![]() |
كل يوم00 لنا وقفــة مع آيـة00
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
اما بعد القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه. موضوعا هو وقفــة مع ايــة من ايآآت الله قراءت تفسير ايه اثر فيكـ باامكانك ان تضعه هنا ليستفيد الجميع منه اول اية.. } قال تعالى: (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس...، أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو} )) ويشبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب! وهو أني عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة؟ ابن القيم |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا موضوع خفيف وجميل اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لما تحب وترضى اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين ونعوذ بك ربي أن يحضرون .. اللهم آمين في أمان الله |
وعليـــكم السلام مــوضوع مفيد.. جــزاكِ الله خيراً .. ووفقكِ لمــا يحبه ويرضاه.. |
جـــــــــــــــــــزاكـ الله الف خير..
على كثر مااقرأ هذي الايه توي افهم المقصود منها...الله يعفو عنا بس... |
اولآ اشكر الاعضاء على الردود
ولاكن لامانع من ان تضعو انتم ايضآ تفسير ايات اثرت بكم وتذكر الاجر الذي ستجنيه ولا تستحقر من المعروف شيئآ الايه الثانيه وقفة مع آية " ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ " قال الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" هذه وصية الله لنا معاشر المؤمنين، وصية من هو أرحم بنا من أمهاتنا، وأحن علينا من أنفسنا : ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله : أي خافوا الله واحذروا عقابه، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ. أي ليوم القيامة، قال بن كثير: انظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة وسمي يوم القيامة غداً لقرب مجيئه ( وماأمر الساعة إلا كلمح البصر) واتقوا الله : كررها للتأكيد ولبيان منزلة التقوى التي هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله). ولنقف اليوم مع : ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ ، الغد هو المستقبل الذي نخطط من أجله. ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار، وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين المستقبل، ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط؟!! كلنا يعرف الجواب ! ولااعتراض على أن يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياتة الدنيا، ولكن أليس مستقبله الحقيقي هو الآخر جدير بالتخطيط والعمل ؟! كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة لتحصيل الشهادات من أجل تأمين المستقبل ؟ وكم نمضي في العمل والوظيفة من أجل جمع المال للمستقبل ؟ ومقابل ذلك كم خصصنا من أوقاتنا من أجل تأمين حياة الآخرة التي هي أطول وأبقى؟ وهي الحياة الحقيقية ؟ أما تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها من الآن ؟ أما تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لإبن آدم يخطط للمستقبل الذي قد لايأتي وينسى مستقبله الآتي لامحالة ! تجد من الناس من نذر نفسه للوظيفة مخلصاً في عمله مجتهداً بكل ماأوتي من قوة يسابق الطير في بكورها ولايخرج إلا متأخراً يعمل بلا كلل ولاملل يشار إليه بالبنان في الجد والإجتهاد ويضرب به المثل في الدوام والإنضباط ولكن إذا بحثت عنه في المسجد لم تجده ! وإذا فتشت عنه بين الصائمين لم تعثر له على أثر ! وإن تحسسته في الصدقة وأعمال الخير من كفالة يتيم أو نصرة مجاهد أو رعاية محتاج أو إيواء مسكين أو إطعام جائع أو كسوة عار لم تجد له فيها سهماً ولادرهما ولاديناراً. نعوذ بالله من الخسران ومن الذل والهوان. ولنعد إلى الآية الكريمة ونتأمل لفظ ولتنظر : إن النظر يقتضي الفكر والفكر يقتضي التخطيط والتخطيط يقود إلى العمل والمقصود بالعمل هنا العمل من أجل الآخرة والآخرة خير وأبقى كما أخبر ربنا تبارك وتعالى... فياأختي في الله هل امتثلنا لأمر ربنا وهو العالم بما يصلح حالنا ومآلنا ؟ وهل وقفنا مع أنفسنا وقفة تأمل في لحظة محاسبة وتفكرنا في أعمالنا كم منها نعمله من أجل الآخرة ؟ وهل بإمكاننا أن نقدم أكثر وأكثر؟ هل تفكرنا في أعمال الخير ووضعنا لنا برنامجاً بحيث نضرب في كل مجال منها بسهم. كم قدمنا لآخرتنا من قيام الليل ؟ وكم قدمنا من قراءة القرآن - كنز الحسنات - كل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ كم قدمنا من الصدقات ؟ كم قدمنا من الصيام ؟ من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. كم حجينا وكم اعتمرنا ؟ كم ذكرنا الله ؟ كم هللنا وسبحنا الله وحمدناه وكبرناه في اليوم والليلة ؟ وكم وكم من أبواب الخير وأعمال الآخرة التي كلها سهلة وميسورة وفي متناول الفقير قبل الغني والوضيع قبل الوزير ؟ولكن أين المشمرون؟ أين طلاب الآخرة؟ فاليقظة اليقظة ياعبدالله !! لايأتيك الموت وأنت غافل ساهٍ تركض في حياتك الدنيا تجري وراء متاعها الزائل غافلٌ عن الآخرة والآعمال الصالحة .. حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون. اللهم لاتجعل الدنيا أكبر علمنا ولامبلغ علمنا ولاإلى النار مصيرنا، اللهم بصرنا بعيوبنا ونور أبصارنا واصلح أحوالنا واهدنا إلى صراطك المستقيم باانتظار تفاعلكم ايضآ |
مرحبـــآ,, فديت قلبتس والله يهدينا بس موضووووووعتس يهبل الله يوفقتس ياااارب.. |
الايه الثالثـة
قال تعالى
" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون قوله تعالى:" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر " روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما من أحد يدخل النار إلا وله بيت في الجنة فيتحسر عليه. وقيل: تقع الحسرة إذا أعطي كتابه بشماله. " إذ قضي الأمر " أي فرغ من الحساب، وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت - قال - ثم يقال يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت - قال - فيؤمر به فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت - ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم - " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون " " خرجه البخاري بمعناه عن ابن عمر، و ابن ماجة من حديث أبي هريرة، و الترمذي عن أبي سعيد يرفعه وقال فيه حديث حسن صحيح. وقد ذكرنا ذلك في كتاب التذكرة وبينا هناك أن الكفار مخلدون بهذه الأحاديث والآي رداً على من قال: إن صفة الغضب تنقطع، وإن إبليس ومن تبعه من الكفرة كفرعون وهامان وقارون وأشباههم يدخلون الجنة. |
جزاك الله خير واثابك .. |
موضوع يستحق التميز حقيقة وهادف وله أبعاد سامية .. أهنيك ..
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) تفسير الآيات : يَقُول تَعَالَى أَشَغَلكُمْ حُبّ الدُّنْيَا وَنَعِيمهَا وَزَهْرَتهَا عَنْ طَلَب الْآخِرَة وَابْتِغَائِهَا وَتَمَادَى بِكُمْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَكُمْ الْمَوْت وَزُرْتُمْ الْمَقَابِر وَصِرْتُمْ مِنْ أَهْلهَا . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْوَقَّاد الْمِصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الدَّائِم عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " عَنْ الطَّاعَة " حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر " حَتَّى يَأْتِيكُمْ الْمَوْت " وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي الرِّقَاق مِنْهُ وَقَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : كُنَّا نَرَى هَذَا مِنْ الْقُرْآن حَتَّى نَزَلَتْ " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " يَعْنِي " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَم وَادٍ مِنْ ذَهَب " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة سَمِعْت قَتَادَة يُحَدِّث عَنْ مُطَرِّف يَعْنِي اِبْن عَبْد اللَّه بْن الشِّخِّير عَنْ أَبِيهِ قَالَ : اِنْتَهَيْت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " وَيَقُول اِبْن آدَم مَالِي مَالِي وَهَلْ لَك مِنْ مَالِك إِلَّا مَا أَكَلْت فَأَفْنَيْت أَوْ لَبِسْت فَأَبْلَيْت أَوْ تَصَدَّقْت فَأَمْضَيْت ؟ " وَرَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ طَرِيق شُعْبَة بِهِ وَقَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا حَفْص بْن مَيْسَرَة عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقُول الْعَبْد مَالِي مَالِي وَإِنَّمَا لَهُ مِنْ مَاله ثَلَاث : مَا أَكَلَ فَأَفْنَى أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى أَوْ تَصَدَّقَ فَأَمْضَى وَمَا سِوَى فَذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ " تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِم . وَقَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتْبَع الْمَيِّت ثَلَاثَة فَيَرْجِع اِثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِد : يَتْبَعهُ أَهْله وَمَاله وَعَمَله فَيَرْجِع أَهْله وَمَاله وَيَبْقَى عَمَله " وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بِهِ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَة حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَهْرَمُ اِبْنُ آدَم وَيَبْقَى مِنْهُ اِثْنَتَانِ الْحِرْص وَالْأَمَل " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَذَكَرَ الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْأَحْنَف بْن قَيْس وَاسْمه الضَّحَّاك أَنَّهُ رَأَى فِي يَد رَجُل دِرْهَمًا فَقَالَ لِمَنْ هَذَا الدِّرْهَم ؟ فَقَالَ الرَّجُل لِي فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ لَك إِذَا أَنْفَقْته فِي أَجْر أَوْ اِبْتِغَاء شُكْر ثُمَّ أَنْشَدَ الْأَحْنَف مُتَمَثِّلًا قَوْل الشَّاعِر : أَنْتَ لِلْمَالِ إِذَا أَمْسَكْته فَإِذَا أَنْفَقْته فَالْمَال لَك وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة قَالَ صَالِح بْن حِبَّان حَدَّثَنِي عَنْ اِبْن بُرَيْدَة فِي قَوْله " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " قَالَ نَزَلَتْ فِي قَبِيلَتَيْنِ مِنْ قَبَائِل الْأَنْصَار بَنِي حَارِثَة وَبَنِي الْحَارِث تَفَاخَرُوا وَتَكَاثَرُوا فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا فِيكُمْ مِثْل فُلَان بْن فُلَان وَفُلَان وَقَالَ الْآخَرُونَ مِثْل ذَلِكَ تَفَاخَرُوا بِالْأَحْيَاءِ ثُمَّ قَالُوا اِنْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْقُبُور فَجَعَلَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ تَقُول فِيكُمْ مِثْل فُلَان يُشِيرُونَ إِلَى الْقُبُور وَمِثْل فُلَان وَفَعَلَ الْآخَرُونَ مِثْل ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيمَا رَأَيْتُمْ عِبْرَة وَشُغْل . ابن كثير .. أشكرك أختي الفاضلة .. |
* * [ تــمــيــز + تــثــبــيــت ] موضوع يستحق القراءة والمتابعة من الأعضاء لما فيه من الخير الكثير . شكر لك ونفع بك الإسلام والمسلمين . |
بارك الله فيكم ,
|
اقتباس:
|
الايه الخامســـــــــــة
والتفت الساق بالساق قال تعالى:﴿والتفت الساق بالساق* إلى ربك يومئذٍ المساق﴾. ما الذي يمكن أن نفهمه من هذه الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ ؟ أولاً: لا بد من أن نقول: إن كلمة (الساق) تطلق على ما بين الركبة والقدم. هذا من حيث تحديد العضو في الإنسان. ثانياً: هنالك أقوال كثيرة تتجاوز المئة حول المراد من هذه الآية، لذلك سأعرض عليكم جملة من هذه الأقوال، أهم هذه الأقوال: 1- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي ساقا الميت إذا التفّتا وهما في الكفن. وهذا القول مروي عن سعيد بن المسيب. 2- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي يبست ساقا الميت، لأن الروح تخرج أول ما تخرج من القدم، فالساق، فالفخذ، فالبطن، فالصدر، فالترقوة... فالرأس. فإذا يبست الساقان، فإن الساق تلتفُّ بالساق. وهذه حالة بيولوجية (جسمية). 3- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي اجتمع عليه أمران شديدان: الناس يُجهزون جسده (تغسيل وتكفين...) والملائكة تُجهز روحه، فساق الأمر الشديد بالتجهيز لجسده، يجتمع مع ساق الأمر الشديد بالتجهيز لروحه، فالساق تطلق على الأمر الشديد. 4- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة، فالساق هنا المراد بها الشدة. ولكن من أين أتى هذا المعنى ؟ الجواب: أوليس اللغويون يقولون: عندما يُقتحم الإنسان بأمر شديد، أو يستقبل أمراً شديداً: (شمّر عن ساقيه)، فالتشمير عن الساق تعبير عن وقوع شدة، ثم أُطلقت الساق على الشدة، وهذا ما نسميه في اللغة: (مجاز المرسل)، وهو إطلاق الحال على المحل والمحل على الحال. مثلاً نقول: جرى النهر. هذا مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، فالنهر لا يجري وإنما يجري الماء، وكذلك نقول: واسأل القرية. هذا أيضاً مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، والمراد واسأل أهل القرية. المهم: أن الساق تعني الشدة، ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة، فالشدة ساق، لأن الإنسان إذا داهمته شدة شمّر عن ساقيه، فأطلقنا الشدة على الساق والساق على الشدة من باب المجاز المرسل، كقوله تعالى:﴿ يوم يُكشف عن ساق...