بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خواطر وافكار (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=329758)

الزنقب 05-01-2014 01:56 PM

خواطر وافكار
 



الحمد لله وحده والصلاه والسلام على من لا نبي بعده



هذه بعض الخواطر والافكار المأخوذه من الواقع الذي

اعيشه واراه واتعايش معه


ان الفعل يقع امامك وتحتار كيف تنظر له وتضعه في اطار

عقلاني منسجم يفسر لك طبيعة الحياة بكلمات وقواعد

تراى شواهدها مثاله امام ناظرك في الفعل الاجتماعي

المعاش ..



ولعل هذا ما احاول ان اثبته في هذا المتصفح


احاول ان انظر بعقلي الى الفعل الاجتماعي والنفسي

واخرجه من حيز المشاهده الى حيز العقل حتى يكون

تصور كلي يقبع في الذهن قابل للاستدعاء في اي وقت


ان تنظير الفعل الاجتماعي ووضعه في قواعد ذهنيه ليس

بالامر اليسير .. بل يحتاج الى رؤيه ثاقبه واستقراء تام

واستنتاج سليم .. يجعل ما تقرره قابل للتحقق في اي لحظه


أن المحاوله اساس النجاح .. وفعل شي ولو كان يسير

وعليه مأخذ وفيه قصور .. خير من لاشي ..


الزنقب 05-01-2014 02:03 PM

1 - لاحظت ان حب الناس واحترامهم ينبني على امرين

الشعور برفعه من يتعاملون معه

الشعور بأستحقاقه لهذه الرفعه


مثال


هناك اب قدم الاوسط من ابنائه واصبح رفيق دربه ومستشاره الخاص

وله السلطه في البيت


وسبب ذالك ان هذا الابن تمتع بخصلتين


احدهما الذكاء

الثاني قوة النفس والاصرار


فالذكاء جعله يتفوق في بعض الاعمال المهنيه وقوة النفس جعلته مهابا

قوى الشكيمه شديد الطلب

فأحبه والده وصار مستشاره الخاص


الابن الاكبر كان نافعا مطيعا ولكنه لم يحظ بأحترام الاب

لان الناس لا يحترمون الا من احسو انه ارفع منهم ويستحق هذه الرفعه


الابن الاصغر كان عنده قوة نفس ووقع في صراع مع اخيه الاكبر

من يفرض سلطته وامره في البيت



ذكاء الاوسط جعله يعرف كيف يكسب احترام وود ابيه

وقلة ذكاء الاصغر جعلته لا يعرف كيف يكسب الاحترام ولا الود


فترجحت كفة الاوسط وطرد الاصغر من البيت اكثر من مره ..


الزنقب 05-01-2014 02:15 PM






2 - اذا رأيت شخص يمدح شخص فاعلم انه يمدح قوته وسيطرته عليه


كثير ما اجد ارحم الناس واحسن الناس تعاملا واطيبهم قلبا مغموط الحق لا ينتبه

له ولا ينظر اليه ولا يتعرف به


وكثير ما اجد اشرس الناس واشينهم تعامل واخبثهم قلبا محبوب يصفق له

ويوسع له في المجالس ويعطى ما يريد


احترت كيف افسر هذا الفعل

لماذا تحترم الناس الاقوياء ولو كان متسطلين

ولا تحترم الضعفاء ولو كانو بقرة حلوب تفيض بالخيرات



اكتشفت ان الانسان يعيش بغزيزتين


احدهما غريزه الحضوع

الثانيه غريزه التسلط


فأذا رأيت شخص يحترم شخص فأعلم انه رضي بتسلطه عليه

واحب هذا التسلط وجعله جزء من حياته


واذا رأيت شخص لا يحترم شخص فأعلم انه ساخط على تسلطه

او يخوض معه معركة اثبات الوجود وفرض السيطره



ارجوك


لا تقل لي ان الناس حترمون بسبب الصدق والامانه

والطيبه والديانه


هذه غير موجوده في السواد الاعظم مع الاسف ..

توجد في احاد الناس ممن زكي الله قلبه وصلح باطنه وظاهره



ثم ارجوك


لا تقل لي ان الناس يحبون من يحسن اليهم ويخدمهم ويعطيهم


هذه لوحدها لا تكفي بدون قوه وفرض سيطره


اذا اجتمعت خدمه واحسان مع علو مرتبه وفرض سيطره


هذا يحدث غاية الاحترام والتقدير


المقصد


ان الانسان لكي يحترمك لابد ان يحس انك متفوق عليه ويعتقد ذالك

وما الشهره الاجتماعيه الا جزء من هذه القاعده


فأنت ترى ان كثير من العلماء لا يساوون عند الناس شيئا

لانهم غير معروفين ولم يحس الناس يتفوقهم عليهم


وترى كثير من انصاف العلماء وبعض الاغبياء تسير بأحاديثهم

الركبان ويستقبلون بالبخور والقهوه

لانهم معروفون عند الناس ويشعرون بتفوقهم عليهم



الخلاصه يا صديقي


ان شعور الاخر انك متفوق ومسيطر .. اهم من شعوره انك محسن وخدوم


وما نفع الام تضحيتها وهي اكثر من يشكى في هذه الاعصار

لان الابن يشعر بالاحسان ولا يشعر بالتفوق


وما ضر رئيس العمل او الصديق المهيب او الاخ الكبير ان يحظي

بكل الاحترام رغم انه لم يحسن ولم يخدم

الزنقب 05-01-2014 02:36 PM




3 - شر الناس من اذا استقام مرض .. واذا اعوج جمح



رأيت بعض الناس عندهم انحراف عجيب في التدين والانفلات

يتدين احدهم

اذا يئس من الحياة وحيل بينه وبين شهواته .. فيرى الحياة بمنظار

اسود كئيب .. يلف تدينه بالحزن والتشائم .. ويقطب جبينه ويعيس

في وجهه ويجتر الاحزان والمخاوف في كل تدينه


يعتقد ان التدين الحق

عباره عن مأتم لا فرح فيه ولا انس ولا سعاده

او عباره عن بحر من المحرمات في كل الحياة لا حلال فيه ..



واذا انفلت

انطلق في شهواته كأنه ملحد لا يؤمن برب ولا بعث ولا نشور

يركض خلف الحياة بيديه ورجيله ويعيش للمتعه والشهوه والرغبه

لايفكره الا في رغباته ولا يسير الا في حظوظه وشهواته



لا اتزن في التدين ولا في قلة التدين


ان المتدين الحق من يأخذ من الدنيا ما يكفيه ويعيش بالفرح

والتفأول والبشر والسماحه

لا كابه ولا خوف ولا تشدد


وحتى قليل التدين


يكون لله وللاخره في حياته نصيب فيحب ربه ويطيعه

ولا يشتط في نزواته وحظوظه



يقل الاتزان في المتدين والعادي ..

اما جنوح الى اقصى اليمن او اقصى اليسار


واكثر ضعاف العقول وقليل الذكاء يعيش على هذا النحو من السلوك



الزنقب 06-01-2014 01:59 PM



4 - اذا انفتحت النفس انفتح كل شي .. وإذا ضاقت النفس ضاق كل شي ..

المذهب السيكولوجي في المعرفه يقول

ان الوجود هو ما تراه .. وليس ما هو موجود ..

فاذا كنت تعتقد ان شي موجود فهو موجود ولو لم يره الاخرون

واذا كنت تعتقد ان شي معدوم فهو معدوم ولو رأه الاخرون


لانك انت مقياس وميزان المعرفه


هذا المذهب عليل في جانب وصحيح في جانب


فأما علته فهو انه يرى ان الوجود معلق بالاعتقاد والتصور والعقل

وليس في الخارج منه شي ..

والحقيقه ان هناك موجودات كثيره لا نؤمن بها ولا نرها وهي موجوده


واما صحته

فهو ان الانسان يرى الحوادث بلونه الخاص


لقد صدق من قال كن جميلا ترى الوجود جميل

وقال الشاعر

احبب يكون الكوخ كونا مشرقا .. وابغض يكون الكون سجنا ضيقا


الانسان اذا اتسع صدره اتسع كل شي .. واذا ضاق صدره ضاق كل شي


والضيق نوعان


ضيق يد وهو الفقر

وضيق نفس وهو الشعور بالضيق والقله ولو كان المال كثيرا


واحسن اليسرين

ان تكون نفسك غنيه ومالك كثير

واقبح الضيقين

ان تكون نفسك فقيره ومالك قليل


وسماحة النفس وسعتها له اسباب كثيره

منها وراثي

فبعض الناس ضيق العطن .. لان اهله وجماعته وأقربائه نفوسهم اضيق من جب الابره

ومن ارث ما مات


ومنها الجسماني

فهناك غدد تؤثر على الدم واعصاب تعطل عمل الخلاياء والانسجه واخلاط ردئيه تفسد

المزاج وتؤثر على النفس والجسم يظهر في النفس والنفس تظهر في الجسم


ومنها الروحاني

فالشياطين تضيق الصدر وتسبب الحرج ... والملائكه توسع الصدر وتسبب الانفراج


ولشيطان جوله في القلب .. وللملك جوله في القلب .. ولا يخلوا قلب ابن ادم من ملك

وشيطان دائم وابدا


ومنها الاجتماعي

فبعض الظروف القاهره والضغوطا الاجتماعيه في العلاقات البشريه تسبب لك الضيق

او السعه .. فهذا يحتقرك وذاك يعاديك وهذا يخطط لك او يستهزي بك او يشمت بك

او يطالبك بحقه ولا يعطيك حقك او يريد ان يتملكك ويصادر حريتك .. الخ الخ


ومنها النفساني


فالاحباط والصراع والقلق تسبب الضيق

والاحباط كل ما يعوق حاجاتك ودوافعك

والقلق هو الخوف من مكروه مستقبلي تتوقع نزوله

والصراع مكروهان ومحبوبان او مكروه ومحبوب يتصرعان في داخلك


وكذالك الهم ولغم والحزن

فالمكروه اذا كان ماضي فهو حزن

وان كان حاضر فهو غم

وان كان متوقعا في المستقبل فهو هم


والمقصد

ان سعادة الانسان في اتساع خاطره وراحه نفسه وانفتاح مزاجه

وتعاسته في تكدر خاطره وانغلاق نفسه وتعسر مزاجه

الزنقب 06-01-2014 02:21 PM



5 - للانسان خمس مراحل عمريه

(( متعه .. عمل .. زواج وتكوين اسره .. حفاظ على الصحه .. حكمه ونهايه ))

مرحلة المتعه الى سن (( 2 )) الى سن (( 22 ))

مرحلة العمل من (( 22 )) الى (( 35 ))

مرحلة تكوين الاسره من سن (( 25 )) الى سن (( 40 ))

مرحلة الحفاظ على الصحه من سن (( 40 )) الى سن (( 60 ))

مرحلة الحكمه من (( 60 )) الى نهاية العمر


وتلاحظ ان كل مرحلة وضعنا لها حد تقريبي بناء على الواقع الاجتماعي الذي نعيش فيه



دعوني اوضح شي من هذه المعاني لعلكم تنظرون اليها في واقعكم الاجتماعي


أ ) مرحلة المتعه واللذه


ان الشباب الى سن العشرين يعيشون لانفسم
ويرتبطون مع جماعات الاصدقاء التى

تكون البدايه الاولي في الانفصال عن الاسره .. وبعدها الزواج وهو الانفصال الثاني

ويغلب عليهم التنزه والتفرج وغلبة اللذائذ وطلبها وفوران الشهوه والتعلق العاطفي

بين الجنسين او الحب والاعجاب ولديهم تذبذب عاطفي وتقلب وجداني



ب ) مرحلة العمل

والبحث عن عمل بعد انتهاء الفتره الجامعيه .. حيث تكثر المطالب وتبداء شلل

المتع في الاسترحات بالانهيار والذوبان بسبب تعلق الجميع بأعمالهم وربما كانت

في بلدة اخرى ويذوق فيها الشاب طعم الماده بعد التعب ويكون مسؤل عن نفسه

فتقل المتعه ويزداد العمل



ج ) مرحلة تكوين الاسره

بعد العمل والاستقرار الحياتي يبداء البحث عن شريكه حياة ويكون الانسان فيها

عاطفيا مثاليا في العلاقه الزوجيه


ويكون ارتباطه في اول الامر غرائزي ثم يتحول

مع الزمن الى ارتباط عاطفي ثم يتحول الى ارتباط عقلاني ثم ارتباط تقليدي




وقصدنا ان الارتباط الغزائزي ينقل الى الارتباط العاطفي

وربما يستمر الطرفان في هذا الارتباط ويكون الغالب فيه كثرة النزعات


القويه والاقبال القوى بسبب
ان المشاعر والعواطف هي التى تقود البيت

ثم بسبب تراكم الخبرات المؤذيه في الاتباط العاطفي يتحول الارتباط الى

ارتباط عقلاني يعرف فيه كل طرف ماله وماعليه وانا شريكه جزء من

حياته وليس كل حياته وأنه بحاجه اليه بسبب الابناء وصعوبة العيش وحيدا

وبعد انهيار اكثر الحاجات بين الطرفين يتحول الارتباط الى تقليدي له فيه

مشاعر ولا حاجات ولا عواطف ولا غزائز وانما يكون ديكور اجتماعي

من اجل الابناء والاخوات والاهل حتى لا يقال انفصلوا بعد طول عشره



د ) مرحلة الحفاظ على الصحه

في سن الخمسين والابعين تخور القوى ويضعف الجسد وتقل الطاقه النفسيه

وتحدث تحولات نفسيه وجسديه عند الانسان وتبداء الامراض الجسديه المزمنه

كالغضط والسكر والامراض النفسيه بالهجوم

ويكون الانسان في هذه المرحله همه الوحيد ان يحافظ على صحه جيده

رجل تحمله ويد يأخذ بها ويعطي وعين يبصر بها واذن يسمع بها


ويبداء في فهم الحياة والناس والعلاقات



هـ ) الحكمه

في سن الخمسين والستين وهو معرفة الامور والاصابه بالظن وعلم مالالم

يكن بما كان فلا تخطي له فراسه ولا يخيب له ظن

يعرف الحياة والناس والاخره وألمال وينضج العقل

ولكن بعد ضعف الجسد والنفس في الغالب

وقل من يكون في الستين في صحة تامه ونفسيه ممتازه

والغالب ان عقله كبير وفهمه واعي ونفسه ضعيفه وجسده متعب


والبلاء ان يكون هناك شاب قوة الجسد مملتي بالحيويه والطاقه النفسيه

وليس عنده عقل راشد وفكر ناضج


فيكون طموحه اكبر من قدرته ولا يعرف نفسه ولا محيطه ويعيش

بالاماني والخيالات


هذا بأختصار شرح يسير لمراحل الانسان فيما اراه من واقع الناس

بروق الاصايل 07-01-2014 01:14 AM

الله يجزاك خير

الزنقب 07-01-2014 02:35 PM




5 - انما يمدح التفاؤل اذا كان باعث على العمل ويذم التشائم اذا كان مقعد عن العمل

اذا كان التفأل خمر مخدر .. وكان التشائم بنج منوم فهو مذموم

واذا كان التفأل وقود محرك .. وكان التشائم حذر وحيطه فهو ممدوح





ربما اكون برجماتيا في هذا التصور .. ولكنه الحقيقه


لا يوجد شي اسمه مدح للتفاؤل المطلق او ذم للتشائم المطلق

اذا كان التفاؤل يبعث على الركون الى النوم والخلود للراحه فهو اماني وليس تفاؤل

والاماني رؤوس اموال المفاليس كما قال ابن القيم


والتشائم اذا بعث على الحذر فهو الحزم


اذن التفاؤل هو الباعث على العمل .. والتشائم هو الباعث عن العمل


ولو كنت من اصحاب المذهب السيكولوجي لقلت ان النافع الذي يوسع الصدر ويبعث

في النفس الانشراح ولو كان حبوب مسكنه لا تقضى على المرض


وأنت ترى

ان ثقافة الناس اليوم تركز على (( المسكنات )) الفكريه التى لا تنفع وربما تضر

وثمرتها ادخال السرور على النفس ودفع الكابه عنها

حتى ولو كانت هذه المسكنات غير نافعه او تعارض مصلحه او تأتي بالمضره


وللاسف

ترى ان كثير ممن يتصدي للناس ويوجههم في الشأن الاجتماعي يكثر من استخدم


هذه المسكنات الفكريه التى تركن الى الامنيات والنوم والراحه


ناموا ولا تتحركوا .. مافاز الا النوم

نامو ولا تستقضيوا .. ان الكلام محرم


ان الواجب على الناضج

ان يتبع الاصلح والانفع والارفع حتى ولو كانت النفس لا تحبه او تكرهه

او فيه قلق او ارق

ذالك ان الحياة كفاح وليس راحه

وكل ما اتى للفرد بدون تعب فليس فيه لذه

الزنقب 08-01-2014 01:20 PM




6 - اول شرط للاستقامه اليقضه .. اول شرط لضبط النفس اليقضه .. اول شرط

للصحه النفسيه والهدؤ اليقضه



نعم هذه حقيقه


اليقضه هي الانتباه للنفس في خمسة امور


الاول رغباتها وحاجاتها

الثاني قدراتها

الثالث خواطرها

الرابع مشاعرها

الخامس نقاط ضعفها وقوتها


وبهذه الخمس نحصل على معرفة انفسنا وهي اول مراحل النجاح والتدين الحقيق


لانني ازعم

ان التدين الحقيقي هو معرفة ان تعرفك ربك ودينه .. وتعرف نفسك .. وتعرف واقعك


وهذه الثلاثيه مما تنقطع فيها الاعمار ولا يصل اليها الا قلة من الناس


وكم ترى

من فقيه لا يعرف نفسه ولا واقعه

ومن مثقف يعرف واقعه ولا يعرف ربه

ومن متعلم يعرف شي من الشرع ولا يعرف ربه


ولن اتحدث عن معرفة الرب ولا معرفة الواقع ..

سوف اتحدث عن الاصل والمنبع معرفه النفس

ومع ذالك


لن اتحدث عن الرغبات والحاجات .. ولن اتحدث عن القدرات


ولكني اشير الى المعني الكلي

فالرغبه هي ما تحبه النفس .. والحاجه هو ما تحتاجه النفس

والفرق بين الرغبه والحاجه

في امرين (( الدرجه .. المده ))

على حسب قوة الضيق والقلق ومدته ..

فاذا كنت تضيق وتقلق اذا فقدت شي مدة طويله فأنت تحتاج اليه

واذا كنت ترغب بالشي وتصاب بقلق يسير او ضيق يسير في مدة يسيره فأنت ترغبه


القدره هي ما تتميز به عن غيرك من القدارت الاجتماعيه والعقليه واللغويه والوجدانيه

والادائيه ..

تلاحظ انني ازعم

ان لكل انسان قدره او قدرات يتفوق بها على غيره

وقد يعرفها وقد لا يعرفها



الان دعني اوضح لك معني اليقضه في الخواطر


لابد ان تعرف ان هناك ثلاثة يتحدثون في داخلك فلست وحدك مع نفسك


وهذه حقيقه يغفل عنها اكثر الناس


واكثر الناس يعرفها ولكن لا يميزها من نفسه


من هم هولاء الثلاثه ؟؟


الاول هو الشيطان

الثاني هوالملك

الثالث هي النفس


اولا نحتاج الى اثبات ذالك

من المعروف لكل مسلم ان الشيطان يوسوس في صدر الانسان

وقد امرنا بالاستعاذه من شر وسوسته بل نزلت سوره خاصه للاستعاذه

من وسوسه الشيطان وهي سورة الناس


اما الملك فقد اخبر النبي عليه السلام عن لمة الملك ولمة الشيطان

والحديث في سنن ابي دوود والترمذي

واخبر عن القرين من الملائكه والشياطين والحديث في صحيح مسلم


النتيجه

ان معنا قرين ملائكي يلم بالقلب اي يتحدث في قلبك


اما حديث النفس فهو واضح ولا يحتاج الى اثبات فكل انسان يتحدث الى نفسه

وربنا اضاف الوسواس الى النفس في قوله (( ونعلم ما توسوس به نفسه ))


اذا صدقت ان هناك ثلاثة يتحدثون في داخلك

لابد ان تعرف امرين

ان تميز كل واحد عن الاخر

الثاني ان تتعامل مع كل واحد من هولاء الثلاثه

والنتيجه

ان تصل الى ضبط خواطرك التى هي منبع الافعال والاقوال

كما قال ابن القيم ان من صحت خطراته صحت افكاره ومن صحت

افكاره صح عزمه ومن صح عزمه صح قوله وفعله


كيف تميز بين خواطر الشيطان والملك والنفس ؟؟

خواطر الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق وتحزين وتخويف

خواطر الملك ايعاد بالخير وتكذيب بالحق وتبشير وتثبيت

خواطر النفس هي طلب الشهوه والغضب واللذه والرفعه

تلاحظ

اننا ذكرنا اربع صفات لكل واحد

ودليلنا في ذالك الوحي

فرسولنا اخبر عن لمة الملك انها ايعاد بالخير وتصديق بالحق

ولمة الشيطان انها ايعاد بالشر وتكذيب بالحق

ودليل التحزين قوله (( انما النجوي من الشيطان ليحزن الذين امنوا ))

ودليل التخويف قوله (( انما ذالكم الشيطان يخوف اوليائه )) قال المفسرون

أي يخوفكم بأوليائه

ودليل التثبت قوله تعالي (( اذا يوحي ربك للملائكه اني معكم فثبتوا اللذين امنوا ))

ودليل التبشير قوله تعالي (( تتنزل عليهم الملائكه ان لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه ..الايه ))


اما خواطر النفس فقول ربنا (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ))

والهوي هو ميل الطبع لما يلائمه كما قال ابن القيم في روضه المحبين

والملائم هو المنكح والمشرب والمأكل والغضب والرفعه .. الخ



يأتي الان السؤال الثاني

كيف تتعامل مع هذه الخواطر ؟؟



الخواطر الشيطانيه


ان تستعيذ من الشيطان وتتفل عن يسارك وتعرض عنها وتراغم الشيطان

وتقهره وتضحك عليه وتغضب عليه في وسوسته


فالاستعاذه لكي تقوي عليه

والتفل لكي تحتقره

والاعراض عنه حتى لا يشغلك عن مصالحك

ومراغمته لكي ترضي ربك لان من اصدق علامات الحب ان ترغم عدو محبوبك

كما قال ابن القيم

وكل هذه الثلاثه امر بها الشارع


اما الخواطر الرحمانيه

فانت تفرح بها وتطيعها وتؤهل نفسك لكل تكون محلها ومنها الرؤيا الصالحه


اما الخواطر النفسيه

فأنت تعرضها على ثلاثة محكمات

الاول محكم الدين طلب النافع في الاخره وترك الضار فيها

الثاني محكم العقل طلب النافع في الدنيا وترك الضار فيها

الثالث محكم المرؤه وهي طلب النافع عند الناس وترك الضار عندهم

قال الشافعي لو علمت ان الماء يذهب مرؤتي لما شربته


فاذا كانت هذه الخواطر ضاره في الاخره او في الدنيا او عند الناس

فأنت تتركها وتعرض عنها لانها من اللغو


واذا كانت نافعه او غير ضاره في هذه الثلاث فتوكل على الله واستمتع بها

الزنقب 08-01-2014 02:13 PM




7 - اعرض نفسك على الاخرين من اول يوم حتى يعرفوك بدون تزييف ولا تمثيل

المشكله اننا نسوق انفسنا للاخرين يشخصيه غير شخصيتنا الحقيقيه




يظهر بعض الناس بمظهر الظريف القابل للتعليق من الاخرين وهو حساس لا يتحمل

مس القرصه ولا لفحة النسمه ..


يظهر بعض الناس


بمظهر العاقل الرزين وفيه داخله جنون وصبيانيه مكبوته

وسمعت ان اكثر من يتعرض للخرف المكبر من يدعي العقل والرزانه ويكبت

جنونه وطفولته التى تنفجر عليه عندما ترتخي اعصابه ويضعف بدنه


يظهر بعض الناس يمظهر المثقف الواعي وهو خالي الوفاض لا يعرف كوعه من كرسوعه


وهكذا تجد اننا في مجتمع يمثل بعضه على بعض ويكذب بعضه على بعض ويضحك

بعضه على بعض .. وكل يوم يلبس الناس الوف الاقنعه ويضعون مساحيق التجميل

من اجل عرض شخصياتهم بين الناس بوجة جديد وشخصيه جديده



المشكله والمصيبه في امرين


ان تمثل عند الخاصه من اهلك

فتظهر بوجه غير وجهك ..وهم معك في كل الاوقات ..

