![]() |
أربعون دُرة . . من كتاب (رجال من التاريخ) للطنطاوي . .
.
بسم الله الرحمن الرحيم كنت قرأت مجموعة ليست قليلة من كتب عالم الأدباء وأديب العلماء الشيخ/ علي الطنطاوي – رحمه الله – وكنت أثناء القراءة أدون على صفحات الكتاب الأولى بعض الفوائد والنكات العلمية والأدبية والطرائف المسلية التي تميز بها الشيخ – رحمه الله – ولست هنا للحديث عن الشيخ ، فمثلي يتقازم عن قراءة كتبه فضلاً عن الحديث عنه . وكان من آخر ما قرأته للشيخ - رحمه الله - كتابه (رجال من التاريخ) فسنح في خاطري أن أبث في هذا المنتدى جملة من الفوائد والنكت والطرائف التي استللتها منه راجياً أن تعم الفائدة وأن تكون هذه بذرة لأن نرى الأعضاء يبادرون إلى مثل هذه الفوائد والدرر فيتحفونا بها . وها أنا أسرد هذه الفوائد كما هي ، وما كان منها يحتاج إلى مزيد إيضاح وضعته بين خاصرتين [ . . ] فإلى درر الشيخ : 1: ( الحديث الذي انفرد بروايته [يعني : أبو نعيم صاحب حلية الأولياء] يكون ضعيفاً) ص 85 2: (كل ما في الموطأ [للإمام مالك] من قوله: وأخبرني من أرضى من أهل العلم ، فإنما يعني به الليث بن سعد) ص 144 3: (وعرض عليه[أي: الليث بن سعد] المنصور ولاية مصر فأبى وأصَّر على الإباء، فقال: دلني على رجل صالح، فقال: عثمان بن الحكم الجذامي . أفتدرون بم كافأه عثمان؟ لما جاءته الولاية كرهها وتألم منها، وسأل من دلَّ أمير المؤمنين عليَّ؟ قالوا: الليث بن سعد . . فحلف ألاَّ يكلمه أبداً، لأنه سبب له هذا الأذى، يعني ولاية مصر يا أيها السامعون . هكذا كانت أخلاق علمائنا وصلحائنا) ص 144 4: (للعرف حكمه . . . وللثياب أثرها في نفس الرجل وخلقه، وفي رأي الناس فيه، ونظرهم إليه، لا ينكر ذلك إلاَّ جاهل أو مكابر) ص 236 5: (قد يكون العالم المتبتل في زي رقاص أو مغن، وقد يكون الدجال المحتال الختال في زي عابد متبتل، والعبرة بالنيات والأعمال لا بالصور والأشكال) ص 237 6: (وأنَّه [أي: الإمام الغزالي] أحد العشرة الكبار جداً من رجال الفكر الإسلامي، وأحد العشرة الكبار جداً من أرباب القلم) ص 247 قلت: ترى منهم بقية العشرة ؟؟!! 7: (وكان عيبه [أي: الغزالي] ضعفه في الحديث) ص 254 8: (وكتاب الإحياء على جلالة قدره مملوء بالأحاديث الموضوعة، ومن أراد أن يقرأه فليرجع معه إلى من خرج أحاديثه كالعراقي، أو ليقرأ مختصره للشيخ جمال الدين القاسمي. وشيء آخر هو أنَّ هذه الروح التي تتجلى في كتاب الإحياء روح الانصراف عن الدنيا، والميل إلى الفقر ليست هي الروح الإسلامية، إنَّ الروح الإسلامية تتجلى في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، والعجيب أنه ألّفه في العصر الذي توالت فيه الهجمات على الإسلام من مغول الشرق وصليبييِّ الغرب فلو أخذ المسلمون بما يدعو إليه كتاب الإحياء، لما وجدت قوة عسكرية تردّ التتار المغول من هنا ولا الصليبيين من هنا) ص 254 9: (وكلاهما عظيم [يعني: ابن تيمية والغزالي] ولكن الغزالي أعظم في عالم الفكر، وعالم البيان، وابن تيمية أقرب إلى الكتاب والسنة، وإلى ما كان عليه السلف) ص 255 قلت: ومن كان أقرب إلى الكتاب والسنة فهو الأعظم فكراً، لأن الفكر الحق هو ما حواه الكتاب والسنة . 10: (لا يصلح التقي إلا بالعلم، ولا يصلح العلم إلا مع التقي، فالمتعبد الجاهل يضر نفسه وقومه، والعالم الفاسق يتَّخذ علمه وسيلة إلى الدنيا، وسلماً لبلوغ الغنى والجاه) ص 285 هذه عشر درر من الأربعين والبقية تأتي إن شاء الله وأعتقد أن هذا المقال يستحق أن يكون ضمن المقالات المتميزة ! فهل يكون ذلك ؟! ننتظر دور الإدارة . يتبع . . . |
اقتباس:
*درة فريدة تُحاكي زماننا وشيئً من الواقع ولم اتعمد الأسقاط الباقي لكن دُرة جلية في عمق المعنى المشاهد لكُل ذي نظر .. *تستحق تلكْ الدرر المنثورة عن الأدب الرفيع المتابعة حتى الكمآل ... بوركتَ أخانا الفاضل .. |
.
