![]() |
سلسلة التعريف بالعلماء والمشائخ والدعاة المعاصرين
سلسلة التعريف بالعلماء والمشائخ والدعاة المعاصرين
من أهل السنة والجماعة ، على نهج سلف هذه الأمة ، والذين عرفوا بالعلم والدعوة والإصلاح والنصح للأمة وغيرهم من المشائخ والدعاة والباحثين المعروفين باتباع الكتاب والسنة ومحاربة التيارات الكفرية والعلمانية والمذاهب العقدية المنحرفة ، والذين عرفوا بخدمة الدين وعدم التجريح في العلماء والدعاة (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) نحسبهم كذلك والله حسيبهم سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى http://www.binbaz.org.sa/tree.asp?ID=1&t=bab1 محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى http://www.albani.org/Arabic/about/whois.htm فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى http://www.ibnothaimeen.com/summary.html يا شباب الأمة .. تواصلوا مع العلماء والدعاة وتعرفوا على عماد أمتكم انهلوا من علمهم وخبراتهم وتجاربهم في الحياة .. .. فإن الموت لن يتركهم لكم .................................................. ............................................ الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس الشيخ الداعية والكاتب المعروف ورئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة http://www.jaafaridris.com/Arabic/abiog.htm http://www.jaafaridris.com a@jaafaridris.com .................................................. ......................................... الشيخ / علي الطنطاوي رحمه الله الفقيه النجيب، والأديب الأريب الشيخ علي الطنطاوي الذي فقدته الأمة قبل فترة، لتنثلم بذلك ثلمة كبيرة، ضاعفت آلامنا وأدمت قلوبنا http://www.alnoor-world.com/choices/ali/ali.htm |
الشيخ العلامة / عبدالله بن جبرين حفظه الله
من كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وممن عرفوا برسوخهم في العلم وتمسكمهم بالحق http://www.ibn-jebreen.com/about-shekh/frame_01.htm .................................................. ............................................... الشيخ سليمان العلوان ترجمة وافية لهذا الشيخ الفاضل : http://www.saaid.net/Warathah/Al-Alwan/index.htm snallwan@hotmail.com .................................................. ............................................... الشيخ / محمد بن صالح المنجد http://216.205.122.233/words/munajed/munajed_ara.htm questions@islam-qa.com حضر مجالس للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ، وهم أكثر شيوخه الذين استفاد منهم وقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك والشيخ محمد ولد سيدي الحبيب الشنقيطي ، وأخذ تصحيح قراءة القرآن على الشيخ سعيد آل عبد الله . ومن شيوخه الذين استفاد منهم الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ، والشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان ، والشيخ عبد المحسن الزامل ، والشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود . وكان أكثر من استفاد منه في الاجابات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - وكانت علاقته به ممتدة على مدى خمس عشرة سنة ، وهو الذي دفعه إلى التدريس وكتب إلى مركز الدعوة والارشاد بالدمام باعتماد التعاون معه في المحاضرات والخطب والدروس العلمية وبسبب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - أصبح خطيباً وإماماً ومحاضراً . وله دروس علمية في الجامع الذي يؤم فيه - جامع عمر بن عبد العزيز بالخبر وقد أنشأ موقع الاسلام سؤال وجواب على شبكة الانترنت عام 1997 ولازال العمل قائم فيه إلى الآن والحمد لله . http://www.islam-qa.com .................................................. ................................................. الشيخ نشأت بن أحمد nashatnet@ayna.com http://nashat.esmartstudent.com/nabza.htm الأسم/ نشأت أحمد محمد إبراهيم محل الميلاد/ أسيوط ، مصر شيوخه/ الشيخ القيعي | الشيخ المطيعي | الشيخ عبد الحميد كشك | الشيخ إبراهيم عزت | الشيخ حسن أيوب الدراسات/ كلية أصول الدين جامعة الأزهر القاهرة | معهد القراءات | رسالة الماجستير في الجامعة الأمريكية المفتوحة للدراسات الإسلامية | كلية التجارة جامعة عين شمس .................................................. ............................................... الشيخ فيصل مولوي http://www.mawlawi.net/biography/biography.html fatawa@mawlawi.net داعية ومفكّر إسلامي، معروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوروبي. - من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان وهو الآن الأمين العام للجماعة الإسلامية ، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990 وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي |
د.مازن صلاح مطبقاني
http://medinacenter.org/biodata/biodata2.html الداعية والكاتب المعروف والأستاذ المساعد بقسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة ( جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) مؤسس والقائم على مركز المدينة المنورة لدراسات و بحوث الاستشراق . http://medinacenter.org للغة الإنجليزية : society2@hotmail.com للغة العربية : mazen_mutabagani@hotmail.com .................................................. ........................................... الشيخ مازن الفريح رابط التعريف بالشيخ الفاضل : http://www.sheikh-mazen.net/cv.htm mazen@sheikh-mazen.net |
الشيخ / حامد بن عبدالله العلي
رابط التعريف بالشيخ الفاضل : http://www.h-alali.net/n hamed_alali@yahoo.com وهذا موقع الشيخ http://www.h-alali.net |
الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم ... إمام الحرم المكي الشريف
http://fwaed.org/vBFwaed/showthread.php?threadid=16489 |
|
الشيخ عيسى بن ابراهيم الدريويش
إمام وخطيب جامع الدريويش بدومة الجندل له عدة دروس اسبوعية مثل كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية كتاب زاد المعاد كتاب التسهيل في الفقه درس إيماني يوم السبت من كل اسبوع اللقاء الشهري للاجابة على الاسئلة يعرف الشيخ بعقيدتة السلفية الصافيه صدر لة (1) الدليل المعد للطالب المجتهد في فقه العبادات (2)الدلو المرسول في التحذير من دنيا الغرور (3) نفح السلام بسؤال الأنام عن أحكام العقيقة في الإسلام ويليه القول الثبت في إفراد صيام الجمعة والسبت (4) 32 سؤال في العدة والحداد وسيصدر قريبا (1) احذروا الحسد (2) الموجز في لأضاحي (3) آيات وأحكام أسال الله أن ينفع بعلمة ويجزيه خير الجزاء |
ترجمة الشيخ المجاهد لأهل البدع / إحسان الهي ظهير - رحمه الله -
http://fwaed.org/vBFwaed/showthread.php?threadid=17730 ترجمة العلامة الشيخ / إحسان إلهي ظهير - رحمه الله - * بداية طلبه للعلم : أولاً : القرآن الكريم وعلومه : حفظ القرآن في سن التاسعة، ودرس علومه في الجامعة الإسلامية بمدينة " ججرانوالا " . ثانيا: الحديث وعلومه : درس كتـب الحديـث النبـوي الشريف على يد الحافظ محمد جوندلوي - شيخ العلامة عطا الله حنيف – ذلك في مدينة " فيصل آباد " . ثالثا: الفلسفة والمنطق والعقل : درس الفلسفة والمنطق والعقل على يد الشيخ شريف الله حتى برع فيها، ويظهر ذلك من خلال ردوده الفعلية العلمية في مؤلفاته وذلك في ردّه على الملل والنحل والعقائد . رابعا: تنقله في الدراسات الجامعية العليا ومناصبه : 1- حصل على ليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان ترتيبه الأول على جميع طلبة الجامعة، وحصل على نسبة 91 بالمائة وذلك عام 1961 م . 2-بعد نجاحه في الجامعة الإسلامية رجع إلى بلاده باكستان، والتحق بجامعة " البنجاب " بكلية الحقوق والعلوم السياسية، وحصل على الليسانس . 3- ثم حصل في الدراسات العليا على الماجستير في الشريعة وفي اللغة العربية والفارسية والأردية . 4- رئيس تحرير مجلة ترجمان الحديث – التابعة لجمعية أهل الحديث " بلاهور" ، باكستان . 5- مدير تحرير مجلة أهل الحديث الأسبوعية . 6- زاول الخطابة، ومناظرة المنحرفين، وكان قوي الحجة له قدم راسخة في المناظرة . 7- كان خطيبا بارعا شديدا في نشر دعوته . * مؤلفاته: باللغة العربية : (1) الشيعة والسنة : فرغ منه وطبع في 18 ربيع الثاني 1393 هـ 1973م. وقد أحدث هذا الكتاب ضجة كبرى في الأوساط العلمية، والدينية، وأزال النقاب عن الوجه الحقيقي للتقية المصطنعة بالكذب والافتراء ، وأبا حقيقة هذا المعتقد: في الله ، وفي الرسول عليه السلام ، وفي الصحابة والأئمة،كما بين حقيقة معتقد هؤلاء في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، الكتاب المعجزة العظيمة التي جاء بها النبي عليه السلام الباقي إلى قيام الساعة . وللمرة الأولى في تاريخ التأليف في الملل والنحل يؤلف كتاب بهذا التفصيل الذي لم يسبق إليه، بالمراجع المستندة، والمصادر المعتمدة،والكتب الموثوقة لدى القوم أنفسهم، مع ذكر العبارات التي احتجوا بها واستشهدوا فيها وبالصفحات والمجلدات والطبعات فجاء الكتاب لا نظير له في المؤلفات الحديثة . (2) الشيعة وأهل البيت. طبع عدة طبعات آخرها الثالثة سنة 1403هـ 1983 م . وهو يتحدث عن حقيقة هؤلاء الذين يتحدثون ويزعمون أنهم يحبون آل البيت وموالاتهم، وتبرهن الأدلة على أنهم أشد الناس عداوة لأهل البيت وسنة النبي عليه السلام، كما برهن الشيخ في الكتاب ليس فقط على مخالفة أهل البيت بل إهانتهم واتهامهم بنهم وأقاويل وتلفيقات أهل البيت منها براء. فمن كان في بيته هذا الكتاب فقد عرف حقيقة ادعائهم حب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو في الحقيقة طعن لهم وإهانة . (3) الشيعة والتشيع .. فرق وتاريخ : يعتبر من آخر الكتاب التي ألفها الفقيد في هذه الملّة وهي سلسلة ليست بالكثيرة – أربعة كتب – ولكنها في الحقيقة تغني طالب العلم الباحث عن هذه الملّة وكتبها من عقدية وتاريخية، بل إن المؤلف رحمه الله تعالى عندما أظهر ما في كتب هذه الملّة من الزيغ والضلال الذي لا يقبله العقل السليم حتى من الشيعة، جعلهم يفكرون ويتعقلون ويتبصرون ويدققون النظر لتمييز الحق من الباطل، والصواب من الخطأ ف مذهبهم وقد تميزت الكتب الأربعة بعدم التكرار والمشابهة عما في الأخرى . وميزة هذا الكتاب أن يشتمل مع تاريخ التشيع والشيعة وتغيير التشيع الأول وتبدل الشيعة الأولى وفرقها التي حدثت ونشأت بهذا الاسم، وانقرضت أو بقيت، ومطاعنها على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاسيما عثمان ومعاوية وغيرهما - رضي الله عنهم - والردّ عليها رداً علمياً ومنطقياً . (4) الإسماعيلية – تاريخ وعقائد – فرغ منه وطبع في 12 شوال 1405هـ- 1985م : قسّم الكتاب إلى قسمين: قسم تاريخي ويشتمل على أربعة أبواب، وقسم عقائدي وهو القسم الأكبر في الكتاب .وهو يشتمل على أبواب خمسة: 1- الإسماعيلية ومعتقداتها . 2- الإسماعيلية ونسخ شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . 3- الإسماعيلية والتأويل الباطني . 4- ماهية الدعوة ونظامها . 5- الإسماعيلية مجموعة تعارضات وتناقضات . ولا بد من أمور يجب علينا ذكرها والاتفات إليها، وقد ناقشها هذا الكتاب يشتمل على ذكر إسماعيلية الدور الأول وعقائدهم ومعتقداتهم وتاريخهم وأخبارهم ،ومنهم إسماعيلية دور التكوين والنشأة إلى آخر دور الظهور الذي ينتهي بقبل الآمر بن المستعلي بن المستنصر، سنة 524 هـ الذي عبر عنهم بالإسماعيلية إلى الطوائف الفرق المختلفة، وه ينتهي إلى موت المستنصر سنة 487 هـ وتوليه المستعلي بالخلافة الإسماعيلية مع ذكر الافتراق الذي وقع في الإسماعيلية، ولم يشمل الكتاب إسماعيلية الدور الجديد الذي يبدأ " بالحسن الصباح" في فارس، وقلعة الموت" وغيرها من القلاع الجبلية، و" بالدعوة الطيبة " تحت رعاية الصليحيين في اليمن والعقائد التي تجاهر بها كل من الطائفتين أولاً ، ثم الطوائف الأخرى المتفرعة منهما . جاء هذا الكتاب مبتكراً في موضوعه حيث حصل مؤلفه على وثائق ومستندات من كتب القوم وغيبها تدينهم لم تعق في حوزة أحد من قبل أبداً . (5) البابية – عرض ونقد القسم الأول : يقول الشيخ: وأما البابية والبهائية فلم أزل حريصاً على اقتناء المعلومات عنهما وجمع الكتب، مشتملا بالناظرات والمناقشات مع رجالها ودعاتها، وبكتابة الردود القصيرة في مجلتي، وهذا مع انهماكي في المعارك السياسية بجانب المعارك الكلامية مع الطوائف المنتشرة الكثيرة في بلادي من الخرافيين والبدعيين والمقلدين والمتعصبين، والاشتراكيين والشيوعيين، والشيعة، والقاديانيين والنصارى وغيرهم . لنا في كل يوم معدّ سباب أو قتال أو هجاء ، فالبابية والبهائية لم تؤسسا إلا لمخالفة هذا الدين القويم، والصراط المستقيم، وللدعاية الباطلة ضد الإسلام وأنه لا يلتزم مع هذا العصر ومتطلباته وحاجته ، وأن البهائية هي وحدها التي تطابق مقتضيات العصر فكان من الضروري أن تبين الحقيقة الصادقة، فموازنة الإسلام ومقارنته مع البهائية إهانة له وانتقاضه لهذا الدين العظيم حيث إنه لا توافق بين الحق والباطل، وبين العلم والجهل، وبين الظلمات والنور: (( وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات )) " فاطر: 19-21 " . (6) القاديانية – فرغ منه وطبع في 27 رمضان 1386 هـ المدينة المنورة وبعد فقد أنشئت في القرن العشرين فئتان خبيثتان بإيعاز من الاستعمار الكافر لتحويل المسلمين عن قبلتهم وكعبتهم، ومهوى أفئدتهم ومسكن مهجهم، مكة المكرمة، وحصرهم في الأوطان التي يسكنونها والبلدان التي يعيشون فيها لتقطع تلك الرابطة الوثيقة التي تربط ملايين البشر من الشرق والغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، الرابطة التي يتألم لأجلها من يسكن في بخاري وسمرقند وغيرها من بلدان المسلمين . اعتقاد القاديانيين : 1- يعتقد القاديانيون أن الله يرسل حينا بعد حين رسلا لإرشاد الناس وهدايتهم . 2- فقد أرسل إلى العرب زمن انحطاطهم محمداً رسولا . 3- ثم احتاج الله بعد محمد إلى نبي آخر فأرسل ميرزا غلام أحمد . وقد وجه الشيخ إحسان إلهي رحمه الله تعالى في الكتاب نداء إلى الجمعيات الإسلامية وإلى كل من يهمه أمر الإسلام والمسلمين، وإلى رابطة العالم الإسلامي بمكة ، والمؤتمر الإسلامي العالمي، ومجلس البحوث الإسلامية بالقاهرة ، والجامعة الإسلامية بالمدينة ، وغيرها من الجمعيات والجامعات، بأن يعلموا على إنقاذ المسلمين من مخالب هؤلاء الكفار والمرتدين – في عالم الإسلامي عامة في أفريقية وأوربة خاصة، حيث يشكل القاديانيون خطراً كبيراً على الإسلام والمسلمين بمساندة الاستعمار وأعداء الملة الحنفية الذي يمولونهم ويمدونهم بكل الإمكانيات والوسائل لكي يبعدوا المسلمين عن الإسلام الحقيقي وما فيه من عزة وكرامة باسم الإسلام خدعا ومكرا لقلة وجود العلماء السلمين الحقيقيين وشغور مناصبهم في تلك البلاد وجهل أكثر المسلمين بحقيقة القاديانية الأصلية وأهدافهم وغفلة العالم الإسلامي عن أفريقية في الوقت الذي تنشر القاديانية أكثر من خمس مجلات راقية بمعونة أعداء الإسلام للدس، وإفساد عقائد المسلمين، ونشر أفكار الكفر بينهم . بينما لا توجد مجلة واحدة للمسلمين في أفريقية كلها تجابههم وتبين فساد عقيدتهم وهذا مع مئات المبلغين القاديانيين الذي يتجولون من أدنى أفريقية إلى أقصاها غير القارات الأخرى. وقد أقاموا سبعا وأربعين مدرسة، وبنوا ستين ومئتي مسجد هناك. هذا غير ما يتبع ذلك من المكتبات العامة والخاصة المؤلفات والنشرات والدور الإجتماعي في مختلف أنحائها، وأصبح عدد أتباعهم حسب نشراتهم الإحصائية أكثر من مليوني شخص في مدّة لا تتجاوز خمس عشرة سنة . (7) البريلوية عقائد وتاريخ : 12/6/1403 هـ – 23/3/1983م . البريلوية جديدة من حيث النشأة والاسم ،ومن فرق شبه القارة الهندية من حيث التكوين والهيئة، ولكنها قديمة م حيث الأفكار العقائد، مثل الفرق المنتشرة الكثيرة في العالم الإسلامي بأسماء مختلفة ،وصور متنوعة، من الخرافيين وأهل البدع . عندما يقرأ القارئ هذا الكتاب في أي قطر من الأقطار سيجد أن هذه الفرق شبهة بالفرق الموجودة عنده في بلاده ولكنها بأسماء أخرى مختلفة ، فهي كالتيجانية والسنوسية والمهدوية والقاديانية السهورودية والنقشبندية والجستية والرفاعية وغيرها من الفرق الكثيرة المنتشرة في العالم الإسلامي. يقول المؤلف: عندما ألفت هذا الكتاب عن هذه الملّة قرأت ما قرابته ثلاث مائة مؤلف عنها حتى أضحى هذا الكتاب كما ترى . فهذه الملّة شأنها شأن الملل الضالة الأخرى التي ادعت العصمة لمؤسسيها ومروّجي باطلها . فهذا أحمد رضا زعيم هذه الطائفة ولد سنة 1272هـ – 1865 م ، ادعى أن قول الله عز وجل (( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه )) ينطبق عليه . ويقول عنه مريدوه:" إن البريلوي لم ينطق بلسانه المبارك بلفظة غير شرعية، والله عصمه من كل زلة " . وقالوا: " إن الله صان قلمه ولسانه من الخطأ " . وقالوا: - وما أقبح ما قالوا - : " إن الحضرة الأعلى - أي البريلوي - كان في يد الغوث الأعظم - يعني الشيخ عبد القادر الجيلاني - كالقلم في يد الكاتب. والغوث الأعظم في يد رسول الله عليه الصلاة والسلام كالقلم في يد الكاتب، والرسول في الحضرة الإلهية ما ينطق عن الهوى " . وقالوا: " إن رضا الله في رضا الرسول ورضا الرسول في رضى البريلوي " . وقالوا: " إن وجود البريلوي كان آية من آيات الله المحكمات " . (8) البهائية : - نقد وتحليل 24/12/1975 م . ولد مؤسس البهائية ومنشئها المرزة حسين علي في قرية " نور" من قرى المازندراني من إيران، يوم 2 محرم سنة 1223 هـ – 2/11/1987 م . تلقى العلوم الشيعية والصوفية وهو صغير حتى بلغ الثالثة عشرة ، ثم اشتهر بالعلوم المتنوعة فكان يتكلم في أي موضوع شاء ويحل أي معضلة تعرض له، ويتباحث في المجامع مع العلماء ويفسر أعوص المسائل الدينية وأوتي جدلاً ولحناً، وكانت له معرفة واسعة وإلمام تام بالروايات الشيعية وكتبها، ولا سيما الكتب التي تروي عن المهدي والمهدوية، كما كان مطلعاً على كتب الصوفية والباطنية والفلاسفة القدامى والفلسفة السفسطائية والقديمة مع دعواه الكذب " ما قرأت ما عندهم من العلوم وما دخلت المدارس فسأل المدينة عني كنت فيها لتوقن بأني لست من الكاذبين " والدارس لكتبه، والباحث فيها، يجد أنه أمام مقتطفات صوفية، وسرقات الباطنية، ومقتبسات كلامية، وعبارات طويلة مسروقة من كتب القدامى . علاقات المرزة بالاستعمار البريطانية : كان له اتصالات بالدول الأجنبية كبريطانية التي أعانته في دعواه: وذلك لصرف المسلمين عن الدين الصحيح الحق، وصرفت عليه الأموال الطائلة، وسافر إلى بريطانية وإلى روسية وتركية وغيرها من البلاد لترويج نحلته بالباطلة . جاء كتاب الشيخ إحسان إلهي ظهير لإعلام المسلمين بخطر هذه الفرق الباطنية الخبيثة بالباطلة التي تحاول أن تندس في صفوف المسلمين لتمزيق شملهم، وتشتيت كلمتهم وتمزيق صفوفهم. وبالفعل، لقد كان لهم ما كان حتى صدّوا كثيراً من المسلمين عن دعوة الحق وعن الكتاب والسنة في الهند، وباكستان، وإفريقية، وغيرها من البلاد . ولا زالوا يفعلون. لهذا جاء الكتاب صرخة مدوية لتحذير الحكومات الإسلامية والعربية من خطر هؤلاء ومن ارتباطهم بالصهيونية العالمية التي تمدهم بالمال والعتاد لتروّج فكرتهم وتسود . وبلغت مصادر الشيخ إحسان إلهي ظهير في هذا الكتاب مائتين وثمانية وسبعين مرجعاً عربياً وأجنبياً ومن كتب القوم . (9) الرّد الكافي على مغالطات د . علي عبد الواحد وافي في كتابه (بين الشيعة وأهل السنة ) 26/11/1404 هـ – 24/8/1984 م . موضوعه أن أحد الكتّاب من الدكاترة المصريين قد ألف رداً على الشيخ إحسان إلهي بعد صدور كتابه، " الشيعة وأهل السنة " أسماه " بين الشيعة وأهل السنة " يناصر في مذهب الشيعة !!!، وأن مذهبهم لم يكن بعيداً كل البعد عن مذاهب أهل السنة،و لم تكن وجوه الخلاف بينه وبينهم لتزيد كثيراً عن وجوه الخلاف بين أهل السنة بعضهم مع بعض . كيف يسوغ له أن يبرئ ساحتهم من الاعتقادات التي يحملونها، ويدينون بها، وهي أساس مذهبهم وديانتهم، بلك سذاجة وبكل طيبة، وبكل جرأة ملتمساً لهم الأعذار التي لم يلتمسوها لأنفسهم قط، ومخترعاً لهم المعاذير التي لم يرضوها لهم، في بلدة سنية خالية من الشيعة والتشيع، بعد أن ذاقت الأمرين في عصر من ماضيها، أيام تسلط طائفة الفاطميين على السنة وذبحهم لهم. ولقد شهدت في وقتهم مساجد أهل السنة وجوامعهم ومجالسهم العديدة شتائمهم وسبابهم لسادات الصحابة والخلفاء الراشدين أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام وذلك لقرون طويلة . إنه لم المؤسف أن تنطلي على كثير من أهل السنة السذج مكايد الشيعة وحيلهم ودموع التماسيح التي تصدر عنهم والبكاء على مقتل الحسين رضي الله عنه وحب آل البيت. والتاريخ يروي لنا الحقائق التي تدينهم وتبين زيف هذا الحب المصطنع المخادع . لقد جاء هذا الكتاب ردّاً على هذا المخدوع بالدفاع عنهم لعله يستنير به ويستفيد منه، ولا يجعل العجلة الأساسية ديدنه في المستقبل لأن بها موالاة من تبرأ الله تعالى من أفعالهم (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) (( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم )) . (10) التصوف – الجزء الثاني – وهذا آخر مؤلفاته، انتهى منه قبل وقوع الحادث بسبع ساعات في مدينة " سيالكوت " في ولاية " البنجاب " . (11) الشيعة والقرآن طبع – 1403 هـ . (12) الباطنية بفرقها المشهورة . (13) فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها . (14) النصرانية – وكان يضع للمسات الأخيرة عليه . (15) التصوف – المنشأ والمصادر – الجزء الأول – 1406هـ . * أعداد مراجعه في كتبه : 1) القاديانية : رجع فيه إلى (150) مرجعاً . 2) البريلوية : رجع فيه إلى (180) مرجعاً . 3) البابية : رجع فيه إلى ( 174 ) مرجعاً . 4) الشيعة والسنة : رجع فيه إلى ( 88) مرجعاً . 5) الشيعة القرآن : رجع فيه إلى (84) مرجعاً . 6) الشيعة وأهل البيت : رجع فيه إلى (230) مرجعاً . 7) الشيعة والتشيع : رجع فيه إلى (259) مرجعاً . 8) الإسماعيلية : رجع فيه إلى (362) مرجعاً . 9) الرد الكافي : رجع فيه إلى (259) مرجعاً . 10) البهائية : رجع فيه إلى (287) مرجعاً . · مؤلفاته: باللغات الأخرى : 1 ) القاديانية : باللغة بالإنجليزية . 2 ) الشيعة والسنة : بالفارسية . 3 ) كتاب الوسيلة : بالإنجليزية والأوردية . 4) كتاب التوحيد . 5) الكفر والإسلام : بالأوردية . 6) الشيعة والسنة : فارسي – إنجليزي – تايلندي . * اهتمام الدول والأواسط العلمية بكتب الشيخ : اهتمت الأواسط العلمية والحكومات بما كتبه الشيخ إحسان رحمه الله تعالى لما فيها من دراسات مهمة ومفيدة ومتعمقة لعقائد هذه الفرق وأفكارها، مفيدة لكم مهتم في دراسة الفرق . فهذا الملك فيصل ، رحمه الله تعالى، قد طلب من المختصين في السعودية شراء كتب الشيخ إحسان إلهي وتوزيعها على حسابه الخاص في أقريقية وآسية وأوربة. واهتم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رئيس إدارات الفتوى والتشريع والإرشاد والدعوة، ورئيس الجامعة الإسلامية سابقاً كذلك. والشيخ إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل بالمملكة العربية السعودية. والشيخ محمد بن علي الحركان، رحمه الله تعالى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. والشيخ محمد عبد الله المطلق سفير المملكة العربية السعودية في الباكستان. والمحسن الشيخ الشربتلي في مكة المكرمة. والمراكز الإسلامية في جميع بلدان العالم، والمكتبات العامة والتجارية ..الخ. * مناظراته ومناقشاته : بعد دراسات متعمقة ومستفيضة لجميع الفرق المنحرفة طيلة السنوات الماضية، وبعد اطلاع واسع على هذه الأفكار والعقائد، ومعرفة مبادئها وأهدافها المخربة استطاع الشيخ إحسان رحمه الله تعالى بفضل الله تعالى أن يوقف هذه الدعوات عند حدّها، ويبطل كثيراً من معتقداتها وأفكارها، وذلك من خلال المناظرات والمناقشات التي جرت بينه وبين دعاتها ورجالها . ومن هذه الطوائف: طوائف الخرافيين، والمقلّدين ، والمتعصّبين، والاشتراكيين، والشيعوعيين ، والشيعة، والقاديانيين، والنصارى ، والبهائيين. فسجن من جرّاء ذلك مرّات عدّة . * محاضراته وندواته : دعي الشيخ إحسان رحمه الله تعالى، إلى بلدان عدّة في حياته وذلك لإلقاء المحاضرات والندوات والمناقشات والمناظرات. ومن ذلك : 1- دعي إلى الكويت وألقى محاضرات عدّة في الديوانيات والمحافل العامة. وأجرت معه مجلة " المجتمع " لقاءً مطوّلاً عن حياته العلمية ، وجهاده في الدعوة، ونشر السنة، وقمع البدعة وبيان أباطيل أهل الزيغ والانحراف . 2- دعي إلى السعودية مرّات عدّة، وألقى محاضرات في الجامعات السعودية، وأيام موسم الحج وفي غيرها . 3- زار العراق مرّات كثيرة ، وألقى محاضرات وندوات عدّة، وحضر كثيراً من المؤتمرات التي تجري هناك . 4- زار أمريكة، وألقى محاضرات عدّة في ولاياتها وفي الجاليات والمراكز الإسلامية، والاتحاد العالمي الإسلامي للطلبة . 5- زار بريطانية ، وإيران، ومصر، للبحث عن كتب ومصادر القاديانية والبهائية والشيعة لتوثيق ما كتبه هذه الفرق من كتبها . 6- زار المغرب وتونس وإسبانية وفرنسا بحثاً عن الكتب والمصادر التي تتعلق بموضوع الإسماعيلية . * من أدعيته المتنوعة في كتبه، وعباراته في نصرة السنة ونصح الأمة: " إنني لأرجو الله تعالى العلي القدير أن ينفع به الخلائق، الأحياء والأباعد، وأن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم ويجعله ذخيرة لي في الدين والدنيا وفي الحياة بعد الممات، وأن يحشرني في زمرة أصحاب نبيه، وعظمة أصحابه ورفاقه وتلامذته ، وأزواجه أمهات المؤمنين، وعن أسلاف هذه الأمة وعلمائها ومحسنيها، جعلنا منهم ، إنه سميع مجيب " . ( الشيعة والتشيع ) 30 محرم 1404 هـ . " وأخيراً أدعو الله العلي القدير أن ينصر الحق وأهله، ويخذل الباطل ومعتنقيه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه، ويرينا بالباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه " . ( الشيعة والقرآن ) 17 ربيع الأول 1403هـ . " إننا حين نكتب ما نكتب قاصدين هذا أو ذاك خدمة ولا حتى للعلم وغير العلم، او إرضاء لفلان، أو إغضاباً لفلان، بل نكتب ما نكتب خدمة للإسلام، وذوداً عن حرماته ومقدساته، نافين عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين عصبية له وغيرةً عليه، رادّين على من يريد تشويه صورته النقية الصافية وتبشيع وجهه المضيء المنير بخرافاته وترّهاته، وببدعه وشركياته . هذا هو الهدف،وهذه هي الحقيقة من البحث والكتابة في الفرق المنحرفة، والطوائف الباغية الخارجة على الإسلام، فما كتبنا عنهم حتى اليوم إلا ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة. وما علينا إلا البلاغ المبين، والله ولي التوفيق فهو حسبي ونعم الوكيل " . ( الإسماعيلية ) 12 شوال 1405هـ . " أدعو الله تعالى القدير أن يوفقني لأداء هذه المهمة خلال يومين قبل مغادرتي مصر الطيبة، وأن يلهمني الرشد والصواب. وأخيراً أتوجه إلى علماء مصر والأزهر خاصة، مهيباً بهم وداعياً إياهم يقوموا بواجبهم الديني ودورهم الذي تحتم عليهم دفاعاً عن شريعة الله ودينه الذي ارتضاه لنفسه دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون . لقد قدمنا ما كان في وسعنا وذخرنا مع أننا جئنا إلى مصر ببضاعة مزجاة فعليهم أن يوفوا الكيل ويتصدقوا بعلمهم على المسلمين، ويردّوا عنهم كيد المبطلين المنتحلين، والله ولي النعم وهو ملهم التوفيق، وصلّى الله على رسوله خير خلقه محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار ومن تبعهم إلى يوم الدين " . ( الردّ الكافي ) 26 من ذي القعدة 1404 هـ . " وأرجو الله العلي القدير أن يخلص نياتنا لوجهه الكريم، ويجعلنا مدافعين عن حوزة العقيدة الصحيحة والصراط المستقيم إنه سمع مجيب " . ( الردّ الكافي ) صفر 1405 هـ . ( حادثة التفجير التي أصيب فيها الشيخ ) وضع الجبناء الذي لا يقوون على صد اندفاع الحق، وسطوع شمسه ، المتفجرات ليسكتوا صوت إحسان بالموت، ونسوا أن إحسان الآن بدأ يتكلم ، وانهالت الناس والجماهير على كتب إحسان تطلبا من كل مكان، وفي كل مكتبة. المـكان : " لاهور" جمعية أهل الحديث . المناسبة : ندوة العلماء " أهل الحديث " . اليـوم : 23 رجب 1407 هـ . الانفجار: الساعة 11 ليلاً . القتـلى: 18 شخصاً في وقت الحادثة . الحادث : مصوّر على الفيديو ومسجل على أشرطة ( كاسيت) مسلجة. الحضور: 2000 شخص . الخسائر المادية : سقوط بعض العمارات والبيوت القريبة من مكان الحادث . الموقف في باكستان : حزن عام في الباكستان ومدنها، وأغلقت بعض المحلات التجارية وغيرها في المدن التالية: " لاهور" و" إسلام آباد " و" كراتشي " . في الدول العربية والإسـلاميـة : استياء عام من قبل بعض الحكومات، وكثير من محبيه وقـرّاء كتبـه. فقـد أذاع رادـيو الرياض خبر فاجعة الأليمة، ثـم عرضت السعودية على طريق سفيرها في " كراتشي " طلب معالجتـه في مستشفيـات الرياض . الوكالات العربية والعالمية : تناقلت الوكالات العربية والعالمية خبر الانفجار . القتلى من العلماء غير الشيخ إحسان إلهي ظهير في هذه الحادثة : 1) حبيب الرحمن يزداني . 2) عبد الخالق قدوسي . 3) محمد خان نجيب . 4) محمد سليم . 5) بهائي محمد عالم . 6) عبد السلام محمد عالم . 7) سليم فاروقي . 8) إحسان الله . وتوفى أخيراً عالمان كما أخبرنا من نثق بهم فيصبح مجموع القتلى عشرة . وفاته : كانت في الساعة الرابعة من صباح يوم الاثنين 1 شعبان 1407هـ الموافق 30 من مارس 1987م . جيء به من الباكستان إلى المملكة العربية السعودية للعلاج في مستشفيات الرياض بناءً على طلب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رئيس إدارات الإفتاء والإرشاد بالرياض، وذلك عندما كلّم الملك فهداً عن إحسان: فأمر الملك بطائرة من باكستان إلى الرياض، ولكن وافته المنية قبل أن يستكمل علاجه وفاضت روحه إلى بارئها، فغسّل هناك، وصلّى عليه جمع كبير من أهله وطلابه ومحبيه، على رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز حيث صلّى عليه، فسمع البكاء والنشيج من الناس حزناً على المجاهد الكريم ، ثم نقل جثمانه بعد ذلك بالطائرة إلى المدينة المنورة حيـث دفن في مقبرة البقيع مع الصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين. فنعم المكان نعم الجار القبر. نسأل الله تعالى ذا الجلال والإكرام أن يكرم نزله، ويجعل أعماله متقبلة عنده، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في روح وريحان ، وجنة نعيم. وإنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وبارك على عبده ونبيه محمد آمين . كتبه : محمد بن إبراهيم الشيباني 30 شعبان 1407 هـ . |
الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
نسبه : هو فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان بن عبد الله, من آل فوزان من أهل الشماسية, الوداعين من قبيلة الدواسر. نشأته ودراسته : ولد عام 1354 هـ, وتوفي والده وهو صغير, فتربى في أسرته, وتعلم القرآن الكريم, وتعلم مبادىء القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد, وكان قارئا متقنا وهو فضيلة الشيخ: حمود بن سليمان التلال, الذي تولى القضاء أخيرا في بلدة ضرية في منطقة القصيم. ثم التحق بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369 هـ, وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371 هـ, وتعين مدرسا في الابتدائي, ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373 هـ, وتخرج منه عام 1377 هـ, والتحق بكلية الشريعة بالرياض, وتخرج منها عام 1381 هـ, ثم نال درجة الماجستير في الفقه, ثم درجة الدكتوراه من هذه الكلية في تخصص الفقه أيضا. أعماله الوظيفية : بعد تخرجه من كلية الشريعة عين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض, ثم نقل للتدريس في كلية الشريعة, ثم نقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين, ثم في المعهد العالي للقضاء, ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء, ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة, ثم نقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية, ولا يزال على رأس العمل. أعماله الأخرى : فضيلة الشيخ عضو في هيئة كبار العلماء, وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة, وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج, إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيزآل سعود في الملز, ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة, كما أن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى, جمع وطبع بعضها, كما أن فضيلته يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه, وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة. مشايخه : تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين, ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز, وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد, حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة, وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي, وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي, وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي, وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل, وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي, وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن, وفضيلة الشيخ حمود بن عقلا, والشيخ صالح العلي الناصر. وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية. مؤلفاته : لفضيلة الشيخ مؤلفات كثيرة, من أبرزها: (التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية) في المواريث, وهو رسالته في الماجستير, مجلد. (أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية) , وهو رسالته في الدكتوراه ; مجلد. (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد) مجلد صغير. (شرح العقيدة الواسطية) مجلد صغير. (البيان فيما أخطأ فيه بعض الكتاب) مجلد كبير. ( مجموع محاضرات في العقيدة والدعوة) مجلدان. (الخطب المنبرية في المناسبات العصرية) في أربع مجلدات. (من أعلام المجددين في الإسلام). (رسائل في مواضيع مختلفة). (مجموع فتاوى في العقيدة والفقه) مفرغة من نور على الدرب, وقد أنجز منه أربعة أجزاء. (نقد كتاب الحلال والحرام في الإسلام). (شرح كتاب التوحيد- للشيخ محمد بن عبد الوهاب), شرح مدرسي. ( التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب ). (الملخص الفقهي) مجلدان. (إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان). ( الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع) . (بيان ما يفعله الحاج والمعتمر). (كتاب التوحيد) جزءان مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف. (فتاوى ومقالات نشرت في مجلة الدعوة), وهو هذا الذي نشر ضمن (كتاب الدعوة). علاوة على العديد من الكتب والبحوث والرسائل العلمية, منها ما هو مطبوع, ومنها ما هو في طريقه للطبع. نسأل الله تعالى أن ينفع به, وأن يجعله في موازين حسنات شيخنا الجليل, إنه سميع مجيب. |
فضيلة الشيخ / بكر عبدالله أبوزيد
نسبه: بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ. حياته العلمية : درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول. وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية. وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي. في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل. وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). حياته العملية : وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ. وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء. وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع. وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض. مؤلفاته : وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي: أولا- في الفقه: فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة: التقنين والإلزام. ( المواضعة في الاصطلاح). ( أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة). (طفل الأنابيب). (خطاب الضمان البنكي). ( الحساب الفلكي). (البوصلة). ( التأمين). ( التشريح وزراعة الأعضاء). (تغريب الألقاب العلمية). (طاقه الائتمان). (بطاقة التخفيض). ( اليوبيل). ( المثامنة في العقار). ( التمثيل). ( التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد. ( الحدود والتعزيرات) مجلد. ( الجناية على النفس وما دونها) مجلد. ( اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق. (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد. (معجم المناهي اللفظية) مجلد. (لا جديد في أحكام الصلاة). (تصنيف الناس بين الظن واليقين). ( التعالم). (حلية طالب العلم). ( آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب). ( الرقابة على التراث). (تسمية المولود). ( أدب الهاتف). ( الفرق بين حد الثوب والأزرة). ( أذكار طرفي النهار). ( المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان. ( البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق. (فتوى السائل عن مهمات المسائل). ثانيا- في الحديث وعلومه: (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول. (معرفة النسخ والصحف الحديثة). ( التحديث بما لا يصح فيه حديث). ( الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. ( الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي: (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء. (نصوص الحوالة) جزء. (زيارة النساء للقبور) جزء. (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء. (ضعف حديث العجن) جزء. ثالثا- في المعارف العامة: ( النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل: (العزاب من العلماء وغيرهم). (التحول المذهبي). (التراجم الذاتية). (الطائف الكلم في العلم). (طبقات النسابين) مجلد. (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد. (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل (الرد على المخالف). (تحريف النصوص). (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة). (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها). ( التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير). (بدع القراء) رسالة. (خصائص جزيرة العرب). (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة), 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك. (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين. (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري), مجلد على طريقة: ( الأعلام) للزركلي. (دعاء القنوت). (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق. (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان). (تقريب آداب البحث والمناظرة). (جبل إلال بعرفات), تحقيقات تاريخية وشرعية. (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين). (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها). |
الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
نسبه: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ. نشأته : ولد في الرياض عام 1362 هـ, وكان منذ ولادته يعاني من ضعف البصر, حتى فقده عام 1381 هـ. طلبه للعلم : بدأ طلب العلم في دراسة القرآن الكريم في مسجد أحمد بن سنان, فحفظ القرآن وسنه اثنتا عشرة سنة, ثم طلب العلم على بعض العلماء في الحلق, وفي عام 1375 هـ التحق في معهد إمام الدعوة, وتخرج من كلية الشريعة عام 1383هـ/ 1384 هـ, وكان يحضر بعض حلقات العلماء في المساجد. الأعمال : بدأ حياته العملية بعد تخرجه من كلية الشريعة عام 1384 هـ, حيث عمل مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي إلى عام 1392 هـ, حيث انتقل للتدريس في كلية الشريعة في الرياض, واستمر فيها حتى عام 412اهـ, حيث نقل عضوا للجنة الدائمة للإفتاء, وفي عام 1416 هـ عين نائبا لمفتي عام المملكة, وسبق أن عين عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء 1407هـ ، وهو الآن المفتي العام للملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة . جهوده بجانب عمله : تولى إمامة الجمعة في مسجد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف من 1395 هـ, ثم انتقل إلى إمامة جامع الإمام تركي بن عبد الله عام 412اهـ, وقد تولى الخطابة في مسجد نمرة يوم عرفة من عام 1402 هـ. وكان من وقت عمله في كلية الشريعة يشرف على بعض الرسائل الجامعية, ويشارك في المناقشة, ويشارك في الفتوى في برنامج (نور على الدرب) من عام 414اهـ, وكان يعقد بعض الحلقات في جامع الإمام تركي بالرياض, ويشارك في بعض الندوات والمحاضرات بجانب العمل في الدعوة في الرياض والطائف. |
الشيخ / عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية - رحمه الله -
