بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   بــنــت بــريــدة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=62)
-   -   الروااااااايه الثالثه في بنت بريده كما وعدتكم (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=61524)

عابق الذكرى 31-07-2006 02:34 AM

الروااااااايه الثالثه في بنت بريده كما وعدتكم
 
الســـــــــــــــــلام عليـــــــــــــكم

بسم الله الرحمن الرحيم


تفضلوا الروايه وأرجو أن تنال على استحسانكم : 12


(عائلة عبدالله)
عبدالله الأب:
رجل أعمال دائماً منشغل بأعماله وسفراته قليلاً ما يمكث في المنزل,هادئ وحليم يحب ابنته كثيراً.
مشاعل الأم:
امرأة هادئة ولكنها تحمل شخصيه قويه ومن يراها لا يملك إلا أن ينفذ ما تريده طيبه لكنها لا تحب إظهار طيبتها دائماً شديدة التعامل مع أبنائها (يعني ما تترك لهم الحبل على الغارب).
ماجد الابن:
شاب يبلغ من العمر 23 عاماً يدرس في جامعة الملك سعود بالرياض إنسان طيب ومسالم لأقصى درجه ممكنه تربطه صداقه قويه بأخته ولا يستطيع أن يمنع لها رغبة أو يرفض لها طلباً.
أمل الابنة:
فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً تدرس في الصف الثالث ثانوي شخصيتها تختلف عن أمها فهي إنسانه بشوشة ومرحه تتميز بخفة الدم وحب الحياة , من يجلس معها يحبها من أول مرة ويأنس لسماع أحاديثها إنسانه طموحه إلى أبعد الحدود.

(عائلة علي)
علي الأب:
يمتلك شركة كبيرة لصناعة الأجهزة الإلكترونية دائماً منشغل بأعماله وقلما يجد وقتاً للحديث أو التسلية منطو على نفسه كثيراً ربما بسبب فقدانه لزوجته , لكنه رغم ذلك يمتلك شخصية قوية وله نفوذ كبير , يحب ابنه كثيراً ويفعل كل شئ في سبيل رؤيته سعيداً.
مهند الابن:
شاب مرح إلى أبعد الحدود أحاديثه مسليه يدرس في جامعة الملك سعود في كلية الطب في السنة الثانية هو وصديقه ماجد تربطه بماجد صداقه قويه ومتينة لا يمكن أن تنحل أو تتمزق في يوم من الأيام.

كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 11 مساءً خرج ماجد من المنزل وركب سيارته وأمسك بهاتفه واتصل على صديقه فجاءه الصوت من الطرف الآخر..
مهند: هلا والله بالغالي هلا..
ماجد: هلا وين الناس من الصبح وأنا أدق ولا أحد يرد..
مهند: والله كنت مشغول مع الوالد تعرف أنت يوم الخميس يطلب الوالد إني أجلس معه بالشركة..
ماجد: إيه هين علينا أقول خلنا من سواليفك اللي ما تنتهي وقلي وينك أنت اللحين..
مهند: أنا هه توي واصل للبيت..
ماجد: اسمع أبمرك اللحين نطلع نتمشى ونغير جو ترى من زمان ما طلعنا..
مهند: إيه والله من زمان تصدق هالطلعات من يوم بدت الدراسة..
ماجد: الموهم تراي جايك بالطريق..
مهند: يله أنتظرك..
أغلق ماجد الخط وتابع سيره ولم تمض مده حتى توقف أمام منزل مهند..منزل مهند من المنازل الكبيرة والفخمة التي تقع في أحد أحياء مدينة الرياض الراقية بوابته تحمل اللون الأخضر الغامق المطرز باللون الذهبي والمنزل من الخارج مغطى بالحجر الفخم الذي يجذبك لمشاهدته يحتوي على حديقة كبيرة فيها أحواض من الأزهار والنخيل والأشجار وبركة للسباحة وصالة خارجية تحتوي على طاولة للتنس والبلياردو ولكن لم يكن المنزل مضيئاً كما هي عادة المنازل الكبيرة نل كان مظلماً كئيباً ربما لأنه شبه خالي فلا يسكن فيه سوى مهند ووالده وبعض الخدم..وما إن هم بالاتصال به حتى رآه يخرج وعلى وجهه ابتسامته المعهودة فما أن ركب داخل السيارة حتى انطلق ماجد...
مهند: أقول إلا وين بنروح ..
ماجد: ما أدري أنت وش رايك ..
مهند: أنا والله رايي إننا نروح للشباب بالإستراحه من زمان عنهم ..
ماجد: أوووه تكفى مالي خلقهم أنا الحين أبطلع عن جو الدراسة والجامعة وهم ما عندهم سواليف إلا بالدكتور الفلاني والمرض العلاني..
مهند: إيه والله إنك صادق .. أجل وين تبي نروح؟!..
ماجد: خلنا ندور بالسيارة وش ورانا ..
مهند: اللي تشوفه ..
وتابعو الحديث (والسواليف)..
وقفت السيارة الجيب التي تحمل ماجد ومهند عند الإشارة وما إن أضاء ضوء الإشارة الأخضر حتى أكملوا مسيرهم كان أمامهم تقاطع وقد عرف عن هذا التقاطع كثرة الحوادث (وهبال السائقين) فما إن استدار ماجد بسيارته في ذلك التقاطع حتى جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية وقطع سائقها الإشارة وارتطم بسيارة ماجد من الخلف بعنف!!!!
فدارت السيارة حول نفسها ثم ارتطمت بالرصيف بقوة من جنبها الأيسر......... فأظلم المكان واختفى الضوء عن عيني ماجد ومهند!!.

**************

دخلت مشاعل على ابنتها والتي كانت مستلقية على سريرها وأمامها جهاز(اللاب توب) فما إن سمعت صوت الباب وهو يفتح حتى رفعت رأسها وابتسمت عندما رأت والدتها تدخل عليها..
مشاعل: أنتي قايمه ليه ما جيتي تتعشين معي أنا وماجد..
أمل: ماجد كان فيه يمه؟!.
مشاعل: إيه سأل عنك وقلت إنك نايمه..
أمل: يووووه لو إني داريه.. وينه هالحين؟!. مره طفشانه ومشتهيه أطلع ..
مشاعل: طلع مع خويه مهند..
أمل بعد أن استلقت في فراشها من جديد: أووه حسافه..
مشاعل: يله قومي تعشي يالكسلانه تراك ما ذقتي شي من الغدا طول الوقت نايمه ..
أمل: يمه ما أشتهي شي .. بعدين تدرين إني يوم الخميس لازم أنام علشان أعوض تعب وكرف الأسبوع كله..
مشاعل: يله قومي بس بلا دلع ترى العشاء جاهز على الطاولة يحتريك ..
أمل وهي تتثاءب في تكاسل وخمول: آآآآه طيب يمه هذاي جيت ..
وخرجت مشاعل من الغرفة ولحقت بها أمل....

*************

جاءت سيارات الشرطة وتجمع الناس حول السيارتين ولم يلبث غير قليل وأتت سيارات الإسعاف مسرعة و بالكاد استطاعت أن تقف بجانب الحادث لنقل المصابين بسبب تجمهر الناس(أنتم طبعاً عارفين لقافة الناس هالأيام) وحملت المصابين وأسرعت تطوي الأرض إلى المستشفى....

*************

كانت أمل جالسةً في الصالة تتصفح الجرائد(اللي كلها مصايب طبعاً)وألقت بها ثم نهضت إلى غرفتها وأمها كانت تتابع نشرة الأخبار في التلفاز .. رن جرس الهاتف وكان بجانب الأم فالتفتت إليه مندهشة فمن الذي سيتصل بهم في هذا الوقت فأطفأت التلفاز وأجابت !!!!....
الصوت من الطرف الآخر: منزل الأخ ماجد عبدالله ؟؟؟....
الأم في استغراب: إيه من معي !!!...
الصوت من الطرف الآخر: والله يا أختي معك مستشفى(.......)
الأخ ماجد صار له حادث نرجو إن الوالد يتفضل عندنا ....
فزعت الأم وتوقف الكلام في حلقها وبح صوتها من هول الخبر المفاجئ وأجابت بصوت مبحوح: وش صار له ماجد إصابته خطيرة ؟؟....
موظف المستشفى: لا تخافين يا أختي ما في خطر الولد لكن حبينا نخبركم....
مشاعل: مشكور يا أخوي وما قصرت هذانا جايين إن شاء الله....
وضعت سماعة الهاتف في ذهول لقد صدمها الخبر ما الذي ستفعله إن زوجها مسافر ولن يعود إلا بعد نحو أسبوع يا إلهي ما الذي ستفعله استفاقت من ذهولها وأسرعت إلى غرفتها واتصلت على أخيها من هاتفها....
فيصل: هلا والله بالغاليه....
مشاعل: هلا فيصل لا يكون قومتك من النوم وإلا أزعجتك.....
فيصل بعد أن أحس بنبرة الحزن في صوتها: وش قالوا لك دجاجه أنام هالحزه.....
مشاعل بعد أن تغير صوتها وأصبح متقطعاً كأنها ستبكي: فيصل دقوا المستشفى تو وقالوا إنه ماجد صار له حادث..تكفى أبيك تاخذن نروح لمه قلبي بيتقطع من الخوف عليه...
فيصل مهدئاً: هذان جاي بالطريق بس أنتي خليك هاديه وإن شاء الله ما صار إلا الخير..إلا أمل تدري؟؟...
مشاعل: لا ما قلت له شي....
فيصل: اجل خلاص لا تعلمينها ولا تدري إلين ما نطمّن على ماجد ....
مشاعل: إن شاء الله ....
فيصل: خليك جاهزه هذاني جيت بالطريق مع السلامه ....
مشاعل: مع السلامه ....
وصل فيصل إلى منزل أخته واتصل عليها لتخرج ..
ارتدت مشاعل عبائتها وهي تكاد تسقط من الخوف والقلق وخرجت مسرعه قبل أن تراها ابنتها ..

*****************

خرجت أمل من غرفتها بعد أن غادرت والدتها فلما لم ترها في الصاله
قالت في نفسها: يووه أكيد أمي راحت تنام ياربيه وش أسوي الحين خليني أدق على ماجد أشوف وين هو به ... والا لا هو الحين مع خويه وماأبغى أزعجه ... وعادت إلى غرفتها ...

******************

عندما وصلوا إلى المستشفى لقسم الطوارئ كان المكان مزدحماً بالمرضى والمصابين أحست والدة ماجد بأنها ستنهار ولن تستطيع أن تحتفظ بهدوء أعصابها
عندما أحس أخيها بقلقها وتوترها وكانت يده ممسكه بيدها ضغط عليها لتتماسك ..
سألوا عن ماجد فأرشدتهم الممرضه إلى مكانه وما إن هموا بالدخول إذا بالطبيب يخرج فلما رآهم تدارك الموقف وقال: أنتم أهل الأخ ماجد ؟؟
فيصل: إيه بشّر يادكتور وش صار ؟؟
فأجابه الطبيب وعلى ملامحه الهدوء: لا تخاف ماجد ما فيه إلا الخير إصابات سطحيه فقط ..
شعر فيصل بأن أخته ستفقد صبرها في أسرع وقت
فقال للطبيب: نقدر نشوفه يا دكتور ؟؟
إبتسم الطبيب فسارع وتنحى عن باب الغرفه
وهو يقول مبتسماً: طبعاً تفضلوا
أسرعت مشاعل تجاه إبنها وجلست على طرف سريره تتلمس يده ورأسه
كان القلق بادياً على وجهها
إبتسم اخيها وإلتزم بالصمت ..
إن الشعور الذي أحسته أم ماجد تجاه ولدها كان شعوراً طبيعياً فالأم عندما يصاب أبنائها بسوء تراها ساهمه شارده قلقه بل ومتوتره لأنهم قطعة منها أغلى ماتملك أن ترى البسمه على شفاههم والصحه في أجسادهم ....
كانت الضمادات تغطي رأس ماجد وكانت هناك جروح طفيفه في ساعده الأيمن وكسر في ساقه اليسرى ..
أحس ماجد بألم في رأسه وجسده فقد كان غائباً عن الوعي منذ 3 ساعات حرك يده في ألم وفتح عينيه بتثاقل ..
كان المكان يبدو غريباً يا إلهي ما الذي حدث إنه لا يتذكر شيئاً دارت عينيه بالمكان فوقعت على والدته التي تنبهت بإستفاقته وكانت ترقبه بلهفه إبتسم لها بصعوبه فهو يحس بأن جسده محطم وأنه لا يستطيع أن يتحرك ...
إقتربت وال\ته قليلاً وقالت والدموع تترقرق في عينيها: إن شاء الله بخير يالغالي ماتشوف شر ياعمري ...
فلم تتمالك نفسها فسالت الدموع من عينيها كانت رؤيتها له يتألم تجعلها تشعر وكأن سهاماً تخترق جسدها من الأمام وتخرج من الخلف ...
عندما أبصر دموعها رفع يده اليسرى ليمسح دموعها وهو يقول: يمه ماصار الا الخير ترى صياحك يزيد آلامي ....
إبتسمت والدته وأمسكت بيده وقبلتها بحنان
كان فيصل يرقب الموقف مبتسماً فلما أحس أنهم (حولوا المكان إلى عزا !!)
حاول تغيير الموقف فقال: ما تشوف شر يا ولد أختي ....
عندما سمع ماجد خاله يتكلم تنبه إلى وجوده وألتفت إليه مبتسماً
فأقترب فيصل إليه وصافحه برفق
وهو يقهور طهور طهور: عن شاء الله .....
فجأه تلفت ماجد حوله وقد تغيرت ملامحه وهو يقول: إلا وين أمل ماأشوفه ما جت معكم ....
أم ماجد وكأنها قد رشت بماء بارد: يا عمري يا بنيتي طلعت من دون ما تدري عن شي الحين تلقاه خايفه ما تدري وين أنا به......
فيصل: لا أنا الحين أبروح لمه خليك أنتي مع ماجد يا مشاعل....
ماجد: لا يمه لا تتعبين نفسك روحي للبيت وارتاحي أنا ما بي شي الحمد الله شفتيني بخير ....
فيصل وقد تذكر شيئاً: إلا صديقك مهند وش صار عليه ....
ماجد: والله ما أدري ليتك تروح وتشوفه وتطمنن عليه .....
فيصل: إيه تدلل هذي فرصتك ....
مشاعل: فيصآآآآآآآآآآآآل ........
فضحكوا وخرج فيصل....
دخل فيصل غرفة مهند بعد أن أرشدوه إلى مكانها فوجد رجلاً كبيراً بالسن في نحو الخمسين من عمره .....
كان يرقب مهند بألم واضح جعل عمره يزيد عشرة سنين على الأقل ومن شدة قلقه وتوتره لم يشعر بدخول فيصل ......
أحس فيصل بأنه لم يشعر بوجوده فسارع يقول: السلام عليكم.....
التفت إليه الرجل ورد السلام ....
فيصل وهو محرج: سلامته ما يشوف شر....
الرجل بأسى: الله يسلمك....
فيصل: آسف ما عرفتك بنفسي أنا خال ماجد وهو مره قلقان على مهند وطلب مني أشوفه ....
الرجل وهو يبتسم من سماعه لإسم ماجد: هلا والله انا أبو مهند مدري وش اللي صار الطبيب قال لي إنه كان مع شاب ثاني بالسياره والشاب هذا هو اللي يسوق وأعتقد إنه كان ماجد ...
فيصل: إيه ماجد كان يسوق السياره وهم ماشين بعد ماولعت الإشاره جاهم واحد طاير من الجنب وقطع الإشاره وصدمهم ...
تنهد والد مهند وقال: إيه سلامة ماجد مايشوف شر.....
فيصل: الله يسلمك....
تحرك مهند فأحس به والده وأسرع إلى جانبه .....
فتح مهند عينيه بتثاقل وما إن أبصر والده أمامه
حتى ابتسم بصعوبة وقال: هلا يبه....
وحاول أن ينهض لكن يد والده سبقته
فوضع يده على كتفيه وقال: ارتاح يا ولدي لا تقوم ...
وسحب كرسياً بجانبه وجلس عليه
ثم تابع حديثه: هاه وش أخبارك الحين .. عساك أحسن .....
مهند: الحمد الله يبه أنا بخير ... ثم تذكر فجأه ... يبه ماجد كان معي ..
قاطعه والده بابتسامه حنونه: لا تخاف تطمن ماجد بخير وهذا خاله جاي يسأل عنك لأن ماجد كان خايف عليك ....
التفت مهند إلى فيصل وأبتسم له ....
فاقترب فيصل منه وصافحه وقال: سلامتك إن شاء الله ما تشوف شر...
مهند: الله يسلمك .. وش أخبار ماجد عساو بخير ....
فيصل: لا الحمد الله بخير وإن شاء الله فتره بسيطه ويطلع زي الحصان بس تعرف هو دلوع شوي ....
مهند معاتباً: حرام عليك لا تقول كيذا على ماجد ....
فيصل: يله ما أطول عليك ...
مهند: الله يجزاك خير على الزياره ووصل سلامي لماجد ....
فيصل: يبلغ إن شاء الله ... وصافحه وصافح والده وخرج ....
كانت إصابة مهند أقل خطوره من إصابة ماجد فهو قد أصيب بجرح في كتفه وجرح في قدمه اليمنى وجرح في رأسه لأنه اصطدم بالزجاج الأمامي ....

*******************

كانت مستلقيه على ظهرها تقلب بهاتفها عندما دخل عليها خالها بهدوء
ولما لم تشعر بدخوله ابتسم ابتسامه ماكره وانحنى يحبي على ركبتيه بهدوء وقد كتم أنفاسه عندما سمعها تتنهد وترمي بهاتفها جانباً وتقول: يووووه وش هالملل ...
فقفز على سريرها وصرخ بأعلى صوته قائلاً: بووووووووووه..
فصرخت واقفه على السرير وزلت قدمها وسقطت على الأرض
فلم يتمالك نفسه وخر على الأرض يضحك بقوه حتى سالت الدموع من عينيه
كان منظرها مضحكاً جداً وهي على الأرض وشعرها على وجهها ويدها على صدرها
وصوت أنفاسها يملأ المكان....
اصطكت أسنانها من الغضب على خالها فهذه هي المره المليون التي يفزعها بهذا الشكل فوقفت غاضبه وأخذت وسادتها ورمتها بقوة عليه لكنه تفاداها وهو لا يزال يضحك فرمت عليه نظرة ساخطه
وأسرعت تخرج من الغرفه وهي تقول: تصدق إنك سخييييف....
فأسرع يلحق بها وهو ما زال يضحك وقال: هههه لا تزعلين بس حبيت افرفش شوي ..
فالتفتت إليه ووجهها قد احمّر من شدة الغضب وقالت: شرير بغيت تموتن من الخوف وتقول أفرفش ....
فأمسك بيدها وجلس على ركبتيه وهو يقول بسخريه: أنا آسف يا سيدي أرجوك مُنّي علي بعفوك فلا حياة تهنأ لي إن كنتي غاضبة علي ...
فسحبت يدها بقوة منه وهو يضحك .....
أمل: ما تعرف تضحك تراك بعدين وش تبي جاي بهالساعه ما تدري غنه فيه ناس نايمين وما أعتقد أنك جاي علشاني ...
فبدت عليه علامات الجد ونهض واقفاً وهو يقول: تعالي للصاله أبكلمك ...
وخرج فتبعته باستغراب !!!.....


**************************


جلس على الأريكه فجلست بالأريكه التي تقابله وقالت ....
أمل: إذا كنت تعتقد إنك راح تلعب علي بمقلب من مقالبك فلا تتعب نفسك لأني قايمه...
وهمت بالنهوض عندما قاطعها قائلاً: لا اقعدي أنا أتكلم جد اسمعي أبقولك شي بس بشرط ما تقعدين تصارخين وتصيحين تقل مهبوله ....
فرمته بنظره من طرف عينها ولم تجب ........
فيصل: اسمعي ماجد صار له حادث وهو الحين بالمستشفى وأمك عنده قومي البسي عباتك علشان تشوفينه .....
شهقت عندما سمعته يقول ذلك ونهضت واقفه وقد سالت الدموع من عينيها
وهي تصرخ وتقول: اشفيه ماجد صار له حادث متى وامي متى راحت وليه أنا آخر من يدري ....
فقاطعها قائلاً: خلاص خلاص هذي اللي ما راح تصيح وتصرخ أخوك ما به إلا العافيه
روحي البسي عباتك علشان تشوفينه ولا تلجيننا بالأسئله ....
أسرعت إلى غرفتها وهي تبكي وسحبت عبائتها بقوه من على المشجب وأسرعت تغادر الغرفه وهي ترتديها بسرعه .........

دخلوا المشفى وهي قلقه تتلفت حولها وتنظر إلى الحالات في قسم الطوارئ ....
عندما دخلت على أخيها كان يتحدث مع والدته فوقفت بالباب تنظر إليه فالتفت إليها وابتسم فسالت الدموع من عينيها وأسرعت تحتضنه وهي تبكي ....
ماجد مهدئاً: خلاص يا أمل يكفي صياح .. أعتقد إنه خالي ما قصر يوم قالك عنّ (وهو يقلد صوت خاله) ترا ماجد صار له حادث وهو بالمستشفى الحين ....
أغلق خاله باب الغرفه وتقدم نحوه وهو يقول ضاحكاً: لا هالمره غلطت كانت كلمة الحين قبل المستشفى .....
فالتفتت إليه أخته وهي تعاتبه: حرام عليك هبّلت بالبنت أنت ما عندك قلب ...
جلس بجانب أخته وهو يقول: إلا عندي قلب بس تعرفين مالي خلق هالخرابيط اللي يسمونه مقدمات بعدين هي صايحه صايحه ليش أتعب نفسي بالمقدمات اللي ماله داعي....
مشاعل: أنت بتشيّب وانت على هالتفكير ....
هدأت أمل وجلست بجانب أخيها وهي تتطلع إلى الضمادات التي تملأ جسده في خوف ووجل ... فأحس أخيها بما تشعر به فقال: لا تخافين أنا مابي شي بس تعرفين هالأطباء عندهم شاش ومضيق عليهم وما صدقوا أجي قالوا يملون جسمي به .....
ضحكت أمل رغماً عنها من قوله ...........

*************************

عادت أمل مع والدتها إلى المنزل بعد محاولات الإقناع من فيصل وماجد وكانت الشمس تتسلل بصمت لتقطع هدوء الليل وتضئ الأرض بعد يوم حافل .......
عندما دخلوا على المنزل أسرعت أمل إلى غرفتها وكان جو الغرفه مغرياً للنوم فألقت عبائتها على الأرض ورمت بنفسها على السرير في إعياء وتعب وسرعان ما غابت في نوم عميق ........

*************************

فتحت مشاعل عينيها في تكاسل وخمول فهي لم تنم جيداً من بعد عودتهم من المشفى وهي التي لم تعتد على السهر حتى طلوع الشمس ...
مدت يدها نحو الساعه التي على الطاوله بجانبها وضعتها أمام عينيها وهي تقاوم النوم وتفتح عينيها ثم تغلقهما كانت الساعه تشير إلى الثانيه عشر أعادت الساعه إلى مكانها ونهضت من فراشها في تكاسل ثم تذكرت فجأه !!!
زوجها ..... يا إلهي لا يعلم بما حدث لماجد عقدت حاجبيها بضيق ثم سارت إلى الحمام.....
خرجت من الحمام بعد أن أخذت حماماً بارداً أنعشها وأحست بالنشاط يسري في أوصالها ....
صلت الظهر وخرجت لتوقظ ابنتها .. دخلت الغرفه ولقد كانت الغرفه مظلمه بسبب الستائر الغامقه وما إن دخلت حتى لفحها الهواء وكأنها في (الإسكيمو) كانت الغرفه صقيع ربما تصل درجة الحراره لعشره تحت الصفر .....
أسرعت وأغلقت جهاز التكييف وسارت نحو الستائر وفتحتها وما أن فتحتها حتى تدافع ضوء النهار نحو الغرفه بقوه ......
مشاعل: يالله قومي صلي الظهر الساعه 12 ونص .....
تقلبت أمل في فراشها وهي تهمهم: أمممممممممممممممم .....
مشاعل وهي تقترب من لاسرير: يالله قومي الوقت متأخر وصارلهم وقت طالعين من الصلاة .....
فتحت أمل عينيها ببطء وأفزعها الضوء الذي أخترق شرايين عينيها فأسرعت تغلقهما بقوه وهي تصيح: يوووووه يمه ليش تفتحين الستاير والله بقوم من دون هالتعذيب كننا بالكليه العسكريه .....
مشاعل: حرام عليك من دخلت الغرفه حسيت نفسي أبختنق ارحمي نفسك بعدين وشوله تعلين المكيف اشوي وتجمدين ناقصين حنا تمرضين علينا ....
أمل وهي تنهض جالسة في فراشها: أنتي تعرفين إني ما أقدر أنام إلا بالصقيع على قولتك ....
مشاعل وهي تخرج من الغرفه: يالله طيب قومي صلي وتعالي تحت يكفي نوم ....
وخرجت خارج الغرفه .....
نهضت أمل بتكاسل واسرعت نحو الستائر وأغلقتها بعنف ثم دخلت إلى الحمام ....
عندما خرجت مشاعل من غرفة ابنتها ذهبت إلى غرفتها وأخذت هاتفها وخرجت ونزلت إلى الأسفل وجلست في الصاله وأتصلت على زوجها ....
أبو ماجد في تكاسل: هلا ...
أم ماجد: السلام عليكم ...
أبو ماجد: وعليكم السلام هلا والله ....
أم ماجد: عسى ما أزعجتك بس وكنت نايم ....
أبو ماجد وهو يتثاءب في خمول: لا لا أصلاً أنا كنت ناوي أقوم ....
أم ماجد: وش أخبارك عساك بخير ...
أبو ماجد: الحمد الله بخير وأنتم وش أخباركم عساكم بخير .. تأخرت عليكم ....
أم ماجد: الحمد الله بخير.. إيه تأخرت علينا متى ناوي تجي ...
أبو ماجد: والله الشغل فوق راسي عيا يخلص يمكن أجي بعد يومين أو ثلاثه .. وش أخبارك وش أخبار العيال ....
أم ماجد: الحمد الله .. وبعد تردد .. والله ما أدري وش أقول .....
أبو ماجد بعد أن أحس بنبرة التوتر في صوتها: وش فيه وش صاير ....
أم ماجد: ما أدري وشلون أقولك ....
أبو ماجد: وشو اللي ما تدرين وش فيه ....
أم ماجد: هاه .... ماأدري .... إيه صاير شي ....
أبو ماجد وقد نفد صبره: وش فيه تكلمي يا بنت الحلال تراك لعبتي بأعصابي ...
أم ماجد: لاا لاتخاف ما فيه شي خطير بستعرف بعض الشباب الله يهديهم يطيرون بالسياره تقول بسباق ....
أبو ماجد وقد وصل حده من القلق والتوتر: وش سيارته وش سباقه .. العيال صار لهم شي ....
أم ماجد: هــاه .. إيه ...
أبو ماجد وقد على صوته: تكلمي طيب وش تحتريـــن ....
أم ماجد: ماجد صار له حادث أمس بس الحمد الله هو بخير ....
أبو ماجد فزعاً: وشـــــو وليه توه يوصلن الخبر والولد وينه الحين ...
أم ماجد: هي جروح بسيطه موب شي خطير ...
أبو ماجد: طيب وينه ماجد الحين ؟؟.....
أم ماجد: بالمستشفى ....
أبو ماجد: بالمستشفى وجروح بسيطه !! قوليلي الصدق يا بنت الحلال ترى أعصابي ما عاد تتحمل .....
أم ماجد تقاطعه: لاا لاا الولد ما به إلا العافيه والحمد الله جت سليمه بس جروح بسيطه ورجله يقولون يمكن به كسر ....
أبو ماجد: وشـــــو كــــســـــر وشلون صار الحادث ومتى بالضبط ....
أم ماجد: أمس بالليل حول الساعه وحده عند تقاطع (.....) يوم ولعت الإشاره ومشوا جاهم واحد طاير ورقع بهم من الجنب ....
أبو ماجد: لاا حول ولا قوة إلا بالله وأنا اللي حاس إنه فيه شي خلاص أنا أبحاول أجي اليوم إن شاء الله ....
أم ماجد: لاا أنت كمل أشغالك ولا تشيل هم قلت لك الولد بخير ورحنا وشفناو ....
أبو ماجد: وش هالأشغال اللي بتخلين أجلس وأترك ولدي عشانه ما هقيته منك يا مشاعل ...
أم ماجد: والله ما كان قصدي كيذا بس ماله داعي إنك تشيل هم ولو كانت حالته خطيره كان صح ما قلنا شي بس إنك تعطل أشغالك وأنا موجوده ماله داعي وإلا ما تثق بي يا أبو ماجد ...
أبو ماجد: وش دعوه بس أنتي أبخص بي إني ما أستحمل أغيب عن عيالي بهالأمور وشلون تقولين كيذا ....
أم ماجد: عالعموم على راحتك بس لا تشيل هم لأنه مافيه شي الولد والحمد الله كله يومين وهو طالع ...
أبو ماجد: إن شاء الله أنا أبشوف أقدر أجي اليوم ولا بكرا....
أم ماجد: علمنا بجيتك إذا جيت ...
أبو ماجد: إن شاء الله بس ما أوصيك علمين بالأخبار إذا صار شي ...
أم ماجد: إن شاء الله ....
أبو ماجد: يالله أشوفكم بخير بامان الله ....
أم ماجد: توصل بالسلامه بامان الله ....
بعد أن أنهت المكالمه إذا بأمل تنزل الدرج في خمول وعينيها نصف مغمضتين وما إن وصلت إلى الصاله حتى ألقت بنفسها على الأريكه بتكاسل ....
أم ماجد: قومي كولي لك شي يا بنيتي من أمس ما ذقتي شي ....
أمل وهي مغمضة عينيها: ما أشتهي شي يمه مالي نفس ....
أم ماجد: ما يصلح كيذا حاولي تغصبين نفسك على الأكل الواحد ما يطاوع نفسه لأنه إذا طاوع نفسه موب عايش ....
أمل: خلاص خلاص أبقوم بعد شوي ....
أم ماجد: وش بعد شويه قومي الحين علشان نروح لأخوك ولا ما تبين تروحين ...
أمل: يمه والله تعبانه ابي أنااااااام بعدين روحي أنتي بلحالك لأني دايخه وأبي أنام إذا صحصحت جيت ....
أم ماجد: إيــــه .. بكيفك أنتي راسك يابس وما تنقوين ....
ونهضت وصعدت إلى الأعلى وما إن انصرفت حتى غرقت أمل في النوم وهي على هيئتها إحدى رجليها فوق الأريكه والأخرى على الأرض وإحدى يديها فوق رأسها والأخرى تتدلى من فوق الأريكه ...
اتصلت مشاعل بأخيها تطلب منه أن يوصلها إلى المستشفى .......
عندما وصلوا إلى المستشفى كانوا قد نقلوا ماجد ومهند من قسم الطوارئ على غرف مستقله ولوجود أحد معارف والد مهند وضعوهما بغرفتين متجاورتين تحت العنايه الفائقه ....
سأل فيصل عن رقم الغرفه التي يستقلها ماجد فأخبروه بأنها الرقم (164) وكانت غرفة مهند تحمل الرقم (163) .....
وعندما دخلوا على ماجد كان مستلقياً على السرير يحاول أن ينام فما أن تهلت أساريره لأنه كان فيما يبدو يشغر بالملل الشديد ....

*********************

ارتفع أذان العصر من المسجد المجاور لمنزل أبو ماجد لقرب المسجد من المنزل كان صوت الآذان يسمع واضحاً من داخل المنزل ....
تنبهت أمل من نومها على صوت الآذان وكانت تحس بأن عظامها مهشمه بسبب نومها على الأريكه رفعت يدها إلى عينيها ونظرت إلى الساعه الملتفه حول يدها وقد كانت تشير إلى الثالثه والنصف فنهضت بتثاقل وصعدت إلى غرفتها ....
عندماانتهت من الصلاة بدلت ملابسها و\ثم جلست على سريرها وضغطت على رقم غرفة الخدم ....
الخادمه: أيوه مدام ....
أمل: يالله آني قولي لكومار فيه مشوار ....
وأسرعت ترتدي عبائتها وخرجت ....
عندما خرجت كانت السياره تنتظرها عند الباب وفيها السائق وزوجته فركبت بسرعه ....
أمل: شوف روح محل ورد اللي بشارع (....) اللي فيه روح أول معلوم ...
كومار: أيوه معلوم مدام ....
عندما دخلت محل الأزهار اخترقت أنفها رائحة الأزهار التي تملأ المكان طلبت باقة من الورد الفيروزي والأبيض لأن أخيها يحب هذه الألوان ولأنها تبعث على الراحة والاسترخاء (طبعاً جلست حوالي نص ساعه بمحل الورد نظراً لثقالة دم العاملين اللي يموتون الحيل علشان يسوون لك باقه )
وفي طريقها إلى المستشفى اتصلت على خالها فيصل ..
فيصل: هلا والله بالطش والرش والبيض المفقش ....
أمل بنبره غاضبه: هلا والله ...
فيصل: أحلى يالزعلانه الحين هذا جزاي اللي أبي أوسع صدرك ....
أمل: أوووووووه يا جالي تكفى مالي خلق استهبالك ...
فيصل: أحلى يا بزنس ويمان ... أقول عيب عليك تقولين كيذا على خالك ...
أمل: أقوووووول فكنا ... الموهم كم رقم غرفة ماجد ؟؟...
فيصل: مليونين وست آلاف وسبع ميه وأربعه وثمانين ...
أمل: يا ربيييييه ترا والله إذا ما تكلمت زي الناس لا أسكر ...
فيصل بسخريه: لاا تكفين ترا ما أقدر أنا على كيذا بعدين ما أنام الليل ......
ولم يكمل حديثه حتى قطع عليه حديثه صوت يصدر من الهاتف .. طوط طوط طوط طوط !!!!!......
فضحك بقوة عليها ثم اتصل عليها فلم يمر بعض الوقت حتى أجابته أمل بصوت غاضب: نــــعم ...
فيصل: أمـــــوت أنا على النـــعم هذي ....
أمل: أظن إنك ما تعلمت بالمدرسه إنه الواحد يقول السلام عليكم ...
فيصل: صـــدق أول مره اسمع كيذا عيال الذين ما علمونا بالمدرسه نقول كيذا .....
أمل: أقــول الشرهه مهيب عليك الشرهه علي أنا اللي معطيتك وجه .....
وهمت أن تغلق في وجهه فقاطعها .....
فيصل: لاا لاا خلاص كلش عاد ولا زعل أموله العصقوله ...
أمل: عصقوله بوجهك أحسن منك يالعملاق الأخضر ....
فيصل: ههههههههه حلــــــــوه هذي العملاق الأخضر ....
أمل: يالله عاد بتعطين رقم الغرفه ولا شلون ....
فيصل: أنتي وش رايك ....
أمل: أووووه الله يعين اللي بتاخذك عز الله باعت عمره ....
فيصل: عاد تدرين أبخليك أنتي تختارين لي عروستي ....
أمل: لا والله وليش أتسبب بتدمير حياة بنت بريئه لا يا حبيبي رح دورلك أحد غيري ... بعدين أنا ما أبي أحد يعرف إنك تمت لي بصله وين أحط وجهي قدام الناس إلى منهم عرفوا إنك تقرب لي .....
فيصل: هههههههههه حلوه هذي تمت لي بصله بعدين لك الشرف أني أقرب لك يا حماره .....
امل: إيــــــه يالله بس كم رقم الغرفه ؟؟...
فيصل: أمممممممم ....أبعطيك اختيارات وأنتي اختاري الرقم الصحيح ....
أمل: خالــــــــي تكـــــفى الله يخليك حامت كبدي ترا خلاص...
فيصل: هههههه لا خلاص رقم الغرفه (163) وترا ما خلصنا موضوع عروستي لإني ......
ولم يكمل حديثه إلا بها تغلق الخط في وجهه فراح يضحك بشدة على عصبيتها .....
عندما وصلت إلى المستشفى استنشقت الهواء بقوه بعد أن أثارهاخاها ودخلت إلى المشفى .....
ما إن وصلت عند باب الغرفه حتى أصلحت من هندامها ودخلت ........
كان مهند جاساً على سريره في كتاب وما إن سمع صوت الباب يفتح حتى رفع رأسه فرحاً ظناً منه أن الذي دخل عليه والده ...
تفاجأ من المرأه التي خلت عليه وتعلقت عيناه بها مشدوهاً ...
عندما دخلت أمل الغرفه أسرعت تحل رباط غطاء وجهها بيد وتحمل الباقه بيدها الأخرى وهي تقول: أهلــــــــــــــــين أكيد اشتقت لي أدري إنك .......
ولم تكمل حديثها عندما وقعت عيناها على الذي كان جالساً في السرير ينظر إليها ..............

**************************

وفي ثواني معدوده توقف فيها العقل عن العمل من الصدمه ثم عاد يتابع فأسرعت ترفع غطائها نحو وجهها وتلتفت بوجهها نحو الباب وتعطيه ظهرها وتصلح غطائها في عجله وهي تقول بصوت خافت محرج: آسسفه غلطانه ......
وأسرعت خارج الغرفه ووجهها مضرج بالحمره من الموقف السخيف الذي واجهته وأعتقدت أن خالها كان متعمداً عندما أعطاها رقم الغرفه الخطأ .....

عندما خرجت ذهبت لتستفسر عن رقم غرفة أخيها وعندما أخبروها تفاجأت بأنها بجانب غرفة ذلك الشخص الذي دخلت عليه ....
فتحت الباب بهدوء فترامى إلى سمعها صوت والدتها فابتسمت ودخلت .....
ما إن رآها ماجد حتى ابتسم فرحاً بقدومها ...
التفتت لها والدتها وقالت: ليش تأخرتي خالك دق قبل ربع ساعه وقال إنك بالطريق .....
بدت في يديها ارتعاشه عندما سمعت سؤال والدتها وقد تذكرت الموقف الذي حصل لها قبل قليل ..
فأجابت بسرعه محاولة إخفاء قلقها وتوترها: لا بس مريت محل ورد ....
وقدمت الباقه لأخيها الذي كان ينظر لها في توجس وهو يقول في نفسه: يا حليلك يا أمل ما تقدرين تخفين التوتر وتصرّفِين ...
وقطع عليه تفكيره صوت أمل: وش بك ما تبغى الباقه ....
فابتسم بوجهها وتناول الباقه من يدها ووضعها في حضنه وهو مازال يبتسم ....
مر وقت طويل وهم في صمت مطبق وكأنهم ينتظرون شيئاً وإذا بالباب يفتح بقوه فصرخوا في وقت واحد واتجهت أنظارهم إلى الباب في فزع (أكيد راح بالكم لشخص واحد يمكن يسوي هالحركه) ....
وإذا بصوت مشاعل يقطع الصمت: فيـــصــااااااااااااااال حسبي الله عليك ما تعرف تفتح الباب زي الأوادم والناس يالخبل ...
ابتسم فيصل ابتسامه بريئه وأغلق الباب بهدوء ووقف في مكانه وهو ينظر إليهم بنظرة طفوليه كنظرة طفل ينظر إلى والدته في خوف بعد أن حطم شيئاً .....
وبعد أن طال الصمت رفع حاجبيه وأنزلهما وأنزلهما مراراً كعادته وتقدم إلى السرير وجلس على مؤخرته بقوة
وهو يقول: هاه وش أخبارك الحين يالدلوع ....
ابتسم ماجد وقال: الحمد الله بخير بعدين من قالك إني غيرت اسمي ....
فيصل متظاهراً بالجديه: صدق أجل أبوك يوم يقول لي إنك غيرت اسمك كان يكذب علي هيّن يا عبدالله أنا أوريك ....
ماجد يجاريه: لا أبوي قالك كيذا !!! ... غريبه اختار هالإسم ذا بالذات ....
فيصل: إيه حتى أنا استغربت يعني فيه أسماء كثيره إلا ضاقت يختار الإ......
وقطع عليه حديثه صوت مشاعل وهي تقول: الحين أنت متى بتعقل ترا اللي بعمرك أعرسوا وأنت إلى الحين بهبالك ....
فيصل: إيه على فكره تراي وصيت أمل تدور لي عروس أبشركم قررت أعرس ....
والتفت إلى أمل وهو يضحك ففاجئه منظرها فلم تكن تنظر إليه وحاجباها كانا معقودين والشفة السفلى من فمها ترتجف .........
ازدرد فيصل لعابه بقلق فلا يحدث لأمل ذلك إلا إذا كانت غاضبة جداً وستقاطعه ربما لشهر أو أكثر ......
فيصل محدثاً نفسه: يوووه لاتصير الحين معصبه من المكالمه .. لا ما ظنيت هي متعوده على هالحركات من .. أجل وش به معصبه وواصله معه .....
حاول فيصل تغيير الموضوع (أو بمعنى أصح تصريف السالفه) ....
فرأى الباقه في حضن ماجد فابتسم بمكر وقال: أحلى يا حركات ما دريت إنه عندك معجبين قل لي معجب وإلا .. وغمز بعينه .. معجبه !!....
تظاهر ماجد بالخجل لاسيما وأنه أحس بحدوث شيء بين خاله وأخته فحاول تغيير الجو المشحون وقال: هذي والله من وحده تاخذ العقل يا عليه جمال خطييير تعجبك تعرفت عليه بالمملكه قبل أسبوع .....
فيصل: احلف قل والله يا الخاين ليه ما دقيت علي علشان أشوفه ....
ماجد: بكره يمكن تجي إن كانه جت أبدق عليك وأعلمك ....
فيصل: ياخي ما أقدر أصبر إلى بكره أوصف لي شكله ....
ماجد محاولاً استفزازه: لاااااااا .......
فيصل وهو يضع يديه حول عنق ماجد: يا لله عاد ما عندي وقت للعب البزارين ....
تظاهر ماجد بأنه يختنق فأسرعت والدته تبعد يدي فيصل عنه وهي تقول: صدق إنك منتب صاحي الولد مريض تجي تسوي به كيذا أوالله من زين المزح .....
انفجر كلٌ من فيصل وماجد بالضحك من موقف مشاعل فقد بان عليها الخوف حقاً ....
قطع عليهما ضحكتهما أمل وهي تنهض من مكانها بعصبيه وتتفادى خالها متجهةً نحو ماجد ....
أمل: وين تبي أحط الباقه ....
ماجد وهو مستغرباً من موقفها: حطيه على الطاوله هناك ....
وما إن أعطتهم ظهرها حتى غمز ماجد لفيصل بأنها هي من أحضر الباقه ....
فيصل: أقول ماجد لا تصير البنت اللي تتكلم عنه هي نفسه ذيك اللي شفناه قبل فتره ....
ماجد: إيـــه هي نفسه ....
فيصل: ياخي والله إنك صادق البنت تاخذ العقل .....
قطعت عليه حديثه مشاعل قائله: أقول فيصل أمي ليه ما جت دقيت عليه قبل العصر وقالت إنه بتجي معك ....
فيصل: إيه قالت لي ويوم رجعت من صلاة العصر وقلت له يالله تخاوينن قالت إنه مقصره ....
مشاعل: وراه لا يصير ارتفع عنده الضغط ...
فيصل: أعوذ بالله يا شيخه تفائلوا بالخير تجدوه لا ما به إلا العافيه بس تعرفين أمي تحب تتغلى على بعض الناس ....
وينظر إلى ماجد بطرف عينه ففهم ماجد نظرته وقال: ياحبيله أمي أدري إني غالي عَلْيَهْ لإنه ما يتغلى أحد على أحد إلا على غاليه ....
ورد لخاله نظرته متحدياً ....
كشر خاله في وجهه ثم التفت نحو أمل والتي كانت تجلس على الأريكه مبتعدة عنهم في عالم آخر فابتسم بمكر ونهض متجهاً نحوها وانحنى برأسه نحو أذنها وقال بصوت خافت: بووووه...
فصرخت ونهضت من مكانها وغرقوا ثلاثتهم بالضحك من ردة فعلها ...
وعندما استوعبت الموقف ورأتهم يضحكون عليها لم تتمالك نفسها وتهالكت على المقعد وأجهشت بالبكاء ....
توقفوا جميعاً عن الضحك مستغربين من موقفها فأسرعت والدتها وجلست بجانبها واحتضنتها وهي تقول: أمل يابنيتي وش بك بسم الله عليك ....
فوضعت يديها على وجهها وتابعت بكائها بصوت مكتوم ...
فاتجهت أنظارهم نحو خالها في غضب ....
وقالت مشاعل بصوت خافت معاتبه: يعني لازم تسوي هالحركات يالله الحين وش يسكته ....
فيصل وقد بدا عليه الضيق ونظراته مل تفارق أمل: وخري أنا براضيه ....
فنهضت والدتها وتنحت جانباً وجاس فيصل في مكانها وهمّ بوضع يده فوق كتفيها فتردد لحظات
ثم وضع يده وهو يقول: أمل خلاص أموله حبيبتي والله ماكنت أقصد يالله عاد يكفي صياح مالك داعي تصيحين علشان موقف سخيف خلاص أموله عاد يالله ....
وظلت تبكي ولم تجب عليه ....
فيصل: أمولتي عاد خلاص شوفي أمك ضاق صدره ...
فلم تسمح له بأن يكمل حديثه بأن دفعت يده عنها بقوه وصاحت به والدموع تملأ وجهها: لا تسوي نفسك بريء !!!!!!..... وأصدرت شهقات متتابعه ثم تابعت ...كنت أتوقع أي شي منك لكن إنك تعطين رقم الغرفه غلط هذا كان آخر شي يخطر على بالي ما دريت إنك سخيف وما عندك عقل تفكر به ....
ووضعت يديها على وجهها وتابعت بكائها .....
تفاجأ الجميع من موقفها وخاصة فيصل الذي لم يتوقع ذلك فهو لم يكن يعلم بأنه أخطأ في إخبارها برقم الغرفه فرفع عينيه نحو أخته فردت عليه نبظرة معاتبه ثم نظر نحو ماجد والذي كان يعرف خاله جيداً والذي من المستحيل أن يكون حقيراً لهذه الدرجه ويقوم بهذا الفعل رفع ماجد رأسه واتجهت أنظاره نحو خاله والذي كان ينظر إليه نظرة رجاء وتوسل فأجابه بنظرات مواسيه ....
أطرق فيصل برأسه إلى الأرض للحظات ثم نهض وسار خارجاً ......
كان الصمت سيد الموقف في تلك اللحظات إلا من بكاء أمل ...
فقطع الصمت ماجد وهو يقول: أمل خلاص يكفي ما راح تستفيدين شي من الصياح إلا إنك تنكدين على نفسك إهدي أنتي الحين وبعدين نتكلم ....
هدأت أمل قليلاً بعد كلام أخيها ولم يمر وقت طويل حتى نهضت وذهبت إلى الحمام غسلت وجهها وعندما خرجت من الحمام كانت والدتها تتكلم بهاتفها ....
مشاعل: إيه .. إيه متى توصل .. إيه على خير إن شاء الله .. توصل بالسلامه بأمان الله .. مع السلامه ....
نهضت من مكانها واتجهت نحو ماجد فقبلت رأسه وهي تقول: يالله ما تشوف شر يمه أبوك بيجي اليوم وأنا أبروح للبيت أستقبله ...
والتفتت إلى أمل التي ابتسمت عندما سمعت بان والدها عائد من السفر وقالت: هاه أمل بتجين معي ولا تقعدين مع ماجد ...
ماجد بسرعه: لا يمه .... أمل بتقعد معي وشلون تخلونن بلحالي ... وألقى على أمل نظرة رجاء ...
فابتسمت أمل وقالت بصوت مبحوح: إيه يمه أبجلس مع ماجد روحي أنتي للبيت وترا السواق تحت ما راح ...
مشاعل: يالله بأمان الله انتبه لنفسك يا وليدي مع السلامه ...
وخرجت وعاد الصمت يلف أرجاء الغرفة مرة أخرى ومر وقت طويل قبل أن يقطعه ماجد قائلاً: أمل حبيبتي قولي وش صار لك ترا أنا أخوك وما بيننا أسرار إذا فيه شي قولي لي ...
رفعت أمل رأسها بهدوء والتقت نظراتها بعينيه فانفجرت باكيه ووضعت رأسها على السرير لتكتم صوت بكائها ...
وضع ماجد يده على رأسها مهدئاً .. هدأ صوتها وبدأت تتحدث ورأسها على السرير وفي هذا الوقت فتح الباب بهدوء فيصل الذي كان الحزن بادياً عليه ويبدو أن أمل لم تنتبه لدخوله رفع ماجد رأسه فلما رآه ابتسم وأشار إليه أن يبقى مكانه ....
أمل بصوت متقطع: أنا أتحمل مزح خالي الثقيل وحركاته بس اللي سواو اليوم ما كنت أقدر أتحمله .....
ماجد: طيب وشو اللي سواو اليوم ....
أمل بعد شهقات متواصله: دقيت عليه أبي رقم غرفتك وقعد يستهبل معي وأنا مررره كانت واصله معي ومالي خلق شي عطان رقم الغرفه ....
ولم تكمل فبكت بصوت مكتوم ....
ماجد بصوت حنون: إيه عطاك رقم الغرفه وبعدين ...
أمل بعد صمت طويل: كان غلط .... ويوم دخلت كنت أحسب هذي غرفتك ما توقعت إنه يكون شخص ثاني كان هذا آخر شي يمكن يخطر على بالي فعلشان كيذا ما شفت مين المريض لأني كنت متأكده إنه أنت فسلمت وبديت أسولف ويوم شفت إنه شخص ثاني حسيت قلبي بيوقف وعلى طول اعتذرت وطلعت وأنا أحس إنه بيغمى علي من الفشيله .....
كان فيصل مولياً الباب ظهره ويستمع بهدوء ... فهو لم يكن يقصد أن يعطيها الرقم خطأ لكن من سيصدقه وهم معتادين على مزاحه الثقيل ....
قطع الهدوء الذي ملأ المكان ماجد وهو يقول: طيب يا أمل يمكن ما كان يقصد يعني هو غلط بالرقم وما كان يقصد إنه يعطيك الرقم خطأ ...
أمل وقد رفعت رأسها والدموع تترقرق في عينيها: وشلون ما كان يقصد وهو جاي وزايرك يعني مستحيل يغلط بالرقم ...
ماجد: أمل يا حبيبتي الإنسان ينسى ويغلط بعدين رقم الغرفه طويل يعني من السهل إن الواحد ينساو ولا يتلخبط به ....
أمل: ماجد لا تحاول تدافع عنه لأننا متعودين على الحركات هذي منه وخصوصاً أنا ....
ماجد وهو يبتسم في وجهها: طيب وش رايك تسمعين منه هو إذا كان يقصد ولا لا ....
أمل وهي تغتصب الإبتسامه وتقول في سخريه: يعني هو بيقول الصدق ....
لم يصبر فيصل أكثر من ذلك فقطع عليهما حديثهما وهو يسير متجهاً إليهما ....
فيصل: وليه أكذب يا أمل أنتي متعوده من إني أكذب أنتي تدرين إن آخر شي يمكن أسويه إني أكذب على أحد ....
التفتت أمل إليه متفاجئةً من وجوده فعقدت حاجبيها لأنه استمع إلى حديثها وهي لم تعلم بوجوده ...
ولكنها سرعان ما أرخت حاجبيها كأنها ارتاحت إلى أنه استمع إلى كلامها ....
جلس فيصل بالكرسي المقابل لها ...
فيصل وهو مبتسماً كعادته: على فكره نسيت السلام عليكم ...
ماجد مستغرباً: وعليكم السلام أخيراً اعترفت إنه لازم تسلم إذا دخلت ....
فيصل وهو ينظر إلى أمل مبتسماً: توي متعلمه هذي ...
ماجد: الحمد لله والشكر على هالعقل بس ....
فيصل وهو يتلفت حوله: وين أمك غريبه راحت ...
ماجد: أبوي بيجي اليوم وراحت تستقبله ....
فيصل: أحلى يا حركات بابا بيجي علشانك من قدك ياخي ...
ماجد: لا تغير الموضوع نبي نسمع ردك ....
فيصل قد ارتسمت ملامح الجديه في وجهه: أصلاً أنا ما كنت داري إني غلطت بالرقم إلا يوم سمعت السالفه ...
ويلتفت إلى أمل ... بعدين أنا ما وصلت للمرحله من الجنون علشان أسوي هالحركات وأنتي أكثر شخص يعرفن وشلون تقولين كيذا ....
أمل وهي تنظر إليه: والله ما أدري عنك أنت ما شاء الله كل يوم مطلع لي مقلب جديد ...
فيصل: أمل تدرين ليش أحب أسوي بك مقالب بصراحه لأن ردة فعلك تغري الواحد .... بس مهما كان هالشي إلا إني مستحيل أسوي هالحركه هذي ...
أمل: وشلون طيب تثبت لي إنك ما كنت تقصد ....
فيصل: أمل ما عندي إلا هالكلام تبين أحلف يعني ...
أمل: لا وش تحلف بمحكمه حنّا خلاص صدقتك بس ما راح أنسى الموقف اللي صار معي ....
فيصل: صافي يا لبن ...
أمل وهي تبتسم: حليب يا إشطه ...
قفز فيصل عليها يعانقها وهي تصرخ محاولة الإفلات من قبضته .. وبعد معاناة ووسط ضحكات ماجد أفلت فيصل أمل من قبضته ...
فما إن أفلتها حتى ضربته بقوه على كتفه وقالت: ياخي أنت وش تاكل كسرت عظامي حسبي الله عليك ...


******************************

وصل أبو ماجد إلى المنزل في الساعه 9 والنصف مساءً وكان متعباً ... ولكنه أصر على الذهاب لرؤية ماجد ....
كانت أمل تتحدث هي وماجد وكان فيصل قد غادر قبل وقت طويل بعد أن اطمأن باله وحلت المشكله التي بينه وبين أمل ...
أمل: أقول ماجد متى تعتق سراحي أبي أروح للبيت وراي مدرسه بكرا ...
ماجد: ليش مليتي منْ مالت عليك وعلى اللي يطلب منك تقعدين عنده انقلعي يالله ...
وأشاح بوجهه عنها متظاهراً بالسخط ....
أمل: بسم الله علي استهبل عليه بق بوجهي ياخي خل روحك رياضيه وتقبل المزح بعدين آسفه كنت أحسبك خالي فيصل ..
ماجد: لا لو سمحتي منيب خالك فيصل بعدين ما تلاحظين إنه خرب أخلاقك من اليوم ورايح ما راح أسمحلك تجلسين معه كثير ....
أمل: وش دعوه ما بقى إلا هو يخرب أخلاقي وأنت صادق أنا اللي أعلمه حسن التصرف ...
ماجد بسخريه: صدق وش علمتيه يا آنسه منشن ....
أمل وهي تضع إصبعها بين عينيها متظاهرة بأنها ترفع نظارتها كما تفعل الآنسه منشن: يا حبيبي أنا اللي علمته السلام ما تشوفه سلم يوم دخل ....
ماجد: احلفي أنتي بس ما سلم إلا علشانه مصلحجي يبي يراضيك ....
أمل: ياخي ما تلاحظ إنك تحاول تحطم من معنوياتي ....
ماجد: آسف والله يا صاحبة السمو ما دريت إن معنوياتك مزهريه بسرعه تتحطم ....
وقطع ماجد حديثه عندما سمعوا طرقات على الباب !!!....


***********************************

ماجد: تفضل ....
فتح الباب وإذا بوالده يدخل .... تهللت أسارير ماجد فرحاً بقدوم والده ....
جرت أمل نحو والدها تعانقه وتقبل رأسه ....
أبو ماجد ويده خلف ظهر أمل وهو يسير متجهاً إلى ماجد الذي كان متكئاً فجلس: السلام عليكم وش أخبارك يا وليدي ما تشوف شر إن شاء الله ....
وصافحه وقبل ماجد رأسه وجلس والده بالكرسي الذي بجانبه ....
أبو ماجد: أنا زعلان عليك كيذا ما تقول لي أتطمن عليك ...
ماجد وهو يبتسم في وجه والده: يبه الله يهديك بس وشلون تبين أعلمك هذا خبر يقال بالتلفون ....
أبو ماجد: إيه .. ولا أنا منيب أبوكم تعلمونه عن أخباركم الزينه والشينه .....
ماجد وهو ينحني يقبل يد والده: خلاص يبه لا تزعل حنا ما نبي إلا راحتك وما كنا نبي نقلقك علينا والحمدلله ما صار إلا الخير ...
أبو ماجد: إيه الحمدلله .....

عاد الجميع إلى المنزل في الساعة الحادية عشر والنصف مساءً بعد أن تركوا ماجد وهو يترنح لرغبته الشديدة في النوم ....

***************

كانت الساعة الواحدة ليلاً ومهند لم ينم يفكر بما حدث له اليوم .... من تلك الفتاة وجهها ليس غريباً علي وكأنني سبق ورأيتها أوووه أستغفر الله ما هذا لمَ علي أن أفكر بتلك الفتاة لا يحق لي ذلك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... فالتف بجسده على جنبه الآخر وهو يغتصب النوم وسط الضجيج في الخارج والذي لا يهدأ حتى في منتصف الليل ولكن دون جدوى ....

*****************

أبو ماجد: أمل يالله حبيبتي قومي صلي الفجر طلعت الشمس ...
تقلبت أمل في فراشها ثم فتحت عينيها في تكاسل فما إن أبصرت وجه والدها حتى ابتسمت في رقه .....
أبو ماجد وهو يبعد شعرها عن وجهها: يالله قومي صلي يا بابا تراك مرره متأخره ....
أمل وهي تنهض جالسه: إن شاء الله يبه ....

كان يوم السبت له طابعه الخاص كل أسبوع ترى الطالبات والطلاب وجوههم منتفخة وكأنهم كانوا نائمين طوال يومي الخميس والجمعة والنفوس في أسوأ حالاتها ولا أحد يريد الكلام مع الآخر كل ما يريدونه هو النـووووم ....
كانت أمل هي الوحيده تقريباً التي تتمتع ببعض النشاط والمرح بالطبع لأن والدها قد عاد من السفر ...
أمل تحدث صديقتها مها: أمس ما نمت إلا الساعه ثنتين ....
مها وهي تتثاءب في خمول: ما شاء الله وهالنشاط من وين جايبته ...
أمل: بسم الله علي الرحمن الرحيم اذكري الله يا بنت الحلال .. وتكمل حديثها في دلال .. بعدين منيب قايلتن السالفه اللي صارت لي إذا كنتي بتحسدينن من أوله ....
مها: أقول مالت عليك اسكتي أحسن لك ....
أمل: إيه أبسكت من قالك إني ناويه أتكلم ...
مها وقد نفد صبرها: أمل عاد يالله بلا سخافه قولي وش عندك ترا مالي خلق استهبالاتك ترا أنا مو خالك لا تغلطين ...
أمل: أقول إلامن زينك خالي يسواك وعشره من أمثالك ....
مها بسخريه: إيه هين لا تجين تقولين لي (وتقلد صوتها) خالي هذا ما أدري وشلون أنا متحملته ودي أمسكه وأكفخه ...
وقاطعتها أمل: خلاص خلاص أعوذ بالله ما ينقال لك شي ....
وضحكت مها من غضب أمل رغماً عنها ....
مدرسة أمل من المدارس الأهليه الراقيه في مدينة الرياض (وبعض) الطلاب والطالبات عندما يصلون إلى مرحلة ثالث ثانوي (توجيهي) وهم في مدارس حكوميه ينتقلون إلى مدارس أهليه من أجل الحصول على نسبه عاليه في امتحانات وزارة التربيه والتعليم في آخر السنه .. ربما لتساهل المدارس الأهليه مع الطلاب والطالبات في امتحانات نصف الفصل والامتحانات الشهريه أكثر من الحكوميه .....


***************


كان مهند مستلقياً ويقرأ في كتاب كعادته (مثقف الأخ) ...
عندما سمع طرقاً على باب غرفته ففزع (أكيد كان سرحان ويفكر هذا اللي أستغفر الله وما أدري إيش .. هـــــاه) ...
مهند: تفضل ...
دخلت عليه امرأة فما إن رآها حتى عرفها قبل أن تكشف وجهها وابتسم فرحاً برؤيتها ....
المرأة: السلام عليكم ....
مهند وهو ينهض جالساً: وعليكم السلام هلا والله ...
تصافحوا وجلست المرأة أمامه بعد أن أزالت غطائها عن وجهها .....
المرأة: وش أخبارك الحين عساك أحسن والله يوم دريت ما خليت حمد إلا وحنا بالرياض ....
مهند: أفا عليك يا عمتي وراك تتعبين الرجال أنا الحمدلله مابي إلا العافيه بس الأطباء موب راضين يطلعونن ....
العمه: لا تعب ولا شي أنا كم عندي من مهند لا عمرك تقول مثل هالكلام مره ثانيه ولا أزعل عليك ....
مهند: لا عاد كلش ولا زعلك أنتي على عيني وراسي ...
ربما تتساءلون من هذه المرأة ... لا تتعجلوا سأخبركم ترجمة بسيطه عنها (حشا أدب على الغفله) ....
والد مهند هو الإبن الوحيد لوالديه وقد رزق والديه بعده بعشر سنوات ابنة تدعى عهود ملأت عليهم الدنيا فكانت فرحتهم بها لا توصف .... لكن فرحتهم لم تكتمل لأن والدتها توفيت إثر مرض ألمّ بها عندما بلغت عهود سن العاشره وفي سن الخامسة عشره من عمرها توفي والدها فأخذ أخيها علي على نفسه رعايتها والعناية بها وكان هو في بداية حياته الزوجيه لكن نظراً لأن تربية الفتاة كانت طيبه لم يتعب علي معها كثيراً لأنها كانت إجتماعيه إلى أبعد الحدود فلم تنطوي على نفسها وتكتوي بأحزانها بل رمت بها في عرض البحر وتقبلت حياتها بما فيها من حلو ومر ....
عندما بلغت سن التاسعة عشره طلب يدها شاب من أسرة طيبه وكان يعمل ضابطاً في الحرس البحري في المنطقة الشرقية تزوجت منه وسافرت معه إلى المنطقة الشرقية حيث يسكنون هناك ...
ابتلع علي مرارة فقدانها بصغوبه فما الغريب وهو الذي قد اعتاد على الفراق فزوجته كانت قد توفيت قبل سنه وتركت في أحضانه طفلاً لم يبلغ الرابعة من عمره فكانت عمته بمثابة الأم له فأحبها الطفل الصغير ولم يكن يرضى بفراقها وعندما تزوجت وسافرت كان الطفل يبكي ويصرخ ووالده يحتضنه في
صدره بلوعة وحسره ...فلم يرض بكلام من هم حوله بأن يتزوج من امرأة أخرى لتربي له ابنه بل رفض الأمر ولم يسمح حتى بالتفكير فيه .. لأنه أحب زوجته كثيراً ولن يرضى لأحد بأن يحل محلها ...
فصار الصديق والأخ والأب لأبنه رغم صغر سنه فكان ذلك الطفل أعجوبة لكل من رآه يتحدث أحاديث الكبار ويناقش مسائل وقضايا مهمه جعلت منه رجلاً قبل أوانه ....
ولكن عمته بالطبع لم تتخلى عنه وكانت تأتي لزيارتهم كل أسبوع في بادئ الأمر ثم أصبحت كل شهر ولم تنقطع زيارتها وكانت قد زارتهم قبل أسبوعين من الحادث ولكنها ما إن سمعت بالحادث حتى أصرت على أن تذهب إلى الرياض لتطمئن عليه ....
منهد: وش أخبار أهل الشرقيه عساهم بخير ....
عهود: الحمدلله كلهم بخير أنت طمنْا عنك وش أخبارك وش أخبار الجامعه ...
منهد: الحمدلله عايشين والجامعه ما تغيرت إلا إذا كنتي تقصدين صارت وزاره ولا شي فهي على حاله ....
عهود: هههههههه الله يقطع شيطانك ما تخلي عنك هالتعليقات ...
مهند: أفا عليك لو تركته ما أصير مهند ....
عهود: هه هه هه ....

خرج مهند من المستشفى يوم الأحد وكم كانت فرحته كبيرة بخروجه فقد شعر بالملل الشديد رغم وجود صديقه بقربه إلا أنه لم يكن يستطيع رؤيته فأهله لم يتركوه كانوا يأتون لزيارته من الصباح وحتى المساء ....


******************************


كانت الساعه تشير إلى التاسعه صباحاً من يوم الاثنين وكان مهند مستلقياً على كرسي أمام بركة السباحه بعد أن ودع عمته قبل ساعه .... لم يذهب إلى الجامعه لأن والده رفض ذلك خوفاً عليه ومنحه الطبيب إجازة لمدة أسبوع ....
مهند: يووووه وش هالملل لو ما صار الحادث إن كان أنا الحين بالجامعه مع ماجد بدال قعدتي هالحزه بلحالي .. إيـــه الحمد لله على كل حال .. الله يقطع شره هالماجد مشتاق له مرره خل أدق عليه أكيد ما عنده أحد الحين .....

***************

كان ماجد يتقلب في فراشه يغتصب النوم من شدة الملل فوالدته لن تأتي إلا في الساعه الحاديه عشر وبقي ساعتان حتى موعد حضورها .....
قطع الهدوء الذي كان يخيم على المكان صوت رنين هاتفه فابتسم عندما سمع النغمه التي يعرف صاحبها فسحب هاتفه من جانبه وأجاب ....
ماجد: هلا والله ...
مهند: السلام عليكم ...
ماجد: وعليكم السلام ....
مهند: إيه يالقطوع ما تقول عندي خوي مشتاق لي .. ولاّ من لقى أحباه نسى أصحابه ...
ماجد: هه هه هه الله يغربل إبليسك وأنت بعد ما تعلم بطلعتك مخلينا صفر على الشمال الله يخلي فيصل وكالة أنباء ما يفوته شي ...
منهد: أنا شفتك علشان أقولك ....
ماجد: إلا أقول وينك أنت الحين لا تقول بالجامعه ترى يا ويلك تداوم قبلي مالي خلق أتقبل التهاني بلحالي ....
مهند: والله إنك مصدق عمرك بس ولو لا تخاف أنت ما تعرف أبوي حلف علي إني ما أطب الجامعه هالأسبوع يقول إني توي ما تعافيت ....
ماجد: هه هه هه هه إيه لازم تسمع كلام بابا علشان ربي يعطيك حسنات كثييييييييره هه هه هه ....
مهند: أقول أنطم بس .. إلا على فكره عندك أحد الحين ...
ماجد وهو يتنهد: لا ما نعدي أحد أشوا إنك دقيت والله إني طفشان وأمي ميب جايه إلا الساعه 11....
مهند: خلاص أجل أبجي لمك الحين
ماجد فرحاً: صــــــدق ....
مهند: لإيه صدق وش قالوا لك بموزنبيق أنا يا لله إقلب وجهك ربع ساعه وأنا جاي .....
ماجد: هه هه هه لا تتأخر يا موزنبيق هه هه هه هه ...
وأغلق مهند الخط قبل أن يكمل ماجد ضحكته ....
ارتدى مهند ملابسه على عجل وما إن هم بالخروج من باب المنزل حتى سمع والده فالتفت إليه فإذا به يرتدي ملابس العمل وهو مستعد للخروج ....
أبو مهند: وين رايح يا وليدي ....
مهند بعد أن اتجه نحو والده وقبّل رأسه ويده: أبروح أزور ماجد بالمستشفى من زمان ما شفته ....
أبو مهند: مع مين بتروح ....
مهند: هه يبه الله يهديك وش اللي مع مين ... أبروح بسيارتي ....
أبو مهند: أنت صاحي توك طالع من المستشفى وتبي تسوق ...
مهند: يبه أنا الحمد لله بخير لا تكبر الموضوع ....
أبو مهند: أقول رح .. تكبر الموضوع ولا ما تكبره أمش معي أنا بوصلك وإذا وصلت أبرسل لك السواق ...
مهند: يبه الله يهديك بس .......
ولم يكمل حديثه لأن والده كان قد خرج من المنزل دلالة على أنه انتهى الأمر وليس هناك مجال للنقاش فتبعه مهند على مضض ......


*************


ماجد بعد أن سمع طرقات على الباب: تفضل ما فيه أحد ...
فتح الباب ودخل مهند وهو يبتسم وتبادلوا التحيات وتصافحوا ...
وبعد مرور بعض الوقت من الحديث لفت نظر مهند وجود باقة الورد يلك التي رآها مع تلك الفتاة فراح يفكر فيمن تكون صاحبتها وما علاقتها بماجد ....
ماجد: يا هــــوووووه ياخي عطنا وجه لي ساعه أتكلم وأنت بعالم ثاني ....
مهند بعد أن تنبه من سرحانه: هه وش تقول ....
ماجد:ما أقول شي أنت ووجهك لي ساعه أتكلم وأنت سرحان ياخي لا تتعب نفسك وأنت تفكر بي خلاص هذاي أنا قدامك ...
مهند وهو يضرب ماجد مع كتفه: أقول من زينك أنت ووجهك أفكر بك ....
ماجد وهو يضع يده على كتفه متظاهراً بالألم: أي يا الخبل تراك بمستشفى خل الجلافه برا موب هنا لو سمحت ...
فرمقه مهند بنظرة غاضبه ثم أسترسل الاثنان بالضحك ......
مهند: أقول ما دريت إنه عندك معجبين ... وهو يغمز بعينه ..
ماجد: وش معجبينه بعد أنت ...
مهند: باقات الورد اللي ماليتن الغرفه ميب بعيده عليك تتعرف على بنات من وراي ...
ماجد: أقول ضف وجهك تراك خبل أنت وتفكيرك الخربان هذا ...
مهند: لا تزعل بس والله مستغرب ما فيه بالحياة أحد غيري يعطيك وجه ويفكر بك ....
ماجد: تراك مصدق عمرك أنت بعدين هذي أختي كل يوم داخله علي بباقة ورد ما تمل وأنا بعد ما أحب أفشله وأجامل ....
منهد وهو يبتسم: مالت عليك البنت تجيب لك ورد ومتعبتن عمره وأنت (ويقلد صوته) أجامل .. صدق لا قالوا النعمه تحته ويرفسه برجليه .....
وسرح مهند في فكره قليلاً لكن ماجد لم يدعه لأفكاره بأن قاطعه كعادته ....
وهكذا أكمل الصديقين حديثهما المعتاد حتى انصرف مهند إلى منزله ....


***************



لم يمض أسبوع حتى خرج ماجد من المستشفى ليبقى في المنزل حتى يجبر كسر ساقه ولأنه لم يبق على امتحانات الجامعه سوى شهر اضطر ماجد أن يداوم بعد أسبوع من خروجه من المستشفى ......
فكان يسير بعكاز وفي اليوم الذي داوم فيه لم يرض مهند بأن يدعه يذهب مع السائق فأصر عليه بأن يصطحبه ليذهبا معاً إلى الجامعه .....
كان منهد قد شفي تقريباً من إصابته إلا أن الجرح الذي كان في باطن قدمه عميقاً بعض الشيء فكان يعرج في مشيته وعندما وصلا إلى الجامعه كم كان شكلهما مضحكاً وهما يعرجان معاً .....
وصدق حدس ماجد فما إن وصل حتى اجتمع عليه رفاقه للاطمئنان عليه بالرغم من أنهم لم يدعوه في المستشفى وحتى بعد خروجه بأن قاموا بزيارته ....
وعندما تفرق الجمع جلس ماجد على كرسي كان بجانبه متهالكا ًً ....
ماجد: حسبي الله عليك احتريك تسوي شي تنقذن من هالتجمهر ما أقول إلا مالت عليك .....
مهند وهو يضحك: هه هه أحلى يا مشهور ياخي قطعت قلوبهم عليك ما يقدرون يستغنون عنك هه هه هه .....
ماجد بغضب: أقول ضف وجهك يا لله عاد تراي منيب فاضين لك لا تنكد علي بهالصبح ....
مهند: هه هه أحلى يا بزنس مان وش عندك شغل هه هه ...
رمقه ماجد بنظرة ساخطه ولم يجب ....
وهكذا انتهى اليوم الأول على خير (تقريباً على خير) ....


*************


عندما تعافى مهند تماماً قام والده بعمل احتفال بمناسبة شفائه من الحادث ودعا إليه أصحابه وأصدقاءه ودعا رفاق مهند وبالطبع ماجد ووالده وخاله .....
كان الإعداد للاحتفال يتم بالخفاء عن مهند لأن والده كان يريدها مفاجئةً له ....
وفي يوم الاحتفال في الساعه الرابعه عصراً كانت عائلة أبو ماجد مجتمعين يحتسون القهوه (عادة القصمان كل عصريه).....
أبو ماجد: متى ناوي نروح يا ماجد ....
ماجد: بعد صلاة العشاء إن شاء الله يبه ....
أبو ماجد: إن شاء الله .....
أم ماجد موجهة حديثها نحو أمل: قومي ذاكري يا بنيتي الاختبارات ما بقى عليه شي ولا نسيتي إنك بثالث ثانوي ...
أمل: يووووه يمه لجيتونا بثالث ثانوي ذي ترا والله زهقت كل ما جلست معكم تنكدون علي قومي ذاكري والله مليت أربعه وعشرين ساعه مقابلتن الكتاب ....
ماجد: إيه موب ضارك شي هي كله سنه وأنتي مخلّصه ولا ما تبين نسبه عاليه تدخلك الجامعه ....
أمل: الله على هالجامعات اللي ما تخلين أنام الليل وأنا أفكر به ....
ماجد: ليه ما نويتي تدرسين جامعه يا عمتي ....
أمل: إلا بس يا بابا ما عندنا زيكم أقسام تحمس الواحد إنه يدخل جامعه ....
ماجد: مالت عليك ترا يا ويلك من لو ما جبتي نسبه فوق التسعين ...
أمل: قل والله عاد يا الدافور وأنت الحين وش دخلك تتدخل هذا مستقبلي يا بابا موب مستقبلك ...
أبو ماجد: خلاص فكونا أنتم الاثنين ما تخلصون من هالسيره كل ما جلسنا ... خلوا البنت براحته تذاكر متى ما بغت خلاص هي الحين كبرت وتعرف مصلحة نفسه ....
ماجد: الله عليك يبه متى صرت محامي ...
أمل: أشم ريحة غيره بالصاله ....
ماجد: أقول انطمي ما غرت إلا منك أنتي يا الداجْه ....
أمل: وأنا قلت إني أعنيك على فكره زين عرفت بنفسك اللبيب بالإشارة يفهم ....
وإذا بجرس الباب يقطع عليهما حديثهما ...
ولم يمض بعض الوقت حتى دخل عليهم فيصل ....
فيصل: السلاااااااام عليكم .....
الجميع: وعليكم السلام .....
فيصل وهو يجلس بجانب ماجد: كيف الحال يا أبو ثلاث رجول ....
ماجد: إيه تطنز الله يبلاك ...
فيصل: لا تفاول علي حسبي الله على إبليسك ....
أمل: خله عنك يا خالي أظن الحادث مأثر على عقله ....
فيصل بعد أن صفر في فمه متعجباً: أحلى أمل تسب ماجد الساعه المباركه اللي سمعنا هالصوت ....
ماجد: مالت عليكم بس ..... ونهض مغادراً المكان وسط ضحكات أمل وفيصل ....
أم ماجد: حسبي الله على إبليسك يا فيصل نكدت على الولد ...
فيصل: لك إيه تؤبريني لا تزعلي ما بنكد عليه مره تانيه مشان الله سامحيني ....
أبو ماجد وأمل: هه هه هه هه .....
أم ماجد: ما أدري من وين تجيبون هالخرابيط ....
ونهضت مغادرو المكان إلى المطبخ (حبيب العجايز) ....
أبو ماجد: سبحان الله إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكه ...
فيصل: أفا يا بو ماجد وش هالكلام أنا شيطان ....
أبو ماجد: ما شاء الله عليك مع إني ما قلت بس إنك عرفت ياخي من وين تجيب هالذكاء ...
فيصل بسخريه: بعض مما عندكم ...
أمل: هه هه هه هه حلوه هه هه ...
أبو ماجد: إيه اضحكي يا الخبله عليه بدال ما تردين عليه وتدافعين عن أبوك ....
فيصل: وراه وش قالوا لك أنا متهمك بجريمه علشان تدافع عنك ....
أبو ماجد: الحمد لله على هالعقل اللي ما أدري متى بيكبر ...
فيصل متظاهراً بالبلاهه: وراه هو عقول الناس تكبر مع الأيام لا يا حبيبي أبي عقلي زي ما هو معجبن حجم راسي كيذا ...
أبو ماجد وهو ينهض: أنا أقوم أحسن لي من جلستي مع المهابيل ....
أمل وفيصل: هه هه هه هه ....
عندما غادر أبو ماجد نهضت أمل من مكانها بسرعه وجلست بجانب خالها
وقالت بصوت هامس: أقول خالي تذكر موضوع العروس اللي قلت لي عليه ....
فيصل عندما سمع طاري العروس التفت نحوها بسرعة وقال في نفس النبره التي حدثته بها أمل: إيه عسى لقيتي لي ....
أمل وصوتها يخفت أكثر: إيه لقيت لك ....
فيصل متحمساً وقد علا صوته: صدق قولي لي منهي بسرعه ...
أمل: أوشششششش فضحتنا ياخي ....
فيصل وقد عاد يهمس: آسف يا لله بسرعه قولي لي ....
أمل: صديقتي عندهم شغاله هنديه مقطوعه من شجره مثل ما يقولون عاد أنا قلت له تشاوره إذا كانت توافق عليك ولا لا
يوم سألته صديقتي فكرت فتره بعدين وافقت ....
كان فيصل قد فتح عينيه في ذهول مصدوماً من كلام أمل ولم يستفق من ذهوله إلا بضحكة أمل التي اهتز لقوتها النزل ....
فأسرع فيصل بخلع عقاله وشماغه وطاقيته (ناوي على حرب الله يعينه بس) وهجم عليها يريد أن يخنقها (حركته السخيفه المعتاده ) وهي لم تستطع حتى مقاومته من شدة الضحك ....
فيصل: هين يا الحيوانه أنا أوريك وشلون تستهبلين علي زين ...
أمل: هههه هههه خلااااص ما أقدر أتحمل هههه هههه وخر عن أبي أتنفس .....
كان فيصل قد رفعها على الأريكه ويديه حول عنقها فرمى بها بعنف وهي لا زالت تضحك ....
فيصل متوعداً وهو يسير خارجاً:هين يا أمل أنا أوريك مردوده يا بنت الذينَ ....
أمل: هه هه هه خلك علشان تعرف إنك أمام خصم صعب ههههه .....فلم يجبها وخرج مولياً ظهره لها ...


*************


بعد صلاة العشاء ذهب فيصل وأبو ماجد إلى الاستراحة التي سيقام فيها الاحتفال وذهب ماجد إلى منزل مهند بناءً على الخطه التي اتفق عليها مع والد مهند .....

مهند وهو يجيب على هاتفه ويسير خارجاً من غرفته: هلا ماجد ....
ماجد: يا لله وينك أنا تحت أحتريك ...
مهند: هذاي نازل لك الحين ثواني وأنا جاي ....
ركب مهند السياره بجانب ماجد فانطلق ماجد .....
مهند: وش أخبار السواقه بالرجل المكسوره ....
ماجد: إيه والله تعذيب بس الحمد لله على كل حال ....
مهند: إلا أقول ماجد هذا خوينا اللي عازمنا وش قلت اسمه ....
ماجد: عبد الله (هو لم يكذب لأن والد مهند عبدٌ لله ) ....
مهند: ياخي منهو ما عرفته .....
ماجد: هو خوينا من أيام الثانوي شفته مره بالسوق وأخذت رقم جواله وقبل يومين دق علي وعزمن وعزمك معي ....
منهد: إيه نتعرف عليه وش يضر ...


***************


عندما دخلوا الاستراحه أطفئت الأنوار وسلطت دائره من الضوء على مهند وماجد الذين كانوا لتوهم قد دخلوا إلى الاسترحه ....
تعجب مهند من الذي يحدث فابتسم ماجد في وجهه وسار مبتعداً عنه .....
خرج من الظلام والد مهند وهو يبتسم في وجه مهند وأمسك بيده وسارمعه والضوء يتبعهما وقد قاموا بتشغيل قصيدة تتحدث عن خروج مهند من المستشفى وتهنئه بالسلامه ...
كان مهند ما يزال مذهولاً من الذي يحدث له فتحت الأنوار وجلس كل في مكانه بعد أن باركوا له خروجه بالسلامه وامتلأ المجلس بالضجيج كل شخص يتحدث مع من هو بجانبه ....
جلس ماجد بجانب مهند والذي لا يزال مذهولاً ...
ماجد: يــا هوووه يا الطيب عطنا وجه شوي ....
مهند وهو يلتفت إليه وعلامات التعجب ما زالت مرتسمةً على وجهه: وش السالفه ....
ماجد: هه هه حلوه المفاجئه صح ياخي ما دريت إن أبوك يحبك هالكثر له أسبوعين وهو كل يوم داق علي يسأل عن فلان وعلان من ربعنا وإذا كنت تحبهم ولا لا علشان يعزمهم والله ما قصر .....
مهند: وشلون أنا ما انتبهت لكل هالتخطيطات ....
ماجد: قل والله بس وأنت غبي تبي أبوك يجي عندك ويدق علي مثلاً ويقول والله أنا أبسوي حفله لمهند بس ما أبيه يدري بلا غباء ياخي ....
مهند: لا موب كيذا بس وشلون ياخي أبوي ما أفهمه ....
ماجد: وشو اللي ما تفهمه ....
مهند: يعني ما توقعت إنه يجي يوم ويسوي أبوي لي شي زي كيذا .. تصدق توي أحس بضيقة أبوي من يوم ما صار الحادث .. أتذكر يوم قمت وشفته جالس عندي وعيونه تلمع ووجهه أسود من الخوف أول مره أشوف أبوي بهالشكل بس ما فكرت بشكله إلا هالحين حتى يوم طلعت من المستشفى كنت أتضايق من خوفه علي اللي كان زياده عن اللزوم ما كنت أهتم باللي يقوله وكنت أبين له إني متضايق تصدق يا ماجد أحس إني حقير ونذل ولا قدّرت خوف أبوي علي يعني هو صارت له مصايب بحياته كبيره فكان من الطبيعي إنه يخاف علي ويشيل همي ....
وسالت من عينيه دمعه سارع بمسحها لكي لا ينتبه لها أحد تقديراً لذلك الوالد الذي كان بمكانة عشرة من الرجال رجل عظيم لا يوجد مثله كثيرون .....
كان ماجد مذهولاً بل و متفاجئاً من حديث مهند فلم يتكلم يوماً بهذه الطريقه أو يفضي بمشاعره لأحد حتى دموعه لم يكن يسمح لها بأن تسيل حتى في أقسى الظروف ....
لكنه اليوم بكى أجل بكى من أجل والده الذي فعل ما بوسعه ليملأ حياته من الفراغ الذي أحدثه غياب والدته بكى تعظيماً لهذا الرجل الذي لم يحس بآلامه إلا الآن نعم لقد كان والد مهند عظيماً لأنه لم يسمح للحزن بأن يسيطر على حياة ابنه فداس على أحزانه ليسعده ورمى بهمومه وغمومه بل وذكرياته الجميله والحزينه لكيلا يشعره بالحزن والألم .. إن دمعة من عين ذلك الشاب لقليلة علىذلك الوالد العظيم ......

كان مهند يبتسم لمن حوله ابتسامة مغتصبه ليس لها معنى وهو ينظر إلى والده خلسة وهو يتحدث ويضحك ... إنه سعيد الآن من أجلي يا الهي كم كنت أنانياً في حقك يا أبي لم أراعي مشاعرك ولم أراعي ألامك سامحني يا أبي سامحني على أنانيتي وعلى حقارتي ودناءتي لقد تحملت تصرفاتي الهوجاء بحلم وأناة وصبر لكني أعدك بأني سأتغير لن أبقى ذلك الشاب الطائش سأتغير أجل سأتغير ....




يتـــــــــــــــــــــبع.....
:re

بنت الشماسية 31-07-2006 04:21 AM

مشكوووووور
الله يعطيك العافيه
إن شاء الله ماتكون مثل الأولى طويـــــــــلة

عابق الذكرى 31-07-2006 06:59 PM

شكرا يابنت الشماسيه على المتابعه


:mad: التكمله بس ياااااااااااااااااااليت تعطوننا وجه شوي :mad:





التكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمله









قطع على مهند تأملاته وتفكيره ماجد قائلاً: مهند قم رح سلم عليه وحب راسُه وبين لُه إنك فرحان ومبسوط .. يالله قم ....
التفت مهند إلى صديق عمره مبتسماً وقال: أكيد أكيد ...
ونهض متجهاً نحو والده تاركاً ماجد في دهشةٍ وتعجب ....
أبو مهند مبتسماً: يا هلا والله بالغالي هاه وش رايك بالمفاجأه ...
لم يتمالك مهند نفسه ورمى بنفسه في أحضان والده ودمعة متمرده تكتسح فضاء خديه ولكنه هذه المره لم يسارع بمسحها كما فعل في المرة الأولى بل تجاهلها لتتسابق العبرات النادمه في صدره مع خفقات قلبه .......

**************


كان ماجد عائداً بسيارته إلى المنزل ومعه والده ....
أبو ماجد: والله يا حليلُه مهند خويك هذا خوش رجال ...
ماجد مبتسماً: إيه يبه ترى أنا ذوقي سبيشال باختيار الأصدقاء !!...
( الحين أحد قالك أمدح نفسك يا الملقوف ماغير رازن خشتك بكل مقطع ) .....


***************


لم يبق على الاختبارات النهائيه للفصل الدراسي الأول إلا أسبوعان فقط لذلك غرقت أمل بين كتبها ومذاكرتها حتى أن أهلها ربما نسوا ملامحها من شدة اعتكافها في غرفتها .....
كانت أمل مستلقية على بطنها وحولها الوسائد المبعثره هنا وهناك والكتب والدفاتر والملازم والأوراق ...(يعني حوسه بحوسه) وهي مفترشةً الأرض في وسط الغرفه وتحرك قدميها مرة ترفع قدماً ومرة تنزلها والقلم بيدها تخط به الدوائر والخطوط مستغرقة في مذاكرتها وقطع عليها ذلك عندما سمعت طرقاً على الباب ....
رمت بالقلم على الكتاب وانقلبت تستلقي على ظهرها وتمدد يديها إلى الأمام في إعياء وهي تقول: تفـــــضل ...
أطل ماجد برأسه ثم دخل وسار متجهاً إليها جلس على الأرض بجانبها وقال وهو يدور ببصره على المكان الذي يعج بالفوضى: الله الله وش هالحوسه بالله عليك وشلون تذاكرين بهالحوسه ....
أمل وهي تغلق عينيها في إعياء تعب: إيــــه خلّه على الله ياخي أحس إن راسي يبي ينفجر لي ساعه أحاول أقرا لي كلمتين ما قدرت ....
ماجد: منتيب صاحيه من قل النوم وشلون تبين تركزين سهرانتن طول الليل لا والاختبارات توّه باقي له حوالي أسبوعين ....
أمل: وش تبين أسوي ما أقدر لازم أذاكر موب أنت تقول ياويلي إذا ما جبت نسبه عاليه ....
ماجد وهو يقلب في إحدى الكتب المبعثره حوله: لا حبيبتي غيرت رايي إذا بتسوين بنفسك كيذا شوفي وجهك أصفرمن قل الأكل والنوم ترا أولى ما على الواحد صحته يا الهالتسه (بتسكين اللام والتاء وكسر السين على فكره هذي كلمة أبوي إذا شافنا ما ناكل متعققققققققده منه) .....
أمل: إيه وهي الشهيه تجي على كيف الواحد ...
ماجد: اسمعي قومي البسي عباتك أبطلعك لمشوار يحبه قلبك ....
أمل: لاااا تكفى مالي خلق تعباااانه والدنيا تدووور بي خلّن كيذا أحسن لي أباخذلي حبة بندول وأبرتاح لي شوي بعدين أبكمل مذاكرتي باقي لي فصلين من الفيزياء ولازم أخلصه بكرا ....
ماجد وهو ينهض: أقول قومي يالله بلا دلع وبلا حركات بزران المفروض أمي تأكلك غصبن عليك وما تطاوعك ....
أمل في إعياء والكلام يخرج من فمها ببطء من شدة التعب: مااااجد تكفى خلاص ما أبغى بعدين الحين الساعه وحده بالليل والوقت متأخر ....
ماجد: أمل وش بك كنتي تصيحين علي صياح علشان طلعه زي كيذا وش اللي تغير الحين ....
أمل وهي تنهض بتثاقل: ما تغير شي بس ما تشوف حالتي .. نفسيتي تراه مررره زفت ....
وما إن وقفت حتى دارت بها الدنيا وتهاوت على الأرض فسارع ماجد إليها يمسكها قبل أن تقع وهو يصرخ: أمل أمل انتبهي ...
وامسكها وأجلسها على السرير فاستلقت عليه في تعب وهي تهذي وضع ماجد ظاهر كفه على جبينها ليقيس حرارتها وهاله الأمر عندما وضع يده فقد كانت الحرارة تلتهب في وجهها وجسدها كله لدرجة أن وجنتيها كانتا حمراوين من شدة ارتفاع الحراره أسرع يغطيها بلحافها وخرج مسرعاً ثم عاد بعد لحظات ممسكاً بيده جهاز لقياس درجة الحراره وهو يلهث .. قاس درجة حرارتها والتي كانت تصل إلى 39ْ أحضر ماجد من الحمام منشفةً صغيره وبللها بالماء البارد ووضعها على جبينها ليخفض من درجة حرارتها وأطفأ الأضواء لكنه ترك المصباح الصغير مضاءً وخرج ثم عاد بعد قليل ومعه كأساً من الماء ودواءً من الحبوب المسكنه والمخفضه لدرجة الحراره وأسند رأسها على ساعده وقال: أمل حبيبتي افتحي إفمك علشان أعطيك الدواء ....
فتحت أمل عينيها ببطء في تعب ثم عادت واغلقتهما ...
وضع ماجد كأس الماء أمام فمها ففتحته فأعطاها الدواء وأعادها إلى فراشها برفق ثم قام بفتح جهاز التكييف ووضعه على درجة دافئه ليدفء الغرفه والتي كانت بارده وخرج من غرفتها فإذا بوالدته تخرج من غرفتها .. جفل ماجد عندما رآها ولكنه سارع بإخفاء ذلك بإبتسامه حنونه ....
ماجد: هلا يمه وش بك ما نمتي إلى الحين ....
أم ماجد: وش أسوي ما جان نوم أحس قلبي منقبض ....
ماجد: ليه يمه سلامات ....
أم ماجد: لا ما فيه شي بس قلبي معورن على خالتك خايفتن عليه ...
ماجد: ليه وش به خالتي عسى ماشر ....
أم ماجد وهي تسير إلى الصاله في الطابق العلوي وتجلس على الأريكه: الحين دخلت الشهر العاشر وما ولدت الله يستر علْيَه بس ....
ماجد وهو يجلس بجانبها: لا تخافين علْيَهْ يمه إن شاء الله ما يصير إلا الخير ....
أم ماجد: وش تسوي أمل ....
ماجد وقد ارتبك عندما سمع سؤالها: هاه ... أأأ نايمه ...
أم ماجد متعجبه: أجل أنت وش تسوي عنده .....
ماجد: دخلت أبكلمه يوم شفته نايمه طلعت ....
أم ماجد: إيـــه أشوى اللي نامت .. مهيب صاحيه البنت من الحين سهر وتعب والاختبارات توه ما جت أجل لو جت وش بتسوي ....
ماجد: والله ما أدري عنه البنات عليهم أفكار مادري من وين يجيبونه ....
أم ماجد: إلا قلي وش أخبار رجلك الحين عساه أحسن ....
ماجد وهو ينظرإلى ساقه: الحمد لله أحسن بكثيييير ....
أم ماجد: الحمد لله ...
وتعلقت أعينهم في التلفاز بصمت إلا من صوت التلفاز طبعاً ....
نهضت أم ماجد من مكانها وهي تتثاءب والنعاس بادياً عليها ....
أم ماجد: تصبح على خير ....
ماجد: وأنتي من أهل الخير ....




لا تنسووووووووووووووووووون الردووووووووووووووووووووود
: 12

بنت الشماسية 01-08-2006 06:24 AM

حمـــــــــــااااس يالغشيم

مشكوووووور

عجل علينا وش صار على الخاله وأمل الله يعين ماجد

شهد العسل 01-08-2006 04:41 PM

جزاك الله خير أخ الغشيم

أنا لست من عشاق الروايات
لاكن وفقك الله بما قدمته لبنت بريدة

:)


السمسومه 02-08-2006 03:45 AM

روووووووعه من جد ونااااااااااااااااااااسه

ربي يسعدك ويرضى عنك ويرضيك

كمل بس بســـــــــــــــرعه تكفى

ونحن متــــــــــــــابعوووووووون

أختكم في الله

عابق الذكرى 02-08-2006 03:49 AM

بنت الشماسيه
شهد العسل
السمسومه
تشكرااااااااااااات على المتابعه

وتفضلو الجزء الجديد



التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــكمله

(كان الطابق العلوي في منزل أبو ماجد يقسمه الدرج إلى قسمين يمين الدرج تقع الصاله العلويه وبها جنب كلاسيكي وتلفاز حيث تجلس العائله بها أغلب الأوقات وبجانب الصاله مكتبه كبيره مليئه بالكتب وداخلها غرفة تحتوي على مكتب كبير وحاسوب ودولاب كبير به ملفات وكتب تخص أبو ماجد وفي المكتبه أرائك صغيره ومنضده تتوسط المكتبه وأرفف تملأ أرض الغرفه وتحتوي على أصناف عديده من الكتب والمجلدات وبجانب الغرفه دورة للمياه متكامله أما عن يسار الدرج فهو يشكل نصف دائره وأبواب غرف النوم موزعه على نصف الدائره هذا فعن يسار الدرج تماماً تقع غرفة ماجد وبداخلها دورة للمياه وغرفه للملابس وعن يسار غرفته تقع غرفة أمل وبداخلها دورة للمياه وغرفة للملابس أيضاً وعن يسار غرفة أمل باب يؤدي إلى سطح المنزل وهو دائماً مغلق وعن يسار هذا الباب يقع جناح الوالدين والذي يتكون من سيب ضيق عن يمينه دورة للمياه وبجانبها غرفه للملابس وعن يساره غرفة النوم وبجانبها غرفة جلوس صغيره )
عندما اطمئن ماجد إلى أن والدته قد دخلت غرفتها نهض من مكانه مسرعاً واتجه إلى غرفة أمل ...
عندما دخل عليها كان جو الغرفه دافئاً ....
فإتجه إلى سريرها وكان غطائها يغطي أسفل قدميها فقط والعرق يتصبب من جبينها وصوت أنفاسها كان عالياً وضع ظاهر يده على جبينها فوجد أن حرارتها قد انخفضت وبدت حرارة جسدها معتدله ....
عندما استدار ماجد وهم بالخروج أحس بحركة تحدث خلفه فاستدار عائداً إلى السرير ورآها تحرك رأسها وكأنها ستستيقظ وأصاب حدسه فقد فتحت عينيها ببطء ....
ماجد وهو يقترب منها: هاه أمل وش أخبارك الحين ....
أمل وهي تبتسم في إعياء: أبي ماء حلقي ناشف ....
ابتسم لها وحمل كأس الماء الذي على المنضده التي بجوارها وناولها إياه ....
عندما ارتوت أمل استلقت في فراشها من جديد ....
أعاد ماجد الكأس إلى مكانه وعاد وجلس على مؤخرة السرير وهويقول: هاه أمل تبين شي ....
أمل: لا شكراً ....
ماجد: وش تحسن به الحين ....
أمل في إرهاق وعينيها مغمضتين: أحس إن الدنيا تدور بي وأعجز أفتح عيوني ....
ماجد: طيب وش رايك نروح للمستشفى ....
أمل وهي تفتح عينيها في تعب: لاا وش مستشفاو .. لا أنا بس أبي أنام وبكرا إن شاء الله أقوم أروح للمدرسه وأنا مابي شي ....
ماجد: وش مدرسته أنتي صاحيه شوفي نفسك ما تقدرين تقومين من الفراش غير الحراره اللي واصلتن لـ39ْ أقول بس بلا هبال نامي أنتي الحين وبكرا الصبح بنروح للمستشفى بلا مدرسه بلا هَمْ ....
أمل وقد عاد الدوار إليها من جديد: ماجد لاا مابي أروح للمستشفى مابي مابي ... وبدأصوتها يخفت تدريجياً حتى استغرقت في النوم ....
أعاد ماجد تغطيتها ثم خرج وأغلق الباب من خلفه وهو يتثاءب وذهب إلى غرفته وسقط على فراشه وغاب في نوم عميق والساعه تدق الثانيه بعد منتصف الليل ....


