![]() |
خواطر وافكار ..
النفس رأس مالك والغير مكسب .. والحرص على رأس المال مقدم على الحرص على المكاسب في حياتك احرص على نفسك اولا .. احرص على صلاحها قبل صلاح ابناءك وقبل صلاح اخوانك احرص على نجاتها قبل نجاه من حولك .. وأنت ترى كثير من الناس مثل الشمعه يحرق نفسه ليضى للاخرين .. يعيش حياته لغيره ويهمل نفسه .. |
اصل العلاقة مع الخلق تبادل مصالح ومنافع .. حتى اهل الفضل والصلاح والخير يعاملون الناس لربهم تعالي يرجون منه اجرا وعوضا .. يعلمون أن حسن الخلق يعادل درجه الصائم القائم .. لا تتوهم أن هناك احد يعاملك لاجلك .. هذا ضرب من الخيال ونوع من السذاجه .. فإن قلت هذا المحب يعامل حبيبه لاجله ؟؟ قلنا انت لم تفهم المسأله .. هو يعامله لاجل ( حبه ) ولو انقلب حبه لانقلب تعامله ولو ضعف حبه لضعف تعامله .. |
قوة النفس لا تكون بذاتها في الغالب بل بظروف مساعده .. ترى قوى النفس واثق الخطي وتحسب أن قوته من نفسه الى نفسه .. والحقيقه أن هناك ظروف تساعد على ذالك .. فقوة البنيه الجسديه تقوى النفس .. واذا ضعف الجسم او مرض ضعفت النفس ولا بد .. قوة المال تقوى النفس .. فالققر والفاقه تكسر النفس وتضعفها .. لان قوته بيده غيره .. قوة العلاقات الاجتماعيه تقوى النفس .. واذا كان الانسان منبوذا مطرودا ضعفت نفسه وكم رأينا من الاقوياء لهم جمهور مصفق .. ومؤيدون محبون لهم . ولو كانوا لوحدهم لانهزموا عند ادني ريح .. |
انت لا تقنع بالمنطق والحجه فقط .. لو كان الاقناع بقوة المنطق والحجه لكان اكثر الناس تبعا الانبياء والرسل .. فهم من ارجح الناس عقلا واقواهم منطقا واحسنهم حجه .. انظر الى ابراهيم عليه السلام اقوى الناس حجه ومنطقا كما في نقاشه للنمرود ونقاشه لقومه حين حطم الاصنام ونقاشه للصابئه في البحث عن الرب .. ومع ذالك لم يستجب له ابواه ولا قومه .. خرج من العراق الى مصر ولم يؤمن له الا ( لوط ) ( فأمن له لوط ) فثبت أن الاقناع بشي وراء المنطق والجحه .. والسؤال بأي شي يقتنع الانسان ؟؟ المال يقنع .. المصالح تقنع .. القوة تقنع كثيرا كما في حديث دخول الجنه رجال بالسلاسل الحب يقنع .. الانتماء يقنع .. الخوف يقنع .. حسن الخلق يقنع .. الخ الخ .. |
قوة الايمان لها اثر على سلوكك . ولها اثر على جسمك .. ولها اثر على علاقاتك بالناس في الحليه لابي نعيم أن ابن مسعود قراء على مبتلى اخر سورة اخر سورة المؤمنون فقام كانما نشط من عقال فقال ( لو أن مؤمن قرأها على جبل بيقين لا زاله ) .. بالقين مشى العلاء ابن الحضرمي على الماء .. وبالقين دفع ابراهيم ابن ادهم السبع الضاري حين هم بأكله .. ومن اعجب القصص أن رجلا من الصالحين اخذه عدو وطرحه ارضا يريد قتله .. يقول وكنت في تلك الساعه افكر فيما يقضى الله في ولا انظر للسكين التى وضعت على رقبتى .. ولا لقوة عدوي .. ما ذا حصل ؟؟ اتى سهم غارب فضرب الرجل وسقط ارضا .. انه اليقين صانع المعجزات .. |
اذا رأيت الانسان يعتزل فأعلم ان ظروف الحياة قهرته فعجز عن دفعها فلجاء الى سجن نفسه واذا رأيت احد يشمت بالمبتلى .. فأعلم أن دوام العافيه جعلته لايفكر في الالم الاخرين واذا رأيت من مد له حبل النعم .. فأخش عليه ولا تتطلب حاله .. فالنعم غراره خداعه قال الفضيل ابن عياض اذا اراد الله بالعبد خير كثر غمه وهمه ..واذا اراد به الشر مد له النعم وقال بعض الصالحين الاتبلاء بالنعم اشد من الابتلاء بالنقم لاننا مع النعم نلهو ونغفل .. ومع النقم نتضرع ونتقرب ونستغفر كما قيل رحم الله البلاء اذاقنا طعم الدعاء .. |
قد ينكر معروفك من اغرقته بالاحسان سنين متطاوله ولم تأخذ منه اي شي وقد يشكرك طول عمرك من بذلت له معروفك في ساعه وقد تخرج من مصيبه وبليه بسب معروف اسديته الى انسان الناس معادن .. مختلفون .. بعضهم مثل الارض الطيبه قليل المطر يجعلها خضراء ممرعه وبعض الناس مثل الارض الخبيثه دوام المطر يجعلها مأوي للبعوض والذباب وناقله للامراض اغرس الخير في كل مكان .. ولا تجعلك خيرك في شخص او اشخاص .. اطلق يدك بالخير .. فربما صادفت ارضا طيبه فأنبتت لك من كل زوج بهيج .. |
كل العدوة قد ترجي أماتتها .. الا عدوة من عادك من حسد من حسدك على نعمه فلن يبرد قلبه ولن تطيب نفسه حتى تذهب النعمه التى تميزت بها عليه هو لا ينظر من خلق الله الا لك .. ولا تكاد عينه المريضه تبصر ما عنده من النعم ينظر ألى نعمه يتيمة عندك ... ولاينظر الى بحور من النعم يغرق فيها الى انصاف اذنيه ليست عندك .. لا يوجد في الدنيا عطاء كامل ولا منع كامل .. اذا منعت من شي فتح الله عليك شي اخر .. واذا تميز غيرك عنك بشي فأنت تتميز عنه بأشياء اخرى .. ولكن المشكله في العين المريضه التى تبصر احسن ما عند الناس ولا ترى الا اسوء ما عندها .. |
كل ذي نعمة محسود .. وكم من الناس من يعاني من جمر الحسد .. والناس يختلف تعاملهم مع من يوقنون بحسده لهم .. فأدني الناس منزله في التعامل مع الحسود من خاف منه وارتعدت فرائصه من مقابلته .. فمثل هذا قد يسلط عليه الحسود ويصيبه بعينه او يتسلط عليه بالمكائد والشويش لان الرسول عليه السلام اعطانا قاعده عامه تقول ( من تعلق شي وكل اليه ) وارفع منه منزله من هرب من الحسود وابتعد عنه وقلل من مخالطته وأرفع منه منزله من اعرض عن الحسود .. فلا يبالي فيه حيا وميتا ولا يكاد يلتفت اليه .. ويعده من سقط المتاع .. وأرفع منه منزله من عامل الحسود بنقيض قصده فأظهر عنده النعم لكي يزيد من غيظه وحنقه وتحترق نار الحسد بقلبه وهو يتفرج عليه ويضحك منه ويتذكر قوله تعالي ( قل موتوا بغيظكم ) لان الحسود فاسق بالاجماع .. والفاسق تشرع منكافته ومعاملته بنقيض قصده .. وارفع منه منزله من احسن الى من حسده وعفا عنه ولم يبالي بحسده ورحمه من اجل تلك النار الشيطانيه التى تأكل جوفه .. وتذكر قوله تعالي ( ادفع بالتى هي احسن ) |
طبيعة النفس نسيان النعم وتذكر النقم .. هي تعدد مصائبها واحزانها وحرمانها .. وتنسى افراحها ونعمها وكثير من الناس لا تكاد المصيبه تفارق مخيلته فهو يفكر بالشر قبل ان يأتي ويغتم به اذا نزل ويشقى به اذا استمر ويحفر في قلبه حفرة من الالم اذا ارتحل . لايكاد يتذكر النعم والعطايا حتى في احسن ظروفه واطيب احواله كأنما كتب على قلبه الشقاء دائما في كل حياته فاذا ما ذهبت نعمة ارتعدت فرائصه وجف ريقه واشتد خفقان قلبه وعرف ما كان فيه من النعم .. وتمني أن ترجع اليه الحاله الاولي التى كان يتذمر منها .. |
من الناس من عاش للناس .. اعطى كل شي لهم .. جامل في حياته من اجلهم ولما كبر سنه ورق عظمه ذهب من كان يعيش لهم .. وعاش بأحزانه بقية عمره ومن الناس من عاش لمصالحه .. لايكاد ينظر الى الناس .. ولايهتم بعلاقه الا بقدر مصالحه ولما ضعف جسمه ونزل به المرض والالم ضرب الكف بالكف حسرة على مافات ومن الناس من عاش لنفسه .. يدللها ويسيقها النعيم بكل صنوفه .. ولا يكاد يهتم بأحد ولما ضعفت نفسه ونزل بها الخطوب .. اصيب بالاكتئاب والقلق واصبح لا ينام الا بالمهدئات ومن الناس من عاش لربه .. فهو يعطي بالله ويترك لله .. ويلتمس الاجر من الله فلا يخاف عند حلول النقم .. ولا ييأس عند نزول المصائب هو في الناس شامه .. وفي جبين الدهر علامه .. |
جعل الله التشائم ورؤية الجانب الاسود من الحياة سبب البلاء والشقاء للنفوس وجلب الشر للانسان .. وما استجلب الخير بمثل حسن الظن وتوقع الخير وما استجلب الشر بمثل سوء الظن وتوقع الشر في المستقبل توقع الشر يجعل حركة الحياة بطيئه .. ويجعل فاعليه النفس معدمه يعيش الفرد بها يحسب كل صيحه عليه .. فلا يهناء بمعاش ولا يفرح بنعمه واكثر من ينكسر في المواجهات والشدائد هم المتشائمون .. هم اقل الناس صبرا على نيل المطالب وتجاوز العقبات والازمات ويصح لنا أن نقول أن التشائم رأس حربة الفشل .. |
النفس لها طاقة محدوده .. ومن الصعب أن تحمل فوق طاقتها .. وقدرة الناس على التحمل تختلف من فرد الى فرد .. وكل انسان ابصر بنفسه .. وكل شي في الحياة له طاقة وقدره على التحمل .. فاذا وصل الى نقطة الصفر سقط ولا بد .. يقول بعضهم أن النفوس مثل الجسر لابد أن تحدد الحموله المسموح بها قبل ان تعبره .. وبعض الناس يحمل نفسه ما لا تطيق من الافعال والاقوال والمواقف وقد صح عن معلم البشريه أنه قال ( اكلفوا من الاعمال ما تطيقون ) وصح عنه أنه قال ( ليس للمؤمن أن يفتن نفسه قيل ويكف يفتن نفسه ؟؟.. ان يتعرض للبلاء لما لا يطيق ) اعرف حدود نفسك وقدرتها في التحمل وفي الصبر وفي العمل وفي العطاء ولا تحمل نفسك فوق ما لا تطيق .. فا المنبت لا ارض قطع ولا ظهر ابقى .. |
اذا قررت شي فلا تترجع عنه .. كثير من الناس ازمتهم وقلقهم وشقائهم سببه القرارات المعلقه لا يجوز لك أن تلعب بنفسك .. اذا مر عليك أي موقف في حياتك فعليك بدراسته من كافة جوانبه ثم شاور ان اردت .. وبعدها قرر ولا تتراجع قيد شعره لا تكن ابن الموقف وابن الساعه كل يوم لك موقف وكل يوم لك قرار هذا يجعلك شخصية مهزوزه أمام الناس .. كثير من السعداء اذا قرر شي مضى به الى اخرة ولا يلتفت الالتفات مظنه الفشل يقال أن الغزال اسرع من الذئب .. ومع ذالك يدركه الذئب ويأكله وسبب ذالك أن الغزال يلتفت فيعشر أن الذئب قرب منه فيصاب باليأس والاحباط وتقل سرعته والذئب يراه خائب فيطمع فيه ويشتد في طلبه مصيبة كثير من الناس كثرة الالتفات بعد القرارات .. |
يقول أحد الحكماء ما قطع ظهري مثل فاجر واثق وصالح غير واثق .. فعلا هذا مصيبه كثير من الاخيار .. وهي فتنة في نفس الوقت لكثير من الفجار يفعل الصالح اعمالا عظيمه كثيره .. ويكون قلبه بين يدي ربه .. وعمله في الصالحات ومع ذالك يكون شاكا في النتائج .. شاكا في العواقب .. قليل الثقه بربه .. قليل الثقه بدربه ويعمل الفاجر اعمالا متنوعه .. ويكون عنده ثقة عمياء بنفسه وبعمله .. فيشمر عن ساعد الجد ويستمر في الطلب والمواصله حتى يظفر هذا الامر اسميه القوه في الطلب .. بعض الصالحين ليس عنده قوة في طلبه ولا ثقه بدربه ولا يقين بنتائج اعماله وبعض الطالحين عنده قوة في طلبه .. وثقة بدربه .. ويقين بنتائج اعماله .. والمشكله أن يعجز الصالح .. ويفوز الطالح .. |
الشك في العمل من الاحسان والشك في الثواب على العمل من الشيطان كثير من الناس لا يشك في عمله .. فيدخل عليه الرياء والسمعه وطلب الدنيا من حيث لا يشعر .. والعمل يحتاج الى مراقبة دائمه لان النية تتقلب بسرعة خاطفه وفي نفس الامر تجده كثير الشك في الثواب على العمل .. وكأن عمله صحيح يشك في ثواب عمله في الحياة بما ينعم الله تعالي على الصالح من الحياة الطيبه والخيره في الامور والتيسير للخير ودفع الشر وتسخير الخلق وما ينعم الله في الاخره من الجنه وما فيها من نعيم مقيم .. هذه ازمة كثير من الناس .. يشك في ثواب العمل .. ولا يشك في العمل نفسه .. |
لاتجعل شي يكبلك هناك شي يسمونه مركز الحياة .. يكون بمثابة القائد الاعلى للعواطف فبعض الناس يتمحور مركز حياته على المال .. وبعضهم يتمحور مركز حياته على الوظيفه وبعض الناس يكون مركز حياته الاهل .. وبعضهم يكون يكون مركز حياته الاصدقاء وهكذا لكل وحد قائد اعلى لعواطفه .. المشكله اين ؟؟ حينما تجعل شي مركز حياتك .. او تقبل ايحاء من احد من الناس بجعل شي مركز حياتك هذا امر خطير وقل من ينتبه له .. فبعض الناس قلبه معلق بالمال او الوظيفه او الاهل او الابناء او المكان .. او لدية اتجاه ضعيف ولكن يجلس من بعض الناس ممن لديهم اتجاه عالي لهذه الاشياء فيقبل عن طريق الايحاء بهذا المركز والافضل أن لا تجعل لك مركز حياة تدور كل حياتك عليه بل اجعل كل لحظه في حياتك هي مركز حياتك .. واملئها بما ينفعك بعباره اخرى أجعل الزمن هو مركز حياتك .. الزمن بمعناه المطلق .. |
قال سمنون وليس لي في سواك حظ .. فكيف ما شئت فأمتحني .. فأصيب بالحسر وقلة خروج البول .. فكان يطوف على المكاتب ويقول للصيبان ادعوا لعمكم الكذاب .. نحن نعيش بستر الله وحلمه وعفوه ومغفرته .. ولو عشنا ب عدله لما كانا احياء في هذا الساعه .. اللهم ادم علينا سترك وعافيتك .. |
يقول يوسف ابن الحسين رايت افات الصوفيه في صحبة الاحداث ومصاحبة الاضداد ورفق النسوان .. شأن الصوفيه طيبه القلب والتأثير وغلبة الرحمه عليهم .. فيصاحبون المرد ويصاحبون من ليس على توجههم ويبالغون في الرفق في النساء فيدخل عليهم من جراء ذالك شر كثير .. والسبب غياب الحزم في التعامل مع هولاء .. في الاحداث يجب عدم المصاحبه الا لحاجه .. ويجب الاعتزال عن الاضداد الا لمصلحة ظاهره .. ويجب الحزم في التعامل مع النساء وعدم تعود الين الذي قد يجرى بعض النساء على ( النشوز ) |
سأل الحكيم الترمذي عن الناس فقال خلق ضعيف ودعوى عريضه .. وهذا حق .. فواقع الناس اقل من دعاويهم .. وقد تجد المديح والثناء المبالغ فيه .. وواقعه الممدوح اقل بكثير مما قيل فيه . ويقال ان الناس في غالب امرهم شعراء يكبرون الامور ويهلون الاشياء ويضربون السبعين في عشرين ويجعلون من الحبة قبه .. فالدعاوي والتجمل والترزز .. اكبر من الواقع السلوكي والعملي للانسان اذ الانسان يغلب عليه الضعف ومتابعة الهوى الا من رحم الله .. |
يقول ابا حمزه الخرساني العارف بالله يدافع عيشة يوم بيوم .. ويأخذ عيشة يوم ليوم .. ويالها من كلمه .. 1 – يدافع العيش يوم بيوم .. يعني تكون عبادة يوميه في كل لاحظه وساعه يدعوا الله بالمغفره في كل اوقاته ويرجوا في كل أوقاته ولا تكون عباده موسميه في شهر او اسبوع .. بعض الناس يدعو الله تعالي ان يغفر له ذنوبه في شهر رمضان او يوم الجمعه ثم يمسك في كل ايامه .. لانه لا يعيش يوم بيوم . ادع الله في كل يوم وفي كل وقت .. ادعو لله لتلك الساعه الحاضره التى انت فيها حتى يكون قلبك دائم التعلق بالله .. 2 – ياخذ عيشة يوم ليوم .. يعني يفكر في يومه فقط ولا يعيش بخياله غير يومه فهو مرتاح النفس طيب السريره لا يحمل هم غده لانه عند الله ويعيش ساعته الحاضره .. فأين نحن من عيش يوم بيوم ودفع يوم بيوم .. |
