بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الاعتبار بتقلب الازمان .. والتأدب بتجارب الحياة .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=333154)

الزنقب 26-05-2014 08:52 AM

الاعتبار بتقلب الازمان .. والتأدب بتجارب الحياة ..
 


من لم يعتبر بتقلب الايام .. ولم يتأدب من التجارب فليس بعاقل

هكذا ذكر الماوردي في كتابة الامثال ..



تقلب الايام

اي تغير احوال الناس في الزمن ما بين صحة ومرض وغني

وفقر وتقوى وفجور وسعادة وشقاء وحب وكره .. الخ


والتجارب

هي ما جربتة في حباتك من الاعمال والاقوال ومخالطة الناس

فأنت تخالط القريب واللبعيد من الناس .. وكل يوم تكتشف شي جديد ..

ويتبن لك احوال واشياء لم تكن تعرفها من قبل ..




اكتب في هذا المتصفح - ان شأت - تجاربك في الحياة ..

واكتب ما تراه من تقلب الاحوال بالناس ..


ليكن هذا المتصفح وسيلة للعبره بتقلب الليالي والايام بالناس

ووسيلة تأديب نتعلم فيها من تجاربنا ..


وسوف اكتب في هذا المتصفح بعض الخواطر وبعض التحارب

وبعض ما رأتيه من تقلب الاحوال ..



لعل هذا المتصفح يكون نقطة ضوء في نفق الحياة المظلم




ذالك اني ازعم دائما

اننا في الحياة في عماية وجهل والاشياء تتكشف لنا شي فشي

وكل يوم نعرف شي جديد ..

بشرط اذا اعملنا عقولنا فيما حولنا




يقول احد الفلاسفه


ان معنى الفلسفه هي الشك فيما حولك ثم تسأل ثم مقارنه ومقاربه ثم نتائج مأخوذه من هذا النظرالعقلي ..


والنتائج تاخذ شكلين شكل الاستنتاج وهي طريقة افلاطون اي البدء بالكليات

ثم الجزئيات .. وطريقة الاستقراء وهو طريقة سقراط وهو البداء من الجزئي الى الكلي ..

الزنقب 26-05-2014 09:56 AM




1 - احذر المستغلين



المستغل هو من يستغل علاقاتة لمصلحتة الشخصيه .. او يرتبط بالناس من اجل

ان يحقق نفع خاص ورغبة خاصه اذا ذهبت ماتت علاقتة وضعفت


واستغلال العلاقة هو محاولة الاستفادة قدر الاماكن من العلاقة من اجل

نيل الحظوظ والشهوات والرغبات التى تحققها هذه العلاقة


فإن قلت كل الناس يسعى لمصالحة ؟؟


قلنا نعم لكن في غير العلاقات الدائمه الدافئه

السعى للمصالح لابد ان يكون بعلم من الطرفين

مثل العلاقة بين التاجر والزبون والعامل وطالب الخدمه

فإذا كان احد الطرفين غير عالم بذالك فهذا استغلال

لانك تستغل العلاقة القائمة بينك وبين من اجل تحقيق نفع خاص بك

وكأنك اتخذته سلعة او مال او شي تنتفع به ولانه نوع من الاستغفال

واستغلال حبه لك من اجل ان يحقق لك رغباتك ..



وقد حذر كثير من الحكماء


من تحول العلاقات الزوجيه والقرابيه الى علاقة شيئيه او التشيؤ

والعلاقة الشيئيه ان تحول الطرف الاخر الى شي تنتفع منه

مثل ان تحول الزوجه زوجها الى صرافة لسحب الاموال ويحول الزوج زوجته

الى أمة يبيعها ويشتريها .. ويحول الابن اباه الى كنز متحرك .. ويحول الاب ابنائه

الى صبيان وخدم في محلة ..



ما علامة العلاقة الشيئه ؟؟


انه اذا ذهبت جهة النفع سقط من عينك وتركته كأنه لم يخلق

مثل من ينتفع بأحد الوجهاء من اجل منصبة فاذا ذهب المنصب ذهب وتركه

والعامة تقول (( من احبك على شي ابغضك لفقده ))



فإن قلت وهل في نفع الصديق خلل ؟


لا لاخلال فيها والاقربون اولى بالمعروف ولكن لا يجوز ان يتحول

هذا النفع الى شرط في العلاقة او ركن فيها فاذا ذهب ذهبت العلاقة

هناء تكون العلاقة علاقة مصلحة الا اذا علم الطرف الاخر بهذا

فتتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل مؤقت وليست علاقة حب وصداقه


والفرق بين علاقة الحب وعلاقة النفع

ان علاقة الحب هو ان ترتبط بالاخر من اجله هو لا من جله شكله ولا لونه

ولا ماله ولا منصبه .. بل تحبه لانه صديقك او زوجك او اخوك او قريبك

فجهة المحبه هي ليست النفع الخاص وانما هي الرابط القرابي او النسبي

ولذا يضحي الابن من اجل ابية لانه ابوه

وتضحي الام من اجل ابنائها لانهم ابناؤها

ويضحى الزوج المحب من اجل زوجته لانها زوجته

وتضحي الزوجه الصادقه من اجل زوجا لانه زوجها


فإن قلت ما علامة الصدق بين الزوجين في العلاقة ؟؟


العلامة التنازل عن الرأي الخاص من اجل اقامة العلاقة ومحاولة الاصلاح

وردم الهوه والسعى في نفع الاخر واسعاده ولو على حساب راحتة وصحته

فاذا كان كل الطرفين على هذا الامر فالبيت سعيد والعلاقة بينهما علاقة حب

واذا كان من طرف دون طرف فأحدهما يستغل الاخر ..




حسنا الان يمكننا ان نخلص الفكره في النقاط التاليه


الاول ان علاقة الاستغلال ان تقوم علاقة بين طرفين احدهما يحب والثاني ينتفع لحسابة الخاص

الثاني ان طرفى العلاقة اذا عرفا ان اصل العلاقة علاقة نفع فالعلاقة هنا تتحول من علاقة

قلب بقلب وعلاقة انسانيه الى علاقة مصلحية مؤقته كأنها علاقة رجلين ركبا في سفر

وتبادلا اطراف الحديث ثم مضى كل واحد منهما الى حال سبيله ..

الثالث ان نفع القريب والحبيب لا بأس به بشرط ان لا يتحول هذا النفع الى شرط او ركن

في العلاقة بحيث اذا ذهب هذه النفع ضعفت العلاقة او اندثرت

الرابع ان علاقة القلب بالقلب هي علاقة عطاء وحب بحيث يرتبط بك لذاتك لا لشي

اخر لا للونك ولا لجنسك ولا لشكلك بل لك انت ..

الخامس ان الاصل في العلاقة الدائمه مثل علاقة الاخوه والزوجيه والبنوه والابوه

انها علاقة قلب بقلب لا علاقة يد بيد وجيب بجيب

ومقصودنا بعلاقة القلب بالقلب اي ان يقيم العلاقة معك لذاتك لانك فلان لانه يحبك

وعلاقة اليد باليد اي علاقة الاخذ والعطاء .. والجيب الجيب علاقة اعطاني واعطيك

وكأنها علاقة تجارية او رابط مصلحي اذا ذهبت ماتت العلاقة ..

الزنقب 26-05-2014 10:34 AM



فإن قلت ما علامة انني مستغل ؟؟


نقول العلامة ان تحب طرف اخر وتضحي من اجله وتتخذه صديق وحبيب

وتلاحظ انه لا يرضى عنك ولا يحبك ولا يبادلك نفس الشعور الا اذا خدمته

وأعطيته وحقق له رغباته ومصالحه ..

فإنت تسعى في ارضائه ورحته .. وهو يسعى في رغباته ومصالحه ومنافعه

وبذالك تكون طرف مستغل ..


فإن قلت ما ضرر الاستغلال النفسي والجسدي ؟؟



ضرره واضح وهو

1 - انك تقع اسير ليسد تخدمه ولا يخدمك وامير يملكك ولا تملكه

فتعيش كل حياتك من اجله ومن اجل راحته وهو الامير المدلل والسيد المطاع

الذي يأمر وينهي ويعطي ويأخذ

2 - التلاعب بالمشاعر لانك تعيش تحت رحمة رغباته وحاجاته .. فاذا رغب في شي

واحتاج الى شي الح عليك وحمل عليك حملة شعواء .. فاذا بذلت جهدك وقدمت ما عندك

تعبت وأرهقت وذهبت مصالحك ادارج الرياح لانك تقع تحته ..


