![]() |
يَا غَ ــــــائِبَـــــة ..! | ~
.
. http://www.buraydahcity.org/upload/5276_01189047430.jpg http://almolazem.jeeran.com/mdwanah/khyaab.jpg *** مَلامِحٌ شَرْقِيَّةٌ سَاحِرَة ، وَ نَفْسٌ طَيِّبَةٍ كُلَّمَا مَرَّ طَيْفُ رُوحِهَا بَاعَدَتْ عَنيْ ذِكْرَى حَزِينَة..! شَمْسٌ تُشْرِقُ مِنْ ثَغْرِهَا ، وَطَيُورُ حُبٍّ تُحَلِّقُ في سَمَاءِ رُوحِهَا .. سَعاَدَةً تُسْدِلُ عَلى الدُّنيَا حَلاوَتَهَا ، وَتَضْفِيْ عَلى النَّفْس لَذَّتَهَا ..! لَطَالَمَا بَقِيتُ صَامِتَاً كُلَّمَا حَلَّ عَليَّ ذِكْرُهَا ، وَأَسْتَعَيدُ الأنْفَاسَ أَنْفَاس أُخَرْىَ .! مَلِكَةً تَسيرُ عَلى زُجَاجٍ مُعَطَّرٍ يَعْكِسُ جَماَلَ نَظْرَتَهَا ، وَرُوحٌ يَخْدشُهَا الهَواء مِنْ رِقَّتِهَا .. جَسَدٌ مِنْ حَريرٍ وَعَيْنَانِ لُؤلُؤَتَانِ وَوَاحَةٌ خَضْرَاء في أَعْمَاقِهَا .. كُنْتُ أَرَى الحُلْمَ حَقيقَةً ، وَأراهَا في حَيَاتيَ أَحْلامَاً ثَمينَة ..! جَسَدٌ نَحيلٌ مَليٌ بِالبَرَاءَة ، وَقَلْبٌ بِدَاخِلِهِ كُهُوفُ حُبٍّ وَعَرَِة ..! سِيرَةُ حَيَاتِهَا تُرْوَى عَلى مَعْزُوفَة حَزينَة .. رَأتِ النُّورَ عَلى ثَرَاءٍ وَحَيَاةٌ باِلحُبِّ والحَنَانِ مُفْعَمَة ..! حَفِظَتْ طُفُولَتَهَا وَأيَّامَ صِبَاهَا دَاخِلَ قَصْرٍ وَاسِعٍ وَ أُرْجُوحَةٍ فِيْ أَقْصَى الحَديقَةْ ، وَنمَا شَبَابُهَا عَلى فَرَسٍ كَانَتْ تُدَاعِبُهُ ، وَعَائِلَةٌ كَانَتْ تَحُفُّهَا فَهيَ الأَميرَةُ التي تَسيرُ وَمَن حَوْلَهَا يَفْرِشُ لَهَا دَرْبَهَا بِالوُروُد ..! *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله * لاَ أَسْمَحُ بِأَنْ تَتَعَدَّى هَذهـِ الحُروفُ جَنَبَاتِ هَذهـِ الصَّفْحَة سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ . . |
***
كَانَتْ تَبْنيْ الأحْلامَ عَلى وَرْدٍ جَذَّابٍ وَ كَأنَّهَا أُعْطِيَتِ الحَيَاةُ عَلى طَبَقٍ مِنْ ذَهبٍ لِتَخْتَارَ مَا تَشَاءَ لَهَا فِي حَيَاتِهَا .. مُسْتَقْبَلَهَا بِضْعُ وَرَقَاتٍ دَاخِلَ مُذَكَّرَتِهَا وَأمْسُهَا كُتُبٌ مَصْفُوفَةٌ عَلى مَكْتَبِهَا وَالِدُهَا ..الذيْ يَجْلِبُ لَهَا الوُرودَ كُلَّمَا عَاَدَ إِليْهَا بَعَدَ سَفَرٍ مُتْعَبٍ كَيْ يَغرِسَ الوَرْدَ دَاخِلَ يَدْيَهَا النَّاعِمَةْ ..! وَفِيْ كُلِّ صَبَاحٍ يَسْتَيْقِظُ عَلى ابْتِسَامَةٍ مِنْهَا وَ " تَصْبِيحَةٍ " وَدُودَة ..! وَ في المَسَاءَ هِيَ القِصَّةُ في حَيَاتِهِ ، وَهِيَ القَمَرُ في سَمَاءَهـُ ..! أُمُّهَا ..