| ضَيَــاعٌ | بَيْنَ سَفَه المُرَاهِقَات وَغَفْلَةِ الأمَّهَات ..!
 

***

إِنَّ التَّرْبيَةُ الصَّالحِةُ في بِنَاءِ الأُسْرَةِ هِيَ الخُطوَة الأوَلى في وَضْعِ اللَّبِنَةِ لأسُسِهَا لِتَكُون الحَيَاة مَبْنيَّة عَلى قَوَاعِدَ ثَابِتَةٍ لا تَصْدَى مَعَ مُرورِ الأيَّاَّمِ وَاغْبِرَارُهَا فِي زَمَنِ الفِتَنِ وَالشَّبُهَاتِ ، وَ لا تَتَآكَل وَتَهْتَزّ عِنْدَ أَيِّ عَثْرَةٍ تَقِفُ أَمَامَها ..!
وَ التَّربِيَةُ هِيَ الأمَانَةُ العُظْمَى التي في رِقَابِ المُربِّينَ وَأَهْلِ المَسْؤُوليَّة ، لأَنَّ المَشَقَّةَ في التَّربيَةِ في مَرَاحِلهَا الأُولَى مِنْ عُمْرِ الإنْسَانِ تَكْسِيهِ رَاحَة دَائِمَة بَعدْهَا وَأمَانٌ وَالعَكْسُ كَذلِكَ لِمَنْ هَانَتْ عَليْهِ المَسؤوليَّة .

إِنَّ الإحْسَانَ في التَّربيَة ، وَالبُنيَةِ الصَّالِحَة في ذَلِكَ لَتُعطي ثَمَناً عَظيمَاً للمُربّي ، وَخُصُوصاً فِي ظِلِّ زَمَنٍ كَثُرَت بِهِ المُغْريَاتُ والمُلْهيَات ، وَبِمَا أَنَّ المَرأة هِيَ اللَّبِنَةُ الأسَاسيَّة في التَّربيَةِ في بَيْتهَا حَتَّى لِزَوْجِهَا مِنْذُ أَنْ تَكُونَ زَوْجَةً وَ أُمًّا فَهيَ المَدْرَسَةُ العُظمَى التي تَسْتَطيعُ أَنْ تُغَيِّرَ مَجْرَى الحَيَاةِ كَقُبْطَانٍ يَتَحَكَّمُ بِمَرْكبَهِ حَيْثمَا يَشَاء ، وَلِذَلِكَ جَاءَ في الحَديثِ عَنْ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال : [ مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ الله رَعِيَّةً يَمُوت يَوْمَ يَمُوت وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة ] لِمَا في ذَلِكَ الأَثَرَ العَظيمِ في النُّفوسِ مِنْ هَؤلاِءِ الرَّعيَة رِجَالاً كَانوا أم إِنَاثًا عَلى مَنْ هُم أَمَانَةً في أَعنَاقِهم ، فَالغِشُّ في التَّربيَةِ الدِّينيَّة وَالأخْلاقيَّة وَالاقْتِصَاديَّةِ وَ الاجْتِمَاعيَّة .

وَقَدْ جَاءَ في بَعْضِ الأحَاديثِ خَصَّتْ بِهَا عِظَمِ تَربيَةِ الفَتيَات مَا لَمْ يَحْصُل للأبْنَاءِ ، لِعَظَمِ شَأنِهنَّ فِيْ إِرْكَازِ عِمَاد الحَيَاةِ ، وَقَدْ قَال النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم : [ مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهـِ البَنَاتِ بِشَيءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرَاً مِنْ النّار ] وَقَال صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم : [ مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الجَنَّة كَهَاتَيْن ] وَأَشَارَ بِأُصْبِعَيْهِ " وَ الإِحْسَانُ للفَتَاةِ يَكوُنُ قَائِمَاً عَلى تَرْبيَتِهَا وَ عَدَم الغَشِّ عَليْهَا وَ إِهْمَالُها ، وَهَذا مَا وَقَعَ مِنْ كَثيرٍ مِنْ المُربيّينَ دُونَ الشُّعورِ بِذَلِكَ إِلا حِينَ ظُهورِ الخَلل .

