بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يوميات وحيد أبو الكلام .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=63876)

كرمع 07-09-2006 06:22 PM

يوميات وحيد أبو الكلام ..
 
(1)
القدوم



منارات الحرم الشاهقة .. والكعبة السمراء .. والطائفون بلباسهم الأبيض الجميل .. وإمام الحرم ذو البحة المميزة وهو يدعو بصوت مرتفع .. والحمام الذي يحلق هنا وهناك بكل أمان .. وديار المهاجرين والأنصار .. وخطى الصحابة .. والحرم المدني وهو يحتضن الجسد الشريف ..
والروضة الخضراء ..

آه .. ماأطيبك ياأرض السعودية ؟!

ضربات قلبي تزداد والطائرة تميل نحو المدرج ..

البيوت المتناثرة في الأرض مثل جدول الحصص الأسبوعي صارت تقترب شيئا فشيئا ..

وبينما الملاح يلقي تحية التهنئة بالوصول بلغة عربية لايفهمها أكثر المسافرين على متن هذه الرحلة كان الركاب يتحفزون من مقاعدهم ويعلقون حقائبهم على أكتافهم ..

وضعت قدمي ولأول مرة في أرض الحرمين الشريفين ..

كأن شعاعا يضيء من كل اتجاه .. أو هكذا خيل إلي ..

أمي وأبي وأخوتي كانوا قد حملوني كثيرا من السلام لهذه البقاع .. وودعوني وهم يبكون شوقا وعجزا ..

عندما كنت صغيرا .. صغيرا جدا .. رأيت موقفا لم أفهمه جيدا .. ولكنه ظل يرن في أذني بجرس تبعثه علا مة استفهام معلقة ..

في قريتنا .. إحدى القرى القريبة من كيرلا .. قام الأهل بصنع حفلة استقبال كبيرة لجارنا وزوجته .. شيخ ذو سحنة سمراء .. معكوف الظهر .. وعلى ذقنه شعر أبيض تزينه ابتسامة واثقة .. بينما كان رأسه محلوقا بالكامل !! .. وزوجته العجوز وهي تلف شالا أبيضا أنيقا على وجهها البرئ الطاهر .. بينما تتدلى خصلات من شعرها الأحمر على كتفها ..

كانوا يقولون إنهما قدما من مكة حجاجا .. ومن زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ..

كان اسم مكة في رأسي مرتبطا بالتاريخ وبالقصص التي يقصها علينا المعلمون.. لم أكن أدري بأنها عامرة حتى هذه الساعة ..
حتى أنني كنت أظن هذه الحفلة فرحا بحياة هذين العجوزين بعد عودتهما من التاريخ !!

- شوف صديق..أنت في روه وين؟ .. قيصومة .. كي..سو..مة ..
كان موضف الاستقدام في الرياض يرددها علي ooo1 .. وهو يشير إلي باصبعه السبابة .. وينظر إلي نظرات تحذير أخير .. ثم يسألني ليعلم مدى حفظي لها :

- وين روه؟
فأقول بصعوبة ممزوجة بوجل وأنا أهز رأسي متفاعلا :
- كيسوم.. كيسوم ..
- كيييسووووومه ..
- كااايسوما .. كاااااااااايسوما ..
- كي.. سوومه .. مه ..
ثم نطقتها بعد عناء .. كي سو..مه .. كيسومه ..

عندما نطقتها لم يشجعني أو يبتسم لحسن نطقي لها وإنما التفت إلى الجالس بجانبي وراح يقول له :

أنت في روه أرطاوية .. أرتاوية .. أر .. تا .. وية ..

وصاحبي يردد وراءه بينما كنت أردد في السر قائلا : كيسومة .. كيسومة ..

وعندما انتهى من صاحبي التفت إلي فجأة وقال لي وهو يشير بسبابته :cool: :

أنت وين روه ؟

فغامت الدنيا في عيني :eek: .. وتشابكت الحروف من الخوف فقلت وأنا أرفع رأسي واثقا :

- كيسومية .. :D

وصاح في وجهي وهو يهز يده والزبد يتطاير من فمه قائلا :mad: : كيسومة .. كيسومة ..

انتهيت من بعض اجراءات مكتب الاستقدام ..

وانطلقت إلى الرحلة المتجهة إلى القيصومة ..

هناك حيث الكفيل ..







.

aaasdf 07-09-2006 07:33 PM

شكرا اخي على هذا اليراع النابض

المسفهل 07-09-2006 08:18 PM

ألمحُ ظُلماً سيحلُ بهاذا المسكين ..

تُرى ماذا سيصنعُ به الكفيل ..

ماذا تُخبئين يا ( كيسومة ) لهذا الوافد ..

( عجّل ) علينا يا كرمع ...

كرمع 07-09-2006 11:11 PM

( 2 )

جسر



أشياء كثيرة كانت غريبة بالنسبة لي ..

السيارات الكثيرة جدا .. بعضها لايوجد داخلها سوى السائق فقط !
.. الذين يسيرون على أقدامهم في الطرقات قليلون جدا .. الدراجات العادية والنارية أيضا ..
لم أكن متعودا على هذه الصور ..
الجوالبارد .. الأرض القاحلة .. الماء ..
سمعت أن السعودية ليس فيها فيضانات !
ومطرها شحيح .. وخضرتها قليلة ..

تفاجأت بالطرق الفسيحة .. وبتباعد مابين البيوت .. وبالقصور الكثيرة هنا وهناك .. بالسيارات الجديدة ..
تفاجأت بأخلاق الذين تعاملوا معي بأسلوب لم نتعلمه في المدرسة ولا في البيت ..


في المقعد الخلفي للسيارة النيسان كنت سابحا في خيال عريض حينما هصرني صوت الكفيل من مقعد السائق قائلا :

- افتح ..

كان يشير إلى النافذة بجانبي ..

التفتُّ إلى النافذة .. ولكني لم أفهم ماذا يريد تحديدا !!.. هل يريدني أن أفتح النافذة ؟

الهواء بارد جدا .. والشتاء لايسمح لأحد بالمزاح معه في مثل هذه الصورة !!

أنا لاأدري لم جعلني أركب في المقعد الخلفي بينما لم يكن في المقعد الأمامي أحد !!
ثم لم أفهم السر في إلحاحه علي بأن أفتح النافذة ..

بسبب ذلك كله لم يدر بخلدي أنه يريد مني فتحها .. فالتفت إليه وأنا أهز رأسي وأبتسم وأقول : مافي .. :confused:

صاح في وجهي .. وكلمات غاضبة تتفجر بين شفتيه .. كان يشير إلى النافذة بيده وهو يخفضها إلى أسفل ثم يقبض يده إلى أنفه كمن يتأذى من رائحة كريهة !! :bad

فتحتُ النافذة .. وواصل السير بعدما كور شماغه على وجهه و هو يتأفف بكلمات لاأفهمها ..


