بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يسمونه بغير اسمه ( حول اليوم الوطني ) (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=49306)

مؤمن آل فرعون 23-09-2005 02:06 AM

يسمونه بغير اسمه ( حول اليوم الوطني )
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ... وبعد

تفشى في هذه الأيام أخبار اليوم الوطني بعد أن كان مجهول الأهمية في السابق ، وذلك نظراً لوجود إجازة ليوم واحد ، وموضوعي حول ما يدور في هذه الأيام حول اليوم الوطني وعن حكمه وهل هو عيد أم لا ؟

فرأيت توثيق المسألة وتوضيح الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمض ، ولو نوزع في بعض ماعليه غضاضة في جاهه أو ماله لبذل وتبذل واستعمل مراتب الإنكار الثلاث بحسب وسعه ( هذه المقولة لا بن القيم في أعلام الموقعين عن رب العالمين )


فأقول وبالله التوفيق وعليه التكلان ، أن الكتاب والسنة هما مصدر التشريع في الإسلام ، أنزل الله كتابه على محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ، والسنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع ، فأمرنا الله عز وجل بطاعته وطاعة رسوله في غير ما موضع ، فقال سبحانه ( قل أطيعوا الله والرسول ...) آل عمران ، وقال في سورة النساء ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...) ، وبذلك فلا حاجة لنا في ابتداع شيء لم يشرعه الله ولا رسوله ولا فعله الصحابة رضوان الله عليهم ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : ( كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله خيراً منهما يوم الفطر ويم الأضحى ) ، ومن القواعد الأصولية التي ذكرها الشاطبي في الموافقات وابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ( هو ان كل امر انعقد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد اصحابه وامكن فعله ولم يفعله ففعله بدعة ) ، ولا شك ان اليوم الوطني كما يحلو للبعض صرفه عن ظاهره ، فيسمونه بغير اسمه ( عيد ) حتى لا يقول عنه بأنه عيد ، أو يسميه إحياء ذكرى أو فرح أو ما شابهه ،كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر أنها تسمى في آخر الزمان بغير اسمها وهاهي اليوم تسمى مشروب روحي ، والحق انه عيد ولو لمعوه بألف اسم فالأسماء تتغير والحقيقة واحدة ، والعيد يطلق على كل مايعود ويتكرر ، وهذا منطبق على هذا اليوم .



قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في مجموع فتاويه 2 / 297 في معرض حديثه عن المولد النبوي وعن الأعياد البدعية ( فإنه لا يجوز لنا أن نحدث فيها شيئاً من شعائر الأعياد أو شيئاً من العبادات ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فإذا كان لم يثبت عمن عرج به ولم يثبت عن أصحابه الذين هم أولى الناس به وهم أشد الناس حرصاً على سنته وشريعته ، فكيف يجوز لنا أن نحدث مالم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) ا.هـ


وقال سماحة الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاويه 1 / 181 في معرض حديثه عن الاحتفالات البدعية ( ومن العجائب والغرائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين ) ا. هـ



واستمع إلى الشيخ العلامة سليمان العلوان فك الله أسره في هذا المقطع الصوتي وهو يتحدث عن الأعياد البدعية فيقول
http://www2.alrwaq.net/up09/05092113250272455.rm







وكذلك تحدث غير واحد من العلماء المتقدمين عن البدع كابن وضاح والطرطوشي وأبي شامة وابن تيمية وأنصح بقراءة كتابه الآنف الذكر وابن القيم رحمهم الله تعالى .



شبه عند من يقول أن اليوم الوطني ليس بعيد :
1- قولهم أن القاعدة التي ذكرت تخالف كثيراً مما يفعله الناس في هذه الأيام ويذكر مثالاً المراكز الصيفية ، ومكمن غلطه أنه لا يفرق بين العبادات والشعائر التعبدية وبين الوسائل الدعوية ، فالوسائل الدعوية أمرها مختلف تماماً ولها بحث خاص وقد تلك فيها العلماء وليس هذا مجاله ، ويقيسها على حفلات الزواج وهذا بين الخطأ فقد خالف المنقول والمعقول .
2- قولهم أنه لا نعتقد بقدسيته ، وهذا من باب التلبيس ، ولكنهم وافقوا على حدوثه ، وليس مبررا ً للقول ببدعيته ، والنبي صلى الله عليه وسلم ألغى جميع الأعياد ووضع عيدي الفطر والأضحى ، ولم يقل لا تقدسوه وافعلوه ، والفعل غالباً يقتضي التبجيل والتقديس .
3- طاعة ولي الأمر ، وهذا خطأ بين ، حيث أن الطاعة بالمعروف قال الله عز وجل عن طاعة ولي الأمر ( يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...) فلم يقل وأطيعوا أولي الأمر منكم حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بمعصية ، اما ولي الأمر فقد يأمر بمعصية وطاعته مقيدة بطاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الطاعة بالمعروف ) ، وليس لأحد ان أن لا يطيع ولي الأمر بغير دليل شرعي ، بحجة انه أمر بمعصية ، ومن زعم فعليه الدليل .
4- قولهم أن اليوم الوطني في الأيام الميلادية ، والأيام الميلادية غير ثابتة ، وهذا غير صحيح ، فالعيد اسم لما يعود ويتكرر ، أما تقييده بذلك فغير صحيح ، واالعلماء ومنهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله نبهوا على أعياد الكريسمس والأم والنيروز والأبرار والحب وغيرها وبدعيتها ، مع العلم ان غير المسلمين لا يتعاملون بالتاريخ الهجري ولا يعرفونه ، ومع ذ لك قالوا بالبدعية ، وهنا يبين البطلان لهذه الشبهة .
5- قولهم ان اليوم الوطني يوم تعاد فيه الأمجاد فقط وليس سوى ذلك وهذا ليس بصحيح كما هو معروف .
6- قولهم أن هذه وطنية ، ويقال لهم الوطنية بدون ابتداع .
7- وهناك شبه واهية تموت امام الحق الذي أفتى به الأئمة الأعلام مصابيح الدجى وورثة الأنبياء .



بقي أن تعلم اخي القارئ أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة أجمع عليها جماهير علماء السنة ، ونقل الإجماع غير واحد من اهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ، والاحتفال بالمولد أولى فعله من اليوم الوطني التي تفعله الدول ومع ذلك بدعيته مجمع عليها ولم يخالف أحداً على ذلك ، فأنى يكون ذلك اليوم ليس ببدعي .



واخيراً عليكم أيها الإخوة بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة واحذروا من البدع التي لا اصلها في دين الله عز وجل ، والالتفاف حول العلماء الربانيين ، وأنصحكم بقراءة فتاوى ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ، وليحرص من رزقه الله علماً على أن يوضح للناس ما يلتبس عليهم وما يجهلونه ، وليترك بعض الناس الفقه الشيطاني الغير مبني على دليل وعلى حجج واهية إزاء هذا الموضوع ، ومن استطاع مخاطبة العلماء لمخاطبة ولي الأمر أو خاطبهم بنفسه فإن هذا من النصح لأئمة المسلمين وعامتهم ، أو لينكر الإنسان بقلبه إذا لم يستطع وذلك اضعف الإيمان .



وفق الله الجميع لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة وجمعنا وإياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر .



أخوكم مؤمن آل فرعون

الــنــهــيــم 23-09-2005 02:24 AM



بارك الله فيك .. كلام جميل ورائع ..



العمود 23-09-2005 02:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل
مؤمن آل فرعون
حفظه الله

شكر الله لك ماقدمته من مادة بحثية يندر أن يوجد مثلها
ولا حتى على ساحة الإنترنت المفتوحة
فقد شفيت غليلي من فقه الواقع الذي غشى عليه ماغشى
مما نراه ونسمعه كل يوم بل كل ساعة
ومن ذلك احتفالات اليوم الوطني
والتي كانت خامدة في سنوات مضت
فلم يكن ينظر لها نظرة قوية كما يحدث الآن
فأحدثت الإجازات
وأستعد للتهاني والإحتفالات
والتي لاتفعل عادة إلا في أعيادنا الإسلامية
فلم نعهد الإجازات العارضة إلا في الفطر والأضحى
ولم نعهد التهاني الصحفية بمناسبات معينه إلا في الفطرو الأضحى
لم يكن اليوم الوطني بذاك الملتفت له مثل اليوم
وإذا تم الأخذ بهذا العيد المبتدع (بتسمية أخرى)
فهذا بوابة كبرى لإستقبال غيره
كما هو الحال في جوالات الكاميرا
فتمت الاستهانة بالباندا
أما الآن فصرنا نتباكى على الباندا
بعدما راينا التقنية السرطانية المتطورة
واعذروني على طرحي لجوال الكامير كمثال
لأن موضوعه يشغلني هذه الأيام
أقول
من هذا المنطلق
لابد من وقفة صادقة
لإيقاف هذه المخططات العلمانية الشريرة
والتي تحاول جاهدة مسح الهوية الإسلامية
التي قامت عليها البلاد

والله يكلؤكم بحفظه

العمود

ذكرى اليوم الوطني :confused:
للمملكة العربية السعودية

الجمعة

أبورائـــــــــد 23-09-2005 02:50 AM







بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
لقد وضحت وبينت
فعسى أن يهيدنا ربنا إلى سواء السبيل

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::


A B R R A I D

al3nnabe 23-09-2005 05:07 AM

مشكور اخوي مؤمن آل فرعون
وجزيت عنا خير الجزاء

قمردين 23-09-2005 06:31 AM

مشكور أخي مؤمن على مقالك المميز
وانت تعلم كل هذا تقليد الغرب الكافر
الله المستعان على تخلف المسلمين عن دينهم ,,,,,!