﴾ أي يكشف عن شدة كبيرة تعتري الناس في اليوم الآخر. ويقول الدكتور/محمود عكامر:::: المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ هو أن للإنسان ساعدان وساقان. الساعد: هو ما بين الكف إلى المرفق، والساق: هي ما بين القدم إلى الركبة، وعندما يلتقي الإنسان بالإنسان نقول: التفت السواعد بالسواعد (التقاء الأيادي)، لكن عندما يفترق الإنسان مع الإنسان نقول: التفّت الساق بالساق، التفت الأيادي عند اللقاء، والتفت السوق ( جمع ساق) عند الفراق. كيف تلتف السوق عند الفراق ؟ التفاف الأيادي عند اللقاء أمر معروف، أما التفاف السوق (الساقين) عند الفراق، فهذا لأنني عندما أتركك وتتركني، أنت تتركني وقد حاكت ساقي ساقك، فأنت تغادرني باتجاهٍ معاكس، أنت تغادرني إلى الشمال وأنا أغادرك إلى الجنوب، تلتقي الساقان لقاء قوياً، تلتفّ الساق بالساق، لكن من أجل الفراق وليس من أجل اللقاء. ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي ساقُ الميت التفت بساقِ الحيّ الذي هو بجانبه، فالميت يمكن أن يكون أباك ويمكن أن يكون ولدك ويمكن أن يكون صديقك... وأنت الآن معه، سيفارقك وستكون هذه المفارقة بالتفافِ ساقه مع ساقك، لأن الفراق يُعبَّر عنه بالحركة التي ركّب الله عز وجل الإنسان عليها بالتفاف الساق بالساق. هنالك معاكسة بين السوق والسواعد، فالسواعد دائماً يُعبر عنها: بالقوة والترحاب واللقاء، والسوق يُعبر عنها: بالفراق والشدة والقسوة وعدم التلاقي...، لذلك ﴿والتفت الساق بالساق﴾ توصيف لحالة طبيعية تُعبر عن الفراق. ولو نظرنا إلى الآية التي قبلها ﴿وظن أنه الفراق* والتفت الساق بالساق﴾ يعني لا تظنَّ أنه الفراق بل اعتقد بأنه الفراق، لأن ساق الميت التفت بساق الحي، وإذا التفت الساق بالساق فذاك الأمر يعني المفارقة وانتهى الأمر. ثم لماذا قال الله: ﴿والتفت الساق بالساق﴾ ولم يقل التفت الساقان بالساقين) ؟ الجواب: لأن الساق الأولى للميت والساق الثانية للحي، وكذلك بالنسبة لنا نحن الأحياء: تلتف ساقك اليمنى بساقي اليمنى، وساقك اليسرى بساقي اليسرى من تلك الجهة، فأنت تقف أمامي الآن ونريد أن نفترق فتضع أنت ساقك بجانب ساقي ويذهب كل باتجاه، الميت يذهب إلى الآخرة وأنت تذهب إلى الدنيا. ولكن كيف تذهب إلى الدنيا وأنت باقٍ فيها ؟ والجواب: لأن الإنسان الحي ليس واقفاً في مكانه وإنما هو في ذهابٍ في هذه الدنيا، والله عز وجل يقول: ﴿بل هم في لبس من خلق جديد﴾ لأن الإنسان دائماً في حركة مستمرة من حيث الخلايا والتكوين، ومن حيث السلوك والمعاني والتفكير... والإنسان لا يقف أبداً لا في حياته ولا في مماته، لذلك ﴿والتفت الساق بالساق﴾ لأن التفاف الساق بالساق عنوان الفراق. وفي عودة إلى الآيات التي قبلها: ﴿كلا إذا بلغت التراقي﴾ فإننا نرى أن جواب الشرط هو قوله تعالى ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾ فيكون المعنى: إذا بلغت التراقي فإلى ربك يومئذٍ المساق. وكلمة (مساق) هي مصدر ميمي من ساق يسوق سوقاً، مثل كلمة (مقال) من قال يقول قولاً. ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾ أي ستساق أنت إلى ربك أيها الإنسان فهيّا إلى الله عز وجل. نسأل الله أن يسوقنا إليه ونحن مطمئنون للوقوف بين يديه، لا نجيب إلا بما يرضيه عنا جل وعلا. اللهم ارحمن فانك بنا راحم ولا تعذبنــا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت بــه المقادير فانك يا مولانا على كل شىء قديــــــــر |
* * قال تعالى : { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين } يقول القرطبي رحمه الله . [ أجمع العلماء على أن هذه الآية قد جمعت الطب كله ! ] * * |
الايـه السابعـــــــــة
(( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))
( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) سورة الحديد آية 16{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها ، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]، فقال: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ} أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم، {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين. أسأل الله تعالى لي ولكن الإخلاص في القول والعمل آمين |