كان أسمر السحنة .. بدينا جدا .. له شارب غليظ وليس له لحية .. يهتم بشكله ولكنه ليس أنيقا .. عندما استقبلني في المطار كان يرتدي نظارة سوداء .. ناتئ الصدر .. يمشي بكل كبرياء .. لم يخلع نظارته إلا بعد وصولنا للسكن منتصف العشاء ! :cool:

نعم .. كنت أكلت طعاما في الصباح مطبوخا بالثوم .. ودهنت شعري بزيت الزيتون .. ولكن رائحته أيضا كانت عفنة جدا !
فمنذ ركوبي معه وأنا أشم رائحة غنم وملابس داخلية قذرة وثياب متشربة بالدخان .. :eek:

وضعت حقيبتي في غرفة سكنية صغيرة ملتصقة بحوش مهجور.. فيها أغراض مبعثرة ..



http://www.albrwaz.com/vb/attachment...ntid=163&stc=1




وفهمت من كلامه أنني سأنام هنا حتى صباح الغد لأنطلق إلى المكان الذي سأعمل فيه ..

كانت الغرفة سكنا لاثنين من العمال .. أحدهما من مومباي والآخر من بنجلاديش ..

فيها سريران وملابس لهما معلقة على مسامير في الجدار الاسمنتي الناضح بروائح الطعام المختلفة ..

الفجوة التي كانت بين حياتي المعتادة وحياتي في هذا المستقبل المجهول جعلتني محتاجا لأي قشة أتشبث بها ..

ولذلك فقد تعرفت عليهما في تلك الليلة .. وتحدثت معهما كثيرا .. وارتحت إليهما أكثر .. واطمأنت نفسي شيئا قليلا .. :o

فهمت منهما أن هذا الكفيل سيذهب بي غدا إلى منطقة نائية وبعيدة في الصحراء .. وأنني سأسكن وحيدا في خيمة في العراء .. وأن عاملا قبلي هرب من هذا العمل بعد أن ذاق مرارات لاتوصف من البعد والشقاء وقسوة الكفيل ..

كنت متعبا من السفر ..

فنمت في تلك الغرفة نومة هانئة بانتظار الصباح ..

وبانتظار العالم المجهول أيضا ..















كرمع 07-09-2006 11:26 PM

aaasdf

والشكر موصول لك أخي الكريم
دمت في خير حال


المسفهل

مرحبا بك أخي العزيز ..
أسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير
والله يرعاك

كشكول 07-09-2006 11:39 PM

أرجوا كتابة ايميلك أخي كرمع للتواصل عبر الماسنجر

وشكراً

أسد العقيدة 07-09-2006 11:43 PM

للتثبيت ثبّت الله قلبك
على دينه حتى تلقاه


أسد .

الــنــهــيــم 07-09-2006 11:55 PM

جميل عزيزي كرمع !

أنا متابع !

اقتباس:

السيارات الكثيرة جدا .. بعضها لايوجد داخلها سوى السائق فقط !
يا للغرابة !!! :p

http://www.panet.co.il/images/articles/33840.jpg

:)

خباري وضحى 08-09-2006 12:12 AM

شكرا لك عزيزنا كرمع ..
ولي رد قديم جدا على مقالك (العقال على طاولة التشريح ) راجعه وبانتظار اجابتك..

بلوشي 08-09-2006 12:17 AM

جزاك الله خيرا

المشع الذهبي 08-09-2006 04:30 AM

كرمع
ذلك النجم الوضاء المثري بعطاء حين أجد ذالك الإسم أتابع بلا عناء كليثٍ وجد الماء في أرض الفناء

ابن جلا 08-09-2006 07:04 AM

أخشى أن أقول أحسنت فأكون قيمتك
ولست أهلا لذلك..
وأخشى أن أقول شكرا ولكن لن يكون لشكري معنى مع كثرة الشاكرين..
قررت أن أخرج من الموضوع بدون رد
لأني لم أجد الرد المناسب لهكذا إبداع......((لا أخفيك سرا أني فعلتها في جميع مواضيعك التي قرأتها))
لكن نفسي لم تطاوعني هذه المرة...

أستاذي كرمع هل من الممكن أن ترد عني..!

م/عرفت الآن متى تكون البلاغة في الصمت

مسك الغزال 08-09-2006 09:23 AM

ماشاء الله مبدع...
اكمل بسررعه..

مخاوي الصمت 08-09-2006 10:55 AM



اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها برتوق صندقان
أخشى أن أقول أحسنت فأكون قيمتك

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها برتوق صندقان
ولست أهلا لذلك..
وأخشى أن أقول شكرا ولكن لن يكون لشكري معنى مع كثرة الشاكرين..
قررت أن أخرج من الموضوع بدون رد
لأني لم أجد الرد المناسب لهكذا إبداع......((لا أخفيك سرا أني فعلتها في جميع مواضيعك التي قرأتها))
لكن نفسي لم تطاوعني هذه المرة...

أستاذي كرمع هل من الممكن أن ترد عني..!

م/عرفت الآن متى تكون البلاغة في الصمت



أصاب أخي مافي قلبي من مشاعر لك أخي كرمع
بارك الله فيك وفي قلمك وعلمك

اقتباس:

لأني لم أجد الرد المناسب لهكذا إبداع......((لا أخفيك سرا أني فعلتها في جميع مواضيعك التي قرأتها))


وأنا والله أحيانا أفعلها


اقتباس:

وملابس داخلية قذرة وثياب متشربة بالدخان


للأسف أن بعضهم يعتبرها من الرجولة :42

بريماكس 08-09-2006 02:38 PM

أهلاًَ عزيزي كرمع ..
حروف شائكة ، و واقع مرير نطبقه حتى أثناء إدعائنا للمثالية ..

واصل يا عزيزي ، فنحن بالإحتراء :) ..

.
.


بريماكس

المستشار 08-09-2006 02:55 PM

وحيد أبو الكلام ..
يبدو لي من مجريات الأحداث ..
أنه فعلا سيكون وحيدا .. الشكوى لله ..
و الله لا يجدعنا مجدع أبو الكلام :)

كرمع 08-09-2006 04:41 PM

( 3 )

الصحراء



في الصباح ..
ناولني الكفيل كيسا فيه ثوب أسود وكوفية وشماغ ومعطف رمادي مهترئ .. وملابس داخلية بيضاء ..
قطعنا مسافة ساعة كاملة على الاسفلت الممتد جنوبا ثم انحدرنا يمينا ودخلنا في الصحراء ..

السيارة هي الأخرى تظهر حنقها في كل مرة على الصخور العنيدة والتعرجات الناتئة ..

ساعة أخرى قطعناها في الصحراء كانت أشد علي من السفر الطويل في الطرق المعبدة ..

والعالم المجهول الذي ينتظرني أيضا كان هو الآخر يخلق في صدري كثيرا من الأسى ..

ياااالله .. لطفك ياكريم ..

وظهرت مني تنهيدة بلا شعور ..

فرمقني الكفيل وقد ظللنا صامتين طوال الطريق ثم عاد إلى السير وهو يحدق في الأفق البعيد ..

وبعد لأي وصلنا الخيمة .. في تل صغير .. يشرف على واد ممتد الأطراف .. فيه أشجار صغيرة شهباء مترامية .. ورمل أصفر بعيد ..

يظهر عليها أنها خيمة قديمة .. أو مستعملة .. وإلى جوارها كان هناك شبك مملوء بالغنم ذات اللون الأسود .. وناقلة ماء عجوز راقدة على التلة بكل ملل ..