قال ابو اسحاق الرقي القدره ظاهره .. والاعين مفتوحه .. ولكن انوار البصائر ضعفت .. اذا اردت أن تكون ربانيا فأنظر الى ربك في كل احوالك .. مشكلة كثير من الناس هي الاضافات والنسبه . يضيفون الاشياء الى اسبابها المباشره وينسون ربهم ينسبون الشفاء للطبيب .. وسرعة الوصول الى الطائره .. وصلاح الولد لحسن المعامله .. ويكثرون من نسبة الاشياء الى انفسهم يقولون درسنا وتعلمنا وحصلنا .. ربينا وتعبنا وحصلنا .. بذلنا وأجتهدنا واخذنا .. نسبة الاشياء الى النفس .. فأين الله تعالي .. كل ما انت فيه من الله وحده .. وما انت الا سبب بسيط .. وغيرك بذل اعظم من اسبابك ولم يحصل على ربع ما حصلته .. فقدرة الله ظاهره .. ولكن البصائر لا ترى .. |
سئل ابو الحسن الصائغ عن المتدين فقال ( وضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم ) وهذا حال من اراد الله اخرجه من ظلمة الطبع إلى نور الهدايه .. ومن اسر العاده الى حرية الطاعه .. ان تكدر عليه حياته .. يتكدر عليه الناس .. تتكدر عليه نفسه .. يصاب بالضيق والهم .. ويؤذي من الناس .. فاذا وجد ذالك زهد فيه وخرج من اسر العادات والشهوات الى فضاء التوحيد وتعلق بالله الواحد المجيد .. فيطلب الرب في كل احواله .. ويعيش من اجله .. فتتنور سريرته وتشرق نفسه وتزكوا أحواله .. |
قال الواسطي الخوف والرجاء زمامان يمنعان سوء الادب .. .نعم اذا احببت احد بدون أن ترجيه او تخافه اساءت الادب معه .. وكم من الناس نحبهم ونسى الادب معهم لانه ليس لهم هيبه في صدونا وليس لنا حاجه عندهم فنحن نحب الاطفال والصغار ونحب الاصدقاء .. وقد نسى الادب معهم بسبب قلة الخوف وقلة الرجاء .. والرب سبحانه يحب بأدب .. يحب بتعظيم وتقدير واجلال وذل وفاقه . |
سئل بنان عن احوال الصوفيه فقال الثقه بالمضمون والانشغال بالامر وحفظ السر الثقه بما تكفل لك على العمل .. وبما قسم الله لك من الرزق .. العمل اهم شي لك ومع العمل تظهر لك الكرامات والاحوال الطيبه من خشوع وخشيه .. فعليك بكتم ذالك وعدم الاخبار به .. لان من اخبر عن احواله سحبت منه .. فالاحوال سر بينك وبين الله .. |
يقول سهل الاصفهاني اظهار الدعوى من رعونات البشر .. ومن لم تصح مبادي الارادته لم يسلم في منتهي عواقبه .. هذا الكلام فيه قاعدتين 1 - لا يجوز لاحد أن يظهر حاله مع الله امام الناس .. ولا يتبجح بأعماله الصالحه ولا يذكر احواله مع الله .. فإن الحال مع الله سر ومن كشف سره مع الله سحب منه هذا السر .. وكثير من الصالحين حرم من بعض الاعمال لما حدث بها .. 2 – ان النيه قبل الاجتهاد في العمل .. لان الوصول للغاية من العمل له شرطان الاول حسن النيه والثاني بذل الجهد .. فمن بذل جهد في علم أو دعوة او عباده بدون نيه لم يحصل غايته .. ويالها من قاعده شريفه .. تفيد ان علينا ثلاثة امور اولا شي نصحح النيه .. ثم نجتهد في العمل .. ثم نأمل من الله الخير .. |
يقول ابو عبدالله المغربي افضل الاعمال .. عمارة الاوقات بالموافقات .. ي ..نحن نعيش في زمن .. والزمن فيه خير وشر .. فرح وحرن .. ما يغضب وما يخيف .. والموافقات هي أن توافق القدر الذي ينزل بك .. كيف نعيش هذه الاوقات بالموافقات ؟؟ الجواب أننا نعيش الرضى عن الله في اقداره .. نرضى عن الله في حياتنا .. في صحتنا نرضى عن الله .. في اموالنا نرضى عن الله .. في علاقاتنا نرضى عن الله فمن جاءة اليقين على الرضى عاش سعيد في الدنيا والاخره .. ويدل على هذا الحديث العظيم الذي غفلنا عنه كثير.. ( أن الله اذا احب قوم ابتلاهم .. فمن رضى فله الرضى .. ومن سخط فله السخط ) رواه الترمذ |
يقول ابو سعيد الحراز صحبت الصوفيه ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف قيل وكيف ذالك ( الامر غريب ) فقال لانني كنت معهم على نفسي .. متى ما خرجت نفسك من الاشياء قل كرهك لمن حولك .. ومتى ما احببت نفسك كثرت عدواتك واحقادك وكرهك لمن حولك .. |
يقول ابو بكر الوراق لو قيل للطمع من ابوك لقال الشك في المقدور ولو قيل له ما حرفتك لقال الذل ولو قيل له ما نهايتك لقال الحرمان .. الطمع هو افة عظيمه وهو الحب المبالغ فيه للمال والحظوظ والشهوات .وهو قاطع عن الله تعالي .. وسببه الشك في القدر .. يشك الانسان في أن الدنيا مقسومه .. وأن الحرص لا يزيد في الرزق .. وأن ما قسم لك في الحياة سوف يأتيك بخيره وشره .. ومن طمع بشي فقد ذل له .. ويا لها من كلمة خطيره .. كل شي تطمع فيه سوف تذل له ولا بد .. فمن سلم من المطع عاش العز .. ومن كثر طمعه عاش الذل قال ابن القيم اذبح الطمع بسكين اليأس .. ونهاية الطمع هي الحرمان .. وفعلا هذا واقع .. نرى كثير ممن طمع بمال او منصب او شهوة .. نهاية امره هي الحرمان والحسره .. واكثر المشاكل سببه حب النفوس .. يعني بحب الانسان لنفسه هو سبب المشاكل بين كل الناس .. فاذا انصف الانسان من نفسه قلت المشاكل |
سأل الحكيم الترمذي عن الناس فقال خلق ضعيف ودعوى عريضه .. وهذا حق .. فواقع الناس اقل من دعاويهم .. وقد تجد المديح والثناء المبالغ فيه .. وواقعه الممدوح اقل بكثير مما قيل فيه . ويقال ان الناس في غالب امرهم شعراء يكبرون الامور ويهلون الاشياء ويضربون السبعين في عشرين ويجعلون من الحبة قبه .. فالدعاوي والتجمل والترزز .. اكبر من الواقع السلوكي والعملي للانسان اذ الانسان يغلب عليه الضعف ومتابعة الهوى الا من رحم الله .. |
يقول يوسف ابن الحسين رايت افات العباد في صحبة الاحداث ومصاحبة الاضداد ورفق النسوان .. شأن العباد طيبه القلب والتأثير وغلبة الرحمه عليهم .. فيصاحبون المرد ويصاحبون من ليس على توجههم ويبالغون في الرفق في النساء فيدخل عليهم من جراء ذالك شر كثير .. والسبب غياب الحزم في التعامل مع هولاء .. في الاحداث يجب عدم المصاحبه الا لحاجه .. ويجب الاعتزال عن الاضداد الا لمصلحة ظاهره .. ويجب الحزم في التعامل مع النساء وعدم تعود الين الذي قد يجرى بعض النساء على ( النشوز ) |
لا تشغل قلبك بشي انت سالم منه .. خلوص القلب من الشواغل غاية كل متعبد .. يريد أن يصفوا قلبه لربه .. والانقطاع من الشواغل والمشتت مقصد عند كل العابدين ومن اقواها الانشغال بالمال والاهل والعمل والشهوات ونحوها بعض المتعبده لايكون عنده مشغلات ومشتات .. يصعب تركها .. لكنه يجلب لنفسه تلك المشتتات وهو في طريق التعبد فيذهب عنه انجماع النفس وصفاوة القلب ويدخل في دوامة المشتات والمشغلات وربما غرق فيها حتى لا يستطيع أن يخرج منها وهذا هو السر في انتكاسه بعض المتعبده وفتورهم .. الواجب على من تفرغ للتعبد أن يحرص على السلامه من الشواغل والصوارف ولايأخذ منها الا بقدر ما يعنيه على التعبد أذا النفس لها خشونه ونفور ووحشه لا يزول الا بشي من المباح الملهي .. لكن المشكله في الزياده منه او الانقطاع اليه .. |
أول الحريق شراره .. وأول المرض فيروس .. وأول المطر قطره .. هكذا هي الاشياء من حولك تبداء صغارا .. ثم تعود كبارا .. ككرة الثلج .. المعصيه هكذا .. تبداء صغيره خاطره ضعيفه في ركن من عقلك وجزء من شعورك فاذا لم تدفعها بقوة قويت الفكره في العقل وجذبت اليها شعورا قويا ثم تقوى حتى تتحول الى فعل وممارسه بعد الممارسه انت امام أحد خيارين اما الاقلاع النهائي .. او عدم نية الاقلاع اذا لم تتخلص من الذنب ( مقلعا ) تحول الى طلب ملح في ذهنك ثم يتكرر عليك حتى يتحول الى ادمان .. ثم يلح حتى يتشكل على هيئة عادة راسخه فالعاقل يحزم امره ويراقب خطراته ويدفعها بقوته قبل ان تتحول الى فكرة ملحه وفعل راسخ .. |
اجعل بينك وبين الحرام حاجز من الحلال .. يقال أن الحرم له حلاوته والامتحان بما فيه من الحلاوة والاغراء والشيطان حريص على ايقاع السالك في الحرام حتى يشغله عن سلوكه وتعبده ولكل نفس حاجه في شي . فمن نقص عليه شي ولم يجد من الحلال ما يسد نقصه تطلعت نفسه للحرام .. وحاجات النفوس ذكرها الله في سورة ال عمران وهي ثمانية اشياء .. ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطره من الذهب والفضه ) وهي الشهوات من نساء واموال ومراكب ومزارع وبنين واراضى .. الخ الخ والعاقل يحاول أن يجعل بينه وبين الحرام الذي تميل اليه نفسه حواجز من الحلال ويحافظ على هذا الحاحز مهما كان الثمن .. حتى لا يقع في الحرام فياخذ من الحلال ما يكفه عن الحرام ويحجز نفسه عنه ومتى فرق السالك في الحلال المغني عن الحرام وقع في احد مطبين الاول الوقوع في المعصيه الثاني الاصابه بسوء الخلق ورعونة النفس |
من وسائل ترك الحرام ترك مكان الحرام وزمان الحرام وصديق الحرام ووسيلة الحرام وما يذكر بالحرام كثير من التائبين يشكون من قلة الصبر عن الحرام بسبب ان الحرام تشكل في نفوسهم على هيئة راسخة يصعب قلعها فهناك اماكن محبوبه لنفوسهم كانوا يمارسون فيها الحرام وهناك ازمنه ( العطل والاجازات ) كانت محلا للحرام وهناك اصدقاء لهم معزه اجتمعوا معهم على الحرام وهناك وسائل تعين على الحرم كالسيارات والسفر والجولات والعود .. الخ وهناك ذكريات الحرام .. يجدونها في كل مكان او شخص اجتمعوا معه على الحرام وأنت تجد ان قلع هذا فيه يحتاج الى عزيمه . فالوصيه تركها كلها وهجرها وعدم الذهاب اليها .. |
ليس للنفس المنفلته حد في الحرام .. وليس لها نهاية فيه
اذا ترك السالك نفسه وهواها جنجت به الى الحرام ثم الحرام الذي اكبر منه ثم الحرام الذي اكبر حتى تستوفي كل المحرمات .. ولا تعجب أن الحرام الصغير يوصل الى حرام اكبر ثم حرام كبر منه ثم تتسع دائرة الحرام حتى تستوعب الانسان .. ولذا قال سلفنا ( المعاصي بريد الكفر ) اشارة الى ان المعاصي لا تقف عند حد بل تتكاثر وتتعاظم وتستوعب الصغائر مرورا بالكبائر الى اكبر الكبائر وربما وصلت الى البدع والكفريات فمن فتح لنفسه المجال ساقته الى وادي الهلكه وهذا هو السر في أن بعض المنتكسين يمارس كل الحرام وبجرأة وقوة واندفاع غريب وعجيب وكأنه ينتقم لساعات التدين التى منع نفسه فيها من الحرام .. |
التعبد وسط بين الافراط والتفريط .. لا جد يحمل النفس على الملل والسأمه والفتور ولا اهمال يحمل النفس على الكسل والتفلت والصوريه في الاداء .. والوسط يختلف بأختلاف المتعبده ..فبعضهم اعطاه الله قوة نفس وجلد على التعبد وميل اليه .. وبعضهم اقل من ذالك .. نحن نعرف الكسل في التعبد .. لكن يخفي علينا كثير الملل في التعبد وخصوصا للمتعبده الجادين المنقطعين في السير الى الله .. فكثير من المتعبده يخفي عليه الملل في التعبد بحكم أنه ملزم نفسه ببرنامج تعبدي يمارسه يوميا .. فتظهر له علامات الملل والسأمه المنقلب في اربع صور 1 - ذهاب الرقه والخشوع والاستحضار وكثرة الهواجس .. 2 - الغضب وضيق النفس وسوء الخلق .. فالنفس اذا لم يحقق لها بعض طلبها تحولت رعونتها الى الفكر والشعور .. 3 - الكسل والملل والسأمه .. 4 - الوحشه والخوف وهذا في النفس المتعبده الطالبه بقوة واندفاع اذا لم يعطها السالك حظها من الراحه واللهوا المباح تحول السأم على شكل خوف ووحشه من الناس ونكاره في الخلق .. |
يقول الشاعر ويغضاء التقى اقل ضيرا .. واسلم من مودة ذي الفسوق ولن تنفك تحسد أو تعادي .. فأكثر ما استطعت من الصديق الشاعر يذكر حقيقتين اجتماعيتين .. الاولي ضرورة وجود عدو او حاسد لكل انسان الثانيه ضرورة وجود محب ومبغض لكل انسان .. ما عاش انسان بدون عدو يكيد له .. او حسود يحترق قلبه بسبب نعم الله على غيره .. والفرق بين العدو والحاسد .. ان العدو مظهر العداوة بسبب موقف واشكال بينك وبينه وقد يكون الحق معه او معك .. اما الحاسد فهو مبطن العداوة بسبب تفوقك وتميزك عليه فهو اخطر .. ولذا علم الله عباده الاستعاذه من الحاسد .. لا من العدو في سورة الفلق ( ومن شر حاسد اذا حسد) ولا يوجد انسان الا وله من يحبه ومن يكرهه .. فمن يطلب حب كل الناس ساذج .. ومن يظن أن الناس كلها تكرهه موسوس .. لكن بغض من يخاف الله احسن من حب من لا يخافه لان حب الفاسق سبب لوقوعك في الفسق .. وكيف تدفع خطر الحسود والعدو ؟؟ يوصيك الشاعر أن يكون لك اصدقاء في كل مكان .. والصديق تستفيد منه احد امرين الاول ان يكون معك الثاني اذا لم يكن معك لم يكن ضدك .. وهذه فائده كبيره حتى لا تتوسع دائرة الاعداء .. |
لا حياة بدون مقاصد ... لايمكن لاي أنسان ان يتحرك ويترك ( راحته ) الا لمطلب ومقصد يحفزه على الحركه وهذا امر ضروري .. لكل انسان غاية وهدف يتحرك اليها .. وليس الشأن في ( الحركه ) ولكن الشأن في ( مقصد الحركه ) واهم شي بالنسبه لك اخي هو تحرير مقاصدك في الحياة .. اسأل نفسك ما هو مقصد وجودي في الحياة .. هل تعيش لنفسك .. ام تعيش للناس .. أم تعيش للمال .. ام تعيش للوظيفه .. ام تعيش لربك .. هل تعيش لاجل العلم والتعليم .. او عبادة الخالق .. او الا حسان للخلق .. ضروري أن تعرف مقاصد الحياة التى تحركك .. |
المقاصد نوعان 1 - مقاصد محركه وهي التى تحركك في الحياة .. من اكبر المقاصد المحركه الوظيفه المال التجاره الوناسه الشهاده.. طلب الرفعه والاحترام من الغير .. حب الناس .. الخ 2 - مقاصد محبوبه لكنها ضعيفه التحريك .. العباده .. العلم .. التعليم .. الدعوه .. الاحسان للخلق .. القناعه ورضى النفس .. الخ وكثير منا يعيش هذين المقصدين فهو يمدح مقاصد .. لكنها لا تحركه ويذم مقاصد وهي التى تحركه .. ماذا نعمل لكي نجعل المقاصد المحبوبه ( علم .. تعليم .. دعوة .. عباده .. احسان .. زهد .. ورع ) محركه .. وماذا نعمل لكي نخفف من المقاصد المحركه ( مال .. نساء .. شهادات .. تجاره .. وناسه وسعة صدر .. وظيفه ..) الخ الخ .. الجواب بخمسة امور الاول ان نحدد المقصد الذي نريد الثاني ان نخصص له وقت الثالث ان نتمهل في ادائه الرابع ان نتلذذ بأدئه الخامس أن نرجوا بعد ادائه وسوف نذكر كل عنصر بكلام خاص .. تابعونا |
النفس رأس مالك والغير مكسب ..
