بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التعليق الصائب على انواع التجارب .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=333448)

الزنقب 08-06-2014 11:01 AM

التعليق الصائب على انواع التجارب ..
 


نخوض في الحياة بحور من التجارب ..

وتحتاج كل تجربه الى تأمل عميق وأن تعزل نفسك عنها

ثم تحاول ان تراها من جميع جوانبها من اجل ان تأخذ منها درسا يفيدك في الحياة

والحكماء يقولون

ان الحياة نختبر فيها ثم نتعلم .. بعكس الدارسه التى نتعلم ثم نختبر ..

والتعلم من التجارب هو وضع اطار عقلاني منطقي على تجارب الحياة

ولعل هذا ما نحاول ان نبثه في هذا المتصفح

وانا ضامن

ان لا اكتب اي حكمه الا بتجربة عشتها بنفسي وذقت ما فيها من

الم ونصب وفرح وترح ..


فكل ما اكتبه في هذا المتصفح اشياء عشتها بنفسي

اشغلت تفكيري وتحرك لها وجداني وترددت فيها عزيمتي وهمتي

وبهذا نخرج من اطار التنظير والمثاليات على حيز الواقعيات والعمليات


فلنبداء على بركة الله

الزنقب 08-06-2014 11:16 AM

1 - دقق عند المال والاسرار

لابد ان تعرف ان التدقيق هو الاحتياط التام والكامل ومعرفة ما لك وما عليك

والتبصر والواضوح التام في ال+معاملات الماليه ..

ونقصد بالاسرار الاشياء الخاصة بك التى فيها شي من خصوصياتك او عيوبك

او مزياك والتى لا تحب ان يطلع عليها الاخرون


بعبارة اخرى نقول

المال وسيلة عيشك في الحياة .. والاسرار هي عيوبك واخطائك ومشاكلك ونعمك

وحوالك الخاصه ويسمها الناس ماء الوجه ..




واكثر الناس يعيشون بستر الله .. فلا ينبغي للعاقل ان يكشف سره ويهتك ما بينه

وبين ربه لاحد من الناس الا اذا كان امينا يعالج ويصلح ولا يفضح ويصحح ولا يجرح ..



واكثر الناس عند المال يختلف عليك حاله .. بسبب ان المال خشير العقل كما تقول العامه

وبعض الظرفاء يقول ان الناس وضعت الجيوب عند القلوب لان الدينار والدرهم محلة القلب

والمقصد من هذا

ان تحفظ مالك ولا تشارك اي احد من الناس في مالك الا بشروط واضحه بينه جليه

بحيث تعرف مالك وما عليك ولا تترك المال في يد غيرك ولا تستأمن اي احد عليه

والعوام يقولون ما حفظ المال مثل صاحبه

ولا تتصور ان احد سوف يحفظ مالك ويحرص عليه مثلك

وليس المقصد من هذا البخل والشح

وأنما المقصد هو الحفظ الذي امرنا الله به

وفي الصحيحين (( ان الله كره لكم قيل وقال واضاعة المال واكثرة السؤال ))

فأضاعة المال من المحرمات في الشريعه الاسلاميه

وقد جربنا الناس في المال فوجدنا الشح والطمع والاثرة والانانيه

والعامه تقول قدر الشراكه ما يفوح

ومقصودهم بذالك ان ما تشارك اثنان في شي الا اختصما وتخالفا

الا اذا كان هناك وضوح تام في الشراكه وطريقة ادارة المال

ونحن لا نحبذ الدخول في الشراكة الماليه مع الاصدقاء والاخوه والازواج

وأن يحافظ كل انسان على ماله الخاص بدون ان يكون هناك اي شراكه

قد تحمل على تضييع المال او الاستغلال او الخصومه التى لا تنتهي

الزنقب 08-06-2014 11:30 AM

2 - الاحسان سبب لراحة الابدان


الاحسان للغير هو نية نفع الغير وادخال السرور على قلبه

لاحظ انني ازعم

ان الاحسان نية قبل ان يكون عمل ..

نية قائمة بقلبك مضمونها وفحواها ارادة نفع الغير بكل شي

من ادخال الفرح والسرور الى النفع المادي والمعنوي والفكري

اذا صرت تعامل الناس من باب الاحسان اليهم تكون اعمالك الصغيره

التى يعملها كل الناس عبادات وقربات الى رب الارض والسموات

وفائده الاحسان

حياة القلب وراحته وارضاء الضمير وكسب رضى الرحمن تبارك اسمه

فليكن عطأك احسان وكلامك احسان وكتابتك احسان

وليكن الاحسان الى العباد هو دائرة التى تحوم عليها

واصعب شي فيه

هو احضار النية ..

