(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
فتى الأحـــــــــــلام ....
قالت وهي تذرف دموع الندم ، كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية ، تطورت إلى قصة ( حب ) وهمية أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي طلب رؤيتي ..
رفضت .. هددني بالهجر !! بقطع العلاقة !! ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة !! توالت الرسائل .. طلب مني أن أخرج معه ..
رفضت بشدة .. هددني بالصورة ، بالرسائل المعطرة ، بصوتي في الهاتف ـ وقد كان يسجله .. خرجت معه على أن أعود ممكن ..
لقد عدت ولكن ، عدت وأنا أحمل العار .. قلت له : الزواج .. الفضيحة .. قال لي بكل احتقار وسخرية : إني لا أتزوج فاجرة ...
أختــــــــي الكريمة ... إن كنت عاقلة فاستمعي لهذه النصائح
لا تصدقــــــــي :
لا تصدقــــــي : أن زواج سوف بتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة ، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم .
لا تصدقـــــي أن شاباً ، مهما تظاهر بالصدق والإخلاص ـ يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف أو تتصل به أو تخرج معه ...
مهما أظهر لها من الحب وألان لها من القول ، فهو إنما يفعل ذلك لأعراض دنيئة لا تخفى على عاقل .
لا تصدقـــــي ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لا بد من الحب قبل الزواج ، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج ...
وما سواه فهو في الغالب حب مزيف ، مؤسس على أوهام و أكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر ثم يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور .

أحـــــذري :

أحذري المكالمات الهاتفية ، فإنها تسجل عند الله تعالى ، ويسجلها شياطين الأنس ( إدعاء الحب ) فيستخدمونها سلاح لضغط عليك أو لنيل من سمعتك وعرضك .
أحذري التصوير بشتى أنواعه ، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه فهو من أخطر التي يستخدمها ذئاب البشر ولإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها .
أحذري كتابة الرسائل الغرامية فهي أيضاً من وسائلهم لتهديد والضغط .
أحذري المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف .
فاحذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم .
أحذري : التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله وعذابه .
أحذري الركوب مع السائق الأجنبي منفردة فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي حذر منها الشرع الحكيم وإياك أن تحتجي بالضرورة ....
.... ( فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
أحذري رفيقات السوء الضالات المضلات . فإنهن يعدين كما يعدي المريض الصحيح .
أحذري جميع المعاصي والذنوب فإنها سبب للشقاء والتعاسة وزوال النعم وحلول النقم ونزول المصائب .
وأخــــــــــــيــــــــــراً :
أحذري ملك الموت إذا جاء لقبض روحك بالاستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة فإنك لا تدرين متى يهجم عليك .
وبعد هذه النصائح أعلمي وفقك الله إن باب التوبة مفتوح للتائبين ، فإن كنت قد ألممتي بشي من الذنوب
فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوك التراب فلا ينفع الندم حينئذ .
ولو إنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شي .
والله الموفق

هذه رسائل كتبتها الهيئة وهي من أوائل رسائلها قد لا تجدوها في أي هيئة مع أهميتها ، وأتمنى من الهيئات إعادة طباعتها والأكثار من هذه الرسائل سواءاً للشباب أو للفتيات .