|
قلنا السابق لا حركه في الحياة بدون مقصد .. فكل ما تراه في الناس من مواقف واقوال وأفعال خلفها ( قصد ) .. وقلنا أن المقاصد نوعان مقاصد محركه لكل الناس ( اكل .. مال .. نساء .. رفعه ..وناسه .. شهاده .. كرامه .. ولد ) الخ مقاصد محبوبه لكنها ضعيفه التحريك عند ( بعض ) ألناس .. ( علم .. تعليم .. قيام ليل .. صيام نهار .. صدقه .. حسن خلق .. بر .. دعوة .. حفظ قرأن ) الخ الخ ونحن نريد ألان أن نجعل المقاصد المحبوبه قوية التحريك .. نريد أن يكون عندنا حماس في حفظ القرأن .. اصرار في طلب العلم .. ثبات في بر الوالدين .. كيف نحقق ذالك .. ؟؟ |
لو تلاحظ أن المقاصد المحركه لنا هي ( مقاصد ) الحياة .. وظيفة .. سياره .. زوجة حسناء .. ولد يرفع رأسك .. سفر يونس خاطرك .. استراحه تفتح نفسك وأن المقاصد التي نحبها وهي ضعيفه التحريك هي ( مقاصد ) الاخره علم .. تعليم .. حفظ قران .. دعوة الى الله .. قيام ليل .. تبكير للمساجد .. صدقه .. الخ |
دائما يكون شغلنا في ( تقوية ) مقاصد الاخرة في نفوسنا .. نقوى حب الصلاة .. نقوى بر الوالدين .. نقوى الاقبال على القران .. نقوى حرصنا على هداية الناس حتى نصل الى مرحله تكون فيها مقاصد الاخرة قويه مثل مقاصد الحياة لماذا تكون مقاصد الحياة قويه ومقاصد الاخره ضعيفه ؟؟ لان مقاصد الحياة محسوسه تراها بعينك وتسمعها بأذنك ووتذوقها بفمك وتشعر بها في قلبك . اما مقاصد الاخره فهي معنويه وألانسان بطبعه يميل للمحسوس اكثر من ميله للمعنوي !!! أنت تصلى وتصوم وتقراء القران وتحرص على هداية الناس ولا تأخذ على ذالك اجر مادي .. لان العوض والجزء عليها ليس في هذه الحياة بل في الدار الاخره .. وربما تأخذ عليها ( احيانا ) اجر مادي او ثناء من الناس وربما تسبب لك تلك المقاصد حرمان من اجر مادي او من زيادة دخل انظر الى طالب عالم او داعيه يفرغ وقته لله تعالي مع وظيفة تدر عليه دخل يكفيه وله زميل اخر يفرغ وقته لعمل تجاري يدر عليه دخل اضافي مع وظيفته الاول ماذا حصل ؟؟ حصل اجر معنوي لانه مشغول بمقاصد الاخره .. وربما يلومه اقرب الناس اليه لانه ( يضيع وقته ) والثاني ماذا حصل ؟؟ حصل اجر مادي يراه ويحسه ويستفيد منه .. وربما يشجعه الناس عليه لانه ( يكسب ) المال |
اسف يا أخون .. طولت في شرح الموضوع .. لكن الفكره ما تتضح الا بمزيد شرح .. حتى تستطيع الاذهان أن تتصورها .. ويستطيع الشعور والقلب أن يراها في واقعه .. ونحن نريد أن نفهم فكرة المقاصد .. ونراها في واقعنا وفي حياتنا فاذا فهمنا فكرة المقاصد سوف تتغير حياتنا أنا متأكد من ذالك الان نوضح طريقة تجعلك تقوى مقاصد الاخره في نفسك .. وهي مكونه من خمس عناصر ذكرناها في ألسابق .. |
الاول أن تحدد المقصد بدقه .. مقاصد الاخره اخي كثيره جدا .. والرسول عليه السلام قال لنا ( ولن يشاد الدين أحد الا غلبه ) يقول شراح الحديث أن المعني أن طرق الخيره كثيره جدا .. ولو اعطيت عمر نوح وهمه ابن تيميه لن تستطيع أن تقوم بكل مقاصد الاخره .. اذن عليك بالبداية ان تحدد مقصد او مقصدين او ثلاثه تجعل كل حياتك عليه تقول لي اذكر لي بعض مقاصد الاخره .. اقول لك كثيره جدا جدا .. هي كل عمل خير يحبه الله .. عندنا مقصد العلم والتعليم .. مقصد الدعوة والبيان .. مقصد ألامر بالمعروف والنهي عن المنكر . مقصد قيام الليل .. مقصد صيام النهار .. مقصد حفظ القران .. مقصد رعاية الايتام والمساكين .. مقصد تربية الابناء على طاعة الله .. مقصد الاحسان للوالدين .. الخ الخ .. اظن انني لا استطيع أن احصرها .. لان مقاصد الدين كثيره جدا .. الان أنت ترى بعض الناس تخصص في مقصد ونفع الله فيه الناس .. بعض الناس انشغل بالعلم ونشره بين الناس .. وبعض الناش انشغل بالدعوة والحرص على هدية الناس بعض الناس اشتغل بالعمل الخيري .. وبعض الناس انشغل بملازمة المساجد .. وبعض الناس انشغل بتعليم القران وحفظه .. وبعض الناس انشغل بكثرة الذكر والدعاء وبعض الناس ملازم لقدم امه ورأس ابيه بالبر والاحسان .. الخ الخ الان بارك الله فيك احرص على أن تختار مقصد او مقصدين ترتاح له ويناسب اهتمامك وتقدر عليه .. وتفرغ كل حياتك فيه .. واذا لم تختر مقصد فلا تتعب نفسك بقراءة ما سأكتبه .. لان البداية هي اختيار مقصد |
الثاني أن تحدد له وقت خاص به .. لابد لكل مقصد ان تخصص له وقت من عمرك تتفرغ فيه لهذا المقصد تترك كل اشغالك وأعمالك من اجل هذا المقصد والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أننا نفرغ للاعمال الصالحه اوقاتنا فهو عليه السلام يقوم الليل ويحرص على النوم مبكرا لكي يفرغ من وقته للقيام .. واذا فاته ورده من الليل قضاه من النهار .. كل هذا من أجل أن يعلمنا أن نخصص للمقصد وقت .. أعلم اخي بارك الله فيك أنه لا يمكن تكون في مقصد العلم والتعليم وأنت لا تفرغ من يومك ساعات لطلب العلم ولايمكن تكون في مقصد الدعوه وأنت لا تفرغ من يومك ساعات للدعوة ولا يمكن تكون في مقصد بر الوالدين وأنت ما تفرغ من وقتك للوالدين والقيام بهم تدرى ما المشكله ؟؟ المشكله أننا نعطي مقاصد الاخرة فضول أوقاتنا .. إذا لم يكن عندنا شغل دنيوي او مع الاهل .او لم يكن عندنا طلعه اشتغلنا بمقصد الدعوه او مقصد حفظ القران او مقصد بر الوالدين .. الخ وهذا لا يصح مع مقاصد الاخره .. بل لا يصح مع مقاصد الدنيا الدراسه تحتاج الى تخصيص وقت .. العمل يحتاج الى وقت .. المال يحتاج الى وقت فكيف بمقاصد الاخره التى خلقنا من اجلها .. اذن الخطوه الاولي أنك تحدد المقصد الخطوه الثانيه أنك تبيع من وقتك لهذا المقصد |
الثالث أن تتمهل في اداء المقصد العجله مذمومه .. بعض الناس يصلى وكأنه ملحوق .. يقوم الليل وكأنه ملحوق يحفظ القران وهو متوتر وقلق ويفكر متى ينتهي .. يبر والديه وهو ينظر الى الساعه .. يقراء كتاب وهو ينظر متى ينتهي منه .. واذا رأي غلاف الكتاب اصيب بالقلق لانه تأخر في فهمه .. ؟؟ كأن مقصد الاخره عباره عن كابوس يريد أن يتخلص منه بسرعه لا يا اخي .. لابد أنك تتمهل في اداء مقصد الاخره .. تقراء القران براحه وسكون .. تحفظ القران بتأني وتؤده تتعلم مسأله مسأله وجمله جمله ولا تأتي جميع تدعوا الى الله بتمهل وتؤده لابد أن تكون السكينه معك في اثناء اداء مقصد الاخره لماذا نقول لك لابد من التمهل في اداء مقصد الاخره ؟؟ من اجل أن يحضر قلبك وتتذوق مقصد الاخره في نفسك .. تشعر بالسكينه وأنت تعلم وتتعلم .. تشعر بالسكينه وأنت تقراء القران تشعر بالسكينه وأنت تدعوا الى الله .. اما اذا كنت تقوم بمقصد الاخره وأنت عجل وقلق وليس عندك سكينه ولا طمأنينه .. فثق أنك سوف تترك المقصد في يوم من الايام .. ولن تستمر فيه .. لانك تخالف طبيعتك . النفس بارك الله فيك تحب الراحه والسكون وتكره الشي المقلق والمحبط .. لماذا تجعل مقصد الاخره ملق ومحبط وممل .. ؟؟ |
يقول ابن القيم
افرض سؤال على العبد وأوجبه سؤال الهداية الى الصراط المستقيم لضرورته اليه .. امراض القلوب منحصره في امرين الاول فساد القصد وهي النيه المدخوله بحيث تطلب شي غير الله من شهوه او منصب او شهره ..ولا تبالي بأي شي اذا حصل لك ذالك وتظهر حسره هولاء عند زوال غايتهم بالموت او الفشل .. الثاني فساد العلم وهي الطريقه الباطله فيحب الله ورسوله وله نيه صالحه لكن يجعل البدع والمنكرات والضلال وسيلة للوصول اليه الفاتحه فيها شفاء القلوب لانها تدل على عبادة الله وحده لا غيره .. بشرعه لا بالهوى والشهوات واراء الرجال .. مع الاستعانه به لا الاستعانه بالنفس .. فنسلم من الغرور والهوى والرياء فالغرور أن تعتقد أنك تقدر على عباده الله وحده بدون معونه الله والهوى أن تعبد الله على مزاجك والرياء ان تعبد الله من اجل الناس تريد منزله عندهم او تخاف منهم .. قال ابن القيم كثيرا ما كنت اسمع ابن تيميه يقول اياك نعبد تدفع الرياء .. واياك نستعين تدفع الكبر .. لان المرائي يريد الناس .. والمتكبر يعتمد على نفسه .. الصراط المستقيم ان تسعى لمعرفة الحق وتؤثره عليه غيره وتحبه وتجاهد اعدائه .. العارف بالله يستدل بمخلوته على كمال اوصافه وجليل افعاله .. وغيرهم يستدلون بأفعاله على وجوده .. وفرق بين الامرين .. |
المشرك له نصيب من نعبدك وليس له نصيب من أياك نعبد
المشركون يعدلون بالله غير في ثلاثة امور الطاعه .. المحبه .. التعظيم .. وللرب الطاعه المطلقه .. والحب الكامل .. والتعظيم التام .. لا يحمد الا من حوى كل صفات الكمال .. الصفات الخبريه نثبتها بالعقل لانها من لوازم كماله فأستوئه على عرشه من لوازم علوه ونزوله الى السماء الدنيا من لوازم رحمته ونثبتها بالسمع لان الله اخبر بها تعرفا الى عباده وثناء بها على نفسه فجحدها مناقض لماجاءت به من ( التعرف للعباد .. اثبات الكمال لله ) لا يحمد من قهر على الفعل وعاقب عليه .. بل من خير بالفعل وأوعد على العقوبه وانذر وحذر واعطي فرصه .. لا يكون راحما من عاقب من لا خيار له في فعله .. نسب الله العباده الى الخلق فهي فعلهم لا فعله ولا يصح أن يكون المعبود هو العابد .. لايحمد من لا خيار له في فعله .. وقال في الفلاسفه القوم كنوا للاغمار وصرحوا لاولي الافهام |
الرابع أن تتلذذ بالمقصد وهذا يأتي مع المجاهده والصبر على المقصد .. فيكرمك الله بلذة تجدها في قلبك وأنت تمارس المقصد .. فكل مقصد فيه راحة قلبيه ولذه نفسيه لا توجد بغيرها وأعلم أنه ليس لك في الحياة الا ما ذقته بقلبك .. فسيارتك واموالك واهلك ليسوا بشي اذا لم تجد لذة ذالك في قلبك الاشياء من حولك كثيره .. ولكن ليس لك منها الا اذا ذقت بقلبك شي من لذتها ونعيمها وراحتها .. فاذا كانت الاشياء من حولك عاديه فليست لك في الحقيقه وليست من حياتك حتى ولو كنت تملكها .. لان الحياة هي حياة القلب .. واللذه هي لذة القلب .. فكل حياتنا عباره عن وجدان ومذاق قلبي سلبي او ايجابي والراحه والنعيم هي في المذاقات الايمانيه التى تنزل على قلبك السكينه والراحه .. واذا لم تصدق ما قلته لك .. فأسال طالب العلم عن لذته وهو يطالع ويحفظ ويسهر وأسال حافظ القران عن السكينه والطمأنينه والانشراح بالقران وأسأل بار الوالدين عن التوفيق والراحه التى يجدها في نفسه وأسال الداعيه عن ما يجده من تسير الامور الصعبه بسبب بركة دعوته وهكذا كل مقصد من مقاصد الاخره تستفيد منه ثلاثة امور الاول أن الله تعالي يرضى عنك ويحبك وتنال به كرامته في الاخره الثاني أن تجد في نفسك راحه ولذة وطمأنينه وانشراح الثالث أن تجد من الرب تعالي تسير لامورك وتوفيق لك في الحياة |
الخامس الرجاء من المقصد نعم بعد أن تحدد مقصد من مقاصد الاخره علم او تعليم او دعوة او حفظ قران او احسان للوالدين وبعد أن تبيع من وقتك لاجل هذا المقصد .. فتصرف ساعاتك وأيامك وشبابك في هذا المقصد وبعد أن تمارس هذا المقصد بتؤده وسكينه وفرح .. وبعد أن تجد له مذاق في نفسك لابد أن تأتي نهاية مقصد الاخره وهو الرجاء من المقصد .. فترجو بالمقصد امور كثيره ترجو أن يغفر الله لك به .. وترجوا أن يرحمك الله به وترجوا أن يرضى الله عنك به وترجوا أن يكرمك الله به وترجوا أن يفرج الله به همك ويكشف كربك ويحل مشاكلك .. وترجوا ان يسخر الله لك به جنود السماء والارض باختصار ترجو أن يصرف الله به عنك كل شر وييسر لك به كل خير ويفرج به عنك كل بليه ومصيبه هذه هي ثمرة المقصد الاخروي في النهاية انت تقوم بالعمل لله ثم بعد ذالك يكرمك الله بحسنة الدنيا وحسنة الاخره فلا بركه في الحياة بدون مقاصد تحركنا فيها .. ومن غفل عن هذا المقاصد عاش لنفسه او للناس او تدين بحسب العادات والتقاليد بدون ان يحرك قلبه وفكره وعواطفه بالدين .. فليس للدين اثر على عواطفه ولا على قلبه .. وهذه مصيبه اسأل الله جلت قدرته أن يجعلنا ممن عاش هذه المقاصد في حياته ونال من بركاتها وثمارها في الحياة وبعد الممات وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين .. |
............................
