بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من هو .....؟ (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=232164)

سأعود 01-11-2010 05:26 PM

من هو .....؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من هو .... ؟

هي مسابقة تدعوا إلى زيادة الوعي بين افراد المجتمع بأسماء و مآثر الصحابه وبألقابهم وبعض اقوالهم . وهي سلسلة مسابقات الغرض منها تذكير وربط هذا المجتمع وهذا القرن بخير القرون قرن محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الاطهار....

وأرجوا من الله ثم منكم نشر هذه الفكره في جميع المنتديات والمواقع لما لها من الأثر العظيم في زيادة الوعي ومعرفة صحابة رسول الله وإيثارهم فيما بينهم ورد الجميل لهم والرفع من شانهم..

لمن أراد الإضافه فالمجال مفتوح


مثال على هذه المسابقه:

من هو الصحابي المُلقب بذي النورين...؟
هو الصحابي الجليل.............
ولماذا لُقِب بهذا اللقب...؟
قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ". رواه مسلم

وللجميع حق السؤال وللجميع حق الإجابه

شاكر لكم ومقدر حُسن تفاعُلكم...

لاالي 01-11-2010 06:12 PM

مشاااااااااااااء الله .الله يجزاك خير جدا المسابقه جميله . ياليت فيه تفاعل .

Leader.20 01-11-2010 07:23 PM

*
*

شكراً لك

وبارك الله في جهودكم

تحيتي اليكـ عزيزي

*

نالا 01-11-2010 07:42 PM

جميييل جدا فكره رائعة
وفقت اخي الفاضل
هيّا ابدأ بالمسابقه
ننتظرك

عربي أنا 03-11-2010 12:41 AM

بوركت ..

نحن في الإنتظار . . . . .
.
.
.

خلفان 03-11-2010 12:46 AM

عثمان بن عفان رضي الله عنه

طالبة تربيه خاصة 03-11-2010 01:36 AM

من هو أول من جهر بالقرآن امام الكفار بمكه وهو أيضا صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟:re:rolleyes:

رح’ـيل 03-11-2010 06:01 AM

مشكور اخووي ننتظر المسابقه ؟؟

الصحابي هو عثمان بن عفان..رضي الله عنه وارضاه
والسبب لانه تزوج بنتان من بنات الرسول صلى الله عليه وسسسلم تسليما كثيرا

سأعود 03-11-2010 06:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها طالبة تربيه خاصة (المشاركة 2602406)
من هو أول من جهر بالقرآن امام الكفار بمكه وهو أيضا صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟:re:rolleyes:



عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

هو عبدالله بن مسعود بن غافل الهذلي، وكناه النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا عبدالرحمـن مات أبوه في الجاهلية، وأسلمت أمه وصحبت النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك كان ينسب الى أمه أحيانا فيقال: (ابن أم عبد)... وأم عبد كنية أمه -رضي الله عنهما-.

أول لقاء مع الرسول

يقول -رضي الله عنه- عن أول لقاء له مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي مُعَيْط، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكـر فقالا: (يا غلام، هل عندك من لبن تسقينـا؟)... فقلت: (إني مؤتمـن ولست ساقيكما)... فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم-: (هل عندك من شاة حائل، لم يَنْزُ عليها الفحل؟)... قلت: (نعم)... فأتيتهما بها، فاعتقلها النبي ومسح الضرع ودعا ربه فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر بصخرة متقعّرة، فاحتلب فيها فشرب أبوبكر، ثم شربت ثم قال للضرع: (اقْلِص)... فقلص، فأتيت النبي بعد ذلك فقلت: (علمني من هذا القول)... فقال: (إنك غلام مُعَلّم).


إسلامه

لقد كان عبدالله بن مسعود من السابقين في الاسلام، فهو سادس ستة دخلوا في الاسلام، وقد هاجر هجرة الحبشة وهجرة المدينة، وشهد بدرا والمشاهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أجهز على أبي جهل، ونَفَلَه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيفَ أبي جهل حين أتاه برأسه.
وكان نحيل الجسم دقيق الساق ولكنه الايمان القوي بالله الذي يدفع صاحبه الى مكارم الأخلاق، وقد شهد له النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- بأن ساقه الدقيقة أثقل في ميزان الله من جبل أحد، وقد بشره الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- بالجنة.
فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود فصعد شجرةً وأمَرَه أن يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ساقه حين صعد فضحكوا من حُموشَةِ ساقه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَمّ تضحكون؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقلُ في الميزان يوم القيامة من أحُدٍ).



جهره بالقرآن

وعبد الله بن مسعود -رضي اللـه عنه- أول من جهر بالقرآن الكريم عند الكعبة بعد رسول اللـه -صلى الله عليه وسلم-، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: (والله ما سمعت قريشُ هذا القرآن يُجهرُ لها به قط، فمَنْ رجلٌ يُسمعهم؟)... فقال عبد الله بن مسعود: (أنا)... فقالوا: (إنّا نخشاهم عليك، إنّما نريدُ رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه)... فقال: (دعوني فإنّ الله سيمنعني)... فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها، حتى قام عبد الله عند المقام فقال رافعاً صوته.
بسم الله الرحمن الرحيم: {الرّحْمن، عَلّمَ القُرْآن، خَلَقَ الإنْسَان، عَلّمَهُ البَيَان}... فاستقبلها فقرأ بها، فتأمّلوا فجعلوا يقولون ما يقول ابن أم عبد، ثم قالوا: (إنّه ليتلوا بعض ما جاء به محمد)... فقاموا فجعلوا يضربونه في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه، فقالوا: (هذا الذي خشينا عليك)... فقال: (ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً؟!)... قالوا: (حسبُكَ قد أسمعتهم ما يكرهون).



