![]() |
هذه الليلة .. ستنام في حضني !
*
هذا الصديق بالذات , تمضي معه ساعاتي بسرعة .. أظنه يبادلني نفس الشعور , وإن كان يحاول إظهار عكسه ! في هذا اللقاء أعددت له مفاجأة !! من نوع مختلف .. ( صورته .. وهو في الخامسة من عمره ) احتفظت بها , مع مجموعة صور , لوجوه القدامى .. لم يكن يعلم بوجودها , ولم علم لطلب مني تمزيقها .. فقد مر بفترة مزّق فيها كل صوره .. ومثله كُثـُر !! ثم عادوا يلملمون شتات ملامحهم القديمة .. عند أصدقاء الطفولة ! كنـّا متجاورين يفصلنا (مركاة ) .. الصور بحوزتي , ومن بينها صورته .. أناولها إياه صورة صورة , أرهقت ذاكرته , لكنه مستمتع ! سيما أنه ينجح كل مرّة , يحدق قليلا , طالبا مني أن أتركه .. ليخمّن صاحبها بنفسه , ثم ينفجر ضاحكا , أو متعجبا .. وتارة غير مصدق أن هذا فلان !! تعمّدتُ أن تكون صورته الأخيرة .. نظر إليها , ثم نظر إليّ ! عاد ينظر إليها , وقد سكنت كل جوارحه .. عدا نبضه , ونفَسه , استدار واتكأ بظهره على ( المركاة ) !! يتأمل صورته , عُدتُّ أجمع الصور , وتركته مع طفولته .. حتما هو يخفي عني دمعة ! فمن صفات صاحبي .. قلبه الشفاف , وذاكرته القوية .. وهاتان صفتان تكفلان ارتكاب الحزن بإسراف ! عاد يحدثني دون أن يلتفت إليّ , وكأنه يحدث نفسه : .. آآآه .. يا لغبائي !! كنت أظن إصرار أمي أن ابني يشبهني تماما ..نابع من حبها .. وربما كان لزوجتي دور في تأكيد ظني وحماقتي .. فدائما ما تفند كلام أمي , زاعمة أنه أجمل مني ! كثيرا ما كانت تحاول لعب دور البطولة في مشاهد حياتي .. هذه المرة لعبت دور ( الكمبارس ) بامتياز ! سأفقأ عينيها بتلك الصورة ! ياااه .. كان يجب أن أصدق أمي , فهي لم تخذلني قط .. هذا ابني .. نفس الملامح , النظرات , رسم حواجبه , كل شيء ! أوتعلم ؟! الآن أحسست أنه بضعة مني , أكثر من ذي قبل ! هذا اليوم قسوت عليه لسبب تافه .. لا تأس يا ولدي .. هذه الليلة ستنام في حضني ! فجأة ! وقف وكأنه ملدوغ , ويضع الصورة على قلبه .. ودون مقدمات , يريد الذهاب إلى منزله , أخرج جواله واتصل .. شيعته إلى الباب , وكنت أسمع بعض حديثه , ولا أفهمه .. لكنني متأكد أنني سمعته في آخر مكالمته يقول : ( لا ينام ليما أجي ) !! صديقي .. لست بحاجة إلى دليل حسي يثبت لك .. أن ابنك يستحق حنانك , وحضنك . * |
إنك تعرف كيف تلون مواقفك اليومية
لتسطرها بحلة مذهلة بموضوع يتربع الساحة .. ما أجمل الطفولة حينما تختصرها صورة أًلتقطت بعفوية فهي تختصر مواقف بل عمر تشتاق إليه .... في موضوعك هذا استشعرت موقفي... بما أنني البكر لأهلي وقد كان لي نكهة خاصة ليست عند أمي و أبي فحسب بل كنت عند أخوالي لاسيما واني أول مولودةلإخوانهم وأخواتهم.... وقد كان خالي يحتفظ بصور كثيرة لي مزق بعضها في فترة من الفترات ومازال يحتفظ ببعضها وكنت عندما أراه اطلب منه ولو صورة واحدة فكان يثير فضولي بوصف دقيق للصورة فقط ومع تكرار الإصرار أعطاني بعض نسخ من صوري ومازال التحدي بيني وبينه قائم فكل طلب يطلبه مني سواء مصيري أو طلب عابر جائزته صورة لي معتبرة ع حد قوله..... سطورك هزت مشاعري لأنها هيضت شجوني بلحظات جميلة ... فكلما جلاني ما يعكر صفوي تأملت تلك الصور فكأنها تطبطب علي وينجلي ما ينجلي ويبقى ما يبقى....... وهيضت مشاعر صديقك نحو ابنه الذي لم يندفن حنانه وحبه وعطفه بل ربما غشاه ما غشاه من متاعب الزمن وصورته كانت جلاء لتلك الغشاوة...... أدام الله علاقتك بصديقك ووثقها بالإيمان والإخلاص... دمت نبعا معطاء ... |