التي لَمْ تَنَمْ إلا بِرَائِحَةِ تَْقبيلِهَا لِيَديهَا تَلْتَصِقُ في أَرْجَاءِ مَنْزِلِهَا ..! وَ صَبَاحُهَا الذيْ تَقْضِيهِ عَلى شُرْفَةِ غُرْفَتِهَا تَرَى لَعِبهَا وَضَحِكهَا ..! وَلَيْلُهَا الذيْ تَقْضِيهِ عَلى حَافَةِ سَريرِهَا ..!! عُمْرَاً تَرَاهـُ مِنْ ثُقْبِ جدَارٍ كَئِيبٍ قَدْ فَاَرَقَهَا وَابْتَعَدَ عَنْهَا ، وَ شَيئَاً في حَيَاتِهَا مَا زَالَتْ تُحَاوِلُ أَنْ تَسرِقُ مِنْه أَحْلامُهَا ..! نَعَشٌ مُخِيفٌ وَضَعَتْ بِهِ حَيَاتَهَا يَوْمَ أَنْ وَدَّعَتْ بِهِ وَالِدُهَا ..! كَأنَّ أَرْجَاءَ المَدينَة الكَئيبَةَ تَهُزُّهَا أَجْرَاسُ الكَنَائِسِ لِتَتَوَجَّس القُلوب شَيْئَاً مَا تَخَافُهُ شَمْعَةً انْطَفَأَتْ وَحَيَاةً انْحَرَفَتْ ، وَزَمَنَاً مُخِيفَاً أَخَذَ مِنْهَ قَلْبَهَا لِيُسَافِرْ بِهَا لِدُنْيَا المَتَاعِبِ والشَّقَاء ..! هِيَ وَ أُمُّهَا .. *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله |
***
كُلُّ بَيْتٍ يَمِيلُ أَحَدُ أَرْكَانِهِ تَنْهَارُ قُوّتُه .. لَم تَكُنْ عَجَلةُ الحَيَاةِ سَريعَةْ ، وَ لا الوُجُوهـُ مُتَبَدِّلَةْ لَكِنَّ الخَوْفَ قَدْ غَرَسَ في الحَيَاةِ أَنْيَابَه فِيْ الأَمْسِ كَانَ أَبيْ يَجْلسُ عَلى ذَاكَ الكُرْسيُّ في فِنَاءِ قَصْرِنَا وَمَعَهُ كُوبَهُ وَ " جَريدَتُه " وَأنَا هُنَاكَ أَلهُو وَألْعَبُ تَحْتَ نَاظِرِهـِ ، وَ أُمِّيْ تُجَهِّزُ عَشَائَنَا ، وَ كُلُّ زَاوِيَةٍ في بَيْتِنَا الفَرَحُ يَمْلَئُهُ ..! اليَوْم .. أَنَا وَ أُميَّ في غُرْفَةٍ وَاحِدَةْ ، وكُرسيُّ وَالِدِنَا قَدْ كَسَاهـُ الغُبَارُ وَملامِحُ وَجْهِهِ غَائِبَةْ ، وَكُلُّ شَيءٍ في بَيْتِنَا يَمْلئَهُ الحُزْنُ والخَوْفُ يَسْكُنُه ..! هَذَا مَا جَاءَ في مُذَكِّرَةٍ وَاحِدَة .. كَانَتْ تَخْرُجُ في الصَّبَاحِ بِوَجْهٍ شَحيحٍ وَ قَلْبَاً لَعِبَ الحُزْنُ بِهِ وَبَعْثَرَهُـ وَتَجُرُّ خَلْفَهَا " كِيسٌ " اعْتَاَدَتْ أَنْ تَتَرَبَّعُ بَيْنَ المَارَّةِ لِتَعْرِضَ مَا مَعْهَا وَ تبَيِعُهُ ..! صَمْتٌ يَمْلئُ قَلْبَهَا وَجْرحَاً بِدُموعِهَا تُلَمْلمُهُ ..! مَاذا لَوْ رَأيْتَنيْ يَا أَبيْ بَيْنَ أَقْدَامِ النَّاسِ أَبْحَثُ عَنْ مَقْعَدَاً عَلَّهُ يُغِذيِّ جَرْحيْ وَيُطِعمُهُ ..! هَذَا مَا جَاءَ في مُذَكِّرَةٍ ثَانيَة .. *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله |
وش السالفه
|
بداية مشوقه... ننتظر ..* |
...متـــآبـ ع ــه وبصمت... |
مازلت أقرأ الكلمات وأعطي الفكر مساحة من التخيل فلا تقطعها وأكملها حتى تكتمل تلك القصة.