حفظ القرآن

أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه فقال: (اقرأ علي)... قال: (يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟)... فقال -صلى اللـه عليه وسلم-: (إني أحب أن أسمعه من غيري)... قال ابن مسعود فقرأت عليه من سورة النسـاء حتى وصلت الى.
قوله تعالى: {فكَيْفَ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا}... (النساء -41).
فقال له النبي -صلىالله عليه وسلـم-: (حسبـك)... قال ابن مسعود: (فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان).
كان ابن مسعود من علماء الصحابة -رضي الله عنهم- وحفظة القرآن الكريم البارعين، فيه انتشر علمه وفضله في الآفاق بكثرة أصحابه والآخذين عنه الذين تتلمذوا على يديه وتربوا، وقد كان يقول: (أخذت من فم رسـول اللـه -صلى اللـه عليه- سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد)... وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل)... كمـا كان يقول: (من أحب أن يسمع القرآن غضاً كما أُنزل فليسمعه من ابن أم عبد)...
قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (استخلفتَ)... فقال: (إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه).
وحين أخذ عثمان بن عفان من عبد الله مصحفه، وحمله على الأخذ بالمصحف الإمام الذي أمر بكتابته، فزع المسلمون لعبد الله وقالوا: (إنّا لم نأتِكَ زائرين، ولكن جئنا حين راعنا هذا الخبر)... فقال: (إنّ القرآن أُنزِلَ على نبيّكم -صلى الله عليه وسلم- من سبعة أبواب على سبعة أحرف، وإنّ الكتاب قبلكم كان ينزل -أو نزل- من باب واحد على حرف واحد، معناهما واحد).


قربه من الرسول

وابن مسعود صاحب نعلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو كذلك صاحب وسادة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومطهرته... أجاره الله من الشيطان فليس له سبيل عليه... وابن مسعود صاحب سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يعلمه غيره، لذا كان اسمه (صاحب السَّواد)... حتى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت مؤمرا أحدا دون شورى المسلمين لأمَّرت ابن أُم عبد).
كما أعطي مالم يعط لغيره حين قال له الرسول: (إذْنُكَ علي أن ترفع الحجاب)... فكان له الحق بأن يطرق باب الرسول الكريم في أي وقت من الليل أو النهار... يقول أبو موسى الأشعري: (لقد رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أرى إلا ابن مسعود من أهله).


مكانته عند الصحابة

قال عنه أمير المؤمنين عمر: (لقد مُليء فِقْهاً)... وقال أبو موسى الأشعري: (لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحَبْرُ فيكم)... ويقول عنه حذيفة: (ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم عبد).
واجتمع نفر من الصحابة عند علي بن أبي طالب فقالوا له: (يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خُلُقا ولا أرفق تعليما، ولا أحسن مُجالسة ولا أشد وَرَعا من عبد الله بن مسعود)... قال علي: (نشدتكم الله، أهو صدق من قلوبكم؟)... قالوا: (نعم)... قال: (اللهم إني أُشهدك، اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا، أو أفضل، لقد قرأ القرآن فأحل حلاله، وحرم حرامه، فقيه في الدين عالم بالسنة).
وعن تميم بن حرام قال: (جالستُ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُ أحداً أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرة، ولا أحبّ إليّ أن أكون في صلاحه، من ابن مسعود).


ورعه

كان أشد ما يخشاه ابن مسعود -رضي الله عنه- هو أن يحدث بشيء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيغير شيئا أو حرفا... يقول عمرو بن ميمون: (اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة، ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه: قال رسول الله، فعلاه الكـرب حتى رأيت العـرق يتحدر عن جبهتـه، ثم قال مستدركا: قريبا من هذا قال الرسـول).
ويقول علقمـة بن قيـس: (كان عبد الله بن مسعود يقوم عشية كل خميس متحدثا، فما سمعته في عشية منها يقول: قال رسول الله غير مرة واحدة، فنظرت إليه وهو معتمد على عصا، فإذا عصاه ترتجف وتتزعزع).


حكمته

كان يملك عبدالله بن مسعود قدرة كبيرة على التعبير والنظر بعمق للأمور فهو يقول عما نسميه نِسبية الزمان: (إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات والأرض من نور وجهه)... كما يقول عن العمل: (إني لأمقت الرجل إذ أراه فارغا، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة)... ومن كلماته الجامعة: (خير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، وشر العمى عمى القلب، وأعظم الخطايا الكذب، وشر المكاسب الربا، وشر المأكل مال اليتيم، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يغفر يغفر الله له).
وقال عبدالله بن مسعود: (لو أنّ أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسَادوا أهل زمانهم، ولكنّهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم، فهانوا عليهم، سمعتُ نبيّكم -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ جعلَ الهمومَ همّاً واحداً، همّه المعاد، كفاه الله سائرَ همومه، ومَنْ شعّبَتْهُ الهموم أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أي أوديتها هلك).


أمنيته

يقول ابن مسعود: (قمت من جوف الليل وأنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها أنظر إليها، فإذا رسول الله وأبو بكر وعمر، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حفرته وأبو بكر وعمر يدلِّيَانه إليه، والرسول يقول: أدنيا إلي أخاكما... فدلياه إليه، فلما هيأه للحده قال: اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه... فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة.