**************

أبو ماجد: ماجد يا لله قم صلْ ....
ماجد: أمممممممم ....
أبو ماجد: ماجد يا لله أقام فاتتنا الصلاة ....
ماجد وهو يتقلب في فراشه وبهمهمة ليست واضحه: إن شاء الله ....
أبو ماجد: إن شاء الله وأنت بفراشك قم يا لله الحين ....
ماجد وهو ينهض بتثاقل ويضع أصابعه على عينيه ويعركهما: كم الساعه ....
أبو ماجد وهو يغادر الغرفه: كم الساعه!! الحين بيقيم وأنت حضرتك نايم قم يا لله ترا يالّه يالّه يمديك تتوضأ علشان تلحق على الصلاة ....
وانصرف خارجاً .....
نهض ماجد من فراشه وذهب إلى الحمام وعندما خرج سمع ضجة في الخارج فأسرع يخرج من غرفته لينظر سبب تلك الضجه فإذا بها تنبع من غرفة أمل ويسمع صوت والديه عندها ....
أسرع ماجد إلى داخل الغرفه فما إن دخل حتى شهق متفاجئاً مما رأى كانت أمل تتنفس بصعوبه ووجهها أصفر وشفتاها بيضاوان كان شكلها مرعباً وهي مستلقيه في أحضان والدتها والتي كانت تمسح على راسها وتبكي في وجل ووالده يرقب الموقف وهو عاقد حاجبيه في قلق ....
التفت الجميع عندما سمعوا شهقة ماجد الذي تقدم مسرعاً باتجاه أمل وهو يقول متسائلاً: وش صار له ....
أبو ماجد: ما ندري أمك تو دخلت عليه ولقته كيذا ....
وضع ماجد يده على جبينها فتفاجأ من درجة حرارة جسدها حيث كان جبينها بارداً كالثلج وشفتاها ترتجفان رفع رأسه إلى والديه ةالذين كانا ينظران إليه في قلق ....
ابتسم ماجد لهما مطمئناً وقلبه يخفق من الخوف والفزع على حال أمل الذي تردى بهذه السرعه ....
ماجد وهو يبعد الغطاء عن أمل ويهم بحملها: لازم ناخذه للمستشفى يا لله أنا أبوصله للسياره وأنتي البسي عباتك يايمه وجيبي عبات أمل معك ... والتفت إلى والده بعد أن حملها بيب يديه يا لله يبه ....
وابتسم وخرج مسرعاً وهو يحملها وما إن وصل إلى الدرج حتى أصر على أسنانه من الألم الذي انتابه في قدمه من قوة الضغط عليها ونزل بها الدرج وهو مازال يصر على أسنانه ....
فور أن خرج ماجد من غرفة أمل أسرعت والدنها تغادر الغرفه ...
كان والدها واقفاً في مكانه مذهولاً ثم سار بخطى مثقله متجهاً إلى سريرها وجلس عليه واحتوى رأسه براحتيه وهو يضغط عليه بقوة ....
أم ماجد وهي ترتدي عبائتها وتقف خارج الغرفه: يالله يا عبد الله تأخرنا ....
رفع أبو ماجد رأسه عندما سمعها تناديه وأشار برأسه ثم نهض وخرج من الغرفه وأغلق الباب بهدوء ....


***************


كانوا يجلسون في غرفة الإنتظار في قلق بعد أن صلوا الفجر في مسجد المستشفى وكانت الشمس تخترق الأفق والهدوء يعم الكان إلا من همسات الممرضات ومرورهن من المكان ....
كان أبو ماجد قد جلس في إحدى المقاعد ورأسه بين كفيه ومتكئاً بمرفقيه على فخذيه ويضرب بأسفل قدمه على الأرض بصوت خافت في قلق ....
أما ماجد فكان يذرع الغرفة ذهاباً وإياباً ويده تتخلل شعره فيكل لحظة بعصبيه وهو يتطلع إلى الباب ... كان شكله مبهذلاً فأزرار ثوبه مفتوحه ولم يرتدي على رأسه شيئاً ....
أما أم ماجد فكانت تجلس بجانب أبو ماجد ويديها في حضنها وعينيها معلقتان بأرض الغرفه وهي تتمتم بصوت هامس: لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله الله يستر ....
دخلت الطبيبه فنهضوا نحوها مسرعين وكان ماجد قد سبقهم بالسؤال: هاه وش به أمل يا دكتوره بشري ....
الطبيبه بصوت هادئ: لا الحمد الله البنت ما فيها إلا العافيه بس هي انفلونزا حاده ما أدري يمكن نفسيته كانت تعبانه وهذا اللي تعبها زياده ووصلها لهالحاله ذي بس ما عليها خوف إن شاء الله حنا راح نعطيها مغذي لمدة 12 ساعه علشان تسترد الطاقه اللي فقدتها خلال الأيام اللي راحت ....
أم ماجد: طيب نقدر نشوفه يا دكتوره ....
ابتسمت الطبيبه وقالت في تعاطف: طبعاً يا خاله تقدرون ....
وأشارت لهم نحو إحدى الغرف وهي تقول: تفضلوا هناك ....
أسرع والد ووالدة أمل بالذهاب إلى الغرفه أما ماجد فاتجه نحو القبله وسجد سجود شكر لله ثم لحق بوالديه ....
عندما دخلوا كانت أمل نائمه والمصل متصل في يدها وقد استرد وجهها بعضاً من لونه ولكن شفتيها مازالتا جافتين جلست والدتها على السرير بقربها وهي تمسح على شعرها ووالدها من الجهة الأخرى يقرأ عليها بعضاً من القرآن بينما جلس ماجد على الأريكه متكئاً برأسه عليها من التعب والإرهاق وهو يقاوم النوم ....
وبينما هم على هذا الحال رن هاتف ماجد فأخرجه من جيبه بسرعه فما إن رأى اسم المتصل حتى ابتسم بتثاقل ثم نهض بعد أوقف صوت رنين هاتفه وهويقول بصوت شبه خافت ووالديه ينظران إليه: يا لله عن إذنكم تأخرت على الجامعه علمون إذا صار شي ولا تنسون تطمنونن عليه إذا قامت .. يا لله مع السلامه ....
أم ماجد: مع السلامه بامان الله يا وليدي ....
أبو ماجد: على هونك يا ولدي سق بشويش ولا تسرع ....
ماجدوهو يبتسم لوالده: إن شء الله يبه تآمر على شي ....
أبو ماجد: لا سلامتك ...
خرج ماجد من المستشفى وركب سيارته وانطلق عائداً إلى المنزل وهو في الطريق اتصل على صديقه مهند ....
مهند: أهلين صح النوم يا بابا لا لا كمل نومك تو الناس بدري ....
ماجد وهو يضحك من دون نفس: هه هه السلام عليكم الناس يسلمون قبل ....
مهند بصوت غاضب: وعليكم السلام وينك يا الحبيب نسيت اتفاقنا ....
ماجد بنبره حزينه: لا ياخي ما نسيت اتفاقنا ولا شي بس صارت ظروف بالبيت علشان كيذا تأخرت وهذاي أبروح للبيت أغير ملابسي وجاي ....
مهند بعد أن أحس بأن هناك شئ ما قد حصل (بدري): سلامات وش صار وأنت وينك الحين ....
ماجد: لا ما صار شي بس أختي تعبت علينا ووديناه للمستشفى ....
مهند في فزع: وش تقول وش به سلامات ....
ماجد بحزن: ما أدري أمس تعبت وارتفعت عليه الحراره واليوم الفجر لقيناه تعبانه مرره فوديناه للمستشفى ....
مهند: طيب وش قالوا ....
ماجد: قالوا إنه انفلونزا حاده ....
مهند: سلامات ما تشوف شر ....
ماجد: الله يسلمك ... إلا أنت وينك الحين ....
مهند: أنا بالجامعه أنتظرك ....
ماجد: نص ساعه بالكثير وأنا عندك ....
مهند: إن شاء الله ....
ماجد: مع السلامه ....
مهند: مع السلامه ....
وفور انتهائه من المكالمه كان قد وصل إلى المنزل فلم تمض خمس دقائق حتى عاد وقد ارتدى ملابسه فركب سيارته وانطلق متجهاً نحو الجامعه .....




رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآيكم
:rolleyes:

بنت الشماسية 02-08-2006 04:06 AM

ياخوي مايبيله راينا حمــــــــــــــاس

1\وش صار على أمل المسكينه ؟
2\والخالة ماله حس بالجزء هذا!!؟
ولدت ولا لاء؟

السمسومه 02-08-2006 04:23 AM

يا كريـــــــــــم

ليه الجزء قليل هو صح طمع بس والله تشوقنــــا نعرف

هي مرررررررررررررره حماااااااااااااااااااااااااس

بس عجل نبي نعرف وش صار عليهم

لأني لو مسكت هالروايه ماراااح أتركها الإ لمــا أخلص منهـــا

مشكووووووووور على الروايه والحماااااس

ربي يبارك فيك ويوفقك

أختكم في الله

عابق الذكرى 02-08-2006 04:27 AM

*** التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــكمله ****

بعد مكالمة ماجدظل مهند واجماً لبعض الوقت وكان يجلس في كافتيريا الجامعه ومعه صديقه بندر فظل شارداً يفكر وقطع عليه شروده
بندر وهو يصرخ: مهنآآآآآآآآآآآآآآآآآد وصمخ لي ساعه أتكلم معك وأنت ولا كأن أحد جالس قدامك ياخي إذا كانت جلستي معك مضايقتك قل لي أقوم ترا ما عندي مانع ....
وهم بالنهوض لولا أن أمسكه مهند مع ساعده وهو يضحك: هههه لا وش دعوه عاد الله يغربل إبليسك .. وأنت على طول ما عندك إلا العصبيه والصراخ ياخي روّق ترا الدنيا ما تستاهل ....
تنفس بندر بعمق ثم قال: ياخي بصراحه أنا أكره ما عندي إني أتكلم
ومحد يعطين وجه ....
مهند: خلاص لا تزعل أنت تآمر أمر بس أعطيك وجهي وايديني ورجولي ووش تبي بعد ....
ابتسم بندر بسخريه وقال: تراك أبد ما تعرف تنكت ....
وفي هذه الأثناء رن هاتف مهند فما إن رأى الرقم على الشاشه حتى أجاب بسرعه ....
مهند: هلا والله هاه وصلت ....... هنا بمكاننا نفسه اللي دايم نجلس به بالكافيتريا ....... ههههه يا لله مع السلامه ....
بندر: هذا ماجد ....
مهند: إيه يسأل عن مكاننا ....
ماجد وهو يسير باتجاههم: السلام عليكم يا شباب ....
مهند وبندر: وعليكم السلام ....
ماجد وهو يرمي بنفسه على الكرسي بجانب مهند في اعياء ملحوظ: أقول وش عندنا اليوم ترا راسي بينفجر وأنا مدروخ وحالتي حاله ....
ابتسم مهند وقال: يا حليلك أنت السهر ما يصلح لك أبد فنصيحه لوجه الله خل السهر لأهله ....
ماجد وهو يتنهد: وهو بيدي ....
بندر بسخريه: أجل بيد من يا عمي ....
مهند وهو يرمق بندر بنظره ساخطه من طرف عينه: ما عليك منه ... عندنا بعد نص ساعه عملي ....
ماجد: إييييه تذكرت ياخي وش السوات وشلون أبتصرف وأنا ما أنفع على قولتك إذا ما نمت ....
مهند: الحمد لله هونه وتهون نقول للدكتور عادل ظروفك وهو بيقدر هالشي وبيسمح لك تعتذر تعرفه يقدر مثل هالظروف ... تدري خل كل شي علي انا أتصرف ....
واتصل بهاتفه على الدكتور عادل ....
مهند: هلا والله دكتور عادل كيف الحال .... لا بس انا كنت أبسأل عن المحاضره اللي اليوم ..... هاه لااا !! ..... مشكور ما تقصر والله يسهل عليكم إن شاء الله .... مع السلامه ....
مهند وهو يضع هاتفه على الطاوله: ههههه يا حليلُه أبشر يقول إن مرته ولدت وما راح يجي اليوم وعلشان كيذا بتتأجل المحاضره وأنت الحين رح للبيت ونم لك كم ساعه لأنه ما عندنا محاضرات إلا الساعه 12 والساعه الحين .. وينظر إلى ساعته .. 8 يعني يمديك تنام لك ساعتين ....
ماجد: جزاك الله خير والله إنك صادق لو أنام لي ساعتين يمكن تريحن يا لله عن إذنكم مع السلامه .....
مهند وبندر: مع السلامه ....
حركت أمل رأسها في وهن وتعب وهي تبلل شفتيها بلسانها ثم فتحت عينيها ببطء فما أن رأت والدتها أمامها حتى ابتسمت بتثاقل ثم عادت وأغمضت عينيها للحظات وعادت تفتحهما من جديد وراحت تدور بعينيها على المكان ....
أمل بصوت واهن: وش صار ....
ابتسمت لها والدتها بحنان وقالت: ما صار شي بس تعبتي شوي وودينام للمستشفى والحمد لله ما بك إلا العافيه ....
أمل بقلق: يمه وش قالوا وش بي ....
ما إن سمع والدها ابنته تتحدث حتى نهض من مكانه وتقدم لها وجلس بجانبها على طرف السرير ....
فما إن سألت سؤالها الأخير حتى قال والدها: ما بك إلا العافيه يا بنيتي بس أنتي قلتي تتدلعين علينا بتشوفين غلاتك عندنا ....
أمل بيأس: يبآآآآآه صدق ما أذكر شي وش اللي صار لي ....
أبو ماجد: والله ما كنتي تاكلين زي العالم والناس وجسمك مابه زود من زين هالصحه أكلك مثل العصافير علشان كيذا حطوا لك مغذي وأول ما يخلص بترجعين للبيت ....
رفعت أمل عينيها نحو المغذي ولم تقل شيئاً ....
في هذه الأثناء رن هاتف أبو ماجد فأخرجه من جيبه وأجاب ....
أبو ماجد: هلا .... وعليكم السلام .... إيه قامت .... لا الحمد لله بخير .... تبي تكلمه .... طيب ...
وقدم هاتفه لأمل وهو يقول: هذا ماجد يبي يكلمك كان هنا وراح قبل لا تقومين ....
ابتسمت أمل وتناولت الهاتف بيدها بتثاقل ....
أمل بصوت متعب: هلا .... إيه الحمد لله بخير .... لا الحمد لله راحت عن الدوخه .... لا بس شوي راسي مصدع ....حراره! .. وتضع يدها على جبينها .. لا ما فيه حراره .... منتب جاي .... خلاص لا تتأخر .... مع السلامه ....
وأعادت الهاتف إلى والدها .... في نحو الساعه الثانيه ظهرا جاء ماجد إلى المستشفى فما إن دخل على أمل حتى رأى والديه جالسان بجانبها يتحدثون معها ويضحكون فابتسم وأغلق الباب ....
وتقدم نحوهم وهو يقول: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ماجد وهو يبتسم لأمل: هاه وش أخبار دلوعتنا الحين أحسن ...وتقدم نحوها وصافحها وجلس على طرف السرير من جهة والده الذي يجلس على كرسي بجانب السرير ....
مرت لحظات وهم في صمتوكانت أمل تنظر نحو ماجد نظرات ذات مغزى ففهم ماجد مطلبها فابتسم وقال: ههه أدري أدري وش تبين ....
أبو ماجد متسائلاً: وشو اللي تبيه ....
ضحك ماجد وقال: تبي موجز عن كل اللي صار له ....
أمل: إيه صدق وش صار امي وأبوي تعرفهم الكلام عندهم بفلوس ....
ماجد وهو يضحك: ههههههه شوفي أنتي كنتي ما يحتاج مخلصتن أكل البيت عنا وعلشانك تاكلين كثير ولبسك زي وجهك جتك انفلونزا حاده واللي زاده إنه ما عندك مناعه لا أكل زي الأوادم ولا صحتن زي الناس فما تحمل جسمك كل هذا ودختي علينا الفجر وعلى طول جبناك للمستشفى وعطوك مغذي علشان بس يعوضك اللي فقدتيه وبس هذي السالفه كله ....
أبو ماجد: هذا مهوب موجز ذا نشرة أخبار ....
فضحكوا جميعاً ثم قالت أمل: على فكره تراك صدقت عمرك إنك طبيب توك على الشده يا بابا ....
ضحك ماجد ولم يعلق ... وفي لحظات من الصمت رن هاتفه فتلمس جيوبه وأخرجه من أحدها وأجاب ....
ماجد: أهلين .... وعليكم السلام .... وينك يا القطوع لا حس ولا خبر مهيب عادتك ولا انت بالعاده ما شاء الله مرابط ببيتنا .. ويقول بصوت ساخر .. لا ما شاء الله والله تزبعه ياخي حركات من قدك ..... لا منيب بالبيت .... ولا أمي كلنا طالعين .... ويننا !! والله نتمشى .. بالله عليك هذا جو يتمشى به الواحد صدق إنك ما عندك سالفه إطلع برا شف الجو وشلون درجة الحراره خمسه ..... وشو له تعرف وين حنا به ..... لا يا الخبل صدق عليك تفكير أمي ما به إلا العافيه ..... لا لا بس خلاص لا تتوقع ولا شي حسبي الله عليك أنت ما وراك إلا الشر أشوي إلا تموت أبوي ياخي أي تفكير أنت تفكر به السالفه وما فيها أمل تعبت علينا شوي ووديناه للمستشفى ..... يعني يقال إنك خايف ومهتم خل هالحركات على غيري موب علي أنا ..... ياخي محنب ناقصين تمرضه زياده من مكالمتك ..... ما تبي تكلمك .... طيب طيب خلاص بسم الله من زين هالوجه ....
وأبعد الهاتف عن أذنه وهو يضحك وقدمه لأمل وهو يقول: فيصل خايف عليك كلميه طمنيه .... ثم تابع ضحكه ....
أمل بعد أن وضعت الهاتف على أذنها: هلا وعليكم السلام ... لا الحمد لله بخير ... صدق ... شكراً ... إيه أكيد ما يحتاج ... أنا أوريك به ما عاش من يزعلك ... لا وش لا تقول لـ يمه شي تعرفه خوافه ودايماً تتخيل مصايب ما عمره صارت ... مشكور وما قصرت ... بأمان الله مع السلامه ....
وناولت ماجد هاتفه ....
ماجد وهو يضع هاتفه في جيبه: وش قالك ....
أمل: أسرار ....
ماجد: أحلى يا أسرار .. وشو عصابة المافيا .. أنتم أسراركم كله كلام بزارين لا راحو ولا جو ....
أبو ماجد: عيب عليك تقول عن خالك هالكلام لو أنا داري إن اللي كنت تكلمه خالك كان وريتك الشغل ....
ماجد: هههه يه الله يهديك ماله داعي تعصب خالي وطول عمرنا نكلمه كيذا وش فرقت يعني ....
أبو ماجد: إيه الشرهه عليه هو اللي نازل لعقولكم وسامحن لكم تكلمونه بهالطريقه ....
أم ماجد تحدث أمل: وش قالك عن أمي ....
أمل: يقول أقوله إنك بالمستشفى وقلت له لا لأني أبطلع اليوم وما له داعي تشيل همي وتضيق صدره ....
أم ماجد: إيه زين اللي قلتي له كيذا ....
بعد نحو ساعه سمعوا طرقات على الباب فنهض ماجد ليرى من القادم وما إن فتح الباب حتى رفع حاجبيه مندهشاً مما رأى ......



************************
************************


بعد نحو ساعه سمعوا طرقات على الباب فنهض ماجد ليرى من القادم وما إن فتح الباب حتى رفع حاجبيه مندهشاً مما رأى ......
فيصل وهو يدفعه ويدخل: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
(ربما تتساؤلون ما الذي أثار دهشة ماجد !! حسناً سأخبركم فالسيد المحترم فيصل كان يحمل بيديه باقة أهار كبيره حمراء اللون لدرجة أنه ما إن دخل حتى اتجهت أنظار الجميع نحو الباقه في دهشه ) ..........
فيصل وهو يتجه نحو أمل: الحمد لله على السلامه ....
وقدم لها الباقه وعلى فمه ارتسمت ابتسامه جميله ....
أمل وهي تأخد الباقه: شكراً بس ليه كلفت على نفسك ....
فيصل وهو يجلس في مؤخرة السرير: ولو حنا كم أمل عندنا .. بعدين حبيت أوريكم ذوقي باختيار الباقات ....
أمل وهي تستنشقها بنعومه: اللــــــــه بصراحه أنا أشهد إنك ذووووق ....
ماجد وهو يجلس في الجهه الأخرى من السرير: والله وتطورت يا فيصل كل يوم ومطلع لنا مفاجآه بشويش علينا ....
فيصل وهو يتنحنح في زهو: إيه وش دراك أنت خالك هذا مفاجآت تمشي
على الأرض .. ويلتفت على أمل .. هـــه عساه عجبتك ....
أمل: روووووووووووعه تجنن والله محد قدي دايم أبمرض إذا بتجيب لي باقات زي كيذا ....
أم ماجد: أعوذ بالله من الشيطان هو به أحد يتفاول على نفسه بالشر استغفري ترانا محنب ناقصين ....
وضحك الجميع وفي الساعه الخامسه عصراً غادرت أمل المستشفى بعد نصائح الطبيبه الطويله بالغذاء الجيد وبأنه مفيد للعقل والإستيعاب وإلى آخره
من كلام الأطباء ....


*******************


دخلت أمل غرفتها وماجد معها يساعدها .....
جلست أمل على السرير وراحت تدور بعينيها على الفوضى العارمه في غرفتها ....
أمل: يووووه وش هالحوسه ....
ماجد: ما عليك ارتاحي أنتي الحين وأنا أنادي الشغاله ترتب الغرفه ....
أمل: لاا وش شغالته ما راح أخليه تطب الغرفه .. هذا اللي ناقص بعد تقعد تحوس لي الغرفه ....
ضحك ماجد وقال: خلاص أنا أرتبه لك أنتي تآمرين أمر يا أموله ....
أمل: لا وش ما يصير أنت ترتبه أنت رح ارتاح الحين تلقاك ما نمت ولا ارتحت وأنا ابرتبه ....
ماجد: أقول يا لله بس بتقعدين بفراشك وهنّك تتحركين ترى يا ويلك من سامعه ....
أمل في رجاء: ماجد تكفى لا تقعد تسوي لي كيذا قضينا من الدكتوره تجي أنت ....
ماجد: وأنا وش أصير بعد يا ماما الأطباء وراك وراك ....
أمل: ماجد تكفى لا تصير عنيد ترا ما لي خلقك ....
ماجد بعناد: لااااااا ....
أمل: يووووووه ماااااااجد ....
ماجد بإصرار: قلت لك لااااااا ....
عبست أمل بوجهها في غضب واستلقت على السرير وهي ما زالت عابسه ....
ابتسم ماجد وتقدم نحوها وجلس على طرف السرير وهو يقول: يا أمل يا عمري لازم تهتمين بنفسك وإذا أنتي ما همتك صحتك حنا تهمنا ....
أمل بنبره ساخطه: بس أنا ما أحب أقعد بالسرير أطفش ياخي وأنت ما عندك إلا إنك تنكد علي مسوي لي فيها فاهم ....
ماجد: أفااا أنا أحب أنكد عليك ما عاش اللي ينكد عليك وإذا كانت جلستك بالسرير تضايقك قومي وسوي اللي تبين بس إلى منه صار لك شي لا سمح الله تراي أبربطك بالسرير ....
أمل: لا خلاص أبنطق بالسرير اليوم بس فاهم اليوم بس ....
ماجد وهو يبتسم: خلاص اليوم وبس ....
وفي هذه الأثناء رن هاتف ماجد فأدخل يده في جيبه وأجاب: هلا والله ... وعليكم السلام ... لا أنا بالبيت ... إيه طلعت ... الله يسلمك ... لااا محد قال لي وشلون ... متى ... خلاص تعال أنت ونشتغل عليه أنا وياك سوا ... إن شاء الله ... بأمان الله مع السلامه ...
أمل: منهو ....
ماجد: هذا مهند يسأل عنك ويقول إنه عندنا بحث لازم نسويه ... بيجي عقب المغرب وبنشتغل عليه أنا وياو ....
أحست أمل بالخجل بسبب سؤال مهند عنها ( لا يروح بالكم بعيد لأن أمل حتى الآن ما تدري إن اللي دخلت عليه بالمستشفى هو مهند ) .......



**********************


كانت عقارب الساعه تشير إلى الحاديه عشر مساءً وكانت أمل مستلقيه على فراشها بعد أن أجبرها ماجد على ملازمته وقد كانت تقلب بهاتفها في سخط وهي تقول في نفسها: وينه مها الحيوانه ليش ما دقت علي تسأل عن أنا ليش غايبه إيه أكيد صار شي وما قدرت تدق ....
( مها وأمل صديقتان من المرحله المتوسطه علاقتهما ببعضهما قريبه جداً وكل واحده منهما تحب الأخرى وكأنهما أختان تعوضان بعضهما البعض عن فقدان الأخت الكبرى لأن مها كانت أكبر اخوتها وأمل لا تملك أختاً فكانت كل واحده تعوض الأخرى .. وكانتا تتزاوران في فترات متفرقه ولم تكن مكالماتها تنقطع حتى في الإجازات ) .......

طرق باب غرفة أمل فأجابت دون أن ترفع رأسها: تفضل ....
دخل ماجد عليها وهو يرتدي ملابس النوم ....
ماجد: السلام عليكم ....
أمل بعد أن رفعت رأسها وابتسمت: وعليكم السلام ....
ماجد: وش قاعده تسوين إلى الحين .. ما نمتي ....
أمل: ما بي نوم وزهقت من الجلسه بالسرير ....
ماجد: لا تحاولين مافيه قومه من السرير ....
أمل: ماجد لا تصير كيذا شرير ....
ماجد: ما فيه قومه يعني ما فيه تراك وعدتين والا نسيتي ....
أمل وهي تخفض عينيها نحو هاتفها وتتابع الضغط في أزراره بعصبيه: أففففففف وش هالبلشه ....
ماجد وهو يجلس على طرف سريرها: الله يسامحك أنا بلشه ....
فرمقته بنظره بطرف عينها ولم تجب ....
ماجد وهو يبتسم: يا حلوك وأنتي زعلانه تصدقين شكلك أحلا من وأنتي مبسوطه دايماً أزعلي ....
أمل وهي تبتسم بسخريه: هه هه ما تضحك تراك ....
ماجد: خساره حطمتين كنت أحسب نفسي فكاهي ياختي على الأقل جاملي موب كيذا بالوجه ....
ومرة أخرى لم تجب عليه ....
ماجد بعد لحظه من الصمت: أقول أمل ما استغربتي موقف فيصل اليوم ....
أمل وقد تناست غضبها: وش موقفه ....
ماجد: باقة الورد اللي جابه ما استغربتي منه هالحركه ....
أمل: إيه مره ما توقعت منه إنه يجيب لي الباقه حتى إني خفت تصير
مقلب من مقالبه ....
ماجد: أمل تدرين إن فيصل يعزززك بقوووه ....
أمل: لا تصير سخيف ما يعزن ولا شي هو بس كيذا دايماً يحب يستهبل علي ....
ماجد: يا ماما اللي أنتي ما تعرفينه إن فيصل ما يستهبل مع أي أحد إلا مع الأشخاص اللي يحبهم ويرتاح معهم ....
أمل: أنت مصدق عمرك بس ....
ماجد: والله يا أمل فيصل يحبك أكثر وحده من أقاربنا كلهم حتى يوم تصيحين ذاك اليوم بالمستشفى ما شفتي وجهه وشلون انقلب تقولين مايتن له أحد ....
أمل: ماجد أنت وش قاعد تقول ....
ماجد: أنا ما أقول إلا اللي شفته بعيوني ....
أمل بعد لحظة صمت: طيب بعد أنت يحبك أكثر من .. تذكر يوم كنا صغار كان يجي لبيتنا دايم علشان يلعب معك .. كنت مثل أخوه وأكثر ويوم سافرنا ذيك المره وقعد يصيح علشانك رحت ....
ماجد: إيه يا حلوه ذيك الأيام ليته تنعاد ....
أمل: ما تلاحظ إنك قلبت شايب قاعدن تتذكر أيام أول ....
ماجد وقد تفاجأ من تعليق أمل فانفجر ضاحكاً ....
أمل: بسم الله ما صدقت أقول شي إلا طايحن لي ضحك كنك شايفن لك
أشعب ولا جحا ....
ماجد وهو مازال يضحك: هههههههه الله يغربل إبليسك عليك تعليقات .. وتابع ضحكه..
أمل في ملل: ياخي ضحكنا معك لأني بصراحه ما أشوف شي يضحك ....
ماجدوقد توقف عن الضحك وبوجهه ابتسامه بشوشه: وش تبين أقول علشان تضحكين ....
أمل: أي شي ....
ماجد في تفكير: تبين أقول لك نكته يعني ....
أمل: أقول عاد من زين نكتك كله من العصر الحجري ....
ماجد: لاا وأنتي الصادقه من عصر الديناصورات ههههههههه ....
أمل بسخريه: هه هه حاول مرة أخرى ما تضحك ....
ماجد: هذاك ضحكتي ....
أمل: أقول ضف وجهك ياخي .. أنت فاضي وأنا مالي خلقك ....
ماجد: وش دعوه عاد انا اللي لي خلقك .. هذا وأنا اللي جاي أبوسع صدرك طلعتي جاحده ....
أمل: أقووول يمدحونك ساكت ....
ماجد يغلق فمه بطريقه طفوليه ويبتسم وفمه مغلق ويقرب وجهه منها ويقول وهو مغمض عينيه: هه سكتْ ....
أمل وهي تدفع وجهه عنها بخفه: أقول ضف وجهك عاد تراي مالي خلقك أبد ....

وفي هذا الوقت رن هاتف أمل فما إن سمعته يرن حتى أسرعت تنظر من المتصل فابتسمت بمرح وأجابت: هلا ..... وعليكم السلام مااالت عليك تو ما فكرتي تدقين علي ...... لا والله قاعده ألعب حبشه مع شغالتنا ...... أقول بلا غباء ..... لا تعبت شوي وما جيت ..... حرام عليك أنا دلوعه ....... أقول شاربه شي اليوم ...... مها سلامات وش بك ...... وشوووو !!!!!! ......... آسفه ما سمعت شي مع السلامه ....
وأغلقت الخط ورمت بالهاتف بجانبها بعصبيه وعيناها تلتمعان ....
كان ماجد يرقب الموقف بصمت وفاجئه تطور الموقف وانقلاب الفرحه إلى حزن وغضب في وجه أمل .....
رفعت أمل رأسها في حزن ونظرت إلى ماجد نظره كسيره وقالت: ماجد لو سمحت اطلع أبي أنام ....
ماجد: أمل وش بك تو تقولين إنه مابك نوم والا مليتي من ....
أمل وقد علا صوتها: ماجد واللي يعافيك تكفى مالي خلق اطلع أبي انام ....
ماجد: منيب مخليك وأنتي متعكننه كيذا ومزاجك مقفل ....
أمل: ياربييييييييييه .. ماجد خلاص مابي شي اطلع ....
ولم تحتمل أكثر وانفجرت باكيه وهي تخفي وجهها بلحافها .....
ظلت هكذا فتره من الوقت وماجد يرقبها بصمت حتى هدأت فرفعت رأسها إلى السقف وهي تتنفس وكأنها غريق قد خرج لتوه من الماء ثم أنزلت رأسها والدموع تسقط على وجنتيها ... مدت يدها نحو المنضده التي بجوار السرير وسحبت منديلاً تجفف به دموعها ثم أخفضت عينيها نحو الأسفل وهي تشهق ...
مد ماجد يده نحو يدها يهدئها ....
ماجد: أمل حبيبتي وش بك أنا قلت شي يزعلك ....
فضحكت رغماً عنها وقالت بابتسامه حزينه والدموع تغطي وجهها: لا وش أزعل منك على إيش ....
ماجد: طيب وش بك ....
أمل: مابي شي بس كيذا حاسه بضيق ... ونظرت إليه وعلى وجهها ذات الابتسامه الحزينه ....
ماجد: متضايقه من إيش ....
أمل: ولا شي خلاص يا ماجد ....
ماجد: أمل قولي لي والله بترتاحين ....
أمل: ماجد ودي أطلع بالحوش ....
ماجد في استغراب: وشو ... وشوله ....
أمل: أحس بكتمه هنا وودي أطلع أشم هوا ....
ماجد: طيب غاليه والطلب رخيص .. بس موب برد عليك ....
أمل: أبلبس جاكيت ....
ماجد:خلاص يالله ... وأحضر لها معطفها .....
جلسوا على الأرائك الخشبيه في الحديقه فوق العشب الأخضر والهواء يلفح وجوههم ورائحة العشب الرطبه تملأ المكان ....
ماجد: هاه مرتاحه ....
أمل وهي متكئه وتتطلع إلى السماء: إيه ....
ماجد وقد فعل كما تفعل يرقب السماء: سبحان الله ... السماء له قدره عجيبه كأنه ترسل اشعاعات خفيه تريح الواحد .....
وظلوا صامتين للحظات .. فقطع الصمت صوت أمل وهي تتنهد ....
ماجد وهو ينظر إليها بعطف: وش بك ....
بس مستغربه من حال الدنيا ما تصفى لأحد وإن صفت لك يوم كدرت عليك شهور وكأن فرحة الإنسان وسعادته محرمه عنده ....
أنزلت رأسها ونظرت إلى ماجد والذي كان ينظر إليها وابتسامة جميله مرسومة على وجهه ....
ماجد: صرتي فيلسوفه ....
أمل: ما قلت لك الدنيا ماتقعد على حال حتى الناس تغير من طبايعهم وأخلاقهم ....
ماجد: أمل وش قالت لك صديقتك بالمكالمه اللي من قبل شوي ....
أمل وقد تفاجات من سؤاله فأنزلت عينيها ترقب الأرض وقد ارتسمت على فمها ابتسامه حزينه فقالت بأسى: سبحان الله مقلب القلوب الله يثبت قلوبنا ....
ماجد: آمين ...
أمل مسترسله وكأنها لم تنتظر رده وهي تنظر إلى الأرض في شرود وكأنها تحكي حكايه خرافيه من حكايا ألف ليله وليله وتقول وهي شارده: الدنيا ما تأمن على أحد اللي اليوم صديقك بكرا يصير عدوك واللي اليوم عدوك بكرا يصير صديقك .... ماكنت أتوقع بيوم من الأيام إن علاقتي معه يمكن توصل لهالدرجه ... هي ثالث ثانوي دايماً تغير من طبايع ونفوس الناس أو إنه أنا اللي متغيره ... كانت معي زي العسل من يوم عرفته ما تعاملت معي بهالطريقه اللي تعاملت به معي اليوم لا موب بس اليوم إلا من بداية السنه بس كنت غبيه وسمحت لهم إنهم يلعبون بصداقتنا على كيفهم ... أنا غلطانه أدري بس غلطه كان أكبر وجرحه كان أعظم باعت سنين صداقتنا وأحلى أيام عمرنا بلحظة طيش تقول إيش تبي تصير اجتماعيه وهو أحد مانعه تصير اجتماعيه سبحان الله انقلبت الآيه أنا اللي كنت ما أقصر وأعرفه على البنات وفتحت له باب واسع من العلاقات والصداقات اللي نا كانت بيوم تحلم به ... تجي لمي اليوم وتقول أبي أصير اجتماعيه لاا واجتماعيه مع مين مع أقذر شله شفته بحياتي بنات ما عندهم لا دين ولا دستور همهم دنياهم ومضيعين آخرتهم كنت أقول له اتركيهم تراهم يحاولون يفرقون بيننا ويدمرون صداقتنا فقالت لي ما عاش من يفرق بيننا ... أنا غلطت بحق صداقتنا يوم سمحت لهم بس هي خانت الصداقه ودمرت كل شي معهم من دون ما تحس وكنه منومه مغناطيسياً كنت أشوفه تضيع بين إيديني وأنا منيب مصدقه اللي قاعد يصير قدامي حتى جاء اليوم وطعنتن بخنجر قاتل لا يمكن يبرا جرحه ... الخيانه شي عظيم ولا ما كان الرسول اللهم صلي وسلم عليه قتل اليهود وسبى نسائهم إلا من الخيانه ... الخيانه ميب سهله وخاصتن إذا كانت من شخص تكن له محبه ووفاء كبيييير ولا يمكن يجي يوم وتنقص أو تقل هالمحبه والوفاء ... سبحان الله ليه الشر بالناس مقويهم والخير مضعفهم ليه فيه ناس بهالدنيا تحب تفرق وتشرد وتدمر ليه فيه ناس تعشق تشوف الألم بعيون الآخرين وما تعيش إلا بتدميرهم ......
فخنقتها عبرة قويه فشهقت بقوه بعدها وأجهشت بالبكاء ....
كان ماجد يستمع لأخته مذهولاً .. ياالهي كل هذا تحمله في صدرها في قلبها الصغير الذي مازال ينطق بالطهاره والعفه ومازال متشبثاً ببراءة الطفوله كل هذا يحمله هذا القلب الطاهر الأبيض الذي احتوى الكثير بداخله فلم يشتكي ؟؟...لمَ عليها أن تتألم بمثل هذا وهو لم يتحمله قلب الكبير فكيف بها هي ....
قطع عليه تفكيره شهقاتها المتتابعه فنهض من مكانه وجلس بجانبها ووضع يده خلف ظهرها وقربها إليه وهو يربت على ظهرها ويهدئها ....
ماجد: أمل تعوذي من إبليس وخلي أملك بالله كبير ما تدرين يمكن الله يبي يمتحنك ويشوف صبرك وين يوصلك يمكن الله كاتب لك الخيره وبيعوضك باللي أحسن منه ....
أمل وهي تبكي بحرقه: ما أقدر أنسى اللي سوته بي ما أقدر .... وتابعت بكائها ..
ماجد: الحين بعد كل اللي سوته بك تصيحين والله ما تستاهل منك هالدموع بعدين اللي خلقه خلق ألف وحده غيره ....
أمل: أنا ما صحت علشانه أنا أصيح على السنين الي عشته معه وضاعت أصيح على الثقه اللي انتزعته من قلبي خلااااص مستحيل أفكر أثق بأحد بعد اللي صار ....
وزاد بكائها فضمها ماجد نحوه ليهدئها ولكنها لم تهدأ فأنّى لها أن تهدأ والخيانه لا يمسح أثارها بكائها ولو بكت طول حياتها ولو قضت لياليها ساهره تبكي بحرقه لما انتزعت هذا الخنجر المسموم والذي انغرس في صدرها وخلف فيه
دماراً رهيباً لا تمحوه الأيام ....
نهض ماجد وساعدها على النهوض وسار بها نحو الداخل ....
بللت أمل وجهها بالماء بناءً على طلب ماجد وعادت إلى فراشها واستلقت عليه في اعياء وتعب ......




*********************************
*********************************


عندما استلقت على سريرها تتابع شريط الذكريات أمامها وهي تحاول جاهدةً إبعاد كل تلك الذكريات المؤلمه عن تفكيرها ....
فترامى إلى سمعها صوته الرخيم وهو يقرأ بكل هدوء سورة يوسف فاسترخت في فراشها وهي تستمع له بخشوع وإنصات لدرجة أن صوته الجميل تسلل إلى قلبها ليطفيء نيران الألم التي اشتعلت في داخلها فسالت الدموع الغزيره على خديها بصمت حتى هدأت وماجد مازال مسترسلاً بالقراءه أجل فكيف لها أن لا تهدأ وهذه السوره تحكي آلاماً تكبدها إنسان من أعز الناس على قلبه ومن رأى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته تلك السوره العظيمه حكت عن واقع انسان عاش في بداية حياته لحظات مريره ألقوه اخوته في البئر وهو لايقدر حتى على أن يوفر لنفسه لقمة يسد بها رمقه
تلقى الظلم والحبس وهو المظلوم
تلقى الرق والاستعباد وهو الحر الطليق
أتهم بعرضه فلم يرض بغير السجن حلاً لبرائته
فماذا فعل لقاء كل تلك المصائب العظام التي تهالت على رأسه وهو في ريعان شبابه سوى أن صبر واحتسب (وما ربك بغافل عما يعملون) حتى فتحت له الدنيا أبوابها فصار وزيراً للماليه يأمر وينهى وكل من كان هو عبداً تحت سطوتهم صاروا خدماً له وذلك جزاااااااااء الصاااااااااابرين .....
كان ماجد مسترسلاً بالقراءه بصوت خاشع حتى أنه دخل في جو الآيات وعاش لحظاتها ....
أما هي فكان قلبها يدق بعنف حتى هدأ شيئاً فشيئاً فغلبها النعاس ونامت ....
أجل فالنوم نعمة عظيمه للمهموم والمكروب حيث يجلب لهم الراحة والأمان .. هو صحيح أنه إذا نام الإنسان وهو يبكي واستيقظ بعد ذلك فحاله لا يبشر بالخير (وأسألوا مجرب) لكن النوم نعمة رغم ذلك فلا يفكر وتأخذه الذكريات بما يحزنه فهو نسيان مؤقت للحاضر والماضي وكأنك توقف عقارب الزمن وأنت نائم وتحركها
باستيقاظك ....
عندما تيقن من نومها خرج من غرفتها وهو يفكر بحالها واستلقى على سريره والنعاس يحوم حوله حتى انقض عليه فغاب في نوم عميق ....


*************************



استيقظت قبل الفجر بحوالي ساعه وهي تحس بألام في رأسها وتذكرت فجأه ما حصل لها يوم البارحه وازدردت لعابها في مرا ره وكأنها تبتلع شيئاً لاتستطيع أن تستسيغه أو تتقبله فطعمه مر كالعلقم ....
نهضت جالسه وهي تصر على أسنانها وتقاوم الألام التي تعتري جسدها ...
كانت يدها تتلمس حولها وتتخبط في الظلام حتى لامست يدها مفتاح المصباح الصغير فأضائته وعادت تمسك بمقدمة رأسها بكلتا يديها وتعصر رأسها في ألم حتى سالت دمعة من عينيها من شدة الألم ولم يستمر الأمر طويلاً حتى علا صوتها وهي تتأوه من شدو الألم استلقت على فراشها واسقطت رأسها على وسادتها بعنف من شدة الألم ...
تلفتت حولها بعصبيه وما إن رأت هاتفها حتى تناولته على عجل وقامت بالضغط على أزراره في توتر ...
أتاها صوته وهو شبه نائم: هلا ....
أمل: ماجد تعال بسرررررررررعه .....
ماجد: وش بك ؟؟ ....
أمل بألم: تعااااااااال بسررررررعه ....
ولم تسمح له بالإجابه وأغلقت الخط قبل سماع رده ورمت بهاتفها جانباً وهي تتأوه ...
بعد لحظات دخل عليها وهو يتثاءب وعيناه ناعستان .....
ماجد: أمل وش بك ....
وفاجأه منظرها ويداها تضغطان على رأسها بقوه فأسرع مهرولاً نحوها وجلس على حافة السرير وهو يقول في قلق: أمل وش بك .. يعورك شي ....
أمل والدموع تسيل من عينيها من شدة الألم: رآآآآآسي رآآآآآسي يعورن أحسسسه بينننفجر .....
ماجد: ارتاحي أنتي طيب وأنا أبروح أجيب لك مسكن وساعدها على الاستلقاء على فراشها من جديد ....
وأسرع يغادر الغرفه .. ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل الدواء ...
أخرج لها حبة من المسكن وناولها فوضعتها في فمها ويداها ترتجفان وساعدها على النهوض لتشرب الماء لابتلاع الدواء وأغمضت عينيها بقوه وهي تقاوم الآلآم التي تخترق رأسها ....
اقترب ماجد منها ووضع يده على رأسها وظل يقرأ عليها بصوت خافت حتى هدأت ويبدو أنها نامت .......



*********************



أبو ماجد: يالله ماجد قم الصلاة ....
فتح عينيه بتكاسل وهو يقاوم النوم وحاول النهوض لكنه لم يستطع كان يحس بجسده ثقيلاً لدرجة لرغبته الشديده في العوده إلى النوم لكنه قاوم هذه الرغبه ونهض من فراشه يجر قدميه إلى الحمام ....
عندما ارتدى ثوبه وخرج من غرفته رأى والده يخرج من غرفته فسارا سوياً إلى المسجد .....

عندما عادا من المسجد دخل ماجد على أمل ليوقظها لصلاة الفجر ....
ماجد: أمل يالله قومي صلي الفجر ....
فتحت أمل عينيها ببطء فابتسم لها وقال: يالله صلي ترانا طالعين من الصلاة لنا شوي ....
ابتسمت ابتسامه باهته وحاولت النهوض في إعياء ولما رآها قد استيقظت خرج من غرفتها ....

كانت تجلس في مصلاها تقرأ أذكار الصلاة فأطل برأسه من خلف الباب وهو يبتسم ...
ماجد: خلصتي ....
فأشارت إليه بنعم ....
فدخل وجلس على الأرض بجانبها وهو ينظر إليها ويبتسم .....
أمل: سلامات وش عندك تناظر كنك ما عمرك شفت بحياتك بشر ....
ضحك ماجد وقال: لا أنا قد شفت بشر بس ما قد شفت ملاك ....
أمل وهي تبتسم: ياخي وفر هالكلام لزوجتك موب لي ....
ماجد: وليه ما فيه إلا الزوجه اللي تسمع الكلام الزين ....
أمل: ما أدري عنك ....
ماجد: أنا ماقلت شي أنتي اللي قلتي ....
أمل: أقوووول ماجد تراك مررره رااايق وأنا أبد مالي خلق ....
ماجد: ليه عسى ماشر ....
أمل: الشر ما يجيك بس كيذا مزاجي مقفل لا تناقش ....
ماجد: يالله عاد بلا دلع قومي نبي نفطر كلنا سوا بالحديقه مع شروق الشمس بهالجو الخطيييييييييير ....
أمل: مابي ما أشتهي شي ....
ماجد وهو يجرها مع ساعدها ويوقفها: موب على كيفك ....
أمل وهي مستسلمه له وهو يجرها: ماجد سلامااات شاربن شي على هالصبح ....
ماجد وهو يتصنع البلاهه: إيه توي شاربن ماء ....
نظرت إليه باستحقار وسخريه على اجابته فضحك عليها وخرج وهو يجرها مع يدها خلفه ....


**********************


كانت الشمس تخترق السماء والسحاب الأبيض مشتت حولها في لوحة رائعه لا يستطيع أن يرسمها أبدع الرسامين وكانت زقزقة الطيور من حولهم تملأ المكان وصوت خرير الماء من النافوره التي تتوسط الحديقه وهم ملتفين حول الطاوله الخشبيه والتي ملئت بشتى أصناف الطعام من الجبن والزيتون والعسل والمربى و(المصابيب) والبخار الذي يخرج من إبريق الشاي يبعث على الجو حميميه ودفء ...

جلست على الكرسي وهي ترتجف من البرد ....
أمل: يووووووه برررررررداااااانه .....
ماجد وهو يضع عليها وشاحاً من الصوف كان معلقاً على الكرسي: يالله اجلسي ولاتدلعين علينا لا برد ولا شي إلا الجو ياخذ العقل ....
ابتسم والدها وهي تجلس وعينيها تنظر إلى ماجد في غضب ....
تجاهل ماجد نظراتها وجلس وأخذ رغيفاً من الخبز وناولها وهو يبتسم في مرح ....
لم تملك إلا أن تشاركه تلك البسمه لأن الجو من حولها والحق يقال كااااان في منتهى الروعه والجمال .....
بعد أن انتهوا من تناول الإفطار اتكأ ماجد على كرسيه ورفع يديه إلى الأعلى وهو يتثاءب .....
ماجد وهو يتنفس الهواء في نشوه: آآآآآه ليت من طلع للبر أجل فيه أحد يترك هالجو ويجلس بالبيت ....
(طبعاً هالجو من زمااااااااان ما صااااار بالرياض الله يغيثنا برحمته قولوا آمين )
أبو ماجد: صدق إنك فاضي هذا وقت طلعة بر .. الناس امتحانات وكرف وأنت ليت من طلع للبر ....
ماجد: ورااااه وإذا صار امتحانات يعني ما يجوز نطلع للبر لا يا حبيبي يا بابا لازم نطلع ونغير جو ونتفكر بابداع الخالق ....
أبو ماجد: ونعم بالله بس خلنا من خرطك اللي ماله سنع ....
أمل: ليه يبه صدق خلنا نطلع للبر والله الجو ما ينتفوت ....
التفت الجميع نحوها وملامح الدهشه مرتسمه على وجوههم ....
ماجد: صدق يا أمل تبين تروحين للبر .....
أمل: إيه وليه لا دام الحين أسبوع مراجعه يعني ما فيه أحد يداوم وأنا لي شهر وأنا أذاكر ما يضر إذا طلعنا وغيرنا جو ولايبه وش رايك ....
أبو ماجد وابتسامه حنونه تملأ وجهه: رايي من راي أمكم ....
أم ماجد: والله ما أدري عنكم بكيفكم ....
ماجد وهو يقفز من كرسيه ويهتف: ياهوووووووووه تعيش أمل تعيش أمل ....
أمل في سخريه: لا أنت أكيد شارب شي اليوم والا خالي أعداك ....
لم يلتفت ماجد لها وتابع هتافه في مرح ....



************************


اتفق ماجد مع صديقه مهند بمرافقتهم في رحلتهم القصيره إلى البر ....
ووافق فيصل على مرافقتهم أمام إلحاح أمل وتوسلاتها ....

وخرجوا في فجر يوم الخميس متجهين إلى الثمامه حيث سيقضون يومهم هناك ....

كان مهند يقود سيارته ومعه ماجد .. وأبو ماجد وأم ماجد في سياره .. وفيصل ومعه أمل في سيارته ... وكانوا يتبعون مهند وماجد لمعرفتهم مسبقاً بالمكان الذي سيذهبون إليه ....
عندما وصلوا كانت الشمس تعانق هام السماء وتعلن اشراقها في أرجاء المكان ...
كانت الجبال الرمليه تلف المكان وتحيط بهم من كل جانب ....
نصبوا خيمه صغيره وجلس الشباب مبتعدين عن الخيمه بعدة أمتار ....
كانت أمل تجلس وقلبها ينتفض من الخوف والهلع الذي سببه لها خالها قبل وصولهم فكان يلف بالسياره يميناً وشمالاً حتى كادت أن تنقلب والسياره تتقافز على الرمال وأمل تصرخ وتتوسل إليه وهو يضحك (على فكره ترا المطاعس ما يحلو إلا بالصرااااخ حتى لو ما كنتوا خايفين ) عليها مستمتعاً بإثارة الرعب لديها وما إن وصلوا حتى نزلت تجري نحو والدتها والتي كادت تفقد عقلها من شدة خوفها على ابنتها وأخيها وكان الشرر يتطاير من وجه أبو ماجد فتوجه غاضباً نحو فيصل يوبخه على ما فعله وفيصل يضحك وكأن الأمر لا يعنيه ....
أبو ماجد: أنت صاحي صدق إنك مراهق ولا هو فيه أحد يسوي هالحركات وش بتسوي لو انقلبت بكم السياره ....
فيصل وهويبتسم: وراك معصب الحمد لله هذي حركات عاديه وأنا متعود عليه وما فيه أي خطر من اللي أنت قاعد تقوله ....
مهند وماجد يتقدمون باتجاههم ....
ماجد: وش بك يبه معصب وش السالفه ....
أبو ماجد من دون أن يلتفت إلى ماجد: خالك هالخبل بغى يموت أختك بسواقته ....
ماجد يلتفت إلى فيصل: وراه وش سويت ....
فيصل وهو يضحك: والله طال عمرك أنا قلت أبطاعس بأمل شوي وما دريت إن أهلك بيقومون الدنيا على رآسي ....
أبو ماجد: تطاعس !! هذا مطاعس بالله عليك ....
أمل وهي تتجه نحوهم وعليها عبائتها وهي تغطي وجهها: خلاااص يبه ما صار شي ..
ما إن سمعها مهند حتى ابتعد عنهم ....
أبو ماجد بغضب: إلا صار شي وشوله يسوي هالحركات ....
أمل: يبه خلاص عاد ماصارت حنا جايين ننبسط لا تنكدون علينا الطلعه .....
فيصل وهو يتقدم نحو أمل ويضع يده حول رقبتها ويجرها نحوه: حبيبتي أموووووله شفتو ما قلت لكم إنه انبسطت بالمطاعس وإنه مابه شي يخوف ....
أمل وهي تبعد يده عن رقبتها: أقووووول عاد لا يكثر هرجك إلا خفت ونص .. بس خفت على أبوي لا ينجلط منك وهو يهزأك وأنت لا من شاف ولا من دري مبرد على الهاي ....
فيصل: مااااالت على هالخشه ....
ماجد: يالله عاد تراكم طولتوَهْ وهي قصيره ....
وذهب نحو مهند وأمل انصرفت داخل الخيمه ....


***********************


كانت الساعه التاسعه صباحاً وكانت أمل تجلس داخل الخيمه بصحبة والدتها والشباب يفترشون الرمال بالخارج ....
أمل وهي تمسك بفنجان القهوه بيدها وتتأمله: أقول يمه ....
أم ماجد: نعم ....
أمل: وش أخبار خالتي ريم ....
أم ماجد: والله ما أدري عنه الله يستر عليه بس ....
أمل: الله يسهل عليه ....
أم ماجد: آمين ....
فيصل وهو يدخل داخل الخيمه ويصرخ بصوت جهوري: سلااااااااااااااااااااام ....
أمل ويدها على قلبها: بسم الله الرحمن الرحيم ....
أم ماجد: حسبي الله على ابليسك متى تعقل عن هالحركات ....
فيصل وهو يجلس بجانب أمل: هذي الحركات شعاري بالحياة فز بالناس تكسب قلوبهم ....
أمل: امحق شعار لا بالله فز بالناس يجيك شوته برجولهم ....
فيصل يلتفت على أمل متجاهلاً تعليقها: أقول أمل ما ودك تطاعسين ....
أمل: لا يا حبيبي ما بعت عمري ....
فيصل: طيب متى بتبيعينه ....
أمل: ما تعرف تنكت ....
فيصل: يا لله عاد قومي بلا دلع ....
أمل: لا مابي هالمره جت سليمه بس المره الثانيه وش يضمن ....
فيصل وهو يجرها مع يدها ويوقفها (مسكينه يا هالأيد كل من بغى جره معه) :يالله عاد أنا ما شاورتك بتجين تطاعسين معي يعني بتجين ....
أمل وهي تصرخ وهو يجرها معه نحو الخارج: يمه يمه قوليله يخلين ....
أم ماجد تبتسم بقلة حيله: خل البنت يا فيصل ....
فيصل وهو يطل من باب الخيمه: بتك حتكون على عيني وراسي يا ستي ....
وأسرع يجرها نحو السياره وهي تصرخ: خااالي والله لا أعلم أبوي خل ايدي مابي أطاعس مابي غصب ....
فيصل بعناد: موب على كيفك ....
واقتربوا من مكان جلسة الرجال فأسرعت أمل تغطي وجهها وتوقفت عن الصراخ وهي تضرب يد فيصل بقوه ليفلت يدها ....
نظر فيصل نحوها بسخريه لأنها لا تستطيع إخبار والدها بسبب وجود مهند وكانت سيارة فيصل تقف خلفهم وكان أبو ماجد قد أعطى السياره ظهره أما ماجد ومهند فقد جلسوا أمامه وكانوا منشغلين باللعب بالورق ....
أركبها السياره وهو يهددها: يا ويلك تنزلين فاااااهمه .....
أمل برجااااء: تكفى ما ودي أطاعس موب بالغصب هي .....
فيصل: يا بنت الحلال منتيب مايته ....
وركب السياره بجانبها وفتح النافذه وأطل برأسه من النافذه ونظر نحو ماجد ومنهد وأخرج لسانه لهما بطريفه طفوليه وهو يقول: لقيت لي خوي أحسن منكم مالت عليكم يالبزران يالخوافين ....
ماجد: لاتصير أمل .....
فيصل وهو يرجع بالسياره إلى الخلف مغادراً المكان: أمل صارت أشجع منكم يابزارييييين .....
وذهب مبتعداً .....
أبو ماجد بغضب: هالمهبول أخذ البنت معه مره ثانيه مايتوب ....
ماجد: لا تخاف يبه بتهبل به بالصراخ وبيضطر إنه ينزله بسرعه ....



**********************************
**********************************


كان فيصل يقود السياره بسرعة متهوره ويصعد على تلال خطره وسط صرخاااات أمل المتواصله والمستمره ولم يعد إلا بعد حوالي ساعه من الرعب بالنسبه لأمل والتسليه بالنسبه لفيصل .....
عندما عادوا نزلت أمل من السياره بسرعه وهربت تجري نحو الخيمه وأطرافها تنتفض وما إن وصلت لباب الخيمه حتى خرج والدها
فاحتضنته وهي تقول: يبه شفت وش سوى خالي فيصل أخذن معه أطاعس بالغصب وقعد يهبل بي وشوي وتنقلب بنا السياره ....
كان صوت أمل عالياً لدرجة أنه وصل إلى مسامع ماجد ومهند ....
ضحك فيصل من كلامها وجلس بجانبهم .....
ماجد وهو ينظر له بسخريه: يا ويلك قالت لأبوي وش يفكك منه الحين ....
فيصل: أقول فكنا أنت وخرطك الفاضي بعدين أوك وش بيسوي يعني بيلقي علي محاضره كالعاده رآس ماله لسانه ....
مهند: صدق إنك منتب صاحي ترآه بنت مهيب ولد تسويبه هالحركات ....
ماجد: خلك عنه بس ياما سوى به الهوايل هالمره ميب أول ولا آخر مره يسوي به كيذا .....
أبو ماجد وهو متجه إليهم والشرر يتطاير من عينيه: حسبي الله عليك يا فيصل ما عمرنا طلعنا للبر إلا وتسوي لنا مصيبه ....
فيصل: الحين أنت وش محرق رزك هذاه بنتك سليمه وأعضاءه كله موجوده ....
أبو ماجد وهو يجلس: يعني تبين أتفرج عليك إلين مايصير بالبنت شي ....
فيصل: لا تخاف موب صايرن له شي إن شاء الله .....
أبو ماجد: هي الملقوفه اللي قالت لك تجي معنا وهذاه شف وش صار له عكننت عليه الطلعه كله ....
فيصل: لا عاد كلش ولا أمل أبوح أشوفه عن أذنكم ....
ونهض متجهاً إلى الخيمه ....
أبو ماجد: الله يهديك بس ....
ماجد: الله يشفيه أنت الصادق ....
مهند: ههههههه ....


دخل فيصل الخيمه ولم يجد سوى أم ماجد داخلها .....
فيصل يتلفت حوله: وين أمل ....
كانت أم ماجد تتصفح الجرائد وتجلس على أحد أركان الخيمه فوق سجاده تغطي أرض الخيمه وكانت تتكئ على إحدى الوسائد الشعبيه التي تستعمل دائماً كجلسه لبيوت الشعر ....
أم ماجد: راحت تتمشى برا ....
ألقى فيصل نظرة عليها ثم خرج يبحث عن أمل .....



*******************


كانت أمل تسير وهي تضع سماعات المسجل الصغير على أذنها دون أن تستمع إلى شئ ....
كانت عيناها شاردتان تفكر بكل ماحدث لها في الآونه الأخيره من أحداث وكيف وصلت إلى هذه الدرجه من اليأس ....
كانت تتذكر وتستعرض شريط ذكرياتها مع مها بألم وابتسامة مقتوله ترتسم على شفتيها ......
وبدأ شريط الذكريات يعمل ليعرض مأساة عانتها صديقة من أعز صديقاتها ليعرض الأمل والألم ليعرض الوفاء والخيانه ليعرض متناقضات بين شخصين جمع بينهما القدر وعاد ليفرق بينهما من جديد لحكمة لا يعلمها سوى مقدر الأقدار سبحانه ....
كانت قد جاءت إلى المدرسه في ذلك اليوم ميكرة على غير العاده وهي سعيدة لأنها ستفاجئ مها بحضورها اليوم مبكره والتي كانت تتذمر دائماً من تأخرها عن الطابور الصباحي ....
سألت عنها وعندما أخبروها عن مكانها أسرعت إليها تريد مفاجئتها .....
وكم كانت مفاجئتها كبيره عندما رأتها تتحدث مع تلك الفتاة وهي تضحك معها بحميميه وكأنهن صديقتان منذ فترة طويله ....
بعد أن انتهت مها من حديثها مع شروق رأت صديقتها تقف مبتعده عنها بمسافة قصيره فأقبلت مها باتجاهها ....
مها ببرود: أهلين غريبه جايه بدري اليوم ....
أمل وعلامات الذهول مرتسمة على وجهها: هـــاه .. إيـــه .. كنت أبسوي لك مفاجأه ...
مها بسخريه: الله يقطع ابليسك وش مفاجأته أنتي بعد .. إنك تجين بدري ....
أمل وهي مازالت في ذهولها غير مصدقة أن التي تتحدث معها هي نفسها مها: مين هذي اللي تتكلمين معه ما قلتي لي عنه ....
مها وهي تبتسم: هذي صديقتي شروق يا حبيله تهبل هالبنت ....
أمل وي تبتلع الصدمه في مراره: إيه ... طيب يالله رن الجرس ....
وانصرفت عنها أمل وهي تسترجع الأيام الماضيه وبرود مها معها وابتعادها عنها ....

منذ ذلك اليوم وصداقة مها وأمل تنحدر نحو الهاويه والتي كانت تدفعها لذلك هي شروق التي كانت تعمل جاهده لتفريق الصديقتين .....
إلى أن أتى ذلك اليوم الذي حمل معه الجزء الأخير من قصة الصداقه والذي شهد جنازة صداقتهما وهي تسير ولا يشيعها سوى دموع أمل ووفائها .....
ذلك اليوم الذي مرضت فيه أمل وتغيبت عن المدرسه وعندما اتصلت بها مها لتختتم جريمة هذه الصداقه بطعنات متتابعه نحو قلب أمل والتي لم تكن ترى مساوئ جريمتها بسبب الغشاوه التي تقف حائلاً دون رؤية مدى دناءة فعلها الشنيع ....
كان ماجد يتحدث مع أمل عندما رن هاتفها فأجابت بسرور لأن مها تذكرتها أخيراً واتصلت بها ....
مها: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام .. مااالت عليك تو ما فكرتي تدقين علي ....
مها: معليش كنت مشغوله المُهم قولي لي ليش غايبه أكيد راحت عليك نومه .....
أملك لا والله كنت ألعب حبشه مع شغالتنا .. أقول بلا غباء .. تعبت شوي وماجيت ....
مها: إيه هين اسكتي بس يالدلوعه ....
أمل: حااام عليك أنا دلوعه .....
مها وهي تغني: تدلل يا حبيبي (البنت منتهيه صلاحيته بالمره) ....
أمل مقاطعه: مها أنتي شاربه شي اليوم ....
مها: ...........
أمل: مها وش بك سكتتي ....
مها: أمل بصراحه مدري وش أقولك ... أنا بصراحه خلاص أبي أنهي اللي بيننا ....
أمل بصدمه: وشووووو!!!! ......
مها: اللي سمعتيه ....
أمل: آسفه ما سمعت شي مع السلامه .....
كانت أمل تتذكر تلك المكالمه ودموعها تسيل على خديها بألم ....
تلك كانت آخر مكالمه لها مع مها ولت ترها بعدها ....

بـاكر تبي تدفع ثمن غلطة اليوم
وأقول ما يمديـك يا بايــع الـــود

ما عــاد ينفـع فيـك شـومٍ ولا لـوم
فرطت في قربي وابجزاك بالصد

قلبي بقربك طووول الأيام موهـوم
نهــاااية الغــدااار توقف على حــد

ما فيه داعي تبعد عن الشك والحوم
كــلــّش تـبيّــن بــالخــداع وتـجــدد

يـا ظالم العشره جزا منــك مظــلوم
لا تـحسب إنــي بـالقصــيد أتــــودد


كانت دموعها تسيل وعينيها تائهتان في الفضاء لا تنظران إلى شئ محدد وكأنها تبحث عن الأمل الذي تتعلق به والذي يخبرها بأن كل ماحدث كان حلماً بل كابوساً سرعان ما انتهى والآن هاقد استيقظت منه ....
أغمضت أمل عينيها في ألم وهي تقبض على قلبها بقوه بل وتعتصره بيدها بفعل الطعنات التي تسسد إليه من كل جانب فكلما تذكرت مها أحست بتلك الآلآم التي تكاد تقتلها وبالمراره التي تجفف حلقها .....
رفعت رأسها إلى السماء وهي تراقب الطيور تطير بحريه ابتسمت والدموع في عينيها وقالت بصوت مسموع وكأنها تتحدث إلى الطيور: ياترى أنتي مبسوطه بعيشتك بالسماء ولا بعد الخيانه والغدر ما كفاها تعيش بالأرض انتقلت للسماء وما نجا منها أحد حتى أنتي ؟؟؟ .....
تنفست بعمق ثم أخرجت زفرة حاره ملتهبه من الحريق الذي يشتعل بداخلها ....
كانت تسير ولم تشعر بنفسها فتعبت من السير وافترشت الرمال في وهن وكأنها بجلوسها أيقظت ما كان مخبأ وما كان مستوراً وما كانت طوال الأيام الماضيه تهرب منه ....
فاجهشت بالبكاء وبصوت مرتفع حتى أنه ليخيل إليك أن كل من في الصحراء من حولها يسمعها ....
كانت تخبئ وجهها بين راحتيها ومن شدة بكائها هوت برأسها على الأرض وهي تبكي في ألم وظلت هكذا فتره حتى هدأ بكائها إلا من أنين خافت وشهقات متقطعه وفجأه سمعت صوت خطوات تقترب منها فرفعت رأسها من الأرض ومسحت دموعها بسرعه وبقيت واجمه وكأنها كانت خائفه من رؤية من القادم ....
حتى أحست بالراحه وبالدم يعود من جديد ويسري في عروقها .....
فيصل: وش قاعده تسوين هنا بلحالك ....
أمل وهي تحاول أن تخفي نبرة الحزن من صوتها: أتأمل بخلق الله ولا ما يجوز بعد ...
فيصل: أحلى يا تأمل .. ماااالت عليك وأنا قلت عندك سالفه ما دريت إنه ما عندك سالفه حتى بالتأمل ....
أمل وهي تلف برأسها من الأمام وتعطيه ظهرها وقد كشفت وجهها: وأنت وش دراك .. بعدين تراك هبلت بي أحسبك أبوي ....
فيصل وهو يجلس بجانبها وينظر نحو الأمام كما تفعل: وليه خايفه إني أصير أبوك ....
أمل وقد اكتشفت غلطتها: هـــاه لا ولا شي ....
فالتفت إليها فيصل وهو مستغرب من اجاباتها وكم كانت مفاجئته كبيره عندما رأى وجهها شاحب وعينيها حمراوان ومنتفختان وأنفها أحمر ....
فيصل في استغراب وذهول: أمل وش بك ....
أمل وهي تحاول اخفاء عبرتها: مابي شي ....
فيصل: أمل كل هالدموع وما بك شي .. لا تصيرين زعلانه منْ ....
أمل من دون أن تلتفت إليه: لا وش دعوه أزعل منك ....
فيصل: أجل وش بك ....
أمل وعينيها تلتمعان محاولة انهاء الموضوع كيلا تبدأ بالبكاء: قلت لك مابي شي خلاص ....
فيصل: إلا بك شي ومنيب مخليك إلا إذا قلتي لي وش بك ....
أمل والدموع تسيل من عينيها: ما بي شي .. بس متضايقه شوي ....
فيصل وهو يحتوي يدها بين كفيه: ومن إيش متضايقه ....
فانفجرت أمل باكيه وألقت برأسها على كتفه وهي تبكي بصوت متقطع ....
وضع فيصل يده على رأسها يهدئها وهو مستغرب من موقفها ومن بكائها المفاجئ ....
ظلت أمل تبكي لبعض الوقت حتى هدأت ورفعت رأسها نحوه قالت وهي تمسح دموعها: شكراً ....
فيصل وهو ينظر نحوها بعطف: عفواً ....
لف الصمت أرجاء المكان لفتره حتى قطعته أمل وهي تقول: قِدْ مر عليك مره وجربت الخيانه ....
تفاجأ فيصل من سؤالها ولكنه أجابها متسائلاً: خيانه ؟؟ ....
أمل: إيه خيانه ...
طااال الصمت لفتره وأمل ترقبه بلهفه وتنتظر إجابته ....
فيصل: خيانه من مين ؟؟ ....
أمل: من صديق ....
فيصل وهو يفكر: أنا بصراحه ما عندي ذااااك الصديق اللي مره بس الحمد لله ماقِدْ جربت .. والتفت إليها .. بعدين ما قلتي لي ليه تسألين ؟؟ ....
لم تجب أمل بل ظلت شارده وعينيها معلقتان في السماء حتى قطعت الهدوء الذي عم المكان وهي تقول بصوت هاااادئ: أنا مريت بموقف يا خالي غير كل شي قلب كياني وإلا وش أعظم من خيانة الصديق اللي كان أمين على أسرارك وكل صغيره وكبيره يعرفه عنك أنت وإياو تقاسمتوا الروح الوحده اللي جمعتكم صديقين .. الحين أنا فقدت نص روحي كلي صرت ولا شي .. الخيانه تدمر الإنسان وتخليه يعيش آلآم تهد الجبال لكن صدق اللي أيده بالماء موب مثل اللي إيده بالنار .. بس تعرف هالمصيبه اللي نزلت على رآسي علمتن دروس بالحياة .....
وصمتت تفكر وتتابع شرودها .....
فيصل وهو يستحثها على إكمال حديثها: مثل إيش هالدروس اللي تعلمتيه ....
أمل بعد لحظات من الصمت: دروس ما يستفيد منه إلا اللي جرب وعاش اللي عشته .. الدروس هذي علمتن ما أثق بأي أحد وما أسلم أسراري للناس بطبق من ذهب .. وخلتن أفكر ألف مره قبل لا أتعرف على أي بنت آخذه صديقه لي ....


دعنـي مـع الأحـلام بـالله دعنـي
عن واقعـي فضـلت دنيـا خيالـي

أشوف بعدي عن وجودي نفعنـي
على الأقـل ارتـاح يا خـوي بـالـي

كثـر التـأمـل يا عـزيـزي رفعنـي
عن مستـوى التفكـير باللي جرالي

اللـي عطيتـه كل حـبـي صفـعنـي
بالغدر يــــالله .. وين ذيـك الليالـي

هـاوي عـذابـي دون رحمه دفعنـي
يـــا للـــخسـاره فـالـبقـا وش بقالـي

تـاريخ حظـي يوم خبـري خدعنــي
واليــوم حالـي كافـيٍ عـن سـؤالــي


فيصل: غلطانه يا أمل مهما كان نوع الخيانه اللي جربتيه تعتبرين غلطانه ....
التفتت أمل تنظر إلى خالها متعجبه ولكنه لم يعر تعجبها اهتمامه وتابع حديثه: يا أمل الإنسان مهما جته من المصايب غلط إنه ييأس أو يجلس بمكانه ويقول خلاص ما أقدر أكمل الطريق علشان عثره ولا عثرتين طاح بهن .. لا , الحياة تجارب والواحد لازم يتعرف وشلون يتعلم من تجاربه ....
أمل مقاطعه: طيب أنا تعلمت من تجربتي إني خلاص ما أعيد هالمعاناة مره ثانيه ....
فيصل: لا يا أمل ما يصلح تسوين بنفسك كيذا خبري بك أمل المرحه والاجتماعيه اللي تحب الناس فليش تعذبين نفسك وتسوين بنفسك كيذا بعدين موب كل الناس زي بعض وأصابع إيديننا ميب وحده خلي أملك بالله كبير وأطوي هالصفحه السوداء من حياتك لأنك إذا خليتيه مفتوحه كل يوم راح تتجدد أحزانك ومستحيل تنسين اللي صار وربك يا أمل رحيم ولا سمي الإنسان إنسان إلا لأنه ينسى فأنسي الماضي وعيشي لحظتك أنتي توك صغيره وما شفتي من الحياة شي فلا تخلين موقف من إنسانه سخيفه يقلب حياتك ويدمر مستقبلك حنا يا أمل قاعدين نمشي لقدام للمستقبل ما نمشي لورى ....
تفاجأت أمل من ما سمعته من خالها فلم تتوقع يوماً أن خالها ذلك الإنسان الهزلي الذي ليس له هم في الحياة سوى الضحك واللعب يحمل هذا الكلام القيم والحكم النادره لقد أحست به يكبر بعينها وهي تستمع إليه .....
كانت أمل مطرقة برأسها تستمع إليه وهي ترسم وتخربش على الرمال بغصن شجرة صغير ....
وعندما انتهى من حديثه ظلت صامته لفتره ثم رفعت رأسها إليه بهدوء وابتسمت ابتسامه باهته وقالت: بس يا خالي أنا حبيته وعزيته مررره كانت بمثابة أختي وهي جرحتن جرح كبير وعميق مستحيل يبرى بهالسرعه ....
فيصل وهو يبتسم لها في تعاطف: أدري إنه مستحيل تنسينه بهالسرعه بس أنتي مؤمنه بالله والإنسان بهالدنيا مبتلى والله يمتحن الناس وبعد ما ينساهم يعطيهم الصبر على قد المصيبه وأنتي شوفي نفسك إذا بتنجحين بالإمتحان وإلا لا ....
أمل بابتسامه مشرقه: والله ما تدري وشلون ريحن كلامك وأحس إن حمل ثقيل وإنزاح وأنا إن شاء الله أوعدك إني أبحاول أنسى ومالك إلا اللي يرضيك ....
ابتسم لها في حنان ثم سرعان ما اختفت ابتسامته وحل محلها الغضب فزعت أمل من موقفه وظلت تنظر إليه في خوف ....
فيصل وهو يقف بسرعه: أقول ما تلاحظين إني عطيتك وجه زياده عن اللزوم قومي يالله بلا دلع ....
وسحبها مع يدها حتى وقفت فانحنى إلى الأرض وحمل حفنة من التراب بيده وألقى به فوق رأسها وهرب مبتعداً وهو يضحك عليها بسخريه .....
غضبت أمل وأسرعت تجري خلفه وهي تصرخ: والله لا أورييييك وقف يالجبان إن كانك رجاااااااال ....
وصل فيصل عند المكان الذي خيموا به ودار حول السيارات وأمل خلفه تهدده وتتوعده وتدور حول السيارات وهو يحاول الإختباء خلفها وهو مازال يضحك عليها ....
انتبه الجميع لصراخهم وهم يجلسون مبتعدين عن الخيمه والسيارات بمسافه قصيره ...
أبو ماجد: حسبي الله عليه تسيف تسذا (يعني كيف كيذا .. هذه الكلمه بمعنى ياسبحان الله) ما يخلي البنت بحاله أبد قُبل معزرٍ به (دايماً يعذبه) .....
ماجد: يحول ماعنده غيره تعطيه وجه ....
مهند: ماجد وش رآيك نقوم نطاعس قبل الظهر وبعد نضف خالك عن أختك ....
ماجد: والله فكره .. أبروح أقوله ....
وسار ماجد متجهاً نحو خاله والذي كان يجلس خلف إحدى السيارات وهو يكتم ضحكته ويرفع رأسه كل لحظه لينظر من نافذة السياره مكان أمل ....
سار ماجد نحوه بهدوء وما إن وصل إليه حتى وضع يديه على كتف خاله وقال بصوت عالٍ: وش قااااعد تسوي .....
فزع فيصل والتفت بسرعه ودفع ماجد بقوه حتى سقط على الأرض ....
فيصل: وجع فزيت بي يالمطفوق ....
ماجد وهو يضحك: خلك تستاهل ناويٍ على شر ....
وما إن هم فيصل بالحديث حتى فاجأته حفنة من التراب تسقط على وجهه وسمع امل تضحك وتقول: أحسن السن بالسن ....
التفت فيصل إليها غاضباً فضحكت أمل وهربت تجري نحو الخيمه بسرعه ....
ماجد مستوقفاً فيصل عندما هم باللحاق بأمل: أقول أمش أمش بنطاعس ....
فيصل: إيه توك تتفطن المطاعس جاء الليل ....
ماجد: وش ليله وحنا تونا الساعه 11 ....
فيصل: أقول قم عن ضف وجهك خربت علي أحسن لحظه بحياتي ....
ماجد: أقول اسكت بس وإمش يالله بنطاعس ....
ونهض من مكانه وهو ينفض التراب عنه وسار متجهاً نحو مهند ووالده ....
ذهب الشباب بسيارة بسيارة مهند وفيصل (يطاعسون) وكان ماجد يركب مع مهند ويقومون بتحدي فيصل ....
ووقفوا بمحاذاة بعضهم ....
مهند: أقول وش رآيكم نروح لطعس التحدي ونشوف المهبل اللي هناك تراو قريب منا موب بعيد ....
ماجد: لا ياخي وش ثقالة دم وبزارين مسوين أنفسهم يطاعسون .....
فيصل: إيه خله عنك ذا ما عنده إلا الدجه امشوا شوفوا ذاك خلونا نهبل به ....
ماجد: يالله امش وحنا وراك

السمسومه 02-08-2006 04:52 AM

إيه كــــــــــــــــذا جزء طويل ورووووعه

ننتظـــــــــــــــــر التكمله بحمــــــــــــــــــاس

متــــــــــــــــــابعون للنهايه

شكــــــــــــــــــراً لك بعدد نجوم السمـــــــــــاء وأسماك البحــار

بارك الرحمن فيكم

أختكم في الله

شهد العسل 02-08-2006 05:14 AM

بنات تصدقون حمستوني
تحمست مررررررررررررة
إن شاء الله راح أقراها إذا كنت فاضيه


جزاك الله خير أخ الغشيم
واصل إبداعك

:)


بنت الشماسية 02-08-2006 05:48 AM

شكراً يالغشيم
بس متى تخلص؟

كأنها طولت!!

عابق الذكرى 02-08-2006 05:05 PM

السمسومه
شهد العسل
بنت الشماسيه
تشكرااااااات على المتابعه

التكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ له



كان أبو ماجد مستلقياً على ظهره على بساط صغير بجانب إحدى الشجيرات الصغيره وكان يغطي وجهه بشماغه وهو مسند رأسه على إحدي الوسائد ....
أقبلت أمل نحو والدها وجلست بجانبه وما إن أحس أبو ماجد بوجودها حتى أبعد الشماغ عن وجهه وقال: هلا والله ببنيتي .....
أمل وهي تنحني وتقبل رأسه: هلا يبه ....
أبو ماجد: عساك انبسطتي بهالطلعه .....
أمل: إلا يبه الحمد لله انبسطت .....
بعد لحظه من الصمت ....
أمل: أقول يبه ....
أبو ماجد: سمّي ....
أمل: سمّ الله عدوك أبطلب منك شي وقل تم ....
أبو ماجد: أنتي آمري يا نظر عيني ....
أمل: ودي أسوق يبه تراك مواعدن من زمان وكل ما رحنا للبر تقول لي بعدين بعدين .....
أبو ماجد: وشو له يا بنيتي السواقه ماورآه إلا الشر ....
أمل: لا يبه وعدتن ووعد الحر دين عليك ....
أبو ماجد: خلاص أبقول لماجد يخليك تسوقين العصر ....
أمل وهي تلوي على والدها وتقبله: مشكوووووووووور يبه ياااااحبيلك محد يعرف لي إلا أنت ....
أبو ماجد: إيه روحي بس يالمصلحجيه ....
أمل بدلال: يبآآآآآآآآآآآه ....
أبو ماجد: لا عاد حنا كم عندنا من أمل حتى لو تمصلحت معنا .....
أمل: وحده ....
أبو ماجد: إيييه عااااد بلا دلع قومي شوفي أمك وينه خليه تجي تقعد معنا ....
أمل وهي تنهض: إن شاء الله ....
في الساعه الرابعه عصراً كانت أمل مستلقيه داخل الخيمه ورأسها على حضن والدتها ووالدتها تستمع إلى المذياع وأمل تقلب في هاتفها بضجر .....
ماجد وهو يدخل عليهم: السلام عليكم ....
أم ماجدوأمل: وعليكم السلام ....
ماجد: يمه يقول أبوي به شاهي أخضر ....
أم ماجد وهي تطفئ المذياع: إيه .. يبيه ؟؟ ....
ماجد: إيه لا هنتي ....
أمل وهي تنهض جالسه: ماجد يالله متى أبسوق ولا ما قالك أبوي ....
ماجد: إلا قال لي بس منتيب سايقه ....
أمل: لييييييييه ....
ماجد: بس وشو له ماله داعي ....
أمل: ماجد تكفى أبوي قال لي إنه بيقول لك وما قال لي لا ....
ماجد: بعدين مره ثانيه ....
أمل: ماااااااجد تكفى .. لا تصير كيذا ولا ترا أبقول لخالي فيصل يعلمن السواقه ....
ماجد: خليه يعلمك علشان ما ترجعين .....
أمل: أحسن مالت عليك من أخو يمن على الواحد .. منة الله ولا منة خلقه ....
ونهضت تهم بالخروج من الخيمه فأوقفها ماجد: تعاااالي وين راااايحه ....
أمل: وش دخلك ....
ماجد: ومن اللي بيسوقك ؟؟ ....
أمل: مالك دخل ....
وانصرفت خارج الخيمه ....
فلحقها ماجد وأمسكها مع معصمها وسحبها داخل الخيمه .....
ماجد: هي انتي يالمرجوجه فيه مهند برا ....
أمل بغضب: طيب وإذا صار .. لا تخاف ما آكل لحوم البشر ....
ماجد: أمل لا تستهبلين ترا النفس شينه ....
أمل: وش تبي أنت الحين .. حاطّن نقرك من نقري ميب أول مره أطلع من الخيمه بعدين فيه اختراع اسمه غطى .. وتشير نحو عبائتها .. ولا ما تشوف ....
ماجد: اسمعي الكلام وانطقي بالخيمه تراي منيب فاضين لك وسواقه منتيب سايقه رضيتي وإلا انرضيتي ....
أمل وهي تبعد يده عنها بقوه: أقول ياخي اقلب وجهك ما بعد صرت ولي أمري تتأمر علي وإذا أبوي موافق أنت وش عليك .. ولا يقال إنك تغار .. خل الغيره ذي بجيبك ولا عمرك تطلعه علي يا حبيبي لأنه ما تمشي معي ....
وسارت مبتعده عنه ....
فأمسكها مع ساعدها بقوه وهو يصرخ بوجهها: أمل اعقلي بلا حركات بزران ترآآآه مرررره واااااااصلتن معي ومنيب ناقصك ....
عندها انفجرت أمل تبكي وهي متفاجئه من موقف ماجد معها ....
وتقول بصوت يسمعه القاصي والداني: ما البزر إلا أنت أنا الحمد لله عاقله وفاهمه أنت اللي ناقصك عقل لأن اللي يسوي سواتك ما به أي ذرة رجوله ....
(مشكلة البنات إذا عصبوا ينسون أبو جد اللي جابهم ..انتبهوا لا تقهرونهن )
أم ماجد وهي تنهض وتقف بينهم: بسم الله الرحمن الرحيم .. عين ما صلت على النبي استهدوا بالله تعوذوا من إبليس (وتلتفت إلى ماجد) تعوذ من إبليس وخلّ أختك وش جاك عليه ....
ماجد والشرر يتطاير من عينيه: ما جان شي بس هين يا أمل إن ما خليتك تعرفين منهو الرجال ....
وخرج غاضباً وأمل منزويه داخل الخيمه تبكي ......
عندما خرج ماجد دخل فيصل مسرعاً ينظر ما الذي يحدث وما سبب كل هذا الشجار فجلس بجانب أمل يراضيها ....
أما ماجد فخرج يسير مبتعداً وهو غاضب ولحقه مهند يهدئه وأبو ماجد ينظر إليهم وهو يحوقل ويهلل: لا حول ولا قوة إلا بالله لا إلـه إلا الله ....
أم ماجد: الله يهديك يا أمل يوم شفتيه معصب وشو له تناقرينه ....
أمل وهي تبكي: أنا ما ناقرته ولا شي بس هو ما أدري وش جاو ....
فيصل: خلاص يا أمل يكفي صياح اللي صار ما يستاهل صياح يالله أمسحي دموعك وقومي يالله أنا أبخليك تسوقين ....
أمل وهي تجفف دموعها: لا خلاص ما أبي أسوق أبي أرجع للبيت الطلعه ذي كله نكد بنكد ....
فيصل: لا ما فيه محنب راجعين إلا وأنتي سايقه خاطرك تسوقين بنسوقك وشي هي كله ركوب سياره لا راحت ولا جت ما تستاهل كل هالسالفه ....
أمل: لا خلاص طاب خاطري مابي أسوق .....
فيصل: طيب خلاص مسحي هالدموع حشى أنتي ماتملين من الصياح أربعه وعشرين ساعه مشغلتن هالرشاشات مركبتن لك وايت دموع ريحي شوي ....
أمل وهي تضحك من تعليقه: هه هه إن شاء الله ....




******************************


مهند: ماجد وش بك عسى ماشر ....
ماجد: .........
مهند: ماجد قل لي وش اللي خلاك تعصب كيذا وتحط حرتك باختك ....
ماجد: مهند خلاص صك على الموضوع مالي خلق أتكلم ....
مهند: لا منيب صاكن على الموضوع وغصبن عليك بتتكلم .. ولا يهون عليك تخلين كيذا شايلن همك ....
ماجد: لا ما يهون علي بس خلاص مالي خلق ....
مهند: لازم يصير لك خلق لأنك بتقول لي وش اللي معصبك كيذا وخلاك تقول هالكلام .....
ماجد: ولا شي .....
مهند: إلا فيه شي وأشياء بعد ....
ماجد: ........
مهند: بتقول لي ولا شلون ترانا طولنا بالسالفه وهي قصيره .. ولعلمك منتب قايمن من هنا إلا إذا قلت لي وش السالفه .... (لا عطه كف أحسن)
ماجد بعد لحظة صمت: ما أدري وش أقول لك .. اسمع تذكر خوينا طارق اللي مالنا فتره متعرفين عليه ....
مهند: إيـــه ذاااك العله وش به بعد ....
ماجد: دق علي بندر وقال لي إن هالنذل قدم البحث اللي مشتركينن به حنا الأربعه على أنه هو اللي مسويه وخلى خويه يشترك معه ....
مهند متفاجئاً: ماجد أنت وش قاعد تخربط ....
ماجد: أنا ماخربطت ولا شي هذا اللي سواو ما جبت شي من عندي .....
مهند: البحث اللي لنا حول أسبوعين نكرف به ونسهر عليه قدمه على أنه هو اللي مسويه والله لا أوريه النذل لأنكد عليه عيشته أجل شايفنا مخفات عنده ....
ماجد: أقول أعقل وماله داعي حركات المراهقين ذي وخل نفكر بحل بهدوء وهو لو كسرناو تكسير محنب مستفيدين شي ما فيه شي يجي بالقوه ....
مهند وقد هدأ قليلاً: وش هدوءه بعد أنت آآآآآآآه ليته عندي لأكسر له عظامه ....
ماجد: أعقل أعقل بس وخل عنك هالنذل ذا وخل نفكر الحين بالبحث اللي لازم نسلمه الأسبوع الجاي ....
مهند: طيب قل لي ما قلتوا للدكتور على السالفه وإنه كلنا مشتغلين عليه ....
ماجد: تعتقد بندر بيقول لي السالفه على طول .. راح للدكتور وقال له على السالفه وشرح له وهالدكتور الخبل قاله .. وإيه اللي يخليني أصدأك كل الطلاب بيؤلولي نفس الكلام ده وعايزني أصدأك .. وهو صادق وش اللي بيخليه يصدقنا وحنا ماعندنا اللي يثبت هالشي ....
مهند: ياربيــــــــــه طيب وش السواة ....
ماجد: تذكر البحث اللي بدينا به وبعدين كنسلناو وهوّنا عنه ....
مهند: إيه بس يا حبيبي لا تنسى ليش كنسلناو أصلاً لأنه يحتاج وقت طويل وحنا ما كان عندنا وقت ....
ماجد: ياخي لا تعقد الأمور نبي نختصره وكل يوم يسهر عليه واحد منا بعدين عندنا خميس وجمعه نقدر نجتمع أنا وإياك وبندر ونشتغل عليه ....
مهند: صعبه يا ماجد صعبه البحث موضوعه صعب مررره ويحتاج وقت ما يمدينا عليه بهاليومين نخلصه ....
ماجد: مافيه شي صعب خل بس أكلم بندر وأقول له عن هالفكره وخل عنك صعب ما صعب ....
واتصل ماجد ببندر .....
بندر: هلا هــاه بشروا لقيتوا لنا حل ....
ماجد: إيه أبشرك لقينا ....
بندر: وشو ....
ماجد: تذكر البحث اللي بدينا به وهونّا عنه ....
بندر:إيه أذكره لا تقول بنكمله ....
ماجد: عليييك نور نبي نكمله ....
بندر: منتب صاحي حنا تركناو علشانه يحتاج وقت والحين وقتنا قصير ما يمدينا ....
ماجد: ياخي لا تقول ما نقدر نبي نختصره ونتعاون عليه ماعندنا غير هالحل لا تعقدون الأمور ....
بندر: يبيلنا نسهر عليه ونكرف ويالله يالله نخلصه .. أنتم مستعدين لكل هالغثا ....
ماجد: وش نسوي الشكوى لله ما عندنا غير هالحل ....
بندر: مهند وش قال ....
ماجد: ما عليك من مهند أنت خله علي المهم أنت الحين وش قلت ....
بندر: إيه وش أبقول بعد غير الشكوى لله رآيي من رآيكم ....
ماجد: خلاص أجل أنت ابدا به اليوم وأنا إن شاء الله أبمر عليك بالليل وآخذه ....
بندر: خلاص يصير خير ....
ماجد: يالله بأمان الله مع السلامه ....
بندر: مع السلامه ....
مهند: هاه وافق ....
ماجد: وش بيده بعد يسوي غير إنه يوافق ما فيه حل إلا هالحل ...
مهند: إيه الله يكون بعوننا ما أدري من وين طلع لنا هالعله ذا ....
ماجد: ماعليك منه أنا أوريك به أمش بس خلنا نتمشى شوي ونهدي أعصابنا من هالمصيبه اللي ما أدري من وين نازلتن لنا ....
مهند: قل والله بس قم رح شف الحفله اللي انت سويته عندهم هزأت أختك الضعيفه بسبة هالنذل ....
ماجد: يووووه ذكرتن ما أدري وش قلت له عجزت أمسك أعصابي عنه نرفزتن وانا مالي خلق ....
مهند: قم رح طيب خاطره بكلمتين ....
ماجد وهو ينهض: إيه مالي إلا كيذا ....
وساروا هو ومهند عائدين إلى مكانهم ....
مهند وماجد: السلام عليكم ....
أبو ماجد وفيصل: وعليكم السلام ....
مهند: به قهوه وإلا لا ....
فيصل وهو يصب له من القهوه التي بجانبه: إلا فيه وش قالوا لك وين عايشين طلعة بر بدون قهوه أفا عليك ....
مهند وهو يتناول الفنجان من فيصل: ما أدري حسبتكم هنود ما عندكم قهوه ....
فيصل: وأنت وش دراك حتى الهنود يشربون قهوه ....
مهند: ما شاء الله أجل حضرتك هندي أهلين بابا روح غسيل سياره ....
فيصل: لا يصير ماجد لاعبن عليك وقايلن لك إن دمك خفيف تراو أبد أثقل من دمك ما قد شفت ....
مهند: خففه ....
فيصل: أبشرررررر .. ويفتح جالون الماء الذي بجانبه وينهض وهو يهم بسكبه على رأس مهند ....
مهند وهو ينهض مبتعداً: خير إن شاء الله عسى ماشر ....
فيصل: ما قلت لي أخففه ....
مهند وهو يعاود الجلوس بعد أن وثق من جلوس فيصل وإغلاقه لجالون الماء:ياخي أنت الكلام معك غلط ....
فيصل: غلط ولا صح هه هه ....
مهند: ما تعرف تنكت ....
فيصل: أدري معلومه قديمه ....
ثم رفع رأسه نحو ماجد الذي ظل واقفاً يرقب الموقف بصمت وعيناه تختلسان النظر نحو والده الذي كان غاضباً منه ....
فيصل: انتهى العقاب أجلس أخر مره تجي ما حليت الواجب ....
ماجد: لا شكراً مابي أجلس ....
فيصل: لا يصيرون اكتشفوا إن الوقفه صحيه للجسم ....
مهند مقاطعاً: إيه ما دريت يقولون اللي يبي يصير خفيف دم يوقف خمس ساعات بوسط سطل به ماااااااء بااارد ....
فيصل: لا وأنت عاد صدقت وسويته علشان كيذا تحسب نفسك خفيف دم ....
لم يجيبه مهند سوى بنظره ساخطه ....
فيصل وهو ينظر نحو ماجد ويمد له فنجان القهوه: اجلس بس وخذ فنجال وعلوم رجال ....
ماجد: إذا ذي علوم الرجال اللي تقول عليه مشكوووور خله لك ...
وسار متجهاً نحو الخيمه .....
فيصل وهو يحدث أبو ماجد: أقول ياعبد الله ما قلت لي ولدك جايبن هالخكرنه ذي من وين ....
أبو ماجد: منك ....
فيصل وهو ينفث على نفسه: تف تف تف بسم الله علي أنا خكري أعوذ بالله ....
مهند وهو يضحك من تصرف فيصل: ورآه وش بهم الخكاريه ....
فيصل: أووووه وش ما بهم .. اسمع أقولك مره وأنا بالدوام جاء لمي واحد يراجع بالبنك ودي بس لو تشوفه خكرنه وميوعه أشوي وأقوم عليه وألحطه بالعقال ....
مهند وهو يضحك: ههههه ورآه وش سوى .....
فيصل: جاء لمي وقال .. وهو يرمش بعينيه في نعومه ويلين من صوته .. لو سمحت وين مكان فتح الحساب ....
مهند وهو ما زال يضحك: هههه طيب وش قلت له ....
فيصل: قلت له آسف يا أختي قسم السيدات بالجهه الثانيه ....
مهند وقد انفجر ضاحكاً: هههههههه حسبي الله على ابليسك وش سوى هو عاد ....
فيصل: ناظرن باحتقار وقال .. وهو يلين من صوته .. أستغفر الله ناس قليلة أدب وراح وهو معصب ....
أبو ماجد: يستاهل قلة حيا ما بقى إلا هي عيال يقلدون البنيات هذا اللي ناقص ....
مهند: إيه والله إنك صادق ....