لا تستطيع ترك هذا التمثيل والتزييف ..


فاذا سولت لك نفسك أن تترك شخصيتك التى عرفها المقربون حولك

حوربت او هجرت او اتهمت بالتناقض وغرابة الاطوار .. او بالحساسيه

وقلة التحمل او بالكذب والادعاء .. او الاصابه بالمرض النفسي .. الخ الخ


وخصوصا

اذا ظهرت امام الناس بالحبوب الطيوب المتسامح

ثم تظهر شي من الحزم والعزم

فتوجه بالمطارق والحديد حتى يفل عزمك وتكل يدك

لان الناس يظنون انك تريد ان تفرد عضلاتك عليهم وقد تعودوا منك

الطيبه والتسامح








والاطم منها

ان تمثل على نفسك وتضحك عليها

وهذه مصيبه وفاقره لانك تلوم نفسك على امر فوق قدراتك وامر لم تخلق

له في تكوينك العصبي والنفسي

فانت ترى نفسك بغير ماهو عليه .. فتصاب بعقدة النقص وكثرة الكأبه



المعني بصورة موجزه


ان تبلس اقنعة التمثيل المزيف امام اخص الناس كا الاصدقاء والاخوه

والزوجه (( وبعض الناس يلعب دور العشيق او دور المدلل او دور الصارم

وهو بضد ذالك حتى ينقطع ظهره )) وتظهر اعماقه في لاحظة انهيار



ارجوك


اعرض نفسك كما هي بدون زيادة ولا نقصان وخصوصا اول زوجك

وبداية عقد صدقتك ومعرفتك بالناس


وتأكد ان هناك نفوس تحبك كما انت كما يقول (( رتشارد تلمبر )) في كتابه

قواعد الحب

ان لكل وحد منا جزء اخر يكمله وشخص يحبه كما هو



واياك ان تقع في مصيده (( اريد ان يحبني كل الناس ))

فهذه من الافكار التى اكتشف (( اليس )) عالم النفس الامريكي

انها احد عشرة افكار سبب للاحباط والالم والقلق في حياة الناس


ويالله ما احسن قول الحكيم

(( الذي يرضى عنه كل الناس لم يولد بعد ))


قصه

حدثني بالامس احد الاخوه عن بعض كبار طلبة العلم ممن غاب عن الساحه

الدعويه والشرعيه والاعلاميه رعم ان غيره من الجهله تصدورا ولبسوا

مسوح المشايخ وهم عراة من العلم .. ولو تكلم العلم لبصق في وجوههم


قلت لصاحبي اين فلان وهو زميلك وصديقك ؟؟


قال لي ان عقدته الوحيده انه يحقر نفسه ولا يراها شي وعنده خوف وتوجس

ورهبة ركبت في غير موضعها ..


فهو عاكف في مكتبته يقراء من خمس الى عشر ساعات يوميا

مضى له على هذا الامر ما يقارب من عشرين سنه

حتى ان (( البشت )) لم يلبسه لا حضرا ولا سفرا ..


والعلم يحتاج الى امرين

قوة الثقه في النفس .. الجرأه في عرض الاراء

وبدون ثقه وجرأة فالعلم قابع في النفس لا يرى ولا يظهر ويموت مع صاحبه


وكم من مفكر عبقري وعالم نحرير مات على فراشه ولم يعرفه الا الخاصه

بسبب اهتزاز ثقته في نفسه .. وقلة شجاعته وخوفه من الناس


ويالله العجب


من عالم لا يثق بنفسه .. ومن جاهل يرفع نفسه ويتصدر وهو لا يساوي فلسين



وانت تعلم

ان المرحوم محمد عبده شيخ الازهر لم يظهر تفسيره الا بطلب وحث من تلميذه

رشيد رضاء بسبب يأسه من سماع الناس له وفهمهم عنه

ولما وجد تلميذ مشجعا وكتاب يطبع شمر عن ساعد الجد حتى وافته المنيه

وهو يفسر القران ولم يكمله

الزنقب 13-01-2014 09:51 AM





8 - المصائب والهموم يخفف بعضها بعضا

وهذا مأخوذ من قوله تعالي (( فأثابكم غم بغم ))

في غزوة احد انهزم الصحابه بسبب معصية الرماه .. ثم اشيع خبر قتل الرسول

عليه السلام .. فأجتمع غم الهزيمه وهم خبر الوفاه


النتيجه

أن غم الهزيمه نسى وذهب وتقلص اثره وخف وقعه بسبب الغم الاكبر والاخطر

وهو خبر قتل الرسول عليه الصلاة والسلام



وهذا من لطيف تقدير الله تعالي بعبادة الصالحين

انه يهون عليهم المصائب بمصيبة اكبر تكون وهميه لا واقعيه

فاذا تبين انها وهميه وغير واقعيه بردت المصيبه الحقيقه وخف اثرها



والانسان يعيش بين ثلاثة انواع من المصائب


1 - مصيبه واقعه يعايشها وينكوى بنارها و

2 - مصيبة متوقعه قد تقع وقد لا تقع

3 - ومصيبه كاذبه يتوهم الناس انها واقعه


وماهي اسبابها ؟؟

سبب المصيبه الواقعه الذنوب وهذا نص القران الكريم

قال تعالي (( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثيرا ))

وسبب المصيبه المتوقعه الظنون السيئه او الاخطاء المرتكبه او ضعف الايمان بالقدر

وسبب المصيبه الكاذبه كذب الناس بعضهم على بعض وضعف النفوس وتقبلها للكذب


فهناك نفوس قابله للكذب ومستعده لتصديقه ونشره والدفاع عنه

وهناك نفوس غير قابله للكذب بسبب ذكائها وديانتها وتريثها وأناتها وعدم عجلتها


فالذكاء والدين والاناه أوالتريث من اكبر الاسباب التى تعصم من المصيبه الكاذبه

والذكاء معرفة العلاقات بين الاشياء

والدين قوة الاتصال بالله وحبه وتعظيمه

والاناه عدم العجله في الحكم على الاشياء واتخاذ القرارات

الزنقب 13-01-2014 10:05 AM




9- من تعود على خوض المنايا .. فأسهل ما يمر به الوحول

وهذا معني بيت للشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي وهو حقيقه تربويه ونفسيه


معني البيت

ان من يتعود على خوض غمار الحروب وتكون حياته تحت ظلال السيوف يسهل

عليه ما دونها من الشدائد


بمعني

ان الالم الاكبر يسهل الالم الاصغر والشدة الكبرى تهون الشدة الصغري

وكل بلاء دون الموت عافيه ومن جرب المعاناه الكبيره سهلت عليه المعاناة الصغيره


والفائده من هذا

ان نربي انفسنا ومن حولنا على تحمل الشده ولا نجنب الاطفال المعاناه ولا الالم

لان التعود على الشدائد يجعلها بسيطيه وسله ويحافظ على الاستقرار النفسي


يقول احمد عزت

ان علامة الصحه النفسيه ارتفاع وصيد الاحباط وكلما ارتفع وصيد الاحباط

قل المرض النفسي وحسنت الحياة

ووصيد الاحباط هو قوة تحمل الالم والتمرن على ذوق مرارة الصبر


يقول المتنبي

تعودت على الارزاء حتى .. فؤادي في عشاء عن نبال


وفي الحديث

(( اياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين )) وقوله (( المؤمن يموت

بعرق الجبين )) تنبيه الى الشده والمصائب


ويقول بعض المربين

عود ابنك على الكفاح ومواجهة الشدائد وليكن ذالك بالتدريج

ولا تعودهم على النعومه والركون الى الدعه



الزنقب 13-01-2014 10:24 AM



10 - الحياة كفاح


وهذه حقيقه نبه الله عنها بقوله (( لقد خلقنا الانسان في كبد )) اي شده

فالحياة ليست متعه كما يقول بعض الفلاسفه

وليست شر والم محض كما يقول بعض الفلاسفه

بل هي درجه متوسطه بين الم والذه والشده والرخاء


والكفاح هو قوة الايمان وقوة النفس ..


انه بذل الجهد في الحصول على المرغوب والنجاة من المكروه


و المواجهة الدائمه لظروف الحياة والاستعداد لها

وحسن الدعاء والتوكل على الله تعالي

لان الانسان في الحياة معرض للخير والشر والضيق والسعه

والذل والنصر والاقبال والادبار



او نقول

ان الحياة هي ثنائيات لا تنتهي



الخير والشر .. الحق والباطل .. اللذه والالم .. المرغوب والمكروه ..

الضيق والسعه .. الانشراح وضيق الصدر .. الراحه والنصب .. المرض والصحه ..

العزه والذله .. الفشل والنجاح .. الخ الخ الخ


واليقين الذي لا ريب فيه

انك في كل يوم بمنزله وبمكان .. ولن تستمر فيها طويلا

فتاره تكون في الضيق .. وتاره تكون في السعه .. وتاره تكون محترم وتاره تكون مهان

وتاره تكون مع اعدائك وتاره تكون مع احبابك ..


وسوف تستمر في العيش في هذا الثنائيات الى ان يأتيك الموت

ارجوك ان توقن بذالك


ولن تستطيع ان تواجه هذا الثنائيات التى تنزل بك الا بالكفاح

او ما يسميه علماء النفس التكيف الاجتماعي والنفسي



والكفاح


ان تجمع بين السبب الشرعي والسبب الدنيوي في مواجهة ظروف الحياة

فالتوكل والدعاء من اقوى الاسباب الالهيه في حصول المطلوب والنجاة من المرهوب


فيكون عندك يقين وابتهال وتضرع واعتصام بالله

ويكون عندك عقل مدبر ونفس صابره وهمة عاليه



وهذه حياة الانبياء والفضلاء


انهم جمعوا بين قوة النفس وقوة الايمان

وهذه حقيقه الكفاح ايمان تام .. ونفس قويه صابره متدبره

الزنقب 13-01-2014 02:35 PM




11 - العقل العصري اقوى من العقل الجمعي والعقل الجمعي اقوى من العقل الفردي


اولا معني العقول الثلاثه

عندنا ثلاثة عقول تسير الافراد والجماعات

عقل عصري وهو الذي يتشكل في البيئات الاجتماعيه المتغيره

العقل الجمعي وهو الذي تشكل في البيئات الاجمتاعيه المستقره

العقل الفردي وهو الذي تشكل من فرد واحد بخبرات خاصه



اذن العقل العصري يكون في وقت التغير

وهو الوقت الذي يتجه فيه الافراد الى خلع الثوب المفاهيمي القديم ولبس

ثوب مفاهيمي جديد

ولا ننسى ان التغير هو تشكل وعي جديد للمجتمع مبني على الوعي القديم

ومتأثر بالانفتاح الثقافي والاقتصاد والسياسيه ..


اما العقل الجمعي فهو العقل الذي ولد الانسان وهو موجود وسوف يرحل

وهو موجود ..

ومهمته تفسير الحياة وتقييمها وذكر مألاتها وثمارها


فهو يبحث عن البديات والاسباب والعلل التى تفسر الحياة (( تفسير ))

وما الخير والشر والصلاح والفساد والجمال والقبح (( تقييم وحكم ))

وما النهاية والعاقبه والمأل (( نهايات ))


وهذا العقل دائم التغير بشكل تدريجي كما تقول الوظيفيه في علم الاجتماع

او بشكل مفاجي ثوري كما تقول الصراعيه في علم الاجتماع



والعقل الفردي هو عقل الانسان الواحد الذي يمثل رغباته وقناعاته

وخبراته الحياتيه وجيناته الوراثيه


وننبه هنا الى العقل الشرعي وهو معرفة الحق بدليله ومعرفة

الحال المكاني والزماني والنفسي .. والاجتهاد في معرفة اقرب

الاحكام اليه ..

او هو الاجتهاد في معرفة الحق وكيفيه تطبيقه على الارض

بأسهل طريق وأيسير سيبل ..


ولا يوفق له الا من رحم ..




ثانيا معني قولنا ان العقل العصري يغلب العقل الجمعي .. الخ



معناه ان التحضر والتغير يلزم الافراد بمجاراته ومحكاته والتشبه به

رغم ان العقل الجمعي الذي تربي الفرد فيه يرفض مثل هذا التغير

وربما كان العقل الفردي الذي تشكل من تأثيرات العقل الجمعي والخبرات

يرفض مثل هذا التغير


ولكن المكان اقوى من المكين .. والجماعه اقوى من الفرد

فشرط المكان وشرط قبولك فيه اقوى منك وهو حتم لازم لك


بدليل ان الانسان يتكيف مع المكان والناس سريعا بسبب الخوف

من الرفض والاستهجان والنبذ

والانسان كائن اجتماعي يبحث عن التعاطف والقبول من الاخرين


ولذا كانت دعوات الانبياء تركز على حماية الفرد من شروط المكان

بحيث لايخضع له .. ولا يتنازل او يبدل جلده تحت الخوف من الرفض

والنبذ والاستهجان ..


وتدعو للعزه بالمنهج (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ))



وربما يولد الفرد بعقل صغير في عقل جمعي شديد ..

ثم يأتي العقل العصري المنفتح ويكسر العقل الصغير والعقل الجمعي

فتخرج كل المكبوتات والرغبات المحبوسه في النفوس

ويكون من امامك شخص اخر غير الشخص الذي كنت تعرف


لان تلك الشخصيه شخصيه سيطر عليها عقل جمعي وفردي اضيق

من جب الابره ..

ثم اتى سيل العقل العصري فكسر كل القيود واذاب كل الحواجز

وظهر كثير من الناس على حقيقتهم

الزنقب 13-01-2014 02:49 PM





12 - الناجح من كانت اضلاع شخصيته متساويه


اضلاع الشخصيه هي العقل والوجدان والاراده

العقل هو الفهم والادارك والتمييز والمعرفه والموازانه والمقارنه

الوجدان هي الحب والكره والحماس والانفعال

الاراده هي العزم والتصميم والعمل والمواصله



بعباره مختصره نقول

نجاح الانسان في (( الفهم والعزم والحماس ))




توضيح



أ - يكون فهم الانسان اطول من حماسه فيعرف ولكن لا يريد

يعرف ولايتحمس وكثير من المعلمين والاذكياء يقعون في هذه الحفره

يعرف الخير والشر والنافع والضار ولكن لا يرغب ولا يريد

وهولاء هم اصحاب (( الجمود المعرفي )) او (( البرود المعرفي ))


ان المعرفه مثل الحطب يحتاج الى نار لكي تتأجج

ونار المعرفه هو الحماس والغيره والعواطف الملهبه


ب - قد يكون حماس الانسان اطول من فهمه وارداته

وهولاء اصحاب حماس وغيره بدون تخطيط ولا عزم ولا عمل

في الغالب هم من اصحاب القلوب البيضاء السليمه التى تحب الخير

ولكنها لا تعرف الخير ولا تصمم عليه ولا تنفذه


ان الخير يحتاج الى فهم ثم حماس ثم عزم .. حتى يتحول الى سلوك دائم



ج - وقد يكون الاراده اطول من الفهم والحماس ..

وهذا الانسان دائب العمل ولكن بدون رؤيه ولا حماس ولا مشاعر

انه مثل الاله التى تدور بدون كلل ولا ملل ولكن بدون ابداع واشراق ومعرفه


فنحن بحاجه الى الذكي الفاهم والغيور المتحمس والمريد العازم الفاعل

واكثر الموسوسين هم من الاذكياء بدون عزم ولا ارداه

واكثر المتعجلين هم من قليلي المعرفه

واكثر المنتكسين المبدلين هم من اصحاب الحماس بدون معرفه ولا عزم

الزنقب 14-01-2014 09:50 AM




13 - الربانيه ان ترى الله في كل شي


من المعروف ان الفكره اذا سيطرت على النفس رأها صاحبها في كل من حوله

ولم تكذب الخنساء في قولها

يذكرني طلوع الشمس صخرا .. وابكيه لكل غروب شمس


ولو سألت نفسك

ما علاقة طلوع الشمس وغروبها بصخر ؟؟

صخر انسان لا يمثل من الكره الارضيه شي .. ولا يمثل من البشر شي

هو اقل من الذره من ناحية حجمه وعمره بالنسبه للارض فكيف يكون

وضعه بالنسبه للشمس



الحقيقه ان العلاقه قامت في نفس الخنساء

والشاعر يلون الكون كله بمشاعره الخاصه ويرسم العالم برشة

طفل صغير يحاول ان يجعل الكون طوع بنانه وحسب عواطفه وأفكاره



اما الربانيه فهو حق وليست شعر

الربانيه ان ترى يد القدره الالهيه في كل من حولك .. في نفسك وبين جماعتك

وفي مجتمعك في العالم كله صغيره وكبيره ..


لقد قال بعض العباد

ان التوحيد ان تغاب عن المتحرك بالمحرك وتغاب عن السبب بالمسبب

فلا ترى ان لغيرك حول ولا قوة وأن اعجز من ان يتحرك بدون اذن الله

ومشئته وتقديره

ثم اذا ايقنت ان الله هو النافع وحده والضار وحده وأن ما تره من نفع

او ضرر بيد بعض خلقه انما هو تسليط او تسخير


تعلقت به وحده وتوكلت عليه وفوضت امرك اليه وكنت ربانيا


واعظم ما يبلور فكرة الربانيه في القلب هي ان توقن بالتسليط الالهي والتسخير الالهي

فربنا يسلط ويسخر وله جنود السموات والارض والخلق خلقه


وما أحلي قول المؤمن في صباح كل يوم

اللهم لا تسلط علينا جند من جندك ولا خلقا من خلقك

اللهم سخر لنا جنودك وخلقك


ان هذا الدعاء يحوي على حقيقتين عظيمتين

الاولي ان الله يسخر ويسلط

الثانيه ان الله يظهر تسخيره وتسليطه بجنوده وخلقه


وجنود الله هو ما لا تراه من خلقه (( لا تشاهده وهو موجود ))

وخلقه هو ما تراه من خلقه (( تشاهده وهو موجود ))


فالخوف من جنود الله والملائكه من جنود الله والشياطين من جنود الله

والراحه من جنود الله والضيق من جنود الله وحب الناس من جنود الله

وكره الناس من جنود لله ومثله الوهم والهم والغم .. الخ ..


تلاحظ ان كل هذه الاشياء لا ترى بالعين لانها مختفيه عن الانظار او معنويه


اما خلقه

فالبشر كلهم من خلقه والحديد من خلقه والشجر والدواب والحشرات

كالنحل والذباب والفأر .. الخ الخ


وما اعجب قول العابد

ان اعصى الله فأري ذالك في خلق زوجتي ودابتي وفأر بيتي

وهذه الثلاثه (( الزوجه والدابه والفأر )) من جنود الله


المقصد من هذا

اننا نرى الله في كل من حولنا .. نراه في النعم وفي النقم

نرى نسخيره اذا اقبلت الينا الدنيا

ونرى تسلطيه اذا كشرت الدنيا عن انيابها

ونرى لطفه اذا نجونا من خطر عظيم


فلا ننشغل بالناس والاشياء عن الله تعالي .. بل نشاهد اليد المحركه

والقدره الكامنه خلف الاحداث والاشياء والاسباب












الزنقب 14-01-2014 10:10 AM



14 - جرح الجسد سريع الاندمال .. وجرح النفس بطي الاندمال

ان جراحات الانفس اقوى واشد من جراحات الاجساد

لان جرح النفس جرح روحي مشاعري نفسي مرتبط بجوهر الانسان

وجرح الجسد جرح ظاهري قشرى مرتبط بجثة الانسان


ونحن نعلم

ان النفس لا تموت ولا تبلي ولا تفني

وانما تخرج من الجسد الذي لم يعد صالحا لبقائها

اما الجسد فهو يموت ويبلي ويفني ويزيد وينقص


فالنفس كما قال الحكيم

نزلت اليك من المحل الارفق .. ورقاء ذات تعزز وتمنع


وانت تعجب


ان الانسان في شدة خوفه او فرحه ينسى جراحه الجسديه

وكم ترى من شجاع لا يحس بجرحه وفرح غاب عن جسده فلم يعد يحس بشي


وزعم بعض الناس

ان التحكم بالخيال والقدره على ادارة المشاعر مانعه من الخضوع للعالم

الحسي ويزعمون انه قادرون عن عدم الاحساس بالالم الجسدي بسبب

قدرتهم على التحكم بخيالهم ومشاعرهم


وقال بعض الحكماء

ان الم الكلمه اشد من الم الطعنه

وان القدح في الكرامه سبب لدوام الحقد


لان الكلمه الجارحه والاهانه هي ضربة قويه في النفس

او هي طعنه خطيره في قلب النفس


قال بعض علماء النفس

ان اكثر سبب لارتكاب جريمه القتل هو الحقد والثأر والاهانه


فالانسان اذا اهين وطعنت كرامته ثارت نفسه وطلبت الانتقام

الزنقب 14-01-2014 10:30 AM

15 - الصدمه العاطفيه تولد نفسا مضطربه


الصدمه العاطفيه ان ان يغاب عنك من تحب .. او يخيب ظنك من تحب

انها الصدمه فيمن تحبهم وتعيش بهم ومن اجلهم



وكم رأيت

من مجروح بسبب فقد حبيب او خيانه صديق ورفيق



الصدمه العاطفيه


هي فقدان السند الاجتماعي .. يجد الانسان نفسه وحيدا في هذا الكون

لايسأل عنه احد ولا يهتم به احد ولا يشعر به احد


والانسان كائن اجتماعي يحب ويحب ويتعاطف ويعش مع جماعه بشريه

وهذه الجماعه يجد منها الحنان والعطف والسند

وربما رحلت عنه بسبب الموت او الهجر او انيهار العلاقه


فيصاب الانسان بالاضطراب


تتوزع همته ولا يصفوا له قلبه ويحس بحزين عميق وتكة نفسيه

وكأبه مدفونه في اعماقه مهما اظهر من فرح ووناسه يحاول ان

يستر بها جرحه الغائر ونفسه المحطمه



ان الحصيف البصير



يعرف من شكوى بعض الناس من قلة الناس وقلة الراحه والتعاسه

او الضيق او تفرق الهمه او عدم النجاح في الحياة او قلة التحمل

او سرعة الثوره او الحساسيه الزائده لنظرات الناس وكلامهم


يعرف ان خلفها حزن عميق بسبب فقد محبوب او فوات مطلوب

او خوف من مرهوب



وهذه الثلاثه هي سبب اكثر شكاوي الناس


فقد المحبوب كالصديق والرفيق والزوج والام والاخ

فوات مطلوب شي كنت تعيش من اجله ولاجله ثم يذهب عنك الى غير رجعه

خوف مرهوب شر تتوقع ان ينزل بك


ارجوك اخي تذكر ان لا يوجد فيك احد هذه الثلاثة


فوات مطلوب .. فقد محبوب .. الخوف من مرهوب


فهذه الثلاثه هي اكبر سبب للامراض والانحرفات والتعاسه وكثرة الشكايه



الزنقب 14-01-2014 10:44 AM



16 - تعدو الكلاب على من لا كلاب له


هذه حقيقه اجتماعيه معروفه يعيشها اكثر الناس

ان بعض المجتمعات لا تقدس ولا تحترم الا الاقوياء والاحباء والبقرة الحلوب

وما سوى هذه الثلاثه فهم يحقرونهم اويستغلونهم او يظلمونهم ويتعدون عليهم


فالاقوياء كل من بيده سلطه .. وكل من يخاف منه ولا يؤمن شره .. او من لا يسكت

عن حقه ويظل يطالب به مهما كان الثمن


فالاقوياء ثلاثة اذن

قوة بغيره كأصحاب السلطه والمال والجاه

قوة نفسيه غاشمه وهو الشرير الذي لا يؤمن منه

قوة نفسيه عادله وهو الذي ينتصر لنفسه ولا يرضى ان يظلم



هولاء الثلاثه يعيشون محترمين في البيئات التى لا تحترم الضعفاء

وليس فيها انسانيه ولا رحمه ولا عدل

واخلاقها هي اخلاق المتغلب لا اخلاق الانسان المؤمن


والاحباء كل من تحبه لشخصه بسبب علاقة او رحم او مبداء


فعندك اناس تحبهم لشخوصهم مثل صديقك او قريبك او من تجتمع معه على فكره او مبداء

وهناك اناس تحبهم لمصلحه او لشبه كمن تجتمع معه في دارسه او رحله او لانتماء

كمن تجتمع معه في مكان او نسب او صهر ..



