير قايلن كلام غلط وأنا مدري!.
:d

وليش انت مشكك بكلامك .؟

ماقلت انه غلط ... بس حبيت انبهك انك تتكلم عن نفسك .... بدون ماتحس..!

الصباخ 14-11-2008 12:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كاكاو سايل (المشاركة 1248913)
وليش انت مشكك بكلامك .؟

ماقلت انه غلط ... بس حبيت انبهك انك تتكلم عن نفسك .... بدون ماتحس..!

لا والله!.
شيء عجيب؟!

أجل أتكلم عن نفسي بدون ما أحس!.
ماتحس إنك رادن بالغلط علي!.

:d

ضايق الصدر 14-11-2008 12:55 AM

السلام عليكم

مداخله :

مالفرق بين ( السماع والاستماع ) للاغاني ؟

وماالحكم الشرعي لكل منهما ؟

.

أبو تميم التميمي 14-11-2008 02:17 PM

الاستماع هو تقصّد الفعل ، والسماع خلافه.

وإني لا أحبذ مثل هذه المواضيع التي تضر أكثر مما تنفع ولو لم تعدم نفعاً ، ومن رأيي أن ينتهي طلبة العلم الشرعي عن طرح مثل هذه الخلافات التي لا تُسمن من جوع بل تكاد تُهلك. لأن من المعلوم أن الخلاف لم يتوقف على الغناء أو كشف وجه المرأة . . الخ. بل تعدّى عند بعضهم إلى حلق اللحية والله المستعان.

والذي أحث عليه تجنّب مثل هذه الأطروحات لأسباب:
أولاً: تحريض بعض الأعضاء (المتحمسين) على التجرأ في تأويل النصوص والتعسّف في فهم أقوال الأئمة ، وأمّا من يحتجّ بأنها لاتتجاوز أن تكون مدارسة ومناقشة لشبه فهذا ليس محلها أبداً ولا يقول بذلك حكيم.

ثانياً: تخبط العوام بين الأقوال وقد يصل إلى أمور لا تحمد عقباه ، ليس لأن العوام لا يفهمون إنما لوجوب دراسة بعض الأصول لفهم مثل هذه الفروع فكيف بمن يبني الفروع على الأصول؟!!.

ثالثاً: ثمرة هذا الموضوع لا تعدو أن تكون بيان لشبه وإقرار لحكم شرعي ، وهذا نافع جداً لو كان في محله ، أمّا ههنا فإنه يُحدث نزاعاً لعدم فقه الخلاف والجهل بماهيّته.

رابعاً: لو دعت الحاجة الماسة إلى بيان شبهة تكاد تكون عند جميع الناس ، وُجد لذلك عذراً في طرح تلك الشبهة على شريطة اقترانها بالردّ الواضح لجميع الناس. وهذا يُبيّن لنا سبب إنكار الإمام أحمد على الحارث المحاسبي تصنيفه في الردّ على المعتزلة ، حيث قال الحارث: الردّ على البدعة فرض !. فقال أحمد: نعم ، ولكن حكيت شبهتهم أولاً ثمّ أجبت عنها ، فيم تأمن أن يُطالع الشبهة من يعلق ذلك بفهمه ، ولا يلتفت إلى الجواب أو ينظر في الجواب ولا يفهم كنهه؟. ا.هـ
وهذا كلام الإمام أحمد فيمن وضع الشبهة ثمّ وضع الجواب ، فكيف بمن يُطالب بوضع الشبه ليردّ عليها. إني لا أحسب هذا إلاّ مأخذاً غفل عنه أخينا المفضال (تأبط رأياً) . لا أعني أنه غفل عن منافع هذا الموضوع إنما عن مضاره التي تأتي للعوام من حيث لا يحتسبون فضلاً عن جهلهم حيث يقول أحدهم: يجب أن نفرّق بين الأغاني الدينية والأغاني الهابطة ؟! بمعنى أن نستمع لأغاني عن الصّلاة لأجل أن نصلي أو نصوم في مرقص ديني أو نحجّ مع راقصة متديّنة أو ندفع الزكاة إلى كليبات فيها نفس متديّن ! (دين آخر زمن). ولو كنا صادقين في الردود جادين في التصدّي للشبه لأشبعنا ما مُلئت صفحات الجرائد والمجلات من شبه هشّة تؤذي الناس ، وبإمكان كلّ طالب علم ردّها وبيان زيغها ، وهي في نفس الوقت على العوام جليلة عظيمة لا يستطيع إلى ردّها سبيلاً.
وفي الختام أشكر للأخ (تأبط رأياً) وجميع الأخوة الفضلاء ، وأرجو أن يكون ما تحدثت به قريباً إلى قلوبكم ، ثقيلاً على عقولكم.


أبو تميم التميمي.

كريّم 14-11-2008 04:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو تميم التميمي (المشاركة 1249374)
حيث يقول أحدهم: يجب أن نفرّق بين الأغاني الدينية والأغاني الهابطة ؟! بمعنى أن نستمع لأغاني عن الصّلاة لأجل أن نصلي أو نصوم في مرقص ديني أو نحجّ مع راقصة متديّنة أو ندفع الزكاة إلى كليبات فيها نفس متديّن ! (دين آخر زمن).

تصلي أو تصوم في مرقص ديني !! :060: >>> (متحفـّظ)
أو نحج مع راقصه متدينه! هل يوجد راقصه متدينه؟ حتى وإن نسبت ذلك لنفسها
وهل الكليبات المتدينه من مستحقات الزكاة !!

أعتقد بأنك لم توفق في التأويل.. مع أن مجمل ما جاء في مشاركتك كلام سليم جداً
أنا قلت ماعندي في هذا الموضوع وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

أبو تميم التميمي 14-11-2008 04:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كريّم (المشاركة 1249587)
تصلي أو تصوم في مرقص ديني !! :060: >>> (متحفـّظ)
أو نحج مع راقصه متدينه! هل يوجد راقصه متدينه؟ حتى وإن نسبت ذلك لنفسها
وهل الكليبات المتدينه من مستحقات الزكاة !!

أعتقد بأنك لم توفق في التأويل.. مع أن مجمل ما جاء في مشاركتك كلام سليم جداً
أنا قلت ماعندي في هذا الموضوع وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

يجب أن تتحفظ جداً على مثل هذا بل وتحترز من الوقوع فيه لأنه ليس إلاّ مثالاً بسيطاً على سذاجة تفكيرهم ، ونقص عقولهم ، ولا عجب إذا رأيت التديّن لعبة في أيدي أطفال !.

أبو تميم التميمي.

تأبَّط رأياً 14-11-2008 04:59 PM

اقتباس:

الاستماع هو تقصّد الفعل ، والسماع خلافه.