3 - الاحباط لانك لا تستطيع ان تحقق له كل رغباته ولا تستغني عنه بسبب حبك له

وهذا كثيرا ما يقع في جانب الابناء مع الابوين والاصدقاء والازواج يكون احد طرفي

العلاقه يحب بقلب صادق والاخر يستغل هذا الحب من اجل مصالحه ..


4 - التوتر والقلق لانك تكون دائما متوجسا عندما يطلب منك المستغل الذي تحبه شي

وانت لا تعرف كيف تدير هذا المستغل وتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل وتعودت

على العطاء الدائم فتقع في القلق والتوتر


5 - القهر وذالك انك تبذل لشخص لا يستحق وتعطي انسان لايقدر ولا يشكر

فتقع في الحسره والقهر والانكسار ..







فإن قلت كيف اتعامل مع المستغلين ؟؟


قلنا لا يخلو المستغل ان تربطك به علاقة دائمه لازمه او علاقة مؤقته اختياريه

فالعلاقة الدائمه الازمة هي العلاقة التى لا يمكنك التخلص منها مثل علاقة الوالديه

والخؤله والعمومه والزوجيه والزماله في العمل ونحوها

والعلاقة الاختياريه هي العلاقة التى لا تلزمك لا شرعا ولا عرفا


فاذا كانت العلاقة غير لازمة فعليك بأنهائها فورا الا اذا كنت مستفيدا

منها بحيث تشعر انك تنفع وتنتفع وتعطي وتأخذ فهذه علاقة نفعيه متبادله

لا علاقة استغلال واحد يستفيد وواحد يعطي .. واحد يظن ان فلان يحبه لذاته

والاخر يستغل هذه الظن والاعتقاد من اجل مصالحه الخاصه ..


وأن كانت علاقة دائمه فعليك بالامور التاليه


الاول ان تحذر وتعرف كيف يستغلك ومتى والى اي جهة يريد

لانك قد تعطى وتضحي ثم اذا ذهب نفعك او قل تركك او احتقرك

فتقع في الحسرات بسبب عدم شكك في هذه العلاقه


الثاني ان تحول العلاقة من علاقة استغلال من طرف واحد الى علاقة نفع متبادل

اي ان تلعب معه نفس اللعبه بحيث تستغله لمنافعك ومصالحك الخاصه

فتأخذ منه بعض المنافع الخاصه


الثالث ان ترد الطلب بطلب والخدمه بالخدمه والعطاء بأخذ

بحيث تستفيد من عطأك وتضحيك بمقايضة وطلب مماثل

فإن رفض صاحبك ذالك فيكون لك عذر في عدم تلبية طلبه


الرابع ان تحصر في ذهنك كل ما يمكنك الاستفاده منه من طرف العلاقة المستغل

لانه لن يسكت عن الاستغلال بحكم ان مبداء الاستغلال سمة شخصية راسخه تعلمها

الفرد من صغره وعاش عليها وصارت من خصائصة النفسيه وصفاتة الرئسيه


الخامس أن تعود نفسك على قول (( لا )) في بعض الاحيان لا في كل الاحيان حتى

لا تنتهي العلاقة لان المستغل مع الاسف مستعد لهدم العلاقة اذا لم يستفد منها

او خسر فيها والواجب عليك أن يتدرب الطرف الاخر على الرفض احينا

والمقايضة احيانا اخرى ..

ولا يتعود العطاء الدائم فتتحول علاقتك به الى علاقة شيئه فتكون عنده مثل الشي

اي مثل ثوبه الذي يلبسة وسيارته التى يركبها واكله الذي يتمتع به

فليس لك قدر ولا شي ..


السادس اذا اردت قلب العلاقة من علاقة محبة الى علاقة نفع متبادل فأحذر مما يلي


أ - الكذب والادعاء

ذالك ان المستغل طرف كذاب نمرة واستماره كما يقولون فربما طلب منك نفعا

وبادلته بطلب اخر وعندما يأخذ طلبه يمكر بك ويقلب لك ظهر المجن


ب - التحايل

ذالك ان المستغل انسان ذكي ويستغل علاقاته من اجل مصالحة الخاصه

وهو يعمل لذالك كثير من الحيل كالتمارض والتباكي والتشكي والتقرب والتحبب

ونيل اعجابك واخذ مجامع قلبك فاذا نصب خيوطه حولك بداء يستغلك لمصالحة الخاصه


ج - الضغط والاكراه

وذالك ان المستغل عندما يوقن انك لن تتخلى عنه ولن تتركه وتحبه يبداء بالضغط عليك

ويكرهك ويقلب عليك طاولة الحياة ويستغل كل الاشياء من اجل تلبية طالبه وتحقيق امنياته


د - ربطك بخيوط كثيره

وذالك ان المستغل اذا ايقن انك بوابتة الاولي في النفع حاول ان ينصب عليك خيوط كثيره

فيتعرف الى اقرب الناس اليك ويتقرب اليهم من اجل ان يؤمن مصالحة الخاصه فاذا

حاولت التخلص من خيوطه ضغط عليك الاقربون


هـ - استخدمه لكل الادوات التى تحقق هدفه

فهو يحسن صورته عندك وعند المحيطين بك ويسعى لنيل احترمك وتقديرك

من اجل ان تكون له جسر لتحقيق طموحه وهدفه ..


و - الوعود الكاذبه والاماني الكاذبه

ذالك انه المستغل يجيد اعطاء الخيرات بلسانه فقط .. فهو يعد ويمني

ويبني لك قصورا من الرمال ولكنها سرعان ما تذهب ادارج الرياح






الزنقب 27-05-2014 10:44 AM

[size=" "]
2




2- قانون الاضداد يجري في الحياة


ونعني بالاضداد هو خروج النقيض من النقيض او تحول الشي من طرف الى طرف

ومن لون الى لون ومن سمة الى سمة مقابلة ..


أن حصول الخير من المكروه والمكروه من المحبوب وانقلاب الحب الى بغض والبغض

الى حب وحصول الضعة عند اكتمال الرفعه والرفعه عند سيطرة الضعة وانقلاب الضعيف الى قوي

الى ضعيف .. الخ


وهذا يعني الثبات والديمومة في الحياة هي مجرد وهم ..

في البخاري قال رسول الله صلى الله عليه حين سبقت ناقتة العضباء التى لا تسبق

(( حق على الله لا يرتفع شي من الدنيا الا وضعه ))

وهذه سنة كونية مضطرده ومن هذا المعني قول أبو البقاء الرندي

لكل شي اذا ما تم نقصان .. فلا يغر بطيب العيش انسان

هي الايام قد شاهدتها دول .. من سره زمن سأتة ازمان


وفي التنزيل (( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو كره لكم ))

وقال في كره الزوجه (( وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ))

ومن قانون الاضداد في الطبيعيات

اخراج الحي من الميت والميت من الحي

فالفرخ يخرج من البيضه والشجره تخرج من النواه ..


ومن قانون الاضداد في الاجتماعيات

اخراج الكافر من المؤمن والمؤمن من الكافر والعالم من الجاهل والجاهل من العالم

والولد البار من الزوجه السيئه .. والابن الذكي من الاب الغبي ..


ومن قانون الاضداد في النفسيات

تحول البغض الى كره والكره الى بغض حتى قال بعض علماء النفس ان الحب هو كره

مقلوب والحب هو كرة مقولب وأن العواطف مثل العملة لها وجهان مختلفات ومتناقضان

وفي الاذهان خروج التصور الواسع من الشك المقلق وخروج السعة الفكريه من ضيق

الحيره .. وخروج الخيال الخصب من من الادارك السطحي ..




وفي حياتك ترى ان قانون الاضداد يسرى فيها

فأنت تحب اشياء ثم اذا اخذتها صارت وبالا عليك

وقد تكره اشياء وتتعب منها ثم تكون خيرا لك

فالمرض يخرج خلق الصبر منك .. وسؤ خلاق الجار يخبرك بمعرفة احوال الناس

والحسود يذكرك بضعف النفوس .. والمخاوف تخرج خصلة الخوف فيك

والابتلاء يقوى عضمك ويعينك على تحمل شدائد الحياة ..