اقتباس:
والله يكفينا شر المشاعر اذا اهتزت :s |
طرح جميل وأسلوب راقي
يمتع القارئ وهو يقرأ بين سطورك المبدعة والمتقنة رغما أنك أحسستني بالحنين لوالدي فأنا قريبة الشبه منه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. |
وهل سيحضن صغيره لانه يشبهه فقط؟؟؟؟؟؟؟هذاماتراءى له.....سيحضن صغيره لانه فقط صغيره ولانه يستحق الحضن.....ولان النوم لايحلو الا بانفاس صغير تعطر وجوهنا ووتعبق بانوفنا
آآآآآآآآآآآآىه مااحلى الصغار وامتعهم |
مشكور على الطرح المميز
|
بالتاكيد انه سيحضن نفسه بنفسه وماضية المتجسد في هيئة ابنه
+ مبدع الله يوفقك |
طرح مميز جزاك الله خير
|
طـــرح مميز و موفق
دمت معطاء للساحة |
قرأت العنوان ولكنني قلت في نفسي لعله من العناوين
التي تجلب القراء .. :) ثم فكرت قليلاً وقلت في نفسي معاني 17 لا يمكن أن يسيل قلمه بشيء من السذاجة .. :) قرأت القصة وفعلاً لم أتلذذ يوماً ما بألذ منها .. :) فعلاً .. قصة تجعلني أندم على تصرف أحمق تجاه أولادي أحياناً .. وأنا أقرأ القصة أتخيل ابني ذو السبعة أشهر ، وقد قمت بنهره قبل أيام لكثرة بكائه ! وبعد خروجي من البيت أحسست بالخطأ الذي جعلني أنبه كل من في البيت أن ( ريّان ) لا يجب أن يبكي أبداً .. ولا أن ينهر بتاتاً .. فما زال طفلاً صغيراً لا حول له ولا قوة .. كلماتك أخي معاني 17 تجعلني أقول ( ستنام في حضني يا ريان ) .. :) شكراً لا تفي أيها الكريم .. |
لاتعليق أسعدكـ المولى |
طرح مميز
|
رائعه بحق
كم تمنيت بأن لي صورة في الصغر ودائما ماتمنى ذلك لعلي اعيش تلك اللحظات الجميله بورك فيك شكري وتقديري |
قصة ووصف جميل ،، مُبدع بالروايات ، ننتظر جديدك .. بالتوفيق ؛؛؛ |
.. رايت السطور كثيرهـ .. وانا اريد السبات.. ولكن السطر الاول جذبني.. وجعلني اكمل البقيه باستمتاع.. وتمنيت انها لم تنتهي.. تشكر يا مبدع.. معاذير..* |
صاحب الحرف * معاني * تحية معطرة أُهديها إليك لما خطته أناملك وتدفق به حبرك .. دُمت بحب وسعادة .. M.mrtz |
اقتباس:
* الصورة القديمة , ثختصر كل شيء وتختزله في حزن وحنين فقط !! فهي بارعة في اجترار الماضي , ألما كان أو فرحا .. وفي الحالتين هي وخزات , وكأس نتجرعه عند تأملها ! إحدى صور طفولتي أفضل أن أتأملها وحدي ! لأنني أكاد أسمع صوت أمي يناديني .. من الغرفة المجاورة في الصورة اقتباس:
ترى ما سر استمتاع الكبار في حجب صورنا عنا ؟! ربما هو نوع من إثارة اهتمامنا بهم .. أو اهتمامهم بنا ! * اقتباس:
* تمتلكين مقدرة فذّة في التحليل النفسي , ووصف شعور الآخرين .. حيث سبرت غور صديقي , وكأنك تعيشين إحساسه ! فقد قال لي لاحقا كلاما مطابقا تماما لعباراتك أعلاه ! سمو إحساسي .. شكرا لسموّك . * |
