![]() |
قلت لهُ : وداعاً | أيهَـا السَّاذج .. !
قلت لهُ : ودَاعاً .. أيهَـا السَّـاذج .. ! . . أصبحت العلاقة الوثيقة مرتبطة جداً مابين القلوب ، بل وتجعل الابتسامات لا تفارق المحيّا ، بل وتنثر الزهور على طريق العمر الفسيح ، لقد ترجلت في يومٍ من الأيام لأصاحبه عنوة ولكن الطرق في الأمور الأولى كانت معربدة ، فوقفت حائراً خائفاً من أن تكون النهاية معلومة ، إلا أني وضعت الثقة نصب عيني وجريت خلف ما أصبو إليهِ ، وحصل ما لم يكن في الحُسبَان . ملاحَظة | * لا أسمَح أن ينقل النّص بأي حالٍ من الأحوال . |
أنظر إليه وأتمتم ببعض الكلمات العشوائية عندما أوجه بصري نحوه ، وأتفكر في ما تستلذ به نفسي من جمال الكلام إلا أن هناك لحظة تنقلني مما أنا عليهِ إلى أماكن أخرى كانت وقبل تلك اللحظات حية ، كنت أقول : متى سأتحدث إليه ويعاود حديثه مجدداً إليّ ، أصبحت أراه في اليوم أكثر من 24 ساعة ، يتجد اللقاء به مابين الساعتين والثلاث مرة أو مرتين ، ومابين الأسبوع والأسبوع مرات ومرات ، حاولت أن أتعمقه علّي استحوذ على شيئاً من كنوزهِ وفعلاً أبحرت فيما جاد به فكري وحلقت به نفسي . مشيت في حديقة سانفرانسيسكو تقاطع شارع 13 | 24 ، ومكثت قليلاً على إحدى كراسي الانتظار وتفكرت في شأني وشأنه ، وعلمت أن الحبال مابيننا أصبحت جداً متينة ، فصار هو الداخل إلى نفسي المسافر نحوها والمغادر منها والقادم إليها ، يتحقق لي منه ما يسبح في خَلَدي وما يطير به عقلي ، ويتحقق له مني أن أكون بجواره وأرسل له ما يهتويني ليعلم علما يقيناً أن قربي له لم يكن مجرد قرب فحسب ! بل قرب واحتواء ، فصدّق ما أملته عليّ نفسي وصار هو الصاحب ، حتى وجدت أن صدى صوتي يتردد به ، وكلماتي يُعيدها إليّ ، وبَوحي يستمع له بل وبإذن صاغية جداً . واستمر الحال وفق ما جرى عليه في أوائل الترابط ، حتى بدأت أشكّ في ما يجذبنا إلى بعضنا ، فوجدت أن هناك أشياء به قد اضمحلت وتلاشت ، وأصوات جميلة لم أعد أسمعها كسماعي لها من قبل ، ومناظر لم أعد أراها ، فصرت أتحاشى الجلوس معه دائماً خوفاً من أني أصبحت ثقيلاً عليه في الأيام الماضية ، أو أن ظلي أصبح مملاّ باقترابه له دائماً ، فنظرت إليه نظرة تأمل وتمعن وتفكر ، وكنت أقول : يَااه ، على ابتسامات مضت ، لقد كنت واضحاً معك لدرجة الشفافية ، بل وأخذت ما بداخلي وسكبته إليك ، وأيقضت ما نام في فكري وجعلته لك ، وتحدثت لك بكل إخلاص وصدق ورويّة ، ما الذي أصابك ؟! ، ولم يتحدث ثم أعدت له السؤال بصيغة أخرى : مالذي جرى لك ؟! ورأيت فيه نظرة الانكسار والحُزن ، وقلت في نفسي علّي أصبر على صحبته لعل مودة بداخله تحيا وألفة بداخله تعود . خنقتني الدنيا ، ونامت الأفراح في داخلي ، لقد تلاشى مع الوقتِ حتى اختفت معالمه وصرت أفكر : هل هو صاحبي الذي خادنته في السنوات الماضية ؟! ، هل حل به مرض في قلبه أو أرسل الله له جنداً ؟! ، هل سيعود كما كان ؟! ، هل وهل كثيرة في داخلي ، وقفت أمامه بكل قوة وكأني لطخت مسماعه بتلك الكلمات : ألا يحق لك فعلاً أن تتركني وحيداً دون أن تخفي آثار الخلان والرفاق ؟ ، لقد كان ضميري يعاتبي على ذلك إلا أني اعتقدت أن الأمل يلوح معك فوجدت أنه يضمحل بصحبتك ، لقد حادثتك وسامرتك وسهرت بجوارك وسهرت معك ، وشاطرتك الهم ، وقذفت ما بقلبي إليك حتى رأيته واضحاً بعيني في وفاءك ، وها أنت الآن تُنهي ما بدأنا به ، لقد تمنيت أني لم أراك وبعد تلك اللحظة لن أراك ما حييت ، وكنت أتحاشى أن أوجه إليك كلمات أخرى خوفاً من أن تخدشك وتؤثر بك ، ولكن بعد ما حَدث منك تستحق أن تتقبل أي كلمة : وداعاً أيهَـا السَّاذج .. وداعاً ، أيام بسيطة حتى أبعدته عن حياتي وعن خواطري ، وعدت كما بدأت به في البحث عن صديق آخر يتحمل ما أحمله ، وتذكرت قول المفكر الغَربي : " يُختبر الذهب بالنار ، ويُختبر الأصدقاء في الشدائد " .
