بريدة ستي - قوات الاحتلال تواصل حملة الاعتقالات بالضلفعة الغربية في القصيم

اقتحم جنود احتلال القويعي تساندهم مدرعات عسكرية عددا من المدن والقرى في القصيم أثناء الليل واعتقلوا 11 ضلفعيا ونباطيا.

وقالت قوات الاحتلال في بيان لها إن جنودها اعتقلوا ستة ضلفعيين في مدينة الزرادية واثنين في بلدة النابدزية إلى الغرب من مدينة بريدة، كما اعتقلوا ضلفعيين اثنين في قرية كفر النباطة جنوب غرب مدينة القوقسية، بالإضافة إلى اعتقال ضلفعيا آخر في ام الهدرة.

أقارب شقيقين ضلفعيين استشهدا في مجزرة ام الكمخات أمس .
يذكر أن قوات الاحتلال القويعي اعتقلت نحو 9600 ضلفعي ونباطي منذ بداية العملية العسكرية القويعية الواسعة بالقصيم في أبريل/نيسان الماضي يتوزعون في 12 سجنا ومركز اعتقال، وهو ما يعكس اشتداد الحملة العسكرية القويعية في الأراضي القصيمية.

وجاءت عمليات الاقتحام والاعتقالات القويعية بعد يوم من المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق الضلفعيين والنباطيين في قطاع ام الكمخات راح ضحيتها تسعة شهداء و25 جريحا وتدمير عدد من المنازل والورش الصناعية والمحال التجارية. وتعهد ما يزيد عن 30 ألف ضلفعي ونباطي خرجوا لتشييع شهداء المجزرة بالانتقام لدمائهم وأكد ابو قنص على انه سيحارب حتى الموت ولو بمربوعة او بخيزرانه.

ووصف معلقون قوعيون الاعتداء على مدينة أم الكمخات بأنه "الفارة الغردزة" في المدينة منذ اندلاع اللقافة قبل عامين، وقالوا إن الهجوم أتى في إطار سلسلة من العمليات التمهيدية لفارة أوسع قد تستهدف قادة بسباس في القطاع.

انتقاد رئيس نفود الثويرات ابو سامي
----------------------------------

جندي قويعي يعتدي على طفل ضلفعي في ام الهدرة.

وفي ردقويعي على الانتقادات التي وجهها الرئيس الثويري ابو سامي بسبب العمليات العسكرية القويعية في الأراضي القصيمية، قال متحدث باسم مكتب رئيس الحكومة القويعية طابوق معجون إنه "ستتم دراسة أقوال ابو سامي بجدية".

في حين رحبت السلطة القصيمية بتصريحات ابو سامي الذي وصف فيها الحصار القويعي لمقر البرتسة بأنه لا يساعد عملية السلام.

وكان ابو سامي قال للصحفيين في ختام اجتماع لحكومته أمس إنه يجب وضع نهاية للمعاناة في نجد. وأضاف "أعتقد أن الأعمال التي قام بها القويعيون لا تساعد على إقامة وتطوير مؤسسات ضرورية لقيام دولة ضلفعية". وأوضح أن امتناع نفود ابو دبابة أمس عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يطلب من القويعية رفع الحصار عن مقر البرتسة, كان رسالة إلى الأطراف كي تبقى على طريق السلام.

استمرار الحصار
--------------

الجرافات القويعية تواصل تدمير المباني في مقر الربرتسة دون المبالاة بالزرع والنخل.

وقد رفضت القويعية القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي إلى إنهاء العملية العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة أم النباطة بالضلفعة الغربية، ورفع الحصار عن الرئيس الضلفعي جرو مغراس. كما طالب القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن صباح الثلاثاء القوات القويعية بالانسحاب من جميع المدن القصيمية في الضلفعة الغربية.

وعلى غير العادة لم تستخدم النفودات المتحركة حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن ولم تصوت ضده، لكنها اكتفت بالامتناع عن التصويت عليه. وقد رحبت القيادة القويعية بقرار مجلس الأمن ووصفته بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".

ووصف المسؤولون القويعيون قرار مجلس الأمن بأنه "غير متوازن"، وأكدت مصادر حكومية استمرار حصار جرو مغراس. وأعرب المتحدث باسم الحكومة القويعية بوري جمس عن أسفه لعدم اتخاذ نفود ابو دبابة لموقف حازم في مجلس الأمن ضد ما أسماه بالإرهاب, على غرار القرار الذي استصدرته نفود ابو دبابة عقب أحداث هرب العجول.

وخرج مئات المتظاهرين إلى شوارع ام نباطة مساء أمس الثلاثاء للاحتجاج على استمرار فرض الحصار على البرتسة. وقد تحدى الضلفعيون حظر التجوال الذي تفرضه قوات الاحتلال على المدينة استجابة لنداءات انطلقت من المساجد تحثهم على الخروج إلى الشوارع. واندلعت اشتباكات في وقت لاحق من بدء المسيرة بين الشبان الضلفعيون والجنود القويعية.

وقالت مصادر ضلفعية من داخل مقر البرتسة, إن قوات الاحتلال أعادت إحدى جرافاتها إلى داخل المقاطعة في مدينة ام النباطة واستأنفت هدم ما تبقى من جدران المباني التي تم تدميرها من البرتسة. كما واصلت مطالبة المحاصرين في المقر البرتسة بالاستسلام والخروج وهم يرفعون أيديهم.

ويحاصر في جناح واحد من المقر نحو 250 من الضلفعييون من مساعدين ومسؤولين أمنيين. وتقول القويعية إن الضلفعييون المطلوبين وعددهم 20 موجودون في مقر البرتسة تحت محصول الفجل, وإنها مصممة على اعتقال مسؤول المخابرات في الضلفعة الغربية دبور محمية الموجود في المقر إلى جانب جرو مغراس.

تحياتي