**********************



ماجد وهو يدخل الخيمه: السلام عليكم ....
أم ماجد: وعليكم السلام ....
ماجد وهو ينظر إلى أمل التي لم تلتفت إليه: السلام سنه ورده واجب ....
أمل بصوت خافت وهي تضغط على الحروف: وعليكم السلام بعدين إذا رد واحد أجزأ عن الباقين ....
ماجد وهو يجلس بجانبها: وش به الزين زعلان ....
أمل: اسمي أمل وإذا غيرته ذاك الحين علمتك .....
ماجد: لا أمل الحين معصبه وخروا عنه ....
أمل: طيب وخر دامك عارف ....
ماجد: أمل عاد لا تصيرين كيذا زعوووله والله ما قصدت أقول هالكلام كانت واصلتن معي وما لقيت إلا أنتي أحط حرتي عليك ....
أمل: لا والله وأنا وش ذنبي بعد ....
ماجد: مالك ذنب وأنا اللي ما أستحي على وجهي وزعلتك يالله عاد ورينا الضحكه الزينه شكلك ما ينفع وانتي زعلانه ....
امل: ما بعد صرت مجنونه أضحك من دون سبب ....
ماجد بمكر: طيييييييب ....
وقفز عليها يدغدغها وهي تصرخ و تستنجد ....
أمل: مااااجد خلااااص أبضحك بس من دون هالحركات .....
ماجد وقد أفلتها: يالله أشوف أضحكي ....
أمل وهي تكشر بوجهها: لااا ....
ماجد وهو يرفع يديه ليدغدغها: طيييييب ....
أمل وقد فهمت مقصده فأمسكت بيديه وهي تقول: لا لا لا تكفى خلاص أبضحك هــــاه .. وتبتسم بقوه .....
ماجد وهو ينزل يديه: إيه كيذا خوفتين أحسبك ما تقدرين تضحكين ....
أمل: ماااالت عليك وانت ما تآخذ من خالي فيصل إلا الحركات الشينه ....
ماجد: هي صح شينه بس تنجح بعض الأحيان .. إيه مير نسيت قومي يالله وإلا ما تبين تسوقين ....
أمل: لا خلاص موب لازم ....
ماجد: قومي ولا وريتك الشغل عاااد ....
أمل وهي تنهض وقد فهمت مقصده: لا خلاص كلش ولا الدغدغه أكره ما عندي ....

ركبت أمل في سيارة والدها الجيب وما إن هموا بالإنطلاق حتى فتح الباب من جهة أمل بقوه ....
فيصل: شوفوا الخاااااااااااينين ....
امل: بسم الله من وين يطلع لنا هذا ....
ماجد: بسم الله أنت ما تعرف الركاده أبد ....
فيصل: مخليه لك قل لي وين رااايحين ....
أمل: نبي نرجع للبيت زهقت ....
فيصل: علينااااا يالله بسرعه وين رايحين .....
أمل: وين بنروح يعني بنروح نطاعس ....
فيصل: كذبه ثانيه وتشوفين شيّن ما يرضيك ....
ماجد: مالنا إلا نقول لك أمل بتسوق ....
فيصل: إيه وناوين تروحون بلحالكم لا يا حلالي ....
أمل: تكفى خالي فيصل خل اتهنى هالمره بس أبي أحس بالأمان ....
فيصل: ورآه بحرب حنا ....
أمل: يعني افهمه ....
فيصل: لا انا ما أفهم ...
ماجد: خلاص تعال نبي نتبارى أنا وياك رح أركب سيارتك ....
فيصل: إييييييه علينا هالحركات ....
ماجد: والله صدق اركب سيارتك ....
فيصل وهو يذهب نحو سيارته: والله لو غدرتوا بي لأوريكم الشغل ....
وانطلقوا ....
ماجد: شوفي خلي رجلك على الدواسه بس لا تضغطين بقوه خلي رجلك مرتخيه على خفيف ....
عندما أخبر ماجد أمل بالطريقه تبادلوا الأماكن ويد ماجد على المقود وأمل تدوس على البنزين بخفه لكن السياره لم تتحرك ....
ماجد: اضغطي بقوه شوي ....
داست أمل على البنزين بقوه فانطلقت السياره بقوة كبيره وهي تتقافز بسبب المرتفعات والمنخفضات في المكان ....
ماجد وهو يصرخ: بشويش خففي خففي بس لا تشيلين رجلك مره شوي شوي ارفعيه ....
أمل وهي خائفه: مااااا أقدر أحس برجلي تبنجت خاااايفه ....
وهي تحاول فعل ما طلبه ماجد منها حتى هدأت سرعة السياره وسارت بهدوء ....
فيصل وهو يسير بمحاذاتهم: أحلى يا عليميه والله إنك خبله بغيتوا تروحون ملح شوفوا قدامكم سيف ....
ماجد وهو ينظر إلى حيث يشير: أمل لفي يمين وخلي رجلك زي ماهي على البنزين ....
أمل: إن شاء الله ....
وأدارت بمقود السياره بهدوء وابتعدت عن الحفره العميقه التي كادوا يسقطون فيها ....
فيصل وهو ما زال يسير بجانبهم: أمل يالله تبارين ....
أمل: لا تكفى منب ناقصه ....
فيصل: يالله لا تصيرين خوافه ....
ماجد: أمل لا تعطينه وجه ناوي علينا ما نرجع اليوم ....
فيصل: هه هه والله إنكم نكته شف وجهك بالمرايه يا ماجد طالع شي ....
ماجد وهو ينظر إلى وجهه بالمرآه وينفجر ضاحكاً ....
كان وجهه مضحكاً وهو مركزاً بنظره على الطريق وعيناه مفتوحتان وحاجبيه معقودان بطريقه مضحكه وفمه مفتوح على اتساعه ....
أمل: أقول لا تستهبلون تراي أول مره أسوق ....
ماجد: خليك زي ما أنتي تراك قاعده تسوقين سياره ميب صاروخ ....
أمل: إيه وش همك من أول ما طلعت على الدنيا وانت تسوق ....
بعد أن قادت أمل السياره لفتره تبارى ماجد مع فيصل وأمل تصرخ فيهم لكي يعيدوها حتى ملوا من صراخها وعادوا ....
أمل وقلبها يخفق برعب: حسبي الله عليك يا ماجد أثرك مهنا فرق عن خالي فيصل ....
ماجد: يا حليلك أثرك طلعتي خوافه وين اللي كانت ترقص وتصفق إلى مننا طاعسنا ...
فيصل: شفت وانتم ظالمينن يوم أطاعس به الصبح ....
أمل: إيه تطنزوا مالت عليكم لعبتوا بحسبتي ....
بعد أن غربت الشمس صلوا المغرب وعادوا لأن الجو بدأ يبرد ولم يحضروا معهم ملابس كافيه تقيهم من البرد ففضلوا العوده باكراً ....




****************************



كانت الساعه التاسعه مساءً من يوم الجمعة وكانت أمل تستذكر دروسها في الصاله العلويه ووالدتها تشاهد التلفاز فرن جرس الهاتف وكان بجانب أمل فأجابت ...
أمل: وعليكم السلام .. هلا خالي .. والله مبروك .. متى .. وين .. إيه مشكور .. مع السلامه ....
أم ماجد: من هو ....
أمل: هذا خالي مشعل يقول إن خالتي ريم ولدت وجابت توأم بنتين ....
أم ماجد بفرح: والله الله يصلحهم إن شاء الله .. قومي يالله نروح له ....
أمل: نروح مع ماجد يمه ....
أم ماجد: لا ماجد عنده صديقه بالمجلس ....
أمل: طيب خلين أبعلمه ....
أم ماجد: دقي على جواله أكيد إنه عنده لأن تلفون المجلس خربان ....
كان كل من ماجد ومهند منهمكين في عملهم ومركزين أنظارهم على جهاز الكمبيوتر المحمول والأوراق والكتب مبعثره على الأرض حتى رن هاتف ماجد ....
ماجد وهو ينهض متجهاً نحو هاتفه الذي كان على المنضده: ياربيييه وش تبي ذي بعد أنا رايقن له ....
ورفع الهاتف نحو أذنه وأجاب: هلا ....
أمل: السلام عليكم ...
ماجد: وعليكم السلام ....
أمل: ماجد أبشرك خالتي ريم ولدت وجابت توأم بنتين ....
ماجد: لا ما شاء الله مبروك ....
أمل: ترى نبي نروح انا وأمي لمه الحين ما ودك تخاوينا .....
ماجد: لا مشغول مره ثانيه سلمي لي عليه وأعتذري لي منه ....
أمل: إن شاء الله مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
(أم ماجد هي الأخت الكبرى لإخوتها ويأتي بعدها مشعل والذي يبلغ من العمر (29) سنه ولديه مكتب عقارات ويرفض أي مبدأ يمت إلى الزواج بصله يمتلك شخصيه قويه وحازمه خاصة مع أخيه فيصل ويفرض احترامه على كل من يرآه ..
فيصل والذي يبلغ من العمر (25) سنه وبعده ريم آخر العنقود والتي تبلغ من العمر (23) طيبه وحنونه وشخصيتها هادئه ولا تحب المشاكل ولم تمض عليها سنه من زفافها وهاتين الطفلتين هما بكرها وأول أبناءها ..
والدتهم ما زالت على قيد الحياة أما والدهم فتوفي منذ سبع سنوات )
أمل وهي تقف أمام الطفلتين: يوووووه يادينهم ياناااس يادلبوا بس ....
ريم: ما طاعوا يطلعون ....
أم مشعل(جدة أمل): الله يصلحهم ويخليهم لتس يا بنيتي والحمد لله على سلا متس ....
أم ماجد: هـــاه وش أخبار الولاده ....
ريم: اسكتي بس لا تذكرينن شفت الموت .....
أم ماجد: هه هه الحمد لله على السلامه ....
فيصل: أقول ريم وش بتسمينهم ....
ريم: ما أدري متردده .....
أمل: وييييييين بعد كل هالمكالمات والرسايل والبحث والغثا تقوليت متردده ما اخترتي إلى الحين ....
ريم: إلا اخترت بس ما بعد جزمت ....
فيصل: أقول خلي عنك هالدلع وقولي وش الأسماء اللي اخترتيهن .....
ريم: لينا وليان وش رآيكم بهن ....
أمل: روووعه ياونييييييه يادلبوا يهبلووووون ....
فيصل: يعني ما عليهن ....
ام مشعل: ما أدري من وين تجيبون هالأسماء لو أنا من خالتس كان حلفت على ولدي ما يسمي إلا باسمي ....
فيصل: يعني أنا إذا جان بنت تبينن أسميه عليك ....
أم مشعل: أنت أعرس الحين والأسم لاحقينن عليه ....
ريم: يمه حرام عليك تبين أسمي أحد بناتي هيا لا الأسم كبييربعدين لو أبسمي هيا إن كان سميت على اسمك حصه أنتي أولى ....
أم مشعل: إيه لا تسمين باسمي ولا تقربينه ....
فيصل وهو يضم والدته: إيه ياحبيله أميمتي ما نبي أحد يجي اسمه ولا يقربه تبي تصير سبيشال محد زيه ....
أم مشعل: شال وش شاله أنت يالخبل ....
فيصل وقد انفجر ضاحكاً: ههههههه أي شال يمه الله يهديك سبيشال يعني مميز ....
أم مشعل: أقول أعقل وخل عنك هالخرابيط عاد ....
وقطع عليهم حديثهم طرقات على الباب ....

بنت الشماسية 03-08-2006 04:40 AM

ومازلنا متابعين للرواية يالغشيم

من الطارق؟؟

السمسومه 03-08-2006 05:04 AM

من جاهم؟؟؟ تكفى قــــووووول

وش حصل فجأه .... لحظة حمــــــــاس

من جدووووناااااااااااااااااااااااااااااااسه

ربي يسعدك ويشرح قلبك للخير والحق مثل ما أسعدتنــــا

بس تكفى ربي يحقق أمانيك كملهــــــــا والله تشوقنـــــــا مررره

متــــــــــــــــــــابعوووووووون للنهـــــــــــــــــــــايه

بس بسرررررررررررررررررررررعه

أختكم في الله

عابق الذكرى 04-08-2006 05:09 AM

التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــكمله



وقطع عليهم حديثهم طرقات على الباب .....
فيصل: تفضل ....
مشعل وهو يدخل ويغلق الباب: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
مشعل: هاه وش أخبار العروستين عساهم بخير ....
ريم: الحمد لله يسلمون عليك ....
فيصل: والله الكذب هالأيام صار عينك عينك ما فيه أي ذرة احترام أو حياء ....
ريم: وراه وش قلت ....
فيصل وهو يقلد صوتها: يسلمون عليك ....
ريم: أقول انثبر أنت ترا محد فاضي لهبالك ....
فيصل: فاضي ولا مليان ....
مشعل: فيصل وراه ما تعقل وتخلي عنك هالحركات اللي ماله داعي ....
فيصل: ياخي وراك أنت كيذا تقل إنه مايتن لك أحد ياخي فرفش وانبسط ترا الدنيا ما تستاهل ....
مشعل: مشكور محد طلب رايك ....
فيصل: أدري بس تعرف أنا كريم وأحب أقدم نصائحي مجاناً ....
رمقه مشعل بنظره ثاقبه جعلته يلتزم الصمت ....
أمل: متى بتطلعين ....
ريم: يمكن بكرا العصر إن شاء الله ....
أمل: قهر ليه ما صبرتي تولدين بعد الامتحانات ....
ريم: قولي والله أنتي بس هذا اللي همك أنتي جربي الحمل بعدين تكلمي ....
أمل: لا ما أقصد كيذا بس يعني منتب شايفتن رقعة وجهي إلا بعد الامتحانات الله يعينن عليه بس .....
ريم: لا تخافين ولا تهتمين ترا والله ما تستاهل كل هالهم ولا يهمك كلامهم ثالث ثانوي وثالث ثانوي أنتي لك شهر تذاكرين والحمدلله واثقه من مذاكرتك فلا يهمك كلامهم اللي ما يودي ولا يجيب ....
أمل: قولي لقلبي هالكلام ....

خرجت ريم من المستشفى إلى منزل أهلها حيث ستقضي أيام النفاس هناك ....
وفي يوم الاثنين قبل الامتحانات بأربعة أيام قدموا الشباب البحث الذي تعبوا فيه وسهروا عليه وعملوا جهداً جباراً لإنهائه .. ولم يذهب عملهم سدى فقد أعجب به الدكتور وأثنى عليه ....



********************



في يوم الجمعه اليوم الذي يسبق أول يوم من أيام الامتحانات النهائيه للفصل الدراسي الأول كانت الساعه تشير إلى الواحده ظهراً وكانت أمل مستلقيه على فراشها تقلب في كتبها وأوراقها وإذ بطرقات على الباب فأجابت دون أن ترفع رأسها: تفضل ....
دخل الطارق وأغلق الباب من خلفه .....
ماجد: السلام عليكم ....
أمل وهي مازالت على هيئتها: وعليكم السلام ....
ماجد: أقول أمل وش بقى ما حفظتي .. ما مليتي من المذاكره لك أسبوع وأنتي تذاكرين صاكتن على نفسك ما نشوف ظلالك حتى ....
أمل وهي تتنهد وتضع ما بيدها وترفع رأسها نحو ماجد: وش تبين أسوي بعد أبيي نسبتن زينه ....اجد: إيه بس موب تهلكين نفسك .. لبدنك عليك حق .. قولي لي الحين تغديتي ....
أمل: لا ما اشتهي شي ....
ماجد: شفتي حتى الأكل ما تاكلين .. قومي في مطعم توهم فاتحينه وأنا من زمان أبروح له بس ما ألقى وقت قومي يالله ....
أمل: ماجد منتب صاحي أنت بكرا أول يوم من الاختبارات وأنت تقول نروح لمطعم صدق إنك فاضي ....
ماجد: الحين أنتي موب مخلصتن مذاكره ....
أمل: إيه بس يبيلي مراجعه أخيره ....
ماجد: قومي أقول بس الكتب ملت من مقابل خشتك وراجعي إن بغيتي إذا رجعنا وما فيه لا تحاولين تقولين لا ما لا لك خمس دقايق تجهزين أنتظرك تحت وإن ما جيتي أبجي لمك وأشيلك فاااهمه ....
وخرج دون أن يسمح لها بنطق كلمة واحده ....
ارتدى ماجد ثوبه ونزل إلى الأسفل فوجد والدته تجلس في الصاله ....
أم ماجد: وين بتروح ....
ماجد: بنروح نسوع لنا ساعه أنا وأمل ....
أم ماجد: غريبه طاعت .. هالبنت معزرتن بي ما تطيع لا تآكل ولا تريح عمره ما غير معتكفتن على هالكتب تقل بتطير ....
ماجد: هي فتره وتعدي لا تضيقين صدرك ....
أم ماجد: إيه .. الله يوفقه ....
ماجد: آمين ....
ذهبوا لتناول الغداء في المطعم وبعدها داروا في شوارع الرياض حتى أذان العصر ولم يصغ ماجد لألحاح أمل بالعوده إلى البيت للمذاكره إلا عندما رفع أذان العصر فأعادها إلى المنزل ....



***********************




لم تستطع أمل النوم ذلك اليوم بسبب خوفها وقلقها الكبير من الاختبارات ولكنه ولله الحمد سار على خير وكانت إجاباتها صحيحه ....
كانت أمل تذهب إلى المدرسه متأخره وتعود إلى المنزل فور خروجها من الامتحان .. كل ذلك كي لاتتقابل مع مها فهي ليست مستعده لذلك اللقاء ولعوار الرآس وفي آخر يوم من الامتحانات ذهب ماجد إلى المدرسه لاصطحابها ....
وما إن ركبت حتى بادرته بقولها ....
أمل: السلااااااام علييييييييكم وأخيييييييييراً خلصنا قضى نص الغثا وبقى النص الثاني يووووووه ما طاااااع يجي هاليوم ....
ماجد: ههههه وعليكم السلام كلنا ننتظر هاليوم يجي موب بس أنتي لأنك مايحتاج وترتي كل البيت معك .....
أمل: إيه معليش هانت ما بقى إلا فصل ونقضي ....
ماجد: إيه ما علينا .. عندي لك مفاجأه ....
أمل في لهفه: والله وشي ....
ماجد: شوفي ورا ....
التفتت أمل تنظر إلى الخلف وصرخت بأعلى صوتها وهي تقول: وااااااااو شوكولاته باتشي من زماااااااان عن الشوكلا تات ياخي .. أنا وش أسوي بأحلى أخ بالدنيا ....
ماجد والابتسامه تملأ وجهه: مشتهي هوت شوكلت الي تسوينه من زمااان عنه ....
أمل: بس أنت تآمر أمر غاااالي والطلب رخيص ....
وهكذا مر آخر يوم من الامتحانات بخير ....
وبالطبع أمل لم تبقى في المنزل ولا حتى دقيقه واحده ذهبت إلى منزل جدتها لتبيت هناك كما وعدت خالتها لتبقى معها ....



*************************



انتهت انتهت إجازة منتصف السنه بلمح البصر .. طبعاً فالأوقات الرائعه دائماً ما تنتهي بسرعه ....
في يوم الجمعه وبعد صلاة الجمعه بالتحديد كانت أمل تجلس في الجلسه الخشبيه في الحديقه وقد سرحت أفكارها لدرجة أنها لم تحس بقدوم ماجد وجلوسه بجانبها ....
جلس ماجد يتأملها وهو يكتم ضحكته التي تقارم للخروج من فمه ....
تنهدت أمل وأنزلت رأسها بهدوء وفجأه صرخت صرخه قويه عندها انفجر ماجد بالضحك ....
أمل: الله ياخذك هبلت بي .....
ماجد: هه هه هه والله لو تشوفين شكلك وشلون طالع هه هه هه ....
أمل: ثقالة دم ....
ماجد: إييييييه قولي لي وش كنتي تفكريييين به هاااااااه ....
أمل: كنت أفكر وشلون أكفخك ....
ماجد: ههههههههههه أولله من زين النفس بس ....
وفي بداية الفصل الدراسي الثاني انتقلت أمل من مدرستها إلى مدرسه جديده ....



*************************



مرت الأربعة أشهر وكانت أمل مرتاحه في مدرستها الجديده كونت فيها صداقات من أول يوم دخلت فيه إلى المدرسه لكنها لم تسعى لتطوير تلك الصداقات بسبب تجربتها السابقه ....
وقبل الاختبارات النهائيه للفصل الدراسي الثاني لم تخرج أمل من غرفتها واعتكفت على كتبها والكل يتجنب الحديث معها (تعرفون النفسيه تصير ما يحتاج ثالث ثانوي وأسئلة وزاره) ....
وفي الساعه الخامسه فجراً من يوم السبت اليوم الأول من الاختبارات النهائيه للفصل الدراسي الثاني كانت أمل تدور في غرفتها وهي ممسكه بكتابها تحاول استغلال الساعات القليله المتبقيه لمراجعة ولو جمله واحده .. والتوتر والقلق قد أخذ منها مبلغه ....
دخل ماجد عليها لكنها لم تعره انتباهاً لأنها لم تكن تريد تضييع ولو ثانيه واحده لا تستذكر فيها ....
ماجد: أمل اهدي لا تخافين ترا موب أنتي أول ولا آخر من من يختبر ....
أمل وهي تجلس على سريرها في قلق: ماجد والله إني خايفه شف إيدي
وشلون ترتجف ....
وترفع يدها التي كانت تنتفض بقوه ....
ماجد: منتب صاحيه والله ما يستاهل الموضوع كل هالخوف بعدين أنتي ذاكرتي الكتاب أكثر من مره توكلي على الله ولا تخافين من شي ....
أمل: إيه وهو على كيفي ....
ماجد: أمل لا تصيرين كيذا لا يهمك كلامهم اقري المعوذات والأذكار ولا تهتمين باللي يقولونه .....
أمل: إيييه إن شاء الله .....
جلست أمل على كرسيها وهي تتمتم بالأذكار والأدعيه ويديها ترتجفان ....




**************************



دخلت عليهم احدى المشرفات واعطت المراقبه ملفات الاجابه وقالت: اسمعوا يابنات اكتبوا أسمائكم بالمربع المخصص للإجابه ولا وحده منكم ترسم إشاره أو خط أو أي شي واللي تسوي كيذا راح تنحرم من الامتحان ....
وهكذا كل دقيقه تدخل عليهم واحده وتهدد وتتوعد هذا غير الموجهات اللاتي يقفن أمام الباب كل دقيقه وكأنهن ضابط يستكشف سجناءه .....
وهكذا بعد ان سلموهم أوراق الأسئله بدأوا بالاجابه وكان جو الفصل هادئاً سوى من أصوات أجهزة التكييف وأصوات المشرفات في الخارج ....

بعد الانتهاء من الامتحان ذهب ماجد ليستقل أمل ....
ركبت أمل بجانب أخيها والكلام بالكاد يخرج من فمها وهي تقول: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام هاه بشري ....
أمل: الحمد لله الأسئله كانت سهله ....
ماجد: الحمد لله ....
مرت أيام الامتحانات ببطء بالنسبه لأمل وفي اليوم الذي يسبق يوم الأربعاء آخر يوم من الاختبارات وفي الساعه التاسعه مساءً كانت أمل تجلس على كتبها منهمكه في المذاكره ولم يبق لها إلا القليل وتنتهي (آخر يوم ولازم تخلص بدري) وفي الاسعه العاشره كانت قد انتهت ولم يبق لها سوى المراجعه فتركتها لتراجع في الفجر وخرجت من غرفتها فوجدت أهلها مجتمعين بالصاله وكان والدها موجوداً ....
أمل وهي تجلس بجانب والدها: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
أبو ماجد: هلا والله حيا الله بنيتي وينك ما نشوفك ....
أمل: إيه يبه .. هانت ما بقى إلا يوم وتشوفن مرتزتن ليل نهار قداام وجهك ....
أبوماجد: الله يوفقك .. إلا ما قلتي لي وش أخبار الاختبارات اللي راحت ....
أمل: الحمد لله كله تمام باستثناء الرياضيات حسبي الله عليهم جايبين لنا معادلات ما أدري من وين .....
ماجد: إيه يا حبيبتي لازم يجيبون لكم أشياء تعجيزيه لأنه أسئلة وزاره ....
أمل: إيه كل واحد يورينا قوته بالأسئله نذاله ماقد شفت مثله ....
أبوماجد: الله يعينكم ويوفقكم ....
أمل: آمييين ....
أمل بعد لحظة صمت: يبه وين بنسافر بالأجازه إن شاء الله ....
أبو ماجد: أنتي شوفي وين تبين نروح وحنا على اللي تشوفين إن شاء الله ....
أمل: طيب أهم شي نبي نروح لمكه من العام ما رحنا له ....
أبوماجد: إن شاء الله ....
أمل: يبه ترا ما نبي نروح للقصيم إلا بعد ما تطلع نتيجتي ....
أبوماجد: بس عمك عازمنا يوم الاثنين الجاي على تميمة ولده وش بنقول له ....
أمل: يبه أعتذر له ولا قل له يأجل العزيمه تكفى ....
أم ماجد: انتي وهالنتيجه وش مطيرك عليه بتعرفينه متى ما طلعت هنا ولا بالقصيم ....
أمل: يمه تكفين لا ما ودي أول ما تطلع بنروح للي تبون بكيفكم ....
ماجد: وش الفرق بين الرياض والقصيم إن ما عرفتيه هنا بتعرفينه هناك ....
أمل: يووووه تحبون تنكدون على الواحد ما طلبت شي مستحيل بس أجلو الروحه يومين وش بيضركم .....
أبو ماجد: خلاص أبكلم عمك وأشوفه ....
امل تقبل رأس والدها: شكراً يا أحلى بابا بالدنيا ....
ماجد: الحمد لله والشكر على نعمة العقل ....
وما إن همت أمل بالرد عليه حتى رن هاتفها فما إن رأت اسم المتصل حتى أجابت وهي تضحك: هلا والله بالغالي ....
فيصل: أهلين هاه أشوف النفسيه اليوم تمام ....
أمل: إيه خلاص اليوم آخر يوم للمذاكره إن شاء الله ....
فيصل: إيه صح بغيت أنسى ليه ما تردين على مكالماتي لي أسبوعين أدق ولا تردين ....
أمل: ههههههه خيره بغيره تبي تنكد علي وتقهرن خلاص يا حبيبي هذاك أول والأول تحول الحين عاااد انا اللي أبتفرغ لك يا أنا مجمعتن لك مقالب شي .....
فيصل: ههههههه يا حياتي أنتي بس اسمعي لا تتعبين نفسك وتحاولين ترا مهما حاولتي ما تقدريت تجارين ملك المقالب .....
أمل: ملك المقالب سابقاً الحين جت ملكة المقالب بتتسلم الحكم ....
فيصل: احلمي أنتي بس .....
امل: شف انا من الحين أعرض عليك التنازل عن الملك دامنا بالسلم وإذا ما رضيت تراي مستعده بالجيوش والجرارات ....
فيصل: ياقدمك جيوش وجرارات انا ما عندي إلا قنابل نوويه .....
أمل: أقول عاااد تراك ماتنعطى وجه يالله أشوف رح لشغلك ....
فيصل وهو يحاول إغاضتها: آآآآآآه انا الحين منسدح بفراشي يااااازين النوم بس يا عمري أنتي لك أسبوعين ما تهنيتي بنومه ....
أمل بسخريه: أقول رح عاد منتب قادر تقهرن لو تحب نجوم السماء ....
فيصل: هيّن تتحدينن يالعصعص ....
أمل: عصعص بوجهك .....
فيصل: هههههه عصبت خلاص يالله مع السلامه قضت مهمتي ....
أمل: طس بس ....
فيصل: ههههههه يالله عاااد ضفي وجهك ياحياتي روحي ذاكري نبي نسبه ترفع الرآس لا تفشليننا ....
أمل بسخريه: هه هه ما تجي ضفي وجهك وياحياتي وبعدين تقول لي روحي ذاكري مره ثانيه أصك السماعه بوجهك يالله مع السلامه ....
فيصل وهو ينفجر ضاحكاً: مع السلامه ....
ماجد: يقال إنك بتنافسينه ذا ما يقدر عليه ولا إبليس ....
أمل: إيه أقدر ماسمعت أنا ملكة المقالب ....
ماجد وهو يضحك بسخريه: ههههه لا عاااد وأنتي وش أنتي علشان تصيرين ملكة المقالب ....
أمل: أنا أمل بتن عبد الله ....
أبوماجد: ونعم ببنيتي ....
ماجد: يبه تكفى خف عليه شوي ترا بيجي يوم وتشوتنا أنا وأمي برا البيت ....
أمل: وش قالوا لك أنا مرت أبو ....
أم ماجد: أقول عاد فكونا أنتم وهرجكم اللي ماله داعي ....
أبو ماجد: ههههه ورآه خليهم على راحتهم ....
أمل: يبآآآآآآآآه الحق أمي تغاااار عليك من ....
أم ماجد: ورآه ما تروحين تقرين لك كلمتين بدال هالهرج الفاضي ....
أبو ماجد وهو ينفجر ضاحكاً: هههههه الله يقطع ابليسكم ضحكتون وأنا مابي حيل أضحك ....
أم ماجد: الحمد لله وش اللي يضحكك .....
أمل: يمه لا تعصبين خلاص بنتقاسم الأيام أنا وياك يوم لي يدلعن أبوي ويوم لك ولا وش رآيك ....
أم ماجد: أمل ترا والله لا أوريك شغلك عن الهبال وروحي ذاكري دام النفس راضيه عليك ....
أمل وهي تنهض وتجلس بجانب والدتها وتحتضنها وتقبلها: يمه عاد لا تزعلين خلي روحك رياضيه ....
أم ماجد وهي تدفع أمل عنها بخفه: أقول انقلعي عن ....
أمل: يمه لا تصيرين كيذا بعدين ما أنام الليل من ضيقة الصدر وما أحل زين بالاختبار ....
أم ماجد بقلق: لا عاد يابنيتي الله لا يقوله خلاص قومي ذاكري ما زعلت ....
أمل وهي تقبل والدتها بين ضحكات والدها وماجد: إيه كيذا الأمهات ولا بلاش ....
أم ماجد: أمل خلاص انقلعي تراك عورتي رآسي ....
ماجد وهو يضحك: ياختي ما عندك كرامه قومي عنه خلاص ....
أمل: يا شين اللقافه ....
أبو ماجد: أٌول أمل ما كلمتي بيان تسألينا عن اختباراته أمل: وأنا فضيت علشان أدق على أحد بعديسن هي ياعمري لا هيتن مثلي باختباراته ويقولون بعد إن أسئلة الأدبي سهله هالسنه مريحينهم ....
أبو ماجد: الله يوفقكم ....
أمل: آآآآآمين ....

(بيان هذه ابنة أخ أبو ماجد وأخيه يدعى عبد العزيز ..عبد العزيز الأخ الأصغرلعبد الله يسكن في القصيم والتي تبعد عن الرياض حوالي 400 كم لديه أربعة ابناء أكبرهم بيان والتي هي في سن امل وتدرس في الصف الثالث ثانوي قسم أدبي وبعدها جنان وتبلغ من العمر 14 عاماً في الصف الثالث المتوسط وبعدها بدر ويبلغ من العمر 9 سنوات يدرس في الصف الرابع الابتدائي وآخر العنقود راكان يبلغ من العمر شهراً واحداً ...
ولعبد الله وعبد العزيز أخ ثالث يدعى عبد الإله وهو الأخ الأوسط لديه وليد ويبلغ من العمر 19 سنه يدرس في السنه الأولى من الجامعه وهو أخ لبيان من الرضاع ووائل والذي يبلغ من العمر 12 سنه ويدرس في الصف الأول المتوسط ويسكن عبد الإله في القصيم هو وعبدالعزيز في منزلين متجاورين ) .....
--------------------------------
كانت تجلس في قاعة الامتحان وهي منهمكه بالكتابه بعد ان سلموهم الاسئله وما ان انتهت من الاجابه حتى احست براحة كبيره وبأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عنها ....
وفور خروجها من قاعة الامتحان تنهدت بإرتياح والابتسامه تعلو وجهها وهي ترى الطالبات وهن يصرخن ويهتفن فرحات بالانتهاء من الاختبار ومن اخر سنه لهن في الثانويه العامه ....
كان ماجد قد اعتاد على اصطحابها من المدرسه وما ان وقف بجوار المدرسه حتى فتحت الباب ورمت بنفسها داخل السياره وهي تتنهد بارتياح ....
ماجد وهو يسير مبتعدا: هاه صفي لنا شعورك ...
امل: شعور رائع لا ادري كيف اصفه ....
ماجد: هاهاها شوفي شكلك كنك توك طالعه من معركه ....
امل: ايه تعرف لازم اودع البنات وهالحركات من الأفلام الهنديه ....
ماجد: وامداك تتعرفين عليهم علشان تودعينهم ...
امل: ايه حنا علاقاتنا واسعه يالبنات اجل تحسبوننا مثلكم يالعيال الواحد ما يكلم احد الا بعد ما يعرفه بسنين ....
ماجد: ايه اجل تبغيننا نصادق كل من هب ودب ...
امل: المهم خلنا من هالكلام الفاضي لان هذا اليوم تاريخي وابسجل احداثه بكتب التاريخ والموسوعات والمراجع ....
ماجد: الحمد لله والشكر تقل ما فيه الا انتي اللي خلصتي ثانوي ...
امل: اقول نسيت نفسك وش سويت اخر يوم ولا تبي اذكرك ...
ماجد: بسم الله ما تنسى شي هالجنيه ...
امل: ايه وش على بالك بعد ....
وهكذا حتى وصلوا الى المنزل ما ان دخلت داخل المنزل حتى تساقطت عليها كتل من الثلج والخيوط الملونه مما جعلها تغمض عينيها وهي تصرخ وما ان فتحتهما حتى رأت خالتها ريم وبيدها بخاخات الثلج وهي ترشها عليها
وهي تهتف: مبرووووووووك ...
امل وهي تحتضنها: خااااالتي ريييييييييييم من زماااااااااان عنك ..
ريم: ايه اعوذ بالله ما طعتي تخلصين هالاختبارات ....
امل: انا اللي ما طعت والا هي الغثه اللي عيت تقضي ...
وساروا الى الصاله وجلسوا يتحدثون ....
كانت امل شبه مستلقيه وهي تلعب بخصلات شعرها والتعب قد اخذ منها ما اخذ وهي تقاوم النوم من شدة فرحتها باخر يوم لها فلم تكن ترغب بتضييعه بالنوم ...
وبينما هي كذلك اذ تفاجئت بحيه تسقط عليها فهبت واقفه وهي تصرخ وعينيها مغمضتين ولم يمر وقت طويل حتى توقف صراخها وفتحت عينيها وجميعهم قد سقطوا على الارض من شدة الضحك وكانت ضحكة مميزه قد اخترقت اذنها ...
فالتفتت الى الاريكه التي كانت تجلس عليها ورأت خالها قد استلقى عليها وهو يضحك بقوه فأسرعت وحملت الحيه البلاستيكيه من الارض ورمتها على وجهه بكل قوتها فتلقفها بيده وهو ما زال يضحك .....
امل وهي تجلس: شرير ما يعرف يسوي شي زين ابد كل حركاته شريره حتى باخر يوم ما قدر ياخي انت لازم تسوي زراعة قلب بأسرع ما يمكن لأن اللي ما عندهم قلب يموتون بسرعه ...
فيصل: قولي والله عاد وانتي بعد روحي ركبي لك جهاز تحكم بالصوت لأن صراخك بصراحه وصل المريخ تو دقوا علينا وقالوا خلوا الخبله اللي عندكم تقصر حسه شوي عجزنا ننام ...
امل: لاااا ما شاء الله متى دقوا ؟؟ لاني انا قايلتن لهم انه في عندنا واحد ما نحتاجه زايد وبنتبرع لهم به ...
فيصل: زايد ولا مكتوم ...
امل بسخريه: هاها ما تعرف تنكت ..
ريم: خلاااااااص انتم الاثنين فكونا جايين ننبسط ما جينا نسمع نقرتكم ...
امل: حراام ليه تجيبون هالعله معكم خرب علي فرحتي ..
فيصل: افاا انا عله طيييب ما راح اوريك المفاجئه اللي جايبه لك ..
امل: مالت عليك انت ومفاجئاتك شبعت منه خله لك ....
ريم: فيصل عن النذاله وجب اللي جايبينه له يالله ....
فيصل وهو ينصرف: هالمره علشان ريم بس المره الثانيه ما فيه ....
ودخل وهو يحمل علبه كبيره ووضعها على الطاوله التي تتوسط الغرفه ...
ريم: تترراااا يالله افتحيه ...
امل وهي تحاول فتحها: لا يصير به مقلب والله لا تلومون الا انفسكم ..
فيصل: آآآه امنيتي بس ريم الشريره ما طاعت ...
امل: عن التمثيل وقل الصدق ..
ريم: لا امل صدق افتحيه ما به شي يخوف ...
امل بعد ان فتحتها ورأت ما بداخلها: وااااااااااااااااو اللــــــــــــــه شكرررررررررا ..
وتخرج من العلبه صندوقاً جميلاً مزخرفاً وكان مفتوحا بطريقه جميله وبداخله دفتر مذكرات فيه اشكال لورود وفراشات بارزه وقلم فيه نفس رسومات الدفتر وفاصل جميل ايضا فيه نفس الرسومات ..
حملت امل الدفتر بين يديها وفتحت اول صفحه وقرأت بصوت مسموع (غاليتي اموووله اعلمي ان قدرك اكبر من ذلك وقيمتك اغلى بكثير .. لا ادري كيف اصف لك سعادتي بانتهائك من الثانويه .. وفقك الله لمستقبل مشرق مليئ بالانجازات .. هذا دفتر لتكتبي فيه مذكراتك السعيده .. وابدأي من اليوم بكتابة لحظات السعاده التي عايشتها بعد فراغك من اخر امتحان .. جعل الله كل ايامك سعاده وتوفيق .. خالتك المحبه ريم) امل وهي تحتضن خالتها: شكرررا
ريم: يا حبي لك حنا كم اموله عندنا ..
فيصل: اقووول خلصونا من الفيلم الهندي اللي بديتوه ..
امل: ياربييه انت وراك ناشبن بحلقي ياخي عجزت ابلعك ..
فيصل بسخريه: اشربي علي ماء ..
امل: يا شييين ثقالة الدم ...




*************************




كانت تجلس في الصاله العلويه تتناول كوباً من (النسكافيه) الساخنه وتتصفح احدى المجلات وكان الوقت تقريباً في الساعه التاسعه مساءً وكانت قد استيقظت من نومها قبل قليل لأنها لم تنم إلا الساعه الثانيه ظهراً بعد أن انصرف كل من خالها وخالتها ....
كان ماجد مستلقياً على الاريكه ويشاهد التلفاز وبيده جهاز التحكم يقلب في المحطات عندما رن جرس الهاتف ....
كان بجانبه لكنه تجاهله وتابع تقليب القنوات والهاتف يصرخ بالرنين طالباً من أحد الاجابه ....
ولما طال الوقت ولم يجب رفعت أمل عينيها من المجله ونظرت إليه
ثم قالت: وراه ما ترد ....
ماجد: مالي خلق قومي ردي ....
أمل: ماجد بلا ثقالة دم رد يالله قبل لا ينقطع تلقاو أحد يبي أمي ولا شي ....
ماجد: وليه ما يصيرون صديقاتك الفاضيات ....
أمل: ما يدقون صديقاتي على البيت يالله رد ....
رفع ماجد يده في خمول وتناول سماعة الهاتف ووضعها على أذنه دون ان يتكلم .....
المتصله: السلام عليكم .....
تفاجأ ماجد من الصوت فقد كان صوتاً أنثوياً فأجاب بصوت جاد: وعليكم السلام ....
المتصله: وين أموله !!!! .....
استغرب ماجد من طريقتها في الحديث وكأنها تعرفه ....
فأجاب دون تفكير: من أقول له ....
المتصله وهي تضحك برقه: هه هه عرابتكم ....
ماجد بعد لحظة صمت: لحظه ....
وأنزل السماعه من أذنه وهو مستغرب من أسلوب المتصله وطريقتها معه في الحديث فقطع عليه تفكيره أمل وهي تسأله: من ؟؟ ....
ماجد وهو يمد لها سماعة الهاتف: وحده تبيك ....
فتناولت أمل السماعه وأجابت: هلا ....
المتصله: أهلييييييييييين ......
أمل ببهجه وبصوت عال: هلا والله بعرااااابتي وينك وين الناس يالدبه ....
المتصله: أقول اسكتي بس أنتي اللي وين الناس ترا آخر مره أنا اللي داقتن عليك ....
امل: إيه ما علينا قولي لي وش سويتي بالاختبارات ولا على حطة ايدي داجه ما تغيرتي ....
المتصله: ما الداج إلا أنتي لا تشوهين سمعتي يا تبن تراي شادتن حيلي لا تظلمينن ....
أمل: إيه امحق زدتي جرعة المذاكره دقيقتين تقولين شاده حيلك ....
المتصله: لا وأنتي الصادقه دقيقه وربع .. إلا تعااالي مير بغيت أنسى من اللي رد علي ....
أمل: ماجد .....
المتصله: احلفيييييييي والله يالفشيله أحسبه عمي أقول غريبه وراو كيذا يرد علي تصدقين يشبه صوته والله وكبرت يامجودي هههههههه .....
أمل: وراااه وش قلتي له يالخبله .....
المتصله: سألن قال من أقول له قلت له عرابتكم ....
أمل وقد انفجرت ضاحكه: ههههههههه الله يقلع ابليسك مهبوله وأنا أقول وراو تنّح الرجال ههههههه يالخبله .....
المتصله: هيه يالنذله لا تضحكين بعدين تعالي لا يصير عندك يسمعك .....
أمل وقد خفت صوتها: لا تخافين مبحلقن بالتلفزيون ما درى عنك .....
المتصله وهي تقلد صوتها بسخريه: لا تخافين مبحلقن بالتلفزيون ما درى عنك ... تلقينه حالتن أذنه عندك يالدبشه ....
أمل: المهم ما علينا منه قولي لي صدق وش اخبار الامتحانات وش سويتي به ....
المتصله: زفت ولله الحمد ....
أمل: ههههههه والله إنك منتب صاحيه يعني منتب داخلتن جامعه ....
المتصله: الله يخلي لنا الواسطات ....
أمل: طول عمرك مهستره ما أدري متى بتعقلين ... إلا تعالي قولي لي وش أخبار راكان كبر ....
المتصله: إيه بيدخل المدرسه السنه الجايه ....
أمل: بياااان يالنذله بلا استهبال ....
بيان: زاد أنتي هذا سؤال يسأل بالله عليك وش كبر وهو توه ماكمل شهرين ....
أمل: انطمي بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يسألك ....
بيان: المهم متى حضرتكم بتجوننا ....
أمل: كنا ناويين الاثنين بس أنا سويت حمله بالبيت وأجلت الروحه إلين ما تطلع نسبتي ....
بيان: لييييييه يا تبن .....
أمل: بس ممديه على مقابل خشتك أنتي والخشش اللي عندك ....
بيان: مااااالت عليك واللي يشتاقلك انقلعي عمرك ما جيتي خلي الرياض وأهله ينفعونك ....
أمل: هيه أنتي لاتصيرين زعلتي ترا الزعل أبد ما يصلح لك ....
بيان بصوت ساخر: وليه مايصلح لي يا عمتي ....
أمل: لأنك عرابتي ما يصلح تزعلين لازم تحققين أمنياتي هههههههههههه ....
بيان: أقووووول يالله عاد تراااي عطيتك وجه زياده عن اللزوم مافيه تحقيق أمنيات اليوم ما يصلح إلا إذا كنتي قدامي وجهاً لوجه ....
أمل: أصلاً أبشرك ما عندي أمنيات هاليومين إلى منه صار عندي أمنيات أبدق عليك وأقول لك يالله ضفي وجهك مع السلامه .....
بيان: وأنتي بعد ياحياتي ضفي وجهك لا تنسين تخلينه طايح منا ولا منا مع السلامه ....
وضعت أمل سماعة الهاتف في مكانها وهي تضحك على كلام بيان وتقول بصوت مسموع: خبله هالبنت ما أدري متى بتعقل ....
ماجد: أقول ترا الجيران سمعوا مكالمتكم ....
أمل بسخريه: صدق والله ....
ماجد: إيه ... تعااالي وش تحشون بي أنتي وياه هااااه ....
أمل: بسم الله والله إنه صادقه حالتن أذنه الأخ ....
ماجد: من هي ....
أمل: ياشين اللقافه ....
ماجد: أمل بسرعه اهرجي تراي أبد مالي خلقك وقولي لي وشي سالفة العرابه ذي ....
أمل: سبحان الله يالفضول أنت فضولك ذا بيذبحك بيوم من الأيام ياخي أثقل شوي ....
ماجد: مهوب شغلك قولي لي يالله ....
أمل: ياخي وش دخلك سواليف بنات ما تخصك ....
ماجد: طيب أجل الطلعه ذي امسحيه من بالك مافيه طلعات ....
أمل: ياشين الأخوان إذا شافوا أعمارهم .. يالله أمري لله أبقول والله يعين على لسانه إلى منه درت ....
ماجد: من هي ؟؟ ....
أمل: ماجد لا تستهبل .....
ماجد وهو يدعي البراءه: وراه صدق من هي اللي الله يعينك على لسانه هااه ....
أمل وهي تتجاهل سؤاله: هذي طال عمرك يوم كنت بثالث متوسط كنا نسولف أنا وياه وقلت له أتمنى يوم أقوم وألقى فراشي كله ورد كنت أسولف عليه وأستهبل ومرت الأيام على هالسالفه ومره كنت نايمتن عندهم يوم قمت من النوم لقيت فراشي ملياااان ورد كنت أحسب نفسي أحلم غمضت عيوني وفتحتهن يمكن عشر مرات جت هي طلعت علي ما أدري من وين طلعت لي وقالت لي وش رآآآيك بالمفاجئه جيت انا ضحكت وقلت له يالدبه نفس اللي كنت أتمناه وشلون ما نسيتي قالت لي وهي تضحك ما عرفتين أنا العرابه الطيبه تمني وأنا أحقق لك اللي تتمنينه ومن ذاك اليوم وأنا أسميه عرابتي حتى بالجوال سميته كيذا وأبوي عاد يوم قلت له السالفه صار يسميه عرابتنا وهي تو تحسبك أبوي علشان كيذا قالت لك عرابتكم ....
ماجد متعجباً: يوووووووه ياأنتم يالبنات عليكم خيااااال !!! ....
أمل: شفت عاد عندنا أحلام وطموحات تهد الجبال محنب زيكم يا حسره لا تهشون ولا تنشون ....
ماجد: أقووول عاااد ما لا حظتي إنك ماتنعطين وجه ....
أمل: إلا ملاحظه لأنه عندي وجه شكراً ما أحتاج .....
ماجد: ياشين ثقاااالة الدم بس .....
ونهض متجهاً إلى غرفته وسط ضحكات أمل عليه وعندما دخل إلى غرفته ألقى بنفسه على سريره وهو يفكر بابنة عمه بيان وهو يتذكرها عندما كانت صغيره كان يحب دائماً إغاضتها ومضايقتها بسبب غيرته منها لأن أمل كانت تحبها كثيراً فكان دائماً ما يعاكسها بالكلام ويغضبها فتجري نحو والدتها تبكي فتوبخه والدته من أجلها ....
يالله كيف كبرت بهذه السرعه لكنها مع ذلك ما زالت تلك الفتاة المرحه والتي تضفي على المكان لمساتها المميزه من المرح والضحك فلا تجلس في مكان إلا وتحوله إلى مكان للمزاح والضحك فكان الكل يأنس لحضورها و... و.....و... وظل يفكر فيها حتى غلبه النعاس فاستسلم للنوم .....




*************************



عاد أبو ماجد من رحلته الأخيره يوم السبت وحاول اقناع أمل بالعدول عن رأيها والسماح لهم بالذهاب إلى القصيم في يوم الاثنين وأخبرها بأن عمها رفض اعتذاره وبعد الالحاح من الجميع بما فيهم بيان وافقت أمل وذهبوا إلى القصيم في يوم الاثنين في الساعه الواحده ظهراً بالسياره ....
وفي السياره ....
امل: أقول يبه تكفى أول ما نوصل لازم تعبي المسبح موب زي كل مره مانعبيه إلا قبل ما نرجع بيومين ....
أبو ماجد: الله يوصلنا بالسلامه يابنيتي إلى مننا وصلنا يكون خير ....
ماجد: صدق وش معجلك على السباحه لاحقتن عليه إن ما سبحتي اليوم بتسبحين بكرا وإلا مشاركتن بالأولمبياد وحنا ماندري ....
أمل: يمدحونك ساكت ....
ماجد: منهم ....
أمل: شياطينك ....
ماجد: متى سمعتيهم ما شاء الله ....
أمل: يوووه ياثقالة الدم ....
ماجد: عيب تراي أخوك الكبير ....
أمل: وهو عندي صغير علشان تصير الكبير ....
ماجد: ياشين العناد بس ....
أمل: العناد صفه متوارثه بالعائله يا حبيبي موب بس بي أنا ....
ماجد: مالت عليك ....
وما عن همت بالرد عليه حتى رن هاتفها فأجابت على الفور ....
أمل: هلا وغلا بعمري وحياتي وقلبي إلخ إلخ إلخ ....
بيان: مالت عليك حتى الترحيب مانتن به ....
أمل: أقول احمدي ربك اللي قلت هالكلمتين ....
بيان: انطمي تراي منب فاضيتن لك عندي أشغال الدنيا ....
أمل: أحلى وش أشغاله لا تصيرين بتعرسين وحنا ماندري ....
بيان بسخريه: ليه انا ماعلمتك ....
أمل متظاهره بالجديه: أجل صدق يالخاينه ولا تعلمين .....
بيان: وش أسوي أقول لك ما فضيت ما غير من سوق لسوق ....
امل: أقول اسكتي بس مابقى إلا هالكذبه ذي عاد من كثر أسواق القصيم علشان تقولين إلا عاد إن كانك تجهزين بصل وخيار وتمر بهالحاله إيه أصدق ....
بيان: القصيم أحسن من الرياض المخيس زحمه ودخاخين وكتمه ...
أمل: أجل عاد القصيم اللي أسمع به صوت أنفاس اللي بأول الشارع اسكتي بس ....
بيان: الموهم كم باقي لكم وتوصلون ....
أمل: 2000 كم ....
بيان: أمل عن ثقالة الدم ترا والله مالي خلقك ....
امل: ما أدري بصراحه ما حسبت ....
بيان: أمل ترا والله إن ماتكلمتي زي الأوادم والله لا أصك السماعه بوجهك ....
أمل: هههههههه خلاص خلاص عاد كلش ولا زعل بيونة حياتي أنا أفدى هالخشه ....
بيان: إيه هذا الكلام موب اللي من قبل شوي ....
أمل: الموهم جهزي العده أول ما أجي طيران أبطب عليكم ....
بيان: ولا ناويتن تروحين منا ولا منا لا ياحلالي مافيه ماعندنا بنات يدوجن بالشوارع ...
أمل: ههههه طيب إن شاء الله أي أوامر ثانيه ....
بيان: لا خلاص بس قولي لأخوك التنكه يسرع بكم شوي علشان توصلون بسرعه ....
أمل: أن تصل متأخراً خير لك من أن لا تصل أبداً .....
بيان: آسفين خلاص خلاص الحين تنفتح لي موسوعة ارشادات المرور ....
أمل: هههه خلاص أول مانوصل بأدق عليك ....
بيان: خلاص يالله مع ألف سلامه ياحبيبتي ....
أمل: مع السلامه ....
أبو ماجد: هذي بيان ....
أمل: إيه يبه ....
أبو ماجد: ياحليله ماتصبر عنك ولا دقيقه .....
أمل: أجل موب أنا أمل بنت عبد الله ....
أبو ماجد: هههه ونعم ....
أمل: إيه مير يبه ترا أبنام عندهم ....
أبو ماجد: إن شاء الله يصير خير ....
ماجد: الحين أنتي ما عندك كرامه ماغير لازقتن ببيتهم من أول ما ندخل القصيم إلين ما نطلع اثقلي شوي يابنت الناس ....
أمل: خلك بسواقتك بس ترا أحسن لك ....
ماجد: أمل عن الكلام اللي ماله داعي لا يجيك شين مايرضيك ....
أمل: وش بتسوي يعني ....
ماجد: أبجدعك بالبر إلين ما تتعبين وتموتين ....
أبو ماجد: وش هالكلام اعقل ....
ماجد: يبه ماسمعته وشلون تكلمن ما كأني أخوه الكبير ...
أمل: يا ابن الحلال قلنا لك ما عندي أخو صغير علشان يصير عندي أخو كبير ....
أم ماجد مقاطعه: شغل الرادو على اذاعة القرآن بدال هالقرق الفاضي ....
قام ماجد بتشغيل المذياع فإذا بصوت الموسيقى العالي يكاد يحول زجاج النافذه إلى شظايا ....
أسرع ماجد بتخفيض الصوت وحول الاذاعه إلى إذاعة القرآن الكريم ....
أم ماجد: لسنتن تقطع لسان العدو إن شاء الله أعوذ بالله تقل حميرن تنهق حسبي الله عليهم بس ....
انفجر الجميع بالضحك ثم قال ماجد بسخريه: يمه عادي بالعكس حلو ما سمعتيه من الأول تهبل ماتبين أحط عليه ....
أم ماجد: وشوووو استح على وجهك رجال وش كبرك وتسمع مثل هالمناهق إذا أنت يالكبير تسمع لهالأشكال أجل ما ألوم المراهقين إذا سمعوهم حسبي الله عليهم لاقينن من يلعبون عليه ويسمع لهم ....
[ يقول أحد المطربين الغربيين : لو أعلم أن العرب يسمعون لي ما غنيت ]

وصلوا إلى القصيم في الساعه الرابعه عصراً واتجهوا فوراً إلى مزرعتهم في (البدائع) حيث يسكن اخوة أبو ماجد هناك وبعد أن ارتاحوا واستقروا ذهبوا إلى منزل (عبد الاله) لأن الاجتماع سيكون في منزله وما إن وصلوا حتى رحبوا بهم وجلس الرجال في منزل عبد الاله والنساء في منزل عبد العزيز (من كثرهم عاد) ....
بيان وهي تحتضن أمل: هلا والله اشتقت لك يالدبه ....
أمل: وأنا أكثر ياحياتي ....
وجلسن النساء والفتيات في مجلس النساء وبعد مرور بعض الوقت نهضت بيان من مكانها وسحبت أمل معها إلى الطابق الثاني ودخلوا في غرفة بيان وما إن همت بيان بإغلاق الباب حتى فوجئت بجنان وهي تضرب الباب بقوه وتدفعه وهي تقول: أهلييين وين رايحين أنتي وإياه ناوين تهجون عن على قلوبكم قاعده .....
بيان: إنا لله ياهالبزر ما فيه فكه منه أبد .....
ثم دفعت جنان خارج الغرفه وهمت بإغلاق الباب ولكن جنان لم تدعها بل دفعت الباب بقوه وهي تقول: بيان يالنذله أبقعد معكم ....
بيان: ما فيه مكان بعدين ما عزمناك وأصلاً ممنوع اصطحاب الأطفال يالله مع السلامه ....
جنان: بيان بلا نذاله ما فيه أحد أقعد معه لا تصيرين نذله ....
أمل: خلاص بيان خليه تدخل الشكوى لله ما فيه فكه منه والله كسرت خاطري بعد ....
بيان بضجر: أف بس من هاللزقه .. وهي تفتح الباب .. ادخلي بسرعه ...
دخلت جنان وأغلقت بيان الباب وقفزت على السرير وهي تقول : وأخيييييييييييييراً جيتي .....
أمل: إيه والله وأخيراً ....
بيان: أقول انطمي يالنصابه وأخيراً وأنتي اللي كنتي ناويه تأجلين الجيه وتخربين علينا ....
أمل: يوووووه ماتملين احمدي ربك اللي جيت وخليك ساكته ....
بيان: الموهم يا أنا عندي لك سوااالف يبي له سهره ....
أمل: إيييييه وأنا بعد ....
وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل فأخرجت أمل الهاتف من حقيبتها وما إن رأت المتصل حتى ابتسمت وأجابت: هلاااا ....
المتصل: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام .. والله غريبه خاااالي فيصل يسلم لااا لااا مستحيل حد يئرصني يا ناس ...
بيان وهي تقفز من مكانها وتقرص أمل مع يدها بقوه ....
أمل وهي تدفعها بقوه: آآآآآآآآآآآآي وجع ....
فيصل: بسم الله وش بك يالخبله ....
أمل: هالتبن بيان اقبصتن صدقت عمره .....
فيصل وقد انفجر ضاحكاً: هههههههههههه يا حبيله بنت عمك هذي تستحق جائزة نوبل وبجداره موقف ما أنساو له طول عمري والله تمنيت أنا أصير مكانه واقبصك بس يالله الحمد لله ريحت قلبي سلمي لي عليه كثيييييير السلام ....
أمل: انطم بس ما صدق الأخ .. بعدين وش تبي داق ....
فيصل: مالت على هالخشه الشرهه مهيب عليك الشرهه علي أنا اللي متعبن عمري وداق أقول يمكن اشتاقت لي بنت أختي ....
أمل: حلم ابليس بالجنه اشتاق لك والله إنك شايفن نفسك على إيش ما أدري ....
فيصل: أقول بس فكينا وبلا هرجن فاضي وقولي لي متى وصلتوا ....
أمل: أمداك تفقدنا ....
فيصل: إيه والله ما تصدقين الرياض كله احتفالات منوره تقولين فيه عشرين ألف شمس ....
أمل: أقول انخس بس .. إلا مظلمه بس هاه لا أوصيك إذا ما عندك كشاف ترا فيه شموع بغرفتي إذا تبي ....
فيصل: تدرين بصراحه عطيتك وجه زياده عن اللزوم بتقولين متى وصلتوا والا لا لأن أمي ناشبتن بحلقي تسأل عنكم ....
أمل: ياحبيله جدتي فاقدتنا ما عنده لاجليس ولا ونيس ...
فيصل: عما وش هالكلام وأنا ما مليت عينك ....
أمل متجاهله كلامه: ياعمري ما غير الشغالات مقابلاتن وجهه أربعه وعشرين ساعه ....
فيصل: أمل يا الحيوانه بلا قلة أدب مستقوية علي بس خليكم ترجعون لا أوريك الشغل والسنع ....
أمل: عاااد يالله مع السلامه تراي مره مشغوله وعندي ناس مشتاقين لي وطفشوا يبونن أعطيهم وجه ....
وما إن لفظت بذلك حتى انطلقت منها صرخة قويه وهي تقول: عما إن شاء الله خلي أسكر بس وأنا أوريك يالنذله ....
فيصل: مع إني ما أدري وش السالفه بس سلمي لي على اللي خلاك تطلعين هالصرخه برد كبدي والله ....
أمل: أقول انقلع أنت الثاني بعد ....
فيصل: عاد اللي يشوفن مبسوط وأنا أكلمك ضفي وجهك بس أنا الغلطان اللي أحط عقلي بعقل بزر وأدق عليك ....
وقام بقطع الاتصال بسرعه ....
أمل وهي تبعد الهاتف عن أذنها وتنظر له باستغراب: بس الله وش به ذا معصب ....
ثم عقدت حاجبيها فجأه ورفعت رأسها والشرر يتطاير من عينيها ولم تمض لحظات حتى رمت الهاتف جانباً وانقضت على بيان تقرصها من كل مكان في جسدها وبيان منهاره من شدة الضحك وليس بها قدره حتى أن تبعد أمل عنها ....
وجنان تنظر لهم باستغراب وتقول في نفسها: الحمد لله والشكر بس على نعمة العقل صدق مهبل خل أقوم أحسن لي من إنهم يعدونن بهبالهم وخرجت وتركتهم في مشاجرتهم (عاد يقال إني هالبزر عاقله) ....

بنت الشماسية 04-08-2006 05:34 AM

متابعين وبشغف

أكمل يالغشيـــــــــم

السمسومه 04-08-2006 06:02 AM

متـــــــــــــــــــــابعوووون ....

ننتظرك يالغشيـــــــــــــــــــــم

بس سؤال سريـــــع....
باقي عليهـــــا كثير لأني ودي أعرف النهــــايه قبل ....

ياليت تعجل لنا بهــا....

أختكم في الله

عابق الذكرى 04-08-2006 06:20 PM

التكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمله


مر اليومين وهم في فرح ومرح مستمتعين يتنقلون بين المتنزهات والمزارع في أرجاء القصيم الواسعه وجوها النقي الصحو والذي ينعش الصدر ويسعد القلب .....





ديــــــرتي مــنـبـت غضــــا
ديــــــرتي أنــــا القصــــــيم


ديـــــــرتي غــــرب دهنـــــا
ديــــــــرة النــخل الــهضـــيم

ديـــــــــرتــي جنـــــــوبهـــــا
مصــــــدر الفخــــر الحشـــيم

أقصـــــد ريـــــــــــاض البنـــا
والــــولاء مــــاهــــو ثـلـــــيم

ديــــــــــرتي وش حليــــهـــــا
ديــــــــــرة الحـــــب القديــــم

وســـــطهـــــــا وادي رمــــــا
واديٍ جـــعــلـــــه مــــديــــــم

بـــريـــــده وعــنـــــيزه بهــــا
عينــــــين بالــــرآس الشمــــيم

والــــــرس وأسـيـــــاح أهلنــــا
فــيحـــان مـذنبنــــا الكــــريـــم

ولــــــو قيـــل مـــا فــي مثلــها
بــكيــــريــةٍ صـــح الكــــليـــم

والخبـــــراء وريـــاضـــه بنــــا
بـــالهـــــــام لــوإنـــك فهيـــــم

أسيـــــــــاد والعـــــزه لنـــــــــا
أسيـــــــــاد والعـــــزه لنـــــــــا
أبطـــال ياعيـــال الـقصيــــــــم
أبطـــال ياعيـــال الـقصيــــــــم

قصــيمنـــــــا هــو فخــرنــــــا
قصــيمنـــــــا هــو فخــرنــــــا
للمـمــلـكــــه ســـدٍ عــظيــــــم
للمـمــلـكــــه ســـدٍ عــظيــــــم

الشاعــر :
عبــــد العـزيــز الفهــــيد




وفي يوم الخميس في الساعه العاشره صباحاً في غرفة بيان ....
أمل وهي تتثاءب وعينيها ناعستان: آآآآآآآآه متى بس ينزلون النسب والله ما أقدر أفتح عيوني ....
بيان: إيه والله وأنا بعد قايلتن لك خلينا ننام لنا كم ساعه بس أنتي ما طعتي تقل بتطير هالنسبه .....
أمل وعينيها على شاشة الحاسب: هــاه شوفي الحين بينزلون النسب ....
بيان وهي تنظر إلى حيث تشير: وأخيراً ....
أمل: ترى أبطلع نتيجتي قبلك ....
بيان وهي تضحك بسخريه: الحمد لله وش قالوا لك متحمستن على هالنسبه الله يستر بس ....
أدخلت أمل بياناتها وبعد فتره ظهرت النتيجه ....
أمل وهي تفرك عينيها وتهتف: بيان شوفي تأكدي من الأسم والرقم يمكن إني غلطانه ....
بيان وهي تركز نظرها: ما شاء الله 97% ....
وتقفز على أمل وتحتضنها ....
أمل وهي تمسح دمعه سالت من عينيها: الحمد لله ما أصدق 97% الحمد لله ياربي ....
ونهضت من مكانها وسجدت سجود شكر وبيان تنظر إليها وتبتسم ....
أدخلوا بيانات بيان وظل فتره حتى ظهرت النسبه ....
بيان وهي تقفز من مكانها كالأطفال: الحمد لله الحمد لله ناجحه ناجحه ....
أمل وهي تنظر إلى رقم النسبه وتقول في فرح: بيان شوفي كم نسبتك ....
بيان وهي تتابع القفز: مهوب لازم أهم شي إني نجحت .....
أمل وهي تحاول ان توقفها: يالخبله نسبتك 81% ....
توقفت بيان فجأه وهي تنظر إلى امل في ذهول ثم ما لبثت أن أطلقت صرخه واحتضنت أمل بكل قوتها وهي تهلل: 81% الحمد لله ما أصدق ما أصدق ....
وتركتها وسجدت سجود شكر لله وأسرعن خارج الغرفه وهن يتراكضن على الدرج وما إن دخلتا إلى الصاله حتى صرختا سوياً: نـــجــحـــنــــــــااااااا .....
أم بيان ويدها على صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم وش جاكم هبلتوا بي .....
أبو بيان والابتسامه على وجهه: مبروووك يابنات هـــاه عسى نسبكم ترفع الرآس (دايما كيذا الأهل يحطمون أول شي يسألون عنه النسبه ماااالت) .....
أمل بحبور: جبت 97% ....
أبو بيان: ما شاء الله لا هذي يبيله هديه كبيييييره .....
أمل وهي تحتضن عمها: أنت أحلى هديه ياعمي .....
ابتسم لها ثم التفت إلى بيان متسائلاً: هــاه كم نسبتك يا بيان ....
بيان وهي تبتسم: حزر فزر يا بابا .....
أم بيان: بيان بلا هبال قولي كم النسبه بسرعه ترانا محنب فاضينن لخرابيطك ....
بيان وهي تلوي فمها: أوووووه طيب .. نسبتي طال عمركم 81% .....
ابو بيان في فرح: لااا ما شاء الله والله وجبتيه كفو يابنيتي ....
بيان وهي تسير نحو والدها: قده وقدود انا يابعد قلبي .. وتجلس بجانبه وتخفض من صوتها .. هــاه يبه وأنا بعد مالي هديه ....
أبو بيان: وش دعوه إلا أكبر هديه ....
بيان وهي تقبله على رأسه: يــــــــا حبيـــــــــلك يــــــا يبـــــه .....
بعد فتره تركوهم وصعدوا إلى الأعلى (لصومعتهم على قولة أمي) وأسرعت امل نحو هاتفها واتصلت بوالدها ....
أبو ماجد: هلاو الله وغلا ببنيتي ....
أمل: السلام عليكم يا أحلى أب ....
أبو ماجد: وعليكم السلام .. ما شاء الله عليكم قايمين بدري ....
أمل: لا يبه ما نمنا إلى الحين ....
أبو ماجد: وش تسوون ما نمتوا ....
أمل: يبه أبشررررك طلعت النتايج ....
أبو ماجد: ما شاء الله مبروك عسى بيضتوا الوجه ....
أمل: نسبتي 97% ....
أبو ماجد: لااااااا مبروووك هذي والله النسبه اللي ترفع الرآس ....
أمل: إيه يبه وعدتك وهذاي وفيت لك بوعدي ....
أبو ماجد: الله يوفقك يا بنيتي .. هــاه وبيان كم جابت ....
أمل: 81% ....
أبو ماجد: ما شاء الله باركي له عن ....
أمل: يبلغ .. إلا يبه لا هنت أمي عندك ....
أبو ماجد: إيه لحظه شوي ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلاو الله وغلا بهالصوت أمي ربة بيت أمي ما أحلاها ....
أم ماجد مقاطعه: أمل هو وش هالإستهبال ....
أمل: يمه أجرب إذا عندي موهبه بالإنشاد لا تحطمينن ....
أم ماجد: أولله من زين هالمخ بس قولي لي بس وش أخبار النتايج ....
أمل: يـــــــــا حبي لهالأم بس يا ناااااس تفكربي يمه أبيكم الحين أبجيكم ما أصبر لا لا أبي أمي (استخفت البنت) .....
أم ماجد: أمل عاااد خلصينا كم جبتي ....
أمل: يا يمه يا حبيبة قلبي أنتي جبت .. وهي تصرخ .. 97% ....
أم ماجد بغبطه: لاا ما أصدق ....
أمل: يوووه عاد هذا وقته الكذب ....
أم ماجد: والله وجبتيه يابعد حيي أنتي خلاص أبد مالك إلا اللي وعدتك ....
أمل: صدق يمه ....
أم ماجد بسخريه: وهذا وقته الكذب .....
أمل: يــــــــــــــــــا حبي لك ياااااااا يمه (وجته الحاله) أنتي أغلى الناس عندي أنتي يا أماه سعدي أنتي نبض في فؤادي أنتي زادي وعتادي .. أنتي أحب الناس إلي أنتي أحب الناس أنتي أعز الناس علي أنتي أعز الناس .....
أم ماجد: أمل خلااااص هو صكيتي رآسي .. ما قلتي لي قلتي لأخوك ....
أمل: وينه هو به علمي به خيشة نوم أربعه وعشرين ساعه نايم .....
أم ماجد: لاا طالعين هو ووليد من الفجر .. دقي على جواله ....
أمل: إن شاء الله .. يالله مع السلامه ....
أم ماجد: مع السلامه ....
وبعد أن أغلقت أمل الهاتف من والدتها اتصلت بماجد .....
ماجد: هلاا ....
أمل: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام .....
أمل: مجوووووودي أبشررررك نجحححححت ....
ماجد وهو يهتف: قولي والله مبروووووووك وأخيراً ....
أمل: إيه الحمد لله وأخيراً جبت 97% .....
ماجد: نصاااااابه ما شاء الله ما شاء الله .. لا هذي يبيله طلعه هـــاه وش رآيك نمركم الحين أنا ووليد (فاضي) ....
أمل وهي تتثاءب: ياليت والله بس ما نمنا من أمس ننتظر النتيجه خله العصر إن شاء الله ....
ماجد: إن شاء الله .. يالله روحي نامي .....
أمل: يالله مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
بيان وهي مستلقيه على فراشها: هــاه خلاص يكفي مكالمات خلينا ننام .....
أمل وهي منشغله بهاتفها: خلاص آخر مكالمه أبعلم خالي فيصل ....
فيصل وهو يتثاءب: هااااوم نعم ....
أمل: السلام عليكم .....
فيصل: وعليكم السلام .....
أمل وهي تصرخ: أبشررررررررررك نجحت (الله يشفيه بس من هستيريا النجاح) ...
فيصل وهو ينهض من فراشه ويهتف: لاااا مبرووووك هــــاه كم النسبه .....
أمل: 97% ....
فيصل وهو يصفر بفمه: أحلـــــــــــــــى ما شاء الله تبارك الله مبروووووووووووك وعقبااااال الدكتوراه تراه نفعت مع ماجد قلته له وشوفيه طبيب هههههههههههه ....
أمل: ههههه الله يسمع منك .....




**********************



استيقظت كل من أمل وبيان مع أذان المغرب بعد أن طارت عقولهم من طريقة جنان ومحاولاتها في ايقاظها .....
بيان وهي تنهض من فراشها: جنان ووجع إن شاء الله ضفي وجهك لا يجيك طراق يصك رآسك بالجدار ....
جنان وهي تتجه نحو الباب: هههههه كل ذا نوم مااالت عليكم قوموا يالله ....
أمل وهي تتقلب في فراشها بتضجر: جنان لو سمحتي اقلبي وجهك ....
جنان: هههههه قوموا يالله يكفي نوم ....
وقامت بفتح الأضواء وفتحت الباب على وسعه وأسرعت تجري خارج الغرفه وهي تضحك (أما لو تسوي لي كيذا إن كان أقله برشاش ينتفه) ....
نهضت بيان من فراشها ويدها على عينيها من قوة الإضاءه وأطفأتها والشرر يتطاير من عينيها وأغلقت الباب بقوه وقامت بإقفاله وعادت إلى إلى فراشها ....
رن هاتف أمل في هذه الأثناء فأجابت والنوم قد أخذ منها مبلغه .....
أمل: نعم ....
ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
ماجد: قوموا يالله حشى خياش نوم أنتم ما تشبعون الناس قاموا وناموا وأنتم نايمين ....
أمل: تكفى يا ماجد تراااااي مرررره داااايخه وبي نوم ومالي خلقك ....
ماجد: يالله قوموا عاد يكفي نوم ترا أبوي وعمي مرررره معصبين عليكم ويقول عمي قلهم إن ما قاموا أبجي ومعي جيك ماء ومنيب مخليهم إلا بعد ما أحممهم به الكسلانات ....
أمل بتضجر: طيب خلاص مع السلامه ....
ورمت بهاتفها جانباً ونهضت بتثاقل وهي تمدد يديها والنعاس يرفض مغادرة عينيها المغمضتين ....
أمل وهي تتجه نحو دورة المياه: بيان يالله قومي ترا أبوي وعمي واصلتن معهم الساعه ست قومي يالله ....
بيان وهي تلتفت إلى الساعه التي بجوارها: يوووووووه راااااح الوقت وحنا نايمين ....
ونهضت من فراشها بتكاسل ....




*****************



بعد أن أنهت كل من امل وبيان صلاتهم بدلوا ملابسهم ونزلوا إلى الأسفل ....
كان في الصاله أم ماجد وأم بيان وأم وليد ....
امل وبيان: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
أم ماجد: صح النوم تو الناس لا روحوا كملوا نومكم بدري ....
بيان وهي تضحك: ههههههه والله كنا بنكمل نومنا بس بصراحه كسرتوا خاطرنا قلنا حرام نحرمكم من شوفة وجيهنا الملا ئكيه ....
أمل: إيه والله إنكم تكسرون الخاطر ياعمري أنتم ....
أم بيان: هذا اللي حنا جانينه من هالإجازات سهرن بالليل ونومن بالنهار .. حرام عليكن بناتن بأعماركن فاتحاتن بيوت .. موب زين اللي تسوونه بصحتكم .. بعدين أبي أدري وش اللي تستفيدونه من هالسهر ....
أمل: ما نستفيد شي بس نغير روتين الدراسه علشان نحسس أنفسنا إننا بإجازه ....
أم ماجد: الحمد لله والشكر على هالتفكير .. ما قلنا شي حسسوا أنفسكم بالإجازه بس بدون هالسهر اللي يمرضكم ...
وهكذا أخذوا لهم وابلاً من التهزئ حتى ملت آذانهم .. وبعدها خرجوا إلى ساحة المنزل وكانت جنان تتشاجر مع وائل وبدر ....
فما إن رآهم بدر حتى أسرع إليهم وهو يصرخ بغضب ....
بدر: بيان شوفي الدبه جنان وش تسوي ما تخلينا نلعب سوني على راحتنا كل شوي فاصلته علينا ويوم طلعنا جت لحقتنا ترا والله لا أعلم أبوي عليه ....
بيان وهي تهمس لأمل بمكر: تعااالي وش رآيك نعلم هالسعلوه وشلون تحترم النايمين ...
أمل وهي تبادلها النظرات: إيه والله يا انا ودي أكفخه وأشفي غليلي ....
بيان: اسمعي بنروح للمسبح ونجلس هناك وإذا شفناه خلصت هواش مع البزارين أكيد بتجي لمنا عاد حنا بنوقف على المسبح يقال إننا نشوف شي وهي طبعاً بلقافته المعروفه بتجي تشوف وش عندنا وإذا جت على طول نشوته بالمسبح ....
أمل وهي ترفع كفها نحو بيان: والله وعزّ الفكره كفك يا أم الشباب ....
وبادرتها بيان بما طلبت وهن يصفقن بكفوفهن ويتضاحكن بمرح ....
واتجهوا نحو بركة السباحه والتي كانت ممتلئه عن آخرها بالماء وأصوات صراخ بدر ووائل الغاضبه تكاد تصم آذانهم ....
ولم تمض فتره حتى تركت جنان الأولاد لحال سبيلهم بعد أن توعدها بدر بإخبار والده عن أفعالها .....
واتجهت نحو بيان وأمل واللاتي ما إن رأينها مقبله حتى بدان بتنفيذ الخطه ....
جنان وهي مقبله عليهم: وش عندكم وش تسوون .......
ووقفت بجانب أمل تنظر ناحية البركه إلى حيث ينظرون فتغافلتها بيان وجاءت من خلفها ودفعتها بقوه نحو بركة السباحه .....
و..... تششششششششششش ....
أخرجت جنان رأسها من الماء وهي تتنفس بقوه وتمسح بيديها على عينيها وتصرخ بصوت متقطع: يــا حمااااااااااااره يا بيـــــــــــــان والله لا أوريك يالنذله ....
انفجرت كل من بيان وأمل بالضحك وانصرفوا وتركوها تهدد وتتوعد ....




**********************




عاااد الشباب من المزرعه وطلب ماجد رؤية أمل .....
أمل وهي تدخل مجلس الرجال والذي لم يكن يوجد به سوى ماجد: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام ....
أمل: هــــاه بغيت شي ....
ماجد: لا سلامتك بس ترى الدعوه ما زالت مفتوحه وتراي ما نسيت وعدي لك بالطلعه ....
أمل بفرح: صدق إيه والله تكفى مرررره طفشانين ....
ماجد: خلاص طيب وين تبون تروحون ....
أمل: دريم لاند ما عمرنا رحنا له .....
ماجد: خلاص يالله لكم عشر دقايق تجهزون بهن ....
أمل: طيب قلت لأبوي وعمي ....
ماجد: إيه يالله بس اجهزوا يالله يمدينا .....
أمل: طيب من اللي بيروح معنا ومع مين .....
ماجد: نبي نروح بسيارتي واللي بيروحون أنا ووليد ووائل وبدر وأنتي وبيان وجنان ...
أمل: خلاص أبروح أقولهم ....
وفي غضون عشر دقائق أو تزيد انتهوا من الإستعداد وكانوا قد ركبوا في السياره بعد الصراخ والتهديد طبعاً لكي ينتهوا في مثل هذا الوقت القياسي وذهبوا إلى (دريم لاند) في (عنيزه) ولعبوا واستمتعوا هناك ولم يعودوا إلا والساعه تدق عقاربها الساعه الثانيه عشر ليلاً وبعد أن طارت عقول أبو ماجد وأبو بدر من الغضب بسبب تأخرهم حتى هذا الوقت ......




*******************


وهكذا مر أسبوعان من المرح والزيارات و(الكشتات) وعاد أبو ماجد بعدها مع أسرته إلى الرياض لتقدم أمل بالتسجيل في الجامعه وبعد أن وعدوهم بزياره قريبه في الرياض .....
قامت أمل بالتسجيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه قسم حاسب آلي وتم قبولها ....
وعندما جاءت بيان إلى الرياض قامت هي وأمل بعمل حفله كبيره بمناسبة تخرجهم من الثانويه .....




******************



اليوم هو يوم الجمعه آخر يوم من أيام الإجازه الصيفيه ....
وفي الساعه الخامسه والنصف عصراً كانت أمل تجلس في حديقة منزلهم تقرأ كتاباً (يعني إني مثقفه) وأصوات رشاشات الماء التي تسقي الزرع من حولها تخفي الهدوء الذي يعم المكان ....
أغلقت أمل كتابها وتنهدت وعيناها تائهتان في اللاشئ مما يدل على أنها كانت تفكر وبعمق أيضاً .....
وفجأه إذ بصرخة قويه أطارت عقلها وشلت توازنها فسقطت على الأرض من الفزع ...
فيصل وهو يجلس على الكرسي وقد انفجر ضاحكاً: ههههههههههههههههههههه ....
أمل: وجع يوجع العدو إن شاء الله ... انا الحين ودي أدري أنت ماعندك إحساس .....
فيصل: ههههههههههههههههههههه .....
امل: الحمد لله والشكر بس ....
وبعد وابل من الدعوات عليه توقف فيصل عن الضحك .....
فيصل: الله يقلع إبليسك ... بس تصدقين يا أنتي شي وأنتي مرعوبه ليت بس كان معي كميرا بصراحه لقطه ما تفوت .....
أمل: انطم بس .. الحين لو صار لي شي لا سمح الله وش كنت بتسوي ......
فيصل: أبد أبفطس عليك من الضحك وأقوم وأخليك ....
أمل: إيه أكيد بتسوي كيذا وش تبين أتوقع منك أكثر من هذا ....
وقطع عليهم حديثهم ماجد وهو يجلس بجانب فيصل ....
ماجد: السلام عليكم .....
أمل وفيصل: وعليكم السلام .....
ماجد: هـــاه وش عندكم غريبه جالسين مع بعض ....
أمل: مالت عليه بس .. كنت مبسوطه وجالسه بلحالي وجاء هالخبل وخرب علي ......
فيصل: ما الخبل إلا رآسك ......
ماجد: هههههه لا أعترف وش سويت به وخليته تعصب عليك كيذا ....
فيصل: فـــــــاتك والله موقف يحبه قلبك ....
أمل: الحمد لله والشكر بس ....
ماجد: لااا عاااااد صدق وش صار .....
فيصل: كانت جالسه سرحانه وأجي أنا أبجلس معه يوم لقيته ما انتبهت لي قلت فرصه ما تنتعوض وأصرخ عليه ذيك الصرخه اللي خلته من الرعب اللي جاه تطيح بالأرض والله لو تشوف شكله بدددددددددعه .......
ماجد وقد انفجر ضاحكاً: هههههههه الله يغربل ابليسك ههههههه .....
أمل: إيه اضحكوا مهبّل واجتمعتوا ما عليكم شرهه ....
ودخلت داخل المنزل وتركتهم غارقين بالضحك عليها .....




************************




بدأت الدراسه وبدأ معها (الهم والغم والكرف والنكد) .....
كانت الساعه الرابعه عصراً وكانت أمل قد استيقظت للتو من بعد عودتها من الجامعه خرجت من غرفتها فوجدت والدها يحتسي القهوه في الصاله العلويه .......
أمل: السلام عليكم .....
أبو ماجد: وعليكم السلام الله حيه هلا والله ببنيتي وينك ما نشوفك .....
أمل: إيه يبه تعرف الجامعه وحوستـَه ما بعد تعودنا عليَه .....
أبو ماجد: الله يعينك ويوفقك .....
أمل: آمين ....
وبعد فترة من الصمت قطعتها أمل .....
أمل: أقووووول يبه أعترف صاير شي وراك ماغير توزع ابتسامات .....
أبو ماجد وقد انفجر ضاحكاً: ههههه الله يقطع ابليسك يا أمل ما تفوتين شي .. بس تبين الصدق توي سامعن خبر يونس ....
أمل: عساو دمو إن شاء الله بس ما قلت لي وشو هالخبر ....
أبو ماجد: هذا طال عمرك خويي أبو فهد تذكرينه ....
أمل: وهو فيه أحد مايعرفه هذا صديق عمرك يا يبه ......
أبو ماجد: إيه والله .. هذا ولده فهد جاو ولد ومررره لو تشوفينه وشلون الدنيا مهيب سايعته وأنا والله فرحانن علشانه طول عمره وهو يدعي لفهد ويقول عساي أشوف بكرك يا بكري .....
أمل: يــــــــا حبي لك يا يبه والله إنك أحسن وأوفى صديق بالدنيا كله .....
أبو ماجد: يا بنيتي هذا أبو فهد أخوي موب بس صديقي ....
أمل: الله يتمم عليكم هالمحبه ويديمه بينكم يارب .....
(ربما تتساءلون وش هالعله <اللي هي أنا> كل يوم مدخلتن علينا شخصيه جديده .. معليش تحملون شوي أدري إني عليت قلوبكم وطفشتكم وطفرتكم بس ولو تطفيري وتطفيشي عسل على القلب صح <واثقه الأخت> بس خلاص لا تضيق صدوركم أبقول لكم منهو أبو فهد هذا .. أبو فهد رجل من أبناء القصيم <نفس ديرة أبو ماجد> تعرف عليه أبو ماجد بإحدى المناسبات منذ عشرين سنه تقريباً ومنذ ذلك اليوم وهم سوياً في المره والحلوه يمارسان نفس المهنه ويدخلان في المناقصات والمساهمات سوياً ويخرجان منها سوياً كل واحدٍ منهما يحب الآخر ويقدره) .....




*********************




كانت أمل تجلس في القاعه وقد انتهت المحاضره وخرجن الطالبات ....
تقدمت منها بهدوء وجلست امامها بتوتر رفعت أمل رأسها نحوها وما إن رأتها حتى ابتسمت في وجهها بلطف مما أزاح التوتر والقلق عنها .....
الفتاة وهي تمد يدها: السلام عليكم .....
أمل وهي تصافحها: وعليكم السلام هلا والله ....
الفتاة: آسفه قطعتك ....
أمل وهي تنظر إلى أوراقها: لا وش دعوه عاد بس أقضي الوقت بالمذاكره تعرفين أول سنه صعبه شوي ....
الفتاة: إيه والله إنك صادقه ....
مرت لحظات من الصمت قطعتها الفتاة بارتباك: معليش أطلب منك طلب أدري إني ثقيله بس والله لولا الحاجه ما طلبت ....
أمل بغضب: ترا بالجزمه عاااد (معليش تمُُُُون) وش دعوه اطلبي أنتي ومالك إلا اللي يرضيك غاليه والطلب رخيص ....
الفتاة بحرج بالغ: فيه محاضره أنا ماحضرته لأني كنت غايبه ويوم رحت للدكتوره علشان تشرح لي رفضت (مصدقه عمره تحسب نفسه بالمدرسه إلى الحين) وأنا شفتك ما شاء الله عليك ما تغيبين وتسجلين المحاضرات أول بأول فما أدري إذا تقدرين تشرحينه لي ولو شرح مبسط ....
أمل: وش دعوه بالعكس عادي وبعد نقضي الوقت بشي مفيد بس ما قلتي لي يا عفواً .. وتبتسم لها .. ما قلتي لي وش اسمك؟؟ ....
الفتاة: ههههههه من زود هالذكاء ما عرفتك بنفسي أنا أسماء .....
أمل: عاشت الأسامي وأنا أمل .. إيه أقول ما قلتي لي بأي ماده ......
وهكذا قامت أمل بمساعدة أسماء بشرح ما لم تستطع فهمه وشكرت أسماء أمل بامتنان .....
ومع الوقت صارتا تجلسان سوياً أثناء المحاضرات وفي الفراغ (المستجدات ينرحمون ما يصدقون يلقون أحد يجلسون معه) .....
---------------------------
كانت أمل مستلقيه في الصاله عندما رن جرس الهاتف فأجابت على الفور ....
أمل: نعم ....
المتصل: السلام عليكم هلا أمل وش أخبارك ....
أمل: هلا !!!! خالي مشعل الساعة المباركه اللي دقيت علينا لااا اليوم شكله بينزل علينا مطر ....
مشعل: الله يقلع ابليسك يا امل خلي عنك هالهبال وعطين امك بسرعه (ياااااااا ملغه هالآدمي) .....
امل: أمي طالعه وراه خير فيه شي .. تبين أقول له شي ....
مشعل: لااا أبد ما فيه إلا كل خير .. بس أبقولكم إنه فيصل طاح من الدباب على ظهره والحين هو بالمستشفى علشان نتطمن عليه بس وإلا هو ما بوه إلا العافيه ....
ما إن سمعت امل خالها يقول ذلك حتى شهقت من هول الخبر وقالت له والعبرة تكاد تخنقها: خالي فيصل وش صار له؟؟ ورااااه .. وشلون تعوّر ؟؟ ....
مشعل: هدي بالك الحمد لله ما بوه إلا العافيه بس هو طاح وتعوّر شوي علشان كيذا دخل المستشفى تعرفين طيحة الظهر مهيب سهله ....
أمل وقد انفجرت باكيه: خالي مشعل تكفى قل لي الصدق خالي فيصل وش جاو ؟؟ ...
مشعل: لا حول ولا قوة إلا بالله وأنا الحين وش قاعد أقول من الصبح .. بس يالله خلاص خلي عنك الصياح وفيصل ما بوه إلا العافيه وقولي لأمك لا تنسين ....
أمل: طيب ماجد ما قلت له ....
مشعل: إلا ماجد هو اللي جابه للمستشفى ... خلاص لااا تنسين تقولين لأمك ولا تكبرين السالفه يوم يومين ولاو طالعن مثل الحصان ... يالله مع السلامه ....
أمل وهي تجفف دموعها: مع السلامه ....
وما إن أعادت سماعة الهاتف إلى مكانها إذا بوالدها يدخل المنزل ....
أبو ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
وما إن وقع نظره عليها حتى تفاجأ بها وهي تبكي وأسرع يجلس بجانبها ويسألها ...
أوبو ماجد: وش بك يا بنيتي عسى ماشر ....
أمل وهي تحتضن والدها: خالي فيصل بالمستشفى ....
أبو ماجد: إنا لله وإنا إليه راجعون وش به وش صار له ....
أمل: تو خالي مشعل دق وقال لي إنه طاح على ظهره من الدباب وماجد اللي وداو للمستشفى .... وزاد بكائها ...
أبو ماجد: طيب خلاص اهدي أنتي الحين .. الحمد لله إن شاء الله ما جاو شيّن تسايد (أي كبير وعظيم) يمكن إنه طيحتن خفيفه ....
أمل: طيب ليش يدق خالي مشعل ويقول لي إذا كان هو بخير تكفى يبه خلّنا نروح له ..
أبو ماجد: خلاص خلاص إن شاء الله بنروح له بس أنتي خلاص لا تصيحين .. بنروح له ونتطمن عليه بس ما قلتي لي وين أمك ....
أمل: أمي طالعه عند الجيران ....
أبو ماجد: خلاص إلى منه جت رحنا له ....
أمل: لا يبه خلنا الحين نروح ما أدري عن أمي متى ترجع ....
أبو ماجد: هه .. وش هالكلام يا أمل خلك مره وما يحتاج كل هالدموع مسحي دموعك يالله وأنا أبدق على أمك أشوف وينه ...
وما إن همّ بالإتصال بها إذ بها تدخل المنزل ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
أمل وأبو ماجد: وعليكم السلام ....
أم ماجد تحدث أبو ماجد: من متى وأنت هنا ما رحت لمشوارك اللي تقول عليه ....
أبو ماجد: لااا هوّنت كنسلنا المشوار أبو فهد إنشغل ....
أم ماجد وقد انتبهت إلى أمل وهي تبكي: خير عسى ما شر وش بك يا أمل تصيحين ...
أبو ماجد: لاا هي بس تتدلع علينا .. ويحدث امل .. يالله روحي تلبّسي علشان نروح .. وانصرفت أمل تجري نحو غرفتها ...
أم ماجد متسائله: وين بتروحون ....
أبو ماجد: تو أخوك مشعل دق ويقول إن فيصل طاح عليهم ويوم ودوه للمستشفى طمنوهم عليه والحمد لله .....
أم ماجد ويدها على صدرها: ياعمري يا فيصل وش به لا حول ولا قوة إلا بالله ....
أبو ماجد: ونعم بالله أقول لك مابه إلا العافيه ... يالله نبي نروح له الحين ....
أم ماجد: يالله .. وخرجوا ولحقت بهم أمل ......




**********************




في المستشفى كان فيصل مستلقيا ً على السرير وهو يتأوه ومعه مشعل وماجد ومهند ..
مشعل: الحمد لله على السلامه .. ما صار إلا الخير .. بعدين أنا كم مره قايلن لك لا تستهتر بسواقة الدبابات وأنت أبد مثل البزران يبي لك من يصاليك (أي يداريك) ....
ماجد: الله يهديك يا خال هد أعصابك والحمد لله خِيره وهذا مقدر ومكتوب وش تهاوشه على شيّن صار وانتهى ....
مشعل: إيه الحمد لله .. الحين وش أبقول لأمي وريم أنا بس قلت لأمل وقلبته مناحه ...
ماجد: خل يمه وريم علي أنا أقول لهم لا تشيل همهم ...
مهند: أقول ماجد وشلون طاح فيصل من الدباب ....
ماجد: كان يسوق فوق طعس وما انتبه للطيحه اللي كانت قدامه وطاح به والدباب ما تحمل وتقلب به وهو يحاول ينزل منه ما قدر لين ما هدّى سرعته ونط من الدباب وطاح على الرمل وقعد يصارخ وأنا أشوفه من بعيد وأطير لمه ويوم وصلت له كان وجهه مزرّق وما يقدر يتنفس وعلى طول دقيت عليكم علشان تجون أنت والربع ....
مشعل: الحمد لله عدت على خير هالمره .. بس من يدري وش يصير المره الجايه ....
مهند: الله يهديك لا تتفاول عليه بالشر ....
ومرت عليهم فتره من الصمت قطعتها طرقات خفيفه على الباب ....
فنهض ماجد وفتح الباب ....
فدخل أبو ماجد وخلفه أم ماجد وأمل ....
أبو ماجد: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ما إن رأى مهندالنساء حتى أسرع يخرج خارج الغرفه ولحق به ماجد حتى لا يدعه وحده ....
أمل وهي ترفع غطاءها عن وجهها وتسرع نحو خالها وتمسك بيده وهي تقول: الحمد لله على السلامه ....
ضغط فيصل بيده على يدها برفق وابتسم لها ....
أم ماجد: طهور طهور إن شاء الله ما تشوف شر يا عمري ....
أبو ماجد: الحمد لله على السلامه ....
فيصل بصوت واهن: الله يسلمكم ....
بعد فتره دخل ماجد بصحبة الطبيب بعد أن قمن النساء بتغطية وجوههن ....
الطبيب وهو يربت على كتف فيصل: الحمد لله على سلامتك يا أخوي ... ويلتفت نحو أبو ماجد ومشعل وماجد .. لا الحمد لله لحقنا عليه قبل ما تتطور حالته وكل هذا بفضل الله ثم بفضل الشباب اللي لحقوا عليه وجابوه بسرعه للمستشفى أول ما صارت الإصابه ....
ماجد: هذا واجبنا يا دكتور وفيصل غالي علينا ....
مشعل: طمنّا يا دكتور وش حالته بالضبط ....
الطبيب: والله حالته الآن مستقره وحنا فحصناو والحمد لله ما فيه أي كسور ولا شي بس فيه بعض فقرات الظهر متحركه من مكانه وعلشان كيذا لازم نسوي له عميله ....
مشعل: طيب وش نسبة نجاح هالعمليه ....
الطبيب: لا العمليه مضمونه ولله الحمد ونسبة نجاحه 100% ....
وهكذا اتفقوا على عمل العمليه في صباح اليوم التالي ....
عادوا إلى المنزل وتركوا ماجد بصحبته ....
ما إن علمت والدة فيصل بالأمر حتى أقسمت أنها لن يغمض لها جفن قبل أن تذهب لتطمئن على فيصل ......
كانت عقارب الساعه تشير نحو العاشره مساءً واضطر مشعل رغم ذلك باصطحاب والدته إلى المستشفى لرؤية فيصل ....
أما ريم فبكت فور أن سمعت بالخبر وألحت على زوجها بالذهاب لرؤيته فرفض ذلك لأن الوقت كان متأخراً جداً ووعدها باصطحابها صباح الغد .....