ميمون 23-09-2005 06:31 AM

حينما يكون الدين مسيّساً فلا غرابة أن يكون ذروة السنام فجوراً ومن وسوسة الشيطان وتزيينه ، والاحتفال بيومهم الوطني واجبا وفريضة و(حاقد وجاهل من أنكره) -كما قال كبيرهم- ..

أشكرك أخي على بحثك المميز ..

وجاهدوا 23-09-2005 06:39 AM

من القواعد المقررة في الفقه وأصول الفقه :


كل أمرٍ إنعقد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو في عهد الصحابة

ولم يفعلوه ، مع إمكانية الفعل

فعملـــــــــــــه بدعـــــــه .. آهـ


فما بالك بأمر لم ينعقد سببه بالأصل ..

هناك أيام أحق أن نفخر بها من يوم تأسيس دولة للكفر مساندة ..

هناك أيام عز لا نجد مسلماً قد حنى رأسه قط ..

يوم فتح مكه ..

يوم انتصار المسلمين واستلام مفاتيح القدس على يد الفاروق رضي الله عنه ..

يوم ولادة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وهو النور الذي هدانا للنور بفضل الله ..


هذه أيام عايشها الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم

ولم يحدثوا هذه الحفلات ، ولم يتلاعبوا بالمسميات ..

والله المستعان على حالنا اليوم .. فما أكثر المسميات

يوم وطني .. يوم الأم .. يوم الطفل العالمي .. اسبوع النظافة .. اسبوع الشجرة وغيرها ..

(( كل ماحدد بتاريخ معين في كل سنة .. هو عيـــــــد مهما اختلفت المسميات))


جزاك الله الجنة أخي العزيز

موضوع رائع جداً


موضوع بحق متميز ونحتاجه في زمن التلبيس وتكميم الأفواه

وبورك فيك




الـصـمـصـام 23-09-2005 07:14 AM


جزاك الله خيرا ..
والله لقد كثرت الإشكالات .
و تعددت التساؤلات عن أمر هذا اليوم الوطني ..
دعنا نسلم أنه ليس ببدعة .. و لننظر مايرتكب فيه من محاذير و ما يستحل فيه من محارم ..
إنها خطوة أولى .. لخطوات قادمة ..
حمانا الله من خطوات الشيطان .
شكرا لأخينا مؤمن آل فرعون رعاه الله
*****************************
أخوكم
الصمصام

r3d 23-09-2005 01:47 PM


هذا سؤال جاء في موقع الشيخ سلمان العوده الإسلام اليوم عن اليوم الوطني فكــــــانت الإجابه ...
اليوم الوطني ليس عيداً، والأعياد التي لا يجوز إحداثها هي الأعياد الدينية وليست التجمعات التي يتجمع الناس بها لسبب أو لآخر، قد يحتفلون بالزواج وقد يحتفلون بالولادة، وقد يحتفلون بأي شيء فهذا ليس من الأعياد الدينية، لهذا يجب أن نزيل هذا الوهم، وهذه الشبهة التي يتعلق بها كثير من الناس، فيدخلون على الناس حرجاً وشغباً في دينهم، بحيث يصبح المتدين أو الملتزم في حرج يشعر وكأنه يأتي كبيرة ويأتي منكراً، هذا ليس بمنكر، فالأصل في الأشياء الإباحة، فلا حرج عليك أن تحضري فقد أجاز الحنابلة – رحمهم الله تعالى- العتيرة وهي ذبيحة كان أهل الجاهلية يعملونها في رجب كرهها المالكية باعتبار أنها كانت فعل الجاهلية ولكن الحنابلة أجازوها؛ لأنه لا يوجد نص يمنع من ذلك. أهل الجاهلية كانوا في رجب يذبحون ذبيحة اسمها الرجبية، واسمها العتيرة، فبعض العلماء يرى أن هذا باق على أصل الجواز، فإذا اجتمع الناس وذبحوا ذبيحة في رجب أو في شعبان أو في أي زمن فهذا لا مانع منه أن يحتفل الناس أو يفرحوا بحدث زوال الاستعمار في بلد مثلاً، هذا ما يسمى باليوم الوطني غالباً عندنا في أفريقيا، أو في البلاد التي كانت مستعمرة، فالأمر إن شاء الله لا حرج فيه، أما إذا كان ينبغي لك أن تلقي محاضرة فهذا شيء حسن إذا كانت المناسبة تسمح بإلقاء محاضرة أو خطبة تذكير ونحو ذلك فهذا لا بأس به، أما أن نتشبث: بأن أبدلنا الله عيدين، هذه أعياد كانت للأنصار وكانت أعياد جاهلية وأصنام، فالنبي – صلى الله عليه وسلم- ذكر أن أعياد الإسلام الدينية عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا لا يفهم منه أنه يمنع أن يتجمع الناس في تجمع حتى ولو كان كرهه المرء ورأى أنه إذا لم يكن هناك منكر فلا داعي إلى التشويش على الناس، وإثارة بعض الفتن والخصومات في أمور ليست ممنوعة، نصاً من كتاب أوسنة، ولا إجماعاً للعلماء ولا اتفاقاً داخل المذاهب، لأن التيسير في مثل هذه الأمور التي لا حرج فيها قطعاً، والأقوال التي تقول تحرج لا تستند إلى قاطع وهي أقوال ضعيفة ، فلا مانع من أن نفسح للناس المجال وأن نيسر لهم، فاليسر أصل من أصول هذا الدين "، وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج: 78]، "يريد الله أن يخفف عنكم" [النساء: 28]، "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" [الشرح: 5-6]، "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا" رواه البخاري(69)، ومسلم(1734] من حديث أنس –رضي الله عنه-، فالأصل في هذا الدين اليسر نكررها مرة أخرى، والاجتهادات الأخرى للعلماء اجتهادات محترمة، لكنها ليست نصوصاً من الشارع. والسلام عليكم.

وهنا رابط السؤال على موقع الشيخ سلمان العوده ...
http://www.islamtoday.net/questions/...t.cfm?id=29603

أبورائـــــــــد 23-09-2005 02:23 PM







ولكن السؤال الذي يطرح نفسه

ما موقف المواطن .. من هذا اليوم ؟

أتمنى أن أجد إجابة شافية كافية

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::


A B R R A I D

القناص 23-09-2005 04:05 PM



جزاك الله خير اخي الفاضل


وحفظك الله من كل سوء

اما بالنسبة للمواطن .. فأنا أقول ماأنت إلا أجير ..

والأجير إذا أعفاه سيده من العمل فله ذلك ..

كما هو متقرر عند الفقهاء

لك اطيب التهاني

h4x0r 23-09-2005 05:21 PM

"فرأيت توثيق المسألة وتوضيح الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمض ، ولو نوزع في بعض ماعليه غضاضة في جاهه أو ماله لبذل وتبذل وجد وأجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاث بحسب وسعه"

كما نقله الشيخ سليمان العلوان (فك الله أسره) :)...

مؤمن كلامك جميل جداً يكتب بماءٍ من ذهب ... ياليته يطبع ويقرأ في المجالس بحث موفق بارك الله فيك ووفقك الله ... وصدقت طرأت علينا أعياد مأنزل الله بها من سلطان مثل عيد المولد وهو عيد يقدسه الصوفيه ... وعيد الحب فقد بُلي المسلمين بهذه الأعياد الزائفة ..نسأل الله أن يهئ لنا من أمرنا رشدى ...

