![]() |
::: (الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر ؟! :::
بسم الله الرحمن الرحيم (الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر . صحيفة أنباؤكم الإليكترونية - بقلم : عبدالله بن عبدالعزيز العزاز إن شرف الأفكار يظهر في شرف معتنقيها ، و وضوحها يتسم في وضوح مُتبنّيِها ، و متى ما كانت خطابات أصحابها جليَّة استطعنا الوقوف على معالمها و مظاهرها ، و إيجاد الحد العلمي الذي يُمكن أن نُعرّفها للناس ليسهل ترويج تلك الأفكار و نقدها و تقويمها و تطويرها . و أمّا إذا كانت مجرد لفظة يلوكها كل فرد فهنا لا يُمكن أن تكونَ أفكاراً ، و إنما يُقال أنها مجرد ( شيء ) لوجود حيزها في فضاء الفكر - فقط - و احتلالها مكانًا على بساط الثقافة ، و إذا كانت الرايات الفكرية المرفوعة ضبابية تتلاشى عند كل وارد ، ثُم تجدها هلامية تتشكل عند أول التماس فهذا يوهن من عزيمة أتباعها ، و يجعلهم مستعدين للتنازل عنها بل و الكفر بهاو اعتناق غيرها في أدنى موقف طارئ ، بينما تجد أتباع الأفكار الواضحة مستعدين للموت في سبيل إحياء فكرتهم و نصرة دعاويهم. و لنا في هذا العصر مُشاهداتٌ كثيرة تقرر هذه المعاني و تؤكدها ، و بناء على هذه الأمور نستطيع تقويم الأفكار الواضحة من الدعاوى التي لا ترتقي لأن تكون فكراً لأن أصحابها و روّادها لم يحسنوا تصديرها في ذواتهم ، و الفكر الذي لا يُحسنه روّاده و قوّاده فكر ضئيل لن يدوم ، وهو في طريقه إلى الاضمحلال و التلاشي قريبًا . لقد ساق الغرب بشارته الجديدة الداعمة للحياة الحرّة ( الليبرالية ) ، و راح يُجير كل وسيلة في تقرير تبنيهم لتصديره للعالم ، حتى تركوا الناس يعيشون أحلام السلام و الاطمئنان في ظل بشارة الغرب الجديدة ، حتى مُدت كثيرٌ من الأيادي من أنحاء الأرض تضامنًا من هذا الحلم الفريد . و بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة تزايد الهم الأمريكي و العالمي في إبادة ثقافة العداون و إحلال حُلم السلام و الحرية لشعوب الأرض ، و ارتفع نداء ( الليبرالية ) ، و لكنه فشل عند أول إجراء ، فكانت راعية السلام تحصد المُدن و تدك المنشآت و تُبيد الخلائق من أجل تحقيق هذا الحُلم العالمي ..! إنه سقوط ذريع و فشل مُريع و نقض صارخ للدعاوى و الشعارات ؛ لأن الوسيلة المتبعة تشاكس الغاية المؤملة . و من داخل الأسوار في المملكة العربية السعودية ، يقف أصحاب الأيادي التي امتدت في تلك الحُقب لتُمرر الحُلم العالمي ، لتُمارس ممارسات تشابه ممارسات أمريكا و من معها ، و لكن تلك الأيادي تدك الفكر و تدفن الصوت الحقيقي و تُظهر القليل على حساب الكثير ، و تنشر الشاذ و تُقصي الأصل ، في مناقضة للغاية التي يعملون من أجلها ، فهم بهذه الممارسات يُباعدون بين الناس و بين تلك الأفكار التي عملوا من أجلها و أنفقوا كمًّا من أموالهم و أوقاتهم ، و استنزفوا عقولهم و أفكارهم لإشاعتها . و إلا فمن يفسر هذا الشيء المحير الذي نراه ، حيث الإقصاء للمُخالف و التأليب عليه ، و الوشاية به ..! أهؤلاء هم روّاد الفكر الليبرالي العالمي و ( المحليّ ) ..! إن المواقف وحدها هي التي تُبين حقيقة أرباب الأفكار ، و منها نحكم على قوة تلك الأفكار أو هشاشتها . نشر بتاريخ 10-10-2009 |
الليبرالية بإيجاز فكر فلسفي يصادم الدين ويناقضه !