والبقرة الحلوب من تحبه لنفعه او مصلحته

والعامه تقول

من احبك على شي ابغضك لفقده ..


فأما الضعفاء فهم لا يحترمون ولا يأبه لهم ولا ينظر اليهم وربما يستغلون

ويستركضون


ولذا جاء الترغيب في الضفعاء حين كانت الجاهليه تحتقرهم وتستغلهم وتؤذيهم

فأمر الله بأكرام اليتيم واطعام المسكين ورحمة المرضى وضعاف العقول واصحاب

العاهات والفقراء والمعدمين والمحرومين


وفي الحديث (( ابغوني الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ))

الزنقب 14-01-2014 03:09 PM





17- التعاطف اصل الحياة الانسانيه


لاشك أن احترام الناس وتقديرهم والاهتمام بهم سبب لنيل احترامهم

القلوب مجبلوه على حب من احسن اليها وتعامل معها باللين والحسني

حتى اعدائك تضطرهم الى تحييدهم بسبب الكلمه الطيبه والابتسامه وحسن الخلق


قال عبدالكريم بكار

نحن كيانات عاطفيه تؤثر فينا الكلمه الهادئه والابتسامه المشرقه والاهتمام ةالتعاطف




والمشكله اليوم

ان هناك فصل بين العقل والعاطفه


والادهي والامر

ان بعض الناس يربط العواطف بالضعاف (( النساء الصغار الفقراء ))

ونسى امثال هولاء ان الايمان بالله ورسوله هي عاطفه في نهاية الامر


لان العاطفه هي تبلور الوجدان على موضوع معين تبلور سلبي او ايجابي

هكذا عرفها يوسف اسعد



وبعضهم قال انها مجموعه من الانفعالات التى تركزت على موضوع معين

وهي في اللغه من العطف وهو الانثناء او ثني الشي على الشي


والاشك ان الايمان اسه واصله حب الله ورسوله والمؤمنين

ورسولنا قال (( اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ))

بل ان كره الرسول عليه السلام او شي من دينه كفر اكبر مخرج من المله

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب من نواقض الايمان العشره

من ابغض شي مما جاء به النبي عليه السلام ولو عمل به كفر


وهو من علامات النفاق الاعتقادي المخرج من المله

بغض الرسول او بغض شي مما جاء به الرسول


فأنت ترى ان العاطفه هي اساس في الايمان وهي من اسباب

خروج المراء من الايمان


فكيف يقال بعد ذالك ان العواطف من شأن الضعاف


والاصح ان يقال

ان العواطف تختلف بحسب موضوعها واستعمالها


فإن كانت في خير فهي خير .. وأن كانت في شر فهي شر

وأن كانت سببا في تعاسة الانسان وقهره وذلته وتسلط من يحبه عليه فهي سلبيه

لان رفع الظلم عن الذات مقصد شرعي وهو رأس الاخلاق

وأن كانت سببا في كرمة الانسان ورفعته واداء الحقوق عليه فهو ايجابيه



فإن قلت لماذا الهجوم على العواطف في هذه الاعصار ؟؟


قلنا بسبب ضعف الانتماء الديني والاجتماعي وشيوع الانتماء الفردي المصلحي



فأنت ترى

أن الارتباط الديني ضعف في المجتمعات الغربيه .. وضعف الانتماء الاسري

والقرابي وشاعت الفرديه والانانيه وصار القانون هو الاب والدوله هي الام

ونسى الانسان اهله وعشيرته ودينه وتكالب على حظوظه ومصالحه الخاصه


وحاول الانسان الفرد ان يبرهن على صحتة مذهبه في ضعف الانتماء الاجتماعي

والديني وقوة الانتماء الذاتي

فقال ان تحقيق الذات وتوكيدها هي رأس الهرم في الحاجات الانسانيه

كما في نظرية ابراهام ماسلوا التى تدرس في علوم التربيه اليوم

وقال ان الجري خلف العواطف الدينيه والقرابيه والاجتماعيه نوع

من السذاجه .. وأن العقل هو الجري خلف المصالح الذاتيه


دعني اقول لك وبكل صراحه


مسكين هذا العقل المظلوم دائما والذي ينسب اليه الناس

كل عيوبهم واخطائهم وانحرافهم هو برى منها برأة الذئب من دم يعقوب ..




الزنقب 15-01-2014 09:55 AM

18 - الكلام اللين يغلب على الحق البين



هذا مثل عامي يوضح حقيقه نفسيه بشريه في كل العصور والدهور

وهو ان اللين وحسن الكلمه تكسب بها اكثر من الشده وغلظ الكلمه

وأنك بالكلام اللين تغلب الحق الواضح لان النفوس تميل الى حسن الخلق

اكثر من ميلها للحق او نقول ان مفعول اللين اقوى من مفعول الحق الواضح


فالنفوس مجبوله على حب الكلام الطيب


وبحسن الخلق تهزم عدوك وتسر صديقك


فالانسان السوى تؤثر فيه الكلمه الطيبه وحسن الكلام

حتى ولو كان شريرا او سي الخلق


ولاحظ انني اقول ((الانسان السوي ))

ومعناه انني اخرج الانسان العصابي والذهاني والمضطرب سلوكيا


فالعصابي من عنده مشاعر شاذه غير واقعيه مثل خوف او غضب او شك غير مبرر

والذهاني من عنده تفكير غير منطقي وغير واقعي

فغير المنطقي ان لا تكون المقدمات صحيحه او يحكم بدون مقدمات واسباب وعلل

وغير الواقعي الذي يفكر خارج واقعه ويعيش في بيئه خاصه يخلقها بنفسه فلا يبصر

الزمان والمكان والحال والاشخاص

ومضطرب السلوك الذي لديه بعض السمات والصفات والعادات الخاطئه كالبخل

والوقاحه والتطفل واللؤم .. الخ


وعلماء النفس يزعمون ان اكثر الناس من الاسوياء او العاديين

ويقولون ان ما يقارب من (( 70 % )) من الناس اسوياء

( 30 % ) شاذون فيهم مرض ذهاني او عصابي او اضطراب سلوكي


قال بعض الحكماء


قاتل الله اللين اخرج الحيه من جحرها والعذراء من خدرها


وقبل ذالك قولنا ربنا (( وقولوا للناس حسنا ))

وقول نبينا عليه السلام (( الكلمه الطيبه صدقه )) اخرجاه


واكثر مشاكل الناس بسبب كلمه خشنه اورثت عدوه وحقدا


فأن قلت كيف اعود نفسي على الكلام اللين ؟؟

قلنا لك عليك بما يلي

الاول التدريب بأن تمرن نفسك على الكلام الطيب

الثاني لا تتكلم وأنت مغضب او خائف او شاك

الثالث حاول ان تفهم قبل ان تتكلم

الرابع ضع لك هدف في الحياة ان تكون لين الكلمه

الخامس تأمل ثمرات وفوائد الكلام الطيب والكلام القاسي

وحاول ان تكبتها في ورقتين وتضعها امامك دائما

السادس تذكر بعض المواقف التى تكلمت بها ونجحت وبعض المواقف

التى تلكمت فيها وحصل لك ما لا تحب

وابحث عن سبب ذلك

سوف تجد ان الكلام الخشن القاسي كان العنصر المفجر للعدوات والاحقاد

والمخاشنه ورب كلمة تقول لصاحبها دعني

الزنقب 15-01-2014 10:11 AM





19 - الذكاء عباره عن طاقه وطريقة تشغيل

فالطاقه اي عطاء الهي يجعلك سريع الفهم والتبصر

وطريقة التشغيل اي انك من تبرمجه وتجعله يشتغل بطريقة معينه


فالتشغيل شي .. والذكاء شي اخر


يزعم علماء النفس ان اكثر الناس متوسطوا الذكاء


ومما يحيرك ان الناس يختلفون في الذكاء عند التعامل معهم

فهل السبب في ذالك الغباء ام المهاره في تشغيل الذكاء ؟؟


ازعم ان الغباء في الناس قليل مثله مثل الجنون وهذا قول علماء النفس

وتباين الناس انما هي في المهاره في تشغيل الذكاء


واذا كان عندك حديد ولم تصنع منه فالعله فيك لا في الحديد

واذا كان عندك خشب ولم تنجر منه كرسي فالعله فيك لا في الخشب


وهكذا الذكاء هو مخزون استراتيجي يحتاج الى انسان يعرف كيف يستعمله ويشغله


اضرب مثال بالتصديق السريع

فبعض الناس يصدق الناس وبعض الناس يصدق عينه وبعض الناس يصدق الواقع والحق


الان يقول البعض

ان من يصدق الناس ويكذب نفسه رغم انه يري الاشياء بعينه او لا يكلف نفسه

الاعتماد على نفسه في البحث عن براهين الاخبار فهو غبي ساذج


والحقيقه انه برمج عقله على تصديق الناس

وهكذا من برمج نفسه على تصديق نفسه وتكذيب الواقع والحق والناس


والذكي هو الذي يصدق نفسه ويصدق الناس اذا وافقت افكارهم الحق والواقع


فاذا خرجت عن الحق والواقع فهي باطله ولو كان عدد من الناس يؤمنون بها

او كنت تحبها وربيب عليها

والواقع هو ما هو موجود وكائن

والحق ما وفق الشرع المنزل


فالخلاصه

ان تحاول ان تعيد برمجة عقلك حتى تستغل طاقة الذكاء المخزنه في دماغك

فالسبب الاول في اخفاقك هو عدم تشغيلك للذكاء وليس لانك غبي

الزنقب 16-01-2014 02:35 PM




20- المشاعر تقتل او تكبت او تغير او يتحكم بها او تؤجل

هذه خمسة امور مهمه يتعامل معها الناس في مشاعرهم

والخبير من يعرف كيف يدير مشاعره ..



وهناك في الدماغ عقل يسمي العقل العاطفي وفيه المشاعر

ويمكن الاتصال به عن طريق التدريب والتمرين المستمر




اخي الغالي

لابد ان تعرف ان اكثر من يوجهك ويدفعك ويسعدك او يشقيك هي المشاعر


فالمشاعر لها اثر على العقل ولها اثر على الجسد ولها اثر على السلوك


انظر الى نفسك ساعة الغضب


ماذا تغير في جسدك ؟؟

لونك تغير عروقك تغيرت دقات قلبك تغيرت التنفس تغير

جسمك انقلب رأسا على عقب


مالذي تغير في عقلك ؟؟

لاحظ افكارك المحبطه والمتشائمه التى تركز على الجانب السلبي

انت تفكر انك محتقر ومهان ويتعدي عليك الاخرون ولا يقدرونك

ولا يعدلون معك ويقابلون احسانك بالاسأه



مالذي تغير في سلوكك ؟؟


تحولت من شخص هادي على ثائر .. من مسالم الى عدواني ..

من عاقل الى مجنون .. من مقدر للعواقب الى طالب للثأر والانتقام

من النظر الى مألات الامور .. الى التعامل السطحي من الاحداث



فأن قلت اشرح لي ادارة المشاعر الخمسه ؟؟


الاول قتل المشاعر وهو عدم الاعتراف بها ومحاولة التعالي عليها

او نقول هو انكار المشاعر وعدم السماح لها بالظهور في النفس

ولا في السلوك

وعلامته البروده مع الحياة فلا يهتم بشي لا يحركه شي ولا يخيفه

شي ولا يحب شي ولا تتحرك عواطفه ولا تهتز مشاعره


مثل المتبلدين عاطفيا الذين لا يحزنون ولا يخافون ولا يفرحون

فلا مذاق للحياة في قاموسهم ولا طعم لها فالفرح والحزن سيان

وكثير من المكتئبين والذهانين ومضطربي الشخصيه يقتلون

مشاعرهم بسبب قسوة الحياة وصعوبتها والتكيف معها

بطريقة التجاهل



الثاني كبت المشاعر

وهو اخفائها وعدم الاعتراف بها مع وجودها في النفس

فالقاتل لمشاعره يقضي عليها ظاهرا وباطنا

والمخفي لمشاعره يقضي عليها ظاهرا مع وجودها في

قوام نفسه وباطنها


وعلامته كثرة احلام اليقظه والمنامات المزعجه او لشاذه

والاضطراب السلوكي المفاجي والتغير النفسي والمزاجي

لانه يعيش بقلبين وبعقلين وبنفسين

نفس ظاهره تعمل امام الناس

ونفس باطنه يعمل فيها جنود من الشهوات والمشاعر المكبوته

يشبه البركان لا يظهر على القشرة الارضيه وهو يعمتل في الداخل

مثال

في كتاب قد تكون مكانهم لا ارايج الطباع قصة

رجل تزوج من فتاه واعجبه دينها ولم يعجبه شكلها وقوامها

وحاول ان يقدم الدين على ما تهواه نفسه وترغبه ولكنه عجز

عن تمرد نفسه وقوة رغبتها في محبوبها وشهواتها وضغط عليها

فأحس بغصة في حلقه وفتورا في علاقته مع زوجته وكره لها

فهو يحبها بعقله ويكرهها بنفسه

وفي النهاية انتصر جند النفس المحرك للمشاعر والجسد على جند

العقل الذي لا يحرك نفس ولا جسد وانما يتذرع بالقيم والمبادي

التى ليس لها رصيد في النفس


الثالث تغيير المشاعر

وهو ان تغير مشاعرك فلا تقتلها ولا تخفيها

فتحول الفرح الى حزن والغضب الى رضاء والسرور الى انطفاء

وذالك عن طريق تغيير الافكار حول الموضوع

ونحن نعرف ان الافكار قبل المشاعر فكل شي غيرت فكرتك عنه

تغيرت مشاعرك نحوه


وتغيير المشاعر يشبه جسد متسخ وله رائحة خبيثه .. فيغسل ويطيب

ويتحول رائحته الى رائحة طيبه ..

مثال

رجل ابتلى بولد معاق .. وقراء حديث (( انما تنصرون وترزقون

بضعفائكم )) ففرح بهذا الولد وبداء يشعر انه ينصر بسببه ويرزق

بسببه لانه غير فكرته عن ابنه



الرابع التحكم

وهو ادارة المشاعر ومحاوله السيطر عليها واشباعها في الوقت المناسب

وعلامته ان يسيطر العقل على الشعور فيكون رهن الاداره وطوع اوامر العقل

فيحزن في وقت الحزن ويغضب في وقت الغضب


كما قال الحكيم

ليس الشأن ان تغضب ولكن الشأن ان تغضب في الوقت المناسب والمكان

المناسب وبالقدر المناسب ومن الشخص المناسب


والتحكم يشبه قيادة السياره من قبل رجل عاقل

فالسياره قويه ولها سرعه وكوابح واتجاه ومقود

وهذا العقل مع الشعور

فالعقل مثل المقود والشعور مثل الوقود



الخامس التأجيل


وهو تأجيل اشباع المشاعر الساره والمؤذيه للوقت المناسب

فالحقود مؤجل لمشاعر الغضب

كما قال الاول احذر مكر العاقل اذا اغضبته

لانه ينتقم في الوقت المناسب


مثال

رجل اهين ولم يرد الاهانه في وقتها لان الخسائر كانت

اكبر من الارباح فحاول التأجيل ثم رد الاهانه في مكان

مناسب امكنه من رد الاعتبار لذاته

الزنقب 16-01-2014 02:45 PM





21 - الانسان مجموعه اشخاص في شخص وليس شخص واحد

وهذا حقيقه نغفل عنها عند التعامل مع الناس




ننسى ان من امنامنا انسان عنده غرائز حيوانيه وعدوان سبعي

وشر شيطاني وخير ملائكي وعواطف انسانيه


فالانسان اجتمع فيه كل شي وهو يحوى كثير من المتناقضات

ولا يمكن للانسان ان يشذب نفسه ويهذبها الا بالتربيه المستمره

التى تصغر الحيوانيه والشيطانيه وتكبر الملائكيه والانسانيه


وقد اشار ابن القيم والغزالي الى فكرة التقسيم الثلاثي للانسان

ما بين حيوانيه وملائكيه وانسانيه

وقسم الفلاسفه قبلهم النفس الى ناطقه وسبعيه وحيوانيه

وبعضهم الى ناطقه وغاذيه ومتحركه


ان في الانسان من اخلاق السباع الضواري

وفيه من اخلاق الحيونات المنكبه على الشهوات

وفيه من اخلاق الشيطان بالحسد والاثره والكره

ومن اخلاق الملائكه بحب الخير للناس والعدل

ومن اخلاق الانسان بالعطف والحب والحنان والمشاركه الوجدانيه



فكل من تعامله من قريب وبعيد وحبيب وبغيض ووالد وولد وكبير وصغير

له نصيبه من هذه الخمسه



والتعامل معها يكون


بالبعد عن السبعيه بعدم الوقوف اما رغباته واهوائه التى لا تخالف الشرع

واشباع الحيوانيه بالاكل والشرب

واشباع الانسانيه بالتعاطف والحب والتناصر

واثارة الملائكيه بالخير والتذكير

وتحييد الشيطانيه بالتخويف

الزنقب 16-01-2014 02:50 PM



22 - لاتكن رغباتك حقوق ولا ظنونك يقين ولا تقارن نفسك بالاخرين

ولا تأخذ كلامهم على انه يقين ..



هذا اربع توجيهات لتعامل العقلاني مع الاخرين

1 - فما ترغبه وتحبه ليس حق يجب على الاخرين ان يعطوك اياه

2 - وما تظنه وتعتقده ليس واقعي يجب على الاخرين ان يصدقوه

3 - واعلم ان لكل شخص ظروفه فلا تقارن نفسك بغيرك

لان الخير لم يجتمع في شخص والشر لم يجتمع في شخص

بل كل عنده جوانب ايجابيه وجوانب سلبيه


4 - وكلام الناس واحكامهم على الاخرين ليست حق اليقين

بل هي اجتهاد قابل للخطاء والصح

الزنقب 19-01-2014 12:29 PM

[size=" "]
23



23- سعادة الاخرين وشقائهم امر خفى ..

وهذه من القواعد



ربما غرتك المناصب وأنت تنظر الى الاخرين فتظن ان اهل المنصب والجاه

في سعادة وحبور وفرح وسرور

وربما غرتك الاشكال فترى من اعطي شكلا مهيب وجمال ظاهره في سعادة

وربما غرتك المواقف فتظن ان من يضحك ويتكلم بالكلام الايجابي الحسن هو السعيد

وربما غرتك الحظوظ العاجله وانت ترى من حولك تصيبهم النعم ونتدفع عنهم النقم


فتظن ان هولاء يعيشون حياة هنيه مرتاحه ..


والحقيقه انك نظرت الى جزء من حياتهم ولم تنظر الى كل حياتهم



فالانسان يعيش حياة كليه .. فالمنصب والشكل ومشاعره وكلامه وحظوظه

وضحكه وعلاقاته مع الناس وقلبه وعقله وعلاقته بربه

كل هذه اجزء من حياته ..


ومشكلتنا الوحيده اننا ننظر الى الناس من خلال جزء واحد من حياتهم

وننسى ان حياتهم اجزاء


فالصحة جزء والراحة جزء والتوفيق والحظ جزء والعلم جزء وحسن

الكلام جزء وحب الناس جزء والشكل جزء والمنصب جزء والشهادات جزء


والسعاده هي ان تكون اجزاء حياتك على ما تحب انت


وكثير من الناس غير راض عن نفسه وغير راض عن حياته وغير راض

عن واقعه وغير راض عن علاقاته مع الناس وغير راض عن علاقته مع خالقه


رغم انه يمثل على الناس انهم سعيد .. فيضحك ويفرح

او يرى الناس منه انه سعيد بحكم علاقاته الاجتماعيه وكلامه عن نفسه

وضحكه وفرفشته في المجالس


لابد ان نعرف امرين مهمين في حياة اي انسان

الاولى ان حياة الانسان اجزء لا جزء واحد

الثاني ان الانسان يمثل حتى على نفسه فكيف بالاخرين



اذا عرفنا ان الانسان قد يمثل على نفسه فكيف بغيره ؟؟

وأن حياة الانسان اجزاء لا جزء واحد ..


النتيجه

اننا لا نحكم على الانسان بناء على قشور معرفيه

واشكال ظاهره ومعلومات متناثره ..


[/size]

الزنقب 19-01-2014 12:56 PM





24 - التدين الحقيقي مبني على ثلاث اسس (( شعور .. وافكار .. واعمال ))

اهل السنه قال الايمان نيه وعمل وقول ..

اريد ان اتكلم عن موضوع النيه او الاعتقاد الذي ذكره اهل النسه وغفلنا عنه

كثير حتى غلب النظر الى الدين بمنظار فقهي يركز على السلوكيات الظاهره


ان العمل له حقيقه وصوره


فحقيقه العمل القلب وصورته عمل الجوارح


هناك شعور يحبه الله وشعور لا يحبه الله ..

والمشكله ان الشعور لايراه الناس بل ولا يراه صاحبه


فالشعور بالرياء او الاعجاب لايراه الناس وربما لا يراه صاحبه

الشعور بالحسد والسخط على عطاء الله لبعض خلقه امر خفي حتى على صاحبه


ولذا كان التحدي


في اكتشاف المشاعر التى لا يحبها الله والمشاعر التى يحبها

والمشكله اننا نسعى جاهدين لتصحيح العمل من المفسدات الظاهره كالحدث

في الوضوء واحسان الوضوء ونغفل عن احضار القلب اثناء الوضوء

وعن مبطلات الاعمال الخفيه



هناك افكار يحبها الله مثل الرضي بقضائه وقدره وحسن الظن به ورجائه

وانتظار الخير من جنابه واعتقاد ان ما يقدر عليه العبد من الشرور هو

خير له ورحمه به ..

والرضى عن شريعته التى امر بها .. والرضى عن ربوبيته لكونه

وتدبيره له

والمشكله ان هذا الامر لا يراه صاحبه ولا يراه الناس

ولذا نغفل عنه


نحن نسعى دائما لتحسين وتزيين ما يراه الناس ونهمل ونغفل

عن الامور التى لا يراها الناس ولا يحاسبون عليها


وهذا اكبر تحدي للتدين الحقيقي


ان التدين الحقيقي ان ترضي الله في كل اجزء شخصيتك


فترضيه بشعورك وترضيه بأفكارك وترضيه بأفعالك

وكم رأينا

من متدين في الظاهر وقلبه ملي بالغيره وألحسد والاثره

ومن قليل التدين في الظاهره وهو يحمل شعور وافكار ترضي الله


ان بعض الناس تدينت مشاعره ولم تتدين سلوكياته

فتراي فيه عاطفه اسلاميه وحب لله ورسوله وللمؤمنين

بدون تدين سلوكي يشفع لذاك


وبعض الناس عنده افكار وعقائد يحبها لله ورسوله

بدون ان تجد لها عواطف تساندها او سلوكيات تعززها



المقصد

ان نفهم ان هناك تدين يراه الناس

وتدين لا يراه الا رب الناس


والتدين الذي يراه الناس هو تدين الجوارح

والتدين الذي لا يراه الا رب الناس تدين القلوب

ان تدين الافكار والعواطف والمشاعر



وفي الحديث الصحيح (( ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن

ينظر الى قلوبكم وأعمالكم )) رواه مسلم ..