بارك الله فيك اخي ...

والسلام عليكم

وجاهدوا 23-09-2005 05:26 PM

فتاوى اللجنة : فتوى رقم 9403( 3/59) :

س : ما حكم الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني والله يحفظكم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.

ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد،

وعيد الأم،

والعيد الوطني،

لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،

ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار،

وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.


وقال الشيخ عبد العزيز بن باز :
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " ، وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ " ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان :

ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى . ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 .
من خطبة " الحث على مخالفة الكفار"

أجزاء من فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في اليوم الوطني ....

( 826 ـ العيد الوطني ) الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( ) .


وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية . " المحذور الثاني " : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .


" المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .

" المحذور الرابع " : ان في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها الفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية ،


" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقرية إلى الله تعالى ،مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى :; أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله( ) .

المدحدر 23-09-2005 07:54 PM

جزاك الله خيرا ..
والله لقد كثرت الإشكالات .
و تعددت التساؤلات عن أمر هذا اليوم الوطني ..
دعنا نسلم أنه ليس ببدعة .. و لننظر مايرتكب فيه من محاذير و ما يستحل فيه من محارم ..
إنها خطوة أولى .. لخطوات قادمة ..
حمانا الله من خطوات الشيطان .
شكرا لأخينا مؤمن آل فرعون رعاه الله
*****************************
اقتباس المدحدرمن
أخوكم الصمصام

الـمـتـوهـج 23-09-2005 08:15 PM

أخي مؤمن آل فرعون


موضوع جميل جداً وفقك الله للخير والصلاح .


جزاك الله خيراً فلقد أتى بوقته وبمكانه .

أعانك الله ياكاتبنا القدير .