والعامة تقول

الخيره خفيه .. وما يدرى وش الخيره فيه ..
[/size]

خواطر1 27-05-2014 10:50 AM

رأيت أن بعضاً من الناس ومع تقدم العمر تتغير قناعاته مع مرور الزمن , فماكان يراه في شبابه شيئاً يراه شيئاً آخر مع كبره , ويعرف الحياة بمنظار أوسع وأشمل .

الزنقب 27-05-2014 10:58 AM

3 - راحة الحياة في الرضى التام في الحال واليقين بالخير والفلاح في المستقبل

والتجاهل للمخاوف والاستهانة بها مع بذل الاسباب الشرعيه والقدريه ..




اي انك تبذل السبب الشرعي الموصول للراحة في الحال والمأل

وتبذل السبب القدري الموصول للراحه في الحال

وبعد بذل السبب تملاء قلبك بالرضى التام والكامل وتوقن بحصول الخيرات

واندافاع الكريهات في المستقبل .. وتستهين وتتجاهل الازمات والبلاياء التى تنزل عليك


اذا استطعت ان تطبق هذه المبادي في حياتك فمهما يصيبك من نصب او تعب او بلاء

تستقبله بنفس راضية وصدر منشرح


وهذه الاسباب الثلاثة سبب لطول الاعمار وراحة البال وهدؤ النفس وسلامة الصدر


أ - الرضى هو انشراح القلب بظروفك الحياتيه التى تعيشها من مال وصحة وولد

وعلاقات .. الخ


ب - اليقين هو الاعتقاد الجازم ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا يخيب امل العاملين

ج - تهوين الالم وتجاهله هو ترك التألم والانين والالتجاء الى الرب الرحيم وحسن التوكل

عليه والاقبال عليه والانشغال بمسرات الحياة وعزائم الامور ودفع الكريهات بالاسباب الشرعيه

والقدريه النافعه لان التأوه لا ينفع والتألم لا يدفع كما قيل - اواه لو تنفع المحزون اواه -

د - الاسباب الشرعية ما وضعة الله في دينه وربط به حصول الخيرات مثل التقوى والدعاء

والتوكل والصدقه والاحسان الى الناس والاستغفار ونحوها من الاسباب

والاسباب القدريه كل ما ثبت بالتجربه انه نافع في تحسين الحياة في صحتك ومالك ومشاكلك

فتستخدم الطرق والمهارات والتجارب النافعه التى لا تخالف الشرع ..

مثل استخدام الدواء للداء ومهارت التعامل في المشاكل واستشارة الخبراء مالك وتثميره ..

الزنقب 27-05-2014 11:16 AM




4 - عند التعامل مع الناس عليك ان تعرف ثلاثة امور

أ - حدد موقعك منه وموقعة منك

ونقصد بذالك الموقع النفسي والاجتماعي

فالموقع النفسي مكانتة في قلبك وقدره عندك مثل العزيز والغالي ومعرفة الوجه .. الخ

ومكانتك في قلبه وقدرك عنده

والاجتماعي مكانتة الاجتماعيه مثل الاب والاخ والعم والزميل والجار ..ومكانتك منه..


ب - حدد خصائصة وسماته

وذالك بمعرفة خصائصه

مثل الحساسيه والتبلد .. العصبيه والبرود .. الحذر والخوف والامن .. الذكاء والبغاء .. الزكاء

والفجور ..الانطواء والانفتاح .. الطمع والعفه .. الكبر والتواضع .. التسامح والحقد .. عبادة

الرغبات والاستعلاء عليها .. الانانية والغيريه .. العجله والعجز .. الثبات والتقلب .. الخ الخ


واقوى خمس يجب عليك ان تعرفها هي ( الحساسيه والانانية والطمع والحذر والثبات ))



جـ - حدد ماذا تريده منه وما يريده منك

هل تريد خدمته .. ماله .. قلبه .. عقله .. جاهه .. جسده ..

وهل يريد منك جاه او مال او خدمه او نفع ... الخ




د - حدد اسلوب التعامل معه

مثل التجاهل .. التشييخ .. الاكرام .. المواجهه .. التعاطف .. الانسحاب .. التذاكي والتحايل

الرسميه والميانه .. الصلة والجفاء والتوازن .. الخ الخ


ونستطيع ان نقول لابد قبل ان تحدد اسلوب تعامل ان تعرف مكانته في قلبك ومكانتة الاجتماعيه

وخصائصة وسماته وماذا تريد منه وماذا يريد منك

وبعد ان تعرف مكانته وصفاته ومطلوبك منه معرفة مقابة للواقع تحدد اسلوب التعامل الامثل


بعبارة اخرى نقولت أن معادلة التعامل

قدرة + صفاته + حاجتك وحاجته = طريقة التعامل معه

او نقول طريقة التعامل هي (( قدر وصفات وحاجات ))



Subete 27-05-2014 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الزنقب (المشاركة 3616159)



1 - احذر المستغلين
المستغل هو من يستغل علاقاتة لمصلحتة الشخصيه .. او يرتبط بالناس من اجل
ان يحقق نفع خاص ورغبة خاصه اذا ذهبت ماتت علاقتة وضعفت
واستغلال العلاقة هو محاولة الاستفادة قدر الاماكن من العلاقة من اجل
نيل الحظوظ والشهوات والرغبات التى تحققها هذه العلاقة

فإن قلت كل الناس يسعى لمصالحة ؟؟
قلنا نعم لكن في غير العلاقات الدائمه الدافئه
السعى للمصالح لابد ان يكون بعلم من الطرفين
مثل العلاقة بين التاجر والزبون والعامل وطالب الخدمه
فإذا كان احد الطرفين غير عالم بذالك فهذا استغلال
لانك تستغل العلاقة القائمة بينك وبين من اجل تحقيق نفع خاص بك
وكأنك اتخذته سلعة او مال او شي تنتفع به ولانه نوع من الاستغفال
واستغلال حبه لك من اجل ان يحقق لك رغباتك ..

وقد حذر كثير من الحكماء
من تحول العلاقات الزوجيه والقرابيه الى علاقة شيئيه او التشيؤ
والعلاقة الشيئيه ان تحول الطرف الاخر الى شي تنتفع منه
مثل ان تحول الزوجه زوجها الى صرافة لسحب
شقق للايجار بالهرم الاموال ويحول الزوج زوجته
الى أمة يبيعها ويشتريها .. ويحول الابن اباه الى كنز متحرك .. ويحول الاب ابنائه
الى صبيان وخدم في محلة ..

ما علامة العلاقة الشيئه ؟؟
انه اذا ذهبت جهةالنفع سقط من عينك وتركته كأنه لم يخلق
مثل من ينتفع بأحد الوجهاء من اجل منصبة فاذا ذهب المنصب ذهب وتركه
والعامة تقول (( من احبك على شي ابغضك لفقده ))

فإن قلت وهل في نفع الصديق خلل ؟
لا لاخلال فيها والاقربون اولى بالمعروف ولكن لا يجوز ان يتحول
هذا النفع الى شرط في العلاقة او ركن فيها فاذا ذهب ذهبت العلاقة
هناء تكون العلاقة علاقة مصلحة الا اذا علم الطرف الاخر بهذا
فتتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل مؤقت وليست علاقة حب وصداقه
والفر بين علاقة الحب
شقق للايجار بالشيخ زايد وعلاقة النفع
ان علاقة الحب هو ان ترتبط بالاخر من اجله هو لا من جله شكله ولا لونه
ولا ماله ولا منصبه .. بل تحبه لانه صديقك او زوجك او اخوك او قريبك
فجهة المحبه هي ليست النفع الخاص وانما هي الرابط القرابي او النسبي
ولذا يضحي الابن من اجل ابية لانه ابوه
وتضحي الام من اجل ابنائها لانهم ابناؤها
ويضحى الزوج المحب من اجل زوجته لانها زوجته
وتضحي الزوجه الصادقه من اجل زوجا لانه زوجها

فإن قلت ما علامة الصدق بين الزوجين في العلاقة ؟؟
العلامة التنازل عن الرأي الخاص من اجل اقامة العلاقة ومحاولة الاصلاح
وردم الهوه والسعى في نفع الاخر واسعاده ولو على حساب راحتة وصحته
فاذا كان كل الطرفين على هذا الامر فالبيت سعيد والعلاقة بينهما علاقة حب
واذا كان من طرف دون طرف فأحدهما يستغل الاخر ..