اي تستحضر النية في كل كلام او فعل مع الاخرين انه على سبيل الاحسان اليهم

وانا اضمن لك

براحة في قلبك وسعة في امرك وشرحة في صدرك

الزنقب 08-06-2014 11:44 AM



3 - الحدس الفطري هو ادراك شعوري لا عقلي


من اعجب ما رأيت في الحياة ان هناك مشاعر تجاه الاشياء والاخرين لا نجد لها تفسيرا

تهجم على قلوبنا وكأنها اتصال روحي مع الاخرين او الاشياء ينقل لك معلومات على شكل



شعور لا تجد له تفسير ولا يدل عليه دليل وانما هو شعور يهجم ولا يعلل او يبرهن

تلك هي حقيقة الحدس او الالهام ..


في كثير من الاحيان نشعر بعدم الراحه تجاه اشياء في بداية الامر .. ثم يغلب علينا

الحس الاجتماعي والعقل الجمعي وننسى هذا الضيق ثم تكشف الايام ان ما عقدنا الامال

عليه وخالفنا شعورنا الفطري تجاهه كان وبالا علينا ولم يكن فيه مصلحتنا


استفت قلبك ..

هذا اللفظ النبوي حق قاطع .. ان نفسك هو اقرب شي يدلك على الاشياء من حولك

كم من شعور غريب تجاه بعض الناس لا نجد له تفسيرا واضحا ثم تتكشف الايام عن صدقه وحسنه

كم من الاشياء

لا نرتاح لها ونعاند انفسنا ثم نعود بخيبة الامل

وكم من الاشياء نحبها ونرتاح اليها ولكننا نحذر منها ويغلب علينا العقل الجمعي

نفسك تحمل في داخلها رادار له خاصية سرعة الرصد الخاطف السريع للاشياء

التى لا يدركها عقلك الواعي الذي لا يؤمن الا بالسبب والنتجه والبراهين والادله


هناك اشياء في حياتنا نحس بها ولا نستطيع ان نقيم عليها البراهين

وهي صحيحه .. وصائبه ..


اعمال الحدس الفطري هو الاخذ به كدليل تكميلي اذا اعيتنا الادله الواقعيه والعقليه

في احيان كثيرة نشعر بفرح او ضيق او خوف او حب تجاه بعض الاشياء والاشخاص

والعجيب ان هذا الشعور يكون في اول لقاء او يأتي مفاجأة بدون سابق انذار


هذا الشعور الفطري يسميه بعض الناس الحدس وهو الادارك خارج الحواس الخمس

وبعضهم يسميه الالهام او الفراسه او الذكاء العاطفي والاجتماعي او تخاطب الاروح

وهو من اسرار النفس وعجائبها التى لا تنتهي


فإن قلت لي كيف استفيد منه ؟؟

اقول لك عليك ان تميزه في نفسك اولا ..

لابد ان تشعر به وتراقبه وترحب به اذا اتى الى قلبك

ثم تحدق نظرك اليه ولا تبحث عنه بل دعه عفويا يأتى الى قلبك كزئر

كريم يوضح لك كثير من الاشياء التى تحيط بك ولا تعرفها

ثم خذه كدليل ثانوي غير قطعي يستأنس به ولا يستشهد به

الزنقب 08-06-2014 11:54 AM




4 - اذا تحملت مسؤليه فأعترف بأخطائك كما تطالب الاخرين بالاعتراف بنجاحك


مشكلة الانسان انه يحب التصدر والتسيد

وانت تعرف ان التسيد له شروط منها الاهليه والقدرة على التحمل

وكانت العرب تسمي السيد عمود القوم لان العمود هو ما يقوم به الشي

ولاباس ان يقول الانسان انا لها اذا كان اهلا لتحمل المسؤليه عن مال او اهل او ادارة او اسره .. الخ



والمشكله هي في الغنم والغرم


ان الرئاسة لها غنم واضح وهو اشباع حاجة التسلط والتأمر في النفس البشريه

واشباع حاجة الاحترام والتقدير والاخذ بالرأي .. وحاجة الثناء والتقدير اذا قام بالمهمة كما يجب


لكن عليها غرم

انها نعم المرضعه وبئس الفاطمة كما ورد في الحديث

غرمها ان تتحمل المسؤليه تامه اذا اخفقت او اخطأت او لم تصل الى بر الامان

مشكلة كثير ممن يحب التسيد والتصدر

انه لا يعترف بالخطاء .. واذا عوتب على تقصيره لجاء الى الشتم واللعن ورفع اللسان

واتهام الاخرين بالبحث عن الاخطاء وعدم تقدير الجهود


وينسى هذا المكرم ان التأمر والتسيد له غنم وعليه غرم

فاذا اخفقت او لم تصل الى ما تريد فيجب عليك الاعتراف بالخطاء ومحاولة اصلاحه

بدون تكبر ولا تجبر ولا ارغام الاخرين على عدم اللوم والعتاب عند الخطاء ..