المولد : ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ. الدراسة : درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية, ثم مرحلة القسم العالي, وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351, ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار, كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة. العمل : عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م, فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف, ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ, ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1375 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة, ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ, ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية. وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس, وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر, وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه, حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته, وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق, وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه, وانتفع بعلمه خلق كثير, وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل, ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر, ويلقي المحاضرات, ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج. |
الشيخ / عبد الله بن قعود
هو عبد الله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبد الله القعود مولده: ولد في ليلة 17 رمضان عام 1343 هـ ببلدة الحريق الواقعة بوادي نعام أحد أودية اليمامة التي قال فيها عمرو بن كلثوم: تعرضت اليمامة واشمخرت ****** كأسياف بأيدي مصلتينا الدراسة : نشأ بها بين أبوين كريمين ببيت ثراء, فوالده أثناء نشأته أحد أثرياء البلد, وتعلم مبادىء الكتابة والقراءة من المصحف لدى محمد بن سعد آل سليمان, وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني, وقرأ القرآن بعد ذلك عن ظهر قلب وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية, والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله على قاضي بلدته آنذاك الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل عبد اللطيف رحمه الله, بعد هذا قويت رغبته في تحصيل العلم فرحل في 27 صفر 1367 هـ مفارقا ذلك البيت الغني بأنواع الأموال إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الخرج, ولازمه أربع سنوات ما عدا فترات الإجازات ونحوها, فكان يعود فيها إلى والديه اللذين يتعاهدانه أثناء تلك الفترة بما يحتاجه من مال- جزاهما الله عنه وعن العلم خيرا- . وقد سمع على شيخه المذكور أشياء كثيرة من أمهات الكتب وغيرها من كتب الحديث والفقه وعلوم الأدلة, وحفظ أثناء وجوده لديه مختصرات كثيرة منها بلوغ المرام, وكان ميالا كثيرا للأخذ بالدليل- أي: لمسلك أهل الحديث- ولما فتح المعهد العلمي في الرياض في مطلع عام 1371 هـ الذي هو نواة جامعة الإمام التحق به وتخرج في كلية الشريعة في عام 1377 هـ, وكان من مشائخه في الدراسة النظامية المذكورة الشيخ عبد العزيز بن باز- ختم الله له بالصالحات-, والشيخ عبد الرزاق عفيفي, والشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ عبد الرحمن الإفريقي- رحمهم الله. العمل : في 4 / 5 / 1375 هـ عين مدرسا بالمعاهد, وفي 9 / 5 / 1379 هـ انتقل إلى وزارة المعارف وعمل بها مفتشا للمواد الدينية بالمرحلة الثانوية, وفي 8 / 11 / 1385 هـ انتقل إلى ديوان المظالم ,وعمل به عضوا قضائيا شرعيا, وفي 1 / 4 / 1397 هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المنبثقة من هيئة كبار العلماء, بجانب عضويته في هيئة كبار العلماء, وفي 1 / 1 / 1406 هـ خرج للتقاعد, وله الآن مشاركات في لقاءات ونشاطات ثقافية وفتاوى شخصية وتعاون مع جامعة الملك سعود رحمه الله بإلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية, وفي 20 / 8 / 1378 هـ عين إماما وخطيبا بجامع المشيقيق بالرياض, وفي 1 / 1 / 1391 هـ عين خطيبا لجامع الملك عبد العزيز (المربع) ولا يزال خطيبا فيه- أعانه الله وقواه, وله من المؤلفات مجموعة خطب صدرت في أربعة أجزاء في أزمان متفاوتة باسم (أحاديث الجمعة), وله تعليق على بعض مقررات الحديث والفقه في المرحلة الثانوية والمتوسطة بالمعارف آنذاك بالاشتراك مع بعض المفتشين, ولديه كلمات ومحاضرات ونصائح سبق أن كتبها, وسيخرجها إن شاء الله |
الشيخ / إبراهيم بن محمد آل الشيخ
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبد الوهاب الولادة : عام 1344 هـ. التعليم : قرأ القرآن وحفظه في الصغر في مدرسة عبد الله بن مفيريج رحمه الله, وفي مدرسة علي بن عبد الله اليماني, ودرس علم التجويد على الشيخ سعد وقاص رحمه الله في مكة المكرمة, ولازم مجالس والده رحمه الله وقرأ عليه في كتب التوحيد والفقه والنحو, ثم التحق بالمعهد العلمي وتخرج في كلية الشريعة بالرياض في عام 1376 هـ, والتحق بالسلك الوظيفي مديرا لإدارة الإفتاء, ثم نائبا للمفتي, وبعد وفاة والده رحمه الله تعين رئيسا للإفتاء والإشراف على الشئون الدينية, وقد نظمت دار الإفتاء في عهده, وسميت: رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد, واستمر رئيسا لها لمدة ست سنوات, وتم تشكيل هيئة كبار العلماء واختير عضوا فيها ورئيسا للهيئة الدائمة, وقد رأس التوعية في الحج لعدة سنوات. ومن مشايخه الذين أخذ العلم عنهم بالإضافة إلى والده: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز, وسماحة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله, وغيرهم, وكان يشرف بنفسه على أعمال الدعاة في الخارج وأعمال المرشدين في داخل المملكة, وعين وزيرا للعدل, وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله رئيس مجلس القضاء الأعلى عين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى بالنيابة, وكان يتابع أعمال القضاة وكتاب العدل ويشرف على أعمالهم, وقد سار القضاء في عهده سيرا حسنا, وافتتحت محاكم شرعية في سائر أنحاء المملكة, وقد اشترك في كثير من المؤتمرات الإسلامية وبذل الجهد في هذه المؤتمرات في الحث على التمسك بالشريعة الإسلامية في بلاد المسلمين ,ووجوب تطبيقها وإحلالها محل القوانين الوضعية, وشارك في كثير من اللجان المختلفة في الدولة, وبعد خدماته الطويلة التي أمضاها في العمل في هذه الدولة الكريمة طلب من ولي الأمر حفظه الله إحالته على التقاعدة نظرا لظروفه الصحية في آخر عام 1409 هـ, وكان يتصف بدماثة الخلق ويحب بذل الخير للناس . |
الشيخ / عبد الله بن غديان
هو عبد الله بن غديان عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن قاسم آل غديان من آل محدث من بني العنبر من بني عمرو بن تميم, وينتهي نسبه إلى عمرو (طابخة) ابن إلياس بن مضر من أسرة العدنانيين, ومن جهة الأم يرجع نسبه إلى آل راشد من عتيبة, وترجع عتيبة إلى هوازن. الميلاد: ولد عام 1345 هـ في مدينة الزلفي. الدراسة: تلقى مبادىء القراءة والكتابة في صغره على عبد الله بن عبد العزيز السحيمي, وعبد الله بن عبد الرحمن الغيث, وفالح الرومي, وتلقى مبادىء الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل, ثم سافر إلى الرياض عام 1363 هـ فدخل المدرسة السعودية الابتدائية (مدرسة الأيتام سابقا) عام 1366 هـ تقريبا, وتخرج فيها عام 1368 هـ. عين مدرسا في المدرسة العزيزية, وفي عام 1371 هـ دخل المعهد العلمي, وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, كما يتلقى علم الفقه على الشيخ سعود بن رشود (قاضي الرياض), والشيخ إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد, والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض, ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376 هـ, وعين رئيسا لمحكمة الخبر, ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378 هـ, وفي عام 1380 هـ عين مدرسا في كلية الشريعة, وفي عام 1386 هـ نقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء, وفي عام 1391 هـ عين عضوا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالإضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء. مشائخه: تلقى العلم على مجموعة من طلبة العلم في مختلف الفنون, ومن أبرزهم بالإضافة إلى من سبق: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تلقى عليه علم الفقه. الشيخ عبد الله الخليفي في الفقه أيضا. الشيخ عبد العزيز بن رشيد في الفقه والتوحيد والفرائض. الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أصول الفقه وعلوم القرآن والتفسير. الشيخ عبد الرحمن الإفريقي علم المصطلح والحديث. الشيخ عبد الرزاق عفيفي. عبد الفتاح قاري البخاري أخذ عنه القرآن برواية حفص عن عاصم, يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ; وغيرهم. آثاره: إضافة إلى ما سبق كان أثناء عمله من عام 1389 هـ إلى اليوم وهو يقوم بتدريس الفقه وأصوله وقواعده, والحديث ومصطلحه, والتفسير وعلومه, والعقيدة, والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء, وأحيانا بعد الفجر وبعد العصر, ومن عام 1395 هـ كان - بالإضافة إلى عمله في الإفتاء- يلقي دروسا على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام ,وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل, ومن خلال هذه الفترة تلقى عليه العلم عدد كثير من طلاب العلم, كما رشح عام 1381 هـ ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر, ولما توفي سماحة الشيخ عبد الله بن حميد عام 402اهـ, تولى الإفتاء في برنامج نور على الدرب. |
الشيخ / عبد الله بن منيع
عبد الله بن سليمان بن محمود بن منيع من قبيلة بني زيد التي ينتهي نسبها إلى قضاعة من قحطان, وأهم مساكنها شقراء. الميلاد : ولدت في شقراء عاصمة منطقة الوشم وذلك في 15\7\ 1349 هـ. الدراسة : الشهادة الابتدائية من مدرسة شقراء عام 1365 هـ. الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1377 هـ. ماجستير من المعهد العالي للقضاء والتابع لجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1389 هـ. الأعمال : عملت مدرسا في مدرسة شقراء الابتدائية مدة ثلاث سنوات ابتداء من عام 1369 هـ, مدرسا في المعهد العلمي في المجمعة وشقراء عام 1375 هـ و 1375 هـ, ثم أمينا لدار الكتب السعودية عام 1377 هـ, ثم عضوا في الإفتاء من آخر عام 1377 هـ حتى عام 1396 هـ, وفي الأعوام 1390 ;1391 1392,; 1394 هـ, انتدبت للعمل القضائي في الهيئة العلمية وفي الهيئة القضائية العليا اللتين حل محلهما المجلس الأعلى للقضاء, وفي عامي 1396 و 1397 هـ عملت نائبا عاما لسماحة الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد, وفي آخر عام 1397 هـ تعينت قاضي تمييز في المنطقة الغربية في مكة المكرمة ولا يزال هذا عملي الرسمي حتى إعداد هذه الترجمة. الأعمال الإضافية: عضو هيئة كبار العلماء, وعضو في المجلس الأعلى للأوقاف, وعضو في المجلس الأعلى لرعاية الأربطة, وعضو في المجلس الأعلى لدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة, وعضو في المراقبة والفتوى في مجموعة من المصارف الإسلامية. آثاره العلمية: له مجموعة من الكتب بعضها تم طبعه وهي: الورق النقدي: حقيقته وتاريخه وحكمه (طبع مرتين). حوار مع المالكي في رد ضلالاته ومنكراته (طبع خمس مرات), وترجم إلى اللغة الأردية, وطبع بها ووزع في الهند وباكستان وغيرهما. العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد. وبعضها لا يزال مخطوطا وفي طريقه إلى الطبع إن شاء الله ومنها: أحاديثي في الإذاعة. فتاوى في الصلاة والصوم والحج. بحوث اقتصادية. رسالة في زكاة عروض التجارة. حوار مع الاشتراكيين في أضواء الشريعة الإسلامية. لي مشاركات في مجالات الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزة, كما أن لي مشاركة في مناقشة الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه, ولي إشراف على بعض الرسائل العلمية- دكتوراه-. وأسأل الله تعالى حسن الختام, وأن يجعل لي قدم صدق في الآخرين, وأن يجعلني من ورثة جنة النعيم, وأن يجعل خير عملي آخره, وخير أيامي يوم لقاه, إنه ولي ذلك وهو حسبي ونعم الوكيل, والله المستعان, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه عبد الله بن سليمان المنيع في 18-8-1409 هـ |
التراجم المتقدمة لكل من :
الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الشيخ / بكر بن عبدالله أبوزيد الشيخ / عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية - رحمه الله - الشيخ / عبد الله بن قعود الشيخ / إبراهيم بن محمد آل الشيخ الشيخ / عبد الله بن غديان الشيخ / عبد الله بن منيع هي من مقدمة فتاوى اللجنة الدائمة ، جمع : أحمد الدويش . |
ترجمة العلامة الشيخ /حمود بن عقلاء الشعيبي
** مولدة ونشأته : هو الشيخ العلامة /حمود بن عقلاء بن محمد الشعيبي الخالدي من آل جناح من بنى خالد ولد سنة 1346هـ ، ونشأ في بلدة الشقة من أعمال بريدة وعندما بلغ السابعة كف بصرة بسبب مرض الجدري وعلى الرغم من ذلك واصل دراسته في الكتّاب . طلبه للعلم ، شيوخه ، مناصبه : كان لوالده-رحمه الله- جهد كبير في تنشأته وتعليمه ، فحفظ القرآن وعمرة خمسة عشر عاماً على يد الشيخ / عبد الله العمري، ثم رحل للرياض لطلب العلم سنة 1368هـ فتلقى العلوم على فضليه الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ثم انتقل لسماحه المفتي الشيخ /محمد بن إبراهيم آل الشيخ فلازمه وأكثر بالأخذ عنه، وتتلمذ أيضا على يد المشايخ منهم الشيخ /إبراهيم بن سليمان ، والشيخ/ سعود بن رشود، والشيخ /عبد الله بن محمد بن حميد، والشيخ /عبد العزيز بن رشيد وغيرهم . وبعد أن فتحت كلية الشريعة بالرياض أخذ فيها على سماحه الشيخ /عبد العزيز ابن باز، والشيخ /محمد الأمين الشنقيطي ولازمه في بيته فأخذ عنه المنطق وأصول التفسير والتفسير، وفي سنه 1376هـ تخرج من كلية الشريعة وعين مدرساً في المعهد العلمي بالرياض، وفي عام 1378هـ عين مدرساً بكلية الشريعة وتولى فيها على مدى أربعين عاماً تدريس التفسير والعقيدة والحديث والفقه وأصوله، ثم ترقى حتى وصل إلى درجة أستاذ مشارك . * من بحوث الشيخ : الامامه العظمى، والبراهين المتظاهرة في حتمية الإيمان بالله والدار الآخرة، وشرح جزء من بلوغ المرام، وشارك في تأليف كتاب تسهيل الوصول إلى علم الأصول المقرر في الجامعة الإسلامية، وآخر بحوثه : القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار، وله فتاوى متفرقة تتضمن الوقوف ضد التيارات المنحرفة والمبتدعة منها: حكم التصوير والتحذير من الحفلات الغنائية والأعياد المبتدعة وقيادة المرأة وتكفير تركي الحمد وحكم تهنئة بوتين وفتوى في العصرانيون وتزكية للمشايخ والعلماء والدعاه وغيرذلك من البحوث ، وقد أشرف على عدد من الرسائل الجامعية . * من طلبه الشيخ : الدكتور /عبد الله التركي –وزير الشئون الإسلامية السابق –، والدكتور / عبد الله أل الشيخ –وزير العدل –، والشيخ /صالح الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء – والشيخ المجاهد /سلمان العودة، والشيخ / علي الخضير، والشيخ / عبد الرحمن العجلان –رئيس محاكم القصيم السابق – ،والشيخ / عبد العزيز السعيد-الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر – ، وشيخنا العلامة / عبد الله الغنيمان وغيرهم . * وقد سجن شيخنا قرابة أربعين يوماً مع كبر سنه وفقد بصرة . ولا يزال الشيخ يجاهد بلسانة وقلمه مع ما به من مرض . فاللهم أحفظ شيخنا /حمود من كيد أعدائك وثبتنا وإياه على الحق وانصره على عدوك وجميع المسلمين . * استفدت من مقدمة القول المختار في هذه الترجمة * |
السيرة الذاتية لسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ مازالت الأمم تسطر بكل فخر واعتزاز تراجم عظمائهم وكبرائهم ليقتدى بهم من جاء من بعدهم ممن كان على طريقتهم ، فكان لزاما على هذه الأمة ان تسطر تأريخ رجالاتها عامة وتسطر تأريخ علمائها بشكل أخص حيث إن هذه الأمة هي الأمة الخالدة الباقية إلى قيام الساعة ورجلاتها هم من يفتح الله بهم الدنا ويعبّد بهم العباد له جل شأنه وتقدست ذاته ، وخير رجلاتها العلماء لأنهم ورثة النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ ـ فأكرم به من رسول وأكرم بميراثه من ميراث وأكرم بورثته من ورثة . ومازال الناس يسطرون التراجم فكل جيل يكتب عمن سبقه ، ومن هذا المنطق انطلقت في سفر طويل قاصدا سماحة والدنا وشيخنا العلامة الفقيه الأصولي الشيخ حمود بن عبدالله العقلاء الشعيبي ، حيث إنني كنت أسمع الثناء العاطر على سماحته ولم أفز بلقائه فبحثت فترة من الزمن عن كتاب يتحدث عنه أو ترجمة ولو مختصرة له ولكن لم أجد فعزمت على السفر واللقاء به ، فنعم اللقاء كان ، فقد رحب سماحته ايما ترحيب وفتح بابه ومن قبل صدره . وقد حزت على شرف لم يبلغه غيري فلا أعرف أن أحدا ترجم لسماحته ـ حفظه الله ـ مع كثرة طلابه وانتشارهم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ، وبعد أن كتبت ردود سماحته على اسألتي عرضتها عليه مرة اخرى فأجازها ، وها هي بين يدين فاظفر بها تظفر بخير كثير . وأحب أن أبين للقارئ الكريم أن ما كتب في كل الحواشي هو من كلامي . *************** نبدأ بالحديث معكم يا فضيلة الشيخ ونود ان تحدثوننا عن نسبكم ومولدكم ونشأتكم ـ حفظكم الله ـ ؟ أنا أبو عبدالله حمود بن عبدالله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي من آل جناح من قبلية بني خالد ، جدنا الخامس (1) انتقل من المنطقة الشرقية إلى شقراء ثم تحول إلى القصيم وأقام فيها ، وأخوه أنتقل إلى الجوف وأقام فيها ، والعقلاء من أهل الجوف من أبناء عمومتنا . ولدت في بلدة الشقة من أعمال بريدة (2) ؛ سنة 1346هـ ونشأت فيها ، وعندما بلغت السادسة أحلقني والدي بالكتّاب فتعلمت القراءة والكتابة والحساب ، وأتقنت هذه الأمور ثم انتقلت إلى قراءة القرآن ولما بلغت السابعة من عمري كف بصري بسبب مرض الجدري الذي عم كثير من مناطق المملكة وذلك عام 1352هـ ، وعلى الرغم من ذلك واصلت دراستي في الكتَّاب بناءا على رغبة والدي ـ رحمه الله ـ فقد أمرني بحفظ القرآن وكان والدي هو الذي يحفظني القرآن قبل ذهابي للكتاب وبقيت مدة أحفظ القرآن على يد الشيخ عبدالله بن مبارك العمري ، وقد حفظت القرآن وعمري ثلاثة عشر عاما وذلك عام 1359 هـ ، ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عشر من عمري وكان ذلك عام 1361هـ ، وكان لوالدي جهدٌ كبير في تنشأتي وتعليمي فكان ـ رحمه الله ـ يحرص على أن أكون من طلبة العلم . وبعد حفظ القرآن عملت مع الوالد في الحقل بما أقدر عليه وقد كنت أشارك في تلقيح النخل واصلاح المزرعة قدر الاستطاعة . ثم رحلت إلى الرياض لطلب العلم وذلك في سنة 1367هـ بإشارة من والدي ـ رحمه الله ـ ، فبدأت بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ ، وأكملت الأجرومية والأصول الثلاثة والرحبية في الفرائض والقواعد الأربعة حتى اكملتها فهما وحفظا . ثم انتقلت للقراءة على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة 1368هـ ، فقرأت عليه وبدأت بقراءة زاد المستقنع ثم كتاب التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية ابن مالك وبلوغ المرام وهذه تقرأ على الشيخ عادة ولابد منها ، وأضفت أنا عليها كتب أخرى كنت أقرأها لوحدي على سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لأبن تيمية هذه قرأتها لوحدي واستمرت القراءة على سماحة الوالد الشيخ محمد بن ابراهيم ـ رحمه الله ـ حتى فتح المعهد العلمي عام 1371هـ وهو أول معهد يفتح . وكل هذه الكتب كنت احفظها كما أحفظ الفاتحة . هل كان لوالدكم ـ رحمه الله ـ أثر في تربيتكم ؟؟ والدي ـ رحمه الله ـ كان عاميا يقراء القرآن فقط ـ ولا يحفظه ـ وكان حريصا عليّ وهذا يظهر أنه لما فقدت بصري حرص على تحفيظي القرآن بل كان يحفظني كل يوم الجزء المطلوب منى قبل ذهابي للكتاب ، ثم أرسلني للرياض لأكمل دراستي وتعليمي رحمه الله وغفر له ـ . شيخكم في الكتّاب لو حدثتمونا عنه ـ رحمه الله ـ ؟ هو الشيخ عبدالله بن مبارك العمري ـ رحمه الله ـ كان يدرس في الكتاب متبرعا لا يأخذ أجرا وكان يحتسب عمله لله جل وعلا ، وكان أحيانا يساعده بعض أولاده . ما هي طريقة الدراسة في الكتّاب ؟ نبدأ بدراسة حروف الهجاء ، ثم ينقل منها لمعرفة الحركات الفتحة والضمة وهكذا ، فنقول مثلا {بُ } رفاع يعني باء مرفوعة و{ بِ } خفاض يعني باء مكسورة وهكذا ، ثم ننتقل للحركتين . ثم ننتقل للحرفين من الهجاء وأكثر ، وبعدها يعمل لنا اختبار نسميه الهجوه وطريقته ان المدرس يعطي الطالب كلمة أو أكثر ليتأملها ويعرفها بعيدا عن الطلاب لوحده ثم بعد قليل يطلبه المدرس ويسأله عنها فإن عرفها كتب له ثانية وثالثة فإن عرفها يعتبر قد أجتاز هذه المرحلة من الكتاب ، وأنا اذكر الكلمة التي كتبت لي وحتى الآن لم أنساها فوالدتي ـ رحمها الله ـ اسمها هيلة وكتب لي المطوع ـ المدرس ـ هيلة فعرفتها وأضاف لها كلمة أو كلمتين ؛ فنجحت وهذا عام 1352هـ . وبعد هذه المرحلة نبدأ بقراءة القرآن قراءة فقط بدون حفظ ويكون الحفظ للأعمى فقط ، فيأخذ الطالب لوحا من خشب له حبل يعلق به ، ويطلي للكتابة فإذا انتهى من الكتابة يطلى بطين أبيض يسمى ( طلو ) ، ويكتب عليه مرة أخرى . وبعد أن ينتهى من جزء عمّ يستمر في قراءة القرآن تلاوة في المصحف حتى يتمه كاملا ، ومن رغب حفظ القرآن يكمل حتى يحفظه ولكن هذا نادر . هل تذكرون بعض زملائكم في الكتّاب ممن طلب العلم وبرز ؟ أذكر ضحيان بن عبدالعزيز الضحيان من قبيلة عتيبة الذي كان من خيرة طلبة العلم ـ رحمه الله ـ وهذا فقط الذي أذكر أنه تعلم وصار طالب علم ومن خيره العلماء . هل بقي شيئ مما كنت تحفظ من المتون ؟ الحمد لله كنت احفظ المتون كما احفظ الفاتحة من القرآن ، ولكن بعد دخولي للمعهد العلمي ودرسنا مدرسين من بعض البلاد خربوا علينا هذه الطريقة وقالوا : الحفظ ما يصلح والحفظ يدمر الذهن ويفسد عقلية الطالب ينبغي الفهم بدون حفظ فأهملنا الحفظ ولكن بحمد لله اذا سمعت الباب مرة واحدة استعدته . هل تذكر أحدا مما زاملكم في الدارسة وبرز على الشيخ محمد بن إبرهيم والشيخ عبداللطيف ؟ درس كثيرون على الشيخين وبرزوا ، أذكر منهم الشيخ صالح على بن الغصون ـ رحمه الله ـ وإن كنت ما زاملته إلا في آخر دراسته تخرج ثم تولى القضاء ثم صار في التمييز ثم مجلس هيئة كبار العلماء ثم توفي ـ رحمه الله ـ ومنهم الشيخ زيد بن فياض ـ رحمه الله ـ ومنهم الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل السابق ، ومنهم محمد الدريبي وكيل وزارة الداخلية سابقا ، والشيخ علي بن سليمان الرومي تولى التدريس ثم القضاء في المحاكم ثم انتقل الى التمييز ، هؤلاء بعض من زاملتهم في الدراسة . ما هي طريقة الدراسة على الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ ؟ كل واحد يقرأ لنفسه حفظا ، كلٍ على حده فإذا فرغوا من قراءة المتن حفظا بدأ الشيخ بشرح ما سمّعوه . ألتحقت بالمعهد العلمي فكيف كانت الدراسة فيه ؟ كان المعهد مرحلة ثانوية ومتوسطة وتمهيدي ، والتمهيدي تعادل الخامسة والسادسة الابتدائيتين ، ثم الكلية أربع سنوات ، وعلى حسب مستوى التحصيل يصنف الطالب إما في الأولى أو الثانية أو الثالثة حسب تقويم اللجنة وأنا صنفت في الثانية الثانوي ، وبعد أن درست عشرة أيام تقريبا نقلت بأمر من مدير المعهد إلى الثالث ، وذلك عام 1371هـ . هل الطلاب الذين درسوا في المعهد هم أنفسهم الذين التحقوا بالمعهد ؟ وهل تذكرون بعضا ممن زاملكم في المعهد ؟ لا .. الذين درسوا على المشايخ كثر يزيدون على المئة بينما في المعهد كنا واحدا وعشرين طالبا فقط ، منهم ، الشيخ على الضالع ، والشيخ زيد بن فياض والشيخ محمد بن دخيل هؤلاء توفوا ـ رحمهم الله ـ ، الشيخ إبراهيم بن محمد الشيخ علي الرومي والشيخ عبدالله بن ادريس الشاعر المعروف والشيخ محمد الشاوي كاتب العدل والشيخ عبدالله الغديان (3) والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمنعم ، الشيخ إبراهيم بن عثمان ، والشيخ سعد بن اسحاق والشيخ علي بن سليمان الرومي كل هؤلاء باقين . لو تذكرون لنا حفظكم الله بعض من درسكم في تلك الفترة ؟؟ درسنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ التوحيد والحديث ، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، والشيخ عبدالرحمن الأفريقي عالم جيد في الحديث ، والشيخ عبدالعزيز بن رشيد (4) درسنا الفقه وهو عالم كبير ، والشيخ عبدالله الخليفي والشيخ حمد الجاسر درسنا الانشاء والإملاء ، ودرسنا آخرين من أهالي مصر في النحو والبلاغة منهم يوسف عمر حسنين وعبداللطيف سرحان ويوسف الضبع . انقلتم بعد الدراسة في المعهد للدراسة في الكلية مباشرة ؟ صنفت في المعهد في الثاني ثانوي ثم بعد عشرة أيام صدر أمر من مدير المعهد بنقلي للثالثة كما ذكرت ، ثم انتقلت للدراسة في الكلية وكان هذا في عام 1374هـ . لو تتفضل بذكر من درسكم خلافا لمن ذكرت آنفا ؟ من المشائخ الذين تلقيت عليهم العلم غير من ذكرتهم سابقا فضيلة الشيخ سعود بن رشود قاضي في محكمة الرياض والشيخ ابراهيم بن سليمان . درس فضيلتكم على جملة من المشايخ فمن هو أكثر من أثر فيك منهم ؟ شيخي واستاذي ووالدي ـ رحمه الله ـ ، والذي تأثرت به كثيرا هو سماحة مفتي البلاد سابقا الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ . بعد الدراسة في الكلية ماذا عملتم ؟ عينت مدرسا في المعهد وذلك عام 1376هـ وذلك لمدة سنة واحدة ، ثم نقلت للتدريس في الكلية وذلك عام 1377هـ وبقيت فيها إلى عام 1406 ـ 1407 هـ طلبت أن أحال للتقاعد . تذكر أحدا ممن عين معكم في المعهد ؟ الشيخ علي الرومي درس سنة او سنتين ثم نقل للقضاء وكذلك الشيخ على الضالع . لو تذكرون لنا بعضا ممن تتلمذ على يديكم في تلك الفترة سواء في الكلية أو المعهد ؟ منهم المفتي عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (5) ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزير الشؤون الإسلامية سابقا (6) ، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل ، وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، والشيخ غيهب الغيهب، وفضيلة الشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن صالح الجبر ، والشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن سليمان الجارالله ، والشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكِليِّة ، الشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن غيث ، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا ، والشيخ سليمان ابن مهنا رئيس محاكم الرياض ، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعيد الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والشيخ محمد بن مهوس رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام ، والشيخ الدكتور عبدالله الغنيمان ، والشيخ حمد بن فريان وكيل وزارة العدل سابقا ، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن داود وكيل وزارة الداخلية . في تلك الفترة درس في كلية الشريعة كل من الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ، والشيخ محمد الصالح العثيمين ـ رحمه الله ـ فهل درستموهم ؟ درستهما ولكن دروس إضافية ، وكانت الطريقة في الكلية أن المدرس إذا غاب دخل مدرس آخر الذي عنده انتظار بدلا من المدرس الغائب فكثيرا ما كنت أذهب لفصلهما وأدرسهما . هل تذكرون طلاب درستموهم في القصيم ؟ الشيخ سلمان بن فهد العودة، والشيخ علي بن خضير الخضير . هل أشرفتم على رسائل للمجاستير والدكتوراه ؟ وممن أشرفت على رسائلهم العلمية سواء في الدكتوراه أو الماجستير : الدكتور محمد عبدالله السكاكر (7) ، والدكتور عبدالله بن صالح المشيقح ، والدكتور عبدالله بن سليمان الجاسر، والدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد (8) ، والدكتور محمد بن عبدالعزيز اللاحم (9) ، والدكتور عبدالعزيز بن صالح الجوعي (10) ، والدكتور ناصر السعوي ، والدكتور خليفة الخليفة (11) ، والدكتور إبراهيم بن محمد الدوسري (12) ، والدكتور يوسف القاضي (13) وغيرهم كثير . هل كلفتم بأعمال أخرى أثناء تدريسكم في الكلية ؟ أبدا لم أكلف بشيء سوي المشاركة في أعمال الحج لثلاث أو أربع سنوات فقط ، وكنت أشارك في التدريس في تلك الفترة . ما هي المواد التي قمتم بتدريسها في الجامعة ؟ درست في الجامعة جميع المواد التي تدرس في كلية الشريعة التوحيد والفقه والفرائض والحديث والأصول والبلاغة والنحو كلها درستها . هل شاركتم في تقويم أعمال بعض المشايخ لترقيتهم ؟ أرسلت لي الجامعة الإسلامية أعمال عدد من المشايخ والدكاترة لتقويم عملهم لترقيتهم ، اذكر منهم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وأبو بكر الجزائري ومحمد أمان الجامي الصومالي وربيع بن هادي مدخلي ، و الشيخ محمد بن عثيمين عن طريق جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية . يقال إنك لم تكن تأخذ مقابل على التدريس فهل هذا صحيح ؟ لا .. ليس بصحيح ،كان لي راتب شهري وأول ما عينت كان راتبي ( 1200 ريال ) وذلك عام 1377هـ ، وكل زملائي كان راتبهم (1000 ريال ) ولكن الشيخ عبداللطيف شفع لي حيث إنني كفيف فأحتاج لقارئ يقرأ لي لتحظير المواد فوافق مدير المعهد على ذلك ، ولما جاء التصنيف على المراتب صنفوني في الرابع وزملائي على المرتبة الخامسة (14) ، واستمر الراتب في الزيادة حتى وصل راتبي التقاعدي (17250 ريال ) وقد تقاعدت تقاعدا مبكرا وذلك عام 1406هـ . هل شاركتم في وسائل الإعلام ؟ شاركت في الكتابة في صحيفة كانت تصدر من القصيم وتسمي صحيفة القصيم يصدرها الشيخ صالح بن سليمان العمري رحمه الله وإخوانه ، وكتبت فيها سلسلة رد على الشيخ محمد خليل هراس في شرحه للواسطية وقد وقع في أخطاء عقائدية كثيرة تبلغ ثلاثين خطأ ، وقد وقع فيها جهلا فهو انتسب لمذهب أهل السنة بعدما قرأ كتب ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وتأثر بها وكتب كتاب ( ابن تيمية السلفي ) وقد تراجع الشيخ عن هذه الأخطاء وعدلها . وقد كتبت ردا على هذه الأخطاء ونشرت في جريدة القصيم ولكن الجريدة أوقفت لأمر ما . ولم يكن لي مشاركة في الإذاعة في الوقت البعيد ولكنني طلبت قبل فترة المشاركة في الإذاعة ولكن لم يسمح لي بهذا . كيف كانت الحالة العلمية في الرياض والقصيم في تلك الفترة ؟ كانت الدروس والحلقات قليلة في تلك الفترة سواء في الرياض أو القصيم ، ولا أذكر في القصيم سوى دروس الشيخ عبدالله ابن حميد والشيخ صالح بن أحمد الخريصي والشيخ محمد بن صالح المطوع والشيخ صالح بن ابراهيم البليهي رحمهم الله . هل درستم على أحد من علماء القصيم ؟ لم أدرس على أحد في القصيم ، كل دراستي كانت في الرياض ، فقط درست على الشيخ عبدالله بن حميد ليوم واحد فقط ثم تركت الدرس ، وكنت طلبت منه أن أقرأ عليه المنظومة الشيبانية في التوحيد وذلك عام 1378هـ وكانت أثناء الإجازة . هل كان لكم دروس علمية خارج الجامعة في تلك الفترة ؟ لم يكن لي دروس في الرياض ولا في في القصيم إلا متأخرا بعد التقاعد . لو حدثتمونا عن أول حج لكم ؟ أول حج حججته كان عام 1378هـ وكان بالسيارة ولكن الطريق لم يكن ممهدا وكان كله صحراء واستغرقت المسافة من الرياض إلى مكة تسعة أيام فالسيارات كانت غير جيدة والطريق كان صعبا ، ولا أذكر أنني لقيت أحدا من العلماء في تلك الفترة . متى كان اشتغالكم بالمحاماة ؟ كان حوالي عام 1405هـ ، ولكنني عانيت معاناه شديدة لأخذ شهادة المحاماة ( الرخصة ) فقد تقدمت لأخذ الموافقة من محكمة بريدة فأحيل طلبي لقاضيين أحدهما حمد بن تركي بن مقبل والثاني الدكتور أحمد الخضير فتصدى لي حمد بن تركي ورفض منحي الرخصة وكان حمد رئيس اللجنة وحاولت معه ولكن رفض ، وبعد جهد جهيد قال : الرخصة تحتاج إلى اختبار !!!! ، فقلت له : جوابي عن هذا أن مثلي لا يختبر لأن إحدى مواد تنظيم الأعمال الإدارية في الدوائر الشرعية تنص على أن من يحمل شهادة المعهد العلمي السعودي أو ما يعادلها لا يختبر ،هذا الأول أما الثاني أنني مستعد للإختبار !! ، فاتصلت بوزير العدل وذكرت له ما حصل ، فكتب للمحكمة وقال : يعط رخصة فورا بدون اختبار وبدون أي تأخر فأخذت الرخصة ولله الحمد . من يساعدك في إعداد البحوث العلمية والفتاوى ؟ يساعدني بعض بناتي وأبنائي ـ جزاهم الله خيرا ـ فيساعدونني على القراءة والكتابة ولله الحمد ، وإذا أحتجت مساعدة من بعض الإخوان والأصدقاء فهم كذلك يبذلون وسعهم ـ جزاهم الله خيرا جميعا ـ . كان لكم مواقف طيبة في تخفيف معاناة المزارعين فهل تذكر لنا ما حدث معك ؟ في أحد الأعوام توقفت صوامع الغلال عن قبول القمح من المزارعين فذهبت أنا وأحد الإخوة المزارعين للملك فهد وقدمت له عريضه بهذا الشأن وكلمته فقبل مني ، وأمر باستقبال القمح ، فاستقبلت الصوامع من المزارعين بعد ذلك . سنذكر لكم أسماء بعض المشائخ ونحب معرفة اتصالكم بهم ؟ الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم : هو أخ للشيخ محمد بن ابراهيم وهو عالم لا سيما في الفرائض فقد كان منقطع النظير فيها ، وكان ضعيف البصر لكنه يستطيع أن يقرأ . الشيخ محمد بن إبراهيم : كان سماحة الوالد من أحرص المشايخ على طلابهم وكانت طريقته في التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب في المسجد بعد الفجر ونقرأ عليه في الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى ـ وكنا نحفظها كاملة ـ ثم يطلب الشيخ أن نعرب الأبيات كاملة ثم يقرأ الشيخ محمد بن قاسم شرح ابن عقيل على الشيخ ـ وهو شرح للأبيات التي قرأناها قبل قليل ، ثم بعد إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب الشيخ إلى بيته والطلاب يلحقونه إلى بيته ثم بعد مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس لهم كذلك وتبدأ قراءة المختصرات أولا كتاب التوحيد ثم كشف الشبهات ثم الواسطية ثم إن كان هناك دروس خاصة لأحد الطلاب قرأ من يريد القراءة ثم تبدأ قراءة المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني أو منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ، وهي تسمي قراءة المطولات هذا يقرأ والشيخ يستمع فقط وإذا عرض لأحد الطلاب اشكال سأل الطلاب وإلا الشيخ لا يشرح ، وللشيخ جلسة ثالثة قبل العشاء يقرأ عليه فيها تفسير ابن كثير يقرأها الشيخ عبدالعزيز بن شلهوب وأحيانا يعلق الشيخ على التفسير ، وليس له إلا هذه الجلسات فقط. الشيخ عبدالعزيز بن رشيد : عالم كبيـر من علماء الرس ـ رحمه الله ـ لا سيما في التوحيد والفقه وعيّن في الاخير رئيسا لمدارس البنات . الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : درست على الشيخ في الكليّة وأما في البيت فكانت لي دراسة يومية معه في الأصول والمنطق وكانت في المنطق سلّم الأخضري وشرحه وفي الأصول روضة الناظر ، وأتممتها على الشيخ ـ رحمه الله ـ وكانت دراستي لها دراسة جيدة ، وكانت الدراسة لوحدي بعد المغرب ، وأذكر أنني لما تخرجت من الكلية عينت قاضيا في وادي الدواسر فذهب الشيخ الشنقيطي للشيخ محمد بن إبراهيم وقال له : هذا لا يمكن أن يعين في القضاء بل في التدريس لما يظهر منه من أهلية لهذا وبروز في التدريس ، والشيخ محمد بن إبراهيم إذا عين أحد في القضاء لا يمكن أن يتراجع أبدا مهما حصل ، ولكنه كان يجل الشيخ الشنقيطي ويحترمه جدا . وكان علْم الشيخ الشنقيطي غزير جدا خاصة في الأصول والمنطق والتفسير والتأريخ واللغة والأدب وكان منقطع النظير في هذه ويجمع لها غيرها . الشيخ زيد بن فياض : زاملته عند الشيخ عبداللطيف والشيخ محمد بن إبراهيم وفي المعهد وفي الكلية ، وكان عالما جيدا وكاتبا فله مقالات كثيرة في الصحف . الشيخ حمود التويجري : لم يتح لي اللقاء مع فضيلته رحمه الله . الشيخ صالح البليهي : كان بيننا لقاء وصداقة ولم يكن بيننا مذاكرة . الشيخ عبدالرحمن الفريان : زاملته في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم وكان يقرأ على الشيخ في صحيح البخاري ، وهو من كبار العلماء وقادة المدافعين عن العقيدة . الشيخ سعود بن رشود : هو قاض في الرياض وكان قاضي الحضر (15) وقرأت عليه كتاب التوحيد الشيخ إبراهيم بن سليمان : قرأت علية في الفرائض وكان قاض في الرياض . ولماذا هذه العناية بالدراسة على الشيخ الشنقيطي بالذات ؟ الشيخ محمد هو شيخي وإمامي في كل شيء ، وكان من خيرة العلماء علما وورعا وزهدا ـ رحمه الله وغفر له ـ وكان يعاملني مثل أولادة ويعتبرني ولدا له . سمعنا أن الشيخ عندما جاء للحج لم يكن على عقيدة أهل السنة فهل هذا صحيح ؟ وكيف انتقل لاعتقاد أهل السنة ؟ كلا لم يكن الشيخ الأمين على خلاف مذهب أهل السنة بل كان من المتحمسين لمذهب السلف وعقيدة أهل السنة . هل كان لكم اهتمام بالأدب واللغة عموما والشعر على وجه الخصوص ؟ لما كنت طالبا كنت مهتما في اللغة العربية نحو وصرف وبلاغة ، وكنت عازما على أن أدرس اللغة وكنت أظن أنني لو درست غيرها فشلت وأن فني الخاص هو اللغة العربية ولكن لما تخرجت قالوا إن اللغة يدرسها من تخرج من كلية اللغة وأنت ماعندك تخصص فرفضوا أن أدرس اللغة ، وكان لي اهتمام بالشعر الجاهلي على وجه الخصوص وكنت أحفظ كثيرا من الشعر الجاهلي ، وكنت مولع به ، من ذلك معلقة امرئ القيس وعمرو بن كلثوم ، ولامية العرب للشنفرى ولامية العجم للطغرائي وحوليتين من حوليات زهير القافية التي مدح فيها الهرم بن سنان والكافية . يقال إن كثيرا ممن يحفظ الشعر يكتب الشعر فهل كتبتم شيئا من الشعر ؟ كتبت القليل من الفصيح والنبطي . ما رأيكم في المشاركة في الصحف والإذاعة والتلفاز ؟ مع ما فيها من المنكرات مثل صور النساء والأغاني وغيرها ؟ الكتابة في الصحف جيدة ، إذا كانت فيه حرية ان يكتب ما يريد ، لأن فيها بيان للحق ونصرة للدين ورد على الملحدين ، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يكتب ما يريده . والإذاعة كذلك وينبيغي أن تكون منبرا للدعوة إلى الله وبيان أحكام الشريعة للمستمعين والرد على الملحدين وبيان حقيقتهم ، ولو حصل هذا لكان أمرا طيبا ، لكن الذي نراه في المشتركين في الإذاعة يتكلمون في حقل واحد تقريبا ولا ينوعون الكلام . إذا ترتب على المشاركة في الإذاعة الدعوة الى الإصلاح فهذا طيب، أما التلفاز فلا أنصح بالمشاركة فيه . يتبع ........................... |
تابع السيرة الذاتية لسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
ما رأيكم ـ ر عاكم الله ـ في الانتساب للجماعات الإسلامية ؟