أهل الكوفة

ولاه أمير المؤمنين عمر بيت مال المسلمين بالكوفة، وقال لأهلها حين أرسله إليهم: (إني والله الذي لا إله إلا هو قد آثرتكم به على نفسي، فخذوا منه وتعلموا)... ولقد أحبه أهل الكوفة حبا لم يظفر بمثله أحد قبله... حتى قالوا له حين أراد الخليفة عثمان بن عفان عزله عن الكوفة: (أقم معنا ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه)... ولكنه أجاب: (إن له علي الطاعة، وإنها ستكون أمور وفتن، ولا أحب أن أكون أول من يفتح أبوابها).


المرض

قال أنس بن مالك: دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه، فقلنا: (كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن؟)... قال: (أصبحنا بنعمة اللـه إخوانا)... قلنا: (كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن؟)... قال: (إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان)... قلنا له: (ما تشتكي أبا عبد الرحمن؟)... قال: (أشتكي ذنوبي و خطايايَ)... قلنا: (ما تشتهي شيئاً؟)... قال: (أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه)... قلنا: (ألا ندعو لك طبيباً؟)... قال: (الطبيب أمرضني -وفي رواية أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون).
ثم بكى عبد الله، ثم قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إنّ العبد إذا مرض يقول الرّب تبارك وتعالى: (عبدي في وثاقي)... فإن كان نزل به المرض في فترةٍ منه قال: (اكتبوا له من الأمر ما كان في فترته)... فأنا أبكي أنّه نزل بي المرض في فترةٍ، ولوددتُ أنّه كان في اجتهادٍ منّي).


الوصية

لمّا حضر عبد الله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال: (يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إنّي موصيك بخمس خصال، فاحفظهنّ عنّي: أظهر اليأسَ للناس، فإنّ ذلك غنىً فاضل، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور، ولا تعملْ به، وإنِ استطعتَ ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالإمس فافعل، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها).


الحلم

لقي رجل ابن مسعود فقال: لا تعدم حالِماً مذكّراً: (رأيتُكَ البارحة، ورأيتُ النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على منبر مرتفع، وأنتَ دونه وهو يقول: (يابن مسعود هلُمّ إليّ، فلقد جُفيتَ بعدي)... فقال عبد الله: (آللّهِ أنتَ رأيتَهُ؟)... قال: (نعم)... قال: (فعزمتُ أن تخرج من المدينة حتى تصلي عليّ)... فما لبث إلا أياماً حتى مات -رضي الله عنه- فشهد الرجل الصلاة عليه.

وفاته

وفي أواخر عمره -رضي الله عنه- قدم الى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم... توفي سنة اثنتين وثلاثين للهجرة في أواخر خلافة عثمان... رضي الله عن ابن أم عبد وأمه صاحبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعلهما رفيقيه في الجنة مع الخالدين.

نالا 03-11-2010 06:33 PM

^^^^
جميله هذه المعلومات القيمه عن عبد الله بن مسعود
وفقت اخي الفاضل
من الصحابي الذي دعا له الرسول بتكثير نسله؟؟

سأعود 03-11-2010 06:35 PM

من هو ....؟

الصحابي المُلقب بـ سيد الشهداء ، وأسد الله ورسوله

وما سبب تسميته بهذه الألقاب..؟

ولما أسلم قال أبياتاً منها:

حمدت الله حين هدى فؤادي إلى الإسلام والدِّين الحنيف

لدينٌ جاء من ربٍ عزيزٍ خبيرٍ بالعباد بهم لطيف

إذا تليت رسائله علين تحدر دمع ذي اللب الحصيف

رسائل جاء أحمد من هداه بآيات مبينة الحروف

وأحمد مصطفى فينا مطاع فلا تغشوه بالقول العنيف

فلا والله نسلمه لقوم ولما نقض فيهم بالسيوف

ونترك منهم قتلى بقاع عليها الطير كالورد العكوف

وقد خبرت ما صنعت ثقيف به فجزى القبائل من ثقيف

إله الناس شر جزاء قوم ولا أسقاهم صوب الخريف



* تنبيه للجميع الأسئلة ليست حصرياً علي لأنني لا أدخل المنتدى بشكل يومي بالإسبوع مره واحده لظروفي لكن الجميع يسأل ويجاوب والجائزة بإذن الله مني انا لمن يُرى نشاطه في هذا الموضوع ومدة المسابقة شهر

نالا 03-11-2010 06:43 PM

حمزه بن عبدالمطلب

نالا 03-11-2010 06:44 PM

كناه

  • أبو عمارة.
  • أبو يعلى.
ألقابه

  • سيد الشهداء.
  • أسد الله
  • وأسد رسوله.
ميلاده وطفولته

ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png بسنتين، أرضعتهما ثويبة خادمة أبي لهب في فترتين متقاربتين، فنشأ—وتربى بين قومه بني هاشم سادة قريش ومكة معززاً مكرماً..
إسلامه