الزنقب 19-01-2014 01:13 PM





25 - الظروف تخلق العواطف والسجايا


بعض الناس يعيش في ظروف قاهره فتتشكل نفسه على هذه الظروف

رغم ان فطرته وطبعه ومزاجه مخالف تماما لما تراه وتسمعه وتشاهده منه

والسبب ان ظروف الانسان واحواله وما يجرى عليه من مقادير

تغير في نفسه وتشكل له شخصيه جديده



دعني اضرب لك مثل يوضح ذالك


الغني والفقر


فأنت ترى الغني يعيش في حياة ناعمه مريحه ويقل في حياته

الشقاء المادي وربما كثر عنده الشقاء اجتماعي بسبب ان صحبة

الناس له صحبة مصلحه ومنفعه



وترى الفقير يعيش حياة الخشونه والصعوبه بسبب قلة الامكانيات

وربما قل شقائه الاجتماعي بسبب ان الدائره المحيطه به دائره

تحبه لذاته لا لماله وجاهه ومنصبه


ولك ان تبحث في كل الثنائيات

بيئة ظلم وبيئه عدل .. بيئه حريه وبيئه عبوديه .. بيئه استقلال وبيئة تابعه

بيئه احسان وبيئه قسوه .. الصحه والمرض .. الغربه والاقامه في الوطن

العقوق والبر .. الحب والبغض ..


كل هذه الثنائيات تخلق شخصيه مختلفه

فمن عاش في بيئة ظالمه تبغضه وتكرهه وتشك فيه

يختلف عمن عاش في بيئه عادله تحبه وتثق فيه



نحن نؤمن ان اثر البيئه اكبر من اثر الوراثه والاراده


ذالك ان بعض الناس قالوا

انك بأرادتك وعزمك تسطيع ان تخلق طبعك ونفسك

وقيل ان الوراثه والطبغ غلاب

وقيل ان التربيه والتنشئه الاجتماعيه غالبه



وهذه ثلاث نظريات في التربيه

هل يخلق صفات الانسان عزمه وجزمه وقوة ارادته ؟؟

ام يخلق صفات الانسان ورثته وطباعه وما جبل عليه ؟؟

ام يخلق صفات الانسان مرباه وما تعوده ونشاء عليه ...؟؟



في اعتقادي

ان اثر البيئه والاهل والجماعه والعشيره اقوى من اثر الاراده

واثر الوراثه ..


فالانسان ابن مدرسته واسرته ومجتمعه

اكثر من كونه ابن نفسه أوأبن اجداده واخوله وعمومته وما اخذ منهم من الطباع



فالانسان كائن اجتماعي وحيوان اجتماعي بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى

الزنقب 20-01-2014 02:34 PM





26 - اقنع الناس ان التدين سبب لتحسين حياتهم ..


لايكن عرضك للتدين بصوره قاسيه او منفره او مصعبه

ليكن التدين سهل محبوب مرغوب بسيط لا مشقه فيه ولا ضرر


الانسان بطبعه يسعى لما ينفعه ويترك ما يضره ..


فالصغير يميز بين الجمره والتمره ويصيح عند الم ويضحك عند اللذه

وبعض النفوس نشأت على ربط التدين بالخير والفلاح والصلاح

وبعض النفوس نشأت على ربط الخير والصلاح والفلاح بشي اخر غير التدين

كالشهاده والذكاء والمنصب والجاه والمال ..الخ الخ


وأنت ترى

ان المجتمعات تختلف في توجهاتها بحسب تصورها عن الخير وكيفيه حصوله

والشر وكيفيه اجتنابه ويقوم الدين بمهمة عظمي في تحديد بوصلة المجتمع




وعندما تكون المجتمعات متدينه فأنها تخلق في نفس الفرد شعورا ان ترك

التدين او ترك جزء منه سبب للشر والالم



والتحدي ان يستطيع الداعيه ان يربط كل خير بالتدين وكل شر بتركه

بحيث ترتكز هذه النظره في اعماق الشخص وتكون اعتقاد راسخ

يحمل الفرد على تجديد سلوكه وتصحيح مساره على ضوء مبادئه



والداعيه يعيش تحدي حقيقي عندما يكون في مجتمعات غافله تضخم

وتعظم دور الاشياء والاسباب وتنسى المسبب والمحرك للاشياء


ويكون الواجب عليه ثلاثة امور

الاول ان يربط الخير بالتدين والشر بتركه

الثاني ان يسهل التدين ويبسطه

الثالث ان ان يحببه ويرغب به


وهذه الثلاث مبنيه على معرفة النفس الانسانيه

فهي في اصل خلقتها تحب (( الخير اليسير النافع )) وتكره (( الشر والعسير والضار ))


لكن احيانا

يكون هناك شر بسيط وسهل او يجلب منافع ولذئذ تحتاجها النفس وترغبها

مثل الخمر الذي يعطي صاحبه لذه نفسانيه وعقليه وغياب عن واقعه

والزناء الذي يعطي صاحبه لذه جنسيه

والسرقه التى يكسب بها المال بطرق بسيطه ويسيره


والتحدي هنا

ان تبلور في نفس الانسان ان الخمر تعاسه والزناء حسره والسرقه عار وفضيحه

حتى لايكون الشر بسيط ولذيذ ونافع

لان القاعده في السلوك الانساني

ان كل لذيذ وبسيط ونافع فهو مرغوب

وكل مؤلم وصعب وضار فهو مكروه


وربما كان المؤلم نافع كالدواء .. او يكون اللذيذ ضار مثل الاكل المسموم

او يكون النافع صعب مثل تحصيل العلم ..


المقصد من هذا ان تعرف ان


الانسان يسعى للنافع السهل اللذيذ

واذا كنت ذكيا فأربط ما تدعو اليه بهذه الثلاثه



وأنت ترى

ان فن الدعايه قام على هذه الثلاث

فهم يروجون السلع بأنها نافعه ورخيصه وبسيطه ولذيذه وسهله

والدعايات الفكريه

تربط الافكار التى لا تريدها بالضرر والشر والالم والصعوبه

الزنقب 20-01-2014 02:44 PM



27 - كلامك يعجبني .. لكني لا راغبه ..

هذا منطق كثير من الناس .. يسمعون ويقتنعون ولكنهم لا يعلمون

لانهم لايرغبون ولا يتحمسون ولا يعرفون كيف يصلون الى اهدافهم وطموحاتهم



كم من الكلمات يعجبنا ولكننا لا نعمل به ولا نطبقه

وكم من الكلمات نهز لها الرؤوس ثم لا نتحمس لها ولا نريدها


رأيت رجل

ينصح شابا في امر من الامر بحماس وإيراد ادله وشواهد وبراهين

والشاب ينظر اليه بأعجاب وقناعه

لكنه لايطبق كلامه ولا يعمل به ..

لماذا ؟؟

لانه لايرغب يعرف لكن لا يريد ويعلم ولا يرغب ويعجب ولا يتحمس


هناك حلقه مفقوده بين الاعجاب بالشي والحماس للشي والمعرفه للشي والعمل بالشي

قد تعجب بالعلماء ولا تتحمس لطلب العلم

وقد تعجب بالاثرياء ولا تتحمس للتجاره وطلب الرزق

وقد تعجب بالصابرين ولا ترغب بالصبر ولا تعرف كيف تصبر


ان كل يعمل يحتاج منك الى ثلاثة امور

الاول ان تعرفه

الثاني ان تتحمس له

الثالث ان تعرف الطريق الموصل اليه فتعمل بها



تريد النجاح في العمل تعرف قيمة النجاح وفائده ثم ترغب فيه وتتحمس له

ثم تعرف كيف تصل اليه

تريد الفراسه تعرف قيمتها وفائدتها ثم ترغب وتتحمس لها ثم تعرف كيف تصل اليها


ان الاشياء عندنا مثل الوصول الى كنز ثمين

تحتاج الى معرفة قيمة الكنز وثمرته وتتحمس للوصول اليه وتتحرق

وخارطه توصلك الى الكنز


هكذا كل الاشياء في الحياة

الزنقب 20-01-2014 02:56 PM

28 - لا تهتم بصغائر الامور فكل الامور صغائر



هذه القاعده تفيدك في تخفيف الالم والحزن التى تكون في قلبك

اذا صغرت شي ولم تهتم به ولم يشكل عندك رقما صعبا فسوف تستغني عنه


ان العزه والكرمه ان لا يمسك بها شي في الحياة

وكل شي احتجت اليه فأنت اسيره .. فاذا زادت حاجتك اليه فأنت عبده


قصه

رجل له معروف على رجل .. وكان هذا الشخص لا يهتم بمعروفه ولا بالشخص

الذي بذل اليه المعروف .. يعني انه يبذل المعروف وينساه ولا يهتم به ..

ومع انه دائما ما ينكر الناس معروفه ويجحدونه الا انه لا يهتم بهم ولا يحفل

بكلامهم بل ينظر اليهم بشكل عادي جدا وبدون ان يتعب قلبه في طلب الشكر

ورد المعروف بالمعروف


ان انتظار الحب او المكافأة او الثناء او رد المعروف او الاكرام من الاخرين

بسبب تعاطفكم معهم وخدمتك لهم واحسانك اليهم

يوقعك في ثلاثة امور مكروهه


الاول ان تعيش على تسول الحب والثقه والمكانه من الاخرين

وهذا مضاد لحب لنفسك لانها تستحق ذالك وثناءك عليها لانها تستحق ذالك

بمعني ان تنظر لنفسك على انها محل للاشاده اذا فعلت الخير والمعروف

ولو لم يثن عليك احد


الثاني ان تقطع المعروف

بسبب ايمانك انك تزرع في ارض سبخه وتسرج في الشمس

فتترك الخير لانك لا ترى له مقابل


الثالث ان تعيش هم الحسره والحزن والاسف

بسبب ان معروفك يقابل التجاهل واللامبالاه وعدم الاهتمام

وهذا شعور قاتل للنفس ولطاقتها وربما يرتد عليها بشكل شك

في القدرات والمواهب



ضع في ذهنك

انك تعيش لهدف لا لجماعه ..

تعيش لكي تكون كما تحب لا كما يحب الاخرون

تعيش لكي تكون كما يحب الله لا كما يريده الاخرون

تعيش لكي تكرس حياتك لهدف سام تسعى اليه ولو لم يشاهده الناس ويصفوا له


ان الخروج من شرنقة الاخرين وحبهم ومدحهم هو التحدي الصعب الذي يجب

ان نكرس حياتنا للخروج منه


يحب ان نرضي ربنا ونرضي عن انفسنا قبل عن ننال ثقه ورضى الاخرين

الزنقب 22-01-2014 02:36 PM



29 - لو اطلعت على القدر لما اخترت غير ما اختاره الله لك


هذه المقوله قالها بعض العلماء ..


القدر هو ما يجري عليك في حياتك من خير او شر

والخير هو كل ما تحبه وترضاه

والشر هو كل ما تكرهه وترفضه


وأنت في حياتك حصل لك ما تحب من مال وصحة وانس وولد ووالد وامن وراحه .. الخ

وحصل لك في حياتك ما تكره من فقر وخساره ومرض وشقاء وفقدان ولد وطلاق .. الخ


الحكمه تقول لك


لو اطعلت على مقادير الله .. لن تجد اختيار احسن واجمل من اختيار الله لك

حتى في الامر المكروه ..!!!


لماذا ؟؟

لان القدر صادر من رب رحيم حكيم عليم

واذا كان رحيم فلن يقسو ولن يظلم

واذا كان حكيم فهو منزه عن العبث

واذا كان عليم فهو اعلم بالمصلحه



مثال يوضح الفكره ..


لو كنت تريد ان تجري عمليه جراحيه فما هي معايير اختيارك للطيبب


سوف تختار اعلم الاطباء .. احكم الاطباء .. وارحم الاطباء

ثم تسلم له نفسك عن طواعية واختيار وبدون ان تناقش

وقد يأمرك الدكتور بترك ما تكره او فعل ما تكره ومع ذالك تسلم نفسك اليه

فتترك علاقاتك وتجارتك وتبقي في السرير

وتترك بعض الاكل وتأكل بعض الاكل رغم انه شاق عليك


لماذا ؟؟


لان الطبيب اعلم وادري بالمصلحه



فكيف بالله تعالي ..


وما هي انواع المقادير ؟؟


قدر بدايته شر ونهايته خير

وقدر بدايته خير ونهايته شر


لكنه شر وخير بالنسبه اليك


فربما كرهت بعض الاشياء وفيها خير كثير

وربما احببت بعض الاشياء وفيها شر كثير



والنتيجه

ان ترضى (( بقهر )) الله لك

لانه غالب على امره وقدره نافذ وليس لك خيار

الا الرضى به رب مدبرا

ومادم ربك غالب على امره وقدره نافذ فالسخط وعدم الرضا

نوع من العبث وقلة العقل ..


والرضا هو غاية السعاده والسرور ..

الزنقب 22-01-2014 02:51 PM




30 - لكل انسان تعامل خاص

هذه قاعده عظيمه النفع .. ولا يستعملها الا الحكماء العقلاء

دعونا نوضح الفكره ..

1 - لكل انسان ..

مقصودنا ان الناس يختلفون من حيث الجنس ذكر او انثى .. ومن حيث السن طفل ومراهق

وراشد وكهل وشيخ .. ومن حيث التعليم متعلم وجاهل .. ومن حيث الطبقه الاجتماعيه امير ومأمور

واب وام واخ وعم .. ومدرس ورئيس .. الخ .. ومن حيث العقل خفيف عقل ومتوسط وذكي

ومن حيث الانفعال سريع الغضب حساس عنيد مكابر .. ومن حيث السمات متحايل كذوب صدوق

طيب القلب حقود غيور .. الخ


لن نستطيع ان نحدد درجة كل انسان ..



2 - تعامل يخصه

التعامل هو القول والفعل والفكره والشعور

وهو مبني على معرفتك بمن امامك .


فانت تعرف الشخص ثم تعامله على قدر معرفتك به .. فتعطيه على قدر عقله ومنزلته


وانت في تعاملك مع الناس تشبه الطبيب والطباخ

فأنت تعطى الناس من الاقوال والافعال ما يداويهم وما يغذيهم



فتختار اقوال تدوي علل قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم

وتختار اقوال تزكي وتظهر وتمني عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم


وتختار من الافعال ما يكون دواء او غذاء



ولا تحسب ان هذا امر بسيط ..


لانك قد تعامل شخص بالدواء رغم انك لا تحبه .. وقد تعامل شخص بالغذاء رغم انك لا تحبه


امثله


1 - قد يكون من امامك عنيد وتعرف ان الاستجابه له تحمله على المزيد من العناد

وانت انسان لين سهل .. فتحملك ظروف الشخص المقابل أن تبدل شخصيتك .. وتلبس

ثوب نفسي غير ثوبك فتكون حازما معه احيانا



2 - قد يكون من امامك يستخدم مع اسلوب التحايل والمكر ..

وأنت انسان تحب الوضوح والصراحه وتكره اللف والدوران

فتضطرك الظروف ان تكون ذكياء حازما حذر ..

وهذا المقام لا تعرفه ولم تتدرب عليه وليس هو ثوبك النفسي

ولكن المقام يحملك عليه ..





3 - قد يكون من امامك حساس

وانت انسان عفوي عادي تتحمل شي من الهجر والغضط والتعليق اليسير

وترى انه ضروري في الحياة

ولكن صاحبك تؤذيه القرصه ويشرق بالشربه

فتضطرك الظروف ان تخلع شخصيتك التى تعودت عليها وتلبس شخصيه

اخرى مناسبة للشخص الذي امامك



وهكذا احيانا تنزل نفسك الى الصغار وضعفاء العقول والجهال

واحيانا ترفع نفسك على بعض المتكبرين المعاندين

واحيانا تهجر من امامك اذا رأيت ان الخسائر اكثر من الارباح

الزنقب 22-01-2014 03:05 PM



31 - تدوم الحياة الزوجيه بتمام العقل واتزان الوجدان ودوام الحاجه


تمام العقل ان يعرف اهمية الزواج ومكانة الزوج ـه وحقوقه وحاجته اليه

وأتزان الوجدان ان يكون هادي النفس ضابط للانفعال راضي عن نفسه وعمن حوله

ودوام الحاجه ان يحتاج الى الطرف الاخر غريزيا وعاطفيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا





لاحظت ان اكثر الخصومات في الحياة الزوجيه سببها احد ثلاثة امور

الاول ان يكون الطرفان يحب بعضهما بعضا ويحتاج كل طرف للاخر مع اتزان وجداني

ولكن لا يعرفان اهمية الزواج وقدسيه العلاقه وحقوق العلاقه واثار الانفصال

وهذا كله من قلة العقل وهو يكثر في الصغار والمتزوجين حديثا

فالعاقل يعرف الاشياء على ماهي عليه

والجاهل لا يعرف حقائق ذالك



الثاني ان يعرف اهمية الزواج ويحتاج اليه بسبب انكساره العاطفي وجوعه الغريزي

ولكن مضطرب وجدانيا لديه اوهام وانفعالات شاذه وعواطف متأججه وسخط دائم

وشعور بالنقص والوحشه والاغتراب والظلم والاضطهاد





الثالث ان يعرف اهمية الزواج ويكون مستقر عاطفيا ولكنه لا يحتاج للزوج ـه

فلا يحتاج اليه عاطفيا ولا غريزيا ولا اجتماعيا بكونه متزوج ولديه ابناء ويمارس

دور الابوه ولا دينيا فلا يخاف الله في الزوج ـه



فالسعيد من كل متزن وجدانيا ومحتاج لشريكه تام العقل والدين

فمثل هذا زواجه ناجح الا ان يصادف شريك غير تام العقل او غير محتاج ..

الزنقب 23-01-2014 02:40 PM





32- نضج الشخصيه في المعرفة والسيطره والتأثير



نعم هذه الثلاث هي العنون في نضج واكتمال الشخصيه

المعرفه هي معرفة الشي من جميع جوانيه المستطاعه

لان النظر الى الاشياء يكون بجهل وبجزء وببعض الاجزاء وبكل الاجزاء

لاننا نزعم ان الاشياء من حولنا لها روابط عديده ومتعلقات متعدده وهذا ما يسمونه

والاحاطه بالاشياء يحتاج ان تنظر اليه من كل جوانبه وزواياه

وفي الاشياء المحسوسه انت تدرك جانب واحد .. وعليك عند النظر ان تحيط

بكل الجوانب او نقول ان ترى الشي المحسوس من الامكنه السته كما يسميها النحاه

وهي الفوق والتحت واليمين والشمال والامام والخلف

وكذالك في الامور المعنويه ومعرفة الاشخاص ومعرفة الاخلاق ومعرفة الجماعات

ومعرفة المجتمعات


ونقصد بالامور المعنويه الصدق والحريه والكذب والوفاء والتخلف والتقدم .. الخ

والاشخاص هم الافراد الذين تتفاعل معهم

والجماعات هي التشكلات داخل المجتمع الواحد التى تتميز بأتجاه فكري وعاطفي

والجمتمعات هي البشر الذين يرجعون الى الاقطار والاعراق والقوميات

ونحن نرى ان الناس في الغالب لا ينظرون الى مثل هذه الامور المعقده

التى لا يحيط بها الا عالم فذ او مراكز بحثيه متخصصه

ولكن حسبنا ان نحاول ان نقرب من معرفة وتشخيص الاشياء


والسيطره هي القدره على التحكم بالانفعال

لان قوة الانسان في سيطرته على نفسه ..

ومن لم يسيطر على نفسه فهو الى الدواب السارحه اقرب منه الى الانسان

والانسان مبتلى بهوى غالب وعقل جمعي مسيطر

والتحدي ان يحكم الانسان عقله ويقود نفسه بنفسه مع مقاومة الهوى وعقل المجموع

اذا كانا لا يوصلان الى الصواب


اما التأثير
فهو القدره على التأثير على الاخرين واخذ خيرهم وكف شرهم

لان كمال الانسان في قدرته على ايصال افكاره ومشاعره وقناعاته الى الاخرين


فمن قدر على التأثير على الاخرين وايصال افكاره اليهم فهو القوى

وبعض الناس يفكر بعقله وبعض الناس يفكر بعقل غيره

بل بعض الناس يعمل لحساب غيره وهو لا يشعر بسبب ان عقله

قد سيطر عليه بعض الناس



الزنقب 29-01-2014 09:56 AM






32- العقل يبعث على الشك والشك يوصل للقلق


لقد عاني كثير من الفلاسفه من الشك .. وبعضهم يرى ان الشك هو بوابة المعرفه

الاولي .. ولقد تأثر علماء الكلام بهذا فقالوا اول واجب على الانسان الشك ..

ولاشك ان قولهم مردود عليهم وغير صائب ..


لكن الشك المنطقي نافع في النجاة من الاستغلال والاستغفال والاستجهال

في كثير من الاحيان ولذا قال ربنا (( اجتنبوا كثير من الظن )) ولم يقل

(( اجتنبوا الظن )) لان هناك سؤ ظن نافع



ومساحة الظن الحسن والظن السي تختلف بأختلاف الواقع الاجتماعي

فاذا كان واقع يقرب من الحسن فمساحة الظن الحسن واسعه

واذا كان واقع يقرب من السؤ فمساحة الظن السي واسعه


لماذا كان الشك مقلق ؟؟


لان الشك هو هدم لمسلمات عشت عليها وبناء مسلمات اخرى تنطلق من رؤيه

موضوعيه ومنطقيه وصائبه

وهو ما يسميه البعض (( التطهير ... البناء ))

تطهير النفس من المسلمات في العلاقات والمثل

بناء فكرى فردي مبني على التجارب والنظر الصحيح العميق في العلاقات والمثل



وهذا الشك ينطلق من دوام التفكير في المسلمات الاجتماعيه والعلاقات

الاجتماعيه المحيطه ..

اذن عندنا نوعان من الشك المقلق

الشك في المسلمات

الشك في العلاقات


وكلاهما يهدم الذات ويصيب بالقلق والهم ودوام التفكير ..


فأنت تهضم المسلمات الاجتماعيه المثاليه التى لا تطبق ..

ثم تعيش على واقع مزيف يصور لك ان المحيط يعيش بمسلمات الاجتماعيه

ثم تكتشف ان المثال شي .. والواقع شي اخر


المشكله

ان هذا الواقع قد ارتبطت به وجدانيا وصار نموذج ومثل اعلى لك

واكتشاف انه واقع مزيف يصيبك بنوع من الهلع والخوف والشك

والقلق والانكفاء على الذات ولومها ..


انها حقيقه فاجعه بكل ما تحمله الكلمه من معني

حقيقه صادمه ومزلزله للكيان الذاتي الذي تشكل في سنوات مضت





بعبارة اخرى نقول


ان كثير من المسلمات والقناعات التى تربينا عليها غير صحيحه


والمشكله اننا اذا اكتشفنا انها غير صحيحه فنحن نصاب برده فعل



قويه تتجه الى احد امرين


الاول ان تتجه الى الذات

فيشك العاقل في نفسه ولا يشك في البيئه المحيطه به ويتهم نفسه

بالجنون والخرق والغباء والضعف لانه عجز عن الاقتناع الحقيقي

بصحة من وصل اليه من احكام وبني فكريه ..


انها بني فكريه معاكسه لما كان يعتقده من سنوات ..


انها بني فكريه تريه النقيض الكامن في الواقع الاجتماعي ..

ان نور العقل يسلط على زوياء مليئه بالفئران والحشرات والجراذي

لم يكن العقل الجمعي يسلط انوارها عليه


انها النفوس الدنيئه التى كانت تعامله وتعيش معه ..

صدقوني ايها الاخوه

ان هذا الاكتشاف عباره عن زلزل للشخصيه ينسفها من اصلها

ويوقعها بالهم والقلق وضعف الثقه بالنفس ..

وصدق من قال

المجنون ابراحه ..

وذو العقل يشقى في النعيم بعقله ..

فكيف اذا كان في جحيم


ان الحياة لا يحكمها منطق ولا قانون اخلاقي ولا مثل

انها عالم من الفوضى والعدميه التى يتناطح فيها الخصوم ويستغل فيها

الاقوياء الضعفاء وتستر بقشره كاذبه من العواطف والمثل والقيم والاحكام

التى تفعل من اجل قوم على قوم ..


صحيح

ان سنن الله لا تتبدل ..

ولكننا لا نتلكم عن سنن الله في ارضه

نحن نتكلم عن واقع الاجتماعي صادم للعقل اذا اكتشفه على حقيقته ..


واذا اكتشفه وقع في الشك في الذات وضعف القدره على التمييز مما يوصله الى

المرض النفسي ..