حينما اقتربنا من الخيمة نبحنا كلب الحراسة الأصفر من طرف التلة .. ثم راح يدور حول السيارة وهو يبصبص بذيله بينما بدأت الأغنام بالنهوض وهي تثغي ثغاء السائل المسكين ..

- أبو الكلام ..
انطلقت نحوه داخل الخيمة ..
- جيب أغراض هنا ..
أخبرني أن هذا هو السكن الذي سأنام فيه على الدوام ..
ثم انطلقنا وقام بملء أحواض الماء أمامي ..
ثم أخرج الأغنام من الشبك ..

وفي المساء شرح لي كيف أسوق الأغنام إلى زريبتها .. وأعطاني كشافا ضوئيا يعمل بالبطارية الصغيرة .. وأمرني أن أحمل صندوقا كرتونيا من السيارة إلى الخيمة .. وذكر لي أنه سيأتي قريبا .. ثم أدار محرك السيارة ومضى ..

كان الليل أكبر من هذه الصحراء الشاسعة .. وكان البرد يحتويهما جميعا .. وأنا واقف بين هذه الوجوه الثلاثة ..

رتبت الخيمة على عجل .. وقد كان الكشاف بالكاد يفي بما أريد ..
كان في الصندوق بعض أكياس خبز .. وبقايا من بصل وطماطم .. وكبريتان عليهما جواد يمتطي حصانا ..

العراء .. الليل .. الوحدة .. الشتاء .. والخيمة البالية !

أين ذهب خيال أمي وأبي في نوع السكن الذي سأنزل فيه ؟

هل جربت أن تنام وحيدا في صحراء لا تعرفها ؟ ... وحيدا ؟

لبست الثياب التي في الكيس وتمنيت لو كان معي مرآة لأشاهد صورتي باللباس السعودي !
الهواء الذي يتسرب من شقوق متفرقة ظل يطارد أطرافي ..
ووشوشة أسمعها خارج الخيمة ولاأعرف كنهها ! .. أو أن ذلك يخيل إلي ؟

كنت أرفع رأسي في الظلام وأنصت كأشد مايكون الإنصات .. فأسمع وشوشة من كل شيء ولكني لاأسمع شيئا !
سمعت نباح كلب بعيد .. بعيد جدا .. يأتي به الهواء تارة ويصرفه تارات أخرى ..
دائما ماتكون الليلة الأولى في كل حياة جديدة طويلة وغامضة ..
كنت مستبعدا أن أنام مع هذا الشعور ..
وقد لازمني هذا الشعور حتى بعدما أفقت على سماء زرقاء كنت أشاهدها من أحد الشقوق !!

وصوت أذان بعيد .. فرحت به فرحا شديدا ..

توضأت وأذنت وصليت الصبح ..

الصحراء تصبح جميلة جدا والمؤذن يصدح على ربواتها ..



انطلقت مع الأغنام في الصباح .. وتعرفت على الكلب .. وتعرف علي .. ودرنا سويا في الأماكن القريبة .. ولكنني لم أشاهد أحدا !

الليل يأتي بالأصوات أكثر من النهار ..

لابأس ..

هناك مخلوقان عظيمان تبدوا عليهما القسوة ولكنهما أليفان جدا حينما يقتحم الإنسان أسرارهما : الصحراء والبحر

لقد وجدت في الصحراء أنسا .. وعشت مع الأغنام عيشة لاتوصف .. وألفت المكان .. وودت لو كنت أستطيع الاتصال بأهلي أو أن أوصل ذلك إليهم برسالة ..

صحيح أنهم كانوا يعدونني لأن أكون في مكان أفضل وعمل آخر إلا أنني راض عن هذا العمل الذي أقوم به الآن ..

يعكر صفو هذه الحياة زيارة الكفيل في كل مرة .. وأوامره العنترية الجوفاء .. وتسلطه الكبريائي ..

إلا أن زيارته كانت متقطعة بحيث ربما مكث أكثر من أسبوع في بعض الأحيان ..

في الأيام الأولى جاءني في الخيمة رجل مهيب الطلعة .. له لحية بيضاء وقورة .. ووجه واسع أبيض قلبت لونه الشمس إلى السمرة .. ومعه عامل هندي من كيرلا أيضا
الله عليك ياكيرلا .. الناس لايعرفون أنك كلمة قلبتها ألسنة الزمن من ( خير الله )
عرفت أن هذا الشيخ له قطيع غنم خلف التلة في آخر الوادي .. وأن (أكتر) يرعى الغنم لديه .. سعدت به .. وتحدثت معه كثيرا بينما كان الشيخ يتفقد الأغنام .. قال لي إن هذا الشيخ من أقارب كفيلي وأنه طيب جدا ..

عرفت الآن سر الأذان في تلك الليلة .. إنه صوت أكتر ..

ماأجمل هذا النوع من الصداقة في مثل هذه الظروف ..

وفي الصحراء صداقات أيضا تغوص في دقائق حد العمق ثم تتلاشى وكأنها طيف حلم ..

هناك سيارة بيضاء متجهة نحو الخيمة .. يتطاير غبارها في الأفق .. يبدو أنها فارهة ..
الشمس تزول بعد أن أخذت وضعا رأسيا في السماء ..

نزل منها خمسة رجال سعوديين .. لهم لحى سوداء بعضها خفيف وبعضها كثيف .. أحدهم كان يرتدي لباسا رياضيا .. صافحوني جميعا !
وابتسموا لي .. وسألوني عن اسمي فقلت لهم : أبوالكلام
كانو يريدون تعبئة ماء من الناقلة وشراء خروف صغير
تبادلت معهم الحديث بصعوبة .. ولكنني كنت مطمئنا للحديث معهم .. كانوا يبتسمون معي .. ويلاطفونني .. ويبدأون حديثهم معي باسمي قائلين : شوف ياأبوالكلام ..
ملأنا أوانيهم بالماء وأخبرتهم أن الكفيل لا يسمح لي بالبيع من الأغنام .. وأشرت إليهم بالذهاب إلى قطيع أغنام كفيل أكتر .. سألوني عن مكانه .. وشرحت لهم متحمسا ..
تحدثوا فيما بينهم قليلا .. ثم التفت إلي أحدهم وقال : أبو الكلام .. أنت مافيه مشكل روه معي لأكتر ؟
قلت له وأنا في كامل سعادتي : مافيه مشكل ..
ركبت معهم إلى جانب الراكب في المقعد الأمامي ! .. كانوا في الطريق يسألونني عن المطر .. متى نزل .. ويسألونني عن أسماء أماكن لاأعرفها حتى كنت من حبي لهم ومحاولة مساعدتهم تحمست في توصيف أحد الأماكن بحسب فهمي للكلمة ولكنني تفاجأت ببرودتهم في تقبل الوصف مما جعلني أكتشف أن وصفي كان مدبرا جدا ! :D

