![]() |
المسلمون .. جهل البسيط أم مركّب !
::
:: :: :: :: :: :: هل جهل المسلمين جهلٌ بسيط أم جهلٌ مركّب ؟ حتى نكون منصفين في الإجابة فإن منّا من جهله بسيط وهو عدم إدراك الشيء ومنا من جهله مركب وهو إدراك الشيء خلاف ما هو عليه . ولتوضيح الإجابة أكثر ، لنلقِ نظرة سريعة على الشعوب المسلمـة ، ثقافاتها ، اهتماماتها ، ميولها وطريقة تفكيرها ونظرتها للموجودات والمستجدّات . ولننظر للإعلام كصورة من صور ثقافة الشعـوب ، والإعلام لا يمثل رأي الأغلبية بالضرورة لكنه معطى قريب نستطيع الأخذ منه والنظر من خلاله ، إن نظرة سريعة على الإعلام العربي كالمشاهَد مثلاً يجعل الحليم حيراناً ويصيب العـاقل بشلل في التفكير ، هل المجتمع الإسلامي مجتمع رقص وغناء لنرى أن أكثر من 80% من القنوات قنوات طرب ورقص وغناء وفن ، وأن النسبة الباقية من القنوات وإن لم تكن قد أنشئت لهذا الهدف إلا أنها تعتمد عليه كثيراً في تسويق أفكارها ومفاهيمها ! أستطيع القول إن قوى الشر قد أحكمت قبضتها على الإعلام ، فنشروا الفساد ولم يكتفوا بذلك بل نظّروا له فأصبحوا يعملون من جهتين ، جهة ما يعرض في القنوات من لقطات قد تغري العـارف والأخرى تنظير للا أخلاقية بعبارات ومفاهيم قد تقنع المتردد ! إن لم تكن هذه القنوات تعبر عن مطـالب الكثير فلأي شئ نعزو كثرتها وشهرتها وإقبال فئام من الناس عليها ، إن الدارس لتاريخ الأندلس مثلاً يعرف أن المسلمين قد غرقوا في الشهوات وأخلدوا إلى الدنيا إلى غير ذلك فأنا أتساءل : ماذا سيقال عنا بعد قرون من الزمـان ! هل مشكلتنا عدم معرفة الطريق أم عدم معرفة الطريق إلى الطريق ، أما الطريق فهو الإسلام ، فقد وصلنا به مشـارف فرنسا وحدود النمسـا ، وروسيا وأقصى الصين وأندونيسيا وجزر المحيط الهـادي والقـاصي والداني . حكم به العرب فبلغوا ما تعرفون ، وحكم به الكرد فكانت معركة حطّين وحكم به الترك فأركعوا أوروبّا حيناً من الدهر ، تركه العرب فكان ما تعرفـون ونشاهد ، وتركه الأكراد فلم تقم لهم قائمة ، وتركه الأتراك فأصبحوا يتوسلون بأوروبا لضمهم لاتحادهم ، وأصبح الأتراك الأشداء لهم اسم ومكانة في عالم (الحلاقة ) بعد ما كان لهم اسم ومكانة في عالم الأرض ! فلا أظن السؤال المطروح ما هو المنهج لأنه معروف لمن فكر ورأى بعين البصر فضلاً عن عين البصيرة مع ذلك فإن كثيراً من المتفرنجين – أو أصحاب الجهل المركب - يتعـامون عن ذلك ويرفعون شعارات غريبة كالدمقراطية وهي كلمة يونانية تعني حكـم الشعب ، ومعرفة معنـاها كافٍ عن الكلام عنها ، فالحكم لا يكون للشعب ولا لغيره " إن الحكم إلا لله ، أمر ألا تعبدوا إلا أياه ذلك الدين القيم" " ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون " " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكـافرون " ونحمد الله عز وجل على إنعامه علينا في بلادنا بعدم وجود أمثال هذه الشعـارات الجوفاء (الطبولية) - إن صح التعبير - . من الشعـارات أيضاً التي أثبتت الأيام سلبيتها شعار القومية ، عندما قال الترك نحن أتـراك قال العرب نحــن عـرب ، فضـاع العرب وضـاع الترك وبقي لواء الإسلام ينتظر من يرفعـه من جديـد ، وظهرت العلمانية أو اللادينية ، اتباعاً لسنة النصـارى لأن رجال الدين النصـارى وقفوا ضد العلم ومنعوا من التقدم والتطوّر فنبذ لأجل ذلك الدين بالكلية ، فظن بعض المسلمين أن عليهم أن يتبعوا النصـارى في ذلك فلبسوا لبوساً ليس لهم فضلوا وأضلوا شعوبهم ، حتى أصبحت ديار إسلامية حكمها الإسلام قروناً وقروناً أضحى تطبيق الدين فيها جريمة تستحق التنكيل والتعذيب ! كالحجاب في تونـس . وليس بعيداً عن ذلك الليبرالية وأبواق الغرب الناطقة في بلادنا ، وأهدافهم الإصلاحية الجبارة لخدمة الأمة ! أوليست المرأة أسـاس الأمة ؟ إذاً لا بد أن تكون كالرجل حتى يكثر أعداد الرجال في الأمة فننتصر على الأعداء! وصدق الله " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحـون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " وإن كان لي تحفظ على إطلاق كلمة ( أبواق ) عليهم لأن البوق ينفخ فيه فيصدر صوتـاً ، أمّا هؤلاء فأصواتهم جاهزة بدون تعـب أو نفـخ ! والله وحده المستعـان . تزامنت مع تلك الحركات والتوجهـات حركـات أخرى كثيرة كالاشتراكية ومذاهب كثيرة لست في مقـام حصرها. إنما المهم أن هذه الشعـارات التي دخلت لبلاد الإسلام بعد الاستعمار وسقوط دولة بني عثمـان ، أثبتت كلها بدون استثناء فشلهـا ، ولا أدري لماذا تفرض علينا بعض هذه الشعارات ويطلب منا التعامل معها وتعاطيها كأنها معاني مسلّم بها ! ألسنا أصحـاب منهج وأتباع عقيدة ؟ إن الغرب الكافر لا يزال يبحث عن منهـج فعدد الأحزاب والتيّارات وأصبح كل تيّار يحكم فترة من الزمن ، ينشدون الأفضـل ويبذلون له جهدهـم ويصوتون لمن يرونه كذلك أما أهل الإسلام فعندهم دستـور لا يحتـاج إلى تصويت وأخذ آراء الأغلبية كما يحدث في موريتانيا ولا يحتاج إلى لجان تعقد لصياغته ومراجعته والبتّ فيه ، ثم يعدل كل فترة ويجدد تماشياً مع الزمن . فدستورنا إلهي وكفـى ، " ومن أحسـن من الله حكماً لقوم يوقنون " لا يبلى ولا يخلق " كتـاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبيـر " فالحمد لله عظيم المنة كثير النعمة . فالمنهج جـاهز لكنه يبحث عن قيـادة تبذل له كما بذل الأوائـل ، قيادة شجـاعة حكيمة ، تفعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغـي ، يحتاج المنهج إلى رجال عاملين ، إلى مجاهدين إلى علماء إلى مفكرين ومثقفين إلى متخصصين بالتخصصات العملية التطبيقية ، فأعدوا أنفسكم فإن نصـر الله قريب قالها الله ووعدُ الله حقاً، اشتدي أزمة تنفرجي *** قد آذن فجرك بالبلج أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجـا فإن الناظر للأمور بعين المقـارنة لا يرى إلا التفاؤل ، فالخير يزيد وكذلك الشـرّ لكن العـاقبة للتقـوى فإعداد النفس مهم في هذه المرحلـة كلٌ بحسبـه ، حتى يأتي النصـر لأنفس مستعدة وقلوبٍ مؤمنة رزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول والعمـل ، واسأل الله أن يردنا إلى دينه لننتصر على أعدائـنا . صلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبـه . أخوكم / مسعـر قلم أبهـا |
السلام عليكم مسعر
كما قلت الاعلام لايمثلنا ابدا كشعب ونحن غافلين عن ديننا هذا الي خلانا ضايعين ولوا رجعنا الى كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لعزنا الله ولكن ! |
وعليكم السلام ، مرحباً بك أخي ،
قد لا يمثل الإعلام الشعوب بالضرورة لكنه بلا شك يعطي تصوّر ، فلو لم يكن للقنوات متابعين لما كثرت وانتشرت واشتهرت ! وبارك الله فيك على المشاركة ، |
قلمك جميل جدا ..
لكن كبّر الخط شوي ..! الموضوع المطروح رائع للغاية .. علما أني قرأت بشكل سريع ..! |
بالفعل أخي مسعر قلم نحن بحاجة إلى مجاهدين إلى علماء إلى مفكرين ومثقفين إلى متخصصين بالتخصصات العملية التطبيقية
وصدقني عندما نسد حاجتنا من جميع التخصصات النظرية والتطبيقية سنعود لسيادة العالم .. وهي الوسيلة التي نخرج بها العباد من عبادتهم للعباد لعبادة رب العباد بفضله سبحانه.. حفظك الله ورعاك أخي ودمت بحفظ الله.. |
عتبي على الخط ..