حسنا الان يمكننا ان نخلص الفكره في النقاط التاليه
الاول ان علاقة الاستغلال ان تقوم علاقة بين طرفين احدهما يحب والثاني ينتفع لحسابة الخاص
الثاني ان طرفى العلاقة اذا عرفا ان اصل العلاقة علاقة نفع فالعلاقة هنا تتحول من علاقة
قلب بقلب وعلاقة انسانيه الى علاقة مصلحية مؤقته كأنها علاقة رجلين ركبا في سفر
وتبادلا اطراف الحديث ثم مضى كل واحد منهما الى حال سبيله ..
الثالث ان نفع القريب والحبيب لا بأس به بشرط ان لا يتحول هذا النفع الى شرط او ركن
في العلاقة بحيث اذا ذهب هذه النفع ضعفت العلاقة او اندثرت
الرابع ان علاقة القلب بالقلب هي علقة عطاء وحب بحيث يرتبط بك لذاتك لا لشي
اخر لا للونك ولا لجنسك ولا لشكلك
شقق للايجار بالسويس بل لك انت ..
الخامس ان الاصل في العلاقة الدائمه مثل علاقة الاخوه والزوجيه والبنوه والابوه
انها علاقة قلب بقلب لا علاقة يد بيد وجيب بجيب
ومقصودنا بعلاقة القلب بالقلب اي ان يقيم العلاقة معك لذاتك لانك فلان لانه يحبك
وعلاقة اليد باليد اي علاقة الاخذ والعطاء .. والجيب الجيب علاقة اعطاني واعطيك
وكأنها علاقة تجارية او رابط مصلحي اذا ذهبت ماتت العلاقة ..


الله يجزاك كل خير
شكرا على المشاركة
(f)

الزنقب 28-05-2014 02:24 AM


البهجة هي الشي الذي يفرح القلب ويطربه ويهدي النفس ..

والحياة هي عيشك في دار الابتلاء والحياة عرض بين شهادتين

ونقصد بالشهادتين شهادة الميلاد وشهادة الوفاه

فحياتك من صرخة الميلاد .. الى انين الموت ..

هي هكذا ولا بد ان تقنع انها هكذا

هي دار الالم والجوع والنصب والسقم والهم والغم

ودار المسرات والشبع والراحه والصحه والهدؤ والامن

هي هكذا ولابد ان تعيشها هكذا ..



ونحن نزعم أن بهجة الحياة لا يكون بتحقيق ما ترغب فيها .. ولا بنيل لذائذها ومسراتها

ولا بركض الحظ معك فيها .. ولا بتفوقك على غيرك وانصارك على عدوك ..

كلا .. ليست هذه هي بهجة الحياة ..


أن بهجة الحياة تكون في الرضى التام .... نعم أن تملاء قلبك رضى عن واقعك

وعن حالك وعن حياتك ..

الزنقب 28-05-2014 02:25 AM

[size="4"]
فإن قلت ما هو الرضى ؟؟

قلنا لك الرضى ان ينشرح صدرك لحالك وظروفك الصحيه والاقتصاديه والاجتماعيه

بحيث يسلم قلبك من المعارضة والسخط والرفض والتضجر

كما ورد عن عمر بن عبدالعزيز قوله اني لا احب الا ما قضاه الله لي ..


فإن قلت وكيف احصل الرضى عن حياتي .؟؟

قلنا تحصلة بأمرين

الاول ان توقن ان ما انت فيه هو بقضاء الله وقدره وأن الله لا يختار لك الا الاكمل

والافضل وأن اختيار الله لك خير من احتيارك لنفسك .. وأن ما تكرهه وسيلة لما تحبه

وأن الله لا يجمع على عبده نصبين نصب الدنيا ونصب الاخره وامن الدنيا وامن الاخره

وأن توقن ان السخط لا يغير من القدر .. وان الرضى هو رأس العبادات وغاية المطالب

وأن الرضى عن الله وعن اقداره وعن حياتك هو السر الذي لا يعرفه كثير من الناس



الثاني ان تدرب نفسك على الرضى في كل بلية ومصيبه وحال بداء من وخزه الابره

الى الم الموت .. درب نفسك على الرضى عن حالك وعن وضعك


فإن قلت وهل يعني هذا ان اقعد متربعا منتظرا للاقدر ؟؟


قلنا لا نحن نقول اجتهد في الاسباب الشرعيه والقدريه التى توصلك الى مرادك

وتحقق لك غاياتك ... ثم نم قرير العين مطمئن النفس لانك بذلت الواجب وما بقى عليك

الا انتظار النتائج من الرب الرحيم


ولابد ان تعلم حقيقة غفل عنها كثير من الناس مع الاسف

وهي ان الحياة لا تجري وفق قانون السبب والمسبب في كل احوالها

بل تجري وفق قانون القدر والحكمه الالهيه

فربنا يفعل ما يشاء ويختار .. ويقضى في كونه بما يشاء كيف يشاء لا يسال عن ما يفعل

وكل يوم هو في شأن يعز هذا ويذل ذالك ويعطي هذا ويمنع ذالك .. ويسقم هذا ويبتلى

ذالك بالفقر والمرض وتسلط العباد عليه

وكل هذه المقادير تجري وفق حكمتة ورحمته وفضلة واحسانه ..


واعلم اخي

ان قانون الاسباب لا يضطرد عطائه دائما .. ولا ينتج سببه دائما

فكم من انسان اجتهد في الغني وما نال الا الفقر

وكم من صحيح اجتهد في اسباب الصحة واصيب بالامراض

وكم من اب اجتهد في تربية ابنائه وأبتلى بأولاد عاقين

وكم وكم

امثال هذا في العباد كثير ... حتى أن بعض الناس قال

ان الحياة لا معني لها او فيها شي من المصادفه والحظ

ذالك ان عطاء الحياة غير مربوط دائما بالاسباب والنتائج

فرب سبب صغير بسيط اوصل الى نتائج ضخمه عظيمه

ورب سبب كبير عظيم اجتهد فيه الانسان ولم يحصل منه الا الاصفار والعدم

هكذا هي الحياة

انها اقسام واحكام وارزق ومواهب لا مناهب ومغالبات وصراعات


انها مقسومه من رب الكون .. قبل ان تخلق السموات والارض بخمسين الف سنه

فلا معني لعتبك وسخطك على شي جرت به المقادير وقدره اله الاولين والاخرين[/s
ize]

الزنقب 28-05-2014 02:26 AM


وأعلم اخي ان الحياة ما طابت ولا لذت الا بجنة الرضى وحلاوة انشرح الصدر بالحال

هذه هي حقيقة عيش الصالحين .. انهم يميلون مع القدر حيث مال بهم ..


كأن في حياتهم سنبلة تميل بها الريح حيث مالت .. فهم مع اقدار لحياة هينون

لينون .. انهم متبرئون من عقده الطواغيت وهي رؤية الملكه ..




ورؤية الملكه هي اصل الطغيان البشري كما قال تعالي (( كل ان الانسان ليطغي

أن راه استغني )) قال ابن القيم ما معناه ان الله جعل علة الطغيان هي رؤية الاستغناء


ورؤية الملكه ان


تعتقد ان ما انت فيه من مال وصحة وراحه وعز وجاه وتوفيق هي ملك لك ولا يجوز

ان يتغير شي من ذالك عليك ..


فاذا تغير شي من ذالك طالبت به مطالبة المالك لما يملك


وهذا خطاء عظيم


لماذا ..؟؟


لان ما انت فيه من المسرات هو عطاء الهي محض ليس لك فيه ناقة ولا جمل

حتى حياتك في الارض هي عطاء الهي محض ..

وانت تعلم ان ربك هو المحيي المميت

وأن حياتك منحه منه .. ومماتك ابتلاء منه



فعلام المكابره والاعتراض على الاله اذا قضى عليك شي من محن الحياة

وعلام التكبر والتجبر اذا اعطاء الله من منح الحياة ..


قال ابن القيم ما معناه

ان اصل التعبد لله هي الافتقار اليه ..

