نَعَم فَإنَّ رَفضَ المَمَلَكَةِ لِقِمَّةِ الدَّوحَةِ أمرَاً مُعلنَاً للجَميع ، في أغلَبِ وَسَائِلِ الإعلامِ أوَّلُهَا الجَزيرَة .

وَلِكْن كُلُّ القِمَم سَواءَاً الخَليجيَّةُ أو العَربيَّةُ عَلى وَجهِ العُمومِ تَصُبُّ في مَجرى وَاحِد ، وَهو الذُّل والخُذلان .


قَبلَ فَترَةٍ هُنَا طَبَّلَ الكَثيرُ عنْ خِطَابِ وَزير الخَارجيَّة ، وَأنَّهُ حَادُّ اللهجَة ، اُريدُ أنْ أسألُهم :

وَمَاذا نَفَعنَا خِطَابُه وَلَهجَتُهُ الحَادَّة ؟!!

أريد أن أسأل ماذا استفدنا من القمم السابقة
بالطبع غير الذل والعار !

تُؤلِمُنيْ أحيَاناً بَعضُ الرُّدود !!


لا شَكَّ أنَّ السُّعوديَّةَ بِلادُ التَّوحيدِ وَمهبطِ الوَحي والرِّسَالَةِ ، هِيَ الدَّولَةُ الأمُّ التي يَنطَلِقُ مِنهَا الإسلامُ في سِيَاسَتِهَا ، وَنشَاطَاتِهَا ، وَمَوقِفَهَا تَارَةً اُخرَى ، رُغمَ القُصورِ في شَيءٍ مِنْ ذَلِك .

وَلا أحَدَ يَستَطيعُ إنكَارُ ذَلِكَ ، لأنَّ دَولَتنَا هِيَ الدَّولَةَ الوَحيدَةَ التيْ تُقيمَ شَرعَ اللهِ وَحُدودَهـُ رُغمَ الضُّغوط والمُمَارَسَاتِ التي تُواجِهُهَا ، ولَنْ يَشعُرَ أحَدٌ بِذَلِكَ حَتى يَعيشَ في دُولِ الجُوارِ التي تَتَفَاخَرُ بالكَنَائِسِ وبُيوتِ الخنَا والزِّنَا ، والتي تَخنُقُ المآذِنُ مِنْ رَفعِ صَوتِ الآذَان .

دَولَتُنا لَيست كَامِلة .. وَرُغمَ الصُّعوباتِ التي تُواجِههُا إلا أنَّها بَاقيَةٌ حَاكِمَةٌ بِشرعِ الله سُبحَانه .. ولا أنسى قولُ العَلاَّمَةِ بن بَازٍ رَحِمَهُ الله حِينَمَا قال : " وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ، ونصر بها الدين ، وجمع بها الكلمة ، وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد ، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله ، وليست معصومة ، وليست كاملة ، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إزالة النقص "

لَكنْ تَرَبَّى بَيننَا جِيلاً أصبَحَ حَتى في نِفَاقِهِ يَرى أنَّ مُنَاصَحَة وَلي الأمرِ خُروجَاً عَليه .. وَليتَهم سَمِعوا مَا قَالَهُ المَلِكُ فَهدٍ طيَّبَ الله ثَراهـُ عَن مُنَاصَحَةِ وَلي الأمر .


**

إنَّ المَوقِفَ التي اتَّخَذَتهُ دولَتُنَا في مُواجَهةِ العُدوانِ الإسرَائيليْ ، لَهوَ مَوقِفٌ يَحكيْ مَدى ضِعفَ أُمَّتِنَا وَتَهَاونُهَا .
ولا أعظَمَ مِنْ ذَلِكَ إلا أنَّّ العُدوانَ في بِدَايةِ إجتِيَاحِهِ وَفَسَادِهـِ ، أعلنوا أنَّ القِمَّةَ سَوفَ تُعقَدُ بَعدَ اُسبوعَاً كَامِلَةً مِنْ بِدَايَةِ الحَربْ ، أي بَعدمَا يموتُ الشَّعبُ الفلسطيني !!

وكُلنَا نَعلَمُ مَاهيَ نَتَائِجُ القِمم ، كُلُّهَا [ نَشجُبُ ، نَستَنكرُ ، أوقِفوا إطلاقَ النَّار ] كَلِمَاتٌ اعتَدنَا عَليهَا .
وَمَهمَا كَانَتْ اللَّهجَاتُ في خِطَابِ القِمم ، وَعَدَدُ انعِقَادِهَا ، مَا فَائِدَتُهَا مَا دَامَ أنَّ نَتَائِجَهَا تَأتي قَبلَ إنعِقَادِهَا مِنْ أمريكَا !!
[ وَكَشَفَ هَذا العَقيد مُعمَّر القَذَّافي في قَناةِ الجَزيرة ]

نُريدُ وَقفَةً صَارِمَة ، كَمَا تَعوَّدَهَا هَذا البَلدُ مِنْ حُكَّامِهِ وَعُلمَائِهِ ، وارجِعوا للتَّاريخِ وانظروا المَواقِفَ المُشَرِّفَةَ مِنْ هَذا البَلَدِ لا مِنْ حُكَّام ولا عُلمَاء .