|
العالم من حولك ملى بالاجزاء وليس لك الا ما تذوقته بوجدانك وما تذوقته بلسانك .. وما سوى هاتين الذائقتين هو سراب تراه بعينك وتتعب قلبك في طلبه وتحصليه واللهف عليه .. فليس لك منه الا الذوق فقط .. لان كل شي تتذوقه وتحس به فأنت تعيشه وهو عنوان حياتك وكل شي لا تحس به ولا تتذوقه ولا تشعر به فأنت لا تعيشه ولو اطلعت عليه بعقلك .. انظر الى نفسك حينما تمشي في سيارتك لا يكاد شي يلفت انتباهك وكل شي مستوى بالنسبه لك .. لكن لو جذبك موقف او شدك منظر فأنت هنا تتذوق وجدانيا .. بعباره اخرى أدخلت العالم الخارجي الى عالمك الداخلي وهذه هي حقيقه الحياة .. والناس منهم من يعيش الانيه الحاضره بلحظتها فلا يفكر في ماض ولا مستقبل وقريب لا يكاد يتذوق الا ما يختاره من الاشياء حوله .. وبعضهم يعيش حياة غيره ومشكله غيره .. وبعضهم متوسط تاره يميل الى كفه نفسه واخرى يميل الى غيره .. أن التولع بما عند الغير .. والتعلق بما في ايدي الخلق .. واللهف خلف الناس .. يجعل قلبك موزعا مشتتا ليس فيه أنجماع .. أن قوة قلبك في الانجماع على المطلوب وعلى ما تحب .. وهذا الانجماع يولد تذوق .. فحاول أن تتقن فن العيش في الزمن الحاضر وتتذوق ما فيه وما تمارسه مع من حولك .. لا تجذب الاشياء من حولك الى دخليتك فتتأذي بها .. كن منفصلا عن عالم الاغيار .. متصل بالواحد القهار .. |
أن من اكبر مبادي عالم التذوق الاني الذي ندعوا اليه في زمن التشتت التوزيع وكثرة المشاعر السلبيه هي أن تقصر طموحك وهدفك على ما تعيشة الان .. دع الغد لرب الغد .. ودع ما تريد أن تصل اليه لمن يدبر الامر بين عباده .. اخلق من حاضرك الذي تعيشه جو تتحق فيه اهدافك وغايتك الكبري .. حاضرك الذي تعيشه غلفه بلبوس التذوق العقلي المتفنن .. والتذوق الحسي المختار .. والتذوق الوجداني العلائقي المنتفى .. وسوف نتكلم عن هذه الذواق الثلاث .. الانيه والحاليه تجعلك اسعد وأونس .. اذ الغيب مخفي وطياته غائبه عنا .. ومن حولنا لا نستطيع أن نتحكم بهم .. حسبنا أن نقتصر على انفسنا ونعطيها مزيد من الانشراح والتذوق لما حولها .. أن الانسان اذا دخل حديقه غناء لا يجلس في كل الحديقه ولا يأخذها معه بل يسكن في جزء منها ويتذوق اجمل ما فيها .. واذا دخل الى وليمه لا يأكل الموجود كله .. بل ينتقى ويتذوق جزء يسير لا يمثل شي هكذا هي الحياة بكل تفاصليها .. تذوق يسير والباقي ليس لك .. اترك عنك مسأله الشح والطمع والتكالب على الحياة .. فالفقير فقير القلب .. والغني عني القلب .. كل ما تعيشه الان من اجمل ايام حياتك لو كنت تحسن استغلاله . |
من أول واجبات السالك الى الله تعالي أن يعود نفسه على التفريغ .. تفريغ القلب من كل الشواغل والمعيقات .. بحيث لا يكون في نفسه الا ما قصده وأتجه اليه وفن التفريغ هو أن تستطيع أن تلغي في نفسك كل شي غير مرتبط بساعتك الحاضره وهذا يحتاج الى شي من الجهد .. فاذا كنت في صلاة فأنت تتفرغ لها .. بحيث لا تستقبل أي مثير اخر وأذا كنت في مطلوب دنيوي تتجه اليه بكليتك بدون انقسام يضعف النفس .. وهذا جزء من العيش اللحظي الذي ندعوا اليه .. ولكن ما هي المثيرات التى تشغلنا عن التفرغ ؟؟ 1 - مثير خيالي .. فأحيانا تكون في صلاة او علم او اصلاح معيشه فيدخل عليك مثيرات خياليه ليس لها ارتباط بالواقع وتقسم قلبك وتمنعه من العيش الكامل في العمل الذي تقوم به .. 2 - مثير شيطاني .. الشيطان معركتة الاولي والاخيره هي في النفس يلقى من فيها من الافكار والشبه والشكوك والشهوات فيمنع النفس من تمام التفرغ .. وللنفس بعد استقبال المثير الشيطاني المعيق ثلاثة احوال اما أن تستمر معه فيصرفها عن عملها .. فيصبح اداء العمل شكلي ولكن الشعور والفكر غير موجود .. بسبب استيلاء الشيطان على القلب أو يطرد السالك المثير الشيطاني لكنه يعوق ترقيه بالعمل .. فيرواح مكانه وكأنه طائر اصيب فأصبح طيرانه ضعيف .. مثل اذا كنت في حالة دعاء مع الله وكنت متفرغ ومنجمع القلب على ربك فيدخل الشيطان بشبهه فيذهب عنك حلاوة المناجاه .. وتفقد الحالة الشعوريه التى كانت تهز وجدانك .. فهذه اعاقه .. أو يطرده طرد قوي فلا يؤثر في ترقية الشعوري ولا يشغله ... 3 - مثير تذكري .. وهو تذكر احداث الماضي وأنت تعيش انيتك الحاضره .. فتنقسم نفسك وتتشتت بسبب عدم التفرغ من الاحداث الماضيه .. وكثير من الناس يعيش بربع نفسه في احواله الحضاره فيصلى ويصوم ويقراء القران ويأكل ويشرب ويتكلم بربع نفس فلا يعيش الموقف كله بكل تفاصليه .. اذ الذاكره اخذت بجزء من النفس والخيال اخذ بجزء والهموم والمشاكل اخذت بجزء والعالم المحيط من الناس والاشياء اخذ بجزء وهكذا تكون النفس ضعيفه ..لانها لم تتفرغ من غير المطلوب ولم تنجمع على المطلوب 4 - مثير محيطي .. فأنت تعيش في عالم صائت تسمع فيه اشياء كثيره .. كلام الناس وكلام من حولك وتعيش في عالم مرئي فيه صور ومشاهد متعدده .. وتعيش في عالم مشموم وعالم ملموس وعالم متذوق .. لكن العالم الصائت والعالم المرئي هما اقوى ما يؤثر على التفرغ فبعض الناس يقراء او يصلى او يأكل ويشرب .. لكن جزء من ذهنه مع من حوله من الناس يسمع كلامهم ويشاهد افعالهم .. فتنقسم نفسه ولا يستطيع التفرغ .. 5 - مثير جسمي .. فالجسم يرسل للنفس مطالب ومتاعب كثيره وهذه الارسالات تمنع كمال التفرغ وبعض الناس نصف وعيه مع جسمه .. ونصفه الاخر مع من حوله .. فهذا كيف يمكن له ان يتفرغ على المطلوب ؟؟ فالتفرغ على الملطوب يحتاج الى بذل جهد وسؤل المعونه من الله .. |
ثاني واجبات السالك الى الله هو الانجماع . وهذا هو روح العباده ورأسها الاعظم .. وما التفريغ الا وسيلة اليه .. والانجماع أن تعمل في المطلب بكل وعيه .. وأن تعيشه بكل نفسه فالانجماع ضد الانقسام .. فلا تكون نفسك منقسمه جزء منها في تعبد وجزء منها في بيع وشراء وجزء منها في مشاكل حياته .. وألانجماع على المطلب الذي أنت بصدده ينطلق من فكرة اللحظه فأنت تجمع قلبك على لحظتك الانيه التى تعيشها فاذا كنت في صلاة فانت تنجمع على كل ايه تقرأها وكل ذكر تقوله وكل دعاء تتضرع به فبعض الناس يريد الانجماع لكنه ينجمع على الكل .. وهذا لا يحصل الا له حضور القلب لكن لكن لا يحصل له انجماع القلب على المقصود .. وعلامة الانجماع هي الغيبوبه عن الاشياء من حولك .. مثل قصة الرجل العابد الذي سقط جزء من المسجد ولم يشعر به وقصة عروه حين بترت رجله وهو يصلى وقصة من احتراق بيته وهو يصلى ولم يشعر به هذا هو الانجماع الحقيقي .. وهي غيبوبه في المطلب الذي انت بصدده فتجمع نفسك على الكتاب الذي تقراءه والصلاة والدعاء وكلام الناس من حولك فلا يبقى في نفسك انقسام بين متذكر ومتخيل ومرئي ومسموع وأنما تعيش بكل احاسيسك ومشاعرك في ساعتك الراهنه بدون تشتت |
ويجب على السالك أن يدرب نفسك دائما على التفرغ والانجماع في كل حياته في كل معاشك تحاول أن تتفرغ وتنجمع .. فتكون مثل المصارع الذي يدور حول خصمه ويتفرغ له ثم ينجمع بكل طاقته من اجل ان ينتصر عليه دائما حاول أن لا يكون في ذهنك الا العمل الذي تمارسه وهذا هوالتفريغ ثم حاول ان تتذوق العمل الذي تمارسه بكل حواسك حاول أن تجمع السمع والبصر والشم فيه .. وحاول أن تجمع الاحساس والفكر والتذوق عليه .. يعني تعيش بكل وعيك في العمل الذي تمارسه فترى وتسمع وتشم وتذوق وتحس .. وبهذا تكون قد سخرت اجهزه الاحساس للمطلب وتتخيل وتشعر وتفكر وتتذوق وتتنعم وتسكن .. الخ .. وبهذا تسخر اجهزه الاحساس الداخلي بعباره اخرى أجمع كل قواك على العمل الذي انت بصدده وكثف كل مشاعرك وكل احساسيك حول المطلب الذي تقوم به .. حاول جمع اكبر عدد من الاحساسيس الخارجيه والمشاعر الداخليه على العمل .. ترفق في الاداء وأغمض عينك وعش المشاهد بكل تفاصليه وحاول أن تغيب عن عالمك الداخلي وعالمك الخارجي هذا هو سر القوه في الانسان .. والشيطان لا يحارب الا من هاتين الجهتين يحارب التفرغ بالتشيت ويحارب الانجماع بسرقة جزء من الاحساسيس وجزء من المشاعر مثل اذا كنت تصلى يأتي الشيطان ويذكرك بالمشاكل والهموم والاشغال حتى لا تتفرغ فاذا تفرغت بداء يغزو حواسك بالمناظر والمسموعات والرسائل الجسديه فيقول والرسائل من الخيال .. وهذا كل لحظه يشن عليك حرب .. وبهذا نفهم حديث انبجانيه ابي جهم التى اشغلت الرسول عليه السلام عن السلام لان فيها خطوط تمنع القلب من كمال الانجماع .. فالرسول عليه السلام دخل الى الصلاة وهو متفرغ تمام التفرغ ودخل الى الصلاة وهو منجمع القلب على ربه .. لكن بداء يضعف الانجماع بصورة الخميله وخطوطها وهو انشغال بمرئي .. |
الاسير اسير القلب هزيمة الانسان تبداء من داخله اولا .. لا يوجد أنسان يهزم من خارجه وداخله قوي .. لان اصل الانسان داخلي .. هو الكيان المعنوي وليست الجثه التى تراها واسر القلب التعلق بالغير .. وأسر القلب يكون بالاستملاح والطمع والتهيب .. الاستملاح والاعجاب هو بداية الحب والطمع هو بداية الرغبه والتهب هو بداية الخوف وهذه الثلاث هي اصول التعلقات بالغير .. |
انعدام القرار يولد الحيره الحيره أن تكون بين اموار لا تستطيع أن تحدد موقفك منها اتخاذ موقف يعني الرفض التام او القبول التام اذا كنت في موقف تعيش في حالتى الرفض والقبول فأنت في حالة حيره الا اذا غلب القبول على الرفض كما قرر أن يجري عمليه جراحيه فهو يغلب القبول وفيه رفض لابد أن يكون لك موقف شبه نهائي في اصول حياتك حتى لا تكون عرضة للحيره وأصول الحياة هي صحة الجسد والمورد المالي والعلاقات الاجتماعيه كالعلاقة الزوجيه والقرابيه ونقاء الضمير كترك الذنوب والاخطاء ونحوها .. اذا تعرضت في اصول حياتك لاي تغير يحصل عندك ازمة الحيره وأزمة الحيره تولد عندك القلق والتذبذب في الاتجاه فمثلا في المورد المالي اذا كنت متردد بين التفرغ للعمل التجاري وبين العمل الوظيفي وفي العلاقات اذا كنت متردد بين البقاء مع الشريك وبين الطلاق وفي الضمير اذا كنت تمارس عملا غير اخلاقي يؤنبك عليه ضميرك كل هذه الامور تجعلك في حيره وفي تذبذب وربما تخلق عندك ازمة نفسيه .. |
التركيز على الالم يولد الازمه اذا كنت تعيش في اجواء مضطربه فيجب عليك أن تشتت انتباهك بسرعه ولا تركز على موضوع معين .. لان المشاعر السلبيه تتكاثف وتكثر وتزدحم وتخلق عندك ازمة نفسيه فعليك بالطرد الدائم لكل شعور سلبي ولا تنجرف مع التيار حتى لا تتشكل كرة من المشاعر لا تستطيع ايقافها .. الطرد للمشاعر المؤذيه والسلبيه بسرعه وبقوة هو اصل الاستقرار النفسي من يسمح للمشاعر السلبيه بأختراق جداره النفسي .. ومن يسير معها حيث توجهت به هو من اكبر الناس عرضة للشقاء وقلة الراحه اطرد ثم اطرد كل شعور سلبي يخنق حياتك |
المشاعر تابعة للمعني .. الشعور يتبع المعني الذي تضيفه على الاحداث من حولك .. فأذا اضفت معني سلبي تولد عندك شعور سلبي واذا اضفت معني ايجابي تولد عندك شعور ايجابي .. والمعني هو حكمك على الشي .. فأنت ترى الاشياء من حولك ضدك او لك .. خطاء او صح .. بسيطه او صعبه .. الخ الخ فاذا اعتقدت ان موقف او حدث ضدك او يهين كرامتك او من حقك تولد عندك شعور سلبي ينغص عليك حياتك .. ونحن ندعوا الى الرضى في الحياة .. لاننا نعتقد أن السعاده هي رضى النفس وللرضى شرطان 1 - حسن الظن بالله تعالي في قضائه وقدره وأنه لا يقدر عليك الا الخير 2- تهوين الحياة وأعتقاد انها فانيه زائله وقلة الاهتمام بها وبأهلها .. يعني تعيش ( حسن الظن بالرب .. التبلد الحياتي ) فلا تهتم ولا تبالي .. كما قال عمر ابن عبدالعزيز ( يكفيك في الحياة ما يكفي العنيزه ) وهذا في اللامبالاة بالحياة وقال ( اصبحت لا اهتم الا بما يقضيه الله على ) وهذا في حسن الظن بالله فاذا وثقت بالله .. وعشت في الحياة عيشة مودع .. وأعتقدت أن الدنيا كأحلام الليل سريعة الانقضاء ولد ذالك عندك شعور عظيم جدا هو سر السعاده ( الرضى ) فكل حدث اضف اليه معنيان الاول أن الذي يأتي من الله خير الثاني أن الدنيا فانيه وسرعان ما تنقضى .. |
هذه ليلة التكبير .. تكبير لان الله اعانك على الصيام .. تكبير لان الله اذن لك بالفطر بالامس لا تستطيع أي قوة في الارض على ارغامك على الاكل ولو كنت جائعا وبالامس لا تفكر أن تتناول جرعة من الماء ولو كان فمك يابسا من الضمأ في الغد لك أن تأكل وتشرب كما تحب .. كيف يحدث هذا ؟؟ لان الله اكبر من انفسنا ومن الناس ومن كل العالم .. تكبير لانك تنتظر الجوائز على صيامك وقيامك وذكرك في الغد انت تكبره قبل أن تأخذ جائزتك في يوم توزيع الجوائز هو يوم العيد الله اكبر من انفسنا التى قهرناها لاجله فتركنا الطعام والشراب الله اكبر من اعمالنا ومشاغلنا فنحن لزمنا البيوت وغيرنا مواعيد العمل الله اكبر لانه هدانا للاسلام وهدانا لاقامة شعيره الصيام الله اكبر هو الذي يأذن لنا بالاكل .. ويمنعنا من الاكل .. انتبه لمعني الله اكبر .. انه يحوى معاني كثيره ترجع الى شي واحد وهو أن الله هو اكبر شي في حياتنا الله اهم شي في حياتنا الله اعز ما نملكه الله هو الذي يشكل حياتنا وعقولنا وقلوبنا على ما يحبه ردد معي الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا |
من لجاء الي الله فتح له ابواب من الخير غير متوقعه اليس هو الشكور .. اتدري ما معني الشكور ؟؟ انه الذي يعطي الكثير على القليل تعمل الذر من الخير ويكافئك عليها بأمثال الجبال لاتعجب .. الم تقراء الحديث الصحيح ان الله يجعل التمره كالجبل .. بالله قارن بين الجبل والتمرة التى تمسكها بين اصابعك انه فارق مهول !! هكذا الرب تبارك اسمه .. تعمل القليل ويعطيك الكثير هذه الارض وهي من مخلوقاته نضع فيها حبة من بر فتعطينا سبع سنابل في كل سنبلة مائه حبه يا للهول حبة نتنج سبعمائه حبه .. هذه عطاء الارض فكيف بعطاء رب الارض الكريم يامن توجهت الى الله بقلبك ودعوته ورفعت اكف الضراعه اليه ثق به .. سوف يعطيك فوق ما طلبت .. لانه الكريم الكريم الذي يعطي قبل أن يسال لانه الحيي الذي يستحي من عبده ان يرد يديه صفرا لانه الجواد الذي لا ينقطع خيره عن عباده في ليلهم ونهارهم .. |
اصل التدين بالقلب ..اذا وصلت الاعمال الى قلبك فدينك في خير وعافيه اذا لم تصل الاعمال الى قلبك فراجع نفسك كل الاعمال شرعت من اجل عمارة القلب بالله وحبه ومعرفته واليقين بوعده ووعيده الصلاة شرعت من اجل الخضوع والخشوع والصيام من اجل تقوى القلب وتقديم محبوب الله على محبوب النفس والزكاة من اجل تنظيف القلب من اكبر محبوب للانسان وهو المال والرحمه بالفقراء وهكذا ابحث في كل عمل صالح عن نصيب قلبك منه .. بعض الناس يستغرق وقته في العمل وليس للعمل اثر على قلبه وبعض الناس يتمني على الله الاماني فيزعم أنه دينه تام ونيته طيبه وهو صفر في الاعمال الصالحه لا هذا ولا هذا لا من يعمل بحوارحه بدون أن تؤثر الاعمال على قلبه فتزيد ايمانه ويقينه وحبه لربه ولا من يزعم انه طيب القلب وليس له عمل صالح يذكر المؤمن الحق من يجتهد في العمل .. ويقول في نفسه العمل وسيلة لصلاح قلبي وأستقامته وزيادة يقيني بالله وحبي له .. فيجمع بين الجد في العمل .. واليقين في القلب واعلى مراتب الدين التقوى واليقين والتقوى هي احسان العمل بفعل الخيرات وترك المنكرات واليقين هو عمارة القلب بحب الله ومعرفته والتصديق بوعده ووعيده |
