![]() |
بيت الشـِّـعـر , كـيـف يؤلَّف ؟ درس عمليّ
بسم الـلـــه الـرحـمــن الــرحــيـــــــم **************** ******************** هل تحب معرفة كيف يبني الشعراء أبياتهم ؟ هل حـاولت تأليف بيت لكـنك لم تستطع إقامة وزنه ؟ هل لديـك أمنيـة أن تكــتـب قصـيدة , ولا تـدري مـا الطريقـة ؟ هل كتبت بعض الأبيــات , وتحــب معـرفــة مــدى ســـلامة وزنهــا ؟ هل تؤلف أبياتا على السليقة , فيشذ بعضها عن الوزن ولا تدري ما الخلل ؟ إذن أبحر معنا في سياحة شعرية ( مبسـّـطـة ) نبدؤها بالنظريات ( القوانين ) ونختمها بالتطبيق العملي لنؤلف أبياتا في حينها – إن شاء الله تعالى - : عناصر الموضوع : أولا : مقدمات مهمة ثانيا : تأليف البيت وهو عنصران : 1 - تأليف على السليقة ( الموهبة ) 2 - تأليف البيت على القانون الشعري , وهو عناصر : أ – بحور الشعر , وتطبيقاتها ب – القافية وما يتصل بها ج - التغييرات المسموحة في تفعيلات البحور . د – تطبيق عملي أولا : مقدّمات مهمة : أ – اعلم أن حديثنا هذا عن الشعر العروضي , ذي الوزن والقافية . ب - اعلم أن موازين الشعر العربي الفصيح هي نفسها موازين الشعر الشعبي . فبحورهما واحدة وطريقة قافيتهما واحدة . وعليه فكلامنا يعني الشعر الفصيح والعامي على السواء . ج - اعلم أن الشعر موهبة إلهية , وجبلّة , يهبها الله بعض الناس دون بعض , تولد معهم وتتفتح من حالها مثل الشعر في ذلك مثل الرسم والخط وغيرهما . والموهبة هي الشرط الأساس لنجاح الشخص بصفته شاعرا مبدعا . وليس كل الناس يستطيعون قول الشعر , مثل عدم استطاعة كل الناس إجادة الرسم أو الإنشاد . لكن : قد تكون لدى شخص موهبة ( نائمة ) تحتاج الإيقاظ , كموهبة النابغة الذبياني الذي لم يجر على لسانه هذا الشعر الغزير الجميل إلا بعد سن الأربعين ! ولعل سبب نوم الملكة : غفلة الشخص عن موهبته , فلا يلتفت إليها ولا يجعلها متنفسا لمشاعره , بل يلجأ لغيرها , كالمشاجرات والمجادلات , أو الانطواء , أو مفارقة البيئة ... الخ ولهذا فجميل بالشخص أن يختبر ذاته هل يملك هذه الموهبة أو لا يملكها . يتم ذلك بمحاولته إنشاد الكلمات المعبرة موزونة اللحن أو كتابة بيت شعر تعبيرا عن خالجة شغلت فؤاده . ما أحسن اختبار القدرة الشعرية عند الشحن العاطفي فرحا أو حزنا أو غيرهما . ثم إن الموهبة في الشعراء تتفاوت قوّة وخفوتا فمن الشعراء من يستطيع تأليف قصيدة تامة ارتجالا من لحظته , يبني الكلمات في ذهنه ويترجمها مباشرة إلى كلمات . ومنهم من يؤلفها في ساعة ومنهم من يؤلفها في أيام , وهكذا , فالموهبة تتفاوت بين شاعر وآخر . وليس ينافي الموهبة أو ما يسمونه ( الطبع ) أو ( السليقة ) أن يعمد الشاعر إلى تحسين قصيدته بعد تأليفها فيبدل كلمة بأخرى وعبارة بغيرها ويحذف بيتا ويضيف بيتا ... وهكذا من تعديل لا يقدح بالشاعرية . وإلى لقاء إن شاء الله تعالى مع عنصر آخر . |
ثانيا : تأليف البيت يمكنك ذلك بإحدى طريقتين الأولى : تأليفه على السليقة ( الموهبة ) طريقة الشعراء المطبوعين ( الموهوبين ) . وبها لا حاجة بك إلى معرفة بحور الشعر وتفعيلاته . لأن بحور الشعر يلجأ لها خافت الموهبة أو معدمها وأنت تعلم أن بحور الشعر اكتشفها الخليل الفراهيدي في العصر العباسي بناء على استقرائه لطرائق الشعراء العرب . فشعراء الجاهلية وصدر الإسلام والعصر الأموي لم يكونوا يعرفونها , وإنما كانوا يسيرون على إيقاعات دقيقة ونظام عجيب هو ما دل الخليل على البحور . الشعراء الكبار يؤلفون قصائدهم دون حاجة لمعرفة بحور الشعر وتفعيلاته أو أوزانه , وغاية ما يصنعون هو الترنم بأبياتهم , لتدلّهم ذائقتهم على موافقتها لطريقة شعر العرب *** وأنت - لو كانت لديك موهبة شعرية - تستطيع تأليف قصيدة دون أدنى معرفة ببحور الشعر ! وذلك عبر طريقة : التغني والإنشاد : ولك في هذا خيارين : 1- إما أن : تختار لحنا تتغنى به دون كلمات , بل المهم أن تضبط لنفسك لحنا محددا عن طريق ترنيمة اللالات ( يا لا لا ) أو أية طريقة تناسبك , فالمهم أن يضبط معك لحن تتغنى به ثم تبدأ تأليف كلمات بيتك وأنت تتغنى بها بلحن يا لا لا نفسه ولا بأس أن تأتي بكلمة تركب على اللحن ثم تكملها باللالات حتى تأتيك كلمة أخرى وهكذا إلى أن تكمل البيت . وجميل أن تكتب بقلمك كل كلمة تستطيع تركيبها على اللحن حتى لا تنساها . فإن جاء معك الشطر الأول موافقا للحن فاعلم أنها شهادة على جودته , وأنه وافق بحرا من بحور الشعر العربي , وبه صار شطرا سليما . سجّله مباشرة بقلم , ثم انتقل للترنّم بكلمات أخرى للشطر الثاني وهكذا كل أبيات القصيدة تؤلفها على اللحن نفسه دون أي اختلاف وأية كلمة وجدتها تفسد اللحن وتقطع الترنيمة فاعلم أنك بحاجة إلى استبدالها بأخرى . 2- أو أن : تحاكي بيتا لأحد الشعراء يعجبك تلحينه , فتنشده مترنما به ثم تأخذ هذه الترنيمة بالملالات السابقة فتضع كلماتك كلمة كلمة وتعيد اللالات مع كل كلمة تضعها , بحيث تنشد الكلمات التي تضع وتسدّ باقي اللحن باللالات إلى أن يتم البيت , ولا تنس تسجيل كل كلمة تراها انسجمت مع اللحن ثم تنتقل لغيرها . فإن لم تستطع التأليف بهذه الطريقة , فاعلم أنك أحد شخصين : إما أنك لا تملك موهبة الشعر أو أن ملكتك الشعرية لا زالت نائمة لم يحن وقتها بعد . وأنت إذن بحاجة إلى أن تنظم أبياتك بالطريقة الأخرى -طريقة النظم على حركات وسكنات تفعيلات البحور - وهي طريقة تنطوي على بعض الصعوبة , لكنها ممكنة . أجعلها في تعقيب قادم - إن شاء الله تعالى – . |
. بارك الله فيك .. أهيب بنفسي واخوتي بمتابعة هذه الدروس الماتعة المفيدة .. خاصة إذا كانت من معلم فذّ بارع في فنه اسأل أن ييسر له دروب الخير ..! |
متابع بصمت ..!