إِنَّ الفِئَاتَ العُمْريَّةُ لَتَتَغيَّرُ مَعَ البِيئَةُ حَوْلَهَا ، وَتَتَأَثَّرُ بِكُلِّ مَا يَلفُّ بِيئَتَهَا خُصُوصَاً إِذا كَاَنَتِ العُقولُ عَلى شَخْصيَّةٍ مُتَذَبذِبَةٍ لا تَسْتَطيعُ مُجَابَهَةَ الوَاقِعِ وَلا حَتى الوُثُوقُ بِنَفْسِهَا ، وَ العُقُولُ تَتَصَرَّفُ عَلى حَسَبِ مُعْطَيَاتِ أَعْمَارِهَا ، وَ لِذَلِكَ كَانَ لِزَامًا عَلى المُرَبّي أَنْ يَجْعَل عَقْل ابْنه أَو ابْنَتِهِ سَابِقَاً أَعْمَارَهُم ، بِالنُّضُوجِ والرَّزَانَةِ لِيَتَخَطَّى حِينَهَا أَشَدَّ المَرَاحِلِ والعُمريَّةِ وَأنْكَاهَا وَهي مَرْحَلةُ المرَاهقَة .

إِنَّ المَشَاكِلَ تَتَفَاقَمُ فِي هَذهِـ المَرْحَلة حِينمَا يَجْتَمِعُ سَفَهُ المُرَاهِقَات بِغَفْلَةِ الأمَّهَات ، وَيَضيعُ عُمرُ الفَتَاةِ بَيْنَ سَرَادِيبِ الحَيَاةِ المُظْلِمَةِ لاسِيَمَا حِينمَا يُخَيِّلُ الشَّيْطَانُ وَيُزَيِّنُ طَريقَهُ بِعَيْنَها ، وَتَكُونُ الفَتَاةُ ضَحيَّةَ وَالِديهَا وَتَصَرُّفَاتِهم حِينمَا يُلْقي كُلَّ وَاحِدٍ مْنهم حِمْلَهُ على الآخَر .

إِنَّ الطَّيشَ الذي يُصَاحِبُ الفَتَاةَ لِحَظَةَ اشْتِداد شَبَابِهَا وَنُضُوجهَا لَهو نَاتِجٌ عَنْ تَربيَةٍ هَشَّةٍ في بِدَايَةِ مَرَاحِلِ حَيَاتِهَا وَوَعْيَهَا ، وإِنَّهُ لَمِنَ الغِشِّ في التَّربيَةِ أَنْ يُوكَل الأمْرُ لِمَنْ لا يُبَالُونَ بِثَمنِ حَيَاةِ أَبْنَائِنَا وَمَبَادِئهم وَأخْلاقِهم إِمَّا عَنْ طَريقِ خَادِمَات أَو بَيْنَ أَحْضَانِ قَنَواتٍ فَضَائيّات ، لِتَنْخَرَ في العُقُولِ بِسُمِّهَا لِتُفْسِدَهَا .

إِنَّ الخَطَأ الكَبير التي تَقَعُ فِيهِ الأُمُّ في تَنْشِئَتِهَا لابْنَتِهَا ، هُوَ كَسْرَ الحَاجِزِ في عَيْنِ ابْنَتِهَا بِكَثيرٍ مِنْ الأُمورِ بِقَوْلِهَا [ مَا زَالَتْ صَغيرَة ] ، وَهَذا مَا هَدَمَ كَثيرَاً مِن ْالحَيَاءِ عِنْدَ الفَتَيَات ، فِي اللِّبَاسِ وَ المُعَامَلَةِ وَ الأخْلاق ، وَلو أَنَّ المَرأةَ عَلَّمَتْ ابنَتَهَا فِي صِغَرِهَا وَحَشَّمَتهَا بِلِبَاسِهَا لَمَا خَرَجَتْ بِسُوءِ حَالٍ في كِبَرِهَا ، فَكَمَا أَنَّ العِلمَ في الصّغرِ كَالنَّقْشِ عَلى الحَجَرِ فَالتَّربيَةُ كَذلِك .