وإني لا أحبذ مثل هذه المواضيع التي تضر أكثر مما تنفع ولو لم تعدم نفعاً ، ومن رأيي أن ينتهي طلبة العلم الشرعي عن طرح مثل هذه الخلافات التي لا تُسمن من جوع بل تكاد تُهلك. لأن من المعلوم أن الخلاف لم يتوقف على الغناء أو كشف وجه المرأة . . الخ. بل تعدّى عند بعضهم إلى حلق اللحية والله المستعان.

والذي أحث عليه تجنّب مثل هذه الأطروحات لأسباب:
أولاً: تحريض بعض الأعضاء (المتحمسين) على التجرأ في تأويل النصوص والتعسّف في فهم أقوال الأئمة ، وأمّا من يحتجّ بأنها لاتتجاوز أن تكون مدارسة ومناقشة لشبه فهذا ليس محلها أبداً ولا يقول بذلك حكيم.

ثانياً: تخبط العوام بين الأقوال وقد يصل إلى أمور لا تحمد عقباه ، ليس لأن العوام لا يفهمون إنما لوجوب دراسة بعض الأصول لفهم مثل هذه الفروع فكيف بمن يبني الفروع على الأصول؟!!.

ثالثاً: ثمرة هذا الموضوع لا تعدو أن تكون بيان لشبه وإقرار لحكم شرعي ، وهذا نافع جداً لو كان في محله ، أمّا ههنا فإنه يُحدث نزاعاً لعدم فقه الخلاف والجهل بماهيّته.

رابعاً: لو دعت الحاجة الماسة إلى بيان شبهة تكاد تكون عند جميع الناس ، وُجد لذلك عذراً في طرح تلك الشبهة على شريطة اقترانها بالردّ الواضح لجميع الناس. وهذا يُبيّن لنا سبب إنكار الإمام أحمد على الحارث المحاسبي تصنيفه في الردّ على المعتزلة ، حيث قال الحارث: الردّ على البدعة فرض !. فقال أحمد: نعم ، ولكن حكيت شبهتهم أولاً ثمّ أجبت عنها ، فيم تأمن أن يُطالع الشبهة من يعلق ذلك بفهمه ، ولا يلتفت إلى الجواب أو ينظر في الجواب ولا يفهم كنهه؟. ا.هـ
وهذا كلام الإمام أحمد فيمن وضع الشبهة ثمّ وضع الجواب ، فكيف بمن يُطالب بوضع الشبه ليردّ عليها. إني لا أحسب هذا إلاّ مأخذاً غفل عنه أخينا المفضال (تأبط رأياً) . لا أعني أنه غفل عن منافع هذا الموضوع إنما عن مضاره التي تأتي للعوام من حيث لا يحتسبون فضلاً عن جهلهم حيث يقول أحدهم: يجب أن نفرّق بين الأغاني الدينية والأغاني الهابطة ؟! بمعنى أن نستمع لأغاني عن الصّلاة لأجل أن نصلي أو نصوم في مرقص ديني أو نحجّ مع راقصة متديّنة أو ندفع الزكاة إلى كليبات فيها نفس متديّن ! (دين آخر زمن). ولو كنا صادقين في الردود جادين في التصدّي للشبه لأشبعنا ما مُلئت صفحات الجرائد والمجلات من شبه هشّة تؤذي الناس ، وبإمكان كلّ طالب علم ردّها وبيان زيغها ، وهي في نفس الوقت على العوام جليلة عظيمة لا يستطيع إلى ردّها سبيلاً.
وفي الختام أشكر للأخ (تأبط رأياً) وجميع الأخوة الفضلاء ، وأرجو أن يكون ما تحدثت به قريباً إلى قلوبكم ، ثقيلاً على عقولكم.


أبو تميم التميمي.
أخي أبو تميم :
أهلا بك .
تاملت كلامك وأعجبني نصحك .
ولكن ...
الموضوع له سبب :
وهو أننا وجدنا الشبه تذكر وتورد بين ثنايا المواضيع في غفلة عن طلبة العلم عنها لأنها مندسة
بين ركام المشاركات .
فلما رأينا كثرة ذلك ، ودون إجابة على الشبهات ، وقد زاد الأمر .
ولايخفاك كثر الشبه في هذا الزمن بسبب الانفتاح غير المنضبط في الشبكة .
ولهذا وذاك .
قلنا أقل المفسدتين :
أن نخصص موضوعا فيه ..
لانورد الشبهة نحن ولكن إن أوردت أجبنا ، بإجابات تشفي وتكفي إن شاء الله وسترى مايسرك .
وبهذا تتم الفائدة ، ونكون أجبنا عن شبهات بعض إخواننا بأسلوب حواري راق ليس فيه إلا توضيح الحق لطالبه .


أكرر شكري لك .

تأبَّط رأياً 14-11-2008 05:10 PM

اقتباس:

فيه خلاف في تحريم الغناء انه الاغاني الفاتنه وتعرفون يعني وش معناته ما يحتاج تفصيل انه محرمه هذا اتفق علييه العلماء اما الاغاني العاديه مثل الجلسات والباقي هذا اختلف عليه العلماء هذا ما سمعته من ابي واعمامي مما نقلوه اقوال المشايخ
والسلااااااام ......
See you
أخي buridah cety :
أهلا بك .
جيد أن تسمع من ابيك وأعمامك ولكن العلم الشرعي له أهله فلايجوز أن يدخل الإنسان في ذمته محرمات مستندا على
فتوى من لاتبرأ به الذمة .
ثم إن الإجماع منعقد على تحريم الغناء بالمعازف والموسيقى .
وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله مفصلا .

فتابع معنا.

...

تأبَّط رأياً 14-11-2008 08:54 PM

اقتباس:

.,
اهلا بك عزيزي واخي // تأبط رأياً ..
سررت الحقيقة بتواجدك في هذا الموضوع .. وسررت اكثر وانت تطرح هذا الامر الهام .. خاصة لما نجد من اثار مثل هذه الامور بين الشباب سواء بالاتفاق معها او الرفض لها ..
عزيزي
اتمنى منك ان تضع لنا فتوى الشيخ/يوسف القرضاوي التي تكلم فيها عن الغناء .، وتفند ماذكر فيها من ادلة وحجج لنستفيد .. لاسيما وان المخالف لم يحضر الى الآن ..
تقديري مسبقاً
أخي بعثرات قلم :
أهلا بك .
أصل الموضوع ليس القرضاوي وحده .
فالقرضاوي والغزالي ـ المعاصر ـ تلميذان للشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله الأموات ـ وحفظ الأحياء .
وأبو زهرة تلقفه عن ابن حزم .
وابن حزم معروف منهجه .
والإجماع سابق ابن حزم .

ولو لم يكن ثمة إجماع فالنصوص صحيحة الثبوت صريحة الدلالة بتحريمه.
كما سيأتي إن شاء الله .

وإذا كان الكلام عاما أوفق منه إذا خصص لأحد .
...

