![]() |
هكذا كان حواري مع صاحبي .. عن العادة السرية (( السيئة )) .
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله القائل (( والذين هم لفروجهم حافظون .. إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) والصلاة والسلام على محمد القائل (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) أما بعد .. فقد دار حديث قصير بيني وبين أحد أصحابي .. حين أخبرني بأنه يفعل العادة السرية وبشكل يومي .. فاستقبحت ذلك منه .. وقلت : ومالذي يجعلك تفعل ذلك فمامن شخص يفعل تلك العادة .. إلا وهناك مايثير شهوته .. وهذا أمر محرم آخر .. ثم أعلم رحمك الله بأنها مضرة بالصحة فضلاً عن أنها محرمة شرعا .. وعندما قلت محرمة شرعا .. قفز وقال .. ومادليلك على ذلك .. فمن المعروف أنه لم يذكر هذا في الكتاب ولا في السنة .. عندها قلت : وبالله عليك فَسّر لي قول الله تعالى : (( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) .. أليسوا هم الذين أشبعوا رغبتهم الجنسية بطرق غير شرعيه ..ثم أن الله وصفهم بالعادون .. وهم الناكحون أنفسهم .. نسأل الله السلامه .. ثم بالله قل لي لوأن تلك العادة السرية ليست بمحرمة .. فلماذا لم يدلنا عليها محمد صلى الله عليه وسلم .. بينما دلنا على الصيام .. فلو كانت مباحة لقال لنا عليكم بالعادة السرية !! .. فهي تمتع الشخص ولا تشق عليه ولا تأخذ منه الوقت الكثير .. فالشارع - سبحانه وتعالى - يا أخي أكمل لنا كل شيء .. ولم يغفل عن شيء أبدا .. فقد قال في محكم التنزيل (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) .. وهذه بعض أقول الأئمة في تفسير الآية .. قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : وبين أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات دون البهائم ثم أكّـدها ، فقال : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) فلا يحل العمل بالذكر إلا في زوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء ، والله أعلم . وقال القرطبي في التفسير : فسمى من نكح ما لا يحل عاديا ، فأوجب عليه الحد لعدوانه ، واللائط عادٍ قرآنا ولغة بدليل قوله تعالى : ( بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) . وقال : ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) أي المجاوزون الحد من عدا أي جاوز الحد وجازه . اهـ . وقال ابن جرير : وقوله : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ ) يقول : فمن التمس لفرجه مَـنْـكَـحـاً سوى زوجته وملك يمينه ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول : فهم العادون حدود الله ، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرم عليهم ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ( أي أهل التفسير ) . انتهى . وقال ابن القيم - رحمه الله - في الآية : وهذا يتضمن ثلاثة أمور : من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين ، ومن العادين ففاته الفلاح ، واستحق اسم العدوان ، ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتـها أيسرُ من بعض ذلك . اهـ هذا في الشرع .. أما في الطب فقد فصّل أحد الأطباء في ذلك فقال : إن مثل الذكر كمثل زجاجة ماء ضغطتها بقوة .. فالذي يحصل هو خروج للهواء بشكل قوي حتى أنك إذا استمريت بالضغط عليها بحيث يخرج كل الهواء الذي فيها .. تبدأ العلبه بامتصاص الهواء الخارجي حتى تمتلأ بالهواء مره أخرى .. وهذا مايحدث معك بالضبط .. بعد القذف يبدأ الذكر بامتصاص الهواء الملوّث فيدخل داخل الذكر .. وهنا الخطر .. بينما في الجماع لا يحدث ذلك .. وإنما بدل ان يمتص الذكر الهواء يمتص مادة تخرجها المرأة .. والكلام أيضا ينطبق على النساء .. وليس قاصرا على الرجال فقط .. ثم أعلم أن المني نعمة من الله علينا .. فلا نجعل نعمه إلا فيما يرضيه .. عندها كأن صاحبي قد أقتنع بعض الشيء بكلامي .. ووعدني بأن يجاهد نفسه على أن لايفعل تلك العاده السيئة .. وهذا أمر بينه وبين ربه .. لا دخل لمخلوق فيه أبدا .. ثم بيّن لي بعد ذلك بأنه أحيانا لا يريد فعل تلك العادة .. ولكنه يلزم نفسه بأن يرى مايثير شهوته .. ومن ثم يفعلها .. وهذا يبين أن ذلك مجرد هوى .. وليست شهوه .. نسأل الله أن يحصن فروجنا .. ويغفر لنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه اجمعين .. ثم أسألكم الدعاء لي ولجميع أخواني وأخواتي بالزواج العاجل ولسائر شباب المسلمين .. اللهم آمين . كتبه أخوكم : عَوَرْ ويَنشِقْ . |
جزاك الله كل خير اخي الكريم
|
أحسنت أحسن الله إليك.. |
اثابك الله اللهم من عليه وعلى اخوته واخواته وعلينا وابناء المسلين اجمعين بالزواج عاجلا غير اجل يارب العالمين |
وطني الحبيب .. شكرا لمرورك الكريم .. عاشق الأقصى .. شكرا أيضا .. راقية بأخلاقي .. آمين .. وجزاك الله خيرا . |
جزاك الله كل خير
|
موفق أيها الفاضل ..