المسلمون جماعة واحدة وحزب واحد وهم الذين على الكتاب و السنة ، ولكن هذه الجماعات الحادثة هي التي أضعفت الدعوة وفرقت الأمة إلى فرق وأحزاب ، فهذه جماعة التبليغ وهذه جماعة السلفيين ـ الذين يتسمون بالسلفيين زورا ـ وهذه جماعة الإخوان وغيرها ، والذي يوافق الكتاب والسنة ومن هذه الجماعات هو الحق أما من حيث التفرق والتجزء والإفتراق فهذا شر حدث من أعداء المسلمين ، لأن أعداء الإسلام يدركون أن الإسلام الصحيح خطر عليهم لذلك هم يبذلون جهودا ليفرقوا بين المسلمين حتى لا يقوم للمسلمين قائمة ، وهذا التفرق لا يجوز وهو يضعف الأمة ، ويجب على الجميع الإجتماع على الكتاب والسنة والنصرة بين المسلمين أما كل جماعة تسب الأخرى وتعيرها فهذا خطأ ولا يجوز ، قال تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا .." وقال تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " واتحاد المسلمين هو أصل القوة والعزة وهو سبب النصر . هل قام العلماء في هذا الزمان بواجبهم تجاه الله تعالى ودينه ؟؟ علماء الشريعة أوجب الله عليهم واجب وحملهم أمانة وهو أن يقولوا الحق ولا يخافوا فيه لومة لائم ، هذا واجب على علماء الشريعة مهما كان منصب العالم ومهما كانت مكانته ، يجب عليه أن يقوم بهذا الواجب وأن يقوم بهذا الأمانة ، يجب الرد على أعداء الإسلام وبيان دين الله وإنكار المنكرات و إصلاح الفساد والدفاع عن الشريعة وأحكامها وأن يكون هذا همهم ، ولا يحل لهم تركُ شيئ من ذلك محاباة لفلان أوإرضاء لفلان بل يكون هدفهم رضا الله سبحانه ورضى المسلمين لقوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : " من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) " فحمل العلماء ثقيل والأمانة التي حملوها عظيمة ولا ينظروا إلى حاكم ولا كبير ولا صغير ولا عامة لا خاصة بل يصدعوا بالحق رغم كل كاره له أما إذا تقاعسوا وتركوا ما أوجبه الله عليهم بتأويل أو ما أشبه ذلك يريدون إرضاء فلان أو فلان فهم خاسرون ولم يقوموا بما أوجب الله عليهم من الأمانة والتكاليف الخاصة التي حملهم الله إياها والإنكار على من خالف شرع الله حاكم أو محكوم ، فينبغي للعلماء أن تكون مواقفهم مع الله فلا يبالوا بأحد سواه ، هذا الذي يجب ، كما يجب عليهم بذل النصح لولاة الأمور ، فالله منّ عليهم بعلم وتفضل عليهم به وجعلهم من حملته فعليهم أن يؤدوا واجبه ويقوموا بما فرض الله عليهم فيه . يدخل بعض أهل الخير والصلاح للبرلمانات حتى يخففون من الشر الذي قد يحصل إذا هم تركوا هذا المكان ، فما رأيكم في الدخول في البرلمانات ؟ وهل من دخل وهو ينوى الإصلاح يعذر بهذا ويكون مجتهدا ؟ البرلمانات قائمة على القوانين الوضعية كما لا يخفى ، والتعامل مع القوانين الوضعية محرم لا يجوز ، والذي يحكّم القوانين كافر ، والذي أراه أن الدخول في البرلمانات لا يجوز ، ولكن بعض العلماء قال : إذا كان من الممكن أن يكون الأغلبية في البرلمان للإسلاميين فيترتب عليه أن يكون وجودهم مؤثر ويبطل المشاريع العلمانية جاز ذلك . سماحة الشيخ حمود العقلاء الشعيبي زكيتم حكومة طالبان الاسلامية تزكية مطلقة ألا ترى يا سماحة الشيخ أن هذا فيه تعجل حيث إن الأمر لم يستتب لهم بعد ولعلهم أن يظهروا أمرا آخر إذا تمكنوا من الدولة كما فعل غيرهم ؟ أنا أرى أن الأمر استتب لهم وأن حكمهم عام على افغانستان ولم يخرج على حكمهم إلا القليل من أرض أفغانستان ، وقد زكيتهم لأنهم يعلنون أن الشريعة هو دستورهم الوحيد ويحاربون كل ما عدا ذلك ، بل نرى أن النصارى واليهود والملاحدة وأعوانهم يضربون الحصار الإقتصادي على أفغانستان ويحاربونها فلماذا هذه الحرب ؟؟ لأنهم يحكمون كتاب الله وسنة نبيه ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ في كل شيء وهذا أكبر دليل على أن طالبان دولة إسلامية رشيدة تطبق أحكام الله ، ولا أدل على ذلك من حملتهم على أصنام بوذا( ) وتهديمها مع معارضة دول الكفر وتهديدهم لها ـ وكذا المستسلمين الذين نصروا الكفار على إخوانهم المسلمين وأفتوا بحرمة هذا الهدم ـ ونحن نحكم بأنهم دولة اسلامية بما يظهرون لنا . ولكنهم يحمون القبور ومزارع الأفيون ؟ الذي ثبت لنا أنهم بدأوا بإزالة القبور ومنع عبادتها وإزالة مزراع الأفيون ، وأقاموا بدل الأفيون مزارع القمح .. ثم لماذا لا ننظر للدول التي تحمي القبور ومدارسها صوفية وتدعوا للشرك ؟ لماذا لا نقول عن هذه الدول إنها غير إسلامية ؟ كل الدول الإسلامية فيها الحق والباطل بعض الناس قد يقع في كفر ويعتذر أنه يخشى من الإكراه ، فما الفرق بين الإكراه وخوف الإكراه ؟؟ الإكراه نوعان الأول متحقق منه المكروه والآخر يغلب على الظن أنه يحصل ، أما كونه يغلب عليه الظن فهذا لا يبيح له أن يكفر ، أما إن تحقق مئة في المئة أنه إذا لم يقل الكفر قتل مثلا ، فهذا يباح له أن يقول الكفر اذا كان يكرهه في قلبه . بعض حكومات الدول الإسلامية تقول لو طبقنا الشريعة نخشى أن نقتل أو نقاتل فهل هذا عذر في ترك تطبيق الشريعة واستبدالها بالقوانين ؟؟ قال الله تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " فهم أعتذروا فقالوا : " نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ " ، فلو أن الحكومات وقفوا مع الله وصدقوا مع الله وتركوا دول الكفر ونبذوا معاملتهم وعلاقاتهم معهم واستعانوا بالله وبما أعطاهم من القوة في المال والبلدان والرجال لانتصروا على أعداء الله الكَفَرة ولنا مثال يبين لنا هذا : فهذا الإتحاد السوفيتي قاتل أفغانستان والذين قارعوهم أناس قليلو المال والسلاح ومع هذا أخرجوهم أذلاء حقراء بل تسببوا في تفكك دولتهم فأصبحت أثرا بعد عين ، فهل الأفغان أكثر وأقوى من دول الإسلام مجتمعه ؟؟ لا ، ولكن الجبن والخور وحب الدينا وملذاتها هو الذي يجعلهم يحكّمون القوانين ويتركون تحكيم الشريعة . ما حكم ترك تحكيم الشريعة ؟ من حكم القوانين وأعتمد عليها وأبعد الشريعة وأزاحها عن مجال الحكم فهذا كافر لقوله تعالى : "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " جاء المتحذلقون من مرجئة العصر بل من مرجئة الجهمية قبلهم وقالوا : إن هذه الأية لا تدل على كفر من أبعد الشريعة عن التحكيم لأنها نزلت في اليهود ولسنا مخاطبين فيما خوطب به اليهود ، وما عرف هؤلاء القاعدة الأصولية التي تقول إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والآية هنا عامة فلفظ " مَنْ " عام لأنه من صيغ العموم فهو عام لليهود وغيرهم . وقالوا : إن ابن عباس قال كفر دون كفر وهذا ليس ثابت عن ابن عباس فهذا من رواية هشيم بن حجير عن ابن عباس وهشيم معلوم أنه متكلم فيه ومطعون فيه ، وأيضا أن طاوس روى عنه ابنه عبدالله ـ وهو ثقة وهو أعرف بأبيه من هشيم أن ابن عباس رضي الله عنه قال : هي به كفر ، والمهم أن رواية هشيم عن ابن عباس كفر دون كفر ساقطة لا يحتج بها بمقتضى هذا . ثم قوله سبحانه وتعالى : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " هذه الآية صريحة أصرح من التي قبلها أقسم سبحانه أنه لا يحصل الإيمان من هؤلاء حتى تحصل ثلاث غايات : أولا : التحكيم . ثانيا : التسليم لهذا الحكم . ثالثا : الرضى به وقبوله . فهل هذه الثلاثة موجوة في القوانين التي وضعها البشر الكفرة الفجار ؟؟ إذن الذي يحكم القوانين ويزيح الشريعة كافر لا شك في كفره بكلام الله وكلام رسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وكلام السلف الصالح . الله سبحانه أرسل رسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ بأمور أولها وأهمها الدعوة إلى عبادته سبحانه وترك الإشراك به ، ثانيا الدعوة إلى شريعته وتحكيمها والحكم بمقتضاها ، فالذي يعبد معه غيره فهذا مشرك بالله في عبادته ، والذي يحكّم غيره مشرك بالله في حكمه قال تعالى : " .. وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا .. " الآية ، وهذا نص ظاهر وقال تعالى : " إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" وهذا حصر ومن أبلغ طرق الحصر النفي والإستثناء هذه أمور ظاهرة وقد قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا " فالذين يحكمون القوانين ثم يقولون نحن مسلمون فهؤلاء يزعمون مثل زعم المنافقين ، فالحاصل أن الرجل الذي يرفع حكم الله ورسوله عن محاكمة ودوائره ثم يحل محلها القوانين الوضعية التي وضعها الكفار بدلا من حكم الله ورسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ فهذا كافر لا شك في كفره ، كافر مهما كان ومهما قال المرجئة وأذنابهم الذين يريدون ارضاء الطغاة من الحكام الذين يحكمون القوانين ، يريدون أن يرضوهم بأن فعلهم هذا ليس كفرا ، الذي يحكم القانون كيف يكون مسلما هذا دينه دين من وضع له القوانين وشرعه شرع من وضع له القوانين وقد نقل ابن كثير ـ رحمه الله ـ الإجماع على كفر من حكم غير الشريعة . لو حدثتمونا عن مؤلفاتكم ؟ ألفت عددا من البحوث أولها : بحث في الإمامة العظمى والثاني : البراهين المتظاهرة على حتمية الإيمان بالله واليوم الآخرة والثالث : القول المختار في حكم الإستعانة بالكفار وكان لي مشاركة قديمة مع الشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ عطية سالم في كتاب تيسير الوصول .. وعندي مجموعة من الفتاوى تصل لمئة فتوى فيها نقد لبعض الأمور الواقعة وبيان لبعض الأحكام . ما حكم ترك الجهاد الذي نراه في هذا الزمان واتهام المجاهدين أنهم ارهابيين ؟ ترك الجهاد كفر لقوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ …. حتى تراجعوا دينكم " فهذا يدل على أن ترك الجهاد كفر ـ والعياذ بالله ـ ثم إن الأمة إذا تركت الجهاد وأعرضت عنه وتركت الأعداء يعيثون في بلاد المسلمين الفساد ثم لم تقم ولم تجاهد فهؤلاء خرجوا عن دينهم لأن الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ قال : حتى يراجعوا دينهم ، فالجهاد لم يوصم من قبل المسلمين في العصور السابق بأنه إرهاب أو اعتبروا المجاهدين إرهابيون والسبب لا يخف على من له أدني بصيرة . الشعوب العربية والإسلامية لا تستطيع أن تظهر دينها وعقيدتها وهي واقعة تحت ضغوط ؟ نحن نعلم أن الحكومات العربية والإسلامية لا تقول ما تريد بل تقول ما يريد غيرها فكثير من الحكومات لا تجرؤ على أن تقول ما تريد ، وبعضها لا يريد أن يقول إلا ما يقال لها ، ولكن هناك دول عربية والإسلامية تحب الخير ولكنها لا تقدر عليه ولا تجرأ عليه لأن غيرها لا يريد منها أن تقول غير ما يريد الكفار ومن المعلوم أن كثيرا من الدول الإسلامية تدور في فلك الدول الكافرة الصديقة كما يقال فهي تخش غضبها وتخش سخطها وتبحث عما يرضيها فهي لا تقدر على أن تقول كل ما تريده ، ولكن لو أن الأمر بيد هذه الدول وكانوا أحرارا واتحدوا لما عجزوا على هزيمة اليهود وهم بهذه القوة الجغرافية والمالية . في ختام هذا الحديث الشيق لا يسعنا إلا أن ندعوا للشيخ حمود بوافر الصحة والعافية وأن يمد في عمره على عمل صالح وأن يثبته وأمثاله من العلماء على قول كلمة الحق والتي لا يخشى قائلها في الله لومة لا ئم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى له وصحبه اجمعين .. حررت في نهاية شهر ذي الحجة عام 1421هـ http://d1d.net/1/seid/sahwah/hmood/h34.htm موقع الشيخ الرسمي : http://aloqla.com/mag/index.php ---- هذه الإضافة من الأخ / صائد الفوائد وفقه الله |
الشيخ الشعراوي - رحمه الله -
صاحب أول تفسير قرآني مرئي مسموع http://www.islamweb.net/quran/shahksyyat/20/20.htm |
الشيخ عبد الحميد كشك - رحمه الله -
http://www.islamweb.net/quran/shahksyyat/4.htm |
من هو الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ؟
هذه ترجمة عجلى للشيخ سفر : للأخ الفاضل البهاء زهير في الساحات بتصرف : أبو عبد الرحمن سفر بن عبد الرحمن الغامدي الحوالي : ( .. هذا الرجل هادئ النفس، بعيد الغور، فيه حلم وتؤدة، من أمتن الناس في العلوم الشرعية ( ذو قاعدة تراثية صلبة باللغة الراقية)، لم تكن العداوة بينه وبين ( .. ) مصطبغة بالصبغة الشخصية ولا آخذة طابع التحدي، بل كان له مبدأ لا يحيد عنه يمنة ولا يسرة، عملة نادرة في هذا الزمان .. فقد سبق لداته وأبناء زمانه بمراحل، وله إنتاجه المتدفق الذي لم يكد أن ينقطع خلا أيام الحبس - ولم ينقطع فيها - ، فقد تكلم على العلمانية - أشد أعداء الإسلام من الداخل - في وقت مبكر من مطلع الثمانينيات في كتابه "العلمانية"، وأبان عن نشأتهم في عالمنا العربي، وتبعه الناس، تحذيرا من شرور العلمانييين والعلمانية فجزاهم الله خيرا، ورد على الخرافيين - أتباع محمد علوي مالكي الضال المضل - في رسالة كتبها، وفي رسالة أخرى مفرغة على الإنترنت من مجموع خمسة أشرطة كاسيت، ذكر فيها حقائق عن نشأة الصوفية والثيوصوفية الحديثة، ما أظن أحدا سبقه بمثلها، مدعما بكلام أوائل السلف ومستلا من كتبهم ككتاب "خشيش بن أصرم النسائي"، ورد عليهم - كما قال هو - من كتب غير كتب شيخ الإسلام وكتب ابن القيم لأنه - كما قال - الصوفية يقولون أنتم ما عندكم غير شيخ الإسلام وابن القيم، وهذه بادرة حلوة وفيها توسيع للمرجعية السلفية. يقول البعض الآن أنه كان ينهى الشباب عن السفر لأفغانستان أيام القتال السوفيتي، والشيخ سفر أعلن قبل عشر سنوات قريبا من ذلك في رده الشهير على الشيخ عبد الله عزام - رحمه الله - حين ألف الأخير كتابه "الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان"، فرد الشيخ ونبه أن هذا غلوّ، وهي مفرغة على الإنترنت، فالشيخ لا تأخذه في الحق لومة لائم يرد على المخطئ مهما كان مع التزام الأدب والتلطف في العبارة، وكتب رسالة جميلة جدا تدل على الشمولية بعنوان "العزلة الفكرية عند الشباب المسلم"، وبين أنها نوعان جزئية وكاملة، ولم تكن نظرته لشباب الحجاز أو نجد أو البحرين بل لشباب الأمة كلهم، وألف في وقت مبكر نسبيا "ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي" التي أصبحت المشكلة الرئيسة في العقد الأخير، والتي فسّق وعدل فيها الكثير، إن الشيخ سفر من المبكرين الذين تلمّسوا جراحات الأمة وسعوا بصدق - ولا أزكي أحدا على الله - في علاجها، وهو متابع لمجريات الأمور وكان بمثابة النذير العريان لهذه الأمة، لا سيما في أزمة الكويت عام 1410، فإنه صرخ وبقوة في جدة وفي الرياض بمحاضرتيه "فستذكرون ما أقول لكم" و" ففروا إلى الله"، وأبان عن خبايا الأمور، وصدق من قال: أيد الله هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبالإمام أحمد يوم الفتنة، وبالشيخ سفر يوم الأزمة.. وألف رسالة سرية وجهها لهيئة كبار العلماء، عنونت لها الحكومة كما في إحدى النشرات الإخبارية بـ "وعد كيسنجر"، مما أكسب الكتاب هالة إعلامية ضخمة، نمّ الكتاب عن سعة اطلاع الرجل ... ثم عرض دراسات أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عام 1975 ونتيجتها، التي خرجت عن ثمان خيارات تتخذ أحدها امريكا فيما لو سيطر أصوليون على الحكم في العربية السعودية، ثم في نهاية الكتاب وجه نصيحة لمن بيدهم الأمور من إصلاح للجيش، ... .. هذا الرجل العاقل، الذي تكلن عم إصلاح في الجيش في وقت لم يفكر فيه الآخر، هذا الكنيف جمع بين توعية الأمة وتبيين ردة الحاكمين بغير ما أنزل الله وفي نفس الوقت مناصحتهم، وشرح الشيخ "رسالة تحكيم القوانين" ووضع عليها من تعليقات الشيخ أحمد شاكر، وكلام ابن كثير في تفسير آيات سورة المائدة، وكلام الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي وتكفيره للحاكم بغير ما أنزل الله، ووضح معنى "كفر دون كفر" بأثر أبي مجلز، وله : "قراءة في دساتير الغربيين" أوضح فيها المحجة وأبان الحجة، وفرق بين القانون الأمريكي والفرنسي في طريقة وضعها وكتابتها، فلم أرَ مثله نبه الأمة "لكفر من حكم بغير ما أنزل الله" بل جزاه الله خيرا لدعوته الإصلاحية المتوازنة منذ بدايتها، ليس فيها لهجة تحدي بل فيها لهجة "طبقوا شرع الله وإلا لن نتفق"، ولا يبغي أكثر من ذلك - والله حسيبه -، وله رسالة مفرغة على الإنترنت عن "القومية"، ورد في وقت مبكر على الشيخ الصابوني في رسالته "منهج الأشاعرة في العقيدة"، وكان أسلوبه خارج عن الأسلوب التقليدي (السائد باللغة الراقية) الذي درسناه في الشروح المعاصرة لمسائل التأويل في الأسماء والصفات، وأظهر مراجع ونقولات قل أن توجد في نظائرها في وقتنا وإقليمنا، ثم - لبيان الشمولية عند الشيخ - دعا الأشاعرة في العالم الإسلامي والعالم أجمع بأسلوب رقيق وتودد شفيق عجبت منه، مع أن غيره كان غيره، فالشيخ ممتلئ جدا في وقت مبكر جدا، وليس كالتقليعة الحالية من الدعوة لتخفيف حدة التوتر، بل الالتزام بسنن واحد وطريقة واحدة منذ أن وضع رجله في الغرز، والشيخ دؤوب على الدعوة والعلم وهو حاليا عاكف على التصنيف، وحسب ما سمعت أنه يهذب شرحه للطحاوية وينوي إعادة طبعه، وقد يأتي في مجلدات كثيرة، فالشيخ له تراث مكتوب وتراث مسموع، حتى الإنترنت فله مشاركات واتصال بطلبة العلم ومحبي العلم عن طريقها، ولشمولية الشيخ فلم يتقوقع في موقع أو اثنين، بل إذا عنّ له بيان أو فتوى أو رسالة أرسلها لأي موقع إسلامي معروف، فخرج عمليا عن التحزب لجهة محددة، فعندما خرج من الحبس اختصر كتابه "العلمانية" بعنوان "مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة" في بضع وأربعين ورقة لتقريبه للناس ونزل في إحدى المواقع الإسلامية، وأنزل كتابه "يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟!" في إحدى المنتديات، وبيانه الأخير أرسله إلى موقع العصر، ولأعود لبيان نظرة الشيخ العالمية ودعوته لليهود والنصارى قبل غيره فانظر ما قال في "يوم الغضب": " (هدية إلى أهل الكتاب) يا أهل الكتاب حتى متى إضاعة الأعمار وتبديد الجهود في تفسير نبوءات كتابكم؟ .... وما قاله في خطابه الأخير لبوش: " هل يعني ذلك أننا نضمر الشرّ للشعب الأمريكي أو نعامله بعنصرية ؟ لا … أبداً، فنحن نعتقد أن للشعب الأمريكي - جملةً - من صفات الخير ما يجعله أقرب الشعوب الغربية إلينا وأجدرها بأن نحب له الخير في الدنيا والآخرة، فهو شعب يؤمن غالبيته العظمى بوجود الله، وهو ينفق على الأعمال الخيرية ما لا ينفقه شعب آخر في العالم ( ولا نعني بذلك التنصير بين المسلمين). ... وانظر لسابقة أخرى للشيخ في البيان الأخير ترى الشمولية بمفهوم واضح واسع: " ب – تجييش الأمة كلها لمواجهة أعدائها المتكالبين من كل مكان مع تنوع وسائلهم وطوائفهم.وترك الاستهانة بأي قوة في هذه الأمة لفرد أو جماعة وبأي جهد من أي مسلم، ونبذ التقسيمات التي حصر بها بعض طلبة العلم الاهتمام بالدين على فئة معينة سموها "الملتـزمين" فالأمة كلها مطالبة بنصرة الدين. وكل مسلم لا يخلو من خير." ولعل ما يؤكد هذه النقولات كلها ما فعله عمليا عام 1414 من إنشاء مشروع "مركز البحث والترجمة"، والذي دعي في افتتاحه الشيخ ابن باز وابن عثيمين وعدد كبير من المشايخ، بل- وانظر للشمولية - دعا لها وجهاء وتجار البلد، ودعم المشروع فعلا وتم تأمين المبنى، وكانت الخطوة الأولى ترجمة كتاب "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" إلى اللغة الإنجليزية، وما أروعها من فكرة ومخاطبة لعقلاء أهل الكتاب! والشيخ عالمي يستقبل في مكتبه في العوالي بمكة أي إنسان ويأتيه الدعاة من جميع أقطار العالم قبل وبعد سجنه، وكان يرعى وكالة الرحمة وهي وكالة إغاثية علمية سلفية تعمل في دول القرن الإفريقي من قبل حبسه، كما انه من الـمتتبعين والـمتابعين للمـجاهدين وأخبار الـمجاهدين من وقت مبكر.. .. والشيخ سفر شاعر مطبوع.. فقد نظم "ملحمة الشام" في أكثر من مئتي بيت ظهرت للناس بعد خروج الشيخ، نظمها أثناء حبسه ومطلعها: يا شام هل يحجز الأشواق قضبان أم يحجب الطيف أسوار وجدران؟ قد استوينا فكل رهن محبسه للظلم من حوله سوط وسجان، وللشيخ أيضا هذه القصيدة التي ستعد مفخرة من مفاخر الأدب الإسلامي: يــا جدار الصمــــت هـــــات هــــات أصـــداء الثبــــــــات وفيها: أبصـــــر البشـــــرى تنــوس مـــــــــن بعيـــــــد كالعروس عرفــــــها يحيــــــي النفوس تهـــزم اللـــيــل العبـــــــوس نــــــــورهــــا يخشـــى رؤاه وفيها: أنــــــــت أيقضــــت الجراح قلـــــــت حــــي على الفلاح فــــــرأيت النــــــصـــر لاح وتـــــــــراءيـــــت الصبـاح **************** لا تــــقل عــــــــز الطريــق لا تـــــقل قــــــــل الرفـيــق هاهـــو الركـــــــب المفيـق جــــــاز أرجـــــاء المضيق رافـــــــعاً شـــــم الجبـــــاه الخ .... وقال بعنوان "مؤتمر السلام" الذي عقد في مدريد: أنجب المكر سليله *** وشفى الغدرغليله وأختار منها: وإذا الخواجات رضوا **** فلتحزن الدنيا الكليلة يشربون الخمر حرا **** في القوارير الصقيلة وإذا الجحش تخلى *** أركب السائس فيله يا خليج الذل دوما *** تدفع الجزية دولة واجعل الكفار حصرا *** في قريش أو بجيله إلى آخر القصيدة الرائعة.. وللشيخ عدد من القصائد التي تحكي واقع الأمة، من أوائلها ما رأيته للشيخ قصيدة نظمها أيام كان طالبا في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.. وقد نشرتها مجلة الجامعة في عددها الأول لـمن أراد مطالعتها.. وفوق ذلك الشيخ يجيد اللغة الإنجليزية تحدثا، ولا أظن هذا إلا من مظاهر الشمولية عند الشيخ http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=36370 http://alsaha.fares.net/sahat?128@242.1Aasa2NRY5S^4@.ef0c802 |
من هو الشيخ يوسف استس الداعية الأمريكي ( القسيس سابقاً ) ؟!
هذا الرجل من أفضل من رأيت من الدعاة في أمريكا - نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه - كانت صورة المسلمين مشوهة عنده قبل إسلامه ، فكان يعتقد أن المسلمين هم : الإرهابيون ، المختطفون ، مفجّروا القنابل ... وأنهم لا يؤمنون بالله ويقبّلون الأرض خمس مرات كل يوم ، ويعبدون صندوقا أسودا في الصحراء . وقد أسلم الشيخ يوسف استس عام 1991م الشيخ يوسف الأمريكي يسكن بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن وهو أصلاً من ولاية تكساس.. رجل مسلم يعتز بدينه ويلبس الثوب والغترة دائماً ، ولما أراه أتذكر الشيخ الأباني - رحمه الله - ، ولم أظن أن أجد أمريكياً أبيضاً كهذا الرجل الفذ . والشيخ يوسف رجل مسن وأبوه الطاعن في السن مازال حياً وكان قسيساً أيضاً وقد أسلم أبوه ولله الحمد ، فترى الابن المسن ( الشيخ يوسف ) مع كبر سنه يحضر أباه الرجل الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة ( مشهد مؤثر جداً مع كونهما قسيسين سابقين ) . وقد ذكر لي أحد الإخوة أن من أسباب إسلام هذا الشيخ أن امرأة مسلمة جاهلة قالت له لما كان قسيساً : " أنتم النصارى دينكم صحيح إلا أنكم تخطؤون وتقولون أن عيسى قد صلب أو قتل ، والصحيح أنه لم يقتل أو يصلب وإنما الله رفعه إليه " . فبقي كلامها في نفسه ووجد اختلافاً عندهم وتضارباً في الآراء حول هذه المسألة ، ثم طرح هذه المسألة في اجتماع القسس فثار الجدل واللغط وغضب كبير القساوسة لإثارة هذه المسألة وشكك فيه وطرده من المجلس . وذكر لي غيره قصصاً أخرى نسيت أجزاءاً منها ، ولم أسأل الشيخ عن هذا السؤال الذي سأله إياه الكثيرون ، وعلى هذا الرابط تجد قصة إسلامه يرويها في موقعه الإسلام اليوم : http://www.today/yusuf/priests_n_preachers.htm وهذه ترجمتها عبر موقع المسبار : http://www.almisbar.com/scripts/ata...ers.htm%23story وقد أسلم على يديه الكثير ، ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد ، وفي أحد الأيام جاءني مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون شخصاً " . والشيخ لا يكتفي بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم أمور دينهم ، حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً . من أجمل ما تعلمت من حال ذلك الرجل : بذل النفس والوقت في الدعوة إلى الله ، ومع كبر سنه تجده نشيطاً في الدعوة وتعليم الناس ما أمكنه ، وتحقر نفسك إذا رأيت ما يفعله هذا الرجل مع كبر سنه ، وتعلم كم أنك مضيع لأوقاتك . لا يسأل الناس حاجة لنفسه - مع شدة فاقته - ويبذل ما لديه للدعوة . حسن خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله ، والحرص على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير . حرصه على تعليم أولاده بنفسه ، وحرصه على تطبيق السنة . الشيخ لا يعرف العربية لكنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف . الشيخ متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع أو إفحام خصومه الكفرة بطلاقة . الشيخ يذكر أثناء حديثه بعض الأحاديث المترجمة من الصحاح والسنن بأرقامها في مواضعها ، ولا يُعد الشيخ فقيهاً أو مفتياً ، وهو يستفيد في ذلك من المشائخ وطلاب العلم عندهم ، وهو قوي جداً في الحوار والنقاش مع اليهود و النصارى وإفحامهم والرد عليهم . يتميز الشيخ بورعه وشفافيته وتأثره ، والربط دائماً بالعقيدة والتركيز عليها وتحقيق التوحيد . قلت له : أتمنى أن أتحدث الإنجليزية مثلك ، فقال : وأنا أتمنى أني ما عرفت من الإنجليزية حرفاً واحداً وأني أتحدث العربية لأقرأ كلام ربي وأتدبره . الشيخ داعية رسمي في السجون الأمريكية . موقعه الرائع ( الإسلام اليوم http://todayislam.com ) هو من أروع المواقع الدعوية في أسلوب عرض الإسلام والدعوة إليه وفك حيرة النصارى من ضلالهم ، والشيخ يستقبل المئات من الرسائل على بريده ويتابع المسلمين الجدد ويعلمهم ويجيب على تساؤلاتهم . وقد تم تدمير موقعه أكثر من مرة ، والله المستعان . ويعوقه أحياناً عن متابعة الموقع : تتابع سفرياته في الولايات والدعوة وإقامة المحاضرات في الجامعات وزيارة المسلمين في السجون وتعليمهم أمور دينهم . والشيخ متواضع ويحرص على مجالس العلم ويستفيد من طلاب العلم والمشايخ والدروس المنتظمة في تلك المنطقة . من آخر مواقف الشيخ يوسف - حفظه الله - بعد الحملة الأخيرة على الإسلام في أحد المحافل التي حضرها كوفي عنان ( الأمين العام للأمم المتحدة) صاح الشيخ بأعلى صوته غاضباً للإسلام معتزاً بدينه : " عنـــان .... أنظر إليّ " ثم رفع يده قابضاً ، وصاح بصوته " الله أكبر ... الله أكبر " متحدياً أن النصر للإسلام فهو موقن بأن الحرب دينية . وفي الحقيقة .. هذا الرجل هو قرة عين لي .. ولولا أن الحي لا تؤمن عليه الفتنة لذكرت أشياء أخرى عنه ، ومواقف لم يكن معه فيها غيري ، وأسأل الله أن يحفظه بحفظه ويطيل عمره في طاعته ويبارك في جهودهه ، ويوفقنا وإياه لما يحب ويرضى ، ويحشرنا في زمرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم . |
سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -
اسمه وولادته : هو الإمام العلامة والبحر الفهامة سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محـمد ابن عبد الوهاب التميمي. ولد رحمه الله تعالى يوم عاشوراء من عام 1311هـ ،حدثني الشيخ عبد الله بن إبراهيم رحمه الله تعالى –أخو الشيخ الأكبر- قال: كانت أمه صائمة عاشوراء يوم ولدته اهـ. أبـوه هـو الشيـخ القـاضي إبراهيم ابن عبد اللطيف، وأمه هي (الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي) من (عرقة) من المزاريع من بني عمرو من تميم . نشأته وفقده لبصره: نشأ نشأة دينية علمية ، في بيت علم و دين ، فأدخل الكتّاب في صغره فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر ، ثم أصيب رحمه الله تعالى بمرض في عينية وهو في هذه السن ولازمه سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328هـ وهو في سن السابعة عشر –كما حدثني هو رحمه الله تعالى بذلك- . وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره ، و يوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره ، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وشاهدته رحمه الله تعالى يكتب بعض الكلمات على الأرض . زواجه وأولاده: حدثني الشيخ رحمه الله تعالى أنه تزوج ست مرات ، وأول زواجٍ له كان في سنة 1335هـ تقريباً وهو في الرابعة والعشرين من عمره ، ومات وفي عصمته ثلاث زوجات: 1-أم عبد العزيز بنت عبد الرحمن آل الشيخ ، وأنجب منها المشايخ : عبد العزيز وإبراهيم وأحمد. 2-أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن ناصر وأنجب منها الشيخ عبد الله وشقيقته. 3- والثالثة من عائلة القفاري من بني تميم. أوصافه: كان رحمه الله تعالى متوسط الطول ، ملئ الجسم ،متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك ، خفيف شعر العارضين جداً ، يوجد شعر قليل على ذقنه ، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة ، وكان رحمه الله تعالى كثير الصمت وإذا تكلم لا يتكلم إلا بما يفيد. مشايخه وطلبه للعلم: سبق أن ذكرت أنه أدخل الكتاب في صغره ، فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ بطلب العلم على مشايخ عصره قبل فقده لبصره ، وهو في سن المراهقة قبل أن يفقد بصره رحمه الله تعالى، وبعد أن فقد بصره استمر في طلبه العلم حتى نبغ مبكراً ، وتصدر للإفتاء والتدريس . ومن المشايخ الذين درس عليهم : 1-الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج :وقرأ عليه القرآن وهو صغير ، وكان الشيخ محمد رحمه الله يثني كثيراً على حفظ هذا الشيخ وسمعته يقول عنه : (إنه آية في حفظه لكتاب الله ، وفي ضبطه للإعراب ،و كان أثناء القراءة عليه يكتب فإذا أخطأ أحد في الحفظ أو القراءة يرد عليه، وكان يرد الخطأ في الحفظ والخطأ في الإعراب، وكان يفتح على الأئمة إذا أخطئوا من أول الآية أو التي قبلها)اهـ. 2-عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف : وبدأ في الدراسة عليه قبل أن يفقد بصره ، وكان الشيخ عبد الله رحمه الله يحب الشيخ محمداً ويقدره كثيراً رغم صغر سنه آنذاك، وقد سمعت الشيخ محمد رحمه الله تعالى يصفه ويقول : (كانت عيون الشيخ عبد الله رحمه الله حسنة ، وكنت إذا أتيت إليه يرحب بي ترحيباً كثيراً، ويقدمني في المجلس ، وكان هذا الفعل من الشيخ رحمه الله تعالى يخجلني)اهـ. 3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق : وكان الشيخ محمد يحبه ويقدره كثيراً ، وكان إذا ذكره قال : (شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير). 4-الشيخ عبد الله بن راشد : سمعت الشيخ محمداً يقول: ( درست عليه علم الفرائض وكان آية فيها). 5-الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع: رأيته مراراً إذا جاء للشيخ محمد رحمه الله قام إليه واستقبله ورحب به وأجلسه مكانه ، فسألت عن السبب في تقدير الشيخ له ، فقيل لي إنه شيخ له ، ولأنه يكبره بالسن. أعماله: من أعماله التي تولاها : 1- عين قاضياً في (الغطغط) واستمر في هذا العمل ستة أشهر ، وتزوج الشيخ من أهلها أثناء إقامته هناك. 2- كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن –المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم- وقد حدثني الشيخ نفسه رحمه الله أن اسم المسجد هو (مسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ) ، وكان خطيباً للجامع الكبير ، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته رحمه الله تعالى. 3-التعليم : وكان رحمه الله –قبل انشغاله بالأعمال الكثيرة في مصالح المسلمين- له حلقة تدريس في مسجده بعد الفجر ، وفي بيته في الضحى ، وفي مسجده أيضاً بعد العصر أحياناً. 4-وكذلك كان هو المفتي للبلاد ، وكان قبل فتح (إدارة الإفتاء) رسمياً هو الذي يفتي ، ثم افتتحت (إدارة الإفتاء ) رسمياً في شهر شعبان من عام 1374هـ تحت إشرافه. 5-ولما افتتحت رئاسة المعاهد والكليات أيضاً كان هو الرئيس ، وكان قد أناب عنه أخاه الشيخ عبد اللطيف. 6-ولما تأسست رئاسة القضاء عام 1376هـ عمد رسمياً برئاسة القضاء ، ووضعت لها ميزانية خاصة، وعين ابنه الشيخ عبد العزيز نائباً له فيها ، و الشيخ عبد الله بن خميس مديراً عاماً. 7-ولما افتتحت رئاسة البنات عام 1380هـ كان هو المشرف العام عليها ، فوضع الشيخ عبد العزيز ابن ناصر بن رشيد رئيساً عليها ، ثم عين بدلاً عنه الشيخ ناصر بن حمد الراشد. 8-ولما افتتحت رابطة العالم الإسلامي كان هو رئيس المجلس التأسيسي لها ، وكان الأمين للرابطة هو محمد سرور الصبان. 9-ولما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380هـ كان هو المؤسس لها وعين نـائباً له الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. طريقته في التعليم وتلاميذه: 1-كان إذا صلى الفجر استند على سارية مستقبلاً القبلة –في الصيف على الجدار الشرقي لمسجده، وفي الشتاء في خلوة المسجد- ، ويتحلق عليه الطلبة ، ثم يبدأون بالقراءة عليه من المتون حفظاً ، ثم يبدأ بالشرح ، لمدة ساعة أو أكثر ، ثم يفترقون ويأتي آخرون عند الشيخ في البيت للدرس وقت الضحى . 2-كان يطلب القراءة من بعض الطلبة الذين يمتازون بقوة الصوت أو حسنه -دون من في صوتهم ضعف- كالشيخ أحمد بن قاسم وأخوه الشيخ محمد والشيخ فهد بن حمين والشيخ عبد الرحمن بن فريان. 3-كان يلزم طلبته بحفظ المتون ، وكان حازماً في هذا الأمر ، ويقول : إن الذي لا يحفظ المتون ليس بطالب علم ، بل هو مستمع. 4-وكان يلزم طلبته بالحضور للدرس دائماً ولا يرضى بغياب أحد منهم . 5-كان طريقته في درس المطولات الاختصار في الشرح، فلا يشرح إلا مواضع قليلة تحتاج للشرح بخلاف المختصرات فإنه كان يطيل الشرح فيها. 6-وكان لا يريد الأسئلة التي تكون خارج الدرس أو التي يراها قليلة الفائدة . 7-كان في أول وقته يدرس طلبته جميع الدروس ، ثم لما بدأت مسئولياته تكثر صار يأتي غيره في بعض العلوم كالشيخ أبي حبيب والشيخ حماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله. 8-كان له درس عام قبل صلاة العشاء في مسجده في التفسير وكان الذي يقرأ عليه في هذا الدرس هو الشيخ (عبد العزيز بن شلهوب). 9-وكان رحمه الله يحضر دروسه بعد العشاء الآخر، وكان الذي يأتيه لهذه المهمة هو الشيخ أحمد ابن عبد الرحمن بن قاسم ، فكان يأتيه بعد العشاء ويقرأ عليه دروس الغد ، وكان يطلب منه أن يأتيه بحاشية أبيه (الشيخ عبد الرحمن ) على الروض-قبل أن تطبع- ويطلب منه أن يقرأ فيه ، وكان يقرأ من حاشية العنقري أيضاً وكان يقول: إن العنقري طالت مدته في القضاء لذلك فحاشيته عن علم وفهم وممارسة. 10-وكان يختبر طلبته دائماً بنفسه في جميع العلوم التي يدرسهم إياها، ويصحح اختباراتهم أيضاً ، فلا يعين الطالب قاضياً أو مدرساً ونحو ذلك إلا بعد اجتيازه هذه الاختبارات. تلاميذه: ينقسم الذين درسوا على الشيخ إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من درسوا عليه قديماً –ولم أدرك وقت دراستهم- وهؤلاء كثيرون ومنهم: 1-الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله. 2-الشيخ عبدالعزيز بن باز. 3-الشيخ سليمان بن عبيد رحمه الله. 4-الشيخ صالح بن غصون رحمه الله. 5-الشيخ محمد بن مهيزع رحمه الله. 6-الشيخ عبد الرحمن بن سعد رحمه الله وكان قاضياً في (الزلفي). 7-الشيخ عبد الرحمن بن هويمل رحمه الله . 8-الشيخ عبد الرحمن بن فارس رحمه الله. القسم الثاني : طلبته الذين أدركتهم ، وكانوا ملازمين له دائماً ، وهؤلاء عشرة طلاب هم : 1-الأخ الشيخ فهد بن حمين : وقد التحق بالشيخ من عام 1370هـ ولازمه ملازمة تامة ، وكان صوته جميلاً في القراءة فكان الشيخ محمد رحمه الله يرتاح لقراءته فيجعله إذا قرأ يطيل أكثر من غيره . 2-الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم : وكان يمتاز بحفظه للمتون وضبطه واستحضاره لها. 3-الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان كثير القراءة على الشيخ، وهو الذي كان يأتي للشيخ لتحضير الدروس بعد العشاء، وهو الذي كان كثيراً ما يسافر مع الشيخ في رحلاته ويقرأ عليه فيها، وهو الذي قام بترتيب مكتبة الشيخ محمد. 4-الشيخ محمد بن جابر رحمه الله وكان كفيفاً وصار قاضياً في المحكمة المستعجلة. 5-الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان. 6-الشيخ عبد الله بن سليمان بن معيوف رحمه الله تعالى ولم يكمل. 7-الشيخ محمد بن عبد الله السحيباني رحمه الله وقد صار قاضياً. 8-الشيخ عبد الله بن سعدان الجظعي وصار قاضياً. 9-الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين . 10- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مقرن رحمه الله. القسم الثالث : من لم يلازمه دائماً ، بل كان يأتي لحلقة الدرس أحياناً ، وهؤلاء كثيرون منهم : 1-الأمير محمد بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي رحمه الله تعالى ، وكان رجلاً صالحاً ، وكان يأتي لحلقة الشيخ أحياناً. 2-الشيخ ناصر البكر. 3- والشيخ عبد الله بن عقيل . 4- والشيخ أحمد الحميدان. 5-والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ. أخلاقه: 1-الذكاء: فقد كان رحمه الله ذكياً ، ولم يبلغ إلى ما بلغ إليه مع فقده بصره مبكراً إلا لذكاء باهر تميز به عن غيره . 2-الحفظ: فقد كان رحمه الله حافظاً للمتون ، متقناً للقرآن فلا أذكر مرة –خلال 18سنة قضيتها معه-أنه قد رد عليه أحد أثناء قراءته للقرآن في المسجد أثناء الصلاة، وإن كان الشيخ رحمه الله لا يتحدث مطلقاً عن سعة حفظه أو عن محفوظاته أو ما أشبه ذلك. 3-الحزم والشدة: فكان رحمه الله حازماً شديداً، فكان يلزم الطلبة بالحفظ للمتون ولا يرضى بأقل من ذلك ، ولا يرضى بغياب أحد منهم . 4-الزهد في الألقاب والمديح : وقد صحبته ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه (الشيخ) أو (المفتي) حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره بل كان إذا ذكر اسمه ذكره مجرداً إلا مرة واحدة فقط وذلك عندما استضاف أحد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن أتصل له على الفندق ليحجز له فيه ، فلما كلم موظف الفندق-وكان مصرياً- قال له : معك محمد بن إبراهيم، فلم يعرفه، فقال:محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه ، فردد عليه مراراً فلم يعرفه ، فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال:هداه الله ، ألزمني أن نقول هذه الكلمة. وكان إذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقوله: الله يتوب علينا ، الله يعفو عنا. 5-الورع : فقد كان رحمه الله تعالى ورعاً خصوصاً في أمور العبادات إذا استفتي فيها ، وأحياناً لا يقضي فيها بشئ بل يتوقف ، وأحياناً يسأل عن المسألة فيتأملها يوماً أو يومين قبل الإجابة عليها –كما سيأتي بعض الأمثلة على ذلك إن شاء الله تعالى-. 6-تقديره للعلماء والمشايخ والدعاة والقضاة: فكان يثني على مشايخه الذين درس عليهم –وقد سبق ذكر شئ من ذلك- فكان يقول عن شيخه الشيخ سعد بن عتيق: شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير، وكان إذا أتاه الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع قام له ورحب به وأجلسه مكانه. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى –الداعية في (جيزان)- ويقدره ، فكان إذا أتى إليه يكرمه كثيراً. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ، وقد رأيت الشيخ حمود مرة أتى إلى الشيخ محمد يقرأ عليه أحد ردوده التي ألفها ضد بعض المبتدعة، فلما نهض الشيخ حمود وانصرف قال الشيخ محمد : الشيخ حمود مجاهد جزاه الله خبرا. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ أحمد شاكر والشيخ محمد حامد الفقي رحمهما الله تعالى ، وقد رأيتهما عنده كثيراً إذا أتيا إلى المملكة ، وكان يكرمهم ويجلهم. ومن ذلك احترامه وتقديره أيضاً للشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) والشيخ محمد المختار الشنقيطي. ومن ذلك أنه كان لا يرضى لأحد من العامة أن يتكلم في القضاة مطلقاً إذا كان بغير حقٍ أو اتهام لنية القاضي وقصده ، ولو حدث ما يستدعي عزل القاضي لعزله ولا يتكلم عليه ولا يجعل أحداً يتكلم عليه إلا بحدود القضية. 7-الغيرة على دين الله : وكان رحمه الله صاحب غيرة شديدة على دين الله ، وله حوادث كثيرة جداً في هذا الباب. ومن ذلك أنه أتاه في أحد الأيام خطاب ذكر له فيه بعض المنكرات ، فأصبح من الغد مهموما ،وسمعته يقول : لم أنم طول الليل من الضيق . 8-الحرص على الوقت : فقد كان رحمه الله تعالى وقته كله معمور بالعلم والتعليم والسعي في مصالح المسلمين ، وكان يأخذ جميع العرائض والأوراق التي تقدم إليه من عامة المسلمين في كل وقت ، ويجعل أحد الذين معه يقرأها عليه ثم يحيل كل ورقة إلى الجهة المختصة. ومن حرصه على الاستفادة من الوقت أنه كان يحرص على الفائدة حتى في نزهاته، ومن ذلك أننا خرجنا معه مرة لـ(روضة نورة) في عام 1374هـ وكان معه في تلك الرحلة أحمد ابن قاسم فكان يطلب منه أن يقرأ عليه بعض الكتب ، وأذكر من تلك الكتب في تلك الرحلة :مسودة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وكان قد أعطى الشيخ محمداً مسودتها ليراجعها فراجعها في تلك الرحلة، ومنه كتاب في (التعزير) لمؤلف مصري يدعى الشرباصي ، وخرجنا معه أيضاً في رحلة عام 1377هـ لروضة (أم حجول) قرب (رماح) وعام 1383هـ لـ(بطين ضرمى) وفي كل هذه الرحلات كان يصطحب معه بعض تلاميذه الذين يقرؤون عليه بعض الكتب. 9-الدعابة: كان رحمه الله تعالى -رغم شدته وحزمه وهيبة الناس له – صاحب دعابة –خصوصاً مع خاصته- ، وأحفظ له رحمه الله في ذلك حكايات كثيرة. 10-العبادة: كان رحمه الله تعالى لا يتحدث عن عبادته مطلقاً ولا يطلع أحداً عليها ، وكان رحمه الله يحج كثيراً خصوصاً في آخر عمره ، وكان كثير الاعتمار في رمضان ، وكان كثيراً ما يقرأ القرآن في سره. 11-طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس: وكان لا يرضى أن يغتاب أحد في مجلسه ، ولا أذكر مرة –طيلة صحبتي له-أنه تكلم على أحدٍ بسوء، بل كان إذا أحب شخصاً مدحه ، وإن لم يحبه تركه فلم يذكره ولا يرضى أن يذكره أحد بسوء عنده. من فتاواه وفوائده: 1-سألته عن العقل هل هو في الصدر أو في الرأس؟ فقال: قيل هذا ، وقيل هذا ، ولكن الذي يظهر أن الصدر يحضر ، والرأس يجمع. 2-و سمعته يقول : لابد في الوضوء من أقل جريان ولا يكفي مجرد البلل. 3-وكان أحد أبنائه الصغار يتوضأ فبدأ باليسار قبل اليمين فأخبرت الشيخ بذلك ، فضحك وقال: يجوز، ولكنه خلاف الأفضل. 4- وسأله رجل وأنا أسمع عن التسوك هل يبدأ باليسار أو باليمين؟ فقال : بل باليسار لأنه إماطة أذى. 5-وكان يقول في المسح على الجوارب أنه إذا كان فيه شق يسير فلا بأس بالمسح عليه خصوصاً إذا كان مما يلي باطن القدم. 6-وكنت معه مرة فصلينا المغرب خارج الرياض، فلما انصرف خلع الخفين ، فسألته عن السبب، فقال: انتهى وقت المسح عليهما والإمام ليس كالمأموم- يعني يخاف من نسيان المدة-. 7-وسألته عن التيمم هل يجزئ بكل تراب له غبار أو لا ، وهل يجزئ التيمم على الرمل-لأن منطقتي (الزلفي) كثيرة الرمل-، فقال: نعم يجوز. وقد رأيت الشيخ محمد مراراً يتيمم على الجدار وكان طينياً يضربه مرة واحدة ثم يمسح يديه ووجهه. 8-وسمعته يقول : إن النبي e لما غزا تبوك في السنة التاسعة كان طريقه إلى (تبوك) أكثره رملي ولم ينقل عنه أنه حمل معه تراباً ليتيمم به ، لو كان فعل ذلك لتوفرت الدواعي والهمم لنقله ، فدل ذلك على جواز التيمم بالرمل وما أشبهه. 9-وكان كثيراً ما يسأل عن تغسيل اليدين من أثر الأكل وسريان الغسالة في ماء المجاري هل يجوز؟ فكان رحمه الله يقول : نعم ، يجوز ، وهل هو إلا وساخة من اليدين!!. 10-ورأيت مرة على (بشت) الشيخ دماً يسيراً بعد الصلاة فأخبرته ، فقال : الشئ اليسير لا بأس به. 11-وسأله رجل وأنا أسمع عن (الكولونيا) فقال الشيخ محمد : أما أنا فلا أستعمله ، ولو أصاب ثوبي شئ منه ما غسلته. 12- وسمعته يوماً يتكلم عن الأذان ومشروعيته وأهميته ، وقال: (إنه من شرائع الإسلام الظاهرة ، وأن الرسول e كان إذا غزا قوماً انتظر حتى الصبح فإن سمع أذاناً و إلا أغار عليهم ، وإنه لو صلى القوم ونسوا الأذان فإنهم يؤذنون و لا يعيدون الصلاة لأن الأذان للوقت وهو شريعة من شرائع الإسلام لا تترك، ثم قال : كنا عند الشيخ سعد بن عتيق رحمه الله في درسه قبل العصر في (الجامع الكبير)، ثم إنه صلى العصر وقد نسوا الأذان ، فلما انصرف من الصلاة سأل عن الأذان ، فأخبر بأنهم لم يؤذنوا ، فأمر أحد المأمومين أن يقوم ويؤذن ، قال الشيخ محمد : فقام في وسط الصف فأذن بعد الفراغ من الصلاة). 13-وكان رجل من أهل (الزلفي) يعمل بالتجارة ويسافر إلى بعض دول الخليج ليأتي ببعض البضائع ، فذكر لي أنه يسكن بجانب مسجد إمامه يحلق لحيته ويشرب الدخان ، وطلب مني أن استفتي الشيخ محمداً عن الصلاة خلف ذلك الرجل ، فسألت الشيخ، فسكت الشيخ قريباً من يومين ، ثم أعدت عليه السؤال فقال: يبحث عن مسجدٍ آخر فإن لم يجد فلا يصلي خلف هذا الفاسق ما دام مسافراً. 14-وسمعته يقول : إذا جلس الإمام للتشهد الأول وقام ولم يكمل المأموم تشهده فلا يتبعه حتى يكمل. |
تابع لترجمة الشيخ / محمد بن إبراهيم ال شيخ
15-وفي عام 1377هـ أصيبت رجلي بمرضٍ فوضع فيها (الجبس) في مدينة (جدة) ، وكنت لا أستطيع الحركة فكنت أتيمم وأصلي إلى غير القبلة، فلما جئت إلى الرياض سألت الشيخ عن صلاتي وهل هي صحيحة أو أقضيها؟ فمكث أياماً ينظر فيها ثم لم يفتني فيها بشئ.