تأبَّط رأياً 14-11-2008 09:44 PM

أخي كريم :
أهلا بك ، اتشرف بالحوار معك في هذه المسألة المهمة التي نسأل الله أن يرزقنا الوصول للحق سواء نطق به الاخ:
( كريم ــ أو تابط رأيا )
أخي :
قبل أن نبدأ حوارنا معك أرجو أن نتقيد بالقواعد العلمية المعروفة ومن باب التذكير فقط ــ أذكرها ــ لأني انصدمت من بعض المتحاورين انه لايعرف أبجدياتها ــ فأقول هي :
1ـ الاعتماد على مصادر التشريع وهي ( الكتاب والسنة والإجماع والقياس )
2ـ ولكي ينضبط الحوار ويرتقي مستواه ـ لابد من أن نكون على خلفية لابأس بها في علمين :
الأول : مصطلح الحديث لأجل معرفة ثبوت النص النبوي .
والثاني : أصول الفقه للتاكد من سلامة الاستنباط .

...........................
ومن البدهي ان أبدأ ..... لأن ما سبق من ضوابط هي لكل نقاش وحوار شرعي .
.............................

اقتباس:

أما بالنسبة لسؤالك عن من أجاز الغناء قبل ابن حزم أو بعده ولم يعتمد لرأيه فلا أراه ذو أهميه !
وليس حجه فالإختلاف قائم سواءً كان ابن حزم هو من بدأه أو غيره قبله في كلتا الحالتين الإختلاف موجود ويلزمك الإقتناع بأحد الأقوال..
بالعكس له أهمية قصوى .
لان من مصادر التشريع الإجماع ، وإذا أجمع العلماء على شئ لايجوز خرق هذا الإجماع .
ولو قيل بجواز خرق إجماعهم لمن جاء بعدهم ، للزم من ذلك أن الأمة أجمعت على ضلالة وهذا محال
للحديث الصحيح في مسند أحمد وغيره ( لاتجتمع أمتي على ضلالة)

ثم إن الخلاف غير موجود قبل ابن حزم .
وممن نقل الإجماع قبل ابن حزم :
أبو بكر الآجري وقد توفي عام 360 هـ وابن حزم لم يولد إلا في سنة 384هـ
بل نقل الإجماع قبل ذلك وهو :الإمام المحدث : زكريا بن يحي الساجي وقد توفي عام 307هـ
ولم يطلب العلم ابن حزم إلا بعد سنة 410هـ .
يعني أن الإجماع استمر على التحريم أربعة قرون !!
حتى أتى ابن حزم وجوز الغناء بالمعازف !!
وانفرد بذلك ولا عبرة بتفرده لأمور :
1ـ أنه تفرد بهذا الرأي وتفرد الواحد والاثنين لا يخرق الإجماع فيعتبر شذوذا عند أهل العلم هذا فيما لو كان معاصرا لمن يجمع الإجماع فكيف والاجماع سابقه .
2ـ عند التأمل في كلام ابن حزم نفسه وعندما نضع كلامه في ميزان القواعد العلمية المعتبرة والتي هي الجادة المطروقة للعلماء نجد كلامه لاينهض في رد النصوص التي صحت ثبوتا ، وصرحت دلالة بل هو ـ رحمة الله عليه ـ ناقض نفسه ببعض كلامه ماكان قرره في مواضع من كتبه .
3ـ أن جمعا غفيرا من العلماء قد ردوا عليه ، وبينوا خطأه ممن قد يطول الكلام بحصرهم .
....................

تأبَّط رأياً 14-11-2008 10:02 PM

اقتباس:

ولكن في المقابل هناك أغاني لا أحس عند سماعها بإحساسي الأول ولا تثير معه أشجان شهوانيه
وغير ممكن أن يتراقص على نغماته أحد.. قد تقول غير صحيح وماهي تلك الأغاني ولكن دعها في مجالها الأنسب.. فهناك أغاني وطنيه وحتى دينيه من غير أسلوب الإثاره للأهواء والموسيقى الطاغيه الحاثة على الإغواء ولا تستخف معها الرؤوس وتتداعى وتتراقص لها القدود أو أشباه الرجال.. بل بالعكس بكلمات وأشعار عذبه وذات مغزى وحث على المكارم .. وإن صاحبته موسيقى وإيقاع فهي ليست كاللتي ذكرتها سابقاً ولا يصاحب سماعك إستحثاث على المفاسد ...

وحتى في الغزل ولكنه عذري وعفيف ومهذب.. ولا شعور بأنها بريد الزنا مع إقتناعي أن بعض الأغاني وموسيقاها هي فعلاً بريد الزنا ولا أستلطف سماعها وهربت منها ..
اخي كريم :
أولا : أسجل إعجابي بكل أب يرضي والديه وزوجته وأولاده ، ويوسع صدورهم .
أخي الغالي :
هذا الكلام الذي ذكرته ـ كما تراه ـ ليس في شئ لامن الكتاب ولا السنة و لا الإجماع ولا القياس .
فهو خارج القاعدة التي يتفق عليها كل متحاورين .
ولو أقمنا معها بعض الوقت :
لقلنا إن هذه أذواق وتتفاوت حدود الناس فيها ، ولم يجعل الله حد الحرام والحلال في الأذواق لا في آية ولا حديث .
وقد ينفتح الباب فلقائل أن يقول : أنا لاأحس بوساوس شيطانية إطلاقا وانا أستمع لمغنية معها المعازف ، وراقصة معها المفاتن .
وهكذا فهذا الضابط غير معروف الحدود لدى البشر ، ولم يأت مايشير إليه في النصوص .

تأبَّط رأياً 14-11-2008 10:24 PM

اقتباس:

وبالمناسبة يا أخي أبا عبدالله.. توقيعك الذي يحمل كلمات الشيخ الطنطاوي رحمه الله ذكرني
بكتابه (فتاوى) والذي ذكر الشيخ فيه :
وددت أنك اختصرت كلام الطنطاوي .
وعند التأمل في كلام الشيخ علي الطنطاوي نجد أمرين :
1ـ قال كلمة ذهبية وهي قوله :
اقتباس:

إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابته ونفهمها ونتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا, إما إلى التحريم أو الإباحة.
مفهوم كلامه : أن الطريق الخاطئ أن نتكلم في المسألة بدون أدلة .وقد فعل .
2ـ أنه لم يذكر من هذه الأدلة شيئا !!
فجميع ما ذكره ليس فيه نص .......... لا من آية ولا حديث .!!
فمعنى هذا أن طريقه الذي سلكه غير صحيح بناء على كلامه السابق . وهو صحيح .

أما القياس على تغريد الطيور وترنمها:
فهو قياس باطل عند الأصوليين لأمرين :
1ـ أنه قياس في مقابل النص .وهو أحاديث التحريم ومنها حديث أبي مالك في صحيح البخاري ، وأخطا من اعتبره معلقا .
2ـ أنه قياس مع الفارق بل الفوراق والقاعدة: أن القياس لايصح مع الفارق .
والفارق جوهري :
وهو أن ترنيمة الطير باختياره ، وترنيمة المعازف باختيار العازف .
ثم إن ترنيمة الطير غير مهيجة ، وترنية المعازف مهيجة .
وهذا فارق مؤثر .