الزنقب 08-06-2014 12:03 PM






5 - الحياة تدار بثلاثة انواع من العلاقات



علاقة المشاركه وعلاقة الانفراد وعلاقة الانقياد

علاقة المشاركة ان تدار الحياة بين الطرفين بالمشاركه في القرار

وعلاقة الانفراد هو تدار حياة كل طرف كما يحب

وعلاقة الانقياد ان تدار الحياة من طرف واحد ويخرج الثاني من المعادله


لابد ان تعرف اذا اتصلت بين اناس في هذه الحياة

ما هي طبيعة العلاقة معه

هل هي علاقة مشاركه او انفراد او انقياد

اذا كانت علاقة مشاركه او انفراد فكل واحد مسؤل عن النتائج

اما اذا كانت علاقة انقياد فالطرف الذي يتولى المسؤليه ولا يسمح لاحد ان يتدخل

معه في القرار هو الذي يتحمل القرار ونتائجه بكافة تفاصيله

لا سيماء اذا كان لا يسمح للاخرين بالتدخل معه والمشاركه في ادارة ..

ولذا ينصح كثير من علماء الاداره بإن يشرك الموظيفين والعمال بالقرار



لماذا ؟؟



قالوا لان المشاركه في القرار في المصانع والشركات يجعل كل واحد يحس

انه جزء من هذه المنظمة الاداريه وكأنها له لان له صوت مسموع ويؤخذ به

اذا كان هو الاصلح والانفع


مشكلتنا اننا في كثير من الاحيان نريد الانفراد بالقرار ونطالب الاخرين بتحمل

مسؤلية وتبعه قرار اتخذناه ورفضنا اي تدخل من الاخرين ..

الزنقب 08-06-2014 12:12 PM



6 - المحبوب براحه والمحبوب ماله عيب

اسعد الناس من ظفر بقلب يحبه لذاته لا لشي اخر ..

وهولاء الذين يحبونك لذاتك هم اعز الناس واخلص الناس لك

فهم لا يحبونك لمالك ولا لجمالك ولا لمنصبك بل يحبونك لانك انت انت ..

يحبونك لروحك ونفسك كما انت ومهما كانت ظروفك

العامه تقول ما احبك على شي ابغضك لفقده


ووالله لقد صدق من قال المحبوب براحه

لان الحبيب يحرص على ان يجعل من يحبه على راحته

فلا يكلفه عناء ولا يشق عليه ولا يطالبه ولا يعاتبه

بل يكون له عصاه الى ما تعصاه كما يقول العامه

وصدق من قال المحبوب ماله عيب

لان الحبيب سوف يبحث لك عن الف عذر وعذر وحتى لو اخطأت عليه

وحمل عليك بمجرد ما يرايك ويسمع صوتك ينسى كل شي ويقوم الحب في قلبه

فينسخ كل عتب ولوم وضيق ..


ما اجمل ان تعيش مع اشخاص يحبونك لذاتك ...

ثق انك ستكون بينهم امير بلا امارة وكريم بلا مكرمه وشريف بلا شرف

وعزيز بلا عزه .. لانهم يحبونك ..

والانسان تغلبه عواطفه اكثر من عقله بل لو قلنا ان العواطف هو المحرك الاول

والوحيد لنا لما ابعدنا النعجه ..