وَلا بُدَّ أَنْ يَكُونَ الوَالِدَانِ ثِقَةً لأبْنَائِهَما في تَعَامُلاتِهمَا ، وَ أَخْلاقِهمَا وَتَصَرُّفَاتِهما ، وَأنْ يُبْطِنوا مَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُوءٍ تَفَاهُمٍ وَمَشَاكِل يُعَانونَها ، فَإنَّ ذَلِكَ أَقْرَب لِيَكوُنَ القَبُولَ مِنْهم أَسْهَلُ وَأنْقَى وَأسْمَى ..!

يَا مَعْشَرَ المُرَبِّين .. عَلَّموا أَبْنَائَكُم الفَضِيلَةِ ، وَقَوِّمُوهُم عَلى الخَيْرِ والأخْلاقَ النَّبيلَة، وَحَبِّبُوا إليْهمُ الطَّاعَةَ وَ كُرْهَ المَعْصِيَةِ ، وَلا تَنْسَوا مَا قَالَهُ المُربيِّ الأوَّل للأمَّةِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم [ الحَيَاءُ لا يَأتي إلا بِخَيْر ] فَمَنْ رَبَّى رَعيَّتَهُ عَلى ذَلِكَ فَقَدْ غَرَسَ في قُلوبِهِم شَجَرَةَ الصَّلاحْ .

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ : " مَنْ كَسَاهـُ الحَيَاء ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسَ عَيْبَهُ "
وَقَالَ بَعْضُ البُلَغَاءِ : " حَيَاةُ الوَجْهِ بِحَيَائِهِ كَمَا أَنَّ حَيَاةَ الغَرْسِ بِمَائِهِ "

قَالَ أَحَدُهم : أَحْيُوا الحَيَاءَ بِمُجَالَسَةِ مَنْ يُسْتَحَى مِنْهُ, وَعَمَارَةُ القَلْبِ: بِالهَيْبَةِ وَالحَيَاء فِإِذَا ذَهَبَا مِنْ القَلْبِ لَمْ يَبْقَ فِيهِ خَيْر.

***

الله يستر حسبنا الله ونعم الوكيل

اي والله كل راع مسؤل عن رعيته ...جزاك الله خير ..

دآم الإبدآع ينهَلُ مِن بَين حُرُوفِكَ , أيهآ العزيز .

أَهلاً بِكَ أَيُّهَا الفَاضِلْ
مَرَارَةُ الوَاقِعِ أَنَّ الغَفْلَةَ هِيَ التيْ تُسْقِطُ المُجْتَمَعات وَتُخَرِّب البُيوتِ
وَهِيَ لا تَحْتَاجُ لِجُهْدٍ جَهيدٍ لِتَبْقَى المُسَيْطِرَةُ عَلى الوَضْع الدَّاخلي للمُجْتَمَعات ..!

بَارَكَ اللهُ فيكَ أَيُّهَا الكَريم
شُكْرَاً لك

مَنْ رَأى حَيَاةِ بَعْضِ الفَتَيَاتِ ، يَجِدُ أَنَّهَا بِغَيَابٍ تَامٍ عَنْ المَعْنَى الحَقيقي للحَيَاةِ ، وَ المَقْصَدُ الدِّينيُّ للُوجُودِ فِيْ هَذهـِ الحَيَاة ، وَهَذا الأمْرُ يَجْتَمعُِ فِي كُلِّ فِئَاتِ المُجْتَمَعِ صَغِيرُهَا وَكَبيرُهَا وَمَهْمَا اخْتَلَفَ جِنْسُهَا ، وَ لَكِن بِمَا أَنَّنَا نَتَحَدَّثُ عَنْ شَقَائِقِ الرِّجَالْ ، نَجِدُ أَنَّ الحَال لَيْسَ مُبَشَّرًا عَلى الوَجْهِ المَطْلُوب ، فَلَمَّا كَاَنت الفَتَاةُ تَعيشُ مِنْ أَجْلِ دِينَهَا وَمَنْهَجِهَا وَثَبَاتِهَا ، نَجِدُهَا اليَوْمَ تَائِهَةٌ ضَائِعَة خَلْفَ تَتَبُّع المَوْضَةِ مِنْ حَولِهَا وَاللهُ المُسْتَعَان .