تحياتي . |
ليتهم يفقهون ... !
قمة التناقض في منهجهم .. ! يريدون الحرية في الرآي لهم فقط أما الرأي المعارض لهم فـ لا .. ! شكراً أستاذ عبدالله |
~ ~ صدقت أ.عبد الله العزاز فيما ذهبت إليه .. إذ أن قيام هذا الفكر هو قيام غير واضح السيرة إلا أنه واضح السريرة .. فيما بين قناعاتهم تجد التناقضات والمجاملات على حساب رغباتهم .. يعيشون بين جحور تمد صوتهم , ويبقى صوت أهل الحق ضئيلا على حسب ظنهم , ورؤية الآخرين , لأنهم منعوا نشر الحرية التي يزعمونها .. كل الشكرأ.عبد الله ~ ~ |
الليبرالية = النفاق
معلوم ان اي دولة تقوم على الدين النقي الصحيح لا بد للشيطان ان يحرفها عن مسارها الصحيح اما بالجهاد او بالعلم الفاسدين طبعا . |
النفس المتحررة /
تواجدك الطيب يُبهجني زادك الله ثباتًا على الحق . فادي / أبى الله إلا فضحهم و هتك أستارهم . أشكرك أخي . المعتز بدينه / تواجد طيب ، و إضافة ممتازة وفقك الله أيها الحيب أبو أيوب . |
اقتباس:
معك حق وصفك ينطبق تماماً على أغلب الليبراليين السعودين كما ينطبق على السلفيين ( في الجهة الأخرى ) الله يعين بس ! من تطرف لتطرف ! يا رب سترك :oo |
أخي ناقد ، أيها الكريم ، الليبرالية لا يمكن أن تُقارن بالسلفية أبداً ، و ذلك لأسباب أبرزها أن الليبرالية فكر وافد و له عدة قراءات من قبل روّاده و معتنقيه ، بخلاف السلفية الأصيلة الواضحة المعالم ، وتعريفها محسوم منذ نشأتها ، و لم تقع تعريفاتها في تخبطات ، لكن الإشكالية كما تفضلت في ممارسات بعض السلفيين و انتساب البعض للسلفية بهدف ترويج أديولوجيات معينة .. فليس كل ما يقال أن سلفي يكون سلفيًا ، كما أنه ليس كل ما يقال أن ليبرالي يكون ليبراليًا ، و لكن دعاوى السلفية من الممكن نقدها و تقويمها لوضوع تعاريفها و حدودها ، بخلاف الليبرالية التي تتسم بالضبابية و ذلك لأنها تجاوزت المعقول .. شكراً لكـ . |
البعد الرابع / رحمَ الله ابنَ المُباركِ إذ يقولُ : و هل أفسدَ الدينَ إلا الملوكُ *** و أخبارُ سوءٍ و رُهبانُها شكر الله لك . |
أهلاً بأخي أبي عبدالله : الليبرالية السعودية شيء آخر ، هي فقط ذراع في يد السلطة لتحريك الساكن وإشغال الإسلاميين بهوامش الأمور وظواهر الأشياء ، لاحظ معي مثلا : أين دور الإسلاميين في قضايا مثل المال العام ، فصل السلطات ، الشورى ، محاسبة الحكام ، حرية الرأي والتعبير ، استقلال القضاء وغير ذلك مما هو أهم بكل تأكيد من طاش ماطاش ورؤية الهلال وبيع الملابس النسائية وغير ذلك ، وهذا ليس تقليلاً من شأنها وإنما استفراغ الجهد فيها فيه تضييعٌ وتفويتٌ لمصالح البلاد والعباد . الليبرالية السعودية في المجمل مَشَاهِد مفتعله اقرب إلى "الأكشن" تُصور السياسي بمظهر يجعله يمسك العصا من المنتصف ، فلا هو في صف احد دون آخر مما يحفز الأطراف المتصارعة إلى إعلان الولاء المطلق دائماً للسياسي ، وقد لا حظنا مثلا أن محمد آل الشيخ يدعو إلى نصيحة السر مثلما يدعو إليها الشيخ صالح الفوزان !!! هل شاهدتم ليبراليه تدعو لطاعة ولي الأمر وإسداء النصيحة له سراً؟!!!! الليبرالية السعودية أيضاً ورقةٌ يُلعب بها لتحسين واجهة البلد خارجيا وإظهار ما فيه من حرية إعلامية مزيفة وتعدد في الآراء والأطروحات بعيداً عن قضايا تمس السياسي وما يقع في البلد من فساد مالي وإداري !!! هل شاهدتم ليبراليا تحدث عن قضايا الفساد المالي ؟ وهل شاهدتم ليبراليا تعرض للسجن والايقاف ؟!!! . كلنا عرفنا أن مكالمة شفهية لرؤساء التحرير كافية لإيقاف الصخب المفتعل الذي أعقب فتوى الاختلاط ، بل وأضيف أيضا بأن المنتديات التي تدعي الليبرالية حذفت كل المواضيع التي تحدثت عن الفتوى ، السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ألا يستطيع السياسي إيقاف هذا التهارش منذ البداية ؟؟!! بلى يستطيع فنحن في دولة شموليه مركزيه تتحكم في كل شيء فهي دولة لا تحكم فقط وإنما تملك أيضا ً . سنلتقي في اقرب قضية تافهة يتعارك عليها الطرفين . . . . . |
اقتباس:
من أفضلْ ماقرأته من الردود في هذا المجال. بوركت يالمجسطي على هذا الإبداع. وشُكراً لك أنت ياعبدالله على مقالتك. بالمناسبه يالمجسطي اسمه عبدالله ويكنى بأبي عبدالعزيز، ركّز المره الجايه :d. |
اقتباس:
عبدالله الحامد ود.متروك الفالح وعلى الدميني ثم تذكر يا سيدي إن الإصلاح لا يأتي في يوم وليلة ... فحاجتنا لدولة ( مسؤولة عن الشعب ) قائمة ... ما دام هذا هو حالنا في الجهل بمصالح أنفسنا ... على العكس تماماً ... الدولة متقدمة جداً على الشعب ... وإلا ما تفسيرك لوقوف الشعب في وجه أي تطوير وتحسين لدينا ؟ إن مطالب المذكورين أعلاه لا يمكن أن تطبق على الأرض ما دام حال الشعب هكذا .. فهل يستقيم أن يسلم من لا يحسن قيادة السيارة قيادتها ؟ |
اقتباس:
الصباخ : الله يهديك حست علي الموضوع انا اقول ابوعبدالله تقل بيننا معرفة عشر سنين :d ابسامحك هالمره لانك دايم تعطينا دفعات معنوية شكرا لك . . . . . |
اقتباس:
اهلا اخي ناقد فكري : من ذكرت غير محسوبين على التيار الذي يطلق عليه مجازا التيار الليبرالي . فهم تيار اصلاحي يضم فئات وتوجهات فكرية مختلفة يجمعهم ويوحدهم المطالبه بالاصلاح السياسي والمطالبة بالحقوق الشرعية وفي مطالباتهم تزدحم الرؤى الاسلامية بل والسلفيه ويتضح ذلك في كتابات الدكتور عبدالله الحامد خصوصاً ، فمن اطلع على كتابيه " السلفية الوسطى و" الكلمة اقوى من الرصاصة" يجد ذلك جليا . وفيهم شرفاء واشخاص فضلاء نحترمهم فهم اصحاب مبدأ ، أما التيار الليبرالي الذي يتحدث عنهم ابو عبدالعزيز فتذكرة سفر كافيه لشراء ذمة احدهم لأنه ليس سوى اجير يؤدي وظيفة أعتبر انها رسمية بل لوقلت بأن لهم ارقام وظيفية لم اكن مبالغاً . كنت قد تابعت حوارك مع زميلنا العزيز النفس المتحرره وفهمت من حديثك ان تخلط بين هذين التيارين ولعل فهمي يكون خاطئاً ، اردت ان اناقشك هناك لكنني توقعت ان تكرمنا بنقاشٍ هنا . نأتي لنقطه اخرى وهي أن ما يطالب به التيار الاصلاحي من مطالب هي شرعية يعاب على التيار الاسلامي عموما عدم تبنيها بل انهم لا يجدون من التيار الاسلامي سوى التهجم والادانة كل ذلك من اجل كسب ود الحكومة اولا ،وعدم وجود طرح سياسي حديث يتبناه التيار الاسلامي ثانياً. اقتباس:
انا اخالفك في هذا مع احترامي الشديد لوجهة نظرك ولعلني اطرح وجهة نظري في مشاركة لا حقة ... شكرا لك |
هل الشعب متخلف وليس قادرا على استيعاب أي إصلاح سياسي ؟ هذا ما فهمته من أخينا ناقد فكري أخالفه في ذلك كثيرا وأتشرف بعرض وجهة نظري حيال الموضوع : أولاً : لايوجد شعب في العالم لديه ثقافة سياسية تامة في مجمله ، فغالبية الشعوب رعاع وعامة ، ولا أدل على ذلك من الانتخابات الأمريكية ، فهي موجهه من قبل الإعلام وجماعات الضغط وكل الشعب يتعرض لوعود لا خطام لها ولا زمام ، لكن هذا الشعب( العامي) قد يقف في صف المعارضة حتى يأخذ حقه و التي يتم من خلالها حشد الرأي العام واستخدام الإمكانات المادية والإعلامية لتغيير الحزب الحاكم . حتى الشعوب الغربية ليس لديها ثقافة سياسية كالتي يطالب بها البعض ويصم المجتمعات العربية بالتخلف لأجلها ، فالمجتمعات الغربية ناضلت وجرت في بلدانهم الدماء حتى يحصل الفرد فيهم على حقوقه ، ومن ثم اصطلحوا على دستور وأصبح الجميع يحصل على حقه - بغض النظر عن ثقافته وتعليمه وادراكه - وهو في الوقت نفسه منهمكٌ في البحث عن لقمة العيش التي لا يزاحمه فيها احد ولا يجد تضييقا في البحث عنها . الفرد في الهند مثلا لا اعتقد انه أكثر ثقافة من الفرد في مجتمعنا ، لكنه مع ذلك لديه خيار سياسي ويمارس دوره في الرقابة على السلطة ويأخذ حقه بكل سلاسة والحاكم ليس إلا أجير لدى الشعب ، أحرام على مجتمعاتنا ذلك حلال لغيرهم ؟ ثانيا ً : نحن في دول أفرزت مثل هذا التخلف الاجتماعي فهو نتيجة لاستحواذ فئة قليله على مقدرات البلد وثرواته مما أدى إلى وجود فقر وظلم وفساد إداري وعدم تكافؤ في الفرص وأصبح الفرد منا مشغولا في البحث عن الخلاص الشخصي . ثالثاً : ولو سلمنا جدلا بان المجتمع متخلف فهل تسمح السلطة بقيام مؤسسات أهلية ونقابات لتوعية الشعب بحقوقه المستلبة وأحقيته بالمشاركة السياسة الفاعلة مثل بقية دول العالم المتقدم منها والمتخلف ؟ وهل تسمح السلطة بتثقيف المجتمع عبر المنابر الرسمية مثلاً ؟ رابعا ً : لنفترض أن المجتمع متخلف ألا يحق له أن يحصل على حقه في المال العام وان يحصل على اقتسام عادل للثروات وان يعيش في جو يسوده الحرية المقررة شرعاً أم أن المتخلف يحرم عليه ذلك ؟ خامساً : ولو افترضنا أيضا أن المجتمع متخلف فانه لا يمكن ان يحدث إصلاح اجتماعي في أجواء يسيطر عليها الاستبداد والقهر والظلم والأخذ على التهمة ، هناك منع من السفر وفصل من العمل وتضييق في الرزق لكل من يتجرأ بالحديث عن ما يمس السياسي أو يكشف ما وراء السطور سادساً : كل من يصم المجتمع بالتخلف لا يعطينا الطريقة اللازمة لإصلاحه ، ولا الزمن الكافي لإنقاذه من براثن التخلف ، فقط هو يترك الأمور معلقة ومعلوم من هو المستفيد من هذا الصمت ؟ سابعا : المجتمع تحركه المصلحة سواءً كانت دنيوية أو أخروية ولا اعتقد أن مجتمعاً يمانع من الإصلاح إذا علم أن ذلك يؤدي لمنفعته وعيشه برخاء وسعة . ثم ان المجتمع تقبل الكثير من عمليات التحديث عندما وجد ترويجا لها من قبل السلطة كالتعليم والتلفاز والفضائيات والانتخابات البلدية والانترنت وغيرها وإن كان هناك بعض الممانعات العائدة إلى غبشٍ في الرؤية وليس رفضا للتحديث ، ومن هنا فليس هناك مانع من أن تروج السلطة لكثير من قضايا الإصلاح السياسي أو الثقافي لأن لها مستندات شرعية وهل هناك أعظم من الشرع في نظر الناس ؟ اعتقد أن فتوى من عالم شرعي معتبر كافية لقلب الحياة الاجتماعية . ثامناً : الواقع يثبت أن الساسة لهم الأولوية في الإصلاح فمالذي يجعل كوريا الجنوبية مثلا متخلفة بينما الشمالية متقدمة مع تشابههم في الجغرافيا والتاريخ ؟ لأن الأولى حكومتها استبدادية والثانية ديمقراطية . ومهاتير محمد استطاع أن ينهض بماليزيا بالرغم من تخلفهم وتمايزهم العرقي والديني في ظرف ثلاثين سنة ؟ وكل ذلك اعتمادا على إعانات سعودية كما صرح هو بذلك !!!! تاسعاً وأخيراً: كلنا نرى كيف يندمج القروي والعامي وأصحاب الشهادات المتدنية فضلاً عن غيرهم في بيئات عملية { ارامكو مثالاً } فتتغير أنماطهم الحياتية ويعاد قولبتهم فيندمجون في حياتهم الجديدة بل إن المجتمع ينظر لهم نظرة إجلال انتهى مالدي .. . |
المجسطي كلامكَ جميل للغاية ولكن لعلّه غاب عنك هذا الخطأ الغير مقصود:
اقتباس:
إلا إن كنتَ تقصد التقدم النووي! ولكن المشاهد يرى أن الجنوبيه متقدمه في جميع سبل الحياة وأما الشماليه ففيها من الفقر والفساد والخراب الشيء الكبير. كلماتكَ رائعة وفيها فتقٌ للجرح، فأشكركَ على مشاركتك. |
الأستاذ ( المجسطي ) لي عودة للتعقيب على كلامك ... ولكن حتى ذلك الحين أرجو منك التكرم أن تنظر نظرة ثقافية تكشف مدى وعي مجتمعنا وذلك في الرد رقم ( 110 ) على هذا الرباط : http://www.buraydahcity.net/vb/showt...=173845&page=8 أنظر كيف أن الأخ ينظر بعنصرية للعلماء الذين ليسوا من جنسيته أو الذين لم يباركوا من قبل العلماء الذي هم من جنسيته ! ثم قارن بين هذا ... وبين انتخاب ( أوباما ) - من قبل الشعب الأمريكي - ذلك الأسود الأفريقي والذي يحوي اسمه أسماء عربية بل وأبوه مسلم ! تأمل في هذا قليلاً .. ولنا عودة بإذن الله :) |
اقتباس:
مرحباً أخي الكريم عزيزي ... بداية حين نتحدث عن التخلف لدينا فنحن نتحدث عن الأغلبية لا ( الكل ) ... ثم يا سيدي أنا لا أتحدث عن ( الثقافة السياسية ) فقط ! فلو كانت هذه هي المسألة لهان الأمر كثيراً ! بإمكاننا ان ندخل مناهج سياسية في تعليمنا وتنتهي القضية ... المصيبة في ( وعي المجتمع ) المجتمع مستلب من قبل ( المتطرفين ) ! متى رأى السعوديون النور ؟ من الإخوان ... إلى السلفيين ... والصحوة ... والطالبانيين و و و ! مجتمعنا بلا عقل عاقل ... مجتمعنا عقله يغلفه رؤى وأحكام مسبقة لا يمكن الحياد عنها والحياد عنها يعني ( الكفر ) ! حين يفتح المجال للانتخابات في مجلس الشورى ... ماذا سيحدث ؟ هذا بينتخب ولد قبيتله ( كونه بدوي ) وذلك سينتخب ابن منطقته ( كونه ليس بدوياً ) والآخر سينتخب ( الملتحي ) كونه هو ملتحي ! ... وهناك من سينتخب ( غير الملتحي ) لكونه غير ملتحي ! ويالله ! مجتمعك كلمه توديه وكلمة تجيبه ... قل له : منهجي هو عقيدة الإسلام ... كل العالم يصيرون وراك ! حتى لو كنت ستنتخب في مجلس البلدية ! >>>> وهذا حدث في الانتخابات البلدية عندنا ! المجتمعات الأخرى الهند خرج منها ( المهاتما غاندي ) رمز التسامح والإيخاء ! أمريكا خرج منها ( مارتن لوثر كينج ) رمز الحرية ونفي العنصرية ! أسألك بالله حنا من طلع منا رمز لأي أمر إنساني ؟ لااااااااااااااا أحد ! وحتى وإن كان عندنا رمز يدعو لمبادئ إنسانية عامة ( فهو منبوذ من قبل المجتمع وخارج عنه ) ! في مجتمع كمجتمعنا لا يتعرف بالحرية ولا التسامح وعنصري في كل شيء ( هل يستحق ان يسلم القيادة ) ؟ أنا أقول : لا وألف لا ! اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
لا يعني أن الاجواء وردية ... لكن نحن نسير للأمام وللأسف ببطء كوننا في العالم العربي ! اقتباس:
لكن ما أراه هو أن نبدأ بإصلاح ( وعي المجتمع ) - اللي كلمة توديه وكلمه تجيبه - ! اقتباس:
يا سيدي الدين في نظر المجتمع ( كل ما وافق التشدد ) هذا هو الدين لدينا ... والتلفاز وتعليم البنات ووو لم يحل لدينا إلا وآلاف اللعانات تتلى ليل نهار ! وأنا أجزم جزماً قاطعاً لو أن ( ابن باز ) - رحمه الله تعالى - لو قام من قبره وأفتى بجواز الاختلاط في جامعة الملك عبدالله ( بشروط وضوابط شرعية ) لوضع عليه من قبل الشعب علامة استفهاااااااااام ! مشكلتنا متغلغلة وعصيبة وأحمد الله إني لست في مكان أحد رجال الدولة ( الحمد لله ) اقتباس:
وهؤلاء لا يمكن أن يتفقوا على شيء وهم مغلفون بداء العداونية اتجاه بعضهم ... فالكل يدعي أن السلطة لا بد أن تكون له لوحده لأنه هو على المنهج الرباني الصحيح ! أو صاحب الأرض ( تاريخياً ) ! ماليزيا مختلفة الأعراق والأجناس ومع ذلك متوحدة لماذا ؟ لأنها أسست لوعي اجتماعي يقبل المخالف مهما كان هذا المخالف عرقياً أو دينياً او فكرياً وعي اجتماعي قائم على ( الليبرالية ) لا على ( الطائفية والمناطقية ) ! اقتباس:
اقتباس:
كل التحية والتقدير :) |
الأخ الفاضل ناقد فكري : تحية طيبة تزدحم بكل معاني الأخوة والتبجيل لك : أنا على عجلة من أمري فلدي سفر ومن هنا فأنا مضطر لرمي جميع الأوراق أرجو أن يكون ردك إن لم تتفق معي وحدة واحدة لان اجتزاء كلامي والرد عيه سطراً سطراً عملية غير مفيدة بالنسبة لي مع الشكر لك ان بينت لي كيف تتم توعية الناس واقاذهم من وحل التخلف . الفرق بيني وبينك أنني أُفَسّر ما نعيشه من أوضاع وأنت تَصِفُه ! لو كنت أصفُ الأوضاعَ ومقدار التخلف