|
جزاك الله خير
معلومات قيمه |
برقـــــــــــــــ1---- جزاكـ الله خير الجزاء واسكنكـ فسيح جنانــــه
والله انا احب الشعــر واكتـــبه ايضا ولاكن احبـ ان احتفضـــ فيه لنفســـي انا ولاكنــ منذوو ان رأيتـ موضوووعـــك واهتمامكــ فالشعر احببتــ ان اطرررحــه لكـ لتقيمــــه فهــــلـ تسمح لي بذ1لكـ يااخــي الفاضـــــلـ -------------------------------------------- اقتباس:
ياكثررررررررررررررر مالالـــــي وبعدينـــ ينقلبــ البيت الي كتبتهـ لمهزلــــه شعريه ههههههه عن جد بعض الأحيااااااااااااااان احبـــــــــــط وارمــي الأوراقــ ولا اكتــب شيئ بس بعد ايامــ ارجـــع اكتـــب والحمدلله لايأسـ مع الحياة ولا حياة مع اليأس وانا سأتابـــع دروسسسكـ القيــــــمه |
الشعر , والله من وجع الراس لاجيت تولف
لكن سأتابع لعلي استفيد شكرا برق1 |
ياخوك وصلت الى مرحلة اليأس من تعلم الشعر ,,يظهر لي إنه يوجد قطعة (جهاز) داخل الانسان إذا لم يملكه مافي أمل لقول الشعر..
ولعلنا معشر الذين لميوفقوا لقرض الشعر بنا من ريح النبوة (( وما علمناه الشعر وماينبغي له..)) هالسالفة عندما يأست من نظم الشعر أسلي نفسي بها! ربي يزيدك من فضله ..علما وتقوى واخلاص. |
شرح سلس وبسيط بارك الله فيك كل شيء ولا فاعل مفاعيل ومصاقيل وهالفلسفه الزايده |
أبا ريّـان :
أشكر لك تشجيعك أيها المتواضع رفيع المقام *** دعبل نجد : زادك الله من صمت التأمل والتفكّر في خلق الله وتصريفه ما يضاعف أجرك وإيمانك *** صدى الأحلام : ولك بمثل شاكرا ثناءك *** اقتباس:
أما إن كنت ترين حاجتك لمعرفة أكثر بالبحور وتقطيعها , فربما تفيدك التعقيبات القادمة - إن شاء الله تعالى - وعليه فظنـّي أن الأنسب تأجيل طرح تجاربك لما بعد الحديث عن البحور والقافية . اقتباس:
فمن لا يقبل أن يفشل في بعض محاولاته , فلن يحاول أصلا ومن ظن أن الفشل مع أوائل المحاولات دليل عدم الاستطاعة فقد وهم . *** اقتباس:
اشكر تشجيعك النبيل , وأرجو أن يكون فيما أكتب فائدة . *** اقتباس:
وأشكر دعاباتك الحلوة و ( ليتك تشوف لنا هالجهاز لأن كثيرين يحتاجون يركبونه لو ترهيم ) *** الأخ شاهين : أشكر ثناءك وتشجيعك , وجزيت خيرا بدعائك اقتباس:
بالمناسبة ( مصاقيل ) جازت لي , يمكن لو درى بها الخليل حطّها معهن . يا ابن الحلال مفاعيل وأخواتها كما يقال : شر لا بد منه لذا يؤسفني أنك ستراها متسدّحة بالتعقيب القادم لكن أظنك ستجدها ممتعة جدا إن شاء الله وستغير رأيك فيها . |
.
الطريقة الثانية لتأليف الأبيات : طريقة النظم على قوالب البحور أعني قواعد الشعر المسماة : ( العروض ) وهذه الطريقة تحيجك إلى معرفة أربع مسائل مهمة : الأولى : الكتابة العروضية الثانية : تقطيع البيت لمعرفة بحره ووزنه الثالثة : بحور الشعر وتفعيلاتها الرابعة : الرويّ والقافية المسألة الأولى الكتابة العروضية لا تنس أن العروضيين عند إرادتهم وزن الأبيات ( تقطيعها ) فإنهم يكتبون كلمات الأبيات بطريقة تختلف عن كتابتنا المعتادة فهم يكتبون كل حرف ينطق , ويتركون ما عداه وانتبه إلى أن التنوين ننطقه حرف : ( ن ) فيكتبونه حرفا , وكذلك الحرف المشدد ننطقه حرفين فيكتبونه حرفين , والحرف المدغم لا ينطق فلا يكتبونه ... الخ مثال : عبارة : ( هذا الرجل مسلم جاء من الهند ) يكتبونها : ( هاذَرْرَجل مسلمن جاء منلهند ) . وهذه الكتابة تسمى : ( الكتابة العروضية ) . وسأطبـّق في التعقيب القادم على أحد الأبيات فأكتبه كتابة عروضية – إن شاء الله تعالى - المسألة الثانية تقطيع البيت لمعرفة بحره ووزنه عند تقطيع العروضيين لأي بيت فإنهم : 1- يكتبونه كتابة عروضية 2- يضعون مقابل الحرف المتحرك سواء كان مكسوراا أو مضموما أو مفتوحا علامة واحدة هي في الغالب اليوم شرطة مائلة هكذا ( \ ) , ويضعون مقابل الساكن دائرة هكذا ( o ) ولا إشكال في اختيار إي رمز للحركات وأي رمز للسكون . وسأطبـّق في التعقيب القادم على بيت فأقطـّعه – إن شاء الله تعالى . المسألة الثالثة بحور الشعر وتفعيلاتها إن البحور وتفعيلاتها جزء من علم ( العروض ) وهو علم وزن الأبيات طولا وقصرا ونغمة , يدخل في ذلك رويّها الذي يختم به كل بيت , والذي منه القافية . واضعه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي فقد تتبع أنغام الشعر العربي , وبناء على ما وجده من مقطوعات التنغيم اكتشف أنها خمسة عشر نغما ( بحرا ) وزاد تلميذه الكسائي بحرا سادس عشر وقد تتبّع أجزاء نغمة كل بحر فوجد أجزاء البحور الخمسة عشر تأتي على ثماني نغمات ( هي التي نسمّيها التفعيلات ) فجعل لهذه الثماني أمثلة مشتقة من حروف الميزان الصرفي ( ف ع ل ) وتدخل عليها حروف الزيادة ( الألف , الميم , السين , التاء , النون ) فصارت التفعيلات : 1- فاعِلُنْ 2- فاعِلاتُن 3- فَعولُنْ 4- مَفاعيلُنْ 5- مُسْتَفْعِلُنْ 6- مُفاعَلَتُنْ 7- مُتَفاعِلُنْ 8- مَفْعولاتُ مع ما يعتريها من تغييرات تسمى الزحافات والعلل , لعلّي أعرض لها فيما بعد – إن شاء الله تعالى - . وأسماء البحور هي : الطويل , المديد , البسيط , الوافر , الكامل , الهزج , الرجز , الرّمَل , السريع , المنسرح , الخفيف , المضارع , المقتضب , المجتث , المتقارب , المتدارك ( المحدث ) . وقد أحسن صفي الدين الحلي إذ وضع أمثلة للبحور الستة عشر مع ذكر تفعيلاتها فقال : [poem="font="arial,5,blue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black""]طَوِيلٌ لَهُ دُونَ البُحُورِ فَضائِلُ=فَعُولُنْ مَفَاعِيلن فَعُولُن مَفَاعِلُ لَمَدِيدِ الشِّعْرِ عِنْدِي صِفَاتُ=فَاعِلاتُن فَاعِلُن فَاعِلاتُ إِنَّ الْبَسِيطَ لَدَيهِ يُبْسَطُ الأَمَلُ=مُسْتَفعِلُن فَاعِلُن مُستَفعِلُن فَعِلُ بُحُورُ الشِّعْرِ وافِرُهَا جَمِيلُ=مُفَاعَلَتُن مُفاعَلَتُن فُعُولُ كَمُلَ الْجَمَالُ مِنَ الْبُحُورِِ الْكَامِلُ=مُتَفَاعِلُن مُتَفاعِلُن مُتَفَاعِلُ عَلَى الأَهْزَاجِ تَسْهِيلُ=مَفَاعِيلُن مَفاعِيلُ فِي أَبْحُرِ الأَرْجَازِ بَحرٌ يَسْهُلُ=مُسْتَفعِلُن مُسْتَفعِلُن مُسْتَفعِلُ رَمَلُ الأَبْحُرِ تَرْوِيهِ الثِّقَاتُ=فاعِلاتُن فَاعِلاتُن فَاعِلاتُ بَحْرٌ سَرِيعٌ مَا لَهُ سَاحِلُ=مُسْتَفعِلُن مُسْتَفعِلُن فَاعِلُ مُنْسَرِحٌ فِيهِ يُضْرَبُ الْمَثَلُ=مُسْتَفعِلُن فَاعِلاتٌ مُفْتَعِلُ يَا خَفِيفَاً خَفَّتْ بِهِ الْحَرَكَاتُ=فَاعِلاتُن مُسْتَفعِلُن فَاعِلاتُ تُعَدُّ الْمُضَارِِعَاتُ=مَفَاعِيلُ فَاعِلاتُ اِقتَضِبْ كَمَا سَأَلُوا=فَاعِلاتُ مُفْتَعِلُ إِنْ جُثَّتِ الْحَرَكَاتُ=مُسْتَفعِلُن فَاعِلاتُ عَنِِ الْمُتَقَارِبِ قَالَ الْخَلِيلُ=فَعُولُن فَعُولُن فَعُولُن فَعُولُ حَرَكَاتُ الْمُحَدَثِ تَنتَقِلُ=فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُ[/poem] وسأترك المسألة الرابعة , مسألة الرويّ والقافية , إلى ما بعد الانتهاء من الحديث عن تأليف البيت الواحد . ليس لعدم أهميتها فهي ركن من أركان القصائد العروضية , وإنما أرجأتها لكونها مرتبطة بتأليف أكثر من بيت , بينما حديثي الآن في بيان كيفية تأليف البيت الواحد . وكما أسلفت , فسوف آخذ في تعقيب قادم إن شاء الله تعالى بيتا أطبّق عليه : 1- كيفية الكتابة العروضية 2- كيفية تقطيع البيت 3- ثم أطبق كيفية تأليف بيت على بحر الرجز . . |