الياركيم 15-11-2008 12:07 AM

هلا
 
اخوي تأبط رايا

والله اشوف اننا غنيين عن هالامور

من الافضل اننا نتناقش باشيا تفيد

شاكر للجميع

تأبَّط رأياً 15-11-2008 11:59 AM

اقتباس:

خوي تأبط رايا

والله اشوف اننا غنيين عن هالامور

من الافضل اننا نتناقش باشيا تفيد

شاكر للجميع
أخي الياركريم :
أهلا بك .
أخي الغالي :
سبق أن بينت السبب في ذلك ...
الموضوع له سبب :
وهو أننا وجدنا الشبه تذكر وتورد بين ثنايا المواضيع في غفلة عن طلبة العلم عنها لأنها مندسة
بين ركام المشاركات .
فلما رأينا كثرة ذلك ، ودون إجابة على الشبهات ، وقد زاد الأمر .
ولايخفاك كثر الشبه في هذا الزمن بسبب الانفتاح غير المنضبط في الشبكة .
ولهذا وذاك .
قلنا أقل المفسدتين :
أن نخصص موضوعا فيه ..
لانورد الشبهة نحن ولكن إن أوردت أجبنا ، بإجابات تشفي وتكفي إن شاء الله وسترى مايسرك .
وبهذا تتم الفائدة ، ونكون أجبنا عن شبهات بعض إخواننا بأسلوب حواري راق ليس فيه إلا توضيح الحق لطالبه .


أكرر شكري لك .

تأبَّط رأياً 15-11-2008 12:12 PM

اقتباس:

أنا مخالف للتحريم المطلق .. وبالنسبة للقرضاوي فأراه شيخ فاضل في برامجه التلفزيونيه وفتاواه وفي كتبه وموقعه الإلكتروني www.qaradawi.net
ولكن لا أعلم لماذا البعض متحاملين عليه !!
وبالنسبة لرأيه فهو نفس رأي الشيخ على الطنطاوي رحمه الله
وهو الإباحه مع الشروط وليس التحريم المطلق ..
ولكن لم أجد للطنطاوي شيئاً مفصلاً بحيث يتناول الدليل من القرآن والسنة ويستدل ويرد على المخالف.
وربما هو موجود ولكن لم أعثر عليه بعد .. ولكن وجدت ما كتبته لكم في مشاركتي السابقة في كتابه (فتاوى) وأجاب السائل بإختصار , وربما كانت المذكرة التي تدرس وذكر الطالب أنها لديه ولكنها ضاعت منه تحتوي على التفصيل..
أما بالنسبة للقرضاوي فلدي رأيه المفصل وإستدلاله وأراه مقنع .. وقرأت له كثيراً ولم أجد سبباً لما يدعيه البعض ويفترونه عليه !!
أخي كريم :
عموما كل من رأى جواز الغناء هم عالة متعلقون بأهداب حجج ابن حزم ولم يأتوا بجديد من الحجج بعده إلا ماقل .
لأن هذا القول لم يكن معروفا قبله ولذا ليس لهم إلا هو وهو محجوج بالإجماع قبله .
وسيأتي بيان ذلك .

تأبَّط رأياً 15-11-2008 12:22 PM

اقتباس:

لست مخالفاً على تحريم الاغاني , لكن ماهو سبب التحريم إذا كانت لديكم سبب مقنع .
أخي المهاجر :
أهلا بك .
كلامك هذا هالني جدا .
أتدري لماذا ؟
لأنه ليس من الطاعة ألا نطيع الله ولارسوله حتى نعلم الحكمة والسر من الأمر أو النهي .
فصلاة الظهر أربع والفجر ركعتان ولا نعلم مالحكمة ..... هل نبقى تاركين للصلاة حتى نعلم الحكمة .............
غير صحيح واجزم انك لايمكن ان تقول بذلك .
ولذلك قال الله ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون )
لماذا لايشترط معرفة الحكمة ؟
لأن الله لايمكن أن يأمرنا بما يضرنا أو ينهانا عما يصلحنا فالله كما قال عن نفسه ( أليس الله بأحكم الحاكمين )

شاكرا لك حرصك .

تأبَّط رأياً 15-11-2008 12:30 PM

أخي المهاجر :
مرة اخرى أهلا بك .
اقتباس:

لست مقتنعاً بتحريم الغناءوهناك فرق بين غناء ماجن وغناء غزلي مثلا هل نانسي عقرب أو هيفاءوقفي مثل محمد عبده وخالدعبدالرحمن ؟؟ هناك فرق فأغاني هؤلاء الفانين ليس فيها نساء كاسيات عاريات صدورهن مكشوفة و............ مفتوحة ولاتلهيك عن الصلاة.
وجهت نظري لست مسؤلا عن وجهات أخرى
نعم إذا وجدت نساء وتعري مع معازف وغناء كانت الحرمة أشد عند الله .
وعدم وجود النساء والتعري يكون أخف من الأول ولكن لايزال التحريم موجودا .
لان التحريم يوجد إذا وجد أي واحد من المحرمات التالية :
الاختلاط ـ التعري ـ الكلام الماجن ـ المعازف .
وخالد عبد الرحمن مع أننا ندرك أن له مواقفا يشكر عليها ،
إلا ان الحق يجب ان نقوله ونصدع به . فالمعازف لازالت موجودة معه ومع محمد عبده وغيرهم .
....

تأبَّط رأياً 15-11-2008 12:40 PM

أخي كريم /
أهلا بك .
اقتباس:

وهل يوجد حكم من غير سبب !!
إن لم يكن هناك سبب يوجب التحريم فالأصل هو الإباحه
أشوف كلمة سبب متداولة في مشاركتي أخي المهاجر وكريم ...
والمتبادر من كلمة سبب أي حكمة أو سبب الورود .... فلذلك رددت على الاخ المهاجر على انه يسأل عن الحكمة وانه لايشترط إدراكها إذا وجد النص لما سبق ذكره .

وكأني افهم الآن ان المراد بسبب في سياق الأخ كريم وربما المهاجر ( أي الدليل ) .
وأتساءل لماذا عدلوا عن التعبير بكلمة ( أين دليل ؟ ) إلى كلمة ( أين السبب ) ؟.
إذا كان المراد بتساؤلهم عن السبب أي الدليل فهذا ما نتناقش حوله وسيأتي إكمال له .
وإذا كان المراد بكلمة سبب أي الحكمة فسبق الرد عن ذلك وانه لايشترط .


...