اشتروا خروفا من أكتر .. وربطته لهم .. ثم عدنا إلى الخيمة .. وقبل أن يذهبوا توضأوا من الماء وطلب مني أحدهم أن أؤذن .. فأذنت وأنا أحاول إبداء أجمل مايكون في حنجرتي .. وصلوا الظهر والعصر ..
ركبوا في السيارة وأنا واقف أودعهم .. تهامسوا قليلا ..
ثم نزل أحدهم وفتح الباب الخلفي وجعل يجهز شيئا ما .. وناداني : أبوالكلام .. جئته مسرعا فناولني كرتونا فيه أطعمة متنوعة .. وكيسا فيه لحاف نظيف .. ونفحني من جيبه ورقة نقدية لاأعرف مقدارها ..
ثم ودعوني وانطلقوا .. : 12
لقد أحببتهم من قلبي .. :rolleyes: :41
كما كرهت أولئك الشباب الذين جاءوا مرة على سيارة نيسان شبيهة بسيارة الكفيل وقد ركب بعضهم في صندوقها وهم يسيرون بهيستيرية قبيحة .. وحينما حاذوني أنا وقطيع الأغنام عطف السائق مقودها نحو القطيع وأسرع وهو يصدر طنينا مزعجا من بوق سيارته حتى تبعثرت الأغنام وانطلقت في كل اتجاه ..
ثم ولوا وهم يضحكون ! :eek: :42

لقد كنت في تلك الصحراء بعيدا عن الشر ..
ولكن بعض الناس ينقل شره معه حتى إلى الصحراء !


كانت تلك الصور تتكرر في الشتاء فقط .. وتزداد حينما يسقط المطر وينبت الربيع

مكثت في عملي هذا أشهرا طويلة ..

حتى جاءت ليلة أن بدأ الكلب ينبح نباحا متزايدا بشكل يوحي بخطر قريب ..






.

أبـو صـالـح 08-09-2006 05:39 PM

متابع

كرمع 08-09-2006 05:48 PM

كشكول

مرحبا بك أخي الكريم
وأتشرف بك وبتواصلك
karme1427@hotmail.com
والله يرعاك

أهلا بالمشرف العزيز أسد العقيدة

آمين
وإياك أيها المشرف الغالي
ربما يشك الناس في حفاوتي بك
ولكن يكفيك مني نبض القلب
أشكر لك مرورك الكريم
وتفاعلك الجميل
تقبل مني فائق المودة والتقدير


أهلا بك أخي المشرف العزيزالـنــهـيــم

ومرحبا بك أيها الصاحب الكريم
لك مني عابق الود
ولكن أبا الكلام يعتب عليك استنكارك لاستغرابه !
ويهديك هذه الصور :

http://www.l22l.com/l22l-up-4/dc4380a4bc.jpg

http://www.l22l.com/l22l-up-4/94dc925a02.jpg

http://www.l22l.com/l22l-up-4/c52e013485.jpg

http://www.l22l.com/l22l-up-4/827218b115.jpg

http://www.l22l.com/l22l-up-4/8b16c990e3.jpg

http://www.l22l.com/l22l-up-4/7d3caf9aa2.jpg

دمت في خير حال
ولا أراك الله مكروها ياعزيزي
واسلم ياأبا معاذ لمحبك / كرمع


خباري وضحى

مرحبا بك كثيرا كثيرا ياأيها الشهم
قرأت تعقيبك
أشكرك من الأعماق ياصديقي الكريم
سأتواصل معك إن شاء الله عبر الخاص
دمت لي أخا عزيزا


بلوشي

آمين
وبارك الله فيك


المشع الذهبي

حياك الله أخي الكريم
رأيت تعقيباتك في المواضيع السابقة ولولا خشية رفع مواضيع قديمة لكنت رددت عليك ( اسمع ياأبو محمد النجدي :i125 )
ولكن تأكد بأن قلبي كان ينبض بالرد عليك
دمت لي أخا عزيزا


برتوق صندقان

مرحبا بك وبحشاشة صدرك .. وحروف صمتك ..
أشكرك على هذا الاهتمام .. وهذا الأسلوب البارع الذكي ..
يشرفني أن تكون صديقا جديدا لكرمع
والله يرعاك أخا كريما


مسك الغزال

مرحبا بك أخي
والتشجيع من القارئ إبداع كذلك ..
دمت في خير حال أخي


مخاوي 7 الصمت

مرحبا بك أيها الأخ الكريم
لولم يكن مما أكتب إلا أني أصافحك في كل موضوع لكان كافيا
أشكر لك حضورك البهي
والله يحفظك



أهلا بالمشرف العزيز الغالي بريماكس
اهتمامك كان محل احترائي ..
فتأكد بأن احتراءك سيكون محل اهتمامي ..
وأسأل الله أن يكون فيما كتبته مساهمة في حل شيء من هذا الواقع المرير
دمت لي أخا كريما
واسلم لمحبك / كرمع


المستشار

حياك الله أبا محمد
آمين
والله يحفظنا جميعا بحفظه


أبوصالح

مرحبا بك
وبمتابعتك


أبو عمر القصيمي 08-09-2006 05:55 PM

ما شاء الله تبارك الله ، يالله إنك تحفظه وتخليه لنا ، أسلوب شيق جداً ولا يدعك تترك الموضوع إلا بانتهاء آخر سطر سطّرته أيدي { ك } { ر } { م } { ع } .

واصل أستاذي الغالي ( يبي يشبك ) ولا تحرق أعصابنا .

عابق الذكرى 09-09-2006 01:21 AM



متـــــــــــــــــــــــــــــــــــابع بشــــــغــــــف

:)

العصفور الأنيق 09-09-2006 01:45 AM

رائع ياكرمع

وحكايا العمال وتطلعاتهم , أحلامهم ، ضحكاتهم ، تأملاتهم ، مآسيهم ،،،،،،، جديرة بالتوثيق

أذكر رواية قرأتها للروائي عبد الله العريني ،،،،،،،، ( مهما غلا الثمن )
فيها شئ من هذه المآسي .

إلا أن استهلالك بهذه اليوميات يبشرنا بقدوم رواية . شئت هذا أم أبيت تواضعا .

المستشار 09-09-2006 02:36 AM

أسلوبك يذكرني بـ الرواية ثمانون عاما ً بحثا ً عن مخرج ..

أبوسلمان الخالدي 09-09-2006 08:55 AM

دقة الوصف ، مع ضبط الكلمة في مكانها ، وأسلوب أخاذ مكلل بخيال واسع

من المبدع
كرمع

والمقطع الأخير أقوى من سابقيه في الطرح والتعليقات المضمنة ، فيه حروف استوقفتني طويلاً للتأمل في مضامينها ، وقادتني لإلقاء تحية إجلال لمبدعها وموجدها:

اقتباس:

وفي الصحراء صداقات أيضا تغوص في دقائق حد العمق ثم تتلاشى وكأنها طيف حلم ..

اقتباس:

لقد كنت في تلك الصحراء بعيدا عن الشر ..
ولكن بعض الناس ينقل شره معه حتى إلى الصحراء !




.....
لو تكرمت أخي بالاطلاع على الرسائل الخاصة ..
.....
.
.
.
لك التحية كرمع ..
....
...
..
.

بعثرات قلم 09-09-2006 12:37 PM

مازلنا ننتظروبشغف ايها الموفق كرمع..بقية ماسكبت لنا من يراع متألق..