مطلع 23-09-2005 11:52 PM

استكمالاً للموضوع وبياناً للحق من أهل العلم الراسخين أنقل لكم ما في فتاوى الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله كاملاً -وإن نقل أحد الإخوة مقتطفات منه- لتعم الفائدة .
( 826 ـ العيد الوطني )
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً يعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(59) .
ولما كان للنفوس من الولع بالعيد ما لا يخفى لا يوجد طائفة من الناس إلا ولهم عيد أو أعياد يظهرون فيه السرور والفرح ومتطلبات النفوس شرعاً وطبعاً من عبادات وغيرها ، ولهذا لما أنكر أبو بكر الصديق رضي الله عنه على الجويريتين الغناء يوم العيد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" دعهما ياأبا بكر فإن لكل قوم عيداً ، وهذا عيدنا أهل الإسلام " .
وقد منّ الله على المسلمين بما شرعه لهم على لسان نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم من العيدين الإسلاميين العظيمين الشريفين الذين يفوقان أي عيد كان ، وهما:" عيد الفطر " و " عيد الأضحى " ولا عيد للمسلمين سنوياً سواهما ، وكل واحد من هذين العيدين شرع شكر الله تعالى على أداء ركن عظيم من أركان الإسلام .
فـ" عيد الفطر" أوجبه الله تعالى على المسلمين وشرعه ومنّ به عليهم شكراً لله تعالى على توفيقه إياهم لإكمال صيام رمضان وما شرع فيه من قيام ليله وغير ذلك من القربات والطاعات المنقسمة إلى فرض كالصلاة وصدقة الفطر وإلى مندوب وهو ماسوى ذلك من القربات المشروعة فيه ، وللجميع من المزايا ومزيد المثوبة ما لا يعلمه إلا الله تعالى و " عيد الأضحى " شرع شكراً لله تعالى على أداء ركن آخر من أركان الإسلام وهو حج بيت الله الحرام ، وقد فرض الله فيه صلاة العيد ، وشرع فيه وفي أيام التشريق ذبح القرابين من الضحايا والهدايا التي المقصود منها طاعة الله تعالى والإحسان إلى النفس والأهل بالأكل والتوسع والهدية للجيران والصدقة على المساكين ،وشرع فيه وفي أيام التشريق وفي عيد الفطر من التكبير والتهليل والتحميد ما لا يخفى ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :" يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب " وفي حديث آخر زيادة " وذكر لله تعالى " كما منّ تعالى بشرعه إظهار السرور والفرح ولابروز بأحسن مظهر وأكمل نظافة والامبساط والفراغ في ذلك اليوم والتهاني بذلك العيد والراحة من الأعمال توفيراً للسرور والأنس وغير ذلك وكل ذلك يدخل في مسمى العيد حتى أذن فيه بتعاطي شيء من اللعب المباح في حق من لهم ميل إليه كالجويريات والحبشة الذين لهم من الولع باللعب ما ليس لغيرهم , كما أقر فيه صلى الله عليه وسلم الجويريتين على الغناء المباح بين يديه صلى الله عليه وسلم : وأقر الحبشة على اللعب بالدرق والحراب في المسجد يوم العيد ، وبذلك يعرف أن المسلمين لم يخلوا بحمد الله في السنة من عيد ، بل شرع لهم عيدان اثنان ، اشتمل كل واحد من العيدين من العبادات والعادات من الفرح والامبساط ومظهر مزيد التآلف والتواد والتهاني به بينهم ودعاء بعضهم لبعض على ما لم يشتمل عليه سواهما من الأعياد .
وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية .
" المحذور الثاني" : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .
وقد ألف شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه في تحريم مشابهة الكفار ولا سيما في أعيادهم سفراً ضخماً سماه " اقتضاء الصراط المستقيم ، في مخالفة أصحاب الجحيم " ذكر فيه تحريم مشابهة الكفار بالأدلة : من الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والآثار ، والإعتبار ، فذكر من الآيات القرآنية ما ينيف على ثلاثين آية ، وقرر بعد كل آية وجه دلالتها على ذلك , ثم ذكر من الأحاديث النبوية الدالة على تحريم مشابهة أهل الكتاب ما يقارب مائة حديث ، وأعقب كل حديث بذكر وجه دلالته على ذلك ، ثم ذكر الإجماع على التحريم ، ثم ذكر الآثار .
ثم ذكر من الاعتبار ما في بعضه الكفاية ، فما أجل هذا الكتاب وأكبر فائدته في هذا الباب .
" المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهراجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .
" المحذور الرابع " : ان في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القسرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها الفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية ، قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ((60) وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما :" إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا ، وعقد الإبهام في الثالثة ثم قال : الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " فوقت العبادات بالأشهر القمرية من الصيام والحج وغير ذلك كالعدد ، وفضل الله الأزمنة بعضها على بعض باعتبار الأشهر القمرية .
" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقرية إلى الله تعالى ،مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله((61) .
وأنا أذكر إن شاء الله أنموذجاً مما استدل به شيخ الإسلم رحمه الله في هذا الباب من الأصول الخمسة التي تقدمت الإشارة إليها ، إقامة للحجة ، وإيضاحاً للمحجة ، وبراءة للذمة ، ونصحاً لإمام المسلمين ولجميع الأمة ، ثم أنقل بعد مواضع مفرقة من كتابه المذكور ، ثم أذكر بعد ذلك خاتمة دعت إلى ذكرها الضرورة .
فمن الكتاب قوله تعالى : (كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون((62) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الكتاب المذكور المطبوع في مطبعة أنصار السنة المحمدية حول دلالة هذه الآية الكريمة على ما نحن بصدده صحيفة (26) ما نصه : وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله (أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون( وهذا هو المقصود هنا من هذه الآية وهو أن الله قد أخبر أن في هذه الأمة من استمتع بخلاقه كما استمتعت الأمم قبلهم ،وخاض كالذي خاضوا ، وذمهم على ذلك ،وتوعدهم على ذلك ، ثم حظهم على الإعتبار بمن قبلهم ، فقال : (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود( الآية(63) وقد قدمنا أن طاعة الله ورسوله في وصف المؤمنين بإزاء ما وصف به هؤلاء من مشابهة القرون المتقدمة وذم من يفعل ذلك ـ إلى أن قال :
ثم هذا الذي دل عليه الكتاب من مشابهة بعض هذه الأمة بالقرون الماضية في الدنيا وفي الدين وذم من يفعل ذلك دلت عليه أيضاً سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأول هذه الآية على ذلك أصحابه رضي الله عنهم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعاً بذراع وشبراً بشبر وباعاً بباع حتى لو أن أحداً من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه " (64)قال أبو هريرة : إقرؤوا إن شئتم (كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة(الآية قالوا : يارسول الله كما صنعت فارس والروم وأهل الكتاب ، قال : فهل الناس إلا هم " وعن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية أنه قال : ما أشبه الليلة بالبارحة ، هؤلاء بنوا إسرائيل شبهنا بهم ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتاً وهدياً ، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة ، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا .
وقال رحمه الله صحيفة (184) : وأما السنة فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : " ماهذان اليومان ، قالوا : كنا نلعب فيها في الجاهلية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " رواه أبو داود بهذا اللفظ ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن حميد ، عن أنس ورواه أحمد والنسائي وهذا على شرط مسلم
وقال رحمه الله : وأيضاً مما هو صريح في الدلالة ما روى أبو داود في سننه : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو النظر يعني هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ، حدثنا حسان بن عطية ، عن أبي منيب الجرشي : عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم ،" وهذا إسناد جيد وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله (ومن يتولهم منكم فإنه منهم((65) وهو نظير ما سنذكره عن عبد الله بن عمرو أنه قال : من بنى بأرض المشركين ، وصنع نيروزهم ومهرجانهم ، وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة ، فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ، ويقتضي تحريم أبعاض ذلك وقد يحمل على أنه صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه ، فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً للكفر أو للمعصية كان حكمه كذلك . وبكل حال فهو يقتضي تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً .
وقال رحمه الله صحيفة (198) : وأما الإجماع والآثار فمن وجوه :
" أحدها " : ما قدمت التنبيه عليه من أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم ، والمقتضى لبعض ما يفعلونه قائم في كثير من النفوس ، ثم لم يكن على عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك ، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهياً عن ذلك وإلا لوقع ذلك كثيراً ، إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم مانعه واقع لا محالة ، والمقتضي واقع ، فعلم وجود المانع ، والمانع هنا هو الدين ، فعلم أن الدين دين الإسلام هو المانع من الموافقة وهو المطلوب .
و " الثاني " أنه قد تقدم في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفقت عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم : أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام وسموا (66) الشعانين والباعوث ، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها ، أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهراً لها ، وذلك أنا إنما منعناهم من إظهارها لما فيه من الفساد : إما لأنها معصية : أو شعار المعصية ، وعلى التقديرين فالمسلم ممنوع من المعصية ومن شعار المعصية ، ولو لم يكن في فعل المسلم لها من الشر إلا تجرئة الكافر على إظهارها ، لقوة قلبه بالمسلم ، فكيف بالمسلم إذا فعلها ، فكيف وفيها من الشر ما سننبه على بعضه إن شاء الله .
ومن الآثار التي ذكرها رحمه الله ها هنا ما رواه البيهقي بإسناده عن عبد الله بن عمرو قال : من بنى ببلاد الأعاجم ، وصنع نيروزهم ومهرجانهم ، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة .
ومنها أيضاً ما رواه البخاري في صحيحه عن قيس بن أبي حازم قال : دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على امرأة من أحمس يقال لها : زينب ، فرآها لا تتكلم ، فقال : ما لها لا تتكلم ، قالوا حجت مصمتة ، فقال لها : تكلمي ، فإن هذا لا يحل ، هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت : من أنت ، قال : امرؤ من المهاجرين ، فقالت : من أي المهاجرين قال : من قريش قالت : من أي قريش قال : إنك لسؤول ، وقال : أنا أبو بكر ، قالت : مابقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ، قال : بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم قالت : وما الأئمة ، قال : أما كان لقومكم رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم ، قالت : بلى قال : فهم أولئك على الناس .
وقال رحمه الله صفحة (27) وأما الاعتبار في مسألة العبد فمن وجوه .
" أحدها " أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً((67) وقال : (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه((68) كالقبلة والصلاة والصيام ، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر ، والموافقة في بعض فروع موافقة في بعض شعب الكفر ، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به بين الشرائع ، ومن أظهر مالها من الشرائع ، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره ، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة وشروطه إلى أن قال :
"الوجه الثاني" من الاعتبار : أن ما يفعلونه في أعيادهم معصية لله ، لأنه إما محدث مبتدع وإما منسوخ ، وأحسن أحواله ـ ولا حسن فيه ـ أن يكون بمنزلة صلاة المسلم إلى بيت المقدس ، هذا إذا كان المفعول مما يتدين به ، وأما ما يتبع ذلك من التوسع في العادات من الطعام واللباس واللعب والراحة فهو تابع له في دين الإسلام إلى أن قال :
" الوجه الثالث " من الاعتبار يدل أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير ، ثم إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير ، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس ، بل عيداً ، حتى يضاهى بعيد الله ، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يفضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر ، إلى أن قال :
" الوجه الخامس" من الإعتبار : أن مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، خصوصاً إذا كانوا مقهورين تحت ذل الجزية والصغار ، فإنهم يرون المسلمين قد صاروا فرعاً لهم في خصائص دينهم ، فإن ذلك يوجب قوة قلوبهم وانشراح صدورهم إلى أن قال :
" الوجه الثامن "من الاعتبار أن المشابهة في الظاهر نورت نوع مودة ومحبة وموالات في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة ، إلى أن قال رحمه الله : فإذا كانت المشابهة في أمور دينية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية فإن افضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد ، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان ، قال الله تعالى : (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين((69) .
وأما المواضع المتفرقة(70) فقال رحمه الله (ص293) : " النوع الثاني" ماجرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ولا كان السلف يعظمونه كثامن عشر ذي الحجة الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم مرجعه من حجة الوداع ، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة وصى فيها باتباع كتاب الله ،ووصى فيها بأهل بيته ، كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ، فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك حتى زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه بالخلافة بالنص الجلي ، إلى أن قال : وليس الغرض الكلام في " مسألة الإمامة" وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم عيداً محدث لا أصل له فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك عيداً حتى يحدث فيه أعمالاً ، إذ الأعياد شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة : مثل بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته، ودخوله المدينة ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن تتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً ، وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً أو اليهود ، وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله اتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه .
وقال أيضاً صحيفة 18 (فصل) إذا تقرر هذا الأصل في مشابهة الكفار فنقول : موافقتهم في أعيادهم لا تجوز من الطريقين " الأول العام" : هو ما تقدم من أن هذه موافقة لأهل الكتاب فيما ليس من ديننا ولا عادة سلفنا ، فيكون فيه مفسدة موافقتهم ، وفي تركه مصلحة مخالفتهم ، حتى لو كانت موافقتهم في ذلك أمراً اتفاقياً مأخوذاً عنهم لكان المشروع لنا مخالفتهم ، لما في مخالفتهم من المصلحة لنا كما تقدمت الإشارة إليه .
وقال رحمه الله ص 267 (فصل ) ومن المنكرات في هذا الباب سائر الأعياد والمواسم المبتدعة ، فإنها من المنكرات المكروهات ، سواء بلغت الكراهة التحريم أو لم تبلغه ، وذلك أن أعياد أهل الكتاب والأعاجم نهى عنها لسببين :
أحدهما : أن فيها مشابهة الكفار
و " الثاني " أنها من البدع .
فما أحدث من المواسم والأعياد فهو منكر وأن لم يكن فيه مشابهة لأهل الكتاب لوجهين :
" أحدهما" : أن ذلك داخل في مسمى البدع والمحدثات ، فيدخل فيما رواه مسلم في صحيحه عن جابر قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ، ويقول : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " وفي رواية للنسائي : " وكل ضلالة في النار" وفيما رواه أيضاً في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وفي لفظ في الصحيحين :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" وهذه قاعدة دلت عليها السنة والإجماع مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضاً ، قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله((71) إلى أن قال : وقد قال سبحانه : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلا إلاهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون((72) .
قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم :" يا رسول الله ما عبدوهم قال : ما عبدوهم ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فتلك عبادتهم " انتهى .
وأما " الخاتمة" فقد جاء الكتاب والسنة والإجماع بوجوب طاعة الله ورسوله ، والرد عند التنازع إلى الله والرسول ، وتحريم الخروج عن سبيل المؤمنين ، وتحريم طاعة العلماء والعباد والأمراء في معصية الله ، فقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ((73) وقال تعالى : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً((74) وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف " والآيات والأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تستقصى فإنه لا طاعة لمخلوق في خلاف ما أمر الله به ورسوله سواء كان من العلماء أو الأمراء والعباد ، قال شيخ الإسلام إمام الدعوة قدس الله روحه في " كتاب التوحيد " ما نصه : " باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً من دون الله " وقال ابن عباس :يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقولون : قال أبو بكر وعمر ، وقال الإمام أحمد : عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان ، والله تعالى يقول : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) (75) أتدري ما الفتنة ، الفتنة الشرك ، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ، وعن عدي بن حاتم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون( فقلت له : إنا لسنا نعبدهم قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، فقلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم " رواه أحمد والترمذي وحسنه انتهى . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
تحريراً في 19/5/1385هـ) (76)