والافتقار اليه هو التبرى من رؤية الملكه .بأن ترى انك في الحياة مملوك وليست مالك

وممتحن ومبتلى ليس لك من الامر شي

فكل ما في يديك فهو عاريه من الله


ولا تعجب من ذالك

اليس من اسماء ربك الوارث


ياترى ما معني الوارث

هو الذي ينتهي اليه كل شي ويرث كل شي

اي ان كل ما تملكه العباد في الحياة من صحة وحياة وملك وعز يرجع الى الله تعالى

الزنقب 28-05-2014 02:27 AM

[
font="simplified arabic"]
اما اليقين هو اليقين بوعد الله ووعيده وعطائه وقدرته

اليقين ان الله يفعل ولو عجز المخلوق عن الفعل



ان الله يقدر ولو قال الناس مستحيل

ان الله له الفعل المطلق التام في الحياة بدون تدخل من احد

واذا ارد الله لك خيرا لحقك ولو كنت في قاع البحار

واذا ارد الله بك شرا لحقك ولو كنت في اعالى الحبال

ان تعلم ان خلف هذا الكون اله لا تحد قدرته ولا تنتهي احكامه ولا يخضع

لقوانين الحياة الرتبه التى ابتلى بها المخلوق فصار يعيش تحت رحمة الضرويات والحاجات


اليقين بوعد الله

فاذا وعد الله بأجابة الدعاء وتفريج الكروب وفتح ابواب الرحمه فأنت على يقين من ذالك

واذا وعد على الاحسان بكريم العطاء وحسن العاقبة فيقنك لا يخيب ولو كان واقعك ملى

بالمتاعب والرزاياء ..



انك تطلع من خلال نافذه اليقين على مستقبل افضل وحال اكمل ولو كانت كل المؤشرت

تقول لك ان الوضع سي وأن المستقبل اسوء



ان ثقتك بربك لا تهتز ولو كانت الاحوال قاتمه والدنيا متسلطه والاحباب مفارقون

ثتمثل قول ابراهيم عليه السلام حين القى في النار فقال حسبي الله ونعم والوكيل

وتتأسي بمحمد عليه السلام حين قال لابي بكر واقدام المشركين على الغار ما ظنك بأثنين الله ثلاثهما

وتتأسي بالصحابة الكرام حين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فقالوا حسبنا

الله ونعم الوكيل


ان اليقين يجعل تستهين بالرزياء ولو كانت كبارا .. وتتهاون بالبلاياء ولو كانت جبالا ..

لانك تعيش مع رب قادر فاعل لما يريد ..[/font]

الزنقب 28-05-2014 02:28 AM

[
font="simplified arabic"]
ذكرنا شي عن الرضى وعن اليقين وبقى لنا الاستهانه مع بذل الاسباب

وهي الثالثه في بهجة الحياة التى نرى انه لن يتحقق للانسان سعادته بدونها


فالاستهانة بالالم والخوف هو ان لا تخاف من شي غير الله ولا تبالي بالالم مادم الله معك

هي الثقه الحيقيقه بقرب الرب وقدرته على الكشف وانه لا يضيعك ولايتخلى عنك



الاستهانة هي تجاهل الام ... نسيانه ... عدم الالتفات اليه


وهي في نفس الوقت الانشغال بالنافع في الحال والمأل

الانشغال بعزائم الامور .. الانشغال بلذات الحياة ونعيمها حتى يخف

عن قلبك ضغط الالم وقسوة الحياة


تجاهل الالم مع بذل الاسباب الشرعيه والقدريه في دفعه

فاذا كنت في مشاكل اسريه فتبذل الاسباب الشرعيه في رفعه

بالدعاء والاستغفار والتوكل والصبر والانابه والصدقه ونحوها

وتبذل الاسباب الشرعيه في دفعها بتحسين الاخلاق واجاده مهاات التعايش

التى ينصح بها الخبراء واستشاره اهل العقل والخبره ونحنها


واذا كنت في ضائقة ماليه فتبذل الاسباب الشرعيه في حلها كالدعاء ومواصلة الحج والعمره

وتحاول ان تشتغل وتشغل مالك وتستشير الخبراء وتخطط لتنمية المال .. الخ


وهكذا في كل مطالب الحياة

تفرغ قلبك من حمل همها وتنشغل بالعمل لتكميلها وتحسينها

وتفوض امرك لله لهو اعلم بما يصلحك [/fo
nt]

الزنقب 02-06-2014 10:11 AM



كثيرا من الناس يكون الين من الزبد واحلى من العسل مالم تقربه او يكن بينك وبينه مطالبه او تبادل حقوق هنا يظهر على حقيقته وينكشف باطنه كما هو .. وربما تمسكن واظهر لك وجهه الطيب البشوش عندما يريد شي .. وكثيرا ما يصبغ رغباته وحاجاته بصبغة عاطفيه يظهر فيها لك الاخلاص وانه حريص على راحتك ويتعامل معك بالمثل .. وهو في الحقيقه يسوق رغباته ويرش عليها عطور العواطف والقيم .. من اجل ان يصيد بها شي مما تحبه نفسه

ان ظاهره عبادة النفس والاشياء تغطي مساحه واسعه من النفوس .. وكثير من النفوس لم تهذب من حظوظها وشهواتها .. ولم تعظم في انحائها التمثلات القيميه والعواطف الانسانيه الصادقه .. وكل هذه بسبب عدم مراقبة النفس وتهذيبها وعدم فهم حقائق التعاطف والتمثل القيم

فحقيقة التعاطف ان تعامل غيرك كما تعامل نفسك وتحب لغيرك ما تحب لنفسك وتنصف الاخرين منك وتحرص على الاحسان ونفع الاخرين بهدف ترقية نفسك وكسب رضى ربك

وحقيقة التمثل القيمي ان ترجو بالامتثال السلوكي والقلبي ما عند الله لا تريد به نيل محمده ولا كسب منافع انيه ..

وهذه الاشياء منفصله عن حقيقة نفسك التى تتمحور حول حظوظها وشهواتها وعاداتها ..
وكل ساع لاصلاح نفسه عليه ان يفهم نفسه ويفهم حقائق التعاطف وحقائق التمثل القيمي ..
ثم يجاهد نفسه على هذه المبادي ويرقبها ويتابعها ويجعل هذه الفضائل من عاداتها وملكاتها ..



وظاهره المتاجره بالقيم والتلاعب بالعواطف كثيره عند المحتالين الذين لا يظهرون لك الا وجه واحد ونفس واحده ومظهر واحد عند كل الناس لكن عندما تتعامل معهم او يكون بينك وبينهم اخذ وعطاء تنكشف اوارقهم وتظهر حقائقهم وتصاب بالذهول مما تراه وتسمعه ..


واصعب الاشياء اكتشاف محتال لا يعرف انه محتال .. وكثير ممن اتقن تمثل القيم وأجاد العزف على العواطف لا يشعر انه يستخدم هذه القيم والعواطف لرغباته ومصالحه الخاصه .. وقد رأينا كثير من الموجهين والمرشدين يعدون الناس بالمن والسلوى اذا تمثلوا القيم واحسنوا العزف على وتر العواطف وكأن هذه الفضائل تعمل من اجل تحصيل شهوات خاصه ومنافع انيه ..


والحق ان العواطف تحسن اذا كان عازفها يريد بها نفع الناس والاحسان اليهم ولا يعملها من اجل ان يروج لذاته بين الناس ويكسب بها شي من المنافع والحظوظ كما يفعل المحتالون ..

وكذا القيم يراد بها الوصول الى حياة سعيده في المأل وحياة رضية في الحال لانها سبب لرضى الرب وحلول رضوانه والفوز بدار كرامته وليس القصد منها نيل الحظوظ والشهوات وكأنها ذهب وفضة نشتري بها ما نحبه في الحياة ..


ان ظاهره البزنس او (( المتاجره )) او تشيئ العواطف والقيم يجب ان نقف عندها مليا ونتأمل اثارها في واقعنا الاجتماعي وتمثلتنا السلوكيه .. فنحن نرى ان العواطف صار يتعامل معها كثير من الناس كما يتعامل مع الذهب والفضه والارصده .. هي عباره عن شيك او مال ينال بها الانسان حظوظه ومطامعه وحاجاته الخاصه .. اما المتاجره بالقيم وجعلها سلما للوصول الى المنافع الخاصه فهي اشهر من ان تذكر واظهر من أن تجلى ..

ولعلك تدرك أن السبب في ذالك ان كثير ممن تسنمو التوجيه والارشاد الديني والاجتماعي جعلوا التمثل للقيم واخذ العواطف سبب لنيل الحظوظ والمشتهيات .. وغلفوا عن ربط العواطف بالانسانيه والقيم بالربانيه .. فهم يربطون التعاطف والتمثل القيمي بالسعاده والراحه ونيل الوظائف والاموال وتدفق الرزق والسمعة الحسنه والرفعه في الدنيا ونظر القلب لمثل هذه الامور يحولها الى سلعه يتاجر بها من لا خلاق له ..