كَتَبت إحْدَى الفَتَيَات كَلامًا فيمَا مَعْنَاهـُ " إِنْ كَانَ زَوْجُكِ لَيْسَ مِمَّن يَهْتَمُّونَ في السَّفَرِ للخَارِج فَـ - الله يعينك - واقْرأي عَليهْ السَّلام " !
كُنْتُ أَتَرَدَّد عَلى هَذا الكَلامِ رِآئِفًا عَلى هَذهـِ الفَتَاةِ التيْ نَسَفَتْ الأصْلَ المَرْجوا مِنْ هَذا الزَّوَاج ، وَتَشَبَّثَت بِالكَمَالي فِيهِ بَلْ الشَّيءَ الذي يُتََّخَذُ مِنْ أَجلِ كَلامِ النَّاسِ أَنَّهَا ذَهبَتْ وَأتَت ، كَيْفَ سَيَكُونَ حَالُهَا مَعَ زَوْجِهَا وَإنّي لأجْزِمُ أَنّهَا سَتَهْدِمُ بَيْتَ زَوْجِهَا إذا تَزَوَّجَت يَومًا وَلَم يَكُن زَوْجهُاَ مِسكينٌ يُلْعَبُ عَليْهِ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَخْرُجَ خَارِجَ بِلادِهَا ، وَلَو كَذَبَ عَليْهَا بِأنَّهَا في خَارِجِ البلادِ لَصَدَّقت بِذلِكَ ، مَعَ أَنَّ مِثْلَ هَذهـِ العَيِّنَاتُ لا تَجِد مِنْهَا الحرصُ في أُمورِ الدِّينِ كَصَلاةِ زَوْجِهَا ، وَ حُقُوقِهَا عَليهِ وَحُقُوقه عَليْهَا ، لأنَّهَا لَمْ تَعْلَم أَنَّ الزَّواجَ حَيَاةٌ عَمَليَّة أَكْثَرُ مِن كَوْنِها سِيَاحيَّة .

الغالي : قاهر الروس
كفيت ووفيت وشفيت قلوب الغيورين

جزاك الله كل خير
والله والله انا انى لا استطيع انكار المنكر في الأونه الأخيره الى بقلبي
والدعاء لهن باالهدايه

قاهر الروس

يعطيك االف عافيه على الطرح
لآ عدمنـــآك آبداً
بـ انتظار وآفر ابداعك
آحترامي .. واصدق آلتحـآيا

جزاكَ الربُ خيراً على ماكتبت


إِنَّ الطَّيشَ الذي يُصَاحِبُ الفَتَاةَ لِحَظَةَ اشْتِداد شَبَابِهَا وَنُضُوجهَا لَهو نَاتِجٌ عَنْ تَربيَةٍ هَشَّةٍ في بِدَايَةِ مَرَاحِلِ حَيَاتِهَا وَوَعْيَهَا ، وإِنَّهُ لَمِنَ الغِشِّ في التَّربيَةِ أَنْ يُوكَل الأمْرُ لِمَنْ لا يُبَالُونَ بِثَمنِ حَيَاةِ أَبْنَائِنَا وَمَبَادِئهم وَأخْلاقِهم إِمَّا عَنْ طَريقِ خَادِمَات أَو بَيْنَ أَحْضَانِ قَنَواتٍ فَضَائيّات ، لِتَنْخَرَ في العُقُولِ بِسُمِّهَا لِتُفْسِدَهَا .