عن ابن اسحاق قال حدثني رجل من أسلم، وكان واعيه، أن أبا جهل اعترض لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png عند الصفا فآذاه وشتمه، وقال فيه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png، ومولاة لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه فعمد إلى نادي قريش عند الكعبة فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على نادي من نوادى قريش إلا وقف عليه وكان يومئذ مشركا على دين قومه.
فاستقبلته مولاة عبد الله بن جدعان فقالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفا وجده ها هنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه، فاحتمل حمزة الغضب، فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع وإنما دخل المسجد الحرام متعمدا لأبي جهل أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة شديدة شجت رأسه وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة إلا صبأت، فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقول حق فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا.
وظل حمزة على إسلامه وتابع يخفف رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png، فلما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه فقال في ذلك سعد حين ضرب أبا جهل فذكر رجزا غير مستقر أوله ذق أبا جهل بما غشيت قال ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان فقال أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت فأقبل على حمزة شبة فقال ما صنعت اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا.
فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح فغدا على رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png فقال ابن أخي إني وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه وأقامه مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد فحدثني حديثا فقد استشهيت يا ابن أخي أن تحدثني فأقبل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png فذكره ووعظه وخوفه وبشره فألقى الله في نفسه الإيمان كما قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png فقال أشهد إنك لصادق شهادة المصدق والمعارف فأظهر يا بن أخي دينك فو الله ما أحب أن لي ما ألمعت الشمس وأني على ديني الأول قال فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.
ولما أسلم حمزة قال أبياتاً منها:
حمدت الله حين هدى فؤادي
إلى الإسلام والدِّين الحنيف لدينٌ جاء من ربٍ عزيزٍ
خبيرٍ بالعباد بهم لطيف إذا تليت رسائله علين
تحدر دمع ذي اللب الحصيف رسائل جاء أحمد من هداه
بآيات مبينة الحروف وأحمد مصطفى فينا مطاع
فلا تغشوه بالقول العنيف فلا والله نسلمه لقوم
ولما نقض فيهم بالسيوف ونترك منهم قتلى بقاع
عليها الطير كالورد العكوف وقد خبرت ما صنعت ثقيف
به فجزى القبائل من ثقيف إله الناس شر جزاء قوم
ولا أسقاهم صوب الخريف وكان إسلام حمزة في السنة الثانية من مبعث رسول الله، وقيل بل أسلم بعد دخول النبي دار الأرقم في السنة السادسة من البعثة، ونرجح الرواية الأولى لإجماع المصادر عليه.
وبعد إسلامـه،
حصار الشعب

في السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب، ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة.
هجرته

ولما أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي بوقت قصير، ونزل فيها على أسعد بن زرارة من بني النجار، وآخى الرسول بينه وبين زيد بن حارثةhttp://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png.
مولى رسول الله جهاده

كان أول لواء يعقد في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب ‎ http://upload.wikimedia.org/wikipedi...9%86%D8%A9.jpg حينما بعثه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedi...on_him.svg.png في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عيرًا لقريش قد جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في 300 رجل، فبلغوا ساحل البحر، وإلتقى الجانبان، ولم يقتتلوا، ولكن المسلمين كانوا قد أثروا في معنويات قريش، إذ أنهم تخلوا عن القتال بالرغم من تفوق المشركين عليهم تفوقًا عدديا، وبهذه السرية بدأ فرض الحصار الاقتصادي على قريش بتهديد طريق مكـة ـ الشام الحيوي لتجارة قريش تهديدًا خطيرً.
شهد مع النبي غزوة ودّان -قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة- وحمل لواء الغزوة. وظهرت بطولته في غزوة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول مع عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة، كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي، وأبلى بلاء حسناً، وقاتل بسيفين، وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره، وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل، وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى، وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة، وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ، وأبلى فيها بلاء عظيماً، وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار، وكان يقاتل بين يدي رسول الله بسيفين كأنه الجمل الأورق.
استشهاده

استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد.
قصة وفاته

قتله وحشي الحبشي، ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد، فأنت عتيق)، فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ، قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق) إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى، فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.
التمثيل بجثته

ثم إن نسوة من قريش ومنهن هند بنت عتبة التي قُتل أبوها وأخوها في معركة بدر مثّلن في جثته وبقرن بطنه، وأكلت هند من كبده فلم تستسغه فلفظته.
أثر وفاته

لما وقف عليه رسول ورآه قتيلاً بكى، فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال (رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات)، وقال أيضاً (لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا) ثم قال: (لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع)، ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يُجاء بسبعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم، وقال بحقه (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب).
وكان استشهاد حمزة في منتصف شهر شوال سنة 3 هـ (624م) وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر رسول بحمزة فدفن في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء، ولما رجع رسول الله من أحد إلى المدينة سمع بعض نساء الأنصار يبكين شهداءهن، فقال: (لكن حمزة لا بواكي له) فاجتمع نساء وبكين حمزة ولما أطلن البكاء قال : (مروهنّ لا يبكين على هالك بعد اليوم). وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزه وتصلحه.