قرناس 09-09-2006 02:53 PM

سرد جميل وغير مستغرب من أستاذ الإبداع كرمع أدام الله نزف قلمه ..

تصوير للواقع أجمل من كاميرا canon :rolleyes: ومن أي كاميرا فتلك تنقل الألوان وأنت نقلت كل شئ يختزل في تلك الصورة الحيًه من واقعنا .. !


يابعدي أنت ياكرمع

خيال واسع ولغة راقية وأسلوب يسلب لب القلب .. لو أبتل أثني عليك ماوصلت لقدرك .. غير أني أنقل إعجابي بك !


افتقدنــــاكـ في الإجازة ولكن أتيت بموضوع صاعقة تزيل عنا كل عتاب .. وما أجمل حضوركـ وما ألذ حلاوته خاصة مع مرارة قدوم الدراسة التي طغيت عليهــــا .. بوركـ فيكـ أيها الموفق


لكـ خالص تحياتي أستاذ كرمع


متــــــابع بشغـــــف :)

كرمع 10-09-2006 01:36 AM

( 4 )

الشر = خير




بدأ الكلب ينبح نباحا متزايدا بشكل يوحي بخطر قريب ..

الصرصار الليلي يغني بلا مبالاة .. الهواء البارد جدا أسمعه يعوي وهو يتسلل من بين فتحات الشباك الحديدي .. الأغنام تصيح بصورة غير معتادة ..

استيقظت من نومي فزعا ..

من أصعب الأشياء أن تقوم من نومك مباشرة لتأدية جهد كبير مباغت ..

حصل مثل ذلك في أحد الليالي حينما بدأت السماء تتغير قبيل الغروب


.. وأقبلت عاصفة سوداء كبيرة .. كنت قد جمعت أمري وشددت وثاق الخيمة .. وألقيت نظرة أخيرة على زريبة الأغنام .. وبعد العشاء هبت العاصفة بقوة كفأت الشباك .. وتفرقت الأغنام في كل اتجاه .. الكلب ينبح بدرجة قريبة من نباح هذه الليلة .. خرجت مسرعا وأنا أتلفع بمسفع بالكاد يحمي صدري من البرد .. الهواء الشديد لايرحم أحدا .. أسمع توسلات الأغنام .. ابن يصيح وأم تركض نحو صوته خلال الظلام الدامس والغبار .. الغبار كثيف وأصوات استغاثات مؤثرة من حيوانات بريئة يخالطها قعقعة جرس الخروف البدين وهو يركض بعشوائية أيضا .. لقد لاقيت عناءا كبيرا تلك الليلة .. تماما كما تُرسم لحظات العقدة في أفلام الكرتون .. تعثرت مرات كثيرة ببعض الأشجار .. وسقطت أخرى في منخفض كبير .. ولم أستطع لم شتات القطيع سوى لما هدأت الرياح وأدبر الليل جهة الغرب ..
حينها استطعت رؤيتها متفرقة وهي تحاول التجحر أسفل بعض التلال الصغيرة ..




ثم قمت بإحضارها واحدة .. واحدة ..

ولكن نباح الكلب هذه اللحظة ينذر بليلة ليلاء ..

في الظلام .. كنت أتحسس الكشاف الضوئي الصغير .. أين هو ؟

الآن ..

أسمع طلق عيار ناري ..

لطفك ياالله ..

فجأة .. صاح الكلب متوجعا .. ثم خمد نباحه إلى الأبد .. وبدأت الأغنام تثغي ثغاء مستحثا ..

اللحظات الحرجة غالبا لها صراخ قوي .. ولكنه كامن يزفره الصدر زفيرا !

ليس من الضروري الكشاف الآن .. أسرعت إلى الباب .. حللت الحبال .. وأخرجت رأسي لأنظر ..

ياه .. هذه الليلة مظلمة جدا ..

في لحظات سريعة .. دارت الدنيا أمام عيني إثر ضربة قوية على رأسي .. ثم التفّت يد ضخمة على عنقي .. جبذني صاحبها بقوة خارج الخيمة ..

كنت أحرك جسمي النحيل مقاوما ولكنني كنت مثل برغوث صغير وسط يد كبيرة ..

بصعوبة بالغة استطعت معرفة أنهم ثلاثة رجال .. ملثمين ..
وثقوني بحبل غليظ .. وأحكموا إغلاق فمي بقماش طويل .. وألقوني مكتفا وسط الخيمة ..

سمعت صوت سيارة تقترب ..

يبدو لي أنها ناقلة متوسطة الحجم ..

ثم سمعت صوت احتجاج الأغنام وهي تدفع قسرا نحو حوض السيارة .. ثم وهم يسرعون الهرب من المكان ..

حاولت فك الأغلال .. ولكن دون جدوى ..

أكتر .. أين أنت ؟ .. ليتك تنجدني الآن ..

كنت متوقعا أنه سيأتي .. صوت الطلق الناري كان قويا .. والليل بارع في نقل الأصوات كما تعلمون ..

الحقيقة أن منظري كان محزنا جدا ..

وحيد في هذا العراء .. في هذا الليل الجاثم بلا شعور.. جسمي النحيل المتكوم الآن مثل صورة جنين في رحم وهو ملقى داخل خيمة نائية .. حتى النشيج الذي حاولت من خلاله التنفيس عن الأسى كان صعبا جدا بسبب القماش المشدود على فمي بقوة ..

انكب علي أكتر يفك وثاقي بكل تفاعل ..

في الصباح .. عندما افتقدني في المرعى .. ساق أغنامه نحو خيمتي ..

ألا ماألأم القلوب الظالمة ..

تحول وجه الكفيل إلى وجه شيطان وهو يقف أمامي غاضبا .. عيناه تقذفان شررا .. وحول شفتيه السوداوين يتراكم زبد أبيض قبيح ..

لقد نهرني الكفيل بشدة وقام بضربي كما لو كنت أنا الفاعل ..
ثم عاقبني بأن حرمني من راتب الأشهر الماضية كلها !!

لم يكن لدي عمل الآن .. فنقلني إلى قريبه الرجل الطيب ..

بقيت تلك الليلة الرهيبة وعقاب الكفيل القاسي علقما أتجرع مرارته أيامي تلك .. لولا لطف الله بي ثم تسلية أكتر لي وتطييبه لخاطري مرة بعد أخرى ..

لاتكاد الأرض تسعني فرحا حينما زف إلي أكتر خبر حرص كفيله الطيب على أن ينقلني إلى كفالته ..

وكان ذلك بالفعل ..

ولكن عاملين اثنين في مرعى واحد يعد نوعا من الخطأ ..

ولذا فقد تقرر نقلي إلى مكان آخر ..

لقد بكينا كثيرا أكتر وأنا ونحن نودع بعضنا ..

ومن مفارقات الصحراء الشاسعة أنها تقرب القلوب في بعض الأحيان ..

وهناك ..

في القرية ..

كان القدر يجري على نحو سأنبئكم بخبره في حينه إن شاء الله ..













.