تفسير سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ -------------------------------------------------------------------------------- هذه السورة يسميها بعض العلماء: نسبَ الله -جل وعلا-، وقد جاء في حديث، حسنه بعض العلماء بمجموع طرقه، أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك وفي رواية: صف لنا ربك فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة. وهذه السورة تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته، ولهذا كان بعض العلماء يشرح قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن، يقول: إن القرآن أحكام، ووعد ووعيد، وتوحيد في الأسماء والصفات، وهذه السورة توحيد في الأسماء والصفات، إذن فهي ثلث القرآن. فأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني:أن الله -جل وعلا- أحد، لا يشاركه شيء من خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، ولا في أحكامه وتدبيره. فهو -جل وعلا- واحد لا مثيل له ولا نظير له -جل وعلا- فهو المتفرد بالألوهية فلا يستحق العبادة سواه، وهو المتفرد بالربوبية فلا يخلق ولا يبدل إلا هو -جل وعلا-، وهو -جل وعلا- الواحد في أسمائه وصفاته فلا أحد من خلقه يُشبهه. كما أنه -جل وعلا- لا يُشبه أحدا من خلقه، بل هو -جل وعلا- المتفرد بصفات الكمال، ونعوت الجلال والأسماء البالغة غاية الحسن والجمال. ثم قال -جل وعلا-: اللَّهُ الصَّمَدُ يعني: أنه -جل وعلا- السيد الذي قد كمُل سؤدده، وأنه الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتهم؛ لأن شريف القوم وسيدهم يلجأ إليه أهل قبيلته وأهل عشيرته في حوائجهم، والله -جل وعلا- هو الذي له السؤدد الكامل على خلقه. فلذلك الخلق أجمعون يصمدون إليه -جل وعلا- لحوائجهم، وكذلك -جل وعلا- لما كان الخلق يصمدون إليه ويلجئون إليه، وهو المتفرد بكمال السؤدد، كان -جل وعلا- هو الباقي؛ فخلقه يهلكون، وهو -جل وعلا- يبقى. وهذا ما يدور عليه معنى الصمد في تفاسير العلماء، وكلها حق، ثابتة لله -جل وعلا-، ويزيد بعضهم بأن الصمد هو الذي لا جوف له، بمعنى أنه لا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب، وهذا -أيضا- حق؛ كما قال الله -جل وعلا-: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . |
{ وقفات تربوية }.. ~| فائدة .. [ إذا كان كلام العالم أولى بالإستماع من كلام الجاهل وكلام الوالدة الرحوم أحق بالإستماع من غيرها .. فالله تبارك وتعالى أعلم العلماء,وأرحم الرحماء, فكلامة أولى كلام بالإستماع والتدبر والفهم ].. _____,, ~| وقفة .. وفي قول الله تعالى "وَاْرْكَعُواْ مَعَ اْلرَّكِعِينَ" سورة البقرة آية(43) هذه الأية تدل على صلاة الجماعة.. وأن النبي صلاة ربي وسلامه عليه لم يترك صلاة الجماعة وهوه يقاتل فكيف إذا كان مع أهله وفي السلم.. _____,, وفي قوله "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ اْلَّذِينَ اْعْتَدَوْاْ مِنكُمْ فِي اْلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَسِئَينَ" سورة البقرة آية(65).. يقول الشيخ ابن العثيمين رحمه الله: عوقب هؤلاء المتحايلين أنهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شئياً صورته صورة المباح ولكن حقيقته غير مباح .. فصورة القرد شبيهة بالآدمي , ولكنة ليس بآدمي.. {ومن هذا نأخذ أن الجزاء من جنس العمل}~ _____,, شكرا لكِ (مجاديف الأمل) وجعله الله في موازين حسناتك.. ود لقلبك الطيب(h).. |
مــوضوع مفيد.. مشكور على الموضوع....
جــزاكِ الله خيراً .. واثابك الله.. ووفقكِ لمــا يحبه ويرضاه.. تقبل تحياتي المريدسية ستي |
تفسير سورة الزلزله
تفسير سورة الزلزلة