**********************



كانت الساعه تشير إلى الخامسه عصراً وكان الجميع مجتمعون في غرفة فيصل يباركون له نجاح العمليه ويطمئنون عليه ....
وكانت آلام فيصل قد خفت واستيقظ من البنج الذي حقنوه به قبل العمليه ....
ماجد: أقول فيصل خذ راااااحتك وتدلع عليهم تراه فرصه ما تعوض وأسأل مجرب ....
فيصل: أقول أشوفك شلت الكلافه أنت ووجهك قل ياخال ياللي ما تستحي (أخيراً برّد قلبي وهزأه على فيصل حافّ ذي) ....
ماجد: بسم الله الرحمن الرحيم حتى وأنت مريض الشيطان راكبن رآسك ....
أم مشعل: هه ماجد وش هالكلام اعقل وخلك رجل وأنا أمك .....
ماجد وهو يقبل رأس جدته: لااا عااااد كلّش ولا زعل ملكة الكون أم مشعل الله يطول بعمره ويخليه لنا ....
أم مشعل: خل عنك هالهبال يا وليدي تراو مهوب زين .....
ماجد: أبشرررررررري يا يمه أنتي آمري وحنّا نطامر .....
أمل: لا الله يعافيك محنب ناقصين اصابات ....
فيصل وقد انفجر ضاحكاً وبصوت يمسه التعب: ههههههه حلوووووه منك يا أمل تصدقين أول مره تقولين شي مفيد بالحياة ....
أمل بغرور: لاا والله ....
فيصل وهو يجرها مع يدها برفق(لأنه ما يقدر يتحرك والا الرقه وين وهو وين):لاا عاد كلش ولا زعل أموله حبيبتي ....
ريم بسخريه: ما شاء الله أموله وحبيبتي لاااا فيه تطور أشوف ألفاظك متحسنه شوي ....
فيصل: وراااه هي كانت تعبانه علشان تتحسن ....
ريم: تصدق إنه يجين غثيان إلى منك قعدت تستخف دمك كيذا ....
فيصل: أقول اعقلي بس وبلا كلام فاضي تراي مالي خلق مناقر ....
أم مشعل: هوْ وراكم عليه الحين هو يبي يرتاح وأنتم جايين تنكدون عليه ....
فيصل: ياحبيله أميمتي هي اللي تقدْر موب بعض الناس ....
ويرمق ريم بنظره ساخره ......
مشعل: أقول يمه خفي عليه من هالدلع لا يموع الرجال هذا إن كانه رجال بعد ....
أم مشعل: عيب عليك أخوك رجالٍ ينشد بُه الظهر ....
فيصل: شفت لا عمرك تتدخل بيني وبين أمي لأننا خلاص متفاهمين ....
مشعل متجاهلاً فيصل كعادته: المهم أنا أستأذن لأن عندي أشغال وش كثره يالله مع السلامه .....
وخرج من الغرفه كما دخلها بهدؤه وسطوته ....
أمل: أقول يمه ودي أدري بس على منْ طالع خالي مشعل بهالجديه ذي ....
أم مشعل وهي تبتسم: طالعن على أبوه الله يغفر له ويرحمه كان ما يحب المزح والاستهتار وما كان يضحك كثير ....
أمل بمكر: أهاااا خاااالي فيصل أعترف وش كان يسوي بك جدي الله يرحمه إلى منك استهبلت .....
فيصل: أبد طال عمرك من يوم ما أفتح أفمي أبتكلم إلا والطراق صاكن وجهي ....
أمل: ههههههههههههه حلووووووووووه زين فيه أحد يوقف بوجهك ويوريك شغلك ...
فيصل: ماااالت عليك أنتي ووجهك .. إلا ما تلاحظين إني معطيك وجه أنتي وأخوك وخالتك يالله ضفوا وجيهكم من غير مطرود لأني تعبان وأبي أنام ....
ماجد: نومة عنقا إن شاء الله هذا جزاي الحين سهرانن طول الليل صدق لا قالوا جزاء المعروف سبعة كفوف ....
ريم: خله عنك الرخمه ما يستاهل إلا طراق يعدل له وجهه ويخليه يعرف يتكلم زين ...
أمل: لا عااااااد لا تقولون كيذا والله كلامه عسل على هالقلب بس أنتم يبيلكم تآخذون كورس على كلامه لأنه يقصد العكس دايماً .. مسكين عنده انقلاب بالدماغ وزادت حالته من الطيحه اللي جته ....
فيصل: الحين يقال إنك بتكحلينه أعميتيه .....
أمل: لاا لاا كل ماله حالته تسوء أقول ماجد قم ناد له الدكتور يعطيه مهدئ والا علاج والا أي شي ممكن يخفف من حدة حالته .....
فيصل: أقول أمل ممكن تسمحين وتقلبين وجهك دام النفس راضيتن عليك لأني والله خلاص إن مسكتك ماراح يفكك منْ شي ....
أمل: مااااااااجد الحق عليه تكفى سو أي شي شف وشلون تدهورت حالته .....
وانفجر الجميع بالضحك من منظر فيصل الذي اكتفى بتسديد نظرات قاتله لأمل ....



*********************


مر على فيصل أسبوعين بالمستشفى وبعدها خرج وبعد خروجه بأسبوع قاموا بعمل حفله بمناسبةخروجه بالسلامه .....


*********************


مر الآن شهر على اصابته وما زال ممنوعاً من قيادة السياره ....
كان الجميع مجتمعون في منزل الجده ....
أم مشعل: أقول يا وليدي خل عنك هالطلعات اللي ما تجيب لك إلا المصايب ....
فيصل: يمه الحين أنا ما صدقت أطلع من المستشفى عشان أروح وأجي ترا أنا إذا مر علي يوم ما طلعت بُه يمكن يجين شي .....
ريم بسخريه: بسم الله عليك .. ياخي بلا دلع اركد وخل عنك الدوجان بالشوارع ....
أمل: تصدق افتقدت للمساتك الارهابيه اللي ما يمر علي اسبوع إلا مسوي لي ثنتين ثلاث منهن ....
فيصل: يووووووه لاا تدوسين على الجرح والله إني كل يوم تجين فكره تعبت وأنا ما غير أجمع بهالأفكار والله ما أقدر أصبر .. بس مع كيذا مستحيل أجازف هذي مسألة حياة أو موت وأنتي بصراحه مجرمه ما أضمنك إلى مني سويت لك شي تجين مصيبه وأنا حالتي ما تسمح لي الإحتكاك باللي مثلك ....
أمل: ماااالت عليك وتعترف بعد .. أشوفك صدقت عمرك ....
مشعل: تستاهلين ما جاك منه هذا مثل البزارين ما ينعطى وجه خير شر ....
فيصل: لاا والله أشوفكم ما شاء الله مبسوطين طايحين لي سب من يوم إني بالمستشفى لا تحسبونن ساكتن لكم وخاصة أنت يا ماجد وأم القردتين ريمووووه أما هالاثنين .. ويشير نحو مشعل وأمل .. فأنا غاسلن إيدي منهم كل واحد أردى من الثاني ....
ريم: ما القرد إلا أنت .....
أم ماجد: خلااااص فكونا كل يوم مناقر يا ناس والله إني مليت ما تتعبون كل دقيقه والثانيه متهاوشين صدعتوا بروسنا .....
فيصل: لااااا خلاااااص اسكتوا نطق المتحدث الرسمي .....
وانفجر الجميع بالضحك .....




*********************



كانت الشمس تعانق عنائن السماء وتضئ وجه الأرض وأمل في الحديقه مستمتعه بمثل هذا المنظر الخلاب الذي يجذبك لمشاهدته والتعمق في سحره ورونقه ....
كانت تستذكر دروسها بسبب قرب موعد الامتحانات النهائيه .....
وبينما هي كذلك إذ سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ففزعت وطار عقلها وتلا حقت أنفاسها فمن الذي سيأتي في مثل هذا الوقت ماجد وهو الآن نائم في غرفته ووالدها مسافر في رحلة عمل ولن يعود قبل أسبوع ....
كانت دقات قلبها تتسارع مع كل ثانية تمر عليها وهي جالسه في مكانها وهي تحس بأن قدميها قد شلتا تماماً من شدة الخوف .....
وعندما فتح الباب وظهر لها من كان خلفه هدأ كل شئ فجأه وابتسمت في شحوب بعد الخوف الذي اعتراها .....
أغلق الباب وسار متجهاً داخل المنزل بخطوات مثقله وما إن هم بالدخول حتى انتبه لوجودها فقال لها وابتسامة جامده مرسومة على وجهه: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلاااا يبه متى رجعت ....
أبو ماجد: أمس ....
أمل باستغراب: متى ما شفناك وين نمت ....
أبو ماجد: ما نمت من أمس .....
أمل وهي تسير نحوه: يبه وش فيه وش صاير وراه وجهك منقلب كيذا .....
تنهد أبو ماجد ودخل المنزل دون أن يجيبها ....
لحقت به أمل فرأته مستلقياً على الأرائك في الصاله بارهاق ملحوظ وقد خلع شماغه ورمى به جانباً وعينيه مغمضتين بمنظر مؤلم ....
أمل وهي تجلس بجانبه وتمسح على يده برفق: يبه وش فيه وش صار....
أبو ماجد وهو يفتح عينيه وينظر لها بحنان وبابتسامة مغتصبه: ما صار شي روحي كملي مذاكرتك ولا تشغلين بالك ....
أمل: وش هالكلام يبه وش ما أشغل بالي أنت شفت وجهك وشلون صايرن أسود من الهم قل لي يبه وش صاير يمكن ترتاح ....
أبو ماجد بحزن قاتل: يا بنيتي هالدنيا صدق ما تسلم لأحد يومن لك ويومن عليك والواحد لازم يقوي صلته بربه وما ييأس ....
أمل: ونعم بالله بس ليش تقول هالكلام أحد صاير له شي ....
أبو ماجد: يا بنيتي لا تشغلين بالك ما صار إلا كل خير ....
أمل: يبه وين كنت قبل لا تجي هنا وين كنت سهرااان ....
ضحك أبو ماجد بمراره وقال: سهراان !! كنت بالمستشفى ....
شهقت أمل وقالت: مستشفى وش يوديك للمستشفى يبه أنت بك شي !!!!! .....

هل تستطيعون معرفة ما حدث أو تتوقعون الذي حدث مع أبو ماجد وجعله هكذا ؟؟؟؟
أنتظر ردودكم وأرآئكم حول الجزء

بنت الشماسية 05-08-2006 04:07 AM

غريـــــــــــــــــبه وش اللي رجعه من السفر؟!؟!

أنا إذا خفت ما أقدر أفكر وش اللي صار الله يستر ويدفع البلا؟؟

تلقى أمل تجمد الدم في عروقها ..

عجل علينا ياخوي

السمسومه 05-08-2006 06:11 AM

متــــــــــــابعوووون

بس ممكن أعرف ليش ما جاوبت؟؟؟؟؟؟

أكمل يالغشيـــم

السمسومه 05-08-2006 06:14 AM

الله يستـــر

الظـــاهر في مصيبه كبيره والعياذ بالله

أرجوووك كمل بســـرعه .... وجاوب على سؤالي؟؟؟

مسكينه أموووول والله تحزن

متابعون يالغشيم

داعية الأمل 06-08-2006 10:20 AM

السلام عليكم أخوووووي تكفىىى التكملة بسررررعة ..<بااااياااات

عابق الذكرى 06-08-2006 08:02 PM

أبو ماجد: لا أنا مابي شي بس أبو فهد كان تعبان وكنت طول الليل سهران عنده ....
أمل متسائله بقلق: كان تعبان والحين وش صار عليه ....
أبو ماجد: الله يغفر له ويرحمه توفى الساعه ثلاث جته جلطه بالقلب وقلبه كان ضعيف وما تحمل الجلطه .. وأطرق برأسه نحو الأرض وسالت دمعة متمرده على خده بمنظر بائس .. مات أخوي ورفيق عمري الله يغفر له ويرحمه .. إيـــــــــــــــه إرتاح من الدنيا وغثاه ....



عاشرتهُ عشريــــنَ عـــــام
مـــرّت كــأسرابِ الحمــام

وتصـــرمـتْ أيـــامــهــــــا
ومضت كما يمضي الغمــام

لا نـسـتـظــــلُ بــــظـــلــــهِ
إلا وأقـــــرأنــا الســــــــلام

كــــــانت كحلـــمٍ عـــــــاطرٍ
يــــا ليتنــــا دمنـــــا نيــــــام

مــــاجَ الخيـــــالُ بخــاطري
والذكريـاتُ لهــــا احتــــــدام

فبـــــدا لـــســــابِقُ عـهـــــــدهِ
عــقـــدٌ بـــديـــعُ الانتــظـــــام

نختــــــال بيــــن الـــــزهــــر
في الروضات لا نخشى الملام

إن تشـــرقُ الشـــــمــــسُ لنــا
عند لها الشــروقِ لها ابتســـام

أو تغـــــربُ الشـــمــــسُ لنــا
عند الــغــــروبِ لهـــا مـــلام

والبــــــدرُ ينصـــتُ باسمـــــاً
قـــد ســــرهُ حلــــو الكـــــلام

أشكـــو إليـــهِ مصـــــائبــــــي
فيـكفكــفُ الـــدمــــعَ سجــــام

ويـــــــــــرقُ ثـــمَّ يصـــــيبـهُ
مــن حـــرِّ مــا ألــقــى السقـام

عشرونَ عــامـــاً قــد مــضــت
عـــامُ مــضـــى مـن بعد عـــام

واليــــوم لــــــم يـثـبـــت لنــــا
من ودِّنـَــــا غيــــــرُ الســـــلام

ومشـــــــــاعـــرٌ مكتــــــــومةٌ
إخـــــــراجهـــــا مِنـــا حـــرام

مــــــا خــــــــان أو خنــــــــــا
ولكــــــن الزمــــان لهُ احتكــام

يا صــــــاحبي إن أســــدلـــــت
من بيننـــــا سُـتـُــرُ الظــــــلام

فـــــلأنتَ نــــــــورٌ مشـــــرقٌ
يجلـــــو عن العيـــــن القتــــام

إن يحجبــــــوكَ عن العيــــــونِ
فـــــأنت فــــي جفنـــــي تنــــام

الشمـــــسُ نبصــــرُ نــــورهـــا
بالـــــــرُغــــمُ من كُـثــبِ الغمام

ســـــأراكَ فـــــي البـسمـــــــاتِ
فــي النسمـاتِ في بــدرِ التمـــام

وأراك صـــــــوتَ بـــلابــــــــلٍ
وشـــــذاً يفــــوحُ بــــهِ الخـــزام

يــــــا أيهـــــا الطيــــرُ الــــــذي
قـــــد جــــــابَ دنيـــانـــا وحــام

بلـــــغ أُخــــــيّ مـــــحــبـتــــي
بلغـــــهُ مــــا عشـــتُ الســــلام



سالت دموع أمل دونما شعور وهي ترقب المراره التي تظهر على محيا والدها ...
أمل وهي تضع يدها على كتف والدها بحنان: الله يغفر له ويرحمه .. بس ما قلت لي وشلون موب هو مسافر معك ...
أبو ماجد بمراره: إيه كان مسافر معي بس تعب واضطرينا نرجع ويوم نزلنا أمس بالمطار طاح علينا وعلى طول شلناو أنا وفهد اللي كان جاي ياخذنا من المطار .. ويوم وديناو للمستشفى استمرت الفحوصات حول ثلاث ساعات وبعدين قالوا لنا إن حالته سيئه وإنه احتمال تجيه جلطه وحنا كنا خايفين عليه وما كان لنا إلا الله سبحانه وجلسنا سهرانين معه إلى الفجروبعدين قالوا لنا إنه قام ودخلنا وتكلمنا معه وسلم أمانته مع أذان الفجر أنا ما استوعبت وفهد على طول انفجر وقعد يصيح وأنا أحاول أهديه واذكره بالله .. كسر خاطري الرجال كان مره متعلقن بأبوه ....
أمل وهي تحتضن كف والدها بيدها: الله يغفر له ويرحمه .. يبه لا تضيق صدرك الدنيا دار ابتلاء والله إذا أحب عبد ابتلاه بالمصائب ....
أبو ماجد بعد تنهيدة عميقه: الحمد لله على كل حال .....
ونهض وحمل معه شماغه وقال: يالله تمسين على خير أبروح أرتاح لي كم ساعه ...
أمل: وأنت من أهل الخير ....



******************


استيقظ أبو ماجد قبل الظهر وأخبر ماجد بالخبر وذهبوا سوياً للصلاة عليه في جامع الراجحي ...
ورافقوه إلى المقبره ودموع فهد لم تتوقف طوال الوقت في المسجد وعندما دفنوه انفجر بالبكاء بصوتٍ كسير وأبو ماجد وماجد وأعمامه وأخواله حوله يهدئونه ....
عم فهد الكبير: أذكر الله يا فهد وأبوك الحمد لله استراح .. خلّك قوي والله الله بأخوانك لا تخليهم يشوفونك كيذا ضعيف ....
فهد وهو يجفف دموعه: إن شاء الله ....



*******************



عندما عادوا من المقبره كانت حالة أبو ماجد النفسيه سيئه جداً واتجه إلى مكتبه وطلب منهم عدم ازعاجه ....
كانت أم ماجد قلقه جداً عليه وكانت تجلس في الصاله مع أمل ....
أم ماجد: والله إني خايفتن على أبوك لا يصير له شي عاد هو الله يهديه مهوب يرحم نفسه بس يفكر ويضيق خلقه ....
أمل: طيب يمه وش الحل لازم نطلع أبوي من هالعزله اللي بيربط نفسه به ....
في هذه الأثناء دخل ماجد المنزل فرآهم وهم يتحدثون في الصاله ....
ماجد وهو يرمي بنفسه على الأريكه بارهاق: السلام عليكم ....
أم ماجد وأمل: وعليكم السلام ....
أم ماجد: هـــاه وش أخبار اللي جيت منهم يا وليدي ....
ماجد: إيـــــــه يا يمه والله إنه هالفهد قطع قلبي عليه لو تشوفينه وشلون منكسر وحالته الله أعلم به ....
أم ماجد: الله يكون بعونهم بعد هذا أبوهم من لهم غيره ....
ماجد: الله يغفر له ويرحمه ....
أمل: أقول فهد وش أخبار عياله مررررره متأثرين ....
ماجد: لا موب زي فهد كلهم صح دمعتهم بعيونهم بس فهد لو تشوفين وشلون حالته تقطع القلب ....
أم ماجد: إيه يا وليدي خلّك معه لا تخليه تراو الحين وراو مسؤليه كبيره ....
ماجد: إيه أبروح لمه العصر أنا خليته الحين يرتاح له شوي ....
أم ماجد: الله يعافيك ....




*****************




في الساعه الرابعه عصراً ذهب ماجد إلى منزل فهد .....
وجد ماجد فهد هادئاً أكثر منه وقت الظهر ...
ماجد: يافهد أنت رجال كبير وفاهم مايصير تضيق صدور اللي حولك لازم تصبّر نفسك وتنسى كلنا نبي نموت ومحدن بيبقى بهالدنيا وأبوك لو مامات اليوم بيجيه يوم ويموت .. وبعدين هو ارتاح الحين أنت تدري إنه لو كتب له الله وعاش بعد الجلطه كان الموت أرحم له لأنه راح يطيح بغيبوبه أو أسوأ ....
فهد وقد سالت دموعه: والله صعب علي يا ماجد صعب علي هذا أبوي ماأقدر أستوعب فكرة إني خلاص ماراح اشوفه بعد اليوم هو دنيتي وحياتي كله أنا بدونه ولا شي ولاشي .....
ماجد: لا يافهد لاتقول هالكلام وأمك فكرت به مصيبته أكبر من مصيبتك أنت رجال وتقدر على نفسك لكن هي من له بعده من له بعد رفيق عمره وأبو عياله .. يافهد أنت الحين اللي بقيت لهم لاتخيّب ظنهم بك أنت الحين الأبو والأخو لهم علشان كذا لازم تصبّر نفسك على شانهم .....
فهد: والله إني حاولت أضغط على نفسي بس ماقدرت كل ماتذكرت كلامه لي قبل مايموت .. وخنقته عبرة قويه فأكمل والدموع تسيل على خديه بمنظر مؤلم .. قال لي ماأوصيك يافهد الله الله بأمك وأخوانك لاتزعّلهم وسو لهم اللي يبون لاتحرمهم من شي وولدك يافهد كان ودي إني أشوفه يكبر بس الحمدلله اللي الله كاتبه نرضى به لاتضيّق صدرك من بعدي وتنكد على نفسك وخلك مع أهلك وزوجتك وصبّرهم أنت الرجال اللي بقى من بعدي فلا تخليهم ياولدي يافهد ويشهد الله إني ماقِد زعلت عليك وأنا راضين عنك فلا تخلي أمك من بعدي ياولدي لاتخليه لاتخليه ....
وأجهش فهد ببكاءٍ مرير مما جعل ماجد ينهض من مكانه ويجلس بجانبه ويربت على كتفيه ....
ماجد: يافهد مايصلح تصيح أنت رجال لاتضعف الصياح للضعيّف اللي مابيده حيله واللي انصكّت بوجهه كل الطرق لكن أنت الحمدلله هذا أبوك مات وهو راضي عنك وش تبي أكثر من كذا ....
فهد وهو يجفف دموعه: ياماجد الصياح رحمه أنا أصيح الأيام اللي بتمر علي بدون أبوي .. بعدين أنا إنسان أحس وأشعر ودموعي تطلع غصبن علي وإلا قل لي ليش دمعت عيون الرسول صلى الله عليه وسلم يوم مات ولده .....
ماجد: أنا ماقلت لك لاتصيح .. بس الشي إذا زاد عن حده انقلب ضده والصياح إذا زاد يضعف الواحد ويزيد عليه همه .. قم قم يالله خلنا نطلع نشم هوا وتغير جو قم ....
ابتسم فهد ابتسامه مغتصبه ونهض دون أن ينطق بشئ ....
ركب فهد مع ماجد بسيارته وداروا بالسياره حتى أذان المغرب وكان في طريقهم جامع القاضي فنزلوا وصلوا به وكانت هناك محاضره يلقيها الشيخ عائض القرني بعنوان (الحبيب وساعة الرحيل) وكانت تتحدث عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها عادوا إلى منزل فهد لأستقبال المعزين وكان فهد هادئاً جداً ربما بسبب المحاضره التي حضروها والأثر الكبير الذي يتركه الشيخ عائض القرني لمن يستمع لإحدى محاضراته ....



*********************



مر شهر على وفاة أبو فهد وأبو ماجد في حاله نفسيه سيئه الابتسامه فارقت وجهه وأصبح يقضي يومه في مكتبه ولا أحد يجرؤ على الدخول عليه أو حتى الجلوس معه ....
كان أبو ماجد مستلقياً على الأريكه وعينيه مغمضتين وقد التفت حولهما هالة من السواد ....
رن هاتفه ففتح عينيه المرهقتان وتناول هاتفه من على المنضده التي بجواره ....
كان المتصل فهد فما إن رأى اسمه يضئ شاشة هاتفه حتى تنهد بقوة ثم أجاب ....
فهد: السلام عليكم ....
أبو ماجد: وعليكم السلام ....
فهد: هلا والله وش أخبارك يا عم عساك بخير ....
أبو ماجد: الحمد لله بصحه وعافيه ما نرجي باس إن شاء الله ....
فهد: وينكم يا عم لا حس ولا خبر من وفاة الوالد الله يرحمه قطعتونا ....
أبو ماجد: الله يغفر له ويرحمه .. أعذرنا يا وليدي عمك مهوب على خبرك ....
فهد: ورااااه سلامات عسى ماشر....
أبو ماجد: الشر ما يجيك إن شاء الله بس والله إني تعيبان شوي ....
فهد: ما تشوف شر يا عم .. أقول يا عم أنا داقن عليك هالساعه وما أبيك تردّن ....
أبو ماجد: خير إن شاء الله أنت تآمر أمر ....
فهد: الله يعافيك بس والله إني تذكرت وصية الوالد الله يرحمه قال لي لا تقطع عمك خلّك معه رح لمه تراو أبوك الثاني .. وأنا والله حبيت أعزمكم عندنا بكرا تعرف الوالده بينه وبين خالتي أم ماجد عشرة عمر وأنا أبي أخفف عنه وأوسع صدره ومنَه بعد نشوفك وتغير جو وإلا وش رآيك ....
أبو ماجد: والله الرآي واللي تشوفه يا وليدي وحنّا محنب أغراب كلنا أهل وأنتم متى ما بغيتونا جيناكم أبوك الله يرحمه غالي علي وإن كان باقي لي شي من بعده فهو أنتم يا ولدي يا فهد ....
فهد: الله يجزاك خير ياعم وزارتنا البركه إن شاء الله هــــاه ترانا ننتظركم ....
أبو ماجد: خلاص يكون خير إن شاء الله ....
فهد: يالله بأمان الله مع السلامه ....
أبو ماجد: بحفظ الله يا وليدي مع السلامه ....




*******************



ذهب أبو ماجد في الغد إلى منزل أبو فهد هو وأسرته واستمتعوا هناك حتى أبو ماجد ضحك ولأول مره منذ وفاة أبو فهد بسبب تعليقات فيصل والذي جاء معهم لمعرفته السابقه بفهد ....
كانت ليله سعيده للجميع انقشعت بعدها غمامة الحزن التي كانت تظلل سماء أبطال قصتنا ....
بعد تلك الليله اصبحت هناك شراكه بين أبو ماجد وفهد الذي استلم أعمال والده وأصبح يرافق أبو ماجد في سفراته ويتعلم منه أصول العمل وواجباته ....
------------------
كانت أمل مستلقيه على سرير ماجد وهو منشغل على جهاز الحاسب في مكتبه ....
أمل وهي تمسك بهاتف ماجد: ماجد معليش أتفرج على الصور اللي بجوالك ....
ماجد: إيه عادي بس لا تحوسينُه لي زي كل مره ....
أمل: هههههه لا لا تخاف منيب حايسته لك ....
وجلست تقلب في الصور وتضحك على صور فيصل واللقطات المضحكه التي يلتقطها له ماجد وتوقفت على صوره لمهند وهو يرتدي قميصاً مخططاً بين اللونين الأحمر والأبيض ليس له أكمام وبنطالاً أبيض اللون ويقف أمام البحر وهو ممسك بنظارته الشمسيه ويبتسم للصوره ببراءه ....
وظلت أمل تتأمله وهي تقول في نفسها: يا ربيه هالوجه موب غريب علي وين أنا شايفته ....
وفجأه تذكرت الحادث الذي حدث لماجد والشاب الذي دخلت عليه وما إن تذكرت ذلك حتى شهقت بصوتٍ عال ....
ماجد: بسم الله الرحمن الرحيم فزيتي بي وش بك ....
أمل: هـــــاه لااا ولا شي يخيل لي إني شفت فار ....
ماجد: هههههههههههه الله يقلع ابليسك فار مره وحده هههههههه وين أنتي عايشتن به بمزرعه ههههههه ....
واستمر بالضحك عليها وأمل تائهه في أفكارها ولم تلق له بالاً ....
وعادت تحدث نفسها بقلق: يا ربييييييه منهو هذا ووش جابه لجوال ماجد لاوله صور كثيره بعد ....
نهضت من مكانها واتجهت نحو ماجد وقالت له ببراءه مصطنعه وهي تشير نحو صورة مهند: أقول ماجد منهو هذا ....
ماجد: لا تستهبلين أنتي ووجهك يقال إنك ما تعرفينه ....
أمل وقد عقدت حاجبيها عندما سمعته يقول ذلك وهي تقول في نفسها: أعرفه وش يعرفن به .. يوووه ما أذكر إني شفته قبل المستشفى ....
أمل: أقوووول ماجد عن البياخه وقل لي منهو والله ما عرفته ....
ماجد: هذا مهند يالخبله ....
أمل بذهول: منْ ؟؟ ....
ماجد: مهنآآآآآآآآد .. خويي مهند وش عندك اليوم فاقده الذاكره ....
أمل محاولة إخفاء دهشتها: يوووه مررره متغير على آخر مرررره شفته به ....
ماجد: طيب بشري أمك خلاص اسكتي وخلِّين أكمل شغلي ....
جلست أمل تتذكر الموقف وهي تتمنى لو أن خالها فيصل بجانبها للكمته لكمة قويه تجعله يفكر ألف مره قبل أن يملي على أحد شيئاً يطلبه ....
وتذكرت عندما ذهبوا إلى البر والمواقف التي حدثت لها ووجهها يشتعل إحمراراً من هذه المواقف والتي كان المسبب الأول والأخير لها فيصل ....




********************



جاءت عطلة الحج وجاء أعمام أمل إلى الرياض لقضاء الإجازه فيها ....
كانت أمل تجلس في غرفتها ومعها بيان ويتحدثون أحاديث الفتيات المعهوده (ترا مهوب لازم كل شي تعرفونه) ....
بيان: إيـــــــــــه تعاااااااالي ماقلت لك عن الموقف اللي صار لي ....
أمل: لا ما قلتي لي وشو هالموقف ؟؟ ....
بيان: تعرفين أنتي شهرتي بالكليه ما يحتاج ....
أمل: ويبيله سؤال ذي ما شاء الله من دخلتي الكليه وأنتي راجته برجاجتك ....
بيان: أقول انطمي بس ما المرجوجه إلا أنتي .. الموهم ما علينا كنا أنا وصديقاتي واقفين نسولف وفيه بنت ما أعرفه كانت تتكلم مع صديقتي وتسأله وتقول له تعرفين بيان عبدالعزيز .. جيت أنا على طول دخلت بالسالفه علشان ما تخرب صديقتي وتقول له وسألته وقلت أنا أعرفه ليش وش تبغين به قالت البنت لااا ما أبي شي بس أبي أشوفه عاااد أنا ما خليته تعدي علي كيذا سألَت عنْ لازم أعرف وش تبي بي جيت قلت له لا عاد صدق وش تبين به قالت بنت مكلمتن عنه وأبي أشوفه <<ياللقافه
جيت قلت له ليش بتخطبينه ومير تنحرج البنت المسكينه وتقول لي لااا بس كيذا أبي أشوفه ويوم طفشْتَه بالأسئله رحمته بالأخير وقلت له أنا بيان جت هي فتحت عيونه متفاجئه ميب مصدقه ومن ذاك اليوم وأنا وياه صرنا صديقات (ترا هالموقف العجيب صار لي هههههه بغيت أتوطى ببطن البنت علشان تعلمن وراه تسأل عنْ بس هي كان رآسه يابس للأسف) ....
أمل: هههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك أمّا موقف شي خطيييييييير هههههههه مسكينه هالبنت تلقينه ما توقعت إن بيان بهالشكل ههههههه والله وصرتي مشهوره يا بنت عمي ....
بيان: شفتي عاد تبين توقيعي ....
أمل: أقوووول عاد ضفي وجهك صدقت عمره الأخت ....
بيان: إيه وليش ما أصدق عمري خلين أقوم بس أنا ما أجلس مع العامه من الناس ....
أمل: بيااااان ترا إن ما عقلتي شوّتك برا غرفتي وعلمتك وشلون تعرفين تجلسين مع العامه من الناس ....
بيان: يمه خوّفتين مالت من زين هالغرفه غرفتي أونس ....
أمل: يالله عااااد بلا بزران وقولي لي وش سويتي مع البنت ذيك اللي صبختي به بقوه تراك ما كملتي لي السالفه ....
وهكذا تابعوا حديثهم (الفارغ) !! ....




*********************



اتفق الأعمام بالذهاب إلى البر في ثاني عيد الأضحى وفعلاً ذهبوا صبيحة ذلك اليوم إلى البر ونصبوا الخيام لأنهم سيبقون هناك لثلاثة أيام ...
مر اليوم الأول عليهم واستمتعوا كثيراً وخاصة الشباب لأن بطلنا (المصرقع) فيصل معهم ....
وفي اليوم الثاني ذهبت أمل هي وبيان ليسيروا على الرمال والشمس ترسل خيوطها الذهبيه وهما تتأملان الشروق في سعاده ....
أمل: يا حلو الشروق روووووعه ....
بيان: خيااااااال يهببببببببّل ....
وجلستا على ربوة مرتفعه وهما تتحدثان وعليهما عبائتيهما ولم تظهرا سوى عينيهما ....
كانت أمل تحدث بيان بانسجااااااام وبينما هي غارقة في الحديث إذ بأفعى تسقط عليهما ومن دون أي مقدمات قفزت كل واحدة إلى جهه وهما تصرخااااااااان وما إن توقفتا عن الصراخ حتى سمعتا ضحكة رجوليه من خلفهما فسارعت بيان بتغطية عينيها أما أمل فالتفتت بسرعه والشرر يتطاير من عينيها فهي تحفظ هذه الضحكه كظاهر كفها ....
وما إن أبصرته يكاد ينهار من شدة الضحك حتى أمسكت بحفنة من التراب وألقتها عليه وهي تزمجر بغضب ....
أمل: وجع يوجع العدو أنت شيطانك ما ينام لا ليل ولا نهار الحين وش تبي لاحقنا ما تشوف البنت بكبره تتغطى عنك وإلا يحّول شاتوك العيال والله بعذرهم ما ألومهم ....
فيصل: هههههههه أمل والله لقطه رهييييييبه .. ويلوّح بالكاميرا .. تصدقين ما فوّته علي أشكاالكم شي وأنتم تصارخون ههههههه ....
وذهب مبتعداً وهو ما زال يقهقه بالضحك عليهما ....
أمل: وجع صدق بزر ....
بيان: إلى الحين ما عقل خالك ....
أمل: هذا بيبتل طول عمره كيذا مهوب عاقلن أبد ....
بيان: الله يعينك عليه ....




********************




دخل فيصل على الشباب في الخيمه وكانوا متحلقين يحتسون القهوه ....
فيصل وهو يلوّح بالكاميرا: شباااااااب ما قلت لكم لا تتحدون فيصل لأنه قده وقدود ....
ماجد: صوّرتهم يالخبل ....
فيصل بابتسامه ماكره: إيه بس محد بيشوف إلين ما يدفع ....
ماجد: هيييييه أنت تراهم بنات وش كبرهم استر عليهم يالمطفوق ....
فيصل: لا تخاف اللقطه جت من بعيد وهم كانوا متغطين .. بس والله فاتتكم اللقطه الحشرات نفزت من جحوره وهجّت من قوة صراخهم ....
وليد: يا ويلك ترا بيان ميب زي أمل تمشي الموضوع تلقاه الحين قاعده تعد لك مقلب محترم ....
فيصل: أقول بس خل عنك هالخرج الفاضي قال إيش قال بيان يا بابا محد يقدر علي أنا ملك المقالب ....
ماجد: محد يقدر عليك أقول لهم مقلب أمل لك حق العروس ....
فيصل وقد تغيرت ملامحه: الحيوانه قالت لك هيّن أورّيَه ....
ماجد: أقوووووول وإلااااا لااااا ....
رمق فيصل ماجد بنظره حاده ألزمته بالصمت ....
وليد: يالله ماجد قل لنا وش تحتري ....
ماجد: لااا الله يستر عليه ....





*********************




كانت الساعه تشير نحو الثانيه عشر ظهراً والشباب مستغرقين بالنوم ولم تفلح محاولات الشيّاب بايقاظهم ....
وفي خيمة النساء ..
أم ماجد: روحي يا أمل جيبي دلة القهوه من عند الرجال ....
أمل: يمه فيه الشباب ما أقدر أروح ....
أم ماجد: لااا كلهم نايمين جيبيَّه تلقينه عند خيمة الرجال ....
أمل: إن شاء الله .. قومي بيان معي ....
بيان: طيب ....
كان باب خيمة الشباب مفتوحاً ..
أطلت بيان برأسها ورأتهم نائمين فابتسمت بمكر وقالت: أقول أمل إلى الحين حرّت المقلب اللي سواو خالك بخاطرك ....
أمل: إيــــه لا تذكرينن ....
بيان: وش رآيك نرد له المقلب الحين دامهم نايمين ....
أمل: لا صعبه أخاف يقوم أحد منهم والله ما أضمن ....
بيان: يالخوافه ما ناموا إلا الساعه تسع موب قايمين إلا برشاشات ومدافع هذولا ....
أمل: طيب وش نسوي ....
بيان: تعاااالي أقول لك ....




*******************



أبو ماجد: يالله شباب قوموا للصلاة أعوذ بالله طول وقتكم نايمين ما شبعتوا حسبي الله على ابليسكم الساعه وحده يالله قوموا يالله عجزنا وحنّا نقومكم .. يالله ماجد وليد مهند فيصل قوموا يالله ييزي نوم (يعني يكفي) قومَوا ....
ماجد: إممممم يبه الله يهديك خلنا ننام بس ساعه ما نمنا شي ....
أبو ماجد: والصلاة الله يغربل عدوكم قوموا يالله أذن العصر ....
ماجد وهو ينهض من فراشه: إن شاء الله إن شاء الله .....
فتح فيصل عينيه بعد الحرب التي أقامها ماجد عليهم ليستيقظوا وأحس بشئ فوقه حاول النهوض فلم يستطع ....
التفت له ماجد وهو يقول: يالله فيصل قم يكفي نو.... وانفجر ضاحكاً ما إن وقعت عينيه على وجه فيصل وسقط على الأرض وهو ما زال يضحك ....
مهند: بسم الله عليك وش بك ....
ماجد وهو يشير نحو فيصل وهو غارق بالضحك ....
نظر مهند إلى حيث أشار وما إن رآه حتى انفجر ضاحكاً بدوره ....
دخل وليد الخيمه بعدما توضأ للصلاة وعندما رآهم يضحكون فتح عينيه باندهاش وقال: الحمد لله والشكر وش بكم تضحكون ....
أشار ماجد نحو فيصل وهو لا يستطيع التحدث من شدة الضحك ....
نظر وليد نحو فيصل بتعجب وما إن أبصر شكله حتى انفجر ضاحكاً وهو يقترب من فيصل الذي لا يستطيع أن يتحرك من مكانه ....
وليد: ههههههههههههه الله يقلع ابليسك هههههههه من اللي مسوي بك كيذا هههههههههههه ....
فيصل بغضب: عمى إن شاء الله وش تضحكون عليه طلّعون بدال هالضحك ....
جلس وليد على ركبتيه ليقوم بفتح سحاب فراش الرحلات الذي ينام عليه فيصل والذي أغلق عليه بالكامل ولم يخرج سوى رأسه ....
وبينما هو يقوم بفتحه دخل عليهم أبو وليد وما إن رأى فيصل حتى ضحك عليه بسخريه ....
ماجد: وين الكاميرا والله لقطه ما تنتفوَت ....
وأمسك بالكاميرا وقام بتصويرفيصل وهو غاضب جداً منهم ولا يدري حتى الآن على ماذا يضحكون ....
كان الفراش مغلق عليه ولم يخرج سوى رأسه فقط ووضعت حوله وعلى رأسه ثبتت بمشابك الشعر الخاصه بالفتيات أزهاراً بريه بطريقة مضحكه ....
نهض فيصل من فراشه وهو يتمتم بغضب وخرج خارج الخيمه وهو يزمجر ثم عاد إليها بعد أن اكتشف الحفله التي في رأسه ....
ما إن دخل داخل الخيمه حتى قفز إليه مهند وهو يضحك ومد له هاتفه وهو يريه صورته مما زاد من حنق فيصل وغضبه ....
خرج فيصل من الخيمة غاضباً وطلب من بدر أن ينادي أمل فخرجت له أمل وعلى وجهها بتسامة عريضه ....
أمل: هلا والله بخالي صباااااح الخير تو الناس متى قمت ....
فيصل: هيّن يا أمل أنا أوريك يا النذله .. تسووين بي هالحركات ....
أمل: هههههه شفت خلّك لا عاد تقْرب البنات مرتن ثانيه ....
فيصل متوعداً: أنا أوريك بعدين مردووووووده ....
أمل: ياخي خلّ روحك رياضيه وارضى بالأمر الواقع ....
فيصل: انطمي بس ويالله تقلعي اقلبي وجهك ....
أمل: على أي صفحه ....
فيصل بسخريه: ها ها ها على الفهرس يالله انقلعي بس ....
وذهب عنها وهي غارقة بالضحك
--------------------------
عندما غربت الشمس كانت الفتيات نائمات داخل الخيمه والنساء قد خرجن وجلسن أمام الخيمه ....
أم ماجد: بدر رح ناد ماجد الله يعافيك قل له يجي يشب لنا ....
بدر: ما أدري وينه ....
أم بدر: هوْ قم يالله شف وينه ....
وانصرف بدر ينادي ماجد ....
كان ماجد متكئاً على إحدى المساند وهو منسجم باللعب مع مهند ووليد وفيصل ....
وليد: ياخي أنت غشاش الواحد يكره يلعب معك ....
فيصل: انثبر بس ما يعرف يلعب ويتفلسف وأنت بعد يا مهند وشوله ما تخلص وتلعب ....
ماجد وهو يقفز من مكانه: أونووووو ....
فيصل: شبااااااب لا تخلونه يفوز هذي عاشر مرررررره هْبَي ....
ماجد: والفووووووز ههههههههااااااااي وجاااااااابه ماااااااجد ....
مهند: الحمد لله والشكر بس ....
أبو ماجد: أنتم يالبزرااااان قوموا بدال هاللعب الفاضي شبّوا للحريم تلقونهم هلكانين من البرد .. اخلصوا قوموا الجو بدا يبرد ....
بدر: ماجد أمك تبيك تقول تعاااال شب لنا ....
ماجد وهو ينهض: طيب .. يا ويلكم تبدون بدوني ....
فيصل: رح بس رح ....
بدر وهو يجلس بجانب وائل والذي كان يجلس بجانب وليد: أبلعب معكم ....
وليد: يالله بس يالله ما عندنا بزران يلعبون توكل ....
وائل: والله بعد يا خلنا نلعب معكم يا عطنا الصواريخ اللي جايبينهن ....
وليد: انقلع خذهن يا أبو الزن أنت صدعت برآسي ....
وقفز وائل يجري ناحية السياره هو وبدر ....




*********************



ماجد: يا ولد أجي ....
أم ماجد: إيه تعال ما يمك أحد ....
ماجد: السلام عليكم ....
أم ماجد: وعليكم السلام ....
ماجد: وين تبون أشب لكم ....
أم ماجد: هنا بهالمكان ....
وجلس ماجد على ركبتيه وهو يضع الحطب ويواسي المكان لإشعال النار ....
ماجد: أجل وين البنات هاجدين ....
أم ماجد: نايمين عجزنا عنهم وحنّا نقومهم ....
ماجد: إيه علشان يلجّوننا بالليل ....

ماجد وهو ينهض وقد انتهى من إشعال النار: خلاص تبون شي ثاني ....
أم ماجد: لاا خلاااص ما قصرت .. ما تبون حليب ....
ماجد: أبسألهم وأقول لكم ....
وانصرف ....




*********************



بعد حوالي ساعه استيقظت بيان من نومها وايقظت معها أمل وجنان وخرجوا وجلسوا حول النار ....
بيان: الله ريحة حليب البر مسويين حليب ....
أم ماجد: إيه ما تبون ....
أمل: إذا معه زنجبيل مابي ....
أم ماجد: إلا معه ....
بيان: أنا أبي ....
أمل: ما تبين نسوي نسكافيه ....
بيان: هموك تقولين نسيت أجيبه ....
أمل: إلا صارت أمي جايبته ....
بيان: خلاص أجل مابي حليب خلينا نسوي نسكافيه ....
وبعد أن قاموا بعمل النسكافيه ....
أمل: وش رايكم نسوي أمسيه شعريه ....
بيان: وين أنتي جالستن به بمجلس أبو حمدان ....
أمل: أجل وش تبين نسوي ....
بيان: خلينا نسولف عن بسم الله الرحمن الرحيم (الجن) هالموضوع يصلح لجنان تموت عليه ....
جنان: انطمي يا تبن ناقصين حنّا رعب يكفي هالظلام ما ولوعو الكشافات ولا شي ....
أمل: إيه مير ليش ما فتحوا الكشافات ....
أم وليد: يزينون الماطور يقولون خربان وجابوا واحد يصلحه .....
بيان وهي تلعب بعود من الحطب على النار: اسمعي أبكتب كلمه وأتحداك تعرفينه ....
أمل: روحي بس بلا بزران ....
جنان: الرجال عندهم (أونو) خلوا ناخذه منهم ونلعب به ....
بيان: يالله قولي لأخوك يعطينا إياه ....
بيان: جوالي بالخيمه وعجزتن أقوم أجيبه دقي أنتي على وليد ....
بيان وهي تتصل على وليد: ما بك نفعن أبد ....
واتصلت بوليد ورفض بالطبع أن يعطيهم إياها لأنهم ما زالوا يلعبون بها ....
أمل: اسمعي معي شريط (حورنيات) وش رايك أقول لماجد يجيب السياره ونشغله ....
أم ماجد: لا تكفون لا تصدعون بروسنا محنب ناقصين ....
وإذا بصوت انفجار يفزعهم ....
أم بدر: بسم الله وش هالصوت ....
جنان: ههههههههه هذولا بدر ووائل يلعبون بالألعاب الناريه ....
أمل: قوموا نروح نشوفهم الخاينين قايلتن لبدر التبن لا تولعونهن إلا إذا قلتو لنا ....
جنان: معي أم أربعه وأربعين لون وش رايكم نشغله ....
بيان: يالله قوموا ....
وذهبوا نحو الأولاد يكملون معهم حرب الإزعاج ....




*********************




كانت الساعه الثامنه صباحاً لآخر يوم لهم في (البر) ...
ماجد ينادي وهو يقف عند خيمة النساء: أمــــــــــــــــل .. ويلتفت إلى بدر الذي يعبث بالرمال هو ووائل .. أحد منكم يقوم ينادي أمل اخلصوا ....
بدر: رح بس أنت ناده محنب فاضينن لك ....
ماجد: قم يالله لا ألوحك عاد بزران آخر زمن قم يالله ....
بدر: ياخي تراي منيب أصغر عيالك لا تصرخ علي بعد والله ....
ماجد: هذي توّك سامعه ولا تدري وين تحَط صح ....
بدر: إلا أدري ....
ماجد وقد وصل حده من الغضب: والله إن ما قام أحداكم يناديه لا أوريكم شيّن ما شفتوه والدبابات احلموا تركبونه ....
بدر وقد قفز من مكانه: جبتوا دبابات قم قم يا وائل نروح نشوفهن ....
ماجد وهو يمسك بدر من قميصه: هيه أنت لوح ما توحي رح نااااااااااااد أمل ....
بدر: طيب إن شاء الله ....
ودخل داخل الخيمه ....
ماجد: هالبزرااااااان بعد يعرفون يتمصلحون هم ووجيههم ....
وائل: أحلى يالكبير ....
ماجد: رح أنت ترااااي منيب فاضين لهرجك الفاضي ....
أمل: وراه وش عندك شغل ....
ماجد: أخيراً شرفتي يا آنسه .. تبون تركبون الدبابات ....
أمل بلهفه: إيه بعد كل أمس وحنّا نترجاكم وتجي تسأل ....
ماجد: طيب خلاص حنّا ما لقينا إلا واحد واستأجرناو .. تبون تركبونه بعدنا ....
أمل: ياسلاااااااام لا حنّا اللي طالبينه أنتم عندكم سياراتكم بعد والله ....
ماجد: طيب فيصل رفض أنا وش علي روحي قولي له ....
أمل بغضب: طيب وشوله تنادين علشان تقهرن يعني خلاص ما نبي منكم شي إذا بتطلعونه بحلوقنا ماااااالت بعد ....
وهمت بالإنصراف لكن ضحكة ماجد الساخره استوقفتها فالتفتت إليه ....
أمل: نعم قلت نكته أنا ....
ماجد: ياااااااا زينك وأنتي معصبه تهبّلييييييين ....
أمل: ماااااااااااااالت وأنا أقول هوّن الرجال وبينقز يجيبلنا الدباب مابك نفع أبد ....
فيصل وهو يقفز عليها من الخلف: بووووووووه ....
أمل وهي تصرخ: بسم الله .. وتضربه مع كتفه .. تبن بهالوجه .. إلا تعال وشوله ما تبينا نركب الدباب نذاله يعني ....
فيصل: هههههههههاااااااااي إيه أنا فيصل ما أنسى الحرررررركه اللي سويتيه أنتي وبنت عمك بي .. إن شفتوا الدباب هذا وجهي ....
أمل بغضب: كل تبن غصبن عن رآس خشمك نبي نركب ياخي مهوب على كيفك أنا أمس قايلتن لأبوي لا أنت ولا هالرخمه ذا بعد بتمنعونه عنّا ....
وهمت بالانصراف فأستوقفها فيصل: تعااااااااالي أنتي يالبزر الحين تروح تصيح عند أبوك تراناااا محنب ناقصينه عطهم الدباب خلاص قهرتَه وهذا اللي أبيه ....
أمل: لا والله وقدامي بعد وجه ابن فهره ....
فيصل: احمدي ربك اللي بنعطيكم الدباب وخلّك ساكته ....
ماجد:ههههههههههه خلاص أبروح أجيبُه ....
أمل: عمى أنتم ما وراكم إلا المذله ....
فيصل: وشو تراي ما سمعت ....
أمل: وعمرك ما سمعت ....
وانصرفت باتجاه ماجد الذي قدم نحوها وهو يقود الدباب بهدوء ....
ماجد وهو يمسكه لها: انتبهي لا يطفى عليكم ....
أمل وهي تربط عباءتها على خصرها وكانت ترتدي بنجابي أسود: طيب طيب ....
وركبت الدباب وقادته نحو خيمة النساء وهي تنادي على بيان ....
أمل: بيااااااااااااان تعاااااااااالي بسرعه ....
بيان وقد خرجت من الخيمه ومعها جنان ....
بيان: واااااااااااو وأخيررررررررررررراً ....
أمل: اسكتي ما عطون إياو إلا بطلعة الروح اخلصي اركبي قبل لا يجوننا العلتين بدر ووائل ....
وركبت بيان خلف أمل ....
جنان: يا سلاااااااااام وأنا جدااااار ....
أمل: لااااا دريشه .. يا غبيه بتركبين بس بعدنا ....
وانطلقت قبل أن تسمع اجابتها ....
ظلت أمل هي وبيا ن يدورون في الدباب لمدة ساعه تقريباً وعندما قررتا العوده إلى مكانهم انتهى الوقود ....
بيان: وش بك وقفتي ....
أمل: بياااااااااااان الحقييييييييي قضى البنزين ....
بيان: احلفييييييييييييي ....
أمل: والله وش نسوي ....
بيان: يا ربييييييييه لا وبعد حنّا بعيدين عن المخيم ....
أمل: كولي تبن لا تخوفينن ....
بيان: معك جوالك أنا ما جبت جوالي ما دريت إنك بتحطيننا بهالموقف ....
أمل وهي تخرج هاتفها من جيبها: انطمي بس خلّي أدق على ماجد ....
واتصلت بماجد ....
أمل: ألو ماجد ألو ياخي عَلْ صوتك ما أسمعك ....
ماجد: ألووووووو كيذا تسمعين ....
أمل: يعني مهوب واضح مرررره ما عندي إرسال ....
ماجد: طيب ارقي فوق النّفد يمكن يوضح ....
أمل: الموهم أنا وبيان ناشبين خلّص علينا البنزين وما نقدر نرجع ....
ماجد: خبله وشوله تبعدون الحين وشلون بنعرف مكانكم ....
أمل: بيان شوفي لنا علامه نحدده لهم ....
بيان: شوفي هذاك البرج حق الجوال ....
أمل: شفت برج الجوال اللي عنده مخيم به خيمه زرقاء ....
ماجد: إيه عرفته لا تتحركون إلين ما أجيكم ....
أمل: طيب لا تتأخر ....
بيان: هــاه وش يقول ....
أمل: الحين بيجي ....
بيان: خاااااااااايفه يجوننا شباب ....
أمل: انطمي يالدبه لا تخوفينن ....
بيان وهي تصرخ: أمل شوفي سياره من بعيد يمه خاااااااايفه يارب تكفى لا تخليهم يشوفننا ....
أمل وقد خنقتها العبره: بيان يا حماره اسكتي تراااا أعصابي خلاص فلتت ....
بيان: أمــــــــــــــــل شوفي السياره كل ماله تقرب لمنا ....
أمل: بيااااااااااان وش بنسوي الحين ....
بيان: قايلتن لك يا حماره البسي الشماغ وتلثمي علشان يحسبونك رجال بس أنتي دبه ...
واقتربت السياره منهما وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل ....
أمل وهي تجيب بسرعه: مااااااااااجد بسررررعه فيه سياااااااره جاااايه لمناااااا ....
ماجد: ههههههههههه هذا أنا يالخبله بسيارة مهند والله إنكم نكته هههههههه وليد شفت أثره فيصل عارفهم زين ....
أمل: حماااااااااااااااااار أنت وإيااااااااااااااااو وش هالحركه السخييييييييييييييفه شوي وتجينا سكته قلبيه الله ياخذكم هذا وقته الإستهبال ....
ماجد: الحمد لله والشكر وش بيصير لكم يعني يالله بس هذانا وصلنا حوّلوا عن الدباب ....
أمل: طيب ....
بيان: وش السالفه ....
أمل: هذا هم بيهبلون بنا ....
بيان: وجع وأنا شوي وانهار والله إنهم فاضين ....
أمل: كل هذا عند أبوي أوريه ماجد هالنذل ....
بيان: اسكتي أنتي بس يالبزر علشان يحرمون علينا صدق نركب الدباب ....
أمل: إيه والله ....
ووصل ماجد إليهم هو ووليد وقاموا بتعبئة الدباب بالوقود ورفض ماجد أن يسمح لهن بركوبه ولكن مع اصرار أمل وافق بشرط أن تتبعه حتى يصلوا إلى المخيم ....
وما إن وصلوا حتى قفزت عليهم جنان هي ووائل وبدر ....
جنان: ما شااااااااااء الله أخذتوا كل الوقت يالله مع السلامه جاااء دورنا ....
ونزلت أمل هي وبيان منه وهما تتذكران الموقف المرعب الذي مروا به قبل قليل ....




********************



وعندما جاءت الساعه الخامسه عصراً بدأوا بحل الخيام ليعودوا أدراجهم إلى الرياض ....



متى على الله تنطفي جمرة الصيف
ويهب من صوب الشمال البــرادي

ونشوف بيض المزن بالجو تصافيف
ويميض برقـه مثـل قدح الزنـــــادي

لا هلِّ سيله بالحــــزوم المجــــافيف
أقعد جمال الأرض عقب الرقــــادي

وصار الثرى ما بين حبران وطريف
زلٍ مزخرف مثل صنع الأيـــــــادي

هنـــاك أبونس ويكمل لـــــي الكيـــف
مع رفقتن يمشـــــــون غاية مــــرادي

لا من شكيت الهــــم قاموا مخــــافيف
ثم وجهوا صــوب الشمــــال الشدادي

يبون بالقطــــار على المشــــــــاريف
وإلا ورى الحـــرّه بذيك الوهـــــــادي

لا من جلسنـــــــــا بين حمرٍ مقــاييف
عقب العصـــر والليل أقبل يهـــــادي

هبت علينـــــا بـــــاردات الهفــــاهيف
عطره مخلط بين نفــــلٍ وكــــــــــادي

الله لا مـــــــــدت زوال منــــــــاظيف
ثم صفف الولاع حول الرمــــــــــادي

صفر الدلال اللي بهــــا نــــــاعم الليف
والتمـــر قــرب تــــو وقت الجـــــدادي

صبــوا ومـــدوا ينتقــــون الســـــواليف
ســــــوالف بالصيــــد مــــاهــي دوادي

فــي مجلـــسٍ ما عذبــــوه المـــــلاقيف
مـــــا غير ربــــع مصفيين الـــــودادي

وقت الرخـــا ربعن كــــرامٍ مـــــواليف
وعند العسر يعجبـــك صبــر المهـــادي

يامرّ لــــــي عصرٍ جميــــلٍ تقل طيـف
شرقٍ على المظهـــور بأتلا جمـــــادي

عصرٍ مضــــى واليـــوم مثل الخذاريف
ما زال يحـــــرق لا ذكـــرته فــــــؤادي

حوّل على قلبـــي خفيف كمــــا الضيف
وروّح وأنا أصـوّت بثــــاره وأنـــــادي

هذا هــوايه يا الرجـــــال الغطـــــاريف
ولـــو يكثـــر القــــولات أهــــل النقادي

مـــا شاقنــــي والله حسن التـــــواصيف
ريــــمٍ بعيـــدٍ مزبنـــه مــــا يصـــــادي

لكن يكلفنـــــي من الشــــوق تكليـــــــف
شمّت ذعــــــايع الهـــــوا بــــالبــــوادي

ولا اظن أبسلـــى لــــو تزود التعــــانيف
حب الخـــــلا بالقلب قصــــرٍ مشـــــادي

داعية الأمل 07-08-2006 02:20 AM

مليار شكر واتمنا التكملة بسرعة

السمسومه 07-08-2006 02:32 AM

متــــــــــــــــــابعون وبحمااااااااااااس

ننتظـــــــر البقيه

أختكم في الله

بنت الشماسية 07-08-2006 04:27 AM

كمــــــــــــــــل الله يعافيك

هولستن 08-08-2006 01:33 AM

مليون شكر وننتظر الباقي

عابق الذكرى 08-08-2006 04:10 AM

تشكرات على المتابعه

التكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمله



انتهت الإجازه وبدأت الدراسه ....
كانت عائلة أبو ماجد مجتمعه في الصاله وكان فيصل عندهم في ذلك الوقت ....
رن هاتف أمل فنهضت لتجيب في مكان آخر وعندما عادت ....
فيصل: أحلى يا بزنس ويمان يقال إني يعني ما أبيكم تسمعون وش أقول ....
أمل: والله إني داريه إن الفضول بياكلك وودك تدري من اللي داقّن علي ....
فيصل: لا عاااااااد تكفين صدق قولي لي ترا أبموت إذا ما قلتي لي .. أقول روحي بس كل مكالاماتك سخيفه زي وجهك ....
أمل: ما السخيف إلا أنت .. ثم التفتت نحو والدتها .. هــــاه يمه وش قلتي نروح وإلا لا ....
أم ماجد: والله يا بنيتي اليوم مالي خلق طلعات ....
أمل: طيب بكرا يمه خلاص ترا وعدت البنت بعدين هي جت لمّنا ولازم نروح له ....
أبو ماجد: منهي هذي اللي بتروحون له ....
أم ماجد: هذي صديقة أمل اللي جت لمّنا قبل فتره هي وأمه ناسن طيبين ما شاء الله عليهم .. وهي قُبل تعزم أمل وأنا ما فضيت علشان نروح لهم ....
أبو ماجد: طيب دامهم ناسن زي ما قلتي طيبين روحوا لهم ما يصلح كيذا توعدون الناس وما تروحون لهم .... (هذا أبو ماجد برستيج ما عنده هالحركات)
أمل: إيه هذاي أقنع أمي بس الله يهديه تقل مشاويره بتطير ....
أم ماجد: خلاص بنروح لهم بكرا إن شاء الله ....
أمل: وعد يمه موب تقولين نروح هُمّن تهوّنين ....
أم ماجد: لا خلاص إن شاء الله ....
أمل: خلاص أبقول له ترا إننا بنجيهم ....
ماجد وهو يلعب مع فيصل (بالبلاي ستيشن): والله لو إنكم رايحين تخطبون ما سويتوا كل هالسالفه حشا كلّه روحه شايلين همّه صدق حاريم ....
أمل: يا شين الملاقيف إلى منهم تدخلوا بشيّن ما يخصهم ....
فيصل: والله قالو لك جدار جالسين هنا .. يا ماما إذا ما بغيتي أحد يسمعك لا تتكلمين قدامنا ....
أمل: أنت الحين أحد وجه لك سؤال أحد سألك وشوله تتدخل ....
فيصل: قلت لك جالس معك يعني الحديث يشمل الكل ....
أمل: هذا بقانون اللقافه حقك ....
أم ماجد: إلا أقول يا فيصل ما ودك تعرس ترا هالبنيه خوش بنت لا تفوتَه عليك إذا تبينا نخطبَه لك ترا ما عندي مانع ....
فيصل: لا تكفين بسم الله علي ما أبي من صديقات هالسوسه بعدين يسوون علي حزب هي وإياه وأروح أنا فيها لا شكراً ما استغنيت عن عمري ....
أمل: أصلاً أنت تتمنى أصبع من أصابعَه يا بابا هذي أسماء مهيب من نوعك المطفوق بنت عاقله وما عنده حركات الهبال اللي عندك ....
فيصل: تكفين يالعاقله أقول روحي بس لا تتعبين عمرك ما راح أصدق إنه وحده من صديقاتك بهالعقل والأخلاق ....
أمل: موب لازم تصدق لأنه أساساً لو صدقت وبغيته منتب قادرن توصل له بترفضك لأنه هي تبي واحدن عاقل مهوب مثلك مطفوق ....
فيصل: وليه إن شاء الله ترفضن رجال بطولي وعرضي وأهبل وش تبي أكثر ....
أمل: خيبه وععععع أصلاً كل هذا ما يهمه وهي قالت لي بنفسه ....
فيصل: إذا هذا ما يهمه وش يهمه أجل ....
ماجد: ألعب بس أنت وخل عنك هالخرط الفاضي ....
فيصل: لا أسكت أنت .. هـــاه قولي لي وش يهمه ....
أمل بجديه: هي تبي واحد ملتزم وأهم شي ما يسمع أغاني حتى لو كان شين حالته الماديه ميب مره لأن الدين يغطي على هالأشياء التافهه ....
أبو ماجد: عز الله بنت رجال هالبنت ....
فيصل: والله غريبه زين فيه بنات يفكرون بهالتفكير أنا على بالي كلكم أحلامكم وطموحاتكم على قدكم ....
أمل: وش قالوا لك مراهقين مثلك ....
فيصل: الحين إذا صرت أنا مراهق أنتي وش تصيرين ....
أمل بسخريه: جنين ها ها ....
فيصل: يا سخفك ما تضحّكين ....
أبو ماجد: أقول أنتم ما تملون من هالمناقر عيب والله عيب رجال وش كبرك تسوي هالحركات ....
فيصل: ياخي لا تصير معقد خلنا نعيش حياتنا بعدين أنا ما أستانس إلا إلى مني شفت هالسوسه معصبه ياخي شكله يطلع شي يعجبك ما تبي تتعلم من ....
أبو ماجد وهو يتابع تصفح الجريده بيأس: لا حول ولا قوة إلا بالله ....
أمل: بصراااااحه أنت يا خالي وأسمح لي يعني عنوااااان الجفاسه على وجه الأرض فخل جفاستك لك لا تخرب أبوي ....




********************




ذهبت أمل مع والدتها إلى منزل صديقتها أسماء واستمتعوا هناك بصحبة أهلها ....
(عائلة أسماء من العائلات المحافظه وأبناءهم على درجه عاليه من الأخلاق والكل يشهد لهم بحسن سيرتهم وجمال معشرهم ...
اخوة أسماء هم .. سليمان ويبلغ من العمر 17 سنه وأثير وتبلغ من العمر 13 سنه وسامي ويبلغ من العمر 7 سنوات ) ....
أسماء: أقول أمل ليه ما تسجلين معي بالدار والله وناسه ....
أمل: والله يا أسماء قلت لك أنا وقتي ما يسمح لي إني أجي للدار ....
أسماء: وراه يا أمل والله بتنبسطين وناسه وكل اللي بالدار حبوبين تعالي وجربي وش بيضرك إن عجبك الوضع كان بها ما عجبك موب غصب أتركيه ....
أمل: خلاص إن شاء الله ولا يهمك أبفكر بالموضوع وأشوف أنا كم أسماء عندي ....
أسماء: ما أدري عنك ....
أمل: وحده يا الذكيه وهو فيه أحد غيرك ....
أسماء: لا قلت يمكن فيه وحده تقربلك أسمه أسماء ....
أمل: لا ما عندي إلا بيان هالمصرقعه اللي قلت لك عنه ....
أسماء: إيه يا حليله ودي أشوفه ....
أمل: إيه متى يجون من القصيم هذولا ما غير لازقينن به تقل ما به غيره بالدنيا ....
أسماء: لا والله وش سوى بك القصيم يا زينه والله يهبّل ويوسع الصدر ....
أمل: إيه يا حبيبتي علشان خوالك كلهم هناك وإلا أنا ماعندي غير بيونه الخبله ....
أسماء: إيه ذكّرتين الله يذكّرك للشهاده بغيت أنسى ....
أمل: بسم الله وشو وش السالفه ....
أسماء: فيه محاضره بمسجد الراجحي الأسبوع الجاي وش رآيك تجين ....
أمل: ما أدري أشوف .. ما قلتي لي منهي الداعيه ....
أسماء: ما أدري والله ما تأكدت يمكن نوال العيد أو أسماء الرويشد .. وشوفي إذا على الجيّه للمحاضره بتجين غصبن عن رآس خشمك أمل صدق تكفين تعالي كم مره أترجاك تجين للمحاضره وما تجين تعالي هالمره ولو علشان خاطري ....
أمل: خلاص ما يصير خاطرك إلا طيب أبجي أنتي تدللي بس ....
أسماء: إيه كيذا الناس موب .. وتقلد صوت أمل .. ما أدري أشوف.. وما أدري إيش ....





*****************




كان الجميع مجتمعون في منزل الجده حتى مشعل كان موجوداً ....
أم ماجد: أقول يمه تخبرين جارتنا بالبيت القديم أم ناصر العبد الله ....
أم مشعل: إيه أخبْرَه يا حليله من زمان عنه ما تدرين وين الدنيا به ....
أم ماجد: إلا الحين ساكنينن بحي الخليج وولده اللي كبر مشعل عنده الحين ما شاء الله 3 وقبل أسبوع جاو الرابع ....
أم ماجد: ما شاء الله عليه أعرس الرجال ولِحق على عمره أحسن من هالتنكه اللي عندي .. وهي تشير نحو مشعل .. ما غير رايحن وجاي من هالشركه ما أدري وشلون عايش ....
أم ماجد: ههههههه يمه كيفه الزواج مهوب غصب ....
فيصل وهو ينشد بسخريه: ما نفوز إلاااا بك ما نفوز إلا بك ما نفوز إلااااا بك ياربي ما نفوز إلاااا بك .. زوج عبااااادك زوج عباااادك زوج عبااادك يا ربي زوج عباااااادك .. العزوبيه العزوبيه العزوبيه يا يمه العزوبيه .. طالت عليَ طالت عليَ طالت عليَ يا يمه طالت عليَ .. قومي أخطبي لي قومي أخطبي لي قومي أخطبي لي يا يمه وحده قصيميه ....
أمل تكمل وماجد يطرق على المنضده بلحن سريع وريم تصفق: مااااا عندي ماااانع مااااا عندي ماااانع مااااا عندي مانع يا وليدي بس إنك ضايع .. زهّب فلوسك يا وليدي وأنه القضيه .. زهّب فلوسك يا وليدي وأنه القضيه ....
ولأول مره يبتسم مشعل ....
فيصل وهو يقفز فجأه ويلتقط صورة لمشعل بهاتفه: ولأول مرررررره بالتارييييييييخ مشعلللللللل يبتسم مع السلامه هذي الصوره بتجيب لي ملايين أببيعه لجريدة لحظه أمممممم وش رآآيكم ....
أمل: الرياض وإلا الجزيره ....
فيصل بسخريه: أنتي وين عايشتن به يا قدمك يالمغبره الحين فيه جرايد أشهر من ذولي وش رآيك أنت يا ماجد ....
ماجد: وش رآيك بجريدة نيويورك تايمز والله حركه علشان إلى منه راح لأمريكا يعرفونه ....
فيصل: والله مهيب شينه هــــاه من يزووووود ....
مشعل وهو ما زال مبتسم: أعقل أعقل بس ....
فيصل متفاجئاً: زااااد أنا مستغرب أشوفك ساكت ما قلت شي ياخي على الأقل تجملت لك كم دقيقه سبحاااان الله ما يصبر عن ثقالة الدم ولا ثانيه ....
ماجد: هههههههههه والله إنك خبل الحين تعااااال تتطنز بأخوك وأنت أردى منه ....
فيصل: وش سويت .. ويشير نحو مشعل .. أنا أشبه هالمخلوق بسم الله علي .. وينفث على نفسه .. تف تف تف هذا ما أدري من وين جايبينه شكله نزل من الفضاء مع أحد السفن الفضائيه ويوم دااااار بالدنيا كله يدوّر له أحد يعيش معه وشاااافن وسامه وخفة دم وطيبه ومير يطير يجيب قَشُهْ ويسكن عندنا ....
أمل: مشكلة الثقه الزايده إنه ماله علاج ....
فيصل: أنتي تتمنين بس ربع هالثقه اللي عندي ....
أمل: لا مشكور وما تقصر مخليتَه لك ....
فيصل: الموهم خليك أنتي على جنب وقل لي أنت وش قصدك بالكلام اللي تو قلته ....
ماجد: هههههه أقصد إنك بتشيب وأنت إلى الحين ما أعرست وبتلحق أخوك ....
فيصل: بسم الله علي فال الله ولا فالك ياخي أنا توي شباب خلّن أستمتع بشبابي والعرس لاحقينن عليه ....




******************




في الساعه الخامسه عصراً من يوم الأحد كان كلٌ من ماجد وأمل وفيصل يحتسون القهوه في الصاله العلويه ....
أمل: هــــاه ماجد تْوَدِين للمحاضره وإلا لا .....
ماجد: والله أنا اليوم مشغووول مره ومنيب فاضي ....
أمل: ماجد تكفى لا تصير كيذا أحتسب الأجر ....
ماجد: والله إني مشغول أكذب يعني ....
أمل: تكفى يا ماجد وش طلبت منك ....
ماجد: أمل ترآك صدّعتي برآسي خلين أتقهوى ولا تزعجينن ....
أمل: مالت عليك أخوٍ ببلاش لانفع ولا منفعه ....
فيصل: وراه وين بتروحين أنتي ....
أمل: أبروح لمحاضره بجامع الراجحي ....
فيصل: طيب ليه ما تروحين مع السواق ....
أمل: والله إنكم عجيبين الحين الناس يموتون أنفسهم ويتركون كل أشغالهم ولا يطلعون بناتهم مع السواق .. وبعدين الشغاله تعبانه ما تقدر تروح وأمي ما طاعت تروح معي .. والله لو إني ما وعدت البنت إني بجي إن كان معليش بس كم مره تحاول بي أجي ويوم إني وعدته تجون تسوون لي كيذا بتقول علي إني قاعده أتحجج وما أبي أروح ....
فيصل: خلاص أنا أوديك بس لا تقلبين لنا الجلسه مناحه ....
أمل: صدق بتودين ولا تستهبل ....
فيصل: لا صدق .. متى بتروحين ....
أمل: بروح أصلي المغرب هناك ....
فيصل: خلاص يالله روحي اجهزي ....
أمل وهي تنهض وتقبل رأسه: شكرااااا يا أحلى خال بالدنيا ....
فيصل: والله إنك مصلحجيه الحين صرت أحلى خال بالدنيا ....
أمل: معليش للظروف أحكام ....




*****************




كان المنزل مكتضاً بالنساء لحضور المحاضره وكانت أمل تجلس بجانب أسماء ....
جلست الداعيه د. نوال العيد بابتسامتها الدافئه المعهوده والتي تضئ من وجهها وتزيده إشراقاً مما لفت انتباه أمل نحوها فأصغت لها بحماس ....
كان عنوان المحاضره هو [برنامج فعلي في التوبه إلى الله]
(على فكره هذي المحاضره مررره حلوه .. كانت المحاضره لشرح كتاب رااااائع قامت الداعيه بتأليفه وهو بنفس اسم المحاضره ومن تأليف الداعيه د. نوال العيد)
كانت المحاضره مؤثره جداً بكت الحاضرات وتأثرن كثيراً منها ..كانت أمل تصغي إليها باهتمام وهي تتحدث عن التوبه وأثرها فتقول [فإن المذنب تحيط به ذنوبه من جميع الجهات حتى تهلكه .. ولا ينفك المؤمن منها إلا بالتوبة النصوح وإبدال السيئة حسنه ..
فالتوبة التوبة يا رعاك الله وأجيبي نداء ربك ..
يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ؟؟
يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ..
يا ابن آدم .. لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفره ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه , فأيس منها , فأتى شجرة , فاضطجع في ظلها , قد أيس من راحلته , فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده , فأخذ بخطامها , ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك .. أخطأ من شدة الفرح " رواه مسلم ..
فهل تجيبين النداء لتحوزين على رضا الله " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل " .. ]
عندما انتهت المحاضره عادت أمل إلى المنزل وفور عودتها أسرعت إلى خزانتها وأخرجت عباءة الكتف التي ترتديها عندما يسافرون ومزقتها وأسرعت نحو المنضده التي بجوار السرير وأخرجت ألبوم صور يحتوي على صورٍ لها قامت بتمزيقها ودموعها تسيل على خديها على الضياع الذي كانت تعيش فيه طوال تلك السنوات الماضيه ....




************************




كان مهند يجلس مع ماجد ومجموعة من الشباب في إحدى المقاهي عندما رن هاتفه ...
مهند: هلا ....
أبو مهند: السلام عليكم ....
مهند: وعليكم السلام ....
أبو مهند: وينك به يا وليدي الحين ....
مهند: أنا مع الشباب آمر يبه بغيت شي ....
أبو مهند: إيه تعال للبيت أبيك ....
مهند: إن شاء الله ربع ساعه بالكثير وأنا عندك ....
أبو مهند: بامان الله مع السلامه ....
مهند: مع السلامه ....
ماجد: خير إن شاء الله وش فيه ....
مهند: ما أدري أبوي يبين بشغله ....
ماجد: يالله أجل حتى أنا أبروح ....
مهند: يالله ....
ماجد: يالله مع السلامه يا شباب نشوفكم على خير ....
بندر: وييييييين تو الناس خلكم شوي ....
مهند: والله عندي أشغال ويآلله يمدين أقضيهن .. مع السلامه ....
الشباب: مع السلامه ....
وخرج هو وماجد من المقهى ....






*******************




دخل مهند المنزل ووجد والده يحتسي القهوه في الصاله ....
مهند: السلام عليكم ....
أبو مهند: وعليكم السلام ....
مهند وهو يقبل رأس والده ويجلس بجانبه: هــاه وش عنده الغالي داقن علينا وطالبنا نجيه ....
أبو مهند: أبد بس حبيت أحد يجي يتقهوى معي ....
مهند: بس .. إلا أتقهوى معك وأتعشى بعد أنت تآمر أمر يا بيّيّ ....
عهود وهي تخرج من المطبخ وتدخل الصاله: وش دعوه أنا ما أكفي أتقهوى معك ....
مهند وهو ينهض ويصافحها: يا هلا والله الساعة المباركه اللي نشوفك وش هالقطاعه يا كافي تقل ما عندك أخو وولد تسألين عنهم ....
عهود وهي تضربه مع كتفه بخفه: أنا القطوع وإلا أنت اللي لك أكثر من شهرين ما طبيت الشرقيه بالعاده ما يمر شهر إلا ومارٍ علينا ....
مهند: والله السموحه يالغاليه أدري إني مقصرن بحقك بس حشى ما ولهتي علينا وأشتقتي لنا ....
عهود: شويّه أشتاق لكم لا بالله أفكر بكم ليل ونهار .. من عندي غيركم أشتاق له ....
مهند: ما عندك غيرنا أبد أحمدي ربك وأشكريه اللي حنّا عندك وإلا ما ملينا عينك ....
عهود: مالينَه ونص .. قل لي وش أخبار الجامعه والدراسه عساك ماشي زين ....
مهند: الحمد لله ماشين .. هو صح غثا الطب بس ومتعه ....
عهود: الله يوفقك إن شاء الله ....
أبو مهند: أقول مهند يا وليدي عمتك جايه من الشرقيه مخصوص علشان نكلمك بموضوع ....
مهند: خير إن شاء الله وش هالموضوع ....
عهود: يا مهند يا حبيبي أنت الحين ما شاء الله عليك تعديت أبوك بالطول وصرت رجال يتحمل المسؤليه ويشيله فوق رآسه وأبوك ضايقن صدره عليك ووده يريّح قلبه عليك ويشوف عيالك حواليه ....
مهند: بس أنا ما فكرت بالزواج الحين يعني توّنا بدري عليه إلين ما أتخرج وأكون نفسي .. ذاك الحين أفتحوا هالسالفه بس الحين صعبه ....
أبو مهند: وليش يا وليدي الخير واجد والحمد لله ....
مهند: يا حبيبي يا يبه أدري إن الخير واجد والحمد لله بس صعبه أنا ما أقعد بالبيت كثير الجامعه آخذتن كل وقتي حرام أظلم بنت الناس معي ....
أبو مهند: ما تظلمه ولا شي يا وليدي أنت ترجع قبل العصر بعض الأحيان يعني كأنك تداوم دوام عادي وش اللي يخليك تفكر إنك تظلمَه ....
مهند: يبه أنا أرجع تعبان وأنام إلين المغرب بعدين أقوم وأشتغل بالبحوث والمذاكره إلين بعد العشاء يعني ما فيه وقت أقعد معَه حتى ....
تنهد أبو مهند وقال: إييييييييه براحتك يا وليدي يالله أنا أستأذن بروح عندي شغل بامان الله مع السلامه ....
عندما ذهب أبو مهند التفتت عهود نحو مهند وقالت: وراه يا مهند ضيقت صدر أبوك كان متحمس للموضوع ومتصلن علي أجي بسرعه علشان يفتح معك هالموضوع وتجي أنت تحبطه بكل سهوله ....
مهند: والله يا عمتي ما ودي أضيق صدره بس مين اللي بتوافق علي وأنا طول وقتي برا البيت ....
عهود: أنت ماعليك بس أنت عطنا الضوء الأخضر وأنا أدوّر لك أحسن البنات ....
مهند: يا عمتي أفهمين أنا الحين ما عندي استعداد للزواج .. يعني نفسياً منيب مستعد ....
عهود: طيب ليش أنت ببالك ناس معينين تبينا نخطب لك منهم اعترف تراي فاضحتك ....
مهند: ههههه لا موب على كيذا .. تدرين أنا ببالي بنت معينه بس ما ضنيته بتوافق علي ....
عهود: وراه ما توافق ....
مهند: ما أدري كيذا احساسي يقول لي ....
عهود: طيب منهي البنت أعرفَه ....
مهند: أوووه موب الحين إلى مني تخرجت ذاك الحين قلت لك ....
عهود: مهند أخلص قل وبلا ثقالة دم ....
مهند بابتسامه: ههههه طيب طيب .. أأأأأأأأ أخت خويي ماجد ....
عهود: إيييييييه .. أقول مهند وش رآيك تعزمهم بالبيت وأنا أشوف البنت وأحكم عليَه ...
مهند: ما أدري صعبه .. بعدين أشوفك رتبتي الأمور ترا عرس قبل ما أتخرج ما فيه ...
عهود متجاهلة كلامه الأخير: لا مهيب صعبه ولا شي قل لُه عمتي بتتعرف على أهلك ....
مهند: خلاص أشوف يكون خير ....
-------------------
طلب مهند من ماجد زيارتهم بصحبة أهله في منزله وأخبر ماجد والدته بذلك
فقالت: والله فشيله يا وليدي ما نعرفهم ....
ماجد: يمه عادي بعدين عمته اللي قالت يعزمكم يعني هي اللي تبي تتعرف عليكم ....
أم ماجد: خلاص دامه السالفه كيذا ما يخالف ....

ذهب ماجد وأهله لزيارة مهند في منزله بعد صلاة المغرب مباشره ....
عهود: الله حيّهم هلا والله عاش من شافكم والله ....
أم ماجد: الله يسلمك والله حنّا اللي لنا الشرف اللي شفناك ....
عهود: الساعه المباركه اللي زرتونا والله دومي أقول لمهند يقول لماجد بس الشباب الله يهديهم متى يفضون ....
أم ماجد: الله يوفقهم إن شاء الله ....
عهود: آمين ....
والتفتت نحو أمل وقالت لها بابتسامه حنونه: وشلونك يا امل وش أخبارك ....
أمل: الحمد لله بخير ....
عهود: أي سنه أنتي الحين ما شاء الله (يا كرهي لهالسؤال) ....
أمل: أولى جامعه ....
عهود: ما شاء الله أجل توّك على الغثا وإلا ....
أمل: إيه الله يعين ....
عهود: إلا ما قلتي لي أي قسم تدرسين ما شاء الله ....
أمل: حاسب آلي ....
عهود: ما شاء الله .. الله يوفقك ....

عندما انصرفوا أسرع مهند نحو عمته يسألها ....
مهند: هـــاه وش رآيك ....
عهود: والله البنت ما شاء الله عاقله وأخلاق والله وعرفت تختار يا مهند أثرك منتب سهل ....
مهند: شفتي عاااد أنا مهند تربية إيديك ....




*************************




كان فيصل مستلقياً يشاهد التلفاز عندما دخلت عليه والدته ولكنه لم ينتبه لها إلى أن جلست وقالت ..
أم مشعل: وشو له تشغل نفسك بهالبليه وتعدم عيونك تراو ما يجيب إلا المرض ....
فيصل وهو ينهض جالساً: هلاااااااا والله بأميمتي ودنيتي كله ....
أم مشعل: يا حبك للخرط الفاضي (أنواع التحطيم) ....
فيصل: هه يمه الحين قاعدن أهلّي بك وأرحب بك وتجين تقولين خرطن فاضي لاااا قويه بحقي يا أم مشعل ....
أم مشعل: مشكور لا تهلّي ولا ترحب خل هالخرابيط لمرتك ....
فيصل: وأنا ألقى مثل هالجمال والدلال أنتي يمه ملكة جمال الكون مستحيل ألقى مثلك لو أدور الدنيا كله ....
أم مشعل: لا أبد بتلقى إن شاء الله ....
فيصل: الحين خليّه تجي بعدين نمدح به ونقول عليه معلقات بعد ....
أم مشعل: وش رآدك البنات تارساتن البيوت أنت أطلب وتخيّر (فستان ذا موب زوجه) ....
فيصل: صدق يمه لو طلبت تدوّرين لي ....
أم مشعل: وأنا عندي غيرك أدوّر له عساي ما خلى منك أنت والتنكه أخوك ....
فيصل: ههههههه حلوه تنكه ذي ....
مشعل وهو يدخل ويجلس على الأريكه بتعب: السلام عليكم ....
أم مشعل وفيصل: وعليكم السلام ....
أم مشعل: وش بك يا وليدي عسى ما شر كنّك طالعن من معركه ....
مشعل: هالشغل هادّن حيلي هدْ ....
أم مشعل: وش حادّك على عوار الرآس يا وليدي ....
مشعل: يمه وش تبين أسوي إذا أنا ما اشتغلت وش أقعد له أقابل الجدران ....
أم مشعل: ما قلنا كيذا بس الواحد بعد ما يهلك نفسه لبدنك عليك حق ....
مشعل: إلا على فكره وش قاعدينن تسولفون عنه أشوفكم منسجمين ....
فيصل: أحم أحم أخوك الصغنن أرر يتقوز ....
مشعل: لاااااا مبروك ومن تعيسة الحظ اللي بايعتن عمره وبتاخذك ....
فيصل: لا بالله سعيدة الحظ وأمه داعيتن له ....
مشعل: أجل أخيراً قررت تهجد وتخلي عنك هالهبال وتعرس ....
فيصل: ياخي بصراحه مليت وأنا ألمح لك أحتريك تنقلع وتتزوج وتفكنا من شرك يوم شفتك تنكه على قول أمي ما عندك طاري قلت ما فيه إلا إني أنا أتزوج وأفتك منك ....
مشعل: مالت على هالخشه الحين أنا اللي قاعدن على قلبك وإلا أنت ....
فيصل: أنت طبعاً ....
مشعل: إيه الحمد لله بنفتك من صجتك بالبيت ما غير مدوخن روسنا .. الله سيعم البيت الهدوء من زمااااااااااان عنه ....
فيصل: صجه بعينك يالدب أصلاً أنا مسوي لكم جو بالبيت وإذا طلعت منه بس يوم بتحسون إنكم عايشينن بمقبره من الهدوء عاااااد أنت وأمي ما يحتاج أربعه وعشرين ساعه على الصامت ....
مشعل: هههههه حلوه على الصامت هذي .. بس ولو معليش لو نعيش بمقبره أهم شي نفتك من خشتك ....
أم مشعل: إلا أقول يا وليدي إلى متى أنت بتبتل عزابي .. وراه ماتتعوذ من إبليس وتخلي عنك هالتفكير وتعرس ....
مشعل: يووووه يمه بدينا يا طاري اللي .. ما قضينا من هالموضوع خلاص هذاو فيصل بيتزوج وبيكفيك من شره .. أما أنا اغسلي إيدك يا يمه زواج ما فيه ....
أم مشعل: أعوذ بالله منين طالع هالرجال هو به أحد يعاف الزواج يا وليدي ....
مشعل: إيه أنا ....
أم مشعل: يا وليدي الزواج كله خير وراحه واستقرار أقلّه إذا رجعت تعبان مثل هالحزّه تلقى لك من يصاليك ويهتم بك ....
مشعل: لا ارتاحي أنا أقدر أهتم بنفسي ما أبي أحد يهتم بي ....
أم مشعل: إيـــه وأنا وش محرق رزّي بعد طول عمري قاعدتن أحتسْي مع جدران ....
مشعل: يا أميمتي والله أنا ما أبيك تزعلين علي وإلا تشيلين بخاطرك بس نفسي عايفتن الزواج هو غصب الواحد يتزوج .. وأنا أوعدك إن شاء الله إلى منه طاح اللي برآسي أبد وعد إني لا أجيك وأقولك تخطبين لي اللي بخاطرك ....
أم مشعل: متى يطيح اللي برآسك يا وليدي أنا منيب دايمتن لكم ....
مشعل: الله يطول عمرك بطاعته ويخليك لنا قولي آمين ....
مشعل: آمين ويطيح اللي برآسك بعد ....
فيصل:آآآآآآآآآآآآآآآمين من بؤك لباب السماء .. ويلتفت نحو أخيه ويتابع .. ويزوجه حريمتن تعلّ قلبه وتطلع الشيب برآسه وتجيب له درزن بزارين يصدعون برآسه ويحوسون له أوراقه اللي ما له هم إلا هن .. وإلا وش رآيك يا أبو المشاعيل ....
مشعل: وش أبو المشاعيل ذي بعد ....
فيصل: تدليعتك ....
مشعل: امحق تدليعه أنت وخشتك ترآك ما تعرف تدلع خل هالحركات لغيرك ....
فيصل: والله إنك ما تعرف للرومنسيه يابعد حيي ....
مشعل: من زين هالرومنسيه لك أنت ووجهك ....
ونهض وشماغه بيده وضرب فيصل مع رأسه وانصرف خارج الصاله وفيصل يتوعده على حركته السخيفه ....




******************




أم ماجد: صدق قال لك تدورين له يمه ....
أم مشعل: إيه يا بنيتي وأنا بصراحه ما صدقت يقول لي أبي أتزوج وكانت عيني على بنت أم عبد الرحمن بس البنت الله يوفقه أعرست وما أدري ما أخبر أحد إن كانتس تخبرين لنا بنات يصلحن له ....
ريم: زين هاللي قرر يتزوج ولا يسوي سوات مشعلوه ....
أم مشعل: الله يهديه أخوكم عجزت عنه وأنا أقنعه رآسه يابس ....
ريم: يمه وفري لا تحاولين هذا حاله مستعصيه ....
أم ماجد: الموهم ما علينا من مشعل الحين خلونا بفيصل يمه .. فيه بنت ما شاء الله تبارك الله تعرفه أمل أخلاق وجمال حتى أنا شفتَه .. وفكرت نخطبه لفيصل بس خوفي يصير ما يصلح له ....
ريم: وراه ....
أم ماجد: لأن البنت ماشاء الله ثقل وأخلاق وفيصل خبركم به رجه الله يصلحه ومطفوق أخاف ما يصيرون يصلحون لبعض ....
أم مشعل: إلا تصلح له ويصلح له على الأقل تعقله شوي ....
أم ماجد: يعني خلاص نشاوره على البنت ....
أم مشعل: توكلي على الله ....
فيصل: السلاااااااااام عليكم يا أهل الديار ....
الجميع: وعليكم السلام ....
فيصل: هلاااا بأحلى نسااااء المملكه ....
أم ماجد: أقول فيصل وش الأخبار الحلوه اللي سمعناه ....
فيصل: يا حبي له أمي وكالة أنباء ما تخلي شي .. إلا ما قلتي لي ما تعرفين لي بنت حليوه مثل هالقمر اللي عندنا ....
ويشير نحو والدته ....
أم ماجد: شف فيه بنت ببالي بس أبي رآيك به إن بغيته رحنا وخطبناه لك ....
فيصل: ما شاء الله لقيتوا لي بهالسرعه والله ما عندكم وقت .. قولي لي بسرعه منهي ....
أم ماجد: هي صديقة أمل البنت ما شاء الله عليه أخلاق ودين تعينك وتعينه ....
فيصل: هذيك اللي رحتوا لهم ذاك اليوم ....
أم ماجد: إيه ما شاء الله عليك ما نسيت ....
فيصل: بس من كلام أمل عنه إن البنت ملتزمه يعني تعرفين أخاف ما تصلح لي ....
أم ماجد: وراه تبي وحدتن صايعه يعني .. لا أبد تصلح لك إن شاء الله البنت من عايله متفتحين على الدنيا بس بعد بحدود وبعدين مهيب من الملتزمات اللي بمفهومك أنت ....
فيصل: والله ما أدري أبستخير وأقول لكم رآيي .. إلا وين أمل ما أشوفه ....
أم ماجد: أمل بالبيت ماجت عنده اختبار ....



***************



كانت أمل تعمل على جهازها المحمول وهي مستغرقه في عملها عندما طرق عليها الباب ....
أمل: تفضل ....
فيصل وهو يطل برأسه عليها: مساء الخير بأحلى أموووله ....
أمل وهي تبتسم له (غريبه): هلا والله وينك من زمان عنك ....
فيصل وهو يجلس بجانبها: أبد والله بالدنيا عايشين .. وش قاعده تسويين ....
أمل: بحوث لهالعله الجامعه ....
فيصل: الله يعينك .. إلا أقول خلي اللي بيدك أبيك بسالفه ....
أمل وهي ترفع رأسها نحوه باهتمام: خير إن شاء الله وش السالفه ....
فيصل: طبعاً تدرين عن سالفة الخطوبه وإنهم ناوين على صديقتك ....
أمل: إيه أدري ....
فيصل: طيب وش رآيك ....
أمل: والله إذا تبي رآيي البنت ما شاء الله يا سعد اللي بياخذه طيبه وحنان وأخلاق كلن يتمناه ....
فيصل: طيب تتوقعين إذا تقدمت له ترفضن ....
أمل: على أي أساس ترفضك يعني ....
فيصل: يعني موب أنتم تقولون إنه ملتزمه مره وأنا تعرفينن موب ذاك الزود ....
أمل: لا ما ظنيت ترفضك لأنه هي بصراحه خبله شوي يعني تصلحون لبعض خبل يآخذ خبله ....
فيصل: ما الخبله إلا أنتي .. عااااد أمل أنا أتكلم من جد وأنتي قاعدتن تستهبلين ....
أمل: والله بعد وش تبين أسوي لك أنت وهالدلاخه اللي راكبتن رآسك ياخي تقدم للبنت وشف وافقت كان بها ما وافقت اللي خلقه خلق ألف وحده غيره ....
فيصل: والله ما أدري متردد ....
أمل: الحين منهو الرجال أنت وإلا هي مالت ياخي خابرتن البنت هي اللي تتردد وتفكر بعدين تراو زواج ذا وعشره مهوب لعب بزران ....
فيصل: ماااااااالت شايفتن بزر قدامك ....
أمل: ما أدري عنك ....
وما إن هم بالرد عليها حتى قطع عليه ذلك رنين هاتفها وكان بجانبه فرأى اسم المتصل والذي كان ( بلسم زماني) سحبت أمل هاتفها بسرعه وأجابت ....
أمل: هلااااا .. وعليكم السلام .. إيـــــه هذاي أشتغل عليه والله رآسي بينفجر من العصر وأنا قاعدتن عليه .. لا مالقيته أنتي خلصتي وإلا توّك .. الله يعين والله ما أدري متى بنفتك من هالغثا .. هههههههه حلوه هذي هادم اللذات .. طيب وش بتسوين أنتي .. مصددددقه من عندي يسوي لي يا حسره مالت كلن لاهي محد به نفع .. هههه تكفين عاد يا هالأخو طول عمره برا البيت وإن جاء قعد على الكمبيوتر يشتغل ببحوثه والله لو تشوفينهن يا حبي لبحوثنا تجنن عند بحوثهم .. لا ما عندي إلا إن كان خالي حبيب قلبي يتنازل ولو مره بحياته ويسويه لي .. (وترمقه بإبتسامه ماكره .. وهو يشير لها بيده بأنها قد جنّت) .. خلاص أشوف وأعلمك .. يالله بأمان الله مع السلامه ....
فيصل: الحين أبي أعرف أنتي قلة الأدب هذي من وين جايبته تتكلمين عنْ ترا ما أسمح لازم تدفعين .. وهاللي تكلمينه ذي على أي أساس تكلمينه عنْ وش عرّفَه بي هــاه ....
أمل: ما شاء الله حالتن أذنك عندي بعدين ترا أسئلتك كثيره صدعت برآسي وخل عنك اللقافه تراهم ما يمدحونه ....
فيصل: أمل وعن ثقالة الدم وجاوبي على سؤالي ....
أمل: مصدق أنت ذا موب سؤال ذا عشر أسئله ....
فيصل: طيب جاوبي عليهن ....
أمل: هذي طال عمرك صديقتي وأنا وإياه مكلفتنا الدكتوره نسوي بحث والحين بلشنا أنا وإياه لا هي لقت شي للبحث ولا أنا .. وعاد هي مصدقتن عمره تقول خلي ماجد يساعدك وأظن سمعت وش قلت له عنه .. عاد هي شالت همي تقول ما عندك أحد يساعدك أبد ويوم فكرت وشفتك لا شغل ولا مشغله قلت ما فيه إلا أنت اللي بيساعدن لأنه هي عنده أخو بالثانوي يساعده هو يعرف للكمبيوتر ومفضيّن عمره له وبس هذي كل السالفه ....
فيصل: أعوذ بالله بالعتن مسجل صدع رآسي بعدين حلم إبليس بالجنه أساعدك أنا ما صدقت أخلص جامعه وأفتك من هالبحوث تجين بكل سهوله ساعدن وأنتي وش شغلك ترا ما يصلح كيذا لازم تعتمدين على نفسك ....
أمل: أقول وراه ما تطلع برا وتخلين أكمل شغلي معي علم إنك مهنا سالفه بحّيت حلقي على الفاضي .. بعدين وفرت علي كنت ناويتن أقول لك شي بس خلاص هوّنت ....
فيصل: وشو ....
أمل: قل والله أنت بس أقول لك كنت ناويه يعني منيب قايلتن لك ....
فيصل: أمل تراك هاليومين صايرتن ثقيلة دم وما تنبلعين أبد خفي شوي وقولي لي وشو الشي لا أصنك بطراق تعرفين أكره ماعندي هالحركات ....
أمل: لااااا والله ياخي حره أنا أقول اللي أبي وأسكت عن اللي أبي .. بس تدري شكلك يكسر الخاطر وأنا قلبي ما يتحمل كسر الخواطر أبقول لك بس بشرط تساعدن بالبحث وإلا ما فيه ....
فيصل: طيب خلاص أخلصي قولي ويا ويلك لو طلعت السالفه سخيفه خبري بك أكبر نذله وتسوينه ....
أمل: لااا أبد تبي تعجبك السالفه بس أنت لازم توعدن ....
فيصل: إنا لله خلاص قلنا بنساعدك أخلصي بس أنتي ....
أمل: أعوذ بالله ما عنده صبر هالآدمي أبد ياخي ترا الصبر مفتاح الفرج ....
فيصل: أمل ترا والله لا بهالفنجال على رآسك ....
أمل: ههههه طيب طيب .. اللي تو كلمتن هي نفسه اللي كنا نتكلم عنه ....
فيصل: احلفيييييييييييييييييي ....
أمل: لاااا موب زين الحلف ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ....
فيصل وهو يضربها على رأسها: رجعنا لثقالة الدم .. ويتابع بإبتسامه ما كره .. وبلسم زماني وحركااااات وش عندك هــــــــاه ....
أمل: من زين هالتفكير لك .. بس تدري بصراااااحه يعني مهوب أنا اللي مألفتن هالأسم هي مسميتن كيذا بجواله وأنا سميته به ....
فيصل: لاااا ورومنسيه بعد والله حركه هالبنت لااا خلاص يالله الحين نروح نخطبه ....
أمل: أقول أهجد وبلا حركات نص كم ....
فيصل: أمل ترا والله إن كلمتين بهالطريقه مره ثانيه لا تلومين إلا نفسك لأني بصراحه عطيتك وجه زياده عن اللزوم وأنتي يعني ما تنعطين وجه وعقاباً لك منيب مساعدك وسوي البحث بلحالك ويالله مع السلامه ....
أمل وهي تشده من ثوبه: تعاااااااال يالدب وين رآيح وعدتن ولازم تساعدن وإلا ترا أبشوه صورتك عنده هههههه ....
فيصل: خووووووش تهددين أنتي ووجهك يالله ضفي وجهك أبجي الساعه عشر وأشوف وش هالبحث بس ترا موب علشان هالكلام الي تو قلتيه علشاني وعدتك بس وهذي آخر مره أوعدك به ....
أمل: والله لو تلعب علي وما تجي لا أجيك وأسحبك من المكان الي أنت به ....
فيصل: وش هذي طريقه جديده بطلب المساعده ....
أمل: إيه هذي توّه نازله طازجه ....
فيصل: يالله تقلّعي مع السلامه ....
وخرج من غرفتها بسرعه وهو يضحك وهي حانقة عليه ....
وفي المساء جاءها لمساعدتها وليته لم يفعل لأنه وبكل صراحه لا يعرف شيئاً عن البحوث وكيفية القيام بها (يعني باختصار ما عنده سالفه) وأخبر أم ماجد بأنه موافق على خطبة أسماء ....