عابق الذكرى 10-09-2006 04:14 AM

متــــــــــــــابع بشغـــف


:)

مسك الغزال 10-09-2006 06:33 AM

اكمل رعاك الله..
تملك اسلوب ادبي رائع...
اختك...مسك

كلثم 10-09-2006 10:35 AM

متابعين ..لا عدمنا يراعك

كرمع 10-09-2006 12:25 PM

عمر55

آمين
وأبشر بما يسرك أخي
وتقبل شكري لك على اهتمامك الكريم


عابق الذكرى

متابعتك محل اهتمامي
دمت في خير حال حتى ألقاك


العصفور الأنيق

حياك الله أخي الكريم
أشكر لك حضورك الجميل
وقد سمعت برواية الدكتور العريني ولكني لم أطلع عليها
رعاك الله


المستشار

حياك الله أخي أبامحمد
أشكر لك هذه اللفتة الكريمة
واسلم لأخيك المحب / كرمع


أبوسلمان الخالدي

تحيتك وصلت أيها الصديق الكريم
وأنا ممتن لتواجدك هنا
وسأكون لدى حروفك هناك إن شاء الله
والله يرعاك أخا كريما


ابو صالح060

أشكر لك متابعتك الكريمة
وتأكد بأنها موضع اهتمامي
سلمك الله


أبوحصه

مرحبا بك أخي وبطلتك الكريمة
وأبقاك الله لي أخا عزيزا غاليا
في الإجازة كنت مشغولا بصفيح المكاشفة الساخن لاأكثر
حفظك الله أخي أبا حصة
ورفع قدرك


أخي المشرف الغالي أبو محمد النجدي

كنت أحببت أن أذكرك بتلك الحماقة فقط :D
حفظك الله
ووفقك في دينك ودنياك


مسك الغزال

أشكرك أختي الكريمة على هذه المتابعة
أسأل الله أن أكون عند حسن الظن
والله يرعاك


كلثم

آمين
مع شكري لمتابعتك الكريمة

مبحوحه 10-09-2006 12:57 PM

يسعدني ان اتابعك هنا في هذا المنتدى

وهناك في بريده كم


دمت مبدعاً



مبحوحه

سليل المجد 11-09-2006 12:23 AM

رائع أنت يا

تسرمع ..


ننتظر المزيد ...

مخاوي الصمت 11-09-2006 12:34 AM

لقد إنك هبلت بي

قرأت الجزئين الثاني والثالث
ولم أجد ... كالعادة ... ما أقوله فيك وفي روعة كلاماتك الاخآذة
ولكن كلاماتك كان لها أثرٌ في خاطري
ولكن ثِق تمام الثقة أنك من أول إهتماماتي في هذا الصرح المبارك بأهله
إن لم تكن أولها


...

اقتباس:

لقد نهرني الكفيل بشدة وقام بضربي كما لو كنت أنا الفاعل ..
ثم عاقبني بأن حرمني من راتب الأشهر الماضية كلها !!


حسبي الله ونعم الوكيل
:i121
للأسف أن كثيراً من ضعاف الإيمان يفعلون كذا
وهم بذلك يُسيئون للإسلام بنظر المسلمين في الخارج
أو الغير مسلمين
:42 :42 :42




فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أبو ولاء 11-09-2006 01:17 AM

لك الله يا أبو الكلام !

ما أقبح الشدّة والغلظة في الإنسان ... والمسلم على وجه الخصوص ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) 0

يـــا لقسوة البشر حينما يكشفون عن وجوههم القبيحة !

يـــــــا لقسوة البشر حينما يصبح شعارهم ودثارهم ( الغاية تبرر الوسيلة ) !

آه من الظلم والإضطهاد ... ! أين الرحمة وحسن الخلق ( الدين المعاملة )0

سرد قصصي رائع يا كرمع وطرح جميل يمثل بيئتنا المحلية ... واصل بارك الله فيك :41

أبوسلمان الخالدي 11-09-2006 03:34 AM

مقطع مفحم للغاية..
لا أريد أن أقول : بلغ القلب الحنجرة ، لا بل قاربها وكفى بالمقاربة إفحاماً ودلالةً على منتهى الإثارة والحماس .
- ربطك بين ليلة العاصفة وليلة اللصوص عظمة تستحق الإشادة .
- إطالتك في واقع أبي الكلام أثناء تفكيره وصحوه من النوم مع حدرك في الأسلوب في وصف فعل اللصوص أمر قدير ايضاً .
- وصفك لحالة أبي الكلام وهو ملقى في الخيمة برباط وثيق مع غلِّ اليدين وكبح الفم دليل على أنامل مبدعة لها الاستطاعة على التكيف مع الأحداث .
- مع اشمئزازي البالغ للصرصار ، فإن غناءه بلا مبالاة في الليلة الخطيرة أمرٌ يزيد من الكراهية والبغض ، ويثير كوامن الحقد والاشمئزاز له ولأمثاله من بني البشر الذين يعزفون على جراحاتنا إن في لهوهم وغيّهم أو في غلوّهم وادعائهم لمحالفة الحق وتمسكهم بالصواب..
- وأخيراً ، وبعد قراءتي لمقاطعك الأربعة ، لي أن أقول :
((لا بد وأن كرمع كان يُدعى وحيد أبو الكلام))
.
.
.
لك التحية كرمع ..
....
...
..
.

أبوسلمان الخالدي 11-09-2006 03:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مخاوي 7 الصمت
لقد إنك هبلت بي






يا هذا منذ مبطي وهو يهبلبنا يا أخو العرب ..
.
.
.
لك التحية مخاوي 7 الصمت
...
..
.

ميمون 11-09-2006 07:47 AM

السلام عليكم ..

عدت من سفري فوجدت رائعتك بانتظاري ..
.............
متابع كالعادة أنتظر جود قلمك ..


دمت أخاً عزيزاً ..

حاملة رسالة 11-09-2006 02:11 PM

متابعون .. أستاذنا .. نتمنى أن لا تتسارع الأحداث ..

حبذا لو سارت عجلة الأحداث على مهل .. لتتحفنا بمزيدٍ من إبداع يراعك ..

ولتضمنها مزيداً من الدروس .. فجعبتك ملأى .. و قراء يومياتك متابعون ..

والموضوع يستحق الكثير .. ووحيد وإخوته وأخواته عندنا كثير ..

مما أعجبني أنكم لم تنظروا فقط إلى الجزء الفارغ من الكأس !!

بل كان للإنصاف نصيب .. و في الأمة خيرٌ ..

همس نجد 11-09-2006 07:32 PM

مبدع كعادتك...


واصل...

متابعين بشغف>>طالما تمنيت أن أملك قلماًسيالاً لأستطيع الرد على الأدباء

واليوم تأكدت الأمنية...لذا التزم الصمت مثل الأخوة

كرمع 11-09-2006 10:58 PM

( 5 )


وحيد .. في المدن الصاخبة








لم تكن قرية بالمعنى الذي بنيته في رأسي ..


لكم أن تتصوروا مساحتها وهي تحتوي على ماينيف على عشرين منارة .. اثنتان منهما لجامعين كبيرين ..

ومدرسة كبيرة جدا فيها ثلاث مراحل تعليمية ..

خلف ورشة حدادة .. هناك حوش صغير .. فيه غرفتان من الطوب الاسمنتي ..