16-ورأيت رجلاً أتى إليه وقال : إنني أسافر من (الخرج) إلى (الرياض) و تدركني صلاة المغرب في الطريق فهل يجوز لي أن أجمع معها العشاء مع العلم أنني سوف أصل إلى (الرياض) قبل صلاة العشاء ، فقال : نعم يجوز. 17-وفي أحد أيام الشتاء نزلت أمطار غزيرة على مدينة (الرياض) قبل صلاة (الظهر) ، فقام أحد الأئمة في أحد المساجد بالجمع بين (الظهر) و (العصر)، فلما علم الشيخ محمد رحمه الله تعالى تكلم في مسجده وأمر من صلى معهم بإعادة صلاة (العصر). 18-وتأخرت مرة عن صلاة (الجمعة) فوجدته رحمه الله قد شرع في الركعة الأولى فصففت مع الذين يصلون في (ساحة الصفاة) بجانب (الساعة) ويقتدون بمكبر الصوت –بدون اتصال الصفوف- ، فلما انتهينا من الصلاة سألته عن صلاتي هذه فأمرني بالإعادة. 19-وسألته عن صلاة (الكسوف) هل هي فرض عين أو فرض كفاية؟ فقال: إن ابن القيم رحمه الله قال في كلامٍ له عنها إنه لو قيل بوجوبها لكان له وجه. 20-وصلى مرة على جنازة فكبر خمس تكبيرات ، فلما انصرف أخبرته فقال: لا بأس بذلك. 21-وكان يقول بعدم وجوب الزكاة في الحلي، ويقول ثبت عن خمسة من أصحاب محمد e القول بذلك. 22-وكان هناك رجل من أهل (الزلفي) يعطي زكاته لقريبة منه وكانت تجمع هذه النقود ولا تشتري بها شيئاً مطلقاً ، فطلب مني أن أسأل الشيخ : هل يجوز أن يشتري بالزكاة التي يريد دفعها لها ملابس و طعاماً ونحو ذلك ودفعه إليها؟ فسألت الشيخ فسكت ولم يجب قريباً من يومين ، ثم قال :مادام الحال كما ذكر،فإنه يجوز هذا. 23-وطلب مني رجل أن أسأله في مسألة حصلت له ،فقال : عندي نقود وعلي دين فهل أخرج الزكاة عنها كلها ، أو أزكي المال الذي لي وأترك الدين، فسألت الشيخ ، فسكت الشيخ وقتاً ثم قال: بل زك مالك دون الدين. 24-وسألته عن النقد الورقي: هل هو سند أو نقد بذاته؟ فتوقف في ذلك ولم يجب ، والذي أعرفه عنه أنه مات رحمه الله ولم يفت فيها بشئ. 25-وكنت معه مرة في اليوم التاسع والعشرين من رمضان بعد العصر ، فقال : يظهر أن الليلة يهل هلال شوال ، ثم قال : إن ابن مسعود قال : صام رسول الله e تسع رمضانات كلها تسع وعشرون يوماً. 26-وفي عام 1376هـ كتب عبد الله بن زيد المحمود رحمه الله كتاباً في المناسك أجاز فيه الرمي قبل الزوال و بالليل و لم يحدده بوقت فطلبه الشيخ للمباحثه، فكانت بينهما جلستان حضرهما جمع من المشايخ وقد حضرت عندهم، ومما دار في النقاش: أن المحمود ذكر في منسكه أن العاجز عن الرمي يسقط عنه الرمي ولا يوكل عن نفسه لأنه لا واجب مع العجز. فقال الشيخ محمد : أيهما أوجب الرمي أو المبيت بمنى؟ قال الشيخ المحمود: الرمي والمبيت واجبان. قال الشيخ محمد : سبحان الله !! الرمي أوجب، وإنما المبيت وسيلة للرمي . قال الشيخ المحمود –يعني بعض الحاضرين من تلاميذ الشيخ-: إنه يوافقني على ما قلته من جواز الرمي في الليل. فقال الشيخ –لهذا الذي أشار إليه المحمود-: ما دليلك على ما ذهبت إليه؟ فقال: قسته على يوم عرفة ، فإن الحاج لو وقف في عرفة ليلة النحر لأجزأه لحديث عروة ابن مضرس الطائي. فقال الشيخ محمد: لا ، هذا قياس مع الفارق، فإن الرمي أصل مستقل ، واليوم ينتهي بغروب الشمس، والليلة تتبع اليوم الذي بعدها لا الذي قبلها. ثم بعد هذه الجلسات اعتذر الشيخ ابن محمود وقرر أن يكتب كتاباً ينقض فيه الذي قرره أولاً ، ولكنه لم يف بما ذكره للشيخ فرد عليه الشيخ محمد بكتاب (تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك). 27-وكان رجل بدوي في (الزلفي) اسمه (نافع) حج ولم يسع ومضى على ذلك قريباً من 15سنة، ثم إن الشيخ محمد حج عام 1376هـ وكنت معه ، فلما ذهبت لأسلم على بعض الجماعة من أهل (الزلفي) وكان معهم (نافع) هذا ، قالوا : إنه استفتى بعض أهل العلم –في الميقات من هذه السنة-وأفتاه بأن عليه دم ، فقلت: الذي أعرفه أن السعي ركن والركن لا يجبر بدم، ثم أخبرتهم بأني سوف أسأل الشيخ محمداً عن هذا. فلما عدت إلى الشيخ أخبرته بالواقع وسألته، فسكت –وهذه عادته رحمه الله فإنه كان ورعاً خصوصاً في العبادات- ولم يجبني إلا من الغد حيث ناداني وقال : إنه يحرم من مكانه ثم يسعى ويقصر ويلبس ، وحجه تام إن شاء الله نظراً لجهله. 28-وسألته مرة عن معنى قول صاحب الروض حيث قال في باب الخيار: (ويقبل قول قابضٍ في ثابتٍ في ذمة من ثمنٍ و قرضٍ وسلمٍ ونحوه إن لم يخرج من يده ) فقال : إن قبضت شيئاً ثابتاً في ذمة آخر فإنه يقبل قولك بأنه ناقص مثلاً و أنك لم تستوفه، لأنه ثابت في ذمة الآخر ، ولكن يقبل هذا بشرط أن لا يخرج هذا المقبوض من يدك، فإن خرج من يدك لآخر لم يقبل قولك. 29-ومن ذلك أنه كان هناك قط مؤذ في بيتي، فاستفتيت الشيخ في قتله فأفتاني لأنه مؤذ. 30- وكان يفتي بلزوم الطلاق الثلاث ، فمن طلق ثلاثاً بلفظ واحد فإن الشيخ محمداً رحمه الله يلزمه ويجعل امرأته تبين منه ، وسمعته يقول : (إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما أفتى بأن الطلاق الثلاث في مجلس واحد يعد طلقة واحدة لم يكن يقصد بذلك مخالفة الجمهور الذين يفتون بلزومه ، ولكن لانتشار (نكاح التحليل) في زمنه بين المسلمين بسبب أيمان الطلاق هذه، رأى رحمه الله أن مخالفة الجمهور أخف من مفسدة (نكاح التحليل) فأفتى بذلك). وسمعته يقول إن ابن عباس رضي الله عنه الذي يحتج المخالفون بقوله ورد أن رجلاً طلق امرأته ثلاثاً فاستفتاه فقال: ( عصيت ربك وبانت منك امرأتك). وسمعته يقول : (إن الشيـخ محـمـد بـن عبد الوهاب رخمه الله تعالى كان يوافق الجمهور في هذه المسألة ، ولم يفت بخلاف ذلك إلا مرة واحدة لما طلق رجل امرأته ثلاثاً وكان له منها أولاد ، ورأى أنهم سيفسدهم الافتراق فأفتى بقول شيخ الإسلام ابن تيمية). 31-وكنت معه مرة فأتت إليه امرأة من (الخرج) ومعها زوجها وأبوها وأخوها ، وهي تطلب الطلاق ، فحاول الشيخ الإصلاح بينهما ولكنه لم يستطع، فقال : (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته )، ففرض الشيخ على الزوجة أن تدفع 3000ريال ويكون خلعاً فوافقت فالتزمت بذلك ، فقال للزوج: قل طلقت زوجتي فلانة ، فطلقها. 32-وحدث أن امرأة قتلت زوجها وقبض عليها واعترفت وحكم عليها القاضي بالقتل، ثم إن أولياء المقتول تنازلوا عن القصاص، فرفض الشيخ تنازلهم ، وقال : إن قتلها حرابة لا قصاص لأنها قتلته غيلة فليس للأولياء حق في ذلك ، وأمر بقتلها ، فقتلت –وكنت من الحضور عند قتلها-. 33-وحصلت قضية عند أحد القضاة –من طلبة الشيخ- وهو أن رجلاً قبض عليه بتهمة السرقة واعترف عند الشرطة بذلك ، فلما أحيل إلى القاضي أنكر ما سبق أن أقر به ، فسأله القاضي عن هذه القضية أثناء زيارةٍ للقاضي للشيخ في منزله وأنا أسمع، فقال الشيخ: أما الحد فيدرأ عنه ، وأما المال الذي اعترف به فيلزم به. 34-وسمعته يتكلم عن القضاء يوماً وأنه ابتلاء، ثم قال : لما كانت البينة على المدعي واليمين على من أنكر وبعض المدعين لا يأتي ببينة ولا يدري أن له حق اليمين على المدعى عليه فللقاضي أن يخبره بأن هذا حق له ، و لا يكون هذا من باب تلقين الخصم حجته المنهي عنه. 35-وسمعته يوماً يتكلم عن تزكية الشهود وأنه لا بد للمزكي من معرفة تامة بالمزكى ، وقال : إن عمر لما طلب تزكية أحد الشهود فزكاه رجل ، قال له عمر: هل جاورته؟ قال : لا ، قال : هل تعاملت معه في بيع وشراء؟ قال : لا ، قال: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فأنت لا تعرفه. من أحاديثه: 1-سمعته يقول : (لمـا كـبر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى صار يؤم الناس في (التراويح) ابنه الشيخ عبد الله رحمه الله ، فكان الشيخ محمد يسأل الناس عن ابنه فيثنون عليه فقال : (الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يقوم بالواجب). 2-وسمعته يقول : ( كان الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ديناً عادلاً ، وكانت له أكثر من امرأة وكان هناك قماش اسمه (المرود) فكان من عدله إذا أراد أن يقسم هذا القماش بين نسائه يزنه بالميزان). -وسمعته يقول : (كـان الشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يقول : أنا أعرف رجال الحديث مثل معرفتي برجال الدرعية ، ولو ذهب للنخيل ما فرق بين شجر(الجح) وشجر (القرع) ). 3-وسمعته يقول : ( كان الإمام فيصل ابن تركي رحمه الله تعالى شديد الخوف من الله ومن ذلك أنه استدعى أحد الرعية –لشكوى جاءته- فقال له –بعد أخذ ورد-: خف الله يا طويل العمر ، فبكى الإمام فيصل رحمه الله ). 4-وسمعته يقول : (كان الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى يقول عن نفسه أنه يذكر ثدي أمه لما كانت ترضعه). 5-وسمعته يقول عنه أيضاً : ( كان رحمه الله حاد البصر، ولما كبر وثقل بقيت معه حدة البصر ، فكانوا إذا تحروا الهلال حملوا الشيخ عبد الرحمن إلى سطح المسجد –وهو كبير- ليرى الهلال). 6-وسمعته يقول عنه أيضاً: (إنه أسند التدريس لابنه عبد اللطيف رحمه الله ، فكان ابنه لا يشرح مطلقاً وأبوه موجود، فكان أبوه يخرج من الحلقة حتى يشرح ابنه ثم يأتي وهو لا يعلم به حتى يستمع شرحه) . 7-وكان للمسجد الذي يؤمه الشيخ محمد ابن إبـراهيم رحمه الله تعالى وقف قديم من وقت الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى ، فذكر للشيخ محمد أن البعض قد اعتدى على هذا الوقف فطلب ورقة الوقف –التي كتبها الشيخ عبد الرحمن- وكنت معهم ، فلما قرئت عليه وكان فيها : "وقف على مسجد دخنة الكبير" قال الشيخ محمد رحمه الله : ( الله أكبر ، لم يقل وقف على مسجد الشيخ لأنه هو الشيخ المقصود). وسمعت الشيخ محمداً يذكر أن المسجد المسمى باسمه الآن إنما اسمه أصلاً (مسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن) ). 8-وسمعته يقول : ( دعانا بعض أهل (ضرمى) على وليمة مع (الشيخ سعد بن حمد بن عتيق) رحمه الله وبعض الأخوة، فلما انتهينا من الغداء – وكان بعد العصر- استأذن الشيخ سعد ونهضنا معه –وكان هذا قبل السيارات ومعنا رواحل- فلما ظهرنا فوق عقبة (القدية) أردنا أن ننام فقيدنا الرواحل –ولم نعقلها- حتى تستطيع الرعي ولا تبتعد عنا ، فلما أصبحنا ذهب الذين معنا للبحث عن الرواحل فوجدوها كلها إلا راحلة الشيخ سعد ، فتفرقوا للبحث عنها ، وكان الشيخ سعد في هذه الأثناء يدعو الله تعالى أن يأتيه براحلته ، فأتى الذين ذهبوا للبحث عنها ولم يجدوها ، قال الشيخ محمد: فأتى رجل إلينا من بعيد وهو يسوق راحلة الشيخ سعد معه حتى وصلت إلينا ، ثم اختفى ولا ندري من هو ، وكان الذين ذهبوا للبحث عنها كل واحدٍ منهم يحسب أن الآخر هو الذي يسوقها حتى أتوا وسأل بعضهم بعضاً فأنكر كل واحد ذلك، وهذه من كرامات الشيخ سعد رحمه الله ). 9-وسمعته يقول عن أبيه الشيخ إبراهيم : (عندما وضعت له زوجته –أم الشيخ محمد- العشاء في أحد الأيام وكان بعد العصر –في ذلك الوقت- ، فلما بدأ بالأكل إذا الباب يطرق ، فخرج فإذا رسول من الشيوخ –يعني الملك عبد العزيز وكان يسمى بذلك في ذلك الوقت- يخبره بتكليفه بالقضاء ، قال الشيخ محمد نقلاً عن والدته : فدخل البيت مهموماً وترك العشاء وغسل يديه –ولم يتناول إلا اليسير - ، ولحظت عليه في الليل عدم نومه ، فلما أصبح سألته عن السبب فأخبرها بأنه ولي القضاء ، وكان ورعاً رحمه الله). 10-وجئت يوماً إلى الشيخ فلاقاني الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ومعه مسودة كتاب له قرأها على الشيخ ، فلما دخلت على الشيخ –وليس عنده أحـد غيري- قال : إن رجلاً قرأ عليه قبل قليل-يعني الشيخ حموداً- كلاماً فيه بيت أعجبه وهو: هي الأرض تهتز ابتهاجاً من الحيا كما اهتزت العذرا ارتياحاً من البعل وفاته: في صباح أحد أيام شعبان من عام 1389هـ خرج الشيخ رحمه الله إلى عمله كالعادة ووقف يوصيني ببعض الأعمال ، ورأيت على وجهه أثر صفرة ظاهرة فسألته إن كان متعباً ، أو لم ينم ؟ فسأل عن سبب سؤالي ، فقلت له عن أثر الصفرة في وجهه ، فرجع إلى بيته فسأل أهل البيت فأخبروه فذهب إلى (المستشفى المركزي) ، فأجروا له بعض التحاليل، فاكتشفوا فيه أحد الأمراض المستعصية فلم يخرج من (المستشفى) إلا عند تحري رؤية هلال رمضان حيث خرج إلى البيت فلما ثبت الشهر عاد إلى المستشفى ، ثم صدر أمر ملكي بنقله إلى (لندن) لمواصلة العلاج ، فلما وصل (لندن) أجروا له الفحوصات والتحاليل اللازمة فرأوا أن المرض بلغ غاية لا ينفع معها عملية أو علاج ، ثم دخل في غيبوبة رحمه الله تعالى وهو هناك ، فأتي به إلى (الرياض) على طائرة خاصة محمولاً على (نقالة) وبقي في غيبوبة حتى وافته المنية رحمه الله تعالى في الساعة الرابعة صباحاً –بالتوقيت العربي- من يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 1389، وصلي عليه بعد صلاة الظهر من نفس اليوم وأم الناس عليه الشيخ ابن باز وامتلأ المسجد وجميع الطرقات المؤدية إليه حتى أن كثيراً من الناس لم يدركوا الصلاة عليه من الزحام ، وحمل على الأعناق إلى مقبرة (العود) وصلى عليه جماعات كثيرة في المقبرة ممن فاتهم الصلاة عليه في المسجد وأذكر أن أول جماعة صلت عليه في المقبرة كان إمامهم (الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن فارس) رحمه الله –وهو من طلبة الشيخ- . رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قاله ممليه حمد بن حمين بن حمد الفهد ======= ترجمة الراوي هو الشيخ حمد بن حمين بن حمد بن فهد الفرهود من الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الهوازنية. ولد حفظه الله تعالى في مدينة الزلفي عام 1351هـ، ونشأ عند أبويه وتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن صغيراً ، ثم انتقل إلى مدينة (الرياض) و استقر به الحال فيها عام 1374هـــ، وبدأ في العمل عند الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله منذ ذلك العام وحتى وفاة الشيخ رحمه الله عام 1389هـ . ورزق حفظه الله بأحد عشر ولداً منهم أربعة من الذكور هم : عبد العزيز و عبد الرحمن ومحمد وناصر. وقد كان أول عمله الرسمي في (رئاسة المعاهد) ، ثم في( رئاسة القضاء )، ثم في (وزارة العدل) وبقي فيها حتى أحيل على التقاعد في رجب سنة1411 هـ . ====== من موقع السلفيون |
العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله
هو البحر الفهامة ،الشيخ العلامة، العلم الزاهد الورع،ذا الفهم الثاقب،العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان-حفظه الله- . والشيخ معروف بين أهل العلم ، مشهور له بدقة الفهم،لاسيما في باب اعتقاد أهل السنة والجماعة ومنهجهم، إذاً ؛ فهو أستاذ في العقيدة. وله المعرفة التامة بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وطريقته،مع الإحاطة الواسعة بمذهب السلف وكلام الإمام أحمد خاصة وأصحابه،أما مؤلفات شيوخ الدعوة السلفية النجدية فهو فيها لخبير؛وبما كانوا عليه من العلوم بصير، مع معرفة مذاهب المخالفين والرد عليهم بالنصوص النقلية والأدلة العقلية. وقد تولى رئاسة قسم العقيدة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة،ثم رأس قسم الدراسات العليا ،ودروس في كلية الدعوة وغيرها،وفي المسجد النبوي،وكان درسه مقصوداً من خواص طلبة العلم شرح فيه كتاب التوحيد؛وهو موجود في أكثر من 100شريط، ودرس العقيدة الواسطية وسنن أبو داود والوابل الصيب وثلاثة الأصول وغيرها من كتب أهل العلم. وله مؤلفات عديدة،منها: 1- شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري. 2- مختصر منهاج السنة للشيخ الإسلام ابن تيمية. 3- ثبات العقيدة الإسلامية أمام التحديات المعاصرة. 4- المنهج الصحيح. وقد بدأ الشيخ في شرحه العام الماضي وأكمله هذا العام في الدورة العلمية بجامع الراجحي ببريدة. 5- تحقيق وتعليق على كتاب الصفات للإمام الدارقطني. 6-ذم الفرقة والإختلاف في الكتاب والسنة..ودون الشيخ على الغلاف هذه العبارة"إلى من أراد عدوهم ضرب بعضهم ببعض..إلى الجماعات الإسلامية". 7- الهوى وأثره في العلم. ومؤلفات وتحقيقات أخرى، كلها نافعة،بل من أنفع الكتب وأهمها لطلبة العلم. ثم لما تقاعد الشيخ عاد إلى موطنه الأصلي ،وجلس متفرغاً للتدريس في المساجد والتأليف وإفادة الطلبة،والإجابة على المشكلات بأسلوب سهل وعبارة دقيقة قلما تجد مثلها في أهل العلم، كأنما عباراته،في أجوبته ومؤلفاته منحوتة من كتب المتقدمين ليست من جنس كلام أهل هذا العصر. ولقد قال أحد طلابه وهو طالب علم في الكويت الشيخ حامد العلي ومشروعه في التحصيل.... وأخذنا على الشيخ العلامة المحقق الورع ناصر العقيدة السلفية عبدالله الغنيمان حفظه الله ، وهو متقاعد الآن من التدريس في الجامعة ويدرس في مسجده في بريدة ، حضرنا عنده شرح كتاب الإيمان لابن تيمية عام 1412هـ ،وأذكر أنني كنت إذ ذاك صغيراً، فكنت أتعجب من سعة علمه واستحضاره لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ودقته في نسبة العقيدة السلفية وتحريرها ، وأتمنى لو صرت مثله ، وحضرنا أيضاً درسه في كتاب التوحيد في المسجد النبوي ، وكنا نرجع إليه في كل شيْ يشكل علينا في أمور العقيدة فنجد عنده الجواب الكافي ما لانجد مثله عند غيره ، وربما أشكلت المسألة على كثير من الشيوخ ، فإذا سألناه جاء بالجواب القاطع لكل شبهة . ولقد رأيت الشيخ بعد صلاة الظهر قبل أربع سنوات وإذا بالشيخ يعانق الشيخ ناصر العمر وكان قريب إفراج عنه ويطلب أن يذهبا جميعاً ، وهو معروف بحرصه على طلبة العلم . ولقد حضرت له دروس في شرح كتاب التوحيد ،فكان حريصاً على الدقة ،وعلى إيصال المراد،بل لا يجد حرج في أن يجيب على جميع الأسئلة. ولقد حضرت له درس بدأ من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب لم يمل ولم يكل،بل حتى الحضور تراهم متابعين لم يسرحوا أو يملوا. ولقد شارك في كثير من الدورات في الرياض والقصيم والجنوب....... وغيرها ....... منها على سبيل المثال ولمدة أربع دورات يشرح كتاب التوحيد في مسجد علي بن المديني بالرياض،ولدورتين متتاليتين يشرح كتابه المنهج الصحيح في جامع الراجحي ببريدة. له العديد من الدروس وآخرها درس الذي بدأ به قبل عام في جامع الراجحي ببريدة في شرح تفسير الجلالين. من أشرطته التي نشرت وهي قليلة التالي: أهمية التوبة ..... محاضرة وجدتها في تسجيلات المجتمع ببريدة. لقاء مع علماء المدينة.....وهي ندوة شارك معه فيها الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله،والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ووجدتها في تسجيلات منهاج السنة بالرياض،ولعلها موجدة في تسجيلات ابن رجب بالمدينة.. من الدروس: شرح كتاب التوحيد ثلاث مجموعات -ولم ينتهي الشيخ بعد- تجدها في تسجيلات العصر والراية بالرياض. أما دروسه في الحرم النبوي في كالتالي: شرح كتاب "فتح المجيد" ...وعددها 107شريط. شرح كتاب "سنن أبي داود...وعددها 55 شريط. وهذه كاملة... أما التي لم تكتمل: شرح كتاب "ثلاثة الأصول"...وعددها 5 أشرطة. شرح كتاب"العقيدة الواسطية"...وعددها 23شريط. شرح كتاب"الوابل الصيب"...وعددها 19 شريط. شرح كتاب"الصلاة لابن القيم"...وعددها 11 شريط. شرح كتاب "رياض الصالحين"..وعددها 6 شريط. (طريقة الاستفادة من تسجيلات الحرم المدني،أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم،ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة،والتسجيلات داخل الحرم). أحد أبناء الشيخ طالب علم جيد ومن تلاميذه،وهو الشيخ الدكتور أحمد الغنيمان المدرس بالجامعة الإسلامية،وهو من المشهود لهم بالقوة العلمية،والتضلع بالعقيدة،والتقى والورع،وعفة اللسان،وسلامة المنهج، شيخ سلفي نفع الله به. ======== أعده / وليد العلي.. 17/5/1423هـ. http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=82594 |
فضيلة الشيخ / علي محمد آل سنان - حفظه الله -
هو: علي بن محمد بن سنان آل سنان، من علماء المدينة المنورة، تلقى تعليمه في حلقات المسجد النبوي الشريف على يد عدد من العلماء الأفاضل أمثال: الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي، والشيخ محمد بن تركي، والشيخ محمد بن علي الحركان، والشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح، والشيخ عمر بري، عليهم رحمة الله. مارس العمل الوظيفي في مجال التدريس في أكثر من جهة علمية، حيث عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة من عام 1370ـ1372هـ، وفي دار الأيتام بالمدينة من 1372 ـ 1383هـ، ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية حتى عام 1402هـ، وظل يدرس في المسجد النبوي لأكثر من أربعين سنة حتى اعتزاله التدريس عام 1414هـ لمرضه وكبر سنه. له عدد كبير من التلاميذ الذين نهلوا من علمه منهم: الشيخ الدكتور: علي بن سليمان المهنا قاضي التمييز ورئيس المحكمة المستعجلة بالمدينة، والأستاذ الدكتور: محمود إسماعيل أستاذ كرسي في جامعة الملك سعود بالرياض، والأستاذ الدكتور: سعيد إسماعيل رئيس قسم الإعلام بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة، والدكتور عبد الكريم بن صنيتان العمري رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وغيرهم كثير. وللشيخ عدد من الرسائل العلمية، منها: ـ المجموع المفيد في عقيدة التوحيد. ـ رسالة في مسائل الرضاع. ـ رسالة في الدعاء ورفع اليدين. ـ رسالة البرهان في معنى التجويد والتغني في القرآن. ـ حاشية على مناسك الحج لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ـ الجواب الشافي في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول والثاني. ---------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/418.htm |
الشيخ العلامة الفقيه القاضي عطية محمد سالم - رحمه الله -
(1346هـ ـ 000) ولد عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346هـ ، وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم . وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي ، وحماد الأنصاري ، ومحمد التركي ، ومحمد الحركان وغيرهم. التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون. وكان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها. مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ، فدّرس بالمعهد العلمي بالإحساء ، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض . وفي عام 1381هـ ، وحين أسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها ، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها، ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع المدينة المنورة . وفي عام 1384هـ ، انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة ، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم ، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي في 1/5/1414هـ. وللشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف ، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم . له عدد من المصنفات والمؤلفات والرسائل المطبوعة والمخطوطة في العلم والأدب والتاريخ وغيرها . ومن مؤلفاته المطبوعة : ـ تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، من سورة الحشر إلى آخر سورة الناس . ـ تسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك. ـ الأدب في صدر الإسلام بالاشتراك. ـ أصل الخطابة وأصولها. ـ تعريف عام بعموميات الإسلام. ـ عمل أهل المدينة في موطأ الإمام مالك. ـ آيات الهداية والاستقامة في جزأين. ـ التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه السلام. ـ ترتيب التمهيد على أبواب الفقه . (12) مجلداً :ومن الكتب المهيأة للطبع:. ـ من أعيان علماء الحرمين من عصر الصحابة إلى اليوم . ـ بدر والبدريون كما أن هناك موسوعات تحت الكتابة وهي: ـ موسوعة المسجد النبوي ـ موسوعة الدماء. يتمتع المترجم له بنشاط واسع وخاصة في مجال الإعلام ووسائله المختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة ، حيث قدم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ، وأجريت معه المقابلات واللقاء المختلفة ، ونشر العديد من المقالات والرسائل في الصحف والمجلات ، كما ألقى الكثير من المحاضرات في الجامعات والأندية والمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها ، وكان في جميع ما كتب وألّف وحاضر ، واسع المعرفة جيد الأسلوب ، ملماً بالموضوع الذي يتناوله من جميع جوانبه. حضر وشارك في عدد من المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية ومنها :. ـ مؤتمر إعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعنوان : "أساليب الدعوة ". ـ مؤتمر مكافحة الجريمة بالرياض . ـ مؤتمر مكافحة المخدرات بالجامعة الإسلامية. ـ مؤتمر أهل الحديث بالباكستان. ـ مؤتمر ماليزيا الدولي . ـ مؤتمر بغداد خلال حرب العراق وإيران ، وغيرها. وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته وله تلاميذه ومحبيه. توفي في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع --------------------- المصدر : محمد المجذوب ـ علماء ومفكرون عرفتهم 201. خطاب من المترجم له بتاريخ 1414هـ. http://www.al-madinah.org/arabic/416.htm |
هذه ترجمة الشيخ الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم :
العلامة الشنقيطي صاحب أضواء البيان أكرم كساب في وسط قارة إفريقيا وفي قرية تسمى شنقيط كانت نشأته ، وبين مكة والمدينة كانت شهرته ، وبرع في العلوم كلها حتى فاق أقرانه ، أراد مكة حاجـًا وزائرًا ، وأراده الله معلمـًا ومفسرًا ، إن تحدث في التفسير خِلته الطبري ، وإن أنشأ في الشعر حسبته المتنبي ،وإن جال في الحديث وعلومه ظننته ابن حجر العسقلاني ، مفسرًا ، ومحدثًا ، وشاعرًا ، وأديبًا ، إنه صاحب " أضواء البيان " العالم الولي الزاهد الورع العلامة الشنقيطي ، فمن يا ترى هذا الرجل ؟ وأين نشأ ؟ وكيف تلقى علمه ؟ وكيف كانت أخلاقه ؟ وما هو أضواء البيان هذا ؟ أولاً التعريف بالمؤلف : اسمه ونسبه : هو محمد الأمين بن محمد المختار الجنكي الشنقيطي ، ولد رحمه الله بالقطر المسمى شنقيط من دولة موريتانيا ، وكان مولده في عام 1325هـ / 1905م . نشأته وطلبه للعلم : نشأ رحمه الله يتيمـًا فقد توفي أبوه وهو صغير يقرأ في جزء " عم " فنشأ في بيت أخواله ، وكان بيت علم ، فحفظ القرآن على يد خاله ، وعمره عشر سنوات ، وتعلم رسم المصحف على يد ابن خاله ، وقرأ عليه كذلك التجويد . وأخذ الأدب وعلوم اللغة على يد زوجة خاله ، فكانت مدرسته الأولى بيت خالته ، فنعم البيت كان . أما بقية الفنون فتعلم الفقه المالكي وهو السائد في بلاده ، فدرس مختصر خليل على يد الشيخ محمد بن صالح إلى قسم العبادات ، ثم درس عليه أيضـًا ألفية بن مالك ، ثم أخذ بقية العلوم على مشايخ متعددين ، وكلهم من الجنكيين ، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ ، وكانت معروفة بالعلم حتى قيل:" العلم جنكي " وكانت الطريقة المعهودة في بلاده هي أن يبدأ الطالب بفن واحد من الفنون ، ويبدا بكتابة المتن في اللوح الخشبي فيكتب قدر ما يستطيع حفظه ، ثم يمحوه ثم يكتب قدرًا أخر ، غير أنه ـ رحمه الله ـ تميز في طلب العلم فألزمه بعض مشايخه بأن يقرن بين كل فنين ، حرصـًا على سرعة تحصيله ، وقد انشغل ـ رحمه الله بطلب العلم حتى تأخر في الزواج ، ولما كلمه البعض في أمر الزواج رد عليهم قائلاً : فقلت لهم دعونـي إن قلبـي من الغي الصراع اليوم صاح الشيخ والشعـر : كان الشيخ ـ رحمه الله ـ ذا قريحة وقادة ، وكانت شاعريته رقراقة ، ومعانيه عذبة فياضة ، وأسلوبه سهل جزل ، وبالرغم من هذا كله فقد كان رحمه الله يتباعد عن قول الشعر . سأله تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ عن سبب تركه للشعر مع قدرته عليه وإجازته فيه فقال : تذكرت قول الشافعي فيما ينسب إليه : ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيـد ومثل هذا قاله ابنه عبد الله ، وقال أيضـًا : وجدت شعرًا لأبي عند أحد الناس فأردت حفظه ، فقال لي : استأذن أباك ، فاستأذنته فزجرني بشدة ، ونهاني عن تعلمه ونسبته إليه . وحدث أن قدم يومـًا ـ رحمه الله ـ وهو في مقتبل شبابه ، ولم يكن يعرفه فسأله من يكون فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ مرتجلاً : هذا فتى من بني جاكاني قد نــزلا به الصبا عن لسان العــرب قد عدلا رمت به همــــة عليــاء نحــــوكـــم إذ شام برق علوم نـــــوره اشتـعـلا فجـاء يرجو ركامــــًا من سحائبـــــه تكســو لسان الفتـى أزهـــاره حللا إذا ضــــاق ذرعـًا بجهل النحو ثم أبا ألا يمــــيـز شكل العيـن من فــعــلا قد أتـى اليـوم صبـــا مولعـــــًا كلفـا بالحـــــمـد للــه لا أبغـي لـــه بــدلا أعماله وجهـوده في نشر العلم قبل قدوم المملكة : كانت أعماله ـ رحمه الله ـ كعمل غيره من العلماء : الدرس والفتيا ، واشتهر ـ رحمه الله ـ بالقضاء وبالفراسة فيه ، وقد كان الناس يفدون إليه من أماكن بعيدة ، وكان عضوًا في لجنة الدماء التي تعرض عليها أحكام القصاص من القتلى والتي كانت تتكون من عضوين للتصديق على أحكام الحاكم الفرنسي . أخلاقــه : أما عن أخلاق الشيخ ـ رحمه الله ـ فحدث ولا حرج ، فهو آية في أخلاقه ، كرمه ، وعفته ، وشجاعته ، وزهده ، وترفُّع نفسه ، فهو صاحب ميزة فيها يقول تليمذه الشيخ عطية محمد سالم : فهذا ما يستحق أن يفرد بحديث وإني لا أستطيع إلا تصويره ولا يسعني في هذا الوقت تفصيله . لم تكن الدنيا تساوي شيئـًا عنده ، وكان غير مكترث بها ، على طول فترة إقامته بالمملكة لم يطلب عطاء ولا راتبـًا ولا ترفيعـًا لمرتبه ، ولا حصولاً على مكافأة ، ولكن ما جاء من غير سؤال أخذه ، وما حصل عليه لم يكن ليستبقيه لنسفه ؛ بل يوزعه على غيره كما يقول الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ : كان كثير التغاضي عن أمور تخصه هو ، وتتعلق بنفسه فإن سئل عن ذلك تمثل قول الشاعر : ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي تواضعــه : أما عن تواضعه فقل إنه صاحبه ، كان إذا سئل مسألة في أخريات حياته ، تباعد عن الفتيا ، فإذا اضطر قال : لا أتحمل في ذمتي شيئـًا العلماء يقولون كذا ، وكذا . يقول الشيخ عطية محمد سالم : سألته مرة عن ذلك ـ أي تحفظه في الفتيا ـ فقال : إن الإنسان في عافية ما لم يبتلى ، والسؤال ابتلاء ، لأنك تقول عن الله ولا تدري أتصيب حكم الله أم لا ، فما لم يكن عليه نص قاطع ـ من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وجب التحفظ فيه ويتمثل بقول الشاعر : إذا ما قتلت الشيء علمـًا فقل به ولا تقل الشيء الذي أنت جاهله فمن كان يهوى أن يرى متصــــدرًا ويكـــره لا أدري أصيــــب مقاتــله ألا ليت شعري ألا يتأمل المتعجلون في الفتوى لمثل هذا ، ألا يرحم ناشئة طلاب العلم أنفسهم والناس من الفتاوى السريعة ، والأجوبة الجاهزة ، والأحكام الجريئة . بل وأعجب من هذا كله أنه كان يردد على مسامع تلامذته " صار أمثالنا علماء لما مات العلماء " وكأنه كان يعلم تلامذته الإقلال من الفتوى ، والتثبت من العلم . موقف رائع : على الرغم من أن الشيخ كان جوهرة ثمينة ،وقد ملئ علمـًا من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه ، أو كما يقول عنه الاستاذ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ : " ثقافة موسوعية ، حتى ليخيل إليك وهو يحضر تقريراته منها أنها تخصصه الذي لا يكاد يعدوه ، شأنه في ذلك شأن الأسلاف الكبار " . جهود الشيخ الدعوية في المملكة : خرج الشيخ في رحلته إلى الحج والتي ألف فيها كتابـًا خاصـًا احتوى على نكات فقهية ودروس علمية ومحاورات أدبية ، وقد كانت نيته الحج ولم يكن في خلده أن يقيم بالمملكة ، ولكنه أراد أمرًا وأراد الله خيرًا وفيرًا ، فمكث الشيخ في المملكة واستقر به المقام في المدينة المنورة ورغب ـ رحمه الله ـ في هذا الجوار الكريم ، وقام بتفسير القرآن مرتين وتوفي ـ رحمه الله ـ ولم يكمل الثالثة . وفي سنة 1317 هـ افتُتح معهد علمي بالرياض وكلية للشريعة وأخرى للغة ، واختير الشيخ للتدريس بالمعهد والكليتين فتولى تدريس التفسير والأصول إلى سنة 1381هـ . ومكث الشيخ بالرياض عشر سنوات وكان يقضي الإجازة بالمدينة ليكمل التفسير ، وكان ـ رحمه الله ـ يدرس في مسجد الشيخ محمد آل الشيخ في الأصول ،كما كان يخص بعض الطلاب بدرس آخر في بيته ، وقد كان بيته أشبه بمدرسة يؤمها الصغير والكبير والقريب والبعيد . ولما أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كان الشيخ ـ رحمه الله ـ علمـًا من أعلامها ووتدًا من أوتادها ، يرجع إليه طلابها كما يرجع إليه شيوخها ، وفي سنة 1386هـ افتتح معهد القضاء العالي بالرياض فكان الشيخ يذهب لإلقاء المحاضرات المطلوبة في التفسير والأصول . ولما شكلت هيئة كبار العلماء ، كان ـ رحمه الله ـ عضوًا من أعضائها ، وكان رئيسـًا لإحدى دوراتها . كما كان ـ رحمه الله ـ عضوًا في رابطة العالم الإسلامي . مؤلفاته : خاض الشيخ ـ رحمه الله ـ غمار التأليف منذ نعومة أظفاره ، فألف وهو في بلاده : 1- نظمـًا في أنساب العرب .. وكان ذلك قبل البلوغ . 2- رجزًا في فروع مذهب مالك . 3- ألفية في المنطق . 4- نظمـًا في الفرائض . وهذه المؤلفات الأربعة مازالت مخطوطة وألف في بلاد الحجاز : 1- منع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز . 2- دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب . 3- مذكرة الأصول على روضة الناظر . 4- آداب البحث والمناظرة . 5- أضواء البيان لتفسير القرآن بالقرآن . كما أن هناك العديد من المحاضرات . وفاته : توفي ـ رحمه الله ـ ضحى يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1393هـ بمكة المكرمة مرجعه من الحج ودفن بمقبرة المعلاة بريع الحجون في مكة ـ رحمه الله ـ وجمعنا به في مستقر رحمته يوم القيامة . كتاب : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن : يقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء ، وصل فيها الشيخ إلى قوله تعالى في سورة المجادلة : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )(المجادلة/22) ووافقه المنية ، فأكمل التفسير من بعده تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ . المقصود من تأليف الشيخ لهذا التفسير : 1 - بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله . 2 - بيان الأحكام الفقهية . ومن ثم فإن الكتاب يصنف على أنه تفسير القرآن بالمأثور ، فهو تابع فيه لمدرسة التفسير بالأثر ، ويدخل كذلك في مدرسة التفسير الفقهية ، ومن هنا فقد ذكره صاحب كتاب " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " مرتين ، الأولى في المنهج أهل السنة والجماعة ، والثانية في المدرسة الفقهية . منهجـه : بيّن المؤلف ـ رحمه الله ـ غرضه من تأليف هذا التفسير بقوله : " واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران : " أحدهما : بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله ، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جلّ وعلا من الله جلّ وعلا ، وقد التزمنا أنا لا نبين القرآن إلاّ بالقراءة سبعية سواء كانت قراءة أخرى في الآية المبينة نفسها ، أو آية أخرى غيرها ، ولا نعتمد على البيان بالقراءات الشاذة وربما ذكرنا القراءة الشاذة استشهادًا للبيان بقراءة سبعية ، وقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ عندنا ولا عند المحققين من أهل العلم بالقراءات . والثاني : بيان الأحكام الفقهية في جميع الآيات المبينة ـ بالفتح ـ في هذا الكتاب ، فإننا نبين ما فيها من الأحكام وأدلتها من السنة وأقوال العلماء في ذلك ، ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل ، من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل ، معين لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله ، لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلاّ كلامه صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيرًا . وقد تضمن هذا الكتاب أمورًا زائدة على ذلك ، كتحقيق بعض المسائل ، اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب والاستشهاد بشعر العرب وتحقيق ما يحتاج إليه فيه من المسائل الأصولية والكلام على أسانيد الأحاديث ، كما سنراه إن شاء الله تعالى "(أضواء البيان في إيضاح القرآن 1/3ـ4) . وقال أيضـًا في بيان منهجه ، رحمه الله تعالى : " واعلم أن مما التزمنا في هذا الكتاب المبارك أنه إن كان للآية الكريمة مبين من القرآن غير وافٍ بالمقصود من تمام البيان فإنا نتمم البيان من السنّة من حيث أنها تفسر للمبين باسم الفاعل "(أضواء البيان1/24) . وقال أيضـًا : " وربما كان في الآية الكريمة أقوال كلها حق وكل واحد منها يشهد له قرآن فإنا نذكرها ونذكر القرآن ، الدال عليها من غير تعرض لترجيح بعضها ؛ لأن كل واحد منها صحيح "(أضواء البيان1/20) . وقد التزم ـ رحمه الله ـ بهذا فالتزم تفسير القرآن بالقرآن معتمدًا على القراءات السبع مبتعدًا عن القراءات الشاذة ومستندًا إلى السنّة النبوية الطاهرة معتبرًا لأقوال العلماء الثقات ، لا يتعصب الرأي ، ولا يحقر قولاً ، بل ينظر إلى ذات القول لا إلى قائله ، يستوفي الأقوال ويرجح بالدليل والبرهان ، إن كنت أصوليـًا وجدت في تفسيره دقائقه ، وإن كنت من علماء الحديث وجدت فيه بدائعه ، وإن كنت فقيهـًا وجدت فيه وفاءه ، وإن كنت من علماء العقيدة وجدت فيه صفاءها ونقاءها ، بل عقيدة أهل السنة والجماعة التي لا تشوبها شائبة ، وإن كنت من علماء كل هذا وجدت فيه رواءك وشفاءك . طرق تفسيره : أولاً : تفسير القرآن بالقرآن : وهذا النوع من التفسير هو الذي أبرزه المؤلف في تفسيره وأعتني به عناية كبيرة ، بل أفرده بدارسة قيّمة في مقدمة تفسيره ، لا أحسبك تجدها بهذا الجمع والترتيب عند سواه ، ولولا أنه ذكر من أنواع بيان القرآن بالقرآن أكثر من عشرين نوعـًا في أكثر من عشرين صفحة لسقتها لك بحذافيرها ، فهي الكنز عليك به من معدنه وتعجب حين تقرأ له بعد أن عدّد هذه الأنواع قوله : " واعلم ـ وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه ـ أن هذا الكتاب المبارك ـ يعني تفسيره ـ تضمن أنواعـًا كثيرة جدًا من بيان القرآن بالقرآن ، غير ما ذكرنا تركنا ذكر غير هذا منها خوف إطالة الترجمة ، والمقصود بما ذكرنا من الأمثلة مطلق بيان كثرة الأنواع التي تضمنها واختلاف جهاتها ـ وفي البعض تنبيه لطيف على الكل ـ والغرض أن يكون الناظر في الترجمة على بصيرة ما يتضمنه الكتاب في الجملة قبل الوقوف على جميع ما فيه "( أضواء البيان1/26) . ولذا فلا تثريب عليّ أن ذكرت بعض الأمثلة لبعض الأنواع التي جاءت بعد تفسيره ـ رحمه الله ـ فهي أنواع كثيرة وأمثلة أكثر ، فمن ذلك : بيان الإجمال : وقد ذكر ـ رحمه الله ـ في مقدمة تفسيره أن الإجمال يكون بسبب الاشتراك سواء كان الاشتراك في اسم أو فعل أو حرف . ومن الاشتراك في اسم قوله تعالى : ( وليطوفوا بالبيت العتيق )(الحج/29) ، قال ـ رحمه الله ـ في ذلك : " في المراد بالعتيق هنا للعلماء ثلاثة أقوال : الأول : أن المراد به القديم ، لأنه أقدم مواضع التعبد . الثاني : أن الله أعتقه من الجبابرة . الثالث : أن المراد بالعتق فيه الكرم ، والعرب تسمي القديم عتيقـًا وعاتقـًا ومنه قول حسان ـ رضي الله عنه ـ : كالمسك تخلطـه بمـاء سحـابة أو عاتق كـدم الذبيـح مـدام لأن مراده بالعاتق الخمر القديم التي طال مكثها في دنها زمنـًا طويلاً وتسمي الكرم عتقـًا ومنه قول كعب بن زهير : قنـواء في حرتيهــا للبصير بهـا عتق مبين وفي الخدين تسهيــل فقـوله عتق مبين : أي كرم ظاهر ومنه قول المتنبي : ويبين عتــق الخيـل في أصــواتهـا أي كرمها ، والعتق من الجبابرة كالعتق من الرق ، وهو معروف . وإذا علمت ذلك فاعلم : أنه قد دلت آية من كتاب الله على أن العتيق في الآية بمعنى : القديم الأول ، وهي قوله تعالى : ( إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركـًا )(آل عمران/96) مع أن المعنيين الآخرين كلاهما حق ، ولكن القرآن دل على ما ذكرنا ، وخير ما يفسر به القرآن القرآن "(أضواء البيان5/686ـ687) . وقد يكون الإجمال بسبب إبهام في اسم جنس جمعـًا كان أو مفردًا أو اسم جمع أو صلة موصول أو معنى حرف . ومثال الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مجموع : قوله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات )(البقرة/37) قال ـ رحمه الله ـ في ذلك : " لم يبين هنا ما هذه الكلمات ، ولكنه بيّنها في سورة الأعراف بقوله : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين )(الأعراف/23)(أضواء البيان1/63) . ومثال الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مفرد قوله تعالى : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا )(الأعراف/137) قال ـ رحمه الله ـ في تفسيرها : " لم يبين هنا هذه الكلمة الحسنى التي تمت عليهم ولكنه بينها في القصص بقوله : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )(القصص/5 ، 6)(أضواء البيان2/297) . ومن أمثلة هذا النوع أعني أن يكون الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مفردًا ، قوله تعالى : ( ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين )(الزمر/71) قال ـ رحمه الله ـ : " فقد بينها بقوله : ( ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )(السجدة/13) ونحوها من الآيات "(أضواء البيان1/8) . ثانيـًا : تفسير القرآن بالسنـَّة : أما تفسير القرآن بالسنّة ومن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أورد ـ رحمه الله ـ عددًا كثيرًا منها وهذه بعضها : فمن ذلك : تفسيره لقوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )(الفاتحة/7) ، قال : " قال جماهير من علماء التفسير " المغضوب عليهم " اليهود ، " الضالين " النصارى ، وقد جاء الخبر بذلك عن رسول الله صلى عليه وسلم من حديث عدي بن حاتم ـ رضي الله عنه ـ "(أضواء البيان1/37) . وقال في تفسير قوله تعالى : ( ثلاثة قروء )(البقرة/228) ، وأما الذين قالوا الأطهار فاحتجوا بقوله تعالى : ( فطلقوهنَّ لعدتهنَّ )( الطلاق/1) قالوا عدتهنَّ المأمور بطلاقهنَّ لها الطهر لا الحيض كما هو صريح الآية . ويزيده إيضاحـًا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر المتفق عليه : [ فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرًا قبل أن يمسها فتلك العدة كما أمره الله ](البخاري 6/67 ، مسلم2/1093) . قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح في هذا الحديث المتفق عليه بأن الطهر هو العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء ، مبينـًا أن ذلك هو معنى قوله تعالى : ( فطلقوهنَّ لعدتهنَّ ) وهو نص من كتاب الله وسنّة نبيه في محل النزاع . قال مقيده عفا الله عنه ـ الذي يظهر لي أن دليل هؤلاء هذا فصل في محل النزاع ، لأن مدار الخلاف هل القروء الحيضات أو الأطهار ؟ وهذه الآية ، وهذا الحديث ، دلا على أنها الأطهار . ولا يوجد في كتاب الله ، ولا سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم شيء يقاوم هذا الدليل ، لا من جهة الصحة ، ولا من جهة الصراحة في النزاع ، لأنه حديث متفق عليه مذكور في معرض بيان معنى آية من كتاب الله تعالى "(أضواء البيان1/130) . ومنها ما هو بيان أحكام زائدة على ما جاء في القرآن ومنها ما هو بيان للناسخ والمنسوخ ، ومنها ما هو تأكيد لما جاء في القرآن ، وغير ذلك . ثالثـًا : تفسير القرآن بأقوال الصحابة : والمؤلف ـ رحمه الله ـ كثيرًا ما يستشهد بالتفسير الصحيح لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثيرًا ما يذكر لتفاسيرهم شواهد من آيات القرآن الكريم أو من سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم . ففي تفسير قوله تعالى : ( وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )(النحل/112) . قال ـ رحمه الله ـ وقوله : ( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) وقع نظيره قطعـًا لأهل مكة لما لجّوا في الكفر والعناد ودعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف "(البخاري كتاب التفسير 6/39 ، مسلم كتاب صفات النافقين 4/2157) . فأصابتهم سنة أذهبت كل شيء حتى أكلوا الجيف والعلهز " وهو وبر البعير يخلط بدمه إذا نحروه " وأصابهم الخوف الشديد بعد الأمن ، وذلك الخوف من جيوش رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزواته وبعوثه وسراياه ، وهذا الجوع والخوف أشار لهما القرآن على بعض التفسيرات فقد فسر ابن مسعود آية " الدخان " بما يدل على ذلك " . ثم ذكر ـ رحمه الله ـ بعض الروايات عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وعقب عليها قائلاً : " وفي تفسير ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ لهذه الآية الكريمة ـ ما يدل دلالة واضحة على أن ما أذيقت هذه القرية المذكورة في " سورة النحل " من لباس الجوع أذيقه أهل مكة حتى أكلوا العظام وصار الرجل منهم يتخيل له مثل الدخان من شدة الجوع ، وهذا التفسير من ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ له حكم الرفع لما تقرر في علم الحديث : من أن تفسير الصحابي المتعلق بسبب النزول له حكم الرفع ، كما أشار له صاحب طلعة الأنوار بقوله : تفسير صاحب لـه تعلـق بالسبب الرفــع لــه تحقق وكما هو معروف عند أهل العلم "(أضواء البيان1/340ـ342) . المراجـع : 1 - ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : " عبد الرحمن السديس " ط دار الهجرة 2 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن : الشيخ : محمد الأمين الشنقيطي / ط دار الكتب العلمية . 3 - اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر : " د . فهد بن عبد الرحمن الرومي " المصدر : وفيه شخصيات أخرى ممكن اضافتها : http://www.islamweb.net/quran/shahksyyat/index.htm وهناك مقالات متفرقة في مجلة المجتمع على شكل متسلسل للمستشار عبدالله العقيل عن علماء ومفكرون عاصرهم وموقع المجلة على الانترنت فلربما أفدتنا منهم يااخي الكريم . --- هذه الترجمة أضافها الأخ سلطان في منتدى أنا المسلم ، فجزاه الله خيراَ . |