*********************




بعد فتره اتصلت أم ماجد بأم أسماء وأخبرتها انهم يريدون ابنتها لفيصل وأخبرتها بأنها ستقوم بمشاورة ابنتها ( والله يكتب اللي فيه الخير ) ....
بعد حوالي أسبوع كانت خلاله أمل تخبر أسماء بكل صغيرة وكبيره عن فيصل (نشرت غسيله يعني) مع المديح المستمر له وفيصل خلال هذه الفتره كان في فترة سلم مع أمل يعاملها معامله جيده ويصطحبها إلى حيث تريد (مصلحجي) ....
بعد هذه الفتره أتصلت أم ماجد بأم أسماء لتأخذ منها قرار أسماء فأخبرتها ام أسماء بموافقة أسماء ....
في هذه الأثناء كان فيصل في غرفة أمل هو وماجد يقومون بالتنكيد عليها كالعاده ....
فيصل: اسمعي يا أمل بصراحه يعني شي وبخاطري أقوله من زمان بس لا تفهمينن غلط .. سواقكم تراو مره كاسرن خاطري ومضيقن صدري كم مره يلمح لي إنه يبيك وأنا ما أعطيه وجه وراه ما تاخذينه وتفكيننا ....
أمل: إلى منك أخذت شغالتكم ذاك الحين أفكر أنا آخذ سواقنا ....
ماجد: ههههههههه إيه والله وش رآيك والله إن سيتا حركات خاصتن إلى منه عصبت تعجبك ....
فيصل: مبسوط أنت وهالخشه .. بعدين يعني أنا من شدة صفة الإيثار اللي عندي خليته لك أدري بك خاطرك تآخذه من زمان ....
ماجد: حراااااااام عليك تجرح مشاعره المّرِهْ تحبك ....
فيصل: حبك برص إن شاء الله ....
أمل: إيه هو صادق كم مره تشتكي لي وتقول لي ليه خالك كيذا هذا جزاي إني أحبه ....
فيصل: حبتك القراده أنتي وإياه الحين قاعدينن تستهبلون علي خليكم بس تعرسون لا أوريكم نجوم الليل بعز الظهر وما أكون فيصل إن ما سويته ....
أمل: والله حلو علشان يكتبون عن سبق صحفي بالجرايد .. من قدي أبشوف النجوم بالظهر والله حركات ....
فيصل: إيه وسعي صدرك الحين بس إلى منه جاك النصيب لا أوريك شيّن عمرك ما شفتيه ....
وقطع عليهم حوارهم أم ماجد وهي تدخل عليهم ....
أم ماجد: ما شاء الله عليكم مسويين اجتماع هنا وإلا وشو .. قلبت البيت وأنا أدوركم ....
فيصل: ما تشوفين نوري طالعن من تحت الباب ....
أم ماجد: إيه مير تعال أنت عندي لك سالفه ....
فيصل وهو يقفز إى جانبها: وشّي ....
أم ماجد: بسم الله حسبي الله على إبليسك يا فيصل خل عنك هالحركات أركد ترى الركاده زينه ....
فيصل: يووووووه وشّي السالفه بسرعه والله أنتم يا هالعائله مجننينن تهبلون بالواحد وتطلعون الشيب برآسه إلى منكم جيتو تقولون له شي ....
أمل: البلا مهوب منّا البلا من لقافتك ....
فيصل: أنتي لبّقي على جنب وخليك ساكته .. ويلتفت إلى أم ماجد .. ويالله ممكن يا أختي الحبيبه تتفضلين وتقولين وش السالفه ....
أم ماجد: أمش بالصاله أقول لك ....
ماجد: وش دعوه يمه قولي السالفه هنا ....
أمل: لااا يا حبيبي هذي معناه يا ماجد أنطق أنت وأختك هنا ولا تلحقوننا ....
فيصل: بطله أموووله يا حبي للي يسمعون الكلام ....
أمل: مصدق أصلاً أنا أبسبقكم للصاله بعدين داريه أساساً وشّي السالفه اللي أمي تبي تقول لك إياه ....
فيصل: علينا هالحركات قولي تبين تسمعينه بدال هاللف والدوران ....
أمل: منيب قايله شي لا تحاول ....
ماجد: أمل قولي وشّي تكفين ....
أم ماجد: أعوذ بالله أنتم كلّش تخلّون منه قضيه .. وأنت (تحدث فيصل) يالمطفوق تراهم الناس ردوا علينا بالموافقه ....
وخرجت وتركتهم فاغرين أفواههم في ذهول .. مرت لحظات من الصمت قطعها ماجد وهو يقول بسخريه: أحلى يا حركات من قدك يالعريس وافقوا عليك والله إنك كشخه أنت ووجهك ....
أمل: هه أصلاً كنت داريه من زمان وهي اللي قالت لي بس ما قلت لأحد إلين ما يقولون هم ....
فيصل: يالنذله داريه وساكته هيّن يا أمل أوريك بعدين لأني بصراحه منيب مستعد أخرب علي فرحتي بحرب داحس والغبراء ....
أمل بسخريه: داحس والغبراء وإلا البسوس ....
ماجد: يقال إنك يعني تعرفين لهالأشياء خبري بك علمي وش جاب البسوس لك ....
أمل: يا حبيبي أنا إنسانه مثقفه لدرجه كبيره لا تحسبونن مثلكم ما غير أكل ومرعى وقلة صنعه ....
ماجد: شف شف صدقت عمره على باله نمدحه ....
فيصل: إيه والله مسكينه تكسر الخاطر ....
أمل: أقوووووووول عاد تراي عطيتكم وجه زياده عن اللزوم برا يالله ورّون عرض أكتافكم ....
فيصل محاولاً اغاضتها: وراه بتخيطين لنا ثياب .. بعدين أصلاً من دون ما تقولين ناوين نطلع .. أقول ماجد قم أنا عازمك على مطعم خطييييييير بمناسبة موافقة العروس ....
ماجد: والله .. يالله أجل مشينا وش تحتري ....
أمل: فكّه روحه بلا رجعه يالله تقلعوا ....
وخرج كل من فيصل وماجد وهم غارقين بالضحك ....
أمل وهي تغلق الباب بقوه: عمى إن شاء الله ويضحكون بعد وجيهن ودره ....

-------------------
ذهب فيصل هو ومشعل وأبو ماجد بعدها للقيام بالأمور المعهوده بين الرجال(خبركم ما قعدت معهم ولا أدري وشّي) وطلب فيصل رؤية أسماء الرؤيه الشرعيه وحدد والدها يوم الأحد لرؤيتها ....
في يوم الأحد لم تذهب أسماء إلى الجامعه لأنها لم تنم طوال الليل (مسكينه تهوجس)
وبعد صلاة المغرب جاء فيصل لرؤيتها وقد كان متوتراً جداً ....
كانت أسماء تجلس في صالة منزلهم وقد ارتدت تنوره سوداء طويله وقميصاً وردي اللون ذا أكمام تصل إلى ما بعد منتصف الذراع بقليل وتركت شعرها الذي يصل إلى منتصف ظهرها مسدلاً ورفعته من الأمام بطريقه ناعمه ....
أبو سامي: يالله يا بنيتي الرجال له شوي جاي ....
أسماء: يبه أغديك تهوّن وشوله أدخل مهوب لازم ....
ابو سامي: هه وش هالكلام يالله أمشي يبي يشوفك كله خمس دقايق وأطلعي ....
أسماء: طيب بسم الله .. يارب تسهل يارب ....
وتبعت والدها نحو مجلس الرجال وهي تنتفض ....
عندما دخلت سلمت بصوت لا يكاد يسمع وجلست في أول المجلس وبجانب الباب ....
أما فيصل فمنذ أن دخلت رفع رأسه لرؤيتها وعندما رأى شفتيها تتحركان استوعب بسرعه أنها تسلم فرد عليها السلام بصوت هادئ وظل يرمقها بعينيه ويقيمها (طبعاً هو من الرجال اللي وجيه إبن فهره ما عندهم يخزّون النظرات ولا ببالهم)
وأسماء تحس بنظراته تكاد تلتهمها وهي تدعو عليه في قلبها لجرأته في النظر وحاولت جاهده أن ترفع عينيها لرؤيته ولكن حياءها كان أقوى منها فلم تستطع ....
فيصل وهو يحاول كسر الهدوء: وش أخبار الدراسه (أدري إنكم بتقولون وش هالسؤال معليش رخمه ما يفهم أنا قايلتن له لا تسأل عن الدراسه ترى موب زين بس هو ..!)
أسماء بصوت هااااامس: الحمد لله ....
وبعد مرور حوالي عشر دقائق تقريباً أوحى لها ذكاءها ونهضت لتنصرف وقالت بذكاء غير متوقع: مع السلامه ....
وخرجت بسرعه خارج المجلس وفيصل يكتم ضحكته في صدره (وش مع السلامه ذي) ....
عندما دخلت غرفتها كان هاتفها يرن فأسرعت نحوه وأجابت على الفور ....
أسماء: هلاااا ....
أمل: السلام عليكم ....
أسماء: وعليكم السلام ....
أمل: هـــــــاه دخلتي ....
أسماء: أسكتي والله أنواااااع الفشله يوم جيت أبطلع قلت مع السلامه أولله من زين هالتفكير ....
أمل: هههههههه حلوه إن ما مسكه عليك ما يكون هذا وجهي عاد أنتي ما لقيتي إلا تقولين قدامه لو طلعتي وأنتي ساكته أصرف ....
أسماء: ما أدري يقال إني أبسوي لي فيها مؤدبه ....
أمل: من زين الأدب بس .. الموهم قولي لي وش قال لك أدري به راعي قرق ....
أسماء: ما قال شي بس سأل عن الدراسه وبس .. بس اللي قهرن عيونه ما غير مبحلق ما شالهن ولا دقيقه ....
أمل: ههههههههههههههههههه قولي والله أنتي بس وهو وشوله جاي جايّن بيشوفك ....
أسماء: إيه بس موب يبتل يبحلق يعطين فرصه أشوفه أنا بعد ....
أمل: إيه قولي كيذا من الأول لا تخافين أنا أبجيب لك صورته بكرا إن شاء الله ....
أسماء: لا الصوره غير الطبيعه أنا حاولت أشوفه من الشباك بس هو ما أدري وشلون مره يلف رآسه ومره يعطين ظهره حوّم كبدي ....
أمل: هههههه والله انتي وياو نكته الموهم إنه شافك وريحنا بس يالله خليّن أبستلمه إلى منه جاء ....
أسماء: يا ويلك تنسين شي من اللي يقول لك ....
أمل: أبد لا تخافين لو تبين أسجل لك وش يقول بعد سجلت بس أنتي الحين هدي أعصابك خلاص انتهت المحنه ....
أسماء: لا والله ما انتهت يبي يقّرب الملكه قال لأبوي وأبوي وافق ....
أمل:الحين وش مخوفك إن ما أعرستي اليوم بتعرسين بكرا ....
أسماء: أدري بس خااااااايفه ....
أمل: خلّي عنك بس وقولي لي بتجين بكرا إن شاء الله ....
أسماء: إيه بعد أخاف يسوون لي حرمان ....
أمل خلاص أجل أشوفك بكرا على خير مع السلامه ....
أسماء: مع السلامه ....




*******************





لم يكن قد تبقى على الإجازه الصيفيه سوى شهراً واحداً فقط لذلك قرروا عقد قرآن فيصل الآن ويكون الزفاف في بداية الإجازه الصيفيه ....
وفي يوم الأربعاء ذهب فيصل بصحبة اخيه مشعل وأبو ماجد وماجد لعقد القرآن فقط وقد كان الشهود أبو ماجد وإحدى أعمام أسماء وبعد أن تم القرآن انصرف الجميع ولم يتبقى سوى فيصل الذي كان يحترق لرؤية أسماء ....
وعندما انتهت أسماء من التزين كان والدها ينتظرها لتدخل على فيصل ....
دخلت أسماء على فيصل وقد كانت ترتدي ثوباً قرمزي اللون وقد رفعت شعرها شبه الطويل وأنزلت على وجهها خصلات مبعثره من شعرها ووضعت على وجهها مكياجاً ناعماً ....
كان فيصل مبهوراً بجمالها فكان طوال الوقت ينظر إليها مذهولاً حتى أنه لم يعلق تعليقاته السخيفه أو يمزح معها بمزاحه الثقيل (أحد يحط إيده على جبهته يتأكد يمكن مريض وإلا شي) ....
جلس يتحدث معها بأحاديث متعدده وهي في بادئ الأمر كانت تجيبه بنعم ولا ومن ثم أصبحت تتحدث وتتجاذب معه أطراف الحديث ....
وطلب منها رقم هاتفها وبعد مرور ساعتين تقريباً إنصرف ....




************************




كانت أمل تحاول ترتيب الفوضى العارمه التي أكتسحت غرفتها والتي بقيت على هذا الحال لمدة شهر تقريباً عندما سمعت طرقات على الباب فأجابت دون أن تلتفت: تفضل ....
فيصل وهو يطل برأسه: أهليييييييييين وسهلييييييييييين ....
التفتت أمل نحوه وابتسامة ماكره مرسومة على وجهها: أهلين هـــــاه بشر عساهم شاتوك ....
فيصل وهو يرمي بنفسه على أريكه جانبيه: آآآآآآآه والله وناااااااسه الزوااااج ....
أمل وقد انفجرت ضاحكه: هههههههههههههههههه والله لو تشوف شكلك ههههه ....
فيصل: أقول انطمي بس وخلين تايه بأفكاري ....
أمل: أولله من زين هالأفكار تلقاك قاعد تتخيله المسيكينه وهي طايحتن بأحد مقالبك والله وجبتي البلوى لعمرك يا أسماء ....
فيصل: منتب قادره تقهرينن لا تحاولين ....
أمل وهي تقف أمامه وتضع يدهاعلى جبينه: خالي فيصل سلامات عسى ماشر لا يصير جاك شي بس الله يستر ....
فيصل وهو يبعد يدها عنه بعنف: عمى إن شاء الله أمل عن حركات البزران ذي .. الحين هذا جزاي اللي جاي أبي أسولف معك وأنتي قاعدتن تستهبلين معي مالت على هالخشه الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يعطيك وجه ....
وخرج من غرفتها صافقاً الباب بوجهها ....
أمل: بسم الله الرحمن الرحيم سكنهم مساكنهم يارب الحين وش به ذا الله يشفيه بس .. بعدين يستاهل خله كل يوم يستهبل معي وأنا أسكت له يوم جت علي يعصب بستين داهيه ....





*********************




جاءت الإجازه الصيفيه وهم منشغلون بزفاف فيصل وأسماء ويعملون على قدم وساق من سوق إلى آخر ومن تجهيزات الزفاف المهلكه ....
وفي يوم الزفاف والساعه تشير إلى الثانيه ظهراً كانت أمل تجلس في الصاله مع ماجد وهم يتحدثون عن الزفاف ومالذي سيفعلونه ....
أمل: يووووووووه ياخي أصبر أنت ما فهمت شي إذا جت الساعه كم تقول ....
ماجد: ياربيييييييه مشكلة الدباشه انه ماله علاج .. الحين لي ساعه أهرج عليك وأنتي لا حياة لمن تنادي إنّبح حلقي ياختي فتّحي أذانك زين ....
أمل: بسم الله طيب بشويش علي أنت تتكلم بسرعه وأنا ما أدري وش أبدّي ....
ماجد: شوفي إذا جت الساعه تسع ونص بيقلطون الرجال على العشا وبعد ما نتعشى بيدخل فيصل على زوجته يعني محنب قاعدين ندقدق على الجوالات ندور لنا أحد يرد علينا فاااااهمه ....
أمل: طيب إن شاء الله تسع ونص وبعدين ....
ماجد وهو يضربها مع رأسها بخفه: أنتي وهالدميجه بس خلاص إلى منه دخل عليه نصير ارتحنا وخلاص وبعد ما يطلع هو وزوجته خلي الجوال بيدك فاااااهمه يا ويلك يطيح من إيدك منب قاعدن أدق وما ألقى أحد يرد علي ....
أمل: قل والله ياخي أنا أبنبسط وأستانس ومنيب قاعدتن أقابل هالجوال بعدين مالي هم إلا أنت أنا بعد ترى أبنشغل ....
ماجد: لا والله طيب إذا دقيت أنا وإلا أبوي ومالقينا أحد يرد علينا وش تبيننا نسوي ....
أمل: دقوا على أمي ....
ماجد: لا أمي قالت مهيب فاضيتن للجوال ومهيب آخذته ....
أمل: ياسلاااااااام أجل أنا بعد أبخلي الجوال رايقتن لك أقعد أرد عليك أعرفك أنا ما تنعطى وجه كل دقيقه والثانيه داق ....
ماجد: أمل أسمعي الكلام عاد وبلا حركات بزران ....
أمل: أوووووف طيب خلاص أي آوامر ثانيه لأني بصراحه أنتظر مكالمه ومنيب فاضيتن لك .....
ماجد: لا خلاص أقلبي وجهك ....
أمل: كل تبن ترى والله ما آخذ الجوال ....
ورن هاتفها بيدها فنظرت إليه بعصبيه وهو يبتسم لها ببراءه فأجابت بسرعه وهي تزفر بغضب: نعم ....
المتصل: بسم الله الرحمن الرحيم وش بك ....
أمل: هلا بيان هــاه وش صار متى بتجين ....
بيان: هيه أنتي سلامات وش بك تتكلمين من طرف خشمك ....
أمل: يوووه تراااي منيب فاضيتن لك أنتي الثانيه تراااه مرررره واصلتن معي ومالي خلق أتكلم أخلصي وقولي لي متى بتجين ....
بيان: ههههههه أحلى يا حركات أمووت أنا على اللي مسويين لي فيها معصبين قولي لي أنتي بس منهو اللي ما يستحي على وجهه وخلااااك تعصبين ....
أمل: هالتبن اللي عندي قسم بالله إنهم عله هالأخوان أحمدي ربك اللي ما عندك أخو المفروض تسجدين لله شكر ليل نهار اللي ما عندك مثل هالعله اللي عندي ....
بيان: ورررراه وش سوى بعد ....
أمل: يبين أقعد أصالي مكالماته هو وجهه خلي الجوال طول الوقت معك وأنا منيب فاضيتن له ....
بيان: يا سلااااااام وأنتي سنترااال تقعدين مقابلتن الجوال لا يا حبيبتي ما عليك منه خليه على جنب وقولي لي متى بتجي الكوفيره ....
أمل: بتجي الساعه ثلاث ونص ....
بيان: يوووه بدري مرررره أجل يالله خلين أجهز أغراضي وأتحمم يالله يمدين ولا تنسين لا تعطينه وجه تراهم أبد ما ينعطون وجه ....
أمل: إيــــه طيب يالله لا تتأخرين مع السلامه ....
ماجد وهو ينظر إليها بطرف عينه: ما شاء الله تحشين بي عينك عينك وقدااام عيوني ....
أمل: زي ما قلت قدام عيونك يعني ما يسمى حش ....
ماجد: لا والله وتسبينن بعد عند بنت عمك ياللي ما تستحين ....
أمل: والله لساني وكيفي حرررره أنا بعدين أنا ما سبيتك لهالدرجه يعني ....
ماجد: الله كل هذا وما سبيتي أجل إلى منك جيتي تسبين وش تقولين ....
أمل: ما يصلح لك إذا كبرت تعرف توك صغير يا بابا ....
وأنصرفت إلى الأعلى دون أن تلتفت إليه ....
(معليش اليوم النفوس مزفّته خبركم الليله عرس وخبّه ومحد له خلق الثاني من كثر الأشغال والفوضى ) ....





******************




جاءت بيان في الساعه الثالثه وجلسوا يستعدون لحضور المزينه ....
وجاءت المزينه في الوقت المحدد وبدأت بتزيين بيان وبينما هم منهمكون في عملهم سمعوا طرقات على الباب ....
أمل: ميــــــــن ....
ولم تسمع إجابه وأستمرت الطرقات على الباب ....
أمل: أوووووف شكله الشغاله كمن مره أقول له ترد إلى منه طقت الباب ....
وفتحت الباب بقوه وهي تقول في غضب: نعـــــم ....
وما إن رأت من يقف أمام الباب حتى شهقت وأغلقت الباب بسرعه وهي في حاله سيئه ....
بيان والمزينه تقوم بتسريح شعرها: منهو ....
أمل: ما أدري ....
وقطع عليها حديثها صوت ضحكه في الخارج تعرفها جيداً ففتحت الباب بسرعه وخرجت والشرر يتطاير من عينيها وإذا بها ترى فيصل وماجد وهم غارقين بالضحك عليها ....
فخرجت وأغلقت الباب وهي تقول: الحمد لله والشكر على هالعقول ياخي أنت وراه ما تعقل الليله زواجك ومانبي نظلم البنت .. وبعدين وش مسوي بنفسك أنت والله إني ما عرفتك على بالي رجال غريب قلت وش مدخله بيتنا ....
فيصل وهو يستعرض بجسده أمامها: وش رآآآيك باللوك الجديد حركه صح ....
أمل: أولله من زين هاللوك بس لا تحاول ياخي بتبتل طول عمرك شيفه ....
فيصل: ما الشيفه إلا أنتي يا القرد ....
أمل: قرد وإلا تيس .. الحمد لله والشكر على هالشكل بس ....
ماجد: ههههههههههه والله إنك نكته يا فيصل هههههههه حطمتك وأنت يا بعدي وينك عند روحك تكسر الخااااااااااطر بس لا يضيق صدرك زوجتك إن شاء الله بتعوضك ....
وقطع عليه حديثه ضربة قويه على رأسه ....
فصرخ بألم: آآآآي وجع يالجفس ....
فيصل: تستاهل علشان ما تفكر تضحك على كلااااام هـ ... ــالقرد ....
أمل: يالله لك الحمد والشكر على نعمة العقل أنا أروح لغرفتي أبرك لي ....
ودخلت داخل الغرفه ....
فيصل: وش به أختك سلامات الله يستر لا تصير إنجنّت ....
ماجد بسخريه: ههههههه ضايقن صدره علشانك بترووووووح ههههههه ....
فيصل: أقول ماجد سلاماااااااات وش بك فاتحن لي هالخشه وماغير تضحك شايفن نكته قدامك أنت ووجهك ....
ماجد: أشوى موب أنا بلحالي أنا ووجهي ....
فيصل: تدري الشرهه مهيب عليك الشرهه علي أنا اللي قاعدن ومقابلن هالخشه .....
وأنصرف من أمامه وهو يحمد الله على العافيه ....
ماجد: ههههههه والله إنهم نكته هالأثنين أعصابهم على طول تشتغل حريقه ....
كان الزفاف يسير بترتيب معين ولم يحدث أي خلل فيه أو أي فوضى ودخلت النساء على العروس في غرفتها وباركن لها وانصرفن (ما سوّت أسماء زفه يعننّي تستحي تطلع قدام الحريم .. وأبصم لكم على العشره إنه لا تنسى هالحياء بعد ما تعرس على فيصلوووووه الرجه)
وبعدها جاء فيصل ودخل عليها ودخل عليها الرجال من محارمها وسلموا عليها وبعد ذلك غادر فيصل القصر مع زوجته ....




******************




كانت الساعه تشير إلى الثانيه عشر وكانت كل من أمل وبيان تجلسان على إحدى الموائد المبعثره في القاعه وصوت شريط الأناشيد المصحوب بالدف الإسلامي يزلزل القاعه ....
وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل وما إن رأت اسم المتصل حتى قالت: يوووووه وش هالعله اللي كل دقيقه داقن علي ....
بيان: خليه عنك بس لا تردين عليه ....
أمل: علشان يسوي لي هوللّيلا لا يا حبيبتي هذا مهوب خالي فيصل يمشيه لي ....
وسحبت هاتفها من المنضده وأجابت ....
أمل: هلااا ....
ماجد: السلام عليكم .. وش هالإزعاج أعوذ بالله ....
أمل: وعليكم السلام .. هـــاه خير وش صار بعد ....
ماجد: يقول أبوي متى ناوين تمشون ....
أمل بإندهاش: وشو !!! .. هوْ أنت صاحي توْ الناس بعدنا ريضيّن ....
ماجد: إلى متى ناوين تقعدون هــاه ؟؟؟ ....
أمل: ياخي إن كانك داقن علي علشان تقول هالكلام فأسمحلي ما عندك سالفه فلو سمحت ضف وجهك من غير مطرود (أدري أدري قليلة أدب ما يحتاج تقولون) ....
ماجد: مااااالت عليك وعلى اللي يفكر يدق عليك يالله تقلعي مع السلامه ....
وانقطع الإتصال !!!!!!! ....
أمل وهي تضع هاتفها في مكانه: الحمد لله والشكر بس على هالأخو طفشان وما عنده غيري يغثن ....
بيان: ههههههه ورآآآآك يحّول عليه بس تهزئينه .. تدرين عاااد ما علينا منه قومي خلينا نقعد مع البنات ....
أمل: أي بنات تقصدين .. إيه قصدك بنات خالات أسماء والله إنهم حركات يهبّلون يالله قومي ....
أم ماجد: أمل هذا أنتي هنا وأنا هلكت أدورك .. يالله مشينا ....
أمل: ويييييين يمه تونا بدري ....
أم ماجد: وش توّنا الساعه وحده ....
أمل: يمه تكفين خلينا نقعد شوي ما ملينا ....
بيان: إيه والله ما بعد ملينا ....
أم ماجد: إلى متى بتقعدن يا عماتي أنتي وإياه يالله قومن بس .. حتى أنتي يا بيان أمك بتمشي صدّع رآآسه من الصجّه ....
أمل: يمه تكفين نفسي بالقعده وش أبسوي إذا رجعت للبيت ....
أم ماجد: لا مافيه ناوينن تروحون مع السواق بلحالكم لااا يالله بس اخلصن تأخرنا ....
أمل: طيب أبدق على ماجد وأقول له هو يجي ياخذنا ....
يمه: إن كانه طاعك بكيفك ....
واتصلت أمل بماجد ....
ماجد: هلا ....
أمل: السلام عليكم وينك أنت الحين ....
ماجد: وعليكم السلام .. أنا بأرض الله الواسعه خير وش فيه ....
أمل: والله السالفه وما فيها إن أمي وخالتي أم بدر يبون يروحون الحين وأنا وبيان نبي نجلس وأمي ما طاعت وقالت إذا ماجد بيرجعكم معليش ....
ماجد: قولي والله أنتي بس رايقن لك أنا رايح راجع من الفندق .. مافيه تعالي مع أمي وشو له تقعدين ....
أمل: ماجد تكفى عاااد الله يخليك وأسوي لك اللي تبيه تكفــــــى ....
ماجد محاولاً إغاضتها: طيب قولي لي لو سمحت يا أغلى أخو بالدنيا (رآآآآآآآآآآيق) ....
أمل: ماااااااجد والله إنك فاضي يالله عااااد بتجي تآخذنا وإلا لا أعوذ بالله لو طلبت الجنه إن كان ما ذليتون كيذا منّة الله ولا منّة خلقه ....
ماجد: بسم الله علي أكلتين بريشي بشويش ....
أمل: الله يالرقيق خلصّنا بتجي وإلا لا ....
ماجد: طيب متى ناوين تروحون ....
أمل: حول الثنتين ....
ماجد: أعووووذ بالله لااا وش رآيكم تنامون هناااك أحسن وأجيكم الصبح وآخذكم ....
أمل: هـــاه ماجد بتجي وإلا لا .. ههههههههههههههههه ....
ماجد: سلامات قلت شي يضحك ....
أمل: أقوووووووووول ؟؟؟ ....
ماجد: إيه قولي ....
أمل: منيب أعنيك .. وتخفض صوتها .. هــــاه بيان أقول له وش قلتي ....
ماجد: يالله قولي ما عليك منه ....
أمل: لااا لااا أخاف تزعل ما تهون علي أزعله هههههه ....
ماجد: ترااا إن ما قلتي منيب جايّن آخذكم ....
أمل: والله أخاف تزعل وهذي إلى منه زعلت رآآآسه يابس ما ترضــ .. آآآآآي وجع ....
ماجد: هههههههه خلاص ما عقب هالضربه شي .. الموهم شوفي أقصى حد لكم ثنتين إذا ما شفتك دقيتي علي قبل الثنتين منيب جاي ....
أمل: خلاص إن شاء الله مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
بيان: حيوااااااانه ما تعرفين تستهبلين أنتي ووجهك أردى من البزرااااان يالبزر ما ينقال لك شي أنطقي أقعدي بلحالك أنا أبروح مع أمي ....
أمل وهي تمسكها مع يدها: بياااااااااان عاااااد بلا حركااااات بزارين والله إنك بزر عااااادي يا شيخه خلي روحك رياضيه وتقبلي المزح ....
بيان: امزحي يا تبن ما قلنا شي بس موب قدام أخوك التبن ذا بعد ما يصدق يمسك شي ....
أمل: عاااااد وش قلت له أنا ما قلت له شي ....
بيان: كل هذا وما قلتي له شي هيّن إن نمت عندكم يالدبه ....
أمل: بياااان بلا سخافه عاااااد ....
بيان: إيه بعد وش تحسبين ترا موب كل شي تقولينه لأخوك ....
أمل: عاااااد تراك طولّتيه أنتي وهالخشه .. أمْشَيْ يالله نقول لأمي وخالتي إننا محنب رآيحينن معهم ....
وفي حدود الساعه الثانيه أتصلت أمل على ماجد وطلبت منه أن ياتي لأصطحابهم إلى المنزل ....
وما إن ركبت أمل هي وبيان حتى أنطلق ماجد إلى المنزل ....
ماجد: حيالله بيان وش أخبارك (فااااااااكّن المياااااااانه العم) ....
بيان بصوت خافت: الله يحييك ....
ماجد: أقووول أمل ما قلتي لي وشو اللي ضحكتي منه يوم كنتي تكلمينن ....
أمل: ياربييييييييه أنت ما تنسى قلت ياخي منيب قايلتن لك لو إنه يستاهل إني أقوله لك إن كان قلته ....
ماجد: يالله عااااد أمل قولي وشو ....
أمل: لااااااااا ....
ماجد: هيّن لا تقولييييين إن ما رديته لك يا أمل ما أكون ماجد ....
أمل: ياخي سوْ اللي تبي منيب قايله ....
ووصلوا إلى المنزل وما إن توقفت السياره داخل باحة المنزل حتى فتحت بيان الباب ونزلت من السياره وضربت به بقوه وأسرعت داخل المنزل ....
أمل: يااااااا ثقل دمك ياخي الحين وش يرضيه ذي ....
ماجد متصنعاً البراءه: وش قلت أنا ما قلت شي ....
أمل: انطم بس ....
ودخلت داخل المنزل .....
ماجد: أف أف أف حرييييقه هالعاااااااااااائله يا سرعهم يعصبووووووون ....

دخلت أمل غرفتها ووجدت بيان جالسه على سريرها وحاجباها معقودااااان ....
أمل: بيااااان خلاااص عاااااد بلا سخافه ما عليك منه هذي حركاااته غريبن عليك ....
بيان: انطمي أنتي بس .. وأخوك هذا ما أطييييييقه ولا أطيق أشوف خشته من يوم عرفته وهو منكدن علي عيشتي ....
أمل: هههههه هذا وأنتي ما عشتي معه أجل أنا وش أقول .. عااااد خلينا ننبسط وطنشيه ....
بيان: إيـــه والله إنك صادقه هالمره أبعدْيَه له والتوبه أركب معه مرتن ثانيه لو أجي مع لموزين ....
أمل: خلاااااص سوّي اللي تبين بس يالله قوُمَي خلينا نغير عوّر إيديني هالفستان ....
بيان: إيه والله حتى أنا ....





*******************




مر على زفاف فيصل أسبوع عادت خلاله بيان هي وأهلها إلى القصيم ....
كانت أمل تشعر بالملل الشديد فوالدتها عند جدتها وماجد مع أصحابه ووالدها في أشغاله .. فلم يكن في المنزل سواها فخرجت إلى باحة المنزل وجلست على الجلسه الخشبيه التي تتوسط الحديقه وأخذت تقلب في هاتفها وهي تقول في نفسها: من زمان عن خالي فيصل والله ما أدري وين الدنيا به لا وهو الجحود بعد ما يدق علي ....
وأتصلت به (يا هاللزقه) ....
أمل: السلام عليكم ....
فيصل: هلااااا وعليكم السلام يوووه وش أخبااااارك يالمغبره ....
أمل: الحمد لله بخير يالمغبر وينك يالخاين لا تدق علينا ولا شي وييييين اللي يقول أبدق عليكم كل يوم ....
فيصل: شفتي عاااااد ما فيه وقت مشغووووولين ....
أمل: ماااالت على هالخشه بس إلا وينك أنت الحين ....
فيصل: حنّا بالطريق من عطارد للزهره ....
أمل: قل والله عااااد وراه ما سيرتوا على الشمس ترااااهم يمدحونه بالصيف ....
فيصل: لاااا !! بصراحه مخلينه آخر شي ....
أمل: إيـــــــه ما شااااء الله .. اقووووووول عن الهبال وقل لي عاااد وين أنتم به ....
فيصل: سبحاااااان الله ما تتركين اللقافه عنك ....
أمل: تلميذتك ....
فيصل: الموهم وش أخباركم وش مسويين ....
أمل: أبد منطقين بالبيت يالله من فضلك (تقولها بسخريه) ....
فيصل: إيه المره ماله إلا بيته وقرن في بيوتكن ....
أمل: ما شااااء الله من متى هالكلام ....
فيصل: من عاااشر القووووم ....
أمل: هههههه إييييه مير وش أخباره أسماااء عساااك بس تأكّله وتشرّبه زين ....
فيصل: وش قالوا لك حيوااان هي اأكّله وأشرّبه ....
أمل: والله ما أدري عنك الله يستر بس مهيب بعيده عنك ترجعه لنا مهبوله ....
فيصل: أنا ودي أدري أنتي متى بتكبرين وتعقلين وتخلين عنك هالكلام الفاضي ....
أمل: إلى منك عقلت .. قل لي بس وينه أبسلم عليه ....
فيصل: لحظه شوي ....
أسماء: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلااا والله بالخاينه ....
أسماء: أناااا ؟؟ ورااااه وش سويت ؟؟ ....
أمل: لا جدتي إيه أنتي .. وين اللي تقول منيب صابرتن ولا أربعه وعشرين ساعه إلا وأنا داقتن عليك .. أنتي وخالي أكبر جحودين شفتهم بالعالم ....
أسماء: أمل عاااااد بلا سخافه ما جحدنا ولا شي بس قلنا بنتغلى ونشوف تفقدوننا وإلا لا ....
أمل: أولله من زين هالتغلي بس ترى من تغلى تخلى ....
أسماء: ههههههه شفتي عااااد ....
أمل: الموهم شوفي ما أوصيك لا يلعب برآسك تراو خبل وما عليه شرهه ....
فيصل: خبل بوجهك .....
أمل: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت أنت .. ما يكفي إنك قُبَل طالعن لي بكوابيسي خفْ علي شوي تراي رقيقه ما أتحمل ....
فيصل: إمـــــحق رقه .. تحرضين زوجتي علي يا الحيوانه الحين هذا بدال ما تقولين له أسمعي كلام زوجك وطيعيه ولاتزعلينه ....
أمل: مصـــــــــدقن عمرك والله أقوووول بس رح الشرهه مهيب عليك الشرهه علي اللي داقتن عليك أنت وهالرخمه اللي معك .. الموهم انبسطوا وطلعوا حرتكم ولا تبطووووووون ....
فيصل: هههههه سلمي لي على الأهل كلهم ولا تتركيننا دقي علينا من زمان ما سبيت أحد وأخاف أنسى بعض الكلمات ....
أمل: إيه أبشر أنت بس .. مع السلامه ....
فيصل: هههههههههه مع السلامه ....

بنت الشماسية 08-08-2006 05:54 AM

خيـــــــــال أحلى جزء قريته

مشكور يالغشيم..

طيب متى تنخطب هالخبله أمووله !؟

لاتصيف علينا ..

داعية الأمل 08-08-2006 07:27 AM

مليار مليون شكر لك أخي واتمنى التكملة
:"*&تحيااااتي&*":

هولستن 09-08-2006 04:19 PM

ننتظر بقية الأجزاء;)

&basel& 09-08-2006 06:02 PM

في البدايه ...اشكر الاخ (الغشيم ) على هذه الروايه الشيقه ...والاسلوب الرائع في الطرح ...:)

لكن حبيت اسأل ... هل هذه قصه حقيقه .... ام مؤلفه .....؟ :D

واين البقيه ارجوووووووووووووووووووووووووك....:i121 <<< ماعليه شره متحمس الاخ

تحياتي لك ...: 12

عابق الذكرى 10-08-2006 03:03 AM

تشكرراااااااااااات على المتابعه

أما عن القصه فهي رواااايه وفيها بعض من الحقيقه

------------------------------
(( التـــــــــــــــــــــــــــــــــــكمله ))




مرّ على زفاف فيصل وأسماء حوالي ثلاثة أسابيع واليوم هو موعد عودتهما ....
كانت الساعه تشير إلى العاشره صباحاً حينما رن هاتف ماجد ....
فأجاب ماجد بتثاقل وهو يتثاءب بتكاسلٍ شديد: هلا مهند ....
مهند: السلام عليكم وينك يا ابن الحلال كسرت الجوال وأنا أدق عليك ....
ماجد: نايم هااااااااااااوم ....
مهند: الله يقرفك يا أبو النوم أحد ينام هالحزه قم يالله يكفي نوم ما تشبع ....
ماجد: أقووول مهند وش عندك قل بسرعه وخلّن أكمل نومي ....
مهند: قم ياخي عندي لك سالفه قم صحصح بسرعه ترااي منيب فاضين لك قم يالله ....
ماجد: أوووف يا كثر قرقك ياخي انثبر خلاص صدعت رآآآسي ....
مهند: أحسن قم يالله عااااد تراك مصخته والله لا أجيك الحين وأجرك مع شوشتك وأشوتك بالحمام قـــــــم يالله ....
ماجد: أعوووذ بالله من هاللسان الله يعظم أجر عيالك شرير انثبر خلاص هذاي قمت أنت أصلاً من يسمع صوتك يعاف النوم ....
مهند: طيب يالله خمس دقايق وألقاك داق علي وإلا ترى أجيك و....
ماجد مقاطعاً: طيب طيب خلاص فكنا مع السلامه ....
مهند: مع السلامه .....
وبعد حوالي ربع ساعه اتصل مهند على ماجد مرة أخرى ....
ماجد: إنا لله يا هالنشبه خير هذاااي قمت وش عندك ....
مهند: وأخيراً .. اسمع تعرف سعد ولد عم بندر ....
ماجد: إيه ذاك اللي كِد طلعنا معه مره للبر يا حليله وش به ....
مهند: صايرن له حادث قبل يومين وهو الحين بالمستشفى عنده كسور بالحوض أظن أو شي زي كيذا ....
ماجد: إيـــه الحمد لله على سلامته .. طيب وش علي أسوي ....
مهند: والله نبيك تشرف على علاجه إن كانك فاضي يعني .. وش بتسوي يعني بنروح نزوره يالرخمه أنت أبي أعرف وش مدخلك طب ....
ماجد: رجولي ....
مهند: إيه مـــــرَوّقْ العم .. اسمع ترى نبي نروح له عقب صلاة المغرب على طول ....
ماجد: خلاص أنا أبمرك بس لا تلجّن تقعد تدقدق ترآآك بزر ومعطينه جوال ....
مهند: إيه طيب بس هـــــــــاه يااااااااويلك تنسى الموعد يا ماجد تراك مهناش بالمواعيد مواعيدك مواعيد عرقوب ....
ماجد: إيه انثبر بس الله وأكبر يا الساعه أنت بعد ....
مهند: خلاص أتْكِل ....
ماجد: إيه إتْكِل إن شاء الله عقب المغرب وأنا عندك ....
مهند: خلاص أجل أشوفك على خير بامان الله ....
ماجد: بحفظ الله مع السلامه ....
وما إن أغلق مهند الخط من ماجد حتى دخل عليه والده في غرفته ....
أبو مهند: أقول يا وليدي أنت فاضي اليوم ....
مهند: سم طال عمرك آمر ....
أبو مهند: ما يآمر عليك عدو بس أبشوف إن كانك فاضي عقب المغرب ....
مهند: والله توي صاكن من ماجد متفقين نروح لواحد من الربع مسوي حادث ....
أبو مهند: لاااا سلامته ما يشوف شر أجل خلاص دامك مشغول مرتن ثانيه ....
مهند: وراه وش فيه يبه ترى أقدر أأجل الروحه إن كانك مرره تبين بشيّن ما يأجل ....
أبو مهند: لااا بس كنت أبيك تجي معي للشركه اليوم عندي اجتماع خاص مع مدير وحدتن من الشركات وكنت أبيك تمسك الشغل إلين يخلص الاجتماع بس عاد دامك مشغول أبقول لعلي يمسكه بدالك ....
مهند: أنا بحاول أرجع بسرعه وأمسكه يبه لا تشيل هم أنت بس ....
أبو مهند: خلاص على خير إن شاء الله ....
وبعد صلاة العصر مباشره اصطحب ماجد والدته وأمل إلى منزل جدته لاستقبال فيصل هناك ....
وقرر كل من أمل وماجد وريم عمل مفاجأه لاستقباله في منزل الجده ....
أمل: ماجد متى قال لك تخلص الكيكه ....
ماجد: عقب المغرب ....
أمل: يووووه أخاف يْجُونْ قبل .....
ريم: مصدقه عمرك أنتي يجون قبل طيارتهم تقلع الساعه خمس ياااالله يمديهم يوصلون على الثمان ....
أمل: لااااا حبيبتي ليان خلّي الهديه هذي حقّت خالو فيصل ....
ليان: لااااا حقي حقي ....
ريم: وين سيتا قايلتن له مليووووون مره لا تخليهم يجون للصاله حنّا مشغولين بس وش يفهمه ذي ....
أمل: سيتااااااااااا ....
سيتا وهي تدخل الصاله وتحمل لينا معها: يس مدام ....
ريم: الحين أنا ما قلت لك لا تخلين ليان تجي للصاله ....
سيتا: أيوه مدام بس أنا بيه قَيّر ملابس هقي لينا أسان بي كوبي مويه ....
ريم: طيب خوذي ليان ولينا وشغلي لهم المجد ....
سيتا وهي تمسك بيد ليان: إن ساء الله ....
ماجد: هههههههههههه ....
أمل: سلامات وش يضحكك ....
ماجد: تذكرت فيصل ....
أمل: هههههه إيه والله وراو يحّول تركَه والله إنه مطيعه وتسمع الكلام ....
ريم: منهي ؟؟....
أمل: سيتاااا ....
ريم: ههههههه إلى الحين أنتم على هالسالفه ....
ماجد: إلى بكرا ....
أم ماجد وهي تجلس بجانب أمل: ياوليدي وراه ما تروح تصلي بيقيم وأنت قاعدن هنا ....
ماجد وهو ينهض: ما شاء الله أذن ما سمعته ....
أمل: يووووه يالله يمدينا .. لا تنسى يا ماجد الكيكه تجيبه بعد الصلاة ....
ماجد وهو ينصرف خارجاً: إن شاء الله ....
وبعد صلاة المغرب أحضر ماجد ما طلبته منه أمل وكان قد نسي تماماً موعده مع مهند ....
وفي حوالي الساعه التاسعه دخل فيصل هو وأسماء منزل الجده ....
فيصل وهو يدخل إلى الصاله الداخليه للمنزل: سلااااااااااااام يا أهل الدار ....
وفتح باب الغرف الواحده تلو الأخرى وهو مازال يصيح بصوت عال: سلاااااااااام ياناااااااااااس ياهوووووووووووه ....
وما إن فتح باب غرفة المعيشه حتى انهالت عليه الورود المتساقطه عليه من كل مكان ....
أمل: حيّ الله المعااااااااااااريس تو ما نورت الرياض الله حيّهم تفضلوا تفضلوا ....
وسلم عليهم الجميع وخرج كل من مشعل وفيصل وماجد للجلوس في مجلس الرجال لتأخذ أسماء حريتها ....
أمل وهي تحدث أسماء بصوت خافت: هــــــــاه بشري وش أخبار الزواج حلو وإلا لا ....
أسماء: لااا حلوووو يالله عقبالك إن شاء الله ....
أمل: فال الله ولا فالك توّي أنا بنوته ممديه على الغثا ....
أسماء: لااا والله موب غثا ولا شي بالعكس حلو إنك تلقين واحد يدلعك ويحبك ويستهبل عليك ويطفشك هههه ....
أمل: هههههه بهذي أصبت هههه بعدين عندي أمي وأبوي الله يحفظهم مدلعينن ويحبونن مابي أحد يدلعن ولا يحبن (توّه بزر) ....
أسماء: أنا أبي أدري أنتي إلى متى تبين تقعدين بلا عرس ....
أمل: وأنا أبي أدري جالستن فوق رآسك وأنا ما أدري ....
أسماء: أعوذ بالله من هاللسان محد يقواك أنتي ....
أمل: الموهم قولي لي وش سويتوا ووين رحتوا أبي كلللللل شي بالتفصيل ....
أسماء: موب بالخياطه ها ها ها بعدين إن شاء الله أقولك موب الحين يبيله قعده بلحالنا هذي ....
أمل: إيه تهربي يا حلوه ما فيه منيب مخليتك إلا وأنتي قايلتن لي كل شي ورآآآك ورآآآآك والزمن طويل ....
أسماء: هههههه لا أبد وعد أي شي تبين أقول لك إياو أبقوله بعد خبرك يمكن يطيح اللي برآسك وتعرسين أنتي بعد ....
أمل: لو إنه بوقت ثاني كنت جلدتك بس يالله ما تهونين علي عروس وأكفخك ....
وفي الساعه الثانيه عشره والنصف ليلاً ....
أم ماجد: أمل شوفي أخوك وينه يالله خلينا نرجع صدّع رآسي ....
أمل: يمه أنتي كل شي يصدع برآسك يا حبي لك ....
أم ماجد: خوش بعد ما تشوفين الساعه كم ....
أمل: توّه ماجت وحده بس وش نقول بعد ما لنا إلا ندق عليه ....
واتصلت بماجد حوالي خمس مرات فلم يجب فنهضت من مكانها وهي غاضبه وتقول بحنق: أنا أبي أدري بس وين يحط جواله التبن ذا ....
وذهبت إلى مجلس الرجال ووجدتهم يتابعون إحدى المباريات ....
أمل: مااااااااااجد وين جواااااااالك ....
ماجد وهو يفتش في جيوبه: بسم الله وطّي صوتك وش شايفتنا صمخ قدامك ....
أمل: أمي مشتبّه تبينا نرجع للبيت إنجز قم ....
فيصل وهو ينظر نحو ساعته: يوووووه الوقت مرررره متأخر يالله أجل حتى أنا أستأذن ....
مشعل: هذولا اللي يقولون نبي نخليَه سهره إلى الفجر يالله أنتم ما ينفع معكم إلا الحريم يسنعونكم ....
فيصل: شف من يتكلم بس ....
مشعل: وراااه وش بي بعد على الأقل مهوب مثلكم كل واحد عقله كبر اصبعه ....
ماجد وهو يصفر بفمه: ياهووووووه يالعاااااقل ما أقدر علييييييييك انااااااا ....
فيصل: كفّك (وصفقا بكفيهما) يا أبو الشباب تعجبــــــــــــني ....
مشعل: هه شفتوا الهبال هه ما جبت شي من عندي ....
فيصل: ياخي أنت كل شي عندك هبال أبي أعرف إذا جاك عيال أنت وش بيصيرون ....
ماجد: ههههههه بيصرون كتلة هدوء كل واحد وشنبه واصلن لركبته وهو ما تعدى الخمس سنين ههههههههههههههه ....
مشعل: الحمد لله والشكر مهبل ما عليكم شرهه ....
فيصل: تدري عااااد خلّك أنت بأسهمك وشغلك اللي ما يقضي وفكنا من نصايحك الي مسوي لي فيها حكيم زمانك ....
ماجد: أحســـــــــنت كفّك (وصفقا بكفيهما) ....
مشعل وهو ينهض من مكانه وعلى وجهه ابتسامه ساخره: مهبـــــــــــــل ....
وانصرف عنهم فأستلقوا على الأرض وهم يقهقهون عليه ويسخرون منه ....
عندما ركب ماجد سيارته ينتظر والدته وأمل يخرجون وجد هاتفه الذي كان قد نسيه منذ صلاة المغرب في السياره ....
ماجد: يوووووووووه الله الله خمسين مكالمه من مهند هييييييييييييييه نسيييييييييييت موعدنااااااااااا معه الله يستر الله يستر شكله الحين واااااااااصلن حدّه وش السوات يا هالورطه عااااد ذا وش يرضيه رآسن يابس ما يرضى بسهوله ....
وقطع عليه تفكيره أمل ووالدته وهما تركبان السياره فسار إلى المنزل وهو مازال يفكر بحل للمشكله ....
وما إن وصلوا إلى المنزل ودخل غرفته حتى ألقى بنفسه على السرير وهو يحل أزرار ثوبه ويفتح جهاز التكييف من الجهاز الذي بجانبه وأتكأ برأسه على مقدمة السرير واتصل على مهند فلم يجب عليه واتصل مرة أخرى وظل يتصل عليه حوالي تقريباً عشرة مكالمات فلم يجب وفي المكالمه الحاديه عشر أجاب عليه مهند ....
مهند بصوت جامد: نعم ....
ماجد: السلام عليكم ....
مهند: وعليكم السلام ....
ماجد: وينك يارجال لي شوي أدق عليك ....
مهند بنفس النبره: هلا والله أشوى لقيت وقت تدق علي يا راعي البزنس ....
ماجد: مهند عاااااد بلا حركات بزراااان وش هالكلام ....
مهند ببرود: انا أدري عنك والله موب أنا اللي مواعدن خويي وجاحده لدرجة إنه عطّل أشغاله علشان الموعد اللي بينهم ....
ماجد: طيب أسمع السالفه وبعدين أحكم ....
مهند: والله معليش أنا الحين مدروخ ورآآآسي صاكّه صداع أجّل كلامك لوقت يصير لي خلق به ....
ماجد: بسلامتك ياخي مهيب بالغصب هي ....
مهند: يالله أجل مع السلامه ....
ماجد ببرود: مع السلامه ....





*******************




كان مهند يجلس مع شلة من أصدقاءه في إحدى المقاهي وفي هذه الأثناء دخل ماجد وسلم على الجميع وصافح كلا منه هو ومهند الآخر ببرود ....
وجلسوا يتحدثون مع الشباب وكل واحد يفكر بالآخر حتى التفت بندر نحو مهند وهو يقول له بسخريه: إيه مير بغيت أنسى وين اللي بيجي صدق إنك مهناش مواعيد عرقوب أنت ووجهك أجلت زيارات العالم علشانك وبالأخير .. وهو يقلد مهند .. والله معليش عندي شغل وما أقدر أجي خلّه مره ثانيه ....
محمد: هههههه إيه وش بعد موب مثلنا طول عمره طايحن بشركة أبوه موب حنّا يا حسره ما غير نكرف كرف بهالجامعه ....
مهند وهو يحاول كظم غيضه: هه هه وأنا وين طرت أنت وخشتك مثلي مثلكم أكرف بالجامعه وبعد بالشركه ولا شفت الراحه ....
بندر: إيه خلونا منكم أنتم وفكونا من هالسيره اللي تغث الواحد .. ويلتفت إلى ماجد ويقول له بسخريه .. وش عندك مسرّح يا أبو الشباب هـــاه ....
ماجد: تراهم أبد ما يمدحون اللقافه ....
بندر: أعوووذ بالله وش قلت أنا ....
مهند: خلّه عنك ذا طول عمره الناس آخر ما يفكر بهم ....
ماجد: على الأقل أحسن من البزر اللي يزعل من أتفه الأشياء بينه وبين الرجوله مليون خطوه ....
مهند وقد استبد به الغضب وأخذ منه كل مأخذ: تدري الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يجلس معك ويسمع كلامك التافه اللي زي وجهك ....
بندر وهو يمسك بمهند: تعوذوا من إبليس وش بكم هوْ ....
ماجد بسخريه: خلّه لا يصيح علينا الحساس ....
مهند وهو يفلت جسده من يدي بندر بقوه: فك أنت الثاني .. وينظر إلى ماجد وهو يقول .. الله يآخذ الساعه اللي عرفتك به ....
[ قال صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ]
وانصرف خارجاً من المقهى بسرعه وحذا ماجد حذوه وسط دهشة وذهول الجميع !!....





******************




وفي الصباح خرج ماجد يدور بسيارته محاولاً التنفيس عن نفسه قليلاً والبحث عن حل للمشكله التي علق نفسه بها بعد أن استدرك الخطأ الكبير الذي أوقع نفسه بهوته ....
ورن هاتفه فجفل في مكانه وأجاب بسرعه ....
ماجد: هلا يمه ....
أم ماجد: وينك يا وليدي عسى ماشر ....
ماجد: لا مهنا شر إن شاء الله بس عندي شغل ....
أم ماجد: إيه طيب ما أفطرت تعال كل لك شي على الأقل موب كيذا طالعن من فجر العالمين ولا طب افمك شي ....
ماجد: لا تشيلين هم يمه أنا أبدبر نفسي بس أنتي ارتاحي ....
أم ماجد: خلاص على خير انتبه لنفسك ....
ماجد: إن شاء الله ....
أم ماجد: بامان الله مع السلامه ....
ماجد: بحفظ الله مع السلامه ....
وظل يدور ويفكر بحل يصحح به خطأه ....
وبينما هو كذلك إذ به يؤذن لصلاة الظهر فذهب إلى المسجد الذي يجاور منزل مهند ....
وبعد انتهاء الصلاة ظل يدور بعينيه يبحث عن مهند بين جموع المصلين فرآه متكئاً على إحدى عواميد المسجد وهو مطرق برأسه فسار نحوه ووضع يده على كتفه وجلس بجواره وهو يقول: السلام عليكم ....
رفع مهند رأسه ونظر إليه بنظره ليس لها معنى وعاد يطرق برأسه على ركبته وهو يقول ببرود: وعليكم السلام ....
ماجد: قم معي نتمشى بسيارتي ....
مهند دون أن يرفع رأسه: مشكور أنا مرتاح هنا ....
ماجد: مهند طلبتك قم معي ....
فلم يجبه مهند فأعاد ماجد قوله مرة أخرى فلم يحر جواباً من مهند فأتكأ على العامود وظل صامتاً ....
مهند وهو يلتفت إليه: رح يا ماجد تلقى أمك الحين شاغلتن باله عليك .. ولا تخاف أنا منيب على خبرك .. وتابع وهو يصر على أسنانه .. رجال وأقوى عمري ....
ماجد: والله ما أقوم إلا وإيدي على إيدك ....
مهند: لا تحلف ....
ماجد: اللي سمعته عاد حلفت وإلا لا ....
مهند: مطول أنا هنا ....
ماجد: عادي ما عندي شي أنا بعد فاضي ....
مهند: ماجد وراه ما تكسر الشر وتروح لا تحدن أغلط عليك أكثر من كيذا ....
ماجد ببرود: خذ راحتك قلبي حديد يتحمل أقوى الصدمات ....
مهند بسخريه: بآآآآآآآآين تصدق ....
ماجد: مهند لا تضيع السالفه أنا ماجيت هنا علشان كل واحدن منّا يجرب أسلوبه بالسب على الثاني ....
مهند: وأنا أظن قلت لك مابي أتكلم بهالموضوع ....
ماجد: والله عاااد وش علي منك بتقوم الحين معي ورجليك فوق رآسك وبتسمعن غصبن عليك رضيت وإلا لا ....
مهند بتهكم: ياخي ما شاء الله عليك تعرف تحل مشاكلك ....
ماجد: يالله عاد مهند قم معي ....
مهند وهو ينهض من مكانه: مشكوور بس أنا للأسف عندي شغل الحين وخيره بغيره ....
وانصرف وسط دهشة ماجد الذي ظل يرقبه حتى غاب عن عينه فتنهد بأسى وخرج من المسجد وعاد إلى المنزل ....




******************





كان والد مهند قد عقد صفقة مع احدى الشركات في الخبر بالمنطقه الشرقيه وتوجب ذلك ذهاب أحد من موظفي الشركه إلى الخبر لتتمة العمل فطلب مهند من والده أن يسمح له بالسفر لأنه يود الابتعاد قليلاً عن ماجد ليستطيع تصفية ذهنه ونسيان ما فعله ماجد معه قبل يومين فسافر مهند دون أن يخبر ماجد وأغلق هاتفه وماجد يحاول جاهداً الاتصال به دون جدوى ....
فلما يئس ماجد من ذلك سكت عن الموضوع ولم يحاول الاتصال بمهند مرة أخرى ....
مر على تلك الأحداث أسبوع وكل منهما لا يعرف شيئاً عن الآخر وحال ماجد سيئة جداً لا يأكل لا ينام ويخرج من الصباح ولا يعود إلى المنزل إلا بعد منتصف الليل واعصابه أصبحت تثار بسرعه يغضب ويصرخ من اتفه الأشياء فلاحظ الجميع حالته السيئه ولكن أي منهم لم يفكر بسؤاله خوفاً من أن يثور بوجهه حتى فيصل الذي سأله عن سبب ذلك فصرخ بوجهه وطلب منه عدم التدخل في شؤونه الخاصه ....





******************




كانت عقارب الساعه تشير نحو العاشره والنصف صباحاً عندما خرج ماجد من غرفته وهو يرتدي بنطالاً أسود وقميصاً أحمر قاتم قد خطت على صدره حروف مبعثره باللون الأسود وأرتدى على رأسه قبعه سوداء وكأنما ملابسه تشاركه الحاله التي يمر بها ....
ما إن خرج من غرفته حتى هبط الدرجات بسرعه وقبل أن يصل إلى نهايتها ترامى إلى مسمعه صوت والده يناديه فعاود الصعود ووجد والده يتصفح الجرائد في الصاله العلويه ....
ماجد: سم يبه ....
أبو ماجد: وين نازل لا سلام وكلام ....
ماجد وهو يبتسم مجاملاً: السلام عليكم ....
وقبل رأس والده وجلس بجانبه ....
أبو ماجد بابتسامه حنونه: ياوليدي ما ودك تقول لي وش اللي مكدرك من أسبوع ....
ماجد وهو يبعد عينيه عن والده ويشغلهما بالتلفاز: ما فيه شي .. أنت بس تتخيل .. لا تشغل نفسك ....
أبو ماجد: أشغلته إلين ما قلت بس وأنا انتظرك تقول لي وتفتح لي قلبك ....
ماجد: يا يبه مافيه شي يستاهل أقوله لك ....
أبو ماجد: أنت قل لي وأنا أحكم عليه إذا يستاهل وإلا لا ....
أطرق ماجد برأسه قليلاً ثم رفعه نحو والده الذي كان ينتظر منه أن يتحدث ....
ماجد بصوت يائس: يبه ما أدري وش أقول لك .. صمت للحظات ثم تابع .. تذكر يوم يرجع فيصل تواعدنا أنا ومهند إننا نروح بعد المغرب لواحدن من الربع تعبان واتفقت أنا وإياو إننا نروح وأنا نسيت السالفه وانشغلت بفيصل وكنت ناسي جوالي بالسياره
ومهند كان مشتب يدق علي وأنا ما دريت عنه ويوم اكتشفت هالشي كانت الساعه حول الوحده ودقيت عليه وما رد علي بسرعه ويوم رد كان شايل بخاطره منْ مره وأنا حاولت أبرر له بس هو رفض يسمعن وبجمعتنا حنّا والشباب كان هو فيه وكانت واصلتن معه فقال كلام يسبن به قدام الشباب عاد أنا ما تحملت ورديت عليه وقام وهو معصب وقال لي كلام يسم البدن وطلع وأنا عاد ما خليته رحت لمّه من بكرا ورفض يسمعن ومرّن علي يومين وأنا أحاول أدق عليه وجواله مقفل إلين مايئست وتركته والله إني يا يبه ندمان على كل اللي سويته به بعد هو ما يهون علي عشرة عمر وأنت أبخص بهالأشياء بس إني تعبت وأنا ألاحقه وهو رافض حتى إنه يسمع من ....
أبو ماجد: والله يا وليدي لو بيدي أجيبه لك إن كان جبته .. بس بعد يا ماجد أنت الحين رجال والحياة قدامك ما بعد شفت منه شي وتقول هالكلام يا وليدي أنت غلطت وغلطة الرجال مهيب مثل أي غلطه .. وأنت يا وليدي كنت السند له وبلحظه هدمت كل شي .. لا تحسبن يا وليدي وأنا أقول لك هالكلام إني أبي أزيد عليك لا والله ما تهون علي .. بس إنك غلطان ولازم تعترف له بغلطك وتعتذر منه ولا تحسب اعتذارك له يهينك ويقلل من قدرك عنده بالعكس تبي تكبر بعينه ومهما كان الي بينكم ياوليدي ما يصير بلحظة غضب تخربون كل اللي بنيتوه وأنا عارفك يا ماجد أنت خبز إيدي وكمن مره قلت لك خل العصبيه عنك ترى ما وراه إلا المصايب ....
ماجد: يبه تعبت خلاص أحس إن كرامتي صارت بالأرض وهو ولا بباله ....
أبو ماجد: لا تقول هالكلام وش دراك عنه تلقاو الحين حالته مثل حالتك وأشد .. وبعدين لولا غلاتك عنده ما شال بخاطره عليك ياوليدي ومثل ما يقولون غلطة الشاطر بعشره ومثل ما تحمل هو منك اللي سويته به أنت تحمل منه كل اللي قاعد يسويه بك خلّه الحين ينسى اللي صار وبكرا يجيك هو يعتذر لك مهند ولدي وعارفه زين ....
ماجد بابتسامه جامده: إيــــه الله يعين .. وينهض ويقبل رأس والده .. يالله يبه أنا أستأذن الحين تآمر على شي ....
أبو ماجد: ذكر الله ياوليدي تراو شفا للقلوب ....
ماجد: لا إله إلا الله .. يالله بامان الله ....
أبو ماجد: بحفظ الله ترفق بالطريق .. وانصرف ماجد وتابع أبو ماجد وهو يتنهد .. الله يصلحك ويهديك يا وليدي ....





*****************





عهود وهي تدخل على مهند في غرفته: مهند حشا ما صارت هذي نومه من تجي من الشغل تنهد على الفراش ومن تقوم على طول تطلع ....
مهند وهو يمدد يديه بتثاقل وينظر إليها: هلا والله وش بك راجتن الدنيا خير عسى ماشر ....
عهود: قم ياخي انقلع ارجع للرياض ما بك نفع أنت أبد تسد النفس وأنا أقول جايّن بيوسع صدري ماااالت عليك بس ....
مهند: هههههه أف أف كل هذا شايلته علي أنا مهند ترا ....
عهود: وتبن .. أنا أبي أعرف بس من متى ما شفت شكلك بالمرآيه هـاه ....
مهند: ههههههههههههههههههه ورااااااه وش به شكلي ....
عهود: يحوّم الكبد وش به بعد ....
مهند: لا عاااااد شكلك شايلتن علي من جد ....
عهود: لاااا بصراحه قاعدتن أستهبل معك .. تصدق إنك توّك صغير وأنا على بالي كبرت بتبتل طول عمرك وهذي تصرفاتك يا مهند متى بتتحمل المسؤليه متى ....
مهند وقد عبست ملامحه: ماله داعي تقولين هالكلام مره ثانيه ....
عهود: وراه أنا متى شفتك علشان أقوله لك ....
مهند وهو ينهض: بعدين أنا الحين عندي شغل إذا رجعت نكمل ....
عهود وهي تمسكه مع ساعده وتعيده إلى مكانه: تعاااااااال اقعد مهنا قومه من هالمكان يا مهند إلين ما أقول لك اللي بخاطري .. أول شي أنت ما جيت هنا إلا علشان سالفتن صايرتن لك بالرياض وقلت فكره علشان تهرب .. وأنا خابزتك وعاجنتك وأعرفك زين أكثر شي تعرف له بالحياة هو الهروب .. صح كلامي وإلا غلط ....
مهند وهو يشيح بوجهه عنها: وش قاعده تخربطين أنتي لا سالفه صارت ولا هم يحزنون ....
عهود: يا مهند أنا عهود الي كنت تجي لمّه تصيح إذا أبوك ما طاع يشتري لك شي وإلا إلى منه زعلك أحد بالمدرسه وين رحت الحين وإلا خلاص كبرت يعني عيب تتكلم .. ترى الواحد إلى منه شكى لأحد موب معناته ذا ضعف منه لا بالعكس بيرتاح ويحس بطعم للمصيبه اللي تواجهه ....
مهند: أنا مابي شي ورآآآك إلا مصره تطلعين بي شي من تحت الأرض ارتاحي أنتي بس ولا تشغلين بالك وتتخيلين أشياء ما صارت ....
عهود: ورآآآآآك طيب مقفل جوالك من اللي ما تبيه يكلمك ....
مهند وقد تفاجأ من سؤالها: الجوال .. لا أنا .. يووووووووه وش بك أنتي جوالي وقفلته لازم يعني فيه شي ....
عهود: مهند يا حبيبي أنا بمثابة أمك وأختك وعمتك وإذا ما قدرت تقول لي اللي بخاطرك لمن بتقوله يا مهند .. والله إني حاستن بك وإلا تحسبن ما أدري عنك إنك تطلع وتدور بالسياره وترجع كنّك مضيعن طاستك ....
مهند وهو يتنهد: إيــــــه والله إني مضيعه ....
عهود وهو تربت على كفه: قل لي وش اللي مكدرك فضفض لي ريّح هالقلب اللي متعبه على غير سنع ....
مهند وهو يبتسم: أدري إنه موب حبّن لي هي لقافه بس صح ....
عهود: أفااااا الحين أنا شايلتن همّك وأتكلم لك من قلبي وأنت قاعد تستهبل علي صدق لا قالوا الطول طول نخله والعقل عقل صخله ....
مهند وقد انفجر ضاحكاً: ههههههههههههه أنا عقلي عقل صخله ....
عهود: لا بالله دجاجه بعد موب بس صخله ....
ونهضت عنه وانصرفت خارج الغرفه فلحقها مهند وهو يسخر منها ويضحك عليها ....
مهند وهو يقف عند باب المطبخ وينظر إليها وهي تعد القهوه: تصدقين تصلحين ببرنامج بر الأمان وش خليتي للتويجري والسبيعي غطيتي عليهم بصراحه ....
عهود: تطنز زياده وشف وش يجيك ....
مهند: هههههههه يااااااا حلوك وأنتي معصبه ما كد قال لك حمد إنك تهبببببببلين ....
عهود: انثبر بس ....
وسمعوا صوت حمد وهو ينادي على عهود ....
مهند بنظره خبيثه: هههههههه وين المليوووووون رياااااااااال ....
حمد وهو يقف بجانب مهند: السلام عليكم أهلييييييين تصدق نسيت إنك بالشرقيه وينك يا رجال ما تنشااااف ....
عهود: عليك به لا تخليه ....
مهند: تدرووووون أنا أبروح أغير أصرف لي من الجلسه معكم اثنين واجتمعتوا علي ....
حمد: هههههههه وراك وش قالت لك عمتك ....
عهود: خله عنك بس هذا ميؤس منه ....
مهند: إيه أنا حاله مستعصيه حتى الآن ما لقوا لحالتي علاج بالطب ....
وانصرف وهو يقهقه ويضحك !!!! .....
وعندما بدّل ثيابه انضم إلى كل من حمد وعهود وجلسوا يحتسون القهوه ....





********************




بعد أن مكث مهند في المنطقه الشرقيه فترة امتدت إلى حوالي أسبوعين عاد إلى الرياض وفي يوم عودته وبينما هو جالس في غرفته يعمل على بعض الأوراق التي تخص الشركه قرر أن يفتح هاتفه ....
وما إن فتحه حتى توالت عليه الرسائل الوارده وهي تحطم برنينها الهدوء القابع في الغرفه ....
كانت جميع الرسائل من والده ومن عمته ولكن آخر رساله قرأها والتي لفتت انتباهه والتي كانت من (( سنايدي )) ماجد ....
وكانت الرساله تقول ...


[ ما دمت لي
" صاحـــــــــــب "
ترى الرآآآآآآس مرفوووووع ..
ما همني طيب العرب من ردآهم ..
ما أنت من اللي طيبهم "شهر" و "أسبوع"
ومن عقبها تلمس بوادر جفاهم ..
تراااااك يا غـــــــالي لي "نـــور وشمـــــــوع"
في وقت فيه النـــــــــاس ما أدري إيـــش بلاهم ؟؟!!!.. ]




ما إن انتهى مهند من قرائتها حتى لاح على وجهه طيف ابتسامه تقاوم للظهور ....
وبعد تردد للحظات أرسل مهند له هذه الرساله ...



[ من سنين وهذا الزمن يعطي
" هدايا "
مره جرح !!
ومره صدمه !!
ومره يبعد عن عيونك كل عتمه ..
بس أنا وقتي عطاني من أعده لي
" صديــــــــــق "
من أحس إنه في بالي لو شعرت بضيق
ومهما من وقتي أعاني !!..
"أشكـــــــــــــــــــــــرهـ"
لأني عرفتك يا ......
( أغلـــــى ما أهـــدى زمــــــــاني ) ]



ولم تمض لحظات حتى رن هاتفه وكان المتصل .....


(( سنـــــــــــــــــــــايدي ))

فأجاب مهند بسرعه ....
مهند: هلا والله ....
ماجد: السلام عليكم ....
مهند: وعليكم السلام ....
ماجد: وينك يا ابن الحلال شغلت القلب عليك ....
مهند محاولاً استفزازه: والله انشغلت شوي آمر بغيت شي ....
ماجد: إيه الله يعافيك واحد شاورما واثنين بيبسي .. تستهبل أنت ووجهك ....
مهند: هههههههه والله ما عندنا توصيل للمنازل ....
ماجد: وأقول أنا وش عنده كل هالفتره أثاريك فاتحن مطعم وأنا ما أدري ....
مهند: والله ميب شينه وش رآآآيك تدقه شراكه معي ....
ماجد: مهند أنت متأكد إنك منتب تعبان وإلا بك شي الله يستر يعني حراره وإلا مرتفع عندك الضغط ....
مهند: ما أدري والله وش رآيك تجي تكشف علي ....
ماجد: امحق طبيب ....
مهند: إيه ماتبي تعترف إنه ما عندك سالفه بالطب أنا أبي أدري وشو له داخلن طب ....
ماجد: علشان أكشف عليك ....
مهند: الله لا يقوله تبي تموّتن ....
ماجد: مهند أعرفك أنا إذا جتك هالحاله منتب قاضيّن أبد فقلي أنت وينك الحين ....
مهند: عند مرتي ....
ماجد: وشوووو !!!!!!! .....
مهند: ههههههه وش بك انهبلت عند زوجتي أنا ....
ماجد: مهند وقسم بالله إن ما تكلمت زي العالم والناس لا يجيك طرااااق ....
مهند: هههههه أنا بغرفتي قاعدن أحوس بأوراق أبوي إن كانك يعني بتتكرم علي وتعزمن على نسكااافيه تعدل المزااااااااااج والله ما تنعاااف ....
ماجد: خلاص تم الحين أنا جايّك بالطريق ....
مهند: يالله أجل أحتريك مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
ولم تمض عشر دقائق حتى كان ماجد يقف عند باب منزل مهند ....
وركب معه مهند وغادروا المكان ....
عندما ركب مهند مع ماجد لم يتحدث كل واحد منهما بعد إلقاء التحيه بشئ ....
وفي المقهى كان ماجد يجلس مقابلاً لمهند بينما كان مهند يجلس وهو متكئ بمرفقه على الطاوله وينظر ناحية الأمام وكتفه مقابلاً لماجد ....
كان الصمت سيد الموقف في تلك الأثناء وكان ماجد يقوم بتحريك هاتفه على الطاوله بملل وكأنه ينتظر شيئاً ومهند مستغرقاً بنظره في الغادي والرائح ....
ماجد بملل: إلا ما قلت لي وش عندك الأسبوعين اللي راحن ....
مهند وهو يستدير بجسده ناحيته: وشو ؟؟ !! ....
ماجد مبتسماً: سلامتك .. وين عقلك ....
مهند بسخريه: راح يشتري خبز ....
ماجد: ها ها ما تعرف تنكت .. الموهم قل لي وين كنت الأسبوعين اللي راحن ....
مهند بابتسامه خبيثه: يا للقافه اللي تحوس مخ الواحد صدق لا قالوا تطفل وفضول ....
ماجد وهو يلتفت على الأشخاص الذين يملؤن المكان ويقول بملل: مالت عليك عاد اللي يشوفك رايحن بمهمه للسفاره وإلا الحكومه مرسلينك عضو بجامعة الدول العربيه ....
مهند: وراه وش فيها بعد إن كانك ما تدري تراااي مهم بالمجتمع وإلا إن كان ما قروا عن كل هالقراء ....
ماجد: مااااالت من زينك أصلاً هم ما قروا الروايه كلّه إلا علشاني أنا ....
(صدق أصحاااااب العقول برااااااااااحه !!!)
مهند: عاد تبي الصدق رحت للشرقيه علشان شغل بالشركه ....
ماجد: إيــه والله يالخيانه أنت ووجهك ما تقول خويي يبي يروح وإلا خاطره بالروحه ....
مهند: قل والله أنت بس أصلاً أنا من عرفتك وأنت لازقن بالرياض ما تروح ولا تجي شايبن مغربلن أهله ....
ماجد: أحلا يالشباب أنت وش خليت لنا ....
مهند بابتسامه صادقه: عاد والله لو الحال كان يسمح إن كان أخذتك معي وإلا الروحه كله تسد النفس وتضيق الصدر بدونك ما تحلى الطلعات ....
ماجد وهو يبتسم بمحبه: مهند تكفى لا تشيل بخاطرك على كل اللي صار والله إني تمنيت الموت على إني أغلط بحقك أنت خوي عمري وعمري ما أرضى لك المذله والغلط ولو كنت أنا الغلطان ومن يوم مارحت وأنا أعاقب نفسي ويشهد الله معزّتك عندي مثل معزّة فيصل ووليد وأكثر ....
مهند بجديه: الشيطان يجري بابن آدم مجرى الدم وكلنا غلطنا بعد أنا غلطتي كانت كبيره .. ويتابع مبتسماً .. بس خبرك المشاكل ملح الحياة ....
ماجد: عاد تصدق إني أحب الخانس (الي مابه ملح) أكثر ....
وينفجر ضاحكا ويضحك معه مهند ويرجون المكان بضحكهم العالي !!!!! ....



ما للزعل والله مكــــــانٍ بيننا
حنا تصافينا على روح وجسد

بيننا عشرة عمر ما هي بيوم
بيننا كل المشاعر صـــــادقه

يا عسى ما بيننا دايم يــــدوم
وتنكتب بالعمر صفحه مشرقه

لا تفكر إن قلبي يوم يشيـــــل
الغلا واضح ولا أقدر أوصفه

يا رفيق الروح هذا مستحيل
قلبي ما يزعل وأنتا تعرفــه

ما أجتمعنا أنا وأنت إلا لخير
صاحبٍ صان الوفا عهدٍ لقى

والرجا يوم إنلقى ظلٍ ظليـــل
نبقى في هالدرب لو طال البقا
---------------------------
كان منزل فيصل عباره عن منزل صغير يحتوي على طابقين .. في الطابق العلوي جناح كامل يحتوي على غرفة للنوم وغرفة للجلوس وحمام وفي الجهه المقابله للجناح تقع المكتبه وبجانبها حمام صغير وفي الطابق السفلي صاله كبيره مفتوحه على سائر الغرف وصالون للنساء مع دورة للمياه متكامله وصالون للطعام يتصل بباب يشير نحو المطبخ المفتوح على الصاله أيضاً .. وصالون للرجال في جناح خاص في أقصى المنزل مع دورة للمياه متكامله .. وفي باحة المنزل أحواض صغيره قد ملئت بشتى أنواع من الزهور البريه ذات الرائحه العطره .. ومكان خاص لركن السياره داخل المنزل .. ويقع المنزل مقابل منزل أبو ماجد مباشره ....




********************





بدأت الدراسه وكانت أسماء تذهب كل يوم بصحبة أمل إلى الجامعه ....
كانت حياتهم هادئه نسبياً (يعني من الدوام للبيت ومن البيت للدوام) ....





****************




كان أبو ماجد يحتسي القهوه مع أسرته في عصر يوم الثلاثاء ....
أبو ماجد: أقول ماجد ما عندك شي الخميس والجمعه الجايات ....
ماجد: يعني .. وراه وش فيه ....
أبو ماجد: لأني أبسافر لدبي الاربعاء عندي كمّن شغله يبيلي أخلصهن وفهد أعتذر علشان أمه تعيبانه شوي وأنا بصراحه لزّمت عليه يقعد عنده ....
ماجد: بتبطي ....
أبوماجد: لا إلى الجمعه بس منيب مبطي ....
ماجد: خلاص أشوف وأعلمك ....
أبو ماجد: قل لي اليوم علشان تذاكر الطياره ....
ماجد: إن شاء الله ....






*****************





وفي يوم الأربعاء سافر أبو ماجد بصحبة ماجد إلى دبي وذهبت أم ماجد بصحبة أمل إلى منزل الجده للمبيت هناك لكي لا يبقوا وحدهم في المنزل ....

وفي دبي والساعه تشير إلى التاسعه صباحاً من يوم الخميس كان أبو ماجد وماجد يتناولان طعام الإفطار في الفندق ....
أبو ماجد وهو يبتسم: إلا على فكره ما تقول لي أنت متى بتعقل وتفكر تعرس ....
كان ماجد يتناول إفطاره فما إن أتم والده حديثه حتى رفع ماجد عينيه نحو والده وتوقف عن تناول الطعام ثم قال وهو يبتسم: بصراحه إذا على التفكير أنا فكرت وفكرت إلين طق رآسي من التفكير .. يعني أحس إني متردد صعبه يبه وأنا توّي ما خلصت الجامعه ....
أبو ماجد: مهيب صعبه ولا شي .. بعدين أنت ما بقى لك شي وتخلص وأنا يوم يكتب لي الله وآخذ أمك كنت بثاني جامعه ....
ماجد: والله !!! ....
أبو ماجد: إيه وش على بالك أبوك توّه شباب ....
ماجد: ههههههههه وأحد قال إنك شايب ما تشوف الحريم اللي حولنا ما غير مطيراتن عيونهن تقول شايفين ملاك ....
أبو ماجد: استح على وجهك يا ولد تقول لأبوك هالكلام ....
ماجد: هههههههه الحين موب توّك تقول إنك شباب خلاص هذي ضريبة الشباب ....
أبو ماجد: الموهم لا تضيع الموضوع أنت وخشتك وقل لي حاطّن عينك على أحد ....
ماجد: إيه قل كيذا من الأول أثري مفضوح وأنا ما حسيت ....
أبو ماجد: ههههههه وش أسوي بك بعد أحتريتك تتكلم ما طعت قلت مافيه غير إني أجرجرك بالكلام علّ وعسى يفيد معك ....
ماجد: هههههه تدري يبه أنا عندي شك إنك تعرف منهي ....
أبو ماجد متصنعاً البراءه: وش قالوا لك أعلم الغيب يا ولدي ما يعلم بالقلوب إلا الله ....
ماجد: طيب دامك عارف منهي قل لي متى بتكلم أبْوَهْ ....
أبو ماجد: ما بقى على رمضان إلا أسبوع إن شاء الله إلى مننا رحنا للقصيم كلمته صعبه أقول له بالتلفون ....
ماجد: يا حبي لك يا أبو ماجد أنا قايل أصلاً الموضوع مهوب تامْ إلا إذا أنت تدخلت ....
وقام وقبل جبين والده .....





******************




جاء رمضان محملاً بالرحمات والخيرات حيث به تطيب النفوس وتسعد به الأرواح وبه تصفد الشياطين وبه تفتح أبواب الرحمه وتغلق به أبواب النيران ....
وفي يوم 21 من رمضان كانت أمل في غرفتها بصحبة أسماء ....
أسماء: أمل قومَي صلي العصر كم لهم الحين طالعينن من الصلاة .. وخلّين أنا أكمل عنك هالحوسه ....
أمل وهي تقلب في ملابسها: طيب الحين قولي لي وش آخذ هذي التنوره وإلا ذي لأن كل خالات وعمّات أبوي بيجون بالعيد وما أدري وش آخذ معي ملابس ....
أسماء: خوذيهن كلهن أكيد بتحتاجينهن .. ويالله قومَي صلي اللي يشوفك يقول عروس والليله ليلة عرسه .. موب كنّك بتروحين للقصيم مثل كل مره ....
أمل وهي تهم بدخول دورة المياه: طيب أنا أبدخل أتوضأ وأصلي وأنتي الله يعافيك شوفي كل البلايز والقمصان المصفوفات على جنب وحطيّهن بالشنطه تكفين هاه ....
أسماء: إن شاء الله ....
انتهت أمل من صلاتها ونهضت لإكمال ترتيب أغراضها لأنهم سيسافرون الليله بعد صلاة التراويح إلى القصيم ....
بعد فتره من الوقت سمعتا طرقات على الباب فأسرعت أسماء تغطي وجهها بحجابها ....
أمل: ميـــــــــن ؟؟ ....
فتح الباب وأطل فيصل بوجهه من خلفه وقد ابتسم ابتسامته المعتاده ....
فيصل: وش يسوّن البنوتات الجميلات ....
أمل وهي تبتسم له: هلاااا .. أبد طال عمرك ما غير نحوس وندوس ....
دخل فيصل وأغلق الباب خلفه وجلس بصحبتهن على الأرض ....
أمل وهي تغلق حقيبة السفر بإحكام: إلا ما قلت لي ما غيرت رآيك ما ودك تروح معنا للقصيم ....
فيصل: يوووووه يا أمل ما قضينا من هالسيره أسماء بالبيت وأنتي هنا ....
أمل: وش نسوي بك بعد رآسك يابس .. تكفى عاد والله وناسه خلنا نفله من زمان ما سافرت معنا ....
أسماء: تكفى يا فيصل خلنا نروح معهم ....
أمل: إيه أسكتي أنتي بس موب لسواد عيوننا .. علشان أهلك بيروحون تبين تروحين ....
أسماء: إيه بعد أهلي زي ما قلتي ....
فيصل: ماااااا فيه محنب طالعين من الرياض أمي من يقعد عنده ....
أمل: فيه خالي مشعل بعدين قل له إذا تبي تروح هي بعد ....
فيصل: يوووه تصدقين بغيت أنساو ذا اللي يقال إنه خالك يطلع من فجر العالمين وما يرجع إلا علشان يفطر وبعدين يطلع مره ثانيه وما يرد ويرجع إلا بأنصاص الليالي وأميمتي يا عمري ما غير بلحاله مقابلتن الجدران بعدين أنا سألته وقلت له إذا تبي تروح للقصيم بس هي ما طاعت ....
أمل: حرااام عليك لا تظلم خالي مشعل قبل أمس رايحين نفطر عندهم ومن العصر إلين الساعه تسع وهو بالبيت ما يروح إلا للصلاة ويرجع بس .. وتغمز له بخبث .. بعدين سيتا يا قلبي عليَه وشلون تنساه ....
فيصل وهو يرميها بالوساده: انطمي يالحيوانه ....
أسماء: هههههههه حللللللللللوه عليك به يا فيصل لا تخلّيَه ما تستحي على وجهه هالبنت ....
أمل وهي ترمي بالوساده عليها: اسكتي أنتي بس ترااااهم يمدحونك ساكته ....
فيصل: عيب احترمي زوجتي ولا تكلمينه بهالطريقه ....
أمل: أقووووول رح أنت وياااااه وتراه كانت صديقتي قبل لا تصير زوجتك .. بعدين ترااااكم ضيعتوا لي وقتي مسوّين لي فيها معرسين ....





*********************





كانت سعادة بيان لا توصف بقدوم أمل إلى القصيم فمنذ مدة طويله لم يأتوا فيها إلى القصيم في مثل هذا الوقت من السنه .. كانوا دائماً ما يأتون في ليلة العيد ....
بيان: صدق بتنامين عندي إلين ما ترجعون ....
أمل: يوووووه قولي لي ما تبينن أنام عندك وخلاص .. تراي مليت كم مره كررتي هالسؤال ....
بيان: انطمي يالدبه ما فيه طلعه من بيتنا لو تموتين ....
أمل: إيه كيذا الناس موب الأسئله الغبيه اللي تو ....
بيان: غبيه بوجهك أنتي وهالدميجه ....
أمل: هههههههههههههههههههههههههههههه ....
بيان: سلامااااااات عسى ماشر وش بك تضحكين أنا قايلتن نكته ....
أمل: هههههههه لا بس ههههههههه يوم هههههههه قلتي هههههههه ما أقدر ههههههههههههه آآآآه يا بطني هههههه خلااااااااااص ....
بيان وهي تضربها مع رأسها: هيه أنتي وهالدميجه يالخبله يكفي ضحك ....
أمل وقد زادت وتيرة ضحكها: هههههههههههه خلاااااص تكفين ههههههههههه ....
مر وقت طوييييييييييييل حتى هدأت أمل ....
بيان: وأخيراً سكتتي ما طاعت هالخبله تسكت ....
أمل: هههه الله يقلع ابليسك ضحكتين عيديه مره ثانيه تكفين ....
بيان: وش أعيد يالخبله ....
أمل: لا دميجه ههههههههههههه ....
بيان وهي ترميها بالوساده على وجهها: رجعت التبن تفج لي أفمه انثبري خلاص .. بعدين أبي أدري وش به الكلمه هـــاه يا موب بس دميجه إلا كمخه بعد ....
أمل: هههههه رهيييييييييييبه والله .. أما لو تدرين ليش أضحك ....
بيان: طيب قولي علشان أدري ....
أمل: هالكلمه دايماً يقوله حبيب قلبك فأنتي يوم قلْتِيَهْ لي تذكرته وتخيلتك أنتي وإياو تقولونه والله إن تطلعون نكتـــــــــــــــه عاااد أنتي تعطينه نظرة الإحتقار ذيك وهو يناظرك بنظرته الدلخه وااااو والله إن تطلع أشكالكم شي ههههههه ....
بيان وهي تهجم عليها وتضربها مع ظهرها بقوه: وجع يالحيوانه وأنا أقووول ما ورى هالضحكه إلا الشر .. وتضربها مرة أخرى وتتابع .. أجل أنا تتخيلنن مع أخوك البقره ذا أولله من زين الخيال لك بس يا تبن ....
أمل: لااااااااا خلااااص لا تزعلين كلّش ولا زعلك ههههههه يا دميجه هههههههه ....
بيان: خلاااص يالسخيفه عااااد كرهت هالكلمه مير ....




*****************




كان أبو ماجد وأبو بدر يجلسون في المجلس الخارجي لمنزل أبو بدر أو ما نسميه نحن عندنا بـ ( القهوه أو الملحق الخارجي) وكان أبو وليد قد اعتذر عن الحضور لعمل انشغل به ....
أبو ماجد: شف يا عبد العزيز انا أبيك بسالفتن تسايده (كايده يعني عظيمه) وموضوع حساس وقبل لا أقول لك إياو أبيك تصير صريح معي وتقول لي رآآآيك به ....
أبو بدر: خير يا أبو ماجد وش فيه خوّفتن ....
أبو ماجد: لا ما فيه إلا كل خير بس هالموضوع اللي أنا جايك علشانه يخص ولدي ماجد ....
أبو بدر: وش به ماجد عسى ماشر ....
أبو ماجد: أبي بنتك بيان لماجد ....
مرت لحظاااااات من الصمت التزم بها كلا الرجلين بالصمت وبعدها كان أول من نطق هو أبو بدر وعلى وجهه ابتسامة كبيره ....
أبو بدر: والله هذا أحلى خبر سمعته منك يا عبد الله وهذي الساعة المباركه اللي يطلب به إيد بنتي واحدن مثل ماجد رجال ولا كل الرجال وماجد ولدي ومستحيل إني أرده بشي .. بس بعد الرآي الأول والأخير للبنت وأنا بصراحه يعني منيب واثقن من رده وخبرك بهم هالإثنين من يجتمعون يبدون المناقر ....
أبو ماجد: إيه أنا معك بهالأمر بس أبيك توعدن إنك ما تجبر بيان على شيّن ما تبيه وإذا هي رفضت ماجد فألف واحد يتمناه غيره وأنا ما أبي أجبره على شي هي ما تبيه الزواج مهوب لعبه عشرة عمر على الحلوه والمره وأنا أبيك توصل له الكلام وتقول له ما تخاف من إني أزعل وتسوي اللي هي تبيه وتقدم مصلحته على الكل ....
أبو بدر: الله يهديك يا أبو ماجد ترا بيان بنتك مثل ماهي بنتي وأنت تعرفن زين إني مستحيل أغصبه على شي هي ما تبيه حتى لو كان هالشي ذا ماجد ....
أبو ماجد بابتسامه مطمئنه: إيه هذا الكلام الزين .. الحين ارتحت ....






******************




في اليوم الذي عاد فيه أبو ماجد وأسرته إلى الرياض والساعه تشير إلى التاسعه مساءً كانت بيان تتناول العشاء مع أسرتها ....
وعندما فرغوا من تناول العشاء نهض أبو بدر من مكانه وهو يقول: بيان إذا خلصتي تعالي عندي بالمكتبه ....
بيان: إن شاء الله يبه ....
وبعد فترة قصيره طرقت بيان باب المكتب عدة طرقات ثم دخلت بعد أن أذن لها والدها وأغلقت الباب ....
أبو بدر: تعالي اجلسي هنا أبسولف معك ....
بيان وهي تبتسم محاولة إخفاء قلقها: خير يبه وش السالفه ....
أبو بدر: ههههههههه وراه يعني ما يصلح أسولف معك .. ووجهك وش به انقلب لونه مهنا إلا الخير ....
بيان: أي خير بيه حركاتك هذي ما تسويه إلا إذا صار فيه شيّن تسايد (بتسكين التاء يعني كبير) ....
أبو بدر: أعوذ بالله وش هالتشاؤم .. ما فيه إلا كل خير بس أنا بغيتك بموضوع مهم وأبيك تسمعينن زين ....
بيان: أبشر يبه تفضل قل .. وتتابع بمرح .. كلي أذانٌ صاغيه ....
أبو بدر: هههه طيب أجل أصغي جيداً .. يا بنيتي أنتي ما شاء الله عليك كبرتي وصرتي مره والناس ما غير مبحلقينن بنا (يعني مطيرين عيونهم عليهم أو عاااد أفهموه ساعه وأنا أقلب مخي علشان أجيب لكم معناه) يقولون من هالقمر اللي ساكنتن عند أبو بدر .....
بيان: تسلم بيه إذا أنا القمر فأنت الشمس نوري من نورك بس يعني ياليت تقول لي الزبده تعرفن ما أحب المقدمات (أعوذ بالله منتس يالجفسه) ....
أبو بدر: ههههههه هذا وأنا عارفك زين .. بس تعرفين لازم هالمقدمات علشان أرتب أفكاري وأعرف وش أبقول لك يعني ما يصلح ادخل بالموضوع فجأه .. الموهم عمك أبو ماجد كلمن بجيتهم الأخيره وقال لي إنه يبيك لولده ماجد !!!....
--------------------------------------
ما إن سمعت بيان شفاه والدها وهي تنطق بتلك الكلمات حتى شهقت وهي ترمقه بغير تصديق حتى استوعبت أخيراً ما قاله لها فأحست فجأه بالدنيا تظلم في وجهها وبالضباب يلوح في عينيها ....
أبو بدر وهو يضع كفيه على كتفي بيان: بيان يا بنيتي أنتي معي ....
بيان وهي تحاول اخفاء الحشرجه من صوتها: هــــاه .. إيه إيه ....
أبوبدر بابتسامه عطوفه: يا بنيتي أنا ما أبيك تشيلين هم .. وتضيقين صدرك بهالموضوع إن كانك تبينه أهلاً وسهلاً ما تبينه الحمد لله ما انتهت الدنيا .. بس أهم شي أنتي لا تسوين شي ما تبينه .. وأنا ما أبيك تفكرين بموقفي وإلا بموقف عمك أو حتى ماجد ما عليك منّا كلنا فكري بنفسك وبس محد له دخل بقرارك .. هذي عشره عمر مع انسان بيصير أقرب واحد لك فلا تتسرعين بالرد .. وترى عمك هو اللي قايلن لي هالكلام وهو عارفك زين وعارف تفكيرك وشلون ....
بيان والدموع تتفجر من عينيها: ليه يا يبه ليه أنا ليه ؟؟؟....
احتضن أبو بدر ابنته إلى صدره بسرعه وكأنه كان متوقعاً ردة فعلها وقال لها: يا بنيتي لا تزعلين عمرك يعلم الله إنه ماجد شاريك ويبيك وهو اللي مكلمن أبوه .. ما تدرين وشلون فرحن إن ماجد ولد عمك جاء وخطبك .. أقلّه إني أظمن إن بنتي بتصير ببيت ناسن يرفعونه فوق روسهم ....
بيان وهي تكفكف دموعها وتشهق بصوت مكتوم: يبه تكفـــــــــــى واللي يخليك ما أبيه ما أبيـــــــــــه الله يخليــــــــك تكفــــــــــى قل لعمي خلاص ما بيننا نصيب تكفــــــى يا بيه تكفــــــــى ....
وتفجرت دموعها من جديد وهي تحاول جاهده إيقاف سيلانها ....
أبو بدر بنظره جديه: يا بنيتي أنتي اهدي الحين وفكري بالموضوع زين واستخيري ربك الموضوع مهوب سهل إنك تنهينه بقرار متسرع وأنا ما أبيك تندمين بعدين والرسول اللهم صلي وسلم عليه قال " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وماجد ما شاء الله رجال وعن مية رجال وموب هو اللي ترفضينه بهالسهوله أنتي اطلبي ربك واستخيريه ما فيه أحد بالدنيا كله بيرشدك للخير غيره .. وخوذيه نصيحه من أبوك يا بنيتي مثل هالمواضيع تحتاج منا إننا نحكم عقولنا قبل قلوبنا ....
بيان وقد هدأت شهقاتها: إن شاء الله يبه اللي تشوفه .. ونهضت .. عن إذنك ....
وما إن خرجت من الغرفه حتى أسرعت تجري نحو غرفتها ودموعها تنهمر كالسيل على وجنتيها .. ودخلت غرفتها وأغلقت باب الغرفة بقوه وأقفلته بالمفتاح وهي ما زالت تبكي وبكاءها يزداد مع كل خطوة تخطوها حتى ارتمت على سريرها بيأس وانفجرت بالبكاء بصوت عالٍ وهي تخبئ وجهها بين ثنايا وسادتها التي سرعان ما تبللت بالدموع ....
مر عليها وقت طويل وهي تبكي حتى نزلت عليها رحمة الجبار من فوق سبع سماوات لتظللها برحمته فغشاها النوم فنامت ....
( من أعظم الرحمات على الإنسان هو النوم عندما تغزو صدره الهموم وتمزق قلبه الغموم .. وخير دليل على ذلك .. عندما غشي المؤمنين النعاس في غزوة أحد بعد الهم والغم الذي أصابهم قال تعالى " ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم .... " الآيــ 154 ــه .. سورة آل عمران ) ....





