الناس يعبرون ويترجمون عن حبهم من خلال خمس بوابات بها تعرف من يحبك ومن يكرهك (اذا استوعبها وتدربت عليها وصدقت معك كثيرا) لكن أذا لم تعرفها ولم تتدرب عليها ولم تصدق معك فأرجوك أن لأتحكم على الناس بالظنون حتى تفهم وتتدرب وتنجح ولابد لنا هنا من معرفة الحب أولا ثم معرفه وسائل التعبير عنه

فما هو الحب ؟

تطرح الدكتورة سميه فهمي في كتابها حياتنا النفسية خمسة اسئله من أجاب عليها عرف هل (يحب حقيقة) أو حبه "]( حب وهمي)lor]( هل أحب هذه الشخصية فعلا أم أحب نفسي ؟ هل استمتع بهذه الشخصية أم استمتع بنفسي وانأ في صحبته ؟ هل اشعر انه أداة اعزز بها كياني وارضي بها كبريائي أم أحس فعلا إن وجوده في حد ذاته مهم وان شخصيته لها قيمه استمع بها وارضي بها ؟ )[/color] تعتقد الدكتورة أن الحب الحقيق أن تحب الشريك كما هو ولا تحبه كما تريد أي ان تحب هذا الشخص بعينه ولاتحبه لأنه يدلك أو يثني عليك أو تشعر بسعادة معه أو لأنه يحقق مطالبك ويشبع رغباتك
لماذا ؟

قالت لأنك في هذه الحالة تحب نفسك ولا تحب حبيبك لان الحب هو الفناء في الحبيب وقبوله كما هو والاستمتاع بهذه الشخصية وقبولها والتضحية من اجلها وهذا فارق دقيق قل من ينتبه له وما وجدته الا لها والمثل العامي يقو ( فلان ما يصدق بفلان ) يعني يحبه لذاته ويقولون ( فلانه طايرن به افلان – يموووووت عليه – ما تصدق به )

البوابات الخمس لاكتشاف حب الناس لك ؟


1 – الوجه / هو البوابة الأولي التي يترجم بها الناس عن حبهم فمن يحبك ترى وجهه منطلق ومنشرح ومن لايحبك ترى وجهة منقبض وفي الكتاب العزيز ( تعرف في وجوه الذين كفرو المنكر ) فجعل اكتشاف الإنكار والكراهية من خلال وجوههم ( ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ) والسيماء في الوجه اذن الوجه محل معرفه الحب والكره وقال عثمان ( ما اسر عبد سريره الا اظهرها الله على وجهه وفلتات لسانه ) والحب سريره بالقلب نعرفه من وجوه الناس أحيانا تنظر إلى شخص لايتكلم معك لكن تعرف ان قلبه ملي بحبك ويقول بعض الناس ( يا اخي احس من وجهه انه يحبن – ارتاح لاشفت وجهه – انواع البراءه في وجهه ) وربما تقرا في بعض الاوجه عمل السنين فتقول ( أفلان بين على وجهه الشقاء – أحس من وجهه أن عنده مشاكل الدنيا ) وربما خدعك بعض الناس بوجهه لان عنده قدره على التمثيل لكن بقيه ألخمسه تكشفه

2 – الكلام ونبرة الصوت وحركه الجسد / الصغار يعبرون على حبهم بالمناغاه وعن كراهيتهم بالصراخ ثم يبدون بالتعبير بالالفاظ ثم نبره الصوت احيانا تجد احدهم يقول لك ( اهلييييين ) هكذا يمد بها صوته لقوة شحنه الحب في قلبه وحرارته وتشعر من طريقه نطقه بالكلمه بمشاعر الحب لان الحب غلاب يغلب صاحبه فيخرج بنبره حاره تحسها من كلامه اذن طريقه كلامه ونبره صوته ولمسه وطريقة مصفحته ونظراته كلها تكشف وتترجم حبه تقول ( افلان احسن من اعيونه الشر – احسن من طريقة كلامه انه يحبن – احسن من طريقة سلامه انه يحبن او يكرهن – افلان ما عطانا وجه ) فالحب مثل زجاجه العطر لابد ان يخرج بالوجه ونبره الصوت الحنونه الدافئه والمسه الرقيقه الحانيه ولكن انتبه من الممثلين المخادعين ولابد ان تدرب نفسك عن التمييز بين الممثل الكاذب والانسان الصادق في مشاعره

3 - الصفح عن اخطائك وتصغيرها / تجد من يحبك لا يري لك عيبا ويعذرك في الاخطاء ويدافع عنك ( وعين الرضا عن كل عيب كليلة - لكن عين السخط تبدي المساويا ) ونحن نري الاشياء بحسب النظاره الوجدانيه التي نلبسها ودائما من نحب ليس لهم عيب ومن نغبض لهم الف عيب وعيب وربما ضخم من يحبك اخطائك من اجل مصلحتك والحب مثل النار يدفي وقد يحرق ويسمونه حب الجنون

4 – مرعاة شعورك / فمن يحبك لا يهينك ويحرص على توفير الراحه لك ويحترمك فلا يغضبك ولا يجرحك كما قال المحب ( روحي ورحك يا روحي روحين ابروح - لو راحت روحك يا روحي روحي بتروح ) فالمحب والمحبوب شي واحد يفرح لفرحه ويغضب لغضبه ويحرص على توفير الرحه له تقول ( افلان [color="red"]والله ما عمره اجرحن او قال لي كلمتن اتزعل – افلان حريصن على راحتي )

5 - خدمتك والتعب من اجلك ورعاية مصالحك / ويكثر هذا عند الرجال وخاصة السعوديين حبهم حب بالقلب يعبر عن بالافعال وهذا مالا تعرفه نسائنا فالرجل عملي يعبر عن حبه بالاعمال والمراءه حبها لفظي تعبر عن حبها بالالفاظ فتجد المحب يعبر عن حبه بالخدمه ورعايه المصالح وتقديم الخدمات وتوفير الرحه لك وهذا موجود حتي في عالم الحيوانات والطيور

الخلاصه ان الحب الحقيقي هو حب الشريك كما هو لاحبه لجماله وتدليله لانك تحب نفسك هنا والحب هو الفناء في الحبيب وليس هو تملك الحبيب
ان الحب يعرف بخمسة اشياء ( الوجه ونبرة الصوت ولاالفاظ ومرعاة الشعور والخدمه والتضحيه وتهوين الاخطاء والعيوب )
ودمتم سالمين