|
عزيزي قـاهر .. متابع بصمت لمقالك الذاتي الوجداني .. بإنتظار عودتك .. .. |
,,, |
***
بَاتَتْ حَيَاتُنَا دَاخِلَ أَحْضَانِ غُرْبَةٍ مُوحِشَةْ ، وَسَتَائِرُ النَّوافِذِ تُخِيفُنَا حِينَمَا تَتَلاعَبُ بِهَا الرِّيَاح مِنْ حَوْلنَا .. مَا زِلْتُ غَيْرَ مُسْتَوْعِبَة مَا حَدَثَ ، غَيْرَ أنَّ حَيَاتِنَا التيْ نَعيشُهَا قَدْ لَبَستْ قِنَاعَاً آَخَرَ غَيْرَ الذيْ اعْتَدنَاهـُ عَليْهَا .. حَتَّى مَنْ يَعيشُونَ حَوْلَنَا , رَسَمَتْ أَعْيُنَنَا لَهُمْ حَيَاةً كَسيرَةْ ..! أُمِّيْ .. تِلْكَ التيْ تُحَاوِلُ أَنْ تَأخُذني مِنْ عَالَم التَّفكيرِ المُؤْلِمِ وَتُخْفيَ دَاخِلَ قَلْبهَا جِبَالاً مِنْ هُموم ..! تَضْحَك بِوَجْهِيَ وَكأنَّ ضَحِكهَا يَزيدُ جِرَاحَاً دَاخِلَهَا .. مَنْ يَعيشُ بِلا رَجُلٍ كَالأعْمَى الذيْ فَقَدَ دَليلُهُ ..! أَسْئِلَة تُزَاحِمُ خَاطِريْ وَشَيئَاً مَا أَخَافُهُ .. أَخْشَى سُؤالَ أُميَ فَتَتَعثَّرَ في الإجَابَةْ ..! كُلَّمَا أَخْفَتِ الشَّمسُ شُعَاعَهَا جَلَسَتْ عَلى حَافَةِ سُلَّمِ البَابِ الخَارِجيْ وَكأنَّهَا تَنْتَظِرُ أَحَدَاً مَا سَيُعودْ ..! يَا تُرَى هَلْ سيأتيْ مَنْ أَخَذَ أَبي لِيأخُذَ أُميْ ..! كُلُّ شَيءٍ تَغَيَّرَ فِيهَا ، طَريقَةُ حَيَاتِهَا ، وَمَلاحُ وَجْهِهَا .. كَأنَّ ذُبولُهَا قَدْ بَانَ في عَيْنَيْهَا ..! أَرْضُنَا جَفَّتْ ، وَمَنَابِعُ سَعَادَتِنَا قَدْ أَجْدَبَتْ .. أَنَا وَأُمي .. رَكَبنَا مَرْكَبَاً نُريدُهـ أَنْ يَأخُذَنَا لِعَالَمٍ نَجْهَلُه ..! نَحْيَا .. نَمُوت لا شَيْءَ أَصْبَحَنَا نَهَابُهُ .. هَذَا مَا جَاءَ في مُذَكِّرَةٍ ثَالِثَة .. *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله |
*
متـــآبعه * |
*
متـــآبعه (f) * |