الهواء يدخل من غير مااستئذان عبر الشقوق .. والشمس كذلك في بعض الأحيان .. غير أنها أفضل بكثير من السكن في خيمة في العراء .. أليس كذلك ؟

من داخل الغرف تهجم على أنفك روائح الثوم والفلفل والبهارات الهندية الحارة .. وزيت النارجيل أيضا

مابين الغرفة والطرف الآخر من الحوش يمتد حبل غسيل عليه ملابس معلقة مابين فانيلة مقلمة الأكمام وإزار ذي خطوط مزركشة ومناشف بألون مختلفة ..

شيئا فشيئا استطعت التأقلم مع العمال هنا .. ثلاثة هنود وخمسة بنجلاديشيين ..

تقررأن يكون سريري في غرفة الهنود الثلاثة .. كانوا يخرجون لأعمالهم في الورشة والبقالة القريبة .. عرفت أول قدومي إليهم أن اثنان من مومباي .. والثالث من أحمدأباد ..

لم أكن مرتاحا لهم على أية حال .. لديهم سر يخفونه عني .. يتهامسون كثيرا .. رأيت قرب السكن مرة شاب يفاوض أحدهم في شيء ما وكأني لمحته وهو يمنحه ورقة نقدية رفيعة ! .. تحت أسرتهم صناديق أشبه ماتكون بالألغاز .. ولذا فقد كنت حريصا على أن لاأعود إلى السكن إلا وقت النوم فقط ..

في استراحة الكفيل والتي تبعد عن السكن خمسة أكيال كنت أذهب من بعد العصر ولا أعود إلا في المساء ..

ولكي لاأبقى فارغا في الصباح تعاقد الكفيل مع مدير المدرسة الابتدائية في القرية لأكون لديه عاملا إضافيا للبنجلاديشي الموكل بأعمالها ..

الطريق إلى الاستراحة طويل على الأقدام .. كنت أحث الخطى إليها وأنا أضع يدي خلف ظهري .. سالكا الطريق الاسفلتي المتعرج ..

في آخر الشهر .. اشترى لي الكفيل دراجة هوائية مستعملة .. سلمها إلي في الاستراحة وهويقول : أبوالكلام .. هذا سيكل علشان طريق في طويل .. بس شوف .. مافي كلام نفر ثاني ان كفيل في يشتري .. مفهوم ؟

- هززت رأسي موافقا وفمي مفتوح حتى الآخر بابتسامة لم أستطع السيطرة عليها http://forum.buraydh.com/images/smilies/4_1_107[1].gif




http://img.3112.net/archive/2006/09/...5d678083cf.jpg



فرحت بالدراجة ..

نعم ..

ولكن فرحتي بتعامل الكفيل وشعوره اللطيف تجاهي كان أكثر من ذلك .. الدراجات الهوائية في كل مكان .. ولكن هذا النوع من البشر نادر جدا ..

الآن .. أصبحت قريبا من الناس ..

ولكن قطيع الأغنام أحب إلي من بعض الناس ..

في المدرسة ..

كنت أجدف بالمكنسة ذات الشعر الطويل على البلاط بكل انسجام ..

حينما لكزني مع كتفي أحد المعلمين -على مايبدو - بصورة استهتارية ..

- كيف الهال صديق ؟

- هالهمد لله ..

وأخذ بيدي إلى طاولته في غرفة المدرسين وهو يقول .. تعال .. تعال ..

طويل .. ونحيل الجسم جدا .. وله رائحة عطر صارخة .. ثوبه ضيق .. وشماغه المرفوع فوق عقاله كبير بحيث يمكنه الاستغناء عن نصفه تقريبا ..

أخذ يفاوضني في غسيل سيارته .. كنت لاأفهم كثيرا من كلامه .. وأرفع رأسي وعيني في كل مرة مستفهما .. وحينما رآني بهذه الصورة أخذ يزاول علي مشهدا كوميديا أمام بعض زملائه في الغرفة .. يسألني بعض الأسئلة ثم ينفجر زملا ؤه بالضحك .. يهز رأسه محاكيا حركة رأسي ثم يخرج صوتا تقليديا قبيحا من أنفه : مافي مفهوم ؟

عيونه وعيون زملائه تلسعني ..

المشهد كان قاسيا بالنسبة لي ..

وما انتهى المشهد إلا بعدما أحس بأنه نزل من برجه العاجي كثيرا من الوقت وهو يدفعني من كتفي ويقول : روه .. روه تنظيف .. رووه ..

ثم كيف سترون تعامل تلاميذه معي بعد ذلك ؟

أحد الأيام .. وعندما خرجت من المدرسه .. كان في الطريق زمرة طلاب أعمارهم قريبة من البلوغ ..

كنت أسير على الدراجة بكل هدوء ..

استوقفوني ..

كل واحد منهم يريد أن يكون بطل المشهد ..

أحدهم يسأل : بكم فلوس هذا صديق ؟

آخر : أنا يبغى دورة صديق .. أنت في ينزل ..

كنت كلما حاولت السير .. سحبوا الدراجة من الخلف واستوقفوها ..

وحينما تجرأ أحدهم وأخذ بتلابيبي .. دفعته بشدة وأنا أصرخ في وجهه ..

وانفلتّ منهم بعد لأي .. وحاولت الإسراع ..

ولكنهم بدأوا يقذفونني بأحجار كبيرة .. وقنينات زجاجية تتكسر حولي وأنا أسرع الهرب منهم ..

فهل تلومونني بعد ذلك حينما أقول : إن القطيع أقرب إلي من بعض البشر ؟

في ليلة صيفية .. غادر الكفيل وأصحابه الإستراحة في هزيع متأخر من الليل ..

قمت بالتنظيف سريعا .. ثم ركبت الدراجة قافلا ..

الطريق المتعرج الضيق يضطرني للخروج عن الاسفلت كثيرا حينما تمر فيه أحد السيارات ..

كثيرون حينما يحاذونني يصدرون أصواتا مزعجة من أبواق سياراتهم ..

بعضهم يتعمد إزعاجي وإبعادي إلى التراب !

في تلك الليلة ..

أسمع خلفي صوت سيارة قادمة من بعيد .. مسرعة جدا ..

ظهري مشدود دائما وبلا شعور للسيارت القادمة من الخلف ..

ضوء سيارته متجه نحوي !!

يبدو أنه لم يشاهدني جيدا ..

ربما كان صاحبها نائما .. أو فاقدا للتركيز ..

عجلات سيارته تصرخ منذرة بخطر قريب ..

كل الصور تداعت سريعة أمام عيني ..

الأضواء .. الطريق .. الدراجة ..

الدنيا كلها دارت في لمحة خاطفة ..

لقد كان ارتطاما قويا ومفاجئا ..

سقطت على الأرض .. وغير بعيد مني دراجتي المتهشمة ..

رأسي مغبر من التراب وأحس بدوار شديد ..

وقف صاحب السيارة قليلا ..

ثم سمعت صوت المحرك وهو يضغط عليه ..

أحس بألم شديد في فخذي .. وضعت يدي عليه فعدت بدم حار ..

في هذه الساعة المتأخرة من الليل .. وفي هذا المكان المنقطع من البيوت ..

كنت أنظر إلى أنوار سيارته الحمراء وهو يبتعد عني هاربا ..