كلمة دائم ارددها عندما اشاهد تلك المشاعد من الرعاة { إذا ماكنت قد المسؤلية للتربية الصحيحة ليش تتزوج }

وإضافة حبيت أقولها عن التربية
ثقافة جيل عن جيل
مثلاً الأم تربي بنتها على طريقة الجده في تربية الأم
وما يفهمون بـ إختلاف الثقافات من جيل إلى جيل

يعطيك العافيه يارب

مشاء الله عليك يا اخوي

اتمنى كل من قراه انه يستفيد

تحياتي

الله اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
 

بالدعاء بصلاح الذرية

وتكرار "ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتيقين اماما"

ماخاب من دعاء بصدق

الله يتقبل منا ومنكم

.
 

كُلُّ يَوْمٍ وَأنْتُم إِلى اللهِ أَقْرَب


إِنَّ مُخَلَّفَاتْ هَذَا العَمَلْ هُو الذِّي أَنْتَجَ لَنَا شَارِعًا مَليءٌ بِالتَّعَدّيَاتِ والتَّجَاوزَاتْ ، وَبيئَة يُدَمِّرُهَا تَهَاونهَا وَ ثِقَتُهَا العَميْاءَ وَاللُّه المُسْتَعَان .!
لَوْ رَبِّينَا مَا بَيْنَ أَيْدينَا وَثَقَّفْنَاهُم لَتَلاشَتْ هَذهـِ العَيِّنَاتُ وَ قَلَّتْ وَلَمْ يَقُمْ لَهَا ذِكر .!

جَزَاكُم اللهُ خَيْرًا عَلى حُضُورِكُم

آمين ، آمينَ
والدُّعَاءَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَتْبُوعًا بِعَمَلْ
شُكْرًا لِتَوَاجُدِك

لَو رَأى المَعنيُّ حِرْصَ أَبَويْهِ كِلاهُمَا عَلى تَرْبيَةٍ مُعَيَّنَةٍ لَتَقَبَّلَ الأمْر بِأنَّهُ حِرْصًا لِثَمَنِ حيَاتِهِ
وَلِكنْ حِينمَا يَرَى الأُمَّ تَقُولُ قَولاً والأبُ لَهث غَيْرَ ذَلِكَ فَهُو يَاخُذُ التَّربيَةَ أَنَّهَا مُجَرَّدُ أَفْكَارٍ يُؤمِنُ
بِهَا أَحَدُهمَا لا يَعْمَلُ بِهَا سِوى بِتَواجُدِهـِ .!

كُلِّ مَسئولٍ مَعْني ، والمَسْئُولُ لَيْسَ الأبُ والأمُّ فَقَطْ ، وَلكِنَّهُمَا يَحْلانِ الجُزء الأسَاسيَ مِنهَا
بَارَكَ اللهُ فِيكِ ، شُكْرًا لِحُضُورُكِ .

آمينَ وَإيَّاكُم
شُكْرًا لَكُم

وَ مَا كَتَبْنَا إِلا نَتَمَنَّى ذَلِكْ
الشُّكْرُ مَوْصُولٌ لَكُم .

يَا لِجَمَالِ طَلَّتِكَ ، وَوَحشَةِ افْتِقَادِكْ
وَإنْ ابْتَعَدَت الأرْوَاحُ يَوْمًا فَإنَّ ذِكْرَاكَ في قَلْبِي لا تَغِيبْ

شُكْرًا لَكَ أَيُّهَا الفَاضِل

وَمَا بُنيَ بِالسُّهولَةِ والسُّرعَةِ أَسْقَطَتْهُ الرِّيَاحُ الخَفيفَة
فَلَنْ يُشَيِّدَ الإنْسَانُ قَصْراً بِيَومٍ وَلَيْلَه، فَمَاذا عَمَّن يَبني حَيَاتَهُ حَتَّى مَمَاتَه ..!