أخي العزيز البرق :
موضوع في قمة الروعة والإبداع , ولا أخفيك أني استفدت منه كثيرا مع أني ولله الحمد قطعت شوطاً لا بأس به في عالم الشعر , ولي معرفة جيدة في العروض , ولكن طريقة عرضك جعلتني كأني أقرؤه لأول مرة . فسِرْ بنا نحو البحر , ونحن وراءك نخوض غماره . ولكن لي ملحوظة يسيرة لا تنقص من قدر موضوعك , وهي قولك : اقتباس:
تحية طيبة , ودمت بخير . |
ههههههههه الشعر هذا شيء عجيب، أنا ودي أصير شاعر وأحب الشعر بس ماش عجزت.
:d شكراً يابرق1 على شرحك الوافي والكافي وبارك الله فيك. |
اشكرك كل الشكر الله يعطيك العافيه
|
اقتباس:
ثناؤك وتشيجعك حمّلني مسؤولية أكبر وملاحظتك عن الصواب ولا أدري كيف قلت أنا إنه الكسائي , ربما لكون الكسائي والأخفش تلميذين للخليل المهم أن من تدارك البحر السادس عشر على الخليل هو ( الأخفش ) كما ذكرت أنت سلّمك الله وبهذه المناسبة يحسن أن نتذكّر هذا الرجل الموسوعة ( الخليل ) الذي تتلمذ عليه علماء أجلاء في أكثر من فن ويكفيه فخرا أنه شيخ الأخفش والكسائي وسيبويه وغيرهم . جزيت خيرا على الملاحظة , وسأطلب من أستاذي بدر بن عبد الله تعديل الخطأ - إن شاء الله تعالى - *** الصباخ : شكرا للحضورك , ودعابتك وربما أجد وقتا لأبيّن كيف أن أمر الشعر عجيب حقا كما تقول . إعلانك العجز سابق لأوانه كثيرا . إن جاوزت الآربعين ولم تستطع فحق لك أن تقول عجزت وتسلّم لعلك تجد في التعقيب القادم ما يحفزك على المحاولة . *** أبو يسرى : أهلا بحضورك والشكر موصول لك أيها الغالي |
تطبيق على بحر الرجز لنتعلّم الآن معا كيف نزن الأبيات , عن طريق كتابتها كتابة عروضية ومن ثم تقطيعها لمعرفة مدى سلامتها , مع محاولة التأليف عليها سآخذ بحر الرجز مثالا ’ نظرا لقصره وتماثل تفعيلاته ثم أختار بيتا عليه ثم أكتب البيت كتابة عروضية ثم أقطـّعه حسب حركاته وسكناته ثم أؤلّف بيتا على البحر نفسه 1- البحر هو : مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ * مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ 2- تقطيعه حسب الحركان والسكنات : \5\5\\5 ---- \5\5\\5 ---- \5\5\\5 **** \5\5\\5 ---- \5\5\\5 ---- \5\5\\5 أي إن كلاً من تفعيلاته الست عبارة عن ( حركة سكون حركة سكون حركة حركة سكون ) 3- مثاله : دار لسلمى إذ سُليمى جارة * قفْر ترى آياتها مثل الزُّبَر 4- كتابة البيت كتابة عروضية : دَاْرُنْ لـِسَلـْـمَىْ إِذْ سُلـَـيْـمَىْ جَاْرَتـُـنْ * قـَـفـْـرُنْ تـَـرَىْ أَاْيـَاْتـَـهَاْ مِثـْـلَ زْزُبَرْ وليتّضح التوافق أكثر بين البيت وبحره سأقطّعه وفق التفعيلات : دَاْرُنْ لـِسَلـْ ---- ـمَىْ إِذْ سُلـَـيْـ --مَىْ جَاْرَتـُـنْ -*- قـَـفـْـرُنـْتـَـرَىْ --أَاْيـَــاْتـَــهَاْ --- مِثـْـلـَـزْزُبَرْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ -- مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ -- مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ-*- مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ --مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ -- مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ من خلال التقطيع السابق تجد أنه لا يلزم أن تقابل كل تفعيلة كلمة بل يجوز قسمة الكلمة بين تفعيلتين كما يجوز وضع كلمتين أو أكثر مقابل التفعيلة الواحدة . 5- تأليف بيت على هذا البحر : سأختار للبيت فكرة ( معنى عاما ) حول المنتدى : فمثلا سأتحدث عن أن هذا المنتدى منتدى جميل يرتاده الطيبون والطيبات سأحاول تركيب كلمات تحقق هذا المعنى من جهة , وتتناسب مع كل تفعيلة من التفعيلات الست لبحر الرجز من جهة أخرى وسأكتب الكلمة كتابة عادية أولا ثم كتابة عروضية ثم أضع تفعيلتها ’ وتحت هذا أضع التقطيع أقول : يا منتدىً ---------- يا منتدن ------ مستفعلن \5\5\\5 ---------- \5\5\\5 ------ \5\5\\5 كالورد يسْـ -------- كلورديس ------ مستفعلن \5\5\\5 ---------- \5\5\\5 ------ \5\5\\5 ـقيه النّدى -------- قيهنـْنـَدىْ ------ مستفعلن * \5\5\\5 ---------- \5\5\\5 ------ \5\5\\5 يرتادهُ ------------- يرتادهو ------ مستفعلن \5\5\\5 ---------- \5\5\\5 ------ \5\5\\5 من هم على ------ من هم على ------ مستفعلن * \5\5\\5 ----------- \5\5\\5 --------- \5\5\\5 نهج الهدى ------- نهجلـْـهدى ------ مستفعلن \5\5\\5 --------- \5\5\\5 -------- \5\5\\5 فالبيت بتمامه : يا منتدى كالورد يسقيه الندى * يرتاده من هم على نهج الهدى وانتبه إلى أن الضمة في آخر كلمة ( يرتادهُ ) تـُشبع عند قراءة البيت ( أي تمدّ ) فتنقلب واوا ساكنة , وهذا يجعلها تكتب عند التقطيع واوا ساكنة ومثل الضمة الكسرة لو أشبعت كتبت في العروض ياء ساكنة , وكذلك الفتحة تكتب ألفا *** وبما أننا في بحر الرجز , أحب الإشارة إلى أن بحر الرجز يجوز أن يحذف بعض تفعيلاته فقد يقصر على أربع تفعيلات , لكل شطر تفعيلتان هكذا : مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ * مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ وهذا يسمى ( المجزوء ) لأنه حذف جزء منه أو يقصر على ثلاث تفعيلات تؤلف بيتا كاملا هكذا مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ وهذا يسمى ( المشطور ) لكونه حذف شطره ( أي نصفه ) أو يقصر على تفعيلتين هكذا : مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ مُسْـتـَفـْعِـلـُنْ ويسمى ( المنهوك ) لكونه أنهك بالحذف , فحذف أكثره إلى لقاء في تعقيب آخر - إن شاء الله تعالى – أتحدث فيه بإيجاز عن أجزاء التفعيلة الواحدة من تفعيلات البحور , وما يلحقها من حذف أو تسكين . . |
مشكور أخوي
|
جهاد السنة :
والشكر موصول لك أيها الغالي |
.