الزنقب 08-06-2014 07:19 PM

[
size="4"]7 - اضافة معني ايجابي على صعوبات الحياة يجعللها اكثر راحه

ان كل صعب في حياتنا نجعل له فكره في اذهاننا وعلى ضوء هذه الفكره نشعر بشعور خاص

فاذا كانت الفكره سلبيه كان الشعور سلبيا .. واذا كانت الفكره ايجابيه كان الشعور ايجابيا


تخيل انسان


يصدم بسيارته الجديده هذا حدث اليس كذالك .. وهو من صعوبات الحياة اليس كذالك ؟؟

انظر الى المعني الذي يضيقه العقل على هذا الحدث

قد يقول بالحديد ولا باللحم .. وبهذا ترضى نفسه لانه اضاف معني ايجابي

وحمد الله على ان الخساره لم تصل الى شي اعظم

وقد يقول بالورشه ولا بالتشليح .. وبهذا يقدر اعظم الخسائر ويحمد الله انه لم تصل اليه

وقد يضع في نفسه فكره ان هذا ابتلاء من الله وفيه ثواب واجر

وبهذا تهداء نفسه

وقد يضع في نفسه انه مبتلى وليس له حظ ودائما ما يقع في المصاعب

وبهذا تثور نفسه ولا تهداء

وقد يضع في نفسه فكره ان الطرف الاخر يظلمه وتقرير المرور منحاز

وأن سيارته دائما ما تتعثر وأن الناس لا يتبلون في سيارتهم وهو الوحيد

الذي تصدم سيارته وبهذا تسخط نفسه ولا تهداء


ارأيتم كل صعوبات الحياة نستطيع ان نضيق عليها معني عقلي

وهذا المعني العقلي هو المسؤل الاول والوحيد عن مشاعرنا وعواطفنا

وبالضروره هو المسؤل عن سعادتنا وتعاستنا [/size]

الزنقب 08-06-2014 07:26 PM




8 - تذكر ان هناك صراع بين الواقع كما هو .. وتصورك للواقع كما تراه .. وتصور الناس له ..

وهو الصراع بين الذاتيه والموضوعيه والاجتماعيه

فالذاتيه هي ان تسقط مخاوفك ورغباتك وافكارك على من حولك

والموضوعيه هي الشي كما هو بدون تدخل منك ولا من الاخرين

والاجتماعيه ان يسقط المجتمع بأعلامه ونخبه وقادته مخاوفهم وافكارهم ورغباتهم على الموضوع

تلاحظ ان الموضوع الخارجي لا ينفك من صراع وتلوين منك او ممن يحيط بك


ويكون العقل اسير للذاتيه او للجماعيه .. او نقول ان العقل اسير للعواطف والاتجاهات الاجتماعيه ..


وكثير من الناس في شباك احد المصدتين الاجتماعيه والذاتيه .. وقل من ينجو من شباكهما

ويرى الحقيقه والواقع كما هو بدون نظارة أجتماعيه او شخصيه تلون له الواقع بحسب الصبغه

التى يسقطها العقل الفردي او العقل الجمعي ..


لنا ان نقرر حيقيقه وهي

ان توقعاتك .. وتصوراتك .. تحدد لك سلوكياتك وتنكد عليك حياتك .. وتريك الاشياء معكوسه

ولذا اشترط بعض العقلاء لكل نظر عقلي على المحيط الخارجي امرين

الاول التطهير وهو تطهير النفس من كل معتقدات سابقه ومخاوف ورغبات تملاء النفس

الثاني اعمال العقل في الموضوع الخاجي بكثرة التأمل والتركيز ..


فالعواطف والتوقعات والانحيازات تبطل عمل عقلك .. هل تصدق ذالك ؟؟؟

لانها تريك ا لاشياء بما غلب على نفسك

فالانسان لا يرى خطاء حبيبه بسبب العاطفه

ويرى حسنات من يكرهه سيئات بسبب العاطفه

وتوقعات الانسان تغلب رؤية للاشياء فلا يقدر الاشياء كما هي...



اذن الخلاصه

حاول قدر الامكان ان تتخلص من ضغط الذات .. وضغط الجماعه في تصور الاشياء والحكم عليها

وبهذا تكون انساني قريب من الموضوعيه بعيد عن الذاتيه ..


الزنقب 08-06-2014 07:30 PM




10 - الزمن هو رأس مالك فأحسن توزيعه على اهدافك ونفسك وغيرك ..


الزمن هو الوقت الذي تقضي فيه مشاغلك والتزاماتك وحاجاتك واهدافك

اي لا بد ان توزع الزمن على اربعة اشياء

الاول المشاغل هو ضروريات الحياة التى تحتاجها

الثاني الالتزمات وهي المشاغل التى كلفت بها للاخرين

والثالث حاجاتك وهو ما تحتاج اليه من امور الحياة

الرابع الاهداف وهو ما ترى نفسك عليه في المستقبل

ونحن نفترض

ان لابد ان يكون لك اهداف تصل اليها

ولابد ان يكون لك مسؤليات اجتماعيه

ولابد ان يكون لك حاجيات وضروريات

والعاقل من احسن تقسيم وقته بين هذه الاربعه

وربما طغي على الانسان المسؤليات الاجتماعيه حتى غفل عن اهدافه وحاجياته

وربما طغت عليه الحاجيات والضروريات فعاش بين النوم والاكل والدوام

وربما ضغت عليه الاهداف فترك مسؤلياته وغفل عن حاجاته ..