وهذا يفسر لماذا اصيب بعض الاذكياء بالجنون والمرض النفسي ؟؟؟


السبب ان انوار افهامهم وصلت الى المناطق المعتمه المليئه بالقوارض

والفئران والتكالب .. وهي منطقه مستوره بغشاء خادع كاذب يتملق به

المتكالبون الكاذبون


ان النفوس السلميه المحبه للخير بالفطره التى تعيش على حب الناس

والتناغم مع المثل العلياء التى يحض عليها العقل الجمعي المسيطره

اذا لم تكتشف تلك الحقيقه المره

فهي تموت بسلام وقناعه ورضي


لكن ان اكتشفت الحقيقه فهو زلزل ينسفها من اصل مبناها ..


ذالك ان الفرد يعتقد ان البيئه اقوى منه واعلم منه واحسن منه

بحكم ان الاكثر والاعم ولاغلب دائما هو الصواب عند الانسان المدني

المتعود (( بطبعه )) على الميل للاكثر والاعم والاشهر



2 - ان تتجه الى الخارج

بحيث يشك في العالم الخارجي بما فيه من اشياء وناس ويؤكد صواب نفسه

ولكن هذا يوقعه في احباط عظيم جدا وشك قوى جدا يصل الى اعماقه

وربما ارتد الى شك في كل شي من حوله


ويلاحظ الناس عليه انه غريب الاطور ويفكر خارج الصندوق الاجتماعي

الذي يغلف عقول الناس ويسير بها الى القناعات والاحكام التقليديه التى

هرم عليها الكبير ونشاء عليها الصغير وصارت دين يتبع من خالفه

انكر عليه وهجر ونبذ





وقد يتعرض وسط هذا الشك المتحول الى العالم الخارجي

الى النبذ والاقصاء والاحتقار مما يجعله يواجه العالم الخارجي

بعقل وصدر صغير جدا




المقصد من هذا كله


ان العقل معناه ان تفكر بالاشياء التى حولك كما هي بدون اتجاه اجتماعي

يصور لك الاشياء كما يراها العقل الجمعي المهيمن على الجماعه


واذا فكرت الاشياء من حولك


سوف تكتشف ان هناك امور غير متوقعه .. سوف تكتشف ان النفوس

الرديئه هي التى تحرك من حولك .. وسوف ترى ان نموذج الاقوياء

هو النموذج المتبوع ولو كان الناس يعلنون النكير عليه بالافواه

لكن النفوس تتجه الى تقصمه بصفة لا شعوريه ..

انهم يسحقون نموذج الخادم المتواضع الذي يلمعونه بأفواههم ويرون

انه كرت الجواز الى الدار الاخره


ويقدسون نموذج الظالم المستبد المتسلط الذي يلعنونه ويرون

ان كرت الجواز الى مجاوره الشيطان في الجحيم


ذالك ان الاكلون لكل شي من الملاء المتحكمون في الارض

والسماء والغيب والشهاده هم الذين يصوغون النموذج المحترم

في الواقع الاجتماعي السائد





سوف تكتشف انك كنت تعيش في وهم كبير اسمه (( حب )) ووهم كبير اسمه

(( اخلاص )) ووهم كبير اسمه (( اخلاق )) ووهم كبير اسمه (( صلاح ))



سوف ترى بأم عينك شح النفوس بالخير وتكالبها على الحظوظ العاجله

سوف تقتنع بمقوله الشافعي عن الحياة


فلم ارها الا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها


ان هذا البيت يمثل رؤية لعقل الامام الشافعي اوصلته الى حقيقتين

صادمتين للعقل البشري الحر المفكر

الاولي ان الحياة جيفه

الثاني ان عليها كلاب همهما الاكل من هذه الجيفه


لك ان تتصور ان الحياة بطولها وعرضها وما فيها ومن عليها عباره عن جيفة كلاب

ولك ان تتصور ان ركض الناس في الحياة وتنازعهم عليها واختصامهم فيها واقتتالهم

عليها هو اقتتال وتنازع (( كلاب )) وأن السالم من التكالب هم العقلاء وهم الاقل

في كل زمان ومكان وخصوصا في اخر الزمان

منعدمه الدين والمرؤه والاخلاق



لا تتصور اخي ان اكتشاف هذا الحقيقه بعد طول معاناه وتجارب شي بسيط

ان اكتشاف مثل هذه الحقيقه بعد طول معاناة وتأمل يوقعك بصدمة قويه



لن يخرجه منها الا الايمان با الله والدار الاخره


فالايمان بالله يجعله يرتبط بالسماء

والايمان بالاخره يجعله يعمل لها ويحول كل حركاته اليها




وبدون هذا الايمان العميق سوف ترتد صدة اكتشاف الواقع كما هو

الى الذات بالشك فيها واتهامها والثوره عليه

الى المحيط بالشك فيه واتهامه والثوره عليه



من هذا نعرف

ان معرفة حقيقه الحياة بالتجارب والسبر والرؤيه العميقه يوصلك

الى المرض النفسي بحيث تشك في ذاتك

او الى الالحاد ورفض المسلمات الاجتماعيه

او الى الزهد والاقبال الى الاخره والتحقق بالعبوديه لرب العالمين



ولذا قيل ان اعقل الناس الزهاد

لان اكتشاف الحياة مع التوفيق للايمان والعمل الصالح يجعلك ربانيا

تعيش لله وبالله ومن اجل الله ..

الزنقب 29-01-2014 02:24 PM



34 - في البيئه التقليديه يكثر اليقين والصدق وفي البيئه الحضاريه يكثر الكذب والشك


توضيح الفكره

التقليديه البيئه التى يتشابه بها الناس ويعرف بعضهم بعضا معرفة شخصيه

اليقين اي الجزم بما حولك من اشياء وعلاقات ومثل وعكسه الشك

الصدق هو استواء الظاهر والباطن او التعامل مع الناس بنيه واحده لا بنيتين

الحضاريه البيئه التى يختلط فيها الناس ولا يتشابهون ولا يتعارفون



المعني الكلي

ان عيش الناس مع من يعرفونهم يكون على مبداء الثقه والصدق وعيش الناس

ويخسر الفرد كثير اذا عاش مع من لا يعرفهم باليقين والصدق

لانه لا يعرف الافراد


واصل ذالك

ان التوقعات الاجتماعيه هي التى تشكل الخلفيه للدور الاجتماعي المطلوب

ومع اختلاف الناس وتنوعهم لا يمكن لك الجزم بالدور الاجتماعي



ولذا يسود المجتمعات المتنوعه الشك والكذب في كل شي

ويسود المجتمعات المتشابهه الصدق واليقين في كل شي


ومن يريد ان يعيش في المجتمعات المتحضره فسوف يجد نفسه

انه مضطر ان يتعامل مع من حوله بحذر في اخبارهم وتعاملاتهم

لان الكذب والشك هما الفلسفه المسيطره على عقل المجموع



وكثير من يصاب الناس في اموالهم واعراضهم بسبب عدم تطبيق

مبداء الحذر في المجتمعات المتحضره


ومبداء الحذر نابع من المعرفه بإن المجتمعات المتحضره لا يمكن

التنبؤ بعواقب سلوكيات افرادها بسبب فشو الكذب والتمثيل والمرواغه

والتحايل واختلاط الحابل بالنابل والشك المتبادل



وانتم ترون الجرائم غير المتوقعه من اشخاص غير متوقعين في المجتمعات

المتحضره بسبب الغفله والتصديق وتطبيق مبداء الصدق واليقين من قبل بعض

الناس الطيبين ..



المقصد

انك تجد من يأتيك بالف نيه .. ومن يمثل عليك في المجتمعات المتحضره

وتجد من يأتيك بنية واحده .. وبوجهه الحقيقي في المجتمعات التقليديه




الزنقب 29-01-2014 02:49 PM





35 - يعيش بعض الناس بالتغابي والاستضعاف لكي يعيش


التغابي هو ان تستهبل وتظهر نفسك في صورة الابله وانت فاهم

والاستضعاف ان تظهر نفسك في صوره المتعب المريض وانت صحيح شحيح


وسبحان الله


كم اجد من الاذكياء في صورة دراويش واغبياء ومغفلين

وكم اجد من الاقوياء في صورة ضعفاء ومساكين :cool:


والله اعرف كثير من الاذكياء يمثلون دور العبيط

واعرف من الاقوياء من يمثلون دور الضعيف المسكين ;)





ماذا يريد يريد الاذكياء من الاستعباط ؟؟:confused:


يريدون العيش براحه لا يكلفون بشي ولا يطلب منهم شي

ويأكلون الولائم على راحتهم وبدون ضوابط اجتماعيه

ويحضرون في كل الامكنه وليس عنهم غطاء لانهم

لايفهمون ويسمعهم الناس اسرارهم ونجواهم لانهم

اغبياء لا يفهمون ولا يعرفون ما هي الطبخه

واذا اخطاؤ لم يعاتبهم الناس بل يضحكون عليهم

ويستضرفونهم

حتى في الجرائم يراعيهم القضاء لانهم في النهايه

قصار عقل غبي لا يفهم

وبعضهم عنده ملف بالنفسيه من اجل خدمته في الاخطاء

التى يقع فيها بسبب تحايله على الناس بالاستعباط !!!! :rolleyes:


ارأيتم الى كمية المكاسب التى يحصلون عليها



ماذا يريد الاقوياء بالاستعاف ؟؟


يريدون ان لايحملوا فوق طاقتهم ولا يعاملون معاملة الانداء

ويستدعون شفقة الناس ورحمتهم وعطفهم

فيربت على اكتفاهم وتراعي نفسياتهم

ويوفرون قوتهم لاخذ الشهوات واكل الحظوظ

ويتفرغون لتدليل انفسهم وتنعيمها بدون أي مسؤليه

اجتماعيه حتى اذا ما وقع شي قال الناس هولاء مساكين

وضعفاء ومرضي يجب ان نعطف عليهم



ارأيتم كم يتأكل الذكي المتغابي والقوي المستضعف بهذا التحايل


لكن عجبي لا ينتهي

من ضعيف يتقوي وغبي يتاذكي




هولاء يحملون انفسهم فوق طاقتهم فلا يتمتعون بحصانه الغبي

ولا يتمتعمون بحصانه الضعيف


بل يعيشون بين نار الغباء الداخلي وقوة المطالب الخارجيه

ونار الضعف الداخلي وقوة المعارضات الخارجيه



وهولاء هم اكثر من يزور العيادات النفسيه والجمسانيه

بسبب كثرة الضغط عليهم

الزنقب 29-01-2014 03:06 PM





36 - القوه ان تسير نفسك بنفسك على حسب مصلحتك في الدنيا والاخره

تسير نفسك ان تسير وفق ما تعتقد انه صواب

وصوابك مبني على رؤيه مصالحك التى لا يراها ولا يحددها غيرك


المصيبه

ان كثير من الناس ينظر الى مصلحتك من خلال منظار مختل مشوه مبني

على معرفه قليله بك وبمصالحك

وكم ذهب من ضحيه بسبب هولاء النصحنجيه ..

وربما نصحك هذا الشخص

وعاتبك على انه ابخص بك من نفسك

وابخص بعلاقاتك الاجتماعيه منك

وابخص بمصلحتك من نفسك


تلك لعمرى قاصمة الظهر

لانها تتفرغ من مبداء عام وهو (( الشيوخ ابخص ))


ذالك انها تلغي عقل وفكر الفرد وتضخم عقل وفكر الغير


نحن نرى

ان الانسان ابصر بنفسه من غيره


وهذه الفكره اوحت الى علماء الارشاد النفسي نظريه من اقوى

النظريات في الارشاد النفسي والاجتماعي وهي نظرية التمركز حول الذات


ورئدها روحز العالم المشهور في الارشاد وافكاره تدرس في جامعات العالم

ان هذا الفكره تنطلق من مسلمه

معاونة العميل على ان يبصر نفسه بنفسه ويعرف نفسه بنفسه ويخطط لنفسه

بنفسه ويعيش حياته كما يرى هو لا كما يرى المرشد


ووظيفة المرشد

ان يتوحد مع ذات العميل لكي يصل معه على معرفة الذات والبصيره بها


التحدي هو

ان تفهم نفسك ثم تبصر ما حولك بمنظارك الذاتي ثم تتعامل مع المحيط

كما ترى انت لاكما يري (( النصحنجيون )) الذين يبخصون الناس في احوالهم

ومعاشهم ومعاملاتهم ورؤيتهم للحياة


وما اكثر النصحنجيه المبخصون الذين يريدون ان يرسموا لك كل حياتك

بالمسطره وأي خروج عنها فأنت الفاشل الهالك الغبي الملعوب عليك


هذه الثقافه يجب ان تتعالي عليها وتعلن عليها الحرب لكي تقود ذاتك

بذاتك ونفسك بنفسك بدون شرط ولا قيد الا مرقبة من خلقك وزرقك

ومن اليه مصيرك وهو الرب الكريم



ان قاعدة قياده النفس بالنفس تنطلق من مسلمه بديهيه وهي

انني ابصر الناس بمصلحتى وما ينفعني وأنا المسؤل الوحيد

عما يحصل لي ولن يعرف احد مصلحتي كما اعرفها


بشرط ان لا اعصى رب ولا اقصر في واجبي

الزنقب 03-02-2014 09:47 AM






37 - لن يضيع حق ورأة مطالب ومساوم :cool:


الحقوق هي الحق الواجب لك على الاخرين

عكس الواجب وهو الحق الذي عليك للاخرين

وطلبه هو الاستمرار الدائم الملح في طلبه والشعور بالظلم والغبن والقهر اذا لم تأخذه



الحق يضيع اذا لم تطلبه وتستمر في طلبه تلك سنه الحياة

لان الانسان جبل على الجحود والكفر بحقوق الاخرين

كما قال ربنا (( قتل الانسان ما اكفره )) (( ان الانسان لربه لكنود )) اي جحود ..


فاذا كنت تريد ان يعطيك الاخرون حقك وانت ساكت فأنت واهم ونائم ولم تعرف

حقيقة الحياة ولا طبيعة الانسان الجحود ;)

فعليك لضمان حقك ان تطالب به تساوم عليه

والمطالبه به هي الاستمرار في طلبه حتى تحصله

والمسامة عليه هي ان لا تعطي الواجب عليك حتى تأخذ حقك ..

لان العلاقات الاجتماعيه هي (( تبادل اجتماعي )) في نهاية الامر

اي اعط حق وخذ حق .. :)




بعض الناس يميل اليوم الى عدم المطالبه بالحقوق الواجبه لك على الاخرين

او تخفيف حقك و تكميل واجبك ..:)



وينطلق من مسلمه مفادها .. ان سعادة الحياة هو في التخفف من الحياة نفسها

ويرى ان القناعه هي فن ادارة (( الميسور والموجود والمتاح )) :41

فالقاعده عنده

وكلما قلت مطالبك كثرت راحتك وكلما كثرت مطالبك تقلصت راحتك

فالراحه ان تكون خفيف الحاذ (( لحم الظهر )) خفيف المؤنه قليل الرغبات

يقول

الانسان يشبه السياره كلما قلت حمولتها زادات سرعتها

واعقل الناس في الحياة الزهاد .. :)


وهل الزهد الا في التقلل من الشهوات والرغبات ولاكتفاء بالقليل ؟؟

ورسولنا عليه الصلاة والسلام قال اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا

وقال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه

ويقال ما قل وكفي خير مما كثر والهي



في الطرف الاخر

يرى بعض الناس ان المطالبه بكل الحقوق سبب لنيل الاحترام

واخذ الحق دليل القوه ومن اكل حقه فهو الضعيف :bad

والناس تحقر التراب لانه متوفر ولا تبالي بنعمة الماء لانه يسير

وكلما تصعب الشي عظم خطره عند الناس :)

فاذا كنت وجبه سهله خفيفه يستطيع اي احد ان يستحوذك ويأكل

من وراءك لسماحة نفسك وطيبه قلبك

فأسمحي لي انك تعيش في عالم (( المحقورين )) المنبوذين :rolleyes:

وربنا اثنى على من ينتصر من بعد ظلمه ولا يسمح لاحد ان يبغي عليه

واخذ الحق بالكامل وبدون نقص سبب للعزه


ولقد ضحك

اهل القوه والغلبه على الناس وقالوا لهم القناعه كنز لا يفني

واكلوا حقوقهم واحتكروا اموالهم واخذو زهرة الدنياء بدون كد ولا تعب :eek:

وقالو للناس كونو مظلموين ولا تكونو ظالمين

والحياة نجسه قليل حللاها كثيرة حرامها ومتشابهها

والسلامة لا يعدلها شي ..

فدعوها لاهل النجاسه من ارباب الدنيا واهل البطون والجيوب

وانشغلوا بالاخره

وهكذا صار الفقر والجهل والمرض والضعف من نصيب الفئه

التى قنعت وزهدت وتركت الحياة

وصار الغني والعلم والصحه والقوه من نصيب اهل الفجور

والبغي والظلم



وتوسطت طائفه فقالت

يجب عليكم ان تنظرو الى الحقوق من زاوية اضافيه فرديه لا من زاوية

ذاتيه قطعيه



فالتنازل عن الحقوق وترك الحظوظ والقناعه تكون للقادر الذي تركها

وهو قادر على اخذها ولا تكون لليأس والعاجز وطالب الراحه والدعه :41

الذي يحب ان يعش على هامش الحياة ويكون من الاصفار الكثيره

التى تعيش حياة البهائم السارحه



فمن ترك الحياة وهو يحبها يختلف عمن ترك الحياة وهو لا يحبها

ومن ترك حقه وهو قادر على اخذ يختلف عمن ترك حقه للعجز والكسل عن اخذه

ومن قنع والدنيا بين يديه يختلف عمن قنع والدنيا مدبرة عنه



فالشأن ان تغالب دافع نفسي قوى يغلبك الى مراده ..

وقوة الانسان بالتسامي والاستعلاء عن حظوظه ورغباته وتقديم الفضائل



بناء على ما سبق

يتضح لنا ان اخذ الحق اذا كان فيه مصلحة للفرد او للجماعه فهو الافضل

واذا كان تركه افضل للفرد او الجماعه فهو الافضل


وربنا يقول في كتابه (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ))

فشرط في العفو الاصلاح وهو ان يكون العفو اصلح من العقوبه

فاذا كانت العقوبه اصلح وانفع من العفو فهي الواجبه



ويقاس عليه اخذ الحق

متى ما كان اخذ الحق فيه مصلحة للفرد او للجماعه فالافضل اخذه

ومتى ما كان ترك اخذ الحق مع القدره عليه افضل فالافضل تركه


الخلاصه

1 - اخذ الحق لا يكون الا بقوة وقدره وعزيمه

2 - اخذ الحق عدل

3 - ترك اخذ الحق فضيلة بشرطين

القدره عليه .. أن يكون تركه هو الاصلح للفرد والجماعه

واذا كان ترك اخذ الحق سببه العجز او كان سببا للفساد فهو نقيصه وذله ومهانه وأفساد

الزنقب 03-02-2014 10:17 AM

38 - عش لهدفك اولا وسعادتك ثانيا ولذتك ثالثا :)



الهدف هو امر خطير عظيم صعب تكرس حياتك من اجله

السعاده الشعور بالرضى والراحه في الحياة

واللذه هي الشعور بالنشوه والاهتزاز في الحياة


وكثير من الناس يخلط بين هذه الامور

فلا يميز بين الهدف من الحياة .. والسعاده في الحياة .. واللذه في الحياة


وكثير منهم يجعل السعاده او اللذه هي الهدف من الحياة

ومن المفارقات العجيبه

ان الاهداف لا تأتي باللذه والسعاده في الغالب

بل لا تأتي الاهداف الا بالجهد والتعب والالم وقلة الراحه


الم يقل العلماء

العلم لا ينال براحة الجسد ..

فالعلم معناه ان تترك الراحه واللذه وتهجر الفراش والاصدقاء

وتكرس حياتك من اجله


وأنت ترى ان العلم من اهداف الحياة وليس من لذائذ الحياة او من السعاده في الحياة

صحيح

ان العلم بنهايتة قد يكون من لذائذ الحياة وسعادتها بسبب ما يحلصه الانسان

من الراحه والرضي والاحترام والشهره بسببه


وربما يكون العلم سبب لقلة السعاده

وكم من العلماء قتل او هجر او لمز او سجن .. الخ الخ



دعني الان اضرب لك امثله لاهداف الحياة

فمن اهداف الحياة عبادة الله تعالي حق عبادته (( هدف شرعي ))

ومن اهدافها الاحسان الى خلق الله (( هدف شرعي ))

ومن اهدافها اصلاح النفس وتزكيتها بالفضائل (( هدف نفسي اخلاقي ))

ومن اهدافها تحصيل المال والجاه والمنصب والعلم والشهره (( هدف دنيوي ))

ومن اهدافها التأثير في الاخرين ونيل احترامهم وأنت تكون لهم قدوه (( هدف اجتماعي ))



ثم دعني اضرب لك امثله لسعادة الحياة


وللناس في ذالك مذاهب شتى ومتفرقه


بعض الناس يرى سعادة الحياة بالراحه في الحياة

والراحه هي الفراغ من الهموم والغموم والمطالب والواجبات

وبعضهم يراها في هدؤ النفس

والهدو هو الحاله البينيه بين الحزن والفرح

وبعضهم يراها في الرضى عن النفس والناس والحياة

وبعضهم يراها في الانس بالحياة وبمن تحب

وبعضهم يراها في تحقيق رغبات النفس وشهواتها ومطالبها



وأنت ترى اننا

لم نذكر شي اجتماعي في السعاده (( شهره احترام حب ))

ولم نذكر شي حسي في السعاده (( مال جاه علم ))

وانما اخترنا ان السعاده هي شعور داخلي نفساني

(( راحه .. رضى .. رغبه .. هدؤ .. انس ))



دعني اضرب لك امثله للذائذ الحياة وللناس في ذالك مذاهب


لذة البطن .. لذة الفرج .. لذة الحب .. لذة النوم .. لذة الانتصار ..

لذة الفرح والابتهاج .. لذة الضحك ..





الزبده :)

1 - ان تفرق بين اللذه والهدف والسعاده

2 - ان تقدم الاهداف على اللذائذ والسعادات

3 - ان يكون لك هدف في الحياة

4 - ان تعرف ان الهدف له فاتوره من سعادتك ولذاتك

5 - ان الصفريه في الحياة ان تعيش في الحياة لهدف اللذائذ والسعادة فقط

الزنقب 03-02-2014 01:04 PM



39 - شرط الحياة الناجحه ان تعرف نفسك




معرفة النفس هي معرفة معرفة نقاط القوه ونقاط الضعف

تلاحظ انني ازعم

انه لا يوجد انسان كامل لانني اقول لابد لكل انسان من نقاط ضعف

وانه لا يوجد انسان ناقص لانني اقول لابد له من نقاط القوه


لا تعجب


لايوجد انسان كامل من كل الوجه .. او ناقص من كل الوجوه


نحن مع مقولة الشيخ الشعروي وهي


ان الله وزع الكمال بين الناس ولم يجتمع الكمال الا في محمد عليه

السلام ولم يجتمع النقص الا في الشيطان


اما الانسان


فهو عبارة عن معادله رياضيه فيها الارقام والاصفار والكسور والعشور

والسلب والايجاب ..


ولكن ما هي نقاط القوه والضعف ؟؟


نقاط الضعف هو ما تكون فيه اقل من الاسوياء

ونقاط القوه ما تكون فيه مثل الاسوياء او تتفوق عليهم



ونحتاج الى ان نعرف من هم الاسوياء ؟؟


اختلف الناس فيهم


منهم من قال هم الفئه الغالبه من الناس وهولاء يحكمون العدد

ومنهم من قال هم الفئه المعتدله التى تكون بين الاطراف من الناس وهولاء يحكمون الوصف

ومنهم من قال الفئه المميزه من الناس وهولاء يحكمون الناجحون

ومنهم من قال هم الفئه المتبعه لشرع الله المراعيه للمرؤه وهولاء يحكمون الشرع


تلاحظ ان معني السوي يختلف بأختلاف المجتمعات

فالمجتمعات المتدينه لها مفهوم والمجتمعات لماديه لها مفهوم



الان كيف تعرف نقاط ضعفك ؟؟



ان تعرف مالشي الذي تخافه او تضعف امامه او لا تتقنه


اذن عندنا ثلاثة اوصاف

خوف.. ضعف .. خرق وعدم اتقان



والان لعلك تعرف ان نقاط القوه هي

الشي الذي لا تخافه ولا تضعف امامه وتتقنه


وبهذا الفحص تعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك



والسبيل لتقويه الضعف يكون بالتدريب والمحاوله

والسبيل لتثبيت القوه ان تواصل وتستمر عليه



فنحن نزعم

ان نقاط القوه والضعف ترجع الى التدريب والمواصله والمحاوله

والاستمرار


ونحن معارضون بمن يرى ان المواهب والقوى هي من نتائج

الورثه والطبع والجماعه



أبو بسام 99 19-02-2014 03:01 PM

ليس هناك مايُبهج ياصديقي . انا حزين لأني لا أجيد الفرح .