الشيخ محمد المختار الشنقيطي - رحمه الله -
( والد الشيخ الدكتور الداعية المعروف محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله - ) ولد محمد المختار بن محمد سيد الأمين بن حبيب الله بن مزيد الجكني الشنقيطي في منطقة الشفيق على مقربة من مدينة الرشيد؛ في بلاد شنقيط بموريتانيا عام 1337هـ، ونشأ في بيت علم حيث كان جده عالماً، ووالده شيخاً لقبيلة آل مزيد الجكنية. بدأ حفظ القرآن وهو صغير على يد والدته حتى وفاتها، ثم على يد والده إلى أن أتمه، ثم شرع في قراءة ودراسة رسم المصحف وضبطه ، وما يتعلق بذلك من علوم القرآن وفنونه على عدد من علماء بلده، منهم: الشيخ محمد بن السالم، والشيخ محمد بن محمود الحبيب، ودرس كذلك النحو، والصرف، والفقه وأصوله على يد الشيخ أحمد بن خود. وفي عام 1356هـ هاجر إلى الحجاز، فنزل أولاً في مكة المكرمة ثم توجه إلى المدينة المنورة، وفيها التحق بحلقات العلم في المسجد النبوي الشريف، وكان من شيوخه: الشيخ عمر السالك، والشيخ محمد الأمين بن عبدالله الحسن. ثم رجع إلى مكة المكرمة، وأقام فيها أربع سنوات يطلب العلم بأنواعه على علماء المسجد الحرام، ومن شيوخه: الشيخ محمد العربي التباني، والشيخ محمد تكر الإفريقي، والشيخ حسن المشاط، والشيخ محمد أمين كتبي. ثم عاد إلى المدينة المنورة، وأخذ مكانه للتدريس في المسجد النبوي، وكان له خمس حلقات بعدد الصلوات الخمس، يدرس فيها مختلف العلوم الشرعية والعلمية، حيث ضرب في كل فن من الفنون بسهم وافر. وتولى الخطابة في مسجد قباء، وخصص فيه يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع للتدريس، وبقي فيه حتى عام 1366هـ. حيث انتقل للتدريس في مدرسة الفلاح بجدة، وفي عام 1371 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهدها العلمي، وبقي فيه إلى عام 1377هـ. وفي عام 1378هـ، صدر قرار بتعينه مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة، وبقي فيها حتى عام 1403 هـ، حيث أحيل إلى التقاعد، فتفرغ للعلم والتدريس في المسجد النبوي حتى وفاته عام 1405 هـ. كان صاحب الترجمة عالماً من علماء المدينة الكبار، وكان له تلاميذ ومحبون لازموه لفترة طويلة، ونهلوا من علمه وأصبحوا علماء، منهم: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وراشد بن حنين، وعطية محمد سالم، وعبد الله الزاحم، ونايف هاشم الدعيس، وعبد الله إبراهيم الأنصاري، ومحيى الدين كمال، وعلي مشرف، وعبد المحسن آل الشيخ، وغيرهم. وكان الشيخ مقلاً في التأليف، حيث وهب نفسه وحياته لدراسة العلم، وتعليمه ونشره بين أهله وذويه ، سواء في المعاهد والمدارس أو في المسجد النبوي، وكان له من المؤلفات المطبوعة : ـ الجواب الواضح المبين في حكم التضحية عن الغير من الأحياء والأموات. ـ شرح سنن النسائي (المطبوع منه 3 مجلدات فقط في كتاب الطهارة ) . كما ترك الشيخ مكتبة عامرة بأمهات الكتب والمراجع في مختلف الفنون والعلوم يستفيد منها الباحثون وطلاب العلم. كذلك فقد خلف عدداً من الأبناء العلماء الذين ساروا على طريقته ونهجوا نهجه في نشر العلم والتدريس في حلقاته، منهم: الدكتور عبد الله بن محمد المختار، والشيخ محمد بن محمد المختار. ----------------------------- للتوسع: أعلام من أرض النبوة ـ ج2 ص 137 http://www.al-madinah.org/arabic/427.htm |
فضيلة الشيخ / عمر بن حسن فلاتة - حفظه الله -
هو: عمر بن حسن بن عثمان محمد فلاتة نسبة إلى قبيلة الفلان المنتشرة في قارة إفريقيا. ولد في المدينة المنورة عام 1364 هـ / 1945م، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي فدرس القرآن الكريم بمكتب الشيخ عبد الحميد هيكل بالحرم النبوي، وتابع دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس المدينة ومعاهدها، وحصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي عام 1382 هـ. تابع تحصيله الجامعي والعالي فحصل على شهادة البكالوريوس عام 1386 هـ من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة، وعلى درجة الماجستير من الكلية نفسها عام 1392 هـ ثم حصل على شهادة الدكتوراه من قسم السنة والحديث، بكلية أصول الدين من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1397 هـ. إضافة لذلك حضر حلقات التدريس الخاصة عند عدد من المشايخ في المدينة المنورة ومكة المكرمة منهم: المشايخ عبد الحميد هيكل، وعمر محمد فلاتة، ومحمد المختار مزيد، وحماد بن محمد الأنصاري، وعبد العزيز بن باز في المدينة المنورة. والمشايخ عبدالله بن محمد بن حميد، والسيد علوي بن عباس المالكي، ومحمد أمين كتبي، وحسن محمد مشاط، وغيرهم في مكة المكرمة، وحصل على إجازات علمية من بعض العلماء. تقلد العديد من الأعمال والوظائف: فعمل مدرساً بالمرحلة المتوسطة من سنة 1386 إلى سنة 1392 هـ، ومحاضراً بكلية الشريعة بمكة المكرمة من 1390هـ إلى 1397هـ، فمدرساً ورئيساً لقسم الشريعة من عام 1398 إلى عام 1400هـ، ثم رئيساً لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية سنة 1401 هـ في كلية التربية فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، ثم وكيلاً للكلية من 1401 إلى 1402هـ ثم عميداً من 1402 إلى 1405هـ. قام بالتدريس في المسجد الحرام من عام 1398 إلى 1400هـ، ويقوم بالتدريس في المسجد النبوي من عام 1401 هـ حتى تاريخ كتابة هذه الترجمة. يشارك بالأحاديث والندوات العامة والموسمية في الرائي والإذاعة، ويقوم بتقديم برنامج ندوة الكتاب في إذاعة نداء الإسلام. شارك في التدريس في دورات أعدتها رابطة العالم الإسلامي في عدد من الدول العربية والإسلامية. وله مشاركات في الكثير من النشاطات الخيرية والاجتماعية، وهو عضو في عدة مجالس وجمعيات، منها: - الجمعية الخيرية الاجتماعية بالمدينة المنورة - عضو مجلس إداري – أمين مركز حي الحزام - مجلس إدارة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. - لجنة الدعوة بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. - اللجنة الدائمة للمناهج بجامعة الملك عبدالعزيز. وله آثار مطبوعة، من أهمها: - جامع التحصيل لأحكام المراسيل. دراسة وتحقيق. - الوضع في الحديث. ------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/419.htm |
الشيخ / عبدالعزيز بن علي الشبل - رحمه الله -
هو: عبدالعزيز بن علي بن عبدالله الشبل، من مواليد مدينة عنيزة في منطقة القصيم عام 1340هـ. نشأ بها يتيماً، وتربى في حضن والدته برعاية جده لأمه الشيخ عبدالله بن محمد المانع قاضي عنيزة وشيخها آنذاك، فحفظ عليهما القرآن الكريم، ثم أخذ يتلقى العلم على يد عدد من المشايخ والعلماء، منهم الشيخ عبدالله جدُّه، والشيخ محمد بن حسين؛ قاضي عنيزة الذي درس عليه كتاب التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات، كذلك درس على الشيخ عبدالرحمن السعدي كتاب ((زاد المستقنع)) وعلى الشيخ عبدالرحمن بن عودان: الفرائض والتوحيد، ثم رحل إلى بريدة ودرس على مشايخها مبادئ العلوم ثم عاد إلى عنيزة ومارس بها التجارة. وفي عام 1369 هـ انتقل إلى مدينة الرياض وفيها التحق بالمعهد العلمي عام 1374 هـ، وتابع دراساته العلمية وتتلمذ على بعض المشايخ مثل: الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، والشيخ عبدالله بن باز، ودرس في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج منها عام 1384 هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، وعُيّن مدرساً بالجامعة الإسلامية واستمر فيها حتى تقاعد من الجامعة عام 1406 هـ، حيث عُين مدرساً بالمسجد النبوي الشريف، وظل يمارس هذه المهمة حتى انتقل إلى جوار ربه في جمادى الآخرة سنة 1418 هـ. http://www.al-madinah.org/arabic/413.htm ------- وكان الشيخ - رحمه الله شديداً على الروافض .. فربما رأى رافضياً يمشي في المسجد النبوي وهو يلقي الدرس .. فيقطع الدرس ويقول : " هؤلاء الرافضة أخزاهم الله .. تف ". وكانت خاتمته حسنة .. فقد توفي بعد صلاة المغرب في المسجد النبوي واتكأ على سارية من سواري المسجد .. وفاضت روحه - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - . |
ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -
بقلم أحد تلاميذه هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ، ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه . بعض مشايخ الشيخ أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن روعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله ، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما . نبذة من أخلاق المؤلف كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم ، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد . ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ منطول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك ، متع الله بحياته ، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات . مكانة المؤلف بالمعلومات كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً . وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي . ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين . وله اليد الطولى في التفسير ، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه . مصنفات المؤلف تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع . حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع . إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب ، رتبه على السؤال والجواب ، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً . الدرة المختصرة في محاسن الإسلام ، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ الخطب العصرية القيمة ، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها ، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً . القواعد الحسان لتفسير القرآن ، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ، ووزع مجاناً . تنزيه الدين وحملته ورجاله ، مما افتراه القصيمي في أغلاله ، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ . الحق الواضح المبين ، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين . توضيح الكافية الشافية ، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم وجوب التعاون بين المسلمين ، وموضوع الجهاد الديني ، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً . القول السديد في مقاصد التوحيد ، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367 مختصر في أصول الفقه ، لم يطبع تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين ، وزرع مجاناً ، طبع بمطبعة الإمام الرياض الناضرة ، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى) وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها ، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب ، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً ، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً . ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور ، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه ، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له ، ولهذا لم نعده من مصنفاته . غايته من التصنيف : وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق ، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته ، لا ينال منها عرضاً زائلاً ، أو يستفيد منها عرض الدنيا ، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه . وفاته : وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة . http://www.saaid.net/Warathah/1/sadi.htm |
الشيخ / علي بن خضير الخضير - حفظه الله -
الاسم :علي بن خضير بن فهد الخضير ولد عام 1374 هـ في الرياض ، تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الإمام بالقصيم عام 1403 هـ مشايخه وطلبه للعلم : بدأ طلبه للعلم في شبابه منذ أن كان في مرحلة الدراسة الثانوية و أول بدايته كانت في دراسة القرآن تلاوة وتجويدا على يد فضيلة الشيخ عبد الرؤوف الحناوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ومن أوائل من طلب عليهم العلم أيضا قبل دخوله للكلية فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الجردان ، وفضيلة الشيخ القاضي محمد بن مهيزع ( وكان من كبار القضاة وقت الشيخ محمد بن إبراهيم ) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وممن تتلمذ على أيديهم أيضا غير ما سبق من العلماء : 4ـ سماحة الوالد العلامة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي وفقه الله وحفظه ورعاه ،وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين ، درس عليه في التوحيد والعقيدة وغيرها من الفنون الأخرى ولا يزال إلى الآن في الدراسة عليه والتعلم 5ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنصور رحمه الله وأسكنه فسيح جناته درس عليه أربع سنوات من عام 1409 هـ إلى أوائل عام 1413 هـ في التوحيد والفقه والفرائض والحديث والنحو ، 6ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ،درس عليه أربع سنوات من عام 1400 هـ إلى عام 1403 هـ في الفقه ، 7ـ فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله آل حسين وفقه الله وحفظه ورعاه ،درس عليه في الفقه ، 8 ـ فضيلة الشيخ الزاهد محمد بن سليمان العليط ، قرأ عليه في كتب الزهد ( كتاب الزهد لوكيع ،والورع لأحمد بن حنبل ) رحم الله الجميع ، 9ـ كما أنه أثناء دراسته في الكلية درس على مجموعة من العلماء الأجلاء وفقهم الله وأعانهم وحفظهم ورعاهم ،ورحم من مات منهم ، دروسه العلمية : وله حلقات و دروس علمية يقوم بتدريسها في التوحيد والعقيدة والفقه ، وكانت أول دروسه العلمية في المساجد عام 1405 هـ في الفقه ومصطلح الحديث وكان عدد الطلاب لا يتجاوز الخمسة ،ومنها استمر في التدريس والتعليم إلى وقتنا الحاضر ، ودروسه العلمية يومية وغالبا ما تكون بعد صلاة الفجر ،وبعد صلاة العشاء وتتلمذ على يديه العديد من طلابة العلم في الداخل والخارج تخرج منهم قضاة ودكاترة ومدرسين ودعاة وطلبة علم ، ولعله أن يأتي وقت مناسب إن شاء الله لذكر أسمائهم ، مؤلفاته وكتبه : أغلب مؤلفاته مذكرات متداولة بين طلابه وغيرهم في التوحيد والفقه ، ومن كتبه المطبوعة ، كتاب الحقائق في التوحيد ، وكتاب الجمع والتجريد في شرح كتاب التوحيد ،وكتاب التوضيح والتتمات على كشف الشبهات ، وكتاب المحكي فيه الإجماع من الأحكام الفقهية ، نسأل الله عز وجل أن يوفقه ويحفظه ويبارك فيه ويغفر له ولوالديه و أهله ، وأن يحفظ ويوفق مشايخه الأحياء وأن يغفر ويرحم لمشايخه الأموات ، وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعز الجهاد والمجاهدين وأن يخذل أعداء هذا الدين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . كتبه أحد طلاب الشيخ http://www.saaid.net/Warathah/1/khudier.htm |
الشيخ الواعظ / أبو بكر الجزائري
هو: جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري. ولد في قرية ليرة جنوب بلاد الجزائر عام 1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك. كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ. صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها. وما يزال حتى إعداد هذه الترجمة عام 1418هـ يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين. وقد قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها: ـ رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة. ـ منهاج المسلم ـ كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات. ـ عقيدة المؤمن ـ يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها. ـ أيسر التفاسير للقرآن الكريم 4 أجزاء. ـ المرأة المسلمة. ـ الدولة الإسلامية. ـ الضروريات الفقهية ـ رسالة في الفقه المالكي. ـ هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محب ـ في السيرة. ـ كمال الأمة في صلاح عقيدتها. ـ هؤلاء هم اليهود. ـ التصوف يا عباد الله. وغير ذلك من المؤلفات. -------------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/45.htm |
فضيلة الشيخ الأسير الصامد / سعيد بن زعير - فك الله أسره -
حياة الشيخ ونشأته ولد الشيخ في مدينة ليلى بمنطقة الأفلاج جنوب مدينة الرياض عاصمة السعودية ، وذلك عام 1370هـ . في تلك المدينة نشأ الشيخ حياته الأولى . وفي مرحلة مبكرة من حياته توفيت والدة الشيخ رحمها الله ، وكان لا يتجاوز الثانية من عمره . فعاش يتيم الأم . تربى الشيخ في كنف والده -رحمه الله- تربية حازمة ، حيث كان والده معروفاً بالحزم والصرامة في الأمور، لا يعرف التهاون في شؤونه، وكان ذلك مؤثراً لا ينكر في شخصية الشيخ التي عرفت الصرامة والصلابة والثبات على المبدأ نهجاً في حياته . سيرة الشيخ العلمية والوظيفية · انتقلت أسرة الشيخ إلى الرياض ، وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، كان فيها الشيخ معروفاً بالجد والحرص في الدراسة وطلب العلم، وفي المرحلة الثانوية حصل الشيخ على المركز الثاني على مستوى طلاب منطقة الرياض . حينما تخرج الشيخ من المرحلة الثانوية عيّن مدرساً ، وظل كذلك قرابة أربع سنوات ، لكن الحرص على طلب العلم أعاد الشيخ إلى مقاعد الدراسة والتحصيل في كلية الشريعة بالرياض ، وفيها تخرج سنة 1393هـ . واصل الشيخ مسيرته في التعليم ، ثم عيّن مديراً لإحدى مدارس المرحلة الثانوية، أظهر فيها الشيخ كفاءة إدارية أهلته لكي يختار مديراً لمعهد إعداد المعلمين بالخرج ، واستمر هناك حتى تم تعيينه مديراً للتعليم بمنطقة الحوطة والحريق جنوب الرياض . في عام 1399هـ قرر الشيخ مواصلة دراساته العليا، في تخصص جديد قلما التفت إليه أصحاب التخصصات الشرعية وهو جانب الدراسات الإعلامية ، وبمشورة من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، سجل الشيخ سعيد بن زعير في برنامج الماجستير بكلية الدعوة والإعلام، وقدم رسالة الماجستير بعنوان ( إذاعة المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية . تحليل وتقويم ) بالاشتراك مع زملاء له، نالوا على إثرها درجة الماجستير بامتياز . وفور إنهائه للماجستير عين محاضراً بالكلية ، فسجل رسالة الدكتوراة بعنوان ( التلفزيون ودوره في عملية التغيير الاجتماعي ) وعليها نال درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى عام 1406هـ . عيّن الدكتور سعيد أستاذاً مساعداً بقسم الإعلام ، ثم وكيلاً للقسم ، بعدها عيّن وكيلاً للكلية ، ومسؤولاً عن برامج دورات المبتعثين التي تنظمها جامعة الإمام بالتعاون مع الجامعات والدوائر الحكومية التي تبتعث موظفيها للدراسة خارج المملكة . استمر الدكتور سعيد عضواً في هيئة التدريس بالكلية حتى تم اعتقاله يوم الأحد الموافق 4/10/1415هـ . أنشطة الشيخ العلمية و الدعوية شارك الشيخ الدكتور سعيد في عدد من البرامج والندوات والمؤتمرات في داخل المملكة وخارجها ؛ ففي المملكة كان الشيخ سعيد واحداً من أهم المشاركين النشاط الثقافي بمهرجان الجنادرية منذ بداياته الأولى ، وحتى سنة اعتقاله فرج الله عنه . وكان الدور الواضح للشيخ في مشاركاته هو وقوفه وصدامه مع أصحاب الاتجاهات الثقافية والفكرية المنحرفة من يسارية واشتراكية وشيوعية وقومية عربية وغيرها ، وكانت معارك شديدة تجري بينه وبينهم كالتي جرت بينه وبين الدكتور محمد عابد الجابري ، والدكتور تركي الحمد ، والدكتور محمد عمارة الذي مثل دور المفكر الإسلامي ، معتمداً على رصيده السابق من التجارب الشيوعية واليسارية والناصرية وغيرها !!! وفي الرياض شارك الدكتور سعيد في ندوة البرامج الدينية في تلفزيونات الخليج عام 1407هـ وقدم ورقة عمل بعنوان ( دور البرامج في إبراز خصائص شعوب الخليج والتذكير بدورها في خدمة الإسلام ، وتقديم العطاء الفكري ) . وفي أبها كان للشيخ سعيد حضور في الملتقى الثقافي الذي عقد هناك ، و دعي الدكتور سعيد لتقديم ورقة عمل حول الأدب العربي والتيارات الفكرية المؤثرة في نتاج مبدعيه ، وكان ذلك عام 1410هـ . وفي خارج المملكة كان للدكتور سعيد عدد من المشاركات ؛ ففي الإمارات العربية المتحدة نظمت جامعة الخليج مؤتمراً عام 1405هـ دعي إليه الدكتور سعيد ممثلاً لجامعة الإمام وألقى ورقة عمل بعنوان ( التكامل بين أقسام الإعلام ومعاهد التدريب والمؤسسات الإعلامية ). كما اشترك الدكتور في عدد من المؤتمرات والدورات التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا وذلك في عامي 87 و 98 م . أما فيما يخص جانب المحاضرات الشرعية والدعوية؛ فقد كان الشيخ من المشاركين في نشاط الإفتاء في موسم الحج لسنوات عديدة وللشيخ محاضرات متخصصة . وللشيخ سعيد قائمة طويلة من المحاضرات الدعوية، والتي كان لها دور واضح ، وأثر بارز في إبراز تيار الإصلاح . مسيرة الشيخ في تيار الإصلاح كان للشيخ نشاط أكثر فاعلية في تيار الإصلاح الذي تنامى في المملكة العربية السعودية ، فقد كان الشيخ سعيد من ضمن الموقعين على خطاب المطالب الموجه للملك فهد بن عبد العزيز عام 1411هـ و كان من ضمن الوفد الذي سلم الخطاب للديوان الملكي، وكذلك كان من الموقعين على مذكرة النصيحة التي رفعت للملك فهد في نفس العام . وللشيخ مواقف أخرى ناصعة ، فحين تأزمت الأحوال في الجزائر كان للمشايخ وقفة لتصحيح الوضع كتبوا خلالها مرئيات وخطوات إجرائية ينبغي أن تتبع حتى تزول الغمة عن الأخوة المسلمين في الجزائر، وكان للشيخ سعيد دوره في ذلك الحدث . وتأتي قضية الصلح مع اليهود والتي كثر حولها النقاش والبحث على جميع المستويات الشرعية من حكام وعلماء شرع، فكان للشيخ سعيد حينذاك وقفة لا تنسى؛ حينما نظم ومعه عدد من المشايخ لقاءً مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رفع الله درجته وأجزل مثوبته - وتناولوا في ذلك اللقاء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتوي عليها الصلح بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل ، والتي كانت دونما شك هزيمة فاضحة لكل مسلم ، وقد تمخض هذا اللقاء أن أصدر سماحة الشيخ عبدا لعزيز- رحمه الله-فتوى تقضي بحرمة الصلح مع إسرائيل وتحذير المسلمين من مغبة هذا الصلح الاستسلامي . وبعد هذا اللقاء صدر أمر من وزارة الداخلية بإيقاف الشيخ الدكتور سعيد بن زعير عن الخطابة والمحاضرات ، فواصل الشيخ مسيرته الدعوية ، فأصدرت وزارة الداخلية أمراً باعتقال الشيخ سعيد بن زعير، وتم اعتقاله في4/10/1415هـ . ونسأل الله تعالى أن يعيد الحق للشيخ وأن يخرجه سالما غانما كما خرج من قبله الشيخ سلمان العودة والدكتور سفر الحوالي. نعم بقي الشيخ في سجنه أكثر من سبع سنين لكن بقاءه في السجن كان سببا في بعث كل هذه القضايا وغيرها حتى تكون فضحا للظالم وتقديما للمثل في الصبر والثبات على المبدأ ودرسا للأمة في التعامل مع الظلم. نسأل الله أن ييسر إطلاق سراح الشيخ عزيزا مكرما دون تعهد ولا اعتذار بل برد اعتباره وتعويضه وإنزال العقوبة بمن ظلمه . مختصر من المصدر : http://alsaha.fares.net/sahat?14@19...v5oY^0@.ef29dbe |
د. مانع بن حماد الجهني - رحمه الله - ( توفي اليوم الأحد 25/5/1423هـ )
الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضو مجلس الشورى السعودي aljohani@wamy.org المؤهلات العلمية والتخصص الأكاديمي: بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الرياض ( جامعة الملك سعود حالياً)، الماجستير والدكتوراه من جامعة إنديانا-الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982م في اللغة الإنجليزية وتاريخها. من القلائل -إن لم يكن الوحيد- في هذا التخصص في العالم العربي. أطروحة الدكتوراة: دراسة تقابلية للمعرفة والنكره في العربية والإنجليزية. البحوث العلمية: بحثين علميين عن الكلمات العربية في الإنجليزية البريطانية والإنجليزية الأمريكية. عمل استاذاً مساعداً ثم مشاركاً في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الملك سعود بالرياض حتى عام 1416هـ. حالياً متفرغ للعمل في الندوة وعضو في مجلس الشورى السعودي. مواقعه السابقة في الندوة وسابق تعاونه معها: كان يعمل متطوعاً في الفترة المسائية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي: أميناً عاماً مساعداً ثم أميناً عاماً ومازال يشغل هذا المنصب حتى الآن. نشاطه الدعوي والإسلامي: رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في جامعة إنديانا-الولايات المتحدةالأمريكية (فترتين). رئيس لجنة التربية والتعليم وعضو اللجنة الفقهية في الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية. رئيس لجنة الدعوة في المركز الإسلامي في مدينة بلومنقتن. أحد المؤسسين وأول أمين عام لرابطة الشباب المسلم العربي التي كانت ومازالت من أنشط الجمعيات الإسلامية في أمريكا الشمالية. له مشاركات متميزة في الدعوة إلى الإسلام باللغة الإنجليزية، فقد قدم برنامج (التصور الإسلامي) باللغة الإنجليزية الذي استمر أكثر من سنتين في القناة الثانية في تلفزيون المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشاركاته في تلفزيونات وإذاعات الخليج في مجال التعريف بالإسلام والدعوة الإسلامية. يرأس عدداً من الجمعيات والهيئات المهتمة بدعوة غير المسلمين وهو عضو في كثير من اللجان الدعوية في الداخل والخارج. إنتاجه العلمي والدعوي: أعد وأشرف على عدد من الكتب والرسائل التعريفية التي تقدم الإسلام بصورة جذابة ومبسطة، وقد تم ترجمة معظمها إلى أكثر من خمسين لغة من لغات العالم. تأليف كتاب حقيقة المسيح الذي ترجم إلى عدد من اللغات. ترجم إلى اللغة الإنجليزية بعض كتب الدعوة منها: 1. مشكلات الدعوة والداعية لفتحي يكن. 2. عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ محمد الصالح العثيمين. له مشاركات في المؤتمرات الإسلامية وكتابات في الصحف والمجلات عن الإسلام الدعوة إليه، وقد صدر له كتاب بعنوان "الصحوة الإسلامية : نظرة مستقبلية". خطط وأشرف وراجع طبعتين من الموسوعة الميسرة في الأديان والأحزاب والمذاهب المعاصرة التي أصدرتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي. اهتمامات وأنشطة أخرى: للدكتور الجهني اهتمامات ومتابعات أدبية من ثمرتها ترجمة كتاب عن كتابة القصة القصيرة نشره نادي جدة الأدبي قبل سنوات،بالإضافة إلى بعض المقالات في هذا المجال بين أصلية ومترجمة. http://www.wamy.org/html/cv_dr_mana.asp وهذه بعض محاضرات الشيخ وآثاره : لمحات عن معاناة الأقليات المسلمة http://198.65.147.231/lecturs/Mane3Aljuhani/3951.ram مستقبل الإسلام في الغرب http://198.65.147.231/lecturs/Mane3Aljuhani/3822.ram http://www.islamweb.net/pls/iweb/au...id=5&VSH_no=319 وهنا كلمته عن افتتاح موقع الندوة العالمية على الانترنت : http://www.wamy.org/html/editorial.asp وهنا دافع عن المرأة في الإسلام : http://www.islammemo.com/conferences/woman/woman_2.htm وهنا ترجم كتاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عقيدة أهل السنة والجماعة : http://www.al-sunnah.com/themuslimsbelief.htm وهنا كتب كتابا عن حقيقة عيسى عليه السلام : THE TRUTH ABOUT JESUS http://sultan.org/articles/Jesus.html وفاتني كثير ... رحمه الله رحمة واسعة وأحسن ختامنا أجمعين . من إضافة الأخ / smaa في الساحة |
فضيلة الشيخ الفقيه الداعية الواعظ الدكتور / محمد بن محمد المختار الشنقيطي
هو محمد بن محمد المختار بن محمد سيد الأمين بن حبيب الله بن مزيد الجكني الشنقيطي المدرس بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ( وسبق أن ذكرنا ترجمت والده الشيخ الفاضل - رحمه الله - في المشاركة رقم 41 ) سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : سؤال : نريد من الشيخ نبذة عن كيفية طلبه للعلم ؟ ( سؤال تم توجيهه لفضيلته ) . جوابه - حفظه الله - ( ألقاه صوتياً في أحد الأشرطة ) : " جزى الله من كتبه ورجى ثوابه ، وأخشى أن أثـبّط طلاب العلم ، وتكونون كالمستجير من الرمضاء في النار . والحديث عن النفس محرج ؛ لكن على العموم نذكر بعض الشيء وأسأل الله العظيم ألا يؤاخذني في الآخرة على ملء مادة الشريط بمثل هذه الأخبار ، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل . أما عن طلبي للعلم ، فأسأل الله أن يجزي الوالد عني كل خير ، وأحمد الله-تبارك وتعالى- أن هيأه لي وسخره لي ، وما كان العبد ليصيب ذلك لولا فضل الله. كان -رحمه الله- حريصاً إلى أخذنا إلى مجالسه في الحرم ، وحضور درسه في البيت ، وكان يأخذني منذ الصغر معه لدرسه بالحرم ، حتى أنني ربما أنام - من صغري - في حجره في الدرس ؛ لأنه كان يدرّس بعد الفروض كلها ، إلا العصر أحياناً يكون عنده درس في البيت ، فلما بلغت الخامسة عشرة ، أمرني أن أجلس بين يديه وأن أقرأ عليه دروس الحرم ، فابتدأت معه في سنن الترمذي ، وتعرفون بداية مثلي في جمع من الناس في مسجد النبي-صلى الله عليه وسلم- ولكنه أراد أن يشحذ همتي ، وكان يحسن الظن فيّ ، أسأل الله العظيم إلا يخيب ظنه فيّ. فابتدأت بقراءة سنن الترمذي ، ثم الموطأ ، وختمته عليه ، ثم سنن ابن ماجة ، وتوفي ولم أكمله عليه ، وأسأل الله أن يكتب له أجر إكماله . هذا بالنسبة للدرس الأول بعد المغرب. ثم يأتي طالب ويقرأ عليه درس في اللغة ، ثم طالب يقرأ عليه درساً في الفقه ، وكنت أحضر معه. وبعد العشاء كنت أقرأ عليه صحيح مسلم ، حتى ختمه ، وابتدأ بالختمة الثانية ، وتوفي في آخرها ، ومن غريب ما يذكر أنه توفي عند باب فضل الموت والدفن في المدينة. وأذكر أنه في آخر هذا الدرس دعا ، ولم تكن عادته الدعاء في هذا الموضع ، وقد قرأت عليه هذا الحديث من البخاري ومسلم قرابة أربعة مرات ، ما أذكر أنه دعا إلا في آخر مجلس من حياته ، وكان صحيحاً ليس به بأس ، فبعد أنه ذكر الفضل في الموت في المدينة وأقوال الصحابة ، قال : وأسأل الله ألا يحرمنا ذلك ، فأمن الحاضرون ، وكان تأمينهم ملفت للنظر كتأمين المصلين في الحرم في الصلاة من كثرتهم. ثم في الفجر كان يقرأ حتى تطلع الشمس ، وأما بعد صلاة الظهر فكنت أقرأ عليه صحيح البخاري حتى ختمته ، ثم ابتدأتُ قراءة ثانية ، وتوفي ولم أكملها عليه. وأما بالنسبة لقراءتي الخاصة عليه ، فقرأت عليه في الفقه متن الرسالة حتى أكملته ، وشيئاً كثيراً من مسائل كتاب بداية المجتهد ، وكنت أحررها ، وكان -رحمه الله- واسع الباع في علم الخلاف ، إلا أنه من ورعه كان لا يرجح. وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه ، لكن كان -رحمه الله- لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول ، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول : قم ، يطردني ؛ لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء. وإن كان اختيار بعض المحققين ومنهم شيخ الإسلام التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله: وابن الصلاح والنّواوي حَرّمَا **** وقال قومٌ ينبغي أن يُعْلَمَا والقولة المشهورة الصحيحةْ **** جـــوازه لكـامل القريحهْ ممارسِ السنة والكتابِ **** ليهتدي بها إلى الصوابِ المقصود أن أُدلّل على أني ما استوعب معه جانب الأصول من ناحية النطق والخلافات ، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه ، وأسأل أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد. أما المصطلح فقرأت عليه بعض المنظومات ، منها البيقونية والطلعة ، وقرأت عليه تدريب الراوي. والسيرة كان له درس في رمضان فيه البداية والنهاية ، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول : كان والدك يحفظ البداية والنهاية. وكان له باع في علم الأنساب ، والحقيقة أنني قصّرت فيه ولم آخذه عنه ، ويعلم الله ما كان يمنعني منه إلا خشية أن الإنسان يأتي ويقول : هذه القبيلة تنتمي إلى كذا ، فيتحمل أوزار أنساب أمم هو في عافية منه ، لكن الحمد الله ، في الفقه والحديث والعلوم التي أخذتها عليه غناء عن غيرها" . من : http://www.islamway.com/bindex.php?...o&scholar_id=63 ====== حصل الشيخ على جائزة المدينة المنورة للبحث العلمي في أطروحته للدكتوراة 1417 هـ أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها ، ويعد هذا الكتاب بحثاً فريداً في موضوعه . http://www.al-madinah.org/arabic/141.htm وقد قدم أمير منطقة المدينة المنورة الجائزة تكريماً لفضيلة الشيخ الذي تبرع بها مباشرة في وقتها لصالح إحدى الجمعيات الخيرية.. وفقه الله ورعاه . ===== ومن مناقب الشيخ محمد الشنقيطي - حفظه الله - أن الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - حضر بنفسه وجلس في درس الشيخ الشنقيطي مرتين أثناء إلقاء الشيخ الشنقيطي درسه في مكة المكرمة وأثنى عليه وزكاه . ===== ويتميز الشيخ - حفظه الله - بعلمه وسمته وأدبه وورعه الشديد حتى أنك تخاله من أهل العلم والزهد في العصور السابقة من سلف الأمة في القرون الفاضلة . هذا مع أنه ليس كبيراً في السن بل في أشد شبابه ، وتعجب من تواضعه ولين جانبه وأدبه مع العلماء . وقد أذن الشيخ - حفظه الله - بأن يفتتح موقع باسمه على الإنترنت مساهمة في نشر العلم والدعوة إلى الله . موقع الشيخ الشنقيطي على الإنترنت : http://www.shankeety.com وللشيخ أشرطة صوتية كثيرة تتملك القلوب وتقربها من علام الغيوب . وتجد الكثير منها دروساً ومواعظاً على الرابط التالي : http://www.islamway.com/bindex.php?...ED%D8%ED حفظه الله وثبته ورعاه وجزاه خير الجزاء . ===== والحديث عنه - حفظه الله - ذو شجون وخاصة في سمته وورعه وإفنائه وقته في تعليم الناس ووعظهم وتعليق قلوبهم بالطاعة ومحبة الله والقرب منه . وهنا تجدون مواقف من سيرة العلامة محمد بن محمدالمختار الشنقيطي - حفظه الله - http://www.alfjr.com/showthread.php...18&pagenumber=1 |
صفحات من سيرة فارس الدعوة السلفية محمد صفوت نور الدين رحمه الله
" من أراد أن يتأسى فليتأسى بمن مات؛فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة" هو الشيخ السلفي محمد صفوت نور الدين،ولد عام (1943م) ببلدة (بلبيس) محافظة الشرقية،وتخرج من كلية العلوم عام (1964م)،فعمِلَ مُدرساً للكيمياء في التعليم الثانوي،إلى أن تولى منصباً رفيعاً في إدراة التعليم بمصر. إلتحق وهو في المرحلة الإعدادية بجماعة أنصار السنة المحمدية التي تأسست عام (1926م) على يد الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله-والتي سنتحدث عن هذه الجماعة المباركة في مقال مُفصل بإذن الله-. الشيخ وفق بأن عاش في كنف العلم مُنذ نعومة أظفاره،في أسرة متدينة حافظاً لكتاب الله عز وجل،ومن ثم في جماعة العلم والعلماء والمنهج الصحيح أنصار السنة. عُرف الشيخ بنشاطه في الكلية فقد كان شُعلة في الدعوة إلى الله. اختير عضواً في المركز العام للجماعة عام (1977م) ،ثم رئيساً عاماً لجماعة أنصار السنة المحمدية عام (1992م) ،بالإضافة إلى توليه لرئاسة تحرير مجلة التوحيد؛منبر الدعوة السلفية الإعلامي في مصر. كانت له العديد من البحوث العلمية القيمة،والرسـائل النافعة،والتي بث عدد كبير منها في مجلة التوحيد وغيرها من المجلات الشرعية. لهُ مؤلفات عديدة منها: الأقصى ودعوة الرسل. مُنذ رئاسته تطورت الجمعية حتى وصلت إلى (120) فرع،وتطورت المجلة كما ترى اليوم هذا التطور المذهل. حمل الشيخ همّ الأمة في صدره،وترجم ما يجب لها في فعله. نشر العلم في كثير من الدورات العلمية التي أقامها في مصر وغيرها كالخليج. كان له أثر طيب في تصحيح العقيدة والإنكار على أهل البدع. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والمؤتمرات التي تخدم الأمة. أما أخلاقه وهي الأهم: فله سمت الصالحين،صاحب تواضع،ذو وجهٍ بشوش،وجانب هين ولين،حكيم ذو حنكة وبعد نظر،ما جالسه أحد إلا أحبه. آخر أيامه: في اليوم 3/7/1423هـ سُلم الشيخ أسئلة لمقابلة صحفية مع "مجلة السمو" ووعدهم خيراً،وأثناء هذه الأيام عقد العزم على السفر لأداء العمرة والجلوي بضعة أيام بجوار الحرم،تلك البقعة المقدسة،وخير الأماكن إلى الله،فوصل اليوم العاشر من شهر رجب،وأخذ عمرته. ومنذ أخذه للعمرة وهي لا يكل ولا يمل من عبادة إلى أخرى،أحيا تلك الأيام بالعمل الصالح وبما يقربه إلى الله،من صلاة وطواف،وذكر،وقراء للقرآن،ونوافل،وصدقات إلى يوم الجمعة. وفي يوم الجمعة 13/7/1423هـ ذهب الشيخ إلى الحرم مُبكراً،وقرأ سورة الكهف ثم صلى الجمعة. وبعد الصلاة عاد إلى الفندق الذي يقطنه-وكان مقابل للباب العمرة-فلما وصل إلى الفندق قام الموظف بإحضار المفتاح،وإذ بالشيخ يشعر بألم حاد في القلب فوضع يديه على صدره مُردداً(لا إله إلا الله)،ثم جلس على كرسي بجواره وهو يردد (لا إله إلا الله)،ثم أسلم الروح لباريها،فعلى (لا إله إلا الله) عاش،وعليها مات. وما أحسنها من خاتمة؛يقول الشيخ عبدالمحسن العجيمي-حفظه الله-: " ولكن عزائي أن خاتمته-بفضل الله حسنة-لقد قبض الله روحه على رأس الستين من عمره بعد أداء العمرة،والمكث في المسجد الحرام طلة أربعة أيام يشغل وقته بقراءة القرآن والذكر والدعاء والطواف بالبيت،حتى إذا أدى مع المسلمين صلاة الجمعة 13/7/143هـ وتضلع بعدها بماء زمزم،خرجت روحه الطيبة من جسده الطاهر،وسـالت كما تسيل القطة من فيّ السقاء،وكان آخر كلامه من الدنيا (شهادة)أن لا إله إلا الله". وقد صُليَّ على الشيخ-رحمه الله-بالمسجد الحرام بعد صلاة المغرب من نفس اليوم-وهي السنة التي حيّا عليها وداعياً إليها ومات عليها-ودفن في مقبرة الشرائع،فإنا لله وإنا إليه راجعون. كتبها أخوكم وليد العلي ........ وبعد قليل كلمات لبعض العلماء والدعاة في رثاء الشيخ. ...... لقد فجع المسلمون خاصة العلماء والدعاة إلى الله تعالى أهل عقيدة التوحيد الخالص بموت فضيلة الشيخ العلاَّمة الرئيس العام لجماعة أنصار السنّة المحمدية بمصر محمد صفوت نور الدين الذي أمضى حياته كلها في خدمة الإسلام والمسلمين عن طريق هذه الجماعة بنشاطتها المختلفة وعن طريق مجلة التوحيد التي تصدر عنها وقارع أهل البدع والتصوف والانحراف وجادل أهل الباطل بالتي هي أحسن ونافح عن العقيدة والمنهج،يسافر ويتجمل المشاق في سبيل ذلك. فرحمه الله رحمة واسعة،ولقد شاء الله تعالى أن يكون موته في البقعة التي يتمنى أن يموت فيها في حرم الله الشريف بمكة المكرمة،حيث صُلي عليه به ودفن بإحدى مقابر مكة،نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويخلف على المسلمين وينصر الحق وأهله ودعاته. وقد عرفت فضيلته منذ مدة طويلة عفيفاً شريفاً ذا أخلاق فاضلة وصفات حميدة يدعو إلى الله بالتي هي أحسن،عرفته يتحمل المشاق في سبيل ذلك،يحب جمع الكلمة،ويدعو إلى الائتلاف..الاجتماع على العروة الوثقى،عرفته يحب أهل العقيدة السليمة ويدعو إليها. يزورني كلما حضر إلى المملكة العربية السعودية مأوى السلفيين أمثاله يحب علماءها وولاة أمرها لحبهم التوحيد الخالص ودعوتهم إليه ومساعدتهم لأهله في بقاع الأرض،عرفته لا يحب المراء والمجادلة،عرفته في حسن عبادته وكثرة ذكره لله تعالى أحسبه والله حسيبه, قلت ذلك لذكر محاسنه حيث أُمرنا بذكر محاسن موتانا،أسأل الله أن يدخله جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى بعد عمر طويل عامر بتقواه وأن يخلف على أنصار السنّة بمصر الخلف الصالح ويجبر مصيبتهم ومصيبة أهله وأولاده ومصيبة المسلمين في كل مكان. وهكذا يتوالى موت العلماء،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،وإنا إليه راجعون. بقلم الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز-حفظه الله-. رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية. >>>>>>>> الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين... لقد ترك رحيل الشيخ محمد صفوت نور الدين الداعية والمعلم رئيس جماعة أنصار السنَّة المحمدية بمصر أثراً عميقاً في نفوسنا،وحزناً شديداً في قلوبنا،ولكن يخفِّف هذا الألم والحزن ما نعرفه عن هذا الشيخ الفاضل والداعية المبارك الذي هو قدوة صالحة للدعاة،ونموذج رائع لطلاب العلم والمصلحين نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً أبداً،ومما نغبط عليه الشيخ أن الله سبحانه وتعالى قبض روحه في أشرف مكان وأشرف زمان بعد أن هيأه لعمل صالح قبضه عليه وهو العمرة،وأرجو أن تكون هذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله،وإنني أتذكر هذا الشيخ من خلال لقائتي الكثيرة به سواء في الحج أو بعض المجالس الحافلة والعامرة بالدعوة إلى الله،أرى فيه الوقار وأرى فيه السمت الصالح والتواضع الجم وحسن الوعظ،مع الحرص على هدي السلف والصدور عن الكتاب والسنة ومما أعجب له وأغبط عليه هذا الشيخ كثرة أسفاره في الدعوة لدينه حتى إنني إذا تصفحت بعض المجلات التي تعنى بأخبار الدعوة إلى الله والمؤتمرات والملتقيات العالمية إذا الشيخ في مقدمة الصفوف على رأس المشاركين مع ما أسمع عنه جزاه الله الجزاء الأوفى من كثرة التنقلات في أرض الكنانة بمصر حرسها الله ولكن لا نقول في هذه المناسبة إلا أحسن الله عزاء الأمة فيه ونخص أهله وأبناءه وزوجه والعلماء والدعاة في مصر والعالم الإسلامي أجمع،وجميع المسلمين ولا يسعنا إلا أن نتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخ صفوت نور الدين لمحزونون {إن لله وإنا إليه راجعون}[البقرة:156] اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً فيها والحمد لله رب العالمين،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. بقلم الشيخ متعب الطيـــــــــار... <<<<<< الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه الكرام إلى يوم الدين وبعد: فقد منيت الساحة الدعوية وجل مصابها في مصر،بل في العالم الإسلامي أجمع ظهر يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب لعام ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة بأرض مكة المكرمة،برحيل علم من أعلام الدعوة إلى الكتاب والسنَّة على منهج السلف الصالح جملة وتفصيلاً،ألا وهو الشيخ المجـــاهد السلفي القدوة،ناشر السنَّة،أبو عبدالرحمن محمد صفوت نور الدين رئيس عام جماعة أنصار السنَّة المحمدية بمصر،ولا يسعنا في مثل هذا المقام إلا أن نقول {إنا لله وإنا إليه راجعون}[البقرة:156]،اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها،وإن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا هو حسبنا ونعم الوكيل. وجماعة أنصار السنَّة المحمدية التي كان يرأسها الشيخ-رحمه الله- غنية عن التعريف فهي منذ أسسها العلاَّمة الشيخ محمد حامد الفقي-أسكنه فسيح جناته-كانت ومازالت-زادها الله قوة ومنعه-الركن الحصين والسد المنيع للذَّب عن سنَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحاربة الشرك والبدع ونبذ الشعوذة والخرفات حتى عظم نفعها،والشيخ-رحمه الله-منذ أن أخذ على عاتقه همّض الدعوة صابراً محتسباً يبغي مرضاة ربه عاملاً بقوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}[النحل:125]،محباً لعلماء الأمة،معظماً لجهودهم،مقتدياً بأعلامهم العاملين بالكتاب والسنَّة بفهم سلف الأمة،مشاركاً في توعية المسلمين ومحذّراً من المؤامرات والخطط التي تحاك ضدهم،غيوراً على دين الله عزّ وجل،مظهراً ومقتدياً بسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم،ناطقاً بالحق في مرضاة الله ذاباً بقلمه ولسانه عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،نابذاً للتقليد والتعصب حريصاً على توجيه الشباب إلى العلم الشرعي وتعليمه ونشره مع الرؤية الدقية لأثر هذا العلم في مواجهة التعصب والطيش والعجلة والحماس الذي قد يضر بعموم الأمة ومستقبلها الدعوي،كثير التأكيد على أن معالجة الغلو في الدين أو ما يسمى اليوم بالتطرف،أو الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا بنشر العلم الشرعي هكذا عرفناه -رحمه الله-. وإن كان مما يهوَّن علينا وعلى الأمة المصيبة،هو تذكرنا لمصيبتنا العظمى،ألا وهي مصيبتنا برسول الله صلى الله عليه وسلم،حيث قال: ((إذا أصيب أحدكم بمصيبة،فليذكر مصيبته بي،فإنها أعظم المصائب)) . اللهم تقبل عمله،وأسبغ عليه الواسع من فضلك،والمأمول من إحسانك،اللهم أتم عليه نعمتك بالرضا،وآنس وحشته في قبره بالرحمة،واجعل جودك بلالاً ن ظمأ البلى،ورضوانك نوراً له في ظلام الثرى،والله-وحده-الهادي إلى سواء السبيل. بقلم الشيخ د/سعد البريك-حفظه الله-. المدرس بكلية المعلمين والداعية المعروف. |
