بسم الله الرحمن الرحيم


أمسكت قلمي وسحبت ورقة لأكتب تجربتي مع كتابة المقالات .. كم كانت لدي رهبة لا
أعلم مصدرها عند كتابة مقال ما وأظنها لا زالت ,
بصراحة كثيراً ما تمر بي مواقف أو خواطر أو مواضيع أود طرحها أو الكتابة عنها فتمر
في ذهني صياغة للموضوع أو الموقف أو الخاطرة لا أبالغ إن قلت لكم أنها صياغة رائعة
لكن إن أمسكت القلم أو جلست أمام الجهاز لأكتب توقف القلم عن الكتابة والأصابع
عن الضغط على لوحة المفاتيح ,
ربما أكتب حرف أو كلمة أو جملة لكني لا ألبث حتى أمسحها ..
في كثير من المواضيع التي كنت سأكتبها .. أجمع الأفكار والعناصر ولكن تطير
الألفاظ وتضيع مني الصياغة التي كانت في ذهني ويذهب حماس كتابة ذلك الموضوع..

قد يستغرب البعض ما كتبته لكنها خاطرة حبيسة في نفسي مدة
ليست باليسيرة أبت إلا أن تخرج ..


هل من نصيحة ..؟
هل من تجربة نستفيد منها ..؟


أفيدونا

أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..
كما أسأله أن ينفعنا بما نقول وما نسمع وما نكتب ..

وَأنَا أيضَاً كَذلِكَ ..
فَهَلْ مِنْ عِلاجٍ يُسْعِفُنَا مِنْ عُقدَةٍ تُقَيِّدُنَا ؟!!
وَهَلْ لِلثِّقَةِ بِالنَّفسِ دَورٌ في ذَلِك !! مَثَلاً خَشيَةَ الخَطأ ، وَكُلُّ ابنِ آدمَ خَطَّاء .


سَأحومُ في مَوضوعِكَ يَا صَمصَامٌ بِإذنِ اللهِ
شُكرَاً ألف يَا حَبيبَنَا نُبوغ

لا أظن ذلك , نريد قليلا مما أعطاك الله :)

خَيال /


أهلاً بِكَ أخي الكَريم
يُسْعِدُني وَيًُشَرِّفُني أنْ تَكونَ مِمَّنْ يَقرَأ مَا تَخطُّهُ يَدَايَ
وَإنْ يَومَاً رَأيتَ خَيرَاً فيمَا أكَتب هُنَا فَإنَّهُ لَيسَ خَيرَاً
في أنْفُسِنَا إنَّمَا هُو فَضْلٌ مِنْ اللهِ سُبحَاَنَهُ وَتعَالى
عَسَى اللهُ أنْ يَجَعلنَا عِندَ حُسنِ ظَنِّكُم بِنَا .

أمَّا أنْ يَكونَ الرَّدُ هُنَا مِنْ بَابِ الغُرورِ فلا واللهِ
نَحَنُ مِنْ طُلابِهَا ، وَلا نُريدُ مِنْ أحَــدٍ لا جَـــزَاءَاً
ولا شُكورَاً ، إنَّمَا نَخُطُّ حُروفٍ عَسى اللهُ أنْ
يَرحَمَنَا بِهَا , وَينفَعَ الإسلامَ وَالمُسلمين وَهَذا
أقَلُّ شَيءٍ نُقَدِّمُهُ لِدينِنَا الذي لَطَالمَا افتَخَرنَا واعتَزَزنَا
بِهِ ، فَبقي مَا علينَا لَه .

وَكونَ كَثيرَاً مَا أكُتبُ مِنْ الرُّدودِ والمَواضيِعِ مُشَكَّلةٌ
فليسَ في ذَلِكَ حَرَجٌ ، غَيرَ أنيْ مُعتَادٌ عَلى ذَلِكَ ، مَعَ العِلمِ
بِأنَّ بَعضَ التَّشكيلاتِ لَيسَ بِموضِعِهَا ، حَتى في المَاسِن أيضَاً
أستَخدِمُهَا .

وَلَيسَ لِلعِلمِ أبدَاً حَدَّاً يصَلُِ لَهُ المَرءُ وَينتَهي ، بَلْ مَازِلتُ بِحَاجَةٍ
لِكَثيرٍ مِنْ فُنونِ الكِتَابَةِ وأُصولِهَا وَمَحَاسِنِهَا .

أمَّا المَدح والثَّنَاء ، فَلا أعتَقِدُ أنَّ هُنَاكَ مِنْ يَسعى لكَسبِ المَدحِ
وَهو خَلفَ مُعَرَّفٍِ مجَهول ، لأنَّ صَاحِبُ المُعَرَّفِ المَجهولِ لَنْ
يُفيدُهـُ المَدحُ بِشَيءٍ وَهو مَطموسُ الهَويَّة ، أي أنْ أحَدَاً يَبحَثُ
عنِ المَدحِ وهو لا يَكتبُ بِإسمِهِ الحَقيقي والصَّريح .

وَلا أسمَحُ بِأنْ يُعطنيِ الإنسَانُ مَجلِسَاً أكبَرَاً مِنْي
رَحِمَ اللهُ امرءٍ عَرَفَ قَدرَ نَفسِهِ ، فَالصَّمصَامُ أُمَّةَ
مِنْ حُروفٍ وَأنا مَا زِلتُ طَالِبُ رَوضَة .

أخي الحَبيب
مَازِلنَا بِحَاجَةٍ لِنَنْهَلَ مِنْ أصحَابِ العِلمِ
والكِتَابَةَ مَا يُفيدُنَا وَيُفيدُ غَيرنَا ، ولا
أحَدٌ كَامِلٌ إلا اللهِ سُبحَانهُ وَتعَالى ، فَلْنَتَعلَّم
مِنْ بَعضِنَا ، فَكلٌّ لَهُ في الحَيَاةِ مَدرَسَة .


يَعلَمُ اللهِ أني أحبَبتُكَ مِنْ رَدِّكَ
قُبلَةٌ على جَبينِكَ أيُّهَا الكَريم

دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