والتشرذم الذي نعيشه لاستطعت أن أصنع هجائية أقذع من هجائيتك ! وقد كان لي مداولات مع طيب الذكر- أعاد الله أيامه - أخونا قاهر الروس اعترف لكم جميعا بأنني متراجع في كثير مما طرحته ، لأنني شعرت بأن ذلك ليس سوى جلداً لذات هذا المجتمع المطوق والمختنق ، والذي وجد نفسه بهذا الشكل وليس لديه قدره على اتخاذ مصيره كالذي ولد بمرض مزمن ، فهو ليس مسؤلا عن مرضه ومع ذلك فالطبيب يلومه ويحقره وفوق ذلك لا يصف له دواءً شافياً . نحن عندما نصف المجتمع ونلومه بهذا الشكل نكون كشخص ٍ يحط من قدر الجاحظ لعدم إلمامه ببرنامج الوورد ، فعملية الوصف تلك تفصل أي حدث عن سياقه الزماني والمكاني ، صحيح ان الجاحظ لايجيد ذلك لكن عند تفسير هذا الحدث وتحليله فإننا لا ندين هذا الفذ . عميلة الجلد تلك التي يتعرض لها المجتمع بسياط أبنائه ليست سوى صورة مكبر للمثل الشعبي " أبوي ما يقوى الا امي " فالمثقف لدينا لابد أن يصنع له منافساً ليمارس معه نقائض شبيهه بنقائض جرير والفرزدق ، ومن هنا فأسهل طريق هو المجتمع حيث يفتح له باب الإعلام على مصراعيه ، أما السلطة فلاطاقة له بها ومن هنا فهو دائما يبرئ ساحة السلطة ويدين المجتمع . الحضارة الغربية فعل تراكمي ناتج من تجارب إنسانية مشتركه فوجود قيم كالحرية مثلا ليست مسؤولية المجتمع الغربي الحديث فقط ، بل إن اغلبهم ولد وعاش فوجد الناس على نمط معين فتعايش معهم ، فهذا الفرد نتيجة لا سبب ، وكذلك الفرد الذي عاش في مجتمع عربي ولد في مجتمع مصاب بأمراض ليس هو بذاته مسؤلا عنها فهو في المقابل نتيجة لمجتمعه وهذا ليس تقليلا وتهوينا من أوضاعنا السيئة ولكن لأن الظواهر الاجتماعية أشياء مركبة ومعقدة لايمكن ان تفسر بهذا الاختزال ، واستخدام علاقة السبب والنتيجة عملية غير صحيحة يعني ان نقول مثلاً : المجتمع فيه كذا إذن هو المسؤول عن كذا ما يحدث في الغرب يحدث لدينا تماما ، والعامي في لاس فيجاس هو نفسه العامي "بخب الجطيلي" وكليهما صاغه المجتمع وقولبه حسب قيم السائدة فالفرد نظرا لانغماسه في تحقيق ذاته بعيدا عن أي اعتبارات أخرى فانه يبدأ في استيعاب مفاهيمه من المجتمع المحيط به وهنا تأتي أهمية المثقفين والنخبة ومقدار ما يقدمونه من تضحيات مشكلتنا في الخاصة وليس العامة ومشكلتنا مشكلة نخبة لا جماهير مشكلتنا اخيرا مشكلة ساسة لا رعية ، فالحضارات قائمة على جهود قلة قليلة من الناس . قبل انسى هل انت مستعد للتوقيع مع بيانات الاصلاحيين من امثال عبدالله الحامد ومتروك الفالح؟ اليابان ثاني اقتصاد بالعالم ودولة لايخلو موطأ قدم في الدنيا من جهاز أو أداة من صنع أبناءه ومع ذلك فثلاثة ملايين من أفراده منبوذون مستقذرون من مجتمعهم ولا يتزوجون الا من فئتهم و يمارسون مهنة مستقذرة عند اليابانيين أتدري ماهي ؟ إنها الجِزارة يعني إذا أتى احدهم يخطب قال هونا لقيناك قصاب ! لوالدة حفظها الله تذكر لي تقول : في التسعينات الهجرية كنا نجتمع عند عمك ابوعبدالله كل اثنين رجالا ونساء ( يعني خليطي ) في سطح المنزل وحينها نكون قد اعددنا المشن و التلفزيون أتدري لماذا ؟ لمشاهدة سميرة توفيق تصدح بصوتها الشجي ( والكلام للوالدة ) ! أتريد أكثر من هذا الانفتاح والمرونة ؟ من الذي مرر مشروع الصحوة وجعل الناس بمثل هذا التشدد الذي تزدريه ؟ من الذي غير الناس ونقلهم بمثل هذه النقله النوعيه ؟ اليس هو السياسي ؟ . |
