,,


في مساء يوم إجازة قررت أن اذهب أنا وأهلي لملاهي عنيزة
لست حريصا على الملاهي فأبني صغير تفرحة أرجوحة يدوية صغيرة
ولكن من أجل هيثم
ياأللاهي .... هيثم ...لقد نسيته في الخلف لم يكلمني غريبة هيثم تمر عدة دقائق ولم يتكلم... أقصد لم يسأل
فهذا الصبي ذكي ويحب يعرف كل شيئ
أنزلت مرآة السائق لإنظر لهيثم رأيته يمر بصمت غريب... وتفكير مريب ....لم أره يفكر هكذا......
رغم معرفتي به منذ أسابيع.....
كان يخلل يده بشعره الناعم وبشرته الصافية ونظراته التي لا تحتاج إلى صاحب فراسة ليعرف أنه ذكي ولماح
ولا شك في ذلك ولا ريب فهو الثاني على فصله ولا يأخذ إلا تقدير ممتاز ودليله صورة ورقيةمن شهادته الإبتدائية
التي حصل عليها مؤخرا التي رسمت عليها الشكر والعرفان لأهله لرعايته وأهتمامهم به فهي قد تمزقت من حمله لها
.. أبو ...هاهو فجأة وبدون مقدمات عاد هيثم لأسئلته
المزعجة أحيانا ....والجميلة أحيانا ....والتي تعيد لي التفكير في أشياء لم أفكر بها أحيانا....... وأحيانا تشتغل عني (الدعدعة)
هيثم : أبو ..... أنا من حايل صح يعني أنا شمري ولا تميمي ؟
حاولة أن أقطع عليه سؤاله وأشده إلى شيئ آخر فلا أعلم ماهو الجواب الأجدر في تلك الحالة
سؤال آخر
هيثم : أبو ,,,,, صح بعض الحريم ما يجيبن عيال عقيمات يعني ليش ما وحده منهن أرضعتن حتى أصير ولده
أو لا ... صح لا زم تصير تجيب عيال على عشان ترضع
طيب أخته ترضعن وأنا أقعد معه تصير خالتي وتكفلن .؟
صح يا أبو ,,,
لم أستطع أرد عليه بل حبستني العبره ...
وبدأت أتسائل في ألم لو يدري والد هذا الطفل ماسيحل بطفله حينما كان يعيش نشوته وإستغراقة في لحظته تلك
ولو يعلم أن هذا الطفل الجميل الذكي الخلوق الذي كل من شاهده تمناه من أبنائه هل يرميه هكذا عند باب مسجد في حائل
لتتلقاه دار التربية وربما توفي أو أكلته كلاب الشوارع قبل أن يحين آذان الفجر ليأخذه المؤذن !!!!
كيف لأم تنام وتأكل وتشرب وهي لا تعرف عن أبنها شيئاً بل هي التي رمته ؟!
لماذا لا يكفل المجتمع مثل هؤلاء الأولاد ومثلهم البنات وقد أحل الله من الرضاعة ما أحل من النسب


وتقبلوا أحزاني






,,