(برقية)
صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله الرياض
بلغني أن هناك يوماً في السنة عند الموظفين والمدارس يسمى " يوم النظافة" وقد احتفل به في جدة ، وأبدى لجلالتكم حفظكم الله ، أن تخصيص هذا اليوم والاحتفال به أمر لا يجيزه الشرع حيث يكون بصفة العيد ، ولا عيد لأهل الإسلام غير أعيادهم التي سنها الشرع ، وما سواها فحدث باطل ينهى عنه الإسلام ويمنعه .
أما النظافة فأمرها معروف ، وهي مطلوبة في كل وقت ، لا تخصص بوقت دون وقت ، قف ، بلغني هذا الخبر وعسى أن لا يكون صحيحاً وغيرتكم للشرع وحمايتكم له تأبى إقرار هذا الشيء وأمثاله تولاكم الله بتوفيقه .
محمد بن إبراهيم ( ص ـ م ـ 229 في 16/8/1379هـ)

(59 ) في اقتضاء الصراط المستقيم ص189 .
(60 ) سورة يونس ـ آية 5 .
(61 ) سورة الشورى ـ آية 21 .
(62 ) سورة التوبة ـ آية 69 .
(63 ) سورة التوبة ـ آية 70 .
(64 ) رواه ابن جرير في تفسير هذه الآية ،وله شاهد في الصحيح عن ابي سعد .
(65 ) سورة المائدة ـ آية 51 .
(66 ) أي : سموا أعيادهم بـ " الشعانين " و " الباعوث " .
(67 ) سورة المائدة ـ آية 48 .
(68 ) سورة الحج ـ آية 63 .
(69 ) سورة المائدة ـ آية 51 ـ 53 .
(70 ) من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم التي أشار إليها سماحته في أول هذه الرسالة .
(71 ) سورة الشورى ـ آية21 .
(72 ) سورة التوبة ـ آية 31 .
(73 ) سورة النساء ـ آية 59 .
(74 ) سورة النساء ـ آية 115 .
(75 ) سورة النور ـ آية 63 .
(76 ) هذه الفتوى وجدتها بيد بعض طلاب العلم ، وهي مما أملاه علي في مكتبته الخاصة .

مؤمن آل فرعون 25-09-2005 12:55 AM

أشكر كل من ساهم في هذا الموضوع

ولدي وقفة
أطفالنا بعد 10 أو 20 سنة ، ماذا سيكون حالهم مع هذا الطوفان من البدع ومع المنكرات المنتشرة ؟!!

فالواجب علينا تعليمهم وتدريس العقيدة الصحيحة لهم حتى لا ينحرفوا عن الطريق الحق الكتاب والسنة ...

والعجيب أن هناك من الناس من لا يزال ينافح عن هذه البدع بعقله مع وجود فتاوى لعلماء كبار ، وعندما تطلب منه فتوى لأحد العلماء بهذا الشأن لا يستطيع إحضارها حتى باللسان ، فإلى متى التعامي عن الحق ، وليس من صالحنا البعد عن ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى أسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

الـنـجـيـع 25-09-2005 02:45 AM



مؤمن آل فرعون

أسأل الله أن ينفع بك .. ويجزيك خير ما انتفع بهذه الرساله

أشكرك مقدماً على هذه الكلمات والفتاوى الرادعه والموجهة

لنا كشعب هذه الدولة المباره .. أسأل الله لنا ولهم البصيره

....................
....................


ولكن سؤال يتخاطر في ذهني ومن راود خاطره فيه




الذين أيّدوا هذا العمل .. وشجعوا على قولهم أنه احتفال ومناسبة و(( عيد ))

من أرادوا الفتنة تعم أرجاء الوطن

من خططوا على هذه الشريعة بالفساد

هم الذين أشعلوا رأس الفتنه

الذي اعتقد بجوازية هذا العيد المزعوم











ما رأيكم فيهم .. وما الرد عليهم


مالقول البصير على اعتقادهم فيه

ماذا تسمونه ؟؟ وماذا تنظرون له كأهل لهذه الجزيره



أتمنى أن ألقى تفاعل في هذه النقطه بارك الله فيكم

.

مؤمن آل فرعون 25-09-2005 11:27 PM

أخي النجيع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على هذا السؤال الرائع

وأتمنى أن يشاركنا بقية الإخوة في الإجابة

وفقك الله

الفارس الملثم 21-09-2007 04:35 PM

بارك الله فيك ..
وجزاك الله خيرا ..

الشمس المقمره 21-09-2007 06:21 PM

فيه اجازه.............؟
ومافيه الى المحذور هذا

إكسير 21-09-2007 06:44 PM

جزيتم خيراً ... على طرحكم الموفق ....... وعجباً لمن تأخذه العزّة بالإثم ...


لكل من نسب نفسه إلى قائمة العلماء .. أقول : قل خيراً أو اصمت .

مؤمن آل فرعون 22-09-2007 02:30 AM

للرفع رفع الله قدر كل مسلم

فوفو بريده 22-09-2007 02:41 AM

الله يصلح الحال

موضوع هام جاء في وقته

جزاك الله خير

.." الموهوب ".. 22-09-2007 03:22 AM

أثابك الله
وجزيت خير الجزاء ..
..
...
....
.....

(ابن السلام 22-09-2007 04:14 AM

إليكم أيها الأخوة بحثا في هذا الموضوع للشيخ عبدالعزيز ال عبد الطيف بحثا مؤصلا بالأدلة ومدعما بأقوال أأمة هذا العصر ودعوا عنكم الذي ينبش ويبحث عن الأقوال الشاذة ولو كانت مخالفة طلبا لليسر والسماحة المزعومة التي غفل عنها هؤلاء االعلماء وفطن هو لها!!! ثم أحب أن أنبه على أمر هام ألا وهو أن التنبيه على مثل هذه المنكرات إنما هو إعذار إلى الله ونصحا للأمة وليس معنى ذلك أن تستباح أعراض من يفعل مثل هذه الأمور ولا أن تتعدى الظوابط الشرعية في إنكار المنكر بحيث يؤدي إلى مفاسد شرعية وأيضا ألفت الإنتباه إلى أن المسلم إذا أنكر المنكر برأت ذمته حتى لو لم يزل المنكر وأنبه أيضا إلى أنه ليس معنى وجود منكر كهذا أن الدنيا خربت وأن الفساد عم وطم -مع خطورة البدع- لا ليس الأمر كذلك فإنه والحمد لله الخير كثير في هذه البلاد حكاما ومحكومين نسأل الله الهداية للجميع
مسألة الاحتفال بالأعياد البدعية ونحوها


د. عبدالعزيز آل العبداللطيف

6/9/1428

ارسل تعليقك
لا توجد تعليقات
ارسل الصفحة
الى مشرف النافذة
طباعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) وبعد: في مطلع هذه المسألة نذكِّر بجملة أمور:
أ- تعريف العيد وضابطه:
العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أمورا ًمنها: يوم عائد، ومنها الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: أعمال تقام في ذلك اليوم من عبادات وعادات(1).

ب- (أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه: "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً" (المائدة: من الآية48). كالقبلة والصلاة والصيام)(2) فالعيد أحد أفراد النسك (العبادة) المذكور في قولة تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً" (الحج: من الآية34)، وقوله سبحانه: "لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ" (الحج: من الآية67).(3)



جـ- أن الأعياد الممنوعة والمنهي عنها لسببين:
1- أن فيها مشابهه للكفار، وقد حرّم الإسلام التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم.
2- أن في هذه الأعياد ابتداعاً وإحداثاً في دين الله تعالى(4).

جاء في فتوى اللجنة الدائمة ما يلي:
(ما كان من ذلك(5) مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسباً للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثه ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة،ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار)(6).

(2) نسوق - بعد هذه المقدمة - بعض أقوال أهل العلم في هذه الذكرى وما يلحق بها من نظيراتها..
أ- كلام المشايخ: محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ت 1367هـ) وصالح بن عبد العزيز آل الشيخ(ت1372هـ) والعلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ(ت1389هـ) في رسالتهم إلى الملك عبدالعزيز حيث قالوا:
(قد تحققنا ما أحدث في مكة المشرفة من العيد المسمى بعيد الجلوس في آخر شعبان، الذي هو مضارع الأعياد الجاهلية،ولم يمنعنا من الكلام فيه، ومشافهتك بذلك لما كنت عندنا، إلا أنا ظننا أن لا يفعل هذا العام، من أجل أنه تقدم من بعضنا مناصحة لك في ذلك.