اقتباس:
* أيتها الفاضلة .. أمطري والدك بدعواتك كل حين .. فهو أحوج ما يكون إليك الآن .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. *** شكرا لمرورك العذب * |
اقتباس:
* صدقت في كل كلمة قلتيها أيتها الطيبة .. شكرا لمرورك أختي . * |
اقتباس:
* العفو أخي الكريم .. شكرا لمرورك . * |
اقتباس:
* ( سيحضن نفسه بنفسه ) راقت لي هذه العبارة , ليتها كانت عنوانا للموضوع .. أخي المتألق / حربي .. شكرا لمرورك * |
اقتباس:
* آمين .. شكرا لمرورك أيها الكريم . * |
اقتباس:
* أشكرك على حضورك , أيتها الكريمة . * |
اقتباس:
* عندما يعود إلى بيته بعد إيصال أطفاله إلى جدتهم , في الحي المجاور يستوحش من منزله ! وتخيفه ألعابهم المبعثرة ! ويفزعه تحريك الهواء لأرجوحاتهم , دون زغاريدهم وضحكاتهم .. أخبر أحد أصحابه الأجلاف بهذا الشعور , فنصحه بزيارة عيادة نفسية !! أبا ربى .. كلمة ( شكرا ) منك , ستفي وزيادة .. ولأنك باذخ في ذوقك وأخلاقك .. أردفتها بما أنا لست أهله .. يا طيب المعدن .. شكرا لحضورك السخي . * |
طرح رائع ومميز
شكرا لك |
يستحق التميز
كلمات رائعه |
اقتباس:
* وأسعَـدَكِ أختي .. شكرا لمرورك . * |
اقتباس:
* شكرا لحضورك .. أيتها الفاضلة . * |
اقتباس:
* أرواحنا تَحِنّ إلى بعضنا القابع هناك .. في أعماق الطفولة ! لا نستطيع العودة إليه , ولا الفكاك منه .. عشقنا له ليس إلا شوقا لبياضنا .. وتمردا على رشدنا , المليء بالسواد ! القديرة / نالا .. بحضورك نال موضوعي شرفا وفخرا .. دمت معطاءة . * |
اقتباس:
* أخي الكريم .. أشكرك على طيب المرور . * |
اقتباس:
* أيتها الفاضلة .. أسعدني أن ما كتبته راق لك .. شكر لحضورك الراقي . * |
اقتباس:
* ولك أنتَ أعبق التحايا وأجملها .. أشكرك على حضورك الأنيق .. دمت بود . * |
اقتباس:
* العفو أختي الكريمة .. شكرا لحضورك . * |
اقتباس:
* أخي فهد .. سعدت بمرورك . * |
جميل جدا :41 |
طرح رآئع.. مبدع دائماً ....للأمام |
تخاصمت حروف الكيبورد مع أناملي كل منهما تريد
أن تطبع كلمات الإمتنان .. لك التقدير والاحترام أخي معاني بارك الله فيك |
ماشاء الله اهنيك...👏
طرح رائع واسلوووب ولا اروع👌 |
اقتباس:
* ملامح دافئة .. شكرا لمرورك أختي . * |
اقتباس:
* تفاصيل الحنين .. سعدت بحضورك . . أيتها النبيلة . * |
اقتباس:
* السراب 33 وإن تخاصمت الحروف أمامك .. فذائقتك تستطيع فض الخصام بينها , باختيار الأجمل .. شكرا لمرورك الراقي . * |
* الفاضلة / "DLOoOoO3h" أشكرك على مرورك وثنائك , * |
|
اقتباس:
* ( مشاعر متخبطة ) .. بالضبط هي كذلك , هذا ما كنت أبحث عنه .. تعتريني ابتسامة , تتحول إلى وجوم .. ثم ما تلبث أن تصبح حنينا ووجعا .. وشيئا ثقيلا يلازمني سائر يومي .. وصاحبي .. وجد شماعة يعلق عليها تقصيره .. تلك الزوجة المشاكسة ! نحن نعترف بالأخطاء فقط إن وجدنا من نحملها إياه .. وإلا فنحن منزهون !! أيتها الأديبة .. شكرا لمرورك . * |
الساعة الآن +4: 09:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.