***
عَاَدِتْ الآمَالُ وَضَاعَتْ مِنَّا أَحْلامُنَا .. لَعَلَّ مَا حَدَثَ حُلْمَاً سَنَفيقُ يَوْمَاً وَنَتَجَاهَله .. أَخَذَتْ أُمِّيَ بِيَدْيَ عَلَّهَا تَجِدُ مَنْ تَسْتَنِدُ عَليْهَا في حَيَاتِهَا .. دَمْعُهَا يَهِلُّ مَعَ كُلِّ تَنْهيدَةٍ تَقُولُ فيهَا : لَيْتَ لَكِ أَخَاً يَأخُذُ بِيدينَا ..! الصَّبَاحُ ثِقيلاً حِينمَا تَتَلَبَّدُ بِهِ الغُيومْ .. فَأحْمِلُ حَقيبَتيَ إلى المَدْرَسَةِ مُتَثَاقِلَة يَنْتَهي يَوْمِيَ عَلى حَبْلٍ أَفْكَارٍ كُنُتُ أَتَشَبَّثُ بِهِ ، وَ نَظَرَاتُ مَنْ حَوْليَ تَجْرَحُ القَلْبَ وَتَخْتَرِقُهُ ..! هَزَّةٌ عَلى كَتِفيْ تُقَشْعِرُ جَسَديْ وَتُؤلِمُهُ .. ايهٍ أَنْتيْ .. تَعَاليْ بِسُرْعَة ..! تَسَارَعتْ خُطَايَ بَيْنَ مَمَرَّاتِ المَدْرَسَةِ .. وَتَزَاحَمَتْ الأفْكَارُ بِلِحَظَةٍ وَاحِدَةْ ..! أَخَذَتِ المُعَلِّمَةُ بِيَديْ .. أُمُّكِ في المُسْتِشْفَى مَريضَةْ .. غَشَتْ عَلى دُنْيَايَ ثِيَاباً سَوْدَاءَ مُوحِشَةْ ، وَ أَذْبَلَ قَلْبيَ حَيْرَةُ فَتَاةٍ ضَعيفَةْ .. خَرَجْتُ تَائِهَةً بَيْنَ الطُّرَقَاتِ مُسْرِعَةْ .. عَلَّيَ أَحْضُرُ لأمِّيَ لَحْظَةً وَاِحدَة في المُسْتَشْفَى .. بُكَاءٌ يَمْلئُ المَكَانَ ، وَ قُلوبُ مُتَوَجِّعَةْ .. كَأنَّ جِرَاحيَ قَدْ أَصَابَتِ النَّاسَ كُلهُم ..! عِنْدَ كُلِّ بَابِ غُرْفَةٍ أَتَطَلَّعُ أُميِّ ، وَ في كُلِّ غُرْفَةٍ أَفْقِدُ أَمَلاً كُنْت أَحْفَظَهُ .. وَجَدْتُهَا جِثَّةً هَامِدَةْ .. وَ رُوح سَاكِنَةْ .. وَأنْفَاسٌ هَادِئَةْ .. سَقَطتُ أُقَبِّلُ يَديْهَا ، وَكَأنَّ أَحَد مَا سَيَأخُذُ قَلْبيْ وَيَسْرِقُهُ ..! دَمْعٌ عَلى جَسَدِهَا سَكَبْتُهُ .. حَتَّى خَرَجْتُ أَبْكيَ وَبُكَائيَ أَثْقَلَ جَسَديْ وَانْهَارَتْ قُوَّتُهُ .. شَيْخٌ كَبيرٌ مَلَئَ الشَّيبُ لِحيَتُهُ .. أَخَذَ بِيَديْ " قُوميْ يَا ابْنَتيْ .. وَهَدِّئيْ مِنْ رَوعْكِ " خُيِّلَ لِيْ أَنَّ هَذا أَبيْ ، نَبْرَة صَوْتِهِ ، وَطِيبَةَ قَلْبِهِ .. يَقُولِ لي يَا ابنَتيْ التِي فَقَدْتُهَا مُنذُ وَفَاَتِهِ ..! هَذَا مَا جَاءَ في مُذَكِّرَةٍ رَابِعَة .. *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله |
اقتباس:
اقتباس:
موجعه هذه الكلمات رحمك الله يا والدي :eek5 بأنتظار التكمله أستاذنا الكريم .. |
|
