مَـــاذاَ دَهَــاكَـ يَا عَــبـدَ الله ؟!!
 

.
.

هِمَّتُكَ عَاليَة ، وَطُموحُكَ وآمَالُكَ طَويلَةْ ، رُغمَ فَارِقُ السِّنين بَيني وَبينكَ بِالأعمَار ، غَيرَ أنيْ كُنتُ أتَلَذَّذُ بِحضُورِ مَجلِسِكَ مَعَ أَقَارِبيْ ، مَعْ أنيَ لَمْ أكُنْ أفقَهُ شَيئَاً ممَّا تَقولُ وَتُحَدِّثُ ، لأنيَ كُنتُ صَبيَّاً ، لا أُجيدُ سِوى مُزَاحَمَةِ مَجَالِسِ الكِبَارْ ، و لَمْ يَكُنْ طُموحُكَ في حِفظِ آيَاتٍ وَأذْكَارْ ، بَلْ وَأحَاديثٌ وَدُروسُ فقهٍ وَينَابيعٌ مِنْ العِلمِ وَأنهَارْ .

كَاَنتْ أُمي تَقول " لا تُفَارِقُهُ يَا بُني ، فَفي قَلبِهِ جِنَانٌ مِنْ العِلمِ ، وَزِمَامُ الدِّينْ " ، طَافَتْ السِّنينُ ، وَعبدُ اللهِ هُو عَبدُ الله ، ومَعَ هَذا كَانَ كَلامُهُ يَرُنُّ في أُذني كُلَّ لَحظَةٍ ، إمَّا في مَجلِسِ عِلمِهِ ، أو أسمَعُ أشرِطَتَهُ ، كُلُّ مُحَاضَرةٍ كَانَ يَقولُهَا كَأنَّهَا مَعانيَ جديدَةٍ ، كُلٌّ يَستطيعُ النُّطقَ بِمَا شَاءْ ، لَكنَّ لا كُلُّ القُلوبِ تَنبِعُ عِلمَاً عَذبَاً صَافيَاً زُلال .

أصبَحتُ شَابَّاً ، وَأخَذتني الدُّنيَا بَعيدَاً عَنه ، رُغمَ أنيَ سَمِعتُ أنَّهُ تَعَرََّضَ لِمِحَنٍ في حَيَاتِهِ في وَقتِ انقِطَاعي عَنه ، والمُؤمُنُ مُبتلى بِقَدرِ إيمَانِهِ ..
عُدتُ إلى بِلاديْ ، وَالحيَاةُ هيَ الحيَاة ، سِوى أجيَالٌ جَديدَة ، وَأقوامٌ آخرونَ نُزلاءَ للمَقبَرَة ، وَأفكَارٌ تَسَاقَطتْ وَتَهَالَكَتْ ، وَعُقولٌ أُخرىَ أثمَرَتْ وَأينَعَتْ ، وَنْفُسٌ دَخيلَةٌ على بِلادِنَا ، كُلُّ هَذا على مَسرَحِ المَديَنة .

صَخَبٌ يَدفَعُ الهُدُوء ، وَضَجيجٌ يُصَارِعُ السُّكون ، وَكُلُّ مَا بِالدُّنيَا دَنيءٌ يَهونْ ، كيفَ حَالُكَ يَا عَبدَ اللهِ مَعَ تَقَلُّباتِ الحَيَاة ؟!!

رَكَبَتْ أُميَ مَعيْ ذَاتَ يَومٍ ، فَدَفَعتُ بطَرفِ أصَابعي بِشَريطٍ لـ عَبدُ الله ، سَارَعَتْ أُميْ تَطلبُ إغلاقُه !!
مَا الأمرُ وَمَاذَا حَدَثْ ، هَذَا عَبدُ اللهِ ذَاكَ الذيْ كُنتِ تَدفَعينَنيْ إليهِ !!
قَالتْ : اللهُمَّ مُقَلِّبَ القُلوب ثَبِّت قُلوبَنَا عَلى طَاعَتِكْ .

يَا بُنيَّ طَريقُ الثَّبَات شَائِكْ ، وَمَنْ أعَطى نَفسَهُ أكثَرَ مِنْ حَقِّهَا أورَدَتهُ المَهَالِك .
مَا زِالَ الأمرُ بِالنَّسبَةِ لي غَامِض ، أعَبدُ اللهِ انتَكَسَ وَهَجرَ العِلمَ والمَواعِظْ ؟!
تَضَارَبتِ الأفكَارْ ، وَ أنَا والشَّيطَانْ تارَةً يَنتَصِرُ وَتَارَةً مِنْ حَظيَ الانْتِصَار !!