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله هذا العلامة المحدث الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد أطال الله في عمره على خير هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع ولا نزكي على الله أحدا. عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله ، ولد بالزلفي ،ولد الشيخ في رمضان من عام 1353هـ. ودرس ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية،ثم انتقل الشيخ إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي،وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد،ثم إلتحق شيخنا عبدالمحسن بكلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض،ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالرحمن الأفريقي والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله أجمعين. عُين مُدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1379هـ. عُين مدرساً بالمعهد العلمي بالرياض عام 1380هـ. ثم عُين مدرساً بالجامعة الإسلامية في عام إنشائها 1381هـ،وكان أول من ألقى فيها درساً-حفظه الله-. وقد سمعتُ الشيخ يذكر بأنه درس على يد الشيخ عبدالرحمن الأفريقي في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه في الحديث والمصطلح،ويقول عنه:كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً،وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى. له علاقة خاصة مع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكان أول لقاء له مع الشيخ عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة،ودرسه نظامياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة،وكان الشيخ عبدالمحسن يذكر أنه كان كثيراً ما يكون اتصالي به في الفسح بين الدّروس وفي المسجد وأزورهُ في المنزل. لما جاء عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف رُشِحَ الشيخ للتدريس في الجامعة الإسلامية،وقد كان الشيخ في آخر عام تسعةٍ وسبعين وألف قد طلبَ من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أن يجعله في سلك التدريس فوافق على شرط أن يُدرسَ في الجامعة الإسلامية عند افتتاحها،فأجاب شيخنا:أنهُ على أتم الاستعداد. ثم بدأ بالتدريس في هذه الجامعة الغراء منذُ أول عام واحدٍ وثمانين وثلاثمائة وألف،وقد كانت له صحبة مع شيخه عبدالعزيز بن باز رحمه الله خمسة عشر عاماً،وكان الشيخ مع تدريسه في الجامعة وكذلك الحرم-ولا يزال- عضو في مجلس الجامعة منذُ إنشائها وحتى عام ثلاثةٍ وتسعين عُيّنتُ نائباً للرئيس-وهو الشيخ عبدالعزيز رحمه الله-بترشيخ من الشيخ وموافقة من الملك فيصل رحمهما الله. يقول الشيخ: كنت أتي إليه-يعني الشيخ بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً،وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله،وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس. وفي يوم من الأيام قال لي:رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها،وقال:أوّلتُها بالجامعة الإسلامية،وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام. وكنت له صلات كثيرة مع أهل العلم وخاصة المدرسون في الجامعة أو من يسمع عنهم من أهل الفضل ومنهم الشيخ عمر فلاته رحمه الله.-ولنا وقفة من فيّ الشيخ عن صلته به- للشيخ مؤلفات عديدة منها: 1- عشرون حديثاً من حديث البخاري. 2- عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم. 3- من أخلاق الرسول الكريم. 4- عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام. 5- فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة. 6- عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر. 7- الرد على الرفاعي والبوطي. 8- الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي. 9- الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول. 10-الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته. 11-الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة. 12- فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها. 13- من أقوال المنصفين في معاوية. 14- فضل آل البيت. 15- اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر. 16- عالمٌ جهبذ وملكٌ فذ. 17- قبسٌ من هدي الإسلام. 18- دراسة حديث "نضّر الله إمراً سمع مقالتي" روايةً ودراية. وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود،وله دروس أخرى في مسجده. أتم شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية،وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني في العقيدة،وشرح في المصطلح ألفية السيوطي،وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان،وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم. من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي: 1- شرح مُختصر ألفية السيوطي .............(57 شريط). 2- القيروانية....................................(14 شريط). 3- صحيح البخاري[لم يكتمل]................(623 شريط). 4- سنن النسائي ..............................(414 شريط). 5- سنن أبي داود[ومازال]....................(272 شريط). 6-اللؤلؤ والمرجان[كتاب الصيام].............(7 شريط). 7-آداب المشي إلى الصلاة....................(14 شريط). أما طريقة الاستفادة من تسجلات الحرم فهي نفس الطريقة التي شرحنها من قبل في ترجمتنا للشيخنا عبدالله الغنيمان حفظه الله ، وهي(أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم،ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة،والتسجيلات داخل الحرم). ورقم هاتف الشيخ بالمدينة النبوية 8475207/04 وسمعت أنه حصل على الماجستير من مصر. وللشيخ ولدٌ صالح وأحد طلبة العلم الجيدين وهو الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظه الله وهو دكتور في الجامعة الإسلامية. للشيخ محاضرات عديدة ؛ ولكن وللأسف لا توجد إلا في تسجيلات محددة نظراً لأن الطالبين لها قلة، والجوهر غالي ويحتاج إلى تنقيبٍ وبحث. منها: 1- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف. 2- الإيمان بالغيب. 3- أربع وصايا للشباب. 4- أثر علم الحديث. 5- تقييد النعم بالشكر. 6- محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط). 7- توقير العلماء والاستفادة من كتبهم. 8- أثر العبادات في حياة المسلمين. 9- الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته. 10-الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول. 11- الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته. 12- خطر البدع. 13-النصيحة . 14-أثر دراسة الحديث 2 شريط . وغيرها...وتجدها في تسجيلات الإبانة بجدة،وما وجدته أنا في تسجيلات المجتمع ببريدة وسبيل المؤمنين بالدمام ومنهاج السنة بالرياض. ولقد قرأت من جمع أحد الإخوة في أحد المنتديات هذه الصور من ورعه فيقول: حدثني أحد خريجي الجامعة الإسلامية قصتين عن ورع الشيخ تذكرك بورع السلف الأولين !! الأولى: قال الخريج: سمعت سائق الشيخ الذي يذهب به إلى الجامعة ويعود به أن الشيخ ما كان يرضى أن يوقف سيارة الجامعة على الطريق من أجل شراء حاجة للبيت . سبحان الله !! وقال : سمعته أيضا يقول: لما انتهت رئاسة الشيخ للجامعة الإسلامية(والتي تولى رئاستها بعد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله) رأيت الشيخ واقفا أسفل ينتظر فمررت عليه بالسيارة كالعادة لأوصله للمنزل فأبى الركوب وقال: ما دريت أنا قد انتهت مدة رئاستي وقد أرسلت لإبني يأتي ليأخذني !!! الله أكبر , ورع السلف وربي !! والشيخ دائماً ما يذكر أخوته من أهل العلم ويدعوا لهم،وله صلة بهم،منها صلته بالشيخ عمر فلاته رحمه الله من العلماء المعروفين والذي كان ناظراً على دار الحديث بالمدينة ومن ثم مدرس بالجامعة الإسلامية وبالحرم المدني وبحلقة مجاورة للشيخ عبدالمحسن،يقول الشيخ عن صلته بالشيخ عمر وهو من أخص أصحابه: ((فأول ما عرفته عندما قدمت إلى المدينة عند افتتاح الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ،كنتُ أسمع ويتردّد على سمعي الشيخ عمر مدير دار الحديث،فذهبتُ إليه ودخلتُ مع باب الدار الذي هو من إلى جهة الجنوب،وبعدما يدخل الإنسان مع هذه الباب يجد أمامه ساحة واسعة وعلى يساره غرفة هي مكان مدير الدّار وإذا الشيخ عمر رحمه الله تعالى،في زاوية من زوايا هذه الغرفة على مكتبه،فسلّمتُ عليه ورأيتُ من أوّل وهلةٍ منه السماحة والّلطف والبُشر والدّعاء ومحبّة الخير للناس. فكان هذا أول لقاء حصل لي معه وأوّل تعرّف عليه في تلك الجلسة التي دخل حبُّه في قلبي،وبعد ذلك توطدت العلاقة بيني وبينه ولا سيّما بعدما انتقل إلى الجامعة الإسلامية،فكنتُ لا يمرّ يومٌ غالباً إلا وألتقي به وأجلس معه وأستأنس به كثيراً رحمه الله تعالى،ثمّ في عام 1389هـ وكذلك في العام الذي يليه ذهبتُ أنا وإياه للتعاقد مع مدرّسين للجامعة ا\"لإسلامية إلى الأردن وسوريا ولبنان ومصر،وبلغت تلك المدّة التي اصطحبنا فيها ما يقرب من شهرين في كلّ من هاذين العامين،وقد رأيتُ أخلاقه الكريمة وتواضعه الجمّ. وأذكر أنه كنّا في فندق من الفنادق،وكنّا نسكن في غرفة وفي داخلها حمّام،وكان في الحمام يقضي حاجته رحمه الله،فدخل شخص فقال:أين رئيس اللّجنة؟فقلتُ له:اجلس يأتي الآن،وكان يسمع وهو في داخل الحمّام،ولّما خرج قال:هذا رئيس اللجنة يشير إليّ:لستُ أنا رئيس اللجنة،فقلتُ:لا أبداً لستُ رئيس اللجنة أنت رئيسُها،فصار الأمر يدور بيني وبينه كلٌّ يقول للآخر أنا لست الرئيس وإنما الرئيس أنت،فتعجّب هذا الشّخصُ الذي دخل وكان يسأل عن رئيس اللجنة،وهذا من لطافته وتواضعه وسماحته رحمه الله تعالى. ثم كانت العلاقة بيني وبينه وطيدةً جداً بحيث لا ينقطع أحدُنا عن الآخر،وكان يزورني وأزوره،ويّتصل بي وأتّصل به،إذا تأخر أحدُنا عن الآخر فترة وجيزة اتصل بالهاتف يسألُ عنّي واتّصلتُ به أيضاً أسألُ عنه،وكانت المودة بيننا قائمة،وكان ذلك كله في الله عز وجل،وأرجوا أن أكون وإياه في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه الذين ورد ذكرهم في الحديث الصحيح وفيهم: \"ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه\".)) . صور من مداعبات الشيخ: يقول الشيخ في محاضرته عمر فلاته كما عرفته: (ومن الطرائف العجيبة أنّني أداعب الشيخ عمر حول سنّه وأنّه كبير، ولا يظهر عليه الكِبَر، وفي سنة من السنوات كنّا في الحج ، ودخلنا مخيم التوعية في عرفات، وإذا فيه رجل قد ابيضّ منه كلُّ شيء حتّى حاجباه، فقلتُ للشيخ عمر:هذا من أمثالك أي: كبار السنّ، وبعد أن جلسنا قال ذلك الرجل يخاطبني: أنا تلميذ لك درّستني في مدرسة ليلية ابتدائية في الرياض- وكان ذلك في سنة 1374هـ تقريباً-،وكنت في زمن دراستي في الرياض أدرس مساءً متبرعاً في تلك المدرسة التي غالبُ طلابها موظفون، فوجد ذلك الشيخ عمر رحمه الله مناسبة ليقلب الموضوع عليّ، فكان يكرّر مخاطباً ذلك الرّجل: أنت تلميذ الشيخ عبدالمحسن ؟). ومن صور مداعبته يقول: (كنتُ معه-الشيخ عمر فلاته رحمه الله-في مجلس وفيه أحدُ المشايخ وقد حج فرضه بعد ولادتي بسنة، وكنتُ أعرف ذلك فسألته قائلاً : متى حججتَ فرضَك؟ فقال له الشيخ عمر: انتبه لا يجرّ لك لسانك، يعني بذلك التوصل إلى مقدار عمر ذلك الشيخ). وصور مداعبت الشيخ كثيرة اكتفيت بما سمعتها منه حفظه الله.. يقول الشيخ حامد العلي من الكويت: ((ومن الدروس التي واظبنا عليه في المسجد شرح صحيح مسلم للشيخ العلامة عبد المحسن العباد ، ومن الطريف أن الذي كان يقرأ عليه صحيح مسلم اسمه أيضا حامد العلي ، وقد التقيت بالشيخ العباد ذات مرة في المسجد الحرام في مكة ، وعرفته بنفسي وذكرت له اسمي ، وهو ضعيف النظر ، فتعجب وسألني عن العلاقة بيني وبين من كان يقرأ عليه في المسجد النبوي صحيح مسلم ، فقلت إنما هو تشابه في الأسماء فقط ، وكان الشيخ العباد قد قرأ لي رسالة صغيرة بعنوان ( ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الطوائف والجماعات ) قبل أن أجعل هذا عنوانها ، وانما نشرت في مجلة الفرقان الكويتية بعنوان آخر ، ثم زدت عليها زيادات مهمة وأعدت طبعها ، والمقصود أنه كان قد اطلع عليها في المجلة المذكورة ، وأثنى عليها فشجعني ذلك على إعادة تحريرها وطبعها طبعة ثانية بزيادات مهمة . )). هذا وفي الخاطر الشيء الكثير عن هذا العلم،وحسبنا أن نلمح عن جانب من سيرة شيخنا الفاضل. http://www.almeshkat.com/vb/showthr...=&threadid=5983 قام بإعداد هذه الترجمة اليسيرة أخوكم وليد العلي. |
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد حفظه الله هذا هو العلامة الجهبذ الفقيه عبدالقادر شيبة الحمد وحوارٌ معه وشيءٌ من أخباره هو الحبرُ السلفي،والإمام التقي،الجهبذ الفقيه ، المربي الفاضل،العلامة العامل عبدالقادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه ، وأطال الله في عمره على طاعةِ الله ، ونفع الله به الإسلام والمسلمين. ولد شيخنا في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (20) جماد الثانية(1339هـ). عمره الآن (84 سنة)أطال الله في عمره على طاعة،تزوج بواحده قبل قدومه للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل ،ثم تزوج الثالثة من كبار حمايل عنيزة. وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به. (حياته الدراسية والتدريسية): بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها. ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية،ثم الثانوية_ وهو العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_ ،ثم درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة،وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية القديمة،وكانت الشروط متوفرة في الشيخ،فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار (300)طالب،فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا،وقد سبقه في فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم(900)فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسيــن. بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام(1374هـ)،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس والثلاثون سنة. ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_ ،وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي،وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام(1375هـ)أُجلتْ إلى (18) صفر عام (1376هـ) ،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية،كان من طلابه في المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء_حفظه الله_ ،والشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_ حفظه الله_. ثم في عام(1379هـ)عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض،ودرس الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة \"التفسير وأصول الفقه،وبعد سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث،وكان من طلابه في تلك الفترة الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط،والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم.. وفي عام(1381هـ)فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،فقام رئيس الجامعة سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك،فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار لسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ بن إبراهيم على الجامعة،فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_ والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد_حفظه الله_ [وللمعلومية فالأول مروتاني والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد،لا بالجنس والبلد،وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد بالأكاذيب،لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع] ،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما،وفي العام الذي تلاه أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له. وفي أول جماد الأولى عام(1382هـ) انتقل شيخنا إلى المدينة،ودرس في الجامعة الإسلامية،وكلما أنشئت كلية درس فيها،إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا،حتى أحيل إلى التقاعد. وفي أثناء عام (1400هـ)انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_. وهو مدرس بالحرم المدني ولازال.... [رأي الشيخ في حركة الإخوان]: يقول الشيخ: (بالنسبة \"للإخوان المسلمين\" أسسوا وأنا طالب في أولى ثانوي في الأزهر، وزار طنطا التي كنت أدرس فيها \"حسن البنا\"، مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وكانوا يبذلون كل جهد لجمع الطلاب معهم فجاءني عدد من الطلاب وألحوا علي لأحضر،وكان عدد الطلاب في طنطا ذلك الوقت قرابة(1000)طالب؛ولم يكن أحد منهم معفيا لحيته سواي وطالب آخر اسمه محمود عبدالوهاب،فكانت تلك علامة من علامات التدين فكانوا يحرصون على حضوري أشد الحرص،وبالتالي ألحوا على أن أحضر معهم محاضرة \"الحسن البنا\" التي سيلقيها في حضرة جموع الطلاب الحاشدة. فجئت بعد صلاة العصر وبدأ يخطب، وكان رجلاً فصيحاً بليغاً مؤثراً، فأذكر أنه استمر من بعد صلاة العصر حتى غربت الشمس ولم يقم أحد لصلاة المغرب وانتظرت أن يوقفوا الخطابة لإقامة الصلاة ، فلم يفعلوا، ثم انتظرت قليلاً فقمت فصليت وحدي. ثم عندما انتهى \"حسن البنا\" من خطبته قام رجل متسماً بزي المشايخ وأخذ يثني على الشيخ \"البنا\" حتى بالغ في الثناء عليه، حتى جعله كأنه يقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد الجالسين واعترض على الشيخ فقام \"البنا\" مرة أخرى وقال أبياتاً من الشعر منها: إن الله قد جعل الأقل لنوره *** مثلاً من المشكاة والمصباح إشارة إلى قوله تعالى في سورة النور{الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح......}إلخ الآيات.. ومنذ ذلك اليوم (وأنا أخذت انطباعاً سيئاً عن جماعة \"الإخوان المسلمين\" )،وكان ميولي طبعاً \"لأنصار السنة\"،ولذلك اختاروني بعد مدة رئيساً لهم في مقاطعة الشرقية حتى جئت إلى هذه البلاد). ثم تحدث الشيخ عن أسباب انتشار هذه الحركة فقال: (أنا لا استبعد أنهم كانوا يمدون بمال، ولا أعرف من كان يمدهم بالمال، ولكن الدعاية لهم كانت في غاية القوة، ودعاية محكمة،ويظهر لي أنهم أخذوا مجموعة من الدعوات السابقة كجماعة \"إخوان الصفا\" وغيرهم من الذين أسسوا جمعيات فيما مضى،وكان لها تأثير على الأمة الإسلامية،استفادوا من الدراسات السابقة). ثم أجاب الشيخ عن سر انتشارها فقال: (كالقبول الذي تحظى به \"جماعة التبليغ\"، وأكثر الذين ينتمون إلى \"الإخوان المسلمين\" ما كانوا من أهل العلم إلا القليل كالشيخ: \"سيد قطب\"،\"محمد الغزالي\"..من أوائلهم وكان لهم تأثير). سأل بعدها الشيخ عن \"سيد\" و\"الغزالي\" وأنهم كانا قطبا الرحى فأجاب: (لا..لا يعتبران قطبا رحى؛ لأن كلا منهما له ميوله العلمي،\"والسياسة\" أحياناً تغريهم،\"فمحمد الغزالي\" مثلاً كان يتباهى بأنه أول داع للاشتراكية،وأنه دعا إليها قبل عبدالناصر). ثم سأل عن مذهب \"الإخوان\" فأجاب: (لا أعلم لجماعة \"الإخوان المسلمين\"مذهباً سوى (جمع الناس)،يعني \"جماعة التبليغ\" تماماً،والفرق أن \"جماعة التبليغ\" أكثرهم من (العوام)،وهؤلاء(أيضاً ولكن لهم خطط مدروسة).). ثم سأل السؤال التالي: (هناك عدد من المفارقات فأنت تقول إنهم يمدون بمال، وأن أكثرهم مغرم بالسياسة إلى حد كبير، في حين نجد أنهم الأعداء الألداء للنظم السياسية خاصة في مصر، وكانت لهم الصولات والجولات المعروفة، حتى إن أحد أعدائهم يقول: إن من أصول مذهبهم \"إسقاط الرأس\" فكيف توفقون هذه مع تلك؟). فأجاب الشيخ: (من يقول أنهم أعدى الناس للتنظيمات السياسية؟! وإسقاط الرأس ليكونوا هم الرأس، وليس بإسقاطه ليقوموا ديناً قيماً، بايعهم عبدالناصر وبايعوه، وعبدالناصر لم ينتصر إلا بتحكمه في \"الإخوان المسلمين\" فاستغلهم أسوأ استغلال حتى تمكن،(فعبدالناصر إنما تمكن بهم). سأل الشيخ سؤال آخر يتعلق بما سبق: (هل تريد أن تقول أن عبدالناصر هو الذي فرش لهم الأرض بالورد ثم قلب لهم ظهر المجن بعدما تمكن؟). فأجاب حفظه الله: (لا،لم يفرش لهم الأرض،وإنما كان \"الإخوان المسلمون\" أقوى الأحزاب الموجودة،وظاهرهم الدين،والشعب أصله الإسلام،وهو غريزة في نفوس الناس،فإذا جاءهم داع باسم الإسلام انهالوا وراءه،فهم كانت (فرصتهم لجمع عدد ضخم من الناس،وكان رؤسائهم يخططون تخطيطات وأكثرها سرية)قد يكونون عدة جماعات من بينهم لا تدر الجماعة الواحدة عن الأخرى. هذه حالهم،وكان \"حسن البنا\" يحرص على أن \"يبتعدوا عن الخوض في أمور العقيدة\" ففي أحد كتبه على سبيل المثال يقول: [مسألة التوسل بالأنبياء والمرسلين مسألة فرعية لا ينبغي الخوض فيها] ). [رأي الشيخ بسيد قطب ومحمد الغزالي ومحمد الباقوري رحمهم الله ]: يقول الشيخ عنهم: ( \"السيـد قطب\" لم يكن في عهد \"حسن البنا\" من \"الإخوان المسلمين\" ما دخل في تنظيمهم إلا بعد موت \"حسن البنا\"،وإنما كان رجلاً مثقفاً ثقافة إسلامية واسعة غير دقيقة في الأصل ،لأن دراساته في الحقيقة لم تكن دراسات إسلامية، وإنما كانت دراسات أدبية ، فاستغل استغلالاً ووجدوه فرصة سانحة واستفادوا منه،وفي وقت قريب تسنم الذروة العليا في جماعة \"الإخوان المسلمين\" ). ثم قال: (ولذلك أول ما جاء \"عبدالناصر\" ورأى أن هؤلاء لهم تأثير مثل \"محمد الغزالي\"،أتى\"بمحمد أحمد حسن الباقوري\" وكان ينتمي إلى \"الإخوان\" وعينه وزيراً للأوقاف،وسموه [خطيب الثورة] أو[ميراب الثورة]...على [ميراب الثورة الفرنسية]،عينوه وزير أوقاف وغدا يعمل على إرضائهم بأي طريق حتى زاره أحد الغيورين من المسلمين،لما خطب وقال:يجوز للرجل أن يرى من المرأة التي يخطبها حتى فرجها واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا خطب أحدكم المرأة فلينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها))وما يدعوه إلى نكاحها هذه عامة لكل شيء بما في ذلكالفرج وغيره-بزعمه-فزاره أحد من \"جماعة شباب محمد\"،[وهم أيضاً جهلة في الدين غيورين على أعراض النساء].وكان \"محمد\" مشهور بالتدين فنشر مقالاً أوضح فيه أنه زار \"الباقوري\" وأنه طلب منه زواج إحدى بناته فلما وافق ورحب بي طلبت منه أن يسمح لي برؤية البنت فقدمها لي،فنظرت إليها فقلت له:أنا قد نظرت إلى الأشياء الظاهرة وأرغب في كشف الأشياء الباطنة،فأرجوا أن تهيأ لي خلوة معها حتى أنظر منها إلى ما يدعوني إلى نكاحها..فرفض \"الباقوري\" وقال له:لماذا ترفض أن أطلع وأنت تعلن للناس أن! هذا شيء جائز فرفعوا عليه دعوا وحاكموه. وهذا \"الباقوري\" هو الذي اقترح خطة تقضي بتشتيت قيادات \"الإخوان المسلمين\"وإبعادهم عن مصر،فعين \"محمد الغزالي\" و\"سيد قطب\" في تكية مكة والمدينة،والتكية عبارة عن مبنى لمصر في مكة والمدينة كانت الأموال المصرية تبعث من مصر وتنفق تلك الأموال من خلال هذه التكية على الفقراء في مكة والمدينة،ثم بعد ذلك تمكن وبعد أن تمكن \"عبدالناصر\" بدأ يقتل،في السابق ما كان يستطيع أن يعلن ذلك،فبدأ يحارب العلماء). [علماء الأزهر وعلماء بني إسرائيل] يقول الشيخ عن علماء الأزهر ودور الأزهر في صراع عبدالناصر: (أذكر أن \"عبدالناصر\" أراد أن يزور صعيد مصر فجمع كبار العلماء ومنهم الشيخ تاج شيخ الأزهر وأحد كبار الدعاة،وكان من أفضل أهل العلم في ذلك،وكان الأخير معيناً مشرفاً على مجلة الأزهر فأخذهم معه إلى الصعيد وأخذ يعلن في السنة الثانية بعدما أبعد \"محمد نجيب\" أنه يفتح في كل بلد معهداً دينياً،طبعاً سياسة مخططة يستجدي بها رضا العامة قبل أن يكشر عن أنيابه،فلما وصلوا وهم راجعين أقيم له الحفل في الفيوم ليفتتحوا فيهاً معهداً دينياً فلما أقاموا الحفل في الفيوم قام \"عبدالناصر\" وخطب وأنني جئت لفتح المعاهد،فقام \"الشيخ الكبير\"-وأنا نسيت اسمه-ليلقي كلمة \"علمـاء الأزهر\" وهو من \"هيئة كبار العلماء\" ثم قال:إن الإسلام الآن يحارب في مصر بصورة لم يحارب بمثلها حتى في عهد الجاهلية. وذلك لأنهم يأتون بالبنات ويدخلوهن في الأزهر شبه عاريات،ويأتي بتماثيل الفراعنة ويعرضها على الشوارع الرئيسية كتمثال رمسيس،الذي يقال عنه أنه فرعون موسى،ووضعوه عند مدخل القاهرة الرئيسي،فهو أراد أن يجعل مصر \"فرعونية\" بعيدة عن العرب والمسلمين،وهذا طبعاً مرحلة من مراحله الأولى قبل دعوتهإلى القومية العربية. وأثناء كلام الشيخ هج \"عبدالناصر\" عليه وأخذ الميكرفون منه،[والله إن \"علمــــــاء الأزهر\" يشبهون \"علمـاء اليهود] عندما قالوا لموسى: {أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون}المائدة،واستمر \"عبدالناصر\" يتكلم بثورة عارمة ضد العلماء،وأنهم لم يجد لهم أي أثر في خدمة الدين أو البلاد ثم أمر بأن لا يسافروا معه من الفيوم إلى القاهرة-وكلامي هذا طبعاً منشور ومعروف-فتحسن عليهم صاحب شركة باصات،وقام أحد من \"الإخوان المسلمين\" من الذين انتقلوا إلى قطر مؤخراً-ليس يوسف القرضاوي شخص قبله-لما رأى عبدالناصر يسب العلماء أخذ الميكرفون منه وقال:إن الأزهر والثورة توأمان يحب بعضهم بعضاً ويدعم بعضاً ووو إلخ...فهدأ \"عبدالناصر\" نوعاً ما لكنه أوعز إلى من معه أن لا يركب المشايخ معه في الرجعة،فأحسن إليهم صاحب الباصات الذي أشرنا إليه آنفاً،وأخذهم من الفيوم إلى القاهرة عن طريق الصحراء. [نصيحته لمن سأل عن جماعة التبليغ] سؤال اليوم الجمعة 13/6/1423هـ الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد المدرس بالحرم النبوي ورئيس الدراسات العليا سابقاً بالجامعة الإسلامية في إذاعة mbc عن جماعة التبيلغ حذر منها وحذر من العمل معها وقال في ما معناه:هذه الجماعة لا تهتم بالعقيدة كيف ندعوا لجماعة رئيسها مدفون في مسجد بدلهي ..فقال السالئ هل تنصحني بالبقاء معهم قال لا لا أنصحك أبداً..هي والأحزاب غيرها هي عوام أغلبهم..هؤلاء ينطبق عليهم{كل حزبٍ بما لديهم فرحون}...نحن مسلمون ... [رأي الشيخ في الخروج في القنوات الفضائية] وخير بيان الفعل...وهو يستضاف كثيراً في برنامج الإفتاء يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في برنامج العيدي .. [مؤلفات الشيخ] من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله: 1/ تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء). 2/ شرح بلوغ المرام. 3/ القصص الحق في سيرة سيد الخلق. 4/ قصص الأنبياء. 5/ تحقيق فتح الباري .....يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن اللويحق حفظه الله: وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً. وقد قوم بعض بحوث الشيخ للترقيات الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله. وممن قرأت أنه طلب عليه العلم الشيخ محمد حسين يعقوب. وهذا هو الجزء الأول ولعل الله أن ييسر لنا إكمال أراء الشيخ ، ومنها قصة مؤامرة إلغاء المحاكم الشرعية في مصر ونزع الحجاب الإسلامي.لا صحوة ولا هم يحزنون نحن جميعاً مسلمين.أنني صريح وأقول الحق. والله الموفق. أعداد أخوكم وليد العلي http://www.saaid.net/Warathah/1/shaebah.htm |
فضيلة الشيخ / علي بن عبدالله بن علي جابر - حفظه الله - إمام المسجد الحرام سابقاً .
الشيخ علي عبدالله بن علي جابر - حفظه الله - عندما ترك الإمامة في المسجد الحرام بعد عام 1409هـ لم يلتزم بالإمامة في مسجد آخر ، وإنما كان المصلون يطلبون منه التقدم للصلاة بهم في عدة مساجد إذا كان الشيخ موجوداً عند إقامة الصلاة . وكان يطلب من الشيخ إمامة الناس بالتراويح في مسجد بقشان بجدة بحكم أنه أقرب المساجد إلى بيت الشيخ وكونه مسجداً جامعاً . وقد أم الشيخ فيه المصلين عام 1410هـ وبعده بعدة سنوات ثم أن الشيخ أتعبه المرض - شفاه الله - فلم يقدر على الوقوف طويلاً فكان يصلي نصف الصلاة ويكمل الصلاة معه شاب آخر ، ثم لم يعد الشيخ يؤم بالناس التراويح لأن الوقوف يثقل عليه . والشيخ الدكتور هو عضو من أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث يدرس الفقه المقارن ، وأسرته ( آل علي جابر ) معروفة في جنوب الجزيرة العربية بالتمسك بالعقيدة السلفية ومناصرة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب وكانت محاربة من أهل البدع والشركيات حتى في كتبهم يسمونها ( الوهابية ) ولم يكن يدخل قريتهم أحد من أهل الخرافة ولا حتى المعازف وآلات اللهو ، ولها مواقف معروفة مذكورة في كتب التاريخ والقبائل . وقد تخرج الشيخ في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعرف بأدبه وأخلاقه العالية وحرصه على العلم حتى يذكر بعض زملائه - الأساتذة في الجامعة حالياً - أنه لم يتغيب يوماً واحداً عن الكلية . وكانت رسالة الشيخ في المجاستير بعنوان : ( فقه عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - وأثره في مدرسة المدينة ) وحصل عليها بامتياز من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ثم حصل على الدكتوراة . وقد آتاه الله صوتاً شجياً جميلاً في قراءة القرآن وتجويده حتى كان أعجوبة عند الناس ، وقد فقد صوته فترة خضع فيها للعلاج ، ويذكر أن الملك خالد - رحمه الله - قد خرج معه إلى المسجد الحرام وقدمه للصلاة عند تعيينه بالحرم . وله أشرطة قديمة مسجلة عام 1402هـ لصلاة التهجد كاملة بصوته من الفاتحة إلى منتصف سورة التوبة ، وكان يصلي صلاة العشاء والتهجد والفجر في رمضان ذلك العام . وكان الشيخ يتأذى من بعض المصلين خلفه ، حتى أنه بعد صلاة الركعة الرابعة من التهجد في الليلة الخامسة والعشرين من رمضان 1402 هـ رفع أحدهم صوته على الشيخ واتهمه بالتطويل في الصلاة والقراءة حتى أنه ظهر الصوت بينهما خفيفاً في مكبرات الصوت وتأذى الشيخ لذلك وصلى الأربع ركعات الأخرى بقراءة سريعة جداً في بقية سورة النساء ذلك العام والقراءة موجودة في التسجيلات . وللشيخ أيضاً شريط مسجل لصلاة الخسوف في الحرم المكي وخطبة ارتجالية بعد الصلاة . وهذا رابط رائع لقراءة الشيخ في آخر رمضان أم المصلين به في المسجد الحرام عام 1409هـ : قراءة من سورة النساء في الحرم المكي ( رمضان 1409 هـ ) : للاستماع : http://198.65.147.231/quran/alijaber/mm4.ram للتحميل : http://198.65.147.231/quran/alijaber/mm4.rm وهذا رابط لقراءة قديمة لسورة آل عمران عام 1402هـ ( التسجيل قديم جداً ولم يكن معتنى به ) وإن كانت القراءة متميزة : للاستماع : rtsp://66.34.107.109/ALSALAFYOON/Da...c/aal_emran.m3u للتحميل : rtsp://66.34.107.109/ALSALAFYOON/Da...c/aal_emran.mp3 والله تعالى أعلم . |
تعريف مختصر بالشيخ عبد الله السعد
هو الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد آل سعد المطيري . ولد الشيخ في مدينة الرياض سنة 1382هـ . وبها نشأ ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم الثانوية حيث التحق بقسم العلوم الطبيعية , ثم حبب إليه دراسة العلوم الشرعية , فانتقل في السنة الثالثة إلى المعهد العلمي ، وبعد أن أنهى الدراسة فيه التحق بجامعة الإمام بكلية أصول الدين "قسم السنة" , ومنها تخرج . شيوخه : كان الشيخ قد تلقى العلم منذ صغره على مجموعة من المشايخ والعلماء , منهم : 1- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله تعالى - . 2- الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد – رحمه الله تعالى - . 3- الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى - . 4- الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري – رحمه الله تعالى - . 5- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك – حفظه الله تعالى - . 6- الشيخ فهد بن حمين الفهد – حفظه الله تعالى - . 7- الشيخ عبد الله الدويش – رحمه الله تعالى - . 8- الشيخ صالح العلي الناصر – رحمة الله تعالى عليه _ . وغيرهم . ولا زال للشيخ اتصالا وحضورا عند بعض المشايخ , منهم : 9- الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل . 10- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان . 11- الشيخ حسن الحفظي . وقد درَّس الشيخ في الجامعة مجموعة من المشايخ من أبرزهم : 1- الشيخ عبد العزيز بن سعد التخيفي . 2- الشيخ أحمد بن عبد الكريم معبد ، حفظهم الله جميعا . هذا وأجاز الشيخَ جمعٌ من أهل العلم واستجيز له أيضا من الجزيرة العربية وخارجها , وممن أجازه : 1- حمود بن عبد الله التويجري . 2- وإسماعيل بن محمد الأنصاري . 3- وحماد بن محمد الأنصاري . 4- وعبد الله بن عبد العزيز العقيل . 5- ومحمد ياسين الفادني المكي . 6- ومحمد بن عمر العقيل أبو عبد الرحمن الظاهري . وغيرهم . مطالعات الشيخ : كانت للشيخ عناية بالمطالعة والقراءة منذ الصغر , فكان يقضي الكثير من وقته في القراءة , وكان يركز على كتب السلف وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب ابن القيم وكتب أئمة الدعوة بعد كتاب الله وكتب السنة بعامة . وبالنسبة للصناعة الحديثية فكان الشيخ يركز علىكتب المتقدمين , والكتب التي تعنى بنقل كلامهم , وكتب العلماء الذين ساروا على نهج الأوائل كابن عبد الهادي وابن رجب ومن المعاصرين : المعلمي وغيرهم ، مع مطالعته في كتب المتأخرين والإستفاده منها ، وكان الشيخ يوصي من يريد تعلم الصناعة الحديثية أن يجمع بين الناحية النظرية والناحية التطبيقية , فيوصي بقراءة كتاب "التمييز" لمسلم ,و"الموقظة" للذهبي , و"شرح العلل" لابن جب , و"النكت على ابن صلاح" لابن حجر لأخذ الناحية النظرية , وبالقراءة في "نصب الراية" للزيلعي , و"تلخيص الحبير" لابن حجر , و"تهذيب التهذيب" له أيضا , و"الميزان" للذهبي , ونحو هذه الكتب التي تعنى بنقل أقوال الأئمة المتقدمين , ليتعلم من خلالها طريقة ومناهج الأئمة في الجرح والتعديل , والتصحيح والتعليل . نشاطه العلمي والدعوي : بدأ الشيخ عبد الله في الاشتغال بالتدريس في حلق المساجد والدعوة إلى الله منذ سنة 1406 تقريبا , وكانت دروس الشيخ متنوعة منها ما هو في العقيدة ومنها ما هو في الحديث ومنها ما هو في الصناعة الحديثية ، ومنها ما هو في الفقه وأصوله . ومما امتاز به الشيخ في دروسه أنه يحرص على تربية طلابه على عدم قصر الاشتغال عن الصناعة الحديثية , فهو دائما يقرن بين تقرير الصناعة الحديثية , وبين تقرير المسائل العلمية العملية التي يتضمنها الحديث , حسب مناسبة المقام . ومن الكتب التي شرحها الشيخ وعلق عليها – أو بعضا منها - في دروسه : 1- كتاب التوحيد لابن خزيمة . 2- ثلاثة الأصول للشيخ محمد بن عبد الوهاب . 3- كتاب التوحيد له أيضا . 4- نواقض الإسلام له أيضا . 5- كشف الشبهات له أيضا . 6- مسائل الجاهلية له أيضا . 7- العقيدة الواسطية لابن تيمية . 8- صحيح البخاري . 9- الجامع للترمذي . 10- السنن الصغرى للنسائي . 11- السنن الكبرى له أيضا . 12- سنن أبي داود . 13- صحيح ابن خزيمة . 14- الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان . 15- المنتقى لابن الجارود . 16- الأدب المفرد للبخاري . 17- المحرر لابن عبد الهادي . 18- بلوغ المرام لابن حجر . 19- الأربعين النووية للنووي . 20- تحفة الأشراف للمزي . 21- تهذيب التهذيب لابن حجر . 22- العلل لابن أبي حاتم . 23- العلل الكبير للترمذي . 24- التمييز للإمام مسلم . 25- الإلزامات للدارقطني . 26- شرح علل الترمذي لابن رجب . 27- الموقظة للذهبي . 28- نخبة الفكر لابن حجر . 29- الرسالة للشافعي . 30- آداب المشي للصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب . 31- تحفة اللبيب في شرح التقريب لابن دقيق العيد . وغيرها من الكتب . وقد ألقى الشيخ عددا كبيرا من الكلمات والمحاضرات , مما سجل منها : 1- طلب العلم . 2- منهج السلف في الرواية. 3- فقه السنة والصناعة الحديثية. 4- أربعة أسباب للوقاية من الفتن . 5- وجوب تعلم التوحيد والدعوة إليه . 6- دروس في العقيدة . 7- قواعد وضوابط في فهم ومعرفة التوحيد . 8- الدعوة إلى التوحيد . 9- من تشبه بقوم فهو منهم . 10- وتزودوا فإن خير الزاد التقوى . 11- الصلاة صفتها وأحكامها . 12- الصلاة قول وعمل . 13- الحج أحكامه رواية ودراية . 14- مناقشة الشيخ الألباني . 15- الذكر في رمضان . وقد قدم الشيخ لمجموعة من الكتب , وبسط الكلام في تلك المقدمات بما يصلح أن يكون رسالة مستقلة في مواضيعها , ومن ذلك : 1- مقدمة رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة . 2- مقدمة الإبانة لما للصحابة من المنزلة والمكانة . 3- مقدمة منهج المتقدمين في التدليس . وكتب الشيخ نبذة عن بعض مشايخه نشرت ضمن تراجمهم كالشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهما الله تعالى . وللشيخ العديد من البحوث الخطية , فجل ما شرحه من جامع الترمذي مكتوب عند الشيخ بخطه , وشرحه لكثير من أبواب الترمذي يكون وحدة متكاملة لموضوع الباب , وله بحث في الجمع بين أدعية الاستفتاح في الصلاة . وللشيخ أيضا تعليقات كثيرة على الكتب التي يطالعها ، وبخاصة كتاب التقريب فللشيخ تعليقات على جل تراجم الكتاب . ونبشر طلبة العلم بأن هناك لجنة من طلبة الشيخ سوف يقومون – إن شاء الله تعالى – بالإشراف على إعداد جميع آثار الشيخ العلمية للطباعة ، وسوف تخرج تباعا , وذلك بعد عرضها على الشيخ وتعديل ما يحتاج إلى تعديل . وللشيخ عبد الله عناية كبيرة بالدعوة إلى الله , وله في ذلك رحلات كثيرة إلى سائر مناطق البلاد , الحاضرة منها والبادية ، ويقوم في هذه الرحلات بإلقاء الكلمات ، وإقامة الدروس العلمية , وتعليم من يحتاج إلى تعليم , ويركز فيها على تعلم الناس التوحيد والفرائض , والتحذير من الشرك والمعاصي , ويصحبه في هذه الرحلات بعض طلابه لمشاركته في النشاط الدعوي في المناطق التي يزورونها ، وقد نفع الله عز وجل بهذه الرحلات نفعا عظيما , نسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسنات شيخنا , وأن يثبتنا وإياه على الإسلام والسنة إلى الممات . كما أن الشيخ يرد عليه المستفتون في سائر الأوقات من أماكن متعددة , وترد عليه بعض الأسئلة من خارج البلاد أيضا , وخاصة في موسم الحج . تلاميذ الشيخ : للشيخ تلاميذ كثيرون يصعب حصرهم , وهم بحمد الله من أكثر من بلد , ومنهم : 1- الدكتور : عبد الله بن صالح البراك . 2- الدكتور : عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر . 3- الدكتور : تيسير بن سعد أبو حيمد . 4- الدكتور : أحمد بن عثمان المزيد . 5- الدكتور : صالح بن عبد الله الصياح . 6- الدكتور : عبد المحسن بن محمد القاسم ( إمام وخطيب المسجد النبوي ) . 7- الدكتور : عادل الشدي . 8- الدكتور: أحمد العبيد . 9- الدكتور : علي بن عبد الله الصياح . 10- الشيخ عبد الرحمن الزغيبي . 11- الشيخ عادل الزرقي . 12- الشيخ سامي جاد الله . 13- الشيخ محمد بن عبد الله الهبدان ( إمام وخطيب جامع العز بن عبد السلام ) . نسأل الله عز وجل أن يوفقهم جميعهم _ من ذكر منهم وهم قليل , ومن لم يذكر منهم وهم كثير _ لما يحبه ويرضاه . ------------ من : http://www.buraydahcity.net/vb/show...?threadid=17762 |
الشيخ : صالح بن محمد بن إبراهيم آل طالب القاضي في المحكمة الكبرى في مكة المكرمة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ...