شُكْرًا لَكُم وَبَارَكَ اللُّه فيكم

أَهْلاً بِكَ أَسْتَاذَنا الفَاضِل
يُؤْلِمُنَا واللهِ مَا نَسْمَعُه عَمَّنْ حَوْلَنَا ، وَ تَجَاوُزاتٍ لا يَرْضَاهَا دِينٌ هُو نَهْجُنَا وَمَدرَسَتُنَا وَحَيَاتُنَا
فَلَعَلَّ مَنْ فَرَّطَ يَتَذَكَّرُ وَيَخْشَى ..!

شُكْرًا لِحُضُورِكَ الجَميل

آمينَ وَإيَّاكُم ، وَبَارَكَ اللهُ فِيكُم
جَزَاكُم اللهُ خَيْرًا

ضِعْفُ شَخْصيَّةِ الأُم مِنْ الأُمِّ نَفْسَهَا ، فَمَنْ هَوَّنَتْ نَفْسَهَا بِأعْينُ مَنْ هُمْ بَيْنَ أَيْدِيهَا هَانَ قَدْرُهَا ، وَ لا شَكَّ أَنْ لِكُلِّ قَاعِدَةٍ شَوَاذْ ، وَلَكْن لَو كَانَ مِنْ تَربيَةٍ جَادَّةٍ وَتَعبٍ فيهَا لَمَا وَصَلَ الأمْرُ إِلى حَدٍّ سَيء .

إِذَا كَانَتِ الفَتَاةُ في بَيْتِ وَالِدِهَا لَم تُعَلَّمَ أُمورَ دِينِهَا حَقَّ التَعَلُّمِ ، وَثَقَافَتُهَا تُمليهِ عَليْهَا قَنوَاتٌ تُتَابِعَهَا ، وَ خِدْمَةِ بَيْتِهَا يَقُومُ عَليْهِ أَجْنبيَّةٌ عَنْهَا ، وَ بَاقِي حَيَاتُهَا في مُكَالَمَاتٍ هَاتفيَّةٍ تَقْضيهَا ، هَلْ هَذَا سَيُخْرِجَهَا عَأقِلَةً نَاضِجَةً طَيِّبَة ؟! رُبَّمَا

وَ لا يَعْني أَبَدًا أَنَّ الحِمْلَ عَلى الأُمِّ فَقَطْ لا بَلْ حَتَّى عَلى كُلِّ فَردٍ مِنْ عَائِلَتِهَا ، وَلَكِنْ الأُمّ أَدْرَى بِكَثيرٍ بِأمورِ بَنَاتِهَا عَنْ غَيْرِهِم .

عَسَى اللهُ أَنْ يَهْدينَا وَيَهْديَهُم
أَحْسَنَ اللهُ إِليْكُم وَ شَكَرَ اللهُ سَعْيَكُم

الصَّلاحُ والهِدَايَة مِنْ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى ، وَعلى المَرءِ أَنْ يُخْلِصَ النِّيَةَ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى وَيَعْمَلَ مَا بِوسِعْهِ فِيْ تَرْبيَةِ أَبْنَائِهِ ، وَ إِنَّكَ لا تَهْدي مَنْ أَحْبَبتَ سِوَى العَمَل لبُلوغِ هَذهِـ الغَايَة ، وَإلا فَإنَّ ابْنَ نُوحَ عَليْهِ السَّلامَ لَمْ يَكُن عَلى مَنْهَجِ أَبْيِهِ ، وَ الخَضِر قَتَل الفَتَى خَشْيَةَ أَنْ يُرْهِقَ وَالديهِ طُغْيَانًا وَكُفْرا .

لا نَقُول لا تَتَزوَّج ، وَإنَّمَا اعْمَل وَكِدَّ وَلا تُهْمِل

التَّربيَةُ لَيْسَتْ ثَقَافَةُ أَجْيَالٍ عَنْ أَجْيَال وَهَذا المَفْهُوم هُو مَنْ أَسْقَطَ الكَثيرَ في شِبَاكِ الهَفَواتِ والزَّلاتِ والأخْطَاءِ ، فَإن كَانَ النَّاسُ يُربَّونَ أَبْنَائَهم عَلى ثَقَافَةِ جِيلٍ سَبَقَهُم ، فَإنَّنَا نُربي َأبنَائَنَا عَلى ثَقَافَةٍ طَيِّبَةٍ مِنْ شَريعَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتعالى لا تَتَغَيَّر وَلا تَصْدأ مَهْمَا مَرَّ عَليْهَا مِنْ طُولِ أَيَّامٍ وَ أَزْمَانْ .