بَعدَ عَنَاءٍ ، سَمعْتُ مِنْهُ أشيَاءٍ يَشيبُ لَهَا الرَّأسُ ، مَا كَانَ يُجَرِّمُهُ وَيُدَنْدِنُ عَليهِ في السَّابِقِ هوَ اليومَ كَأنَّهُ أنقى الحَلالْ ، وَمَا كَانَ يَسيرُ عَليهِ في السَّابِقِ أصبَحَ يَسيرُ في اتِّجَاهـِهِ المُعَاكِسْ ، وَكأنَّهُ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا لا يَعْقِلْ .
بَعدَهَا سَحبْتُ نَفسيَ ، وَعلِمتُ مَا هوَ عَليهْ ، مَعْ أنَّ عبدُ اللهِ لَمْ يَتَغَيَّرَ في ظَاهِرِهـِ أيُّ شَيءٍ سِوى تِخفيفٌ لِشَعرَاتٍ تُزَيِّنُ وَجهَهُ .
وَلَمْ أخَفْ عَلى عَاقِلٍ مِمَّا يَقُولُهُ عَبدُ الله ، إنَّمَا خوفيْ عَلى الجُهَلاءَ مِنْ بَنيْ قَومي .

عَبدُ اللهِ .. رُغمَ أنَّ فَارِقَ العُمرِ بَينَنَا لَيسَ شَيئاً يَسيرَاً إلا أنَّ مَحبتي لَكَ تَدفَعُني بِكُلِّ سَجدةٍ لِرَبِّيْ أنْ أدعو اللهَ أنْ يَهديَكَ وَ يُثَبِّتك .
فـ مَاذاَ دَهَاكَ يَا عَبدَ الله ؟!!

دِينُ للهِ لا دِينٌ للبَشَرْ ، عَمَّ الخَيرُ أمِ الشَّرُ نَزَلْ
وَمَا زَالَ مِنْ اضْطِرَابَاتٌ هُنَا عَسى اللهُ أنْ يَحمينَا وَيَربِطَ على قُلوبِنَا

اللهُمَّ اهدِي ضَالَّ المُسلمينَ وَرُدَّنَا وَإيَّاهُم إليكَ رَدَّاً جَميلا

* بَعيـدٌ عَنْ حِزْبيَّاتِ الأقسَامِ
لِتَنْعَمَ السَّاحَةُ بِهدوءٍ وَسَكينَة

أخيرَاً .. فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطَأ فَمِنْ نَفسي وَالشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

Mo 20
Ap / 009
UK/L/W

.
.

.








.

شكر لك اخي قاهر الروس على الكلمات الجميلة التي سطرت

اخي قاهر الروس هل تكلمت معه على انفراد حول ماتراه فيه من اخطى وتذكره بالايام التي مظت


تقبل مروري

.
.

بروق الوسم /

رُغمَ أنَّ الحُروفَ مُؤلِمَةٌ والقَلبُ قَدْ أدمَتْهُ المَواجِعُ والجِرَاح
إلا أنَّهُ وَللأسَفِ أنَّ بَعْضَ النَّاسِ حينَمَا تَبكي عَلى حَالِهِ وَترجو لَهُ الخَيرَ
كَأنَّكَ تَطْلُبُهُ مِنْ مَالِهِ أو تَحسُدُهـُ على حَيَاتِهِ ، وَمَا كَلامُنَا واللهِ إلا رَأفَةً بِهم .

اللُّهم يَا مُقَلِّبَ القُلوبِ والأبصَارِ ثَبِّتْ قُلوبَنَا على دِينك .

شُكرَاً لَكَ أيُّهَا الحَبيب

.
.

صحيح كلامك أخي قاهر الروس ..

وهذي ضريبة الشهرة ..

فالشهرة والشيطان هم أصل هذه المعصية بعد أمر الله ..

أخي قااهر الروس


هل تقصد عبد الله السكيتي ..؟؟

كلماآآت راائعة ..

أجدت فأبدعت اخي قاهر الروس ..

اللهم ثبت قلوبنا على دينك ..


.. :)

.
.