ـ الشيخ من قبيلة الفضول من طَيّ. ـ أصل عائلته من حوطة بني تميم , وقد تركها جده قديماً لطلب العلم في مدينة الرياض ... ـ ولد الشيخ في مدينة الرياض عام 1393هـ في عائلةٍ ميسورةٍ يميزها التدين وطلب العلم وحفظ كثيرٍ من أفرادها للقرآن الكريم قبل البلوغ ... ـ والده الشيخ : محمد بن إبراهيم بن محمد آل طالب ممن له فضلٌ بعد الله في تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف وله مشاركة في تسييرها من عام 1393هـ حيث عمل بجانب الشيخ محمد بن سنان أحسن الله له الختام يعرف ذلك المهتمون بها , كما كان يقرأ على بعض العلماء في أمهات الكتب قبل عام 1400هـ وله مشاركات دعوية داخل البلاد وخارجها وممن درّسهم وتأثروا به : الشيخ :عبد العزيز القاسم ... القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض. الشيخ: د. سعد الحميّد المحاضر بجامعة الملك سعود. الشيخ محمد المحيسني القارئ المعروف. وغيرهم . ـ جده الشيخ : إبراهيم بن محمد آل طالب من طلاب الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وقد بعثه الشيخ معلماً وموجهاً في بعض جهات المنطقة الشرقية قضى فيها قرابة الثلاثين عاماً قبل أن يعود لمدينة الرياض ثم يستقر في مزرعته في مدينة الدلم. ولا يزال ممتعاً بصحةٍ وعافيةٍ ... ـ حفظ الشيخ القرآن الكريم قبل البلوغ... ـ كانت دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الكريم... ـ تخرج في كلية الشريعة في الرياض عام 1414هـ واختير فور تخرجه للقضاء... ـ التحق في مرحلة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن وتخرج فيه عام1417هـ ـ أثناء مرحلة الماجستير باشر عمله ملازماً قضائياً في المحكمة الكبرى في الرياض ثم في المحكمة المستعجلة في الرياض أيضاً... ـ تم تعيينه قاضياً في مدينة تربة قرب الطائف مدة سنتين,ثم في مدينة رابغ مدة سنتين ثم في المحكمة الكبرى في مكة المكرمة أول هذا العام 1423هـ ـ شارك مع وفدٍ سعودي في مؤتمر دولي عن التحكيم عقد في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا كما شارك في مؤتمرٍ عقد في جامعة الدول العربية في القاهرة , وكان الغرض من المشاركة بيان الوجهة الشرعية لبعض الأطروحات . ـ صدرت موافقة ولي العهد بترشيحه مع ثلاثة قضاةٍ آخرين للحصول على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من بريطانيا لحاجة البلد إلى وجود قضاةٍ يحملون مع تأهيلهم الشرعي تأهيلاً قانونياً لتمثيل البلاد دولياً عند الاقتضاء ... ـ تم انتدابه لمجلس الوزراء تهيئةً لابتعاثه وقبل توجُّهِهِ صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام بمكة المكرمة فآثرها على الإبتعاث. ـ تتميز شخصية الشيخ بالهدوء والحياء والرزانة والأخلاق العالية... ـ النباهة والذكاء صفتان يلحظهما سريعاً من يجالس الشيخ... ـ يُعرف عن الشيخ عفة لسانه وسلامة صدره على إخوانه الدعاة والمجاهدين... ـ يتميز الشيخ بالكفاءة في عمله القضائي والجَلَد في حلِّ القضايا, وقد وجه من قبل مجلس القضاء الأعلى لإحدى المحاكم لاختلال العمل فيها وعدم استقراره لسنوات مما تسبب في إعفاء القاضيين الذي قبله وإحالتهم للتقاعد المبكر فاستطاع خلال أشهر أن يسيّر العمل تسييراً حسناً تلقى على أثره شكراً وتقديراً من بعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى رغم أن فضيلته كان عمره ثمانيةً وعشرين سنة... ـ للشيخ جهد دعوي مشكور في البلاد التي يحل بها, ففي مدينة رابغ كان له الفضل بعد الله في تحريك المناشط الدعوية والتي كانت شبه متوقفة في البلد لأسباب يعرفها من عاصر فتنة الحرم من أهل البلد قبل أكثر من عشرين سنة, فاجتمع عليه شباب البلد وأسس جمعيةً لتحفيظ القرآن الكريم ومكتباً لدعوة الجاليات ومكتب إفتاء وتوجيه وقام هو بالعمل فيها... كما كان له مشاركات دعوية معروفة لأهل مدينة تربة . وفي حيَّه في مدينة الرياض حيث كان إمام مسجد عليَّاء آل الشيخ في حيّ السويدي قرب جامع شيخ الإسلام المعروف... ـ من شيوخه في مدينة الرياض وممن استفاد منهم : ـ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ـ الشيخ :عبد الله بن عبد الرحمن الـغديان حفظه الله ـ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله ـ الشيخ عبد الله بن محمد آل خنين القاضي في المحكمة الكبرى في الرياض ـ الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم القاضي في المحكمة الكبرى في الرياض ـ الشيخ عبد العزيز بن محمد السد حان المحاضر في الكلية التقنية في الرياض ـ الشيخ المقرئ محمود عمر سكر ـ الشيخ المقرئ عبد الحليم صابر عبد الرزاق . ----------- المصدر : http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=111188 |
المحدِّث العلاّمة الشيخ/ أحمد محمّد شاكر – رحمه الله - :
والده هو محمد شاكر ( توفي سنة 1929م) شيخ أزهري كان وكيلاً للجامع الأزهر (1909 -1912م)، وأمه بنت الشيخ/ هارون عبد الرزّاق ( توفي سنة 1918م) والد المحقق / عبد السلام هارون، وشقيقه العلامة الأديب اللغوي ( أبو فهر )/ محمود محمد شاكر ( تجد ترجمته على هذا الرابط في منتدى اللغة http://216.65.63.112/showthread.php?s=&threadid=127331 ) وللشيخ شقيق آخر اسمه علي كان قاضياً شرعياً. كناه والده شمس الأئمة أبا الأشبال، ولد سنة (1892 م)، ولما عيّن والده قاضيا للقضاة في السودان سنة (1900م) رحل بولده معه هناك وألحقه بكلية "غوردن" - وهي كلية أسسها الإنجليز سنة ( 1903م) في الخرطوم، وسميت باسم الضابط الإنجليزي "تشارلز غوردن" الذي يعرف باسم "غوردن باشا"، وكان قد قُتل في السودان لما استولى المهدي السوداني على الخرطوم سنة (1885م) - فبقي أحمد شاكر تلميذاً بها حتى عاد أبوه من السودان، وتولى مشيخة علماء الإسكندرية سنة (1904) فألحق ولده أحمد من يومئذ بمعهد الإسكندرية الذي يتولاه، وكان لوالده أكبر الأثر في تربيته، فقد قرأ له ولإخوانه تفسير "البغوي" وتفسير "النسفي"، وقرأ لهم صحيح مسلم وسنن "الترمذي" والشمائل له وبعض صحيح البخاري، وقرأ لهم في أصول الفقه جمع الجوامع "للسّبكي" وشرح "الأسنوي" على المنهاج "للبيضاوي" وقرأ لهم في المنطق شرح "الخبيصي" على القطبيّة، وقرأ لهم في الفقه الحنفي كتاب الهداية "للمرغيناني"، وحين انتقل والده إلى القاهرة سنة 1909م التحق أحمد شاكر بالأزهر، وهناك بدأ الطلب على يد مشايخ الأزهر وعلماء القاهرة، وفي سنة 1917م حاز أحمد شاكر على الشهادة العالمية من الأزهر وعُيِّنَ في بعض الوظائف، ثم أصبح قاضيا سنة 1951 ثم رئيساً للمحكمة الشرعية العليا وهي آخر وظائفه وقد كانت هذه الفترة هي فترة التقنين للتشريعات الجاهلية وتسويغها عن طريق أزلامها في الصحافة والمنتديات، فكان خلال ذلك كله يكتب المقالات والرسائل التي تهاجم هذه الرِّدة الجديدة، وقد جمعت هذه الأبحاث في كتابين له هما: ( كلمة حق) و (حكم الجاهلية). وكان اهتمامه بالسُّنة عظيماً حيث بدأ في تحقيق كتبها والعناية بها، فحقق كتاب الإمام العظيم / محمد بن إدريس الشافعي في أصول الفقه المسمى بـ " الرسالة" وقدم له مقدمة ضافية، ونشر كتاب (جماع العلم) وهو في الأصول كذلك، وكتاب ( الخراج) ليحيى بن آدم القرشي، وخرَّج أحاديثه، واعتنى بشرح "الطحاوية لابن أبي العزِّ الحنفي"، ونشر مجلدين من سنن "الترمذي" والمجلد الأول من صحيح "ابن حبان"، والمحلى/ لابن حزم والإحكام في أصول الإحكام له، وفي سنة 1946 م شرع الشيخ - رحمه الله- في تحقيق مسند الإمام "أحمد بن حنبل" والذي لم يتم منه إلا ثلثه حيث وافته المنية قبل الإنتهاء منه، وشارك أخاه محموداً في تحقيق تفسير "الطبري" الذي لم يتم واختصر تفسير "ابن كثير" بروح نقدية عالية سمَّاه "عمدة التفسير"… وأخوه الشيخ/ محمود شاكر يعتبر أن كتاب (الطلاق في الإسلام) الذي كتبه أخوه/ أحمد شاكر، هو من أفضل كتبه لما تحلى به من روح الإجتهاد وقوة الملكة الفقهية، وما زال الشيخ / أحمد شاكر يعتبر إماماً في الحديث، وتزداد مرتبة التقدير له من المهتمين بالسُّنَّة يوما بعد يوم. وكان لأحمد شاكر - رحمه الله تعالى- جهود في نشر كتب اللغة والأدب حيث نشر كتاب "الشعر والشعراء" لابن قتيبة و " لباب الآداب" لأسامة بن منقذ و " المعرَّب" للجواليقي، و " إصلاح المنطق" لابن السُّكيت و " الأصمعيات" و " والمفضلّيّات"، وكان يستعين في تحقيق كتب الأدب بأخيه محمود، وهذه الكتب الأخيرة شاركه فيها ابن خاله عبد السلام هارون. وفي يوم السبت 14/6/1958م أتته منيته ومضى لسبيله - رحمه الله تعالى- وأسبغ عليه رحمته ورضوانه-. |
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ د:عبدالكريم بن عبدالله الخضير
اسمه : عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير. مكان وتاريخ الولادة: ولد في بريده سنة 1374هـ . عمله : عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض . شيوخه : في القصيم : 1- الشيخ مبارك بن حسن الراجح رحمه الله . 2- الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح حفظه الله . 3- الشيخ محمد ذاكر حفظه الله . 4- الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله . 5- الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله . 6- الشيخ صالح السكيتي رحمه الله . 7- الشيخ علي الضالع رحمه الله . 8- الشيخ محمد بن علي الروق رحمه الله . 9- الشيخ فهد بن محمد بن حمود المشيقح حفظه الله . في الرياض : 1- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله . 2- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . 3- الشيخ فهد بن حمين الفهد الحمين حفظه الله . 4- الشيخ عبد الرحمن السد حان حفظه الله . 5- الشيخ عبد العزيز الداود حفظه الله . 6- الشيخ عبد العزيز الفالح حفظه الله . 7- الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم حفظه الله . مؤلفاته :- 1- الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ( مطبوع ) . 2- تحقيق النصف الأول من فتح المغيث للسخاوي . 3- تحقيق الرغبة شرح النخبة ( مخطوط ) . 4- شرح قصب السكر ( مخطوط ) . 5- شرح الورقات ( مخطوط ) . 6- شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ( مخطوط) . - وله تعليقات و تنبيهات على أمهات الكتب والشروح من كتب التفسير والحديث والعقيدة وغيرها . تعريفه:- هو عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير يكنى بأبي محمد من مواليد بريده سنة 1374 هـ ويبلغ من العمر الآن قرابة الخمسين أمد الله في عمره على الطاعة .. قرأ القران على مقرئ في الصبا اسمه مبارك بن حسن الراجح ثم قرأ على الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح ثم في سنة 1385 هـ قرأ على فضيلة الشيخ محمد ذاكر قسما كبيرا من القران وحفظ عليه البقرة وال عمران ,,, دراسته النظامية :- دخل المدرسة الابتدائية سنة 1381 هـ ثم تخرج منها سن1386 هـ على اثرها دخل المعهد العلمي في بريده سنة1387 هـ وتخرج فيه سنة 1393 هـ ثم التحق بعدها بكلية الشريعة بالرياض في السنه نفسها وتخرج فيها سنة 1397 هـ على إثرها عين معيدا بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها ثم واصل وتابع الدراسه العليا فحصل على درجة الماجستير سنة 1402هـ وكانت رسالته بعنوان ( الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ) . ثم بعد ذلك في سنة 1407هـ حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالته بعنوان ( تحقيق النصف الأول من فتح المغيث بشرح الفية الحديث للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ) عين على اثرها أستاذا مساعدا في قسم السنه وعلومها بكلية اصول الدين ولا زال أستاذا مساعدا في الكلية نفسها ,, طلبه للعلم :- في سنينه الأولى قرأ على الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله مبادئ العلوم ( ثلاثة الاصول - واداب المشي إلى الصلاة - وزاد المستقنع وكتاب التوحيد ) وغيرها من المتون في أصول العلم .. ثم قرأ ولازم صاحب الفضيله الشيخ صالح بن احمد الخريصي رئيس محاكم القصيم في وقته رحمه الله ثم انتقل إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان في أصول الفقه والقواعد الفقهيه وعلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في ( الفرائض وفي تفسير ابن كثير وفي سنن الترمذي ) وغيرها من الكتب وقد لازمه وقرأ عليه في المسجد وفي بيته رحمه الله ..ثم بعد تخرجه من كلية الشريعة وفي السنة التمهيدية تفرغ لجرد المطولات وقراءتها والتعليق عليها واستخراج مكنوناتها فقد قرأ حفظه الله في كتب التفسير والحديث وكتب العقائد وقد قرأ أيضا في كتب الفقه والتاريخ والأدب ,,, ثم قرأ على الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم أوائل شرح البخاري للحافظ بن حجر وأما بالنسبة لشيوخه في المعهد العلمي في بريده فمنهم الشيخ صالح السكيتي والشيخ على الضالع والشيخ محمد الروق رحمهم الله والشيخ فهد بن محمد المشيقح حفظه الله وغيرهم! ,,, وأما بالنسبة لشيوخه الذين تتلمذ على يديهم في كلية الشريعة فنذكر منهم الشيخ فهد الحمين والشيخ عبد العزيز الداود والشيخ عبد العزيز الفالح والشيخ عبد الرحمن السد حان حفظهم الله وغيرهم من العلماء والمشائخ ,,, كما يتجلى حرص الشيخ حفظه الله على طلب العلم من خلال مكتبته العلمية العامرة بأصناف الكتب والمخطوطات تعد مرجعا لكثير من الباحثين . مشاركا ته العلمية :- للشيخ مشاركات علميه كثيرة من خلال إشرافه على الرسائل المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم السنة وعلومها , ومن خلال دوراته العلمية المتنوعة والتي تم تسجيل كثير منها ومن ذلك ( شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع- وكتاب الحج من الكتاب نفسه- وشرح حديث جابر في الحج- وشرح نخبة الفكر ونظمها- وشرح الورقات ونظمها ) وشروح كثيرة وأكثرها مسجل ولله الحمد . ولقد شارك الشيخ في دورات علمية في كثير من أنحاء المملكة. كما أن للشيخ أيضا مشاركات إذاعية في إذاعة القرآن الكريم من أهمها : ثلاثون حلقة في فقه الصيام نشر في رمضان سنة 1421ه . كما أن له أيضا درس أسبوعي في الإذاعة نفسها في شرح مختصر صحيح البخاري للزبيدي دروسه : للشيخ دروس علميه متفرقة على فترات في أكثر أيام الأسبوع وقد قرأ عليه حفظه الله في دروس سابقة كثير من المتون والشروح العلمية منهاما أتم كاملا ومنها ما قرأ بعضها نذكرها بإيجاز : ( شرح الورقات للمحلي , القلائد العنبرية في شرح المنظومة البيقونية , خلاصة الكلام , التعليقات السنية على العقيدة الواسطية لابن سعدي , التوحيد لابن خزيمة , مختصر قواعد ابن رجب لابن سعدي , شرح علل الترمذي , فتح الباري , ألفية الحديث , البلبل في أصول الفقه , الباعث الحثيث , قصب السكر , الموطأ , مسند الإمام أحمد , المنتقى للمجد ابن تيمية , فتح المجيد , كتاب التوحيد , تيسير العزيز الحميد , قرة عيون الموحدين , الآجرومية , أخصر المختصرات , المفهم شرح مختصر صحيح مسلم للقرطبي , الموقظة للذهبي , فتح المغيث , الكافي لابن قدامة , ثلاثة الأصول , الأربعين النووية تفسير الجلالين , تفسير ابن كثير ) ... ويقرأ عليه أثناء الدروس الآن جملة من كتب أهل العلم كما هو مبين في الجدول . http://liveislam.com/series/khudair.html وأخيرا حفظ الله الشيخ وأمد في عمره و نفع الإسلام والمسلمين بعلمه ووفقه لكل خير وحفظه من الفتن ما ظهر منها وما بطن kdeer15@hotmail.com منقول عن الأخ اللامع من الساحة |
نبذة عن الشيخ الفاضل / عثمان بن محمد الخميس - حفظه الله -
( عرف الشيخ بالرد ومناقشة ومناظرة الروافض وله في ذلك كتابات وأشرطة ومناظرته المشهورة في قناة المستقلة ) وهنا يعرّف الشيخ بنفسه إجابة لسؤال صوتي في لقاء مع فضيلته : س1 شيخنا الحبيب، هذه مجموعة من الأسئلة وردت إلى صفحتكم بالإنترنت صفحة المنهج، تتعلق بموضوع مناظرتكم في قناة المستقلة مع الرافضة، وهذه الأسئلة قد تكررت كثيرا، فأحببنا من خلال هذه الجلسة أن يكون ردكم شافياً للسائلين، وتواصلاً مع محبيكم، وحتى لا نطيل شيخنا الكريم وصلت إلى إدارة موقعكم الكثير من الطلبات والاستفسارات حول بطاقتكم الشخصية، ومسيرتكم العلمية، فيا حبذا شيخنا الحبيب لو تكرمتم في التفصيل بهذا الأمر، ونحن في الحقيقة نلح على التفصيل بهذه الجزئية، بارك الله فيك. ج1 الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إله الأولين والآخرين، وخالق الخلق أجمعين. الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى. الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه حمداً يوازي نعمه ويكافئ مزيده، الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما ومل ما شاء من شيء بعد. والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد، فأنا عثمان بن محمد بن حمد بن عبدالله بن صالح بن محمد الخميس، يرجع نسبي إلى النواصر من بني تميم، ومن سكان دولة الكويت. بداية الطلب منذ الصغر على بعض المشايخ في البلاد كالشيخ ناظم المسباح، وغيره، ولم أكن ألتزم كثيراً بالدروس حتى سافرت إلى القصيم لدراستي الجامعية، ودرست هناك في الجامعة وفي المسجد على يد شيخي رحمه الله تعالى الشيخ محمد بن صالح العثيمين، وعلى الشيخ أبي عمر إبراهيم اللاحم، وأبي محمد ناصر حميد، أبي إبراهيم علي اليحي، وأبي علي عبدالله الجعيثم، وأبي محمد صالح الميان، وأبي عبدالله علي الجمعة، وغيرهم من المشايخ الفضلاء كالشيخ حمود العقلة رحمه الله تعالى، والشيخ محمد المرشد، وواصلت بعد ذلك دراستي ونلت شهادة الماجستير في الحديث النبوي وكان موضوع الرسالة الأحاديث الواردة في شأن السبطين (أعني الحسن والحسين) رضي الله تبارك وتعالى عنهما. وأنا الآن إمام مسجد الحميدة في مشرف في دولة الكويت وخطيب جمعة والحمد لله لي نشاط في الدروس العلمية، ويحضر عندي بعض الشباب نتدارس معاً كتباً كثيرة كصحيح الإمام بخاري وصحيح الإمام مسلم وكتاب العمدة الفقه الحنبلي لابن قدامى وكتاب الروض المربع ومنار السبيل في الفقه كذلك مذهب الإمام احمد بن حنبل وكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب التي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها. وأنا متزوج، ولي أربعة أولاد، وأكنى بأبي محمد وهو كبير الذكور ثم عبد الرحمن وصالح وفاطمة، أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظهم. لي من العمر أربعين سنة وحالياً أحضر لدراسة الدكتوراة إن شاء الله تبارك وتعالى وأسأل الله جل وعلا أن ييسر. س2 متى بدء اهتمامك في موضوع الرافضة؟ ولماذا توجهتم هذا التوجه؟ ج2 أولاً: ليكن في معلوم الجميع أنني لست مهتماً كثيراً في هذا الموضوع، ولا أصرف لأجله كثيراً من الوقت، لا أقول هذه تواضعاً بل هذا هو الواقع، فأنا ولله الحمد كما ذكرت قبل قليل لي من الدروس الشيء الكثير، وهي ستة عشر درساً في الأسبوع في الفقه والعقيدة والمصطلح والتفسير والحديث وغيرها، ولا درس واحد عندنا لموضوع الرافضة، وإنما هذا اهتمام شخصي في أوقات الفراغ أقرأ أحياناً في هذا الموضوع خاصة في كتبهم. وكان أول اهتمامي بهذا الموضوع أيام دراستي الجامعية، عندما اقتنيت كتاب منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية حيث إني قرأت هذا الكتاب كاملاً، فملت كثيراً إلى أراء شيخ الإسلام ابن تيمية وإلى توجيهاته وأعجبت بأسلوبه وطريقة طرحه ومناقشته الخصم حتى إن هذا الكتاب كان لا يفارقني إلا قليلاً، كنت أحرص عليه كثيراً، وأتردد كثيراً على هذا الكتاب ومدارسته وقراءته. وبعد ذلك بدأت أقتني بعض الكتب التي ترد على الشيعة ولم أكن بعد قد قرأت كتبهم، فأكثرت من قراءة كتب الشيخ إحسان إلهي ظهير فقرأت كتابه الشيعة والقرآن، وكتابه الشيعة وأهل البيت، وكتابه الشيعة والسنة، وبين الشيعة والسنة، واستفدت كثيراً من تلك الكتب. ثم اقتنيت كتاب مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي وهو من أنفع الكتب التي قرأتها من بعد كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية. ثم بعد ذلك عزمت على أن أطلع على كتبهم أعني كتب القوم، فاقتنيت بعض كتبهم وأفادني بعض الشباب بكتب أخرى من كتبهم، فبدأت أقرأ فيها كثيراً حتى تحصلت على معلومات أظن أنها كافية في هذا الموضوع واطمأننت على كثير من الأمور التي كان ينقلها عنهم الشيخ إحسان علي ظهير، بل كنت حريصاً تقريباً في كل المسائل أو في أغلبها إذا ذكر شيئاً عنهم عن الشيخ إحسان علي ظهير أو الألوسي أو شيخ الإسلام ابن تيمية أو محمد مال الله أو غيرهم ممن كتب في هذا الموضوع أن أرجع إلى أصل الكتاب وإلى كتب الشيعة حتى أقرأ النص نفسه، وكنت أرجع إلى نصوصهم من كتبهم وقد صدمت كثيراً عندما وجدت أشياء أخرى غير التي ذكرها أولئك العلماء عنهم، وجدت أشياء يشيب منها الرأس . وكلما ازداد عجبي من تلك الأمور كلما ازداد نهمي في الإطلاع أكثر على تلك الكتب واقتنائها وقراءتها. ولكن هذا لا يمنعني من استمرار الدروس التي هي تهم أهل السنة وتهم الشباب على إني كنت أحضّر لهذه الدروس وتأخذ كثيراً من وقتي، ولكن كما قلت في أوقات الفراغ كنت أقرأ بعض كتب القوم. فهذا تقريباً أول الاهتمام بهذا الأمر، وهذا كان في سنة 1406 هـ. للمزيد راجع هذه الصفحة من موقع الشيخ : أسئلة مهمة حول مناظرة المستقلة للشيخ عثمان الخميس http://www.almanhaj.com/almanhaj/aq...ticle.php?ID=16 ===== |
ترجمة الشيخ الشريف حاتم العوني - حفظه الله -
اسمه ونسبه : حاتم ين عارف بن ناصر الشريف، من آل عون، العبادلة الأشراف الحَسَنِيين. مولده: وُلِدَ في مدينة الطائف سنة 1385 هـ. حالته الاجتماعية: والشيخ حاتم متزوّج وله من الأبناء خمسة، أربعة من البنات وذَكَر واحد واسمه محمد. نشأته وطلبه للعلم: ونشأ في الطائف، فكانت المراحل التعليمة الأولى في مدينة الطائف من الابتدائي إلى الثانوي. أما التوجه إلى علم الحديث؛ فكان من فترة مُبكّرة، من قبل أن يبلغ الثالثة عشر من عمره، وهو في المرحلة المتوسطة أو قبل ذلك، وكان بجهد فردي، ولم يجد من يوجهه ويعينه في تلك الفترة، وإنما وُفّـقَ إلى حُبِّ السنة النبوية وإلى العناية بها. ولفت نظره بعد ذلك؛ كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، فازداد إقبالاً على السنة، ومحبة لها، وقراءة فيها، ومحاولة أن يقتدي بالشيخ في طريقة دراسته الأسانيد، وعنايته بها، وجمعه للكتب المتعلقة بها. فاستمرت هذه العناية إلى أن تخرّج من الثانوي، وهي جهد فردي. في آخر الثانوي وأول الجامعة دُلَّ على أشرطة الشيخ مقبل الوادعي (رحمه الله) في شرح (الباعث الحثيث)، فحرص على سماعها، وكانت أول دروس علمية يسمعها من خلال الأشرطة. ثم في أول 1404 هـ أو 1405 هـ أقام الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان (عضو هيئة كبار العلماء) درساً في مدينة الطائف يومياً في أشهر الصيف قرابة ثلاثة أشهر من بعد الفجر إلى وقت الضحى، وأيضاً من بعد العصر إلى العشاء، فالتحق الشيخ حاتم بهذا الدرس السنة الأول من إقامة، والسنة الثانية بانتظام بالغ، وقد كان درساً شاملاً في أبواب كثيرة من أبواب العلم في الحديث والفقه والأصول واللغة .. ، ثم السنيين الثالثة والرابعة كان يحضر بعض الدروس التي كان يشعر أنه أكثر حاجه إليها وأكثر رغبة. وفي عام 1404 هـ التحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة واختار قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين، وتخرّج من الجامعة في عام 1408 هـ، ثم التحق بالماجستير بتخصص علوم السنة وتخرج في شهادة الماجستير في عام 1415 هـ، ثم ألتحق بالدكتوراه وتخرج في عام 1421 هـ. وأهم فترة في خلال طلبه للعلم هي فترة من عام 1404 هـ إلى 1414 هـ، وهي فترة تميزت بعزلة شديدة في طلب العلم، ولم يكن يكن يخرج من البيت تماماً، فيقضي الساعات الطوال من بعد الفجر، ولم يكن يشغله شي عن القراءة والبحث والجمع والدراسة وما شابه ذلك، إلا ما يحتاجه الإنسان من نومٍ وصلاة وما شابهه ذلك. وقد ابتدأ هذه الفترة من عام 1403 هـ إلى عام 1414 هـ تقريباً أي قرابة عشر سنوات وهو في غاية العزلة، لا يعرفه من الأصدقاء والأصحاب إلا فرد أو فردين أو ثلاثة، وكان لا يشغل نفسة بشي آخر، لا مع أهله ولا مع غيرهم إلا بطلب العلم. من عام 1414 هـ تقريباً ابتدأ بالاشتغال مع بعض طلبة العلم بالدروس، ولكن كان شحيحاً على وقته إلى حدٍّ كبير، إلى عام 1418 هـ. من عام 1418 هـ انْفَلَتَ الزمام لصالح طلبة العلم، لكنه لا يزال يحاول الإمساك بهذا الزمام عسى أن يتيسر له (أيضاً) التزود من العلم في خلال ما تبقى من العمر. وقد انتفعَ بأشرطة الشيخ الألباني خلال هذه المسيرة العلمية القليلة الجهد، فقد سمع مآت الأشرطة للشيخ الألباني، وغيرها من الدروس، كذلك مرّ عليه في الجامعة عددٌ من الدكاترة والأساتذة، وإن كان التحصيل الجامعي (كما يُقال) يعطي مفاتيح لطلبة العلم، أما الجهد الحقيقي فهو يبقى جهدٌ ذاتي مع بعض الأشرطة التي كان يسمعها، كما ذكرتُ. شيوخه: الشيخ عبد الله بن غديان. أما من طريق الأشرطة الشيخ الألباني والشيخ مقبل الوادعي. وأما الإجازات التي أستجازها من المشايخ وهم عددٌ طيب، ولعلهم قرابة الثلاثين شيخاً، منهم: الشيخ عبد الفتاح راوه. والشيخ عبد القادر سلامة الله البخاري. والشيخ صالح الأركاني. وفي بلاد المغرب قد التقى بعدد منهم، وقد زار المغرب وزار عدد من مشايخها هناك، لكن أهمهم: الشيخ محمد بن عبدالهادي المنـّوني، الذي تُوفي عام 1420 هـ، وله مؤلفات معروفة. ومنهم في زامبيا بأفريقيا: الشيخ عبدالوهاب بن محمد بن عمر دُكَلِي، وهو عضو مؤسس في رابطة العالم الإسلامي، وله قدره ومكانته في العلم الإسلامي من ناحية جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد تُوفي عليه رحمة الله تعالى. ومن بلاد اليمن: مفتي اليمن السابق محمد بن أحمد زبارة والشيخ العمراني من شيوخ الشافعية الكبار، بل هو أكبر مشايخ الشافعية في اليمن. وغيرهم كثير من الهند وغيرها من البلاد الإسلامية. مؤلفاته: أولاً: التحقيقات: 1 ( جزء وفيات جماعة من المحدثين ) لأبي إسحاق الحاجي الأصفهاني. 2 ( جزء فيه خبر شعر وفادة النابغة الجعدي على النبي صلى الله عليه وسلم) المنسوب لأبي اليُمْن الكندي. 3 ( مشيخة أبي عبدالله الرازي ) الشهير بابن الحطاب. 4 ( مشيخة أبي طاهر ابن أبي السقط ). 5 ( معجم مشايخ محمد بن عبدالواحد الدقاق). 6 ( مجلس إملاء ) لمحمد بن عبدالواحد الدقاق. 7 ( أحاديث الشيوخ الثقات ) لأبي بكر محمد العبدالباقي الأنصاري، وهو رسالة دكتوراه. ثانياً: المؤلفات: 8 ( المنهج المقترح لفهم المصطلح ). 9 ( المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس، دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن المصري) وهو رسالة ماجستير. 10 ( نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية ). 11 ( العنوان الصحيح للكتاب ). 12 ( ذيل لسان الميزان ). 13 ( خلاصة التأصيل لعلم الجرح والتعديل ) 14 ( إجماع المحدثين ). وهناك كتابان طُبعا ولم يُنشرا، لأن الشيخ أرسلهم لِيُحَكّما في جامعة الأزهر، وقد حُكّما، وهم في طور النشر: 15 ( تسمية مشايخ أبي عبد الرحمن النسائي )، فالإمام النسائي له مشيخات كان يُعتقد أنها مفقودة، وقد اطلع الشيخ على نسختها وحققها، وأرسلها للأزهر وحُكّمت (بحمد الله) وسَتُنْشَر (بإذن الله) في هذه الأيام القريبة. 16 ( بيان الزمن الذي ينتهي عنده التصحيح عند ابن الصلاح ). دروسه ومنهجه فيها: أول مشاركة للشيخ خارج الجامعة كانت في عام 1411 هـ. ثم أول مشاركة في الدورات الصيفية عام 1414 هـ في جدة، وكانت في شرح (نزهة النظر) في مكة. ومن أهم الدروس التي أُقِيمت درس في كتاب (الموقظة) في جدة. ودرس في شرح (كتاب ابن الصلاح) وله الآن ثلاث سنوات. وهناك دورات علمية مختلفة داخل المملكة وخارجها. ومنهجه فيها على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: للمبتدئين؛ ويحرص الشيخ فيها على حَلِّ ألفاظ الكتاب المشروح، لأنهم ليسوا في مقدرة أنهم يعرفوا الراجح والمرجوح فتشوّش أذهانهم في هذا الأمر، فالشيخ يرى أنه لا بُدَّ من السير معهم في البداية على طريق ليس فيها كثير من العقبات، فيكتفي بشرح ألفاظ الكتاب كـ (النزهة) وما شابهه ذلك، فالشيخ يعتبر أن هذه المرحلة لا بد من المرور بها قبل أن يصل الطالب إلى درجة المناقش في قضايا العلم والمسائل المختلفة فيه، فلا بد أن يُأصل في البداية تأصيلاً علمياً. الدرجة الثانية: وهي درجة إبداء الراجح باختصار نوعاً ما، كأن يشرح الكتاب ويفكّ رموزه مع بيان الراجح في المسائل باختصار، وهذا يكون في الدرجة الوسطى في التدريس. الدرجة الثالثة: أن يتخذ من الدرس مجالاً للمناقشة ولإبداء الآراء المختلفة ولبيان أدلة الترجيح بصورة واضحة، وهذه هي التي يسير عليها الشيخ في درس ابن الصلاح، وفي بعض الدروس التي يلقيها بصورة خاصة لبعض طلبة العلم في المنزل أو في مكان آخر، والشيخ يرى أن هذه الطريقة أحسن الطرق في التعامل الطلاب. والله أعلى وأعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الترجمة من لقاء موقع (ملتقى أهل الحديث) مع الشيخ . |
ترجمة الشيخ المحقق علي بن محمد العمران - حفظه الله -
الشيخ / علي بن محمد بن حسين العمران ( بكسر العين) ولد في اليمن عام 1390, في السودة ، إحدى ضواحي مدينة عمران ( بفتح العين ) . ثم انتقل إلى المملكة وهو دون الخامسة ، واستقر بمدينة الطائف ، وأكمل بها المراحل التعليمية الثلاث . ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بكلية الحديث والدراسات الإسلامية ، وتخرج فيها عام 1412 بتقدير ممتاز . فأخذ من مشايخ الجامعة ، كفضيلة الشيخ عبدالله الغنيمان , والشيخ عبدالمحسن العباد في العقيدة ، والشيخ حافظ الحكمي في المصطلح ، والشيخ عبدالعزيز العبداللطيف _ رحمه الله_ في الجرح والتعديل ، وأخذ عن غيرهم من مشايخ الكلية، وأساتذتها . وكان لتعرفه على ثلة من من طلبة العلم النابهين أثر كبير في حياته العلمية ، كالشيخ صالح بن حامد الرفاعي و الشيخ أحمد بن علي القرني، وغيرهم . واستقر بعد التخرج في مدينة الطائف وانتفع فيها بإمور ثلاثة: 1- تفرغه للطلب والتحصيل والبحث والتأليف . 2 -ملازمته للدروس العلمية للشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع في أيام الإجازة الصيفية . 3- ملازمته لمجالس الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد – حفظه الله – في بيته ، فقل يوم إلا ويجتمع به ويستفيد منه ويذاركره العلم . له عدد من المصنفات والتحقيقات وهي : 1- تعقبات الحافظ ابن حجر على الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال- جمع وتعليق . 2- القواعد والفوائد الحديثية من منهاج السنة النبوية – جمع وتعليق- . 3- المشوق إلى طلب العلم ( وهو ماتع جدا) – تأليف . 4- العلماء الذين لم يتجاوزا سن الأشد – تأليف- . 5- الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية- خلال سبعة قرون – جمع وتعليق وفهرسة فنية دقيقة- بالإشتراك مع الشيخ الشيخ / محمد عزير شمس – وفقه الله – قدم له العلامة الفهامة الشيخ / بكر بن عبدالله أبوز زيد- حفظه الله- وفي هذا الجامع فوائد عظيمة!!! . 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين لابن الجزري – اعتناء وتحقيق- . 7- أسامي شيوخ البخاري للصغاني-أخرجه بخط مؤلفه وقدم له ووضع فهارسه – . 8- عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع للسخاوي – اعتناء وتحقيق- . 9- تجريد التوحيد المفيد للمقريزي – تحقيق- . 10- منسك شيخ الإسلام ابن تيمية – اعتناء وتحقيق- . 11- تقييد المهمل وتمييز المشكل لأبي علي الغساني – دراسة وتحقيق في ثلاثة مجلدات – بالإشتراك مع الشيخ محمد عزير شمس . 12- الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم لابن الوزير – دراسة وتحقيق – قدم له الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد . 13- النفحة القدسية والتحفة الأنسية ، للحفظي ، تحقيق . 14- مختصر الصارم المسلول . 15- المنهج القويم اختصار الصراط المستقيم ، كلاهما للبعلي ، تحقيق . 16- ذيل التبيان لبديعة البيان ، للحافظ ابن حجر ، تحقيق . 17- بدائع الفوائد ، لابن القيم ، في خمسة مجلدات، تحقيق . تحت الطبع: 18- شفاء العليل اختصار بطلان التحليل ، للبعلي ، تحقيق . 19- اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبرهان ابن القيم ، تحقيق . 20- صوارم اليقين لقطع شكوك القاضي أحمد بن سعد الدين ، ليحيى بن الحسين بن القاسم ، تحقيق . 21- الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية . 22- العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ، لابن عبدالهادي، تحقيق . ثناء الشيخ العلامة بكر أبو زيد عليه: قال الشيخ بكر أبو زيد في تقديمة لكتاب الروض الباسم لابن الزير (1/ج) ( وقد سمت همة الشيخ الفاضل / علي بن محمد العمران ، إلى الإمساك بناصيته ، والاعتناء بإخراجه على مجموعة نسخ خطية ، فلما أحضره الي _ تقبل الله منا ومنه- مطبوعا في تجربته الأخيرة في نحو ((600)) صفحة ، ومقدمة التحقيق في نحو ((100)) صفحة ، قرأت مقدمة التحقيق ، وجملة من التعاليق، وفي مواضع من المتن ، وفي فهارسه الكاشفة عن مخبآته ، فتذكرت قول من مضى : (( دل على عاقل حسن اختياره)) وأضيف اليه (( ودل على عاقل حسن عمله وإتقانه)) فقد جمع هذا الفاضل بين الحسنيين ، وحاز الدلالتين ؛ إذ قد مشى في تحقيقه على أصول نيرة ، يعرف بها التزامه بها من كان له فضل عناية بالتحقيق ، ولا أريد أن أطيل ، فالعمل أمام فوقة القراء ، ومنصفيهم . وقد عافاه الله من حشر الحواشي الطوال بلا طائل – تلك الظاهرة التي تمكن غير المختصين من استباحة حمى العلوم الشرعية – . وله – أثابه الله – لفتات نفيسة في المقدمة ، والحواشي ، وقد أحسن كل الإحسان في كشافات الكتاب المصنفة على مجموعتين : (( الفهارس النظرية)) التي في وسع كل أحد عملها ، و (( الفهارس العلمية )) التي لايستطيع عملها بصفة موعبة إلا طالب علم متمكن، ولا أحسب المحقق الا كذلك .)) انتهى كلام الشيخ بكر حفظه الله . الترجمة من لقاء (ملتقى أهل الحديث) بالشيخ الفاضل . |
نبذة عن الشاعر الداعية / محمد إقبال - رحمه الله -