**********************



مر أسبوع منذ أن حدث فيه أبو بدر بيان بشأن خطبة ماجد لها وهي بحاله نفسيه سيئه حتى أنه لم يجرؤ أحد أن يفتح باباً للحديث معها لأنها قد تنفجر صارخة بوجهه !!!...
حتى الجامعه لم تذهب إليها ووالدها يحاول كل يوم جاهداً محادثتها لكنها لم تسمح له بذلك وكانت تبكي طوال الوقت حتى الطعام لم تعد تشتهي تناوله فتدهورت صحتها جداً خلال هذا الأسبوع الأخير ....





*******************




كانت أمل تجلس بصحبة ماجد في غرفته عندما رن هاتفها فاجابت وماجد يعمل على جهازه وهو منشغل عنها ....
أمل: هلا والله ... وعليكم السلام ... حي الله غاده وش اخباااااااارك من زماااااااااان عنك يالدبه ويييييين الناااااااس لا حس ولا خبر ... إيه الحمد لله كلنا بخير ... بيان !! لا والله ما أدري عنه من يوم ما رجعنا من القصيم ما كلمته ما دقت علي وأنا يوم دقيت عليه وجواله مقفل وكنت أبرجع أدق عليه بس انشغلت كان عندنا اختبارت هالأسبوع ... وشوووو !!!! ما راااحت للجامعه !! ... احلفـــــي ... ليه وش صاير ما قالت لك ... لا ما أدري عنه انا على بالي تستهبل تعرفينه عليه حركات بعض المرات بس إنه توصل إنه تغيب عن الجامعه لا عااد ما توصل لهالدرجه ... لااا خلاااااص لا تشيلين هم إن شاء الله أنا أبدق عليه وأشوف وش السالفه ... إن شاء الله يكون خير مشكوووره يا بعدي ما تقصرين والله ... بامان الله مع السلامه ....
ماجد: الحمد لله وش بك فقعتي طبلتي وأنتي تصارخين لهالدرجه متحمسه بالمكالمه ....
أمل وهي شارده تفكر: هـــاه وش تقول ....
ماجد بشخريه: إيه .. ما أقول شي أنتي وهالخشه .. وش بك بسم الله انقلب وجهك 180 درجه ....
أمل وهي تنهض واقفه: شوي شوي أبروح عندي شغل ....
ماجد وهو يمسكها مع ذراعها ويعيدها إلى مكانها: تعاااااااااااالي أنتي مهنا قومه من هنا إلين تقولين لي وش السالفه ....
أمل وهي تبعد كفه عن ساعدها: مااااااجد تكفى وخْر منيب فاضيتن لك ترا لا تقعد تستهبل علي ....
ماجد: أمل بتقولين وإلا شلون ....
أمل والعبره تخنقها: ما فيه شي بس خلاص ....
ماجد: طيب وش بك بتصيحين ....
أمل ودموعها تخونها وتنهمر بغزاره: بيااااااان ما أدري وش به تقول صديقته إنه ما داومت هالأسبوع .. حتى أنا دقيت عليه أكثر من مره وكان جواله مقفل .. وتقول إنه دقت عليهم بالبيت وإن أهله كل ما دقت يحاولون يصرفونه وإنه تبعانه مره ما تاكل ولا تشرب .. لا تصير مريضه وإلا به شي وعمي مغبين عنا ....
ماجد وقد تغيرت قسمات وجهه: أمل أبقول لك شي يمكن يصير هو السبب ....
أمل وقد توقفت عن البكاء وظلت تنظر لماجد بذهول: وش تقول أنت !!!...
ماجد: يوم نروح لهم آخر مره خطب أبوي بيان من عمي ....
أمل وهي تنظر له غير مصدقه: ماجد وش قاعد تخربط أنت خطبه لمن ....
ماجد: للهوا لمن يعني لي ....
أمل: وشو أنت ....
ماجد: يا أمل من زمان وأنا حاطن عيني على بيان .. شخصية بيان كانت تعجبن كثير مرحه وطيبه .. وهي بالذات له معزه خاصه بقلبي مثل معزتك .. وأنا ما كان ودي كل هذا يصير وكنت متوقع إنه ترفض على طول .. بس اللي ما خطر على بالي إنه تتعب وتسوي بعمره كيذا .. أنا عندي إنه ترفض ولا يصير له اللي صار يعني ما توقعته تتصرف هالتصرف توقعته أكبر من كيذا .. يعني لو إنه ما تبين خلاص تقول لا والحمد لله الدنيا ما انتهت على كيذا .. طول عمره بتصير بنت عمي وأنا ولد عمه وهذا ما راح يغير شي ....
أمل وهي تكفكف دموعها: أنت ما تفهم حنا ما نفكر مثلكم .. وخاصة بيان تفكيره أكبر من اللي أنت تتخيله وإلا يخطر على بالك .. أنا من يوم عرفت بيان وهي ما عمره فكرت بنفسه كل همه أمَّه وأبْوَه وش يبون .. لو يبون روحَه تعطيهم إياه ما عنده مانع .. وتلقاه يوم كلّمَه عمي بالموضوع ما فكرت بنفسه وهل هي تبيك وإلا لا تلقاه فكرت بعمي وأبوي وش بيقولون .. يا ترى بيزعلون من رفضه وإلا لا .. كل هذا تلقاو دمر نفسيته وخلاه كيذا ....
ماجد: بس أبوي ما قال لعمي عن الموضوع إلا بعد ما وعده عمي إنه يترك بيان على راحته تفكر وتقرر بنفسه .. وأنا عن نفسي لو رفضت مستحيل إني أزعل وإلا أشيل بخاطري عليَه لإن هذا زواج وعشرة عمر مهوب يوم يومين وخلاص ....
أمل: يا حيااااااتي والله إنه كاسرتن خاطري .. خل أبروح أدق عليَه وعساه ترد علي لأن صديقته تقول إنه ترفض تكلم أي أحد ....
ماجد: وهو أنتي أي أحد ....
أمل بابتسامه باهته: تدري أول مره بحياتك تقول شي مفيد .. خلّن أقوم أشوف لي طريقه أكلّمه به ....
ماجد: اجلسي كلمي هنا فيه تلفون بغرفتي ....
أمل: قل والله أنت بس .. ياخي هذي خصوصيات مالك دخل به لا ترز خشتك بكل شي .. وبعدين راجعتن لك يالخاين كل هالسالفه تصير وأنا يا خبر خير ما أدري وش السالفه بس هيّن حسابك بعدين إن ما انتقمت ما أكون أمل ....
وخرجت خارج الغرفه وسط ضحكات ماجد الساخره !!!!....

دخلت أمل غرفتها واتصلت على منزل عمها في القصيم بعد أن حاولت الإتصال على هاتف بيان وقد كان مغلقاً ....
جنان: نعم ....
أمل: السلام عليكم ....
جنان: وعليكم السلام ....
أمل: هلا والله بجنان وش أخبارك وشلونك وش آخر أخبار الهبال معك ....
جنان: ههههه هلا والله بأموله .. تو ما نور التلفون .. وخلي عنك عاد مهنا أخبار موقفينه لفتره مؤقته حتى تنتهي هادم اللذات ....
أمل: ههههه عندكم اختبارات هالأسبوع يا حليلكم والله .. وبعدين وراه صوتك كيذا متغير مزكمه ....
جنان: إيــــه اسكتي بس الله ستر ما جان شي غير الزكام .. أمس رجعت من المدرسه ومريولي يرشح ماء ....
أمل: وراه وش عندكم ....
جنان: بنت اللذين هند كبْيت عليه نقطة ماء وتروح تجيب سطل وتملاو ماء وتكبه علي وتعرفينن ما اسكت عن هالأشياء وأروح أحممه بالماء من زود الشطاره إلين جتنا المشرفه وعطتنا ذيك التهزيئه المحترمه !!!....
أمل: هههههههه خلّك تستاهلين وشوله الهبال وحركات البزران ذي ....
جنان: خلّي عنك بس يا العاقله أنتي أحلى ما بالدراسه أصلاً حركات الهبال ذي ....
أمل: الموهم خلينا من خرطك اللي ما يخلص وعطين بيان ....
جنان: مصدقه ذي ما تكلم أحد له أسبوع معتكفتن بغرفته أمي وأبوي عجزوا عنه ....
أمل: طيب تكفين حاولي معه علشاني ....
جنان: طيب لحظه شوي أبروح أشوفه وأنتي أدعي إنه تكلمك تعرفين صايرتن أميره محد يكلمه إلا بواسطات ....
أمل: ههههه روحي أنتي وخشتك يالخبله بس ناديه بسرعه ....
جنان: طيب لحظه شوي ....
مر وقت طويل وأمل تنتظر على الهاتف حتى ترامى إلى سمعها صوت واهن ومتعب يرد عليها: ألو هلا أمل ....
أمل: أهليـــــــــــــن يالدبه يالقطوع يالحيوانه يا كل أنواااااااع السب الموجوده على وجه الأرض .. وخنقتها العبره فسالت دموعها وأكملت بصوت باكٍ .. بيان يالحماره وراه تسوين بنفسك كيذا والله ما يسوى عليك يالدبه ....
بيان وهي تبكي وصوتها بالكاد يسمع: أمل تكفــــــــين قولي لي وشو أسوي تعبت ودي أمووووت ....
أمل: يا عمري يا بيان لا تقولين هالكلام .. ترى كل اللي تسوينه بعمرك غلط حرااام عليك ارحمي نفسك ....
بيان: والله عجزت حاولت ما قدرت الموضوع كبييييير أكبر من طاقتي ....
أمل: طيب ليه ما دقيتي علي تقولين لي .. على الأقل رساله أي شي تدرين إني ما دريت إلا قبل شوي ومين اللي قال لي بعد غاده .. وكنت قاعده عند ماجد يوم تدق علي ويوم شافن انقلب وجهي وانهبلت قال لي عن السالفه .. حرااااام عليك يا بيان ترى الله ما يرضى على اللي تسوينه وهالأشياء ما تنحل بهالطريقه ....
بيان: أمل تكفــين لا تجيبين لي سيرته على لسانك خلّين أنسى شوي ....
أمل: وشو اللي تبين تنسينه يا بيان .. إن كانك تحسبين إنك بهالتصرف تحلين الموضوع فأنتي غلطانه كل اللي قاعدتن تسوينه هروب وبهروبك ذا تعذبين عمرك بدال ما تريحينه ....
بيان وقد زادت وتيرة بكاءها: قولي لي وش أسوي والله إني تعبت من التفكير تعبت ....
أمل: بيان الحين موب أنتي ما تبين ماجد خلاص الحمد لله ارفضي وريّحي عمرك بدال هالحاله اللي أنتي عايشته ....
بيان: أنا رفضت يوم قال لي أبوي عن الموضوع .. بس هو ما سمع من وجلس يقول لي كلام يعوّر القلب يا أمل يقول لي إني إذا رفضته وش اللي بيضمن لي إن ربي بيصير راضي عن المسأله مهيب مسألة أمي وأبوي بس كل شي ضدي يا أمل كل شي أنا وش أبدي أبوي من جهه وإلا أمي وإلا عمي وإلا ماجد وحتى أنتي الكل راح يناظرن بنظره شينه ليش إني رفضت ماجد يا أمل ماجد رجال ما شاء الله عليه وعن عشرة رجال وكل بنت تتمناه بس أنا وحظي الردي اللي خلاو يجي بطريقي .. تعبت وأنا أفكر بردة فعل الكل تعبت وأنا أفكر بعقاب ربي لو رفضته من دون سبب تعبت يا أمل الموضوع مهوب سهل ومسؤليته كبيره والكل تخلى عنه وخلاه تطيح على رآسي ....
أمل: يا بيان اذكري الله موب زين هالكلام .. أنتي الحين وش اللي سويتيه غير الصياح والاعتكاف بغرفتك وش اللي سويتيه يا بيان ما سألتي نفسك .. قولي لي الحين أنتي استخرتي وإلا لا ....
بيان: إيه .. بس كل ما أستخير أحس بضيق ما ارتحت يا أمل كل ما استخرت إني أرفض يزيد بي الهم همّين أخاف من غضب ربي إلى مني رفضته وشو السبب غير أني ما أحبه والله إني تعبت عجزت وأنا أفكر وصدع رآآآآآسي ....
أمل: يا بيان يا بعد قلبي أنتي اهدي أنتي الحين وأسمعين .. أنا ما أبيك تفكرين بشي أبد أبيك ترجعين تداومين وتروحين للجامعه اطلعي وأجلسي مع أهلك وخلّي كل شي علي لا تفكرين بشي وكأنه الموضوع ما صار ....
بيان:وش بتسوين يعني ....
أمل: ما عليك من وش أبسوي .. لا تخافين منيب مسويتن شي يضايقك وإلا ما تثقين بي ....
بيان: لا وش دعوه خلااااااص سوي اللي تبين أصلاً أنا بايعته بايعته ....
أمل: خلي عنك هالكلام اللي ماله داعي .. وأنتي استخيري ولا توقفين استخاره بعد كل صلاة صلي لك ركعتين واستخيري وأدعي إنه ربي يسهل عليك ويهديك ويختار لك اللي فيه الخير .. وبعد افتحي جوااااالك ....
بيان: إن شاء الله خلاص مالك إلا اللي تطلبينه .. يااااااا حبي لك يا أمل خففتي عن ما أدري وش كنت أبسوي من دونك ....
أمل: لا تقولين هالكلام ما بين الخوات مثل هالكلام .. وترى الدنيا ما تستاهل كل ضقة الصدر اللي أنتي عايشته وياما ناس جتهم مصايب انفتحت لهم بعده أبواب للرزق ما يعلم به إلا الله فخلي املك بالله كبير ولا تضيقين صدرك على شيّن ما بعد صار ....
بيان: إن شاء الله جزااااااااك الله خير الله يسعدك ويوفقك ويرزقك بالزوج اللي يسعدك معلييييش ضيقت صدرك معي ....
أمل: تر ى والله كلمه ثانيه وما تدرين إلا والطراق صاكّن وجهك ....
بيان: ههههههههههه وشلون بتوصلين الطراق ....
أمل: أنتي قولي وجربي وتشوفين وشلون أوصله ....
بيان: لاااا خلاااااص سكتت منيب ناقصتن طراقات رآآآسي مصدع بلياهن ....
أمل: ههه خلاص يالله بامان الله مع السلامه ....
بيان: مع السلامه ....
بعد انتهاء أمل من المكالمه أمسكت هاتفها وأرسلت هذه الرساله لبيان ....


[ إذا ارهقتك هموم الحياة
ومسك منها عظيم الضرر

وذقت الأمرين حتى بكيت
وضج فؤادك حتى انفجر

وسدت بوجهك كل الدروب
وأوشكت تسقط بين الحفر

فيمم إلى " الله " في لهفة
وبث الشكاة " لرب البشر " ]


بعد ذلك خرجت أمل إلى الصاله فوجدت ماجد مستلقياً على إحدى الأرائك وهو يقلب في التلفاز كالعاده بملل ....
وما إن رآها تخرج وهي تبتسم حتى قفز في مكانه جالساً وهو يقول: هــــاه بشري وش صار ....
أمل وهي تجلس بجانبه: كل اللي قلته عن الموضوع صح ....
ماجد: طيب وش سويتي ....
أمل: لا تخااااف أختك ذيبه ما تخلي مشكله إلا وهي حالّتَه ....
ماجد بسخريه: لااااا ما شاء الله وشلون حلِّيتْيَه ....
أمل: هي إن شاء الله بطريقه للحل .. بس حلّه يعتمد على حسب مساعدتك لي ....
ماجد: وشلون يعني ....
أمل: أبيك أول شي تقنع أبوي وأمي إننا نسافر أنا وإياك للقصيم الخميس والجمعه الجايات ....
ماجد: ويـــــــــن صعبه أنا عندي بحوث واختبارات وما أظن أمي بالذات توافق ....
أمل: تكفـــــــى يا ماجد ما أقدر أخلي البنت على هالحاله والله إن حالته تكسرالخاطر تكفــــــى وش طلبت منك أنا كلّه يومين مهيب ضاراتك ما فيه غيري يقدر يقنعه توافق على الموضوع ....
ماجد: وش انتي توافق وإلا ما توافق لعبه هي تقنعينه ....
أمل: يوووه أنت ما تفهم أقنعه موب بمفهومك أنت بمفهومي أنا يعني مالك دخل أنت بس حاول تقنع أمي وأبوي وش بيضرك ياخي ضحْ لو مره بحياتك ....
ماجد: خلااااص أبحاول ولو ما تهون علي بنت عمي يصير له كل هذا وأنا السبب ....
أمل: لا تقول كيذا أنت مالك دخل هي تفكيره شوي غبي يبي له رنعه برآسه علشان تعرف وشلون تفكر ....
ماجد: ههههه .. الله يسهل ويختار اللي فيه الخير ....
------------------------------
بعد محاولات الإقناع واللف والدوران التي قام بها كلٌ من ماجد وأمل مع والديهما ليسمحا لهما بالسفر إلى القصيم ومع إخفاء السبب الحقيقي لذهابهم إلى هناك وافقوا ....
ولم تخبر أمل بيان بذلك إلا بحلول يوم الأربعاء بأن قامت بارسال رساله لها تقول فيها:


[ بنجي للقصيـــــم اليوم بعد صلاة العصــــر مبااااشره
لا تنسيـــــــن السجـــــاده الحمـــــــــراء باستقبالنا  ]


ففرحت بيان بذلك فرحاً شديداً وانقلبت نفسيتها المكتئبه حتى أن والدها استغرب التغيرالمفاجئ لها فسألها مستفسراً !!....
أبو بدر: ما شاااااء الله أشوف الضحكه شاقتن الوجه اليوم عساو دوم إن شاء الله بس ما قلتي وش سبب هالإبتسامات خلينا ننبسط معك ....
بيان: ههههههه أفاا أجل أنا ما قلت لك يبه إن أمل بتجي اليوم ....
أبو بدر: غريبه ما زهم (اتصل) علي أبو ماجد ولا قال لي إنهم بيجون ....
بيان: لا عمي مهوب جاي بس هي وماجد .. وما إن نطقت باسمه حتى بهتت ابتسامتها ....
(حشى اللي يشوفه ذاكرتن شارون وإلا بوش !!!!)
أبو بدر محاولاً تغيير الموضوع (ما عنده وقت لعوار الرآس): إيه الله يحييهم وراااه ما قلتي لي بدري علشان نجهز لهم العشاء ....
بيان: هه !! يبه الله يهديك هم مهوب بأغراب ....
أبو بدر: لا ولو هذولا عيال عبد الله مهوب أي أحد ....
ونهض يسير نحو المكتبه ودخلها وأغلق على نفسه الباب !!!....
ثم قام بالإتصال على هاتف أمل ....
أمل بتعجب: غريبه هذا عمي عبد العزيز داقن علي وش عنده الله يستر .. وتجيب عليه .. هلا والله ....
أبو بدر: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلا والله وغلا ....
أبو بدر: يالله إنك تحيي بنت عبد الله وش أخباركم وش لونكم ....
أمل: الله يحييك الحمد لله بخير أنت وش أخبارك بشر عنك عساك بخير ....
أبو بدر: الحمد لله ما نشكي باس مرتاحين نزقح وأنا عمك .. إلا ما قلتي لي وش هالمفاجئات الحلوه اللي سمعنا به ....
أمل: وش مفاجئاته !!....
أبو بدر: على حسب كلام بيان إنكم جايين للقصيم ....
أمل: ههههههه هالبيان ذي ما ينقال له شي دايماً تخرب علي المفاجئات لسانه يبي له قص ما تعرف تسكت ....
أبو بدر: هههههههههههههههه وش دعوه عاااد ترى مهنا أعذار عشاكم الليله عندنا ....
أمل: أكيد لا تخاف أنا الليله مسنتره ببيتكم لا تحلمون إني أطلع منه بس قل هالكلام لماجد ما أدري عنه وين بيسوع ....
أبو بدر: لاااا ما فيه قولي له بيتعشى معنا الليله لا يروح يسعسع منّا وإلا منّا أعرفه أنا هو وحركاته ما يركد بأرضه ....
أمل: ههه أبشر مالك إلا اللي يرضيك أنت تآمر أمر ....
أبو بدر: أقول يابنيتي أبي منك طلب صغير ....
أمل: أفا أنت تآمر ما تطلب يا عم ....
أبو بدر: اعتقد بيان قالت لك عن سالفته صح وإلا لا ....
أمل: إيه مثل ما قلت ....
أبو بدر: والله البنت مضيقتن صدري ما غير حاجرتن نفسه بغريفته لا تآكل ولا تشرب ولا تعيش مثل الأوادم ما غير منكدتن على نفسه العيشه وأنا يوم دريت بجيتك تعشمت بك الخير يا بيتي وأنا واثقن بك إنك بتحلين هالمشكله أنتي أقرب وحدتن له وتفهمين عليه وش اللي تبيه على الأقل بتتكلم معك وتقول لك اللي بخاطره ....
أمل: أنت لا تضيق صدرك يا عمي عليه هي بس تتغلى علينا وأنا إن شاء الله أسنعه لك بس أنت لا تشيل هم وارتاح ....
أبو بدر: أنا أشهد إنك بنت رجال يا أمل وأنا والله إني قايلن لأم بدر إنه مهوب حالن المشكله غير أمل وكنت ناوي آخذ بيان للرياض فتره تغير جو تتكلمون أنتي وإياه وتقنعينه بس أنتي سهلتي الطريق وجيتي والله يختار الصالح ويوفقكم إن شاء الله كلكم ويسعدكم ويهنيكم ....
أمل: آمين الله يقبل ....
أبو بدر: يالله ما أطول عليك توصلون بالسلامه ولا نتسين قولي لماجد يترفق بالطريق ترا مهنا أخطر من السرعه وطريق القصيم اليوم زحمه علشان اللي جاييّن وإلا رايحين للرياض .. بامان الله ....
أمل: إن شاء الله بحفظ الله مع السلامه ....
ماجد: وش يقول ؟؟ ....
أمل: أبد .. يقول لي عن بيان .. يا هالبنت سوّت أزمه بالعالم ....
ماجد: والله أثره مهيب هينه بنت عمي .. منهي طالعتن عليه ....
أمل: طالعتن علي ....
ماجد: لا والله وتفتخرين أنتي وهالدميجه ....
أمل: ههههههههههههههه ....
ماجد: الحمد لله والشكر الله يشفيك إن شاء الله ....
أمل: هههههههههههه أنت وإياه والله إنكم نكته ههههه ....
ماجد: مره ثانيه إذا تبين الطرف الثاني يضحك معك قولي له وش اللي مضحكك ....
أمل: ههههههههههههه هالكلمه الشي المشترك الوحيد بينك وبين بيان ....
ماجد بابتسامه خبيثه: أي كلمه ....
أمل: دميجه هههههههههه ....
ماجد: انثبري بس أنتي وهالخشه تتطنزين ....... يــــا دميجــــــــه هههههههههه ....
أمل: ههههههههههه ....
( الحمد لله والشكر الله يشفيهم صدق لا قالوا إن الضحك يقلل من هيبة الواحد !!!) ....
وصل ماجد هو وأمل إلى القصيم في الساعه الثامنه مساءً ....
كانت بيان تنتظر أمل في باحة منزلهم على أحر من الجمر ....
وما إن سمعت صوت محرك سيارة ماجد تقترب من منزلهم حتى سارعت بفتح باب المنزل على عجل ....
ودخلت عليها أمل فأستقبلتها في أحضانها وعانقتها بحراره ومع حرارة الموقف لم تحتمل بيان الموقف وأجهشت بالبكاء ....
كان ماجد في السياره يحاول الاتصال بوليد وعندما سمع صوت بكاء بيان فلم يحتمل الموقف وسار بسيارته مغادراً المكان ....
أمل: خلاااص يا بيان ما يصلح كيذا تصيحين .. امْشَي ندخل داخل ....
ودخلتا داخل المنزل بهدوء ....
سلمت امل على عمها وزوجته ولم ترى جنان وصعدت هي وبيان إلى الأعلى ....
وفي غرفة بيان تحدثت أمل ....
أمل: شوفي يا بيان أنا فكرت بالسالفه قبل لا أجي زين واكتشفت إنك أكبر غلطانه شفته بحياتي حتى إني انصدمت من تفكيرك يعني أبي أعرف بس سبب واحد مقنع يخليك ترفضين ....
بيان: أنا معي علم إنه أخطيت وتعاملت مع الموضوع بطريقه غلط .. وأنتي يا أمل أكثر وحده تعرفين رآيي بسالفة الزواج وإني أبد ما فكرت به أو حتى كنت مستعده لمثل هالخبر وكان عندي إنه إذا حصل وصار هالموضوع عادي عندي أفكر به بس بشرط ما يصير هالشخص قريب لي تعرفينن من زماااان وأنا رافضتن فكرة إني آخذ واحدن يقرب لي الأقارب عقارب مثل ما يقولون فما بالك يصير هالموضوع ومن بعد !!! ماجد يعني الموضوع كان أكبر من إني أتحمله أو اتقبله بسهوله ....
أمل: طيب وش السبب اللي يخليك ترفضينه يا بيان القريب طول عمره كان أغلى من البعيد ومهما كانت أخلاقه إلا إنه مستحيل يأذيك وإلا يضايقك بشئ وحتى لو كرهك وإلا ما إرتاح لك بيحسب للدم اللي يربطكم ألف حساب وبيكرمك حتى لو ما بغاك ....
بيان: إيه ليتي أقدر اقتنع مهما حاولت ما أقدر قلبي ما يطاوعن (يطيعني) ....
أمل: ليه وش السبب ....
بيان وقد انفتح بها شريط الذكريات وهو يعرض أيام الطفوله: إيــــــــه يا أمل تذكرين يوم كان أخوك ينكد علي عيشتي كل ما جيت للرياض ووشلون كرهت الرياض بسبته وكرهت جيتكم للقصيم بسببه .. ما تذكرين وشلون كان يحط نقره من نقري ويضربن ويحرض وليد علي .. إذا كنتي ناسيه فأنا ما نسيت كل هالعقد اللي سببه أخوك لي .....
(تعرفون حركات بعض عيال العمومه والخوال وشلون شرااانيين وكريهين وأنا أكثر وحده متعقده منهم وخاصة عيال "خوالي" وياما ذقت من تكفيخهم الويل !!!!)
أمل: أفا يا بيان ما هقيتك بهالتفكير .. الناس يكبرون ويتغيرون وماجد ما شاء الله كبر وعقل وأنا أشهد إنه كان "نذل" يوم إننا صغار ويقهر بس عااااد الحين كبر وعقل وترى الواحد ما يبتل بنفس العقل والتفكير .. وهو يعني ما شاء الله عليه ينشرى موب علشانه أخوي أقول هالكلام لاااا لأني أعرف وشو اللي أنتي تبينه من الرجال .. يكفيك إنه يصلي الفجر بالمسجد جماعه .. والإنسان يحتاج بعض الأحيان من يجيه ويفتح عيونه على أشياء هو ما يشوفه .. وأنتي عااااد لا تناظرين الأشياء السلبيه بالعكس خلّيك ايجابيه وشوفي الشي الإيجابي .. وترى ما فيه أحد بهالدنيا كامل يعني إذا ما جاك ماجد بيجيك اللي مثله وإلا اللي أردى منه (أقل منه) ....
بيان: والله حاولت أرغب نفسي للموضوع بأي طريقه ما قدرت .. كل ما حسيت إني خلاص ارتحت وقدرت اتقبّله أرجع وأحس بالضيق مره ثانيه ....
أمل: هذا إبليس هو اللي يجيك ويخليك تحسين بهالإحساس .. وهو ما يجي إلا بأوقات ضعف المؤمن .. وإذا تبين نصيحتي إذا جاك مثل هالإحساس قومي صلي وطلّعي كل اللي بقلبك لربك ما فيه أحد أدرى عن اللي بنفسك من ربك .. حاجتك وطلبك اللي تدورينه عند الناس بتلقينه عنده .. وصدْقِين يا بيان بتحسين براحه ما كِد حسيتي به ....
بيان: إن شاء الله شورك وهداية الله .. بس الحين خلينا ننزل نساعد أمي بالعشاء ....
أمل: يالله ....
وما إن نزلتا إلى الأسفل حتى بادرتهما أم بدر بسؤالها ....
أم بدر: وينكن ؟؟ .. يالله تعالوا انكبوا العشاء للرجال ....
بيان: من فيه يمه ....
أم بدر: محدن غريب أبوك وعمك وعياله وماجد ....
بيان: طيب وشوله الخبّه ذي كله طول عمره عمي يجي يتعشى عندنا وما سويتوا له كيذا ....
أم بدر: هه !! .. الحين ولد عمك جايّن من الرياض وما تبيننا نضيفه ونوريه سنع بنتنا وش تبينه يقول عنّا بعد ....
بيان بغضب: يقول اللي يقول بعد مهوب أكبر همي هو ....
أمل: هههههههههههه والله ما عرف لك إلا أمك .. وهي الصادقه وش تبين ولد عمك يقول عليك بنت عمي ما تعرف السنع ....
بيان وهي تضربها مع رأسها: وراه ما تنطمين أنتي بس .. مبسوطه أنتي ووجهك ما صدقت أمي تتكلم علشان تنفتح .. وخلي ولد العم ذا ينثبر جاز له العشاء الحمد لله ما جاز له المطاعم تملا الديره (وجه ابن فهره هالبنت) ....
أمل: هههههههههه مسكين ياخوي طحت بحلق وحدتن شريــــــــــــــره .....
وتهرب منها بسرعه وما إن همت بصعود الدرج حتى اصطدمت بجنان التي نزلت لتوها من الأعلى ....
جنان وهي تسلم عليها: الله حيّه بنت عمي المرجوجه يا هلااااااااااا والله وأنا أقوووووووول من وين هالنور أثاريه نورك يا بعد قلبي أنتي متى جيتوا ولا تعلمون ولا شي صدق إنكم جحودين على الأقل نستقبلكم بالمطار ههههههههه ....
أمل: إيه تصدقين طفشت الرحله قعدت عشر ساعات تقولين رايحين لأمريكا ....
جنان: من جد متى جيتوا ....
أمل: الساعه ثمان تقريباً وأنتي وين كنتي يا خيشة النوم هــــــاه ....
جنان: والله يا عمري أنا مكبرتن الوساده ونايمه أجل تبينن أقابل هالأشكال النوم أرحم يا بعدي ....
بيان وهي تدفعها بعيداً: أحسن من خشتك يا النوااااااامه .. وأنتي حسابك بعدين ....
أمل: وش سويت والله بريئه ....
جنان: وراااه وش السالفه ....
أمل: عريس الغفله جاي يتعشى وما تبي تضيفه ....
جنان: هههههههههههه مسيكين يا هالعريس اللي بلش به .. خلي أروح أطيب خاطره بلقمتين ....
بيان: جناااااااااااااااااااان اعقلي لا يجيك طرااااق ....
جنان وهي تهرب نحو المطبخ: إيه قولي أغاااااااااار علينا أجل كل هالمنااااااااااحه ....
بيان والشرر يتطاير من عينيها: وأنتي وشو له تضحكين يا التبنه جايزتن لك هالحركات يا مال اللي منيب قايله ....
أمل: هههههههه والله إنك نكته يا بياااااان أجل تغاااارين وأنا ما أدري ....
وهربت هي الأخرى نحو المطبخ وبيان تلحق بها تهم بالإمساك بها وما إن دخلت من باب المطبخ حتى تفاجئت بوليد يقف أمامها وهو يحمل صينية الشاي بيديه وما إن رأى أمل أمام وجهه حتى أحنى برأسه نحو الأرض بسرعه وهي استدارت وولت هاربه وما إن ابتعدت عن باب المطبخ بضع خطوات حتى استقبلتها بيان وهي تضربها بغضب وأمل تحاول جاهده الفرار منها والابتعاد عن مرأى وليد ولكن أنّى لها الهروب من قبضة بيان الشرسه وعندما انصرف وليد إلى مجلس الرجال استدارت أمل نحو بيان وانقلبت تضربها بكل قوتها والغضب قد تفجر من أوصالها ....
أمل: يالبزر يا غبيه يا دبشه يا حماااااره يا رخمه عميا ما تشوفين الله لا يعمينا فشلتيـــــن قداااااااام الرجال يا تبن ....
بيان ببراءه: منهو أي رجال ....
أمل: وليد يا الغبيه مل من خشتي وأنا أحاول أبعد عنه وانتي يا غبيه ما لقيتي تتبيزرين علي إلا بهالوقت ....
بيان: احلفـــــــــي شافك وليد هههههههههههههههه واخيراً تحققت امنيته هههههههههه ....
امل: وش امنيته أنتي بعد ....
بيان: انه يشوفك .. كل يوم يسألن تغيرت امل ام الجدايل والقصه اللي على وجهه هههههههه ....
أمل: انطمي يالكذااااابه لو غير وليد إن كان صدقت أما وليد مستحيل يفكر هالتفكير القذر مثلك كل هذا من تفكيرك انتي يالكذوب ....
بيان: هههههههههه بصراااااحه يعني .. أنا يوم طفشت منه ومن أسئلته اللي مسوي لي فيها برئ قلت له خلاص ابدْعي الله يحقق لك امنيتك إنك تشوفه عاد هو عصب علي وقال لي بيان بلا حركات وقلة أدب وأنا مسكته عليه كل ما انقهرت منه جبت طاري الشوفه ههههههه ....
أمل: قليلة أدب يبي لك جلد يا حماااااره زاد أنا أقول وليد عاقل وما يعرف لهالحركات ....
بيان: هذي رده لحركتك انتي وجنان علشان مره ثانيه ما تسوين هالحركات معي ....
أمل: امشي بس نحط العشاء لا تجينا امك الحين وتلفعنا ....





*****************




بعد أن فرغوا من تناول العشاء صعدت بيان هي وأمل إلى الأعلى وجلستا تتصفحان جهاز الحاسب لفترة من الوقت وبعدها لم تستطع أمل المواصله في السهر فنامت ....
جلست بيان بعدها على الجهاز حتى الساعه الثالثه صباحاً وبعد أن شعرت بالملل نهضت من عنده واستلقت على فراشها تغتضب النوم ولكن انّى للنوم ان ياتي لمثل من هو في مثل حالها ..
بدأ شريط الذكريات يدور وبدات الذكريات تمر في عقلها حتى تذكرت اليوم الذي قررت به أن تتحجب عن ماجد وقد قررت ذلك هي وأمل بحيث رسموا الخطه وقرروا تنفيذها عندما تأتي بيان مع أهلها إلى الرياض (ترى هالخطه ناجحه 100%)
فما إن دخلت منزل أبو ماجد حتى استقبلتها أمل وجرت معها بسرعه إلى غرفتها قبل مجئ ماجد (مسوي لهم رعب) ....
وما إن علم ماجد بحضورهم حتى طرق باب غرفة أمل ....
أمل: نعــــــــــم ....
ماجد: افتحي بسرررعه ....
أمل وهي تطل برأسها من خلف الباب: نعم وش تبي ....
ماجد بابتسامه خبيثه: وين بياااان أفا ما جت تسلم علي ....
أمل: رح ضف وجهك خلاص بتتغطى عنك ....
ماجد: هههههههههه هالبصوه ما غيره تتغطى ههههه علينا توّه بزر ....
أمل: وش عليك انت هي تبي تتغطى أنت وش الي قاهرك ....
ماجد: وخري بس وخري ....
أمل: ماجد ترا والله إن دخلت إني لا أعلم ابوي عليك ....
ماجد: أمل بلا ثقالة دم اقلبي وجهك يالله أصلاً أنا اللي ميّتن عليكم أنتي وإياه وخري أبآخذ كتابي ....
أمل: انا أجيبه لك خلّك برا ....
واغلقت الباب في وجهه !!!!....
بيان: يا هالماجد وش يبي بالضبط ورانا ورانا أعوذ بالله متى بس يعرس وينقلع ويفكنا من شره ....
أمل: خليّه عنك بس مسوي لي فيها يبي يقلد خالي فيصل بأي طريقه ....
بيان: لا تقولين إن خالك فيصل بعد فيه عزّالله وكملت ....
أمل: لا تخافين مهوب فيه مسافرين هو وجدتي وخالي مشعل لمكه ....
بيان: أشوى بعد شلت هم ....
وهكذا أخذتها ذاكرتها لأيام الطفوله وإلى الذكريات المؤلمه التي كان سببها الأول والأخير "ماجد" ....
مر عليها الوقت وهي تفكر حتى سئمت من التفكير ونهضت من فراشها وتوضات وافترشت سجادتها لتصلي وتخرج كل ما بقلبها لربها وتوكل أمرها له .. بكت وبكت حتى بللت سجادتها بدموعها .. دعت ربها بخشوع وتضرع حتى أحست بالراحه تسري في أوصالها فنامت ليلتها وهي مرتاحه البال ....




*******************



في الصباح خرجوا جميعاً إلى البر لتناول طعام الإفطار هناك وكان الشتاء في أول أيامه فكان الجو صحواً واستمتعوا هناك كثيراً وخاصة أمل التي استمتعت كثيراً بصحبة عمها وأسرته ....

كانت بيان تحس براحة كبيرة .. حتى أنها تود لو تضحك تقهقه باعلى صوتها!! .. لدرجة انها بدأت تلوم نفسها على الأيام التي قضتها منعزلة عن الجميع ....





****************




في وقت العصر من يوم الخميس كانت بيان تسير بصحبة أمل في مزرعتهم الملاصقه لمنزلهم والمتصله بباب يربطها بالمنزل ....
بيان: تصدقين أمل أحس ودي أصررررخ بصوت عاااالي .. سويت الي قلتي لي عليه والحمد لله احس نفسي ارتحت ....
أمل: لاااا .. الحمد لله هذا من فضل الله .. وقولي لي وش شعورك تجاه الموضوع الحين ....
بيان: ما أدري أحس الموضوع صار عادي عندي حتى إني مستغربه من نفسي هالشعور ....
أمل: لااا عادي لا تستغربين هذا شعور عادي لأن كل الأحاسيس والأفكار اللي كانت تجيك وسوسه من إبليس اللي مترصد لك وأنتي كنتي بعد معطيته المجال إنه يترصد لك .. بس أنتي بعد لا تستعجلين وأستخيري ربك حتى لك لو ألف مره إلين ربي يفتح لك .. وهـــــاه إياني وإياك تقولين لأحد قبلي يا ويلك ويا سواد ليلك ....
بيان: هههههه لا أبد أنتي إن شاء الله أول من بيعرف ردي على الموضوع ....






******************





عادت أمل إلى الرياض ومنذ عودتها وماجد يحاول جاهداً بشتى الوسائل والطرق استدراجها لتخبره عما حدث وعن ما قالته لبيان ولكنها لم تنبس ببنت شفه مما جعله يغتاظ ويغضب منها ....

وبعد ثلاثة أيام من عودتها تلقت اتصالاً من بيان ....
أمل: هلاااااااا والله وغلااااااا ....
بيان: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
بيان بمرح: أبشرررررررك خلااااااص قررت ودرست الموضوع وأخذت قرار لا رجعة فيه ....
أمل وقلبها يخفق بقلق: هــاه قولي بسرعه ....
بيان بحرج: أمل لا تزعلين من والله فكرت كثير واستخرت وهذا اللي ربي مقدره وكاتبه ....
أمل: ...........
بيان: ههههه وش بك تنّحتي هههههه أمــــل يا هووووه أبوااااااااااافق خلاااص ....
أمل وهي تصرخ: احلفـــــــي يا حماااااره وكل هاللعب بالأعصاب ذا وشوله يا حبــــي لك بس ياااااااه لحظه شوي ....
وغابت للحظه ثم عادت ....
بيان: وين رحتي ....
امل: رحت أسجد سجود شكر ....
بيان: هههههه الله يقلع ابليسك لهالدرجه مسوّين لك أزمه هالموضوع ....
أمل: لا بس فرحت مررررررررره .. قولي لي عسى ارتحتي بس يوم أخذتي هالقرار ....
بيان: إيه الحمد لله استخر ت على إني أوافق حوالي أكثر من عشرين مره ويوم شفت إني خلاص مرتاحه من الموضوع توكلت على الله ودقيت عليك وقلت لك ....
أمل: يعني ما قلتي لأبوك ....
بيان: لااا ما قلت له نسيتي إنك قلتي لي ما أعلم أحد قبلك ....
أمل: إيـــه شطوووووره يا حبي للي يسمعون الكلام ....
بيان: اسمعي لا تقولين لاخوك شي خلّي الخبر يوصله من أبوك ....
أمل: لا تخافين أصلاً أنا حالفتن ما أقول له شي ياكل تبن يوم يروح ويخطب ما جاء يقول لي وش علي منه ....
بيان: هههههههه الموهم ما أطول عليك أبروح اقول لأبوي قبل لا يأذن العشاء ....
أمل: يالله بالتوفيق إن شاء الله مع السلامه ....
بيان: مع السلامه ....

أخبرت بيان والدها بموافقتها ففرح فرحاً شديداً وسارع بالإتصال بأخيه أبو ماجد ليبشره بالموافقه مما جعله هو الآخر يفرح كثيراً ....

بعد أن انتهت أمل من مكالمتها مع بيان استلقت على سريرها وهي تفكر ....
أحست بقلبها يخفق بقوه من شدة السعاده والفرح .. لطالما تمنت ان يتزوج ماجد بيان لكنها دوماً كانت تقتل هذا الحلم الذي كان بالنسبة لها مستحيلاً وهي ترى ماجد وبيان يتخاصمون في كل مرة يرى فيها أحدهما الآخر .. ولكن لا مستحيل على الله وبيان تستحق أفضل من ذلك وتستحق أن تحظى بأفضل الرجال أيضاً ....
وانتقلت بأفكارها إلى ماجد ..ذلك الأحمق كيف سيستقبل الخبر ضحكت بصوت مسموع وهي تتخيل ردة فعله .. كانت تتمنى لو تلعب بأعصابه قليلاً وتقول له بانها رفضت .. ولكنها وللأسف لا تستطيع المزاح في مثل هذه المسائل وخصوصاً مع ماجد فلو كان فيصل لهان الأمر ....
نهضت من فراشها وصلت العشاء ثم خرجت من غرفتها والابتسامة تملأ وجهها فوجدت والدها في الصاله يتصفح الجريده .. فأسرعت وجلست بجانبه فأحتضنها وقال لها ....
ابو ماجد: ما شاء الله أشوف النفسيه زينه اليوم خير إن شاء الله وش صاير ....
أمل: يبـــه قديـــمه ترآآآي اعرف لحركاتك ذي قل لي إنك تدري ....
أبو ماجد وهو يتظاهر بالإندهاش: وشو اللي أدري عنه ....
أمل: يبااااااااااه علينااااااااا ترآآآي أدري عااااادي وأنا اللي ورى هالسالفه كله بعد ....
أبو ماجد: ههههههههههههه ما ينقدر عليك أنتي صادق فيصل يوم إنه يسميك السوسه .. إلا وش تقصدين بورى السالفه ما فهمت ....
أمل بابتسامه ماكره: إيه الحين اعترفت بس علشان تبين اعلمك وإلا لو ما قلت شي إن كان مطّرت بعيوني إلين ما تعترف ....
ابو ماجد: وأنا أقدر عليك ....
أمل بغرور: صح هذي نقطه مهمه تغافلت عنه إنك ما تقدر علي .. الموهم تذكر يوم نروح للقصيم أنا وماجد .. هذا طال عمرك كانت بيان يا حبي له مسوّيتن ببيتهم حفله وأنا من دريت بالسالفه قلت لماجد ورحنا للقصيم وكلمته وهي كانت بحاجه لأحد يتكلم معه وتقول له عن اللي بخاطره فتكلمنا انا وإياه ووضحت له أشياء هي ما تعرفه ....
أبو ماجد: أفا كل هذا يصير وأنا ما أدري عنه هيّن يا بيان أوريك يالعنز ....
أمل: لا يبه تكفى لا تقول له شي أقعد أبلش به انا .. الموضوع خلّص وانتهى بس أنا حبيت أقول لك علشان يصير عندك علم بالموضوع بس ....
أبو ماجد: إيه الحمد لله .. الله يختار الصالح .. إلا وين اخوك هالتيس ذا ....
امل: هههههههههه حلوه التيس يبآخذ العنز ههههههه ....
ابو ماجد وهو يضربها مع رأسها برفق: لا تستهبلين وقومي ناديه لي يالله ....
أمل: بس بشرط أقعد معكم تعرف لازم أحضر مثل هالمواقف ....
أبو ماجد: يا حبك للقافه قومي ناديه لي يالله ....
ماجد: من تنادي ....
أمل: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت ....
ماجد: نزلت من السماء .. أقول ضفي وجهك ترآآي منيب رايقن لك ....
أمل وهي تنظر نحو والدها: يبه شف عاجبك وشلون يكلمن .. ما يستاهل من يقول له خبر زين ....
ماجد: من زينك انتي واخبارك عاد ....
أمل: يبه تكفى لا تقول له خلّه يتأدب ....
أبو ماجد: خلاص منيب قايل شي إلين ما تعتذر له ....
ماجد: لا والله ما بقى إلا هي آخر زمن أعتذر له ....
ابو ماجد: والله عاد آخر زمن وإلا أول .. منيب قايلن شي إلين ما تعتذر له ....
أمل بابتسامه ماكره: ههههههه تعجبني يا احلى أبو بالدنيا والمجره كله ....
ماجد وقد استوعب اخيراً بان وراء هذه الإبتسامه خبراً مهما .. فقرر أن يدوس على قلبه !!! ويعتذر ليعرف مالذي يخبؤنه عنه: طيب آسفين يا آنسه امل حقك علي .. يكفيك هالإعتذار ....
أبو ماجد وقد رآقه الأمر: هــــاه أمل وش رآيك ....
أمل: أممممم خل افكر ....
ماجد: أقوووول عاد تراكم ذليتونا اخلصوا قولوا وش عندكم ....
أبو ماجد: هههه أولله من زين هالأعصاب امش أجلس عندي اقولك وش السالفه ....
ماجد وهو يجلس بقرب والده: الجلسه وهذاي جلسته إسلم قل وش السالفه ....
أبو ماجد: عمك دق علي قبل شوي وعطان رده ....
ماجد ببرود: ادري ما يحتاج تقول ....
ابو ماجد: وشو الي تدري عنه ....
ماجد: رفضوا صح .. اصلاً أنا كنت متوقع ....
أبو ماجد: لا والله كنت متوقع أجل .. ماشاء الله عليك وش هالذكاء .. أنت وتوقعاتك الي مثل وجهك ....
ماجد في ذهول: وش تقصد ....
ابو ماجد وهو يبتسم: البنت موافقه يالخبل ....
ماجد وهو ينهض من مكانه: احلف يبه قل والله ....
أبو ماجد: خير إن شاء .. تبين على آخر عمري اكذب ....
ماجد: آسف يبه ما أقصد بس الخبر فاجئن ....
وينقل نظره على أمل ويقول لها وقد تملكه الغضب: تدرين يالحيوانه وما قلتي لي ....
أمل ببرود مفتعل: قل والله بس أنت وشلون تبين أقول لك وأنت يوم تخطب ما فكرت مجرد تفكير إنك تقول لي ....
ماجد: انطمي بس .. ومخليتن أتعذب كل هالفتره وساكته ....
ونهض متجهاً نحوها ليضربها ....
فاختبئت أمل في احضان والدها بسرعه ....
أبو ماجد وهو يمسك يده ويبعدها عنها: خير إن شاء لك وجه بعد .. الحين هذا جزاه .. بعدين هي صادقه وراه ما قلت له مهيب أختك ....
ماجد بحرج: لااا انا ما أقصد بس ما فكرت ذاك الوقت إني اقول لـَه ....
أمل: إيه حتى أنا ما فكرت إني اقول لك .. ولا تقعد تنصب علي بكلمتين خلهن لك يالدميجه هههههههه ....
ونهضت تجري نحو غرفتها وهي غارقة بالضحك لان ماجد أفلت يده من والده يريد أن يضربها ....
أبو ماجد: هههههه انتصرت عليك هالمره ....
ماجد: لا والله وأنت ما شاء عليك تساعده بهالحركات ....
أبو ماجد: إذا انا ما ساعدته من تبيه يساعده ....
ماجد: الهوا .. إلا ماقلت لي امي درت إنهم ردوا علينا ....
ابو ماجد: لا رح قل له ....
فيصل وهو يقفز عليهم: هلاااااااااااا والله بالشبااااااااب والشبيبه هههه ....
ماجد: بسم الله .. اهلين وينك يالقطوع من زمان ما مريتنا أمي ماغير تهوجس بك ....
فيصل: احم احم .. اثري لي فقده وأنا ما أدري ....
ماجد: رح أقول أنت وهالوجه ....
فيصل: ما جيت علشانك أنت وين امولتي بس مشتااااااااااق للمرمطه ههههه ....
أبو ماجد: ههههه إن فتحت لك ....
فيصل: ورااااه أكيد مسوين به شي هالتيس الأربد ....
ماجد: وش عليك مسوين به وإلا لا ....
فيصل: امـــــــــــــل .. خل بس ادري إنك مسوّين به شي والله لا الوحك لوح ....
أمل وهي تطل مع باب غرفتها: وش هالصجّه .. خااااااااااالي فيصل .. هلااااااااااا والله هلااااااااااا ....
وخرجت تجري نحوه تصافحه ....
ماجد: أشوفك طلعتي ....
أمل: إيه الحين عندي محاميين ما تقدر علي ....
فيصل وهو يتظاهر بأنه يحميها: اللي يفكر يوصل له يواجهن أول ....
ماجد: الحمد لله والشكر اجتمعوا هالمهبل ....
وانصرف يهبط الدرجات ....
فيصل: يااااااااااا ربي يا نااااااس شاااااايفن عمره على إيش هالآدمي ....
أمل: ما عليك منه قل لي بس وش اخبار أسماء وينه ....
فيصل: وديته عند أهله عندهم خالتهم جايه من القصيم .. إلا قولي لي وش عنده هالخبل اخوك ناويّن بك نيّه ....
امل: ما دريت أجل بيعرس ....
فيصل: لا وافقوا عمك ....
أمل: إيه وعلشاني أدري ولا قلت له يبي يلفعن ....
فيصل: ههههههه تستاهلين ترآي ما نسيت يوم تسوين بي نفس الحركه ....
أمل: والله وش علي اهل البنت هم اللي يقولون لكم انا وش دخّلن بكم ....
ام ماجد وهي تدخل عليهم والابتسامه تملأ وجهها: هلا والله الله حيّه وينك ما ترد على جوالك ....
فيصل وهو يصافحها: هههه والله الجوال منهبل هاليومين معزرن بي ما أدري وش جايُّه ....
أمل: هــــاه يمه وش رآآآيك بالخبر اللي سمعتيه ....
ام ماجد: ههههه وش رآآآيي بعد أكيد ابنبسط الله يعطين العمر إلين ما أشوفك أنتي بعد عروس ....
فيصل: هههههه قلبت عليك .. أقول أمل تعالي عندي بالبيت نلعب سوني ....
امل: هـــــــــاه .. وش تبي انت مصدق من حبي للسوني عااااد انا يكفي عندي هالبزر تجي انت بعد ....
ماجد: ما البزر إلا اللي قاله ....
فيصل: قومي بس امشي معي ترا ما علي منك لو جاك شي منه انا بروح ....
أمل: لا خلاااص أصبر أجيب عباتي ....
فيصل: عجّلي ....
أبو ماجد: وش تبي بالبنت تعزر به ....
فيصل: ههههههه فاهمن أبو الشباب ياخي انت تعجبن بعض الاحيان إلى منك ما سويت لي فيها ابو ....
ابو ماجد بطرف عينه: رح بس صدعت برآسي ....
فيصل: أنت تآمر أمر ....
أم ماجد: فيصل عن الهبال وخل عنك البنت لا تقهره ....
فيصل: انا أبي ادري وش مسويتن لكم علشان تخافون عليه كل هالخوف ....
ماجد: إيه والله نفس السؤال يدور ببالي ....
أبو ماجد: سؤال مثل وجيهكم يالفاضين وأنت وشوله مرتزن بذا وراه ما تنقلع تذاكر دروسك وإلا بس فالحن بالهبال ....
ماجد: إنا لله .. انا استئذن قبل ما تقلب علينا الوالده بعد ....
وانصرف يهبط درجات السلم بسرعه ....
أم ماجد: اعوذ بالله كنك جايبن له طاري ابليس ....
فيصل: هههههه ابليس أرحم ....
------------------------

داعية الأمل 10-08-2006 08:01 AM

تشكرات لك أخوي الغشيم لاكن عندي تو كويستشن ممكن
س1:كم باقي وتخلص الرواية الحلوه؟
س2: هل أنت الكاتب للقصة؟
ممكن تستعجل شوي بسردها لنا
ومية شكر لك
وارجوا التكملللة بسرعة

عابق الذكرى 11-08-2006 08:00 PM

باقي وتخلص يعني شوي ريضه
ولست أنا من كتب الروايه
وشكرا على المتابعه
---------------
التكــــــــــــــــــــــــــــــــمله



حددت ملكة بيان وماجد في عطلة عيد الأضحى والزفاف يكون في بداية الإجازه الصيفيه ....
وقبل إجازة الحج بأسبوعين وفي منزل أبو بدر ....
كان أبو بدر يحتسي القهوه في الصاله ....
أبو بدر: بدر قم ناد بيان ....
بدر وهو منسجم في لعبه بالــ (البلاي ستيشن): أصبر يبه إلين أخلص هالشوط ....
أبو بدر: قم يا مال اللي منيب قايل قم يالله ناد أختك أبقعد أحتريك انا إلين تخلص من هالبليه ....
بدر وهو يقوم من مكانه ويلوي فمه وهو يتمتم بصوت خافت: إن شاء الله ....
ولم تمض لحظات حتى دخلت بيان الصاله ....
بيان وهي تقبل جبين والدها: السلام عليكم ....
أبو بدر وهو يبتسم: وعليكم السلام الله حيّه .. اقعدي أبيك بسالفه ....
بيان وهي تجلس بجانب والدها: سَمْ يبه ....
أبو بدر: كلمت ماجد بيجي الأسبوع الجاي علشان يشوفك ....
بيان وهي تنهض من مكانها بسرعه: وشووووووووو !!!!....
ابو بدر: بسم الله وش بك .. أقول لك بيجي ماجد يشوفك ....
بيان: وشوله ....
أبو بدر: الحمد لله وشوله بعد حقه وأنا اللي قايلن له يجي يشوفك ....
بيان: لا والله لو يموت يشوفن بعد هذا اللي ناقص ....
أبو بدر: هوْ .. بيان وش هالكلام اعقلي يا بنت وبلا حركات بزران ....
بيان بتعجب وغضب: ههه والله يبه اللي يشوفك يقول قاعدن تتكلم عن شي عادي وش يشوفن بعد ....
أبو بدر: حقّه يشوفك .. بعدين يا بنيتي الشوفه مستحبه والرسول اللهم صلي وسلم عليه أوصى عليَه ....
بيان: اللهم صلي وسلم عليه .. بس بعد لو يموووت ما أدخل عليه لعبه هي الدعوه كل من بغى شافن لا يا حلالي .. طلوع ومنيب طالعه قل له إني رفضت ....
أبو بدر: وهو بكيفك ترفضين أنا قلت للرجال كلمتي ومنيب متراجعن عنه ....
بيان وقد بدأت بالبكاء: يبه لهالدرجه أنا رخيصه عندك على الأقل خذ رآيي قبل لا تقول له مهوب أنا صاحبة الحاجه وإلا خلاص أخذتوا الموافقه بديتوا تسوون اللي تبون ترا أنا بعد لي كلمه ولي شور ....
أبو بدر: إنا لله .. يا بنت الحلال حنّا وش قلنا الحين هذاي قاعدن أشاورك ....
بيان: وش عقبه بعد ما قلت له وحددت معه موعد لا وناوي بعد تطلعن له بالغصب ....
أم بدر وهي تدخل عليهم: وش بكم وش السالفه ....
أبو بدر وهو ينهض من مكانه: فكينا من بنتك البزر قاعدن أهرج معه مثل الآوادم وأثره بزر ما بعد عقلت .. صدعت برآسي حسبي الله ونعم الوكيل ....
وانصرف خارج المنزل ....
أم بدر: وش بك أنتي بعد وش قلتي له ....
بيان وهي تبكي: يمه حرام عليكم والله ماودي أطلع له اللي يشوفه الحين ما يعرف وش شكلي وهو حافظن صمْ ....
أم بدر وهي تبتسم: ههههه كل هالسالفه علشان ولد عمك بيشوفك .. ما دريت إنك بهالتفكير .. الحمد لله وش فيها ياما طلعنا وشافونا رجال وما كتب الله نصيب .. يا بنيتي اسمعي شور أبوك ترى الشوفه مهمه اقعدي معه وخليه يشوفك وتشوفينه يمكن يطيح الي بينكم ....
بيان: مابي مابي بالجنه يشوفن إن شاء الله .. الحين ما يكفيه مقدمن الملكه هو ووجهه ....
أم بدر: بعد الرجال محترق بيعرس ....
بيان: يدور له وحدتن غيري يعرس عليه ....
أم بدر: وإذا صار يحبك وما يقدر يستغني عنك ....
بيان وهي تحتضن والدتها: يا حبـــي لك يا يمه ترفعيــــــن المعنويااااات ....





******************




أبو وليد وهو يدخل على أبو بدر في الملحق الخارجي لمنزله: السلام عليكم ....
أبو بدر: وعليكم السلام ....
أبو وليد: أفا يا أبو بدر وش اللي مكدرك ....
أبو بدر: هالبنات حسبي الله عليهن غثا وهم ....
ابو وليد: هه !! .. أنت اللي تقول هالكلام يا أبو بدر .. أفا والله أفا ما هقيته تطلع من لسانك ....
أبو بدر: ياخي وش أسوي بهن إلى منهن تدلعن ....
أبو وليد: وراه وش السالفه وش صاير ....
أبو بدر: يوم قلت لبيان إن ماجد بيشوفه ومير تنهبل تقول قايلن له باتسر (غداً) زواجك ....
أبو وليد: بعد أنت المفروض شاورته قبل ....
أبو بدر: وش أشاوره أنت بعد أنا ما توقعت تسوي كل هالسالفه .. الحمد لله بيدخل ويشوفه ويطلع وش اللي صار .. لا هي بس تتدلع ولا قيتن من يدلعه ....
أبو وليد بابتسامه حنونه: إيه والله .. البنات إذا ما تدلعن على أبوهن على من بيتدلعن ....
أبو بدر: إيه خلنا من هالسالفه وقل لي وش أخبار المزرعه اللي ببريده يقول العامل إن النخله الشقراء ما أطلعت ....
أبو وليد: إيه حسبي الله على ابليسه هالعامل ما لقّحه زين ....
أبو بدر: وراااه سالم ما كان عنده يوم إنه يلقحهن ....
أبو وليد: ما أدري عنه ....



ولم يمض يومان على هذه الأحداث حتى اتصل ماجد على عمه يعتذر منه عن الحضور بسبب اختبارات الجامعه ....




*****************





حددت الملكه بأن تكون بعد العيد بثلاثة أيام ....
ومع أول يوم من أيام العطله سافر أبو ماجد مع أهله إلى القصيم ليحضروا معهم العيد كالعاده وليستعدوا للملكه أيضاً ....

أمل: هـــاه بيان وش قررتي تلبسين أي فستان الفوشي وإلا الفيروزي ....
بيان: ما أدري أنتي وش رآيك ....
أمل: وش رآيك بالفيروزي .. وماجد بعد يحب هاللون ....
بيان: ما أدري بصراحه ما شريت له صندل ولا شي ....
أمل: نروح ونشتري له أنتي بس قرري وش بتلبسين ....
بيان: خلاص أبلبس الفيروزي ....
أمل: خلاص على خير .. إيه مير ما قلتي لي من اللي بيجي للملكه ....
بيان: محدن غريب بس خالاتي الثلاث وجدتي ومرت خالي وخالتك وجدتك وأسماء وصديقتي غاده وأمه ....
أمل: انا ما أدري وش حادك على هالغثا إن كان خلْيِتِيَه ملكه عاديه بلا هالخرابيط ....
بيان: خلّينا ننبسط يا شيخه تبين بعد نعيش جو الملكه بكئآبه لا أنا أبي طق واستهبال وفررررررفشه ....
أمل: يا أم الفرفشه أنتي فكينا طيب وتعالي ننزل تحت طفشت من القعده هنا ....
بيان: يالله ....




*****************




وفي يوم الملكه وفي الساعه التاسعه والنصف صباحاً استيقظت أمل من نومها ورأت ان بيان ما زالت نائمه فخرجت من الغرفه بهدوء ونزلت إلى الأسفل فرأت عمها وزوجته يتناولان طعام الإفطار ....
أمل: السلام عليكم صبحكم الله بالخير ....
أبو بدر: وعلييييييييكم السلاااااام صبحك الله بالنور الله حيه تعالي اقعدي افطري معنا وسمعينا سوالفك من زماااان عنهن ....
فتقدمت أمل وجلست بجانب عمها ....
أم بدر: تبيــــن شاهي وإلا حليب ....
أمل:ارتاحي أنتي خلّين أنا أصب ....
ونهضت تسكب لها القليل من الشاي ....
أم بدر: بيان نائمه ؟؟ ....
امل: إيه تركته تنام أمس ما نامت إلا متأخره ....
وبعد مرور بعض الوقت ....
أمل: عن أذنكم ....
أبو بدر: ويــــــــن تو الناس ما أكلتي شي ....
أمل: ويــــن ما أكلت شي كل هذا وتقول ما أكلت وشي معدتي يا عم ....
أبو بدر: أولله من زين هالأكل تقولين عصفور ....
أمل: والله شبعت بعدين شف ما شاء الله علي أكلت نص السفره ....
(طبعاً تنصب عليه ما ذاقت شي بس هذي تسكيته له!!!)
أبو بدر: أما أنتم يا هالجيل جيلٍ عوَج ما أدري وشلون تعيشون وأنتم اللقمه ما تطب أفاميكم أكلكم مثل قلته ....
أمل: لا تخاف هذانا عايشين والحمد لله ....
وابتسمت له وصعدت إلى الأعلى ودخلت على بيان بهدوء وأخذت هاتفها وخرجت أيضاً بهدوء إلى الصاله العلويه واتصلت بماجد ....
أمل: السلام عليكم ....
ماجد بصوت ناعس: وعليكم السلام ....
أمل: وينك يا أبو النوم هذي ثالث مره أدق عليك ....
ماجد وهو يرفع ساعده وينظر نحو ساعته: ورااااه كم الساعه الحين .. توّه ما بعد جت عشر ....
أمل: فتّح عيونك زين .. الساعه الحين تعدت العشر .. قم يالله وش بيمدينا على مشوارنا ....
ماجد: طيب نص ساعه وانا عندك ....
أمل: ويـــــــــن نص ساعه أنت من طول الوقت .. مالك إلا ربع ساعه يا ويلك إن تأخرت ....
ماجد: طيب طيب خلاص مع السلامه ....
أمل: مع السلامه ....
واغلقت هاتفها وهي تقول في نفسها: طيب طيب خلاص !!! إن جيت الساعه 11 زين أعرفك أنا بترجع تنام ....

وبعد نحو ثلث ساعه أو تزيد !! اتصل ماجد بأمل يطلب منها أن تخرج إليه ....
أمل وهي تركب داخل السياره وتغلق الباب: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام ....
وانطلق بالسياره ....
مر عليهما الوقت وكل واحد منهما صامت لا يتكلم .. لأن من طبع ماجد أنه يكره التحدث عندما يستيقظ من النوم (يعني فتره مؤقته إلين ما يصحصح شوي !!!)
ماجد: وين بتروحين ....
أمل: أول شي أبيك تمر محل ورد بعدين المحل اللي قلت لك عليه ....
ماجد: طيب .. وترا محنب مبطين بمحل الورد رآسي مصدع ومالي خلق ريحة الورد على هالصبح ....
أمل: طيب .. وتقول بصوت خافت .. امحق رومنسيه ....
ماجد: يعني لازم استنشق الورد علشان أصير رومنسي خلي هالرومنسيه لك ....
وإذا بهاتفه يرن ....
ماجد: هلا والله وغلا حيّ الله أبو علي !!! ....
مهند: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام ....
مهند: علي برآسك ....
ماجد ببرود: هههههه وراه ما جازت لك ....
مهند ساخراً: وراااه ما جازت لك .. والله وش رآآآيك أنت ....
ماجد: هههه أفا هذا وهو اسم أبوك ....
مهند: وإذا صار اسم أبوي لازم يعني أسمي بأسمه رح أنت وهالخشه ....
ماجد: هههههه أولله من زين هالنفس توّك قايم ....
مهند: لا توي نايم .. وأنت بعد أشوف نفسيتك تمام غريبه مهيب عادتك وإلا علشان الليله ملكتك .. والله وكبرت وبتتزوج أنت ووجهك ....
ماجد: لااا شايفن أصغر عيالك يالرخمه ....
مهند: لا أكبرهم علشان كيذا أبزوجك وأفتك منك .. أقول أذلف بس وقل لي وين أنت به الحين ....
ماجد: بأرض الله الواسعه ....
مهند: أشوى طمنت بالي .. ياخي اهرج لو مره زي العالم والناس ....
ماجد: ههههه وأنا الحين وش قاعدن أسوي ....
مهند: مااااجد تراي أبد منيب فاضين لك ....
ماجد: وراه وش عندك شغل ....
مهند: ترى أبصك ....
ماجد: هههه من زينك عااااد أنت ووجهك إذا زعلت ما ترضى إلا بطلعة الروح ....
مهند: طيب قل لي وين أنت به الحين ....
ماجد: انا والله بالسياره ....
مهند: وين تدوج به من صباح الله خير ....
ماجد: ما أدوج ولا شي بس أختي تبي تخلص له كم شغله وما لقت غيري تعل قلبي .. آآآآآخ وجع يا الجفسه ....
مهند: هههههههههه تستاااااااااااهل هذا كلام تقوله عنه يا الحمار ....
ماجد: رح أقول أنت الثاني بعد ....
مهند: إيه لا تجي تدق علي بعد دقيقه تقول والله زعلت وشلون أراضيه ومن هالكلام ....
ماجد: لا والله ما بقى إلا أنت أجي أشكي لك ضاقت الدنيا ....
مهند بسخريه: ترا أزعل ....
ماجد: قل والله أنت بس ....
مهند: حبك ماجد عبد الله ....
ماجد: هه هه كح كح كح يا قدمك يا المغبر كح كح كح ....
مهند: إيه وش على بالك انا أحب كل شي قديم الأصاله بالقديم ....
ماجد: توك شايفن برنامج تراثي وإلا ناويّن تشارك بالجنادريه والله مهيب شينه الفكره بس بإيش بتشارك ....
مهند: ههههه الموهم إذا خلصت مشاويرك قل لي علشان نروح نفطر سوا ....
ماجد: خلاص إن شاء الله ....
مهند: بامان الله مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
أمل بغضب: صدق إنك ما تستحي على وجهك ....
ماجد: هههههه حلوووه صح هذي رده على حركتك اللي قعدتي تستهبلين به علي قدام أبوي تراي ما بعد نسيته ....
أمل: هيّن الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يجي معك ويفكر يساعدك إن وصلت الهديه هذا وجهي ....
ماجد: لاااا عاد أمل إلا الهديه لا تدخلينه بهوشتنا ....
أمل: كل تبن بس ....
ماجد: أمــــــل هــــاه ترى ما فيه سينامون ....
أمل: تدري خل أفكر والله السينامون شي مستحيل أتنازل عنه علشان كيذا يالله سامحتك خلاص ....
ماجد: صدقت عمره هالدبشه صدق إنك مخفه ....
أمل: ما المخفه إلا اللي قاله ....

عادت أمل إلى منزل عمها في الساعه الحادية عشر وربع وعندما دخلت إلى غرفة بيان لم تجد بيان فأسرعت تخبئ الهديه التي أحضرتها لبيان في حقيبتها وتضع باقة الأزهار على السرير ....
خرجت بيان من دورة المياه وعندما رأت أمل ابتسمت لها بتكاسل وهي تقول ....
بيان: وين كنتي ....
أمل: رحت اجيب لك هذي ....
وتشير بيدها نحو باقة الأزهار ....
بيان وهي تلتفت إلى حيث تشير أمل: اللـــــــــــــــه رووووووووووعه يا الدبه مع مين رحتي تجيبينه ....
أمل: مع مين يعني مع عريس الغفله ....
بيان بسخريه: إيه قولي كيذا من الأول .. واتجهت نحو باقة الأزهار تستنشقها ....
أمل: متى قلتي للكوفيره تجي ....
بيان: الساعه خمس ....
أمل: زين طيب ما تدرين جاء فستاني وإلا لا ....
بيان: إيه جابهن السواق من قبل شوي وعلقّت حقك بالدولاب ( فيه ناس من سكان القصيم يسمون الدولاب دالوب يعني تختلف التسميه بين محافظه ومحافظه ) ....
أمل: شكراً .. وش رآيك نطلع نفطر برا الجو مسكْت ....
بيان: ما أفطرتي انتي ....
أمل: لا قمت تسع ونص ولقيت أبوك وامك يفطرون وقالوا لي أفطر معهم وما حبيت أفشلهم وقعدت بس ما أكلت شي ويالله يالله قدرت أفك عمري من ابوك ....
بيان: هههههه إيه أبوي هذا ما عرفتي له يبيك تاكلين السفره كله ....
أمل: ههههه .. يالله امشي ننزل تحت عندي لك شي يحبه قلبك ....
بيان: وشووو ؟؟ ....
أمل: سينامون ....
بيان: احلفي ....
أمل: والله .. يالله امشي وخلينا نشوف جنان على الطريق إن كانه قايمه وتبي تفطر معنا ....

وفي الساعه الخامسه جاءت المزينه وقامت بتزيين بيان وأمل وجنان ....

وبعد صلاة العشاء اجتمع كل الضيوف وكان المأذون قد جاء بعد صلاة المغرب مباشره وانتهى من كتابة العقد ....

وفي الساعه العاشره دخلت بيان على ماجد في غرفه الجلوس الصغيره والتي قاموا بتجهيزها خصيصاً لهذه المناسبه ....
بيان وهي تقف أمام الباب بتوتر: السلام عليكم ....
كان ماجد مطرقاً برأسه وعينيه معلقتان على هاتفه يقلب في أزراره وهو ينتظر بيان وما إن سمع صوتها حتى رفع رأسه بسرعه وظل يحدق بها بصمت وذهوووووول ....
كانت بيان ترتدي فستاناً من اللون الفيروزي ليس له أكمام وفوقه شال من الحرير الطبيعي عليه قطع من الشك الفيروزي الغامق والمبعثر على أطراف الشال بطريقه ناعمه ....
اما الفستان فمن الأعلى قد شكت عليه أشكال من الأزهار الصغيره حتى يصل إلى أسفل الخصر .. وتحت الخصر نزلت قطع القماش الحريري بعضها ساده وبعضها مطرز بنفس الشك الموجود في أعلى الفستان .. وكانت ترتدي حذاء من اللون الفيروزي الغامق ذا كعب ليس عالياً .. وقد التفت خيوط الحذاء الرقيقه حول ساقها ....
أما شعرها فقد كان طوله مدرجاً إلى منتصف ظهرها وقد وضعت فيه من الأعلى أزهار صغيره من الورد الطبيعي ذات اللون السماوي الفاتح وأنزلت على وجهها خصلات قصيره ملتفه .. أما باقي شعرها فقد تركته مسدلاً بشكل طبيعي وناعم ....
أما وجهها فقد كان بسيطاً غير مملوء بالمساحيق الملفته للنظر .. فقد رسمت عينيها من الخارج بالكحل الأزرق وظللت جفنيها بالظل الأسود الخفيف والأزرق ووضعت على شفتيها أحمر شفاه وردي اللون المقارب للون شفتيها ....
كان ماجد ما زال يحدق بها في ذهول وقد مرت عليهما فترة طويله من الصمت تمنت فيها بيان أن تخلع حذائها وتلقي به في وجهه ليكف عن التحديق بها !!!....
حتى تدارك ماجد نفسه وكأنه قد سمع أمنيتها وقال بصوت مبحوح: هلا وعليكم السلام ....
كانت الغرفه مملوءه بالأثاث الفخم من الكنب الكلاسيكي .. وكان ماجد قد جلس على إحدى الأرائك التي تتوسط الغرفه بحيث يرى من يدخل من الباب أمامه مباشره ....
جلست بيان فوق أريكة منفرده بجانب الأريكه التي يجلس عليها ماجد ....
ماجد بعد لحظة صمت: وش لونك وش أخبارك ....
بيان: الحمد لله ....
ماجد بنظره خبيثه: تصدقين أول مره أشوفك مستحيه ....
بيان وهي ترمقه بطرف عينها: متى شفتن أصلاً ....
ماجد: هههههههه لا يعني خبري بك يوم إنك صغيره كنتي ما شاء الله اللسان وش طوله ....
بيان: قل والله أنت بس ( ياااااااا ويله شانت النفس) ....
ماجد: ههههههههههههههه إيه هذي بيان اللي أنا أعرفه لو إنك ما رديتي إن كان ما صدقت إنك بيان !!!....
بيان: أنا ما أرد إلا على اللي يغلطون علي بس ....
ماجد: لااا اجل أنا غلطت .. آسف ....
بيان: عند أي بنك أصرفه هذي ....
ماجد بسخريه: عند بنك التسامح تراهم يمدحونه ما به رِبَا ....
بيان: ما تضحك جرب غيره ....
ماجد: الله قويه ما تضحك ذي طيب أنتي قولي لي نكته خلي نشوف ونحكم ....
بيان: ما بعد اشتغلت مهرجه ....
ماجد: يووووه ولا كلمه قلتيَه زينه من يوم قعدتي ....
بيان وهي ترمقه بغرور: ما أعرف أنا للكلمات الزينه علمن ....
ماجد وهو يقترب منها ويقول بصوت خافت: يعني مثل يا حبيبي يا حياتي يا عمري ....
بيان وقد فتحت عينيها متفاجئه من قربه لها وكلامه: وشووو ؟؟ ....
ماجد: ورااااك عادي أنا زوجك الحين يعني من حقي أسمع مثل هالكلام ....
بيان: لا يا حبيبي .. قالتها بعفويه .. هييييييه .. وقد تداركت نفسها ....
ماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
شفتي وش حلاته من لسانك ههههههههههههههههههههههه ....
بيان وقد وصلت حدها من الغضب: خلا ص عاد ما يصدق يلقى شي يمسكه علي .. بعدين لا تجي تقول لي أنا أقول المفروض أنت اللي تبدى مهوب انا ....
ماجد بخبث: بشرط تقولين لي زي ما أقول لك ....
بيان: لا خلاص قلت أنا وقضيت ....
ماجد: لا ما تسمى شي ذي بعدين ما سمعته زين ....
بيان: طيب خلاص أفكر ....
ماجد: لا ما فيه تفكرين قولي إيه وإلا لا ....
بيان: احمد ربك بعد اللي قلت لك أفكر بعد ما قلت لا على طوول ....
ماجد: هههههه الحمد لله والشكر .. خلاص أبقول ....
بيان بسخريه: يالله وش تحتري ....
ماجد وهو يحمل كأس العصير ويضعه أمامها: تبين عصير يا حياتي ....
بيان وقد تفاجئت من فعله ويبدو أنها لم تتوقعه وقد انقلب وجهها إلى اللون الأحمر: هاه لا شششكراً ....
ماجد: ههههههههه الله الله كل هذا حياء .. الحين أنا ما قلت لك إلا يا حياتي أجل لو قلت يا حبيبتي وش بتسوين ....
بيان وهي تنهض وقد زاد وجهها احمراراً: أبطلع ....
ماجد وهو يعيدها إلى مكانها: وين لا ما فيه قومه اقعدي ما خلصت كلامي ....
بيان: ماااااااااجد اعقل والله إني ما أحب هالحركات ....
ماجد: يا حلو اسمي على لساااااااانك تو ما زان الاسم ....
بيان: خلااااااااص تكفـــــــــى ....
ماجد: هههههه طيب يالله دورك أنتي تقولين ....
بيان: لا خلاص هوّنت ....
ماجد: لا ما يصير كيذا تلعبين علي ....
بيان: ما لعبت عليك أنا قلت لك أبفكر ويوم فكرت خلاص الجوااب لا ....
ماجد: يا سلااااام والله ....
وظل يتأملها ولكنها لم تجب وظلت مطرقه برأسها إلى الأسفل وكانها منهمكه بالتفكير وفجأه رفعت رأسها نحوه والتقت انظارهما فتفاجأت به وهو يتأملها ....
بيان بحرج بالغ: أقول ماجد أبسألك سؤال وأبيك تجاوب عليه بكل صراحه ....
ماجد وقد شد انتباهه إليها: تفضلي ....
بيان: ليش تزوجتن !!!!!!!....
ذهل ماجد من سؤالها وبقي صامتاً لفترة من الوقت وهي تنظر إليه بترقب ....
ماجد وهو ينظر نحوها ويبتسم: بصراحه ما توقعت سؤالك هذا بس أنا أبجاوبك بكل صراحه .. يوم كنا صغار كنت أحب اناقرك لأنه كان يعجبن بك إنك قويه ما تسكتين عن حقك .. كان هالشي يخلين أفرح وأستانس ما أدري ليه يمكن لأني كنت أنقهر من أمل لأنه تسكت وما تقول شي وياما سوى له فيصل الهوايل ومع ذلك ما عمره قالت شي أو اشتكت .. ويوم كبرتي وتغطيتي عن ما قدرت اتقبل هالفكره حسيت بشي ناقص بحياتي تعودت عليك كل ما جيتوا من القصيم تجين تنامين عندنا وفجأه صرتي ما تجين وصارت امل هي اللي تروح عندكم .. ومن يوم تزوج فيصل بديت أفكر بالزواج وكل ما تخيلت نفسي متزوج تخيلتك أنتي زوجتي ما قدرت أغير هالفكره .. وخطبتك وكنت خايف من رفضك لي مرره وهالسبب هو اللي خلان أتأخر بالخطوبه إلا يوم جاء أبوي وفاتحن بالموضوع واكتشفت إنه عارف أنا وش أبي ....
بيان وهي تبتسم ولأول مره: كل هذا يصير لك وأنا ما أدري عنه أحس إني غبيه ....
ماجد: لا تقولين كيذا أنتي وش دراك ما كنتي تدرين حتى أمل ما كانت تعرف عن هالموضوع شي ....
بيان: وأنا اللي كنت أفسر مناقرك لي إنك تكرهن وما تطيق تشوف رقعة وجهي ....
ماجد: هههه وطلع العكس ....
جلسوا يتحدثون بعدها بانسجـــــــــــــــام حتى دقت عقارب الساعه على الثانيه عشر فدخلت عليهم أمل ....
أمل: ما شاااااء الله مطوليييييييين يالله خلاص قضت السهره ....
ماجد: يااااااااا شين اللقافه بس ....
أمل: أنت اسكت بس ما شاورتك يالله يا بيان خلاص قولي له ينقلع ....
ماجد: خوووووش والله ....
أمل: حراااااااام عليك شف وجهه وشلون ما تقدر تفتح عيونه تبي تناااام ترااااه ما نامت زين ارحمه وبعدين ترى فستانه موب مريح وتلقاه طفشت منه وتبي تغيره صح بيان ....
بيان بابتسامه ماكره: الله أعلم ....
ماجد وهو يرمق بيان بنظره خبيثه: أفااااااا متفقات أنتي وإياه علي ....
أمل: إيه متفقين يالله رح نم بكره وراك صلاة جمعه ممديّن عليه بتملون من بعض ....
ماجد: متى بس نزوجك ونفتك منك ....
أمل: ارتاح منيب معرسه ابقعد على حلقك أنت وإياه يالله بس لا تتأخر ....
وخرجت وهي تضحك .....
ماجد وهو ينهض ويمدد يديه بتكاسل: يالله يا بيان أستأذن روحي ارتاحي .. ولا تقولين لهالخبله شي أدري عنه محترقه تبي تعرف وش صار ....
بيان: لا والله مهوب على كيفك ابقول له اللي أبي ....
ماجد: أفا يا بيان يهون عليك تكسرين بكلمتي ....
بيان: أقووووووول عاد ترى أكره ما عندي اللي يتغلوون لا تقعد تلجن يهون وما يهون ....
ماجد: هههههههه لا خلاص منيب قايله يا بعد عمري ....
بيان وقد تفجرت وجنتيها بحمرة قاااتمه: مااااجد يالله مع السلامه ....
ماجد: ههههههههه يالله مع السلامه ....
وخرج وتبعته حتى خرج من الباب الخارجي ....
وبعدها صعدت بيان إلى الأعلى ورأت أمل وهي تقلب في جهاز الحاسب ....
ما إن رأتها أمل حتى ابتسمت بمكر وقالت: لااااااااا أشوف الوجه محمر وش قال لك ترااااااااي أعرفه وجهه مغسولن بمرق لا حياء ولا حشيمه ....
بيان وهي تخلع حذاءها: قال لي ما أقول لك شي ....
أمل: وعسى سكتي له ترى ياااااااا ويلك ....
بيان: لا لاتخافين ما عطيته وجه ....
أمل: إيه بعد هذا اللي ناقص ....
وجلستا تتحدثان حتى أذان الفجر وبعدها قاموا للصلاة ثم انصرفوا بعدها إلى النوم ....
----------------------
عندما عاد أبو ماجد وأسرته إلى الرياض كان فيصل بانتظارهم .. لا سيما وأن عودتهم كانت في الساعه الرابعه عصراً ولأنه عاد إلى الرياض بعد الملكه مباشره ....
كانوا قد وصلوا منذ نصف ساعه تقريباً عندما دخل فيصل المنزل ولما لم يجد أحداً في الأسفل صعد إلى الصاله العلويه فرأى ماجد مستلقياً على إحدى الأرائك والأعياء قد أخذ منه مبلغه من جهد السفر وطول الطريق ....
فلمعت أسنان فيصل بابتسامه خبيثه وتقدم نحو ماجد ببطء حتى صرخ فجأة بصوته الجهوري الحاد: ماااااااااااااااااااااااااجــــد ....
قفز ماجد واقفاً على قدميه من قوة الصيحه التي سمعها وهو يفرك عينيه شبه المغمضتين ويحاول جاهداً مقاومة الضوء ورؤية ما يحدث ....
ولما فتح عينيه واستوعب ما حدث وهو يرى فيصل غارقاً بالضحك جن جنونه وأنهال عليه ركلاً وضرباً وفيصل يصرخ ويضحك في نفس الوقت .. وماجد مستمر في ركله وهو ينهال عليه بسيل من الشتائم !!!
خرجت أمل من غرفتها بسرعه بعد أن سمعت صوت الصياح الذي طغى على المكان وعندما رأت ما يحدث وفهمت ما جرى من حديث ماجد انهارت هي الأخرى بالضحك ....
وبعد أن تعب ماجد من الركل والضرب وفيصل لا حياة لمن تنادي .. إنهار على إحدى الأرائك في تعب وسط ضحكات فيصل وأمل ....
ماجد وهو ينقل عينيه بين فيصل وأمل: قلة حيا ....
فيصل وهو يحاول كتم ضحكاته: أما شكلك كان نكتـــــــــه ....
ثم قام بتمثيل موقف ماجد عندما صرخ عليه بطريقه ساخره ....
أمل: هههههههههه خلاص تكفى ما أقدر أتحمل هههههههههه ....
ماجد: وأنتي يا الخبله وش تضحكين عليه ما صدقت تشوف شي إلا وهي فاجتن لي هالخشه تقِل بعير !!!! انقلعي لغرفتك ترى أحسن لك .. ثم نقل بصره نحو فيصل .. وأنت هيّن حسابك معي بعدين ....
فيصل: هههههههههه .. ويتظاهر بالخوف .. خوْفتن لا يمه لا تكفى خلاص واللي يرحم والديك .. ويقلب نظرته إلى التحدي .. اقوووووووووول ضف وجهك عاااااد توّك مبتدئ على حركات التهديد هذي .. بعدين عيب استح على وجهك رجال قدامك وش طولي وش عرضي تقول لي هالكلام هذا وأنا خالك بعد ....
ماجد: امممممممحق خال والله الحين انت بازّن لي بهالاسم رح أقول بس ....
فيصل بسخريه: وين أروح ؟؟ ....
ماجد: بقلعة وادرين (هذه الكلمه كنايه عن الذهاب إلى مكان بعيد حيث لا رجعة منه ) ....






*******************




كانت أمل في غرفتها تقلب في جهاز الحاسب بملل عندما دخلت عليها والدتها ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلا والله ....
أم ماجد وهي تجلس على الأريكه التي تتوسط الغرفه: وش تسويين ....
أمل: أبد شوفة عينك أحوس بهالكمبيوتر ....
أم ماجد: خلّيه تعالي أبقول لك شي ....
أمل وهي تنهض وتجلس بجانب والدتها: سمّي وش عندك ....
أم ماجد وهي تبتسم: جوك خطاب ....
أمل وهي تزدري لعابها: وشو ؟؟ منهم ....
أم ماجد: شفتي خالتي أم ياسر هذا يصير خال مرت ولده ....
أمل: مين ما عرفته ....
أم ماجد: هند اللي جت تسلم على أمي الأسبوع اللي فات ....
أمل: إيه ذيك وأقول وش عنده مطيرتن عيونه الأخت أثاريه ناويتن تخطب صدق الناس ما منهم أمان ....
أم ماجد: هههه الموهم أنا قلت لأبوك وقال لي شاوري أمل وأنا بشوف الرجال وأسأل عنه ....
أمل: إييييه الله يعين .. خلاص أنا أبستخير واللي الله كاتبه هو اللي بيصير ....
أم ماجد: على خير إن شاء الله .. لا تفكرين كثير توّ الموضوع ما صار عليه شي بس أخته كلمتن وقالت لي والباقي عاد بِيِد أبوك هو اللي بيشوف إن كانه صلح لك وإلا لا وأنا عاد منيب أعرفه الرجال ....
أمل: طيب وش أسمه ما قالت لك ....
أم ماجد: إلا اسمه سلطان ....
أمل: وكم عمره ....
أم ماجد: والله إني نسيت أظن إنه قالت لي عمره 26 معلم عربي بمدرسه أهليه توّه متوظف ماله سنتين من تخرج اشتغل ....
أمل: كبيييييييير ....
أم ماجد: أحسن لك أجل تبين تاخذين بزر ما يعرف ساسه من رآسه ....
أمل: إيه بعد وش أبي بواحد كبير فرق بيني وبينه ....
أم ماجد: الموهم أنتي استخيري والباقي على الله إن كانه نصيبك بتآخذينه لو وش صار ....
أمل: على خير إن شاء الله ....
وانصرفت أم ماجد خارج الغرفه وما إن خرجت حتى اتصلت أمل ببيان ....
بيان بمرح: هلا والله بأخت الغالي ....
أمل: بلا هبال بس علينا هالحركات ....
بيان: ههههه يقال إني أبصير رومنسيه شوي ....
أمل: خلي الرومنسيه على أحد غيري ....
بيان: وش عندك النفسيه اليوم دمار ....
أمل وهي تتنهد: إيـــه .. اسكتي بس .. سامعتن خبر يعجبك ....
بيان: وشو وش صار ....
أمل: جان خطاطيب ....
بيان: احلـــــى مبروووووووك ....
أمل: بيان بلا هبال عاااد تراااي مرررره واصلتن معي ....
بيان: هههههه هذي طنزتك علي شوفي ما أمداك ما مر على ملكتي إلا اسبوعين وجاك النصيب ....
أمل: انثبري بس ترااي منيب ناقصتك ....
بيان: أمل عاااد بلا سخافه المفروض تفرحين موب تزعلين يا الغبيه ....
أمل: أشوفك انبسطتي يوم تنخطبين ....
بيان: لا أنا غير .. تعااالي ما قلتي لي وش اسمه ....
أمل: سلطان ....
بيان: اديلواااااااا يا حركات ولي العهد أجل ....
أمل: والله إنك فاضيه .. الرجال أنا أبد ما ارتحت له .. تقول أمي بعد عمره 26 تخيلي ....
بيان: طيب وش فيها ....
أمل: وشو اللي وش فيها تدرين عنْ إني ما أبي واحدن كبير ....
بيان: 26 كبير يالمفتريّه .. بالعكس حلو عمره مررره وش تبين أجل بزر ما كمل ولا 24 ....
أمل: ترا أبقول لماجد هالكلام ....
بيان: لا تخافين قايلتن له إنه توّه بزر عااادي أخوك ذا تنكه ما يحس يقول خلاص ابقول لك ماما ....
أمل: ههههههههههههههه الله يقلع ابليسك أنتي وإياو صدق إنكم بزرااااااان ....
بيان: شفتي أحسن لك بس خوذيه ولا تردينه على الأقل كبير وشايفن الدنيا مهوب مثل اللي انا طحت بُه ....
أمل: ولا ومدرس عربي بعد ....
بيان: الله علشان تصيرون مسلسل تاريخي .. أين أنتي يا أمل هل أعددت الغداء هيا فانا جائع .. أمل يا عزيزتي احضري لي ثوبي لقد تأخرت !!!!.....
أمل: ههههههههه الله يقلع ابليسك يا الخبله عليك تفكير ....
بيان: شفتي خليك ايجابيه .. لأني أنا يوم فكرت بأخوك قلت على الأقل أستفيد منه إلى منه حلقي عوّرن وإلا شي الطبيب جاهز عندي بدال مرمطة المستوصفات ....
أمل: تدرين أشك إنك شاربتن شي اليوم ....
بيان: إيه وش دراك شاربتن لي علبتين بايسون وماجد ما خلان من يوم درا عطان ذاك التهزئ اللي يعجبك .. تقولين شاربتن بنزين ....
أمل: هههههههههه منتيب صاحيه .. خليه يسنعك قُبل مبهذلتن بعمي الضعيّف بسبة هالبايسون تراو والله يقولون عنه مضر إدمان على طول من أول علبه ....
بيان: خلي عنك بس وقولي لي وش يصير إلى منه تطورت الأمور هــاه ما أوصيك ....
أمل: إن شاء الله أصلاً انا من لي غيرك اقول له ....
بيان: بعدي بنت عمي اللي تعرف بالأصول ....
أمل: هههههههه روحي روحي بس نامي وإلى منك صحيتي كلمتك بديتي تحوسين بالهرج تراااك ....
بيان: ههههه يالله أجل فمان الله يا حبيبتي ....
أمل: هلا والله مع السلامه ....





***************




وفي اليوم التالي والساعه تشير إلى الرابعه عصراً كان أبو ماجد يحتسي قهوته المعتاده ....
أم ماجد: وش صار على الرجال ما كلمك ....
أبو ماجد: إلا كلمن وقلت له يجي يوم الثلاثاء الجاي ....
أم ماجد: على خير إن شاء الله ....
أبو ماجد: هـــاه يا أمل ما قلتي لي وش رآآيك بالموضوع ....
أمل وهي تبتسم: يبه توْ الموضوع ما صار شي ....
أبو ماجد: على قولتك ما صار شي ....




********************




جاء سلطان بصحبة والده إلى منزل أبو ماجد وتحدثوا عن شتى المواضيع وأخذ أبو ماجد يسأله ويستفسر منه عن عمله وغيره ....

وما إن ذهب الضيوف وجلس أبو ماجد مع أم ماجد وأمل يتناقشون بشأن الخاطب الجديد ....
أبو ماجد: والله الرجال ما شاء الله عليه جنتل ينشد به الظهر .. بس ما أدري أحس إني بعد منيب مرتاح للموضوع ....
أم ماجد: وراه أنت شفت عليه شي ....
أبو ماجد: لا ما شفت عليه شي بس ما أدري منيب متطمن .. وين ماجد هالولد ما أدري وين يطس إلى مني بغيته ....
أم ماجد: والله طالعن من العصر مع خويه يقول عنده بحث بيخلصه هو وإياو ....
أبو ماجد: إيه خلاص أجل إلى منه جاء نشوف وش نسوي ....
وما إن أتم حديثه إذ بماجد يدخل المنزل ....
ماجد: السلام عليكم ....
وقبل رأس والديه ثم التفت نحو أمل: أمل الله لا يهينك كاس ماء ريقي نااااشف ....
ونهضت أمل تحضر له ما يريد ....
أبو ماجد: وينك به أنت إلى مني بغيتك ما ألقاك ....
ماجد: والله خبرك بالجامعه وغثاه بعد وش تبي غيره .. آمر وش كنت تبي ....
أبو ماجد: جاين ضيوف اليوم .. وكنت أبيك تستقبلهم ....
ماجد: منْ ؟؟ ....
أبو ماجد: ناسن يخطبون ....
ماجد: لاااا ما شاء الله وراه ما قلتوا لي طيب ....
أبو ماجد: خل عنك هالخرط .. هذاي أقول لك .. اسمع أبيك من بكرا تروح تصلي الفجر معه بالمسجد اللي عند بيتهم ....
ماجد: وينهو بيتهم .. وبعدين منهو ما قلت لي ....
أبو ماجد: من أهل أمك .. سلطان ولد صالح العلي إن كانك تعرفه ....
(في أغلب العائلات السعوديه إذا كانت العائله فروعها كبيره ينسب الرجل أو المرأه إلى الجد الأكبر .. يعني مثلاً يقال الناصر أو الفهد لا يقصد به ذكر العائله بل يقصد به الجد الرابع أو الخامس كلن على حسب طريقته)
ماجد: إيه أذكره يوم عزا جدته قبل سنه يوم نروح لهم ....
أبو ماجد: إيه ما شاء الله عليك وأنا أقول وين أنا شايفه آخر مره ....
ماجد: والله ما شاء الله عليه رجال وعن عشرة رجال .. يوم العزا كان شايلن الضيوف فوق رآسه ....
أبو ماجد: خلاص أجل من بكرا أبيك تروح لمسجدهم تصلي الفجر .. بس انتبه ما أبيه يعرفك ....
ماجد: خلاص على خير إن شاء الله ....