شُكْرًا لَكُم لِحُضُورِكم
وَفَّقَنا اللهُ وَإيَّاكُم جَميعًا

يَا الله .. تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَجِدُ أَحَدًا يُعَلِّقُ حَيَاتَهُ بِحَيَاةِ النَّاسِ ، وَ كَأنَّهُ حَديثُ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ حِينمَا قَال فِيمَا مَعْنَى الحَديثْ : [ لا يَكُنْ أَحَدُكم إِمَّعَةً يَقُولُ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنْت وَإِنْ أَسَاؤا أَسَأت وَلَكِنْ وَطِّئُوا ] ..!

يَا أُختي الكَريمَة النَّاسُ لَنْ يَجْلِبُوا لَكِ الخَيْرِ ، وَ إِنْ فَعَلَ أَكْثَرُهم فِعْلاً لا تَعْني كَثْرَتُهم هِيَ الحَقْ ، اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعال قَال : [ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ] وَقَال : [ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ] فَلَمْ تَأتِي الآيَاتُ وَ في مَوَاضِعَ مُتعَدِّدَة بِامْتِدَاحِ مَا يَفْعَلهُ الكَثيرُ مِنْ النَّاس ، و نَحْنُ بِدينِنَا وَمَنْهَجِنَا وَعَقيدَتِنَا فَإنَّنَا نَعِيشُ كَما يُريدُ خَالِقُنَا سُبْحَانَهُ وَتَعالى لا كَمَا يُريدُهـُ النَّاسُ مِنَّا ، وَالحُرَّيةُ لَيْسَت بِمَعصيَةٍ للهِ ، وَلَيْسَ للمُؤمِنِ حُرِّيَةٌ في الدُّنيَا ، لِسَانُ الحَالِ مَا قَألَهُ اللهُ عَلى لِسَانِ نَبيِّهِ [ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]

وَالنَّارُ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ وَاللهُ المُسْتَعَانْ
أَعَانَكُم اللهُ وَوَفَّقَكُم

وَأنْتُم كَذلِكَ لا حَرَمكُم اللهُ أَجْرَ مُرورِكُم
شُكْرًا لَكُم

البِنَاءُ لا يَقُومُ إلا عَلى أَسَاسيَّاتٍ وَقَوَاعَدْ ، وَالسَّقْفُ لِيَكُونَ عَاليًا لَهُ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ
إِنْ سَقَطَ وَاحِدٍ مِنْهَا تَهَاوت البَقيَّة ، وَهو حَالُ البُنْيَةُ الأَسَاسيَّةُ للأُسْرَة ، فَهيَ بَيْنَ
أَرْبَعةِ أَرْكَانْ الأَبْ وَ الأُم وَ أَفْرَادُ العَائِلَةِ والبيئَة ، فُكلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذا مُكَمِّلٌ للآخَر .

فَالمَلآمَةُ لا تُوضَعُ عَلى أَحَدٍ دُونَ الآخَرْ
جَزَاكُم اللهُ خَيْرًَا على حُضُورِكُم
شُكْرًا لَكُم

جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا أَيُّهَا الحَبيبُ عَلى تَوَاجُدُكَ
شُكْرًا لَك

لا شَكَّ أَنْ الدُّعَاءَ أَحَدُ الأَدَواتِ المُعينَة للمُؤِمِن فِيْ أُمورِ حَيَاتِهِ
وَلَكِنْ هذا لا بُدَّ أَن يَكُونَ مُتْبُوعًا بِعَمَلٍ عَلى أَرْضِ الوَاقِعْ ...!

شُكْرًا لَكم وَبَارَكَ اللهُ فِيكُم