اقتباس:
مرحباً بك عزيزي ... أتمنى لك التوفيق في سفرك وأن يعينك الله على عنائه ... عزيزي ... نقاشنا الآن يتمحور حول : هل نبدأ بالاصلاح السياسي أم الاجتماعي ؟ وهل سبب التخلف الاجتماعي هو السياسي ؟ أخي الفاضل ... نقطة الخلاف بين السياسي والإصلاحيين هي : أن الإصلاحيين يريدون الانقلاب في أوضاع البلد ( بصورة مفاجئة وغير مرتب لها ) والسياسي يريد أن يبدأ بالإصلاح الاجتماعي أولاً ... حيث أن المجتمع غير قادر وغير مؤهل لقيادة أموره ومصالحة ... وقد برهنت لذلك آنفاً ... ومنذ فجر السياسة السعودية تجد أن السياسي هو الذي يقود الاصلاح في البلد ، والمجتمع يصر على العودة للوراء وعدم التقدم ... بل في أحلك الظروف والتي يفترض أن يقف فيها المجتمع مع السياسي لصد هجمات الاعتداء على الوطن نجده يقول : ليس للدولة أن تدخل الكفار في بلدنا ! العدو أمامنا ويكاد ان يفتك بنا وهو يقول : هذا حرام ! الفتاوى تنهال من كل حدب وصوب ومن أكبر مرجعية دينية في البلد وهو يردد : اتقوا الله ولا تدخلوا المشركين في جزيرة العرب ! الله يصبر السياسيين علينا بس ! ــــــــــــــــــــــــــــــــ طيب أنت سألتني سؤال : هل أنت مستعد للتوقيع على مطالب الاصلاحيين ... أقول لك : لا .. بل مستعد للتوقيع على المطالبة بإصلاح المجتمع ... وأنا بصراحة مستغرب من أوقات إصدار الإصلاحيين لبياناتهم ومطالبهم فهي لا تأتي إلا في أوقات عصيبة وفي عدم استقرار البلد ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذكرت حكاية والدتك ... صحيح هذه هي طبيعة البلد ... فيها من التسامح الشيء الكثير ... لكنه كل ما حاول العودة لتلك المبادئ السمحة يقال له : اتق الله هذا حرام ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ طيب قلت : السياسي هو من أنشأ الصحوة ... وأرد : يا سيدي لا السياسي والمجتمع معصومان من الخطأ هناك أخطاء من الطرفين ... نريد الآن الإصلاح ... والمجتمع غير متقبل لهذا الاصلاح ... لا بد أن يضع المثقف يده بيد السياسي لكي يتقدم بالبلد للأمام ... يا سيدي ارجع بالوراء لعام 1420 وقارن بين تلك الأوضاع وبين أوضاعنا الآن ! هناك بون شاسع ! ألا يدل ذلك على أننا نسير إلى الأمام ؟ |
المجسطي / أهلا بأستاذي ، حوارك رائع ، سأقف لاحقًا معه .. شرفتني أنت و الأخ ناقد فكري بهذا التداول للآراء و الأفكار .. |
سأعلق على الإصلاح ومعوقاته .
شكراً أيها الصمصام . |
بانتظار عودتك كما وعدت ووعد الحر دين ..
|
الساعة الآن +4: 11:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.