الزنقب 23-02-2014 10:47 AM






40 - عندما يغضط عليك المجتمع .. تضطر ان تشابههم ولا تتميز عليهم


الضغط هو الزام اجباري وقهري ان تعيش وفق تصور الجماعه وسلوكهم السائد

ونحن نعرف ان السائد السلوك او المنتشر يفرض نوع من الجبريه والقهريه على

الافراد بحيث لا يستطيعون ان يتركوه او يخالفوه



واذا كنت في موضع انتقاد او موضع اعجاب وانبهار حصل لك نوع من التنازل

عن اهدافك او سلوكك الشخصي الخاص


ولذا كان السلوك الشخصي الخاص يمارس في دائرة الانفراد اكثر من ممارسته

في دائرة الاجتماع ..


وهناك اناس اعطاهم الله تعالي صفات يستطيع بها ان يفرض ذاته على المحيط

الخارجي بحيث يعيش في الفردانيه والذاتيه الايجابيه ولو كان المجتمع المحيط

ناقد او منبهرا او مشرفا على الفعل


ومن هذه الخصائص

الاول قلة الخوف من المحيط الخارجي


وهذا نابع من صفه اخلاقيه وهو اعتقاد ان الله منفرد بالنفع والضرر مما يجعله

يستهين ولا يبالي بالمحيط الخارجي .. ومثل هذا قليل في النفس


او نابع من ضعف انفعالي او جمود انفعالي مع المحيط بالخارجي بحيث

لا يبالي بمن حوله لانه خامد الانفعال


او نابع من الجرأه والمبارده التى تغلب على الفرد مما يجعله لا يبالي

مؤقتا بالمحيط الخارجي في فتره الاقدام وأن كان يخافه ويخشاه

عندما يضعف اثر انفعال الجرأه


فصار سبب عدم الخوف (( ديني .. خمود انفعالي .. طغيان انفعال مضاد ))



ثانيا ان يغلب على العقل معرفه اهميه السلوك المخالف واهميته

وحسن عاقبته ومأله

فيقدم عليه لانه يراه خير في العاجل وألاجل وأن كان يرتبط به

نوع من المشقه والعسر الظاهره



الثالث ان تغلب رغبه وحاجه تجعل الانسان يستهين بالعالم الخارجي








الزنقب 23-02-2014 02:21 PM



41 - معرفة قصد المتكلم اولي بالمرعاة من معرفة مقصود كلامه


الكلام عباره عن امرين

كلام في لغوي له دلاله لغويه

كلام من صادر من شخص له دلاله سيكولوجيه


فنحن نفرق بين امرين

الخطاب اللغوي .. المعني السيكولوجي





هل من الضروري ان تتفق وتتطابق دلاله الكلام مع قصد المتكلم ؟؟


الجواب لا بكل تأكيد


لان التحكم باللغه واختيار اللفظ ولسياق المناسب لقصد المتكلم

لا يحسنه كثير من الناس ..


والكلمه لها معني في نفسها .. ومعني اخر في سياق الكلمه



اي ما قبلها وما بعدها من الكلمات

وهذا ما يجعل اللغه اقل من مراد المتكلم



واللغه لها مع قصد المتكلم ثلاثة احوال


ان تكون مطابقه لمراد المتكلم

ان تكون زائده عن قصد المتكلم

ان تكون ناقصه عن قصد المتكلم


ومن هذا يتضح معني البليغ والعيي والفصيح ؟؟


فالفصيح الذي يوضح مقصوده من خلال اللغه ولكنه لا يؤثر

والعيي الذي لا يوضح مقصوده من خلال اللغه ولا يؤثر


فالبليغ هو الذي تكون لغته داله على قصده وبأسلوب مقنع ومؤثر


لان البلاغه تتكون من امرين الوضوح او الفصاحه

والاقناع او التأثير بالاخرين


ولاشك ان التأثير ان تكون لغتك اوسع من مقاصدك او فوق مقاصدك



اما قصد المتكلم فهو غايته ومراده من كلامه


وتعرف بدلاله السياق غير اللفطي


فنحن نزعم أن السياق نوعان


سياق للفظي وهو ما قبل الكلام وما بعده

وسياق غير لفظي وهو نبره الصوت وتعابير الوجه والزمان

والمكان الذي قيل فيه الكلام ومركز الشخص الاجتماعي وحاجات

الانسان وطموحه ورغباته


ومعني هذا

ان الانسان اذا تكلم بكلام فأنت تبحث عن رغباته وحاجاته

وتأخذ من عيونه ووجهه ونبره صوته ومكان وزمان كلامه

ما يدل على قصده الاصلى من هذا الكلام



والناس في فهم كلام الاخرين لهم ثلاثة احوال


الاول ان يفهم الكلام بناء على رغباته ومخاوف وحاجاته المستمع

وهذا ما يسمونه في علم النفس الاسقاط

اي ان الانسان يسقط مخاوفه ورغباته وقناعاته على الاخرين


الثاني ان يفهم الكلام بناء على معني الكلمه وسياقها

وهذا هو اللفهم اللغوي .. واكثر ما يستعمل هذا في القانون

والقضاء والتقاضي فهو فهم لغوي لا فهم سيكولوجي


الثالث ان يفهم الكلامه بناء على رغبات وحاجات المتحدث

وهذا هو الفهم النفسي للكلمه



الخلاصه


اذا اردت ان تفهم اي شخص فأبحث عن رغباته وحاجاته

ونظر الى وجهه وافهم المكان والزمان والظرف الذي يقول

فيه مثل هذا الكلام


حتى تفهم الشخص نفسه

لا تفهم نفسك بالاسقاط

ولا تفهم باللغه فقط

الزنقب 23-02-2014 02:38 PM



42 - اجابة الدعاء بالتضرع واليقين والاحسان والمداومه والاستجابه


هذه خمسة شروط في الدعاء من وفق لها لم يعدم الاجابه


الاول التضرع هو انكسار القلب بين يدي الرب

وهذا وظيفه العبد في الدعاء

فهو ذل الحاجه وقوة الرغبه بها وشدة الاشفاق من فواتها

وهذا من اقوى اسباب الاجابه

ولذا استجاب الله للمشركين حين دعوه في الشدائد

لصدق ضرورتهم وقوة تعلقهم بالله تعالي


وكل ما جاء من الادعيه الوارده تدل على امرين


تحقيق الضروره في نفس العبد

تحقيق اليقين فيما عند الرب ..



وقد جمعت في الحديث (( ادعو الله وأنتم موقنون بالاجابه

وأعلموا ان الله لا يقبل دعاء من قبل غافل لاه ))


فالغفله والهو تبطل حضور القلب وصدق ضرورته والتجائه الى الله

وعدم اليقين بالاجابه سؤ ظن بالله وقلة معرفه به ..






الثاني اليقين بالاجابه وكأنها ماثله امامك

وهو نابع من الايمان العميق بالله تعالي واسمائه وصفاته

وأنه عليم كريم رحيم ..


وفي الحديث (( ادعو الله وأنتم موقنون بالاجابه ))



الثالث الاحسان


وهو الاحسان للناس قبل الدعاء وبعده وخصوصا ان تحسن اليهم

بما تحب ان يحسن الله اليك به ..

فالصدقه والاطعام والاحسان بالقول والفعل من اقوى اسباب

الاستجابه

قال تعالي (( فقدموا بين يدي نجواكم صدقه ))



الرابع المداومه


وهو دوام الدعاء والطلب ونزع اليأس من النفس


لان المداومه من اليقين بالرب تعالي

وقد شبه ابن القيم الداعي بمن بذر في ارض خصبه

يجب عليه المعاهده بالسقي وهو دوام الطلب

وفي الحديث يستجاب لاحدكم مالم يعجل



الخامس الاستجابه

وهو استجابه العبد لربه اي التقوي بفعل الواجبات

وترك المحرمات وهي محرمات الاموال والاعراض والدماء

وما ورد في الحديث (( ومطعمه حرام ومشربه حرام ))

تنبيه على جنس الحرام وانه قد يمنع من الاجابه

كما قال تعالي (( واذا سألك عبادي عني فأني قريب ... الايه ))

ثم قال في ذيلها (( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))

ولذا كان الدعاء في اوقات العبادات العظام الواجبه مقبول

كالداعاء في ساعه الجمعه وبين الاذن والاقامه وعند الصيام وعند القتال

وفي السحر

الزنقب 24-02-2014 12:32 PM





42- اذا غضبت فلا تتكلم .. واذا ظننت فلا تتحقق


الاصل في الحكم على الناس أن يكون حكم موضوعي يقيني

وضد ذالك احد امرين


الاول ان يكون الحكم انفعالي او عاطفي كالغضب

الثاني ان يكون شكي او ظني كالوهم والشك


هذه الحكمه تحذر الانسان العاقل من الانسياق الى الغضب

لان الغضب اعمي ومتوحش


وحذره من ان ينساق وراء الظنون والاهاوم التى لا برهان

يقني لها واذا ظن فلا يبحث عن ادله تسند وتدعم وهمه وظنونه الكاذبه





ومن المعلوم

ان النفس اذا توجهت لشي جمعت كل الادله عليه

وبررت وجوده وأصبحت تنظر اليه في كل ما حولها

واذا غضبت رأت كل قبيح وبحثت عن النقص والعيب

وفتشت بالمناقيش عن الزلال والخطاء ..




وبناء على قاعده بحث النفس عما يدعم اتجاهاتها

فإن الوهم يبحث عما يبرره .. والغضب يبحث عما يبرره


فلا يعجز الواهم الذي يحكم على نفسه وغيره بالظنون

ان يلقى مزيدا من الاشارات والادله الظنيه التى تحمل

الامر ما لا يحتمل


وكثير من الناس اذا توهم شي بداء يراه في كل ما حوله من الاشياء

بل بعضهم يراه في الاحلام وربما في كلام الناس وتلميحاتهم

وربما فسر بعض مصادفات القدر بما يبرر وهمه ويعززه



وهذه الفكره توضح

كيف ان المشركين من عباد القبور والاضرحه والاصنام

يتعلقون بشي يتوهمون أنه ينفع ويضر من دون الله



رغم انه ليس لها من النفع والضر شي ..

والجواب بلا شك

هو ان وهم وظن وجد له ما يبرره من الواقع

لان النفس اذا اتجهت الى شي بدأت تنظر اليه في كل ما حولها



فالخلاصه


عند الغضب لا تتكلم .. لان الكلام في حال الغضب كلام جنوني

وغير منطقي وعاقل


وعند الظنون لا تبحث عما يبررها ويسندها الا اذا كان يقين


لان اليقين لا يرفعه الا يقين مثله ..

الزنقب 24-02-2014 12:44 PM



43 - علامة الاخلاص ان تجر نفسك للخير ولو كانت كارهه

وتترك الشر ولو كانت نفسك تحبه



طاعة الله تعالي تكون في ما تحبه النفس وفيما تكرهه ..

فالنفس قد تحب الطاعات وقد تستثقلها

وقد تكره المعاصي وقد تحبها وتميل اليها


ولابتلاء هو ان تخالف نفسك من اجل ربك


وهذا علامة الاخلاص


فتعطي من حرمك وتصل من قطعك وتحسن الى من اساء اليك

رغم ان النفس تطلب وتريد ان تكافي من قطعك بالقطيعه ومن اساء اليك بالاسأه


وورد في الاثر ان الذي يخالف هواه يخاف الشيطان من ظله

لان الهوى هو مادة الشيطان وميدان لعبه

فاذا سلم الانسان من الهوى فقد تخلص من البشريه وألتحق بصفوف الملائكه

فلا انسانيه بدون هوى

والهوى هو ما تميل اليه النفس وتحبه وتطلبه وترغبه وتفضله

ومقاومة الهوى المشروعه هي فيما كان مخالفا لامر الله تعالي


وبمقاومة الهوى تتحول النفس من حب الشي الى كرهه ومن كره الشي الى حبه

ذالك ان النفس مرنه وقابلة للتغيير اذا استمر الانسان على مجاهدتها ومكابدتها

فالنفس يشق تعديلها ولكنه لا يتعذر ولا يستحيل

الزنقب 24-02-2014 12:58 PM





44 - من اكثر من شي عرف به


الناس يحكمون عليك من خلال الاشهر والاكثر والاظهر من اعمالك

فالاشهر هو ما نقله الناس عنك

والاكثر هو ما غلب على افعالك

والاظهر هو ما ظهر من اعمالك



والمشكله انك قد تكثر من شي في وقت من الاوقات .. وقد تشتهر بشي رغم

انه ضعيف فيك او ليس بقوى .. وقد يظهر منك اشياء وتخفي اشياء وما يخفي يختلف

او يناقض ما يظهر


ولذا كانت احكام الناس عند العقلاء لا تدل على اليقين وانما تدل على الظن

لان الاشهر والاكثر والاظهر ليس هو كل سلوكك وليس كل شخصيتك



فعندك سلوكيات غير مشهوره ولا تكثر منها وغير معروفه

وهي ركن اساسي في شخصيتك



ولنا ان نقول

ان للانسان شخصيه اجتماعيه ظاهره

وله شخصيه خاصه يعرفها هو والمحيطين به

وله شخصيه حقيقه قد يعرفها وقد لا يعرفها



فالشخصيه الاجتماعيه هي ما يعرفه الناس عنك


والشخصيه الخاصه هي ما تعرفه عن نفسك

والشخصيه الحقيقه هي صفاتك الموجوده فيك

ولو كنت لا تعرفها او لا يعرفها الناس


لماذا نفترض وجود شخصيه حقيقه قد تخفى على الناس وقد تخفي على صاحبها ؟؟


لان طبع الانسان انه يعمي عن رؤيه نفسها او لا يرى ما فيها من نقاط ضعف

ونقاط قوه واقل القليل من الناس من يعرف نفسه


واذا كانت النفس خفيه حتى على صاحبها فكيف يعرفها الناس وهي شي

باطن ومن المعروف انحياز الناس لعواطفهم وانفعالتهم

وقليل من الناس من يكون له بصيره بغيره ويكون حكمه موضوعي



ولذا فالواجب

ان لا تحكم على نفسك ولا على الاخرين من خلال ما ينقل عنهم

او ما يشتهرون به او ما يعرفون به ..


لان هذا حكم انطباعي ظني غير يقيني

مبني على انحياز وقلة بصيره بالنفس وعيوبها


ونذكر هنا

ان الغزالي اعتزل ما يقارب الخمس سنوات لكي يكتشف نفسه

ويقول كلاما معناه انني رأيت لها تعلقات بالناس ولها صفات ما كنت اتوقعها

من نفسي رغم انني شيخ وعالم بالفقه والحديث


فالبصيره هي الموضوعيه وهو ان ترى نفسك كما هي بدون تضليل

اجتماعي مادح او قادح او تضليل نفسي مادح او قادح



وهذا يحتاج الى خلوه ومصارحه وبصيره ومراقبه للذات وخواطرها

وتصرفاتها وانفعالتها ومخاوفها ووقت طويل حتى تنكشف النفس

كما هي بدون مكياج اجتماعي مضلل

مروه هادي 28-02-2014 05:51 AM

مشكوررر

الزنقب 02-03-2014 01:02 PM





45- الانسان كائن عاطفي ارادي ..


يولد الانسان بطاقتين عظيمتين طاقة العاطفه التى تجعله

يميل ويفضل ويحب اديان وعقائده وافكار واشخاص ويكره ويعادي

اديان وعقائد وافكار واشخاص ..


وطاقة الاراده التى تحمله على فعل ما ينفعه وترك ما يضره

وهي مبني على افكاره وتصورات ورغبه ونفره وسعي ..


وبهذين الامرين تتشكل شخصيه الانسان ويختلف الناس

في اديانهم واعمالهم وسعيهم .. وبهما تعجن الامم افرادها

ويتهود المتهود ويتنصر النصاري ويسلم المسلم ..



العاطفه هي حب الانسان وكرهه

والاارده هي تصوره ورغبته وسعيه للنافع وتصوره ونفرته وسعيه عن الضار


والفرق بين العاطفه والاراده

1 - ان العاطفه غالبه على الانسان فلا تصدر من تصور ورغبه ونفره وسعي متجدد


فالانسان قد يحب شي يكرهه وقد يكره شي يضره


2 - والعاطفه هي عطاء بدون انتظار مقابل .. او هي عطاء وبذل وجهد

من اجل شخص او معني بدون ان يأخذ مكافأه


فمجرد العطاء يريح ولو كان فيه ضرر عليه


3 - والعاطفه رغبة ونفره للشي ذاته لا لنفعه ولا لضرره

والاارده الميل للشي لنفعه او النفره من الشي لضرره


ولعلي اضرب اصدق مثالين على الاراده والعاطفه


فالام مثال للعاطفه التى تعطي بدون اخذ .. فهي تضحي بوقتها وجهدها

وصحتها من اجل ابنها وربما كان ولدها ضار عليها في الحال او في المأل

ومع ذلك تحبه وتسعى من اجله




اما الاراده مثل الدارسه في زماننا الحاضر

فالحرص عليها وطلبها هي نموذج للارداه

ومثل المال والوظائف والزواج وغيرها


ويبداء الشي ارداي ثم يتحول الى عاطفي


مثل رغبه الانسان في المال والعمل ..

فاذا استمر في ذالك صار العمل والمال عاطفه يحبه لذاته

لا لنفعه ولا لضرره


فاذا تصورت انها نافعه ورغبت فيها فسوف تسعى لها بلا شك



وتجد ان عواطف الانسان محدوده بالاماكن والقيم والاشخاص


ِأما الاردات فهي غير محدوده بل كثيره ومتنوعه ومختلفه وربما تكون متناقضه

بحسب الزمان والمكان والاحوال



فحب الاوطان من العواطف ولو تضررت منها كما قال الشاعر

بلادي وأن جارت على عزيزه ..


وحب القيم والافكار كالايمان بالعقائده الصحيحه او الفاسده

والقيم الصحيحه أو الفاسده يصبر عليها الانسان ولو تضرر منها


مثل بذال المهج من اجل العقائده وبذل الاموال والصبر على الاذي

من اجل العقائده ولذا يحرص كثير من الاقوياء على استغلال العقائد

والقيم في صالحهم حتى يخضع لها الضفعاء من دواخلهم وتكون عقيده

راسخه في قلوبهم فالاحبار والرهبان يأكلون اموال الناس بالباطل

والسحره يستغلون من اجل تثبت مصالح الاقوياء كما ورد في صحيح

مسلم في حديث الملك والغلام انه كان له ساحر كبير يستغل به الناس


ولذا قيل

ان العاطفه عمياء والاراده عقلانيه


أما الارادت فهو بحر لا ساحل له


فتاره يحب الانسان العلم ويسعى اليه وتاره يحب المال وتاره يحب

القوه وتاره يحب المال والنساء والولد .. الخ الخ


فهي متناقضه ومتعارضه


لكن ما داوم الانسان عليه وواظب فيه يتحول الى عاطفه


كما قيل عن العلم

ان بدايته مشقة ونهايته لذيذه لانه يتحول الى عاطفه


وقال بعض العباد


اخشى ان لا يثيبني الله عن العباده لانني استلذ بها وافرح فيها

لانها تحولت من شاقه الى لذيذه بفعل العاطفه ..





فالخلاصه


أن الانسان يولد وفيه حب وكره ورغبه ونفره

ومن هذه المشاعر الاربع تخلق وتصنع عواطف الانسان

في الحسيات والمعنويات وبها تختلف الشعوب والاشخاص

فيما بينهم ..


وأن الشي يبداء اراديا ثم يتحول الى عاطفه ..


وأن الاراده هي افكار ورغبات وسعي او هي ادراك وانفعال ونزوع


وكلما تم التصور وعظمت الرغبه قوي السلوك والنزوع

الزنقب 02-03-2014 01:16 PM



46 - الرزق يبحث عنك اكثر مما تبحث عنه


الحياة فيها العطاء والمنع

فبعض الناس معطي وبعضهم محروم


والعطاء يشمل للعطاء المعنوي والعطاء الحسي


فالعطاء المعنوي


الايمان والعقل والذكاء والصبر والحلم والرحمه .. الخ لخ


والعطاء الحسي


المال والولد والجمال والملك والسياده وقوة الجسد .. الخ الخ


وهذه الارزق نوعان


وهبي ما يولد مع الانسان مثل قوة جسده وجماله وذكائه

كسبي ما يحصله الانسان كالمال والجمال وتطوير القدارت العقليه



وكل هذه الامور الكسبي والوهبي هي من عطاء الله وحده


وحكما الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات وتنوعها واختلافها




والابتلاء بالعطاء يولد الغرور عند الانسان

لانه يرى انه صاحب النعمه وهو الاحق بها

ولذا صار كفر النعمه خلال في كمال التوحيد

لانه ينسب النعم لغير معطيها ومسيدها


ويولد الحسد من الاخرين


لان الله فضل الناس بعضهم على بعض لاجل الامتحان

والاتبلاء فهو يبتلى الفقير بالغني والذكي بالغبي والعاقل

بالسفيه والسوى بالمجنون


فيبتلى المعطي هل يشكر ام يكفر .. هل يعطي ام يمنع ..

هل يتواضع ام يتكبر ؟؟


ويبتلى الاقل هل يصبر ام يجزع .. هل يحب الخير للناس ام يحسدهم

هل يسعى للتحصل الكمال ام يقعد ..


ولو كان الناس شي واحد لما حدث في الحياة حركه

ولما تعارض الخير والشر ولما سعى الناس في مصالحهم وارزاقهم

ولم يحصل التنافس والتعاون والصراع والتمثيل التى هي اصل

العلاقات الاجتماعيه وعليها تنبي المجتمعات وتتراكم الثقافات



الخلاصه

ان الارزاق نوعان منها ماهو كسبي ومنها ما هو وهبي


وأنها كلها بقدر الله وقهره

وأن الحكمه منها الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات

وتنوعها وحركتها وسلوكها وسعيها في مصالحها


وعلى ضوء هذا الاختلاف يكون الحساب والعقاب

والثوب في الدنيا والاخره

الزنقب 03-03-2014 11:18 AM






48- التركيز والاهتمام يميز الناس

لكل انسان تركيز معين على جانب معين من حياته .. فهو يهتم ببعض الاشياء

ويستفرغ فيها جهده .. يفرح اذا حصل عليها ويحزن اذا فقدها .. ويخاف عليها

من الفقد حين يحصلها ..

فمشاعره مرتبطه بها فهي تثير عنده الخوف والفرح والحزن ..

ويسمونه مركز الحياة .. ويزعمون ان لكل انسان مركز حياة خاص به

ومراكز الحياة مختلفه متنوعه يمكن ردها الى ثلاث يتفرع عنها اشياء كثيره



(( الرب .. الناس .. الحياة )) وبعرفنا يقولون (( مطوع .. حبيب .. عاقل يعرف مصلحة نفسه ))


فالرب هو السعي نحو الله والدار الاخره والمثل والقيم الربانيه

والناس هو السعى الى ارضى الناس ونيل استحسانهم وقبولهم وخدمتهم

والحياة هو السعى لنيل حظوظ الحياة وما فيها من نعيم بالوسائل والمقاصد


فصار عندنا رباني واجتماعي ودنيوي


فالرباني يركز على ما يرضى الرب

مثل العبادات واخلاص والتوكل والصدق وحب الله وحب المؤمنين


والاجتماعي يركز على ما يرضى الناس

مثل نيل اعجاب الناس والشهره بينهم ومعرفتهم واستحسانهم وقبولهم بالخدمه

والعطاء والبذل والتفوق والظهور والبروز


والدنيوي يركز على ما يرضى نفسه ويحسن حياته

مثل العمل والاسره والمال والنساء والابناء والتجاره وتلبية رغبات النفس



وكيف اعرف اتجاه حياتي ؟؟

كل شي تقلق عليه وتخاف من فواته وتحزن لفواته وتسعى لتحصيله وتهتم

بوجوده وتفرح بتحصليه فهو اتجاه كبير في حياتك


بعباره اخرى نقول

كل ما حرك عواطف والهب مشاعرك فهو اتجاه حياتك


سؤ كان عملا او اسره او زوجه او اخ او صديقا او مال او صلاة او علم .. الخ

الزنقب 03-03-2014 11:28 AM






49 - هناك صالح مشهور وصالح مغمور وصالح اكول


الصالح المشهورهو المعروف بالصلاح بين الناس

الصالح المغمور الذي لا يعرفه الناس بالصلاح

الصالح الاكول الذي يستغل صلاحه لاجل تحصيل الحظوظ الدنيويه

فيكون الدين كالحباله او المصيده ..