تكون العلاقات في البيوت على حسب ثلاثة امور مهمه الاول المربي لكل من الزوج والزوجه وهو الذي ينتج الصفات والطبائع الثاني الذكاء والقدره على التفاهم مع الشريك الثالث الضمير ونسبة الخوف من الله .. فكل بيت اذا توفر فيه صفات جيده بين الطرفين .. ذكاء وقدرة على تجاوز الامازت .. ضمير وخوف من الله نجحت العلاقة بين الطرفين .. اما اذا اختلت الصفات فكان المربي غير جيد .. واختل الذكاء فصار احدهم العوبه بيد الناس او بيد شريكه او أختل جانب الخوف من الله فلم تكن العشره امر الهي يجب مرعاته ويجب خوف الله بالشرك فالبيت منهدم .. واستمراره هو استمرار للمعاناة .. والحل أن يحرص الاباء والمدارس على ايجاد صفات طيبه في الشباب والشابات ان يحرص المجتمع على تقوية الذكاء والتبصير بطريق حل المشاكل وادارة العلاقات أن يحرص الخطباء والوعاظ على بث التقوى في النفوس في مجتمع ليس هناك تربيه جاده .. وليس هناك تدريب على اجادة العلاقات وتنميه الذكاء وليس هناك تذكير وتخويف بالله تعالي .. سوف يكثر الطلاق بلا شك .. واذا لم يحدث طلاق فهناك تعاسة زوجيه وشقاء حياتي بين الشريكين .:. .. |
من فرغ قلبه لربه وسأله بقلب مفتقر اجاب الله دعائه .. العبره بالصدق في الطلب واليقين بالاجابه .. 1 - الصدق في الطلب ان تعرض على الله حاجاتك بقلب مفتقر ولسان متذلل ورأس مطرق يعني أن تدعو الله بشي تحبه لم يتحقق او شي تخافه تخاف ان يتحقق او شي مقلق وقع وتريد أن يرفعه الله عنك .. اذن تدعو الله بحاجاتك وما ينقص عليك في حياتك وما تحبه في امر اخرتك تدعوا ربك وأن فقير من كل شي عار من كل شي الا من رحمته تدعوه وليس في قلبك احد غيره لا تعتمد على مالك ولا قوتك ولا وجاهتك ولا ذكاءك .. الخ بل تقف بين يديه وتعلن فقرك وحاجتك وذلك .. هذه هو الصدق في الطلب .. 2 - اليقين بالاجابه ان توقن أنه لن يخيب رجاءك وأن الاجابه قريبه بل هي في يدك وفي جيبك .. وتكون ثقتك بالله اقوى من ثقتك في دراهمك التى في جيبك .. اليقين بالاجابه ينبع من حسن الظن بالله .. واليقين على كرمه وجوده واليقين أنه لا يخيب من دعاه ولا يذل من رجاه .. اذن عليك بدوام الافتقار الى الله .. وأن تنزل كل حاجاتك بالله تعالي .. وتوقن بالاجابه وثق بربك .. فاذا حاصل لك الافتقار الى الله .. واليقين بالله فالاجابه اقرب اليك من انفاسك .. |
اذا نزلت بك الكروب وأحاطت بك الهموم والغموم فتوجه للحي القيوم .. وارم حملك عليه .. وقف ببابه وقوف الذليل الفقير المنطرح بين يديه .. ارم كل الدنيا خلف ظهرك .. اجعل كل اسبابك تحت قدميك قف امام ربك عاري من كل اسبابك .. لكين حالك يارب ارحم عبد فقير اليك فأنت الغني القادر ارحم عبدا ذليلا بين يديك فأنت القوى القاهر هكذا تأدب بذل العبوديه قف امام الله وتقمص دور العبد الذي ليس له الا سيده ومولاه لا تقف بين يدي الله وقوف الغني المالك للاسباب .. هذا ليس موقف عبوديه .. موقف العبوديه هو موقف الذل والانكسار والبراءه من الحول والقوة والاسباب .. اكفر بكل اسبابك وأدخل على الله صفرا من كل شي اذا تحققت بهذا الذل افاض عليك الملك العظيم من فيوض عطائه وسحائب جوده وكرمه .. |
التوكل هو سمة الانبياء والمرسلين والصالحين ابرهيم عليه السلام توكل حين القى في النار ومحمد عليه السلام توكل حين وقف المشركين على الغار وايوب توكل على الله في الشفاء من المرض وزكرياء توكل في طلب الولد واسماعيل توكل في بر والدية وموسى توكل في فلق البحر وكل الانبياء تحدو قومهم جميعا وهم افراد وسر قوتهم هو التوكل على الله .. نريد أن نعرف كيف نحقق هذه العباده العظيمه في قلوبنا .. . ما هو التوكل ؟؟ التوكل بعباره بسيطه هو الثقه بالله .. والثقه تولد الاعتماد على الله .. وألاعتماد يولد راحه القلب ويقينه بكفاية الله .. فصار التوكل مبني من ثلاث حقائق يتولد بعضها من بعض تثق بالله ثم تعتمد عليه ثم ترتاح وتضع في بطنك بطيخه صيفي السؤال هناء كيف اثق بالله ؟؟ تثق بالله اذا عرفت انه رحيم وحكيم وعليم وقدير .. رحيم لا يقدر لك الا ما يصلح لك وأنه يدبر امر من توكل عليه ولا يخيب من تعلق به حكيم يضع الاشياء في مواضعها فربما كان الالم من صالحك وربما كان الشي الذي تحبه يرجع عليك بالضرر .. علمه اوسع من علمك .. فيه اشياء ترى أنها مناسبه لك .. لكن الله يعلم أنه لا يناسبك فهو يحميك منها كما ورد أن الله يحمي عبده من الدنيا كما يحمي احدكم مريضه وورد أن الله تعالي يصلح بعض عباده بالفقر ولو اغتني لفسد ويصلح بعض عباده بالمرض ولو صح لفسد .. وود في الاثر ( انا طبيب عبادي ) فالله تعالي يعرف ما يصلح لك قدير لا يعجزه شي في الارض ولا في السماء .. الان عرفت أن الثقه بالله تنتج من الايمان العميق بأسم الله الرحيم وأسم الله الحكيم وأسم الله العليم وأسم الله القدير السؤال المهم كيف تجعل هذه الاسماء في قلبك ؟؟ كلنا نحفظها ونعلمها .. لكن كيف تخفق بها قلوبنا .. كيف تتحول الى مشاعر في نفوسنا كيف تتحرك بها عوطفنا ؟؟ بسيط .. الاول أنك تربط كل الحياة بهذه الاسماء .. أوضح لك اكثر .. يعني اذا حرمت من شي تحبه فقل الله حكيم ما ندري اين الخيره ؟؟ واذا اعطيت شي تحبه فقال الله رحيم الحمد الله على عطائه ؟؟ واذا تمنيت شي تحبه فقال الله رحيم لن يخذلني وسوف يعطني ما احب .. هكذا كل حياتك وحياة الناس اربطها بهذه الاسماء شف اسم الله الرحيم في مظاهر الرحمه في الكون في نزول المطر في تفريج الهم في شروق الشمس في شفاء المريض وشف اسم الله العليم في خفايا الكون وما فيها من الاشياء المبهره وشف اسم الله القدير والحكيم في المخلوقات من حولك وفي احوال الناس .. اذا قدرت ترى الله في نفسك وفي الناس وفي الكون ترى اسماءه وصفاته وافعاله تتولد عندك الثقه به سبحانه وهذا يسميه العلماء وحدة الشهود .. ويقولون وحدة الوجود كفر ووحدة الشهود ايمان ويقصدون أن في وحدة الشهود أن تشاهد افعال الله وصفاته في كل الاشياء من حولك كما قال الشاعر وفي كل شي له ايه .. تدل على أنه واحد وكما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الاصول الثلاثه فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل عرفته بأياته ومخلوقاته ومن اياتة الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السموات السبع والارضين وما فيهن وما بينهما يعني الذي يرى الله تعالي في كل الاشياء حوله يكون له قلب حي متوكل على الله .. |
لكل مشكلة تواجهك اسلوب في حلها .. اساليب حلول المشاكل يختلف اختلاف جذري .. ولكل واحد منا اسلوب يختاره من هذه الاساليب وربما عتب عليه بعض الناس ممن لم يقتنع بهذا الاسلوب اولا الحياة مليئه بالمشاكل .. مشاكل صحيه وماليه وقرابيه واسريه ونفسيه .. الخ ثانيا المشكله هي كل شي يقلقك ويكدر عليك صفو حياتك دعونا الان نفكر ما هي اساليب حل المشاكل التى تواجهنا في هذه الحياة ؟؟ الاول الاسلوب الروحي .. وهذا اسلوب عجيب في حل المشاكل .. وهو أن تتبع خواطرك ومشاعرك الذاتيه الطائره التى لا تتحدد بزمن ولا مكان وليس فيها جمع معلومات ولا تحليل كثير من الناس يتبع حدسه وما يجلي له في اثناء المشكله ويأتي هذا الحل سريع مثل ومضة البرق وهي مفاجي وربما خالف كل توقعاتك ولا يشترط أن يكون من موافق للمنطق .. وله عدة امثلة مثل القاء ام موسى لابناها في البحر اذا خافت عليه هل من المعقول ان ام في العالم تلقى ولدها في البحر حتى ولو خافت عليه ؟؟ الجواب نادر ان تفعل ام مثل هذا ولكن سبب هذا الحل هو الالهام والايحاء من الله تعالي وفي سورة الكهف امثله للحل الروحي وفي قصة جريج العابد مثال قوى للحل الروحي الحل الروحي هو تاييد الهي تفعل اشياء ينتقدها عليك من حولك ويستغربونها لكن هو حل بديع لمشكلته وميزه الحل الروحي انه اضطراري ملجي مفاجي ويأتي لمن زكي الله نفوسهم وطهر ضمائرهم وله صلة قويه بالله تعالي |
الاسلوب الثاني الحل العقلاني يجمع المعلومات .. يحلل النتائج .. ينظر الى الواقع .. يبحث عن المخارج انه اسلوب يعتمد على التفكير المضني في المشكله .. وتجريب كل الحلول من اجل الوصول الى مخرج .. ميزته أنه يعتمد على المعلومات .. ويستعين بقوى العل من تفكير وتعليل واستنتاج واستقراء .. ثم يجرب هذه الحلول لكتشف النتيجه المرضيه .. وله امثله في حياتنا عندما تواجهك مشكله تبداء في التفكير لماذا وقعت وما هي الاسباب وكيف احلها وكيف .. وما الطريقه المثلى لذالك .. عندما تريد أن تقرر شي في حياتك تجاره زواج اختيار قسم في الجامعه تتبع الاسلوب العقلاني في جمع المعلومات وتحليلها .. او تتبع الاسلوب الروحي اشياء تلقى في قلبك بدون أن يكون لك جهد فيها ولا تفكير ولا معلومات لكنها افكار ملجيئه تحفزك على الفعل .. |
الاسلوب الثالث الاسلوب الاخلاقي .. ميزه هذه الاسلوب انه يعتمد على القيم والمبادي والمثل والاعراف والعادات في حل مشاكله انه مخلص امين صادق .. ويرى أن هذه الاخلاق هي الاسلوب الامثل لحل مشاكله دائما يختار ما يوافق العادات والسلوم والقيم .. يرى هذا اسلوب مرجله ويكسبه احترام لنفسه ربما طالت المشكله وتفرعت لكنه لا يقابلها الا بالخلق الطيب والمراجل والسلوم والعادات وهذا اسلوب طيب مبارك .. وصاحبه من خيار الناس .. |
الاسلوب الرابع الحل الاجتماعي صاحبه ينظر الى الناس .. فالحلول الناجعه عندهم يتبعها يكثر المشاوره وينقاد لها .. يعامل الناس على حسب اسلوبهم .. يكرم من يكرمه ويهين من يهبنه من تعامل معه بأسلوب الشده رد له الصاع صاعين ومن تعامل معه بأسلوب اللين رد له اسلوبه على حسب احوال الناس يحل مشاكل يعامل الناس بأخلاقهم لا بأخلاقه .. ويراعي ما عليه الناس في الزمن المادي يكون مادي مع الناس .. وفي زمن الانفتاح يعيش نفس الاسلوب ليس له روح تبدع له حلول ملهمه وليس له عقل يفكر ويناقش وليس له اخلاق تحدد سير حياته كل يوم له لون وفي كل موقف له حل والسبب ( الناس ) |
الاسلوب الخامس الحل الشخصي هو انسان يتبع مزاجه وحالته النفسيه اذا كان جوه فرائحي اضفى الفرح على كل من حوله يتحمل ويعذر ويغرد ويعش جو الفرح وينفصل عن العالم الخارجي اذا كان جوه مكهرب خربها مع كل الناس .. انه شخص يتبع مزاجه وميوله ومشاعره يلومه العقلاء على أنه ليس عاقل فهو يغامر ماله وفي علاقاته ويندفع بدون ما يحسب النتائج ويلومه اهل الاخلاق انه متناقض مره طيب ومرة خبيث مرة صادق ومرة كاذب ويلومه اهل الروح أن حلوله عاديه وغير مبدعه وتتبع مزاجه وليس له علاقه قويه بالله تجعلها يبدع حلول الهاميه تحل مشاكله ويلومه اهل الحلول الاجتماعيه انه يفرق بين الناس ويسمح لبعض الناس انه يستغله ويلعب عليه .. هذه بأختصار بعض واكرر على كلمه بعض اساليب حل المشاكل في الحياة بعضهم عقلاني .. بعضهم اخلاقي .. بعضهم شخصي .. بعضهم اجتماعي .. بعضهم روحي المشكله ان كل واحد من هولاء ينكر على الثاني طريقه حله العقلاني يستهزي بالروحي ويقول أنه لا يفكر ولا يخطط والروحي ينكر على العقلاني أنه لا يسمع لصوت قلبه وحدسه الداخلي والاخلاقي ينكر على العقلاني ويقول تفكيرك مادي والاجتماعي ينكر على الاخلاقي ويقول له صح النوم الناس تغيرت والشخصي ينكر على الاجتماعي ويقول أنت تتكلف الحلول وتشتط على نفسك ولا تراعي راحتك .. وكل واحد تجده ينكر على الثاني اذا كان واحد من هولاء يعمل على حل مشاكل الناس فهو يورط نفسه ويورط من معه بحلول عقيمه اذا كان عقلاني يعطي الروحي حلول عقلانيه والروحي طبعه انه ما يفكر ولا ينظر اذا كان اجتماعي يعطي العقلاني حلول اجتماعيه تناسب الشخص الذي يتعامل معه والعقلاني طبعه أنه يعتمد على التجارب والتفكير ولا يسمح للناس أن يشكلوا حياته وهكذا كل واحد يرى ان عقله اكمل عقل واسلوبه احسن اسلوب والحل من وجهة نظري أن نرى الشخص وأسلوبه في حل مشاكله ونعينه على هذا الاسلوب وهذا يسمونه في علم الارشاد الحل المتمركز على العميل .. |
املك نفسك حتى لا تملكك النفس اما أن تملكها بنفسك او هي تملكك وتسيرك على هواها او يملكها الاخرون فيصبح الانسان خاتم في اصبع فلان وعلان وملك النفس أن تتحكم في قواها الخمس وهي قوة البيان وقوة الاقدام والاحجام وقوة المشاعر والعواطف وقوة الرغبات وقوة الوقت اول منطقه في ملك زمام النفس ملك اللسان .. ( قوة البيان ) اللسان هو الة التعبير عما في النفس .. نترجم عما في نفوسنا وعقولنا للاخرين وهو سلاح ذو حدين .. تارة يكون لك .. وتارات يكون عليك .. وكثير من السقاطات خلفها لسان او كلمه لم تقل في مكانها الصحيح والندم على الكلام اكثر من الندم على الصمت املك لسانك ايها الانسان .. لا يلدغنك أنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه .. كانت تهاب لقائه الشجعان ويقال أن الله جعل للانسان اذنان ولسان واحد لكي يكون سماعة اكثر من كلامه وكثير من الناس يحسن القول .. وأقل القليل من الناس الذي يحسن الاستماع .. ثانيا ملك المشاعر من المعروف أن المشاعر فوضويه وغير سويه فتجد ان هناك ملل وضجر وغضب وخوف يهجم على النفوس بدون أن يكون له سبب واضح .. والافصاح عنه يسبب خسائر كثيره للانسان ويقلل من هيبته ومكانته الاجتماعيه .. وتملكها مما يقوى الشخصيه وفي البخاري ( ليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ثالثا ملك الرغبات هناك رغبات تضر بك .. يجب عليك أن تملكها ولا تملكك .. بعض الناس اسير لرغبة جمع المال وبعضهم اسير لرغبة التفاخر على الناس وبعضم اسير لرغبة الطعام والشراب والفرج ونحوها وكم وكم من اسرى الرغبات .. مشكلة الرغبه أنها تضر العلاقات فيصبح الانسان اناني لا يرى الا نفسه وقد تضر بدنك بالشره بالاكل او الافراط والتفريط في النوم والرياضه ونحوها وقد تضر بك في علاقاتك بربك .. رابعا ملك العمل تملك قوة التنفيذ في نفسك .. اذا قررت امر حاول أن تجاهد نفسك على تنفيذه .. يقولون في النفس قوة الاقدام وقوة الاحجام اذا ملكتى هاتين القوتين عظم انجازاتك وقرب وصولك لاهدافك رابعا املك وقتك الوقت هو العمر .. وهو اغلى من الذهب لان فترة اقامتك في الحياة محدوده .. وكل دقيقه تمر عليك تقربك من الاخره وتبعدك من الدنيا فالواجب عليك استغلال الاوقات .. |
ركز على اهدافك ولا تكن من اهداف الاخرين