عُذرَاً سَأقفِزُ بَعضَ الرُّدودِ وَأعودُ إنْ شَاءَ اللهَ إليهَا

اقتباس:

هل تقصد عبد الله السكيتي ..؟؟

كَتَبْتُ في البِدَايَةِ : " إمَّا في مَجلِسِ عِلمِهِ ، أو أسمَعُ أشرِطَتَهُ ، كُلُّ مُحَاضَرةٍ كَانَ يَقولُهَا كَأنَّهَا مَعانيَ جديدَةٍ "

لا أعتَقِدُ أنَّ السكيتي يَنطَبِقُ عَليهِ الكَلامُ ، فَليسَ بِصَاحِبِ مُحَاضَراتٍ ، كُلُّ مَا وَصَلَ إليهِ وَسَمِعْنَا عَنْهُ مِئذَنَةٌ أو إمَامَة .

لا تَنشَغِلوا بِمَنْ هُو بِقَدرِ مَا هوَ الهَدَفْ

دُمتم بِحِفْظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

.
.

.
.

المعتز بدينه /

الوُقوعُ بِالشُّبهَاتِ ، وَحُبِّ الظُهورِ دَاءٌ أصَابَ أُمَّتنَا حَتى
وَلو كَانَ على حِسَابِ الدِّينِ ، وَللأسَفْ هَذا مَا جَعَلَ أُنَاسٌ
مَحسوبونَ عَلى الدِّينِ يَأخُذونَ الأمَّةَ مِنْ بَرِّ الأمَانِ إلى
بَحرِ الشُّبهَاتِ والخِلافَاتِ واللهُ المُستَعَان .

يَا مُقَلِّبْ القُلوب ثَبِّت وَاربِطْ عَلى قُلوبِنَا

بَارَكَ اللهُ فيكَ أيُهَا الكَريم

.
.

اللهم ااااااااااااااااااااااااااااامين

.
.

أبو ربَا /


لا شَكَّ أنَّ الخَوضَ في الشُّبهَاتِ بَابَ استِدْرَاجٍ للحَرَامِ وَتَهوينِهِ
وَلِذَلِكَ فَإنّ َاللهَ سُبحَانَهُ وَتَعالى في أربَعِ سُوَرٍ قالَ : { وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ .. }
فَإنَّ خُطوَةً تَجُرُّ لِمَا بَعدَهَا وَتُهَوِّنُهُ .

وَليسَتِ المُشكِلَةُ في أبنَاءِ العَامَّةِ المَسَاكينِ ، لَكِنَّ المُشكِلَةُ فيمَنْ يَدعونَهُم
لِذَلِكَ تَحتَ دَندَنةٍ بِمُسمَّى الوَسطيَّةُ والإعتِدَالِ ، وَكأن الوَسطيَّةَ مُنزَلَةٌ عَليهم
وَحدَهُم ، وَمَنْ قَبلَهُم مِنْ العُلمَاءِ الرَّبَانيينَ لَمْ يَكونوا يَعلموا وَيعرفوا الوَسطيَّة .


شُكرَاً لَك أخي الكَريم

.
.

.
.

تَعليقٌ أعجَبني /


قد يقرأ كلامك هذا من يقول ..
(( ماضير أن يغير في أتجاهه ؟! .. لأن الحال لم يبقى هو الحال والزمن تغير ..

فلماذا لا تريد من صاحبك أن يتزحزح عن مبادئه قليلاً ؟؟

هذا الزمن يريد بعض المرونه في كثير من المعاملات !! ))

<<و أمثال هذا كثر في مجتمعنا ..

نسوا أو تنسوا أن الله أكمل الدين وأتمه ..

وانه دين صالح لكل مكان وزمان ..

لكنهم يريدون من يسايرهم بأهواهم ويجعل العظيم بسيط ..

تحت قبة (( الدين تيسير لا تعسير )) !!

أما عن صاحبك ..

فرسول الله صلى الله عليه وسلم أنقى البشر وأطهرهم كان يردد ..

" اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك "

لا نملك له الا الدعاء بأن يعيده الله للحق ويحفظ عليه دينه ..

.
.

.
.

زَرزور /


أهلاً بِكَ أخي الكَريم
حَقيقَةً لَمْ أتكَلَّمَ مَعَهُ عَلى إنفِرَادٍ ، لأنَّ زَمَنَ الجَهْلِ قَدْ وَلَّى وَنَحنُ في زَمَنِ العِنَادِ تَحتَ مُسَمَّى الإجتِهَادِ
وَهذا مَا أُدينُ اللهَ بِهِ ، وَكأنَّ دِينُ اللهِ أصبَحَ وَليمَةً يَتَحَلَّقَ حَولُهَا كُلُّ جَائِع .