متــــــــــابعة كلماتٌ مؤلمه ومواقفٌ موجعه |
***
مَضَتْ أَيَّامَاً أَتَوَسَّدُ فيهَا أَرْوقَةِ المسْتَشْفى .. لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ اللَّيْلَ سِوَى سَوَادَاً تَلْبَسَهُ دُنْيَانَا .. فَقَدْتُ لَذَّةَ النَّوْمِ ، وَعَيْنيْ نَاعِسَةْ .. يَدْخُلُ وَاحِدٌ عَلى أُمِّيَ وَيَخْرُج دَوُنَ أيّ حَرْفٍ يَنْطِقُ بِهِ وَصَمْتٌ مُحَيِّرٌ وَ جِرَاحٌ في قَلْبيْ مَرَيرَةْ ..! تَمْضِيْ اللَّحَظَاتُ عَصيبَة ، وَالدَّقَائِقُ مُقْلِقَةْ .. رُبَّمَا عَائِقَاً لِبِضْعَةِ أَيَّامٍ سَنَتَجَاوَزُهُـ .. كَالمِسْكينَةِ تُخَاطِبُ نَفْسَهَا بِلا صَدى وَلا إِجَابَةْ ..! تَدَافَعَ جُموُعٌ مِنْ الأطِبَّاءْ ، سَننْقُلُ أُمَّكِ إنَّ اللَّحَظَاتَ حَرَجَةْ .. تَشَبَّثْتُ بِالطَّبيبِ ..أَرْجُوكَ دَعْني أُوَدِّعُ أُميَّ .. إِنَّهَا قَلْبٌ مَنْ يَسْتَطيعُ أَنْ يُفَارِقُه ؟! فَأخَذْتُ أَضُمُّهَا بِحَرَارَةٍ وَكَأنِّهَا اللَّحَظَاتُ الأخِيرَةْ .. أَعيْنُ النَّاسِ تُلاحِقُنيْ ،وَأنَا بَيْنَ أَرْوقَةِ المُسْتَشْفَى حَائِرَةْ .. بَكَيْتُ عَلى وَالِدْي ، واليَوْمَ أُمِّيَ رَاحِلَةْ .. عُدْتُ لِبَيْتِنَا وَ الوَحْشَةُ تَمْلئُهُ ..! صُورَةُ أَبِيْ وَ أُمِّيَ على جُدْرَانِ حَيَاتي مُعَلَّقَةْ .. غُرْفَتيْ مُبَعْثَرَةْ ، وَ حَيَاتيَ مُتَعَثِّرَةْ ، وآمَاليَ زُجَاجٌ أَسْقَطْتُهُ الرِّيَاحُ وَنَثَرَتْه .. عِشْتُ بَيْنَ الجُوع وَ الخَوْفِ بِصُحْبَةٍ وَاحِدَةْ وَحيَاةُ أُنْثَى تُمَزِّقُهَا دُنْيَا مُوجِعَةْ ..! لَيْتَ ذَاكَ الذيْ قَال لِيْ يَا ابنَتْيْ أَمَامِيَ لأبْكي لَهُ عَلَّهُ يُعيد لِي أُبَّوَةً حَانيَة وَأُمومَةً آمِنَة ..! تَعِبْتُ وَأنَا أَحْمِلُ كِيسَاً عَلى ظَهْريْ لأفْتَرِشَ الأرْصِفَةَ وَ أبيعُهُ ..! وَنَظَرَاتُ مَنْ حَوليَ بِأنِّنيْ مِسْكينَةٌ مُحْرِقَةْ ..! لَيْتَهُم رَأوا أيَّامَا كُنْتُ جَالِسَةً عَلى عَرْشٍ تَحُفَّهُ حَيَاة نَرْجَسيَّة وَ أَسيرُ بَيْنَ النَّاسِ وَصِغَارُهمْ يُلاحِقُوننيْ وَتَعْلُوا أَصْوَاتُهم إنِّهَا