أقسام التفعيلات أخي الكريم : ذكرت لك سابقا أن البحور ستة عشر بحرا وأن كل بحر عبارة عن مجموعة تفعيلات وذكرت لك أن تفعيلات جميع البحور ثماني تفعيلات هي : فـَـاْعـِلـُنْ , فـَعـُـوْلـُـنْ , مُـفـَـاعـَـلـَـتـُـنْ , مَفـَـاعـِـيـْلـُـنْ , فـاعـِـلاتُـنْ , مـَـفـْعـُـوْلاتُ , مُـتـَـفـاعـِـلـُـنْ , مُسـْـتـَـفـْعـِلـُـنْ فكلّ بحر يأخذ من هذه الثماني يؤلّف منها نغمته الخاصة وكل واحدة من هذه التفعيلات مكونة من أجزاء يسمّونها ( الأسباب ) و ( الأوتاد ) الأسباب : جمع سبب , وهو اجتماع حرفين متحركين , أو متحرك فساكن ( \ \ ) ( \ 5 ) إذن فهو نوعان : 1- السبب الثقيل , وهو كون الحرفين متحركين ( \ \ ) مثاله : الميم والتاء في تفعلية ( متفاعلن ) فالميم متحركة بالضم , والتاء متحركة بالفتح . 2- السبب الخفيف , وهو كون الحرفين أوّلهما متحرك والثاني ساكن ( \ 5 ) مثاله : الفاء والألف في تفعيلة ( متفاعلن ) فالفاء متحركة بالفتح , والألف ساكنة الأوتاد : جمع وتد , والوتد عبارة عن اجتماع حركتين وسكون ( \ \ 5 ) ( \ 5 \ ) فإن كان السكون في الوسط ( \ 5 \ ) فهو الوتد المفروق , لكون السكون فرق الحركتين مثاله : اللام والألف والتاء في تفعيلة (مفعولاتُ ) فاللام متحركة بافتح , والألف ساكنة , والتاء متحركة بالضم , هذا هو الوتد المفروق وإن كان السكون بعد الحركتين ( \ \ 5 ) فيسمى الوتد المجموع , لاجتماع الحركتين . مثاله : العين واللام والنون في تفعيلة ( فاعلن ) فالعين متحركة بالكسر , واللام متحركة بالضم , والألف ساكنة وبناء على ما سبق يكون تقسيم كل التفعيلات الثمان إلى أسباب وأوتاد كما يلي : 1- ( فاعِـلـُنْ ) فـَـاْ : سبب خفيف – عِـلـُنْ : وتد مجموع 2- ( فَعـُـوْلـُـنْ ) فَعـُـوْ : وتد مجموع - لـُنْ : سبب خفيف 3- ( مُـفاعَـلـَـتـُنْ ) مُـفا : وتد مجموع ـ عَـلـَ : سبب ثقيل ـ تُنْ : سبب خفيف . 4- ( مَفاعِـيْــلـُنْ ) مَـفـَا : وتد مجموع ـ عِـيـْ : سبب خفيف ـ لـُنْ : سبب خفيف 5- ( فاعِـلاتـُنْ ) فا : سبب خفيف ـ عِـلا : وتد مجموع ـ تـُنْ : سبب خفيف 6- ( مَفْعولاتُ ) مَـفـْ : سبب خفيف ـ عـُـوْ : سبب خفيف ـ لاتُ : وتد مفروق 7- مُـتـَـفـاعِـلـُـنْ / مُـتـَ : سبب ثقيل ـ فا : سبب خفيف ـ عِـلـُـنْ : وتد مجموع 8- ( مُسْـتـَـفـْـعِـلـُنْ ) مُسْـ : سبب خفيف ـ تـَـفـْـ : سبب خفيف ـ عِـلـُـنْ : وَتِدٌ مجموع . لاحظ أن الوتد المفروق لا يأتي إلا في موضع واحد , هو آخر تفعيلة ( مفعولاتُ ) وبناء على هذا التقسيم للتفعيلة الواحدة فيمكننا أن نقطّع من جديد ذلك البيت الذي قطّعناه سابقا , ليكون تقطيعه الآن أدق وفقا لأجزاء كل تفعيلة قال الشاعر : دار لسلمى إذ سُليمى جارة * قفْر ترى آياتها مثل الزُّبَر التقطيع حسب الأسباب والأوتاد : ( دَاْ - رُنْ - لَسَلـْ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) ( ـمَىْ - إِذْ - سُلـَـيْـ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) ( مَىْ – جَاْ - رَتـُـنْ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) ( قـَـفـْـ - رُنـ - ْتـَـرَىْ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) ( أَاْ - يـَاْ - تـَـهَاْ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) ( مِثـْـ - لـَـزْ – زُبَرْ ) ( مُسْـ - تـَفـْ - عِـلـُنْ ) كما ترى فكل تفعيلات البيت عبارة عن سبب خفيف , ثم سبب خفيف , ثم وتد مجموع وفائدة هذا التقطيع الدقيق أنه يعطي الدارس مكان التغيير أو الخلل الحاصل للتفعيلات بدقة شديدة . إلى هنا نكون عرفنا أجزاء كل تفعيلة وكيفية تقطيع البيت وفق هذه الأجزاء فإلى لقاء في تعقيب آخر – إن شاء الله تعالى - أشرح فيه باختصار ( شديد جدا ) كيفية حصول الزحافات والعلل في الأسباب والأوتاد مع أني متردد في ذلك لأن الشاعر المبتدئ لاحاجة له في هذا , وكلامي في أصله يخاطب كل من يحاول قول الشعر ويحب معرفة السبيل , فلعل إيراد ذلك موجزا مبسطا ينفع ولا يضر . |
.