يقال كل واحد من الناس يسعى لمصلحته هذا في الغالب والكثير ممن يعاشرك ويصاحبك يريدك أن تكون كما يحب فاذا كنت كما يحب طوى لك في نفسه الود وكنت من خاصته ولذا يجب عليك أن تسال نفسك دائما وابدا ماذا اريد في الحياة ؟؟ لابد أن يكون لك هدف تسعى اليه .. وتريد أن تحققه اياك أن تعيش حياتك بدون اهداف فتعيش حياة مليئه بالهم والغم وتكون من اهداف الاخرين .. ميزة السعى للهدف أنه يجعلك تركز جهودك وتجمع قواك وتعرف من اين تبداء ومتى تنتهي .. يجعلك مطمئن مرتاح النفس .. لا تصاب بالملل والسأمه والعدميه واللاجدوي التى يعيشها كثير من الناس .. والاهداف التى يدور حولها الناس خمسه اهداف صحيه في بدنك وجسمك اهداف ماليه في مواردك الماليه اهداف علميه في تعلم العلم وتعليمه اهداف قلبيه في علاقتك بالله تعالي اهداف اجتماعيه في علاقتك بالناس |
النظر في النهايات يزهد في المرغوبات .. انظر الى الرغبه في المال .. نحب المال ونحرص عليه ونجمعه .. ونغبط من كثر ماله .. لكن نهايتة ان يتحول من وسيلة للحياة السعيده إلى شهوة جمع كثير من الناس جمع من المال ما يكفيه وما يكفي اولاده ولم يشبع فجمع ما يكفي ابناء ابناءه ولم يشبع فجمع ما يكفي اهل حارته وحيه ..ولم يشبع فجمع ما يكفي اهل مدينته ولم يشبع تحول المال من غاية الى وسيلة .. صار الفرح بالمال فرح بالارقام فقط .. يفرح لان رصيده زاد .. ليس له من ماله الا الارقام .. وهو يجمعه لمن لا يحمده ولا يشكر .. له الشقاء والكده .. ولغيره الاكل والتمتع .. |
انظر الى الرغبة في النساء والابناء .. تجد من تولع بالنساء نظرا وتمتعا وزواجا .. وجال في البلدان .. وفرق بين النسوان فعرف من صفاتهن واطباعهن واشكالهن ما تفوق به على غيره .. والنهاية شقاء دائم وتولع هائم يقول ابن الجوزي رحمة الله في صيد الخاطر أن الرجل اذا كان ( مزواجا ) لا يشبع ولو تزوج كل نساء بغداد لقال أن في نساء الكوفه ما هو احسن منها .. هذا فضلا عن معاناة ومقاساة الشقاء النسوى .. فهن كثيرات الغيره عظيمات الحيله كفارات للعشير .. لا يشبعن من مال ولا فرجه ونزهه .. فاذا كانت سيئه المربي في زمن مادي فالمعاناة معها وتحمل نزقها مما لا تتحمله الجبال الرواسي .. وثمن كل هذا التعب شهوة ساعة لا تساوي كل ما يبذل من اجلها .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء ) نعم أنه الضرر .. ضرر مالي وضرر نفسي وضرر بدني وضرر ديني .. الخ الخ |
انظر الى الرغبه في الولد الولد بضاعة من الانسان وجزء منه وهم من جنان الحياة لكن هذا في الصالح من الولد .. وصلاح الولد في الزمن المادي يحتاج الى جهد جهيد وعمل دائم وتعب ملازم وربما كانوا الى الفساد اقرب بسبب توفر وسائله .. واذا فسد الولد تحول الى شوكه في الحلق وسكين في الصدر وكم من الاباء دفع صحته وماله وتعبه من اجل ولد فاسد وكم رأينا من حوادث العقوق ما تشيب له النواصى وفي الاثر يأتي على الناس زمان لئن يربي احدهم جرو كلب خير من أن يربي ولدا وهناك رساله لطيفه اسمها تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثيباب يقرر فيها المؤلف أنه في اخر الزمان يتحول الناس الى سباع ضاريه بحيث يكون العيش مع الكلاب خير من العيش معهم .. |
كل الشكر للاخوه الذين فهموا الرساله .. وفهموا ان المقصد هو التهالك في جمع المال
والتهالك في الزواج بحيث يكون الرجل ذواقا لا يشبع من النسوه .. والتهالك في الابناء حتى يكون الشخص ( حوثه ونوثه ) لابناءه كما تقول العامه .. 1 - التشائم هو رؤية سوداء للحياة .. وليس في كلامي اي شي من ذالك .. لانني تكلمت عن ثلاثة امور بالنص الاول المكاثر من المال .. الثاني المزواج من النساء .. الثالث العاق من الابناء .. وهو امر واقعي .. فهناك من جعل جمع المال وسيلة وليست غاية .. وشيخ الاسلام يقول لا بأس بجمع المال .. بشرط أن يكون المال في يدك لا في جيبك وأن يكون المال مثل الحمار الذي تركبه والكنيف الذي تقضى عليه الحاجه .. 2 - اما المزواج من النساء فهو من جعل النساء اكبر همه وغاية امره .. وليس من يتزوج لان الزواج سنة الانبياء والمرسلين كما قال تعالي ( ولقد ارسلنا من قبلك رسلا وجعلنا لهم ازواجا وذريه ) .. وذكر قول ابن الجوزي الذي يقول أن الرجل المزواج الذواق للنساء لا يفلح في دين ولا في دنيا .. 3 - اما الابن العاق فما اكثرهم في هذا الزمان .. ولست اقصد الابن البار .. لكن اقصد اننا في زمان كثر فيه اسباب الفساد .. فالابناء صاروا عالة على اباءهم .. ووالله انني رأيت من لحق اباه بالسكين .. ورأيت من اصيب بالجلطه بسبب ابناءه .. 4 - كل كلام له وجهان الاول وجه مغالي ولا يمكن أن يقره اي عاقل .. فلا احد يقول لا تتزوج ولا تتوظف ولا تجمع المال ولا تنجب الابناء وعش وحيد في جبل اوفي صحراء خاليه من الناس مثل هذا نوع من الفصام والمرض النفسي لا يكاد يقوله عاقل الثاني وجه متوسط يقول لك ان الرسول يقول كما في صحيح مسلم أن الاكثرين هم الاقلون يوم القيامه يعني في المال .. ويقول لك أن الرسول عليه السلام يقول لكل امة فتنة وفتنة امتى بالمال ويقول لك احذر جمع المال فوالله لقد رأينا من ينسب الى الخير والصلاح واصبح عبد للدرهم والدينار واكل لاموال الناس بالباطل .. يقول لك أحذر النساء فكثير من الشباب الطيب تغير بعد زواجه .. بعضهم تزواج من امرأه غير متدينه فذهب اكثر دينه .. احذر من ان تكون النساء هي الهم المقيم المقعد بالنسبه لك تزوج لكن لا تعبد النساء .. والله لقد رأيت من تخلف عن الجمع والجماعة وتغيرت احواله بسبب زواج من امرأه لا تخاف الله ولقد رأيت من اهتم بالزواج والمسيار والمسفار فضاع دنيه وصار له ابناء في كل مكان من العالم وهو ينسب لاهل الخير يقول لك احذر الابناء واحرص على تريبتهم .. فلقد رأينا من العقول ما تشيب له النواصي اين التشائم في هذا الكلام ..؟؟؟ |
اليوم بعض الشباب المتدين يسافر الى الشرق والغرب ويتزوج بنية الطلاق او مسيار
ويكون له ابناء في كل هذا الدول .. ولا يجمع قرش على قرش الا ويطير بسرعة الى مثل هذه الدول وكثير من الناس هناك كرهوا الشباب المتدين بسبب هذا السلوك .. هذا انسان مذواق لا هم له الا النساء .. لا يفلح واليوم كثير من الشباب المتدين اهتم بالجمع والمال وشارك في الاراضى والعقارات والمساهمات ودخل عليه دخن كثير ومال مشتبه .. وذمه الناس في المجالس .. وبعضهم اكل اموال الناس بالباطل واليوم كثير من الشباب المتدين لهم ابناءه وبنات لا دين ولا خلق وضياع .. فصار ابناءهم سبة عليهم هذا الذي نحذر منه .. |
توقع الافضل وحضر نفسك للاسوء السعاده شي بالقلب لا بالقالب .. يعني أنها شعور خلفه تفكير وتوقع .. وليست متعه جسديه او لذة حسيه هي شعور بالراحه والامان والغني عن الخلق والثقه بالله .. الحكمه تقول لك عليك بأمرين الاول أن تتوقع الافضل .. اي ظن الخير في المستقبل .. ظن الخير وأنت في ظل ازمة خانقه تأخذ بقلبك ليكن لك في رسول الله اسوة حسنه حين بشر بفتح فارس والشام واليمن وهو في الخندق حتى قال المنافقون احدنا لا يستطيع أن يقضى حاجته ومحمد يعدنا بكنوز كسرى وقيصر أنه الامل وحسن الله بالله .. بلسم للقلوب وشفاء للارواح .. الثاني ان تستعد للاسوء الاستعداد هو اخذ الحيطه والعده لما هو اسواء .. هو شي حسى لا يصل الى القلب .. فأنت كمن يريد السفر للسياحه ويمني نفسه بالانس .. لكن يستعد للاسوء فيأخذ معه من وسائل السلامه وما يدفع الخطر كالدواء وبعض الاشياء الخاصه بمركبته |
استمتع بمذاق الحياة في كل لحظه ان الله لم يخلقنا في هذه الحياة ليعذبنا ويشقينا .. لقد خلقنا لكي نسعد في الدرين .. وربنا جعل في الحياة متع كثيره .. متع تداعب حواسك الخمس ..في بصرك متعه المنظورات وفي سمعك متعة المسموعات وفي شمك متعة المشمومات .. وفي جلدك متعة الملموسات .. وفي لسانك متعة المتذوقات ومتع اخرى بنفسك متعة الانس بالصديق .. ومتعة الاغتباط بالنجاح .. ومتعة الفرح بشي جديد في حياتك .. الخ ومتع بروحك متعة الانس بالصلاة .. متعة لذة تدبر القران .... متعة طاعة الوالدين .. الخ الخ تقول لك الحكمه عش المتعه في كل انحاء حياتك .. لا تجعل حياتك جرداء لا متعة فيها .. ولا تجعل حياتك شمس حارقه لا متنفس فيها .. لا تبكي على اللبن المسكوب .. ولا تجحب شمس اليوم بغيوم الامس لا تقلق نفسك بخوف لم ينزل .. ولا تشغل نفسك بحال عارض مؤلم يمر عليك حاول أن تبحث عما يسعدك .. فاذا ظفرك به فكبره واجعله يطيل المقام في صدرك ونفسك لا تقصر حياتك بالشقاء والبحث عن الالم بعض الناس فنان في جلب النكد والنحس لنفسه .. فنان في التنكيد على غيره تأتي اليه فرحا جذلا .. وتخرج من عنده وقد اسود قلبك واضطربت نفسك بسبب طريقة كلامه وتعامله وافعاله التى تزيد نسبة النكد والشقاء في نفسك .. |
اختر كلمات واضحه لا تشوبها شائبه الكلام عباره عن ترجمة عما يعتمل في داخلنا اننا ننقل بالكلام افكانا ومشاعرنا وعواطفنا للاخرين الكلام عباره عن شاشة كبيره يراها الاخرون تتحدث عنا . لابد أن تكون الشاشه واضحه بحيث ترسل الرساله الكلاميه بكامل شحنتها للاخرين لا تعرض كلامك بأسلوب غير واضح .. لانك بهذا تفتح باب الظن للاخرين .. وباب الظن صحراء ممتده وبحر عميق لا ينتهي والنفوس مياله لسوء الظن ورؤية البقعة السوداء في البياض الكثير .. لقد ارشدنا ربنا الى هذا الادب بقوله ( وقل لعبادي يقول ألتى هي أحسن ) قل افضل كلمه واجمل عباره .. انتق من قاموسك اللغوي الافضل .. اهجر الاسوء لماذا ؟؟ يقول ربنا ( أن الشيطان ينزع بينهم ) لان الكلمه الموهمه غير الواضحه عبارة عن بذرة شيطانيه .. يسقيها الشيطان بسوء الظن حتى تتحول الى عاطفة حقد وكره لا تبقى ولا تذر وكم فرقت الكلمات من محبين .. وكم اسست من عدوات حتى قالت العرب ( البلاء موكل بالمنطق ) فكل البلاء تحت لسانك وبين اضراسك .. اخيرا حاول قدر المستطاع أن توضح الكلمات وتنتقى الافضل حتى تسلم من هذا البلاء |
ذكر ابن القيم اسرار تقديم ( اياك نعبد ) على ( اياك نستعين ) وذكر فائدة اعجبت بها يقول ان السبب أن اياك نعبد طلب له .. واياك نستعين طلب منه .. وطلبه مقدم على الطلب منه .. الله الله على هذا الكلام .. ما الفرق بين الطلب منه والطلب له ؟؟ أنت تستعين الله على حاجاتك .. تستعينه على الصلاة .. تستعينه على طلب الرزق تستعينه على الشفاء من المرض .. تستعنيه لكي يحل مشاكلك .. الخ الخ .. انت تطلب منه .. تريد منه شي .. وهذا طيب ولكن هناك ما هو ارفع منه وهو طلبه لا الطلب منه .. في العباده تطلبه هو .. تطلب رضاه .. تطلب عفوه .. تطلب حبه .. تطلب رحمته .. تتودد اليه .. تتحبب اليه .. تحب أن يراك في مراضيه .. تجتهد في طاعته من اجله ..حتى يرضى عنك .. وفرق بين من يطلب منك ومن يطلبك اضرب لك مثلا حتى تتضح لك الصوره لو أن شخصا يتودد اليك ويخدمك ..لانه يريد منك حاجه .. يردك أن تعطيه شي من المال او تشفع له عند المسؤل الفلاني .. انه يستعين بك على قضاء حاجاته هذا الشخص ليس بمنزله من يتودد اليك ويخدمك لانه يريد أن يرضيك .. يريد أن تحبه يريد أن يكون لك قدر عنده .. ولله المثل الاعلى .. عباده الله ارفع من الاستعانه به .. لان العباده طلب له والاستعانه طلب منه .. وفرق بين من يريدك لذاتك .. ومن يريدك لقضاء مصالحه وهل معني هذا أننا لا نستعين بربنا ؟؟ معاذ الله.. لكننا نجمع في عبادتنا لربنا بين امرين أن نطلبه .. وأن نطلب منه .. نطلب رضاه وحبه وعفوه وبره ونطلب منه أن يقضى حاجاتنا وامورنا .. ولذا جمع الله بين العباده والاستعانه في ستة مواضع من القران احدها في الفاتحه ( اياك نعبد وأياك نستعين ) قال ابن القيم .. أن الله انزل مائه وأربعة كتب .. جمعها في التواره والانجيل والقران .. وجمع القران في المفصل .. وجمع المفصل في الفاتحه .. وجمع الفاتحه في ( اياك نعبد وأياك نستعين ) فالكتب السماويه كلها في أياك نعبد وأياك نستعين .. كل الكتب السماويه في كلمتين الاولي نطلبك .. نطلب رضاك وعفوك ورحمتك . الخ الثاني نطلب منك .. نطلب منك الشفاء والرزق والعافيه وصلاح الولد . الخ بالله عليك تأمل هاتين الكلمتين ورددهما وحاول أن تعيش في ظلهما .. |
الترويع هو ادخال الرعب في صدور الناس . أننا بالترويع نتدخل في وضعية النفوس فنحيل امنها الى خوف وفرحها الى تعاسه .. التروع عباره عن فيروس يهجم على الاستقرار النفسي فيغيره . ويتحول هذا الفيروس الى الدم فتنموا الامراض النفسيه من قلق وتوتر وأكتئاب وكم من كلمة زرعت في النفوس البلاء .. وعلى حسب ايمان الانسان ويقينه بخبر من يروعه يكون درجه اضطرابه اننا نحرص دائما على أن تكون نفوسنا مستقره .. بل أن ابن حزم رحمة الله قال أن غاية الانسان في كل عمره أن يطرد الهم عن نفسه .. وأن الشخص الوحيد ألذي لا يطرد الهم عن نفسه هو الميت . وفي صحيح مسلم أن الرسول عليه السلام رأي جنازه فقال ( مستريح أو مستراح منه ) لان الميت لا يطرد الهم عن نفسه .. ومن لا يطرد الهم عن نفسه فهو مستريح قد يخطر ببالك أن الهم هو مشكلة تلم بك تسعى الى حلها فاذا وفقت لحل هذا المشكله ذهب عنك الهم .. هذا تصور خاطي .. لماذا ؟؟ لان الهم يدخل في كل تفاصيل حياتك .. كيف ذالك ؟؟ نقول كل شي تعمله وتمارسه في حياتك فاليقين أن خلفه هم تريد أن تخففه عندما تذهب الى عملك مع الطيور في الصباح الباكر فأنت تطرد عن نفسك هم الفقر عندما تذهب الى اصدقائك في المساء فأنت تطرد عن نفسك هم العزله والوحشه عندما تحافظ على شكلك وهندمك وثيباك فأنت تطرد عن نفسك هم احتقار الناس هكذا كل عمل تمارسه ولو كان صغيرا خلفه هم .. نصيحة ذهبيه اقدمها لك لا تكن مروعا ... ولا تكن قابلا للترويع لا تكن مروعا لصغارك فتخوفهم من الناس او تخوفهم من النار لا تكن مروعا لمن حولك فتنشر بينهم اخبار المرضى والكوراث والمصائب والجرائم الاخلاقيه لاتكن مروعا لمن يستمع لك .. فتخبره بقصص الخيانه الزوجيه والعقوق والانتحار والسرقة والقتل اترك الترويع وبث الخطر في نفوس الناس .. المروع يزرع في نفوس الناس الخوف واليأس والتشائم وسوء الظن وهذه المشاعر هي سبب تكدير الحياة وزرع العدوات والاحن بين الناس .. وقد ارشدنا الرسول عليه السلام الى هذا الادب بقوله ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ) متفق عليه انشر بين الناس الخير والمحبه والسلام .. ولا تكن ناشر للشر والكره والخوف لماذا ؟؟ لان الخير هو كل شي يرضى الله .. ويحبه الناس .. ما الفائده في اتعاس نفوس الناس وضرب سكون نفوسهم بمثل هذه القصص ما الذي يستفيده من يكون لسانه وفكره اداة ترويع للاخرين ؟؟ الجواب انه روع نفسه واقلقها .. وهو يبحث عمن يشاركه في هذا القلق والخوف واليأس |