وأنت فاهم سلّمك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى بالملة الحنيفية ، محا جميع ما عليه الجاهلية من الأعياد الزمانية والمكانية، وعوض الله عنها الحنفاء بعيد الفطر وعيد الأضحى...
وتقرر في الشريعة المطهرة أنه لا يسوغ تعظيم زمان أو مكان بنوع من أنواع التعظيم إلا زمان أو مكان جاء تعظيمه في الشرع، فكما أن تعظيم القبور، أو بقعة لم يجيء تعظيمها في الشرع من أعظم البدع، فكذلك تعظيم زمان من الأزمنة ولا فرق...(7)) الخ.

ب- كلام الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:
(وقد اتبع الجاهليةَ في تعظيم الأزمنة والأمكنة كثير من أئمة الدعوة وهي من قبور، وفي الحديث "لا تتخذوا قبري عيداً" ومن تماثيل، ومن أزمنة، وقد يسمونها (الذكريات) جمع ذكرى، كل معظم يكون له ذكرى إما حولية أو مئوية أو ألفية..)(8).

- وكتب سماحته في 28/5/1375هـ هذه الفتوى:
(نشرت جريدة البلاد في عددها240 الصادر يوم الجمعة الموافق 12 الجاري أن المشائخ توافدوا إلى قصر الحكم في الرياض لتهنئة جلالة الملك بيوم ذكرى جلوسه.


ونقول إن هذا غلط، فإننا وإخواننا المشائخ لا نرى ذلك سائغاً، فضلاً عن أن نهنئ الملك به(9).

- ومما قاله - رحمه الله - عن العيد الوطني: (إن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به، والواقع أصدق شاهد، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق)(10).

جـ_ كلام الشيخ حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - (1413هـ)
(من مشابهة أعداء الله تعالى ما ابتلي به الأكثرون من اتخاذ أعياد زمانية ومكانية كلها مبتدعة، فأما الزمانية فكثيرة، منها يوم المولد وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، ومنها ما يجعل لميلاد صالح أو من يظن صلاحه.
ومنها ما يجعل لولاية بعض الملوك ويسمى عيد الجلوس، وهو مأخوذ من عيد النيروز عند العجم.
ومنها ما يجعل لثورة المنازعين للملوك وانتصار بعضهم على بعض وهو مأخوذ من عيد المهرجان عند العجم..(11).



د- فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
وخلاصة السؤال: عن حكم الاحتفال بمرور خمس وعشرين سنة على ولادة بعض الناس، وقد يسمى بالعيد أو اليوبيل الفضي، وبعد مرور خمسين سنة كذلك، ويسمى بالعيد الذهبي، وبعد مرور خمس وسبعين سنة ويسمى بالعيد الماسي وهكذا، و مثل هذا يقام أيضاً على فتح بعض الأماكن مثل بعض الإدارات أو الشركات أو المؤسسات لمرورها بمثل هذه المجموعات الآنفة الذكر من السنين... فهل هذه الاحتفالات سنة أم بدعة؟.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا تجوز إقامة الحفلات وتوزيع الهدايا وغيرها بمناسبة مرور سنين على ولادة الشخص، أو فتح محل من المحلات، أو مدرسة من المدارس أو أي مشروع من المشاريع؛ لأن في هذا من إحداث الأعياد البدعية في الإسلام، ولأن فيها تشبهاً بالكفار في عمل مثل هذه الأشياء فالواجب ترك ذلك والحذر منه..)(12).

هـ - كلام الشيخ بكر أبي زيد:


(لم يرتبط أيٌ من العيدين [الفطر والأضحى] بما له صلة بالعقائد الأخرى في مواقيت الأعياد لأي أمة من الأمم،وهذا لصيانة عقائد المسلمين عن أي مُعْتَقَد أبطله الإسلام،وإبعاداً للمسلمين عن ذلّ التبعية لغيرهم،واستعلاء بالإسلام على جميع الأديان... فلا ارتباط للعيد في الإسلام بالذكريات وتقديس الأشخاص، صيانة للمسلمين عن مشابهتهم للنصارى بعيد الميلاد، وعيد الغفران، وعن مشابهتهم لليهود بعيد اليوبيل.
وكمْ في تقديس الأشخاص،والولَع بالذكريات من شوب للإرادة، وكَدَر لصفاء التوحيد، والتفات إلى غير الله.
ولا ارتباط للعيد في الإسلام بالقوميات العرقية والوطنية إبقاءً لرابطة الإخاء بين المسلمين على الإسلام، وفي هذا تحطيم لروابط المخالفين، التي محاها الإسلام،وإلغاء لكيان الأعياد المدنية والقومية والوطنية بين المسلمين)(13).
إلى أن قال: (وبهذا وضح - ولله الحمد - أن الاحتفال باليوبيل على اختلاف مددة، وعلى اختلاف أغراضه، هو احتفال بدعي في الدين، ومنازعة في أمر ربّ العالمين، وتشبه بالكافرين وتعظيم لحرماتهم.


وأنه يجب على من نهى عن الاحتفالات البدعية، ومنها الاحتفال بعيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والاحتفال برأس العام الهجري وغيرها من الأعياد المبتدعة لدى بعض المسلمين، التي أدخلها المضللون، يجب على الناهين عن هذه الأعياد البدعية وجوباً أولياً أن يعلنوا النهي عن الاحتفال بعيد اليوبيل: الفضي، والذهبي، والماسي، والثمانيني، لأي مدة كان، ولأي مكان، ولأي شخص، أو مناسبة، و من لم يفعل فهو متناقض مضطرب، شاء أم أبى، وهذا من اتباع الهوى)(14).

(3) الخلاصة:
نخلص - من خلال هذا العرض الموجز لكلام أولئك العلماء - إلى أن الاحتفال بهذه "الذكرى" محرم فلا يجوز الاحتفال بهذه الذكرى سواءً سمّيت عيداً أو مهرجاناً أو مناسبة، فالأسماء لا تغيّر من الحقائق شيئاً، كما يحرم المشاركة فيها، أو التهنئة بها، لما في هذه الذكرى من المشابهة بالكفار في أعيادهم وما اختصوا به، وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين، فوصفهم بقوله عز وجل: "وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ" (الفرقان: من الآية72)، قال بعض السلف: "الزور أعياد المشركين"(15)، فالاحتفال بهذه الذكرى هو من عيد (اليوبيل) الذي كان يحتفل به اليهود(16)، كما أن في هذه الذكرى تقديساً وغلواً وإطراء لأشخاص وحكام، وقد نهينا عن الغلو في الأنبياء والصالحين فضلاً عن غيرهم، إضافة إلى ما في هذه الذكرى من إحياء وترسيخ روابط الوطنية، وتوهين للإخوة الإيمانية بين أهل الإسلام في جميع البلدان والأمصار.



وإذا تقرر حرمة هذا العيد وعدم مشروعيته، فإنه يتعيّن الالتزام بذلك والامتناع عن الاحتفال بهذا العيد أو المشاركة فيه أو التهنئة به.
أما مسألة تعارض المصالح والمفاسد تجاه هذه المسألة، فهذا أمر وارد في كثير من المسائل، خاصة في هذه الأزمنة المتأخرة.

يقول شيخ الإسلام: (وهذا باب التعارض باب واسع جداً، لاسيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل، ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة، فإنه إذا اختلط الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم، فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة، وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر، وإن ترك حسنات عظيمة، والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة و المضرة، أو يتبيّن لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات، وترك السيئات لكون الأهواء قارنت الآراء، ولهذا جاء في الحديث "إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات"(17)).



وإذا تعارضت المصالح والمفاسد فإنه ينبغي ترجيح الراجح منها، كأن يضطر الشخص إلى المشاركة أو التهنئة بهذا العيد - مع ما فيه من السيئات والمفاسد - تحقيقاً لمكاسب ومصالح، فعليه أن يأخذ بالراجح منها، كما حرر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: ((إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت، فإنه يجب ترجيح الراجح منها، فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد، وتعارضت المصالح والمفاسد، فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة، فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح، أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأمور به، بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته، لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشرع(18)).

كما ينبغي الاهتمام بمعرفة مراتب الشرور والفساد، فإن التهنئة بالعيد أقل فساداً من المشاركة بالعيد، وإقامة هذا العيد أعظم فساداً من المشاركة فيه، فيدفع أعظم الشرين باحتمال أدناهما.