سأعود 03-11-2010 07:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها نالا (المشاركة 2603379)
^^^^
من الصحابي الذي دعا له الرسول بتكثير نسله؟؟

أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري، ولد بالمدينة، وأسلم صغيراً وهو أبو ثُمامة الأنصاري النّجاري، وأبو حمزة كنّاه بهذا الرسـول الكريم وخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد أخذته أمه (أم سليم) الى رسـول الله وعمره يوم ذاك عشر سنين

وقالت: (يا رسـول الله، هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له)... فقبله الرسـول بين عينيه ودعا له: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له، وأدخله الجنة

فعاش تسعا وتسعيـن سنة، ورزق من البنين والحفـدة الكثيريـن كما أعطاه الله فيما أعطاه من الرزق بستانا رحبا ممرعا كان يحمل الفاكهة في العام مرتين، ومات وهو ينتظر الجنة

الأرض

قال ثابت: كنت مع أنس فجاءه قَهْرمانُهُ -القائم بأموره- فقال: (يا أبا حمزة عطشت أرضنا)... فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية، فصلى ركعتين ثم دَعا

فرأيت السحاب يلتئم، ثم أمطرت حتى ملأت كلّ شيءٍ، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: (انظر أين بلغت السماء)... فنظر فلم تَعْدُ أرضه إلا يسيرا

البحرين
لمّا استخلف أبو بكر الصديق بعث الى أنس بن مالك ليوجهه الى البحرين على السعاية، فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر: (إني أردت أن أبعث هذا الى البحرين وهو فتى شاب)... فقال له عمر: ابعثه فإنه لبيبٌ

الحديث عن الرسول

كان أنس -رضي الله عنه- قليل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ: أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حدّث مرة بحديثٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجلٍ: أنت سمعته من رسول الله؟

فغضب غضباً شديداً وقال: والله ما كلُّ ما نحدِّثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان يحدِّث بعضنا بعضاً، ولا نتّهِمُ بعضنا

قال أبو غالب: لم أرَ أحداً كان أضنَّ بكلامه من أنس بن مالك


الرمى
كان أنس بن مالك أحد الرماة المصيبين، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته



الصلاة

لقد قدم أنس بن مالك دمشق في عهد معاوية، والوليد بن عبد الملك حين استخلف سنة ست وثمانين، وفي أحد الأيام دخل الزهري عليه في دمشق وهو وحده، فوجده يبكي فقال له: ما يبكيك؟

فقال: (ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضُيّعت) ... بسبب تأخيرها من الولاة عن أول وقتها



الطيب

دخل الرسـول صلى اللـه عليه وسلم على أنس بن مالك فقال عنده (من القيلولة) فعرق، فجاءت أمه بقارورة فجعلت تُسْلِتُ العرقَ فيها، فاستيقظ النبـي صلى الله عليه وسلم بها، فقال: (يا أم سُلَيْم، ما هذا الذي تصنعين؟) ... قالت: هذا عَرَقُك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد قال أنس: ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيبَ ولا مسسْتُ شيئاً قط ديباجاً ولا خزّاً ولا حريراً ألين مسّاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم



الغزو

خرج أنس مع النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر وهو غلام يخدمه، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال: سبع وعشرون غزوة، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام

فقال: كم غزا أنس بن مالك؟

قال: ثمان غزوات



الوَضَح

وكان أنس رضي اللـه عنه ابتلي بالوَضَح، قال أحمد بن صالح العِجْلي: لم يُبْتَلَ أحد من أصحاب رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم إلا رجلين: مُعَيْقيب كان به هذا الداء الجُذام، وأنس بن مالك كان به وَضَحٌ



خدمة الرسول

يقول أنس رضي الله عنه: أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك
فخدمت رسول الله عليه وسلم عشر سنين، فما ضربني ضربةً، ولا سبّني سبَّة، ولا انتهرني، ولا عبسَ في وجهي، فكان أول ما أوصاني به أن قال:يا بُنيّ أكتمْ سرّي تك مؤمناً

فكانت أمي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألنني عن سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرهم به، وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً أبداً



عِلْمه

لمّا مات أنس رضي الله عنه قال مؤرق العجلي: ذهب اليوم نصف العِلْم

فقيل له: (وكيف ذاك يا أبا المُغيرة؟)... قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا له: تعالَ الى مَنْ سمعَهُ منه

يعني أنس بن مالك... قال أنس بن مالك لبنيه: يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب



فضله

دخل أعرابى على أنس بن مالك رضي اللـه عنه فقال: (رأتْ عيْناك رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم؟!)... فقال: (نعم)... فقبّلهما ثم قال: (فمشت رجلاك في حوائج رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم؟!)... فقال: (نعم)... فقبّلهما ثم قال(فصببتَ الماء بيديك؟!)... قال: نعم
فقبّلهما ثم قال له أنس: يا ثابت، صببتُ الماءَ بيدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لوضوئه فقال لي :[يا غلام أسْبِغِ الوضوءَ يزدْ في عمرك، وأفشِ السلام تكثر حسناتك، وأكثر من قراءة القرآن تجيءْ يوم القيامة معي كهاتين]... وقال بأصبعيه هكذا السبابة والوسطى


وفاته
توفي رضي الله عنه في البصرة، فكان آخر من مات في البصرة من الصحابة، وكان ذلك على الأرجح سنة (93 هـ) وقد تجاوز المئة

ودُفِنَ على فرسخين من البصرة، قال ثابـت البُنانـي: قال لي أنس بن مالك: هذه شعرةٌ من شعر رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم فضعها تحت لساني

قال (فوضعتها تحت لسانه، فدُفن وهي تحت لسانه)... كما أنه كان عنده عُصَيَّة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمات فدُفنت معه بين جيبه وبين قميصه

وقال أنس بن سيرين: شهدت أنس بن مالك وحضره الموت فجعل يقول: لقِّنُوني لا إله إلا الله، فلم يزل يقولوها حتى قُبِضَ
رضى الله عنه وأرضاه