الأمِيرَةْ ..! هَذا مَا جَاءَ فِي مُذَكِّرَةٍ خَامِسَة .. كُلَّمَا مَرَرْتُ وَسَطَ سُوقِ المَدينَةِ وَجَدْتُهَا تَلُفُّ جِلْبَابهَا عَليْهَا ، وَتُطَئطِئُ رَأسَهَا عَنِ المَارَّةْ .. تَطِيرُ فَرَحَاً حِينَمَا يَقِفُ أَحَدَاً على بِضَاعَتِهَا ، وَ يَذْهَبُ شُعَاعَ وَجْهِهَا إِنْ غَاَدرَ بِلا شَيْءٍ يُعْجِبُهُ ..! تَسيرُ بِحِذَاءٍ مُمَزَّقٍ ، وَوْجهٍ شَحَيح ، وَتَعُودُ عَليْهَا أيَّامهُاَ بِمَرَارَةِ مَعيشَتِهَا غَابَتْ يَوْمٌ ، وَيَوْمَانْ ، وَمَازَالَتْ غَائِبَة ..! *** سَأعُودُ لأُكْمِلَ إِنْ شَاءَ الله وَسَتَكُونُ النِّهَايَة |
***
يَا غَائِبَة ..! وَآمَالُ قَلْبيَ فيكِ مُتَعَثِّرَةْ تَاهَتْ خُطَايَ وَ دُنْيَايَ ثَائِرَةْ ..!! مَا لِشَمْسُكِ غَائِبَة ,, وَ خُيوطُ لَيْلِكِ مُوحِشِة ..! يَا غَائِبَةْ .. قَسَمَاتُ وَجْهِيَ مُحْزِنَة تُخْفي السِّر وَتَكْتُمه .. مِنْهُ الإبْتِسَامَةُ ضَائِعَة .. وَوُرودُ قَلْبي ذَابِلَة ..! يَا غَائِبَة .. طَالَ طَريقُنَا وَدُروُبُنَا شَائِكَةْ ..!! وَأغْصَانُ بُسْتَانِ حَيَاتِنَا مُتَعَطِّشَةْ .. يَا غَائِبَة .. وَمَرْكَبُنَا تَائِهٌ بَيْنَ أَمْواجِ الحَيَاةِ تُلاعِبُه ارْفَعيْ رَأسكِ .. وَفي عَيْنيَّ أَطيلي النَّظَرَ وابْقي في قَسَمَات وَجْهيَ مُحَدِّقَةْ ..! كُلُّ مَا فِيَّ حُزنٌ وَ عَيْنٌ بِدَمْعِهَا مُحْرِقَةْ ..! لا تَحْزنيْ .. إِنَّ حُزْنيْ جَنَّةٌ .. وَقَلْبيَ مَلاذُ أَرْوَاحٍ طَيِّبَةْ .. *** أُمَّاهـُ .. إِنَّ ابْنَكِ يُعيدُ ذِكْرَى المَرَارَةِ والضَّجر .. لَطَالَمَا صَدَّتْ بِهِ دُنْيَاهـُ عَنْكِ مُنْذُ الصِّغَرْ .. وَ عُيُونُكِ فِي اللَّيْلِ يُصَارِعُهَا السَّهَرْ .. أَليَ بِقُبْلَةٌ عَلى جَبينٍ حَمَلَ المَتَاعِبَ عَنِّي و بِالصَّبر َتَدَثَّر ..! أَبَتَاهـُ .. يَا مَدْرَسَةَ الحَيَاةِ وَالعُمر .. وَ رِيحُ حُبٍّ للحَيَاةِ هَبَّتْ بِهِ الأرْواحُ تَعَطَّر ..! مَازِلْتَ تَأمَلُ .. تَرْسِمُ .. تَحْلُمُ بَابْنِكَ الذيْ وَهَبَ الحَيَاةَ للخَطَر ..! وَفيْ أُذْنيَ صَوْتُ أَخيْ يُنَادينيْ وَضِحْكَةٌ تَشْرَحُ كُلَّ هَمٍّ على القَلْبِ خَطَر ..! وَ تِلْكَ تُنَادينيْ لالا .. لا تُغَادِرْ عَلى وَجْهيَ بَسْمَةٌ .. وَجْرحٌ في القَلْبِ غَائِر ..! *** يَا أَيُّهَا المَوْتُ مَازِلتَ تَنْتَظِر .. وَالأرْوَاحُ في أَجْسَادِهَا تَحْتَضِرْ ..! أَتُرَانيْ مُتْعَبٌ .. أَمْ تَائِهٌ .. قَدْ كُبِّلَ وانْقَهَرْ ..! يَا رَبِّ طَالَتْ آمَالُنَا وَ القْبرُ يَدْنُوا .. وَ العُمْرُ قَصُر ..! يَا رَبِّ حُلْمُكَ عَظيمٌ وَعَبْدُكَ بِالذَّنُوبِ قَدْ سَكر..! وَهِدَايَةً يَرْجُوهَا وَرَحْمَةً تُنْقِذُهـُ يَوْمَ الحَشِر ..! *** أَسْتَوْدِعُكم اللهُ الذيْ لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمنِ وَرِعَايَتِهِ . . |
مشاء الله ذوق جميل من الكتابة |
اقتباس:
اقتباس:
لا دَاعي لِمَزِيدٍ مِنْ الإنْتِظَار..! شُكْرَاً لَكُمْ وَلِطِيبِ مُرورِكُم اقتباس:
طَارَتِ الأرْوَاحُ ، وَخَلْفَ الجِرَاحِ تَوَارَتْ ..! مُمْتَنٌّ لِتَواجُدِكِم شَكَرَ اللهُ سَعْيَكم . . |
,,, |
كتابة اضفت على نفسي الهدؤ تقبل مروري.. ودمت |
*قال الإمام الشافعي رحمه الله: الدهر يومان ذا أمن وذا خطر.. والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر.. "من أمن الدنيا فهو جاهل ولو كان ذا علم" راق لي أسلوبك في هذه الخاطره .. ربما لأنها من صميم الوجدان .. .. .. .. .. هي الحياة وتقلباتها دمت هيبة أسد.. |
اقتباس:
مُرُّ الحَيَاةِ لا يَمُرُّ عَلى شَريطِ الأحْلامِ سِوى بِلَوْنِهِ وَشَكْلِهِ ، وَلا يُمْكِنُ أَنْ يَمُرَّ عَليْنَا بِطَعْمِهِ وَلَذَّتِهِ انْقَطَعَتِ الحُروفُ وَ ذِكْرٌ لَمْ يَنْقَطِع ، واليَوْمَ أَو ْغَدَا فِي دَارٍ سَنَجْتَمِعْ ..! هِيَ غَائِبَة ، وَمَقْعَدُهَا مَا زَالَ يَمْلَئُهُ شِبَاكُ العَنَاكِبْ ..! شُكْرَاً لَكِ يَا فَاضِلَة . . |
يَا غَائِبَة ..! اقتباس:
ما شاء الله مميز ومؤثر ... نحن نترقب بحر أبداعك وصوت قلمك .. |
تقبل مروري
|
الساعة الآن +4: 08:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.