فإن قلت ما طريقة التوزيع

قلنا لك هو ان تحسب وقتك بالدقائق لا بساعات أو الفترات او الايام

فأعجز الناس من يحسب الوقت بالفترات فيقول الظهر اعمل كذا والعصر اعمل كذا

وفترات اليوم خمس على حسب الصلوات الخمس وهو الظهر والغصر والمغرب والعشاء


اما اهل الساعات فيقول في ساعة كذ اعمل كذا

اما اهل الدقائق فهم اعقل الناس واحكمهم ..


ملاحظه


كثير من اصحاب الهمم تسرقة اهدافه عن مسؤلياته وحاجاته

فيعش بين الكتب وفي الدعوه والدارسه والعمل وتمنيه الامول والترقي في الفضائل

ويهمل نفسه ومن حوله ..

وكثير من اهل البيوت تسرقة مسؤلياتهم عن اهلهم عن اهدافهم

فعيش بين المشاوير وتحقيق رغبات الاهل وصلة الارحام والاحسان الى من حوله

ويهمل نفسه ويهمل اهدافه

وكثير من اهلل الانانيين تسرقة حاجاته وضرورته عن مسؤلياته واهدافه

فعيش حياته بين المتع والسفريات والنوم والاكل والعمل

الزنقب 08-06-2014 07:54 PM



18 - رب كلمة ادخلت في قلبك جبالا من الهم .. ورب كلمة ادخلت في قلبك انهارا من الفرح

هل من المعقول ان قلوبنا بمثل هذا البساطه ..؟؟

نعم كلمة واحده تعكر مزاجك .. او ترفع مزاجك الى الامتلاء ..

وبعض الناس لو يعيش اخرس لا يسمع لكان خيرا له

لان قلبه يتأثر بالكلمات والالفاظ الصادر من الغير ..

وكم كلمة كانت السبب في قتل او ضرب او بغض او عدواه

الم يقل الشاعر العربي

فإني رأيت النار بالعودين تذكى .. وأن الحرب أولها كلام


من اجل ذالك تعود على سماع الكلام الطيب وابتعد عن الكلام السي

لا تحاول ان تسمع الاخبار السيئه حتى لا يتخلق في قلبك مشاعر سلبيه تنكد عليك حياتك


لا تستغرب

رسولنا كان يحب الفأل ويكره الطيره

يحب ان يسمع الكلمه الطيبه ويكره ان يسمع الكلمه السيئه

لما جاء سهيل بن عمرو في الحديبيه قال سهل الله امركم



عود نفسك على سماع الكلام الطيب وابتعد عن الكلام السلبي وانكر على من بدر منه مثل هذا الكلام



بالله كيف تسعد

واكثر كلامك عن الحروب والامراض والموت والاحباطات والشرور والمصائب والافات

لا تركز الا على صفحة الحوداث في الجرائد .. ولا تتابع الا الاخبار السياسية والاقتصاديه

التى تجلب الهم والغم والضيق ..

كل كلامك عن بيت سرق .. ورجل قتل .. وامرأة خانت زوجها .. وولد عاق ضرب والده

ورجل سقط ميتا بسبب مفاجي .. وعائلة طحنها الحديد في حادث مروري شنيع


اذا كانت هذه خلطه عقلك وحب تفكيرك .. بالله عليك كيف تسعد وتنعم وتتفائل ..


اذا كنت لا تركز

الا على احباطاتك .. وهمومك وغمومك .. ومشاكلك .. وما تفقده في الحياة من النعم

بالله عليك كيف تشكر لربك وترضى عن حياتك


ان الحياة ايها الساده فن


اي ورب انها فن ..

ان تعيشيها بحلوها ومرها وانت راض تضحك فرح مقبل

تعيشها وأنت تأمل الخير وتفكر فيه وتكز عليه ..

تعيشها وأنت راض بما قسم الله لك فرحا بما انعم الله عليك


اما ان تعيش بنفسية الكنود الذي يعدد المصائب وينسى النعم

فهو والله امارة الشقاء وعلامة الهلاك ..