جزاك الله خيراً ، ، |
الوسام .. شاكر لك هذا المرور الرائع ..
أبوقدامة .. وفقك الله لمحابه .. |
الله يزوجنا وياك قل امين
|
موضوع في مكانه ..
اسأل الله لجميع الشباب الزوجات الصالحات . مشكووور بورك فيك |
بارك الله فيك أخوي على الطرح الأكثر من رائع
وننتظر إبداعاتك |
جزاك الله خيرا
|
الله يجزاك خير
|
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!
|
أخي الكريم :
اسمح لي برأيي الذي قد يكون فيه من العتب الشيء الكبير . . . أنت لم تأتي بما هو مقنع لكثير ممن أُبتلي بتلك العادة , , , فمعلوم حكمها .. مع الخلاف الوارد . . . ومعلوم ضررها ... وجهلون كيف هو الضرر .. ونتائجه .. ومصير من أُبتلي بها . . . فليتك سقت أضراراً جـمّـة .. فقد يرتدع من الضرر .. مالا يردعه الشرع . |
أشكرك أخوي على تنبيهك وأحب أذكرك أن هذه المسألة شرعا وقع فيها خلاف قوي ولا يصح فيها حديث في حكمها كحديث ناكح يده وغيره وأما الآية فهي دلالة مفهوم ولا يخفاك أن دلالة المفهوم من أضعف الدلالات لا سيما إذا خالفها دليل آخر . وأنا في معرض كلامي معك لست محلا ولا محرما وإن كانت قناعتي بخلاف قناعتك بالنسبة للحكم الشرعي . (ولا أنصح أحدا بفعلها لم يضطر إليه فضررها كضرر الجماع المفرط لمن أفرط فيها) وأما بالنسبة لقولك طبيا : اقتباس:
إذ من المعلوم لكل ذي معرفة في هذه الأمور أن العملية الجنسية غير مقتصرة على الإيلاج بل أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الأوضاع في بعض الحالات كالحيض تكون العملية الجنسية من غير إيلاج فعليه في هذه الحالة يدخل الهواء لإنعدام المادة التي ذكرتها في المباشرة فتكون مضرة والنبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى عصمته وكما يعتقد كل مسلم لا يرشد إلى مضر مطلقا لا سيما وقد تعارض مع قول طبيبك قولا لأحد أشهر المنظمات الطبية تثبت عدم ضرر هذه العملية وهو ما اعتضد عليه مجيزها والله أعلم ..... وعلى فرض تحريم هذه العملية فدرجة تحريمها لا ترتقي لدرجة إثارة الرعب على مرتكبها حتى يكاد مقترفها أن يجزم أنه من أهل النار ولن يقبل الله منه عملا . بل هي كبقية الذنوب الصغائر كما هو تقسيم الذنوب في الإسلام التي يكفرها الأعمال الصالحة .... ولا يعني هذا الكلام أني أدعو إليها لكن فقد تخفيفا لمن آلمته مضار الشهوة ولم يجد سبيلا إلا إلى فعلها تخفيفا لضرر أكبر . له لا لغيره يوجه هذا الكلام . ولي مع هذا الموضوع وقفات كثيرة لكن فقط من باب المشاركة معك لا غير . وجزاك الله خيرا على غيرتك . |
الساعة الآن +4: 08:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.