بسم الله الرحمن الرحيم : إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ -------------------------------------------------------------------------------- هذه سورة الزلزلة جاء في حديثين أن قراءتها في ليلة تعدل قراءة نصف القرآن، وهذان الحديثان ننبه عليهما، وأنهما حديثان ضعيفان، لا يصحان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها، لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال ذلك. ولكن هذه سورة قد ذكر الله -جل وعلا- فيها ما يكون يوم القيامة، أو ذكر فيها شيئا مما يكون يوم القيامة، فقال جل وعلا: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا يعني: أن الأرض يوم القيامة ترجف وتضطرب اضطرابًا شديدًا. الله -جل وعلا- خلق هذه الأرض، وأسكنها وجعلها مستقرة، فإذا جاء يوم القيامة فإن هذه الأرض تضطرب وترجف رجفًا شديدًا، وتميد بأهلها كما قال الله -جل وعلا-: إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وقد تقدم بيان ذلك. وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا يعني: أن الأرض تُخْرِج ما فيها من الأموات، كما قال الله -جل وعلا-: وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وتقدم بيان ذلك. وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا يعني: أن الإنسان إذا شاهد أهوال يوم القيامة، ورأى هذه الأرض ترجف رجفًا شديدًا، قد أخرجت ما في باطنها يقول مندهشًا: ما لها، أي شيء حدث لها؟ وهذا كما يحصل إذا حصل اضطراب في شيء من المخلوقات بسرعة، فإن الإنسان يتعجب من ذلك ويندهش ويقول: لماذا حدث؟ أو لأي شيء حدث هذا ؟ |
قول الله تعالى :
( ظهر الفساد في البر و البحر ,,, الآية )) نلاحظ في هذه الأيام تكثر الفتن و الفساد و المشاكل و العياذ بالله |
شكرا على الطرح النافع
|
بارك الله بك
|
اتمنى ان الموضوع لايتوقف علي وان جميع الاعضاء ياخذو الاجر بكتابه تفسير ايات الله
لي عودة بعد الانتهاء من الامتحنات الله يوفقني وينجحني |
وعليكمـ السلامـ
موضوع ممتاز جداجدا جزاك الله خيرا على حرصك هذا |
موضوع رائع
جزاك الله خير .. ربي يوفقك |
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه ,أمابعد: قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى عند قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ()وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ )[لقمان17-18]. الصعر هو الميل؛ لا تتكبر على الناس؛ عندما يكلمك أحد تدير خدّك هكذا؛ هذا من الكبر يكلمك أحد فتعرض عنه وتلتفت هكذا وأنت شامخ؛ لا هشاشة ولا انبساط؛ يعني مستكبر ومتعالٍ ! فهذا نهي عن الكبر، ومن آثاره أن يلوي عنقه هكذا؛ يصعر خده للناس يعني يلويه هكذا .من الصعر وهو مرض يصيب الإبل فتلتوي أعناقها . فهذا زجر عن الكبر، فعليك بالتواضع؛ التواضع لله رب العالمين، والتواضع لعباد الله المؤمنين، تعامل مع الناس بالأخلاق الطيبة، والكبر مذموم جدا ويدفع كثيرا من الناس إلى الكفر بالله! يستكبر فلا يستمع للرسل ولا يسمع لآيات الله ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ (لقمان 7) . فالكبر من أكبر الدوافع إلى الكفر بالله ورفض ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام و ( الكِبْرُ بطر الحق وغَمْطُ الناس )"1" وردّ الحق؛ يعني سواء رد الحق بما في ذلك التوحيد أو أي حق من الحقوق يأتيك فلا تخضع له وترفضه وتحتقر من يأتيك به؛ تغمط الذي يأتيك به وترد الحق الذي عنده . ولا يجوز الكبر بأي حال من الأحوال؛ خلق ذميم ويبغضه الله ( الكبرياء رِدائي والعظمة إِزاري فَمن نازعني واحدًا منهما قَذفتُه في النار)([2]) وفي رواية ( الكبرياء ردائي فمن نازعني في ردائي قصمته ) يعني يهلكه ويقطع دابره، فلا تستكبر و ( لا يدخل الجنة مَنْ كان في قَلبه مِثقال ذَرَّة مِن كِبْر)([3]) . حارب نفسك من الكبر؛ خلق خبيث يدفع إلى الكفر وإلى احتقار الناس وإلى رد الحق. لهذا؛ هذا الحكيم وصى ابنه أن لا يصعِّر خده للناس؛ أن لا يتكبر على الناس؛ يكلمك أحد وأنت شامخ معرض عنه، تواضع؛ أنت إنسان مسكين، ضعيف، خُلِقت من تراب، خُلِقت من منِّيٍ قذر وتتغوط وتزور الحمام مرات كل يوم، كيف تتكبر ؟! كيف تتكبر على الناس وأنت هذا حالك، من أنت ؟! ثم لو تصيبك شوكة تبكي منها كيف تتكبر على الناس ؟! فيجب على الإنسان أن يهين نفسه إذا تكبرت وشمخت ويذكِّرها بحقارتها ودناءتها، وأن من أحقر الناس المستكبرون -والله أنا في نفسي- ما أحتقر إلا المستكبرين والكذابين، والله أرى أضعف الناس فأقول هذا أحسن مني، وأرى المتكبر مهما كان من أي طبقة والله من أتفه الناس وأحقر الناس عندي؛ لا أحقر من المتكبر ولا يتكبر إلا من دناءة وانحطاط خلقي ونفسي . ( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ لا تختل