رسالة أطرد بسببها!..
 

رسالة أطرد بسببها!..





لم يدرُ بخلد صاحبكم هذا اليوم أنه سيواجه موقفاً غريباً وعجيبا، كنت قد جهزت نفسي للاستيقاظ الساعة الحادي عشر والنصف صباحاً لأن محاضراتي لهذا اليوم تبدأ من بعد صلاة الظهر.
رنة الساعة استيقظت ثم جهزت نفسي وخرجت متجهاً للجامعة لا ألوي على شيء سوى حضور المحاضرة وكتابة ما أستفيده ثم الرجوع إلى المنزل وإكمال أعمالي اليومية التي أقوم بها.
وصلت الجامعة واتجهت مباشرةً إلى القاعة لحضور المحاضرة، كان الدكتور حينها قد دخل وبدأ بالشرح مباشرةً، مع أن القاعة لا يوجد فيها سوى عشرة طلاب أو أقل، يالله متى حضر هذا الدكتور؟؟
المحاضرة تبدأ الساعة الثاني عشر والنصف وساعتي تشير إلى أنها الساعة الثاني عشر وثمانٍ وعشرين دقيقة!.
أي أن هذا الدكتور قد وصل مبكراً!. عجيب أمر هؤلاء الدكاتره؟
بعضهم لا يحضر إلا إذا انتصفت المحاضرة؟ والبعض الآخر يأتي قبل بداية المحاضرة.
جلست في أقرب مكان وفتحت دفتري وبدأت بكتابة ما يشرحه على السبورة، كلمات غريبة وجمل عجيبة لا تفهم!.
وأغلب الطلاب لا يعون ما يقوله الدكتور، ويهزّون رؤوسهم لا يلوون على شيء سوى انتظار تحضير أسمائهم ثم الخروج من هذه المحاضرة المملة.
مرت ساعة ولم يعكّر صفوها أي شيء سوى بعض الأسئلة من أحد الطلاب المزعجين حيث أكثر من الأسئلة لدرجة أن الدكتور مل من تكراره لأسئلته فلم يكن يجيبه بعد ذلك.
قاربت المحاضرة على الانتهاء فلم يتبق على نهايتها سوى ربع ساعة أو قريب من ذلك، هذا هو ما أخبرتني به ساعة جوالي، ولم يدر بخلدي أن إخراجي للجوال ومشاهدة الساعة ستنبئ بأحداث قادمة.
ضغطت بلا شعور على زر تحويل الجوال من الصامت إلى العام ثم وضعته في مكانه المعتاد، وبعد دقائق رن جوالي منبأ بوصول رسالة.
لم أعره أي اهتمام، ولكن يبدو أن الدكتور اهتم بالأمر كثيراً، فما أن سمع صوت وصول الرسالة حتى إلتفت علينا وسأل: لمن هذا الجوال؟
رفعت يدي بكل هدوء لأخبره بأنني أنا من يملك هذا الجوال، أشار لي بأن أخرج من قاعة المحاضرة، لم أحاوره أو أتناقش معه ولم يتغير فيني شيء.
لملمت أوراقي وجهزت نفسي للخروج ثم خرجت، أخرجت الجوال لأرى من المرسل آهـ يا أباعبدالله يبدو أنك عكّرت صفو ومزاج دكتورنا لهذا اليوم سامحك الله، اتجهت بعد ذلك إلى المصلى وصليت الظهر مع جماعة من الطلاب ثم جلست انتظر انتهاء المحاضرة.
خرج الطلاب من المحاضرة ثم توجهت إلى الدكتور وسألته عن السبب!. فأخبرني أنه يكره استخدام الجوال مثلما نكرهه نحن في الصلاة؟
أي مقارنةٍ عجيبة هذه المقارنة؟ أتقارن الصلاة بمحاضرة لمادة علمية بحته؟ بئست المقاييس مقاييسكم أيها الدكاتره.
أخبرته أنني أريد أن يحضرني في المحاضرة، فسألني عن اسمي وأعطيته إياه ثم وعدني أن يحضرني.
خرجت من الجامعة لا ألوي على شيء سوى أن أصل إلى المنزل مبكراً حتى أقصّ حكاتي على أهلي ليستأنسوا بها.
قررت بعد ذلك أن أعود لدكتور المادة في الأسبوع المقبل حتى أؤكد عليه في مسألة حضوري للمحاضرة وأن آخذ وأعطي معه أكثر، لأن حديثنا بعد المحاضرة كان مقتضباً وبسيطاً للغاية.