يا ليت تكبره .. والله إن أكره الموضوع إذا شفت الخط تسذا .. سأعود بعد قراءة الموضوع .. فقد أغشاني النعاس .. |
اقتباس:
أهلاً بك أخي الكريم ، أشكرك على كلماتك الجميـلة ، أمّا الخط فأتمنى من أحد المشرفين أن يعدل في الموضوع حتى يكون الخط مناسباً لأني أراه في جهـازي جيداً والموضوع للإخوة أعضاء المنتدى . وفقك الله . |
أبو نايـف ،
لا أعتقد أن التخصصات النظرية فقط هي التي تنقصـنا لأن العلماء المسلمين في التخصصات التطبيقية كثير ويذكر لي أحد الإخوة أن عدد العلماء المسلمين في ناسـا فقط يزيد على خمسمئة ، ولو ننظر إلى التـاريخ نـرى أن المسلميـن لم يجعلوا التخصصات النظرية والتطبيقية هي الهدف والأسـاس بل إنها جاءت تبعـاً لسيادة المسلمين وتمسكهم بالدين واتحادهم على أعدائهم ،، وفقك الله . |
قناص الروس
أنتظر عودتـك وإن كان الخط مشكلة ولم يعدلها الإخوة فانقله في الوورد وكبره ثم اقرأه . المهم أن أقرأ وجهة نظرك في المشكلة . |
الإعلام قد يعكس واقع الشعب ,, وهذا هو الأقرب ,, ولكن أيضاً هناك إعلام طيب يفيد ويوجه ويعلم وينقل ويبث الدين ,, وباغي الخير يجده ,, وأيضاً باغي الشر
|
أبو فهـد
يوجـد إعلام طيّب ، لكن ما نسبته إلى الإعلام الرديء ؟ باستثناء المجد ثم الفجر والرسالة وإقرأ مع التحفظ على بعض ما يطرح فيها لا يوجد إعلام إسلامي بحيث تتوفر الخيارات للمتابع مثل ما تتوفر لمن يبحث عن الحرامـ . وفقك الله أخي وشاكر لك مرورك |
أخي مسعر قلم إن العوامل و المؤثرات التي جعلت من دول الغرب الكافر ( حضارة ) لا اقصد الحضارة المزعومة و لكن أقصد الحضارة التقنية و الصناعية .. كل العوامل موجودة في دول العالم الإسلامي .. تأمل في بلدان العالم الإسلامي و هي تمتلك - إذا تكافلت - أقوى أسباب الصدارة في كافة الأصعدة بدءاً بالجوانب السياسية و مرورا بالتقنية و العسكرية و غيرها .. فالأرض الإسلامية غنية ، وفيها ما يزيد على مافي دول الغرب .. إذاً فلم التخلف ؟! . . . للأسف يعيش العالم الإسلامي اليوم جهلاً مركباً من خلال اختلاق نزاعات مرفوضة و أنانيةٍ غير معهودة من الرؤوس . الكل يريد مصلحة نفسه فحسب .. بينما لو نظرنا في حال الدول الأوروبية مثلاً و من توافقوا عليه و اتحدوا فيه فالكل يُكمل الآخر و يسعى لمصلحة الآخر .. . . . لذا هاجرت عقول كثيرة من بلادٍ إسلامية إلى هناك لتُمد الغرب بالعلم الذي به تعلوا الأمم تهاجر العقول نظراً للغرب لوجود من يُعطي العقول حقها و يعرف لها قدرها .. . . عذراً على الإطالة أسأل الله أن يُصلح الأحوال و أن يبارك فيك و في قلمك المُستعر و كما قال الأخوة ( الخط مُتعب للقارئ ) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخي الغالي مسعر قلم .. بداية أشيد بك وبقلمك الرنان .. وبموضوعك ذو الطرح الراقي .. الذي قل ما نجده في منتدانا وللأسف ..! . . حقيقة عندما قرأت مقالك الرائع .. جلسة برهة أفكر .. ترى ما لبعض المسلمين هذه اهتماماتهم وثقافاتهم واتباعهم للشهوات إلا من رحم ربي .. !؟ أنا لا أظن أن الإعلام يمثل الشعوب مطلقا .. فالشعوب المسلمة فيها خير عظيم .. وما اتباعها لتلك القنوات الماجنة إلا للشهوات الطبيعبة التي تعتري أي إنسان .. وأقصد تحديدا شهوة النساء والنظر .. فمعظم تلك القنوات عري ومجون .. وليس هناك إنسان خال من الشهوة .. لكنه كما تفضلت يعكس تصور عن الشعوب .. بحكم انتشاره لديهم .. وذلكـ لا يبرر مشاهدتم لتك القنوات .. إن الشخص ليستنكر عظيم الاستنكار على بعض المسلمين غرقهم في اتباع تلك الشهوات .. واللامبالاة بتاريخ ومكانة الأمة على مر العصور .. أعتقد وبما أننا تكلمنا عن الإعلام .. فإن الفئة التي يكون التركيز عليها أشد هي فئة الشباب .. بما أنهم عماد الأمة وصانعوا الأمجاد .. وبما أن التركيز عليهم من قبل الغزاة الفكريين أشد وأعظم .. وأيضا هم الأغلبية العظمى المتابعة لما يبثه الإعلام من سموم .. تساءلت مرة أخرى ونفسي .. لم هذه الاهتمامات الرديئة منتشرة بيننا .. !؟ وفي شبابنا بالأخص .. !؟ أعتقد والله ولي العلم أن من أعظم أسباب ذلك الغفلة عن الدين الحنيف .. وعدم تطبيق ماجاء في دستوره الكريم كما ينبغي .. الذي سطر لنا كيف تكون عزة ونهضة الأمة .. وشاهدنا بعد ماطبق الدستور إخضاعها لأعظم الدول في العالم .. ! . . الغالي مسعر قلم .. موضوعك ذو شجون والله .. وسأتابع ما يرد فيه بحول الله .. ولكـ علي دين بإهدائك توقيعا كهدية إن شاء الله تعالى .. أبو الوليد .. |
اقتباس:
ذكر الطنطاوي رحمه الله كلاماً قريباً من كلامك في هذا الموضـوع ولو أنني بعيد عن كتبي لنقلته لك وأظنك قد سمعته ، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن بناءً على ما كتبـت حيث أنك جعلت السبب في التخلّف هو هجرة العقـول ، وأنانية الرؤسـاء والتفرق والتشرذم ، يأتي السؤال ، وهو : نحن بشكل عام المسلمون أو الشعوب الإسلامية هل علينا مسؤولية ؟ وهل رعيناها حق رعايتها ؟ لأنه في الحقيقة عندما يقرأ شخص باحث عن المعرفة والعمل ، فيقرأ أن الأسباب خارجية بكاملها وأنه ليس عليه مسؤولية فسنخسر فرداً عاملاً مليئاً بالحماس والنشـاط ! علماً بأن أنانية الرؤساء وإن كانت غير مبررة إلا أنها صورة طبق الأصل لأنانية كثير من أفراد الشعـب فهو مثلهم و " كما تكونوا يولّ عليكم " . أما هجرة العقول ، فإن هاجرت كثير من العقول فإن الأكثر قد بقي والأكثر والأكثر الذين نستطيع صناعتهم خلال الأجيال القريبة فضلاً عن البعيدة ! فمـاهي المشكلة يا تُُرى ؟! قد تقول العودة إلى الإسلام ، نعم أوافقك لكن كيف نعود إلى الإسلام ؟ وهذا الذي ذكرته في موضوعي الأصلي وهو عدم معرفة الطريق إلى الطريق ! قد تكون هنـاك أسباب أخرى ، إن رأيت التعريج والحديث عنها فإني متشوق لقراءة كلماتك ، جزاك الله خير على تحمل القراءة وجعلها في موازين حسنـاتك . |
اقتباس:
تكلمت عن موضـوع غير مختلف فيه ومع ذلك لم يتطرق إليه في الردود ، قد يكون لأنه من المسلمات وهذا صحيح ، لكن عدم مناقشته ليس من المسلمات فلذلك أثنّي على كلامك فقد قال الله عز وجل "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامـكم " "وعد الله الذين آمنوا منكم وعلموا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعبدونيي لا يشركون بي شيئاً ... " فالوعد الإلهي مثبت ، لكن له أسبابه التي تتوافق مع النواميس الكونيّة . أما اهتمامات الشباب ، فالشاب كما هو معلوم يهتم بما ينشأ عليه وبما يسمع في صغره ويرى فإذا كانت مجالس من يتعلم منهم عن الكرة مثلاً ، نشأ هذا الشاب بهذا الفكـر وأصبح يبحث عن المعلومات في هذا الجانب وأصبح يهتم به ، حتى يواكبهم في النقـاش ، أو يفهم المراد . قد يكون ذلك أحد الأسباب ، لكن المشكلة أكبر .