الزحافات والعلل باختصار أولا : الزحاف هو تسكين حرف متحرك , أو حذف حرف ساكن في وسط التفعيلة , لا يجب على الشاعر التزامه في كل أبيات قصيدته وهو مختص بالحرف الثاني من ( الأسباب ) في التفعيلات ( وقد تحدثت سابقا في بيان الأسباب والأوتاد ) مثال التسكين : * تسكين حرف التاء المفتوحة في تفعيلة ( مُـتـَـفـاعلن ) لتصبح التفعيلة ( مُـتـْـفـاعلن ) في قول قس بن ساعدة : فيْ الذاهبي .. ن الأوليــ * ــن من القرو .. ن لنا بصائر متـْفاعـلن متـْـفاعـلن * متـِـفاعـلن متـِـفاعـلنْ لنْ فتفعيلة ( متفاعلن ) يقابلها في البيت قول الشاعر : ( في الذاهبيـ ) فـِـ ذْ ذَ اْ هـِ بـِ ـيْْ مـُ تـْ فـَ اْ عـِ لـُ نْ كما ترى , فالتاء في التفعيلة تقابلها الذال الأولى وقد سكـّـنها الشاعر . مثال الحذف : * حذف النون الساكنة من تفعيلة ( فعولنْ ) لتصبح التفعيلة ( فعولُ ) في قول المتنبي : أتوك .. يجرون الـ .. حديد .. كأنما * سروا بـ ..جياد ما .. لهن .. قوائم فعول مفاعيلن فعول مفاعلن * فعول مفاعيلن فعول مفاعلن فتفعيلة ( فعولُ ) الأولى يقابلها من البيت قوله : ( أتوكَ ) وهي كلمة ينقصها حرف يقابل النون في آخر التفعيلة أَ تـَ وْ كَ... فـِ عـُ وْ لُ... ثانيا : العلة هي زيادة حرف أو أكثر , أو حذف حرف أو أكثر قد يحدث في آخر تفعيلة من كل بيت , فيجب التزامه . مثال الزيادة : * زيادة قس بن ساعدة حرفين في آخر تفعيلة ( متفاعلن ) في البيت السابق وهو : فيْ الذاهبيـ .. ن الأوليــ * ــن من القرو .. ن لنا بصائر متـْفاعـلن متـْـفاعـلن * متـِـفاعـلن متـِـفاعـلنْ لنْ نِ لـَ نـَ اْ بـَ صـَ اْ ئـِ رْ مـُ تـَ فـَ اْ عـِ لـُ نْ لـُ نْ فتفعيلة ( متفاعلن ) تقابل من البيت قوله ( نلنا بصا ) ثم زاد ( ئر ) فأصبحت التفعيلة ( متفاعلـُنْ لـُنْ ) مثال الحذف : * حذف ابن زيدون آخر حرف ساكن من التفعيلة الأخيرة من البيت وهي ( فاعلن )( مع إسكان ما قبله ) في قوله : أضحي التنا .. ئي بديـ .. ـلاً عن تدا .. نينا * وناب عن .. طيب لقـ .. ـيانا تجا .. فـِيـْنـَاْ مستفعلن .. فاعلن .. مستفعلن .. فاعـِلْ * مستفعلن .. فاعلن .. مستفعلن .. فاعلْ فـِ ـيـْ نـَـ اْ فـَ اْ عـِ لْ فروق بين العلة والزحاف * الزحاف مختص بالحرف الثاني من الأسباب سواء كانت أسبابا ثقيلة أو خفيفة بينما العلة تكون غالبا في الأوتاد , وتدخل على السبب الخفيف آخر التفعيلات فتحذفه كله * الزحاف لكونه في وسط التفعيلات لا يجب على الشاعر التزامه في كل الأبيات , بل يلجأ إليه عند حاجة الوزن أما العلة فلكونها في أواخر الأبيات يجب على الشاعر أن يلتزمها في كل الأبيات أو يتركها في كل الأبيات * الزحاف ليس من أنواعه زيادة حروف أما العلة فمنها زيادة حروف ملاحظة : لم أضع تفريقا دقيقا , وإنما حاولت أن أضع مقياسا يتحاشى التفصيل والاستغراق ؛ ليناسب من يريد إحاطة ميسرة لما ( يجوز ) الإخلال به من التفعيلات عند محاولة تأليف الأبيات . وإلا فهناك مثلا في الزحافات : ( حذف لحرف متحرك ’ أتركه لأنه نادر جدا ومستقبح , وهناك حذف ساكن آخر التفعيلة أتركه لأنه يأخذ حكم العلة , وسيأتي تفريق ميسر بين العلة والزحاف) وهناك في العلل : ( حذف في وسط التفعيلة لا حاجة لذكره نظرا لقلته في الشعر ) إلى غير هذا مما لا يحسن التفصيل فيه هنا . إلى لقاء في الحديث عن القافية أختم به التنظير , ثم أفرغ في تعقيبات بعده إلى بعض التطبيقات على كيفية تأليف الأبيات – إن شاء الله تعالى - . |
. القافية هي : هي مجموع الحروف والحركات التي يجب أن تتوافق فيها أواخر أبيات القصيدة . مختصر : يجب أن يلتزم تكرار آخر حرف صحيح من البيت , وحركته أيضا فمثلا إن كان الحرف في البيت الأول ( باء مكسورة ) وجب أن يكون باء مكسورة في كل الأبيات في كل الأبيات كما يجب أن تظل حركة ما قبله حركة , وسكونا إن كانت سكونا . إذا سبق هذا الحرف حرفان أولهما ألف وجب تكرار الألف أيضا . ملاحظة : من عادة الشعراء أن يختموا الشطر الأول من البيت الأول من قصائدهم بالقافية التي يلتزمونها في آخر الأبيات ولهذا إذا أردت أن تعرف هل البيت أو أبيات القصيدة فانظر هل قافية شطريه متطابقة , فإن لم تكن متطابقة فاعلم أنه ليس البيت الأول مثال : قال أبو تمام : السيف أصدق إنباءً من الكتبِ * في حدث الحد بين الجد واللعبِ بيضح الصفائح لا سود الصحائف في * متونهن جلاء الشك والرِّيـَبِ انظر , فقد ختم الشطر الأول من اابيت الأول بقافية الباء , وهي قافية القصيدة , بينما ترك هذا في البيت الثاني . تفصيل : القافية مجموعة حروف وحركات في آخر الأبيات , يقسّـمها العروضيون أقساما كما يلي : 1- الروي : وهو الحرف الصحيح الموحد في آخر أبيات القصيدة , وهو الذي تسمى القصائد به , فيقال , نونية فلان ودالية فلان وقد يأتي بعده حركات أو حروف علية تلتزم أيضا كما سيأتي بيانه بعد قليل مثال قال الشنفرى : وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى * وفيها لمن خاف القِلى متعـَزَّل ولي دونكم أهلون: سِيـْدٌ عملسٌ * وأرقط ذهلول وعرفاء حيأل هم الأهل لا مستودع السر ذائعٌ * لديهم ولا الجاني بما جرّ يـُخذَل فحرف اللام في آخر أبياته هو الروي , والقصيدة تعرف بأنها لامية الشنفرى , أو : لامية العرب ولاحظ أنه التزم الفتحة قبل اللام وهو ما سيأتي بعد قليل . والروي نوعان : المقيّد : وهو الذي عليه سكون المطلق : وهو الذي عليه حركة ( فتحة أو ضمة أو كسرة ) ومثاله الأبيات السابقة للشنفرى حيث إن الروي جاء متحركا بالضمة . أما المقيد فكقول حارثة بن شرحبيل القضاعي عندما فقد ابنه زيدا – رضي الله عنه – : بكيت على زيدٍ ولم أدر ما فعلْ * أحيّ يرجّى أم أتي دونه الأجلْ فوالله ما أدري وما كنت سائلا * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبلْ تذكّرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا قارب الطفـَلْ سأعمل نـَصّ العِـيس في الأرض جاهدا . . . ولا أسأم التّطواف أوتسأم الإبلْ الروي في الأبيات هو حرف ( اللام ) وهو هنا مقيد , أي ساكن . وللمطلق أحكام تفصيلية في رقم ( 2 ) الآتي . 