ماكل صالح ظاهر ومشهورا في الناس هو صالح في الباطن وعند الله تعالي

وربنا حكم على كثير من الاحبار والرهبان أنهم يأكلون اموال ألناس بالباطل

ويصدون عن سبيل الله ورسولنا اخبر ان هذه الامه سوف تسلك مسلك الامم

قبلها شبر بشبر وذراع بذارع




وكم من الصالحين المغمورين الذي لا يعرفون اذا فقدو ولا يحس بهم اذا وجدو

وهم ارومة الصلاح وعنون الاستقامه ..


لان الصلاح له وجهان

وجهة ظاهره يراه الناس ويحكمون عليه ..

ووجه خفي يراه بعض الناس من اهله المحيطين به

ووجه باطن لا يعلمه الا الله


او نقول ان الانسان يعيش في ثلاث دوائر

دائرة عامه يعرفها الناس عنه

دائره خاصه يعرفها بطانته وخاصته الاقربون

دائرة خاصة الخاصه يعرفها الانسان من نفسه


ونواة الشخصيه وعنوان الصلاح هو صلاح دائره خاصه الخاصه وهي الجهه

التى لا يعلمها الا الله تعالى ..


فأولياء الله مثل الاحجار الكريمه مدفونه في الارض والكنوز المخفيه التى يمر

عليها الناس ولا يعرفونها .. فهم مغمورن بين الناس لا تتميز اعيانهم ولا تعرف

شخوصهم وبرحيلهم يعرف الناس اقدارهم وتفوح روائح اعمالهم الطيبه بين الناس

الزنقب 04-03-2014 10:45 AM



50 - تظهر حقيقة التدين بالمعارضات من الشياطين والمخالفات من الهوى

مما يسبب بث روح التحدي والمقاومه




نحن نزعم ان حقيقة التدين لا تظهر الا اذا كان لها معارض قوى ومخالف قاهر

وهذا المعارض يحتاج الى دوام المراقبه والمتابعه والمقاومه والتحدي

ذالك ان كل شي سهل يذهب سهل .. وكل شي استحوذت عليه وحصلته تمل منه

ولا تسعى لتثبيته وحفظه .. وكل غال شاق ..



واذا اراد الله بعبد خير سلط عليه معارض من هوى او شيطان انس اوجن

يحتاج الى مقاومة دائمه ومتابعة ومراقبه وتحدي

ووفقه لمقاومته وتحديه ومراقبته ومتابعته ..

فيحصل له عبادات كثيره من صبر وتوكل ويقين وتسليم ودعاء واستعانه

ومعرفة حقيقه الحياة والزهد فيها والاقبال للاخره ..

ونحو ذالك من المعاني التى لا تستقر في النفس الا بمثل هذه المعارضات

التى هي عنون حكمة الرب جل جلاله ..



والمقاومه هي الافعال والاقوال والنويا التى تدفعك عنك شر عدوك

والمتابعه هي اخذ الحذر والحيطه في كل وقت

والمراقبه هي الانتباه لعدوك والتركيز على مكره وكيده

والتحدي هو اعتقادك قدرتك عليه وصلاحيتك لكسره ومقاومته



وقد رأيت كثير من الصالحين مبتلون بهوى او شيطان يحتاج الى مقاومه

والهوى هو ما تحبه النفس وتميل اليه

والشيطان الانسي كل فرد يجبرك ويقهرك ويغريك بترك ما وجب عليك او فعل ما نهيت عنه

والشيطان الجني هو الذي يؤذيك في بدنك او دينك او اهلك او نفسك ..



فالابتلاء بتسلط الشيطان غرضه صول النفس الى الكمالات التى لا تظهر

الا بالتحدي والمقاومه لهذا الابتلاء


المقصد

ان نعرف ان الوصول للكمال لا يحصل الا بمقاومة ومتابعه وجهاد الهوي

والشيطان الانسي والشيطان الجان

وأن كثير من الصالحين مبتلون بمثل هذه المعارضات من اجل خروج

كمالهم من حيز الكمون الى حيز الفعل والظهور

الزنقب 06-03-2014 02:44 PM

51 - أن الكرام اذا ما أيسرو ذكرو من كان يألفهم في المنزل الخشن ..

هذا البيت يوضح فيه صاحبه نوعين من الاصدقاء

النوع الاول اصدقاء العسر او الفقر

النوع الثاني اصدقاء الغني


ويقسم الناس الى

كرام لا ينسون من اكل معهم وشرب في وقت العسر والفقر

لئام ينسون من اكل معهم وشرب في ايام العسر والفقر


والحقيقه

ان اي علاقه بشريه سوء كانت علاقه رسميه مثل علاقة الزوج

او علاقه غير رسميه مثل علاقة الاصدقاء والاصحاب

اقول اي علاقه تقوم في زمان العسر هي الى الاخلاص اقرب

من العلاقه في ايام الرخاء والعز ..


لان من صاحبك في وقت عسرك فهو يريدك لذاتك لا لمالك ولا لجاهك

ولا لمنصبك .. بل يريدك انت ويسعى اليك انت بدون اي شي اخر ..


والقاعده تقول

من احبك على شي ابغضك لفقده ..

ومن احبك لذاتك احبك ولو فقدك




والشخصيه الممتازه


هي التى لا تنسى مراحل حياتها وتحاول ان تعيش حياتها

بخبرات تفاعليه تراكميه لا بخبرات منقطعه منفصله عن بعضها البعض


والخبرات التفاعليه هي التى تنتج من خبره من تفاعل الخبرات في داخل الشخصيه


مثل من عاش فقير ثم اغتني ..

تخلق في شخصيته خبره الفقر وخبره الغني فتخلق اتجاه نفسي وفكري يرى

من في الغني والفقر من خير وشر ويوزان بينهما ويحاول ان يكون وسيط

في نظرته للحياه والامور من حوله ..



أما الخبرات المنقطعه المنفصله


فهي التى يعيش الانسان فيها على حسب ظروفه

الحاليه بدون ان يستفيد من خبراته السابقه او يحاول استشراف المستقبل ليركب

له سلوك واقعي نافع نابع من الذكره التى تخزن الماضي والخيال الذي يستشرف

المستقبل والحاضر الذي يتعامل معه الفكر والوجدان ..



الخلاصه

ان الشخصيه السويه هي التى تعيش حاضرها وتربطه بماضيها وتستشرف مستقبلها

فتشغل في فهم الواقع الذاكره والخيال والتفكير ..


وتنتج سلوك ملائم للظرف الحاضره ومستفيد من التجارب الماضيه ومراعيا

للظروف المستقبله ..







الزنقب 06-03-2014 02:52 PM





52 - اذا اردت ان تحل مشاكل الناس لا تحضر في ذهنك نموذج مثالي تطالب الناس بتطبيقه


حل المشاكل نابع من تصور القيم والمبادي والمصالح

وهذا التصور خاضع لامرين

الاول قوة الاهميه بالنسبه للفرد

الثاني الالويه والبدايه بالنسبه للفرد


مثل مشكله بين اخوين ..

يدخل فيها مصالح يرى ان النموذج المثالي فيها التنازل من كل طرف

او من طرف المخطي في تصوره او التنازل من طرف واحد


عندما يقوم هذا النموذج في ذهنه لن يسمع كلام مخالف لمخططه الذهني

الذي رسمه في ذهنه على طبيعة العقل ونموذج الحل


وربما كان اطراف المشكله عندهم تصور للحل وتصور للمشكله مخالف

لرأي من تدخل للاصلاح


لانهم يرعون قيم ومبادي ومصالح لا يلقى لها المصلح اي بال ..

الزنقب 17-03-2014 09:52 AM





51- المشاعر الذاتيه تشوه الادارك ..

المشاعر هي ما تشعر به من حب وكره ومن غضب ورضى

والادارك هو رؤيتك للامور ..

فاذا كانت المشاعر جامحه وقويه لونت العقل بلونها الخاص وصار العقل اسير لها


وقولنا الذاتيه هي التى تحكم على الشي بخير او شر حب او كره قرب او بعد

لكن المشاعر التى تحرك التفكير الموضوعي وهو حب معرفة الشي على حقيقته

هي المشاعر الايجابيه التى لا تشوه الادارك ..


كيف يكون العقل اسير للمشاعر ؟؟


أن العقل يبداء في جمع الادله والبراهين التى تثبت وجهة نظره ..

فاذا كان راضيا .. جمع كل الادله والبراهين والشواهد التى تؤيد رضاه

واذا كان ساخطا .. جمع كل الادله والبراهين التى تؤيد سخطه

فالمحب لا يرى عيب حبيبه

والعدو لا يرى حسنه لعدوه ..


وهكذا في كل شعور .. يبداء العقل بالنظر الى ما يمليه عليه شعوره


ولذا كان شرط التفكير السليم هو التخلص من المشاعر او الهدؤ الانفعالي

الذي يجعل الانسان يرى الامور كلها كما هي بدون تهويل ولا تهوين

والضجيج الانفعالي يشبه السياره التى تسير بسرعه على ارض زلقه غير متماسكه

والهدؤ الانفعالي يشبه السياره التى تسير على ارض متماسكه يسيطير عليها قائد المركبه


ورؤيه الامور كلها ان تنظرالى الموضوع من كافه جوانبه

كأنك تنظر الى صندوق .. تران من جوانبه السته الفوق واليمين

والشمال .. الخ

من ينظر الى الموضوع من جانب واحد .. يشبه من يحكم على الصندوق

بدون ان يرى جوانبه كلها ..


ولكل موضوع او موقف تريد ان تنظر اليه عدة جوانب


وهذه الجوانب خمسه في الغالب


اسبابه .. نتائجه .. سياقه .. ماتريده منه .. ما لا تريده منه


فالاسباب هي دوافع العمل اي ما قبل السلوك او الموقف

ولكل عمل دوافع واسباب

ونتائجه هي نهايتة وعاقبته ومأله

وسياقه هي وضعه الحالي اي القرائن المحتفه به


ما تريده منه اي المصلحة التى ترجوها منه

ما لا تريده منه المفسده التى تخافها عليه


بأختصار ان تنظر الى التاريخ والى اهدافك

فالتاريخ هو ما قبل السلوك واثناء السلوك وما بعد السلوك

واهدافك ما تريده وما لاتريده



وبمجموع النظرين تصدر حكم رشيد مناسب لك انت ..

لانه ينطلق من رؤية اهدافك ورؤيه الموضوع ..



وقولنا بدون تهويل اي اعطاء الشي اكبر من حجمه

والتهوين هي تقليل الشي وأعطاه اقل من حجمه

وسببها كما قلنا المشاعر المحتفه بالموضوع



وانت تلاحظ ان التفكير الموضوعي هو الغاء لمشاعر الحب والكره

وأحياء لشعور الحقيقه والرغبه في رؤيه الاسباب الموضوعيه خلف الموقف او الفعل


اذن لا يصح لنا ان نقول ان التفكير ينعزل عن الشعور

وأنما الشعور الذي يحرك الفكر الموضوعي هو حب الاستطلاع ومعرفة الشي

على حقيقته وكما هو ..

الزنقب 17-03-2014 10:10 AM





52 - انطلق من اهدفك لا من الاخرين



لكل زمان ومكان تحل فيه هدف وغاية ترمي اليها

ولكل مقام مقال .. ولكل مكان سلوك .. ولكل زمان عمل .

فلا تخلط عمل الليل بعمل النهار .. ولا تضيع الفرص وتعيش على الهامش ..


والهدف او الغاية التى ترمي اليها تنبع من نظرتك للحياة ورؤيتك لها

يشبه الطيور التى تتجه في الفضاء ولكل واحد منها عمل يريد ان يؤديه

هذا يجمع القش وذاك يلقط الحب وهذا مهاجر واخر يبحث عن الماء ..



وأنت في كل مكان او زمان تشارك مجموعة من الناس يحيطون بك



والقاعده تقول لك وبكل وضوح

ركز على ما تريده لا على مايريده الاخرون

انشغل بما اتيت من جله ولا تنشغل بالاخرين

وسبحان الله ..هذه النمله التى تركز على هدفها في ارتقاء حائظ

او حمل طعام .. او السير مع القطيع .. لا يشغلها عن هدفها شي

ولا تقف لحظة واحده .. واذا قطع عليها الطريق سلكت طريق اخر ..


وهذا يفترض انك تسأل نفسك ماذا اريد .. ماذا يريد الاخرون

ما تكلفه ما اريده وما الثمن الذي يجب ان دفعه لقاء ما اريد ؟؟

ولاشك ان لكل مطلوب فاتوره يجب عليك ان تضع في ذهنك انك مستعد لدفعها .



لماذا ؟؟


لان من راقب الناس مات هما ..

ولاشك ان للناس نفسيات وامزجه وقناعات واهداف مختلفه عنك في الحياة

فاذا بدأت نتطلق من رؤيه الاخرين .. ولاحظت تصرفاتهم واحولهم وما يحبونه

فأنت هنا تقتل نفسك وترمي اهدفك في نار الناس ..




وكم احرقت نار الخلق من اهداف للفرد وطموح ورؤيه للحياة

والانشغال بالخلق يعوقك على مصالحك الدينيه والدنيويه ..

فالمنشغل بالناس مثل البهيمه التى تأكل لتسمن .. وسمنتها من اجل

ان يأكلها الناس .. ويستفيدون من لبنها .. فهي موجوده لخدمه الناس فقط ..


فالواجب عليك

ان تحاول قدر الامكان اجتناب الصدام المباشر مع من حولك

والدخول معهم في تنافس او صراع او لفت انتباه


واذا لم تستطع ان تنطلق من هدف السلامه ممن حولك وتحقيق

اهدافك فليس لك خيار الا ان تعيش من اجل تحقيق اهدافك ولو حصل

لك بعض الضغط الاجتماعي الذي يحاول ان يزعزعك عن اهدافك وحاجاتك ..




وهذا الذئب لما كانت حياته في الافتراس .. اعتزل الناس وهرب في الفيافي والقفار

وعندما يخالط الناس يصاحبهم على حذر وخوف وعداوه

والسبب ان اهدافه وطموحه خاصه به ومبنيه على الناس ..

ولذا كان وجوده مهددا لوجود الاخرين ووجود الاخرين مهددا لوجوده

الزنقب 17-03-2014 10:27 AM



54 - خطط لنفسك قبل ان تكون من خطط الاخرين

هذه الفكره مرتبطه بما قبلها .. وهي ان من لم يخطط لنفسه صار من خطط الاخرين

بعباره اخرى نقول ان من لم يكون له هدف يكون من اهداف الاخرين




فـأنت اما ان تعيش من اجلك .. او تعيش من اجل الاخرين

اما أن يكون عرقك وجهدك من اجل الناس

كالنحله .. تعيش من اجل الناس .. تعيش اربعين يوما

ولا تأكل من عسلها .. وتتعب من اجل غيرها ..


او يكون عرقك وجهدك من اجل ما تحبه نفسك

كالنمله .. التى تخبي قوتها وتجمعه في الصيف ..


او يكون عرقك وجهدك من اجل ما يرضى الله تعالي


او ان تضيع حياتك .. فلا عرق ولا جهد .. وتعيش على الهامش ..


الناس في سعيهم في الحياة يرمون الى مقاصد ويرويدون اشياء يحققونها في حياتهم

بعضهم هدفه مادي يريد المال والجاه والمنصب والرفعه والشهره والحسب والنسب

والزواج والوظيفه المرموقه والولد البار والمنزل الواسع


وبعضهم هدفه ذاتي يريد الضحك والفرفشه وسعة الصدر وتبادل الحب والعطف

والراحه وتحقيق رغباته

وبعضهم هدفه اجتماعي يريد ان يرضى الناس عنه ويحبونه ويعظمونه

وبعضهم هدفه رباني معنوي يريد ان يشغل حياته بالذكر ويعمر قلبه بالفكر

وجوارحه بالاحسان والنفع لنفسه ولمن حوله


وهذه الاهداف والغايات تتصارع اذا التقت ويحدث بينها نوع من التنافس

وهذا التنافس يفرز ان بعض الناس يتنازل عن اهدافه او يتراخي فيها

وبعض الناس يصر عليها ويقاتل من اجلها


والحياة عباره عن كفاح طويل ومستمر لا ينجح فيه الا من ثابر

واصر وحاول عدة مرات حتى يحصل على ما يحبه ويرضاه



فاذا لم تركز على اهدافك وتخطط لها .. فأنت بالضروره ستكون من ضمن

اهداف الاخرين وخططهم .. لان الحياة في نهاية الامر هي اهدافك يسعى

الناس من اجلها .. واكثر من يحصل اهدافه بعد قدر الله تعالي من بذل الجهد

واستمر في العمل وصارع المعوقات حتى يصل لاهدافه ويحقق طموحه ومحبوبه


فالحياة صرع على الاهداف بين البشر .. والقوى هو من يصر على هدفه ويعمل

من اجله حتى ولو لم يحصله .. لان الحياة عباره عن كفاح وعمل لا تحصيل

الحظوظ والاهداف بالسهوله


هكذا هي الحياة جعل الله بينها وبين راحتها ومحبوبها جسر من المشقه

الزنقب 17-03-2014 11:00 AM





55 - اصعب الناس عيشا ومعاشره صنفان الغضوب الزعول والحساس الزعول

نعم هولاء يصعب التعامل معهم والعيش مع في اكنافهم .. لانهم لا يتحملون انفسهم

فيكف بالله يتحملون الاخرين ..



وفشل العلاقات يلاحق هولاء .. في حياتهم الزوجيه والمهنيه

ومع ابنائهم ومع اقربائهم .. دائما يقعون في مطبات وصراعات

ليس لها اول من اخر ..

فالغضوب كاللغم ينفجر بمجرد الاقتراب منه

والحساس عنده ضعف مناعه مشاعريه تعرضه للعدوي دائما

والزعول مستعد للنطاح والخصومه ومتجهز لخوض المعركه كالجندي شاكي السلاح


والزعل هو ثمرة الغضب والحساسيه ..



دعوني اوضح مقصودي بما يلي


العيش هو شعورك وافكارك عن نفسك وعن الحياة

المعاشره هي سوكك تجاه الاخرين وافكارك ومشاعرك عنهم


الغضوب هو الذي يغضب عند اتفه الاسباب وبصوره قويه جدا

الحساس هو الذي يثأر ويتأثر عند اتفه الاسباب وبصوره قوية جدا

الزعول هو الذي يسخط ويتغير ويكره ويهجر عند اتفه الاسباب وبصوره قويه جدا


سريع الغضب .سريع التأثر ..سريع السخط


الفرق بينها

1 - ان الغضوب ثائر .. يثور عند اتفه سبب

والحساس متأثر .. يتأثر عند اتفه سبب

والزعول .. يتغير ويهجر ويعادي ويكره عند اتفه سبب


2 - اونقول ان الغضب والحساسيه شعور قلبي

والزعل عمل قلبي بالحب والكره وعقلي بالتصورات والافكار وبالجوارح بالهجر والترك



3 - او نقول ان الغضب شعور خارجي والحساسيه شعور داخلي

فالغاضب يوجه غضبه الى العالم الخارجي

والحساس يوجه غضبه ونقمته الى العالم الداخلي

فيأكل نفسه بنفسه ..


مثل شخص اساء اليك.. الغضوب يثور في نفسه

ثم يزعل بأنه يخرج غضبه على شكل صراخ وهجر وعدوان

والحساس يتأثر ويسخط ويتكدر

ثم يزعل بأنه يجر ويترك ويغتاب ويشوه صوره من اساء اليه


كلا الامرين

الحساسيه والغضب يرجع الى توهم الاسأه والتحدي من الغير
..





هولاء خرجوا عن السويه التى تقول ان المفترض ان يكون

احساس الانسان وغضبه وزعله مبني على الموقف وعلى المصلحه

لا على الذتيه ووجهة النظر الخاصه ..


وضد الغضوب البارد .. وضد الحساس البليد

وضد الزعول الحبيب السهل الذي لم تتوسع ذاته



خلاصة الامر

ان السلوك العقلاني مع الغضوب تركه وقت غضبه حتى يهداء

ومع الحساس الاعلان الدائم عن احترامه وحبه والاحتياط في الاقوال

والافعال الموجهه اليه لانه مثل المريض المعزول في غرفه بسبب قابليه

جسمه للامراض فجهاز المناعه عنده ضعيف جدا

والحساس جهاز المناعه الشعوريه ضعيف جدا .. فهو سريع الاصابه

بأي عدوي مشاعريه بسبب حساسيته العاليه ..


ومع الزعول تركه وعدم الاهتمام به اذا لم يكن من اهدافك او يؤثر على

شي من اهدفك .. او عقد مصالحة معه اذا كان مرتبط بأهدفك ..

فكــر 18-03-2014 09:21 PM

ارضاء الناس والنفس .. تحتاج الى ترويض

فوائد قيمه شكرا لك

الزنقب 16-04-2014 09:48 AM



56 - رواج الافكار مشروط بالقبول والحب لا بالحق والصدق

هذه القاعده توضح أن الانسان كائن سيكلوجي لا كائن عقلاني ..

انه ينطلق من نفسه قبل ان ينطلق من عقله وحتى مصلحته ..

فما ترتاح له وتحبه وتهتم به تقع في اسره ..

وقبول افكارك لن يتم حتى تقبل وجدانيا ..

وكما أن الانسان يترك الطعام الذي ينفعه اذا كان لا يشتهيه ولا يحبه

ويأكل الطعام الذي يضره اذا كان يحبه ويشتهيه

فكذالك قبول الافكار ورفضها مربوط بحب الانسان وشهوته وراحته

وكذا قبول الاشخاص مربوط بوجدان الانسان


فإذا رفضت افكارك فليس لانها غير مقنعه ... بل لانك لم تدخل الى قلب ووجدان

من يتلقى عنك .. وربما رفضت ما ينفعك لن ناقله لم ترتح له ولم يحسن الدخول الى قلبك

وتجد كثير من الاذكياء يسقط الافكأر بأسقاط الاشخاص .. لانك اذا اسقطت الشخص

اسقطت فكرته بحكم ان الانسان يسمع بقلبه اكثر من سماعة بعقله ..




والعجيب ان عدوك قد يحتل نفسك اذا اهتممت به وركزت عليه

وحبيبك قد يخرج من نفسك اذا لم تهتم به وتجاهلته ولم تبالي به

أن الاهتمام فرع الحب او الكره ..


وقليل الاهتمام ينجوا من احتلال الناس لقلبه وعقله ووجدانه


خلاصة الامر

ان كسب القلوب مقدم على كسب المواقف

وأن من احبك سمع منك وطبل لك اذا اصبت وعذرك اذا اخطأت

ومن كرهك لم يسمع منك ولو كنت تقول الحق البين الواضح

الزنقب 16-04-2014 09:59 AM



57 - قلل الاهتمام يتحرر قلبك من الانام

ذكرنا في السابق ان أهتمامك بالشي يعني اسر قلبك فيه

وأن عدم اهتمامك بالشي يعني تحرر قلبك منه

في سنن الترمذي مرفوعا (( ازهد في الدنيا يحبك الله وأزهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس ))

ان الزهد معناه انك تصغر ما يكبره الناس في العاده وهي الدنيا بما فيها

والورع معناه انك تكبر ما يصغره الناس في العاده وهي الاخره

فإذا صغرت الدنيا وصغرت ما عند الناس من مال وجاه وحب وعطف تحررت للاخره وخلصت

لربك سبحانه .. فتعيش براحة قلبيه وسعاده نفسيه ليس لها مثيل ..