نهـاوي 04-11-2010 01:43 AM

موضوع يستحق التثبيت فنحن بحاجه لمثل هذه المواضيع

أثابكـ الباري

نالا 08-11-2010 12:36 AM

من هو الصحابي الذي وعده الرسول صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى ؟؟

1مهستر 08-11-2010 12:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها نالا (المشاركة 2611232)
من هو الصحابي الذي وعده الرسول صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى ؟؟


الصحابي الجليل :

[color="blue"الاجابة:سراقة بن مالك

تبدأ قصته في زمان ومكان معينين، أما الزمان فالعام الثالث عشر من البعثة المحمدية، وأما المكان فمكة. ومنها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه يريدان الهجرة، فأعلنت قريش عن مكافأة قدرها مائة ناقة لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حياً أو ميتاً.

قال سراقة: فبينما أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: “والله لقد رأيت ثلاثة ركبان مرُّوا عليَّ آنفاً، إني لأراهم محمداً وأصحابه”. قال: “فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم”. قال: “ثم مكثت قليلاً ثم قمت فدخلت بيتي ثم أمرت بفرسي، وبسلاحي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ثم انطلقت فليست لأمَّتي ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره لا يضره “. قال: فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه. فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فسقطت ثانية، فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فلما بدا لي القوم ورأيتهم عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار، فعرفت أنه قد مُنع مني وأن الله سينصره فناديت: أنا سراقة بن جُعشُم، انظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه. فقال رسول الله لأبي بكر: “قل له: وما تبتغي منا؟” قال: قلت: تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك. قال: “اكتب له يا أبا بكر”.

فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا، فأخذه وجعله في كنانته ثم رجع وأخذ يضلل الناس ويعميهم عن الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم خبره عن الناس، حتى أيقن أن النبي وصحبه بلغا المدينة فأذاع خبره بين الناس، فقام أبوجهل يلومه على تخاذله وجبنه وتفويته الفرصة. فقال سراقة:

“أبا حكم، والله لو كنت شاهداً

لأمر جوادي إذ تسوخُ قوائمه

علمت ولم تَشْكُكْ بأن محمداً

رسول ببرهانٍ، فمن ذا يقاومه”

ودارت الأيام دورتها، وأصبح المسلمون الذين كانوا بالأمس القريب يهددون ويعذبون ويطردون، أصبحوا في عزة ومنعة، وكان الفتح العظيم، وأقبلت قريش خاضعة يسألون رسول الله الرحم والعفو، عند ذلك خرج سراقة وفي يده الكتاب والعهد الذي كتبه له رسول الله قبل عشر سنوات، ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: “يوم وفاء وبر”.

وبعد ذلك بأشهر معدودة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزن سراقة حزنا شديدا، وجلس يتذكر يوم الهجرة وما حصل له.

ولما كانت خلافة عمر رضي الله عنه وجاء رسل سعد بن أبي وقاص يحملون البشرى بالنصر لأمير المؤمنين ومعهم خُمس الغنائم التي غنمها الغزاة في سبيل الله نظر اليها عمر متعجبا فإن فيها تاج كسرى المرصع بالدُّر ووشاحه المنظوم بالجوهر، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب، وسواري كسرى اللذين قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة: “كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟”.

فدعا عمر سراقة فألبسه سواري كسرى وتاجه وقال: “الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي”.

ثم قال: “اللهم إني قد علمت أن رسولك صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، ثم قال “اللهم إني قد علمت أن أبابكر كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكراً منك بعمر ثم تلا: “أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون”. (المؤمنون: 55-56)

وهكذا أعز الله سراقة بالإسلام، فعاش عابداً زاهداً في الدنيا وزينتها ومتاعها الزائل. ثم نام على فراش الموت ليلقى حبيبه صلى الله عليه وسلم وصحبه، “في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر”. “الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”.

فرضي الله عن سراقة وعن سائر الصحابة أجمعين.



اتمنى اني فدتك ولو بشيء يسير

بالتوفيق....
][/color]

بشروه اني ابرحل 08-11-2010 06:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها 1مهستر (المشاركة 2611297)
الصحابي الجليل :

[color="blue"الاجابة:سراقة بن مالك

تبدأ قصته في زمان ومكان معينين، أما الزمان فالعام الثالث عشر من البعثة المحمدية، وأما المكان فمكة. ومنها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه يريدان الهجرة، فأعلنت قريش عن مكافأة قدرها مائة ناقة لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حياً أو ميتاً.

قال سراقة: فبينما أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: “والله لقد رأيت ثلاثة ركبان مرُّوا عليَّ آنفاً، إني لأراهم محمداً وأصحابه”. قال: “فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم”. قال: “ثم مكثت قليلاً ثم قمت فدخلت بيتي ثم أمرت بفرسي، وبسلاحي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ثم انطلقت فليست لأمَّتي ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره لا يضره “. قال: فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه. فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فسقطت ثانية، فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فلما بدا لي القوم ورأيتهم عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار، فعرفت أنه قد مُنع مني وأن الله سينصره فناديت: أنا سراقة بن جُعشُم، انظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه. فقال رسول الله لأبي بكر: “قل له: وما تبتغي منا؟” قال: قلت: تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك. قال: “اكتب له يا أبا بكر”.

فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا، فأخذه وجعله في كنانته ثم رجع وأخذ يضلل الناس ويعميهم عن الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم خبره عن الناس، حتى أيقن أن النبي وصحبه بلغا المدينة فأذاع خبره بين الناس، فقام أبوجهل يلومه على تخاذله وجبنه وتفويته الفرصة. فقال سراقة:

“أبا حكم، والله لو كنت شاهداً

لأمر جوادي إذ تسوخُ قوائمه

علمت ولم تَشْكُكْ بأن محمداً

رسول ببرهانٍ، فمن ذا يقاومه”

ودارت الأيام دورتها، وأصبح المسلمون الذين كانوا بالأمس القريب يهددون ويعذبون ويطردون، أصبحوا في عزة ومنعة، وكان الفتح العظيم، وأقبلت قريش خاضعة يسألون رسول الله الرحم والعفو، عند ذلك خرج سراقة وفي يده الكتاب والعهد الذي كتبه له رسول الله قبل عشر سنوات، ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: “يوم وفاء وبر”.

وبعد ذلك بأشهر معدودة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزن سراقة حزنا شديدا، وجلس يتذكر يوم الهجرة وما حصل له.

ولما كانت خلافة عمر رضي الله عنه وجاء رسل سعد بن أبي وقاص يحملون البشرى بالنصر لأمير المؤمنين ومعهم خُمس الغنائم التي غنمها الغزاة في سبيل الله نظر اليها عمر متعجبا فإن فيها تاج كسرى المرصع بالدُّر ووشاحه المنظوم بالجوهر، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب، وسواري كسرى اللذين قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة: “كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟”.

فدعا عمر سراقة فألبسه سواري كسرى وتاجه وقال: “الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي”.

ثم قال: “اللهم إني قد علمت أن رسولك صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، ثم قال “اللهم إني قد علمت أن أبابكر كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكراً منك بعمر ثم تلا: “أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون”. (المؤمنون: 55-56)

وهكذا أعز الله سراقة بالإسلام، فعاش عابداً زاهداً في الدنيا وزينتها ومتاعها الزائل. ثم نام على فراش الموت ليلقى حبيبه صلى الله عليه وسلم وصحبه، “في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر”. “الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”.

فرضي الله عن سراقة وعن سائر الصحابة أجمعين.



اتمنى اني فدتك ولو بشيء يسير

بالتوفيق....
][/color]



عــــــــــــــن جــــــــــــــــد مشكووووووووور

لي يومين ابغى عن سيره هذا الصحابي الجليل ولو شي يسير
ووفرت علي التعب

مشكـــــــــــــور من الأعماق

والشكر موصول لمن اقام هذا الموضوع
لكم جميعاً احترامي

ابو العرب 08-11-2010 09:26 PM

الله يجزاك خير

كاره الظلم 09-11-2010 09:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

من الصحابيين اللذين أسرتهما قبيلة هذيل في غزوة الرجيع وبادلتهما باسرى لها من قريش؟
وماذا قال لهما أبو سفيان قبل استشهادهم ؟ وماذا ردا عليه ؟ وماذا قال أبو سفيان بعد ذلك ؟

مهاوي تجرح وداوي 10-11-2010 04:34 AM

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1000ــــــ ـــــــــــــــــــــر

نالا 10-11-2010 07:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كاره الظلم (المشاركة 2614905)
بسم الله الرحمن الرحيم

من الصحابيين اللذين أسرتهما قبيلة هذيل في غزوة الرجيع وبادلتهما باسرى لها من قريش؟
وماذا قال لهما أبو سفيان قبل استشهادهم ؟ وماذا ردا عليه ؟ وماذا قال أبو سفيان بعد ذلك ؟

