عزيزي الغائب .. زملائي الأعضاء الكرام .
السلام عليكم ورحمة الله .

الكمال أمر لا وجود له إلا فيمن اختص الكمال لنفسه عز وجل .. .
فهذه المنعة والبعد الذي يتمثل به الكمال .. جعل من يأمل في الكمال .. أشبه ما يكون بالكامل .

فالكمال في كل شي لا يتحقق .. ولكن السعي إلى الكمال هو من الكمال .. ولأن هذا قد يكون قاعدة .. تجد الصديق يبحث عن ذاك الصديق الذي يجده في مواقف النقص ليكمل فيه هذا النقص الذي أحسه أحد الأصدقاء الباحثين عن الكمال في الصداقة ..
لذا فإن الهدية بين الأصدقاء تبعث في النفس لحظات من الوفاء ، وقدر من الود .. ومن هنا جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تهادوا تحابوا .. " أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم .

ونجد عند بعض التجار باركهم الله .. حب لمهنته أو إخلاص فيها .. حيث أنه يمارس في علاقاته ( إذهب عميلي حتى تعود ) .. أو كما قيل ( تربية الزبائن ) فهذه التربية تكون بالتسهيل قد المستطاع على العميل لهذا التاجر .. بحيث يكون العميل أداة من أدوات الدعاية والإعلان .. سبب ما لقي من صدق ، و خلق حسن في التعامل مع هذا التاجر .. الذي استطاع تربية العميل أو الزبون لصالحة بمجرد أن صدق معه .

لهذا إخوتي الكرام يجب علينا أن نربي أصدقائنا على حسب حاجاتهم .. فلا أثقل عليهم .. ولا أتفضل .

ولكن اعرف أنما الناس معادن فعند كل إنسان نجد معنى للصداقة .. بالرغم من أن الصداقة واحدة .. والمعنى واحد .. فهي آتية من " الصدق " .. ولكن تختلف المفاهيم .. مع العلم أن الفهم الذي أضنه صحيح للصداقة هو: من كان معي في ضيقي فهو صديقي .. لذا احتفظوا بهذه العبارة هدية لكم مني .. ( من كان معي في ضيقي فهو صديقي )