********************






منذ بداية الدراسه للفصل الدراسي الثاني والأوضاع لم تتغير سوى موقف الخطوبه الذي غير من تفكير أمل وأصبحت تفكر بالأمر أكثر من السابق .. أما ماجد وبيان فهم على حالهم بمكالماتهم في منتصف الليل والمشاجرات المستمره بينهما والتي فيما يبدو أنها لن تنتهي !!! ....
وبعد مرور أسبوع من الأحداث الأخيره وأبو ماجد وأم ماجد وأمل في الصاله العلويه يحتسون القهوه دخل عليهم ماجد ....
ماجد: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ماجد وهو يجلس بجانب والده: أمل صبي لي قهوه لا هنتي ....
أمل وهي تناوله فنجان القهوه: هاااااك .. وش بك اللي يشوفك جايّن من قعر الثمامه ....
ماجد: ههههه حلوه قعر ذي .. لا بس كنت مودي السياره أشيّك عليه بالورشه ....
أبو ماجد: وراه وش جاه ....
ماجد: لا بس غيرت الزيت وشيّكت عليه وإلا هي ما جاه إلا العافيه بسم الله عليه لا تتفاولين عليه ....
أمل: حشى اللي يشوفه يقول بنته ما كنك تتكلم عن سياره ....
ماجد: إيه بعد سيارتي ذي ميب أي كلام ....
أمل: وشي هي جيب لا راح ولا جاء ....
ماجد متظاهراً بالغضب: لو سمحتي لووو سمحتي عن الغلط هذي جي اكس آر أنتي وش عرفك أصلاً بالسيارات توّك بدري عليك ....
أمل: أقووووول فكنا ياخي .....
أبو ماجد: إلا ما قلت لي وش أخبار المعرس ....
ماجد: من ؟؟ .. إيه قصدك سلطان .. ما عليه خلاف شفته يصلي الفجر يوم السبت والأحد والثلاثاء أما اليوم ما شفته ....
أم ماجد: تدري أنا أقول نرد الرجال أحسن ....
أبو ماجد: وراه توّنا ما تأكدنا منه ....
أم ماجد: لااا طلع به شيّن شين ....
أبو ماجد وقد عقد حاجبيه: وش به ....
أم ماجد: دقت علي أمه تقول لي إنهم ما ودهم يغشوننا وإن الرجال كان يدخن قبل فتره وإنه ناويْن يتركه أصلاً عقب العرس ....
أبو ماجد وقد تملكه الغضب: وشو !!! .. والناس عندهم لعبه .. لااا إن كان صبروا إلين ما نملك أحسن .. وش يخلقون هالناس لا يحسون بالمسؤليه ولا شي مهنا أمانه أعوذ بالله .. خلاص أنا الليله أبدق على الرجال وأنهي الموضوع ....
أم ماجد: وراك أصبر شوي يمكن الرجال صدق تاركه له فتره ....
أبو ماجد: والله لو هو تاركه له عشر سنين .. ماله نصيب عندنا .. مير لو هم قايلين لنا من الأول كان زين بس عقب متى .. توّهم يصحون يقولون لنا .. الرجال والله يوفقه عند أحدن غيرنا ....
ماجد: يبه الله يهديك وأنت على طول كيذا تعصب أصبر شوي إلين ما نتأكد من الخبر وإلا أنت اسأل الرجال على الأقل تأكد منه موب كيذا من الباب للطاقه تقرر ....
أبو ماجد بسخط: وأنت وش يدريك بعد دام إنه أمه اللي قالته ما عقب ذا شي .. وصكوا الموضوع خلاص .....


وبالفعل اتصل أبو ماجد بسلطان وأخبره بأن أمل تود اكمال دراستها ولا تفكر بالزواج .. ودعا له بالتوفيق .. وشكره سلطان .. وأعرب له عن اعجابه بهم وبأنه كان يتمنى مناسبتهم .. وكان شرفاً له بأن تعرف عليهم عن قرب .. وبذلك انتهى الموضوع على خير ....






*******************




وفي الغد والساعه تشير إلى السابعه مساء دخل فيصل بصحبة أسماء إلى منزل أبو ماجد وكانت أمل في الصاله تنتظر قدوم أسماء .....
فيصل: يا حي الله أهل البيت اللي كلن لاهي بحاله ....
أمل: هلا والله الناس تسلم ....
فيصل: أوووووه هذاو أشوى به احدن حي بهالبيت .. السلااااااااااااام عليكم يا فتاااااااة العرب والعجم .....
أمل: هههههه وعليكم السلام .. وتلتفت نحو اسماء .. وراكم تأخرتوا ....
أسماء: اسألي خالك وش مسوي ....
أمل: أفاااااااااااا وش عندك يا أخا العرب ....
فيصل وهو يلوي فمه كالأطفال عندما يغضبون: أووث بث أنتي وعه كلــــــــــــكم وعّين ....
أمل وهي تحاول جهدها مجاراته: ليــــــــــه ....
فيصل وقد كشر عن انيابه: أجل يجي عريس الغفله ويروح وأنا فيصل أنا خالك يالجحود آآآآآآآآآآخر من يعلم .....
أمل: الحمد لله طيب ما صار شي الرجال جاء وراح ....
فيصل: طيب تقولين لي برساله على الأقل أي شي بأي طريقه .. يا ناااااااااااس دنا حتجنن ....
أمل: أقول اختصر وش اللي قاهرك هـــاه ....
أسماء: هههههههههههههههههههههههههههه أما لو تدرين وش اللي قاهره ومخليه يأخرنا ....
فيصل: اوص انتي يالفضيحه ما تسكت أبد .....
أمل: يوووووه يا ملغك ياخي اخلص قل وش السالفه ....
فيصل: منيب قايل لين تحبين رآسي وتعتذرين عن الحركه البايخه ذي ....
أمل: حلم ابليس بالجنه .. وهي تقلد نبرة صوته .. أجل أنا أمل أنا أحب رآسك أنت هزلت والله ....
أسماء: خلاص أنا أبقول السالفه بس لا تتهاوشون .....
فيصل وهي يجلس على الاريكه ويضع احدى رجليه فوق الأخرى: لا يا قلبي هه هه ما تقولين له بهالسهوله مستحييييييييل ....
أمل: يووووه يالله عاد تعرفن ما أحب هالحركات ....
فيصل وهي يلوي فمه على مضض: نظراً لطيبة قلبي النادره أبقول لك .. مع إنك أعيد وأكرر مع إنك ما تستاااااااااااااااااهلين .. بس وش أسوي مشكلتي إني الخال الحنون موب مشعلووه يخْ يا ملغه بس ....
أمل: ههههههههههههههه وش سوى لك هالمره بعد .....
أسماء: درى عن سالفة الخطاب قبله ....
أمل: طيب وإذا درى !! .. عاااااااد لا تصير سخيف موب خالي مشعل اللي يقهرك ....
فيصل: إلا يقهرن وزود بعد أنتي ما شفتيه وهو يستثقل دمه ويقول لي هالمره أنا اللي علمتك ....
أسماء: عاد خالتي يا حبي له ما خلته قالت خل أخوك عنك بس على الأقل أعرس وشاف حياته موب انت يالشايب المحرول ....
أمل: ههههههههههههههههههههههههههههههه أما يمه عليَه حركات هههههههههههه ....
فيصل: إيه بعد وش تحسبين ما ترضاه لولده الصغيره حبيب قلبه ....
أمل: من زينك عاد أنت صغير كبر الحمار وتقول صغير .. أولله رجال آخر زمن .. إيه تعالي ما قلتي لي وش اللي مأخركم ترآآي إلى الحين ما عرفت ....
أسماء: فيصل قال تلقينه الحين قاعدتن بالصاله تحترينا خليَه تنطق له نص ساعه علشان مره ثانيه تقول لي موب تخلين همْجهْ ما أعرف شي ....
أمل: ههههههه يالنذاله أعوووووذ بالله أنت من وين تجيب هالأفكار السوداء ذي تكفى يعني لو سمحت لا تخرب صديقتي علي ....
فيصل: انطمي بس ولا يكثر الهرج خلي اتابع الإعلانات شوفي الحين بيجيبون إعلان لؤطه ما عمرك شفتي أحسن منه ياختي ما أدري من وين جايبن هالذكاء اللي مسوي الإعلان ....
أمل: وشو ....
فيصل: اصبري خليه يجي هذا إن ما صار حظك منسدح وما جابوه ....
أسماء: إنا لله تراك والله أدوختنا به كل ما جاء لازم يألف لي به قصه ....
أمل: هههه وشو تكفين هذا كل شي بحياته يألف به قصص ....
فيصل: شوفي شوفي لا يفوووووتك ....
التلفاز: ماما شوفي .. يعني سويتها .. أبو كاس ماله حل .. أبوي من فين جبت البدله ....
فيصل متابعاً: يا بابا أنا ما جبتها أنا سرقتها من واحد دبشه مصدقن عمره إني أبرجعه له بعد ما شفت أبو كاس امممممممممممم .....
أمل: ههههههههههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك وأنا أقول وش عنده ههههههههه ....
أسماء: هههههههه ما شفتي شي .. حتى الدعايه الثانيه حقّت "وش ذا الرز" ما سلمت من تعليقه ....
أمل: ههههههههههههههههههه تكفى قل لي وش قلت عليه ....
فيصل: أنتي تقدرين علي أنا مواهب مدفونه بس محد درا عنْ .. طال عمرك الدعايه ذي أصلاً أنا صاحب الفكره وكنت أقول لهم يخلون الدعايه تصير بالمطعم يعني إني أترك أكل المطعم وأروح للبيت علشان آكل رز أبو كاس بس محد عطان وجه ....
أمل: ههههههههههه والله إنك فااااااااضي أجل أحد يتابع الدعايات لا ويعلق عليه بعد ....
أسماء: قل له وش تقول إلى منهم جابو حقت وش ذا الرز ....
فيصل وهو يرمق أسماء بطرف عينه: أنا أشك إنك تتطنزين أنتي وخشتك ....
أسماء وهي تكتم ضحكتها: أفا عليك لا وش اتطنز قل له بس قل له ....
أمل: إيه قل يالله ....
فيصل: احم احم احم .. سووا آهات كيذا خلفيه ....
أمل وهي تزفر بحنق: يا الهي صبرني على هالمخلووووق ....
أسماء: يالله عاد تراه صارت سخيفه ....
فيصل: طيب أف ما يصبرن هالتنكتين أبد .. تخبرينهم طال عمرك إلى منهم جابوهم بالبر وهم جالسين وخويهم يطبخ رز ويجي صاحبنا ويقول .. ويقلد صوته .. وش ذا الرز .. يجي خويه يقول الظاهر حنا مخفافي الليله صح .. وتدق مرته وتقول له وصلت وبعدين عاد هو يسأله وش عشاكم تقول له رز ابو كاس يجي يقوم ويقول يالله شباب ساعه وجاي .. عاد أنا أجي وأكمل وأقول أبروح ورا الكميرا وأنتم كملوا المشهد بلا أبو كاس بلا هم ....
أمل: هههههههههههههههههههههههههههههه منتب صاحي وش خليت بالدعايه المساكين محفرين عقولهم علشان يطلعونه وأنت تستخف بهم ....
فيصل: لا ما عليك منهم أجل عمرك شفتي أحد يقوم من الجلسه بالبر وسعة الصدر ويرجع للبيت علشان يآكل رز حشا لو هو مفجوع وما كد ذاق العيشه ما سوى كيذا .. وإلا يروح يرجع من وسط البحر ويركب السياره ويروح للبيت ويجيب الرز علشان يتغدون .. التنكه لو أنا منه مريت البقاله أسرع وشريت لي خيشة رز .. قولي لا بالله تنك ومهنا عقلن يشتغل شاطرينن بالمبالغات ....
أمل: هههههههههه وأنت وش عليك خلهم يدورون رزقهم ....
فيصل: إيه يدورون رزقهم ما قلنا شي بس موب يلعبون بعقول الناس .. زين اللي ما جابوهم بالقمر ونزل بالصاروخ لكوكب الأرض وجاب رز أبو كاس ....
أمل: والله فكره قلَهْ لهم يسوونه ....
فيصل: إيه وش وراهم بعد ما وراهم إلا حنا .. ونهض واقفاً : يالله أستأذن عندي كذا شغله أبخلصهن وأجي ....
أمل: ورآآك أصبر خل أمي تشوفك طيب .. الحين تجي تقول وينه وراه ما شفته وليه وما أدري إيش تعرف عاد أنت حركات أمي ....
فيصل: تعلمينن بَه .. طيب وين هي بُه ....
أمل: فوق الحين بتنزل ....
فيصل: أقوووول يالله بس أبروح وإذا رجعت شفته يالله عن اذنكم ساعه وجاي ههههههههههههههههههه ....
أمل: هههههههههههههههههه الحمد لله بس ....
أسماء: هههههههه وتلومينن يا أمل ....
أمل: هههههههههه والله إنه رهيب أبي أدري من وين له هالعقل الفاضي ذا علشان ينكت ويستهبل ....
أسماء: من الشغل للبيت ومن البيت للشغل وش تبين يطلع منه يعني ....
أمل: وأنتي الصادقه ....

الشوق 12-08-2006 01:44 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بصراحه أنا قرأت الروايه وأعجبتني كثثثثثيير لدرجة أهلي يحسبوني سرت مجنونه من كثر ما أضحك وأصيح
لكن عندي سؤالين الأول :confused: الأول:انت اللي كتبت هالروايه ولا منقوله؟
الثاني:متى رح تكمل الروايه لأننا متحمسين؟

داعية الأمل 13-08-2006 03:52 AM

تشكراتي تصل اليك على هاذه القصة واتمنى منك وضعها في ملف وورد كامله لحاجتي بها ضروووري

عابق الذكرى 13-08-2006 09:01 PM

اقتباس:

الأول:انت اللي كتبت هالروايه ولا منقوله؟
:
لا منقوله

اقتباس:

متى رح تكمل الروايه لأننا متحمسين؟
تفضلو الجزء الجديد:
---------------
بعد مرور شهر تقريباً من الاحداث الأخيره رن هاتف مهند وقد كان منشغلاً بكتبه ومذكراته وقد أخذ منه الإعياء مبلغه ....
مهند: هلا والله وغلا بهالصوت ....
المتصله: هلا وين الناس يالقطوع أنت ما تستحي على وجهك لي أسبوعين ما سمعت حِسّكْ (صوتك) ....
مهند: هههههه حقك علي .. والله تعرفين هالسنه مره صعبه والمواد كثْرت علينا .. أنا ما أدري وش اللي لقْفَن وخلان أدخل هالطب اللي حاس لي رآسي وبس ....
المتصله: لا تقول هالكلام إلا هالقسم منه فايده لا بالله ألف فايده .. بعدين بس تجيك أوقات تحمد ربك اللي دخلت هالقسم ....
مهند: الموهم قولي لي وش أخبارك وش أخبار حمد عساكم مرتاحين ....
المتصله: الحمد لله كلنا بخير أنت بشر عنك يالقطوع ....
مهند: ههههه حرام عليك قلت لك إني مشغول مرررره ....
المتصله: يا كافي يا هالشغل اللي مانعك من خمس دقايق تدق بهن علي أسمع صوتك وآخذ أخبارك ....
مهند: لا عاد يا عمتي لا تزعلين كلّش ولا زعلك .. أنا أترك كل شي ورى ظهري وأنساو إلا أنتي ....
المتصله: إيه بس ألعب علي بهالكلمتين .. لا تحاااااول أنا زعلانه عليك ....
مهند: أفا والله .. ترى أجيك الحين للشرقيه وأراضيك ....
المتصله: الله يحيك البيت بيتك ....
مهند: ترى والله أسَوْيَهْ .....
المتصله: لاااا وين انت صاحي تسوق بهاللْيول ....
مهند: طيب قولي لي وش اللي يرضيك علي وأنا مستعد أسوْيِه ....
المتصله مستغله الموقف: أي شي ....
مهند: أي شي لو إن شاء الله بالمريخ ....
المتصله: لا ارتاح مابي شي من المريخ طلبي هذا تلقاو بالأرض ....
مهند: آمري تدللي ....
المتصله: تتزوج ....
مرت عليهما لحظة صمت قبل أن يقطعها مهند متسائلاً: أتزوج !!!!!....
المتصله: إيه ....
مهند بسخريه: هه !! وهو الموضوع بهالسهوله ....
المتصله: إيه .. ومابه أسهل منه .. بعدين أنا أبي أدري ما غرت من خوّيك ما شاء الله عليه تملك وبيتزوج وأنت قاعد بالله عليك جايزتن لك العزوبيه ....
مهند وهو لايدري ما يقول: موب كيذا .. بس .. المسأله صعبه شوي ....
المتصله: لا صعبه ولا شي .. اسمع يا مهند يا تسوي اللي قلت لك عليه وإلا لا عاد تكلمن مرتن ثانيه ....
مهند: بس يا عمـ .......
ولم يكمل حديثه لأنها قامت بقطع الإتصال !!....

عهود وهي تنظر إلى الهاتف وتبتسم: معليش يا حبيبي ما كان ودي أسوي لك كيذا بس والله عجزت عنك وما لقيت غير هالطريقه لأني عارفتك زين .. تبي تتزوج بس متخوفن من الزواج ....

استلقى مهند على سريره يفكر بكلام عمته ورأسه يدور بصداع رهيب ....
رن هاتفه فجفل في مكانه ثم سحب هاتفه من جانبه بتثاقل وأجاب: هلا ....
المتصل: وينك أبجي أبجي .. لك الحين ساعه من يوم كلمتن ....
مهند بعد أن تذكر وعده لماجد بالحضور: آسف يا ماجد أغديك تعذرن هالمره أنا ما أدري وش جان رآسي صاكّه صداع ومابي حيل أتحرك من الفراش ....
ماجد: تعبان .. سلامات وش بك .. يوم أكلمك ومابك إلا العافيه ....
مهند: لا بس رآسي مصدّع شوي ....
ماجد: مهنـــــد !! .. علي أنا هالكلام رآسك ما يصدع إلا وفيه سالفه كبيره ....
مهند: لا لا كبيره ولا صغيره بس أنا ما نمت زين الظهر ....
ماجد: مهند ؟؟ لا تحاول تلعب علي بهالكلام تراي عارفك زين قل لي وش السالفه وريّح نفسك ....
مهند: صدّقن يا ماجد لو به شي يستاهل إني أقوله لك إن كان قلته بس مافيه شي ....
ماجد: طيب .. ابعَدْيَه لك هالمره وما تشوف شر إن شاء الله .. أشوفك بكرا إن شاء الله بامان الله ....
مهند: بحفظ الله مع السلامه ....
جلس مهند يفكرالليل بطوله وعندما قارب الفجر على البزوغ نهض من فراشه وكان قد اتخذ قراره فتوضأ وصلى ركعتي الإستخاره ودعا ربه أن يوفقه فيما أختار ويعينه عليه ....


وفي اليوم التالي اتصل مهند بعمته وأخبرها بالقرار الذي اتخذه فسرت لذلك كثيراً وطلبت منه أن يخبر والده ليذهبوا لخطبة الفتاة لكنه طلب منها أن تخبر والده بدلاً منه وبالفعل أخبرته ففرح كثيراً وقال بأنهم سيذهبون من الغد لخطبة الفتاة لكن مهند اعترض وقال بأنه يريد مفاتحة ماجد بالأمر أولاً .. لكن والده لم يعره اهتماماً واتخذ قراره بالذهاب في الغد مما جعل مهند يرضخ في النهايه لقرار والده مجبراً ....





****************




وفي الجامعه سأل مهند ماجد ....
مهند: أقول ماجد أبوك موجود الليله ....
ماجد: إيه فيه ليش تسأل ....
مهند: بنسيّر عليكم أنا والوالد إذا ما وراكم شي ....
ماجد مبتسماً: حياكم الله .. ما ورانا شي .. وحتى لو ورانا ألف شي بنلغيه علشانكم .. الساعه المباركه والله اللي بيجينا أبوك وأخيراً قرر يزورنا ....
مهند: ههههه تعرف أبوي هو وأشغاله اللي ما تخلص ....
ماجد: عندنا وعندكم خير .. إلا ما قلت لي متى بتجون ....
مهند: عقب صلاة المغرب إن شاء الله ....
ماجد: على خير إن شاء الله ....
مهند: عاد هـــاه ما أوصيك الله الله بالسجاده الحمراء وريحة ابخور اللي تعطعط (تفوح) ....
ماجد: قل والله أنت بس جايّن تسيّر وإلا تخطب أنت ووجهك ....
ابتسم مهند ابتسامه كبيره ولم يجب عليه !!!!!....






******************





أبو ماجد: الله حيّه أبو مهند الساعه المباركه والله اللي شفناك ....
أبو مهند: الله يحيّيك ويبقيك ....
أبو ماجد: وش أخبارك يا مهند من زمان عنك ما صرنا نشوفك ....
أبو مهند: خلّه عنك ذا قطوع ما يعرف أحد ولا يزور أحد ....
مهند: يبه الله يهديك ذا كلام .. ويلتفت إلى أبو ماجد .. والله الحمد لله بخير بس تعرف الجامعه وحوسته ....
أبو ماجد: الله يوفقكم عندنا وعندكم خير .. وينتقل بنظره نحو ماجد ....
ماجد بعد أن فهم إلى ما يرمي إليه والده: يَحْووووولْ أنتم يا هالأباء ما تخلون عيالكم بحالهم قُبل معزرينن بهم ترآآآي أعرست أنا خلاص خلون على جنب .. شف يبه حط حرتك بمهند توّه ما أعرس ولا شاف وجع الرآآآس ومتفرغن لهواشكم ونقرتكم ....
أبو ماجد يحدث مهند: وراه يا مهند ما تفكر تعرس ترى أبد إن كانك ناوي على خطوبه قل لي وأبشر بسعدك حنا كم مهند عندنا ....
أحس مهند بالحرج واكتفى فقط بالإبتسام في وجه أبو ماجد بينما تدارك والده الموقف وساق دفة الحديث نحوه ....
أبو مهند: والله يا أبو ماجد أبيك بموضوع وحنا ما جيناكم اليوم إلا علشانه ....
أبو ماجد وقد شد انتباهه: أبشر يا أبو مهند أنت تآآآمر ما تطلب ....
أبو مهند: حنا يا أبو ماجد جايين اليوم ونبي القرب منكم وأنتم ما شاء الله عليكم ناسن أجواد وتعرفون بالأصول ويشهد الله إني ما شفت ناسن أحسن منكم طول عمركم قايمين بالواجب وأكثر .. وأنا بصراحه قلت ما أبي لولدي مهند غير بنتك يا أبو ماجد ....
طغى على المكان صمت طويل بعد أن تفاجأ الجميع بما قاله أبو مهند والذي لم يتوقعه أحد حتى أن ماجد ظل مبهوتاً وفاغراً فاه مندهشاً وهو يتنقل بنظره بين الثلاثه الجالسين امامه حتى أن دلة القهوه كادت أن تسقط من يده وهو يهم بوضعها في مكانها .. فوضعها ببطْ وعاد إلى مكانه وهو مازال يتنقل بنظراته بينهم ....
أبو ماجد وهو يبتسم: هذي الساعه المباركه إننا نناسب ناسن مثلكم .. وإذا علي أنا فأنا موافق .. مهند ولدي واللي يطلبه على عيني ورآآسي .. بس تعرفون الرآآآي الأول والأخير للبنت وحنّا إن شاء الله بنشاوره ونرد لكم خبر ....
أبو مهند: خلاص على خير إن شاء الله ....
ماجد وهو يميل بجسده نحو مهند ويقول بصوت خافت: يالخاااااااين .. كيذا ما تقول لي إنكم جايين علشان هالموضوع ....
مهند بصوت خافت: بعدين بعدين أقول لك السالفه ....
عندما عاد مهند إلى المنزل مع والده لم يدعه ماجد بحاله فقد اتصل به فوراً ....
مهند: الله حيّه مجووود ....
ماجد: مجود بعينك يالخاين .. بعدين أنا أبي أدري لهالدرجه ما مليت عينك على الأقل تفاتحن بالموضوع تقول أي شي موب كيذا من الباب للطاقه أعرف جايّن تخطب بنت الجيران أنت ....
مهند: الله الله كل هذا بخاطرك .. والله معليش حقك علي أنا أدري إني غلطان بس أنت اسمع السالفه بالأول ....
ماجد بسخط: خلصنا هات اللي عندك ....
وأخبر مهند ماجد بما حدث مع عمته ووالده وبأن والده لم يدع له فرصه لمفاتحته بذلك فعذره ماجد لأنه يعرف حكم الآباء على الأبناء !!!!!!.....






********************





بعد نحو يومين من الأحداث كان أبو ماجد يحتسي القهوه في الصاله العلويه هو وأم ماجد أما ماجد فقد كان منشغلاً بتصفح الجريده ....
خرجت أمل من غرفتها واتجهت نحو الصاله وقبلت رأس والدها ووالدتها وجلست بجانب والدها ....
أبو ماجد: وينك يا بنيتي ما نشوفك ....
أمل: والله كان عندنا ضغط امتحانات وغثا كل هالأسبوع بس الحمد لله اليوم خلصنا ....
أبو ماجد: الله يوفقك .. على الأقل أحسن من التنكه اللي ما غير خاشعن عند هالبليه ما تقولين داخلن طب لا يعرف دراسه ولا مذاكره .. أنا قايلن له مهوب وجه طب بس وش نسوي طول عمرنا نحتسي (نحدث) جدران ....
ماجد: أنا !!! منيب وجه طب .. أفا يبه أفا والله ما هقيته منْك .. بعدين الحين أبي أدري وش تبون الواحد يسوي يعني وشلون يذاكر أربعه وعشرين ساعه ويصير مثل هالخبله من تشم ريحة اختبار تلقاه معتكفتن بغرفته .. بعدين أنا كم مره أقول لك انا خلاااص أعرست يعني فكنْ من هالسيره ....
أبو ماجد: والله وظلمنا بنت عمك وزوجناه بزر ....
ماجد: إلا يا حظه بي والله ....
أمل: مشكلة الغرور اللي على غير سنع ....
ماجد: أوووه أنتي فيه ما دريت عنك روحي تأكدي يمكن فيه اختبار منا وإلامنا ترى المذاكره أصرف لك ....
أمل: أنا ما جيت أقعد معك والله جايتن أقعد مع أمي وأبوي حبااااااايب قلبي موب أنت يالدميجه هههههههههههه ....
ماجد بسخريه: حقوق الطبع محفوظه هذي كلمتي أنا وإياه بس ....
أمل: أقوول رح مسوي لي فيها أنت وإياه معرسين ترى أقدر أعرس اليوم قبل بكرا بس أنا مابي الزواج موضه قديمه ....
(مسكينه زلت لسان بتوديه بستين داهيه)
أم ماجد: هوْ .. وش هالكلام إلا ستر البنت بعرسه ....
أبو ماجد بجديه: وراه يا بنيتي ما تبين العرس .....
أمل: وأنا أقدر اخليكم أنت وأمي وإلا عادي عندكم تفارقونن ....
أبو ماجد وهو يحتويها بذراعه: لا والله موب عادي أنتي شمعة البيت وانا أصلاً منيب مزوجك إلا اللي يقدرك ....
أمل: إيه إلى منه جاء هاللي يقدرن ذاك الحين يكون خير ....
ماجد بغباااء: والحين هو جاي ينتظر ردك ....
حدقت أمل به في ذهول ثم التفتت نحو والدها والذي كان يرمق ماجد بنظرات غاضبه ....
أبو ماجد: أنت ما تعرف تصك افمك ....
ماجد: ليه يبه .. إلى متى بتقعد ساكت ما تقول لَه الرجال محترق يعد الدقايق والساعات ينتظر حضرتَه تعرف ....
أمل بتسائل: يبه وش السالفه ....
أم ماجد بحنان: فيه واحدن خاطبك قبل يومين ....
أمل وهي تلتفت نحو والدتها: واحد متى ومنهو .. والله إني ما فهمت شي فهمون ....
أبو ماجد: يا بنيتي أنا ما كنت أبي أقول لك بهالطريقه بس بما إن السالفه انفتحت مانبي نصكه إلا وأنتي عارفه .. والراي يا بنيتي لك محد بيجبرك على شي .. صمت أبو ماجد للحظات ثم تابع .. هذا طال عمرك جانا قبل يومين رجال هو وأبوه وطلبوا إيدك .. وبصراحه أنا الرجال من يوم عرفت إنه يبيك والدنيا ميب سايعتن .. والرجال راعي دين وأخلاقه ما شاء الله عليه ما ينْرَد وحنا نعرفه زين ....
فور أن قال أبو ماجد عبارته الأخيره احست أمل بقلبها يخفق بقوه والقلق بدأ يتسرب إلى اوصالها ....
أبو ماجد بابتسامه واسعه: هذا يا بنيتي خوي ماجد .. مهند الـ..... اظنك تعرفينه وإلا أنا غلطان ....
عم المكان هدوء قاتل والكل يرمق امل في ترقب وأمل في حال لا يعلم بها إلا الله !! ووجهها قد بهت وكأنها قد صفعت بيد من حديد !!
مر وقت طويل لم تجب فيه أمل ونظراتها تعانق الأرض وهي تحاول جاهده إخفاء الانتفاضه التي سرت في جسدها ....
ماجد: أمل وش بك ما تردين أنا متأكد إنك تعرفين مهند ذاك اللي كان يسافر معنا وكِد راح معنا للبر ....
رفعت أمل عينيها المترقرقتان بالدموع !!! وقالت وهي تنظر نحو والدها في ضياع: يبه تكفى مابي اتزوج الحين !!!....
وسالت دمعة من عينها كانت تحاول اخفائها وعينيها ما زالتا معلقتين بوالدها في وجل والذي اكتنف وجهه الذهول والدهشه من ردة فعلها المفاجئه والتي لم يتوقعها الجميع ....
نهض ماجد واقفاً وهو ينظر إليها وقد تملكه الغضب وقال بصوت متهجد غاضب: وشو اللي ما تبينه .. هو أنتي أصلاً تلقين واحد مثل مهند .. والدلع ذا اللي طايحتن لنا به هاليومين خليه على جنب والرجال موب أنتي اللي ترفضينه ....
كانت أمل تحدق إليه وقد تملكتها الدهشه والدموع تسيل بغزاره من عينيها ....
وفي هذه الأثناء كان فيصل يصعد الدرج وفور أن سمع كلام ماجد حتى توقف في مكانه في أعلى الدرج بحيث لا يرونه .. وعندما انتهى ماجد دخل فيصل عليهم وهو يتظاهر بأنه لم يسمع شيئاً ....
فيصل: السلام عليكم ....
تجاهل الجميع وجوده ما عدا أم ماجد التي ردت عليه السلام وهي تذكر الله بهدوء ....
فور دخول فيصل نهضت أمل وجرت مسرعه إلى غرفتها وأغلقت عليها الباب في عنف ....
التفت أبو ماجد نحو ماجد في غضب ونهض وهو يكاد يصفعه من شدة الغضب وصرخ به قائلاً: آخر زمن والله يا ماجد .. تراي إلى الحين رآسي يشم الهوا .. علشان تصير مسؤل عن أختك وتمشْيَه على شورك .. ثم تابع في سخريه .. والله زين اللي شفت هالحركه علشان أموت وأنا مرتاح إنه بنتي بتصير بيد رجال !! .. هه الحين أثبت لي إن أبو سنه أعقل منك وأسنع منك .. وإلا هذي تصرفات رجال .. هذا وأنا قدامك ما احترمت وجودي وشلون عاد إذا الله أخذ روحي وش بتسوي بأختك هــــاه قل لي .. ما هقيت إن كرتي طايحن عندك لهالدرجه بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي رافعك فوق ويعاملك معاملة رجال وإلا أنت رجال ....
أم ماجد: تعوذ من ابليس أنت وإياو .. ماله داعي هالكلام .. هالأمور ما تنحل بالصراخ والهواش .. اجلسوا وأذكروا الله وخلوونا نتكلم بهدوء .. لا حول ولا قوة إلا بالله الله لا يسلط العدو ....
أبو ماجد وهو يشير إليه باستحقار: أصلاً هذا ما يستاهل ذرة احترام .. قليل حيا وما يستحي .. لا عاد تورين رقعة وجهك إلا بعد ما تراضي أختك .. جيلن مابه نفعن أبد .. لا حيا ولا حشيمه ....
وانصرف إلى غرفته واغلق بابها بعنف هو الآخر !!!!.....
فور ارتطام باب غرفة أبو ماجد مال ماجد إلى الأريكه وارتمى بجسده عليها بقوه واغمض عينيه للحظات وهو يتنهد .. ثم مالبث أن نهض فجأه وجذب شماغه نحوه بعنف وهبط درجات السلم بأقصى سرعته وكأن هناك من يتبعه وركب سيارته وانطلق بها .. وصوت احتكاك كفراتها يشتت الهدوء الذي كان يغطي حارتهم الهادئه أو بمعنى أصح التي كانت هادئه ....
أم ماجد وهي تلتفت نحو فيصل: تكفى يا فيصل الحقه لا يسوي بنفسه شي الله يستر الله يستر لا حول ولا قوة إلا بالله ....
غادر فيصل المنزل مسرعاً وركب سيارته وانطلق بها محاولاً اللحاق بماجد وايقافه ....





********************





بعد أن دخلت غرفتها بسرعه وأغلقت الباب بعنف .. ألقت بجسدها على سريرها بقوه وغاصت بوجهها في وسادتها التي سرعان ما أمتلأت بدموعها .. وظلت تبكي وهي تحدث نفسها: ليش ليش يصير كيذا !! .. وإلا هو وشلون يفكر يتزوجن بعد اللي صار لي معه .. يااااااااااااربي ما أبيــــــــه تكفى يااااااااارب خل هالموضوع ينتهي على خير .. تكفى ياااااااربي آآآآآآآآه .....
وزاد بكائها وعلا نحيبها وهي تدعو تبتهل في سرها بأن ينتهي كل ما حدث على خير .....





*******************





أدرك فيصل ماجد عند احدى الإشارات وأصبح يسير خلفه وهو ينتقل من شارع إلى آخر حتى توقف ماجد أمام احدى الحدائق العامه واطرق برأسه على المقود ....
أوقف فيصل سيارته خلفه ثم ترجل منها وسار متجهاً إلى سيارة ماجد وفتح باب المقعد المجاور للسائق وركب وأغلق الباب ....
عندما فتح فيصل الباب فزع ماجد والتفت بسرعه وما إن رأى فيصل حتى تنهد ورجع بظهره إلى الخلف وأسند رأسه بتثاقل على ظهر المقعد ....
فيصل بنبره هادئه: ماجد تعوذ من ابليس وأمش خلنا نرجع للبيت عمره المشاكل ما انحلت بالهروب .....
لم يرد ماجد عليه بل حتى إنه لم يتحرك مكانه وكأنه لم يسمعه ....
فيصل بنبره صارمه: ترا ما يصلح هاللي تسويه بنفسك وبأهلك .. أمش معي للبيت واستسمح من أبوك واختك وحل هالمشكله قبل لا تكبر وتزيد ....
ماجد بصوت يائس: واللي يرحم والديك يا فيصل خلْن بحالي تراي منيب فاضين لك ....
فيصل وقد تملكه الغضب: إيه وش يهمك بعد كل اللي سويته منتب بوجه إنك تحط عينك بعين أبوك .. تصدق الحين أثبت لي إنك جبان .. أجل هذي سوات رجال !! ياخي قم حل المشكله ورجع الأمور مثل ما كانت عليه وأثبت لأبوك إنك رجال .. وإلا تدري أنا وش اللي محرق رزي خلك بحالتك ذي .. واجلس هنا وصح مثل البزران .. ولا تجين بعدين وتقول ليتي سمعت كلامك يا فيصل .. فااااااااهم ....
وترجل من السياره غاضباً وركب سيارته وانطلق بها عائداً إلى المنزل ....






*****************





دخل فيصل منزل أبو ماجد وهو لا يدري ما يفعل .. وما إن دخل حتى رأى أم ماجد تقرأ القرآن في الصاله السفليه .. والتي ما إن رأته حتى هبّت نحوه تسأله والقلق قد شلّ تفكيرها ....
أم ماجد: هـــاه بشر وش صار .. وين ماجد عساو بخير ....
فيصل: لا الحمد لله بخير .. مابه إلا العافيه .. تركته بلحاله مايبي أحد ....
أم ماجد: الحمد لله .....
فيصل: وين أمل أجل الحين ....
أم ماجد وهي تتنهد: بغرفته .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وش السواة الحين ....
فيصل: لا تضيقين صدرك .. كل مشكله وله حل إن شاء الله .. ما قلتي لي أبو ماجد وينُه ....
أم ماجد ببحزن: بالغرفه ما طلع منه من يوم تطلع ....
فيصل: أبروح لأمل أشوفه ....
أم ماجد: الله يعافيك ....
طرق فيصل باب غرفة أمل عدة طرقات لكنها لم تجبه .. حاول فتح الباب فوجده غير مقفل ففتحه بهدوء وكانت الغرفه مظلمه وصوت بكاء مكتوم يصدر منها ....
فتح مصباحاً صغيراً بجانب الباب فأضاء الغرفه بضوء خافت وقال بهمس: أمل أنتي قايمه أنا فيصل ....
ثم سار متجهاً نحو سريرها وجلس على مؤخرته وقال وهو يربت على ظهرها: أمل خلاص يا حبيبتي يكفي صياح قومي مسحي دموعك وغسلي وجهك يالله ....
رفعت أمل رأسها وإذا بوجهها مشبع بالدموع وهي ترمقه بنظرات ينبع منها الألم والحزن وقالت له بصوتها المتحشرج بالبكاء: وراه يصير لي كيذا ....
فيصل بعطف: وشو اللي صار لك ....
أمل: ماجد وأبوي وراه يسوون كيذا ....
فيصل: ماجد تعدى حدوده وغلط وأبوك ما قدر يسكت عنه ....
أمل: أنا السبب أدري .. غبيه اللي سببت كل هالمشكله .. وش ضرْن لو انطميت وما تكلمت ....
فيصل: أنتي مالك دخل بشي .. قومي يالله غسلي وجهك وتعالي معي أسماء عازمتك على عشاء يحبه قلبك ....
أمل: شف فيصل تكفى لا تقول لأسماء شي من اللي صار .. عارفته بتضيق صدره وبس ....
فيصل وهو يبتسم: إن شاااء الله بس أنتي قومي الحين ....
نهضت أمل من فراشها بتثاقل وخرج فيصل ينتظرها في الصاله ....
عندما انتهت أمل من ارتداء ملابسها خرجت من غرفتها وهي ترتدي عبائتها وإذا بها ترى والدتها في الصاله تتحدث مع فيصل ....
فابتسمت واتجهت نحوها وقبلت رأسها وهي تقول: لا تشيلين هم يا يمه بتنحل المشكله إن شاء الله .. كلّش ولا أنتي يا لغاليه ....
أم ماجد: الله يحفظكم يا بنيتي .. الله يصلحه أخوك وشوله هالعصبيه الله يهديه بس ....
فيصل محاولاً ترطيب الجو بمرح: أفا عليك يا مشاعل هذا ولدك مخاوين له هندي .. طول الأيام اللي راحت وهو يعطيه كورسات بالحركات ذي مسوي لي فيها عنتر زمانه ههههههههه ....
أمل بسخريه: وش دخل عنتره أنت ووجهك ....
فيصل: ما أدري كيذا جاء ببالي وقلته مشّي مشّي أنتي بس ولا تركزين ....
واستأذنوا من أم ماجد وانصرفوا إلى منزل فيصل ....
عندما دخلت أمل رحبت بها أسماء وهي تعلق وتضحك على منظرها ظناً منها بأنها كانت نائمه ولكنها ما إن رأت الاحمرار حول عيني أمل حتى التزمت بالصمت وهي تنتقل بنظراتها القلقه بين فيصل وأمل ....
فيصل: الله حيه أمل الساعه المباركه ....
أمل بابتسامه زائفه: ههههههه دايماً أجي عندكم وش معنى هالمره ....
ابتسم لها فيصل بحنان وقال: هالمره غير ....
ثم غمز لها بعينه فاختفت ابتسامتها فجأه ثم ابتسمت مرة اخرى وهي تقول بتوتر ملحوظ: هههه الله يقلع ابليسك عليك حركات ....
(أنا متأكده إنه ودَه تصنُّه بطرااااااااااااق)
أسماء: أقول أمل وش سويتي بالاختبارات الي راحن عسى حليتي زين ....
أمل: الحمد لله وأنتي .....
أسماء: الحمد لله ما يحتاج فيصل معزرن بي ذاكري وذاكري ....
فيصل: إيه أنا أبي مرتي تجيب درجة الامتياز مع مرتبة الشرف ....
أمل: لا تخاف عليه تراه شاطره ما شاء الله عليه ....
فيصل: اسماء يالله وين العشى متى يجهز ترى بطني أكلن من الجوع ....
أسماء: الحين إن شاء الله يخلص أبروح أناظره ....
عادت أسماء بعد قليل وفيصل وأمل يتهامسون فيما بينهم ....
أسماء ويدها على خصرها: ماشاء الله عليكم أشوف بينكم أسرار ....
فيصل بابتسامه بلهاء: وحنا نقدر نغبي عنك شي ....
أسماء: لا ما تقدرون يالله قولوا لي وش السالفه تراي فاهمه إنه صايرن شي ما بعد صرت غبيه .....
(ذيبه ما ينلعب عليه)
أمل: ما فيه شي لا تخافين .. الموهم قولي لي وش طابخه لنا ....
فيصل بسخريه: رز أبو كاس ....
أسماء: ههههههه .. صينية مكرونه وسمبوسه بالدجاج مع السلطه اللي تحبينه بخلطتي السريه ....
أمل: واااااو يا سلااااااااام عليك شكلي أبعوض عن الحرمان من الأكل طول هالأسبوع ....
فيصل: وش حادك ما تاكلين ....
أمل: أفا عليك وشلون آكل أنا يا أذاكر يا آكل واحد من الاثنين ....
فيصل: خبله أنتي .. ثم التفت نحو أسماء .. اسمعي لا تقلدينه تراي منيب ناقص ....
أسماء: ههههههه بسم الله علي لا لا تخاف .....
جلست أمل مع فيصل وأسماء حتى الساعه الحاديه عشر والنصف ليلاً ثم عادت إلى المنزل وعندما صعدت إلى الأعلى وجدت باب مكتب والدها شبه مفتوح (يعني مْطَرَّفْ بلهجتنا !!!) فأطلت برأسها فانتبه لها والدها ودعاها للدخول ....
امل وهي تجلس بجانبه على الأريكه: السلام عليكم ....
أبو ماجد: وهو يبتسم: وعليكم السلام هلا والله وش أخبارك ....
أمل: الحمد لله بخير ....
أبو ماجد: انبسطتي عند خالك ....
أمل: الحمد لله ....
أبو ماجد: الحمد لله ....
امل بتردد: يبه ....
أبو ماجد: سمْي ....
أمل: سم الله عدوك .. ما أدري وشلون أقول لك بصراحه .. وترددت للحظات ثم تابعت باصرار .. يبه تكفى لا تزعل على ماجد امسحه بوجهي ولا تشيل بخاطرك عليه ....
أبو ماجد وهو يضع يده على كتفها: يا بنيتي أنتي مالك دخل بهالموضوع هذا شي بيني وبينه .. لا تشيلين هم ....
أمل: يبه أنا مستعده أوافق بس لا تزعل على ماجد ....
أبو ماجد بنبره ساخطه: لا لا تدخلين أحد بمثل هالقرارات أنا منيب موافق على اللي تسوينه أنتي لازم تقتنعين وإلا لا مستحيل أسمح لك توافقين علشان أحد فااااهمه الزواج مهوب لعبه ....
أمل بحزن: إن شاء الله ....
ونهضت تجر خطاها نحو غرفتها .. دخلت وأغلقت الباب بأطراف أصابعها وجلست على سريرها واليأس قد تملكها ....
التفتت نحو جهاز التسجيل الذي يقبع فوق المنضده بجوار سريرها ....
فضغطت على زر التشغيل ثم استلقت على فراشها ....
وإذا بصوت المنشد أسامه الصافي يصدح في اجواء الغرفه ....


" الدمع ماي الياس والضحك ضده
خل الامل يغلب على كفة اليــــاس

ابسم ترا البسمه حروووف الموده
مكتوبتن تقرا من الناس للنــــــاس

إن يآخذ الهم العمر ما يــــــــــرده
دع عنك همن يآخذ العمر بالبـــاس !!

يـــــــامن لنا بقلبن سليمن نهـــــده
طيرن خليّن حر في الجو جرنـاس

كل الفضا ما بين عينه ويـــــــــده
والأرض تحت منك من غير مقياس

يامن طوى أرضه لخده مخـــــــده
واللون الأرزق بالسما لحاف ولباس

لا ناس لا حراس ما حد قـــــــــده
ما حاجته يجعل على الأرض حراس

يكتب على ضوْ القمر سر ســـــده
فوق الثرى والأرض حبرن وقرطاس

يا مرهب المخلوق مخلوق ضــده
الرآس ينزع الذي ركب الـــرآس "

المنشد: أسامه الصافي .
انشودة: الدمع ماي الياس .
من شريط: حساس .



كان الشريط هديه اهدته لها أسماء منذ مده ....





*******************




كان ماجد متكئاً على ظهر أريكة السياره وقد رجع بها إلى الخلف وشريط (حورنيات الثالث .. للمنشد حامد الضبعان) يدور في جهاز التسجيل بصوت منخفض وبالرغم من أن الشريط يحتوي على أناشيد هزليه مضحكه وساخره إلا أن ماجد لم يكن يستمع إليها فقد كان فكره يجول بعيداً خارج سيارته وكلام والده يتكرر على مسامعه ....
رن هاتفه للمره العاشره وتجاهله ماجد ولم يحرك ساكناً حتى ليسكته ....
حتى سكت لوحده ومرت لحظات وإذ برنينه يعود مرة اخرى ليعلن عن وصول رساله جديده .. فالتفت ماجد نحوه بلا مبالاة ثم تنهد تنهيدة عميقه وسحب هاتفه من جانبه وفتح الرساله والتي كانت من بيان تقول فيها ....

" ماااااااجد ترا آخر مره أدق عليك إن ما رديت علي والله ما يصير خير , رد عارفه إنك بجنب الجوال "
ولم تمر سوى ثواني حتى عاد هاتفه يرن من جديد ....
فاجاب ماجد ببرود: هلا ....
بيان بغضب: السلام عليكم بدري اصبر شوي ....
ماجد: وعليكم السلام ....
بيان: وينك ....
ماجد بهدوء: بالسياره ....
بيان: وقف على جنب طيب ....
ماجد: واقف ....
بيان: ماجد وش بك وش صاير لا أنت ولا أمل تردون على جوالاتكم ....
ماجد: ما صار شي .....
بيان: طيب وراه ما ترد ....
ماجد: هذاي رديت ....
بيان: ماااااااااجد متى رديت عقب ما نشفت دمي ....
ماجد: كنت مشغول وتوي أفضى ....
بيان بغضب: تدري الكلام معك وأنت بهالحاله يمكن يسوي بي شي .. مع السلامه إلى منك روقت وفكرت بــــــي دق علي ....
واغلقت الخط في وجهه ....
أطفأ ماجد جهاز التسجيل وفتح النافذه التي عن يساره ثم عاود الاتصال ببيان ....
ولم ترد عليه بيان بسرعه !!!!!!!....
بيان بصوت غاضب: نعـــم ....
ماجد: السلام عليكم ....
بيان: وعليكم السلام ....
ماجد: وش بك أنتي كبريت بسرعه تعصبين ....
بيان بسخريه: أبد انا عصبت !! من قال .. ثم علا صوتها .. واللي سويته وش تقول عنه تنكه انا جدار ما احس ....
ماجد: يووووه يا بيان تراك أبد ما تنفعين وأنتي معصبه اهدي ترا رآسي مصدع ومالي خلق للمشاكل منيب ناقص يكفين اللي صار ....
بيان: إيه بعد أنا عيب علي أعصب وأزعل مالك خلق بس انت إلى منك زعلت وعصبت لا يا ويلي لازم أتحملك وآكل تبن وأسكت .. وإلا وش رآيك ....
ماجد: يا بيان يا حبيبتي والله أنتي على عيني ورآسي بس ما كنت مروق يوم تدقين وتعرفينن زين إلى مني عصبت أنسى اللي وراي واللي قدامي فما كنت أبي أحط الحره عليك ....
بيان بسخط: طيب فهمت خلاص .. قل لي وش السالفه وش صايرن لك بعد ....
ماجد: ما صار شي .. سولفي لي بس وش سويتي اليوم بالجامعه ....
بيان: يا بردك ياخي .. منيب قايلتن لك شي .. قل لي وش صار لك اليوم ولا تحاول تضيع الموضوع لا أرسل لك الفيروس الي مواعدتك ....
ماجد: هههههه ما نسيتيه ذا ....
بيان: إنا لله رجع يضيع السالفه .. آخر فرصه لك ترا إن ما قلت لي .. ثواني ولاو جهازك طافي !!!!....
ماجد: يا بنت الحلال ما صار شي .. سالفه بيني وبين أبوي ....
بيان: وشي هالسالفه ....
ماجد وهو يتنهد: مهند خطب أمل من يومين وأبوي ساكت واليوم فتحنا السالفه وقلت لأمل وقالت إنه ما تبيه وعصبت عليه وقلت لَه كلام قهر أبوي وخلاو يصرخ علي ....
بيان: وأنت وش لك بالمشاكل تدورهن دُوُرْهْ الله يهديك ....
ماجد: عاد وش أسوي عصبت وقلت هالكلام ....
بيان: طيب الحمد لله هوّنه وتهون ما صار شي رح وأستسمح من أمل موب ضارك شي لا تكبر المشكله وتعجز تحله بعدين ....
ماجد: إيه بعدين بعدين ....
بيان: ماجد أنت رجال عاقل وفاهم وتعرف تتصرف بمثل هالأمور .. وراك اليوم طايرتن بوهتك (كنايه عن الذهول) ما تدري وش تسوي ....
ماجد: ما أدري وش أسوي طفشت كم مره أطيح بالمشاكل .. وكم مره أعتذر طفشت من هالحاله ومحد يقدْر إني عصبي وإني إلى مني تكلمت ما أقصد اللي أقوله ....
بيان: يا ماجد أنت رجال والرجال محاسب على كل كلمه يقوله وكل حركه يسويه .. وما ينسكت عن أفعالهم إلا الاطفال .. وخلك عادي وشوله هالعصبيه الزايده ذي تراه ما تجيب إلا المصايب .. لا تخلي أي شي يقهرك ويعصبك فيه أشياء ما تستاهل منك إنك تحرق دمك وتقهر عمرك علشانه ....
ماجد: إيه ليت القول مثل الفعل صعبه إذا صار الواحد عصبي ما يقدر يبعد هالشي عن نفسه ....
بيان: ما فيه شي مستحيل والواحد يعوّد نفسه على الهدوء ويدرب نفسه وشلون يقضي على عصبيته .. لأنه لو فتح كل انسان لنفسه المجال إذا عصب إن كان الدنيا تدمرت وما بقى به أحدن حي ....
ماجد وهو يتنهد تنهيده عميقه: إيــــــه .. على خير إن شاء الله .. الموهم خلينا من هالسالفه اللي مضيقتن لي خلقي وسولفي لي وش سويتي أمس ....
بيان: منيب قايلتن شي إلين ما توعدن إنك ترجع الحين للبيت وتستسمح من أمل تراه غاليه علي وما أرضى له يصير له كل اللي صار ....
ماجد: الله أكبر لو هو انا إن كان قلتي خَلـِّيهْ يستاهل وشوله يقول هالكلام ....
بيان: إيه أنت غير تقدر على نفسك بس هي من لـَه غيرك رح لـَه واعتذر منه مع إني أدري إنك من نفسك بتروح من غير ما أقولك .. خبري بك قلبك رقيق وما يستحمل ....
ماجد: هههههههه مشكلتي إني كيذا للأسف ....
(الله كل هذا ورقيق الله يستر منك لو صرت شرس)
بيان: يالله أجل فامان الله كلمن إلى منك وصلت للبيت وحليت الأمور ....
ماجد: على خير إن شاء بحفظ الله مع السلامه ....
بيان: مع السلامه ....





******************




دخل ماجد المنزل والساعه تشير نحو الثانيه عشر وسار وهو يتخبط بالظلام فالكل نائم والمنزل يعمه هدوء مطبق ....
وصل إلى باب غرفته وعندما هم بفتح الباب استدار واتجه إلى غرفة أمل ووضع يده على مقبض الباب يهم بفتحه فترامى إلى مسمعه صوت جهاز التسجيل يأتي من داخل الغرفه ....
ففتح الباب بهدوء ورآها مستلقيه على سريرها وهي تلعب بخصلات شعرها ويبدو أنها كانت شارده بحيث إنها لم تحس بوجوده ....
اغلق ماجد الباب بهدوء وتقدم قليلاً ثم قال: السلام عليكم ....
فزعت أمل ونهضت جالسه .. وعندما رأته دهشت وظلت تحدق به لبرهة من الوقت حتى قطعت الصمت وهي تقول بهدوء: وعليكم السلام ....
تقدم ماجد بهدوء وجلس على مؤخرة السرير بجانبها ولم يهمس بكلمه .. وأمل تعبث في السلسله التي تتدلى من هاتفها بصمت ....
ماجد بهمس: أمــل .. ما أدري وش أقول لك ....
التفتت أمل نحوه والدموع تترقرق في عينيها ودمعه دخيله تلوح في جانب عينها ورمته بنظره كسيره تحكي مالم تنطق به أمل ....
ماجد: يا أمل لا تسوين كيذا .. خلاص خلينا ننسى اللي صار .. زله وعمره ما راح تتكرر .. وأنا يا أمل ما قلت اللي قلته إلا وأنا أتمنى لك الخير .. ما تدرين وشلون فرحت يوم خطبك مهند .. وأنتي ابخص بغلات مهند عندي وكل واحدن منكم أغلى عندي من الثاني .. ومجرد بس التفكير إنك تآخذين مهند يسعدن عاد وشلون إذا صار هو صدق خاطبك وشاريك .. وما فكر يخطب أحد قبلك حتى .. وأنا يا أمل مستحيل أخلي أي واحد ياخذك وأنا منيب واثقن به مثل ثقتي بمهند .. انا الرجال معاشره وعارفن أخلاقه زين عشرة عمر من يوم إني بالابتدائي وأنا وإياو مع بعض ....
أمل وقد سالت دموعها: خلاص يا ماجد أنا مستعده أسوي اللي تبون بس خل هالمشكله تنتهي .. أحس بضيق بقلبي .. ما كان ودي إن اللي صار يصير ....
ماجد: لا يا أمل لا تقولين هالكلام ما فيه شي تسوينه علشان أحد وخاصة هالموضوع محد له دخل غيرك أنتي اللي بتعيشين معه وأنتي اللي بتعاشرينه ....
أمل: ما أدري ما أدري أنا الحين مابي أفكر بشي غير إن كل شي يرجع زي ما كان ....
ماجد وهو يبتسم لها بعطف: يعني خلاص طاح الحطب اللي بيننا وما شلتي بخاطرك على الكلام اللي قلته ....
أمل وهي تحتضن ماجد: وأنا لي من لي غيرك يا ماجد أنت أخوي وأعز واحد بعد أمي وأبوي تكفى لا تخلي شي يفرق بيننا .. أنت نصي الثاني إلى مني فقدتك فقدت كل شي .. فلا تخلين أحس بهالشعور ذا مره ثانيه ....
ماجد: أفا عليك يا أمل كل هالعشره وما عرفتين إلى الحين .. تعرفينن أنا إذا عصبت أقول كلام ما أقصده ....
أمل: أنا عارفتك وما كنت أبشيل عليك بشي بس أبوي إلى منه زعل أنا ما أتحمل وتضيق بي الوسيعه ....
ماجد: أبوي خليه علي ولا تشيلين همه ....






******************






وفي الصباح اتفقت أمل مع ماجد على الاستيقاظ باكراً وإعداد الإفطار في الحديقه لا سيما وإنه يوم عطله ....
وعندما استيقظت والدتهم لإعداد الإفطار تفاجئت بهما يعملان في المطبخ فسالت دمعة فرح على خدها وهي تدخل داخل المطبخ ....
أم ماجد وابتسامه دافئه مرسومه على خدها: السلام عليكم ...
ماجد وأمل: وعليكم السلام ....
أم ماجد: وش عندكم ما شاء الله قايمين من فجر العالمين ....
أمل بكبرياء: قلنا ندلعكم ونسوي لكم فطور ملكي ....
ماجد ساخراً: الله يالملكي عاد خبز تميس وشكشوكه ونواشف ومصابيب ....
أمل: مالت عليك أحمد ربك على النعمه ناس يدورونه ما يلقونه ....
ماجد: الحمد لله والشكر بسب اخلصي علينا تراي جوعاااااااااان ....
أم ماجد: وين بتفطرون ؟؟....
أمل: بالحديقه .. يمه أبوي قام ....
أم ماجد: ما أدري روحي شوفيه يوم أطلع وهو يتقلب بالفراش شكله قام ....





******************




طرقت أمل باب غرفة والدها برفق فأتاها صوته: ادخلي ....
أمل وهي تطل من خلف الباب وعلى فمها ارتسمت ابتسامه مشرقه: السلام عليكم ....
أبو ماجد وهو يرد لها ابتسامتها: وعليكم السلام هلا والله بهالحس تعالي ادخلي ....
دخلت أمل واغلقت الباب وجلست بجانبه على السرير وهي تقول: وش قاعد تسوي يالله يبه قم مسوين لك فطوووور أكبر ملوك الدنيا ما يجيبون مثله .. لأنه ما عندهم طباخه مثلي ....
أبو ماجد: ما شاء الله عليك وش الطاري على هالفطور ....
أمل: أفا عليك يبه وهو لازم يصير به طاري .. يالله عاد يبه قم يكفي تغلي علينا ترى بيخلصونه عنك أمي وماجد ....
وانصرفت وهي تضحك ....
ما إن سمع أبو ماجد اسم ماجد يذكر عنده حتى تذكر ما حدث وتجهم وجهه .. ولكن سرعان مازال تجهمه عندما سمع ضحكتها تنتشر في أرجاء الغرفه ....






********************




أمل وهي تجلس على الكرسي في الحديقه: السلام عليكم ....
أم ماجد وماجد: وعليكم السلام ....
ماجد: وين أبوي ....
أمل: الحين بيجي .. هو أصلاً به أحد يفوت على نفسه فطور من انتاج يديني ....
ماجد: الحين أنا أبي أدري لاجّتنا (مزعجتنا) من الصبح فطور وفطور وش سويتي بالله عليك مصابيب وشكشوكه ....
أمل: مشكلة اللي يغارون بس ....
ماجد: أها بس عاد وش غيرته هذي شغلتك أصلاً .. وتابع بخبث .. بكرا بتعرسين وبيبلش بك الرجال إذا ما عرفتي تطبخين ....
أمل بسخط: أقول كل بس كل وأنت ساكت ....

خرج أبو ماجد من الباب الداخلي للمنزل وبينما هو يسير متجهاً نحوهم استوقفه منظر أمل وهي تسكب الشاي لماجد وتتحدث معه وتضحك ويبدو عليهما الانسجام فابتسم في داخله وأكمل طريقه ....

(كثيراً ما أقول لوالدي عندما يغضب مني ومن أخي وشجاراتنا الغير منتهيه معاً بأننا وحدنا نستطيع حل المشكله دون تدخل منه .. حتى الأطفال الصغار يتدخل الكبار في شجاراتهم فأنا دائماً ما أقنعهم بان يدعوهم وشأنهم فهم من أوجد المشكله وهم من سيحلها فكلما تدخل أحد بين طرفين متنازعين كبرت المشكله وصعب حلها .. فهل توافقونني في ذلك ؟! )

أبو ماجد وهو يجلس في مكانه: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
جلس الجميع يتناولون طعامهم في صمت وماجد يسترق النظر نحو والده في قلق ....
حتى نهض أبو ماجد واقفاً وقال: أنعم الله عليكم الحمد لله ....
أم ماجد: صحه وعافيه وراك ما أكلت شي ....
أبو ماجد: ما اشتهي شي نفسي منسده ما أدري وش جان .. صلحي لي شاهي أخضر وخليهم يجيبونه لي فوق ....
وانصرف داخل المنزل .....
فنهض ماجد وحذا حذوه ....
بعد أن دخل والده إلى مكتبه وأغلق الباب وقف ماجد متردداً بالدخول وبعد برهه عزم أمره وطرق الباب طرقاً خفيفاً ....
أبو ماجد: تفضل ....
دخل ماجد وأغلق الباب من خلفه واتجه نحو والده ووقف أمامه وكانه تلميذ معاقب يقف أمام معلمه ....
ماجد: السلام عليكم ....
أبو ماجد وهو يتصفح الصحيفه دون ادنى اهتمام: وعليكم السلام ....
جلس ماجد بجانبه وهو يتأمل النقوش التي تملأ المنضده التي أمامه .. وبعد فتره من الوقت التفت نحو والده وقال محاولاً أن يسترعي انتباهه: يبه ....
أبو ماجد بصوت خافت وكانه يهمهم: نعم ....
ماجد: يبه تكفى إقرأ الجريده بوقت ثاني وخلنا نتكلم رجال لرجال ....
ابو ماجد وهو يضع الصحيفه جانباً ويلتفت إليه ويقول بصرامه واضحه: واللي سويته سوات رجال ....
ماجد: يبه أنا أخطيت وجاي أصحح خطأي والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ....
أبو ماجد بنظره تجمع بين العتب والحنان: يا وليدي ربك سبحانه إلى منه أخطى العبد وتاب غفر له .. لكن البشر عمرهم ما يغفرون الذنب بسهوله ويكذب عليك اللي يقول لك بكل سهوله إني مسامحك وما شلت عليك .. وإذا تفكر ترضي البشر بتتعب ومنتب شايفن الرضى بعد ابن آدم صعب إنك ترضيه لأن رضا الناس غاية لا تدرك .. وأنا يا وليدي ما زعلت عليك يوم إنك قلت هالكلام لأني عارفك زين إذا عصبت تنسى اللي وراك واللي قدامك .. بس يوم إنه هالتصرف نفسه طلع منك هذا اللي ما أرضاو أنا ما ودي أشوفك يوم تسوي شي تندم عليه بكرا .. أبيك تتصرف بحكمه وتحكم تصرفاتك تروض نفسك على التروي والحكمه .. لأن الانسان يا وليدي محاسب على كل كلمه يقوله وكل حرف ينطقه يسجل بكتابه يا خير يا شر .. ورب كلمه تهوي به في النار سبعين خريفاً .. كلمه مهوب جمل وإلا كلمات كلمه وحده يدخل به المسلم النار .. والرسول اللهم صلي وسلم عليه يوم جاو الاعرابي يسأله ويقول له أوصني وش أول شي فكر به قال له لا تغضب وكرره عليه .. الغضب عظيم ومن شأنه يفكك روابط ويهدم علاقات .. ما تذكر الحديث اللي يقول ليس الشديد بالسرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عنده الغضب .. قوة الأنسان بعقله والقوه ذي تقيسه بهالمواقف .. وإن كانه علي فانا مسامحك وما عمري شرهت عليك .. بس أختك وش بيضمن لك إنه سامحتك على اللي سويته أو إنه حتى نست اللي صار .. ما شفت الصدمه اللي بعيونه .. ما عمري تمنيت هالموقف يصير بين عيالي وقدامي بعد .. أنا يا وليدي لا منه أخذ أمانتي رب العباد منيب خايفن عليك كثر اختك لانك رجال وتقدر على نفسك لو تعيش بصحراء ما حولك أحد بس المره لو عاشت بدون سند يسنده عند المصايب وشلون بتعيش وشلون بتواجه الحياة بلحاله .. وأنا أبيك توعدن إنك ما تكرر هالشي مره ثانيه ولا تقول مثل هالكلام عقب هالمره إلا وأنت داري وش اللي بتقوله .. وترا الغضب ما عمره لا علـّى ملوك ولا نصر جيوش ....
نهض ماجد وقبل رأس والده وقال وهو يبتسم: كلامك يا يبه على عيني ورآسي وأنا أوعدك إن شاء الله إني لا يمكن انساو بيوم من الأيام .. أنا أتعلم من تجاربي وآخذ الفايده من دروس الحياة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ....




********************




كانت الساعه تشير إلى الحاديه عشر مساءً وكانت أمل تقلب في كتبها وبحوثها وبينما هي منهمكه في ذلك إذ فوجئت بمن يدخل عليها ويصرخ بصوت عال قائلاً: السلاااااااااااااااام عليكــــــــــــــم ....
أمل وهي تلتفت نحو الباب: وعليكم السلاااااااام بسم الله الرحمن الرحيم حسبــــي الله عليـــــــــــك يااااااااا دبه ....
أسماء وهي غارقه بالضحك: هههههههه والله أثره حركه !! .. من زماااااااان وفيصل يحاول يقنعن إني أفزبك بس انا ما أطيعه .. والحين عاد يوم إني جربته واللــــــــهِ حركــــــه ....
أمل: عما يعمي العدو إن شاء الله .. أنا ما أدري وش مسلطكم علي أنتي وإياو هـــاه ....
فيصل وهو يطل برأسه: هههههههههه شفتي يا أسماء ما قلت لك إن شكلَه بيعجبك وهي مرتعبه ....
أسماء: إيه والله إنك صادق ....
أمل وهي في قمة غضبها: ترى إن ما طلعتوا أنتي وإياو هالحين لا تلومون إلا أنفسكم ....
أسماء: لا عاد خلاص حنا ما نقدر على زعل أموووووووله صح يا فيصل ....
فيصل بابتسامه ساخره: إيه صدق عاد خلي روحك رياضيه ....
أمل: لا والله تهبلون بي وتقولون خلي روحك رياضيه خوووووش اقتراح والله ....
فيصل بمرح: يالله عاااااااااااد بلا دلع دايماً أهبل بك وما تقولين شي وش معنى اليوم يعني ....
أمل: أقووووول عااااد وراه ما تنقلعون تراااي عندي اختبار وما عندي وقت للنقره معكم ....
فيصل وهو يجر أسماء مع يدها: تعالي خلينا نروح عن البزنس ما نبي نعطله عن أعماله تلقينه الحين فاتته صفقتين وإلا ثلاث ....
أمل بسخريه: هه هه ما تضحك تراااااك ....
أسماء وهي تدفع فيصل خارج الغرفه: خلاص خلاص .. يا بعد عمري ممكن تطلع برا انتهت اللعبه .. عندي موضوع مهم أبكلمه به ....
فيصل: لاااااا ما شاء الله بينكم أسرار وأنا ما أدري ....
أسماء: يالله عااااااد فيصل بلا ثقالة دم ....
فيصل: حبي رآسي أول ....
أسماء: فيصل لو سمحت ممكن تقلب وجهك ....
(لا تفوتكم الأخلاق بس .. لأحد يحسده بالله عليكم)
فيصل متظاهراً بالحزن: تهئ تهئ شفتي يا أمل وش تسوي بي .. ترى دايماً كيذا معاملته معي .. ما عمري سمعت منه كلمه زينه .. آآآآآآآآآآآآآآآآي ....
أسماء: أحســــــــــــــن .. أنا ما عمري قلت لك كلمه زينه يالنصاااااااااااااب أنا قاااااااااموس من كلمات الثناء والمدح وشلون تقول عن كيذا ....
أمل وهي تتحسر عليهم: آآآآآآآآآآه الحمد لله والشكر صدق لا قالوا أردى من البزراااااااان أنتي وإياو ....
فيصل: أولله من الحسد بس .. وشوله تتدخلين الحين أنتي ....
أمل بتعجب: على إيش أحسدكم يا حظي .. على الأسلوب الزين وإلا الكلمات العسل اللي تتقاطر من ألسنتكم هــــاه على إيـــــــــــــش ....
فيصل بغرور: على إني أخذت أجمل بنت بالعالم ....
أمل: أقووووووووووووول رح بس أنت وإياه لا تحوّمون كبدي ....
وما إن هم فيصل بالرد عليها حتى دفعته أسماء خارج الغرفه وهي تقول: يالله عاااااااد تراااااك طولته وهي قصيره .. هَمُوكْ مشغول رح كمل شغلك ....
وأغلقت الباب وهم يسمعون ضحكاته الساخره وتوعده لأسماء عندما تعود إلى المنزل ....

جلست أسماء بجانب أمل في السرير وهي تتأملها بصمت ....
أمل: خير وش عندك تناظرين ....
أسماء بابتسامه: معجـــــــــــــــبه ....
أمل بغرور: هه أنا ما يعجب بي هالأشكااااااااااال ....
أسماء: من زينك ماااااالت عليك ....
مرت لحظات من الصمت تجاهلت فيها أمل أسماء وتابعت تقليب أوراقها ....
أسماء بتردد: أمل أبغى أكلمك بسالفه بس ما أدري وشلون أبدأ ....
أمل وهي تلتفت عليها: الحمد لله والشكر .. ترا أبداً ما تليق عليك المقدمات ابدي مع أي مكان ....
أسماء: فيصل قال لي عن السالفه ....
أمل وهي منشغله بالأوراق التي بيدها: أي سالفه ....
أسماء: صديق ماجد ....
شهقت أمل والتفتت إليها وهي تدقق في ملامحها بذهول ثم سرعان ما خبت دهشتها وحل محلها الحزن وقالت: هه شفتي عاااااد ....
أسماء: ما سألتين وش ردة فعلي يوم دريت ....
أمل محاولة التصنع بالاهتمام: وش سويتي ....
أسماء: فرحت لك مررررررره ....
أمل: والله إني محتاااااااااره يا أسماء تعرفينن ما كِد فكرت بالزواج كل همي كان بدراستي .. وفجأه يطلع لي سلطان وما صدقت أقضي من همه إلا طالع لي مهند .. ما أدري وش أسوي منيب مستعده لهالموضوع توي صغيره على الزواج ....
أسماء بعبوس مصطنع: وأنا يالدبه عجوووووز ....
أمل وهي تتنهد: يا أسماء أنتي غير .. كِد فكرتي بالزواج والفكره دخلت رآسك .. وكل اللي حولك من بنات خالاتك تزوجوا بهالسن وأصغر .. بس أنا من أعرف ما عندي بنات حولي تزوجوا وتكلموا عن تجربتهم وأمي ما تتكلم معي بهالموضوع .. أنتي تعرفين أمي وشلون كتومه وما تحب تتكلم بهالمواضيع .. ما عندي إلا خالتي ريم وإن فتحت سالفة الزواج أنا اللي أسكته وتضطر بالنهايه إنه تسكت لأنه مابه غيري يسمع له ...
أسماء: يا أمل أنتي اللي تدخلين برآسك مثل هالأفكار .. ليش تنكدين على عمرك الحياة تمشي .. وما عمره أحد تمنى شي وجاو بالسهوله .. واللي ما فكرت بالزواج أحسن من اللي فكرت وفكرت وركبت شخصية اللي بتآخذه .. على الأقل أنتي مستعده إنك تتقبلين أي رجال .. لانه ما برآسك شي .. بس فيه بنات رسموا له صوره وتعبوا بالتفكير .. ويوم جاهم النصيب شوفي وشلون انصدموا .. يا أمل لا تحطين ببالك إن هذا سبب يخليك ترفضين .. بالعكس أنتي الصح وهم الغلط .. ليش الواحد يعيش نفسه باوهام مالـَه أساس .. شوفين أنا ركبت شخصيه مثاليه للرجل اللي أبآخذه وتعبت عمري بالتفكير .. وبالنهايه ما جان اللي اتمناو .. وما تتخيلين المعاناة اللي عانيته معه علشان أأقلم نفسي بشخصيته بأسلوبه وبكل شي به جاء تماماً عكس اللي رسمته ....
أمل: يا أسماء انتي ما تفهمين أنا ما أقدر آخذه هو بالذات .. وما أقدر بعد أرفضه وأنا أشوف دموع أمي من الفرح وضحكة أبوي وسعادة ماجد .. أنا مستعده أضحي بعمري وحياتي علشان أشوف أهلي مبسوطين وما يكدرهم شي .. أجي انا بالنهايه أكدرهم .. أنا ما عندي إلا طريقين بس .. والاختيار بينهن صعب ....
أسماء: ليش يا أمل وش السبب اللي يخليك ترفضينه .. رجال والكل يشهد باخلاقه .. والله حتى أنا أحس إني ارتحت له من كلام فيصل عنه .. ويوم خطبك وصارت السالفه ما تهنى فيصل بنومه إلين ما ضغطت عليه وقال لي .. حتى فيصل ما يبيك تآخذين غيره ....
أمل بتردد: أسماء .. أنا ما كِد قلت لأحد عن هالسالفه ذي أبقوله لك .. بس لا تطلع لأحد ...
أسماء: قولي فضفضي لصندوق أسرارك ....
أخبرت أمل أسماء عن ما حدث لها مع مهند في المستشفى وبالموااااااااااقف الكثيره التي تحدث لها معه ....
أسماء: هههه والله إن فيصل ذا نكته ....
أمل: شفتي عاااااد وش سوى بي والله إني ما قدرت أنام الليل وأنا أحس بضيقة الصدر يوم عرفت إنه هو نفسه اللي دخلت عليه ذاك اليوم ....
أسماء: شوفي شوفي الغبيه .. ياااااااااااااا دبشه يا بعد كل الدبش اللي بالعالم ليه هالغبااااااااااء ذا كله بس .. ما خطبك الرجال إلا لأنه شاريك ....
أمل بانكار: وش اللي يثبت هالكلام دخلتي قلبه شفتيه ....
أسماء وهي تفكر: أمممم .. إيــــــــــه تذكرت .. تذكرين يوم يعزمونكم ذاااااااك اليوم ببيتهم ....
أمل: إيـــه .. ذاك اليوم يوم عمته تقول إنه تبي تتعرف علينا ....
أسماء: إيه هذاك اليوم وش دراك عنه يمكن إنه كلم عمته عنك وقالت له يعزمكم علشان تشوفك ....
أمل وهي تفكر: لااااا ما ظنيت ويــــــــن أنتي عايشه ....
أسماء: يعني أنتي ما لاحظتي عليَه إنه تناظرك وتبتسم ....
أمل: إلا وبس وده تهرج معي ....
أسماء: شفتي ما قلت لك ....
أمل: والله ما أدري ....
أسماء: شوفي محد بهالدنيا بيعرف اللي بقلبك غير ربك هو اللي بيدلك على الطريق اللي يريحك .. توكلي على الله وأستخيري .. وإن شاء الله ربي ما يردك ....
أمل وهي تتنهد بعمق: استخرت حوالي ألفين مرررره .. بس حتى ما ارتحت .. أحس بضيق وخوف من المستقبل إن وافقت وش بيصير وإن قبلت وش بيصر .. تعبت من التفكير وحااااولت أنسى الموضوع بأي طريقه ....
أسماء: يا حبيبتي يا أمل أنتي علشانك ما تبين الموضوع وتحاولين تنسينه ما ارتحتي .. أنا أبيك تفكرين زين وخلاص تآخذين قرار نهائي .. أنتي تعرفين وشلون يعني الإستخاره ؟؟ يعني تختارين أحد الأمرين يا إيه يا لا وبس .. إذا الخيره بالزواج ربي بيقدره لك وإذا الخيره بدونه ربي بيصرفه عنك .. وترى الرجال موب منتظرك طول عمره .. ما جاء وتعنّى لك وخطبك إلا وهو يبي الرد اليوم قبل بكرا .. وأنتي بهالمماطله غثيتي عمرك وعمر اللي حولك وما استفدتي شي ....
أمل وهي تبتسم بارتياح: يا حبي لك يا أسماء والله ما خفف عن اللي بي إلا أنتي .. واحتضنتها بامتنان .. ثم ابعدتها عنها فجأه وقالت: تعااااااااالي تراااااااي ما نسيت الحركه السخيفه اللي سَوْيتِيَهْ من قبل شوي !!!!!!!!.....






********************





كانت أمل تتصفح الجرائد في الصاله عندما صعد والدها الدرج ورآها في الصاله واتجه نحوها وجلس على الأريكة بتعب ....
أمل وهي تنهض نحوه وتقبله مع رأسه: سلامتك يبه عسى ماشر ....
أبو ماجد: عسى الشر ما يجيك .. والله إني هلكت من التعب من العصر وأنا من مكان لمكان انْهَد حيلي ....
أمل: بسم الله عليك تبي أجيب لك شي تبي تتعشى الحين ....
أبو ماجد: لا ما اشتهي شي بعدين تونا الساعه ثمان جيبي لي كاس ماء بس ....
أمل: أبشر أنت تآمر أمر ....
وانصرفت لفتره ثم عادت وبيدها كأس مملوء بالماء ....
أمل وهي تناوله الكأس: سَمْ يبه ....
أبو ماجد: جزاك الله خير .. عساك تشربينه من نهر الكوثر قولي آمين ....
أمل: آمين واياك والمسلمين ....
ماجد: السلام عليكم ....
أبو ماجد وأمل: وعليكم السلام ....
أبو ماجد: هلا وين كنت تدوج به .. من العصريه وأنا أدورك ....
ماجد: وراه ما دقيت علي كنت طالعن مع الشباب نزور واحدن من الربع مرقد بالمستشفى ....
أبو ماجد باهتمام: وراو عسى ما شر ....
ماجد: الله يكون بعونه عنده القلب وأمه توفت قبل أسبوع وقلبه ما تحمل وطاح عليهم بس الحمد لله لحقوا عليه على آخر شي ....
أبو ماجد: الحمد لله الله يشفيه وجميع مرضى المسلمين ....
ماجد: آمين .. وين أمي ....
أمل: تصلي العشاء ....
ماجد: يبه متى أبعرس !!!!....
أمل: هههههههههههه حشى ما أمداك تملكت ....
ماجد: وش أسوي مليت منَه بس تتغلى هي ووجهه ....
أمل: مْرَهْ بنت عمي رهييييييييبه .. أجل تجدع (ترمي) نفسه عليك ترااااه بنت ناس ومربينه صح ....
ماجد: وأنا منين جاي من الشارع ولد عمه وزوجه .. تدرين .. خليك بحالك بس ما بقى إلا البزران نسمع رآيهم ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام .....
أم ماجد: وأنتم وش عندكم قبل نقره ما تشبعون ....
أبو ماجد: خليهم عنك بس مهبل وما أهبل منهم إلا اللي يسمعهم ....
أم ماجد: وأنت الصادق .....
أمل بغضب: أفااااااااااا يا يبه أفااااااااا يا يمه خيااااااااااااااااااااانه عيني عينك ....
أم ماجد متجاهلة قول أمل: ما تبي العشاء يا عبدالله ....
أبو ماجد: لا ما اشتهي شي الحين استريحي ....
أمل محاولة جمع شتات وجهها الذي سقط بتجاهل الجميع لها: بما إن الكل مجتمعين هنا أبقول لكم خبر ....
أبو ماجد: قولي يا ام الأخبار ....
أمل: بعد التفكير ملياً في الأمر والتخطيط المسبق والتفاعلات الكيميائيه والفسيولوجيه في الدماغ !!! قررت الموقره أمل بنت عبدالله الـ..... قرار بشأن حياتها المستقبليه وهذا القرار لن تتراجع عنه بإذن الله مهما حصل وليرتدع كل من تسول له نفسه بأن يثنيها عن هذا القرار .....
ماجد بسخريه: يبه وش رآيك نرسله لهيئة الأمم المتحده ....
أبو ماجد: ههههههه وش هالقرار الموهم ذا ....
أم ماجد: الله يستر منك أنتي وقراراتك ....
أمل: قررت ابنتكم الوحيده أمل الموافقه على ما عرض عليها قبل أسبوع ....
ماجد وهو يقفز من مكانه: احلــــــــــــــــفي ....
(موب صاحي هالآدمي مرجوووووووووووووووووج)
أمل وهي تبتسم في وجهه: والله ....
أبو ماجد وقد أسفر وجهه عن ابتسامه مشرقه: الله يوفقك يارب ويسعدك دنيا وآخره ....
أم ماجد وهي تحتضنها والدموع تسيل من عينيها: الله يحفظك وويوفقك ويخليك لنا يا رب ....
ماجد وهو يقفز عليها ويحتضنها بقوه: يا حبــــــــــــــــــــي لك يا أمل ....
أمل: ههههههه بشويش كسرت لي عظامي ....
ماجد: أحلــــــى خبر سمعته بحياتي ....
أمل وهي ترمقه بطرف عينها: أحسن من يوم يقول لك أبوي إن بيان موااااااااافقه ....
ماجد: أفا تشكين بغلاتك عندي .. إيه أحسن منه .. ولكم مني أفخم عشاء .. ما عمركم ذقتوا زيُّه بهالمناااااااااسبه الحلوووه ....
وانطلق يعدو وهو يهبط درجات السلم بسرعه حتى اصطدم بفيصل بقوه في أسفل الدرج ....
فيصل: بسم الله .. الله لا يعيمنا ما تشوف ....
ماجد: وخـّـــــــــرْ منيب فاضي لك مستعجــــــــــــــــل ....
وانصرف خارج المنزل وسط دهشة فيصل وتعجبه ....
فيصل وهو يصعد الدرج ويتمتم: الحمد لله والشكر بس صدق لا قالوا أصحاب العقول برااااااااااحه ....
فيصل وهو يدخل الصاله العلويه: السلاااااااااام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
فيصل: حيَّ الله هالوجيه .. إلا حبيت أسأل ولدكم المهبول وشبه يطامر على الدرج تِقِل بِسْ يلحق له فار ....
أمل: ههههههههه اسأله ....
فيصل: وأنتي يا حلالي وراه ما تقولين ....
أمل: وأنا وش يدرين عنه ....
فيصل بنظره ثاقبه: ها ها .. أنتي يا املوه ما تدرين أجل من اللي يدري هـــــــاه ....
أمل: الهوا ....
فيصل: أقوووووووول اهرجي عاااااااد ولا تكثرين حركات الإستهبال ذي تراااااه أبداً أبداً ما تنبلع ....
أمل: اشرب عليَه ماء بسم الله عليك أخاف تغص ....
فيصل: يا ملغك ملغاااااه بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يسألك من الأول ....
واخرج هاتفه واتصل بماجد ....
ماجد: هلا ....
فيصل: اسمع أبيك بطلّبه ....
ماجد: اصبر إلين ما أجي ....
فيصل: وأنا فاضّينْ لك احتريك ....
ماجد: طيب اخلص قل وش عندك ....
فيصل: وين أنت طاسّن له بهالحزه ....
ماجد: ههههههه والله إنك فاضي وذا وقته ....
فيصل بنفاد صبر: إيـــه وقته اخلص علينا قل ....
ماجد: كم تدفع ....
فيصل: إنا لله يهالعلل اللي طحت بحلوقهم اليوم .. الله يعدي هالليله على خير بس ....
ماجد: هههههههه من زين النفس زفت وش بك روّق ياخي .. وخلاص لا يهمك أبقول لك معي علم إنك مهنا صبر ....
فيصل: طيب يالله وش تحتري ....
ماجد: السالفه وما فيها إن أمل وافقت أخيراً وبنحتفل به الليله ....
فيصل وقد انقلبت قسمات وجهه بسعاده: احلـــــــــــــف ....
(وش عندهم محد يصدق)
ماجد: هههههه شفـَّهْ عندك أسأله ....
فيصل بعد أن التفت إلى أمل ورآها تبتسم: كلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللوش ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد ....
ماجد: هههههههه مع السلامه ....
اغلق فيصل الخط في وجهه دون أن يجيب عليه وتابع الزغرده كالنساء وسط ضحكات كل من حوله ....

-----------------------------------

: 12

الشوق 14-08-2006 10:58 AM

:) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
رووووعه أخوي تابع وحنا مستمتعين...:41
:i125 وننتظر المزيد من الإبداع:i125

&basel& 15-08-2006 08:37 PM

يااخي نزل التكمله بسرعه لو سمحت :i121 ....والا عطنا الرابط للروايه وحنا نقرها ...:D

عابق الذكرى 16-08-2006 02:12 AM

شكررررررررررا على المتابعه

---------------------------
التكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــله







كان اليوم الذي أعلنت فيه أمل موافقتها يوم عالمي بالنسبة لعائلتها أو كما يقول أبي (عَيَّدَوا من الفرحه) كيف لا وهم يرون ابنتهم الوحيده وهي تعلن لهم خبراً سيغير مجرى حياتهم فلن تكون تلك الطفله الصغيره التي إن غضبت يسعى الجميع لإرضائها .. فهي الآن ستغادر المنزل وقد ملأته بالذكريات التي تحمل أنفاسها في كل ركن من أركان ذلك البيت .....







**********************





في الغد اتصل ماجد بمهند في الساعه الثامنه صباحاً ....
ماجد: الســـــــــــلام عليـــــــــــكم ....
مهند بصوت يملؤه النعاس: وعليكم السلام هلا ماجد ....
ماجد: صباح الخير يا أبو النوم حشى !! ما تشبع من النوم أنت ....
مهند بسخط: قل والله أنت بس .. شكلك ما شفت الساعه كم يوم تدق ....
ماجد: ههههههههه لا وراه بس قمت بدري وما جان النوم وقلت ما عندي غير هنّودي حبيب قلبي ألجُّه وأنكد عليه ....
مهند: انطم بس أنت ووجهك .. طسْ خمْ المخده ونمْ وخل غيرك ينام يالمزعج ....
ماجد: أولله من زين هالنفس بس يالله صباح خير .. الله يعظم أجر اللي بتاخذك .. قم وكن أكثر تفاؤلاً ابتسم للحياة تبتسم لك .. يالله قم عندي لك سالفه ....
مهند: صدق إنك فاضي اقلب وجهك تراي منيب فاضيّنْ لك أنت وقرقك الفاضي وخل سالفتك ذي تصبر إلين ما أقوم ....
ماجد: لااااا يا حلالي هالسالفه مهمه ما تبي صبر قم يا مهند واسمع نصيحتي تراااااااك بتندم إنك رديتن خبرك بي أبماطل بالسالفه ومنيب قايله لك إلا بعد أسبوع ....
مهند: أُفْ بس .. طيب خلاص تقلع خلّن أصحصح ....
ماجد مشككاً: أكيد بتقوم لأنك بصرااااااحه غثيتن أنت وهرجك اللي يالله يالله ينسمع ....
مهند: خلاااااص طِسْ أنت الحين وأقووووم ....
ماجد: معي علم عارفك زين يا مهندوووووه بتروح تنااااام ....
مهند: وهو فيه أحد عاقل وبه ذرة عقل يسمع صوتك ويرجع ينام ....
ماجد: مشكوووووور أكيد صوتي أنا يكيد العذال ....
ولم يجب عليه مهند إلا بأن أغلق الخط في وجهه ونهض من فراشه بتثااااااااااقل ....


*********


لم تمر ربع ساعه تقريباً إلا وماجد يقف بجوار منزل مهند .. ما إن وقف حتى رأى مهند يخرج من منزله متجهاً إليه ....
مهند وهو يجلس بجوار ماجد ويغلق الباب: السلام عليكم ....
ماجد: ههههههه وعليكم السلام يا خيشة النوم أعوذ بالله كل ذا نوم ....
مهند: انثبر بس تحسب الناس مثلك دجاج ينامون الساعه تسع ....
ماجد: ومن اللي قايلن لك إني نايمن الساعه تسع ما نمت إلا حول الثنتين .. بس وش أسوي الشوق ذبحن اشتـــــــــــقت لك ....
مهند: أقول وراه ما تنثبر لك شوي .. تِبِـــن وشوله حاطّن المكيف على الهاي بتموتنا أنت .. وقام بتخفيض جهاز التكييف ....
ماجد: ياخي أنت تسبب أزمه للعالم ما قِد شفت مثلك بحياتي عقـــــــده تمشي على الأرض ....
مهند: أووووووه أوص بس ما نبي نصايح تَسْلَمْ ريّح حلقك ....
ومد يده نحو مسجل السياره .. فأسفرت عن ماجد ابتسامه ماااااااااكره .. وما إن ضغط مهند باصبعه زر التشغيل حتى دوى صوت أيقظ كل سكان المملكه من نومهم ....


((((((( عصفوووووووووري عصفوووووووري
يمشي ويضرب بووووووووووري )))))))

وأسرع مهند يغلق المسجل بكل ما أوتي من قوه وهو يرمق ماجد بنظرااااات حاااااااااااانقه ....
(أنا متأكده 100% إن الي سمعه توْ كفيل إنه يطير عنه النوم خمس شهور !!!)

ماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
الله يقلع ابليسك ههههههههههههههههه ....
مهند: والله إني متوقع إنك قاصده يالنـــــــذل .. بعدين وش هالشريط يالبزر .. ما هقيتك تسمع هالأشياء ....
ماجد والدموع تسيل من عينيه من شدة الضحك: هههههه تخيل عاد ....
مهند بخبث: لااااا اعترف عاااااااادي قل إنك تسمع مثل هالأشياء ترى ما عندي مانع إني أصادق بزراااااااان ....
ماجد: كل تبن عاااااد .. هذا شريط بنات خالتي كانوا راكبين معي الأسبوع اللي راح وقالت لي أشغله لهم ونسوه بالسياره .. وكنت عارفك ملقوف من تركب لازم تشغل هالمسجل فقلت مالي إلا هالخطه تصحيه من نومه ....
مهند: أسخف منك ما قِدْ شفت بحياااااااااااتي ....
ماجد: بس والله حركه ما كنت أتوقع إني أفوق فيصل بهالحركات .. أما لو يسمع هالسالفه إن كان وش ينبسط ....
مهند بلا مبالاة: انثبر تكفى ....


واتجه ماجد نحو إحدى المقاهي وهو مازال يضحك على مهند .. ونزلوا وجلسوا على احدى الموائد ....
مهند: إلا وش السالفه اللي لاجنا عَلْيَهْ من فجر العالمين ....
ماجد متظاهراً بالبلاهه: أي سالفه ....
مهند متوعداً: أنا اليوم صاكن أحد طراق خلاص فما ودك بعلامه زرررقاء بوجهك ....
ماجد: ههههههه لا مشكور وما تقصر ....
مهند: ماجد والله إنك طولته وهي قصيره تراك أبد ما تنعطى وجه خلاص ياخي يكفي استهبال مالت عليك أردى من البزران ....
ماجد: لا أفا عليك كلّش ولا زعلك .. اسمع عاد عندي لك خبر يعجبك كم تدفع عليه ....
مهند بلا مبالاة: أنت قلّهْ وأنا عاد أحكم عليه كم يستاهل ....
ماجد بمكر: الأهل موافقين ....
مهند وهو يتقدم بكرسيه نحوه وقد فتح عينيه على اتساعهما: وشوووووووووو ....
ماجد بكبرياء: كلام الملوك ما ينعاد ....
مهند: أنت الحين تهرج صدق وإلا قاعدن تمزح ....
ماجد: أفا عليك ما ينمزح بهالأمور ....
مهند وهو يبتسم بسعاده محاولاً استيعاب ما يحدث: متى ؟؟ ووشلون ؟؟؟؟؟ ....
ماجد: ههههههه وشو اللي وشلون .. مهند بسم الله عليك بك شي ارتفعت حرارتك وش بك قمت تهلوس ....
مهند وهو ينهض من مكانه ويقبل ماجد مع رأسه: هذي علشان الخبر اللي قلته ....
ثم ضربه مع رأسه بعنف وقال وهو يضحك: وهذي علشانك أزعجتن وقومتن من النوم يالمزعج ....
ثم ولى هارباً خارج المقهى وماجد يتبعه وهو يلوح له بتوعد وكل من حولهم يحمد الله على نعمة العقل !!!!! ....







*******************





أم مشعل " الجده ": ما شاء الله تبارك الله .. الله يوفقكم إن شاء الله ويسعدكم ويتمم عليكم بخير ....
أمل: آمين ....
ريم: والله حركااااااات يا أمل أجل بتعرسين وبتلحقين العْجْز على قولتك ....
أمل متظاهره بالحزن: الشكوى لله مُكْرِهْ أخاكَ لا بَطَل .. أمر القوي على الضعيف .. شرٌ لابد منه ....
ريم وهي ترمقها بطرف عينها: إيه هيّن علينااااااااااا هالكلااااااااام ....
أمل وهي تقوم برميها بالوساده التي بجانبها: انطمي بس ....
مشعل: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
مشعل وهو يلتفت نحو أمل ويصافحها وهو يبتسم بحنان !!!!: حي الله العروسه ....
أمل بخجل: الله يحييك ....
وبعد مضي بعض الوقت والجده وأم ماجد يتحدثون عن أهل مهند وفلان وعلان إذ فوجئوا بمن يفتح الباب بكل قوته ويدخل عليهم ....
أم مشعل: حسبــــــــــــي الله على ابليسك يا فيصل طيحت لي قلبي .. متى بتهجد وتخلي عنك الهبال يالمطفووووووق ....
فيصل: هههههههه السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ريم: وين أسماء ما جت ....
فيصل: عند أهله ....
ويلتفت نحو أمل ويقول لها بخبث:أمـــــــــــل هنا هلاااااااااا والله وغلااااااا من زماااااااااان عنك وإلا خلاص انخطبتي لازم تتخفرين عنا ....
أمل: ياخي ما قِد قال لك أحد إنك بزر وما ينقال لك شي ....
فيصل يريد اغاضتها: أحلــــــــــــى تحاااااااااااول تصرف استحيتي عااااااااادي ترا كل البنات يعرسن .. بس تدرين ولا يهمك أنا أدري إنك متخوفه .. أبد لا تشيلين هم أنا مقرر أتبرع لك بدروس خصوصيه بس هاااااااااااااه تراااه غاليه ....
ريم: ههههههه وش دروسه أنت ووجهك ....
فيصل ونظراته موجهه نحو أمل بمكر: دروووس بالكلاااام الرومنسي .. تعرفين ما نبي نعذب الرجال نزوجه وحده ما عنده مشاعر ولا أحاسيس ....
مشعل وهو يضع الجريده جانباً: أقول فيصل وراه ما تخلي عنك الكلام الفاضي وتترك البنت بحاله ....
فيصل: أووووووووووش تكلم حكيم زمااااااانه ....
مشعل: اركد بس اركد الله يهديك ....
فيصل متجاهلاً مشعل: هــــاه أمل وش رآيك ....
أمل: يمدحونك ساكت ....
فيصل متظاهراً بالحزن: الحين هذا جزاي أقدم لك خدماتي مااااااالت عليــــك .. خيراً تعمل شراً تلقى ....
أمل: شكراً وفر هالخدمات خلّهن لك ....
فيصل: أحسن أنتي الخسراااااااااااانه ....





**********************





بعد غد كانت أمل في غرفتها إذ سمعت طرقات على الباب ....
أمل: تفضل ....
أسماء: السلام عليكم يا عروســـه ....
أمل: هلا وعليكم السلام .. وينك يالقطوووووع ما نشوفك ....
أسماء: الله أكبر يالواصله عاد أنتي من متى ما جيتي لبيتي هـــاه ....
أمل: يوووه عاد أنتي أحسن من ....
أسماء: تعااالي عندي لك خبر بمليوووون ....
أمل: وشو ؟؟ ....
أسماء: لا موب الحين ....
أمل: يالله عاااااد بلا سخااافه ....
أسماء: أممممممم أنا ....
أمل بحماااس: إيه وش بك ....
أسماء بابتسااااااامه وااااااااسعه: حاااااااااامل ....
أمل بصرااااخ: قولي والله ....
أسماء وهي مازالت مبتسمه: والله ....
أمل: وش قال لك خالي فيصل يوم درا ....
أسماء: ما قلت له ....
أمل: ورااه .. بأي شهر أنتي الحين ....
أسماء: بآخر الثاني يوم كنت عند أهلي أمي شكّت وقالت لي نروح نشوف نتأكد ورحت أنا وإياه للمستشفى وعرفت ومن يوم جيت على طول قلت لك ....
امل وهي تعانق أسماء: ياااااااااا حبي لك والله وبتجيبين لي ولد خااااااال ياااا قلبي ....