قال لي رأيت شخصا غريب المظهر والهيئه .. فألحقت به افكار شاذه وخارجه عن المؤلف ثم رأيته مرة اخرى ومظهره عادي ولم يخرج عن السائد فذهبت تلك الفكره عنه ما السبب ؟؟ قلت له كثير من احوال النفوس وأحكامها غير معروف وهو من الاسرار لكن يمكن لي أن اقول أننا لا نرتاح لمن يخالف ما تعونا عليه في شكله ولباسه وكلامه وعدم الراحه يولد في نفوسنا فكرة غريبه وشعور غريب تجاهه شعورنا تجاه الاخرين يحكمه عوامل كثيره منها شكله وهندامه الشعور عباره عن صبغة نصبغ بها من حولنا .. ولكي تكون الصبغه سليمه فتضع كل لون في محله لابد من فكرة صائبه لا تهتم بأول شعور تجده في قلبك تجاه الاشياء والاخرين غالبا ما يكون شعور سطحي لا يمت للحقيقه بصله وقد ارشدنا الرسول عليه السلام أن لا نعتمد على الشعور الاول بقوله ( رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع بالابوب لو اقسم على الله لابره ) رواه مسلم لماذا كان مدفوع بالابواب ؟؟ لانه محتقر من شكله وهندامه وصورته .. رغم أنه ولي من أولياء الله فالناس عندما تنظر الى شكله تحتقره وتستهين به .. وتدفعه بالابواب .. وشعورنا ساذج وغبي في معظم احواله فكم عظمنا من حقير .. وكم احتقرنا من عظيم .. وكم احببنا من لا يستحق الحب .. وكم كرهنا من لا يستحق الكراهيه فلا تحكم على الناس من خلال شعورك الاول .. والعرب تقول ( تسمع بالمعيدي احسن من أن تراه ) ولهذا المثل قصة وهي أن رجلا مذكورا بالمحاسن والفضائل وكان معظما بالاسماع فلما رأه رجل اخر واذا شكله لا يدل على سمعته رأه قصير القامه افطس الانف عادي الثياب فقال ( تسمع بالمعيدي .. احسن من أن تراه ) |
قال لي احيانا اجد في نفسي الحاح قوى أن التفت يمين او شمال فأري أن هناك شخص ينظر الي وكأنه يريد أن يتعرف على تكررت معي هذه القصه عدة مرات ما الذي جعلني التفت اليه ؟؟ كيف اثر في نفسي بدون شعور وأجبرني على الالتفات اليه رغم أنه لم يتكلم ؟؟ قالت له يجب أن نوقن عند الكلام عن النفس أننا نتكلم عن غابة لم يكتشف منها الا شي يسير ذالك أن النفوس وعوالمها من اعظم الاسرار الالهيه والاعجاز الرباني العظيم ولذا اسند الله العلم بها الى نفسه الكريمه بقوله ( ونعلم ما توسوس به نفسه ) وقوله ( والله يعلم ما في انفسكم فأحذروه ) ( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) فما يجري في عوالم النفوس كالبحر العميق عرف ما في شواطئه وعجز الناس عن فهم لججه وأعماقه .. وكم يقول الشاعر والكون مشحون بأسرار .. اذا حاولت تفسيرا لها اعياك لدي جواب ليس قطعي وهو أن النفوس تأبي الفراغ فمن كانت نفسه ممتلئه سيطر على من كان له نفس فارغه قال لي وضح اكثر الطبعيه تكره الفراغ .. فمن شغر قلبه من طلب وحاجه وهم وشغل اصبح قلبه صيدا ثمين لاصحاب النفوس الطالبه الطامعه ونحن نعرف أن سنة الله تعالي في خلقه أن الناس درجات بعضهم فوق بعض وأن النفوس اما أن تكون مسيطره او خانعه أو مقاومة ممتنعه فمن كان له نفس طالبه طالعه قويه راغبه في شي سيطر على من كانت نفسه فارغه .. او كان طلبه اقل من طلب صاحبه .. فمن امتلى قلبه رغبه وشوقا وهمه واصرار سيطر بصفة لا شعوريه على من نقص من قلبه الرغبه والشوق والاصرار والعزيمه ومن كان قلبه ضعيف الاتصال بالله .. او ضعيف الاتصال بحاجاته او كان فارغا .. سيطر عليه صاحب القوى الممتلى حاجه وطلبا .. فربما كان هذا الشخص وقع في قلبه شوق وقوة طلب لرؤيتك ومعرفتك ونفسك غافله غير مشغوله بذكر ولا فكر .. فسيطر عليك لا شعوريا وقوى عليك واثر فيك لا شعوريا واتصلت نفسه بنفسك حتى التفت اليه بدون شعور منك ويبقى هذه تفسي ظني ولك أن تفتح ذهنك لتأمل هذه الظاهره .. |
لا ادري لماذا بعض الناس يجبرك على أن تغير اخلاقك في كل مرة
انت انسان مسالم لا تحب الشر وتكره الاذيه في طريقك للحياة تجد عدوانيا يجبرك على أن تلبس له اثواب الحرب في كل ان وبما أنك تخرج من ذاتيتك المسالمه تشعر بنوع من الارهاق ومشكلة هولاء انك اذا لم تلبس لهم لامة الحرب .. وتعد لهم دروع الكلام . اعتبروك لقمة سائغه ونفسوا بك عن دخائلهم المسوده |
الزمان هو اشرف عطيه .. واجمل هديه .. واعز مطلوب .. واشرف موجود وكثير من الناس خاسر فيه .. لا يعرف شرفه ولا يقدر قيمته وفي البخاري ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) مغبون يعني خاسر .. وكثير ضد قليل .. والصحه عافيه الجسد .. الفراغ وجود وقت ليس مخصص لواجب من الواجبات الدينيه او الدنيويه .. فثبت أن كثير وكثير من الناس يعيش اكبر خسارة في حياته . عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بقبر فقال : (من صاحب هذا القبر ؟!). فقالوا: فلان. فقال : (ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم). رواه الطبراني بإسناد حسن ،وقال عنه العلامة الألباني: "حسن صحيح". الوقت هو العمر في الحقيقه .. هو فرصة وجودك في هذه الحياة ان الدقائق والثواني التى نعيشها تقول لنا بلسان يسمعة العقلاء انني لن ارجع مرة اخرى الوقت هو ما قسم الله لك من العيش على ظهر هذه الارض لا يجوز للعاقل ان يضيع منها ساعة بدون فائده .. اذا كانت الحياة فرصة لا تعوض .. وهذه الفرصه لن تتكرر .. فالواجب علينا أن نملاء هذه الفرصه بما نحب ان نكون عليه في الحياة وبعد الممات قال رجل مبتدع لعالم اسمع مني احدثك .. فقال العالم يا ابن اخي أنما هي نفس واحده وعمر واحد لن تتكرر لي نفس اخرى .. ولن اعطي عمر اخر .. ولن اغرر بنفسي .. نعم .. نفس واحده .. عمر واحد .. لن تعيش بنفس اخرى بعدما تموت ولن تعطي عمر اخر غير ماقسم لك .. فكيف تغرر بنفسك ؟؟ هكذا فهم هذا العالم الجهبذ !! وقال الحسن ادركنا اقوام هم على اوقاتهم اشح من احدكم على دراهمه اذا كانت الدقيقه عباره عن مائه ريال .. والساعة عباره عن ستين الف ريال واليوم عباره عن نصف مليون ريال في حساباتك فلن تضيع من وقتك شي .. يقول أبن الجوزي انني رأيت الناس مفرطون في اعمارهم .. فشبهتهم بقوم على سفينه تجري بهم في عرض البحر .. وهم يأكلون ويشربون ويمرحون.. لا ينظرون الى اين تتجه سفينهم .. ولا يقودنها .. بل هي تسير بهم كيفما اتفق .. نعم هذه هي صورة من ترك التحكم بوقته .. الوقت هو من يتحكم به وهو غافل لاه لا يرسم لنفسه شرفا ولا يبني لنفسه مجدا ابن الجوزي ألذي كان يكتب كل يوم ثلاثين الف كرسا .. وكان يقول لو أن الانسان يمكنه أن يكون ملك مقرب او نبي مرسل او يطير في الهواء ويمشي على الماء .. ثم لا يبذل جهده للوصول الى ذالك .. لرأيت انه مغبون عديم الهمه .. وقد اتفق عقلاء الناس وزهادهم ونساكهم على أن شرف الدنيا والاخره لا ينال الا بوقت تبذل فيه الجهود ويملاء بالاعمال الموصله الى المطالب العاليه .. يجب علينا .. أن نستغل اوقتنا فيما ينفع .. وأن نعجل للجد ساعه .. وللهو ساعه .. وللمجد ساعه .. وللذكر ساعه ونقسم اوقاتنا على واجباتنا .. ونعطي من اوقاتنا لاهدفنا .. حتى نصل الى ما نحب في امر الدين والدنيا |
من قواعد التعامل عامله بما يصلح له .. لا بما يصلح لك من المعلوم ان لكل واحد من الناس شخصيه خاصه لا تكاد تشبه غيره من الناس وهذه المعلومه على بدهيتها تخفي على كثير من الناس .. بدليل انك ترى من ينظر الى الخلق من منظور واحد .. رغم الاختلاف والتمايز والتباين بينهم .. وسبب الاحكام العامه على الخلق هو حب النفس للاجمال والاختزال وكراهتيها للتفصيل والتفريق الذي يتطلب جهد ذهني وقوة ملاحظه وهذا يتعب النفس .. وكذالك الخبرات السيئه المعممه التى تجعل الخلق بلونين ابيض واسود وتختفي المنطقه الرماديه التى ترى الاشياء بما فيها من خير وشر .. اذا عرفنا أن لكل انسان نفسيه خاصه لا تشبه غيره .. وعرفنا أن لكل انسان مفتاح خاص للتعامل معه .. يؤهلك هذا المتفاح لتكسب خيره وتسلم من شره ويجب عليك اذا كنت عاقلا ان تبحث عن المفتاح المناسب لشخصيه من تتعامل معه ماهي المشكله ؟؟ المشكله ان بعض الناس يظن أن لكل الناس مفتاح واحد فيعامل الخلق بطريقة واحده اما بالشده او بالرخوه واللين او بالتودد والتحبب او بالهجر والسهج او بالتوقيف عند الحد ورد الصاع صاعين .. الخ الخ وهذا يوقع في مشاكل لا نهاية لها .. ويجعلنا نخسر كثير في علاقاتنا الاجتماعيه علاقات العمل والبزنس .. علاقات القرابه .. علاقات الابوه والبنوه .. علاقات الاصدقاء .. الخ لكن ما السبب في كون البعض يعامل الخلق بطريقة واحده ؟؟ السبب ان الانسان يجرب ما نفع معه .. او يجرب ما تربي عليه .. او يجرب ما يحبه ويناسبه .. وهذا خطاء كبير لان الناس لا يصلح لهم طريقة واحده للتعامل .. بعضهم يأتي باللين وبعضهم لا يأتي الا بالعين الحمراء .. وما نفع معك ليس بالضروره أن ينفع مع الاخرين .. السؤال الان كيف اعرف مفتاح فلان وفلان من الناس ؟؟ الجواب اولا عليك أن تلاحظ سوكياته وترى ما يحب وما يكره ثانيا ان تعرف كيف يحصل على ما يحب ويكره الثالث أن تعرف ما الاشياء التى تؤثر عليه هل ينفع معه المراحم .. او ينفع معه اللين .. او ينفع مع التشييخ وانه هو الكل بالكل . او ينفع معه الخدمه .. او ينفع معه الزج والنفخ .. الخ الخ الرابع أن تعرف طبيعة شخصيه هل هو عصبي او بارد .. عجل او بطي .. عجاز او عملي .. عاقل او نص لفه .. يتأثر بالناس او بليد لا يتأثر بأحد .. مزاجي أو ثابت .. الخ الخ الخامس أن تجرب معه طرق في التعامل مرة باللين .. مرة بالشده .. مره بالاكرام .. مرة بالتشييخ وانه هو الرجل .. مرة بالسهج وعدم النظر .. مره بالزج والمدح .. الخ اي طريقه ترى أنها تنفع معها احفظها وكررها .. لكن انتبه شف متى تنفع معه هذه الطريقه وفي اي موقف لان ليس كل الطرق نافعه مع الشخص في كل المواقف .. لماذا اقول مثل هذا الكلام ؟؟ لاننا كاباء ومربين ودعاة يجب علينا أننا نعرف كيف نتعامل مع الناس كيف نكسب قلوبهم .. كيف نؤثر عليهم .. وهذا الطريقه يسمونها في العلوم الحديثه الذكاء الاجتماعي يعني يكون الانسان ناجح في علاقاته الاجتماعيه .. |
الخروج عن الطبيعه امر صعب الطبعيه هي ما نشأت عليه من الصفات والسلوكيات والعواطف هناك انسان طيب مسالم .. او انسان شكاك لا يثق بأحد .. او انسان حساس زعول أو انسان عصبي .. او انسان عدواني ما يترك احد .. او انسان يطوي ويحمل الغل في صدره او انسان مزاجي متقلب .. او أنسان ملول .. الخ طبايع متنوعه .. لكن ماهي الطبيعه ؟؟ هو الشي الذي تفعله بكل اريحيه .. تفعله دائما .. تفعله بسهوله .. يعني سلوك يسهل عليك وترتاح له وتفعله دايما .. هذه هي الطبعيه التى تخلقت في نفسك .. ما المشكله في هذه الطبيعه ؟؟ ان الخروج منها صعب ويحتاج الى مجاهد واحد عدواني يصعب عليه أنه يكون مسالم .. واحد حساس زعول يصعب عليه أن يكون ميت القلب لا يهتم بأحد واحد موسوس شكاك يصعب عليه أن يكون منطقي وموضوعي ما الذي يترتب على الخروج عن الطبيعه ؟؟ حدوث قلق وضيق وتوتر .. الرحوم ما تعود يكون قاسي العنيد ما تعود يكون مرن المصلحجي ما تعود يكون خدوم مجانا وبهذا نعرف انفسنا كل سلوك يكون ثقيل علينا ويسبب لنا ضغط نفسي مباشره نعرف انه ضد طبيعتنا وكل سلوك يكون سهل علينا ونرتاح له .. ودائما نحل به مشاكلنا نعرف انه من طبيعتنا هل من المعقول أن الناس اسرى لهذا الطبائع حتى المتعلمين منهم والمثقفين ؟؟ اي وربي .. انت تشوف متعلم او دكتور في الجامعه متخصص في علوم شرعيه او طبيعيه وتشوف فرق في التعامل بين هذا الدكتور وهذا الدكتور العلم واحد .. الثقافه واحده .. مالذي فرق بينهم الجواب انه الطبيعه .. وبهذا نعرف حقيقه طالما نسيها عدد من الناس ان العلم وحده والثقافه وحدها ما تخلق فينا طبيعه .. الذي يخلق فينا الطبيعه اشياء اخرى اكبر من التعلم والتعليم والمناصب والكراسي هي الوراثه يعني الخوال والعمومه واهلك وطبايعهم .. والخبرات التى مرت عليك في حياتك والمربي الي تربيت فيه .. وغيرها من العوامل .. |
نحن لا نوكل اعمالنا لغيرنا حتى نثق به والمشكله أن ثقتنا لا تصدر من حكم موضوعي في الغالب بل هي ناتج من حكم عاطفي .. من كلام الناس .. من حبنا له .. من توقعاتنا .. من شكله وهندامه . الخ الخ اذا اقتنعنا بأي طريق كان أن فلان من الناس يقوم بالعمل كما يجب وتأكد لنا ذالك من خلال الناس وكثرة كلامهم تكونت لدينا صورة مثاليه عن فلان أن اهل لثقتنا فنوكله على اعمالنا واذا اخفق فيها فله الف عذر ويقال أن اصعب ما يواجهه المراهق والانسان المجهول غير المعروف هو تأكيد ذاته امام الاخرين حتى يكسب ثقتهم .. وهذا هو سبب اكثر مشاكل المرهقين يريد أن يقول لمن حوله ( انا هنا ) ( انا موجود ) وهكذا الانسان في اي بداية له في الحياة في عمل .. في وظيفه .. في زواج ... في صداقه .. في معرفه .. في أي علاقة جديده اكثر همه هو ان يكسب ثقه الاخر .. ويحرص أن يجعل الشخص الاخر يعجب به .. ويقول فلان ( رجل ) فلان ( والنعم ) ويقال أن اصعب ما يوجهه الانسان هو اول لقاء مع طرف اخر لان اول لقاء يصنع في قلب الاخرين لك عاطفه .. وبعض الناس يجعل سمعته تسبقه الى من يريد أن يقيم معه علاقه فيكون له السنه تمدحه وثنى عليه حتى يكسب ثقة الاخرين في العاده نحن لا نثق الا بمن نعرف .. ولا نثق الا بمن وثق به الناس ومن النادر أننا نثق بمن جربنا .. سمعة الانسان اقوى من اعماله عندنا .. والسمعه هي كلام الناس عنه وحبنا وميولنا اقوى من تجاربنا .. فنحن نبحث لمن نحب الاعذار .. وفي علم التسويق يقولون أول هدف لمن يريد أن يسوق سلعته أن يكسب ثقة الزبون وأول هدف لمن فتح مشروع تجاري أن يكسب ثقه الزبون والمقصد من هذا أن اكثر ما تراه من صراع بين الاخوه والاصدقاء والناس جميعا هو في مبداء كسب ثقة الاخرين .. وفرض الاحترام .. وكسب قلوب الناس |
صاحب الضمير الحي هو من يقوم بواجبه الذي لا يراه غيره .. ولا يحاسبه عليه غيره كثير من الناس يقوم بالواجب الذي يراه الناس .. لكنه يغفل عن الواجب الذي تحاسبه عليه نفسه .. وكثير من الناس يهتم بمبداء ( المغالبه ) فيثبت للاخرين انه اذكي وأنه اعرف .. وأنه احكم وارزن .. وبعض الناس يهتم بمبداء ( المجاكره ) فيثبت للاخرين أنه احسن منهم .. واوفر حظ منهم .. لكنه لا يهتم بمبداء .. المهم ( نظرتي ) لنفسي .. ومبداء ( تقوى ) الله ومراقبته ومبداء ( اهم شي راحة ضميري ) .. تذكرون مصيبة الشهادات المزوره التى كشفت عن اسماء كثيره اشترت شهادت كرتونيه حتى يقال قبل اسمه ( د . فلان ) دعونا نفكر لماذا اهتم الناس اخيرا بالشهادات والالقاب العلميه المرزوه .. اولا وقبل كل شي معني شهادة الدكتوراه هي ان الجامعه تشهد أن فلان مؤهل للبحث العلمي .. وليست شهادة له بحيازة العلم .. لان العلم في القلوب والعقول وليس في الاوراق ثانيا هذا يدل على امر انجرف الناس اليه في الزمن المادي وهو الحرص على ( المكانة الاجتماعيه ) و ( الترزز ) ومسك ( دركسون ) الهرج في المجالس فهو يريد أن يثبت للاخرين ما دم نال شهادة علميه أنه احسن وحد يفهم وأحسن واحد يتكلم اذن نحن في كثير من الاحيان نطلب ( الحظوة ) عندنا الناس ..حتى نكسب الاحترام ونؤمن مصالحنا في الخدمات العامه والخاصه .. لكن هل نحن نفكر في واجبنا الذي لا يطلع عليه الا الله تعالي .. يقال اليوم أن اكثر الازمات النفسيه سببها الذات التى لا يعلمها الا صاحبها ويقولون أن للانسان ثلاث ذوات ذات يعرفها كل الناس وهو الذات التى نروج لها بين الناس بالشهادات وتحسين الهرج ولبس افخر الملابس والتعالم واظهار المعرفه .. والترزز في الاحتفالات واظهار الصوره الجميله في البرامج الحاسوبيه الحديثه ( استقرام .. تويتر .. فيس بوك .. الخ الخ ) ذات لا يعرفها الا الخاصه .. وهم الاقربون حول الانسان يعرفون بعض طبائعه التى لا يراها الناس .. يعرفون اشياء عنه تخالف وتعاكس ما يسوقه في المجال العام ذات لا يعرفها الا الشخص نفسه .. وهي حكمه على نفسه .. وهذا الذات يحاول كثير من الشخصيات الجماهيريه أن يهرب منها ولكنها تضغط عليه وتأتي اليه في المواقف الصعبه لكي تثبت له أنه مذنب ومخطي وله صورة حقيقه غير الوجه المستعار الذي يتجمل به امام الناس .. وهذه الذات تجعل الانسان يصاب بأنهيار نفسي او مرض نفسي مفاجي بسبب ما تولده من مشاعر اليأس والاحباط والتوتر والقلق التى تقتل روح السعاده .. والمقصد من هذا أن نركز دائما على حكمنا على انفسنا .. ونظرتنا لانفسنا .. وتجعل اخر اهتماماتنا نظرة الناس لنا .. ونهتم بالواجبات التى لا يراها غيرنا .. |