هما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة

أما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فقدموا بهما مكة، فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة. قال ابن إسحاق: فابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل، وكان أبو إهاب أخا الحارث بن عامر لأمه ليقتله بأبيه.
قال: وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فبعثه مع مولى له يقال له: نسطاس إلى التنعيم، و أخرجه من الحرم ليقتله.
واجتمع رهط من قريش فيهم: أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قَدِمَ ليُقتل: أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟
قال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي.
قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحد كحب أصحاب محمد محمدا، قال: ثم قتله نسطاس.
قال: وأما خبيب بن عدي: فحدثني عبد الله بن أبي نجيح، أنه حُدِّث عن ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب، وكانت قد أسلمت، قالت: كان عندي خبيب حبس في بيتي، فلقد اطلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب، مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي نجيح أنهما قالا: قالت: قال لي حين حضره القتل: ابعثي إليَّ بحديدة أتطهر بها للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى، فقلت له: ادخل بها على هذا الرجل البيت.
فقالت: فوالله إن هو إلا أن ولى الغلام بها إليه، فقلت: ماذا صنعتُ! أصاب والله الرجل، وثأره يقتل هذا الغلام، فيكون رجلا برجل، فلما ناوله الحديدة أخذها من يده، ثم قال: لعمرك، ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إليَّ، ثم خلى سبيله.
قال ابن هشام: ويقال إن الغلام ابنها.
قال ابن إسحاق: قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب حتى جاؤوا به إلى التنعيم ليصلبوه، وقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا، قالوا: دونك فاركع، فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طوَّلت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة.
قال: فكان خبيب أول من سنَّ هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة، فلما أوثقوه قال: اللهم إنا قد بلّغنا رسالة رسولك، فبلغه الغداة ما يُصنع بنا، ثم قال: اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ثم قتلوه.
وكان معاوية ابن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان، فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خُبيب، وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دُعي عليه، فاضطجع لجنبه زلّت عنه.
وفي (مغازي) موسى بن عقبة: أن خبيبا وزيد بن الدثنة قتلا في يوم واحد، وأن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سمع يوم قُتلا وهو يقول: وعليكما أو عليك السلام خبيب قتلته قريش.
وذكر أنهم لما صلبوا زيد بن الدثنة رموه بالنبل ليفتنوه عن دينه، فما زاده إلا إيمانا وتسليما.
وذكر عروة وموسى بن عقبة أنهم لما رفعوا خبيبا على الخشبة نادوه يناشدونه أتحب أن محمدا مكانك؟
قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه.
وهذا ذكره ابن إسحاق في قصة زيد بن الدثنة، فالله أعلم.
قال موسى بن عقبة: زعموا أن عمرو بن أمية دفن خبيبا.
قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عقبة بن الحارث قال: سمعته يقول: والله ما أنا قتلت خبيبا لأنا كنت أصغر من ذلك، ولكنَّ أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله.
قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام، فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري القوم، فذُكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟
فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي، وأنا في مجلس قط إلا غُشي عليَّ، فزادته عند عمر خيرا.
وقد قال الأموي: حدثني أبي قال: قال ابن إسحاق: وبلغنا أن عمر قال: من سره أن ينظر إلى رجل نسيج وحده فلينظر إلى سعيد بن عامر.
قال ابن هشام: أقام خبيب في أيديهم حتى انسلخت الأشهر الحرم، ثم قتلوه.
وقد روى البيهقي من طريق إبراهيم بن إسماعيل: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده عمرو بن أمية: أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان بعثه عينا وحده.
قال: جئت إلى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع إلى الأرض، ثم اقتحمت فانتبذت قليلا، ثم التفتُّ فلم أر شيئا، فكأنما بلعته الأرض، فلم تُذكر لخبيب رمة حتى الساعة.
ثم روى ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد، عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: لما قتل أصحاب الرجيع قال ناس من المنافقين: يا ويح هؤلاء المفتونين الذين هلكوا هكذا، لا هم أقاموا في أهلهم، ولا هم أدّوا رسالة صاحبهم، فأنزل الله فيهم: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة: 204] وما بعدها.
وأنزل الله في أصحاب السرية { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [البقرة: 207] .
قال ابن إسحاق: وكان مما قيل من الشعر في هذه الغزوة قول خبيب حين أجمعوا على قتله.
قال ابن هشام: ومن الناس من ينكرها له:
لقد جمّع الأحزاب حولي وألّبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلهمُ مبدي العداوةِ جاهدٌ * عليَّ لأني في وثاقٍ بمضبع
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم * وقُرِّبْتُ من جِذع طويل ممنّع
إلى الله أشكو غُربتي ثم كُربتي * وما أرصدَ الأعداء لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي * فقد بَضَعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شِلوٍ ممزع
وقد خيروني الكفرَ والموت دونه * وقد هملت عيناي من غير مجزع
وما بي حذارُ الموت إني لميتٌ * ولكن حذاري جحمُ نار ملفع
فوالله ما أرجو إذا متّ مسلما * على أي جنب كان في الله مضجعي
فلستُ بمبدٍ للعدو تخشعا * ولا جزعا أني إلى الله مرجعي
وقد تقدم في صحيح البخاري بيتان من هذه القصيدة وهما قوله:
فلست أبالي حين أُقتل مسلما * على أي شِقٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذاتِ الإله وإن يشأ * يباركْ على أوصال شِلوٍ ممزع
وقال حسان بن ثابت يرثي خبيبا فيما ذكره ابن إسحاق:
ما بالُ عينك لا ترقى مدامعُها * سحا على الصدر مثل اللؤلؤ الفلق
على خبيب فتى الفتيان قد علموا * لا فشل حين تلقاه ولا نزق
فاذهب خبيب جزاك الله طيبةً * وجنة الخلد عند الحور في الرفق
ماذا تقولون إن قال النبي لكم * حين الملائكة الأبرار في الأفق
فيم قتلتم شهيد الله في رجل * طاغ قد أوعث في البلدان والرفق
قال ابن هشام: تركنا بعضها لأنه قد أقذع فيها.

سأعود 11-11-2010 12:50 AM

شاكراً ومقدراً لكُم جهُودكُم وجعل ماقُمتم به في موازين حسناتكُم واثابكُمُ الله على ماقدمتُم خير الجزاء

فوالله انني استفدت منكم ومن ماقدمتموه ويعلم الله انني لأول مره في حياتي اعرف بأسماء بعض الصحابه رضي الله عنهم والله ثم والله ان العين تدمع فقد نسيهم من نسيهم وانا ممن نسيهم وهم من قدموا للإسلام ارواحهم ياربّ اغفر لي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات..

استمروا بارك الله فيكم اجمعين واحسن خواتمنا وخواتمكم واماتنا مسلمين موحدين له بالعبادة لاشريك له.....

كاره الظلم 11-11-2010 07:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً للأخت على إجابتها الوافية الكافية :
والسؤال التالي :
من هو الصحابي الذي باع حديقته بنخلة أعطاها ليتيمين مقابل أن يحصل على نخلة في الجنة ؟ وما هي قصة هذه النخلة ؟


الساعة الآن +4: 06:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.