هَمْسَةٌ في أُذنِكَ أخي الكَريم /
للأسَفْ أصبَح التَّدينُ وَالمَشيَخَةُ عِنَدَ فِئَةٍ مِنْ النَّاسِ مَوضَةً وَمشيَخَةً ظَاهريَّةٍ
يَسلُكُ دَربَهَا لِجَلبِ النَّاسِ بِالدَّندَنةِ على الوَسطيَّةِ والإعتِدَالْ .
وَمَنْ يُخَالِفُ نَظريَّتَهم مُتَشَدِّدٌ مُتَطَرِّفٌ مُتَخَلِّفْ .

يَاربُّ إنْ أردتَ بِعِبَادِكَ فِتنَةً فَاقبِضْنَا إليكَ غَيرَ مَفتونينْ

شُكرَاً لَكَ أيُّهَا الحَبيب

.
.

جزاك الله خير

" اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينكـ "


ألهذا الاسم علاقة في شيء من ذلكـ ..!
أحد أقاربي نبغ بعلمه وهو صغير .. لم يعش طيش المراهقة .. بل كان طيشه طيشاً بحب العلم
وفي شبابه أصبح من إماماً يصلي بالمسلمين .. يحفظ القرآن ومن أفاضل أءمة بريدة
صاحب أشهر العلماء .. وله من الطلّاب الكثير ..
حين وصل الأربعين تقريباً .. صار من عشّاق (أبو نورة) كما يزعم ..!
ويدعو لتحكيم الهوى في الفتاوى ..!
"مراهقة أربعينية" كما يسميها علماء النفس ,.
وربما يحاول تفريغ الطيش الذي لم يمارسه في مراهقته ..!

طلّابه هم من ناصحوه ..
لكن لا حياة لمن تنادي !!


ربي لا تجعنا نذكر في مقام السوء
واحمي قلوبنا من الفتن
.. ثبـّتها على دينك يا رحمن يا رحيم





أطيب تحية : }




:)

.
.

الدَّعسَاوي /


آآمين

إنَّ المُسلمونَ بِنِعَمَة تَامَّة حِينمَا كَانوا يَسيرونَ عَلى مَنْهَج وَاضِح صَرَيح
غَيرَ أنَّهُم الآنَ يَتَجَرَّعونَ مُمَيِّعوا الدِّينِ وَمُيَسِّروُهـُ على الأهواءِ والأعذَارِ العَصريَّةِ .


بَارَكَ اللهُ فيكَ أيُّهَا الغَالي

.
.

.
.

أجراسُ الرَّحيل /



قَالَ النَّبيُ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ : { لايَزَالُ قَلب الكَبِير شَاباً فِيْ اثْنَيْنِ : فِيْ حُبِّ الدُّنيَا ، وَطُولِ الأمَلْ }
وَقَالَ عَلي بِنْ أبيْ طَالِب رَضِي اللهُ عَنْه: " أَخْوَفُ مَا أخَافُ عَلَيْكُم اثْنَتَانِ : طُولُ الأمَلِ وَاتِّبَاعِ الهَوَى ، فَطُولُ الأمَلُ يُنْسي الآخِرَةُ ، وَأمَّا اتِّبَاعُ الهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الحَقْ "

وَأُمَّتُنَا مَبليَّةٌ بِهَذا أو ذَاكَ ، حَتى النَّبيُ صَلى اللهُ علَيهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُخفي عَنَّا قَولُه [ يَبيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنيَا ] نَسَألَ اللهَ السَّلآمَةَ والعَافيَة .

يُعينُ المُعينُ
بَارَكَ اللهُ فيكَ أيُّهَا الغالي

.
.

.
.

مليَار /

أهلاً بِكَ أيٌُّهَا الفَاضِلْ
غَائِبٌ لِكنَّكَ في القَلبِ حَاضِر
لا تُطِلْ عَلينَا فَوُجودُكَ يُسعِدُنَا

شُكرَاً لَك

.
.

.
.

التنكة /


آمين ..
إنَّ الإنسَانَ في هَذا الزَّمنِ زَمَن الفِتَنُ والمُغريَاتِ ، بِحَاجَةٍ لِيَركَنَ وَيُجَاهِدَ نَفسُهُ
وَمَا آنَتْ إليهِ النُّفوسُ في هَذا الزَّمنِ ، هَو الغُرورِ بِالذَّاتِ وَأعمَالِهَا نَسَألَ اللهَ السَّلآمَة
والعَافية ، فَيَارب إنْ أرَدتَ بِعِبَادِكَ فِتنَةً فَاقبضْنَا إليكَ غَيرَ مَفتونين .


شُكرَاً لَك أيُّهَا العَزيز

.
.