كن مثل ( إقبال ) همّاً وشعراً (الشيخ عائض القرني) قراءة في (مملكة البيان) بقلم الشيخ / عائض القرني - حفظه الله - تعريف بالشاعر : هو محمد إقبال ، شاعرهندي الأصل والجنس والمولد ، ولد في البنجاب عام 1877م لقد أثر في حياته ثلاثة مؤثرات : أولاً : القرآن الكريم ، حيث كان محمد إقبال يقرأ القرآن من بعد الفجر إلى طلوع الشمس في كل يوم ، ولا يختم المصحف كما قالوا عنه حتى يبله بالدموع . لقد كان يتأثر تأثراً بالغاً من القرآن لأنه عرف مشارب الجاهلية ، وقرأ الفلسفة ، وقرأ العلوم الأخرى ، وسافر إلى الغرب وذهب وأتى . الثاني : اطلاعه الواسع على مختلف الثقافات . يقول عنه الدكتور الشرباصي : أظنه أنه ما وقع كتاب في يد محمد إقبال إلا التهمه كما يلتهم الطعام . والرجل ذكي ذكاءً إبداعياً . الثالث : خروجه إلى العالم بمختلف توجهاته ، حيث خرج أولاً من بومباي إلى قناة السويس ، ثم ذهب إلى أوربا واستقر في لندن فترة من الفترات ، ثم ذهب إلى ألمانيا فحضر رسالة الدكتوراه في الفلسفة ودرس هناك في الجامعة ثم عاد يطوي العالم ، فمر بالعالم العربي ، وكان عند تنقله يلقى ترحيباً واسعاً من العالم . وكان إذا هبط بلداً سمع الناس بقدومه فخرجوا لاستقباله . كانت محــــادثة البركان تخبرنا عن جـعفر بن فلاح أروع الخبر حــتى التقينا فلا والله ما سمعت أذني بأحسن مما قد رأى بصري يقول أبو الحسن الندوي في كتابه ( روائع إقبال ) : وجدته شاعر الطموح والحب والإيمان ، أشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري وثارت عواطفي وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي ، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي ، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري . ( طبعة دار القلم صفحة :19) وأشهد الله على ما شهد عليه أبو الحسن الندوي بأنه يأتيني أمر عجيب إذا قرأت شعره ، وسوف أورد نماذج لشعره في هذه الرسالة . أما أحواله الشخصية : فقد كان في معيشة متوسطة تميل إلى الفقر ، من أبوين متدينين . تربيته : دخل عليه أبوه وهو يقرأ القرآن بعد الفجر وهو يلاعب أخته الطفلة الصغيرة فقال : يا إقبال اقرأ القرآن كأنه أنزل علي. قال : فأخذت بهذه الوصية ، وكنت أقرأ القرآن كأنه أنزل علي فتأثر بذلك . يقول أحد المفسرين المعاصرين : كدت أتوافق أنا ومحمد إقبال في المعاني وربما توافقنا في الألفاظ . زواجه : تزوج ثلاث مرات : المرة الأولى لم يوفق فيها وأنجب من زوجته ولداً وطفلتين . وتزوج الثانية ثم الثالثة . كان يسكن بيتاً متواضعاً . كانوا يقولون له : لماذا تسكن هذا البيت ؟ فيقول : أنا أسكن العالم . وبالفعل كان يسكن العالم . كان يتبرم بالأوضاع التي يعيش فيها ، فينظر إلى الهنود وإذا هم يعيشون حياة بعيدة عن الإسلام ، وينظر وإذا المسلمون مستذلون بالاستعمار فيتضايق ويقطب جبينه ويحاول أن يثور كالبركان . عاش ثلاث فترات : فترة الشباب قضاها في طلب العلم النافع وهو علم مجمل من علم الشريعة ، فليس الرجل مفتياً وليس واعظاً ، وإنما كان عنده علم مجمل ، ونخالفه كطلبة العلم ويخالفه العلماء في الشريعة في بعض القضايا التي سوف أعرض لها . وأنا لا أعرض محمد إقبال على أنه مفتِ أو أنه من هيئة كبار العلماء ، بل أعرضه عليكم كشاعر عالمي استطاع أن يؤثر بشعره الإسلامي الحي . أما الفترة الثانية فهي فترة الرجولة حيث عاش إقبال صارخاً في شعبه يريد أن يوحد دولته . ولذلك هو الذي كان بعد الله سبباً في إقامة دولة الباكستان ، وأهل الباكستان اليوم إذا احتفلوا بعيد محمد إقبال ـ على ملاحظتنا لهذا ـ يخرج ثمانون مليوناً في الشوارع يحملون صور محمد إقبال ويهتفون : إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا ومن رضي الحياة بغير دين فقد جــــعل الفناء لها قرينـا وأما فترة الشيخوخة فقضاها متأملاً حيث كان يصعد الجبال ويكتب . يقول الباكستانيون : نحن لا نفهم شعره ، ولكن شعره مترجم ، وربما تكلم بالعربية في بعض القصائد فحرك الأجيال . يقولون : كان يكتب قصيدة في الليل فتنشر في الصحيفة في اليوم التالي كما يذكر الشرباصي وغيره ، فيخرج الشعب هائجاً مائجاً في الشارع . وهذا و الله هو الأدب . وهذا والله هو السحر الحلال . وهذا والله هو الفيتامين الأمثل للشعوب . ولذلك ثار الشعب على الإنجليز وأقاموا دولتهم برغم المعارضات . أولاً : الإيمان في شعر محمد إقبال قال تعالى :( إن الذين اءمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) ( مريم:96) ، الإيمان الذي يصل بالله . الإيمان الذي تفتقر إليه الدنيا . الإيمان الذي من وجده وجد كل شيء ، ومن فقده فقد كل شيء . أين ما يدعى ظلاماً يا رفيق الليل أينا إن نور الله في قلــــــبي وهذا ما أراه قد مشينا في ضياء الوحي حباً واهتدينا ورسول الله قاد الركــب تحدوه خطاه يقول إقبال في بيتين جميلين من قصيدته العجيبة الطويلة ( شكوى دمعة ) أرسلها من عينه يشكو إلى الله حال العالم الإسلامي . ويشكو من المسلمين بعدهم عن دينهم وعن رسالتهم ، وبين لهم أن اتصال الإيمان بالدنيا أمر مجمع عليه ،وأن الإنسان لا يصلح إلا بالآخرة ، وأن المسجد لا يصلح إلا مع المزرعة ، والمزرعة مع المسجد . يقول : إذا الإيــمان ضاع فلا أمان و لا دنيا لــمن لم يحي دينا ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعــــل الفناء لها قرينـا تـساندت الكواكب فاستقرت ولولا الجـــــاذبيــة ما بقينا وفـــي التـوحيد للـهم اتحاد ولن تــــبنـوا العلا متفرقينا ويقول عن المؤمن والكافر بأن الكافر ضيق ومتخلف وحقير في علم الله وفي الأرض وفي الكون. ويأتي المؤمن فيجعله علماً وكوناً . يقول في بيتين جميلين : إنما الكافـر تـيـهان له الآفـاق تـيهِ وأرى المؤمن كوناً تاهت الآفاق فيه يقول : إن الكافر لا تتيه الآفاق فيه بل يتيه هو في الآفاق. وأرى المؤمن هو الذي تتيه الآفاق فيه . ويصف مشاعره وأحاسيسه في قصيدة اسمها ( إلى مدينتك يا رسول الله ). وهي قصيدة قد ترجمها الندوي . يقول : ( يا رسول الله زرتك البارحة في المنام ... إليك أشكو ظلم الهنود ... وأشكو ماذا فعلوا برسالتك .. إنهم يا رسول الله حولوا رسالتك إلى تمائم ومسابح وإلى رقصات .. إن رسالتك يا رسول الله انبعثت من المدينة فأحيتني وأحيت أمثالي .. لكن رفض الهنود أن يستجيبوا لك يا رسول الله ) . ثم يصف خروج الرسالة من طيبة الطيبة وذهابها إلى العراق ، ثم إلى الأتراك ، ثم إلى الهنود، وأنها ترتفع بإذن الله لتغطي الدنيا . من ثراها قد نثرنا النور في دنيا الوجود وعلى أهدابها صــــغنا مغانِ من خلود حكمة الإيمان من طيبة سارت للعراق وسل الأتراك قد ســــار سريعاً للهنود ثانياً : كانت قضية إقبال الكبرى أن يُسلم الناس أرسل رسالة إلى لينين يقول فيها : " اتق الله يا لينين فإنك قصمت ظهر الرأسمالية فأحسنت ، فألحِق بقصمك للرأسمالية لا إله والحياة مادة " . ودخل على نادر شاه في كابول وكان نادر شاه ملك أفغانستان آنذاك ، وقد كتب رسالة لمحمد إقبال يقول فيها : اقدم إلينا. فأقبل محمد إقبال فخرج الأفغان يستقبلونه في الشوارع . فأخذ قبل أن يقابل الملك نسخة من المصحف وقال : يا نادر شاه ! والله لن تعلو بشعب الأفغان حتى تأخذ هذه الوثيقة التي جاءت من الله . العرب في شعر إقبال : هو يحب العرب كثيراً ويقول : يا ليتني أجيد اللغة العربية مائة بالمائة . ولو أجادها مائة بالمائة لأبكانا كما أبكى الهنود ، ولأبدع لنا في أدبنا وفي ثرواتنا وجعلنا نعيش أدباً رائداً جميلاً . ولكن لا زلنا والحمد لله نتمتع بمقطوعاته الجميلة الإيمانية ونسأل الله أن يغفر له . يقول في قصيدته واصفاً حاله : إن كان لي نغم الهنود ودنهم لكن ذاك الصوت من عدنان يقول : أنا أتكلم بالهندي ولا أعرف العربي ، لكني يا رسول الله أحبك وأموت في حبك وقلبي عربي . ويقول : هضبات نجد في مغانيها المها ومحاور الغزلان ملء تلالها والمــجد مشتاق وأمة أحمــد يتـهيأ التاريــــــخ لاسـتقبالها هكذا انبعاث الأرواح والإيمان والعقائد في أبيات الشعر . ثم يقول : سبحانك يا رب ، خرج من الصحراء أناس كانوا يعبدون اللات و العزى ومناة ثم أصبحوا يطوفون بالبيت ِلله. وأصبح عابدو الأصنام قدماً حماة البيت والركن اليماني هم جيل الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا يطوفون بمناة والعزى واللات فأصبحوا يحملون لا إله إلا الله ، والرسالة الخالدة ، ويطوفون بالبيت ِلله رب العالمين. ويقول في قصيدة له اسمها ( تاجك مكة ): من ذا الذي رفع السيوف ليـرفع اسـمك فوق هامات النجوم منارا كـــــنا جـبالاً في الجبال وربـما سـرنا عـلى موج البحار بـحارا لـن تنـس أفريقيا ولا صحراؤها ســـجداتـنا و الأرض تقذف نارا وكأن ظــــل السيف ظـل حديقة خضـراء تنـبت حـولنا الأزهارا أرواحنا يا رب فــــــوق أكـفـنا نـرجو ثـوابك مغــنماً وجـوارا يقول : ما كنا نأتي بأرواحنا في أجسامنا قبل المعركة بل كنا نبيعها إلى الله والثمن الجنة ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) ( التوبة :111) لـم نـخش طاغوتاً يحاربنا ولو نـصـــب الـمنايا حولنا أسوارا نـدعو جهاراً لا إله سوى الذي خـــــلق الوجود وقـدر الأقـدارا كـنا نـرى الأصـــــنام من ذهب فـنهدمـــــها ونـهدم فوقها الكفارا لو كان غــير الـمسلمين لحازها كنـزاً وصــــاغ الحلي والدّينارا يقول : يارب فتح أجدادنا الهند . فقدّم الكفار لهم الأصنام من ذهب . فقالوا : لا نريدها وأحرقوها وهدموها فوق رؤوس الكفار . ويقول : مـحمود مـثل إياس قام كلاهما لك بالـعبادة تائبــــــاً مسـتغفراً العبد والـمولى عـلى قدم التقى هتفا بذكرك في الوجود وكـبرا والمقصود من هذين البيتين محمود بن سبكتكين المسلم الذي كان عنده ألف ألف من الأبطال فتح بهم ما وراء نهر سيحون وجيحون ثم قدموا له الأصنام من ذهب كما فعل قتيـبة بن مسلم فرفض وقال : لا والله لا يدعوني الله يوم القيامة : يا مشتري الأصنام، ولكن يدعوني : يا مهدم الأصنام . فكسرها بفأسه وأحرقها وأتى بالملك فذبحه ونكسه على السطح . فلذا يقول : ( محمود مثل إياس ) وإياس خادم محمود بن سبكتكين وهو رافع الراية بعده رحم الله الجميع . ويقول في الحجاز : آه من ساعة الغضى فـي حجازِ نغمات مضين لــــي هـل تعود آذنت عيـــــــشـنا بـبؤس مقيــم هـــل لـعلم الأسرار قلب جديد لماذا يحب الحجاز ؟ ألِغبار الحجاز ؟ ألِجبال الحجاز السوداء ؟ لا .. بل لأن في الحجاز نوراًً انبعث ورسالة خالدة وجماجم الأبطال . ولأن في الحجاز التوحيد والتاريخ والمشاعر الإسلامية . وله قصيدة أسمها : ( ناقتي في الحجاز ) وصف فيها نفسه وبكى . وقال : يا ليتني اعتمر مرة ثانية . وشرح ديوان المتنبي ، وكان يدور في الليل والنهار يلقي المحاضرات يريد أن يعيد الأمة إلى الله بشعره . يقول : يا قلب حسبك لا تفيق صراحة إلاّ على مــــصباح نور محمد يقول : لا يفيق قلبي إلا على مصباح نور الرسول صلى الله على وسلم . ويقول في عالم الإيمان قبل هذا وقد ذكرتها في بعض المناسبات : ( بحثت عنك يا رسول الله : في ألمانيا فما وجدتك ) . هل سافر صلى الله عليه وسلم إلى ألمانيا ؟ لا ، ولكن إقبالاً درس في ألمانيا الفلسفة فقال : ( وجدت القاطرات والسيارات والشاحنات والطائرات والثلاجات والبرادات وما وجدت من أنزلت عليه الآيات البينات ) ، عليه الصلاة والسلام . كان إقبال يتفجع على موت المسلمين ، وكان شعره قطعاً من نور وحمماً من براكين وقذائف من زلازل . كان شعره يترنم به جيش الباكستان أول قيام دولة محمد علي جناح . حتى إن له بعض المقطوعا ترجمت إلى الإنجليزية وترجمت للروسية ، وله شعر بالعربي وشعر بالبشتو وبالفارسي والأردو ، فهو شاعر على مستوى العالم . زيارة إقبال لقرطبة : ويقول وهو يتفجع على المسلمين وقد زار قرطبة فوقف أمام الجامع وما وجد المسلمين ، ووجد المسجد قد حول إلى حانات من الخمر والعياذ بالله ، ووجد العاهرات وهن في محراب المسجد ، فبكى وجلس عند الباب وأنشد قصيدته الفضفاضة الشهيرة في مسجد قرطبة فقال : أرى التفــكير أدركه خمـول ولم تبق الـــعزائم في اشتعال وأصبح وعظكم من غير نور ولا سحـــر يطل من المقـال وعند النـــــاس فلســفة وفكر ولكن أين تلقين الغـــــــزالي وجلــجلة الأذان بكل حـــــي ولكن أين صوت من بــــلال منائركم علـــت في كل سـاح ومسجدكم من العــباد خــال وأما قصيدة " إن الله اشترى" فهو يتكلم بها إلى العالم الإسلامي كله ويخبر بأهل بيعة الرضوان رضوان الله عليهم ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون وعدا عله حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله ) (التوبة : 111 ). يقول في مقالة له نثرية : أتيت العرب فوجدتهم يتقاتلون ، وأتيت إلى الأتراك فوجدتهم يصبغون بالبويات أطراف الزجاج ، وأتيت إلى الهنود وإذا هم يبحثون عن الخبز في الأسواق ، فما وجدت من يحمل لا إله إلا الله للعالم . يعني : الكل مشغول بخبزه وبسيارته ووظيفته . فقال : نحن الذين استــيــــقظت بأذانهـم دنيا الخـــليقة من تهاويل الكــرى حتى هـــوت صور المعابد سجداً بجلال من خلق الوجود وصـوّرا ومن الأُلى دكوا بــــــــعزم أكفهم باب المدينة يوم غزوة خيبــرا ؟! أمّن رمـــى نار المجوس فأطفئت وأبان وجه الصبـح أبيض نيـرا ؟! ومن الذي باع الحــــــياة رخيصة ورأى رضاك أعز شيء فاشترى ؟! إنهم المسلمون ، وهي من أبدع ما قاله في حياته . أما قصيدته المشهورة لديكم والتي يعرفها غالبكم وهي (شكوى) فقد بدأها بقوله : حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلـــــوب بلا عنـاء هتفت به فــــطار بلا جنــاح وشق أنينه صــــدر الفضـاء ومعدنـه رخامــــــــيٌّ ولكن سرت في لفــظه لغة السماء هذا محمد إقبال في شكواه يتفجع على المسلمين ثم يقف على معالم إسبانيا بعد رحيل المسلمين من هناك ، ويرى مساجدهم ويرى القرآن ويرى حلقات العلم قد عطلت ، ويرى الفرنجة قد استولوا على معالم الدين هناك فيقول : قد كان هذا الكون قبل وصولنا شؤماً لظالمـــــــــه وللمظلـوم لما أطلّ مـــــــحمد زكت الربا واهتز في البــــستان كل هشيم هذا الروض يابس وصوح نبته وماتت أعشابه وذوت أزهاره وماتت أطياره وجف معينه ، فأطل محمد صلى الله عليه وسلم فاهتز الروض واهتزت الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج . لما أطل محمد زكت الربا واهتز في البستان كل هشيم محمد إقبال والحضارة الغربية : هذا الرجل عرف الحضارة الغربية ودرسها ، فهو يعرفها معرفة تامة . يقول المودودي : كنا نعظ الناس ونحذرهم من الحضارة الغربية فما يستمعون إلينا لأننا ما سافرنا على الغرب ، فلما أتى محمد إقبال يحذرهم من الحضارة الغربية أنصتوا إليه واستمعوا واتعظوا بما قال . أنت كنــــــز الدر والياقوت في لجة الدنيا وإن لم يعرفـــــــوك محــــــفل الأجــيال محتاج إلى صوتك العالي وإن لم يسمعوك في هذه الأبيات يقول للمسلمين وللدعاة خاصة : ليس في العالم إلا أنتم ، فلا يغركم هذا الضجيج والإعلام والفلسفة ، من الذين لا يعرفون القرآن ولا زمزم ولا يتوضؤون ، قد طمسوا عقول الناس وجعلوا الدين خرافة ورجعية ، وعظموا حضارة أولئك الساقطة عما قريب . ويقول : دخلت ألمانيا فأظلم قلبي ، وانطفأت معالم الروح في نفسي ، ونسيت حلاوة القرآن التي كنت أجدها في البنجاب ، لأن الفتاة العاهرة تجلس بجانبي على كرسي الدراسة ، وكأن الخمر على طاولتي " يعني زميله يضعها على ماصته". ولمحمد إقبال قصيدة جميلة اسمها (فاطمة الزهراء) يعني بنت الرسول صلى الله عليه وسلم . يقول فيها : هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها أما أبوهــا فــهو أشرف مـــرسل جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهــــــا وعلي زوج لا تســل عنه ســوى سـيفــاً غـــــدا بيمينـــــــــــه تيـّاهـا هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط . أما أبوها فهو أكرم الناس . وجبريل رباها بالتوحيد . وعلي زوج لا تسل عنه سوى السيف . (إقبال) داعية أينما كان : مرّ محمد إقبال في سفينة يريد أوربا ، فتوقف بحفظ الله ورعايته في قناة السويس ، فكتب رسالة من القناة إلى فاروق مصر لأنه كان حاكماً آنذاك . فكتب :" بسم الله الرحمن الرحيم ، من إقبال إلى فاروق مصر : يا فاروق مصر إنك لن تكون كالفاروق عمر حتى تحمل درة عمر ، والسلام" !! لأن إقبالاً يريد للمسلمين جميعاً أن يخرجوا ويستيقظوا من سباتهم من المحيط إلى المحيط حيث لا تحصره زاوية معينة . محمد إقبال يقول لابد أن تخرج بدرّتك وبعصاك لتغير العالم . رحمه الله وغفر له . من موقع الإسلام اليوم : http://www.islamtoday.net/articles/...id=33&artid=783 |
تعريف موجز بالشيخ عبد العزيز الطريفي (حفظه الله)
هو الشيخ المعتني المحدث عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي. من مواليد عام 1396 للهجره النبوية. عرف بالطلب المبكر، والبحث وسعة الاطلاع، والعناية بالمحفوظات في السنة، وعرف الشيخ في الفترة المتأخرة بالعلم والفضل مما لا يحصل في الغالب لمن هو في سنه . وقد تتلمذ على جماعة من أهل العلم منهم: 1) سماحة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وقد تتلمذ عليه سنوات وهو أكثرهم أخذاً عليه. 2) فضيلة العلامة الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل. 3) فضيلة الشيخ محمد بن الحسن الشنقيطي. 4) فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ. 5) فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك. 6) فضيلة الشيخ المحدث عبدالكريم الخضير. 7) الشيخ محمد عبدالله الصومالي -رحمه الله-. 8) الشيخ النحوي حسن الأثيوبي، وجماعة غيرهم، من أهل العلم. وللشيخ تميز بالسنة وحفظها وإدامة النظر فيها، وله دروس متنوعة في مدينة الرياض منها في: 1) أحاديث الأحكام الصغرى للإشبيلي. 2) الأحاديث الأربعين النووية. 3) نخبة الفكر. 4) المحرر في الحديث. 5) لمعة الاعتقاد. 6) كتاب التوحيد، وغيرها. وله مجموعة من المصنفات والمراجعات منها المطبوع ومنها غيره: 1) التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث واللآثار في (إرواء الغليل) مطبوع في مجلد ضخم يقع في نحو (600) ورقة، استدرك فيه على العلامة المحدث الألباني ما فاته وما لم يقف عليه وما لم يكن من شرطه في كتابه الكبير (إرواء الغليل). 2) الأربعين النووية المسندة والتعليق على المعلول منها (مذكرة). 3) زوائد سنن أبي داوود على الصحيحين. (لم يطبع). 4) المراجعة لطبعة الكتب الستة ط. دار السلام. الترجمة من لقاء (ملتقى أهل الحديث) بالشيخ الفاضل . |
نبذة من سيرة الشيخ المجاهد د.عبدالله عزام - رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء -
ولد الشيخ عبدالله عزام في فلسطين ( سيلة الحارثية ) من اعمل مدينة جنين سنة 1941 م و قد درج على أرض القرية فشبّ و ترعرع في أحضان والديه يسهران عليه و يقومان برعايته و تربيته ، ثم تلقى علومه الابتدائية و الاعدادية في مدرسة القرية و أكمل دراسته في معهد خضورية الزراعية في مدينة طولكرم و قد كان الشيخ الشيخ رحمه الله يهئ نفسه و يعدها اعدادا ايمانيا فكان ملازما لتلاوة القرآن كما كان ملازما لمسجد القرية يعطي الدروس الدينية كذلك فان الشيخ تربى في حضن الدعوة الاسلامية و على أيدي بعض رجالاتها في مدينة جنين في الضفة الغربية و كأن الله عز و جل كان يعده لأمر جلل. عمله و مواصلة دراسته الجامعية: بعد أن حصل على شهادة خضورية الزراعية بدرجة امتياز تم تعيينه معلما في قرية أدر منطقة الكرك - جنوب الأردن - في مطلع الستينات ، ثم نقل بعد ذلك الى مدرسة برقين في الضفة الغربية ، و قد تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق ( كلية الشريعة ) و نال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جدا و كان هناك قد التقى مع بعض علماء الشام أمثال الدكتور محمد أديب الصالح و بأبي الفتح البيانوني ، كما تعرف على مروان حديد المشهور بعداوته للطواغيت و جهاده لهم ، ثم عاد الشيخ الى عمله في مدرسة برقين ( زواجه ) و كان زواجه سنة 1965 م فقد اختار شريكة حياته ( أم محمد ) و هي من بيت محافظ على الدين تربت على يدي والدها الذي هاجر من قرية ( أم الشوف ) في شمال فلسطين بعد طردهم من قبل اليهود الى قرية ( سيلة الحارثية ) و قد سكنوا فترة وجيزة في بيت أهله ثم ارتحل والدها مع عائلته الى قرية ( دير الغصون ) في منطقة طولكرم و قد طلب الشيخ من والده و والدته أن يجهزوا هدية ثم انطلقوا الى دير الغصون و تم بفضل الله عز وجل عقد القران ( الزواج ) بينهما و من هذا الزواج المبارك الذي تم بين الشيخ عبدالله عزام و شريكة حياته أنجبت خمسة ذكور : محمد نجله الأكبر الذي ذهب الى ربه شهيدا مع والده و عمره 20 سنة و حذيفة ، و ابراهيم الذي اختاره الله شهيدا مع والده و عمره 15 سنة و حمزة و مصعب و من الاناث أنجبت منه : فاطمة و وفاء و سمية. جهاده في فلسطين: عندما سقطت الضفة الغربية و قطاع غزة بيد اليهود عام 1967 م كان شيخنا لا يزال على أرض فلسطين و قد حاول مع مجموعة من الشباب من اهل القرية أن يقفوا في وجه الدبابات الاسرائيلية التي اجتاحت الضفة الغربية ، و لكن ماذا تفعل مجموعة من البنادق الانجليزية القديمة في وجه الدبابات الحديثة فكانت نصيحة ضابط المخفر آنذاك لهؤلاء الشباب أن يعودوا الى ديارهم حتى لا يسحقوا تحت جنازير الدبابات اليهودية و بالفعل عندما أطلق هؤلاء الشباب بعض الطلقات من رشاش كان مع واحد منهم و التي لم تؤثر على دهانها عاود الشباب و أخذوا بنصيحة الضابط ( عداوة الشيخ لليهود ) بعد الاحتلال اليهودي للضفة الغربية و القطاع بأسبوع خرج الشيخ ماشيا على الأقدام ومعه مجموعة من الشباب بينهم رجل كبير من أهالي القرية ، و بينما هم يتحركون باتجاه الشرق و في منتصف الطريق اصطدموا بدورية عسكرية اسرائيلية فاستوقفتهم و قام أحد الجنود بتفتيش الأخوة ، و كان الدور ينتظر الشيخ فلما مد الجندي يده في جيب الشيخ أمسك بيد الجندي حتى لا يقع المصحف الصغير الذي كان يحمله بيد اليهودي لأن الكافر لا يجوز لنا أن نمكنه من المصحف ، فرجع الجندي اليهودي الى الوراء و سحب أقسام البندقية و أراد أن يقتل المجموعة و من ضمنهم شهيدنا فتشاهد الشيخ و تقدم الرجل الكبير الذي يرافقهم يرجو الجندي أن يطلق سراحهم قائلا له : انهم أبنائي ، و تدخل أحد الضباط اليهود الذي دار بينه و بين الجندي محاورة أسفرت عن اطلاق سراحهم ثم تابع الشيخ سيره باتجاه الأردن حتى وصل اليها و قد تعاقد مع التربية و التعليم في السعودية لمدة سنة ، رجع بعدها الى الأردن و كان العمل الفدائي قد ظهر على الساحة الأردنية. بدأ الشيخ يبحث عن مكان آخر للدعوة فغادر الى السعودية حيث عمل مع جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1981م، و لكنه لم يطق البقاء هناك فطلب من مدير الجامعة العمل في الجامعة الاسلامية الدولية في اسلام آباد في الباكستان ليكون قريبا من الجهاد الأفغاني فانتدب للعمل فيها سنة 1981م رجع الشيخ في نهاية عام 1983 الى جدة من أجل تجديد فترة الانتداب فوجد ادارة الجامعة قد أنزلت له برنامجا حتى يدرس فيها و رفضت الجامعة تجديد عقد الاعارة لحساب الجامعة الاسلامية في اسلام آباد فقدم الشيخ استقالته . و تعاقد مع الرابطة 1984م و عاد مستشارا للتعليم في الجهاد الأفغاني و عندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة و قال : هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد ، و هناك في بيشاور بدأ العمل الجهادي حيث قام سنة 1984 م بتأسيس مكتب الخدمات الذي كان يوجه الأخوة العرب لخدمة الجهاد الأفغاني و كان لهذا المكتب نشاطات تعليمية و تربوية و عسكرية و صحية و اجتماعية و اعلامية كثيرة في كل أنحاء أفغانستان تقريبا. لقد صبر الشيخ على الظلم ، و لكنه وقف كالطود الشامخ لا يحني هامته الا لله العزيز القهار ، و آثر الأفعال على الأقوال و آثر الجهاد على القعود ، آثر الجهاد على البريق الخادع و المناصب الكاذبة التي تجذب أصحابها الى الأرض و لهذا كانت كلماته النورانية تعبر أصدق تعبير عما كان يجول في خاطره ، حيث كان يقول : ( أيها المسلمون : حياتكم الجهاد ، و عزكم الجهاد ، و وجودكم مرتبط ارتباطا وثيقا بالجهاد ،أيها الدعاة : لا قيمة لكم تحت الشمس الا اذا امتشقتم أسلحتكم و أبدتم خضراء الطواغيت و الكفار و الظالمين . ان الذين يظنون أن دين الله يمكن أن ينتصر بدون جهاد و قتال و دماء و أشلاء هؤلاء واهمون لا يدركون طبيعة هذا الدين ) لقد قدم االشيخ الى ساحة الجهاد الأفغاني سنة 1982 و بدأ يحرض المؤمنين على القتال و يستنهض همم الشباب للقدوم الى ساحات النزال و يوقظ احساس العلماء أن أفيقوا من رقادكم فان دين الله عزوجل لا يمكن أن يقوم على وجه الأرض و لا تصبح له شوكة الا بالجهاد في سبيل الله . و صدرت أول فتوى من الشيخ بشأن حكم الجهاد في فلسطين و أفغانستان أو أي شبر من أرض المسلمين ديس من قبل الكفار أنه فرض عين على كل مسلم بالمال و النفس و لا عذر بالتخلف الا لأصحاب الأعذار. الشيخ يحط الرحال شهيداً بإذن الله : و في يوم الجمعة بتاريخ 24/11/1989 م انطلق الشيخ رحمه الله الى مسجد سبع الليل لالقاء خطبة الجمعة فمرت السيارة التي كان يستقلها من فوق لغم بوزن 20كغم من متفجرات ( ت.ان.ت) كان قد زرعه الحاقدون المجرمون ، و قد نتج عن هذا الانفجار استشهاد شهيد الأمة الاسلامية الدكتور عبدالله عزام و معه زهرتين من فلذات كبده ( محمد نجله الأكبر و ابراهيم ) . كلمات الشيخ في الجهاد: 1- إن مقادير الرجال تبرز في ميادين النزال لا على منابر الأقوال. 2- إن الجهاد هو الضمان الوحيد لصلاح الأرض وحفظ الشعائر. 3- إن حيات الجهاد ألذ حياة ومكابدة مع الشظف أجمل من التقلب بين أعطاف النعيم. 4- إن أرض الجهاد لتصقل الروح وتصفي القلب وتقلب كثيراً من الموازين. 5- أيها المسلمون :إن حياتكم الجهاد وعزمكم الجهاد ووجودكم مرتبط ارتباطاً مصيرياً بالجهاد. 6- إن التبرير للنفس بالقعود عن النفير في سبيل الله لهو ولعب. 7- إن الذين يظنون أن دين الله يمكن ينتصر دون جهاد وقتال ودماء وأشلاء هؤلاء واهمون لا يدركون طبيعة هذا الدين. رحم الله الشيخ عبد الله عزام رحمة واسعة و رفعه عنده في عليين و عوض المسلمين عنه خيراً . نقلا من موقع الشيخ عز الدين القسام |
الشيخ القارئ / إبراهيم الأخضر - حفظه الله - ( إمام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي سابقاً ، وشيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف )
هو: إبراهيم بن الأخضر القيم، ولد في المدينة المنورة عام 1364هـ، نشأ بها وتلقى تعليمه في مدارسها، حيث درس في مدرسة دار الحديث، ثم مدرسة النجاح، فالمعهد العلمي، ثم المدرسة الصناعية الثانوية. حفظ القرآن الكريم على الأستاذ عمر الحيدري، وقرأه على شيخ القراء في المسجد النبوي الشريف/ الشيخ حسن بن إبراهيم الشاعر برواية حفص، ثم قرأ عليه القراءات السبع. وقرأ وتتلمذ على عدد من المشايخ، منهم: الشيخ عامر بن السيد عثمان، والشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات، وتتلمذ كذلك على الشيخ عبد الفتاح القاضي وقرأ عليه القراءات العشر، وتتلمذ في العقيدة والفقه واللغة على الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان. مارس العديد من الوظائف والمهام، حيث ابتدأ حياته العملية مدرساً في التعليم الصناعي، فمدرساً بمدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم في المدينة المنورة، ثم إماماً في المسجد الحرام. بعد ذلك عين برتبة أستاذ مساعد في كلية القرآن الكريم وكلية الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ودرس في المعهد العلمي للدعوة الإسلامية التابع لجامعة الإمام. ومنذ عام 1406هـ ولمدة تسع سنوات، شارك بالإمامة في المسجد النبوي الشريف، وقد تتلمذ عليه في القراءات الكثير من الطلبة داخل المملكة وخارجها. له نشاط كبير في مجال تحفيظ القرآن الكريم والخدمات الاجتماعية، وهو عضو في عدد من اللجان والجمعيات، ومنها: جماعة تحفيظ القرآن. الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية. لجنة التحكيم المحلية والدولية لمسابقة القرآن الكريم التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. كما إن له نشاطاً إعلامياً وأدبياً إذ شارك في عدد من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية، وألقى العديد من المحاضرات في منتديات علمية مختلفة، وكذلك له تسجيلات قرآنية وأشرطة كاسيت في معظم مكتبات العالم الإسلامي. --------------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/54.htm |
فضيلة الشيخ / علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله - ( إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف )
هو علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد الحذيفي ، نسبة إلى قبيلة آل حذيفة من العوامر _ والنسبة إلى العوامر: العامري ـ والعوامر من بني خثعم، وتقع ديار العوامر بالعريضة الشمالية جنوب مكة المكرمة بثلاثمائة وستين كيلاً ، وقد تولى آل حذيفة مشيخة العوامر منذ عدة قرون حتى العصر الحالي. ولد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوامر، في أسرة متدينة، حيث كان والده إماماً وخطيباً في الجيش السعودي. تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم نظراً على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة. وفي عام 1381هـ التحق بالمدرسة السلفية الأهلية ببلجرشي وتخرج فيها بما يعادل المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي عام 1383هـ وتخرج فيه سنة 1388هـ، مكملاً للمرحلة الثانوية. واصل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بالرياض عام 1388هـ وتخرج فيها عام 1392هـ، وبعد تخرجه عين مدرساً بالمعهد العلمي ببلجرشي وقام بتدريس التفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع بلجرشي الأعلى. حصل على درحة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ ، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها ـ قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية ـ وكان موضوع الرسالة "طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية". عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة، كما درَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، ودرس المذاهب بقسم الدراسات العليا، وهو الآن عند تاريخ إعداد هذه الترجمة 1418هـ يقوم بتدريس القراءات بكلية القرآن الكريم ـ قسم القراءات. وإلى جانب عمله بالتدريس الجامعي، فقد تولى الإمامة والخطابة لفترات في مسجد قباء ـ ثم عين إماماً وخطيباً للمسجد النبوي في 6/6/1399هـ ، ونقل بعد ذلك إماماً إلى المسجد الحرام في أول رمضان عام 1401هـ ثم أعيد إماماً وخطيباً للمسجد النبوي عام 1402هـ واستمر بها إلى عام 1418هـ. له مشاركات في عدد من اللجان والهيئات العلمية ومنها: رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية. عضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. عضو الهيئة العليا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. كما شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها. ويعد صاحب الترجمة أحد القراء في المملكة والعالم الإسلامي،وله تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها، وقد أجيز في القراءات من عدد من كبار القراء وهم: الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ـ إجازة في القراءات العشر. الشيخ عامر السيد عثمان ـ إجازة برواية حفص وقرأ عليه بالسبع ولم يكمل سورة البقرة بسبب وفاة الشيخ. الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ قرأ عليه ختمة برواية حفص. كما نال إجازة في الحديث من الشيخ حماد الأنصاري. وله حلقة في المسجد النبوي الشريف يدرس فيها الحديث والفقه حتى الآن. وله أيضاً بعض الكتب وما زالت بخط يده. ------------------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/511.htm ===== له خظبة "اخرجوا اليهود والنصارى" التي ألقيت بوم الجمعة غرة ذي القعدة عام 1418 بوجود إمام الضلالة رفسنجاني ، وقد منع الشيخ الحذيفي على إثرها صعود منبر النبي صلى الله عليه وسلم لعدة سنوات ، ثم رجع الشيخ إلى الإمامة والخطابة ، حفظه الله . http://www.alsalafyoon.com/ArabicTa...thaifyTapes.htm |
الشيخ القارئ الدكتور / عبد الباري الثبيتي - حفظه الله - ( إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف )
هو: عبد الباري بن عواض بن علي الثبيتي، ولد في مكة المكرمة عام 1380هـ نشأ بها وتلقى تعليمه الأولي والثانوي في مدارسها، ثم تابع دراسته الجامعية والعليا، فحصل على بكالوريوس علوم من جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1405هـ وعلى دبلوم عالٍ في الشريعة بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1409هـ، ثم على ماجستير من كلية الشريعة بنفس الجامعة بتقدير ممتاز عام 1415هـ، وهو حين كتابة هذه الترجمة (1418هـ) يحضر لدرجة العالمية الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. عمل مدرساً لتحفيظ القرآن بمكة المكرمة في الفترة المسائية وهو في سن مبكرة وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره، وأشرف على بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمدينة جدة. ابتعث عام 1397هـ من قبل جماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة لإمامة المسلمين في صلاة التراويح لشهر رمضان في أحد المراكز الإسلامية ببريطانيا. حصل على المركز الأول في المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن وتلاوته وتجويده في عامها الأول التي أقيمت بمكة المكرمة عام 1399هـ. له نشاطات متعددة في مجال تحفيظ القرآن الكريم والخدمات الاجتماعية، وهو عضو في عدة مجالس وجمعيات خيرية ولجان ومنها: مجلس إدارة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة. الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بجدة. لجنة تحكيم المسابقة المحلية لتلاوة القرآن الكريم وتجويده. مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة. ومنذ أواخر عام 1414هـ، وهو يشارك في إمامة وخطابة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ---------------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/57.htm ----- وشارك بالإمامة في المسجد الحرام لعدة سنوات . |
الشيخ / عبد العزيز بن صالح - رحمه الله -
هو عبد العزيز بن صالح آل صالح، ولد بالمجمعة عام 1331هـ، وتوفي والده صغيراً، فكفله أخوه الأكبر عثمان، فنشأ نشأة حسنة، حفظ القرآن دون البلوغ، وتابع تحصيله العلمي على عدد من المشايخ، منهم الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم، ومحمد الخيال، وعبد الله بن حميد، وأكثر الأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، فدرس عليه في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، وأنهى دراسة التجويد على شيخ القراء في المسجد النبوي الشيخ حسن الشاعر. ولفصاحته ونبوغه عين إماماً وخطيباً للمسجد الجامع في المجمعة، ثم رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها، ثم قاضياً في محكمة الرياض، وفي عام 1364هـ انتقل برفقة الشيخ عبد الله بن زاحم إلى المدينة المنورة، فعين معاوناً ثانياً له، فمساعداً لرئيس المحاكم الشرعية عام 1365هـ. وفي شعبان من سنة 1367هـ بدأ الإمامة في المسجد النبوي الشريف مساعداً للشيخ صالح الزغيبي، ثم أسندت الإمامة والخطابة إليه عام 1370هـ على إثر وفاة الشيخ صالح رحمه الله. ولما توفي الشيخ عبد الله بن زاحم عام 1374هـ أسندت إليه رئاسة المحاكم الشرعية في المدينة المنورة. وكان رحمه الله رغم هذه الأعمال له حلقات في المسجد النبوي ثم في البيت يدرس فيها التوحيد والفرائض، وكان له عدد من التلاميذ منهم الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم فنتوخ، وعبد العزيز بن محمد بن زاحم، وعبد الله بن محمد بن زاحم، وسيف بن سعيد وغيرهم. ولما أسس مجلس القضاء الأعلى، ومجلس هيئة كبار العلماء، عين الشيخ عبد العزيز عضواً فيهما، وأسندت إليه رئاسة الهيئة أكثر من مرة. ولما ضعفت صحته أحيل إلى التقاعد عام 1414هـ. كان رحمه الله حريصاً على العلم والتحصيل، بليغاً، يحب البر والإحسان، وصلة الأرحام. توفي في 27/2/1415هـ ودفن في البقيع. -------------------------- http://www.al-madinah.org/arabic/510.htm ------- وعرف الشيخ بقراءته الخاشعة في صلاته بالمسجد النبوي ، وكان يختم القرآن في الصلاة مرتين في رمضان ، ختمة في صلاة التراويح وختمة في صلاة التهجد |
الشيخ القارئ الدكتور / محمد أيوب - حفظه الله -
هو محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر. ولد في مكة المكرمة عام 1372هـ. وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي، حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ/ خليل بن عبد الرحمن القارئ في مسجد بن لادن التابع لجماعة تحفيظ القرآن عام 1385هـ، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف عام 1386هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي، وتخرج فيه عام 1392هـ. التحق بالجامعة الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة عام 1396هـ، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير من كلية القرآن، وكان موضوع الرسالة ((سعيد بن جبير ومروياته في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة التوبة)). وحصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها عام 1408هـ، وكان موضوع الرسالة: ((مرويات سعيد بن جبير في التفسير من أول سورة يونس إلى آخر القرآن)). عمل بعد تخرجه في المرحلة الجامعية الأولى معيداً بكلية القرآن من 1397 ـ 1398هـ، وكلف بأمانة امتحانات الكلية لمدة عشر سنوات، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراه، وما زال في هذه الوظيفة حتى تاريخ إعداد هذه الترجمة سنة 1418هـ. وإضافة إلى عمله الجامعي فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. كما تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة، ومنها: إمام متعاون في المسجد النبوي منذ عام 1410هـ. إمام في مسجد قباء لصلاتي التراويح والقيام. إمام مسجد العنابية من عام 1394 ـ 1403هـ. إمام مسجد عبد الله الحسيني من 1403هـ ـ حتى تاريخ إعداد هذه الترجمة. يعمل خطيباً في مسجد أحمد بن حنبل بالحرة الشرقية. وإضافة إلى دراسته في المدارس الحكومية والجامعة فقد تتلمذ على العديد من المشايخ والعلماء في المدينة ودرس عليهم ألواناً من العلوم الشرعية، ومنها التفسير وعلومه، الفقه على المذاهب الأربعة، الحديث وعلومه ومصطلحه، التفسير وأصول الفقه، وغير ذلك. وكان من شيوخه: الشيخ عبد العزيز محمد عثمان ـ الشيخ محمد سيد طنطاوي ـ الشيخ أكرم ضياء العمري ـ الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ الشيخ عبد المحسن العباد ـ الشيخ عبد الله محمد الغنيمان ـ الشيخ أبو بكر الجزائري ـ وغيرهم. حصل على عدد من الإجازات في القراءات ومنها: إجازة برواية حفص من شيخ قراء المدينة حسن بن إبراهيم الشاعر، ومن الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ. شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات، ومنها: ندوة الشباب في مدينة كامبيس في البرازيل مع وفد من الجامعة الإسلامية. دورات لتعليم اللغة العربية في عدد من الدول الإسلامية: باكستان، تركيا، السنغال، ماليزيا. إمامة صلاة التراويح في مسجد برمنجهام ببريطانيا بتكليف من الجامعة الإسلامية. يعد الشيخ محمد أيوب من القراء المشهورين في المملكة والعالم الإسلامي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتلفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملاً، حيث يتم بثه من إذاعة القرآن الكريم، وسجلت له أيضاً قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف، وهي تنشر كذلك تباعاً في الإذاعة. له مقالة بعنوان: (أليس للعلماء حق كغيرهم) وهي عن حياة الشيخ الحافظ الجامع محمود سيبويه رحمه الله. --------------------------- المصدر: مقابلة مع صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/59.htm -------- وعرف الشيخ بجمال صوته الشجي وقراءته الحجازية المتميزة ، وقد أم المصلين صلاة التراويح كاملة بالمسجد النبوي الشريف في رمضان عام 1410هـ ، وسنوات عديدة بعدها ، وهو الآن يصلي بالناس التراويح في مسجد قباء . |
الشيخ / حسين بن عبد العزيز آل الشيخ ( إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف )
هو حسين بن عبد العزيز بن حسين آل الشيخ، نشأ في طلب العلم صغيراً، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة (بالرياض)، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً، وكانت الأطروحة بعنوان (أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي) ولا يزال ينتظر مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة بعنوان (القواعد الفقهية للدعوى). تتلمذ المترجم له على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبد الله الجبرين، والفقه أيضاً عن الشيخ، عبد العزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبد الله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبد العزيز بن باز. وقام بإلقاء العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض. وعين ملازماً قضائياً عام 1406هـ ثم قاضياً عام 1411هـ في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412هـ تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ومكث فيها إلى أن انتقل في 25/8/1418هـ إلى المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة. صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف ولا يزال عند إعداد هذه المعلومة 1419هـ على رأس عمله. له بعض البحوث العلمية التي لم تنشر ومنها بحوث قضائية وجنائية ورسالة كبيرة في أحكام السلام، وأحكام يوم عاشوراء. ---------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/548.htm |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وعزيزي زكريا أشكرك من أعماق قلبي على هذا الجهد الذي أعرف أنه أخذ من وقتك الكثير ولكن إن شاء الله العائد منه يكون أفضل ألا وهو الأجر . |
الساعة الآن +4: 01:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.