الشيخ القاضي الأديب / علي الطنطاوي .. :eek5 كله درر .. رحمة الله تعالى عليه . اقتباس:
الشيخ ـ رحمه الله ـ يوافقني في موضوعي الأخير .. :) جهد تشكر عليه أخي / المحب 4006 (f) . |
.
أختي: ربع الدنيا أشكر لك مرورك وكم في طيات كتب هذا الأديب الأريب من درر تكشف عن الحقيقة التي نحاول جاهدين إخفائها أخي: فتى الظل سعدت بمرورك ومن نعم الله على المرء أن يوافقه أهل العلم في توجهاته وآراءه لكن لو كتبت (أني وافقت الشيخ في موضوعي الأخير) لكان أفضل لأن للسابق حق التقديم . |
اقتباس:
بالصميم الله يجزاك خير على النقلة المباركة .. (f) |
اقتباس:
أسأل الله أن يوفقك لكل خير والموضوع يستحق التميز بجدارة. أكمل فنحن متابعون ..! . |
.
(الحلقة الثانية) 11: (إن المجتمع يغفر للرجل زلته، ويقبل توبته، ولا يغفر للمرأة أبداً، فيكون الغُنْمُ (إن كان غُنْمٌ) لهما معاً والغُرمُ عليها وحدها، لذلك كان على المرأة إن فكر الرجل مرة قبل أن يُقدم على (ذلك الأمر) أن تفكر هي عشر مرات) ص 296 قلت: وهذه صيحة أطلقها الشيخ على مسامع البنات، فهل من مستمع؟؟!! 12: (أما الممرضات فلا يجوز اختلاطهن بالرجال، والكشف على عوراتهم إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة التي لها هنا حكم الضرورة) ص 308 13: (الذي تسميه إذاعة دمشق الأناشيد الدينية، والدين بريء منه، ولم يسمع مثله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعون، ولا عرفوه، ومن هذه (الأناشيد) ما لا يخلو من كفر صريح وسؤال الرسول ما لا يقدر عليه إلاَّ الله، ووصفه بما لا يوصف به إلاَّ الله، ومنها ما هو وقاحة وسوء أدب وغزل بالرسول ووصف جماله، وذكر للهجر والوصال . والدين ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، ومن زعم أنَّ في المحدثات ما هو من الدين، فقد نسب النقص إلى الشريعة، وادَّعى بأنَّه زاد في القربة والطاعة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيصدم هذا الكلام كثيراً من السامعين، ويرون فيه غير ما عرفوا وألفوا، ولكنه هو الحق، والحق أحق أن يتبع) ص 310 14: (تبدلت الحال، فبعد أن كان سراة قريش في الجاهلية، وكان أوائل الخلفاء من بعد الإِسلام، يبعثون بأولادهم إلى البادية ليتربّوا في مضارب الأعراب في شمس الصحراء وطُهرها، صار الخلفاء العباسيون يسلمون أولادهم إلى الأعاجم ليربّوهم وراء جدران القصور، مع ربات الخدور، فكان ذلك من أسباب زوال دولة العرب) ص 376 15: (كان يحيى [يعني: البرمكي] أول من عَلِم بموت الهادي، فجاء إلى الرشيد وهو نائم فقال: قُم يا أمير المؤمنين، قال: كم تروّعني رغبة من بخلافتي وأنت تعلم حالي عند هذا الرجل! فإنْ بَلَغه هذا فما تكون حالي؟ فقال: لقد مات موسى . فوثب فقعد في فراشه، فجاءه رسول آخر قال: وُلد لك غلام. فسماه عبدالله، وكان هو عبدالله المأمون، وكانت ليلة من ليالي الدهر: مات فيها خليفة وولي خليفة وولد خليفة) ص 385 16: (أنا لا أبالي أن تسبوني، ولكني لا أحب أن تملوني) ص 415 17: (الإسلام أمر بالعلم ودعا إليه، وأمر بأن تكون المرأة عفيفة شريفة محتشمة متسترة بعيدة عن مواطن الريب ومداعس الزلل، لأن العلم الذي لا يجيء إلا بذهاب الشرف خير منه الجهل) ص 426 18: (حدثني أحد وجهاء العامة) ص 437 قلت: وفيه أن للعامة وجهاء يجب أن يقدروا ويحترموا وإن لم يكن لهم مزيد فضل على أحد 19: (وكم ترك الأول للآخر) ص 442 قلت: ولقد لقنا منذ الصغر أنه: لم يترك الأول للآخر شيء!! فكانت الحقيقة خلافه 20: (وكان من أعجب أمره [يعني: الشيخ بدر الدين الحسني] أن لم يغتب أحداً قط ولم يجر في مجلسه غيبة) ص 446 يتبع إن شاء الله . . . . |
الله يجزاك الجنه
|
؛ علي الطنطاوي (h) شكرآ المحب على النقل المميز لهذا الرجل المميز.. :f: |
بانتظار يتبع .
اقتباس:
|
اقتباس:
وأنت أخي جزاك الله خير على المتابعة المباركة . |
اقتباس:
أشكر لك شعورك الطيب وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن وسأكمل إن شاء الله تعالى . |
جداً رائع طرحك ..
متابعين لك .. =) |
. ملاحظتك تجاه ردي في محلّها فشكراً لكـ :) ولاعدمناك اقتباس:
أين أنتم أيها الآباء , والأمهات يامن جعلتم رعاية , وتربية أبنائكم , وفلذات أكبادكم في أيدي الخادمات ! اقتباس:
كلام في الصميم فالعلماء ليسوا في برنامج مايطلبه المستمعون ! اقتباس:
اقتباس:
صورة = لدعاة الإختلاط والتغريب ! كم أنت رائع يالمحب وأعجبني جداً وضعك رقم الصفحة وأتمنّى أن توضح طبعة الكتاب ودار النشر في أحد الردود . شكراً لكـ علمجهود الكبير ننتظر .. :) . |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخي الحبيب .... أنا أوافقك أنت والطنطاوي في الشق الثاني من العبارة ( وقد يكون الدجال المحتال الختال في زي عابد متبتل ) فهذه العبارة لاغبار عليها وهي تنطبق أيضا على المنافق أما الشق الثاني من العبارة ( قد يكون العالم المتبتل في زي رقاص أو مغن ) فهي خاطئة وهي تخالف قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ ) فالعالم التقي إن كان عالمًا تقيًا حقا فعلمه وتقواه يؤثر على ظاهره وزيه .وقد ذكرتني هذه العبارة ببعض الناس إذا نصحته قال التقوى في القلب . |
اقتباس:
ويجزاك خيراً أُخيتي ورزقنا جميعاً جنته . |
اقتباس:
و شكراً لك أيضاً . |
اقتباس:
شكراً لمرورك وتابع يتبع فسيتبع إن شاء الله (ولا تغلط على فتى الظل:i121 ترى مهب أحسن لك): 12 . |
اقتباس:
شكراً لمرورك وأنا ممتن لكم بهذه المتابعة . |
اقتباس:
أخي: فتى الظل كأني بالشاعر عناك يوم قال : أضاعوك وأي فتى أضاعـوا * * * ليـوم كـريهـة وسـداد ثغـر شكراً لك على متابعتك ، وشكراً لك على قلبك الكبير في قبول الرأي الآخر أما دار النشر فهي : دار المنارة الطبعة العاشرة 1429هـ . |
.
