وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أسمع رحمك الله رأي في مثل هذا الأمر هو ..
أن الأخ يجب أن تزداد علاقته وصلته بأخته بعد زواجها وزواجه .. والأخت كذلك ولكن هناك أمور لابد أن يهتم بها برأي ومنها على سبيل المثال ..
أن قدر الله للأخ أن يساعد أخته في أي شئ كمال أو حل لمشكلة ما أو نحو ذلك , فليكتم أمره خاصة على زوجته وأولاده !! وليكن محافظاً على سره وكذلك على أخته أن تفعل مثل ذلك - فكثير من الأخوة كان كأحسن ما يكون الأخ لأخته وبعد أن علمت زوجته أو أولاده , أنتهى هذا الدور وفسدت العلاقة بينه وبين أخته !!!! -
قد تقول لي أنه ربما يكون ضعيف الشخصية ؟!! ولكن والله يا أخي رأيت من هم أقوياء الشخصية وتغيروا !!! فحبائل الحيلة طويلة وطرقها واسعه و كثرة الطرق تفك الحديد !!!!
كما أن علاقة الأخ بأخته وقوتها تجعل زوجها يحترمها بشدة ويكون حذراً جداً في تعامله معها .. وينسى مطلقاً فكرة أن هذه الزوجة لن تجد لها ماؤى إلا بيته وحضنه !! فيوغل في أذيتها والتضييق عليها أيماناً منه أنها لن تشتكي لأحد ضيماً يقع عليها وإن شكت لن تجد لشكواها أذناً صاغية !!!
وهذا لا يبرر بطبيعة الحال أن تنصر أختك ظالمة أو مظلومة !! ( أقصد حسب المفهوم السائد للظالمة ) بل يجب أن تكون حكيماً واعياً - فربما أن أختك هي من تثير المشاكل لا زوجها !!! - ويجب أن تحرص على أن لا يدعها أيمانها ويقينها بنصرك لها بعد الله جل وعلا على أن تؤذي زوجها أو تجرحه وتهينه !!! وهذا أمر مهم جداً لمصلحتها ومصلحة حياتها ...
وهناك أمر آخر وهو يجب على الأخت أن لا تستحي من البوح لأخيها - سراً - بمشاكلها ( حتى لو لم يكن ذلك بشكل مباشر ) فكثير من المشاكل التي أنتهت بالطلاق كانت بداياتها سهلة الحل لو إطلع عليها الأهل .. ولكن لأن البنت كتمت الأمر تضاعفت المشكلة حتى وقع المحذور !! وبعد أن يسأل المرء أخوان وأهل البنت لماذا كنتم سكوتاً على هذا طوال هذه المده ؟!! يكون جوابهم أن أختنا لم تشتكي !!!! ( وهذا غالباً يدل على معرفتهم بالأمر أو بعضه ولكنهم لم يتدخلوا لأنها لم تشتكي !!! )
صحيح أن كلامهم فيه كثير من الصحة ولكن كان يتوجب عليهم إن كانوا على علم بمشكلة ما أن يبادروا لتقصي الحقائق ويحاولوا حالها وإنهائها ووئدها في مهدها .. حتى لو لم تشتكي أختهم وذلك حرصاً على حياتها الزوجية فربما أنها لا تدرك عاقبة أمرها وأمر زوجها ..

أما مسألة أن يمد ( الذكر ) يده على زوجته فهو ليس من المرؤة بشئ والله يا أخي مهما كان تصرفها .. فلم أرى كريماً ذا مرؤة مد يده على امرأة مهما كان السبب والضرب ليس حلاً والله - إلا ما وافق الشرع طبعاً - فالكريم أن أحبها عزها وإن كرهها أكرمها ولم يظلمها .. فالنساء لايكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم ...

وكان هناك يا أخي في زمن مضى الكثير من الرجال والقليل من الذكور , أما في زماننا هذا فأخشى أن يكون الذكور قد طغوا على عدد الرجال .. والله المستعان ... !!!!!!!!!!!

حقيقة يا أخي الموضع طيب والحديث فيه يطول وتشعباته كثيرة جداً .. لكن لعل ما ذكرت لك يلخص أهم أسباب وجوب قوة العلاقة بين الأخ وأخته من وجهة نظري ..

وأشكر لك طرحك بارك الله فيك وأعانك على كل خير ..

وفقنا الله وإياكم لكل خير ...