خلاصة ماحدث:
لاشك بأنني أخطأت عندما جعلت جوالي على نغمةٍ مرتفعة، ولكنه أيضاً أخطأ بطردي من قاعة المحاضرة، فقد كان بإمكاني أن أصمت ولا أرفع يدي وهو بذلك لن يعرف من هو الطالب الذي رنّ جواله في القاعة.
ولكنني أردت أن أكون صادقاً وصريحاً لا كاذباً ومراوغاً، ولكن يبدو لي أن ضريبة الصدق هي الطرد من القاعة، لقد كان بإمكانه كدكتور في القاعة أن يوبخني ويعلنها للطلاب بأنه يكره أن يصبح الجوال على نغمةٍ مرتفعة.


ختاماً أتمنى أن تكونوا استمتعتم بما كتبته لكم.
أرائكم بالتأكيد ستبهجني كثيراً.
كل الشكر لمن زار صفحتي وقرأ كلماتي.
شُكراً لكم.

أبا ريم مشاكل الدكاترة لا تنتهي أبداً فعلى أتفه الأسباب تطرد من القاعة،
والمفترض أن ينبه الدكتور الطلاب لهذا الشيء ولا يستعجل في اتخاذ الإجراء،

عموماً مشاكل الجامعة لا تنتهي، وأسأل الله أن يعجل بتخرجك.


* وتقبل مروري.

* ودمت بود.

مشكور على القصة الرائعة
فعلا..
دكاترة هالايام
ماعندك احد
مايعرفون الا الطرد

اقتباس من مشاركة المسفهل:
أبو فهد لا تحارش أبو ريم، والله يعينك عليه.

ألمسأله لا تحتاج الطرد أبدا ...

لكن صدقني وللأسف الشديد أصبح بعض المحاضرين ومن يسبق إسمه حرف الدال يرى كأنه يعيش بريش طاووس وملك حاكم ..

سلامي لك لعقلك الرزين .. وإلا دكتورك يخلف الله عليكم؟؟

الصديق أبوفيصل..
الحقيقة أن الدكتور كان في وقتٍ سابق قد نبه الطلاب..
ولكن أن تصل المسألة إلى الطرد وفي ختام المحاضرة، فهذا ما سآءني للغاية..
عموماً هي تجربة ناجحة وبكل المقاييس..
بعدها بإذن الله قبل أن أدخل الجامعة أضع جوالي على الصامت حتى ابتعد عن مثلِ هذه المواقف..
كل الشكر لك أيها الصديق..













العفو..
حياك ربي..
شرفتني ياسيف..

وَ هناك من يوبخ على وضع الجوال على نغمة أهتزاز !
لكن .. سياسية هذه الدكتور يجب إن تحترم وواجب عليه إن يبين لكم ذلك من المحاضرة الأولى ,
أعتقد بإن غفوة منك لاتحتاج لهذا الطرد خصوصاً بعد مضي أكثر من نصف وقت المحاضرة وإنها إيضاً تنبيه لـِ رسالة ,
لدينا من يذكر في منهجيته بإن الطالب أو الطالبة الذي يصدر من جواله صوت عليه إن يخرج من المحاضرة ولا ينتظر رد فعل الدكتور :)
وهذا أقل عقاب بالنسبة للطـلاب .. إحداث الإزعاج والضجة وأنت منشغل ذهنياً على شيء معين كـ كتابة أو تحضير لمناقشة
يعرقل كل ما كنت تعمله كـَ إن يأتيك أصوات تتغنى كـَ أنشودة إوأغنية فـَ تتشتت .
وكثيراً ما أتمنى إن أكون بدل الدكتور أو المحاضر لكي أتولى مهمة طرد الطالبة .. خصوصاً بعد تنبيهم أكثر من مرة
عن أمر الجوال و وجوب الأحترام .

كما إن أوافق رأي من يقول لا تذهب له مرة آخرى .. إذا كان الدكتور من الذين يتصيدون أخطاء الطلاب واستذكارها له عند كل حين وأخذها في الحسبان .


أسال الله لك التوفيق

.
.

لا تستغرب إذ [حملك] الدكتور المادة
ترى عـااادي عندهم ..!!!

.
.

مِنْ كَثيرٍ مِنْ المُعَامَلات لا بُدَّ للإنسَانِ أنْ يَحْتَرِمَ مَنْ أمَامَهُ ، لَيسَ لأجلِ ذَاتِهِ لأنَّ بَعْضَ الأشيَاءِ لا يُرَاعى لَهَا أيُّ اهتِمَامٍ ، وَلَكِنْ احتِرَامَاً لِمِهْنَتِهِ التي لا تَرْضَى بِأيِّ شَيءٍ يُقًَاطِعُهَا .