2- المجرى والوصل : إذا كان حرف الروي متحركا , فكما سلف يسمى ( المطلق ) وحركته تسمى ( المجرى ) خاصة إذا مدّها الشاعر قليلا - أي أشبعها - فإن تبعها حرف مدّ فإنه يسمى ( الوصل ) وحرف المد هو أحد حروف العلة الثلاثة , إذا وقع بعد حركة تناسبه , الألف بعد فتحة أو الواوبعد ضمة أو الياءبعد كسرة فإذا كان الروي المطلقا مشبع الحركة , وجب أن تظل الحركة مشبعة ( ممدودة ) في كل الأبيات , فالفتحة تنطق كأنها ألف والكسرة كأنها ياء والضمة كأنها واو , كما يجوز أن تكون مرة حركة مشبعة ومرة حرف علة من جنسها فتجد في القصيدة بيتا يختم بضمة ممدودة وبيتا يختم بواو قبلها ضمة , وتجد في قصيدة أخرى بيتا يختم بكسرة ممدودة وبيتا يختم بياء بعد كسرة , وتجد في قصيدة ثالثة بيتا يختم بفتحة مثال : قال ذو الإصبع العدواني : وقلدوا أمركم لله دركمُ * رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا لا مترفا إن رخاء العيش ساعده * ولا إذا عض مكروه به خشعا لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه * هم تكاد حشاه تحطم الضلعا وليس بشغله مال يثمره * عنكم ولا ولد يبغي له الرفعا فحرف العين آخر الأبيات هو الرويّ , وهو روي مطلق لأنه متحرك بالفتحة , والفتحة مشبعة ( ممدودة ) تنطق ألفا , واسمها ( المجرى ) مثال آخر : قال زهير – رضي الله عنه - : إنَّ الرسولَ لنورٌ يُستضاءُ بهِ * مهنَّدٌ من سيوفِ الله مسلولُ في عـُصبةٍ من قريشٍ قال قائلهم * ببطنِ مكَّةَ لما أسلموا زولوا زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كـُشـُفٌ * عندَ اللِّقاءِ ولا ميلٌ معازيلُ حرف اللام هنا هو الروي , وهو مطلق لكونه مضموما , وقد أشبعت الضمة فهي تنظق واوا , وتسمى ( المجرى ) أما في البيت الأوسط فقد حل محل إشباعها حرف مد هو الواو , ويسمى ( الوصل ) 3- الردف : وهو حرف مدّ يسبق حرف الروي مباشرة . فإن كان ألفا وجب التزامه في كل القصيدة مثال : قال امرؤ القيس : يغـُطّ غطيط البكر شـُدَّ خناقه * ليقتلني والمرء ليس بقتالِ أيقتلني والمشرفيّ مـُضاجعي * ومسنونة زُرقٍ كأنياب أغوالِ وليس بذي رمحٍ فيطعنني به * وليس بذي سيفٍ وليس بنبـّالِ الروي في الأبيات هو اللام , وقد حرف مد هو ( الردف ) وما دام الحرف ألفا فانظر كيف التزمه امرؤ القيس . أما إن كان ياء أو واوا , وجب أن يلتزم مع جواز التناوب بين الواو والياء , فتجد في بيت من القصيدة يسبق حرف الروي واو , وفي بيت آخر يسبقه ياء . مثال : قال النابغة الذبياني : ودع أمامة والتوديع تعذير * وما وداعكِ من قـَـفـّت به العير وما رأيتكِ إلا نظرة عـَرَضت * يوم النمارة والمأمور مأمور حرف الروي في البيتين هو الراء , وقد سبقه حرف مد هو ( الردف ) وما دام الحرف واوا فانظر كيف جاز له أن يبدله بياء . 4- التأسيس : وهو ألف تسبق الروي و يكون بينها وبينه حرف من حروف الهجاء , وهذه الألف يجب تكرارها في كل الأبيات , أما الحرف الذي بينها وبين الروي فيسمى ( الدخيل ) والواجب فيه أن يستمر حرف يفصل بين الألف والروي مهما تنوع من حروف الهجاء . أما حركة الدخيل فالغالب المعمول به أن تكون كسرة , واستقبح أن تكون فتحة أو ضمة . مثال : قال المتنبي : على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ * وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ وتعظُمُ في عينِ الصغير صِغارُها * وتصغـُر في عين العظيم العظائمُ حرف الروي هو الميم , وقد جاءت قبلها الألف وتسمى ( التأسيس ) وبينهما حرف يسمى ( الدخيل ) وهذا الحرف جاء ( راءً ) في البيت الأول و ( همزةً ) في البيت الثاني , وهو جائز . قالحاصل أن الألف يجب تكرارها في كل الأبيات , وأما الحرف الفاصل فيجوز أن يكون أي حرف . ولاحظ أنه جعل حرف ( الدخيل ) مكسورا , وهذا هو الأفضل المعمول به , ويستكره غير الكسرة . 5- التوجيه : وهو الحركة التي تسبق حرف الروي المقيد ( أي الساكن ) فإن كان ما قبله سكونا , فيجب أن يظل سكونا فلا يجوز أن تكون في بعض الأبيات سكونا وبعضها حركة اما إن كان ( التوجيه ) حركة فالمختار أن يلتزم الشاعر الحركة ذاتها , فالفتحة يظل يكررها فتحة والكسرة يكررها كسرة والضمة ضمة ولا بأس من تناوب الحركات الثلاث . مع عدم جودة ذلك فالأولى توحيد الحركة وعدم تناوب الحركات الثلاث لكون ذلك مستقبحا مثال : قال رؤبة بن العجاج : وقائمِ الأعماقِ خاوي المُخترَقْ ألـَّف شتى ليس بالراعي الحَمِقْ شذَّابةٌ عنها شذى الرَّبعِ السّحُقْ الروي هنا هو القاف , وهي ساكنة فهي ( روي مقيد ) وسبقها حركة تسمى ( التوجيه ) وهي في البيت الأول فتحة وفي الثاني كسرة وفي الثالث ضمة , وهذا مستقبح . فالأفضل التزام حركة واحدة كقول حارثة الذي سبق : بكيت على زيدٍ ولم أدر ما فعلْ * أحيّ يرجّى أم أتي دونه الأجلْ فوالله ما أدري وما كنت سائلا * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبلْ تذكّرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا قارب الطفـَلْ فهنا التزم حركة واحدة قبل الروي هي حركة ( الفتحة ) وهذا جميل مطلوب . انتهى الحديث عن القافية فإلى لقاء في بعض التطبيقات – إن شاء الله تعالى - . |
بوركت دروس عروضية وافية ،، دروس قد تفيد الناقد أكثرمن من يريد أن ينظم .. لأن الأحاسيس والمشاعر الصادقة هي من تنظم بيت وتبحر به في بحر من البحور بلاتكلف .. وهذه موهبة نتلمس روعتها في الشعر الصادق ، أما كوني أتعلم الشعر لأنظم ماأريده فقد ينجح بالبناء لكنه لايحوي صدق العاطفه ووضوح الفكره في الغالب لأن الإهتمام ينصب باللفظ و البناء ولا يصل للمتلقي بصورة جيدة فلا طائل منه في تلك الحال. تحياتي ،، |
[glow="ffffff"] ابعلمكم كيف اكتب القصيدة وسأكتب بلا مقدمات مع تعليمكم كيف[/glow]
