بريدة ستي - ●|| آحقاً نعيش إلى عآم [1431هـ] القآدم؟! ||●

السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته..

اسعد الله أوقاتكم وأطالها بالطاعات وحبُ الخير..
صحيح أننا لا نزل بعام 1430هـ آسأل الله ان يختمها بصالح أعمالنا وخالصه لوجهه الكريم..

بدايةً اسأل الله أن يلحقنا وإياكم العام القادم بمرضاة الله وطاعته وزيادة من عمل الخير
وهآ نحنُ بـ شهر فيه النفوس تخلص عملها لوجه الله وتتقرب وتلجئ إليه

فالواجب علينا تقوى الله ومرضاته ومحاسبة أنفسنا فلا نعلم هل اجلنا قادم أم لا لذالك علينا التزود في الطاعات وعمل الخير فإن كل سنه تتجدد الصحف.. أيضا علينا تجديد آنفسنا للأفضل لقوله تعالى( فتزودا فإن خير الزاد التقوى) .. وكل سنه تأتي يقترب أجل كل واحد منا..فما أنت فاعل؟؟ّ!..هل تجدد النية وتجدد صحفك بالخير الكثير والمفيد! ام تسلك طريق الحرام والغفلة وتعض أصابع الندم عندما تكون من أصحاب الشمال يأخذ ما كسبت يداهـ
..فلا نعلم هل نعيش لذالك الوقت ام نكون من هم تحت القبور أسأل الله ان يطيل بأعمارنا على طاعته ..

في الحديث الشريف عن رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع‏:‏ عن عمره فيما أفناه‏,‏ وعن شبابه فيما أبلاه‏,‏ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه‏,‏ وعن علمه ماذا عمل فيه‏.‏
أي أن المسلم ـ رغم ما يبدو له من حرية في إضاعة وقته إلا أنه سيجد نفسه محاسبا علي هذا الوقت‏,‏ لأن الله لم يخلقه عبثا أو لمجرد الوجود في الدنيا‏,‏ ولكن جعله سببا لتعميرها وكلفه بمسئوليات ومهام تجاه نفسه‏,‏ وتجاه غيره‏,‏ كما أعلي الله من قيمة العمل والسعي والاجتهاد‏.‏ ورفض لعباده الكسل والتقاعس والتواكل والاستسلام للشيطان بإضاعة الوقت في اللهو وكثرة الكلام والعبث‏..‏
ونجد أن الحديث الشريف يذكر لنا السؤال عن العمر
ككل أولا‏,‏ ثم يخص بعد ذلك مرحلة الشباب باعتبارها مرحلة
التكليف الشرعي والانطلاق نحو انجاز المهام والمسئوليات
على كل المستويات‏,‏ كما أنها مرحلة الصحة والقوة التي تتيح
للمسلم القيام بأكبر قدر من الأعمال والطاعات التي يستطيع
أن يذكرها لربه عندما يسأله عما فعله في شبابه‏.‏

ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم‏: (‏نعمتان مغبون
فيهما كثير من الناس‏:‏ الصحة‏,‏ والفراغ‏)‏ والغبن هو‏ شراء
سلعة بأضعاف ثمنها‏,‏ أو بيعها بأقل من ثمنها‏,‏ ومعني
الحديث أن من صح بدنه وتفرغ من الأشغال‏,‏ ولم يشغل
نفسه ووقته بالعبادة والأعمال الصالحة والنافعة
فهو كالمغبون في البيع‏.‏

والزمن من النعم التي أنعم الله بها علي العباد‏,‏
لذا نجده يقسم بها في قوله تعالى:‏ والعصر إن
الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات‏..‏
أي أنه ـ عدا الأعمال الصالحة ـ في خسران ونقصان‏.‏

ويكون حساب المضيع لعمره ووقته أشد إذا كان هذا
العمر مديدا‏,‏ ومع ذلك لم يحسن صاحبه استغلاله‏,‏

لهذا ها هو العام يرحل ويأتي عام جديد احرص آخي وأختي باستقبال هذا العام المقبل بتجديد النية والبُعد عن كل ما يغضب الله وزيادة الخير والعمل الصالح وجعل كل ما كان سيء بهذا العام ينطوي خلف الصحف وينمحي بـ عملك الصالح والابتعاد عنه،وستقبل العام الجديد بالطاعات وجعل الصحف تمتلي من الأعمال التي كُنت غافل عنها سواءً واجب او سنه
تطرق إلى فعل الخير والنصح والتصدق ولو بقليل فعمل قليل لكن مستمر خيراً من عمل كثير منقطع، وعلم بأن الله يقبل التوبة الصادقة فأن باب التوبة مفتوح حتى تشرق الشمس من مغربيها ، فبآدر بالتوبه وآخلاص النية لله

ختاماً أسأل الله أن يطيل بأعمارنا على طاعته وآن يحسن خاتمتنا

وإن آخطأنا فمن أنفسنا والشيطآن وأن أصبنا فمن الله عزوجل

بآرك الله لي ولكم بـ كل عمل خير

قد آكون متسرعه بأنزال الموضوع !

● ●