والمُعَلِّمُ مَهْمَا كَانَت دَرَجَةُ مَشَقَّتِهِ في إيصَالِ المَعلومَةِ والشَّرحِ ، لا يَحِقُّ لَهُ عَقلاً أنْ يَجعَلَ الطَّردَ أوَّلُ الحُلولَ ، لأنَّهُ لا يُعَامِلُ أطفَالاً بَلْ أصحَابُ عُقولٍ يَانِعَة , والطَّردُ لَيسَ إلا وَسيلَةً عُدوانيَّةً بِنَظريْ إلا إذَا كَانَ الطَّرَفُ الآخَرُ مُتَمَاديَاً .

عَني أنَا في الجَامِعَةُ التيْ أدرِسُ فيهَا ، رَفَعْتُ خِطَابَاً لِلإدَارَةِ بِشَأنِ الهَواتِفِ دَاخِلَ القَاعَةْ ، لأنَّ مَنْ مَعيَ لَيسوا إلا أطْفَالاً بِأجسَادِ رِجَالْ إلا مَنْ رَحِمَ اللهُ مِنْهُم .

أمَّا عَنْ ضَريبََةَ صِدْقِكَ ، لَنْ تَرجوا جَزَاءاً مِنْهم وَلا شُكورَاً على مَا فَعَلتْ ، وَهذَا مَبْدأُ العَبدُ المُؤمن .

أبَا رِيم ، لَوكَانَ ليَ يَدَاً في التَّعليمِ العَاليْ لَمَنَحْتُكَ شَهَادَةً مِنْ دونِ أنْ تَتَعَلَّمَ وَتَحْضُر
فَالرَّجُلُ بِعَقْلِهِ وَإيمَانِهِ .


شُكرَاً لَكَ أخيْ الحَبيبُ

.
.

، فما أن سمع صوت وصول الرسالة حتى إلتفت علينا وسأل: لمن هذا الجوال؟
رفعت يدي بكل هدوء لأخبره بأنني أنا من يملك هذا الجوال،

والله كفوا تعجبني جسارتك.

أولا: أخي الكريم سياسة الدكتور إذا كان هو أول من يطبقها على نفسه ، و يطبقها على غيره باطراد فهي بلا شك وجهة نظر و يجب احترامها ، و قصده في هذا التنظيم و الردع .
ثانيا : سياسة الطرد ( بعد دخول القاعة ) بالذات لي تحفظ شديد عليها ، فلا مانع أن يغيبني الدكتور عدداً من المحاضرات لذنب ارتكبته أو إخلال بجو المحاضرة ، و يعجبني الشيخ عبدالله الركبان لما درّسنا في الجامعة ، و كان يأبى أن يدخل أحداً بعده ، و لكن إن دخل أحد و علم الشيخ عنه فإنه يستحيل أن يطرده .. بل يقول له : ما دامك دخلت فلن نخرجك . و لكن أن أطرد و أحرم الفائدة فهذا من حقي و ما دام أنه يتحدث لطلاب القاعة فأنا فرد منهم و لا يهمني هل أحضّر أو لا .
ثالثا : هناك بعض الدكاترة تقبل منهم بعض الإجراءات التي يمارسونها مع الطلاب و إن كانت قاسية ، إلا أن الطلاب يتبلونها نظراً لاشتهار هذا الدكتور بالمثابرة و الحرص على الوقت و الجدية ، و أمثّل لهذا فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - و الذي كان يُغيّب كل طالب جلس خلق مقعد خال . فهذا الإجراء يقبل من الشيخ رحمه الله ، لأنه عهد عنه المثابرة فهو يصلي الفجر ثم يلقي درسة في جامعه ثن يتوجه من عنيزة إلى بريدة ليكمل عطاءه ، ثم يعود ليدرس العصر و المغرب و العشاء .. إلخ . فمن هذه حاله يتقبل من ما لا يتقبل من أولئك الذين يقولون ما لا يفعلون .


و فقك الله لما يحب و يرضى أيها العزيز .

أذكر أنني درست عند أحد المشائخ المعروفين وكان يقول من يدخل ونحن نشرح لا يسلم لأنه يسبب إرباكاً لعملية الشرح ويجعل الطلاب والدكتور يقطع درسه ليرد السلام على الداخل وياليته واحد ... عشرة أو يزيدون ..

فالدكتور معذور في تصرفه مع كثير من ممارسات الطلبة ولكن للأسف الأغلب منهم يحتقرون الطلبة ويستعبدونهم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا

..

أشكركم جميعاً على تعقيباتكم، ولي عودة إن شاء الله للتعليق على كل من دخل وعلّق في صفحتي.
ولكن للتوضيح ووضع المزيد من النقاطع على الحروف أود القول:
بأن ما حصل هناك كان خطأً مني بلاشك وأنا قلت ذلك في نهاية كلامي، ولكن السؤال هل العقاب يستلزم الطرد؟
أنا قلت كان بإمكانه أن يوبخني أمام الطلاب ويستمر في المحاضرة..
وأيضاً لو لاحظتم بأنها رسالة جوال وليس اتصالاًهاتفياً، بمعنى أنها نغمة قصيرة ثم انتهت..
والصوت لم يكن عالياً أو مزعجاً حتى يكون هناك طرد من القاعة..

أشكركم جميعاً ولي عودة بإذن الله لكم..

:d
أهلاً بأبي عبدالله..
أرأيت أيها الصديق ضريبة وصول رسالتك على جوالي!..
يبدو أنها أغضبت دكتورنا في هذه المحاضرة..
ولكن هذه ضريبة الجوال..
أنا أخذت عهداً على نفسي أن أضع الجوال على الصامت قبل أن أدخل الكلية حتى لا أقع في نفس المشكلة مرةً أخرى..
والله ييسر ونتخرج ومابقى بالعمر مثل ما مضى، أربع سنوات بين ردهات الجامعة تجعلك تعي أشياءً كثيرة كانت تخفى عليك في البداية..
كل الشكر لك أيها الصديق وعُذراً فأنا لم أشاهد طلبك وإلا أحضرت لك مشروبك المفضل :rolleyes:..














أهلاً بالصديق كاسبر..
لابأس أيها الصديق فروحي كانت رياضية لأبعد درجة..
ولو كنت غاضباً لذهبت إلى المنزل مباشرة ولم انتظر انتهاء المحاضرة..
والله يسهل علينا ونتخرج من هالجامعة..
دعواتك أيها الصديق..
كل الشكر لك..

المسفهل..
أنا اعترف بأنني أخطأت، ولكن هل عقاب الطرد يوازي الخطأ؟
أعتقد أنني لا أستحق الطرد بقدر ما أستحق التوبيخ..
كل الشكر لك أيها الصديق..













:113:
وش شايفن!..
وحش وأنا مدري :d..
ياحبيلك يابوفيصل..

لم أكن أنوي الرد ؛ لولا هذا الرد المقزز أعلاه !
لسنا في "محل شيشة" حتى تتلفظ مثل هذه الألفاظ ، وليتك طبقت التربية التي استنكرتها على صاحب الموضوع ..
بنات وخرابيط !؟
أمر عجب ، وهذا يوضح حقيقة أن هناك تصفية حقوق ليس أكثر !
ورحم الله امرءًا كف عن نفسه سقطات لسانه ، وحفظها من زلات الأقدام ومهاوي العقول .

اقتباس من مشاركة وحيد المعنى:
حلوة أبو علي، جازت لي.

ياهلا فيك.
حياك ربي.
:cool:











أهلاً بك.
لا غبار بأن الفعل كان خاطئاً.
ولكن العقاب لم يكن مساوياً لمقدار الخطأ!.
وهنا تكمن المشكلة.
كل الشكر لمرورك.

أهلاً سامي..
لاشك بأن ماحصل هو خطأ مني بغير قصد..
ولكن وش نقول عاد!..
الشكوى لله..
:d
بُكرةً إن شاء الله نتخرج ونفتك من هالجامعة..
والله يوفقنا وإياك..
شاكر ومقدر لك..












أهلاً بالخريج أبوشباصه..
ممكن تعطينا بعضاً من نصائحك إبان دراستك للجامعة :113:..
أما معاملة الدكاتره فبعضهم أسوأ من كذا بكثير..
تخيّل واحد من العيال كان يلحق دكتور يبي يقوله له شيء!..
بآخر شيء يدخل الدكتور مكتبه ويصك الباب بوجه الطالب.!!!
:confused:
وش راح يكون شعور الطالب وقتها؟؟
ooo1
عموماًَ الله يعين بس..
شاكر ومقدر لك..

ساده تسد مصيرك
احد قالك افتح الجوال

وبعد شف يالبي

أصبر لين أصير دكتور إن شاء الله
وابد والله ما اطردك


عقال هالطرد1000 :d