(الحلقة الثالثة) 21: (وقد بدأ الفساد يدخل إلى البلاد . . . وكان كل الذي جد أن امرأة واحدة، معاونة مديرة دار المعلمات سارت في الطريق مكشوفة الوجه) ص 450 قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة !!! 22: (رُبَّ رجل يملك من الأموال ما لا تأكله النيران، وقبله قلب فقير، وفقير لا يملك قوت يومه، وبين جنبيه نفس مَلِك) ص 451 23: (بستان فسيح، وروضِ أنيق، فيه ما اشتهيت من ثمر، وما رجوت من زَهر، جُمعت فيه فواكه الشتاء والصيف، وأزهار السهل والجبل، وجَنى اليوم والأمس من كل غَضّ جديد، وقديم مرّت عليه قرون وما فقد جِدَّتَه ولا أضاع غضارته، وفيه اللذة وفيه الربح وفيه المتعة وفيه النفع، وفيه نهر إن شئت علَلتَ منه وإن شئت نَهلْت، وإن شئت ملأت وإن شئت سبحت، وفيه قصر مسحور[ولعل الصواب: مسور] تُشرف منه على الدنيا كلها: غابرها وحاضرها، تستمع منه كل حديث ولو قضى محدّثوه من عصور، وتُجالس فيه كل عالم وأديب ولو مات من دهور، ثم إن أردت أقبلوا عليك، وإن أشرت سكتوا عنك، لا يغضبون ولا يعتبون، وإن استعدت أعادوا عليك، والمكان بعدُ يا سادة – ذَرعُه خمسٌ في خمس- ولكنه حوى هذا كله وأكثر منه، هذه هي المكتبة، وهذه هي الغرفة التي قلما كنت أجد مكاناً هو أحلى في عيني وأمتع لقلبي منها، وقلما أجد ذكريات بُقعة أعزَّ عليّ وأطهر وأغلى من ذكرياتها، فكنت كلما جئتها شعرت بأُنس الروح ولذة الاطمئنان) ص 458 24: (كنت في العقائد على ما قرره الأشاعرة والماتريدية . . . وكنت قد نشأت على النفرة من ابن تيمية والهرب منه بل وبغضه . . . وكنت حنفياً متعصباً للمذهب الحنفي . . .ثم أثر فيّ الشيخ بهجة [البيطار] فغدوت سلفي العقيدة، متمسكاً بالدليل) ص 481 25: (صحبت الشيخ زاهداً الكوثري حيناً فرجعت إلى ما كنت عليه [أي: من عقائد الأشاعرة والبغض لابن تيمية] ثم أقمت عند خالي محب الدين في مصر واقتربت من السيد رشيد رضا، فعاد أثر الشيخ بهجة [أي: العقيدة السلفية وحب ابن تيمية] في نفسي قوياً، ثم ثبت عليه) ص 482 26: (وكلاهما كان من جماعة ابن رشيد[أي: رشيد باشا و عبدالعزيز بن زيد]، ولكن الملك عبدالعزيز رحمه الله ورحم كل من ذكرت على عادته في تألف من كانوا أعداءه وامتلاك قلوبهم بالإحسان إليهم، جعلهم من أوفى الناس له وأقربهم إليه) ص 484 27: (كان الشيخ صالح رحمه الله ورحم الكافي يحلو له في الولائم أن يسألني على ملأ من المشايخ والحاضرين، وكنت تلميذه في المدرسة الجمقمقية، فقال لي مرة : أعرب . أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعناً * * * إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا وكنت في الصف الخامس الابتدائي، فنسيت أن " قوم" تعرب على أنها فاعل لقاطن، سد مسد الخبر، ونسيت أن هذه الفاء في الجواب واجبه الذكر، لأن الجواب جملة اسمية ، وسكتُّ فهَمَّ بأن يتناولني، فانبرى له الشيخ الكافي، وقال: تنغّص على الولد طعامه؟ أهذا وقت السؤال؟ وتناقشا فاغتنمت انصرافهما إلى المناقشة، وانصرفت هارباً، وخرجت وعقلي في الكسكسي [ وهو أكلة مفضلة لإخواننا المغاربة جميعاً على اختلاف مناطقهم (المرجع نفسه ص 493] الذي حرمني منه " قوم سلمى " الذين ما حلا لهم الظعن إلا وأنا آكل، وأنا ما لي وما لسلمى وقوم سلمى قطنوا أم ظعنوا؟) !! ص 494 28: (وكان [أي: الشيخ الكافي] يمنع القيام لاستقبال القادم، ولقد كان يوماً مع والدي وجماعة من العلماء الفضلاء، فدخل مراقب الأوقاف العام وكان إليه أيام الانتداب الفرنسي الإشراف على أوقاف سوريا ولبنان، فكان أكبر من وزير، فقاموا إليه يستقبلونه، وبقي هو قاعداً) ص 494 29: (وقدم دمشق مرة قاضي بغداد، الشيخ الشواف، وهو صديقي فأخذته إلى العلماء في الشام وكان معي الشيخ عبدالغني الدقر، فجعلنا ننتقل من حي إلى حي، نزور في كل حي علماءه فيحسنون استقباله وإيناسه حتى وصلنا إلى العقيبة . . .فأخذته إلى الشيخ الكافي . فقلت له أعرفه به: فضيلة قاضي بعداد . قال: لا ، السلام أولاً ثم التعريف فلما انقضى السلام ، وبدأ الكلام وكان حديث من أحاديث العلم أشار الشيخ الكافي خلال كلامه إلى حديث رواه ابن عمر. فقال القاضي الشواف: نعم. فسأله الكافي: تعرفه ؟ فسكت فأعاد عليه السؤال قال: لا قال: فلماذا قلت نعم ، توهم أنك تعرفه ؟ وكنا نمضي في كل زيارة ربع ساعة فبقينا عنده ساعة وربع الساعة في حديث علمي نافع . فلما خرجنا خفت أن يكون القاضي قد استاء فأحببت أن أخفف عنه . فقال: ما سرني لقاء أحد ممن زرته ما سرني لقاء هذا الشيخ ) ص 495 30: (وكان [أي: الشيخ الكافي] ينكر على أرباب الطرق الصوفية، حتى أنه كان في تونس في يوم يجتمع فيه الصوفية بمناسبة لهم، ينشدون الأناشيد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام بألحان أهل الغناء الممطوطة، التي تحرّف الكلم عن مواضعه، وتقطعه وتصله، وقد يخرج الكلام بهذا اللحن عن معناه، فلما مروا به خرج عليهم بتلاميذه، ومعهم عصي الخيزران، ففرّق جمعهم، وأفسد نظام سيرهم، فأخذته الشرطة إلى والي البلد، فلما دخل عليه قال له، بمثل النغمة التي كانوا ينشدون بها: السلام على ، على ، عليكم ، عليكم ، كم ، كم ، ما أح ، ما أح ، ما أحلى عيونك، وما أبهى جبينك يا سيد الملاح ، لاح . فغضب الوالي فقال: ما هذا هل أنت مجنون؟ أهكذا يخاطب الولاة؟ قال: هل الوالي أعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال الوالي : معاذ الله ، وأين أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: إذا غضبت لأني سلمت عليك بهذا النغم ، وتغزلت فيك هذا الغزل ، فكيف تَدَعُهُم يوجهون هذا إلى مقام سيد البشر وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ؟ قال الوالي: الحق معك ) ص 496 ( وأعتذر إن كانت درر هذه الحلقة فيها إطالة فهي لا تقبل الحذف والاختصار كما ترون ) يتبع إن شاء الله . . . . |
اقتباس:
أشكر لك مرورك وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن ينتفع بخير ما يقرأ - آمين - ثم أقول : لو رجعت إلى مقال الشيخ لعرفت مقصده في هذا الكلام !! حيث أنه عنون له بـ (القاضي المتأنق) ثم ساق طرفاً من خبر لباسه الذي كان يخالف فيه زي العلماء في ذلك العصر وكان زيهم موحداً هو العمائم الكبار والجيوب الواسعة فالمراد اللباس لا المظهر ككل حيث أن أكمل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولا قول بعد قوله ولو كان القائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه . |
جزاك الله خير ...وننتظر المزيد من معلوماتك القيمة.
|
,‘’ متآبعة ... ممكن تذكر لي في كم صفحة يتألف هذا الكتآب كل الشكر ،‘’ |
.