|
اقتباس:
يتمنى انه لم يعرفه أصلن حتى لايعلق بذهنه النظرة السيئه لهدا الشخص . بارك الله في علمكم وقلمكم |
إبداع يادكتور الأدب
|
كلمات أظنها خارجة من القلب لقوة تأثيرها في النفس .. د/ ماسنجر .. زادك الله من فضله .. |
حقيقةٌ مره,, أن نبني الثقة ونمضي بالوفاء لأناس لايستحقون. بوركَ قلمك المبدع |
كما هو المثل المعروف اللي مافيه خير فراقه خير أبدلك الله بصحبة الوفاء شعارهم والتضحية من خِلالهم أسعدك الباري |
أقف حائره امام هذا النص الذي مزج بالأدب والذوق والرقي
وطرح أسلوب الفكره جزاك الله كل خير |
سطرت فأبدعت، حروف رائعة يا د/ ماسنجر
[ تميز ]. |
آحسنت يآآستآذ سلمآن :f: |
يبدو .. أن الفكر والخيال ذهب بكم بعيداً ، إلى آلاف الكيلوا مترات .. إن الذي أقصده في هذا النص هو ( لوحة مفاتيح حاسبي الشخصي " الكيبُـورد " ) .. ولكم أن تعيدوا القراءة مرة أخرى وتدقّقوا في النصّ جيداً .. تقديري وشكري للجَميع ، سأعاود الرد عليكم إن شاء الله .. د / ماسنجَر .. |
[ مقال جميل ورائع بروعة كاتبه ... مهندس الجملة " د / مسنجر " ] [ مقال يحتمل أن يخاطب معاني أوسع من كيبورد .. ولا ألوم من أعتقد أنه يخاطب صديق ] دمت مبدعاً في سماء بريدة الفسيح . |
يبدو أنك تأثرت بخواطر الفراق :) أبدعت وأجدت يا أستاذ |
سَلمَان الجَفنْ
كاتب يجبرك على الإقامة في نصه . كاتبنا العزيز سَلمَان الجَفنْ لاتكشف أسرار نصوصك , دعها مختبئة , ودعنا نسعد بالتنقيب عنها .. |
فعلاً ..
فكأنك تتحدث عن صداقتي لصاحبِ كنت أعده صاحب , وكلا .. , كلماتٌ تساقطت من في السقا على هذه المساحة .. فارتوت .. اتمنى لك الصاحب الصاحب ..! |
أبدعت بحق ..! بإيجاز علاقتك مع كيبوردك الوفي ..! لم يخنك إلا أنه أنتهى عمره حينما زاد نشاطك ..! فلا تقل له ساذج .. !! سأقف معه لاني أراك أنت من قصر معه في البداية ..! حقٌ لنا أن ندافع عنه .. ونقول وداعاً أيهاالقدير ..!.. |
أخي الدكتور ماسنجر أسعد الله أوقاتك بكل خير .. إذا رضي هذا الكيبورد برحيلك فخلف شاشات مستقبلي رسائله قراءلا يرضون بالغياب فكيف بالإنسحاب .. د. سلمان عاود النظر بهذا القرار .. فلم نرتوي بعد .. ومازلنا عطشى للمزيد |
اقتباس:
وبارك الله فيك .. وأشكرك على الحضور .. * * * اقتباس:
حياك الله .. لا إبداع بدونكم .. * * * اقتباس:
ربما .. ولكن الأكيد أنها خارجة من الفكر .. حياك الله يا ماتهاب .. * * * اقتباس:
من أجل ذلك .. ! جعلت من نفسي للعلاقات العامة تبادلاً فقط .. دون المساس بالحدود الخاصة .. والوفاء لا يُستخدم مع معظم الأصحاب .. حياك الله * * * اقتباس:
وأعكس قولهم : اللي مافيه شر فراقه شر .. هناك الكثير من البشر نطمع في الحديث لهم وبعد العلاقة نطمع أن نتخلى عنهم .. سذاجة الإغراء .. تقبع في قلوبنا في بعض المواقف .. حياك الله .. * * * اقتباس:
جزاك الله كل خير أختي الفاضلة .. وحياك الله .. * * * اقتباس:
المميز في الأمير أنك هنا أيها الرفيق .. أهلاً وسهلاً .. * * * اقتباس:
حياك الله يا سكر .. أيها السكر العَذب .. :) * * * اقتباس:
مهندس الجملة .. ! أراك ألسبتني ثوباً وسيعاً .. ما أنا إلا برجلٍ أجهل ما أجهل وأصبوا للسموّ .. أبحر بي فكري .. ونسيت نفسي .. حياك الله * * * اقتباس:
ليس تأثراً .. بل هو مواسات للمشاعر يا صاحب الابتسامة .. أهلاً بك .. * * * اقتباس:
فقط حتى يكون البعض على بينةٍ في القراءة .. صحيح أني آسفٌ على ما فعلته وأضفته عندما أخبرتكم .. ! إلا أني ابتسمت لأن الأمر لن يقلق فكري ولا يضايقني .. وإن كان الأمر بالتنقيب ! أعانكم الله على بعض النّصوص .. ففيها من الغموض الكثير .. * * * |
أخي الغالي سلمان .. تفصيل الكلمة لها أصل ,, فقد نراك قريبا من المثابرين لهذا الأصل بإذن الله .. دمت بخير ..,/ |
أحسنت أخي سلمان , هنا تتجسّد الكلمة المرتّبة ..
بارك الله في قلمك , وصف رائع حقيقة .. : ) اقتباس:
تقبل مروري الثقيل بصدر رحب .. : ) |
الساعة الآن +4: 06:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.