تأبَّط رأياً 15-11-2008 07:13 PM

اقتباس:

( أ ) استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود و ابن عباس و بعض التابعين : أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوِ الحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ الَلهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا أولَيكَ لَهمُ عَذَاب مهِين) لقمان (6) ؛ و فسروا لهو الحديث بالغناء .

قال ابن حزم : « ولا حجة في هذا لوجوه :
أحدها : أنه لا حجة لأحد دون رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) .
و الثاني : أنه قول خالف غيرهم من الصاحبة و التابعين .
والثالث : أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها ؛ لأن فيها : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوَ الُحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلَ اللَهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا ) ، و هذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف ، إذا اتخذ سبيل الله هزواً .
قال : « و لو أن امرءاً اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ، و يتخذه هزواً ، لكان كافراً ! فهذا هو الذي ذم الله تعالى ، و ما ذم قط – عز و جل – من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه ، لا ليضل عن سبيل الله تعالى . فبطل تعلقهم بفول هؤلاء ، و كذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن ،أو بقراءة السنن ، أو بحديث يتحدث به ، أو بغناء ، أو بغير ذلك ، فهو فساق عاص لله تعالى ، و من لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن » (المحلى لابن حزم : 9/60 ) .
أخي : كريم .
الجواب عن الاعتراض على آية لقمان :
1ـ أن هذا تفسير صحابي بل صحابيان وتفسير الصحابي للآية له حكم الرفع كما يذكره العلماء منهم الحاكم في أول كتاب التفسير من المستدرك .
2ـ أن غاية اعتراض ابن حزم على الآية هو لماذا خصص ذكر الغناء؟
والجواب :
هذا التفسير من التفسير بالنوع ، ولايعني عدم دخول غيره من الباطل به .
3ـ أن المخالف لهما هي مخالفة في النوع وليس في المضادة .
4ـ وقوله ( ليصد عن سبيل الله ) الجواب : أن أشد أنواع الغناء ماكان يراد به الصد عن سبيل الله .
وهذا واقع : فأغنية ماجنة صاخبة العزف والمزامير تفعل بالشباب ما لا يفعله كثير من المفسدات .
5ـ أن ابن حزم لا يرى ان قول الصحابي الذي لم يخالف صحابي آخر ( حجة ) ولهذا الأصل الذي خالف فيه ابن حزم وتبعه البعض كثرت لديهم الشذوذات العلمية .
ولو تتبعها أخي كريم لرأى العجب .

احمدالفايز 15-11-2008 08:22 PM

ياناس الرجال يبي المخالفين وانتم اكلتوه اكل افهموا افهموا
ريلاكس ريلاكس شوي شوي احد يهاوش وواحد يجيب حديث وواحد يقول الشيخ فلان والشيخ فلان
افهموا وش يبي ياناس

أبوحصاف 15-11-2008 08:38 PM

ألاحظ انكم تدورون على ماقالوا بحلقة مفرغة كلكم تقولون حرام الغناء وجايين لي هنا تجاكرون أيّكم أكثر أدلة وأقوى...
الرجال تراه يبي صووووووووووووووووت المخالفين بيسمعه ...
.................................
وودي انبهكم لحاجة اننا بهالعصر الناس والله اقرب لقلوبهم الأدلة الحسية..!!

مثل الغناء الحين:اللي يقولون انه يجوز او مختلف به اقوله رح شغل هالاغنية عند ابوك او بااجتماع اعمامك ((اقصد عند اللي تحس انهم لهم راي وكلمة بمجتمعك)) أو عند شيخ ..!!
والله مايتجرأ لانه عاارف بقرارة نفسه انه لايجوز او اقل شي انه مو من عادات العقلاء..!!
وكما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-فيما معناه(((الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس))
..
يارب انكم فهمتوا قصدي..!!!

تأبَّط رأياً 15-11-2008 08:39 PM

اقتباس:

ب) و استدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين : ( وَ إِذَا سَمِعواُ اللّغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه ) القصص(55)
و الغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه .

و يجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو : سفه القول من السب والشتم و نحو ذلك ، و بقية الآية تنطق بذلك . قال تعالى : ( وَ إِذَا سَمِعوُاُ اللَغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه وَقَالواُ لَنا أَعُمَالنَا وَلَكمُ أَعُمَالَكمُ سَلَم عَلَيُكمُ لَا نَبُتَغِي الُجَاهِلِيُنَ ) القصص (55) ، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن : ( وَ إِذَا خَاطَبَهم الُجَاهِلونَ قَالواُ سَلَمَا) الفرقان (63)
.
<<<<<
هذه الآية لم أرها من ضمن أدلة المحرمين في التفاسير المسندة .وإنما هي آية الفرقان ( والذين لايشهدون ...)
وعلى كل حال سأجيب عنها :
قال ابن جرير الطبري :
( واللغو في كلام العرب هو كل كلام أو فعل باطل لا حقيقة له ولا أصل، أو ما يستقبح ) 19/313
والفرق بين كلام ابن حزم وابن جرير هو إدخال الفعل أذا كان باطلا لاأصل له فهو لغو .
وعندنا أن ابن جرير هو إمام المفسرين وتفسيره أقرب وهو الموافق للقاعدة عند المفسرينن وهو إذا ترددت اللفظة القرآنية في عدة معان حملت على الجميع إذا لم يوجد مخصص.ولهذا أشار ابن جرير فقال :
(( فسبّ الإنسان الإنسان بالباطل الذي لا حقيقة له من اللغو. وذكر النكاح بصريح اسمه مما يُستقبح في بعض الأماكن، فهو من اللغو، وكذلك تعظيم المشركين آلهتهم من الباطل الذي لا حقيقة لما عظموه على نحو ما عظموه، وسماع الغناء مما هو مستقبح في أهل الدين، فكل ذلك يدخل في معنى اللغو، فلا وجه إذ كان كل ذلك يلزمه اسم اللغو، أن يقال: عُني به بعض ذلك دون بعض، إذ لم يكن لخصوص ذلك دلالة من خبر أو عقل. فإذ كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام: وإذا مرّوا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مرّوا كراما، مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء. ))
إذن الغناء أحد الأنواع أو الأمثلة الداخلة في معنى اللغو .