[glow="99cc33"]يالله تنزل على خلقك العفو الكريم حتى نشوف المزن والخير العميم وينبت العشب وتروى أرض القصيم وترعى الغنم بالبر والنياق المجاهيم وافل الحجاج وحولي الجيب الحميم اللي إلى دستله مايهاب الطين عظيم[/glow] [glow="ffffff"]وهكذا تكتب وإذا بلشت بالقافية تستعرض كلمات كثيرة كالجحيم الحليم الرحيم الشميم الكميم العليم حتى تأتي كلمة تناسب المكان في آخر البيت كماهو ظاهر وشكرا[/glow] |
اقتباس:
فأنا بهذه الطريقة قد حوّلت الناظم إلى ناقد مؤقتا . ولذلك أكّدت على أن الشاعر الموهوب لا يحتاج هذه الطريقة بل يكفي الشاعر مجرد الترنـّـم وهو ينشئ أبياته وقلت بأن هذه الطريقة يحتاجها أحد شخصين : غير الموهوب شعريا , أو نائم الملكة ضعيف الحس الشعري وليس أمام هذا الصنف منـّـا إلا أن يكتب الأبيات وفق القوالب القانونية , وهي طريقة تؤدي إلى بعض التشوه في الصورة الشعرية , والجفاف المعنوي . إذن : هي الحل لمن يريد نظم الشعر ولا ملكة تسعفه لأنه إن كتب دون ملكة ولا إلمام بقوانين الشعر , سيكتب كلاما لا هو بالشعر الجميل , وزلا النثر الرصين . اقتباس:
إن اهتمامه بالتركيب الذي يجد صعوبة في سبكه سيفقده التركيز على الصورة وجزالة المعاني , ويجعله يستكره الالفاظ على مواقعها حرصا على الوزن والقافية ولو على حساب المعنى والصورة . وإنما ظني أن صدق العاطفة لا يتأثر كتأثر الصورة والمعنى لأن صدق العاطفة أو ما يسميه المحدثون ( صدق التجربة الشعورية ) معياره ليس سوى أن يكتب الشخص ما يعنيه قلبه , سواء عايشه هو , أو أحس بحال من يعايشه . والنتيجة أن شعرا كهذا قد يكون صادق العاطفة بارد الأفكار معدوم التصوير . وأفضل ما يمثّل به للكذب العاطفي , أن نطلب من شاعر ( مبدع ) أن يكتب لنا في مدح ( فلان ) لتلقى القصيدة في حفل تكريمه , فيمدحه رغم أنه لا يعرفه , أو قد يعرف سوء مسلكه . هنا قال النقاد بأن القصيدة ستأتي باردة أقرب إلى الموات لكن الشاعر المبدع يستر كذب العاطفة بالقدرة الخيالية والأسلوبية . . أشكر تشجيعك بالثناء , كما أشكر إضافتك النقدية الدسمة البليغة . |
غربة التميز :
أهلا بك وسهلا وأهلا بمشاركتك العذبة التي جاءت لتضفي متعة على الموضوع سواء بخفة دم عباراتك , أو بطرافة فكرة مقطوعتك عتبي عليك أنك لم توضح للقارئ طريقتك بتأليفها مفصلة , كيف تكوّن كلمات البيت غير القافية , فنقل التجارب للآخرين أمر جميل . أسأل الله أن يبارك في المجاهيم ويكثر حليبهن , ويبارك بالجيب ويقلل صرفيته . هل تأذن لي بتناول مقطوعتك بالنقد من جهة وزنها . . |
لاتفضحنا أنا اقول هذي طريقة سريعة للمبتدأ لأن المبتدأ يحتاج لمعاني الكلمات وهذه الطريقة للمستعجل وشكرا |
طيب خذ هذي القصيدة وعطن رايك أشوف أنا الشاهي يفوح أشوف أنا الدلال منصوبة أشوف أنا الشمس بوضوح أشوف أنا النفد مرشوشة يعجبني الطير الصدوح تعجبني الطيور مبسوطة يعجبني الشاصي يروح يدوس بالرمل ويكوحه هذا دوا لكل مجروح هذا علاج كل جروحه أرجوا أن تنقدها وتصححها وتضبطها قبل أن أعطيها حامد الضبعان لينشدها بشريطه المقناص 4هههههههههههههه |
.
تطبيق عملي الطريقة الأولى ( طريقة التلحين , والملالات ) بإمكانك – كما قلت لك سابقا – أن تؤلف بيتا عن طريق التلحين , فالأصل أن كل بيت استطعت تلحينه فهو مستقيم , لكن هذا ليس دليلا أكيدا . وبإمكانك أن تكون أكثر تدقيقا عند التأليف فتتبع الخطوات الآتية : 1- أحاول أن أتغنى بلحن عن طريق حروف مبهمة كالهمهمات أو الملالات , فأقول : يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا * يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا 2- أضع مكان كل قطعة من اللالات كلمة تؤدي لحن القطعة نفسه ( مع ملاحظة أنه يجوز أن تقسم الكلمة بين قطعتين أو تأخذ القطعة أكثر من كلمة , فالأمر واسع ) أضع كلمة ( صلاتي ) محل ( يلالا ) ثم أعيد إنشاد البيت ؛ لأتأكد من أن كلمة ( صلاتي ) منسجمة مع اللحن . صلاتي , يلالالا , يلالا , يلالالا * يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا ثم أضع كلمة ( ومنسكي ) في محل القطعة الثانية , ثم أنشد البيت مرة أخرى : صلاتي , ومنسكي , يلالا , يلالالا * يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا وهكذا أستمر كما يلي : صلاتي , ومنسكي , وموتي , يلالالا * يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا صلاتي , ومنسكي , وموتي , لربـّنا * يلالا , يلالالا , يلالا , يلالالا صلاتي , ومنسكي , وموتي , لربـّنا * حياتي , يلالالا , يلالا , يلالالا صلاتي , ومنسكي , وموتي , لربـّنا * حياتي , جميعها , يلالا , يلالالا صلاتي , ومنسكي , وموتي , لربـّنا * حياتي , جميعها , لمن لا , يلالالا صلاتي , ومنسكي , وموتي , لربـّنا * حياتي , جميعها , لمن لا , شريك له وبهذا اكتمل البيت فالنتيجة أنك لو لحّنت الملالات أو لحنت الكلمات ستجد أنك تستطيع تلحين الكلمات بلحن الملالات نفسه , فاللحن إذن متطابق , وهذ دليل على صحة التركيب , وأنه ليس بين الكلمات ما هو غير مناسب . لنحاول الآن تغيير كلمة من كلمات البيت بكلمة غير ملائمة ليتبيّن كيف أن الكلمة غير المناسبة للوزن تنفضح عند التلحين . سنغيّر كلمة في الوسط هي كلمة ( وموتي ) هكذا : صلاتي ومنسكي ومماتي لربنا * حياتي جميعها له لا شريك له انظر : رغم أن التغيير ليس كبيرا فقد أفسد لحن البيت , فحاول تلحينه كتلحينك له سابقا , ستجد أن في كلمة ( مماتي ) بعض النشاز , وهو دليل انكسار التفعيلة العروضية فيها , وبالتالي عدم ملاءمتها للوزن . بقي أن تستمر في تأليف أبيات القصيدة بالطريقة نفسها , فتعيد الملالات نفسها وتركب عليها كلمات بيت آخر , هذا مع مراعاة وحدة القافية . ولديك طريقة أخرى إن لم تكن تحسن اختيار ملالات محددة . فبدل اختيار ملالات معينة , تختار بيتا مما تحفظ فتلحنه كتلحينك الملالات , ثم تبدأ تستبدل بكلماته كلمات من عندك , كلمة كلمة , وتلحّن كل مرة , كما سبق في المثال . . |