ونقصد بقولنا ربط العواطف بالانسانيه

ان يكون التعاطف الناس من اجل نفع الناس والاحسان اليهم .. فتكون دائرة التعاطف يراد بها نفع الاخرين والاحسان اليهم ودفع الاذي عنهم وبهذا تتحقق الاخوه التى دعاء اليها الاسلام ويتمثل الانسان قول النبي عليه السلام لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اخرجاه .. فيتعامل الفرد مع الاخرين وكأنه يتعامل مع نفسه وبذا يكون دافع الاحسان لا يراد به نفع خاص ولا يتحول الاحسان وطيب المعشر الى سلعه يكسب بها الفرد مصالح خاصه ..


ونقصد بقولنا ربط القيم بالربانيه

ان يكون دافع القيم وهو امتثال ما امر الله به في الظاهر والباطن هو نيل ما عند الله والفوز بكرامته ولا يتحول الى نيل ما عند الناس وكسب الحظوظ والهوى والشهوات .. هذا يحول القيم الى سلعه يتاجر بها بعض الناس والمشكله انهم لا يشعرون انهم جعلوا القيم كالبندقيه يصيدون بها المصالح والمنافع


والمقصد من هذا كله

ان نفهم حقائق النفوس وتوجهاتها .. ثم نفهم حقائق التعاطف والتمثل القيمي

ثم نراقب انفسنا ونتابعها ونحاسبها ونجاهدها على التمثل القيمي المخلص الراجي لما عند الله

والتعاطف الصادق الصادر من حب الاخرين والسلامه من الحقد والحسد

وبدون معرفه للنفوس والقيم والتعاطف ..

ومحاسبه ومرقبة ومجاهده للنفوس على هذه الامور

سوف نقع بلا شك في المتاجره بالتعاطف والتمثل القيمي ..

وتحويلها الى ارصده ننتفع بها من اجل انفسنا لا من اجل الفضيلة ونيل رضى الله والفوز بكرامته


الزنقب 02-06-2014 12:24 PM


الضيق القيمي


هو ان يضيق الفرد منظومة القيم في اصلها وتطبيقها حتى يحصرها في اشياء محدوده وفي تطبيقات خاصه وفي اشخاص محددين وينفي ما عدها او يشك فيه او يجرى عليه اختبارات وقياسات حتى يتأكد انه على المقاس القيمي الخاص الذي فصله في ذهنه ..

اسبابه

1 - الانحصار المعرفي

فكلما توسع الانسان في المعرفه والاطلاع تعددت خيارته وارتقت تصوراته ودئما
يربط ضيق العطن بقلة المعرفه

ونعني بالمعرفه هي معرفة القيمه ومعرفة حامل القيمه .. فالقيمه لها معني وتطبيقات واستثنأت وشروط وليس الشأن معرفة القيمه ولكن الشأن معرفة شروطها وركانها واستثناتها ..


اما معرفة حامل القيمه فهو الانسان بضعفه وقوته ونفسيته ومعرفة مجتمعه وضرورته واحواله
لان القيم لا تظهر في فراغ وأنما تظهر في تجسدات سلوكيه انسانيه مشاهده فهو معني والانسان هو الحامل لها فلابد من معرفة الانسان حامل القيمه والجماعة التى تظهر فيها التجسدات القيميه ..


2 - قلة الاعذار

فالبحث عن معاذير ينبي على الانسانيه الكامله التى تبحث عن العذر ولا تتبع الزلات والاخطاء وتدير عليها بالدوائر الحمراء .. والبحث عن العذر هو التفتيش عن ان مبرر عقلي او شرعي يمكن للنفس ان تعلقه على سلوكيات الاخرين ..

والاعذار خصلة حميده في التعامل لكن عن الفحص والمعرفه الانسانيه ينبغي ان ننظر للاشياء كما هي بدون ان نبحث عن معاذير او مبررت او ادانات تشوه من نكرههم ..

والفحص الانساني ان تعرف سلوكيات الاخرين ومناشي اقوالهم وافعالهم ..


3 - الازدراء الغيري

وهو ازدراء الاخرين ومحاولة اسقاطهم ورفع النفس وهذا الامر يرجع الى عبادة النفوس وهو من الخفاء بحيث يخفى على اهل الضيق القيمي .. فهو يصورن هذا الضيق القيمي بإنه حرص على القيم ورفع عليها وغيره عليها .. ويصورن انفسهم انهم المخلصون الحامون عن القيم .. والحقيقه ان كل هذه الادعاءت هي حيل نفسيه من اجل رفع الذات واظهارها وشهرها على الاخرين ..


مظاهره

1 - المسارعة الى التخطئه والجرأه على المكبرين

وهذه المسارعه تدل على ان تمثل القيم في اذهانهم اتخذ شكل ضيق لا يسع الا لبعض الافراد ممن يمتثلون نفس القيم او من المنظرين لها او ممن يحبونهم ويتعاطفون معهم .. وغير هولاء من المغضوب عليهم الخارجين عن التمثل القيمي الواجب ..

ويظهر ذالك بالجرأه على الاسقاط حتى لمن اشتهر بين الناس بأنه ممن يصنعون التمثل القيمي ويروجونه بين الناس وهذا يجعل سهم هولاء من الدعاية الاجتماعيه قليل الحظ لايمكن ان يرجع ذالك ان النفوس اعتادت ان تجعل للتمثل القيمي نماذج ومرجعيات ومرشدين ويصعب على النفوس ان تتصور تمثل قيمي بدون هولاء او احلال غيرهم مكانهم ممن لم يعرف عند العامه ..


2 - العزله الشعوريه والفكريه والاجتماعيه

فهو يعيشون في صوامع مغلقه لا يكاد ينفذ اليها الضوء .. عقولهم لا يمكن لها ان تسلم ان المعرفة هي مقصد بغض النظر على قائلها او حاملها فلا يقبلون المعرفه الا من اشخاص محدودين يجعلونهم من الحامين على حمى التمثل القيمي .. ويعانون من عزلة شعوريه تجعل عواطفهم ومشاعرهم لا تتحرك مع المجموع او مع المتعاد فلهم مشاعر اخرى يستمدونها من عالمهم الخاص الذي غلفوا به انفسهم .. ويعانون من عزلة اجتماعيه فعلاقاتهم محدوده واطلاعهم محدود على مدرسة واحده



3 - الرفض للمحيط الاجتماعي واللامعقوليه العلاجيه

فهم كارهون لمن حولهم يعيشون غربة شعوريه ويعيشون عالم غير واقعي يصنعونه بأنفسهم وعندهم مغامرات اصلاحيه ولا معقوليه علاجيه يعقتدونهم صالحه لمن حولهم ويرون ان تطبيقها هو الحل الامثل ويحاربون كل من يناقش في مثل هذه الحلول اللامنطقيه .. فعلاجهم صادر من تصور مثالي غير واقعي او ان لديهم تصور يمكن ان يقع لكن في صورته النهائيه لا في صورته التدريجيه .. وكل الحلول الرافعه يجب ان يراعي فيها السنن البشريه مثل التدرج والامكانيه ..

الزنقب 03-06-2014 10:09 AM





المقام هو ماثبت لقلبك من عاطفه ويقين وشعور تجاه الله والدار الاخره

اي يثبت في قلبك ووجدانك حالة شعوريه ومزاج مستقر راضى بالله ربا وبالاسلام دينا ومحد نبيا

والحال مثله لكن بدرجه اقل ولمدة اقصر .. واللمع او البروق هو ان يتجلى

لقبلك حال او مقام لمدة قصيره وكأنه تطميع وتحضيض لك بالاقبال

والمشهد هو شهود القلب شعور وعاطفه ويقين لحال قلبي




والمقامات تختلف بأختلاف الناس فلكل مقام او حال او لمع عواطف ومشاعر ويقينيات خاصه

ومن امثلتها


1 - ان يشهد قلبك منته

اعطاك فوق ما تستحق وما انت فيه عبارة عن كرم وفضل من الله

لا تستحقه ولم تكسبه بجهدك وتعبك ..