اقتباس:

و لو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه تمدحه ،‌و ليس فيها ما يوجب ذلك
.
وماذا في ذلك ؟
فالآية أثنت على المجتنبين للغو وانتهى الامر عند هذا الحد ، لكن ابن حزم رحمه الله تكلف شيئا ذكره هنا .
والجواب :
هل يُفهم من نصٍ قرآنيٍ أو نبويٍ إذا أثنى فيه الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم على شئ ، تحوّل المراد به للاستحباب دون الوجوب!!
فالله إذن أثنى على المحافظين على الصلاة وغيرها ... يعني الصلاة خلاص صارت مستحبة لافرض !!
ولو تتبعنا ثناء الله على الواجبات لوجدنا ذلك كثير .
اقتباس:

و كلمة «اللغو » ككلمة « الباطل » تعني ما لا فائدة فيه ، و سماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً ، أو يشغل عن واجب .
لماذا حصر ابن حزم مالافائدة فيه باللهو غير المحرم ؟
هذا يحتاج إلى دليل ، فنطالب ابن حزم بالدليل على هذا الحصر .
ألم أقل لك إن تفسير ابن جرير أقوم منه ؟

اقتباس:

روي عن ابن جريج : أنه كان يرخص في السماع فقيل له : أيؤتى به يوم القيمة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال : لا في الحسنات و لا في السيئات ؛ لأنه شبيه باللغو ، قال تعالى : (لا يؤَخِذ كم اللَه بِالَلغُو ِفِي أَيُمَانَكمُ ) (البقرة : 225 ، المائدة : 89 ) .
هذه الرواية عن ابن جريج لها جوابان :
1ـ أنه لاسند لها فلم يورد السند ، بل أوردها على صيغة التضعيف لها وهي صيغة التمريض .إلا ان يكون من تصرف الناقل .
2ـ وعلى فرض ثبوت سندها فالجواب عنها سهل جدا :
وهو أين ذُكر أنه سمع المعازف فيها غاية مافيه أنه سمع أي سمع النشيد والحداء والنصب والسلف يسمونه سماع وكان بعضهم يكرهه ولو من دون آلة .

اقتباس:

قال الإمام الغزالي : « إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه و لا تصميم ، و المخالفة فيه – مع أنه لا فائدة فيه – لا يؤاخذ به ، فكيف يؤاخذ بالشعر» ؟ !
(- إحياء علوم الدين ، كتاب « السماع » ص 1147 – طبعة دار الشعب بمصر).
الجواب عن كلام أبي حامد الغزالي :
أن هذا ليس في الغناء بآلة ...وإلا فأين ذكر الآلة فيه ، فهو من الحداء والنشيد والشعر الملحن بصوت جميل وأكثر السلف على جوازه .


اقتباس:

على أننا نقول : ليس كل غناءٍ لغواً ؛ إنه يأخذ حكمه و فق نية صاحبه ، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة ، و المزح طاعة ، و النية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة . باطنه الرياء : « إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم » (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب « البر و الصلة و الآداب » ، باب : تحريم ظلم المسلم) .
هذا الكلام لاطائل تحته لانه استدلال بشئ مختلف فيه .
أرأيت لو قال المحرمون :
ولايجوز الطبل في العيد .
لقال المبيح :
أصلا العازف كلها عندي حلال طبل ودف وغيره .
فصار هذا الكلام لاطائل من ورائه ، لأنه خارج محل النزاع .
وبما أنك أوردته سأجيب عليه :
أرأيت لو أن إنسانا زنى بنية تكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
أتخرجه النية الصالحة عن الذم والعقاب .
وهذا كذلك عند من يرى التحريم .
أما من يرى الجواز فهو تدخله النية الصالحة وتجعله من أفضل الطاعات ،
وتدخله الفاسدة ويكون من اسوء المعاصي .

والصحيح أنه محرم لاتنفع فيه النوايا الحسنة ولو بلغت مابلغت .

قاهر الروس 15-11-2008 08:49 PM

.
.


أخي الحَبيب

تَأبَّطَ رَأيَاً

سِر سَدَّدَ اللهُ عَلى طَريقِ الخَيرِ خُطَاكَ وَوَفَّقَك

أمَّا مَنْ يَبحَثُ عَنِ التَّعليلِ في الأحكَامِ ، فَأحيلُهم إلى حُروفٍ كَتَبتُهَا سَابِقَاً في على هَذا الرَّابِط :

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=115140

وَيَكفي قَولُهُ تَعاَلى :

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا } الآية

شُكرَاً لَكم

.
.

تأبَّط رأياً 15-11-2008 08:54 PM

اقتباس:

و ننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في « المحلى » ردا على الذين يمنعون الغناء قال : « احتجوا فقالوا : من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ و لا سبيل إلى قسم ثالث ،‌ و قد قال الله تعالى : ( فَمَا ذَا بَعُدَ الُحَقِ إلا الضَلال ) يونس( 32) ، فجوابنا – و بالله التوفيق - : أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قال : « إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى » (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب ، و هو أول حديث في صحيح البخاري . )
فمن نوى باستماع الغناء ، و من نوى به ترويح نفسه ، ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل ، و ينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن ، و فعله هذا من الحق ، ومن لم ينو طالعة و لا معصية فهو لغو معفو عنه ، كخروج الإنسان إلى بستانه ، و قعوده على باب داره متفرجاً و صبغه ثوبه لا زورديّاً أو أخضر أو غير ذلك ، و مد ساقه و قبضها ، و سائر أفعاله » (المحلى : 9/60) .
أخي كريم :
هذه الكلمة التي اعجبتك ، لاتفيد شئا في محل النقاش لأمور :
1ـ أنها ليست دليلا لامن الكتاب ولا السنة والإجماع ولا القياس .
2ـ أن القائلين أن الشئ الفلاني حرام ( أيا كان هذا الشئ ) لايصلح أن تقول:
هو حسب النية لأن هذه نتيجة لمقدمة ، والمعترض لك لايسلم بالمقدمة فكيف بالنتيجة .
فكلامنا منحصر حول المقدمة .
أخي كريم :
يجب الا تحشر الكلام كله بدون تمييز بين ما هو داخل في صلب الموضوع ، وبما هو خارج عنه .
لأن هذا يتعبك أولا ويتعب القارئ ، ويتعب المحاور .
أو يضطر أن يتركها لأانها خارج الموضوع .
وهذا ماسوف أطبقه في كل نقطة أرى أنها خارجة عن الموضوع أنبه على أنها خارجة عنه ، وأتجازوها للتي بعدها .

حتى لانطيل على المتابعين .

تأبَّط رأياً 15-11-2008 09:14 PM

اقتباس:

( ج ) و استدلوا بحديث : « كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، و تأديبه فرسه ، و رميه عن قوسه » (رواه أصحاب السنن الأربعة ، و فيه اضطراب . قاله الحافظ العراقي في تخريج أحاديث « الإحياء » .) .