الأخ غربة التميـّـز :
أهلا بك مجددا يا غالي وما دمت قبلت مختارا وأنت بكامل قواك العقلية أن أتناول قصيدتك بالنقد والتحليل , فـ ( تحمّل ما يجيك ) أي : اصبر لا ترسلها للضبعان حتى نشوف الوضع شكرا لدعابتك وأريحيتك وأعدك أن أكتب تحليلا لها الليلة - إن شاء الله تعالى - أنا هالحين عندي جلسة عائلية وبعد ما أجي رايح أحوس مرير قصيدتك . |
أهلا بك مجددا أخي غربة التميّز
قبل تحليل وزن قصيدتك ’ دعني أتناول بنظرة عامة فكرتها وخيالها . 1- القصيدة خفيفة الظل , عذبة , ممتعة , لأنها من جهة تتحدث عن الطبيعة بجمالها ومتعتها والحبور فيها , ومن جهة ثانية أنها تضمّنت تعبيرات طريفة لا يقرؤها أحد إلا أثارت على وجهه علامات التبسم , وفي نفسه شعور المتعة . 2- للخيال في قصيدتك حضوره الي عمل على وضعنا بالصورة وكأننا نشاهد المناظر التي تتحدث عنا , من ذلك تصويرك لجلسة سعيدة ( نهارا ) جانب نار عليها مجموعة من الدلال الصفراء الزاهية , وأبريق الشاي على النار يفوح , يليه لذة احتساء القهوة والشاي ( الطازجين ) على جانب من كثبان رمل ذهبية , وفي جو شتوي أعقب مرور سحابة روت تلك الرمال .... الخ أنه مشهد حي مليء بالحركة . ومن هذا الخيال , أنك جعلت هموم النفس وأحزانها كأنها جروح جسدية , ثم جعلت هذا الجمال علاجا ناجحا لها . وهذه الأمور السابقة أمور مهمة لنجاح النص الأدبي في نقل الشعور للآخرين ليعيشوا التجربة التي يعيشها الشاعر نفسه بل أستطيع القول بأن قصيدتك استطاعت وصف طبيعتك الشخصية بأنك مرح الطباع تحب البساطه وتنظر للجوانب الباسمة من الحياة . لذلك أجدها فرصة لأشكرك لأنك أمتعتنا حقا . 3- وفـّـقـت فيها إلى وزن خفيف ناسب خفة موضوعها , وضمن لك الموازنة بين التركيب والفكرة . أما عن الوزن ! فهو الذي يجعلني أرجو أن تنتظر , فلا ترسلها لـ( خرفوش ) ! قبل أن تعيد النظر فيه هي بعمومها جميلة التناسق بين الألفاظ . والدليل على هذا أننا نستطيع التغني بها بلحن جميل ( عدا الشطر الأخير من البيت الأخير ) الملاحظ على وزنها ما يلي : 1- أنها يتنازعها بحران شعريان , فالشطر الأول على بحر ( الرجز ) : ( مستفعلن مستفعلن ) وبما أنك استخدمت في الشطر تفعيلتين منه فقط وتركت الثالثة , فهو على ( مجزوء الرجز ) أما البيت الثاني فعلى بحر ( المجتث ) : ( مستفعلن فاعلاتن ) ولا أعلم أن أحدا من شعراء العرب سبقك إلى تأليف البيت الواحد على بحرين نعم هناك ما يسمونه شعر الموشحات تؤلف القصيدة فيه على بحرين , لكن البيت الواحد منها يلزم بحرا واحدا 2- حصل في تفعيلاتها حذف حروف , أو زيادة حروف (علل وزحافات ) وهو أمر جائز , مع ما يسببه من كسر خفيف في الوزن تلاحظ أنه يعرقلك بعض الشيء عند الإنشاد . مثال : ( أشوف انا الشاهي يفوح ) هو على بحر الرجز ( مستفعلن مستفعلن ) تقطيعه : أشوف أنا الش - شاهي يفو - ح \\5\\5 - \5\5\\5 - 5 مـ....ُتـَـفـْـعـِلـُن - مستفعلن – نْ حذفت السين من ( مستفعلن ) الأولى , وهذا زحاف وزدت حرفا ساكنا في أخر الشطر , وهذه تسمى علة الزيادة , ويسمونها هنا ( التذييل ) ( أشوف أنا الدلال منصوبة ) هذا على بحر المجتث ( مستفعلن فاعلاتن ) وتقطيعه : أشوف اند – لالِ منصو - به \\5\\5 - \5\\5\5 - \5 مـُ...تـَفـْعـِلـُن فاعلاتن – تن حذفت السين , وزدت حرفين آخر الشطر . وزيادة الحرفين من علل الزيادة , ويسمى هنا ( الترفيل ) وهم لا يستخدمونه مع ( فاعلاتن ) لكونها لا تنتهي بوتد مجموع . مثال آخر : يعجبني الط - طير الصدو - ح \5\5\\5 - \5\5\\5 - 5 مستفعلن – مستفعلن – نْ ( الشطر على مجزوء الرجز ) وفيه علة ( التذييل ) تعجبني الط - يور مبسو - طة \5\5\\5 - \5\\5\5 - \5 مستفعلن - فاعلاتن - تـُنْ ( الشطر على المجتث ) وفيه علة الترفيل إذن فالوزن لا إشكال فيه سوى : 1- أن القصيدة شطر أبياتها الأول على بحر الرجز , والشطر الثاني على بحر المجتث , وهذا مخالف لنظام شعر العرب فصيحه ونبطيه . ( وربما يكون هذا نوع من التجديد الذي غفل عن جماله الشعراء إلى اليوم , وقد يعملون به مستقبلا ) 2- أنك استخدمت علة ( الترفيل ) مع تفعيلة لم يستخدمها أحد من قبلك معها , فهم يستخدمون الترفيل مع التفعيلات التي تنتهي بوتد مجموع فقط , وأنت استخدمتها مع تفعيلة ( فاعلاتن ) وهي تنتهي بسبب خفيف . 3- عدم انضباط وزن الشطر الأخير من البيت الأخير فالبيت رغم أنه خالف الأبيات السابقة فجاء كله ( بشطريه ) على بحر المجتث , إلا أن شطره الثاني منكسر الوزن ( هذا دوا لكلِّ مجروح ) هذا الشطر جاء سليمًا على بحر المجتث هاذا دول – كلـْلِ مجرو – ح \5\5\\5 - \5\\5\5 – 5 مستفعلن – فاعلاتن – نْ ( هذا علاج كل جروحه ) هاذعلاج - كللـ...جرو - حه \5\5\55 - \5\5\5 - \5 مُـسْـتـَفعـِـلـْـنْ - فاعـ...اتـُـنْ – تـُنْ الخلل هنا : تسكين لام ( مستفعلن ) وهي حرف الألف في كلمة ( علاج ) والصواب استخدام حرف متحرك ونقص لام ( فاعلاتن ) لعلك تلاحظ عدم إمكانية تلحين هذا الشطر على وتيرة الأبيات السابقة , ذلك بسبب هذا الخلل . تعديل يسير يزيل الكسر , هكذا مثلا : هذا شـفا كامل جروحه وبعد : فقد تبيّن لي أنك تملك موهبة الشعر فطرة , لديك قدرة على استحضار المعاني الخافية التي يفطن لها الشاعر خاصة , وقدرة على نظم الأبيات مع أن هذا النظم يحتاج منك دراسة نظام الشعر , لتتلافى باكرا ما قد يحصل من خلل . نصيحتي الشعرية التي أرى أهميتها الماسة لك : أن تختار أبياتا أعجبتك من كلام الشعراء , فتلحـّـنهـا , ثم تؤلف أبياتك على لحنها نفسه وعندما تجدك قد أتقنت موازنة أشطر الأبيات على ذات اللحن , فعندها يمكنك الاستقلال بالابتداء بالتأليف دون وضع نموذج ملحن تقلده . ننتظر أن نسمع باسمك مستقبلا بين كبار شعراء العصر – إن شاء الله تعالى - . أرجو أن أكون قدّمت لك ما يفيد وتقبل تحيتي . . |
الساعة الآن +4: 07:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.