•| د. عبدَالكريمْ بكّار .. فكرٌ ووقارْ |•

•| سيرته الذاتية |•

ولد الشيخ الدكتور عبدالكريم بكار في مدينة حمص بسوريا
حصل على درجة البكالوريوس في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر
وحصل كذلك على درجة الماجستير في قسم أصول اللغة في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر
وكذلك درجة الدكتواه مع مرتبة الشرف الأولى وكان عنوان رسالته " الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي "

تعدد نتاجه الفكري والثقافي وتنوعت أساليبه
ففي المجال الفكري والكتب المتخصصة (ابن عباس مؤسس علوم العربية ,الصفوة من القواعد الإعرابية ,ابن مجاهد شيخ قراء بغداد )
وفي مجال الكتب والكراسات الفكرية والثقافية (مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي ,من أجل شباب جديد , القراءة المثمرة , العولمة , تجديد الوعي , اكتشاف الذات )
بعض المجلات اللي حوت مقالاته (البيان , العربية , الإسلام اليوم , المعرفة , الفيصل )
وهذا غيض من فيض بارك الله في علمه وعمله ونفع به الأمة الإسلامية ~

•| أنموذج من مقالاته |•

سخاء الأنفس ~


في بعض الأحيان تُثير الأخبار في نفسي الكثير من الألم ، وتثير في أحيان أخرى الخجل والشعور بالدونية ،
من الأخبار التي أخجلتني خبر قيام( بيل جيتس ) صاحب ميكروسوفت بدعوة أثرياء أمريكا إلى التبرع بنصف ثرواتهم
لصالح العناصر الضعيفة في المجتمع ، والمدهش تلك الاستجابة الواسعة لتلك الدعوة حيث استجاب لدعوته أربعة وثلاثون
مليارديراً أميركياً ، وبعضهم تجاوز الدعوة حين أبدى سخاء نادراً ، وذلك كما فعل ( وورن بافيت )
حين تبرع ب 99 % من ثروته التي سلخ معظم حياته في جمعها ، وأبقى لنفسه 1% فقط . بيل جينس هو الآخر أستاذ في السخاء ،
حيث إنه منذ سنوات أسس جمعية خيرية ,و تبرع لها بنحو22 مليار دولار! . السؤال الذي يطرح نفسه بقوة :
لماذا لا يتبرع أثرياء المسلمين – و هم كثر- ب 10% من ثرواتهم و ليس ب 50 % ؟ الجواب هو :
لدى كل الأمم نصوص و حِكم ووصيا تحث على التبرع و الإحسان , لكن الذي يشكل الفارق بين أمة و أمة هو التربية , نعم التربية ,
إنها هي التي تحوِّل النصوص و الوصايا و الأفكار العظيمة إلى ثقافة , أي إلى عادة و سلوك ,
نحن لدينا الكثير من النصوص التي إن عملنا بها صار التبرع جزءاً من سلوكنا اليومي , انظر إلى قول الله تعالى :
"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " و انظر إلى وصيته صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة : إذا طبخت، فأكثر المرق،
و تعاهد جيرانك, ووصيته للنساء : " يانساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها و لو فرسن شاة "
أي لا تحقرن أن تهدي المرأة لجارتها و لو رجل شاة . و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم " اتقوا النار و لو بشق تمرة " .
نصوص كثيرة تحث الناس على البذل و الصدقة و لو لم يكن لدى الواحد منهم سوى تمرات قليلة , مادام هناك من ليس لديه أي تمرة .
لماذا نُلقي الكثير من الطعام في القمامة و في المسلمين من حولنا من يشتهيه ؟ و ما الذي علينا أن نفعله ؟
الجواب في الرسالة القادمة بحول الله . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. شهر مبارك إن شاء الله , تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام .
محبكم د.عبد الكريم بكار في 26/ 8/ 1431هـ

•| جزء من درره .!|•








ست دقائق وخمسة عشر ثانية بها من الحكم ما يعمّر بلدة .!