و الغناء خارج عن هذه الثلاثة .
و أجاب المجوزون بضعف الحديث ، ولو صح لما كان فيه حجة ، فإن قوله : « فهو باطل » لا يدل على التحريم ، بل يدل على عدم الفائدة . فقد ورد عن أبي الدرداء قوله : « إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق » . على أن الحصر في الثلاثة غير مراد ، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة و هم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة ، و قد ثبت في الصحيح ، و لا شك أن التفرج في البساتين و سماع أصوات الطيور ، و أنواع المداعبات مما يلهو به الرحل ، لا يحرم عليه شيء منها ،و إن جاز و صفه بأنه باطل .
الجواب :
1ـ هذا الحديث قال عنه الترمذي :
(حديث حسن صحيح ) وصححه جمع من العلماء كالألباني وغيره .(ولا أريد أن اطيل في ذلك )
2ـ أن دلالة الحديث غير واضحة في الغناء .
ولكن ....
ولكن لدى المحرم غير هذا الدليل .
وكان الاولى بالمخالف أن يعمد إلى أقوى أدلة المحرمين فيناقشها .
لأني لو أتيت إلى أدلة المجيزين وعمدت إلى أضعفها سندا ، وأبعدها دلالة لذهب الوقت ، واطلت على القارئ .
ولكن ربما يفعل هذا لإشعار المتابع السطحي الذي يقرأ بلا تفهم : أن ذلك من ضعف هذا القول المحرم .
وليس العتب لأخي : كريم .
وإنما ممن نقل عنه .

تأبَّط رأياً 16-11-2008 05:33 PM

اعتذار :
أخوتي الكرام :
جهازي عتيق نوعا ما فأحيانا أكتب وأطيل فتحه ، حتى إذا قاربت أن أنزل ماكتبت انمسح كل شئ وتكرر هذا معي مرتين .
آخرها الشبهات الواردة على حديث البخاري .
ولذا فسأنزل الردود كل نقطة لوحدها .

اقتباس:

( د ) و استدلوا بالحديث الذي رواه البخاري – معلقاً – عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري – شك من الراوي – عن النبي عليه الصلاة و السلام قال : « ليكو نن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر : بكسر الحاء و تخفيف الراء - : أي الفرج ، و المعنى : يستحلون الزنى . و رواية البخاري : الخزّ.)

والحرير والخمر والمعازف». والمعازف: الملاهي ، أو آلات العزف.
و الحديث و إن كان في صحيح البخاري : إلا أنه من « المعلقات » لا من « المسندات المتصلة »‌ و لذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده و مع التعليق فقد قالوا : إن سنده و متنه لم يسلما من الاضطراب .

و قد اجتهد الحافظ ابن حجر لوصل الحديث ، ووصله بالفعل من تسع طرق ، و لكنها جميعاً تدور على راوٍ تكلم فيه عدد من الأئمة النقاد ، ألا و هو : هشام ابن عمار (انظر تغليق التعليق – للحافظ ابن حجر : 5/17 – 22 ، تحقيق سعيد القزقي – طبع المكتب الإسلامي و دار عمار ) . و هو – و إن كان خطيب دمشق و مقرئها و محدثها وعالمها ، ووثقه ابن معين و العجلي – فقد قال عنه أبو داود : حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها .


و قال أبو حاتم : صدوق و قد تغير ، فكان كل ما دفع إليه قرأه ،‌ و كل ما لقنه تلقّن . و كذلك قال ابن سيار .
و قال الإمام أحمد : طياش خفيف .
و قال النسائي : لا بأس به ( و هذا ليس بتوثيق مطلق ) .
و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال : صدوق مكثر له ما ينكر (- انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ( 4/302 ) ترجمة ( 9234 ) ، و في « تهذيب التهذيب » ( 51/11 – 54 ) . ) .
وأنكروا عليه أنه لم يكن يحدّث إلا بأجر !
و مثل هذا لا يقبل حديثه في مواطن النزاع ، و خصوصاً في أمر عمت به البلوى .
و رغم ما في ثبوته من الكلام ،‌فقي دلالة كلام آخر؛ فكلمة «المعازف » لم يتفق على معناها بالتحديد : ما هو ؟ فقد قيل : الملاهي ،وهذه مجملة ، وقيل : آلات العزف .

ولو سلّمنا بأن معناها : آلات الطرب المعروفة‌ بآلات الموسيقى . فلفظ الحديث المعلّق في البخاري غير صحيح في إفادة حرمة « المعازف » لأن عبارة « يستحلون » - كما ذكر ابن العربي – لها معنيان : أحدهما : يعتقدون أن ذلك حلال ، والثاني : أن تكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور ؛ إذ لو كان المقصود بالاستحلال : المعني الحقيقي ، لكان كفراً ، فإن استحلال الحرام المقطوع به – مثل الخمر والزنى المعبر عنه ب « الحر » كفر بالإجمال .

و لو سلمنا بدلالتها على الحرمة ، فهل يستفاد منها تحريم المجموع المذكور من الحر و الحرير و الخمر و المعازف ، أو كل فرد منها على حدة ؟ و الأول هو الراجح . فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس : انغمسوا في الترف و الليالي الحمراء ، و شرب الخمور . فهم بين خمر نساء ، و لهو و غناء ، و خزّ و حرير . و لذا روي ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بالفظ : « ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المعنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » ،‌ و كذلك رواه ابن حبان في صحيحه ، و البخاري في تاريخه .

و كل من روي الحديث من طريق غير هشام ابن عمار ، جعل الوعيد على شرب الخمر ، و ما المعازف إلا مكملة و تابعة .
تضمن هذا الكلام أربع نقاط :
1ـ أن الحديث معلق .
2ـ الكلام في أحد رواته وهو هشام بن عمار .
3ـ معنى كلمة معازف .
4ـ معنى كلمة يستحلون .
سأفرد لكل نقطة ردا خاصا بإذن الله .
فأقول مستعينا بالله :
فالأولى :
هل الحديث معلق أم لا ؟
الجواب عنه :
من كلام ابن حزم نفسه لأنه هو أول أثارها في المحلى ومن بعده مقلد له ورد على نفسه في ( الإحكام ) والكمال لله وحده.
قال في الإحكام 1/126 :
(وأما المدلس فينقسم إلى قسمين: أحدهما: حافظ عدل ربما أرسل حديثه، وربما أسنده، وربما حدث به على سبيل المذاكرة أو الفتيا أو المناظرة، فلم يذكر له سندا، وربما اقتصر على ذكر بعض رواته دون بعض، فهذا لا يضر ذلك سائر رواياته شيئا، لان هذا ليس جرحة ولا غفلة، لكنا نترك من حديثه ما علمنا يقينا أنه أرسله وما علمنا أنه أسقط بعض من في إسناده، ونأخذ من حديثه ما لم نوقن فيه شيئا من ذلك.
وسواء قال: أخبرنا فلان، أو قال: عن فلان، أو قال: فلان عن فلان كل ذلك واجب قبوله، ما لم يتيقن أنه أورد حديثا بعينه ذلك تركنا ذلك الحديث وحده فقط وأخذنا سائر رواياته.....وهذا النوع منهم كان جلة أصحاب الحديث وأئمة المسلمين كالحسن البصري، وأبي إسحاق السبيعي، وقتادة بن دعامة، وعمرو بن دينار، وسليمان الاعمش، وأبي الزبير، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة ....)
فصورته صورة معلق وحقيقته متصل لأن البخاري مكثر الرواية عن هشام .
ويعلم الله ان لدي من الردود على ذلك عن العلماء الشئ الكثير ، وتركتها حتى لا أطيل ، وأفضل مايورد أن يرد الإنسان على نفسه كما فعل ابن حزم .
فتهافتت هذه الشبهة .

