بريدة ستي - والله حراااام!!!!!انها تشتكي من الوحده!!!!!الى متى؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أفخر بأن أضع بين أيديكم أولى مشاركاتي في منتدانا الرائع ،،أملة أن تفيدوني بأرائكم حول مشاركتي،،،

منذ رأيته للمرة الأولي وصورته لا تفارقني لحظة، وكأنه بيداه الممسكتان بالمصحف قد أمسكتا وجداني عن التفكير بشيء سواه.
هو شيخ كبير، عجوز يبيع أشياء لم أنتبه ماذا عساها تكون- أمام مشتشفي للأطفال للأطفال، لم يكن يثيرني وأنا أمر عنه كل يوم سوى يداه المرتجفتان. حتى أنني لا أذكر له ملامح لأنني لم أري وجهه لأن المصحف الصغير كان أقرب شيء لوجهه...يبدو أن نظره قد "أكل الدهر عليه وشرب" لأنه يقرأ القرآن بصعوبة بالغة..
جميل أ، يكون مصحفه قد أصابت أوراقه بعض التلف، في حين أن هناك مصاحف مكدسة داخل بيوتنا وتعتليها تلك الطبقة السميكة من الغبار والتي لو فكرنا في لمسها كان هدفنا رفع الغبار عن المصحف للمظهر الجمالي وتنظيف تلك الغبار، لكننا لا نهتم سوى بالغبار على المصحف وتركنا غبار القلوب يزيدها جحوداً وإنكاراً لكتاب الله وآيات أنزلها الله.
"من هنا تأتي الهزيمة"
قيلت في زمن الانتصارات، فلو رآنا بحالنا اليوم قائلها.....ماذا عساه يقول..؟
إهمالنا لكتاب الله وبعدنا عن سنة رسوله كانوا سبباً في إزدياد أطماع الحاقدين المسيئين للاسلام بشكل عام وللرسول صلي الله عليه وسلم بشكل خاص، وكيف لا يهون الاسلام على من لا يعرفونه وقد هان على من يؤمنون به...؟
ما قمنا بفعله هو، الخروج في مظاهرات، مقاطعة للمنتجات، استنكارات وتنديدات، في حين تمادى المسيء بإساءته وإزداد إجحافنا لكتاب الله.
لماذا لا يبدأ كل شخص بنفسه ويزيل طبقة التراب من على مصحفه الذي اشتاق إليه، وبالتالي ستزول تدريجياً غبار تراكمت على قلبه ويتنامى داخل كل شخص شعور رضاه عن نفسه ونصرته لإساءته هو لله وللرسول صلي الله عليه وسلم.
أما عني فأتمني أن أستبدل مصحفي الكبير ذو الخط الواضح واللون المريح للقراءة بذاك المصحف الذي ذابت أوراقه من عرق يدين أمسكتاه ورفضتا تراكم الغبار عليه... سأذيبه بعرق يداي وسأري عرق شيخي وملهمي يحثني دائماً على أن أقترب من كتاب الله أكثر وأكثر.
لأن صحوة النصرة تبدأ من هنا من داخلي ولطالما شعرت أنه لو كانت نصرتي للرسول كنصرة الكثيرون بأن أخرج بمظاهرات وأقاطع بضائع فلن أكون قد نصرت رسولي وحبيبي رسول الله .
سأعتذر لله وللرسول وللمصحف على إهمالي، ويردد صدى صوتي: لقد نصرت رسول الله لقد نصرت الاسلام.لا شيء اعظم من رضا الأنسان عن نفسه ونصرة الإسلام داخله، لأن النصرة حين تنبع من القلب فإنها تصل لأعماق القلب أما عندما تخرج النصرة من اللسان فإنها لا تتجاوز الآذان.
لذا ليكن نصير رسول الله قد نصر الإسلام وأنصفه داخله. لأن من لا يملك لا يعطي.

دمتم بحفظ الله ورعايته
اختكم//شاطى الراحه