بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد......
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .....

أبعث إليك رسالتي هذه لأبرئ نفسي يوم لا ينفع مال ولا بنون , شيخنا المحترم أنه لا يهنىء لي طعام ولا شراب و أنا أرى أبناء وبنات بلاد الحرمين تهدم مبادئهم و عقيدتهم في بلاد الغرب , كيف يهنىء لي شراب و مطعم و أنا أرى بعض زينة شبابنا من يعيش مع أمراءه في بيت واحد يعيش معها ويضاجعها على الطريقة الغربية القذرة أي (صديقه) ويتباهى بذالك أمامنا , أنه لا يحزنني فعله بقدر حزني و خوفي على بلادنا في المستقبل حيث أن هذه العينة من المبتعثين هداهم الله سوف ينقل إلى بلادنا حرسها الله هذه الفتن إن لم يلطف الله به ويرده إلى جادة الصواب .

بل المصيبة العظمى والطامة الكبرى وهي الفتيات والآتي بهن يصلح المجتمع وبهن يفسد , إنني أدرس في بريطانيا منذ ما يقارب السنتين فوجدت أن بعض الأخوات ( هداهن الله) في بداية ابتعاثهن تكون ملتزمة بحجابها فما تلبث الى و أن تنتكس وتتخلى عن حجابها ورمز عفتها, والله أنني أتألم لحالهن أكثر من الشباب فبلامس القريب احدى الأخوات تتخلى عن كامل حجابها وتتشبه ببنات الكفار وهي متزوجة حدث ذالك أمام عيني , كما أن أحد الزملاء والذي أحسبه ثقه والله حسيبه لأنه والله على ما أقول شهيد مكرساً نفسه لنصيحة الأخوة والأخوات و أمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر أتصل بي قبل عدة أيام والحزن والألم يعتصر قلبه على ما شاهده من منظر مؤلم لكل إنسان غيور على دينه وبلاده يقول رأيت أحدى الأخوات تجري خلف رجل أجنبي و هو يهرب منها لا يريد أن يقترب منها , (هذا النوع من الأخوة و الأخوات أن لم يتدارك أهل العلم و ولاة الأمر من وقفه و نصيحة العلماء لولاة أمرنا بوقف هذا البرنامج (الأبتعاث) والذي والله لن يجلب لبلادنا إلا الخراب , بل الأدهى و الأمر عندما أشاهد من بعض بنات بلاد التوحيد من عري وتطبيق بعض ثقافة الغرب من لباس و مظهر كا لوشم على الطريقة الغربية ويحدث هذا الشيء في سفارة المملكة العربية السعودية والتي تعتبر جهة حكومية خالصة لادخل لبريطانيا قوانينها لا من قريب ولا من بعيد ,هذا مجرد نموذج حدث أمام أعيننا فضلاً عن تعاطي المسكرات و التي أقسم أحد الأخوه أنه يحدث من قبل بنات من بلاد الحرمين وقلعة التوحيد و يسكن بشقة بجواره .

شيخنا الجليل أن مسؤلية أبناء مهبط الوحي وقبلة المسلمين تقع على عاتقكم وأخشى ما أخشاه أن يأتي يوم وينطبق علينا المثل القائل (لن يصلح العطار ما أفسده الدهر) أوقفوا هذا البلاء القادم الى ديارنا صونو قلعة الأسلام والعروبه من هذه الفتن المقبلة و أصدحوا بقول الحق و لا تأخذكم في الله لومه لائم والله أن التاريخ لن يرحمنا ولن يغفر لكم أيه العلماء والدعاة وكتابنا المخلصين أن تركتم هذا البرنامج مستمر بعشوائيته , أبنائكم فلذات أكبادكم يصرخون بك أنهم على شفا جرف هار أسئل الله أن لا ينهار بنا , بلادنا ليست بمنئي عن بلاد الشام والتي قبل فترة قصيرة كانت أقرب ما تكون إلى بلادنا بالتمسك بالدين أو أرض الكنانه مصر الحبيبة

شيخنا الفاضل إخواننا المسلمون في بلاد الغرب أصبحت تتغيرت نظرتهم عن أبنائنا و أصبحوا يتساءلون هل هؤلاء أبناء المملكة العربية السعودية و أحفاد أبو بكر وعمر وعلي و عثمان . أسئل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ على أبنائنا و بناتنا دينهم و أن يحفظ على بلادنا عقيدتها و أن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يحفظ على بناتنا و أخواتنا حجابهن ودينهن وعقيدتهن , اللهم أ صلح لنا ولاة أمورنا ورزقهم البطانة الصالحة التي تأمرهم بالمعروف وتحضهم عليه وتنهاه عن المنكر و تحذرهم منه آمين آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.


وليد البسام.

نقله أبو تميم التميمي.

آخر شيء أتوقعه أن أجد ردود تؤيد ، خصوصاً ممن ينتسب إلى بلد أهل العلم والفضل !
لا أعرف ولا عاقل يُجيز ابتعاث الفتيات إلى الخارج إطلاقاً إلا ...
ويكفيك أن الفتاة التي تذهب هناك (أتحدث عن الابتعاث الرسمي) لن تجد سوى الجامعات المختلطة.

فكيف يرضى لها وليها سواء كان أباً أم أخاً أم أم فضلاً أن يكون زوجها كما نشاهد من البعض حينما تُقبل في الابتعاث ، ويذهب معها محرمها ! ، ليحرس البيت كما يُقال: العنز تسرح والتيس بالدار .. هذا ما لم يمل فضيلة (المحرم) ويعود إلى بلده كما سمعنا في قصص كثيرة وآخرها وفاة فتاة سعودية في شقتها وحيدة ، والله المستعان.

أبو تميم التميمي

فعلاً ، الإعلام استطاع أن يبدّل مفاهيم كثير من الجهلة وعامّة الناس ويُميّز مَن بقيت فيه غيرة على نساء المسلمين ممن استساغ الفساد والدياثة وصارت -مع كثرة ما يسمع ويُبصر- شيئاً عادياً ! ، كما قيل: إذا كثُر الإمساس قلّ الإحساس.
فبما كنا بالأمس نتحدث عن ابتعاث شبابنا وخطره وما جلب علينا من مصائب شتى ، أصبح حديث اليوم عن الفتيات !..
بينما كنا نعجب ممن يقضي العطلة خارج المملكة ، وربما أخفى ذلك ، أصبح يتبجح بعض مَن لا معرفة له ولا دين عنده ولا رجولة لديه بأنه ابتعث ابنته أو أخته أو زوجته !

بالله سألتكم ، أيرضى العفيف الطاهر فضلاً أن يكون به ذرة إيمان أن تكون زوجته تلك التي ابتُعثت ، فأفسدت حياءها وعفافها وجمالها التي كانت تحفظه وترعاه خلف عباءتها بذلك الذي يُسمونه (ابتعاث) !
ما أقول فيها إلا كما قال جميل:
وإنيَ للماءِ المُخالِطِ للقَذى ، ** إذا كَثُرَتْ وُرّادُهُ ، لَعَيوفُ

أبو تميم التميمي