أيُّ حَاكِمٍ مُسلِمٍ عَربي استَطَاعَ أن يُصلي بالمَسجِدِ الأقصى !!
غَيرَ المَلِكُ فيصَلَ رَحِمَهُ الله .
أيُّ حَاكِمٍ يَستَطيعُ بِمُكَالمَةٍ وَقفُ حَربٍ وَتحريكِ جُيوش !!
ارجِعوا لِتَاريخِ الحُروبِ التي وَقَفَ عَليهَا المَلِكُ فَهَدٍ رَحِمَهُ الله .


مَتى سَيَرجِعُ عِزَّنَا ؟!!

إذَا رَجعَنَا إلى قوَّةِ دينِنَا ، وَصِدِقِ بَعضِ العُلمَاءِ
وحَكَّمنَا قوَلَ اللهِ وَرَسولِهِ بلا تَحريفٍ وَلا تَزييفٍ
وَالجِهَادُ بوَّابَةُ العِز والنَّصر والتمكينُ للأمَّة

عَلى عَجَلٍ
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

اقتباس:

مستكثرينها بالمرة جاء رجل الى المعتصم فقال : يا أمير المؤمنين ... كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه ، فأغلظ لها ، فردت عدوانه بمثله ، فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة : ـــ واااااااااامعتصماه ـــ

أخي الكريم /
تذكرني بمن يستدل بالآية في غير موضعها ، وكذلك بمن يستشهد بـ [ ويل للمصلين ] ويترك إكمال الآية !
أرجو ألا يحرف كلامي ومقصوده بسبب عبارات تدق على وتر العاطفة .
القمم عقدت وتعقد منذ 60 سنة ، والاستجداء الذليل بالبشر كان ولازال منذ 60 سنة ، فما الذي حدث ؟! وما الذي تغير ؟!

الأحبة في حماس –زادهم الله ثباتاً على الحق- اعتقوا أنفسهم من ذل التوسل بالمخلوقين ، وتعلقوا بالله واثقين كل الثقة به ، صاحوا ملء أفواههم [ وآآآربــاه ] مستشعرين [ إن ينصركم الله فلا غالب لكم ] ، ورغم قلتهم إلا أن عميق إيمانهم علمهم [ ‏إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ] .
هؤلاء هم الذين تعلق عليهم الأمة آمالها بعد الله ، ولك أن تنظر إلى النتيجة الباهرة المشرقة ، والتي من أولها انفكاك الجهاد –ذروة سنام الإسلام- عن مفهوم الإرهاب عند عامة الناس وعند العالم كله .

عملوا بما عليهم وأجدك-أيها الفاضل- بدل أن تجود بما تملك وتساهم في الحفاظ على الأمة الإسلامية متحدة في ظل هذه الفتن والشبهات الرائجة ، خونت ولعنت وجئت بقصيدة سيئة ظاهراً ومضموناً كأسوأ بضاعة مزجاة !

الصلاة وليس هناك ما هو أعظم منها ، تصح خلف إمام شارب للخمر ، حفاظاً على وحدة الأمة !

صدقني ، عندما تطرح هذه القضية –في أي مكان- أول ما يتبادر إلى ذهني هو الشيك الذي وضعته في إحدى ردودك-وربما نسيته- إيحاء بأن الشيخ اللحيدان يستلم مالاً مقابل فتاويه ، ليقشعر بدني كله !!
نعم الشيخ الهامة العلمية السامقة اللحيدان !!

وليتك كآخر حل ، تسكت لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فأنت تعلم قصة أصحاب السبت ، الفئة التي اصطادت عوقبت من قبل الله والفئة التي سكتت ولم تنكر عليهم رغم مخالفتهم الصريحة لأوامر الله ، سكت الله عنهم !

ستمضي السنون وستطوى صفحة غزة كما طويت صفحات أشد إيلاماً ، ولكن هذه الصور والعبارات واللعن والتخوين ستظل مغروسة في أعماق الذاكرة ولن يثق أي أحد [ مقتنع بكلامك ] بحكامه وعلمائه !!
وستظل صفحات بريدة ستي شاهداً إلى يوم القيامة !
لا تستخف بالأمر فهناك من دخل الجنة بسبب كلب ، وهناك من دخل النار بسبب قطة ، فراجع كلامك قبل المصير !

آمل وأرجو وأتمنى ألا أراك بعد اليوم تدندن حول وآمعتصـــاه !!

أعتَقِدُ أنَّ السُّعوديَّةً هي الصَّديقُ الحَميمُ لأمريكَا مِنْ بَينِ سَائِرِ الدُّول وَلا يَخفى ذَلِكَ على صَغيرٍ أو كَبير!!
وَكَمَا يُقَالُ /
صَديقُ صَديقي ، هَو أيضَاً صَديقي :)