(الحلقة الأخيرة) 31: (إذا عجزنا نحن عن أن نعود إلى مثل سيرة صلاح الدين ليكتب لنا مثل حطين، فسيخرج من أصلابنا، من هم أنقى منا وأطهر، وسيستردون فلسطين) ص 224 32: (وكان الشيخ [أي: الكافي] يستمع الغناء من غير آلات) ص 497 قلت: ويعلم بهذا أن أهل اللغة يطلقون الغناء ويريدون مجرد سماع القصائد وهو ما يعرف بـ (الحداء) أو (الشعر) ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ » رواه البخاري وقد نقل الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في أحد رسائله كما في مجموع الرسائل المجلد الثاني [على ما أذكر الآن فالكتاب بعيد عني الآن ويمكن الإفادة بدقة إن شاء الله بعد الرجوع إليه] : أنه لم يقل أحد من أهل العلم بجواز الآلات ، بل الخلاف في الحداء فقط . قال الغماري - رحمه الله - في أثناء حديثه عن الغناء المصحوب بالآلات : (حتى إبليس داخل في إجماع القعلاء على حرمة ذلك ) . 33: (ما هو المقياس الصحيح للعالم؟ المقياس الذي لا يتخلف ولا يخطئ؟ أنا أعلم من جواب السؤال نصف العلم فأقول: لا أدري) ص 509 قلت : قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - في [سير أعلام النبلاء] : (السنن الكبرى للبيهقي ، والتمهيد لابن عبدالبر، والمحلى لا بن حزم، والمغني لابن قدامة من طالع هذه الدواوين وأدام النظر فيها فهو العالم حقاً) . 34: (عالم القرن الماضي علمه أكبر من عقله، وعالم اليوم عقله أكبر من علمه) ص 510 35: (الشيخ عبدالمحسن [أي: الاسطواني] كان رجلاً مع علو منزلته، وكبر قدره مزّاحاً يحب النكتة، ولا يمسكها، ولو كان مجيئها من تحت خط الإستواء البشري (أي: من تحت معقد الزنار) وأحفظ عنه في ذلك الكثير) ص 510 36: (العمارة المطلوبة في الإسلام ليست عمارة الأركان والجدران، ولكنها عمارة العلم والإيمان) ص 535 37: (مجلس العقاد يوم الجمعة حضرته مرة مع أخوي الأستاذ مصطفى الزرقا، والأستاذ نهاد القاسم ، وزير العدل أيام الوحدة ، - رحمة الله عليه - فوجدت القوم لا يصلون ويبقون في هذا المجلس إلى الساعة الثانية ، فتركناهم وخرجنا) ص 537 38: (ما ذل العلماء إلا عندما مدوا أيديهم إلى أرباب الحكم، وأصحاب الأموال) ص 539 39: (فأجلسوني في صدر القاعة وحفّوا بي إكراماً للمنصب لا لشخصي، لأن لمنصب القضاء عند الناس حرمة ليست لغيره من المناصب) ص 541 40: (فلما جئت أقول رحمه الله [أي: الصواف] انقعد لساني، وشرقت بدمعي وغلبني البكاء ونذرت زوجتي لما رأت جزعي إن كان الخبر مكذوباً أن تذبح لله خروفاً، ثم تبين كذب الخبر وذبح الخروف، وأظن أن الصواف - شفاه الله - سيحس فيدفع لي الآن ثمنه! بل لا أريد، قد سامحته، على أن يذكر لي أني قد وفرت عليه ثمن الخروف) ص 546 تمت الأربعون ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأنبه على أنني ربما تصرفت في بعض الحروف بزيادة حرف أو نقص حرف لكي يتضح المعنى للقارئ إذ بعضها مجتزأ من كلام طويل أو استدراك فلو كتبته كما هو لم يفهم ، غير أن المعنى لم يتغير بحمد الله . أسأل الله أن أكون وفقت إلى تدوين ما يفيد إخوتي من رواد هذا المنتدى المبارك وعندي من هذه الدرر الكثير والكثير وذلك من خلال قراءتي لكتب هذا العالم الأديب فإن أردتم المزيد فكلي سرور بذلك . والسلام عليكم . . . . |
اقتباس:
وجزاك الله خيراً وأنا لست إلا مجرد ناقل ، أسأل الله أن أكون وفقت في النقل . |
اقتباس:
بكل سرور أختي يتألف من 750 صفحة من الحجم الوسط (وليس العادي بل أصغر منه بقليل) . |
الساعة الآن +4: 06:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.