الزنقب 09-06-2014 02:49 PM


11 - لا تكن ممن يرضخ اذا احتاج وضعف ويتمرد اذا قوى واستغني

كثير من الناس انما تحركه ظروفه لا اخلاقه وسماته .. فاذا احتاج تذلل واظهر لك من لسانه

ما لايوجد في نفسه وصار لك مثل الحمل الوديع .. فاذا اعطيته ما يريد وزالت حاجته عنك انكر

وتمرد ورجع الى اللامبالاه وعدم الاهتمام ..

وسبب ذالك ان المواقف هي التى تحركه وليس المبادي واخلاق والفضائل

وكل نفس خاليه من القيم والفضائل انما يحركها الظرف الاني والمصالح والمنافع

وهل نافق المنافقون الا بسبب هذا .. ؟؟

فعند الذنب والخطاء ينكر ولا يعترف .. فاذا ظهر خطأه اعترف بكل شي ووعد بالصلاح

والاصلاح والمشي على الجاده .. فاذا اعطي ما يريد وقوي نسي كل شي وانكر ما كان

منه وصار مسخ انسان لا يتعرف بفضلية ولا يتعلم من خطاء ..

الزنقب 09-06-2014 02:52 PM



12 - اذا اتيت الى جماعه فلا تظهر انت اتيت لوحد منهم بل اظهر انك انيت للجميع

بعض الناس اذا اتى الى مكان يأتي لشخص فاذا ذهب هذا الشخص لم يأت فلا يكسب

ولاء الجماعه ولا حبها .. بل يكسب حب شخص ويخسر قلب الجماعه ..

والذكي من يحسن كسب قلوب الناس .. والغبي من يحسن خسارة قلوب الناس

وهم يسمون من يحسن كسب قلوب الناس الذكاء الاجتماعي ..

اي يستطيع بذكائه ان يكسب من يخالطهم ..

الزنقب 09-06-2014 03:08 PM



13 - هناك من يعيش التحدي لكي يكسب اعجابك واحترامك .. فاذا كسب اعجابك واحترمك تركك


نعم كثير ممن عاش طفولة بائسه محرومه .. او عاش محتقرا في حياته ... يحرص كل الحرص

على احسان قوله وفعله من اجل كسب اعجاب من حوله وكسب احترامهم .. فاذا كسب الاعجاب

والاحترام ولو مرة وتأكد منه يعتبر في نفسه هذا اعترف من الاخر الذي كان محتقر له في زمان

طفولته ومراهقته .. ويكفي هذا الاعتراف .. وبعدها يترك الشخص الذي احسن اليه ويقطع

عنه حسن فعله وقوله ويكون عاديا معه .. وربما نبذه وتركه وهجره ..

لانه يعيش تحدي اثبات الوجود .. فاذا ثبت وجوده واحترمه من كان يحقره

لا يبالي بهم ولا ينظر اليهم ..

واصعب موقف يمر به هولاء ان يصاحب انسان كان يحقره وهو صعب المراس شديد الحساسيه

كثير الانتقاد لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ..

فاذا عاش تحدي لاثبات وجوده مع هذا الشخص طالت صحبته له وطال تودده له واحسانه اليه

من اجل كسب اعترافه ..


المقصد

ان من احتقر صغيرا عاش طول حياته يطلب الاعتراف من الاخرين بوجوده وثقله

فاذا حصل ما يريد تركهم وذهب الى غيرهم ممن يحبهم ويمنتمون اليه

وكأنه ينتقم بأحسان فعله وقوله ممن اساء اليه واحتقره ..

وربما صار حسن الفعال والمقال نوع من الانتقام والتأديب واثبات الوجود


معهد الخليج 11-06-2014 01:05 PM

جميلة كلماتك ..
شكرا لك ،

الزنقب 15-06-2014 12:41 PM


9 - لكل وظفيه جوها الخاص بها ..


توضيح مفرادات

الوظيفه العمل الذي تحاول انجازه او الحال الاجتماعيه التى تتلبس بها

الجو الخاص هو الشعور والتفكير وطريقة الاداء .. او اداء الدور فيها ..

توضيح العبارات

وقتك ينقسم على ربك بصلوتك ودعائك ولنفسك بالترفيه وسعة الصدر ومع اصدقائك بالتحاب

والتواد والمصانعه ولعقلك بالعلم والقرأه ولمالك بالكد والكسب ومع ابناءك واقاربك .. الخ الخ

بعبارة اخرى نقول ان وقتك يوزع على مهامك الاجتماعيه والنفسيه والدينيه ..

