النية:
إذا عزم المسلم النية على القيام للصلاة .. ولكن صابه نوم أو نسيان فإن بإذن له الأجر الواحد
وكما قال الصادق علية الصلاة السلام : نية المؤمن أبلغ من عمله.
قال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام رحمه الله يقول: في بعض الآثار الإلهية يقول الله تعالى: إني لا أنظر إلى كلام حكيم، وإنما أنظر إلى همته.
فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا , قال تعالى :[ فاتقوا الله ما استطعتم ] فالله أنزل هذه الأية رحمة بعبادة المخلصين .
يقول ابن الجوزي: إذا قحطت عينك عن البكاء فابك على مصيبة قلبك المصاب , وإذا بكيت فابك مرة ثانية على عدم صدقك في بكائك , فكلما ازدرى العبد عمله ازداد قربا إلى الله , وكلما استعظم عمله , لم يزدد من الله إلا بعدا .
ويقول أيضاً:
يا معرضا عن عرضه وحسابه....... لا يستعد ليوم نشر كتابه
متعللا بعياله وبماله ........ ‍متلهيا في أهله وصحابه
متناسيا لمماته وضريحه ....... ‍ونشوره ووقفه ومآبه
القول قول مصدق والفعل ...... ‍فعل مكذب بثوابه وعقابه
من قال قولا ثم خالف قوله .... بفعاله ففعاله أولى

+
أخبرت أحد من أشرف على تربيتي في مرحلة الثانوية أني أعاني من القيام لصلاة الفجر , فقال لي تخيل لو أن موعد طائرتك الساعة الخامسة فجراً , كيف يكون نومك وما هي حالتك , ثم قال لي : يابني إن مجرد التمني والرغبة الضعيفة لن توقيضك للصلاة , وإنما الذي يوقضك فقط الهمه العالية والحرص الشديد .

(h)(f)