وأحد جوانب حلها هو التربية لماذا - وأنا أعرف أني أقول لماذا وأنا متكئ على أريكتي وأملي الإقتراحات - لكن هذه حيلتي أقول : لماذا لا يكون في مدينة مثل بريدة ، اجتماع تربوي يجمع فيه كل من له بـاع في التربية من مدرسين ومشرفي مكتبات مثلاً بل وأولياء أمور من كبـار السن يتبادلون فيه الخبرة ويناقشون فيه بعض أسباب إنحرافات الشباب ويحاولون حلها ، قد يكون الإقتراح نظرياً أكثر ، لكن ربما يقرأ أحد هذه الكلمات فيتبناها فيكون لي ولأصحاب هذا المنتدى أجرها وأجر من عمل بهـا ، ختاماً : أشكر لك تواجدك وردك ، وأمّا الهدية مقبولة مع كثيرِ من الشكر ، ولك علي أن أزين بها مكان توقيعي فترة من الزمن ، تحياتي . |
اقتباس:
أخي بالفعل ليس من المنطقي أن نلقي بالملامة على الآخرين و نتغافل عن دورنا في مثل هذا الجانب وهو دور عظيم ولا شك ، إن التقصير من الجميع .. و العودة إلى سابق العهد لا تكون إلا بشعور الجميع بالسؤولية المشتركة و و التصور الحقيقي للصراع الحضاري بين الأمم على مر التأريخ .. الشعوب هي الروح في الأمم لكن صدقني على الرغم من التقصير الواضح فيها إلا أن بيدها القدرة على مواكبة مسيرة التقدم بل و الإبداع فيها ،، . . . لكن الحكومات تُعطل الكثير من المشاريع و تُفشلها ، أحياناً بغير قصد ، و بقصدٍ في أحايين كثيرة . تأمل في الوقائع و الأحداث التي أدركناها في أعمارنا القصيرة و كيف كانت ردود الأفعال على المستوى الشعبي .. و تأمل كيف كانت على مستوى الحكومات .. خلاصة الكلام أن الشعوب بيدها المشاريع بل من الشعوب من بدأ في صناعة المشاريع لكن الحكومات - بموجب الضعف السياسي - سعت إلى إفشالها و الإطاحة بها ..وربما كان ذلك تحت ضغوط غربية من قوات عُظمى دولية .. حتى أصبحت الإمكانيات محدودة مؤطرة بأُطر شديدة في الانغلاق مما أدى إلى عزوف الكثيرين عن العمل الجماعي المؤسسي المنظم .. و التفت الكل إلى الجهود الفردية ، وكانت هي الحيلة الوحيدة و لسان حال الشعوب [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً = فما حليةُ المُضطر إلا ركوبها [/poem] حتى أصبحت وللأسف سمةً من سمات المشاريع الخيرية .. . . . . اقتباس:
فهناك تربص و هناك ضعف ظاهر و هناك خلل في المفاهيم و هناك تشاؤم و هناك يأس و هناك تحزبات و هناك انتماءات قومية أو حزبية و هناك اختلاقٌ للأزمات و هناك خيانات و هناك إهدار للطاقات و هناك تقزيمُ أَعلامٍ و إبرازٌ للأقزام ، وبعض الأسباب تكون متداخلة في بعضها ، لكن العودة إلى الإسلام هي باختصار الجمع بين الفقه الشرعي المحض و فقه الواقع و إخضاع الواقع للشرع ... جزاك الله خيراً على ردكـ |
أهلا بمسعر قلم مبسوط جو حلو وبراد وخيوم اكتب على كيفك
شكرا لقلمك وفكرك النير وننتظر المزيد |
مرحباً بعودتك أخي الغالي أبو عبد العزيز ،
أشكرك لمعاودة المرور على الموضـوع ، فقد فصلت مظاهر المشكلة وأجملت حلها ، والموضوع كما هو معروف يحتاج للكثير من البحـث "والإهتمـام " وأركز على الإهتمام وإن كنت أول المقصرين لكن بلا شك عندما نضع لنا أهدافاً ونحاول أن نوصلها لأكبر قدر ممكن من الناس سيتضاعف الشعور بالمسؤولية عند الكثير . وفقك الله وبارك فيك . |
اقتباس:
وشكراً لمرورك |
فوووق ..
|
شكراً أخي قناص الروس على اهتمامك بالموضـوع ورفعـه ،،
جزاك الله خير ، |
الساعة الآن +4: 11:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.