الحكمه تقول لك

لابد ان تعرف جو المهمه الخاص

اذا كنت تعيش لعقلك يجب ان يكون لك فكر وشعور يختلف عنه اذا كنت تعيش لتجارتك

ومع اهلك ومع نفسك


لماذا ؟؟

لان لكل مقام مقال ولكل حال شعور ولكل ظرف نوع تفكير وذهنية خاصه يحسن بك

ان تأتي بها

يقول مصطفي محمود رحمة الله الصلاة عباره عن علاقة عاطفيه مع الله

كلام جميل .. لماذا يقول مصطفي محمود هذا الكلام ؟؟

لانه فهم جو الصلاة الخاص بها

انها علاقة حب وخضوع وتبتل وحاجه وفاقة تطرح بينك يدي ربك الكريم القادر

في الصلاة يحسن بك ان تحضر الروح الخاص بها

وروح الصلاة ان تحقق مقامك فيها وتحقق نظرك لربك فيها

وتحقيق مقام النفس هو شعور القلب بالحاجه والفاقه الى الرب والشعور بالاسأة والتقصير

بعبارة اخرى ان تنطلق في الصلاة من شعورك انك مقصر وأن نعم الله عليك كثره وأنك

محتاج غاية الاحتياج الى ربك في الحال والمأل

وتحقيق مقام الرب في الصلاة هو شعورك بقدرته وكرمه

فقدرته انه يقول للشي كن فيكون

فكل صعب وكل عسير وكل بعيد ربنا يقدر على تحقيقه في غمضة عين ..

وما بين غمضة عين وانفتاحها يغير الله من حال الى حال ..

فالقدرة هو الاعتراف الكامل ان الله قادر على كل شي ولا يعجزه شي في الارض ولا في السماء

وكانت محاجة ابراهيم عليه السلام لابيه وقومه بأثبات قدرته فتحدي الملك الطاغي بأن الله يحي

ويميت ويأتي بالشمس من المشرق وصرح لابيه ان الاصنام لا تنفع ولا تضر ولاتملك شي

والنفع والضر لا يكون الا بقدره ..

فقدرة الله سبحانه هي اقوى ادلة التوحيد بأنواعه

فهو الرب لانه قادر على كل شي وخالق كل شي ومالك كل شي

وهو الاله المستحق للعباده لانه قادر على كل شي

وهو الاله الموصوف بالكمال والمنزه على الشبيه والمثال لانه قادر على كل شي وليس كمثلة شي

واستحضار كرمه سبحانه ان توقن ان ربك يعطي بكرم وجود وأن يعطي قبل ان يسأل وانه يحب

ان يسأل .. وان كل ما انت فيه من النعم بسبب كرمه وجوده ..

تلاحظ ان روح الصلاة ينطلق من اربعة اشياء

الاول استحضار قدرته على كل شي

الثاني استحضار كرمه وجوده وسعة عطائه

فهو يقدر على الشي بلحظه ويحب ان يعطي ولا نهاية لعطائه

الثالث استحضار حاجتك وفاقتك اليه

الرابع استحضار اسأتك وتقصيرك


بقى علينا ان نعرف معني كلمة استحضار ..

الاستحضار هو استدعاء حالة شعوريه في قلبك عن طريق تحديق فكرك في الشي

فأنت تحضر شعور عن طريق تحديق فكر

وتحديق الفكر هو دوام النظر الى الشي والتركيز عليه ..

وبهذا يتضح ان الاستحضار هو توجيه الفكر لتحقيق حالة شعوريه تتجسد على البدن

وبهذا نحقق حالة الخشوع وهي خضوع القلب للرب عن طريق اليقين بمقام النفس ومقام الرب

لكن هناك سؤال يجب أن يطرح

هل الخشوع حالة تراكيمه ام حالة حضوريه ..

بعبارة اخرى نقول هل الخشوع هو ثمرة لاعمال القلوب وجهد الجوارح فيكون كالثمره للشجره

التى سقاها المزاع وتعب عليها حتى اثمرت ثمرة طيبه

ام انه حالة استدعائيه اي انك تستدعيه وتطلبه ولو لم يكن لديك كبير عمل قلبي او بدني

فيكون مثل اعداد وجبة الطعام التى تستغرق منك تحضير ادواته والشروع فيه ..


