الأخت "حرم الدكتور "

تسابق النبي مع عائشة رضي الله عنها فسبقها ، وسبّقها ( جعلها تسبقه ) وهذا حفظ منه لمشاعرها ..! صلوات الله وسلامه عليه ..
كما أنه استند على عضدها وهما يتفرجان من خلال نافذة بيته الشريف على غلمان يلعبون في مسجده صلى الله عليه وسلم .

وهو من ساعد أهل بيته في أمور المنزل .. كل هذه واردة صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم .

أما التشبيك لم ينهى عنه إلا في الصلاة .

لكن نحن من شبك بين العلم والجهل ..!! حتى أصبحنا نهاب كلام الناس كخشيتنا من خالق الناس أو أشد خشية .. فمن يجد الحرج من تبيك أصابعه مع أهله فلا أظنه إلا إنسان عاش حياة الخش والدس من صغره ..!!

أو مهتز يريد الظهور بثبات أمام الناس .

أختي " السرهجة "

الأخت كاتبة الموضوع تسئل عن التشبيك .. لا الحضن .. والتقبيل ..!!

وعدم المشي مع الزوجة جنب لجنب .. وتركها تحاكي نفسها خلف الذكر ..!! هذا هو الاحتقار .. أو أن لا يأكل معها .. !!

فالسؤال : من أي دين وثني اقتبس هذا الاحتقار والتهميش للمرأة ..؟

أختي الإسلام سلام ونحن لم نسلم من نسائنا أو نسائنا منا .. فالوضوح في التعامل هو المطلوب .. وهذا التصرف مع الزوجة هو قمة الجهل والاحتقار .. .

فالرجل السامي هو من يتواضع لغيره دون ضعف منه .. ولكن تعامله الطيب هو الذي يكسبه حب الناس .. فإن كان هذا الجفى بين الأزواج فمن أين تأتي المودة الصادقة إن كان الإحتقار هو مبدئها .

فالمرأة على وجه العموم تحتاج من أهلها ذاك الكلام الذي كثير من الفتايات تبحث عنه عند الغريب ..إلا من رحم ربي من بناتنا المسلمات .. .

لذا فالإنسان هو عبارة عن مجموعة مشاعر وأحاسيس يجب أن لا تصب إلا في أوعيتها الخاصة والشرعية .

فلو كنت أمرأة لما سمحت أن أهان أمام الملاء .. فهذا ليس من القوامة بشيء ولكن الجهل وإرث الجاهلية الأولى ..

فكيف يفعل الرسول وننكر فعله بسبب حفنة من الجهلة أو الخاملين ... فاسئلي كل من هن حولك عن مقدار المحبة والمودة بينهم تجديها على البركة .. والتسفيه والتحقير هو قوامها .. لهذا نحن دائماً خلف الأمم بالرغم من أننا ندين بالإسلام ..!!

فكيف نضيق أننا خلف الأمم .. ونريد الأم أن تسعد وهي مهانة خلف زوجها .. الخلف سيء مهما كان .

فهل الخطأ فينا أو في الإسلام ؟