هذه المقام شريف جدا ويولد في القلب الرضى والشكر والثقه بالله والحياء منه


2 - ان يشهد قلبك لطف الله فيك وحسن تدبيره لك وقدرته عليك فتتولد في قلبك حالة

من الرضى واليقين وحسن التفويض اليه .. ويتولد في قلبك اقبال على الحياة وحب للناس

ويشعشع نور المشهد على وجهك فتكون خفيف النفس محبوب للخلق .. وتثق به وتمشي

وأنت تشتشعر قربه منك حتى ولو غلبت عليك احوال الغافلين من قلة ذكر ولكن قلبك

يسيطر عليه عاطفة وشعور بالرضى عن الله



3 - شهود الانبهار والانبهار هو الاعجاب الشديد الذي يأخذ بالنفس عندما ترى بعين بصرتك

الى لطيف صنعه وعجائب تدبيره ما يحيرك ويبعث فيك الاعجاب والانبهار بواسع قدراته

وطلاقة تدبيره بدون حد ولا قيد ولا شرط


4 - شهود احسانه وهو ان ترى بعين بصيرتك الى دوام احسانه في ماضى من عمرك

ولطيف تدبيره في حالك وعجائب تقديره في مستقبلك فتشاهد رب كريما رحيما يعطي ويمنع

ويحكم ولا يحكم عليه ويقضى ولا يقضى عليه ..


5 - شهود كرمه في ثوابه

بحيث ترى اعمال السابقه التى لا تضيع وتكون رصيد لك في حياتك ..


6 - شهود طلاقة قدرته وعدم محدوديه تدبيره

الزنقب 28-06-2014 03:02 AM



البركه تأييد من الله ... البركه امر خفي

البركه هي الخير الكثير او هي حصول النتائج العظيمه من الاعمال اليسيره .. اي تعمل بعمل ولا يكون فيه جهد كبير ومع ذالك تحصل منه ارباح عظيمه ونتائج مبهره ..

البركه هي عطاء من الله تعالي .. بحيث يحس الانسان بالربانيه وبيد الله تصرف الاشياء من حوله

ونحن نقول ان البركه لها خصلتين

الاول أنها تأييد من الله تعالي

اي عطاء الهى محظ .. وكأن الله جلت قدرته تولى اتمام العمل وايصاله الى مبتغاه .. وربنا يقول في كتابه (( وما رميت اذا رميت ولكن الله رمي )) وسبب نزول هذه الايه أن النبي في بدر اخذ كف من تراب ثم رمي به جيش قريش فوصل التراب الى كل منخر وعين واذن وهم عدد كثير يقرب من الالف
فالرسول عليه السلام منه الرميه وربنا جلت قدرته منه الايصال

وهذا في البركه من العبد عمل يسير .. ومن الرب الكريم ايصال العمل الى اشخاص كثر


الثاني أن البركه امر خفي

اي ان الانسان لايدري اين البركه وفي اي عمل تكون وفي اي مال يكون .. فهناك اعيان مباركه
واعمال مباركه تحصل بها دائما ارباح ومكاسب كثيره والانسان لا يشعر بها .. وفي الاثر من بورك
فه في شي فليزمه ..


الزنقب 28-06-2014 03:06 AM


ابن ادم يعمي عندما يحتاج

الانسان عند رغباته ونزواته وحاجته يعمي عن العقل والدين والخلق

فالحاجه تذهب بالعقل فلا يطلب الحاجه بطريقة العقلاء

وتذهب بالدين فكثير ما يتنازل الانسان عن دينه بسبب ضغط الرغبه عليه

والخلق الانسان عند الحاجه لا يحس بنفسه وتذهب اخلاقه ..



الزنقب 30-06-2014 03:22 PM

النفس تحافظ على تماسكها عن طريق اليات الدفاع اللاشعوريه وهي نوع من الدفعات التى تجعل النفس بعيده عن القلق والانهيار والخوف والشك ..

ومن امثلة ذالك الهروب من الواقع فيكون الواقع تعيس محبط جالب للتشائم والخوف ودوام النظر اليه يجعل الحياة جحيما لا يطاق ونار متقده وجمرة محرقه .. فيجلى الانسان الى الهروب من هذا الواقع ..

ونقصد بالواقع هو الواقع الصحي والاقتصادي والاجتماعي مثل المريض والفقير والمقهور فيهرب من هذا الواقع الى الخمر والنساء او الى حالة فكريه توهيمه او الى تدين يحمي به نفسه من الانهيار النفسي والعصبي ..


المقصد

ان التغير الذي يطرى على الانسان اما ان يكون تغيرا صادر من قناعة او ظروف او تقليد

فالصادر من قناعه ما كان عن بحث واهتمام

والصادر عن ظروف قاهره او سعيده جعلت للانسان خط حياتي مخالف لخطه الاول

والصادر عن تقليد ما نتج عن اصدقاء واحباء احبهم فقلدهم

الزنقب 30-06-2014 03:45 PM

الوقت هو الوعاء الذي تصرف فيه السلوكيات الموصلة للخيرات او للشرور او الافلاس

فبعض الناس صرف وقته في اشياء توصلة الى اهداف نبيله

وبعض الناس صرف وقته في اشياء توصله الى اهدف شريره

وبعض الناس صرف وقته في اللهو واللاعب والضياع فصارته حياته لا معني له


فمن عاش لهدف في حياته فحياته لها معني

ومن عاش لغير هدف في حياته فحياته بدون معني

والاهدف النبيله هي ما نفع في الدنيا والاخره

وحديث (( احرص على ما ينفعك )) يجسد هذا المعني

وافضل ما صرف فيه الوقت هو بناء العقول وبناء القلوب وبناء العلاقات

فبناء العقول بالمدراسه والتأمل والكتابه والتفكير

وبناء القلوب بالذكر والتبتل والدعاء والتضرع

وبناء العلاقات بالاحسان وكف الاذيه عن الخلق

اما صرف الوقت في بناء الانفس وتمتيعها بما تحب

وصرفه في نيل اعجاب الناس واستسحانهم والارتفاع عليهم

فهذه همم الضعفاء الذين غاية همهم الارتفاع على الناس ونيل الاحترام منهم

وتمتيع انفسهم وتدليلها ..

ولعل هدف الارتفاع وهدف المتعه هما اقوى الاهداف للمجتمعات المتحضره

المشكله عندما يتصاحب او يقترن رجل له اهدف نبيله ورجل له اهدف دنيويه ارتفاعيه ومتعيه

لا يمكن ان يتصالحا الا اذا ترك كل واحد منهما صاحبه فيما اختار لنفسه

الزنقب 01-07-2014 12:45 PM


لتكن حياتك كليه تحوى اجزء .. ولا تكن جزئيه

معني هذا انه لا ينبغي لك أن تعيش لهدف وحيد يتيم .. وتعيش لحاجة فرديه يتميه .. لابد ان تنوع خياراتك وتضرب في كل الاشياء بسهم ..

قديما سمعت شريطا للشيخ المنجد يقول فيه كن شخصيه اسلاميه متكامله .. ومعناه ان يكون لك في كل خير نصيب وتنوع شخصيتك وتعيش لعدة اهداف في حياتك

التجار يقولون لا تضع البيض في سلة واحده .. وعمر ابن الخطاب قال فرق الرأس الى رأسين كل هذا لان وضع كل الخيارات في شي واحد حمق وخرف وقلة عقل


في حياتك ضع لنفسك خيارات متعدده .. ونجاحات في اشياء كثيره .. فاذا اخفقت في دارسه فقد نجحت في زواج واذا لم يحالفك الحظ في تجاره فقد نجحت في تكوين قاعدة عريضة من الاصدقاء .. وهكذا وازن في حياتك بين كل انجازاتك ومكتسابك وبين خسائرك


لا تعش جو الخساره في كل حياتك .. عش جو الربح في كل حياتك ..

واذا لم تستطع ان تعيش اجواء الربح فلا أقل من أن تعيش حالة موازنه بين ارباحك

في الحياة وخسائرك فيها ..

خسارة علاقة او تجاره او دراسة ليست نهاية العالم ..

كل الناس يعيشون الفشل ويصبهم الاحباط ويخفقون في حياتهم

ومع ذالك يعيشون مع الناس ويحققون نجاحات اخرى ..

هناك اشياء في الحياة لم يكتبها الله لك .. عز نفسك بذالك ..

الزنقب 01-07-2014 12:48 PM

التكرار يعلم الشطار

في كل حياتك .. كل تكرار ولد عندك مهارة وقدرة

الكتابه والقرأة والمشي لم تتعلمها في يوم وليلة بل عانيت وصبرت حتى استطعت ان

تتقن هذا المهارات

في كل شي في حياتك حاول ثم حاول ثم حاول .. سوف تصل في النهاية

للنتيجه التى تقدر عليها لا النتيجه التى ترضى عنها


لابد ان توقن ان لك قدره محدوده ووظفيتك اخراج هذه القدره بالمحاولة

والجد والاجتهاد ولن تتعدي قدراتك ما رسم لك ..