...

تأبَّط رأياً 16-11-2008 06:01 PM

النقطة الثانية فيما يتعلق بهشام :
ومجمل ماانتقد عليه أنه :
1ـ قدح بعض النقاد له 2ـ أنه يأخذ الاجرة 3ـ أنه يقبل التلقين 4ـ أن فيه خفة .
وسآتي للجواب عنها واحدة واحدة إن شاء الله .

1ـ قدح بعض الائمة :
والجواب عن ذلك :
1ـ أن رجال البخاري لايلزم ان يكونوا كلهم في الذروة فقد وجد عند البخاري من فيه شئ من الضعف ـ وهم قلة ـ ومع ذلك فالبخاري يتعامل معهم بكل احتياط وحذر : فهو إما يوردهم في المتابعات ولايوردهم في الاصول أو يورد الضعيف ويقرنه بمن هو اقوى منه أو ينتقي أفضل أحاديثه .
وهشام هذا على انه أثنى عليه جمع كثير من الائمة إلا ان البخاري قد انتقى أصح مروياته باتفاق العلماء .
2ـ إذا وجد من يقدح بهشام فهناك من أثنى عليه وليس قول من قدح باولى ممن زكى وأثنى إلا بدليل .
ودونك أقوال بعض الائمة المثنين عليه كما في التهذيب 11/46 :
( قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين ثقة.
وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين كيس كيس .
وقال العجلي ثقة.
وقال مرة صدوق.
وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين حدثنا هشام بن عمار وليس بالكذوب.
وقال النسائي لا بأس به.
وقال الدار قطني صدوق كبير المحل.
وقال عبدان ما كان في الدنيا مثله.
وقال ابن أبي حاتم : وسئل أبي عنه فقال صدوق.))
ولذلك لخص الحافظ ابن حجر في التقريب حاله بعد ان جمع أقوال من قدح ومن عدل
فقال : ( صدوق ).
ورواية الصدوق حجة عند أئمة الحديث .

فلماذا لا نحتج برواية هشام وهو كذلك ؟ .... !!!
2ـ أما أخذ الأجرة :
فكان بعض الائمة ياخذها لحاجته وفقره .
وجاز أن يأخذ لكتاب الله فكيف بالسنة كما في الحديث كما قال الذهبي في ترجمة احد المحدثين في السير .

3ـ أما تلقينه :
فهذا بعدما كبر واختلط والبخاري لم يرو عنه بعد ما كبر واختلط .
كما قاله أبو حاتم :
(وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لما كبر هشام تغير فكلما دفع إليه قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما اصح كان يقرأ من كتابه.))
وعلى ذلك تحمل مقولة أبي داوود فيه .

4ـ أما الخفة :
فكان رجلا مزاحا وصاحب طرفة ، وبعض العلماء لايستسيغه من حملة العلم ـ وهذا مشاهد حتى في عصرنا ــ كما ذكر ذلك من ترجم له .

تأبَّط رأياً 16-11-2008 06:46 PM

اقتباس:

و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال : صدوق مكثر له ما ينكر (- انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ( 4/302 ) ترجمة ( 9234 ) ، و في « تهذيب التهذيب » ( 51/11 – 54 ) . ) .
من له خبرة بكلام الائمة سيجد ان اعتذار الذهبي ونقده له وجه .
لأمور :
1ـ ان الاصل بالمسلم السلامة .
2ـ أن مثل هذا الراوي ممن اختلفت فيه كلمة العلماء فكان لابد من الجمع بينها وقد فعل الذهبي وبعده ابن حجر .
3ـ أن الذهبي اشتهر بمعرفته للرواة فكثيرا مايعتذر لهم ويجمع بين أقوال النقاد وكثير من كلامه يلاقى بالقبول والإشادة من العلماء .
4ـ أن قوله ( وله ماينكر ) فإن الذهبي يستثني رواية الصحيحين لانهم جربوا ان البخاري ومسلما ينتقيان أصح اللرواة المتكلم فيهم .
كيف لا ؟ وهم أئمة النقادين .

يرموك 16-11-2008 06:52 PM

صدق ابن حجر حين قال : من تكلم بغير فنه فقد أتى بالعجائب ..
أتمنى أن يتسلح بعض الأحبة بالعلم ، وأن لا يعبث به الهوى ليتكلم بالشرع وهو جاهل بمهمات أحكام الطهارة والصلاة ، والمشكلة أن كثيرون نصّبوا أنفسهم مصافّ المجتهدين وهم لا يعرفون أصول العلم، والله المستعان .

ختامًا : أتمنى سماع شريط : الغناء في ميزان الإسلام ؛ للطريفي ..
لتتضح كثير من المسائل التي يخلط فيها بعض الناس .

نجوم القايلة 16-11-2008 07:20 PM

رائع جداً إثارة مثل هذه المواضيع .. التي تقنع أحد المتخاصمين .. والخروج بالفائدة هو الغاية .

وياليت أيها الأحبة يكون النقاس بحدود .. ولا يكون بالتكلم بهذا أو ذاكـ . لما رأيت من القسوة !!


أما عن موضوع الغناء .. وما أدراكما الغناء :

أنا أتوقع أن العاقل حتى ولو كان مخطئاً أو فهم معلومة أوحكماً شرعياً بالخطأ حينما يأتى له بدليل من القرآن أو السنة واضح سوف يمتثل ويعدل مفهومه الخاطئ ..

فأنا أتوقع أن الأمر واضح وكما قال أغلب الأخوة (( ومن الناس من يشري ........ ) الآية ..
وكما أن ابن مسعود أقسم ثلاثاً أن لهو الحديث هو الغناء ..

وأنا أعتقد أن ما يقصد بالغناء هو يباع في التجيلات الفنية ومن الأناشيد التي تعد حدودها ..

وقد يقول البعض يقصد بالغناء الموسيقى ..! طبعاً ولكن يبقى أن الكلام له دور كبير قد يكون فاحشاً أو كلام قذر كما هو حالاً في جميع أشرطة الأغاني ..

ولو بعيداً عن جانب التحليل والتحريم والشريعة !! فأنا أوجه سؤالي إلى سامعي الغناء :

هل عند سماعك للغناء تجد الراحة ؟

أنا أعقتد وأجزم ومن كلام مجربين أنه عكس مايعتقدون .. من ضيق في الصدر وإحساس بالملل ..

ولو كان صادقاً في الراحة لما رفع صوته ليغيظ اللذين لايسمعون ..

وبرفعه تجد المفاخرة , والمجاهرة ..

بارك الله فيكم أحبتي ..

معذرة على الإطالة ..

..: دمتمـ بخير :..


الساعة الآن +4: 11:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.