______________
(1) انظر: الاقتضاء 1/441،442، وفتاوى اللجنة الدائمة 3/60
(2) الاقتضاء 1/471
(3) انظر:تفسير ابن جرير 17/198، وتفسير القرطبي 12/58، وعيد اليوبيل لبكر أبي زيد ص 5-8
(4) انظر: الاقتضاء 2/578، وفتاوى محمد بن إبراهيم 3/109، وفتاوى ابن باز 5/191(جمع الشويعر)، وعيد اليوبيل ص8،9، والمجموع الثمين لابن عثيمين 1/78
(5) أي من الأعياد
(6) فتاوى اللجنة 3/60
(7) الدرر السنية 5/62،63، وهو الطبعة القديمة 4/239
(8) فتاوى محمد بن إبراهيم 3/47 (تقرير)
(9) فتاوى محمد بن إبراهيم 3/106
(10) فتاوى محمد بن إبراهيم 3/107
(11) الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين ص 54
(12) عيد اليوبيل ص 57، 58 لبكر أبي زيد
(13) عيد اليوبيل ص 20، 22 = باختصار
(14) عيد اليوبيل ص 25 = باختصار.
(15) انظر تفسير ابن جرير 19/29 , والاقتضاء 1/426.
(16) انظر أصل هذه الكلمة ونشأتها في رسالة ((عيد اليوبيل بدعة في الإسلام)) للشيخ بكر أبي زيد.


(17) مجموع الفتاوى 20/57.
(18) مجموع الفتاوى 28/129، و انظر الاستقامة 2/216.

عسبان 22-09-2007 04:25 AM

بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين

عسبان 22-09-2007 04:29 AM

شكراا

عاشق الفردوس 22-09-2007 06:25 AM

للرفع وألف شكر على هذا المجهود المؤصل
^
Ii
Ii
Ii
Ii
Ii

الوااااصل 22-09-2007 08:46 AM

لماذا كل شعوب العالم يحبون بلادهم الاشعبنا
لماذا كل شعوب العالم تخلص لبلدها الا شعبنا
لماذا كل شعوب العالم تسعد بذكرى يوم استقلالها الا شعبنا
لماذا تجعلون القرآن بيننا وبين وطننا وهو الذي دعانا
الى توحيد الصفوف وطاعة ولي الامر
كل هذه الاحاديث التي ذكرتوها والكلام الكبير الذي ترددون من اجل ذكرى يوم
الخلاص من من قطاع الطرق وتحكيم الشرع ماذا تريدون ايها الناس
أنكم أعراب تريدون الرجوع الى الغزو والقتل والسلب من جديد
اليس هذا اليوم هو من جعلكم تتعلمون بعد ماكنتم تتقاتلون
فعلا انكم كل مازاد علمكم كل مازاد جهلكم به
لا تثيرون المراهقين على ولآه الامر
والذي يمثلون النسبه الاكبر من أعضاء هذا المنتدى
أتقوا الله فيهم وفي انفسكم وفي بلادكم ايه الجاحدون على بصيره
يامدعين العلم ومن لديه اشكال فل يرجع الى هيئة كبار العلماء
لا الى هيئة منظرين المنتديات

HAH 22-09-2007 02:28 PM

بكلامك جعلته عيداً وهو ليس بعيد .. هو ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وهو ليس فيه احتفالات ولا غير ذلك .. وينوه عنه كل عام منذ سنين عديدة وهو معروف تاريخه في 23/9 من كل عام ميلادي .. ولم يتكلم أحد او ينكر فلماذا الآن صار جريمة ... ولماذا التشكيك في نفوسكم.......

HAH 22-09-2007 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مؤمن آل فرعون (المشاركة 324591)
أشكر كل من ساهم في هذا الموضوع

ولدي وقفة
أطفالنا بعد 10 أو 20 سنة ، ماذا سيكون حالهم مع هذا الطوفان من البدع ومع المنكرات المنتشرة ؟!!

فالواجب علينا تعليمهم وتدريس العقيدة الصحيحة لهم حتى لا ينحرفوا عن الطريق الحق الكتاب والسنة ...

والعجيب أن هناك من الناس من لا يزال ينافح عن هذه البدع بعقله مع وجود فتاوى لعلماء كبار ، وعندما تطلب منه فتوى لأحد العلماء بهذا الشأن لا يستطيع إحضارها حتى باللسان ، فإلى متى التعامي عن الحق ، وليس من صالحنا البعد عن ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى أسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

اطفالنا ليس عليهم خطر بقدر خطر عقليتك التي تتسم بالتشاءم الكبير وجعل من لا شي بدع وخزعبلات رغم أننا لم نشاهد ماتدافع وتحذر منه ....

مؤمن آل فرعون 22-09-2007 03:30 PM

الأخ الواصل و Hah
أنا مجرد ناقل لفتوى الكبار اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز وقد نقلت لك مع بقية الإخوة فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم وابن عثيمين وكلام الشيخ صالح الفوزان ونقل لك بحث الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف .

وسؤال لكما مطروح : هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي ؟
وليس لكما إلا أن تقولوا نعم ، فأنتم محجوجين بإجماع العلماء على تحريمه ، أو تقولوا : لا ، فيقال لكم : مالفرق بين الاحتفال بالمولد النبوي وهو في ظاهره احتفال بدين الإسلام كما يزعم المبتدعة والاحتفال باليوم الوطني ؟

مؤمن آل فرعون 22-09-2007 03:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها hah (المشاركة 743574)
اطفالنا ليس عليهم خطر بقدر خطر عقليتك التي تتسم بالتشاءم الكبير وجعل من لا شي بدع وخزعبلات رغم أننا لم نشاهد ماتدافع وتحذر منه ....


من المتشائم أيها الأخ ، أهي عقليتي أم عقلية من نقلت لك فتواه من كبار العلماء بل واللجنة الدائمة ؟

أما قولك ( لم تشاهد ما تدافع وتحذر منه ) فالمثبت مقدم على النافي ، فأنت لم تر وأنا رأيت .

ولا أدري أسمعت عن ما تصنعه وزارة التربية والتعليم في المدارس ام لم تسمع ولم تعرف ؟!

مؤمن آل فرعون 22-09-2007 03:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها hah (المشاركة 743569)
بكلامك جعلته عيداً وهو ليس بعيد .. هو ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وهو ليس فيه احتفالات ولا غير ذلك .. وينوه عنه كل عام منذ سنين عديدة وهو معروف تاريخه في 23/9 من كل عام ميلادي .. ولم يتكلم أحد او ينكر فلماذا الآن صار جريمة ... ولماذا التشكيك في نفوسكم.......


يظهر أنك لم تقرأ الموضوع كاملاً ، بل اكتفيت بالعنوان وسارعت إلى التعليق .

يقول الكاتب ( وهو ليس فيه احتفالات ولا غير ذلك )
يقول مؤمن : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول الكاتب : ولم يتكلم أحد او ينكر فلماذا الآن صار جريمة .
يقول مؤمن : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عجباً رايت ولما أرى

مؤمن آل فرعون 22-09-2007 04:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الوااااصل (المشاركة 743447)
لماذا كل شعوب العالم يحبون بلادهم الاشعبنا
لماذا كل شعوب العالم تخلص لبلدها الا شعبنا
لماذا كل شعوب العالم تسعد بذكرى يوم استقلالها الا شعبنا
لماذا تجعلون القرآن بيننا وبين وطننا وهو الذي دعانا
الى توحيد الصفوف وطاعة ولي الامر
كل هذه الاحاديث التي ذكرتوها والكلام الكبير الذي ترددون من اجل ذكرى يوم
الخلاص من من قطاع الطرق وتحكيم الشرع ماذا تريدون ايها الناس
أنكم أعراب تريدون الرجوع الى الغزو والقتل والسلب من جديد
اليس هذا اليوم هو من جعلكم تتعلمون بعد ماكنتم تتقاتلون
فعلا انكم كل مازاد علمكم كل مازاد جهلكم به
لا تثيرون المراهقين على ولآه الامر
والذي يمثلون النسبه الاكبر من أعضاء هذا المنتدى
أتقوا الله فيهم وفي انفسكم وفي بلادكم ايه الجاحدون على بصيره
يامدعين العلم ومن لديه اشكال فل يرجع الى هيئة كبار العلماء
لا الى هيئة منظرين المنتديات

قال الكاتب : لماذا كل شعوب العالم تخلص لبلدها الا شعبنا
لماذا كل شعوب العالم تسعد بذكرى يوم استقلالها الا شعبنا
لماذا تجعلون القرآن بيننا وبين وطننا وهو الذي دعانا
الى توحيد الصفوف وطاعة ولي الامر


يقول مؤمن : اتفق الشيخان على إخراج حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف .

إخلاص الشعوب والانتماء لها يكون بالمحافظة على الدين والمقدرات واحترام الأنظمة ، والقيام بأداء الأعمال المناطة بالناس على أكمل وجه ، والسعي نحو التنمية أياً كانت المصلحة تحت راية الكتاب والسنة ، وليست لاجتهادات مخالفة للكتاب والسنة ينص عليها كبار العلماء كما نقلت لك .


يقول الكاتب : لا تثيرون المراهقين على ولآه الامر والذي يمثلون النسبه الاكبر من أعضاء هذا المنتدىأتقوا الله فيهم وفي انفسكم وفي بلادكم ايه الجاحدون على بصيره .

يقول مؤمن : يلزم من كلامك الطعن في أئمة الإسلام بل وفي الإسلام ، أما كونه في الأئمة لأنهم مؤتمنون على تبليغ الدين للعامة والخاصة والله عز وجل يقول ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ) ، وأما كون كلامك يطعن في الدين ، فلأن الدين يعتقده الصغير والكبير ، والمراهق كما تسميه مكلف محاسب على اعماله .
يلزم من كلامك ، الطعن في الدولة ، لأنها قررت في مقرر التوحيد حرمة الأعياد البدعية انظره في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي يدرس في المرحلة المتوسطة .

يقول الكاتب : يامدعين العلم ومن لديه اشكال فل يرجع الى هيئة كبار العلماء لا الى هيئة منظرين المنتديات


رجعت إلى اللجنة الدائمة وكبار العلماء ، وأفتوا بحرمتها .

المشكلة أنك لم تقرأ الموضوع جيداً وللأسف .


نصيحة : احذر أن تكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليردن علي رجال من أمتي على الحوض ) ، فيحال بيني وبينهم ، ويقال : إنك لا تردي ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي .
واحذر أن تكون من دعاة البدع والضلال ، فبماذا ستلقى ربك ؟!
العلم سيف بتار على ما يدعى بالجهل ، فتعلم أخي لئلا تقع بالمنكر بل وتكون يوماً ما من الدعاة له ، أسأل الله السلامة والعافية لي ولإخوتي مما يغضب رب العالمين

شعلة بريدة ستي 22-09-2007 04:33 PM

بارك الله فيك .. كلام رائع ..

(موحد) 23-09-2007 11:37 PM

للرفع رفع الله قدر كاتبه
في هذا اليوم خاصة

للرفع

أبو عمر القصيمي 24-09-2007 12:17 AM

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل ونفع بك .
الله المستعان .

تكفى 24-09-2007 03:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الوااااصل (المشاركة 743447)
لماذا كل شعوب العالم يحبون بلادهم الاشعبنا
لماذا كل شعوب العالم تخلص لبلدها الا شعبنا
لماذا كل شعوب العالم تسعد بذكرى يوم استقلالها الا شعبنا
لماذا تجعلون القرآن بيننا وبين وطننا وهو الذي دعانا
الى توحيد الصفوف وطاعة ولي الامر
كل هذه الاحاديث التي ذكرتوها والكلام الكبير الذي ترددون من اجل ذكرى يوم
الخلاص من من قطاع الطرق وتحكيم الشرع ماذا تريدون ايها الناس
أنكم أعراب تريدون الرجوع الى الغزو والقتل والسلب من جديد
اليس هذا اليوم هو من جعلكم تتعلمون بعد ماكنتم تتقاتلون
فعلا انكم كل مازاد علمكم كل مازاد جهلكم به
لا تثيرون المراهقين على ولآه الامر
والذي يمثلون النسبه الاكبر من أعضاء هذا المنتدى
أتقوا الله فيهم وفي انفسكم وفي بلادكم ايه الجاحدون على بصيره
يامدعين العلم ومن لديه اشكال فل يرجع الى هيئة كبار العلماء
لا الى هيئة منظرين المنتديات

أحمد ربك , فهي جعجعة منهم دون طحين ولن تتعدى بأذن الله حدود هذا المنتدى , على الأقل لأن المجتمع يرفض هذه الأفكار المتطرفة والتي هي بطبيعة الحال غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع , فالمجتمع قد كفر بها منذ نصف قرن , الشعور الحقيقي والذي يفترض أن يصدر منك , هو فقط الحزن على حال هؤلاء الأخوة الذين يعيشون في الماضي بمعظم مبادئه الخاطئة والمتأثرة بحياة البداوة والأعراب , وهي مباديء تعافينا منها منذ زمن ونطلب من الله أن يتعافى منها أخوتنا الذين يعانون منها حتى يومنا هذا , فلاهم ارتاحوا ولم يتركوا الناس ترتاح من منهم , المهم أن لانتأثر بهم بل نجعلهم يتأثرون بمحتمعهم الذي يحضنهم وبكل حنان واحتواء , حتى لايصلوا لمرحلة التكفير الخطيرة ..
تكفى

السمـــو 24-09-2007 04:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مؤمن آل فرعون (المشاركة 743669)
قال الكاتب : لماذا كل شعوب العالم تخلص لبلدها الا شعبنا
لماذا كل شعوب العالم تسعد بذكرى يوم استقلالها الا شعبنا
لماذا تجعلون القرآن بيننا وبين وطننا وهو الذي دعانا
الى توحيد الصفوف وطاعة ولي الامر


يقول مؤمن : اتفق الشيخان على إخراج حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف .

إخلاص الشعوب والانتماء لها يكون بالمحافظة على الدين والمقدرات واحترام الأنظمة ، والقيام بأداء الأعمال المناطة بالناس على أكمل وجه ، والسعي نحو التنمية أياً كانت المصلحة تحت راية الكتاب والسنة ، وليست لاجتهادات مخالفة للكتاب والسنة ينص عليها كبار العلماء كما نقلت لك .


يقول الكاتب : لا تثيرون المراهقين على ولآه الامر والذي يمثلون النسبه الاكبر من أعضاء هذا المنتدىأتقوا الله فيهم وفي انفسكم وفي بلادكم ايه الجاحدون على بصيره .

يقول مؤمن : يلزم من كلامك الطعن في أئمة الإسلام بل وفي الإسلام ، أما كونه في الأئمة لأنهم مؤتمنون على تبليغ الدين للعامة والخاصة والله عز وجل يقول ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ) ، وأما كون كلامك يطعن في الدين ، فلأن الدين يعتقده الصغير والكبير ، والمراهق كما تسميه مكلف محاسب على اعماله .
يلزم من كلامك ، الطعن في الدولة ، لأنها قررت في مقرر التوحيد حرمة الأعياد البدعية انظره في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي يدرس في المرحلة المتوسطة .

يقول الكاتب : يامدعين العلم ومن لديه اشكال فل يرجع الى هيئة كبار العلماء لا الى هيئة منظرين المنتديات


رجعت إلى اللجنة الدائمة وكبار العلماء ، وأفتوا بحرمتها .

المشكلة أنك لم تقرأ الموضوع جيداً وللأسف .


نصيحة : احذر أن تكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليردن علي رجال من أمتي على الحوض ) ، فيحال بيني وبينهم ، ويقال : إنك لا تردي ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي .
واحذر أن تكون من دعاة البدع والضلال ، فبماذا ستلقى ربك ؟!
العلم سيف بتار على ما يدعى بالجهل ، فتعلم أخي لئلا تقع بالمنكر بل وتكون يوماً ما من الدعاة له ، أسأل الله السلامة والعافية لي ولإخوتي مما يغضب رب العالمين

رد مقنع وكلام من الكتاب والسنه بارك الله فيك ولا ازيد .

مؤمن آل فرعون 24-09-2007 03:30 PM

للرفع لإزالة البدع ، حمانا الله وإياكم من دعاتها .

إكسير 24-09-2007 05:56 PM

حتى يقتنع من أخذته العزة بالإثم .... يجب رفعه

الخيال الاسمر 06-09-2008 09:49 AM

يرفع للفائده ومع اقتراب هذا اليوم المسمى باليوم الوطني

بـــ sunـــــريدة 06-09-2008 04:33 PM

اللهم أحفظ بلآد التوحيد يارب ونعوذ بك من البدع ما ظهر منها وما بطن .

جزآك الله خير مؤمن .


الساعة الآن +4: 04:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.