ولا تحسبن هذه المرتبه بسيطه ..

هي تحتاج الى جهد ومجاهده وصبر ودعاء ومواصلة حتى تصل اليها


وأعلم انه على قدر اهتمامك بشي يكون تعبدك له ..

فمن اهتم بالمال اشغله المال فاذا زاد الاهتمام الهاه فاذا زاد الاهتمام استعبده المال

ومن اهتم بالجاه والمسعه والرفعه يشغل ثم يلهوا ثم يستعبد على حسب درجة الاهتمام


فإن قلت كيف اقلل الاهتمام ..؟؟

قلنا لك ان تعود نفسك ان ترضى بالكفاف واليسير في مطالب الحياة .. وتنافس وتسارع

في مطالب الاخره ..

لابد لك من اهتمام بأحدي الضرتين الدنيا والاخره ..

فأذا ارضيت احدهما اسخط الاخرى ..


خلاصة الامر

ان لا تهتم وأن تصغر الامور وتعود نفسك على التحرر من انفاس المخلوقين

والميل اليهم وحبهم والتحرر من لذائذ الحياة والاقبال للاخره بكل جهدك

الزنقب 16-04-2014 10:25 AM



8 5 - ثنائيه الحق والباطل الحاده تقسم المقسم وتجزي المجزى



ونقصد بذالك ان بعض الناس مهووس بتصنيف الناس الى محق ومبطل في كل شي

فذهنه تسيطر عليه فكره حق وباطل في ما اختلاف فيه الناس وما أتفقوا عليه

ما هو قابل للاجتهاد وما هو غير قابل للاجتهاد

والنتيجه الضروريه لهذه الافكار هو الخصومة التفرق والاختلاف

والانشقاقات والتحزب المستلزم للعداوه وأستهلاك الجهد في الردود

والانشغال بالصديق الحبيب والغفله عن العدو المتربص

وترك التربيه والتصفيه وحب الخير للناس .. والانشغال في فلان وعلان

وكأنه صار ملزما بمحاكمة الناس ومحاسبتهم ..


يشبه الحيران في ارض مفازه


وعنده طرق وسوء الاختيار بين الطرق لن يوصله الى بر الامان

بل سيقذف به في ادوية الهلاك .. ولذا هو مشغول بنجاته ويحرص على سلامة الوصول ..



فتذهب طاقته النفسيه ويتعب ويعيش في حيرة واضطرب

ويخسر سلامة القلب وحسن الظن وراحة البال

بسبب انه جعل نفسه مسؤل عن الناس وعن تقييمهم والحكم عليهم


وأعلم ان الافكار نوعان


اقكار مطلقه لا تقبل النقاش ولا الحوار ولا الاختلاف

وافكار نسبيه مختلفه في الزمان والمكان والاشخاص وقابله للاخذ والرد


والفقيه هو الذي يميز بين الثابت والمتغير في الشريعه

فيعرف ما لايقبل النقاش ولا انصاف الحلول فهذا لا يتساهل فيه

وما هو قابل للاخذ والرد والنقاش ولو كان له فيه رأي ترجيح لا رأي قطعي

فهناك فرق بين الرأس والاطراف ..

فقطع الاطراف لا يهدم الحياة .. وقطع الرأس تنتهي به الحياة ..



والمشكله حينما يقع الناس في اسر حق وباطل في كل شي ..

وبدون بصيره في الحق الذي لا يقبل النقاش والحق الذي يقبل الاخذ

والرد .. والحق الخفي والحق الظاهر .. والحق القطعي والحق المحتمل ..

والحق الذي عرف بالظن والحق الذي عرف بالقطع ..

فيبداء بالتضليل والتبديع والانكار ..

او تتولد في نفسه حالة من الشك في كل ما حوله ويبداء بالبحث والتنقيب لوحده

حتى يصل الى نتيجه يرضى عنها ويرتاح معها ضميره وتهداء نفسه من حالة تسأل

دائم هائم وحيره وارتباك وشك في كل ما حوله ..

وفي اثناء البحث والتنقيب يستولي عليه الشيطان ويبداء بالانحياز لافكاره الخاصه

ويسؤ ظنه في اهل العلم والفضل والصلاح ويعيش في عزله نفسيه وقلبيه عمن حوله

ويشعر بالاغتراب في الجماعه المحيطه .. فهو في واد وهم في واد أخر ..


وقد قال بعض الفقهاء أنه كلما قوى علم الانسان كثر عذره لغيره

وكلما قل علمه قل عذره لان معلوماته شحيحه فلا تقبل القسمه على اثنين


خلاصة الامر

ان اهم المهمات ان تميز بين الحق الخفي والحق الظاهر والحق الذي لا يقبل

النقاش والحق الذي يجوز فيه الاخذ والرد

ان تعرف الثابت والمتغير .. وما ثبت بالترجيح وما ثبت بدليل قطعي ..

الزنقب 16-04-2014 10:49 AM

58 - بالرفق واللين تحصل على ما تريد
الرفق هو اخذ ارفق الامور وأسهلها في التعامل مع الناس

واللين هو مطاوعة الاخرين على مراداتهم وعدم فرض رأيك

وبهذا يتضح الفرق بينهما

فالرفق في التعامل واللين في الاختيار

الرفيق مثل القائد الماهر الذي يريح المسافرين ويوصلهم لبلادهم

واللين مثل الام الحنون التى تقدم راحة ابناها على راحتها ..




وفي التعامل عندنا نوعين

العنف وهو سلوك الطرق الاصعب والاعنف

الرفق وهو سلوك الطريق الاسهل والابسط والانفع


فإن قلت هل يستلزم الرفق السهوله دائما ؟؟


لا .. لان الرفق هو سلوك عقلاني وجداني وليس سلوك وجداني فقط

اي انه ليس رحمة ام تسلك دائما طريق السهوله وتلبيه الطلبات

بل هو سلوك اب رشيد يضع الشي في موضعه بحسب المصلحه والمنفعه ومرعاة الخواطر

فالحكيم يحرص على جبر الخواطر ورعاية المصالح

والاخرق لا يجبر خاطر ولا يرعي نافعا

وهناك من يجبر الخواطر دائما ومن يرعي النافع دائما ولا يفطن لجبر الخواطر


ونحن قررنا ان الانسان يقدم راحته على منفعه ويأسره ما يحبه ولو كان يضره

ويترك ما يكرهه ولو كان ينفعه

فهو يهتم بجبر الخواطر اكثر من اهتمامة بسلامة العواقب

والحكيم يعمل عقله ووجدانه في التعامل مع الاخرين

فيراعي النافع بعقله ويجبر الخواطر بقلبه ..


وهذا هو الرفق الذي اذا دخل على اهل بيت سعدوا .. واذا وضع في شي

زانه واذا نزع من شي شانه كما في الحديث ..



وفي الحديث مرفوعا (( ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق

ما لا يعطي على العنف ولا على ما سواه .. ))

الزنقب 21-04-2014 01:11 PM



59 - لكل مطلوب شروط حصول حسيه ومعنويه

المطلوب هو ما تكرس حياتك من اجله ..

وشرطه الزمن والعمل

فالزمن الوقت الكافي الذي تصرفه من اجل قطع مراحل تحقيق الهدف

والعمل هو الجهد المرحلي الذي تبذله من اجل الوصول الى هدفك


ونحن نعلم ان الوصول الى الهدف يحتاج الى عمل كمي وكيفي

فالكمي مجموع العمل الموصل للهدف

والكيفي هو نوعية العمل الموصول للهدف

والعمل الكيفي والنوعي يحتاج الى وقت كاف



وشرط الزمن والعمل شرط ظاهري او خارجي

وهناك ثلاثة شروط نفسيه للوصول للعمل


وهي الثقه بالطريق ونتائجه

والامل في نتائج الطريق

التركيز في العمل من اجل الوصول لافضل النتائج


وهذه الثلاثه صمام امان في الوصول للهدف


سوف نذكر شي من التفصيل في هذا في تعليق اخر

الزنقب 21-04-2014 02:46 PM



60 - لكل انسان فلسفه في التعامل مع الاخرين



الفلسفه هي قناعة محركه نحو الفعل الاجتماعي

فمن الناس من تكون قناعته السلامه من الاخرين او الاستغناء عنهم او كسب ثقتهم او كسب حبهم

او الاستفاده منهم او نفعهم والاحسان اليهم او التحكم بهم والتسلط عليهم او نيل رضاهم واعجابهم

ومدحهم ..

وهذه المقاصد عباره عن استعدادت في النفس يتأكد منها ما يتكرر وتعززه الظروف الحياتيه

وكل هولاء في تفاعلهم يحاولون احداث مشاعر وانفعالات وبناء عواطف تأكد فلسفتهم التعامليه

مع الاخرين


فالذي يريد السلامه من اخرين يحاول ان لا يثير الفضول والانتباه ولا يحب التنافس

والذي يريد الاستغناء يحرص على كل ما يرفعه ويعزه ولا يجعله يحتاج

والذي يريد كسب الثقه يحرص على خدمتهم وكفايتهم وكل ما يجعلهم يثقون به

والذي يريد كسب حبهم يحرص على اثارة انفعال الحب في قلوبهم بدوام التودد والاحسان

والذي يريد الاستفاده منهم يحرص على كسب الفرص واستغلال الظروف من اجل كسب اكبر

قدر ممكن من الارباح والعطايا واثارة انفعال الحب والاعجاب من اجل كسب المنافع

والذي يريد ان يتسلط عليهم يحرص على اثارة انفعال القوه والقهر والخضوع في نفوسهم

وهكذا كل من احب في الاخرين شي حاول ان يثير انفعال وعواطف في نفس الاخرين تؤيد

ما يحبه منهم


تلاحظ ان مدار القضيه

على اثارة انفعالات ومشاعر وبناء عواطف في نفوس الاخرين من اجل خدمه فلسفته

في الحياة ..

فمن تحكم في نفسه وانفعالاته وعوطفه تعسر على الاخرين التلاعب به واستغلاله

لفلسفتهم في الحياة ..


فلا يحب ولا يخاف ولا يشتاق ولا يتلاعب بأعصابه بل هو ثابت الجنان غافلا عمن حوله

الزنقب 21-04-2014 03:00 PM



61 - اجب السؤال بسؤال وبأبتسامه فاذا كرر فأجب بأجابه مجمله او مضحكه او مفصله

الاسئله تنبع من فضول من حولك في الاطلاع على اسرارك ..

وحب الاستطلاع غريزه انسانيه جبل عليها الانسان وقد تنصر لشي نافع او ضار

ودائما فضول الانسان نابع من شي محير او شي محروم منه او شي عجيب وغريب او شي يحتاج اليه

فالغرابه والحيره والحرمان والحاجه باعثه على التسؤل والتخمين والبحث

واحيانا تكون انت موضع الغرابه او الحيره او التسائل فتكثر حولك الاسئله


وربما سئلت سؤال محرج لا تريد الاجابه عليه لانه من اسرارك الخاصه

ماذا تفعل اذا سئلت سؤال خاص ؟؟

الاجابه الدبلوماسيه وهي اجابه تجبر الخاطر ولا تعطي معلومه

الاجابه الصريحه وهو كشف خصوصياتك للاخرين

الاجابه الفجه وهو رد السؤال على صاحبه ومطالبته بعدم التدخل في شئون الاخرين


السهوله في الاجابه الصريحه او الفجه لا نها لا تحتاج الى استعمال حيله وذكاء


والاجابه الدبلوماسيه في خمسة امور

ان تجيب بتقسيم فمن سألك عن راتبك تقول له العلاوه كذا وراتب المرتبه كذا ثم تدخل في التفاصيل

وينصرف الذهن عن السؤال وينشغل في التفاصيل


ان تجيب بأجابه مجمله مثل تقول فيه الخير والبركه او الله يعين او يطرح فيه البركه

الاجابه المضحكه الراتب معاش والمعاش ما عاش

الاجابه بسؤال ولماذا تسأل عن هذا السؤال فاذا اجاب ضحكت واعطيب اجابه مجمله

الزنقب 21-04-2014 03:08 PM



62 - اذا لم تصلح واقعك فتعايش معه

اصلاح الواقع ان تفرض على واقعك رؤيتك للحياة وتسقط عليه رغباتك

والتعايش ان تحاول ان ترسم للواقع صورة مريحه في ذهنك اذا كان واقعك محبط

فيبرد قلبك وترتاح نفسك ولا تصاب بالهم والاحباط نتيجه الواقع السي الذي تعيشه

ولما كان اغلب الناس لايكون واقعه يوافق رؤيته ومثله وما يحبه

صارت اغلب الوصايا في التعامل تحث على التعايش


دعني اضرب مثالا يتضح به فكرة التعايش مع المؤلم

لنفترض انك تعيش مع اناس تعتقد ان سلوكياتهم غير اخلاقيه وعقلنيه ودينيه

فيكثر فيهم الحسد والطيش وقلة الوفاء والسعي للمصالح والتقلب ونحوها

اول سلوكيات التعايش هي

حسن الظن بحيث لا تعتقد الخطاء في الاخرين ولا تتوقعه

عدم التدقيق والبحث عن الاخطاء وتكبيرها وتعظيمها

التغافل وهو رؤيه الخطاء والاعراض عنه وعدم المحاسبه عليه

التعذير وهو البحث عن عذر لمن اخطاء

التبرير بأعتقاد ان كل الناس يخطئون

الموازنه بين السلبيات والايجابيات

الزنقب 05-05-2014 02:53 PM



62 - اذا لم تملا قلبك بالله امتلاء بغيره

ملاء القلب بالله اي في حبه لكماله وانعامه

واليقين بأنه النافع الضار وحده

فاذا ضعفت في قلبك محبة الله ابتليت بحب المخلوق

فالطبيعة لا تقبل الفراغ كما يقال

وقلبك لا بد ان ينبض بالحب .. فاذا لم يحب الله احب غيره ولا بد

واذا لم يخف من الله لابد ان يخاف من غيره

واذا لم يأمل ما عنده الله .. رجى ما عنده غيره


واذا رأيت قلبك يخفق بخوف من غيره او رجاء لغيره فأعلم انك

معذب ومحروم وأنت على بوابة الهلاك والعطب الاعظم


لان القلب لا يصلح الا بالله فحياة القلب وروحه وقوته لا تكون

الا بأن يكون الله الهه ومعبوده الاوحد


فإن قلت لي وكيف احرر قلبي من المخلوق وأملئه بالخالق ؟؟


نقول بداية ذالك الخواطر التى هي مبداء الهمم والعزائم


فتراقب الله في خواطرك وهي الافكار السريعة التى تمر في قلبك في تقلبات حياتك

فتجعلها لله وبالله وفي الله .. وأعلم ان خواطرك كالسيل القوي في كثرتها وتنوعها

ومراقبتها مثل مراقبة قطرات الامطار يصعب ولكنه لا يعسر


فأنت لك في كل مكان وفعل وساعة خواطر متنوعه ومتقلبه تأرة

تأتي من النفس واخرى تأتي من الناس وثالثه تأتي من الشيطان ورابعة تأتي من الملك

والسعيد من راقبها واخرج منها حظ الشيطان ودغله وكذبه

قال تعالي (( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ))

فوعده ووعيده وأمره ونهيه عباره عن خواطر كثيره ومتنوعه

يحاول فيها ان يشتت قلبك ويفسد عليه توجهه للرب سبحانه ..



وعليك ان تكون بدايتك لله والنهاية لله والخطوه لله والخاطره لله ..

ومن صحت خواطره صحت عزائمه ومن صحت عزائمه صح عمله

ومن صح عمله طاب عيشه ..

الزنقب 05-05-2014 03:06 PM



63 - احذر ممن يعادي ويوالي ويحب ويكره بعينه واذنه .. احذر من كانت عواطفه في عينه وذانه

هولاء هم السطحيون وما اكثرهم في حياتنا الواقعيه



انهم يعادونك من خلال شكلك او مظهرك او وجهك

ويتخذونك صديقا قريبا من خلال كلماتك والفاظك

انهم يحكمون على غيرهم بالخيريه والشر والطيبه والخسه

من خلال الاشكال والصور والمراكب والشهادات فعواطفهم في عيونهم

ومن خلال الكلام والنبرات وحسن العبارات ..


فأن قلت لي اليست النفوس جبلت على حب الشكل الجذاب والمنطق الحلو ؟؟


قلنا نعم جلبت النفوس على ذالك ..

وجبلت على حب الشهوات وزينة الحياة وعلى الكبر والرفعه والاحتقار

وجبلت على حب الثناء وحب الظهور والرغبه في الانتقام ممن وقف في طريقها

وجلبت على الجمع للمال ومنعه من اهله وعلى الظلم فهو من شيم النفوس


فما كل ما جبلت عليه النفس حق لا مرية فيه الا اذا كنت من الروقيين الذين

يرون سعادة النفس في تحقيق امانيها وترفيهها وتحصيل لذاتها ..


فإن كنت من اهل الاديان الذين يؤمنون ان في النفس شرة الثور وحرص الغراب

وبكور الديك وجمع النمله وعدوان الحية وحيلة الثعلب وبطش الذئب

فإن عليك ان تظهر نفسك من الاخلاق المرذوله والصفات المقبوحه حتى

تستعد نفسك لتلقى امر الله بالقبول ويثمر فيها زرع الايمان ويوتي اكله


فأن قلت ما الرشد في الحب والبغض ؟؟

قلنا الرشد ان تربط حبك وبغضك بما ينفعك ويضرك في الحال والمأل

فما ضرك في الحال او المأل فأبتعد عنه ولو كنت تحبه وتميل اليه

اترك مكان السؤ وصديق السؤ وجار السؤ وزوجة السوء ولو كنت تحبها

لانها تضرك بالمأل او بالحال ..

وما نفعك في الحال او المأل فألزمه ولو كنت لا تميل اليه

الزم المتقين وعاشر الصالحين ودوام على المساجد واخرج المال

وضح بنومك ووقتك وجهد لربك ولو شق عليك ..



الزنقب 07-05-2014 02:23 PM



64 - عند ملاحظه النعماء قل اكثر مما استحق وعند ملاحظه البلاء قل اقل مما استحق

الانسان يعيش بين نعمة وبليه ولا يخلوا من ذالك كائن من كان

ذالك ان الله جعل الدنيا محل الافراح والاتراح ومنبت المسرات والمكدارت

وكل الناس ينالهم نصيبهم من العطايا .. وينالهم نصيبهم من البلايا

ومن ظن ان الدنيا تحابي احد .. او ان القدر يجامل اناس

فقد ابعد النجعه .. وضل في فهمه ..


فربنا حكم على الانسان حكم لا يرد ولا ينقض بأنه خلق

في قلب الكبد ووسطه (( لقد خلقنا الانسان في كبد
))

فالكبد وهو المشقه والشده لا تصاحبه ولا تسايره

ولا تزوره غبا او تأتي اليه بالشهور أو الاعوم

كلا .. فالشده فيه وهو فيها .. انه يسبح في بحرها

ويغوص في اعماقها فتارة يطفوا على خشبه اللطف

وتارة يغرق في قاعها فيشرب من كدرها وطينها

وتلك سنة مطرده في جنس الانسان في كل زمان ومكان

ومادم هذا الامر قضي .. وربنا قد فرغ منه

فالواجب علينا ان نضع لانفسنا عقيده نري من خلالها البلاياء

والعطاياء .. فنشكر عند العطاء ونصبر على البلوى


وهناك درجه هي اعلى من الشكر وهو الرضى عن الله في عطائه وبلائه

وحصول مرتبه الرضى ان تعتقد وتوقن انه اعطاك فوق ما تستحق

فاذا نظرت الى نعمة الصحه فقل يارب فوق ما استحق ولو كنت تئن وتشكوا من ثقل المرض ..

واذا نظرت الى نعمة المال فقل يارب فوق ما استحق ولو كنت قليل المال

واذا نظرت الى نعمة الولد فقل يارب فوق ما استحق فلك الحمد ولك الشكر

وهكذا في كل نعمة .. لاحظ ان الله اعطاك فوق ما تستحق ..


وعند البلاياء والرزياء فقل يارب دون ما استحق فلك الحمد ولك الشكر

عندما تصاب في جسدك فقل يارب استحق فوق هذا فلك الحمد على لطفك وعلى رحمتك

واذا اصبت في زوجك فقل يارب استحق فوق هذا ولكنك لطفت ورحمت فلك الحمد والشكر

واذا اصبت في مالك فقال الحمد الله انها لم تكن اكبر من ذالك




وبهذا تتخلص من صفة الكند (( ان ألانسان لربه لكنود ))

وهو الذي يعدد النقم وينسى النعم

وتتخلص من صفة الكفر (( قتل الانسان ما اكفره ))

وهو الذي يكفر بالله ويكفر بنعم الله وحجدها ولا يعترف بها

وتتخلص من صفة الهلع (( أن الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر

جزوعا وأذا مسه الخير منوعا ))

فهو يجزع عند حدوث البلاء لانه يعتقد انه لايستحق هذا البلاء وكأن ربه ظالم له

ويمنع عند العطاء لانه يعتقد ان هذا العطاء ملك له وكأنه مخلد في هذه الحياة

وربنا هو الوراث الذي يرث كل شي .. وهو الاول وهو الذي بداء بالنعم وابتلى

بالنقم قبل كل شي .. وهو الاخر الذي يرث كل شي وينتهي اليه كل شي ..




وكثير من الناس يزدري النعم ويعتقد انها ملكه وانها اقل مما يستحقه

فيسخط على ربه ويسلب نعمة الرضى عن ربه وراحه النفس بقضائه وقدره

واذا ابتلى بشي جزع وكند وتلمظ وضرب الكف بالكف وقال لماذا ؟؟

وكأنه ملك هذه النعم وصارت شي خاص به لا يجوز لا حد ان يأخذها منه

وهذا لا يصح في التعامل مع الله .. لان الله له الملك وحده وأنت في مالك قاسم

في صورة مالك ومؤتمن عليه وهو عندك عاريه تؤديها لربك متى شاء كيف شاء ..

فليس لك شي فالصحه منه والمال منه والامن منه والولد منه

هو الذي اعطي بعد فقر واصح بعد سقم وفضل على كثير ممن خلق

فتأدب بأداب الصالحين وأياك وؤية الملكه التى هي سبب الطغيان كما يقول ابن القيم

الزنقب 14-05-2014 03:07 PM

70 - من انشغل بالله كفاه الله وهداه ..


الانشغال بالله ان تشغل قلبك بذكره وعقلك بالتفكر في اياته ومخلوقاته

وجوارحك بطاعته .. وتحسن الى خلقه وتكف عنهم الاسأة ..

والكفاية ان يتولي الله امرك في الدنيا والاخره

والهدايه ان يرشدك الله لما ينفعك في الدنيا والاخره ..


ويتأسس على هذه القاعده

انك اذا انشغلت بالله وكل امرك اليه فسوف يصلح لك الاحوال ويهديك لمصالحك

فوظيفتك في هذا امور

الاول ان تحقق الانشغال بأمره وخبره وذالك بالنيه والعزيمه والتفرغ

الثاني ان تملاء وقتك بالشغل بالله في فكرك وجوارحك ولسانك

فالفكر في دوام الافكار والتفكر الموصل للعلم

والجوارح دوام اشغالها في طاعته

واللسان دوام ذكره ..

الثالث ان تكل امرك اليه

بحيث يتفرغ قلبك من الاسباب وتتوكل عليه وحده وتعتقد جازما

انه لن يضيعك ولن يتخلى عنك

الرابع ان تنتظر منه الهدى والرشاد

خلاصة الامر

انك مشغول به .. جازما بكفايته .. منتظر لهدايته

وهذه الثلاث يكمل بعضها بعضا

فبعض الناس مشغول به لكنه غير جازم بكفاتيه

وبعضهم مشغول به ولكنه غير منتظر لهديته

وبعضهم جازم بكفايته ولم ينشغل به

وبعضهم منتظر لهدايته ولم يجزم بكفايته




الساعة الآن +4: 11:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.