الزنقب 01-07-2014 12:51 PM

ليكن عقابك كافي وثوابك مشبع

هذه الكلمه توجه للمربين

العقاب اسلوب قاس في حل الاخطاء بد استنفاذ الاساليب الناعمه ويكون ضروره

وبقدر ما يردع عن الخطاء ..

وهذا هو العقاب الكافي .. انه بقدر ما يردع عن الخطاء

وهذا يستلزم ان نعرف الاشخاص فبعض الناس يكفيه ان يكتشف خطائه

ولا حاجه به الى لوم ولا تقريع .. والبعض الاخر يحتاج الى اكثر من ذالك


الثواب المشبع هو ذالكم الثواب الذي يشبع الفرد ويكون له وقع خاص عنده

وحاول ان يكون عطأك ثواب ومنعك عقاب

فأنت تعطي المتربي من وقتك وجهدك ومالك ..

فلماذا لا تستغل هذا العطاء في التربيه وتجعله على هيئة اسلوب عقاب وثواب

الزنقب 01-07-2014 12:55 PM

اضرب الكره لا اللاعب

هذا المثال مستعار من لعبة كرة القدم .. ويقال هذا في التعامل مع البشر .. بحيث تركز على الخطاء ولا تركز على المخطي فتضرب الكره ولا تضرب اللاعب ..

هكذا في التربيه نحاول نعالج الاخطاء ولا نربطها بالاشخاص ..

فالخطاء شأن بشري .. لا يسلم منه احد

وطريقة التعامل مع الخطاء

تكون بالتغافل ثم الموعظه ثم التشجيع على التراب ثم العقاب بمراحلة المتدرجه

ومن وسائل العقاب التأنيب

والتأثيب هو التقريع والتوبيخ اللساني على الخطاء

في حالة التأنيب الافضل ان لا تربط الخطاء بالشخص .. بل تقول هذا سلوك غير قويم

وانا اكرهه .. وانا احبك ولا اود ان تكون ممن يمارس هذا الخطاء .. ونحو هذا الكلام ..

الزنقب 01-07-2014 01:00 PM

اشكر وعاقب لدقيقه ثم كن طبيعي

هذا يقال للمربي ان لا يكون دائما يتعامل بنفسيه الاستاذ اونفسيه الجلاد او نفسيه المراقب

الذي يراقب المتربين ويحصى عليهم اخطائهم وايجابياتهم .. هذا لا يكون في التربيه العفويه

التربيه العفويه هي تربية المعايشة والمخالطه والاخذ والعطاء ورأسها ان تكون قدوه في سلوكك ثم تتعامل مع المتربي بكل عفويه وبرأة بحيث لا يشعر انك رقيب اجتماعي عليه فيحسن اخلاقه عندك ثم ينفضها ويتركها عندما يفارقك


ان التعامل العفوي بالقدوه الصالحه هو انفع شي للمتربي بحيث يرى سلوكيات اكثر مما يري عينك الملاحظه وجيبك المثيب بالمال ويدك التى تحمل العصاء

دعه يعيش معك على طبيعته .. واذا عاقبته او اثبته فأجعلها في نطاق محدود

ثم كن طبيعي معه ..

الزنقب 01-07-2014 01:05 PM



الكل يضرب في الكل والكل يتسلق على الكل

هذه المقوله تصدق في البيئات التى ينتشر فيها المصالحيه والتنافس والصراع .. فكل بيئة صراع بين الناس يكثر فيها التضارب الخفي من تحت الحزام والتضارب الصريح بالشكاية والكيد والاستطاله

وفي بيئات المصلحيات والواسطات ينتشر فيها التسلق على اكتاف الاخرين بحيث تكون علاقات الناس وسائل للوصول الى غايات وليس غايات

الاصل في العلاقات البشريه ان تكون غايات لا وسائل ..

فتحب الصديق لانه صديق لا جل ان يخدمك او يوصلك الى مصلحه معنيه

وتحب الاب لانه اب لا لانه ينفق عليك ويعطيك المال


اما اذا كانا في مجتمعات تقدس الماديات والاشياء وتحتقر العلاقات والمشاعر

وتصف من يعيش بقلب ابيض صاف انه عاطفي ضعيف العقل

وتصف من يستغل الاخرين ويتسلق على اكتافهم ويوجع خصومه بضرباته

الخاطفه وقوة بأسه تصفه بالعاقل المهيوب ذا الشخصيه الشجاعه

فهذه هي مجتمعات الكل يضرب في الكل والكل يتسلق على الكل ..

patriot80 01-07-2014 04:10 PM

شكرااااااااااااااااااااااااا

patriot80 01-07-2014 04:14 PM

شكرااااااااااااااااااااااااا

الزنقب 02-07-2014 12:08 PM



تقول الحكمه ما تركز عليه تنظر اليه

هذه الحكمه توضح حقيقه انسانيه وكونيه
..

دعونا نشرحها ونوضح شي من مفاهيمها بالامثله حتى تكون حية في وجدان كل واحد منا

التركيز هو دوام نظر العقل الى شي معين ..

والنظر الى الشي هو أن العقل ينظر ويكتشف ما يركز عليه في كل ما حوله

فالعقل مثل النظاره الملونه تلون لك العالم بأي لون نظر اليه

بعبارة اخرى نقول

ان كل ما حولك فيه اشياء متناثره وجزئيه تشكل الكليات

فاذا كنت متشائما او فرحا او امن او خائف او فرح او مستبشر او حزين .. الخ

فكل ما حولك من الاحداث والاشياء فيها نسب مختلفه مما تركز عليه

ومعني ذالك

ان الحياة بأشياءها واحداثها تحوى على اجزاء متتناثره من كل شي

ولكن يغلب عليها شي معين

ونقصد بالاشياء هو المخلوقات والمصنوعات التى تحيط بك

والاحداث السلوكيات الحيوانيه التى تحيط بك

فمن الاشياء السيارات والنباتات والحيوانات والسماء والارض وما بينهما .. الخ

ونقصد بالاحداث افعال واقوال واحداث الناس التى تحيط بك من سرور وحروب وفرح وكلام .. الخ


مثال في الاحداث

اذا نظرت الى الورده مثلا ..

يغلب عليها انها ترمز للحب والفرح والسلم والانس

ولكن فيها اجزء متناثره من كل شي

فلونها الاحمر يدل على الدم والقتل وهذ خوف .. وطبقاتها المتصله تدل على الهجر والقطع

وشوكها يدل على الاذي .. وذبولها يدل على النهاية وهذا حزن ..


مثال في في الاحداث

عندما تسمع كلاما خطيب او سلوك متبضع يشترى من السوق

فالاصل في كلام الخطيب انه للاصلاح والخير

ويمكن ان ترى فيه جوانب من الشر والاحباط والالم بحسب ما يركز عليه ذهنك

لان كل كلام يحتوى على اجزاء صغيره متناثره تحتمل كل شي

وسلوك المتضبع ينبك عن الحاجه الانسانيه قد يحوى اجزاء متناثره من كل شي


بعبارة اخرى نقول

ان كل شي او سلوك او قول او فعل له مظهر عام رئيس ويحوى على جزئيات

كثيره متناثره يمكن ان تؤل على اي شي ..

ذالك ان الاحداث والاشياء من حولنا لها ظواهر تدل عليها وهو العنوان

الاكبر وتحوى بطون كثيره متناثره تحوى كل شي


ولذا صحت هذه العباره التى تقول ما تركز عليه تنظر اليه

او ما تركز عليه ستجده في كل ما حولك من الاشياء والاحداث ..


الان ماذا نقول

نقول ان الاسلام حينما امر بأخذ الظاهر .. وامر بالتفأل واعتقاد الخير والامل

فهو ينبي عن حقيقه بشريه كبيره

وهو ان التأويل في الفعل البشري يمكن ان يجري في كل الاشياء المتضاده

ولكن الواجب الاخذ بالظواهر المبنيه على البراهين والادله


وأن الاشياء يمكن ان تأول على انحاء متعدده

والواجب نظرة الامل والتفأل التى تجعل الحياة اكثر امنا وسلام وهدوء



الساعة الآن +4: 10:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.