ولا تفخر هذا من آثار الكبر؛ المشي المَرِح والبطر والأشر والاختيال، ﴿ إن الله لا يُـحِبُّ كُل مُختال فَخُور ﴾ يفتخر على الناس بنسبه، بجاهه، بماله، بسلطانه، بعلمه، بأي شيء يختال على الناس ويفتخر عليهم ؟! الله يبغض هذا الخلق؛ خلق بغيض، خلق دنيء، يبغض الله أهله ويحتقرهم ويزدريهم ويعاقبهم أشد العقوبة على هذا الخلق؛ إذا ما أحبك الله فما معناه ؟! معناه أنك عدوٌّ لله إذا ما أحبك الله، وأنت على كبر واختيال وافتخار وتطاول على الناس بأي شيء من الأشياء التي تفتخر بها ﴿ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً ﴾ (الإسراء 37 ) . من أنـــت؟ حتى لو بلغت الجبال طولا لا يجوز لك أن تتكبر، وحتى إذا خرقت الأرض إلى الأرض السابعة لا يجوز لك أن تتكبر؛ لأنك مخلوق مسكين، ومن حق الله عليك أن تتواضع، والله فرض عليك التواضع وحرم عليك الكبر؛ لأن الإسلام يحارب الأخلاق الرذيلة أشد الحرب؛ كل الأخلاق الرذيلة يحاربها الإسلام؛ الفحش والكذب والخيانة والغش والكبر ؛كل الأخلاق هذه يحاربها الإسلام حربا شديدة، فيجب أن ننبذها وأن نربّي الناس على ضدها من الأخلاق الطيبة التي يحبها الله تبارك وتعالى ويرضاها ويحب أن نتخلق بها، وحسن الخلق من أثقل الأعمال في الميزان يوم القيامة، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، والرسول بعث متمما بمكارم الأخلاق؛ الأخلاق موجودة عند الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، منها الحياء ومما أثر عنهم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )"4" الحياء خلق كبير -يا إخوة - الحياء خلق عظيم وشعبة من شعب الإيمان، وصاحب الحياء يحجزه الحياء من أن يرتكب معصية الله؛ يحجزه الحياء من أن يقع في الأخلاق الدنيئة؛ الحياء خلق نبيل وخلق عظيم لابد أن يتخلق به الإنسان؛ فإنه من أعظم الروادع للإنسان أن يرتكب معصية أو يقع في خلق دنيء، لهذا قال الأنبياء كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ( إنَّ مِما أَدركَ الناس مِن كلام النبوة الأولى إذا لم تَستحِ فاصنع ما شِئتَ )، الذي يقع في الشرك لا يستحي من الله، المبتدع لا يستحي من الله ولا يحترم هذه الشريعة التي شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام، والفاسق عنده خلق دنيء وفيه عدم الحياء من الله. فالحياء لا بد منه -يا إخوان- ولابد من نبذ الأخلاق الرديئة، تعلموا هذه الأشياء وطبقوها في حياتكم -بارك الله فيكم- وأذكر حديث وفد عبد القيس : جاء وفد عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا قريبًا من البقيع ووضعوا رواحلهم هناك ومشوا فورا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وبقي الأشج؛ تأخر ولبس أحسن ثيابه وجاء يمشي في سكينة وسلم على النبي عليه الصلاة والسلام، قال له: ( إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ وَالأَنَـاةُ ) يقابل الحلم والأناة: الطيش والسفاهة فحذار حذار مما ينافي هذين الخلقيين، فقال: يا رسول الله : أخلقين تخلقت بهما ؟ أم خلقين جبلت عليهما ؟ فقال: ( بل خُلقان جُبِلْتَ عليهما) فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله تعالى "5" الله يُحب الحلم والأناة ويبغض العجلة والطيش وما ينافي هذين الخلقيين فاحرصوا على التخلق بهذين الخلقيين الذين يحبهما الله . احفظوا هذا الحديث ( إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ ) والإنسان إذا كان يفقد مثل هذه الأمور العظيمة يربي نفسه عليها، ( من يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ الله وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ الله وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ من الصَّبْرِ) "6" ربِّ نفسك على الصبر وعلى الحلم وعلى الحكمة وعلى الأخلاق العالية . بجهادك لنفسك تتحول هذه إلى ملكات إن شاء الله والحديث يشير إلى هذا (أخلقين تخلقت بهما) يعني قد ينشأ الحلم والأناة عن التخلق وتربية النفس على الأخلاق الكريمة، فالنفس قابلة للتربية على الخير وعلى الشر ،إن ربيتها على الشر نمت عليه وألفته وصار من طباعها -والعياذ بالله- وإن ربيتها على الأخلاق الكريمة تطبعت بها وصارت جزءً من حياتها وصارت ملكة لصاحبها . فاحفظوا هذه الوصايا: التوحيد ومحاربة الشرك وإقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخلاق الفاضلة العالية؛ محاربة الكبر والفخر والخيلاء وما شاكل ذلك، وتعلموا الحلم والأناة وكل هذه الأخلاق، ادرسوها من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام فإن هذه الأخلاق جانب مهم من جوانب الإسلام ومن صميم الدعوة السلفية، بها تنتشر دعوتكم ويرفع الله مكانتكم عند الناس، وبخلافها توضع هذه الدعوة وتشوه أمام الناس. فأحسنوا الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ (النحل 125) لا تجادل حتى الكافرين إلا بالأخلاق الطيبة وبالتي هي أحسن؛ لا سب، ولا شتم، لا احتقار، ولا ازدراء، ولا طعن، ولا صياح، ولا صخب، ولا شيء. ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ . ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ﴾ أي لا تسرع، ﴿ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ﴾ يعني لا ترفع صوتك إلا بقدر الحاجة . وقال له: ﴿ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ إذا رفعت صوتك بغير حاجة؛ تدعو إلى رفع الصوت وبمقدار ومقياس دقيق في رفع الصوت فأنت تشبه الحمار، وأخذ العلماء من هذا أنه لا يجوز رفع الصوت؛ لأن الله شبهك بأخس الحيوانات، و ( ليس لنا مثل السوء ) "7" فلا ترفع صوتك إلا بقدر الحاجة؛ إذا كان عندك واحد أو اثنين وأنت تصيح وترفع صوتك ماذا تريد ؟! هذا يشبه صوت الحمير؛ فالصوت يكون على قدر الحاجة . والمشي كذلك؛ تمشي معتدلا متوسطا، يعني القصد الوسط؛ لا تمشي مشية المتماوتين ولا تسرع سرعة الطائشين توسط في المشي واعتدل وهي مشية عباد الله المؤمنين ﴿ وَعِبَادُ الرحمن الذين يَمْشُونَ على الأرض هَوْنًا وإذا خَاطَبَهُم الجاهلونَ قَالوا سَلاَمًا ﴾ إذا خاطبهم الناس بالسفاهات يقولون كلاما محترما الذي فيه السلام وفيه المسالمة وفيه دفع السيئة بالتي هي أحسن . نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والأخلاق الطيبة الجميلة التي يحبها الله تبارك وتعالى، وأرجو -يا إخوة- أن نعي هذه الدروس الطيبة؛ ما الفائدة من حضور هذه الدروس يوميا ثم لا نعمل، ونعطي صورة سيئة عن دعوتنا ما الفائدة ؟! فأسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من أهل العلم والعمل والأخلاق النبيلة إن ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . |
بارك الله فيك على هالموضوع الجميل
|
~ باركـ الله فيك حبيبتي مجاديف الأمل ونفع بكـ .. لكن عندي ملاحظه بسيطه ؛ وهي ان يكتب في هذا المتصفح وقفات وتأملات في الآيات..يعني ما يكون تفسير بحت .. ويُستفاد من أشرطة الشيخ المغامسي حفظه الله و جوال تدبر وكتاب قطاف الأفانين وغيرها... هذي فائده من كتاب تدبر وفعلآ واقعيه وهي من الشيخ محمد الحمد : * انظر الى قوله تعالى في سورة يوسف عن النسوه "فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ " وقول الملك ليوسف " فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَومَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِين " .. فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر وأما الرجال فيروقهم جمال المنطق والمخبر،وتلك من طبيعة التي خلقها الله تعالى في النفوس.. :f: ~ |
~ " سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ.." الكهف 22 ولم يقل رجمآ رالغيب بل سكت ؛ فهذا يدل على ان عددهم سبعه وثامنهم كلبهم لأن الله عندما أبطل القولين الأولين وسكت عن الثالث صار الثالث صواباً .. -ابن عثيمين :f: ~ |
رزقنا الله واياكم حسن تلااوة القران وتدبره أشكر لك طرحك المميز..نفع الله بك الأسلام. |
(أفحسبتم أنما خلقنكم عبثآ وأنكم إلينا لاترجعون)يقول السعدي_رحمه الله:
اي:ايها الخلق ظننتم اننا خلقنكم سدى تأكلون وتشربون وتمرحون وتتمتعون بلذات الدنيا ونترككم لانأمركم ولا ننهاكم ولانثيبكم ونعاقبكم؟لايخطر هذا ببالكم.انتهى نحن نلهو ونمرح ونسير خلف ركبآ الغرب نتبع الجديد ونسعى خلف قارب الموضه ونسعد اذا أنجزنا في إتباع الموضه،ولا نعي ونشعر اننا سوف نحاسب ونجازى والله يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور. (من دعى الى هدى كان له من الاجر مثل من اتبعه لاينقص من اجره شي،ومن دعى الى ضلاله كان عليه من الوز مثل اثم من تبعه لاينقص من اثمه شيئ) كن داعيآ للخير ولاتكن العكس |
نفع الله بك وكثر من امثالك
|
الساعة الآن +4: 07:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.