قامت أمانة مدينة بريدة ضمن برنامجها القديم والمسمى بـ (التنقيط بالتقسيط على أحياء الجنوب) بوضع ميدان للمشي في حي الخليج حول بركة المياه التي تقع جنوب الحي، مما لاقى استحسان واستبشار سكان الحي والأحياء القريبة، وأصبح الناس يتوافدون عليه طوال الأربع وعشرين ساعة، ولكن البلدية هدانا الله وإياهم جلبوا المشاكل والعناء بعد إنشاء الميدان وكأنهم تكاثروا المشروع على أحد أحياء الجنوب البائسة.. فتم (لخبطة) الشوارع المحيطة دون أسباب منطقية وتركوا المضمار اليتيم وكأنه الفخ لمرتاديه ومرتادي الطرق المحيطة حيث يسبب الميدان لقاصديه مزيج من الخوف والعناء ومخاطر الفناء عبر العديد من الملاحظات وكلنا أمل بالمهندس احمد السلطان أمين المنطقة والمهندس صالح الأحمد وكيل الأمين للخدمات والمهندس عبدالعزيز السليم مدير إدارة المشاريع بالأمانة والأستاذ احمد المحسن مدير القسم الزراعي بوكالة الخدمات وجميع ممثلي الأمانة ووكالة الخدمات بان يقوموا بواجبهم تجاه هذا الميدان وتجاه جميع مشاريع جنوب بريدة ويولوها مزيد من الجدية والاهتمام مثلها كمثل مثيلاتها في الأحياء الشمالية التي يبذل لها الغالي والنفيس.
وهنا نذكر بعض الملاحظات على ميدان حي الخليج:
1/ لا تزال البلدية تتخبط في وضع خطة السير في الشوارع المحيطة بالميدان وكأنه حقل للتجارب فالقادمون من طريق الناصرية من الجنوب والقادمون من طريق خب الجطيلي ليس لهم خيار إذا ما أرادوا العبور إلى شارع القناة إلا أن يعاكسوا الطريق ويعرّضوا أنفسهم والآخرين للخطر واسألوا الدفاع المدني كم عدد الحوادث الشنيعة التي باشروها هناك واسألوا إسعاف المستشفى المركزي عن عدد الوفيات أيضاً. فلا نعلم لماذا كل هذا التخبط و(التوليف) في الخطوط المحيطة بالميدان ولا نعلم كيف سيصل الناس إلى مرادهم بعد ضبط النظام.
2/ الطريق الملاصق للميدان من الجنوب عرضه خمسة أمتار فقط والتساؤل لماذا لم تتم توسعته على حساب بركة المياه وهو طريق هام ومدخل رئيسي للمخططات المجاورة للميدان من الجنوب كما يمكن استغلاله مدخل آمن للميدان ومواقف بدلاً من الجهة الشرقية الخطيرة.

4/ استمرار الروائح الكريهة التي تنبعث من مسلخ البلدية والذي طالب السكان بإغلاقه عبر عشرات البرقيات والشكاوي خلال العشرون عام الماضية والذي أصبح الآن ملاصقاً للميدان من جهة الغرب.
5/ انبعاث الغبار الكثيف خصوصا في المساء من الطرق الترابية المحيطة لاسيما الطريق الترابي جنوب الميدان الذي يعبر إلى خب الجطيلي.
6/ توجد فتحات عديدة في السياج المحيط بالبركة تشكل خطراَ بالغ على قاصدي الميدان خصوصاً الأطفال الذين يسيرون مع أهاليهم.
7/ يتخذ البعوض بركة المياه ملاذاً آمناً وبيئة مناسبة للتكاثر والمبيت، وفي الليل يسل سيوفه على الناس دون هوادة فماذا وضع له من الخطط والمكافحة؟


نكرر الرجاء لمسؤلي الأمانة بمعالجة الوضع بشكل جدي وعاجل، ونشكر صحيفة عاجل التي دوما تساهم في إيصال صوت المواطن للمسؤل متمنين لها مزيداً من التقدم والنجاح ... والسلام عليكم ورحمة الله.


الرابط