•| من أقواله |•


" الاهتمام بالآخرين هو منطلق الإحسان إليهم , وإن قمة الإحسان أن نجعل من يحتك بنا يشعر أن الحياة رائعة بوجودنا إلى جواره "


" الأم بالنسبة إلى الطفل هي الوطن وعيناها هم متنزه روحه .. سئل أحد الأطفال أين تسكن ؟ فنظر في عيني أمه نظرة ملؤها الحب والوله , ثم قال : بيتي حيث تكون أمي "

" الكلام عن الأخلاق قليل النفع , والأصل أن يتشرب الأطفال معاني الفضيلة عن طريق الاحتكاك والمعايشة اليومية للكبار "

"إذا كان استمرار التنفس شرطا لبقاء الجسد على قيد الحياة، فإن استمرار الاتصال بالناس والتفاعل معهم يعد شرطا لتجديد الشخصية وتألق النفس"

"كثيرون من الناس يحزنون إذا تذكروا أخطاءهم وزلاتهم فيما مضى من أعمارهم، وعندي أن تذكر الأخطاء بأسف وندم، له وجه إيجابي، وهو أن المرء صار الآن أشد استقامة وأكبر وعيا، وهذا ينبغي أن يكون موضع فرح وسرور وشكر لله تعالى على ما هدى وأعان "

" علينا أن نتذكر أننا حين نقوم بإنجاز عمل مبدع نشعر بقدر كبير من المتعة و الإثارة ، وحين نحقق ما كنا نرجوه ، فإن لذة الفوز تنسينا كل آلام الطريق "


"إن انشغال الناس بالجزئيات .والأمة تجتث من جذورها من أعظم الخيانة لها وللمنهج الرباني الذي كلفنا بحمله "


" كلما اتجهنا نحو الأصول والكليات وجدنا أنفسنا أقرب إلى الاتفاق , وكلما اتجهنا نحو الفروع وجد أن تجنب الاختلاف أمر عسير وصار التعذر ملحا "


"إن الأمم العظيمة لا تستمد عظمتها من تقليد الآخرين ,وإنما قدرتها على إبداع ما يلائم خصوصيتها, ويتناسب مع ظروفها "


" لدينا مشكلات كثيرة عالقة لا تحل إلا عن طريق الإعذار والاحترام المتبادل. وإن من طبيعة الأشخاص المحترمين جدا أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لايستحقه "

•| ختام القول |•


مقتطفات سريعة وقليلة جداً بحق شخصيتنا لهذا اليوم , تمنيت جداً لو أسعفني الوقت وأسهبت بذكر فضائله وأعطيت شيئاً من فوائده وعلمه وأساليبه التربوية الهادفة ولكن الأسف الشديد لتأخري عن الموعد المحدد وأيضاً أعتذر لقلة المادة الموجودة وإن كنت أفضل الموجز المفيد =)
أتمنى أن أكون قد وفقت في انتقاء الشخصية وحسن العرض وفائدة ما طرح .!

لكم منّي أكاليل ود ودعاء :f:

彡
دكتور عظيم تعجبني أقواله لكني اليوم ازخر بمعلومات
أجهلها.
بورك جهدك وتزويدك غاليتي.
القلب الوردي (h):f:
شكرًا لـ أنك تمنحيني أشياء قيمة و جميلة.

اقتباس:

لكن الذي يشكل الفارق بين أمة و أمة هو التربية , نعم التربية , إنها هي التي تحوِّل النصوص و الوصايا و الأفكار العظيمة إلى ثقافة , أي إلى عادة و سلوك

* اختِيارٌ سديـدٌ تباركَ الله ...

* لم أشعُر بأنهُ هو المُتحدّث , وأنّ الاقتِباساتِ كانت لهُ !
القلب الوردي ! ,/ صِدقًا صِدقًا ... تُشبِهينهُ جِدًّا .. !


* حكيمة المنتدى : أنتِ الزلالُ ولا شيءَ آخر ..(f)(f)