بعض الناس يرى الخشوع حالة تراكيمه اي هو ثمرة الايمان فمن حقق الايمان

واقام بالاعمال انتجت له اعماله الخشوع في صلاته والاقبال على ربه

وبعض الناس يرى الخشوع حالة استدعائيه متى ما توفرت اركانه قام بالقلب

فاذا ركزت علي شي وتفرغ قلبك له وترددت افكارك فيه حصلت على حالة

شعوريه في الصلاة

وترجيح احد القولين يبني على تصور الخشوع

هل هو حالة خاصه في الصلاة ام حالة عامه في كل الحياة ..

اي هل الخشوع صفه في الصلاة ام سمه عامه في كل الحياة

وفي اعتقادي ان الخشوع يشمل الامرين .. فهو حالة شعوريه وسمة شخصيه

فيكون من صفات الانسان الدائمه ومن احوال الانسان في الصلاة


وهنا يجب ان نفرق بين ثلاثة امور يذكرها علماء القلوب

الاول المقامات وهو مرتبه يصل اليها القلب وتمكن القلب فيها ورسخ فيها فتكون ثابته

الثاني الاحوال وهي مرتبه يصل اليها القلب ولم يتمكن فيها فتكون مؤقته

الثالث البروق واللوامع وهي مرتبه يصل اليها القلب فجأه ثم يرجع عنها مباشره



فأنت في الصلاة اذا حققت مقامك ومقام ربك بتحديق قلبك في فكرة معينه

تصل الى مرتبه البروق واللوامع

واذا تدربت على ذالك تصل الى مرتبه الاحوال فاذا زدت وصلت الى مرتبة المقامات

بعباره اخرى نقول

ان للقلب صفات دائمه وصفات عارضة وصفات طارئه

فالصفات الدائمه مثل صفرة الذهب

والصفات العارضه مثل صفرة المريض

والصفات الطارئه مثل صفرة قوس قزح


خلاصة ما تقدم أن للصلاة روح خاصه وجو خاص يتطلب ان تخرج اليه

وذالك بتحقيق علاقة عاطفيه مع الله تنطلق من رؤيتك لنفسك ورؤيتك لربك



الان بعد ان شرحنا ووضحنا فكرة جو وظيفة الصلاة

نوضح لك بشكل مجمل جو كل بعض الوظائف في حياتك

فجو الكتابه مثلا هو التوليد والتنوع والبرهان والامثله والوقائع والمعلومات

وجو الاسره جو التعاطف وتصغير النفس والانس والتوجيه والخدمه

وجو العلم هو التأمل والربط بين المعلومات ومع الوقائع والتلخيص وتنويع العبارات


والان عليك ان تلاحظ وتتأمل

في جو الاصدقاء .. جو العمل .. جو العلاقات الماليه .. جو المنازعات والخصومات

جو التبادل المنفعي مع الناس .. الخ الخ



حاول ان تتأمل ما هو الجو المناسب في هذه الوظائف والادوار الاجتماعيه

اي ما هي الافكار والمشاعر والصفات التى تليق بها وتحسن الحياة فيها


الخطاء هنا

ان كثير من الناس لا يميز بين الاجواء

فيعيش مع ابنائه بجو الصلاة .. ويعيش في الترفيه وسعة الصدر بجو التعليم

ويعيش مع الاصدقاء بجو الخصوم . ويعيش في العمل بجو المسجد


خلاصة الامر

ان لكل مكان وزمان وحال .. شعور خاص وفكر خاص وسلوك خاص

فلا تلبس ملابس الرهبان في اوقات المرح والفرح

ولا تلبس ملابس المهرجين في اوقات التبتل والخضوع

فأطفالنا اليوم لا يميزون بين الاجواء فيعبثون في اوقات الصلوات

ويضحكون في المساجد .. ولا يفرقون بين اجواء الملاعب واجواء المساجد

واجواء البيوت واجواء الغرف الخاصه واجواء الاسترحات والاصدقاء واجواء الفصول والتعليم ..

في اعتقادي

انه يجب ان يكون لنا ملابس نفسيه واجتماعيه في كل حال ومكان وزمان

فلكل حال ومكان وزمان تكون فيه ملابس فكريه ونفسيه خاصة

فعمر ابن الخطاب يكون يترحله ابنائه في بيته .. ويسمع نشيجه من وراء الصفوف في مسجده

ويقول للرسول عليه السلام دعني اضرب عنق هذا المنافق .. ويطوف في المدينه يسمع حاجات الناس

وهكذا في حياة كل العظماء يعيشون اجواء مختلفه في اماكن وزمان واحوال متعدده ..


الساعة الآن +4: 05:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.