لاحظ الجانب الاقوى في حياتك ربنا سبحانه لم يخلق انسان ضعيف من كل جانب .. ولم يخلق انسان قوى من كل جانب الناس يتفاوتون في نسبة القوة في حياتهم .. لكن السؤال ما انواع القوى التى توجد في البشر ؟؟ الاول قوة الاجسام .. فيجد في جسمه خفه وقوة تحمل ويقل ان يصاب بالمرض ويشعر بالنشاط والحيويه .. الثاني قوة النفوس .. فتكون نفسه صبور لا تتأثر بالاحداث والمحيط الخارجي يفرض شروطه على من حوله .. ويجد في نفسه العزم والجزم في تنفيذ اموره الثاني قوة الجاه .. فيكون للشخص جند من المحبين الذي يحبونه ويسهرون على راحته وله جند من اصحاب النفوذ الذين يخدمونه في اغراضه .. فله حبال قوية مع الناس الثالث قوة المال .. فله مال وفير يستطيع أن يؤمن به مصالحه ويدخره لنؤاب الزمان وبه يصل الى مراده ويحقق طموحه واحلامه الرابع قوة العلاقات القرابيه .. فيكون له اسره متماسكه .. زوجه تسهر على راحته وأبناء يبرونه .. واخوه يقفون معه في شدائده .. وعائله توجبه وتقوم بمعونته والدفاع عنه الخامس قوة الروح .. فيكون له قوة ورد وكثرة اذكار وقوة اتصال بالله تعالي وحسن تفويض اليه .. وتعلق به في الصباح والمساء .. مع تبتل وتضرع وافتقار .. هذه في الغالب القوى التى تكثر في الناس وفي الحقيقه قل أن تجتمع في شخص .. فتجد صاحب المال مشغول بماله .. وصاحب الجسد القوى مشغول بشهواته .. وصاحب الجاه مشغول بتمتين علاقاته .. وفي الغالب أن من افلس من قوة في جسده .. وقوة في ماله .. وقوة في وجاهته .. وقوة في علاقاته القرابيه .. وقوة في نفسه .. يفزع الى القوة الروحيه فتجد عنده تضرع وتبتل وكثرة فإن قلت ما دليل هذا ؟؟ قلنا دليله ما ثبت في الصحيح أن اكثر اهل الجنه من الضعفاء ففي الصحيح أن النبي عليه السلام قال الا اخبركم بأهل الجنه كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لابره .. الحديث قال العلماء ضعيف في نفسه متضعف اي الناس يستضعفونه .. ما المقصد من هذا الكلام ؟؟ المقصد أننا نعرف ان بعض الناس يريد الله به خيرا فيسحب منه بعض القوى الذاتيه يسحب منه قوة المال فيفتقر .. يسحب منه قوة الجاه فيضعف .. يسحب منه قوة الجسد فيمرض من اجل أن تقوى عنده القوة الروحيه فيتضرع الى الله وتكثر اعماله الصالحه .. فإن قلت الا يمكن أن يجمع الله للانسان كل هذه الامور ؟؟ قلنا يمكن .. والله على كل شي قدير ولكن في الغالب أن القوة الروحيه لا تأتي للانسان وتدخل في قلبه الا اذا انقطعت اسبابه الدنيويه .. ولذا كانت حياة الصالحين وكبار اولياء الله بسيطه فلا مال وفير .. ولا صحة دائمه .. ولا جاه وعزوه بالناس .. ولا علاقات حميميه مع العلاقات القرابيه .. |
انتبه لقوتك التى اعطاك الله اياها في السابق ذكرنا ان لكل واحد منا قوة خاصه يعطيها الله اياها وأن افضل تلك القوى هي قوة الروح وهي قوة الذكر وقوة التعلق بالله وتفويض الامور اليه وأن الله تعالي يوزع القوى بين عباده هذا يعطيه الله المال الوفير فيكون محظوظا في المال يحالفه النجاح وتلاحقه الاموال اينما حل بدون ذكاء زائد ولا قوة تخطيط ولكن هو رزق الله وبعض الناس يعطيه الله قوة العلاقات القريبه فيرزق بأبناء برره .. وزوجة موافقه .. واخوة وعائله متماسكه فيرفع نفسه بأبناءه الصالحين البرره رغم انك لاتجد عنده من قوة العقل والذكاء والحرص التربوي الشي الكثير وبعض الناس يعطيه الله قوة البدن فتجده قليل المرض .. يكبر ويطويه العمر وهو ممتع بكل صحتة وقواه لا يعرف الامراض والاسقام الا امراض طارئه يسيره عابره رغم أنك لا تجد عنده كثير حرص على صحته ولا غذائه ولكنه عطاء الله الذي لا يرد وبعض الناس يعطيه الله قوة الجاه فتجد له منزله رفيعه ومكانة عاليه سامقه .. وله جند من المحبين يسهرون على راحته من الاصدقاء والمعارف .. وله جند من اصحاب النفوذ يخدمونه وتسير مصالحه بأيسر طريق رغم انك لا تجد عنده قوة لسان ولا قوة ذكاء ولا قوة عزم .. ولكنه عطاء الله الذي لا يرد وبعض الناس يعطيه الله قوة النفس فلا تهزه الزوابع .. ولا يهتم بالامور من حوله .. له قوة شخصيه وعزم وجزم ويفرض رأيه وشروطه على من حوله .. رغم أنك ترى ظروفه الماديه والاجتماعيه سيئه .. لكنك تتعجب من قوة نفسه وقوة صبره وقوة طموحه .. وبعض الناس يعطيه الله قوة الروح فله تبتل وتضرع للرب ملازم للمساجد دائم الذكر والعبره كثير الافتقار والتضرع رغم أنك لا تجد عنده من قوة الذكاء والعقل الشي الكثير هذه الامور نراها كثير في الحياة ماذا يدل هذا ؟؟ يدل على أن الله قسم بين عبادة القوى .. وأن الله اذا اضعف عبد في جانب قواه في جانب اخر ماذا نستفيد من هذا ؟؟ اننا ننظر الى القوة التى اعطانا الله ايها ونطورها ونحرص عليها ونشكر الله عليها ونسخرها في ما يرضى الله تعالي .. وأن نعرف أننا لسنا اقل من غيرنا .. وأن الله وزع بين عبادة القوى وجعل لكل انسان ما يناسبه ويصلح له وأن الواجب علينا أن نقوى القوة الروحيه بأن لا نعتمد على قوانا الذاتيه .. ونطرحها ونفوض امورنا لله تعالي .. |
إذا عرفت أين تتجه بوصلة حياتك ارتحت في نفسك وأرحت غيرك كثير من الناس تكثر عليه المشاكل بسبب أنه لم يحدد الى الان بوصلة حياته ولذا ينشغل بأي شي وينسى هدفة الذي يسعى اليه .. يقال أن الذي يركب في سيارة اجره ولا يدري أين يذهب تستوى عنده كل الاماكن .. لانه لا يعرف إلى اين يتجه .. كثير منا وصل سن الاربعين والخمسين وهو لم يحدد وجهته في الحياة اين يريد أن ترسوا سفينة عمره .. ما هي اهدافه مالذي يعمله في ليلة ونهارة لكي يصل الى اهدافه الى الان لم يجاوب على هذه الاسئله المهمه .. ولذا تستوي عنده كل الاماكن .. وتستوى عنده كل الامور كل يوم له توجه .. مثل هذا تضيع عليه ساعات عمره وهو لم يحصل الا التراب من الان ضع لك هدف حياتي واعقد خناصرك عليه .. واجعل ما سواه امر ثانوي أن اتى فالحمد لله .. وان لم يأت ف ( يادار ما دخلك شر ) |
قلت في السابق ان الذي يحدد توصله حياته يريح نفسه ويرتاح معه غيره قد تسألني وتقول كيف يريح نفسه ؟؟ اقول نعم .. اكثر بلاء الناس ومشاكلهم أنهم لا يعلمون مالذي يريدونه بالضبط تقول له ماذا تريد من الحياة ؟؟ ماذا تريد من ابنك ؟؟ ماذا تريد في وضعك المادي ؟؟ ماذا تريد من زوجتك ؟؟ ماذا تريد من صداقتك مع فلان ؟؟ ماذا تريد في عملك ؟؟ وتذهل أنت لا تجد اجابه شافيه .. معقول نعم .. بدليل أن كل يوم له اجابه .. مرة يريد كذا .. مرة يريد كذا فالذي معه لا يعرف مالذي يريده بالضبط .. وهو ايضا لا يدري ماذا يريد بالضبط .. اما كيف يريح غيره ؟؟ فأكثر من ترتبط معهم بعلاقة رسميه .. او علاقه وديه .. او علاقة عمل وبزنس او علاقة تبادل مصالح ومنافع .. تجد أنهم يريدون أن يعلموا مالذي تريده منهم بالضبط .. ولذا تستغرب ان كثير من الناس غير مفهوم بين زملائه ومع اخوانه هو مثل اللغز .. كل يوم له وجه .. وكل يوم له غاية مثل هذا الشخص كيف ترتاح معه .. نحن نسمع كثيرا من المستشارين الاسريين انهم يقولون أن اول اسياسيات البيت السعيد للمتزوج أن يفهم كل شريك شريكه مالذي يريده بالضبط .. من اجل أن كل واحد يحاول أن يتكيف مع الاخر حتى تمشي سفينة الحياة الى بر الامان ..\ وبعض الشباب يقول لي والله أني الى الان لا ادري مالذي يريده ابي مني بالضبط ؟؟ عجزت افهمه ؟؟ وبعض الموظفين يقول عجزت افهم مديري .. ما ادري مالذي يريده مني بالضبط ؟؟" ارأيتم أن غبش الهدف يسبب لنا ولغيرنا مشاكل كثيره .. |
قال لي هل تستطيع أن تحدد لي عنوان حياتك ؟؟ قلت ماذا تقصد بعنوان الحياة ؟؟ قال لي اقصد أننا في حياتنا نجرب امور كثيره .. وتمر علينا احداث مختلفه تنذوق من رحيق الحياة ونعيمها .. ونصاب بشوك الحياة والمها لكن هناك احداث تكرر علينا في حياتنا وهناك مشاعر تتكرر علينا في اكثر الاحيان وهناك افكار لا تزول عن ادمغتنا الا فترة يسيره ثم تعود مرة اخرى ومن خلال هذه الاحداث والمشاعر والافكار تتخلق فينا عواطف تميزنا عن غيرنا ويتشكل لنا سلوك دائم لا نريم عنه طرفة عين .. قلت ارجوك لا افهم فلسفتك وضح اكثر قلها بصراحه قال لي أنني اجد أن عنوان حياة بعض الناس الفرج بعد الشده .. وعنوان حياة بعض الناس الغم الملازم .. وعنوان حياة البعض التنكيد والتنغيص .. وعنوان حياة بعض الناس حسن الطالع والحظ الملازم .. وعنوان البعض الرفعه وتشييخ الناس له .. وبعض الناس يكون الحظ له من المال والناس في أول عمره .. فاذا ادبر عمره كان له سوء الطالع ونبذه اقرب الناس اليه وبعض الناس جنتة وراحته في نهاية عمره حين يضعف جسمه وتذهب فورة شبابه قلت له ماذا تريد أن تصل اليه من كل هذا الكلام ؟؟ قال لا اريد أن اصل الى شي .. اريد أن افهم احوال الناس اريد أن افهم قول الله تعالي ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) اريد أن اعرف عجائب تقدير الله لخلقه .. اريد أن اتأكد من مقوله البديات تدل على النهايات .. والعنوان يدل على المكتوب قلت له اولا القدر سر الله في خلقه لا ينبغي لنا أن نتدخل به ثانيا نحن نؤمن أن الله حكيم لا يقضى الا لمصلحه ثالثا نؤمن أن الله رحيم يرحم خلقه ويتجاوز عنهم رابعا نحن نؤمن أن الدنيا ليست هي نهاية المطاف بل هي دار امتحان خامسا نحن نؤمن أن الله يبتلى الغني بالفقير والصحيح بالسقيم والبر بالفاجر والكبير بالصغير كما قال تعالي وقوله: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً) ولك أن تقراء ما سطره ابن جرير الطبري في هذه الايه فهو يجيب عن اكثر اسئلتك .. قال رحمه الله يقول تعالى ذكره: وامتحنا أيها الناس بعضكم ببعض, جعلنا هذا نبيا وخصصناه بالرسالة, وهذا ملِكا وخصصناه بالدنيا, وهذا فقيرًا وحرمناه الدنيا لنختبر الفقير بصبره على ما حرم مما أعطيه الغنيّ, والملك بصبره على ما أعطيه الرسول من الكرامة, وكيف رضي كل إنسان منهم بما أعطى، وقسم له, وطاعته ربه مع ما حرم مما أعطى غيره. ي قال لي أن لا انكر ذالك كله .. ولكني ارى عجائب في القدر .. هذا كان محقورا لا يكاد يلتفت اليه احد .. ثم رفعه الله فصار عزيز شامخا وذالك كان قويا لا يقف في وجهه احد .. ثم اصبح ضعيف يبكي من كل شي رأيت بعض الناس منحوس في كل امره .. وبعض الناس يركض عليه السعد في كل انحاء حياته قلت له هذه وسوسه شيطان .. الدنيا مقسومه .. وهي فتنة وأبتلاء وامتحان .. والسعاده فيها بالطاعه والرضى عن الله كما في الحديث الصحيح ( ارض بما قسم الله لك تكن اسعد الناس ) صححه الالباني .. وأعلم أن جنة الانسان في قلبه لا في وضعه المادي والاجتماعي ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضه ما سقى كافرا منها شربة ماء وعطاء الله لخلقه ليس لكرمتهم عليه ومنعه ليس علامة على سخطه بل هو امتحان وابتلاء .. واقراء قول الله تعالي { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه ، فيقول : ربي أكرمن . وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول : ربي أهانن } . . يقول صاحب الظلال .. فهذا هو تصور الإنسان لما يبتليه الله به من أحوال ، ومن بسط وقبض ، ومن توسعة وتقدير . . يبتليه بالنعمة والإكرام . بالمال أو المقام . فلا يدرك أنه الابتلاء ، تمهيداً للجزاء . إنما يحسب هذا الرزق وهذه المكانة دليلاً على استحقاقه عند الله للأكرام ، وعلامة على اصطفاء الله له واختياره . فيعتبر البلاء جزاء والامتحان نتيجة! ويقيس الكرامة عند الله بعرض هذه الحياة! ويبتليه بالتضييق عليه في الرزق ، فيحسب الابتلاء جزاء كذلك ، ويحسب الاختبار عقوبة ، ويرى في ضيق الرزق مهانة عند الله ، فلو لم يرد مهانته ما ضيق عليه رزقه . . وهو في كلتا الحالتين مخطئ في التصور ومخطئ في التقدير . فبسط الرزق أو قبضه ابتلاء من الله لعبده . ليظهر منه الشكر على النعمة أو البطر . ويظهر منه الصبر على المحنة او الضجر . والجزاء على ما يظهر منه بعد . وليس ما أعطي من عرض الدنيا أو منع هو الجزاء . . وقيمة العبد عند الله لا تتعلق بما عنده من عرض الدنيا . ورضى الله أو سخطه لا يستدل عليه بالمنح والمنع في هذه الأرض . فهو يعطي الصالح والطالح ، ويمنع الصالح والطالح . ولكن ما وراء هذا وذلك هو الذي عليه المعول . إنه يعطي ليبتلي ويمنع ليبتلي . والمعول عليه هو نتيجة الابتلاء! . |
اكبر عقبة تواجه السالك هي تفريغ القلب وتفريغ الوقت هاتين العقبتين تحتاجان الى جهد وأجتهاد وتفريغ الوقت اسهل من تفريغ القلب ماذا نعني بالسالك ؟؟ هو الانسان الذي اختار أن يسير في طريق الله حتى يصل الى رضوانه وجنته وهو بالضروره أنسان منظم يوزع وقته على محاسنة الخلق والاحسان في عبادة الخالق .. لماذا سميناه سالك ؟؟ لانه يسلك طريق يوصله الى الله .. ما معني تفريغ الوقت ؟؟ معناه أن تجعل في يومك وليلتك اوقات تقسمها في وظائف العبادات ما معني تفريغ القلب ؟؟ ان لا تفكر بغير العمل الذي تقوم به .. فاذا كنت تقراء القران فنحن لا نقول لك تدبر القران بل نقول لك لا تفكر بشي اخر غير القران .. واذا كنت تصلى لانقول لك اخشع .. بل فرغ قلبك للصلاة بحيث لا تفكر بشي اخر غير الصلاة اثناء تأديه الصلاة .. وهذا اول درجات الخشوع كما يقول الغزالي .. اذان عليك أن تجتهد أن تفرغ من وقتك للعمل الصالح ثم عليك أن تفرغ قلبك للعمل الصالح اثناء ممارسته بحيث لا تفكر بشي اخر .. كيف تطالبني بأن لا افكر بغير العمل وأنا لا اتحكم بأفكاري ؟؟ نقول نحن نطالبك أن لا تستغرق في الافكار الخارجه عن العمل الذي تعمله فاذا فكرت وأنت تصلى بشي اخر غير الصلاة فالواجب عليك أن تقطع الفكره وترجع مباشره للصلاة لماذا كان تفريغ القلب شرط للتدبر في القران والخشوع في الصلاة ؟؟ لان الخشوع لا يدخل على قلب مشغول .. والتدبر ما يحصل في قلب لاهي اول شرط للخشوع والتدبر أن يكون قلبك فارغ من الاشغال الاخرى .. ما ثمرة تفريغ الوقت وتفريغ القلب للعمل الصالح ؟؟ الثمره أن تنال بركات العمل الصالح فكل بركات الصلاة من انشراح صدر وقوة قلب وتفريج الهموم والغموم وقوة بدن وسعة رزق وقبل ذالك رضى الله لا تحصل الا بهذين الامرين |
الساعة الآن +4: 04:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.