********************




عادت أسماء إلى منزلها ولم تجد فيصل فأعدت له طعام العشاء بمساعدة أمل التي اتتها فيما بعد وقامت بمساعدتها في إعداد مائده ملكيه على حسب قولها !!! ....
وقاموا بإشعال الشموع وخففوا الإضاءه على غرفة الطعام فأصبح الجو شاعرياً ورااااااااااااائعاً ....
بعدها انصرفت إمل إلى منزلهم .. وبعد انصرافها بربع ساعه تقريباً دخل فيصل المنزل ووجد أسماء تنتظره في الصاله وقد ارتدت أجمل ما تمتلكه من الملابس الفاخره وقد غطت وجهها بالزينه الخفيفه التي اعطت وجهها احمراراً خفيفاً ....
فيصل متفاجئاً من منظرها: هلا والله بيجينا أحد ....
أسماء وهي تبتسم له بحنان: بهالحزه !! لا محدن جاي ....
فيصل وهو يبتسم: أجل كل هالكشخه لمن ....
أسماء: لواحدن غااااااااالي على قلبي ....
فيصل: اكشـــــــــــخ كنّي اعرفه هالوااااحد ....
أسماء تريد اغاضته: أنت !!!! .. لا ما أظن ....
فيصل وقد نفد صبره: أسماء اخلصي منهو ....
أسماء وهي تجره مع ساعده: يا قلْ صبرك يا شيخ ....
وادخلته إلى غرفة الطعام وهو متفاجئ ....
فيصل: الله الله يا هووووه وش هالحركاااااااااات كل هذا لي ....
أسماء: ومن غيرك موجود ....
فيصل وهو يلوي ذراعه حولها: يا حبي لهالإنساااااااااانه يا نااااااااس ....
أسماء: فيصل بشوي شوي الله يهديك ....
فيصل بحذر: آسف عورتك ....
أسماء: لا .. اجلس بس أنت أبقول لك شي ....
جلس فيصل على المائده وجلست أسماء مقابلة له ....
فأسند فيصل وجنتيه على كفيّه وقال: تفضلي يا مدام ....
أسماء وهي تبتسم بخجل: تدري وش مناسبة هالعشاء ؟؟ ....
فيصل: أبعرف إذا قلتي لي ....
أسماء: هههه وأنت صادق .. اليوم العصر يوم رحت لأهلي رحنا أنا وأمي للمستشفى ....
فيصل بقلق: سلامته خالتي وش به ....
أسماء: ما به إلا العافيه .. الروحه كانت علشاني .. رحت أسوي فحص وقالت لي الطبيبه .. وصمتت للحظات ....
فيصل وكأنه فهم ما تريد قوله: أسماااااااااااااااء لا يصير اللي ببالي ....
أسماء بمرح: وشو اللي ببالك ....
فيصل: لا أنتي قولي ....
أسماء: لا أنت قل وأقول لك أنا إذا صح وإلا خطأ ....
فيصل: يالله عاد أسماء قولي لي ....
أسماء: هههههه طيب .. قالت لي إني حامل بآخر الثاني ....
فيصل وقد استرخى جسده فجأه: عيدي وش قلتي ....
اسماء وهي تتجه نحوه بقلق: فيصل وش بك ....
فيصل وهو يبتسم لها بشاعريه: ما تدرين وشلون تمنيت هالكلمه اسمعه من زماااااان ....
أسماء بموده: الحمد لله ....

وبما أن فيصل (سي إن إن) السعوديه وبلا منازع .. فقد قام من فوره بنشر خبر حمل زوجته بين الجميع .. وكان الشخص الوحيد الذي سالت دموعه فرحاً بهذا الخبر هي والدته والتي ظلت تدعو لهما ودموعها تنهمر على خديها من الفرح ....







*********************





حددت ملكة أمل بعد أسبوعين من انتهاء امتحاناتها الشهريه .. وسيكون الزواج قبل نهاية الإجازه الصيفيه بشهر تقريباً ....

وبما إن أمل ستتزوج فالجميع أصبح يشتكي من صداع مزمن منذ إعلان خطوبتها فلم تدع أحداً من عائلتها لم تكلفه بعمل شيء بخصوص جهازها .. فقد أوصت والدها قبل أن يسافر للخارج في إحدى رحلات عمله بأن يحضر لها ما قامت بتحديده في (الكاتلوجات) التي أحضرها في سفراته السابقه .. والشخص الوحيد الذي أكل الطعم ووقع ضحية لمرافقتها في جولاتها إلى السوق هي ريم .. فقد عانت معها أشد المعاناة فلا شيء يرضي ذوقها (وعلى ما قالوا خالتن ببلاش) .. فهي إن رأت ما ينال إستحسانها اكتشفت أن لونه سيء وإن جذبها نوع من الثياب اكتشفت بأن القماش غير جيد .. وهكذا حتى سئمت ريم منها وأقسمت بأنها لن ترافقها إلى أي مكان ولتذهب للتجهيز لزفافها وحدها .. فتطوعت أسماء بمرافقتها ولم تدع لها فرصه للتردد في الإختيار فما إن تسمع من أمل إطراءً لأي شيء حتى تقوم بأخذه رغماً عنها فتضطر أمل في النهايه إلى الخضوع لها ....







********************





في يــــــــــــــــوم ملكة أمـــــــــــــــــــل ..


كان الجميع منشغلون في الإعداد لها بالرغم من أنهم لن يقوموا بعمل حفله لها لأن أمل لم ترغب بذلك ..
فبيان التي جاءت مع والدها وعمها ووليد لحضور الملكه قد انشغلت في ترتيب المكان الذي ستجلس به أمل مع مهند بعد أن يتناول الرجال وجبة العشاء ....
أما ريم فقد ذهبت مع زوجها لإحضار الكعكه التي أصرت هي على أن تحضرها لأمل حيث ستكون مفاجئتها لأمل في يوم ملكتها ....
أما أسماء فقد كانت تعمل مع أم ماجد في المطبخ وتقوم بمساعدتها وتطل بين لحظة وأخرى على أمل التي كانت منشغله مع المُزَيِنَه بتسريح شعرها ....

فيصل وهو يطرق الباب على غرفة أمل: يا أهل الدار ....
أسماء وهي تطل من خلف الباب: سَمْ وش عندك ....
فيصل: ما بعد راحت الكوفيره ....
أسماء: باقي له شوي وراه تسأل ....
فيصل: بس أبشوف متى بتقضي أمل أبو ماجد يبي يعرف ....
أمل وهي تقف بجانب أسماء: وشو وش صار ....
فيصل متفاجئاً: عفواً من الأخت ....
أمل: يا شينك إلى منّك قمت تستهبل ....
فيصل: لا صدق شكلك تغير مرره .. أنتم وش تسوون علشان تتغيرون كيذا ....
أمل: نلطْ وجيهنا بالمكياج وش تبي بعد .. الموهم قل لي متي بيجون ....
فيصل متظاهراً بالغباء: منهم ....
أمل: يا ربيــــــــــه منك ....
فيصل: هههههه لا خلاص لا تزعلين علينا يا حلوة الحلواااااات ....
أسماء: احم احم ....
فيصل: اوووه انتي به .. عفواً ما انتبهت ....
أسماء وهي تضربه على رأسه:يا ثقل دمك ....
أمل: أقول أجلوا هواشكم بعدين .. وقل لي متى بيجون أبكمل شغلي أخرتون ....
فيصل: عقب العشاء على طووووول ....
أمل بذهول: احلـــــــــــف ....
فيصل مقلداً نبرتها: واللــــــه ....
أمل وهي تسرع داخل الغرفه: يالله يالله يمدين أخلص أسماء وين الورد اللي بتحطه بشعري جيبيه من الثلاجه تكفين ودقي على ريم شوفي وينه وقولي لبيان تجيب فستاني بسرعــــه تكفووووووون ....
فيصل يحدث اسماء بتعجب: سلامااااات وش به ....
أسماء بابتسامه ساخره: هذي حالات خاصه رح أنت بس ولا تشيل هم ....
فيصل: هههههههههه الله يشفيـــــــــــــكم ....
وانصرف وهو ما زال يضحك ....

ماجد وهو يصافح مهند أمام الباب:يا هلا والله الله حيّه المعرس أسفرت وأنورت ....
مهند بهدوء: الله يحييك ....
ماجد: وش أخباااااار الأعصاب ههههه ....
مهند بسخريه: تلفااااااااااااااانه ....
ماجد: هههههههههه شف شف وجهك وشلون قايل ....
مهند وهو يدفع ماجد بعيداً عنه ويدخل داخل المنزل: وراه ما تشرفنا بسكوتك ....
ماجد: أفا عليك كيذا تقول لخال عيالك صدق إنك ما تستحي .. هذا وجهي إن صرت مع الشهود ....
مهند: أبد ارتاح أنت وخشتك الشهود أبوي وعمك عبدالعزيز ....
ماجد: من زينك عاد أصلاً مابي ألوّث إيدي بعقد زواجك ....
مهند: تتمنى هالشي أنت أصلاً ....
ماجد: ادخل ادخل يا عريس الغفله وخلّك ساكت ....


عندما وصلت ريم كانت بيان قد انتهت من عملها فصعدت بصحبة أسماء وريم إلى أمل التي كانت المزينه تضع لها اللمسات الأخيره ....
ريم: السلام عليكم بأحلى عروووووسه ....
أمل وهي تميل برأسها ناحية الباب بحذر (علشان ما تخرب التسريحه): وعليكم السلام أخيراً جيتي وراك تأخرتي ....
ريم: أُف الشوارع زحمـــه ....
بيان: وَرِّيِــــــــنْ يا دبــــــه تهبليـــــــــــــــــن شكل الرجال بيروح فيها الليله ....
أمل: إيه مير جاء وإلا تَوُّهْ ....
أسماء: له نص ساعه جاي ....
أمل: يمـــــــــــــــــه تكفــــــــون خلكم معي ترا احتمال يغمى علي وإلا يجين شي ....
ريم: أمل بلا حركات بزران ترا الموضوع ما يستاهل كل هالخوف روقي يا شيخه روووقي ....
أمل: أقوووول أمسكي إيدي بديت أنفض شكل الضغط انخفض عندي ....
بيان وهي تحتوي كف أمل بكفيها: أمل الله يهديك وش هالحركات بعد أنتي توّه العرس باقي عليه وقت هذي ملكه بس ....
أمل: أردى شوي .. أسماء شفتيه ....
أسماء وهي تبتسم لها: لا ما شفته تبين أقول لفيصل يدخل معك ....
أمل: لا ماجد بيدخل .. مع إنهم كلهم ما بهم نفع معي علم شكلي أبخلي أبوي يدخلن عليه ....
ريم: طيب أنتي روقي الحين تبين أجيب لك عصير وإلا شاهي وإلا قهوه بلّي ريقك ما ذقتي شي من الصبح ....
أمل: ما أشتهي شي .. أبي بندول رآسي مصدع ما نمت طول الليل ومن الصبح وأنا منشغله ....
ريم: منتيب صاحيه وراه ما نمتي هموي قايلتن لك تنامين وحنا بنسنع كل شي ....
أمل: ومن وين يجين النوم يا حبيبتي .. من اغمض عيوني إلا وتبدى الهواجيس ....
وقطع عليهم حديثهم طرقات على الباب ....
أمل: مين ....
الصوت من خلف الباب: أنا ماجد افتحي ....
ففتحت له ريم الباب وهي تطل عليه ....
ماجد بهمس: وينه ما بعد خلصت أبوي يَبْيَهْ تحت ....
ريم: جاء المأذون ....
ماجد: إيه ووقعوا كلهم ما بقى إلا هي ....
ريم: خلاص الحين تنزل ....
وانصرف ماجد وأغلقت ريم الباب ....
أمل: وش يبي ماجد ....
ريم: قومي أبوك يبيك تحت ....
ما إن سمعت أمل ذلك حتى نهضت وهي تنتفض: يا ويلي يا ويلي وش أسوي خلاص وين أمي وين أمــــــــي ....
وبدأت بالبكاء وسط استغراب الجميع من موقفها ....
وخرجت بيان تنادي أم ماجد وما إن نزلت إلى الأسفل حتى رأت أبو ماجد يتحدث مع أم ماجد وماجد ....
وكان أول من التفت إليها ماجد الذي ابتسم لها ....
بيان بقلق: خالتي أمل تبيك ....
أبو ماجد: وينهي وراه ما تجي يالله أبو الرجال وراو شغل مهوب فاضي ....
بيان: هــاه .. الحين .. خالتي يالله أمل تبيك ....
ماجد وقد بدأ يقلق: وش به أمل ....
بيان وهي لا تدري ما تقول: ما أدري عنه يوم قالت له خالتي ريم تنزل قعدت تصيح وتقول أبي أمي ....
أبو ماجد: لاحول ولا قوة إلا بالله .. روحي افتحي لي الطريق خلي أشوفه ....
أم ماجد: لا خلّك أنت أنا أناديه لك ....
أبو ماجد: لا موب لازم خلي نرقى له نشوفه وش عنده ....
فسبقتهم بيان وطلبت من الجميع ريم وأسماء الخروج من غرفة أمل ....
ودخلت أم ماجد وجلست بجانب أمل تهدئها ....
أم ماجد: وش بك يا بنيتي عسى ماشر ....
أمل: ما أدري يمه خاااااااايفه يمه لا تخلونن تكفون أنا مالي غيركم ....
أم ماجد: الله يهديك وش هالكلام وش نخليك له ....
أمل والدموع تسيل من عينيها: أخاف أترككم ما ودي يا يمه أفارقكم ما ودي ....
أم ماجد بابتسامه دافئه: يا بنيتي توّنا على هالكلام ما بعد جاء العرس .. بعدين حتى لو أعرستي منتيب مبعدتن عنا إن شاء الله ....
أبو ماجد وهو يدخل الغرفه: السلام عليكم .. وش به عروستنا ضايقن صدره ....
أمل وهي تمسح دموعها: وعليكم السلام .. مابي شي ....
أبو ماجد وهو يجلس بجانبها من الجهة الأخرى: أفا يا بنيتي وشوله هالدموع ....
أمل وهي تبتسم: لا تخاف يبه أنا بس أتدلع عليكم ....
ماجد وهو يدخل ويغلق الباب: ما عندنا بنات يتدلعون .. يالله بس اعرسي وفكينا أبي أقعد مع أمي وأبوي بلحالي ....
امل: رح بس أصلاً أباخذهم معي منيب مخليتهم لك ....
أبو ماجد: الحين تقارن نفسك بالقمر ....
أم ماجد: إيه وهو صادق وينك ووينه فرق القمر عن النجوم ....
ماجد متظاهراً بالحزن: منك لله يا مفتريه .. خربتي أمي وأبوي علي ....
امل وهي تبتسم: هههه إيه وش تحسب وراي ناس منيب مْحَلُوتِتِنْ (مرميّه) بالشارع مالي والي ....
أبو ماجد وهو يمد لها سجل الأنكحه: يالله يا بعدي وقعي صيفنا على الرجال ....
أمل وهي تتنقل بنظراتها بين والدتها وماجد في فزع: إن شاء الله .. وين أوقع ....
أبو ماجد: هنا ....
فيصل وهو يدخل الغرفه بسرعه: أصبروووووووووا يالخيااااااااانه هموي قايلن لكم ما أبي أفوت هاللحظه ....
ماجد: بسم الله حنا هاجّين (هاربين) عنك ....
فيصل: اسكت أنت بس ....
واقترب من أمل بفضول ينظر ما تفعله ....
وما إن همت بالتوقيع حتى صرخ عليها فيصل: اصبـــــري .. ترا خلاص بتطلعين عن بطاقة العائله وبينمسح اسمك من بطاقة أبوك ....
أمل وهي تنظر نحو والدها بحزن: صدق اللي يقوله يبه .....
أبو ماجد وهو ساخط على فيصل ولا يدري ما يقول لأمل: اسفهيه ووقعي يخرط عليك ....
فيصل: أفا يا أبو ماجد أنا أخرط علْيَهْ .. ترا أبوك ما عنده شي يقوله علشان كيذا يصرف الموضوع ....
ولكن أمل تجاهلته ووقعت أخيـــــــــــــــراً ....
فيصل: خلاااااااااااااص يا أمل وقع الفأس بالرأس .. سلمتي نفسك للمقصبه ....
أمل: يا نذلك .. يبه ما أبيهم يدخلون معي إلى مني دخلت عليه أبيك أنت بس تدخل معي ....
فيصل وماجد في نفس الوقت: وشووووووو !!! ....
أمل: إيه بعد علشان تستهبلون علي ....
ماجد: أمل عاااااد بلا نذاله خلي أبشوف الرجال وش يسوي إلى منه شافك تكفيـــــن ....
فيصل: أمل أنا فيصل خالك الحبيب اللي يجيب لك باسكن روبنز من دون لا يدرون أمك وأبوك وأنتي تعبانه ....
أبو ماجد: امحق رجل .. تجيب له وهي تعبانه وأنا أقول وراه الافلونزا تطول معه أثرك أنت اللي تشحنَه بهالبلاوي ....
فيصل: ياخي بلا تعقيد الافلونزا ماله دخل بالآيسكريم ....
أمل: يبه لا تعطيهم وجه ورح للرجال تأخرت عليهم ....
فيصل وهو يصفر: الله أكبـــــــــــر ما ترضى عليه من الحين والله وتغيرنا يا دنيـــــا ....
ماجد: أمش أنت بس مصدق عمرك إنَهْ بتمنعنا إننا ندخل بندخل مَعَهْ غصبن علْيَه مهوب على كيفَه ....
فيصل وهو يخرج مع ماجد: وأنت الصادق .. بس قلت خل نرفع من معنوياتَه شوي ....
أم ماجد وهي تقبل أمل وتحتضنها: بالمبارك يا بنيتي الله يوفقكم ويتمم عليكم بخير ....
أمل: آآآآآآمين ....
أم ماجد: جدتك شايلتن همك من الصبح تقول ودي أجي بس مابي حيل اليوم وكان عندَه موعد بالمستشفى علشان كيذا ما جت ....
أمل: يا حبي لـَه ليتَه فيه والله .. بس إن شاء الله بكرا نروح لـَه ....
أم ماجد: على خير إن شاء الله ....
وقطع حديثهم ريم وبيان وأسماء وهم يدخلون الغرفه ويملأونها بالزغرده ....
أمل: ههههه عيب لا يسمعونكم الضيوف ....
أسماء وبيان: أحلااااااااااااااااااااااااااااااا ....
بيان: إديلوااااااا يا حركااااااااااات .. عادي قولي مابي رجلي يسمعكم ههههههه ....
أمل: إيه مير ذكرتين باللي ناسيته تعاااااالوا أنا الحين ما أدري وش أبسوي إلى مني دخلت عليه ....
ريم: عادي ادخلي وسلمي واقعدي يبي لـَه تفكير ذي ....
أمل: أقول روحوا تشوفوا لي وين قاعد علشان أعرف وين أقعد به أنا ....
أسماء: أسأل لك فيصل ....
أمل وقد بدأت تنتفض: يمــــــه خلاص مابي أدخل عليه هوّنت يا نااااس موب لازم ....
ريم: الله يهديك يا أمل تعوذي من ابليس واذكري الله ....
أمل: لا إله إلا الله ....
أسماء: خلاص الكرسي بدا يهتز .. وش بك يا أمل ميب عادتك تخافين كل هالخوف ....
أمل: لا يا بعدي طلعي الزواج من الأشياء المعقوله .. أقووول تعالوا امسكوا لي قلبي أحس إنه بينط من صدري الحين ....
أسماء وهي تضع يدها على مكان قلب أمل: أعووووووووذ بالله حشى اللي يشوفك يقول راكضتن لك حول البيت خمس مرات ....
ريم وهي تناولها كأساً من الماء: خوذي اشربي هدي أعصابك ما تبين أجيب لك نعناع يخليك تروقين شوي ....
أمل بعد أن شربت بضع قطرات من الماء: لا شكراً .. وشلون الحين إذا دخلت عليه أسلم وإلا لا ....
ريم: إيه أكيد هو أصلاً بيصافحك ....
أمل: ويـــــن يصاااااافح لا الله يعافيه أأشر له من بعيد ويسد (يكفي) ....
بيان: ههههه لا يا بعدي يمكن بعد يصير فيها تبويس ....
أمل: ينقلع هو ووجهه ما بقى إلا هي بعد أبسلم عليه من ورا الطاوله علشان ما يقرب ....
أسماء: طيب لو قرب وش بتسوين .....
أمل: أبشوته على الكنب خلّيه يتسنع بعد ....
بيان: الله يعينه الضعيّف الله بلاو بك ....
ماجد من خارج الغرفه: أمــــــــــل يالله أبوي يناديك ....
أمل وهي ترتجف: ادعووووووووولي تكفووووووووووون ....
ريم وهي ترفع يديها: روووووووحي الله يوفقك ويسعدك وتحبينه وتعشقينه وتطلعين ك من عنده وأنتي مالك هم إلا هو ....
أمل: أولله من زين الدعوه بس .. يا زينك ساكته ....
بيان: يالله الله يكون بعونك اذكري الله إذا دخلتي علشان تروح عنك الروعه ....
أمل: إ إ إن ش ش شااااء الله ....
ماجد: أمــــــــل اخلصــــــــــي نمتـــــي ....
أمل وهي تخرج إليه: هه هذاي جيت أعوذ بالله منك أنت وحنّتك ....
ماجد وهو يصفر: أووووه الله الله يا كشخه يا حركااااااااااااااااات .. فيصل تعاااااااال لا يفوتك عزّالله طاح علينا مهند الليله ....
أمل: يا ملغـــــــــك يااااااااااااخي .. وين أبوي بس ....
فيصل وهو ينتهي من صعود آخر درجه: أوهوووووووووو الله أكبــــــــــر وينك يا مهند تشوووووووووف أقول ماجد وش رآآآآآآآيك ...
ويغمز له بعينه ....
ماجد: أهاااااااا أقوووووول أمل متحمسه تدخلين على الرجال وإلا لا ....
أمل: تكفووووون مالي خلقكم يمـــــــــــه تعاااااااالي شوفيهم (مشكلة البزران) ....
ريم وهي تخرج من الغرفه: وشبكم على البنت حرام عليكم تراه مهيب ناقصتكم ....
أم ماجد وهي تصوّت من أعلى الدرج بصوتٍ خافت: ماجد وينك اخلص أنت واختك فشلتونا عند الرجال أبوك اختب علينا اخلصوااااا ....
ريم تحدث امل: يالله أنتي امشي ننزل ....
وهبطتا الدرج ومن خلفهما فيصل وماجد يتحدثان بهمس وهما يشيران نحو أمل بخبث ....
أبو ماجد وهو يصوّت من خلف باب غرفة الطعام الكبيره: يا ولـــــد يالله يا أمل يا بنيتي أخرنا الرجال ....
وسارت أمل نحو والدها وماجد وفيصل يتبعانها وهما مستمران بتعليقاتهما السخيـــــــفه ....
أمل: هلا يبه ....
أبو ماجد وهو يبتسم: الله وش هالزين ما شاء الله تبارك الله ....
أمل وهي تبتسم بارتباك ملحوظ: الله يسلمك ....
أبو ماجد وهو يربت على كتفها: الله يهديك اذكري الله واهدي ترا مهنا شيّن يخوّف عادي بتدخلين وتقعدين ومتى ما مليتي اطلعي محدن قايلن لك شي ....
أمل بتوتر: إن شاء الله .. وتابعت وهي تشير نحو فيصل وماجد .. يبه لا تخليهم يدخلون معي تكفى ....
أبو ماجد: إن شاء الله .. أصلاً مالهم صلاح بالدخله وشوله يدخلون ....
فيصل بصوت متوعد: هه الله يهديك يا أمل وشوله تناديننا أجل وتقولين لنا ندخل معك ....
ماجد: إيه والله لعبه عندك حنا ....
أبو ماجد: أوُصْ فشلتونا الله يغربل ابليسكم يالله تعالي يا أمل فكونا خلوا نخلص ....
وسار نحو مجلس الرجال وخلفه أمل ومن خلفها ماجد وفيصل يبتسمان بانتصااااار ....
أمل وهي تتمتم بهمس: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ....
أبو ماجد: يا هلا والله بمهند .. استرح يا وليدي لا تقوم ....
مهند وهو يقف في مكانه بتوتر: الله يحييك يا خال ....
أمل وهي تتبع والدها وبصوت لا يكاد يسمع: السلام عليكم ....
مهند بنفس النبره: وعليكم السلام ....
أبو ماجد: يالله عن اذنكم يا عيالي ....
وخرج من المكان وماجد وفيصل يقفان أمام باب المجلس ....
ماجد: خذ راحتك يا مهند البيت بيتك .. واقترب من أمل وهمس بأذنها .. بالتوفيـــــق ...
وخرج وتبعه فيصل وهو يحاول جاهداً أن يكتم ضحكته التي انفجرت فور ان أغلق ماجد الباب ....
ظل الصمت يلف المكان وأمل ما تزال تقف في مكانها ....
مهند بهدوء: تفضلي استريحي ....
جلست أمل على طرف أريكه منفرده بجانب الأريكه التي يجلس عليها مهند ....
ومهند يتلصص بعينيه على أمل بين لحظة وأخرى ....
كانت أمل ترتدي ثوباً من الحرير الطبيعي المموج بين اللونين الوردي والأحمر المزهر وقد تناثرت في أسفله حبات الخرز مشكلة خطوط رقيقه وقصيره ومن الأعلى حيكت ياقته على الزي الصيني ذا الياقه العاليه حول الرقبه وأكمامه قد سقطت على ذراعيها بطريقه ناعمه ولم تكن أكمامه طويله بل لا تتعدى منتصف ذراعيها ومن منتصف الخصر سقطت قطع القماش الحريري المجموعه في منتصف خصرها بطريقة مبعثره وكان طول الفستان يصل إلى الأرض وارتدت بقدميها حذاءً أحمر مائلاً إلى الوردي بقليل , مدبب الشكل من الأمام ومن الخلف قد شكل على شكل شبكه تحيط بقدمها وقد رص على جوانب الحذاء خرز ملوّن بدرجات الوردي والأحمر المزهر ..
وقد كانت تلتف حول يسراها ساعة فضية من الألماس ناعمة المنظر بسيطة التصميم وارتدت حول خنصر يدها اليمنى خاتماً فضي على رأسه فصاً ذا لونٍ وردي لامع وأقراطاً تماثل شكل الخاتم ..

أما شعرها الطويل الكستنائي اللون والذي يصل حتى منتصف ظهرها فقد رفعته إلى أعلى رأسها وهو مسدل من أعلاه وقد التف حول بعضه وأسقطت منه خصلات صغيره على كتفيها وعلى جانبي وجهها وقد كان شعرها يتلألأ مع الإضاءه القويه في مجلس الرجال الداخلي لأنها قد قامت برشه بالرذاذ الأحمر اللامع ..
كانت عينيها الواسعتين مكحلتين من الخارج على حدود عينها بخط دقيق وقد ظللت ما فوق عينيها بالظل الأسود الذي جعل عينيها تبرقان وتلتمعان بجاذبيه .. وقد وضعت أحمر الشفاه الوردي المماثل للون شفتيها أما وجنتيها فقد زادتا احمراراً فوق ما وضعته عليهما من مساحيق من شدة الخجل ....
رفع مهند رأسه يتأملها لبرهه ثم قطع الصمت قائلاً: مبروووك يا أمل الله يسعدنا ويجمع بيننا بخير ....
أمل وقد استعادت بعضاً من هدوءها: الله يبارك فيك ....
وعينيها تدوران حول المكان دون محاولة تجنب وقوعهما على مهند ....
مهند محاولاً حثها على الحديث: وش أخبار الدراسه (أولله سؤال!!!) ....
أمل بهدوء: الحمد لله ....
مهند: عساو موب صعب الحاسب يقولون إنه صعب ....
أمل: لا الحمد لله ....
مهند مبتسماً: طيب ناظرين شوي ....
وقعت عيني أمل عليه للحظة خاطفه ثم سرعان ما ابتعدتا عنه ....
مهند: هههه سولفي لي عن نفسك وش تحبين وش تكرهين ....
أمل: ما أدري ....
مهند: إلا تدرين .. قولي لي وش أكثر بلد تحبين تسافرين له ....
أمل بخجل: ما فيه شي محدد أحبه ....
مهند: لا لازم فيه مكان تحبينه أكثر من غيره ....
أمل: أحب جده ....
مهند مبتسماً: وليه جده بالذات ....
أمل: ما أدري أنا انبسط بَه أكثر من أي مكان ثاني ....
مهند: حلو ....
أمل بابتسامه ناعمه: ليه عندك أحد هناك ....
مهند: إيه عندي خوال هناك ....
أمل: ما شاء الله وخوالك كثيرين ....
مهند: لا بس ثلاثه سعود وعبدالله وخالد .. كلهم بجده إلا خالد بالجبيل شغله هناك ....
أمل: وتشوفهم كثير ....
مهند: لا موب واجد .. بالإجازات وإن رحت لجده بين فتره وفتره لأن أبوي ما يحبَه فأضطر بعض الأحيان أسافر بلحالي وإلا مع الشباب إن رحنا سوا لمكه ....
أمل: خوالك كبار ....
مهند: إيه .. أكبرهم سعود وما عنده إلا أربع بنات أكبرهم كبر خالك فيصل لـَه أربع سنين متزوجه أما الباقيات فصغار اللي بالثانوي واللي بالمتوسط أما خالي خالد فما عنده إلا بنتين وولد البنت الكبيره بآخر سنه لـَه بالثانوي .. والثانيه بالمتوسط والولد بالابتدائي وخالي عبدالله أصغر واحد جاء بعد الوالده الله يرحمه ما عنده إلا ولدين واحد بأولى ابتدائي وواحد ما يدرس ....
أمل: الله يحفظهم .. وجدك وجدتك موجودين ....
مهند: لا أبو أمي متوفي قبل ولادتي وجدتي توفت وأنا بسادس وما كنت أشوفَه كثير أصلاً لأنَه كانت بجده وقليل ما نروح لجده ....
أمل: الله يغفر لهم ويرحمهم ....
مهند: آمين ....
ومرت لحظات من الصمت تقدمت بعدها أمل من مكانها وهي تشير نحو الكعكه التي تتوسط المنضده التي أمامهما والتي قد شكلت قلباً أحمر اللون على اطرافه ورود حمراء صغيره وبوسطه قد كتب (ألف ألف مبرووووك بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) وقد رسم قلبان متداخلان كتب داخل كل واحدٍ منهما اسم أمل ومهند ....
أمل: تفضل ذق الكيكه ....
مهند وهو يتاملها باعجاب: ما شاء الله من قلبه هذا ....
أمل وهي تبتسم باحراج: هذي هديه من خالتي ريم ....
مهند: إيه هاتي خلّي أوريك مهاراتي بتقطيع الكيك ....
امل وهي تناوله أداة تقطيع الكعك: تفضل ....
وبدأ مهند بتقطيع الكعكه وقد تساقطت الورود الصغيره من الجانبين وأفسدت منظر الكعكه وأمل تحاول جاهده أن تكتم ضحكتها على منظره وكأنه يقوم بذبح خروف ضخم ....
مهند: أقول اغديك تكملين بدالي ....
أمل وهي تبتسم بحرج: ههههه ....
وتناولت منه أداة التقطيع وتابعت تقطيع الكعكه بيد ترتجف ووضعت قطعتين صغيرتين كل واحدة بصحنٍ صغير ....
وقدمت إحداهما لمهند وتناولت الآخر بيدها تتأمله دون أن تتذوق منه شيئاً ....
مهند: أبي اسمي انا طيب ....
أمل: خذ راحتك اقطع لك اللي تبي ....
مهند: ههههههه غلبتين هالمره .. وراك كولي وإلا معجبك شكل الكيكه ....
أمل وهي ترفع عينيها من الكعكه: هاه لا عادي ....
وقطعت بشوكتها قطعة صغيره تناولتها ووضعت الصحن على المنضده ....
مهند: متكلفه أنتي وهاللقمه ....
أمل: لا شبعانه ما أشتهي ....
مهند: إيه هيّن تلقينك ما ذقتي شي من الصبح ....
أمل: لا وين عاد ....
ومرت عليهما لحظات من الصمت وأمل ما زالت تائهه بنظراتها بين جنبات المكان ....
مهند وهو يضع صحنه ويتناول كيساً صغيراً من جانبه ويقدمه لأمل: هذي هديه بسيطه بمناسبة الملكه ....
أمل وهي تتناولها منه بخجل: جزاك الله خير ليش كلفت على عمرك ....
مهند: أفا عليك كم امل عندنا أنتي غاليه وقدرك أكبر من كيذا ....
امل: تسلم وما تقصر ....
مهند وهو ينهض: يالله أجل أنا أستأذن ....
ثم اقترب منها وقد بدأت ضربات قلبها بالتراقص في وجل وانحنى برأسه نحوها فانكمشت أمل في مكانها والخوف قد شل أركانها وقرب فمه من أذنها وهمس لها: أشوفك بخير يالغاليه ....
وعاد يستقيم بقامته ويقول: أنا أبآخذ رقمك من ماجد وبيصير بيننا مكالمات إن شاء الله .. يالله أشوفك بخير إن شاء الله ....
ونهضت أمل وصافحها وخرج ....
بقيت أمل في مكانها واجمه لفترة من الوقت محاولة استيعاب كل ما حدث .. ثم نهضت وخرجت إلى الصاله ....
ما إن ظهرت من باب غرفة الطعام المتصله بمجلس الرجال حتى رأت الجموع الساخره (فيصل وماجد) تنتظرها في الصاله السفليه ....
فيصل: يا هلا والله بالعروسه تعالي نعطيك بوووووسه وإلا ما يصلح ما تجي مثل بوسة حبيب القلب ....
ماجد: ههههههههههههه كفّك والله رهيب ....
أمل وهي تنظر إليهم بطرف عينها: والله ما جربته علشان أقول لك .....
فيصل باستخفاف: لاااا وإلا ناويتن تجربين هههههههههههههه ....
ماجد: هههههههه أنتي ومهند والله إنكم شي صدق وافق شنٌ طبقه ....
أمل: مهبــــــــــــــــل ما عليكم شرهه ....
فيصل وهو يفتح لها الطريق بيده بطريقه دراميه ساخره: آآآآآآآآآآآسفين يالعاقله تفضلي معليش حقك علينا يا طويلة العمر .....
ماجد: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ....
أمل وهي ترمق ماجد بنظرات حاقده: بسم الله عليك انتبه لا ينط لك عرق بس ....
ودفعت فيصل عنها بعيداً وتابعت: الحمد لله والشكر بس صدق لا قالوا الطول طول نخله والعقل عقل صخله ....
وانصرفت تصعد الدرجات والدخان يتصاعد من رأسها بحنــــــــــق ....
وفيصل يتابع السخرية بها وماجد مستمر بالقهقة والضحك ....
عندما دخلت غرفتها كان الجمع الآخر متجمهر أيضاً أمام الباب ....
فما إن فتحت باب الغرفه حتى تعالت الزغرده في أجواء المنزل ....
بيان: ألف الصلاة والسلام عليك ياااااااا حبيــــــــــب الله محمـــــــــــــد كلللللللللللوش ....
وارتفع صوت جهاز التسجيل الذي يدور بإحدى أشرطة أناشيد الأفراح المصحوبه بالدف ....
ريم: هاه بشري عسى كل شي تمام ....
أمل: الحمد لله ما سوى حركات نص كم عاقل ولله الحمد ....
أسماء: هههههه وش سويتي يوم دخلتي ....
أمل وهي تنظر نحو بيان بسخط: هيّن يا بيان وتبويس وما أدري إيش الرجال أصلاً ميّتن من الحيا ما يدري وش يسوي ....
ريم: الله يوفقكم ويسعدكم يا رب وما يفرق بينكم ....
امل: آآآآآآمين ....





******************





في حوالي الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كان الجمع قد انفض من غرفة أمل والكل قد غادر إلى منزله ....
وما إن استلقت أمل على فراشها إذا بصوت رنين هاتفها يفزعها فالتفتت إليه وإذا به يعلن عن وصول رساله وارده ....

وعندما فتحتها كانت من رقم غير مسجل في هاتفها ....

وكانت الرساله تقول ...




[ اللهم أنت الأعز الأمجد
لك أصلي وأسجد

أسألك أن تحفظ أناساً أحبهـــم
وهم (أغلى واعز) ما أملك في الدنيا فأشهد

يا حي يا قيوم ظللهم بالغيوم
وابعد عنهم الهموم

سألتك ربي في الجنة أسكنهم
وعن النار أبعدهم

وفي الدنيا وفقهم وأحفظهم

زوجك المحب / مهند ]



ما إن قرأت أمل الرساله حتى التمعت ابتسامه خجوله في وجهها ....
وسرحت بأفكارها فقطعها هاتفها يرن وكان المتصل




بيــــــــــــــــان





فأجابت أمل عليها على الفور: هلا هاه قضيتوا من المهاوش أنتي وهالخبل ....
بيان: إيه وأخيراً .. ما طاع يصك إلا بعد ما مثلت عليه ربع ساعه إني بي نوم ....
أمل: ههههههه حرام عليك الرجال عاشقك وتسوين به كيذا ....
بيان: إيه ما علينا .. هذاك طحتي بنفس المطب وبتشوفين وشلون ينشب بحلقك ....
أمل: أرسل لي رساله تو ....
بيان: لا ما شاء الله عليه ما عنده وقت .. أنا أخوك ما أرسل لي إلا من بكرا ....
أمل: بلاو لزق بك إلى الساعه 12 وإلا نسيتي ....
بيان: لا تذكرينن الله يعافيك .. الموهم قولي لي وشي الرساله ....
أمل: دعاء ....
بيان: إيه ما شاء الله عليه لا باين عليه راكد مهوب مطفوق مثل خوِّيُهْ ....
أمل: وش ردة فعلك لو أقول لك إن ماجد يسمع كل هالكلام ....
بيان: عاااااااادي أصلاً يدري عن كل هذا وش على بالك ما عمره مرت مكالمه إلا وأنا معطيته كم محاضره عن الركاده ....
أمل: ههههههه منتيب صاحيه امحق زوجه والله بتخربينن ....
بيان: إيه ما عليك أنتي سنعه محد يقدر يخربك ....
أمل: شفتي عاد .. طيب قولي لي وش أرد عليه ....
بيان: ما أدري عنك .. شوفي أنتي وش اللي يصلح ....
أمل: أبرد عليه بدعاء ....
بيان: أكيد أجل وش ناويه .. بس دوري دعاءن محرز .....
أمل: ما عليك عندي من أسماء يا حبي له ....
بيان: إيه والله هي المنقذ إن بغيت دعاء دقيت عليه وقلت له ترسل لي ....
أمل: خلاص أجل روحي نامي كرفناك اليوم إلين ما قلتي بس ....
بيان: لا عادي تستاهلين أكثر من كيذا ....
أمل: يا حبي لك بس أنا من غيرك ما أدري وش أسوي ....
بيان: ما تقدرين تعيشين من دوني أدري علشان كيذا أخذت أخوك أنا ....
أمل: إيه صح انبسطي .. إيه ما قلت لك عن الهديه فتحتـَهْ ....
بيان: دبـــــــه وإلا يوم كلنا نترجاك ما طعتي .. يالله قولي لي وشي ....
أمل: لا الرجال صار ذوق كشخه .. مجموعة عطور مع دهن عود وبخور ....
بيان: أحلــــــــــــــى وش ماركتهن العطور ....
أمل: من لانكوم ....
بيان: أحلـــــــى موب أنا اللي من شانيل ....
أمل: انطمي بس عاد احمدي ربك إنهن من ذوقي موب ذوقه ....
بيان: هههههههه عاد تدرين إن ذوقه بالعطور موب شين .. شفتي العطر اللي شميتيه علي أمس ....
أمل: إيه يهبـــــــــــل بس أنتي نذله ما طعتي تقولين لي اسمه ....
بيان: ما تتوقعين اللي بأقوله لك .. هذا طال عمرك هديه من ماجد بآخر جيّه له للقصيم ....
أمل: احلفـــــــــــــي .. والله إنك منتيب وجه نعمه ....
بيان: وأنا قلت شي قلت لك ذوقه زين بالعطور ....
أمل: زين بس إلا يهبل أنا وأنا اخته ما عمره فكر يهدين عطر مالت عليه ....
بيان: مصدقتن عاد إنه ذوقه .. سآءِلن راعي المحل عن أحسن عطر يشرونه الحريم وجابه لي .. تلقينه بعد ما شمه ....
أمل: إيه عادي ما يضر خلينا نعيش بالأحلام ههههههه ....
بيان: عيشي بلحالك يا بعدي وخلين أنا بالواقع .. يالله ردي عليه لا ينام .. تصبحين على خير ...
أمل: وأنتي من أهله ....
وما إن اغلقت أمل الخط من بيان حتى بدأت تقلب في هاتفها بحثاً عن دعاء مميز ترسله إلى مهند وبعد البحث والتنقيب أرسلت له هذه الرساله ....




[ اللهم أنر قلبه بنور حبك
ولهيب الشوق إليك

اللهم أغرقه في بحر فضلك وجودك
وارزقه شكرك آناء الليل وأطراف النهار

وثبته على دينك وأسعده سعادة لا يشقى بعدها أبداً

آآآآآآمين ]



وما إن انتهت من ارسالها حتى اطفأت الإضاءه وانقلبت على جانبها الأيمن واستغرقــــــت بالنوم ....
: 12

&basel& 16-08-2006 04:32 AM

يا شييييييييينك بعد بسرعه تكفى نزل الي بعده ارجوووووووووووووووووووك...

بنت الشماسية 18-08-2006 01:25 AM

كممممممممل ....
يالغشيم >>>قصدي عابق الذكرى

داعية الأمل 18-08-2006 11:42 AM

ياسلام ياحليله ماجد والله مطهبل تكفى التكمله<<<<<<<<<<بسررررررررعةٍ

شهد العسل 21-08-2006 07:49 PM

شكرا لك على الروايات

لاكن يبدو انك نسيت الموضوع
:p


شكرا لك

:)


السمسومه 23-08-2006 02:18 AM

وين التكمله؟؟؟؟؟

عدت ولا زلت متااااااااااااااااااااااااابعه

كمل بسرررررررررررررررررعه

عابق الذكرى 24-08-2006 05:15 PM

تشكرات على المتابعه

---------------------
التكمــــــــــــــــــــــــــــــــــله .....




مرت الأيام سريعاً واقبلت الاجازه تستقبلها قلووووب متربصه وقلقه من المصير الذي ينتظرها ..
مصيرلا يعلم سره إلا علام الغيوب ..




*********************




اليــــــــــــــــــــــوم

هو يوم زفاااااااااااااف مااااااااجد وبيااااااااااان ...

عند حلول الساعه الثامنه مساءً خرجت وفود السيارات من منزل أبو ماجد وهذه الوفود تحمل ما يسمى عند أهل القصيم بـ (الجنب) وهؤلاء هم أهل العريس بحيث يجتمعون بعد صلاة المغرب غالباً في منزل والد العريس لتناول القهوه والشاي وتهنئة العريس بالزفاف وبعد صلاة العشاء يتجهون جميعاً إلى صالة الأفراح المقام فيها الزفاف ...
كان ماجد يتقدم الموكب بسيارته ومعه والده وعمه أبو بدر ومن جانبه مهند بسيارته وبصحبته والده ومن الجانب الآخر فيصل وبصحبته مشعل وزوج ريم وفي الخلف وليد ومعه والده وأخيه وائل وبدر ....
انطلقت جموع الشبيبه وهي تزمر بمنبه السياره تزميراً متواصلاً كلٌ بحسب مهارته ....
وقد نشروا ضجيجهم المحبب في شوارع مدينة الرياض ....
ما إن وصلوا حتى نزل الجميع من سياراتهم يفتحون الطريق للعريس القادم ....





********************





كانت بيان كالزهرة المتفتحه بفستان الزفاف ذو اللون المائل للسكري المشع بلمعان اللآلئ التي بعثرت عليه بطريقه ناعمه وجذابه وأزهار الياسمين التي ملأت شعرها الحريري اللامع ....

كانت تجلس في غرفتها المخصصه بصالة الاحتفالات وهي تبتسم وقلبها يسابق الريح في جريانه ..
جلست أمل بجانبها فشدت بيان على يدها بقوة من شدة التوتر ....
فابتسمت لها أمل مهدأه وهي تربت على كفها بحنان ....
دخل ماجد عليها بصحبة عمه ووالده وهو يرتدي الثوب الأبيض والشماغ رغم اصرار بيان عليه بارتداء (الغتره) ولكن كان ذلك من آخر المستحيلات لانه يبغض ارتداء الغتره بغضاً شديداً .. والعقال الذي وضع على رأسه بطريقه جعلته وكأنه من كبار رجال الاعمال .. كيف لا وهو قد جلس الساعات الطوال وهو يحاول وضع العقال على رأسه بطريقه فاخره كما يقول .. وارتدى العباءه (البشت) ذات اللون السكري الغامق لأنه يكره اللون الأسود ورائحة العود والبخور الفاخره تفوح منه ....
صافحها ويدها تنتفض من الخوف والقلق وابتسم لها بتعاطف فهو أيضاً لا يقل عنها قلقاً وتوتراً ....
وجلس بجانبها وصافحته أمل وهمست بأذنه ببضع كلمات ....
ثم اتجهت للوقوف بجانب بيان وامسكت بيدها تهدأها وإذا بها تنتفض فضغطت أمل على يدها لتهدأ ....
عندما سلم عليهما الجميع بما فيهم أم مشعل وريم خرج ماجد وعند الباب أوقفته أمل وهي تقول له مداعبه: هاه يالمعرس ما ودك تودع اختك ....
فالتفت ماجد إليها مبتسماً وقال: أفا وش دعوه واقتربت أمل من ناحيته وصافحته وهي تقول والعبره تخنقها: يالله يالدب مع السلامه لا تطولون عاد ارجعوا بسرعه ....
ولم تكمل حديثها إلا وانفجرت بالبكاء فاحتضنها ماجد إلى صدره وهو الآخر يحاول جهده أن يكتم عبرته ....
وبعد أن بللت أمل ثوب ماجد بدموعها خرج ماجد وعادت هي إلى غرفة بيان ....
وما إن دخلت حتى نهضت بيان لتستعد للخروج وهي تنتفض ودموعها بدأت بالإعلان عن التمرد والخروج ....
فعانقتها جنان وانفجرت بالبكاء وسط ذهول الجميع ....
فشاركتها بيان البكاء أيضاً وأمل تحاول جهدها أن تهدئهم ودموعها تخونها هي الأخرى ....
فلم تجدي محاولاتها نفعاً ولم تهدءا إلا بعد أن تحدثت معهما أم بيان ....
ساعدت أمل وجنان بيان على ارتداء عباءتها فوق ثوب الزفاف ....
وبينما جنان تقوم بمواساة ثوبها من الأسفل إذا بأمل ترش عليها زجاجة العطر في كل مكان حتى أبعدتها بيان وهي تكاد تختنق من رائحة العطر القويه ....
جنان: ليه حطي عطر زياده بعد .. لأن ريحته بتروح ....
بيان: لا خلاص كتمتون .. بعدين إلى مني نزلت بالفندق كله رجال بيصير ما يصلح ....
أمل: يا حبي له الحريصه .. شوفوا شوفوا السنع من مرت أخوي ....
بيان وهي تدفعها بخفه: طسي أقول أنتي واخوك لجيتينا (أزعجتينا) وأنتي بعد روحي جيبي شنطتي ما أدري وينَه ....
جنان: إن شاء الله يا عروووسه ....
وانصرفت من أمامها ثم سرعان ما عادت وبصحبتها أسماء ....
أسماء: هلا والله هاه عسى النفسيه تمام ....
بيان: اسكتي بس الله يعين شكلي أبسحب عليه وأبقعد معكم ....
أمل: احم احم .. ترا أخته هنا أقله احترمين ....
بيان بتوعد: ترا إن ما ضفيتوا هالعله عن خشتي ما أضمن لكم ترجع للبيت مكسره ....
أمل: ههههههه إيه كيذا موب مسويتن لي فيها عاقله .. ترا يمنع التغير بعد الزواج لو سمحتي موب ترجعين لنا ثقيلة دم .. والله الله بالمكالمات لا تجحدين ....
بيان: إن شاء الله لا توصين حريص أصليه أنا ما أتغير .. بس ترا مالي دخل إن سوالي فيها أخوك وسحب الجوال تراو نذل ومن حينه متوعدن إنه يآخذ الجوال إذا سافرنا علشان ما أكلم أحد ....
أمل: لا ما عليك منه بعد ما بقى إلا هي ينقلع موب على كيفه ....
بيان بابتسامه زائفه: هههه إيه عاد لا تغلطين عليه ترا ما نرضى .. جنااااان اخلصي لا يقعد أبوي يسوي لي محاضره الرجال ينتظر برا ....
جنان وهي تناولها حقيبة اليد الصغيره: يقال إني أنتي ووجهك ما تبينه ينطق برا ....
بيان: تكفيـــــــــــن روقينا .. يالله بنات ادعوووووووووولي تكفووووووون الله يعين مع السلاااااااامه كلكم .. وين أمي ما ودعته ....
أمل: لو سمحتي برا .. بكرا إن شاء الله بتجون وتودعين أمك محنب ناقصين مناحه جديده ....
بيان ببؤس: يالله أشوفكم على خير .. أمل هاااااااه ما أوصيك دقي علي وأنتي يا جنان بعد يا ويلكم ما تدقون أخاف ما يطيعَن أدق .. أنتم دقوا ....
أمل: إن شاء الله أنتي بس روقي واستانسي ترا البنت موب كل يوم تصير عروس ....
بيان: إيه نشوفك إن شاء الله إذا جاء الدور عليك .. يالله سلموا لي على أمي .. مع السلامه ....
وخرجت من البوابه وكان وليد باستقبالها فساعدها على نزول الدرجات وأوصلها إلى السياره وكان ماجد يقف هناك بصحبة فيصل ومهند ووالده وأبو بدر وأبو وليد ....
صافحت بيان والدها واعمامها وركبت السياره بمساعدة والدها وقبلها وأغلق الباب وانطلق ماجد مبتعداً عن المكان ....
عندما خرجت بيان كان الضيوف يتناولون العشاء في صالة الطعام ....
فجلست أمل هي وأسماء وجنان في غرفة بيان يتحدثون عنها بحزن ....
وإذا بهاتف أمل يرن ....
فأجابت أمل بأسى: هلا والله ....
مهند: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
مهند: وش به صوتك ....
أمل: مابه شي .. راحوا المعاريس ....
مهند: إيه راحوا الله يوفقهم إن شاء الله ....
أمل: آمين .. وينك أنت الحين ....
مهند: أنا بالطريق للبيت ....
أمل: ما شاء الله عليكم قضيتوا ....
مهند: إيه ما عاد إلا خير .. أنتم مطولين ....
أمل وهي تنظر إلى ساعتها وتحدث جنان: جنان يا حبي لك روحي شوفي الصاله مليانه وإلا لا ....
جنان وهي تنهض: أظنهم خلصوا من العشاء .. ما تبون تتعشون أنتم ....
أمل: لا مشكوره أنا ما اشتهي شي .. وعادت تحدث مهند .. هلا ما أدري هذي جنان راحت تشوفهم .. بس تدري شكلي أنا أبروح مع يمه (الجده) وخالي مشعل مالي خلق أقعد ....
مهند: إذا تبين أجي أوديك ترا ما عندي مانع ....
امل بخجل: لا مشكور وما تقصر .. بس ما أظن أمي تطيعن أروح معهم لأن المكان يبيله ترتيب عقب الضيوف يعني شكلنا بننطق إلين الفجر ....
مهند: الله يعينكم .. هذا وأنا يقال إني ودي أشوفك بلبس الزواج ....
أمل: لااااااااا وين أنا قايلتن لك ترا ....
مهند: ما علي منك قلتي لي إن شاء الله وأنا أعتبر هذي إيه ....
أمل: لا ما قلت لك كيذا قلت لك أشوف يعني موب أكيد ....
مهند: ما علي منك عاااااد تحملي إلى منكم رجعتوا تراي أبمر عليك وبنروح نتمشى إلين ما تطلع الشمس وأنا قلت لأبوك وما قال شي ....
امل: شوفوا أخينا في الله حل الامور والله .. يا ابن الحلال والله إني مابي حيل حتى ولا أركب السياره خله يوم ثاني ....
مهند: وش الفايده أنا أبي أشوفك وأنتي كيذا ....
أمل: ممدي علي إن شاء الله بتمل من .. مهند عاد تكفى بلا نذاله لا تصير كيذا والله إني دايخه ومابي حيل ولا أوقف ...
مهند: وأنا قايلن لك وقفي .. أبد لا تسوين شي اقعدي بالسياره بس ....
أمل: يا ربيه على العناد رآسك يابس .. بس تدري ترا احتمال أسحب عليك وأقفل الجوال وأنام وش زينه الفكره وإلا أنت وش رآيك ....
مهند: أفااااا .. أجيك لغرفتك واشيلك وأركبك السياره ما عندي أنا ....
أمل: تسويه والله .. بس عاد ولا يهمك وش طلبت أنت ....
مهند: بْعَدِي والله إيه كيذا السنع ....
أمل: ههههه ترا إن كانك ما تدري أنا اللي مأسسه السنع .. ما طلع إلا يوم طلعت أنا على الدنيا ....
مهند: ما شاء الله تبارك الله باين بدون ما تقولين ....
امل: أدري إنك تتطنز بس هالمره أبعديه لك .. لأني أبروح أشوف إن كانهم راحوا علشان أرجع للبيت وأناااام ....
مهند: أمل بلا هالحركات وإلا ترا أجي الحين وآخذك من القاعه ....
أمل: يالله وتودين للبيت ما عندي مانع ....
مهند: إيه بس موب على طول ....
أمل: ههههه لا خلنا على عقب الفجر أحسن .. يمدين رجعت وغيرت ملابسي ....
مهند: الله أكبر شفتي إنك أنتي العنيده موب أنا ....
أمل: هههههههههههه لا خلاص إن شاء الله مالك إلا اللي يرضيك ....
مهند: إيه كيذا .. يالله أجل روحي تعشي ....
أمل: وين العشاء يحتريك خلصوا من زمان ....
مهند: وأنتي إن شاء الله ما تعشيتي ....
أمل: لا ما فيه وقت أصلاً يوم يدخل ماجد على زوجته وهم توهم داخلين على العشاء ويوم راحوا وقعدنا نرتب عقبهم ولاهم مخلصين من زمان ....
مهند: وأنتي ما أكلتي شي إن شاء الله ....
أمل: هاه .. إلا أكلت فطاير وعصير ....
مهند: ذا تسمينه أكل .. وأنا أقول أبيك تسمنين قبل العرس ....
أمل: هههههه أسمن نقصت خمسه كيلو حتى الآن ....
مهند: حتى الآن .. يعني ناويه تنقصين بعد ....
أمل: يعني على حسب النفسيه ....
مهند: وكم وصل وزنك الحين ؟؟...
أمل باحراج: ياخي لا تدقق .. بعدين نسيت ما أذكر ....
مهند: إيه هين ما تذكرين .. يالله عاد كم ؟؟ ....
أمل: علشان تقعد تهزئ لا يا بابا ما فيه منيب قايلتن لك ....
مهند: لا أبد منيب مهزئ ولا شي قولي أنتي بس أبي اعرف ....
أمل بعد تردد: أنا قسته قبل أسبوع وكان 45 بس الحين عاد ما أدري ....
مهند متفاجئاً: 45 يالمجرمه .. أنتي وش تاكلين على بالك معدتك معدة عصفور .. منتيب صاحيه .. ترا يجيك فقر دم ....
أمل: شفت ما قلت لك إنك بتهزئ ....
مهند: يا أمل حرام اللي تسوينه بنفسك .. لبدنك عليك حق .. كولي يا بنت الحلال وش اللي يمنعك ....
أمل: ما اشتهي .. الشهيه ما تجي على مزاجي ....
مهند: والله واللي اليوم ماله دخل بالشهيه .. أنا ما أشك إنك تنسين تاكلين بصراحه يبي لك أحد يقعد على رآسك إلين تخلصين الأكل ....
أمل: ههههههه وش دعوه عاد ....
مهند: أمل أنا أتكلم معك جد وأنتي تستهترين بي ....
أمل: لا والله ما استهترت بك ولا شي بس خلاص أنت تتكلم عن شي مهوب بايدي ....
مهند: إيه على خير .. يالله أنا أبدق عليك إذا جيت أبجي خلي الجوال بايدك ....
أمل: مهند زعلت ؟؟ ....
مهند: لا ما زعلت .. وهالكلام ما قلته إلا من خوفي عليك .. لا تحسبين إني أبغصبك على شي ....
أمل: أنا داريه .. تدري .. أنت أبشر باللي يرضيك بس لا تزعل علينا ....
مهند بهدوء: لا ما زعلت موب أنا اللي أزعل على أمل ....
أمل: تسلم والله ....
مهند: يالله أجل على اتفاقنا .. بامان الله مع السلامه ....
أمل: بحفظ الله مع السلامه ....
وخرجت أمل وإذا بأغلب المدعوين قد انصرفوا ولم يبق إلا عدد قليل منهم ....


وفي الساعه الثالثه خرج الجميع من صالة الأفراح وانصرفوا إلى المنزل بصحبة فيصل .....
ما إن دخلت أمل إلى المنزل حتى سمعت صوت المنادي ينادي لصلاة الفجر ....
وبعد أن صلت الفجر نزلت إلى الأسفل ودخلت إلى مجلس الرجال لتدخل مهند فيه ..
ما إن فتحت الأضواء حتى سقطت عينها على كيس فخم وجذاب قد وضع على المنضده الكبيره التي تتوسط المجلس ....
فاتجهت إليها وألف سؤال يلوح أمام عينيها عن سبب وجود هذا الكيس وفي هذا المكان ....
فتناولت البطاقه التي تتدلى منه وقرأت ما كتب عليها ....

وكان كالتـــــــالي ......



عندما تجبرنا الدنيا على فراق من نحب ولو كانت لأيام معدوده .. فإننا لا نملك إلا أن نسمح لدموعنا بترجمة مشاعرنا في هذه اللحظات .. لأن من فارقناه "شخصاً" لا يمكن نسيانه حتى في احلك الظروف ....

تأكدي بأنني لن أنساك أبداً فأنتي الأمل لي والحلم "لأعز أصدقائي" ....

اخوك المحب / ماجد


لم تملك أمل في تلك اللحظات إلا أن تسيل دموعها حتى بدأت تشهق وجثت على الأرض كمن فقد عزيزاً .. وظلت تبكي وتنتحب وعندما هدأت تناولت الكيس وما إن فتحته حتى وجدت بداخله علبة ذات لون ارجواني فخم ....
عندما فتحتها رأت بداخلها مجموعة من العطور وورقه تشبه لون العلبه مطويه بطريقه ملفته وعندما فتحتها تفاجئت بما كتب عليها ......



((((( شفتي إن أخوك حبوب وطيب وما نسى أخته حتى بليلة عرسه .. وأهداه موب عطر واحد إلا " مجموعة عطور " .. يالله أبي إذا جيت إن شاء الله على خير أشم ريحته عليك )))))

فابتسمت من بين دموعها .. وهي تتناول البطاقه لتقرأها مرة أخرى وتبدأ مسيرة الدموع التي لا تنتهي .. فقطع عليها ذلك صوت رنين هاتفها فجفلت مكانها غير مستوعبه ما يحدث لثواني معدوده ثم سرعان ما نهضت من مكانها بسرعه وحملت هاتفها لتجيب على المتصل ....
أمل: هلا ....
مهند: أنا عند الباب ....
أمل: يالله هذاي طلعت لك ....
وخرجت لتفتح له الباب وتدخله داخل المنزل ....
ما إن فتحت أمل الباب حتى سبقته للداخل حتى لا يرى دموعها ....
فضحك عليها مهند عندما رآها تسرع بالدخول للمنزل فأغلق الباب وتبعها ....
عندما دخل صافحها وهو ينظر لعينيها بتعجب ....
وهي تحاول جهدها ابعاد عينيها عن نظره ....
وعندما جلس انصرفت تهم بالمغادره فاستوقفها مهند وهو يقول: وين رايحه ترا أنا مابي شي أمشي اقعدي .. أنا جاي أشوفك ....
فعادت أمل ادراجها وجلست غير بعيد عنه ....
مهند متسائلاً: أمل صاير شي ....
أمل وهي تحاول الإنكار: لا .. وش بيصير ؟؟.....
مهند: كنتي تصيحين !! ....
أمل: هاه .. ليه ؟؟ ....
مهند: أمل وش بك وش صاير أحد زعلك بشي ....
أمل: لا ما فيه شي .. وش بك أنت إلا بتطلع شي .. ما قلت لي وش رآيك بي ....
نظر مهند لأمل بسخط ثم سرعان ما حول نظراته إلى ما ترتديه وقال: ما شاء الله تبارك الله وش هالحلا ....
أمل بخجل: ما عليك زود ....
كانت أمل ترتدي ثوباً ذا لون فستقي مضئ عليه رسومات خفيفه لأزهار ملونه ذات لون مبهرج وجذاب .. كان الثوب شفافاً يبين ما تحته وتصل أكمامه إلى الكفين .. وقد فتح من الامام بطريقه رائعه وأسلوب جذاب وتظهر البطانه ذات اللون الفستقي الساده من أسفله .. أما شعرها فقد قامت برفعه بتسريحه ناعمه وقد بعثرت عليه لآلئ ملونه تتطابق ألوانها مع ألوان الأزهار التي في الفستان ....
عندما مرت تقريباً خمس دقائق نهضت أمل واستأذنت من مهند لتبدل ملابسها ليخرجان سوياً ولكن مهند استوقفها وقال: أمل خلاص خلي الطلعه مره ثانيه شكلك تعبانه وما نمتي زين ....
أمل وهي تبتسم له بتثاقل: وراه لا عادي متعوده على السهر ....
مهند: لا تجاملين شوفي شكلك وشلون قايل عيونك حمراء من التعب .. خلي الطلعه إلى منك نمتي وارتحتي أحسن علشان تصيرين مروقه بعد ....
أمل: وأنت الصادق .. مثل ما قلت ....
مهند وهو ينهض: يالله أشوفك على خير مع السلامه سلمي لي على الوالد والوالده ....
أمل: إن شاء الله يبلغ .. بامان الله ....
وفور خروج مهند خرجت أمل من المجلس وبيدها الكيس الذي وجدته داخل المجلس ....
وعندما صعدت إلى الاعلى إذا بها ترى والدتها تشاهد التلفاز بصمت ....
أمل: السلام عليكم .. ما نمتي ....
أم ماجد: وعليكم السلام .. لا ما جان النوم .. وأنتي ورآك ما رحتي ....
أمل: لا ما رحت شافن تعبانه ولا بي حيل قال خليه بالليل ....
أم ماجد: إيه .. الله يسهل ....
أمل: وراه ما نمتي طيب أنتي ....
أم ماجد: قلبي مع أخوك يا بنيتي ....
أمل: هوْ .. يمه رجال تراو ما ينخاف عليه ....
أم ماجد: ما أدري ضيّق صدري .. ما شفتي وش حاطن لك بالمجلس ....
أمل بحزن: إلا أنتي بعد .. وش كاتبن لك ....
أم ماجد: أنا ما دريت بس أبوك يوم جاء عقب صلاة الفجر مد لي كيس وقال لي هذي من ماجد كان حاطهن بالمجلس وقال لأبوك إذا رجع للبيت يروح للمجلس لأنه حاطن له شي هناك ....
أمل: هههههههه موب صاحي الولد .. عليه طلعات وش كتب لك أنتي وأبوي ....
أم ماجد: ما أدري وش قال بالضبط بس إنه قعد يستهبل تعرفين حركاته عاد أنتي يقول تراي راجعن لكم مهنا فكه أبقعد بحلوقكم اشبعوا من أمل قبل ما أجي ....
أمل: ههههههههههههههههه الله يقلع ابليسه الخبل .. طيب وش اللي مضيق صدرك أنتي الحين هذاو موسعن الصدر ....
أم ماجد: لا بآخر الورقه كتب ادعي لي يا يمه بالتوفيق تراي بحاجه للدعاء خاصتن منك ....
أمل: طيب عادي هو يقصد يعني إنه يبيك تدعين له بس موب قصده إنه يعني ضايقن صدره وإلا شي .. يمه عااااد أنتي تدورين النكد لعمرك ....
ام ماجد: وش أسوي يا بنيتي ما بيدي حيله .. غصبن عنه هالقلب .. بكرا إن شاء الله تعرسين ويجونك عيالك وتشوفين صحة كلامي ....
أمل متصنعة الذهول: بكراااااااااااا عرســــــــــــي من قااااااااااااال ....
أم ماجد وقد انفجرت ضاحكه: الله يغربل ابليسك .. صدق إنك فاضيه روحي غيري بس ونامي لك كمن ساعه ....
أمل: ههههههههههه إن شاء الله تامرين على شي ....
أم ماجد: لا سلامتك .. نوم العوافي ....
وانصرفت أمل إلى غرفتها ....





*******************




سافر ماجد مع زوجته وأمل منشغلة في التجهيز لزفافها فلم يتبقى عليه سوى شهر ..
ومنذ أن سافر ماجد وأمل تعاني من حالة اكتئاب حاده .. ولم يستطع أحد أن يزيل عنها تلك الحاله السيئه ....
حتى إن فيصل لم يقصر معها في شئ .. أصطحبها مع زوجته وريم إلى المنتزهات والمدن الترفيهيه وكانت تلك الرحلات البسيطه تسعدها في وقتها فقط وما إن تعود حتى ترجع لها حالة الاكتئاب ....
أما مهند فحاله من حالها فلا هو استطاع أن يخرجها من حالتها تلك ولا هو الذي استطاع ان يستمتع بالأيام الأخيره من عزوبيته !!....




*****************



كانت أمل تشاهد التلفاز في الصاله العلويه عندما رن جرس الهاتف وكان بجانبها فنهضت بسرعه تريد الاجابه عليه ولكن قدر لها التعثر بالسجاده التي تغطي الأرض فسقطت على وجهها والهاتف مازال يرن فنهضت وهي تئن وتتالم ولكنها رغم ذلك اتجهت نحو الهاتف وأجابت ....
أمل: آآآخ .. نعم ....
المتصل: هلا والله وغلاااا بأموووله وش أخباركم .....
أمل بحبووووور: مااااااااااااااااااجد وينك يالدب .. تعاااااالوا طفش بدونكم ....
ماجد ضاحكاً: هههه بسم الله توّنااااااااا ريّضين ....
أمل: تعالوا يكفي خلاص يا شينكم طولتوا ....
ماجد: ههههه إن شاء الله .. الموهم قولي لي وش اخبارك أنتي وش أخبار أمي وأبوي وجدتي وخوالي عساهم بخير ....
أمل: الحمد لله بخير ....
ماجد: أمي عندك أبي أكلمه ....
أمل: أمي أظن إنه بالمطبخ أصبر أروح أشوفه ....
ووضعته على الانتظار واتصلت برقم التحويله الخاص بالصاله السفليه ....
ولم تمضي دقائق إلا ووالدتها ترفع السماعه ....
أم ماجد: هلا منْ ....
أمل: ماجد على الخط كلميه ....
ولم تدعها أم ماجد تكمل حديثها بأن قامت بالضغط على زر الانتظار فأتاها صوت ماجد ....
أم ماجد: السلام عليكم الله حيّه المعاريس ....
ماجد: ههههه وعليكم السلام هلا وغلا بقمر حياتي هلا والله ....
أم ماجد: هلا بك وش أخباركم يا بعدي عساكم مرتاحين ....
ماجد: الحمد لله بخير .. أنتي بشرينا عنك وعن أبوي وش اخباركم ....
أم ماجد: أبد الحمد لله مهنا خلاف .. بشرنا عن بيان عساه مرتاحه إن شاء الله ....
ماجد: الحمد لله ما عليه خلاف .. تبين تكلمينه ....
أم ماجد: عطن إياه ....
بيان: السلام عليكم ....
أم ماجد: وعليكم السلام .. وش اخبارك يا بنيتي عساك مرتاحه إن شاء الله ....
بيان: الحمد لله بخير وعافيه .. وش أخباركم أنتم وش أخبار الجو حر ....
أم ماجد: اعوذ بالله حر إلا قولي جهنم الله يكفينا الشر .. وأنتم عسى الجو عندكم زين ....
بيان: خبرك بأبها يا خالتي بهالوقت جوهم يجنن لا بعد جانا مطر اليوم الصبح وأمس بعد ....
أم ماجد: ما شاء الله كزوا لنا شوي ....
بيان: ههههه إن شاء الله وش تبون نحطه به ....
أم ماجد: حطوه بكراتين احفظ له من الشمس لا تبخره ....
بيان: ههههههههههه إيه والله .. إلا أمل وش اخباره عسى نفسيته تمام ....
أم ماجد: إيـــه الله يصلحه بس .. عجزت عنه وأنا أمك ما غير تهوجس تعرفينه عاد أنتي ما يحتاج أقول ....
بيان: أفا عليك أحد ما يعرف أمل المركز الأول بالهواجيس ...
أم ماجد: الله يصلحه بس ....
بيان: عندك هي أقدر أكلمه ....
أم ماجد: لحظه أشوف ....
ولم تكد تكمل عبارتها حتى رأت أمل تهبط درجات السلم كالصاروخ وهي تقول: اصبرررررري يمه اصبرررري أبكلم بيان لا تصكيــــــــن ....
أم ماجد: هههههه هذاه جت تركض خوذي كلمْيَه ....
أمل وهي تتناول السماعه وتحدث بيان: هلاااااااااااا والله بأحلـــــــــــى عروووووووسه هلاااااااااا والله بمرة أخووووووووي العسل يا دبه وش أخبارك وش لونك ....
بيان: ههههههههههههه بشويش الله يرج العدو رجيتينا .. الحمد لله كلنا بخير أنتي وش اخبارك مع التجهيز ماشي تمام ....
امل: إيه أقوووول بس خليه على الله الفستان طلع أمس هواااااايل مهببين حسبي الله عليهم ....
بيان: احلفـــــي ما طلع زين ....
أمل: إلا بس من عند الأكمام وسيعه وطايحه وشكلي طالعن بدعــــه ....
بيان: طيب وش سويتي ....
أمل: يا حبي لك أنتي بعد وش أبسوي يعني جدعته (رميته) بوجيههم وقلت أبيه يخلص هالأسبوع ....
بيان: إيه أشوى .. إن شاء الله يزين أنتي بس لا تضيقين صدرك لازم ترا هالمصايب ذي تصير ....
أمل: تعلمينن بهم ما عمري أصلاً خيّطت فستان وطلع تمام من أول مره لازم هالحركات ذي تصير ....
بيان: وأنتي الصادقه .. طيب خلصتي باقي الأغراض المكياج وما المكياج والعطور ....
أمل: إيه الحمد لله خالتي ريم راحت معي قبل أمس وخلصنا كل شي ....
بيان: من وين جبتيهن ....
أمل: رحنا خريص ولاو زباله وزحمه وحامت كبودنا وطلعنا .. وبعدين رحنا لصحارى وصحارى بلازا ....
بيان: إيه زين والحين وش بقى لك ما تبين أجيب لك شي معي ....
أمل: يا حبي لك ما تقصرين يا بعدي .. ما بقى إلا فستانين احتريهن يطلعن وفستان الزواج وباقي جزمة العرس ما شريته والساعه ما بعد لقيت اللي أبيه تذكرينه ....
بيان: إيه .. طيب أنتي ووجهك وش تحترين ما تشترين الجزمه بعدين موب عمي جايبن لك صندل حلو من دبي وراه ما تلبسينه ....
أمل: إيه ذاك ما أدري .. ما دخل مزاجي موب عالي .. والفستان أنا مطولته يبي له كعب عالي ....
بيان: إيه صح نسيت .. طيب قولي لي وأنا أدور لك لا تقعدين كيذا تتفرجين أنتي ووجهك ....
أمل: هههههه يا ربيه منك يالحاره .. لا تشيلين هم أنا أبروح اليوم مع خالي فيصل وأسماء للمملكه أبشوف إن كاني لقيت ....
بيان: إيه إن شاء الله تلقين .. الله يعينك والله إنه الجهاز غثا ....
أمل: غثا وبس إلا هم وغم .. تصدقين إني اتفقت مع مهند نتبادل الأدوار أنا أفصل لي ثوب وهو يحوس بالفستان ويكمل الجهاز وغثاو .. بس عاد يوم قعد يعدد لي اللي لازم أسويه بداله قلت لا هوّنت خلك على ما انت عليه وخلّن أنا بالجهاز أصرف ....
بيان: ههههههههههه وراه وش قال لك ....
امل: أول شي هو الحين يحوس مع أبوي بالعشا وما العشا والفندق وما أدري ايش .. والجناح حقنا ما خلّص تجهيزاته يبي له أسبوع علشان يقضي وهو ما شاء الله عليه كل يوم متهاوشن لي مع واحدن من العمال يبي الناس يمشون على مزاجه ....
بيان: ههههههه بعذره والله إلا ما قلتي لي وش أتفقتوا عليه أي غرفه جاب ....
أمل: آخر وحده شفناه .. تدرين إني مرررره منهبلتن عليه ويوم قلت له قال لي إن الدواليب حقاته صغار ما يكفن شي .. ويوم راح لهم قالوا له عادي حنّا نسوي لك اللي تبي .. ومير يرسم لهم دولاب مثل ما يبي وسووه له وحتى أنا شفته روعه أحسن من اللي قبل ....
بيان: زين والله طلع قرم (يعني اجودي <<فسر الماء بالماء) مهوب مثل اللي عندي ما غير متسدحن ليل ونهار أقول له قم نطلع نتمشى يقول لا اصبري بدري ....
أمل: ههههههه الله يعينك عليه تعلمينن به أكبر عجاز بالشرق الأوسط تراو .. إلا وينه عنك غريبه ما غثك مثل المره اللي راحت ونكد علينا المكالمه كله ....
بيان: طلع يشوف الجو إن كانه زين طلعنا ....
أمل: إيه .. أجل أنتي مبسوطه ومرتاحه وإلا توّك ما تأقلمتي ....
بيان وهي تتنهد: آآآه يا أمل خلينا لا تفتحين جراحن خامده ....
أمل بحزن: وراه وش صار بعد ....
بيان: ما صار شي والله إنه ما قصر الله يحفظه بس أنا ما بعد استوعبت إني معرسه احس كأني بحلم وإلا كابوس ودي أقوم بسرعه منه ....
أمل: ليش يا بيان تفكرين هالتفكير .. هذا وأنتي تقولين عن إني راعية هواجيس أجل أنتي وش تصيرين ....
بيان: والله الأمر موب بايدي تحسبين أنا ودي إني كيذا .. لا والله ما ودي هذاي أنا احاول اضغظ على نفسي بس علشان ما أحسسه إني منيب مرتاحه معه ....
أمل: تحسبين هالحركه تعدي عليه تراو فاهم كل شي حتى قبل أمس يوم أكلمه قال لي بيان ما قالت لك شي ....
بيان بجزع: احلفــــي وأنتي وش قلتي له ....
امل: وش أبقول له يعني تفشلت وما أدري وش أقول إلين ما قلبت السالفه استهبال وقلت له إيه قالت لي إن اخوك بيذبحن يهبل حنون طيب ورومنسي بعد .. وين مغبي هالحركات عنا يا ماجد ....
بيان: هههههههه منتيب صاحيه وش سوى لك عاد هو ....
أمل: بغى يصك السماعه بوجهي هو قاعدن يتكلم معي جد وأنا استهبل ....
بيان: تدرين زين اللي قلتي له كيذا علشان ما يحس إن فيه شي وما يفكر كثير ....
أمل: الموهم أنتي حاولي تتأقلمين .. انبسطي ووسعي صدرك .. ترا السفره ذي فرصه لكم علشان كل واحدن منكم يعرف الثاني أكثر ....
بيان: وأنتي الصادقه .. يالله يا أمل هذا حسه جاء أشوفك على خير لا تقطعين كلمي ترا أنا مالي إلا الله ثم أنتي أفضفض لك ....
أمل: إن شاء الله سلمي لي عليه ....
بيان: يبلغ مع السلامه ....
واغلقت الهاتف ووضعته جانباً ....
ماجد وهو يخلع شماغه ويجلس بجانبها: اعووووذ بالله رشحنا المطر ....
بيان بحماس: فيه مطر ....
ماجد وهو يبتسم لها: إيه بس قوي ما نقدر نطلع إلين ما يخف شوي ....
بيان: خسااااااره كان ودي نطلع ....
ماجد: إذا تبين نطلع ما عندي مانع بس بنقعد بالسياره لأن المطر قوي ....
بيان: اللي ودك ....
ماجد: أنا ودي باللي تبين ....
بيان: يالله عاد يا ماجد مالي خلق أفكر ....
ماجد: ههههههه أولله من العجز بس .. قومي يالله بنروح نتمشى ودعي أبها بنمشي بعد بكرا ....
بيان متفاجئه: لاااا .. وراه وين بنروح ....
ماجد: بنروح لمكه نآخذ عمره يومين بعدين للشرقيه ومن هناك نمر البحرين وبعدين نرجع للرياض تعرفين زواج أمل ما بقى عليه شي وإلى منه تزوجت عاد على خير نرجع نكمل سفرتنا ....
بيان بابتسامه: خلاص على خير إن شاء الله ....





********************





اليوم هو موعد عودة ماجد وبيان إلى الرياض .. ولم يخبرا أحداً بعودتهم لأنهم يريدون مفاجئتهم ....

كانت أمل تجلس بصحبة جدتها ووالدتها وخالتها ريم قبيل المغرب في باحة المنزل ....
وقد كانت زيارة الجده بعد الحاح من أمل ودموع التماسيح بأنها ستتزوج وتغادر المنزل وجدتها لم تفكر يوماً بزيارتهم فرق قلب جدتها لها ووافقت على المجئ إليهم ....
عندما فتح الباب ودخل ماجد وبيان التفتت أمل ناحية الباب وصرخت بصوت فزع منه الجميع ....
امل: ماااااااااااااااااااااااااجد ....
ونهضت تجري نحوه وتعانقه وتعانق بيان وهي تكاد تبكي من الفرح ....
سلم ماجد وبيان على الجميع وكان الكل فرح بقدومهم ....
بعد صلاة المغرب كان ماجد خارجاً من المسجد وقد صادف ذلك خروج فيصل في نفس الوقت ....
ولم يكن فيصل يعلم بقدوم ماجد من السفر وما إن رأى ماجد أمامه حتى فتح عينيه بقوه وهو ينظر له بتعجب فضحك ماجد من نظراته المتعجبه وظل واقفاً في مكانه ينتظر المبادره من فيصل ليهنئه بالسلامه ....
عندما ابصر فيصل ضحكة ماجد لوى شفتيه بامتعاض وسارع بضربه مع ظهره بقوه وهو يقول في غيظ ....
فيصل: وأنا أقول وراه الرياض منوّره عفواً أقصد مظلمه أثرك أنت بذا .. وجع وراه ما تعلم يا ابن اللذين ياخي أقله نستقبلك بالمطار .. وإلا تدري زين وفرت علينا سعر البنزين رايح جاي .. خبرك بعد نص ساعه من هنا للمطار مشوار والله ....
ماجد: هههههه أولله من زين الاستقبال بس كثـّر خيرك ياخي ما نبي منك شي ....
فيصل: قدامي يالله بس وبلا قرقن فاضي .. الحين وش يسكت الوالده عنك يا ويلك منه ....
ماجد: تطمن أنت ووجهك .. سلمت عليه وشفته .. ما تدري إنه ببيتنا ....
فيصل: أدري وش على بالك منيب بالدنيا .. أنت ما شفت الحفله اللي سوّته اختك علشان تجي امي لبيتكم .. تصدق أول مره اكتشف إن البنات نصابات .. أنا أبي أدري بس من وين لهم كل هالدموع أنا بصراحه أشك انهم مسوين تمديدات من خزان البيت لأني من عرفت أبوك وهو يشتكي من فاتورة الماء ....
ماجد: هههههههههههههههه حلوووه .. بس لا تعيده ....
فيصل: فارقنا ياخي ترا النفسيه مهيب على خبرك ....
ماجد: وراه سلامات ....
فيصل: ما تسمع صوتي يالحبيب .. الزكام ما خلى أحد بحاله ....
ماجد: سلامات ما تشوف شر .. تصدق ما بان عليك .. هبالك باليسر والعسر ما تخليه ....
فيصل: لا يا شيخ .. أنا أبي أدري أنت ما تغيرت عقب العرس .. الناس تتسنع وأنت على حطـّة إيدي ....
ماجد: علـّم نفسك .. قبل لا تقول ....
فيصل: تف تف تف ما شاء الله تبارك الله .. وش بي أنا بسم الله علي الرحمن الرحيم ....
ماجد بسخريه: شف شف .. كم لك معرس وإلى الحين ما تركت هالحاله النفسيه ذي اللي بك ....
فيصل وهو يهم بخلع حذاءه: أقول تسنع لا أصنك بطراق .. بزران آخر زمن ....
ولم يدع له ماجد الفرصه بأن هرب ناحية المنزل وفيصل يتوعده وهو يسير ببطئ متظاهراً بالبرود (بالبرود وإلا مابه حيل يركض) ....
وما إن دخل ماجد المنزل حتى رن هاتفه ....
ماجد: هلاااااااااا والله وغلاااااااااا بالنسيب ....
مهند: انخس بس (انخس بمعنى انثبر أو انطم يعني باختصار فكنا ولا تتكلم) ....
ماجد: أفاااااااا ورااااااه ....
مهند: ياخي جحده أنت وخشّك ....
ماجد: أشوى أنا وخشتي موب أنا بلحالي زين اللي خليت معي أحد يجسرن ....
مهند: الله أكبر الناس تكبر وتعقل وذا يكبر وينهبل ....
ماجد: ههههههههه .. ما قلت لي وش رآيك بالمفاجئه .. أدري إن نوري خرب علي وخلاكم تدرون إني جيت بس عاد ....
مهند مقاطعاً: وانت الصادق تو أشوف الناس تراكض كل واحدن طالع ومعه درزن شموع ومن شفتهم كيذا عرفت إنك جيت ....
ماجد: يا رهيب أنت يا شيخ من وين تجيب هالحركات ذي ....
مهند: بعضٌ مما عندكم ....
ماجد: ههههههههه الموهم قل لي وش أخبارك مع قرب الزواج ....
مهند: زفت .. تعال أنت للبيت عندي عازمك لا تتأخر ....
ماجد: لا تتأخر هااااه .. تراي اعرست يا أبو الشباب يعني تعرف محسوبه علينا الطلعه والدخله ....
مهند: قل لي بكم وأنا أدفع ....
ماجد: إيه يا الأجودي .. لا تستهبل تراك ما بك ملح أبد ....
مهند: انا أدري عنك ما تشوف نفسك يالسخيف ....
ماجد: الحين هذا بدال الكلام الزين هذا وأنا جاي من السفر ومعرس جديد وتقول لي هالكلام مالت بس ....
مهند: لا يكثــــــــر .. لك عشر دقايق لا تتأخر ....
ماجد: إن شاء الله أمرنا لله أوامر ثانيه يا افندم ....
مهند: ايه طس خسرتن أنت وخشتك ....
ماجد: يالبخيل .. أنا وش اللي لقفن وزوجتك أختي مسكينه هدمت مستقبله ....
مهند: بأي حي ....
ماجد متسائلاً: وشو ؟؟....
مهند: مستقبل اختك ....
ماجد وقد انفجر ضاحكاً: يا سخفـــــــــــك يالسخيــــــــف .. كح كح كح غصه بالحلق حسبي الله على ابليسك ما تنبـــــــــلع ....
مهند: بسم الله عليك اشرب علي ماء علشان تقدر تدفعن ....
ماجد: أقووووووول عطيتك وجه يالله تقلع زهّب القهوه والشاهي ....
مهند: إن شاء الله حدّك بيبسي من البقاله اللي عند الخباز ....
ماجد: ههههه وراه عاد البقاله اللي عند الخباز ....
مهند: لأني أشك إنه قاضي تاريخه ....
ماجد: مشكلة النذاله عاد .. هذا وأنت من أكبر الحاقدين على البيبسي ....
مهند: لا أنت عادي ....
ماجد: هههههههههه طيب طس خلاص أنا دخلت البيت .. فاتك وش لابسين بعض الناس كاشخينن لي ....
مهند: أولله من النصب بس .. ياخي لا تهلس علينا هموك داخلن عليهم مفاجئه ترا هي اللي قايلتن لي وشلون بتكشخ لك ....
ماجد: لا تدقق ياخي ....
مهند: إيه علينااااااااا يالله مناااااااااك أقول ....
ماجد: تدري إنك ما تنعطى وجه وأنا تنازلت لك كثير .. يالله اقلب وجهك تراي معرس ووقتي محسوب ....
مهند: رح بس ما عندك ما عند جدتي الله يرحمه ....
ماجد: مهند بسم الله عليك وراك صايرن مليغ .. مخاوين لك أحد عقبي ....
مهند: إيه مستر بن ....
ماجد: هههههه شكلك والله ....
مهند: يالله بس تراك خسرتنا .. لا تتأخر سلم لي على الأهل ....
ماجد: الأهل وإلا أحد ثاني ....
مهند: الله أكبر من المليغ أنا وإلا انت طس يالله عاد ....
ماجد: ههههههه يالله أشوفك .. مع السلامه ....
مهند: مع السلامه ....





*****************




كانت أمل تجلس بصحبة بيان في الصاله العلويه وهما تحتسيان القهوه ....
أم ماجد وهي تجلس على أقرب أريكه: أقول أمل عطيتي أبوك البطاقات حقـّات عمومته ....
أمل: إيه عطاهن ماجد أمس يوديهن لهم ....
أم ماجد: إيه زين لأن أمي تو تسألن تقول عزمنا أم محمد مْرَت صالح المحمد ....
أمل: إيه لا أشوى خلصنا منهم .. الحين من بقى ما وصلته بطاقة العرس .. عندي الحين باقي ثلاثين بطاقه ....
أم ماجد: ما أدري والله .. خالاتي وصلنـّهم بطاقاتهم أشوى وعماتي ودالهم مشعل بطاقاتهم الأسبوع اللي راح .. بس باقي اللي بالقصيم ما وصلنـّهم البطاقات ....
أمل: إيه صح .. تدرين إن مهند يقول إن خواله اللي بجده أرسل لهم بطاقاتهم بالبريد ....
أم ماجد: زين والله .. صعبه بيروح لهم بجده ويوصلهن لهم ....
بيان: طيب أرسلوهن أنتم لبريدنا بالقصيم وأهلي يوصلونهن لهم قبل ما يجون ....
أمل: إيه والله وشلون راحت عن بالنا ....
أم ماجد: شوركم كيذا ....
أمل: إيه مالنا إلا هالطريقه .. أبوي موب رايح للقصيم إلا بعد العرس وماجد ما عنده طاري يروح ما لنا إلا هالحل ....
أم ماجد: خلاص أبقول لأبوك وأشوف ....
ونهضت من مكانها مغادرة المكان ....
بيان: تعالي أنتي .. تراي ما شفت بطاقات عرسك ....
أمل: تستهبلين وإلا صادقه ....
بيان: لا والله .. متى تبينن أشوفهن .. تراهن ما طلعن إلا عقب عرسي ....
أمل: وساكته ما تقولين ليه .. اصبري أقوم أجيبهن أوريك ....
ونهضت نحو غرفتها ولم تلبث غير قليل وأتت تحمل بين يديها مظروفين احداهما ذا لون سكري مائل للرمادي قليلاً والآخر ألوانه جمعت بين الوردي والأصفر الباهت ....
جلست أمل بجوار بيان وهي تفتح الظرف الأول وقد كان يحتوي على رسومات باهته لقلوب صغيره خطت أطرافها باللون الفضي اللامع وقد كتب في أوسطه اسم أمل ومهند بطريقه متشابكه ....
تناولت بيان الظرف وفتحته برفق وبدأت تقرأ بصوت مسموع: بسم الله الرحمن الرحيم .. بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. يسر عبدالله ابن صالح الـ .... & علي بن محمد الـ ....
دعوتكم لحضور حفل زفاف الابن الشاب مهند بن علي الـ ... وكريمة عبدالله بن صالح الـ ....
وذلك لتناول طعام العشاء في فندق ........ ليوم الخميس الموافق لـ 16 / 7 / ..14هـ ..
وبحضوركم يتم لنا الفرح والسرور ....
الداعيان عبدالله بن صالح الـ ... & علي بن محمد الـ ...
عاديه غريبه يعني ما سويتي شي مميز ....
أمل: هذي مهند اللي مسوّيه .. أنا اللي مسوّيه حقـّّت الحريم ....
بيان وهي تقلب البطاقه بين يديها: والله ذوقه روعه مهوب شين .. تحسينه فخم وراقي ....
أمل: إيه وش على بالك هذا زوج أمل ....
بيان: ههههه يالمغروره .. هاتي ورين البطاقه الثانيه ....
وتناولت البطاقه الأخرى والتي بعثرت على مظهرها الخارجي أزهاراً صغيره باللون الوردي الفاتح وتتوسطها دوائر صفراء باهته .. وقد امتلأت باسم كل من أمل ومهند بحروف صغيره باللون الوردي اللامع وقد تدلت منها شريطة ذات لون وردي يتدلى في آخرها شكل ورده في داخلها اسم أمل ومهند متداخلان ببعضهما بشكل ناعم ....
فتحت بيان البطاقه وأخرجت من داخلها ورقة على شكل ورده ذات لون وردي باهت خطت الكلمات بداخلها باللون الوردي اللامع ....
بدأت بيان تقرأ بصوت مسموع: بسم الله الرحمن الرحيم .. بارك الله لهما .. وبارك عليهما .. وجمع بينهما في خير .. يسر حرم عبدالله بن صالح الـ ... & أخت علي بن محمد الـ ... دعوتكم لحضور حفل زفاف الشابين
أمل & مهند ..
وذلك في فندق ........ يوم الخميس الموافق لـ 16 / 7 / ..14هـ ..
شاكرين لكم حسن تلبيتكم ..

جنة الأطفال منازلهم ..
يمنع اصطحاب جوالات الكاميرا ..
الرجاء ابراز البطاقه عند الدخول ..

رووووعه البطااااقه يا حركتات أنتي ....
أمل بغرور: شفتي .. ذوق أنا بس محد يقدر ....
بيان: باين محد يقدر ....
وما إن انهت بيان حديثها إذا بماجد يدخل الصاله ويجلس في أقرب مكان وهو يتنهد ....
أمل: سلامات ....
ماجد بسخط: مهند العله ذا .. تقل مهنا غيري يجرجرن معه لقسم الأثاث هذا وهو يدري إني أكره هالاماكن .. طبعاً غير الجو العليل اللي ما يحتاج يهلك الواحد حر وفطسه يالله إنك تنجينا من النار ....
أمل: ههههه نسيبن ببلاش لازم تتعب .. ما عندك غيري لازم تضحي شوي ....
ماجد: مشكلة اللي مصدقين أعمارهم .. ترا موب علشانك هالركضه وراو علشانه هو ....
أمل: انطم بس ....
بيان: هههههههههه حلــــوه قومي قومي لقـّطي وجهك لو سمحتي لحد يدعسه ....
أمل: شوفي النذله .. خيانه عيني عينك ....
ماجد: يالله عاد لا تخربين مرتي علي ....
أمل: يمــــه يبــــــه اجتمعوا علي هالاثنين .. الرحمه يا نااااااس ....
ماجد: الله أكبر وش قلنا حنا .. روقينا ترا راسي صاكه صداع .. وإلا أقول لك بدال هالقرق الفاضي قومي جيبي لي كاس ماء ....
أمل: جيك الماء هذاو عندك قم صب لك ....
ولم تنهي جملتها إلا وبيان تنهض وتسكب لماجد من وعاء الماء الذي يقبع فوق المنضده التي تتوسط الصاله وتناوله لماجد ....
ماجد بعد أن ارتشف منه رشفة: عســـــل يا عااااااالم عســــل تسلم ايدين اللي صب لي ....
أمل: هههههه والله إنك تكسر الخاطر الحين كل هالحفله علشانه صبّت لك كاس ماء .. تنرحم ياخي ....
بيان: أقول يمدحونك ساكته ....
أمل: اجتمعتوا علي أدري أقوم أنا أجهز عمري وراي مشوار بدال النقره معكم ....
وانصرفت إلى غرفتها ....
ماجد متسائلاً: وين بتروح ما خلصت هالتجهيز ....
بيان: لا باقي له شوي .. وترا هي بعد ما يحتاااااج بااااااارده .. وإلا التجهيز ما يبي له كل هالوقت ....
ماجد: الله يعين ....

هولستن 25-08-2006 02:22 AM

ياخي تراه طالت ومصخت:D :D ;)

السمسومه 25-08-2006 04:36 AM

جزاك الله خيراً

ونحن متـــابعون بحمـــاس

بس لا تطول علينا تشوقنا نعرف النهايه

ننتظر التكمله

بنت الشماسية 25-08-2006 07:23 PM

لاتبطي يالغشيم
الله يعافيك

صديقة الشمس 26-08-2006 03:50 AM

عابق الذكرى

مشكور على الروايه


بس بسرعه التكمله.........

عتريس402 01-09-2006 05:37 AM

الله يهديك ويصلحك.....إلخ
أنا وش اللي ورطني وخلاني أقرا البداية، حتى ليتك تكمله بسرعة ،كلمة كلمة ....>عاد هاذي قوية!
عجل علينننننننا ترى وصلت حدي...وبعد العتاب أقولك مشكككككور.

حنان احمد 07-09-2006 07:12 AM

السلام عليكم
عابق الذكرى جزاك الله خيرا على هذه الروايه التي تحمل بين طياتها معاني جميله ونصائح هادفه ليس كباقي الروايات تميل الى الافكار البعيده عن مبادئ الشريعه الاسلاميه
ننتظر البقيه

فش فاااشه 07-09-2006 07:43 AM

شكراً وجزيت خيراً لكن أسررررررع بتكملتها " وحده مستعجله "

راعى الزين 08-09-2006 06:53 PM

وش هالرواية



والله روائي بس نحتاج توقيع غازي حتى تحقق الانتشار

مبروك 11 08-09-2006 10:31 PM

وش رايكم أبدأ في قرآءة الرواية وإلا أنتظر

لم أقرأ فيها ولا حرف

لكن إن بدأت فسألتهمها

وبين إن الروائي استخدم مهارات التحفيز والتنزيز و...

الغريبه 09-09-2006 04:25 AM

هه وين انت عابق الذكرى عطنا النهايه بسرعه
تراك حمستنا خاصة انهم قصمان

عائشه 09-09-2006 04:02 PM

بصراااحه تحفه..!!!
ماكنت اضن في روائين هنه...الله يزيدك ياأخي عابق الذكرى

ح ـنايـا الـ ق ـلب 09-09-2006 05:38 PM

عابق الذكرى تكفى عجل علينا
حمااااااااااااس بسرررررررررررررررعه
الله يعطيك العافيه

مبروك 11 09-09-2006 07:19 PM

عابق الذكرى أرجوك خلها قبل رمضان

خوفي تتأخر زيادة تدري عطناها بعد الشهر الكريم إذافيه تأخير

عابق الذكرى 14-09-2006 06:20 PM

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:

تراه الشرهه مب علي الشرهه على أختي الي قالت أبنقل قصة لبنات بريدة

وللمعلوميه أن كل مشاركاتي في بنت بريده مب لي لأختي المصون

ومن الغباء بالأخت كاتبه لكم قصة صاحبته مابعد كملته والى يومكم هذا

ماكملته

وبسسسسسسسسس

وعلى فكرة أسم القصة (بنت القصيم) في منتديات كيف

أكتبوه بقوقل وتطلعلكم وتوبه أخلي أختي تشارك بأسمي مرة ثانيه

سلاااااااااااااااااااااااااااام

شهد العسل 14-09-2006 06:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عابق الذكرى
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عابق الذكرى

أما بعد:

تراه الشرهه مب علي الشرهه على أختي الي قالت أبنقل قصة لبنات بريدة

وللمعلوميه أن كل مشاركاتي في بنت بريده مب لي لأختي المصون

ومن الغباء بالأخت كاتبه لكم قصة صاحبته مابعد كملته والى يومكم هذا

ماكملته

وبسسسسسسسسس

وعلى فكرة أسم القصة (بنت القصيم) في منتديات كيف

أكتبوه بقوقل وتطلعلكم وتوبه أخلي أختي تشارك بأسمي مرة ثانيه

سلاااااااااااااااااااااااااااام



لا لا أولاااااااااه خلها تشارك
أولاااااااااااااااااااااااه

:o


ح ـايلـــيـة 15-09-2006 08:11 AM

اقتباس:


أكتبوه بقوقل وتطلعلكم وتوبه أخلي أختي تشارك بأسمي مرة ثانيه

سلاااااااااااااااااااااااااااام


صدق خله تدخل معنا ببنت بريده ..:o
اذا مافيه احراج :rolleyes:
حايليه وكرم طائيه


الساعة الآن +4: 12:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.