أحسست بمرارة في فمي .. ونشجت نشيجا كاد ينشق منه حلقي ..

واستسلمت للإعياء ..

عشت لحظات مثل حلم مزعج ..

رأيت وجوها كثيرة .. رأيت سقف سيارة .. أحسست بأنني على سرير قماشي ..

أركبوني سيارة إسعاف فارهة ..

أحس بغرز أبر في فخذي ورائحة مطهرات مستشفى ..

في اليوم التالي ..

أدركت أنني في المستشفى العام

كانت فخذي مكسورة وفيها جرح غائر قام الأطباء بخياطته ..

مكثت يوما أو يومين بعد إجراء العملية ولم يزرني أحد ..

في اليوم الثالث زارني الكفيل واطمأن على صحتي ثم خرج ..

وبقيت وحيدا ..

وحيد ..

وحيد حتى في المدن الصاخبة !

إلى جانبي في الغرفة شيخ مسن ..

يزوره بعض أقاربه فيلتفت بعضهم إلي ويسلم بحفاوة واطمئنان ..

وربما سكبوا لي قليلا من القهوة بأمر من الشيخ نفسه ..

وبعضهم كانوا لايأبهون بهذا العامل الهندي ذو السحنة السمراء ..

وعندما خرج من المستشفى انقطع عني الزوار !

بعد فترة ليست بالقصيرة استطعت الخروج إلى السكن ..

مكثت قعيدا على السرير .. وحدي في الغرفة ..

ويومها ..

رأيت أحد الصناديق التي كانت تحت الأسرة مكشوفا ..

واستطعت رؤية مابداخله ..







.




أبـو صـالـح 11-09-2006 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كرمع



أبوصالح

مرحبا بك


وبمتابعتك








تم حفظ الرابط في المفضلة

الـسـبب / أن المبدع كرمع تفضّل بالـردّ عليّ
بل ذكر أسمي عنده ولم يجمعني بأحد

هذا يعني أني أخذت ولو جزءً بسيطاً من تفكيرهـ


اللهـ يزيدكـ من فضلهـ

كرمع 11-09-2006 11:31 PM

مبحوحه

مرحبا بك في أي المنتديين
وأنا شاكر لك هذه المتابعة

أبو محمد النجدي

أقصد حماقة أبي كريمع :D يوم يجتهد برفع موضوعات أبوس حتى تم قرص أذنه من أحد المشرفين ;)
هناك مثل مصري يقول : اللي تلسعه الشربة .. ينفخ في الزبادي
أما أنا فقد صرت أنفخ داخل الثلاجة :i125
دمت لي أخا غاليا


سليل المجد

مرحبا بك
وبمتابعتك الكريمة


مخاوي 7 الصمت

اقتباس:

لقد إنك هبلت بي
:D


أضحك الله سنك

وحياك الله في كل مرة أيها الصديق


أبو ولاء

مرحبا بك أخي أبا ولاء
وحياك الله أيها الأخ الغالي


أبوسلمان الخالدي

مرحبا بك ياصديقي الكريم
النقاط التي تضعها ثم تحلق تترك في صدري أثرا كبيرا ..
أنا منك وبك ..
وشاكر لك هذا الاستقراء المفيد
وأنا وأنت وأبو الكلام بشر لنا أحاسيس متقاطعة
دمت لي أخا كريما


ميمون

أهلا وسهلا ومرحبا بأخي وصديقي
اسمك له نغمة جميلة في مخيلتي
فلا تحرمني من هذه النغمة ياصاحبي
والله يرعاك لصديقك المحب/ كرمع


حاملة رسالة

أشكر لك هذا التعقيب الجميل
وهذه المتابعة المستحثة
أتمنى أن أكون حيث تتمنون
والله يحفظكم ويرعاكم


همس نجد

مرحبا بك
وبشعورك الطيب
وتفاعلك المشجع
أسأل الله لي ولك من فضله
والله يرعاك


أبوصالح

مرحبا بك ياأخي في كل مرة
وأنا أقدر كل من يقف هنا على شفير هذه المقطوعات
وأتمنى أن لا تلوي عنق صاحبك رعاك الله
والله يحفظك لي أخا وصديقا كريما


.

ذاكر 12-09-2006 12:06 AM

أشكرك أخي كرمع وإلى الأمام

عابق الذكرى 12-09-2006 02:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عابق الذكرى
متــــــــــــــابع بشغـــف


:)


:) :) :)

فتى بن صبيح 12-09-2006 09:57 PM

بالإحتراء ..

أبوسلمان الخالدي 13-09-2006 12:25 AM

مما شدني في هذا المقطع :

- قدرتك العجيبة على رسم المعالم الأخلاقية لبعض المراحل العمرية:
فالشيخ الكبير يتسم بالأخلاق الفاضلة والطبائع الحميدة..
والأطفال وشقاوتهم اللامتناهية حتى مع عدم مشاكستهم..
والمدرس المغرور ، لكزة هستيرية ، وثوب ضيق ،وعطر مـ.....

- أيضاً:
اقتباس:

ولكن قطيع الأغنام أحب إلي من بعض الناس ..

((أولئك كالأنعام بل هم أضل))

- وأما:
اقتباس:

كنت أحث الخطى إليها وأنا أضع يدي خلف ظهري


وشحمة أذني اليمنى تحتك بكتفي ، وأحياناً أعشق التطويح برأسي يمنة ويسرة اثناء استغراقي في
الهــــــــــــــــــــــــواجـــــــــــــيــــــ ـــــــــــــــــــــــــس
.
.
.
لك التحية كرمع..
....
...
..
.

مسك الغزال 13-09-2006 05:53 AM

متااااابعين....

الــنــهــيــم 13-09-2006 06:53 AM

عذبتنا يا شيخ !

حياة مؤلمة يعيشها هؤلاء الوافدون !

المستشار 13-09-2006 07:11 AM

صدق أو لا تصدق ..
بعد كل مقطع أحاول كتابة تعليق ..
ثما أضغط على الزر الذي يمسح ثم أكتب غيره ..
ثم أمسح ..
ثم أضغط x و أخرج دون أن أكتب شي ..
حتى هذه المرة أريد أن أعبر عن شعوري تجاه هذه القصة ..
ثم أمسح ، ثم أكتب ثم أمسح ..
فلما هممت بأن أضغط على x آثرت أن أكتب ما جرى لي ..
هنا .. أتوقف عن التعبير عن ما في داخلي ..
شكرا ً يا وحيد أبو الكلام .. أاأء أقصد شكرا ً يا كرمع ..

التويجري 13-09-2006 07:37 AM

كرمع ..

لطالما فضلت ملاحقتك دون ترك أي أثر ..

ولكن ..

هذه المرة أجده لزاما ًعلي أن أقول لك ..

ياكرمع ..

حينما لاترى ردا ً فثق ثقة ً تامة بأنني لم أهمل لك موضوعا ً أو ردا ً واحدا ً ..

فقد فرضت على الجميع أن يوليها اهتماما ً خاصا ً ..

شكرا ً لك ..

صديقة الشمس 13-09-2006 07:51 AM

رائع انت يا كرمع....

متــابــتعه...
ودمت بخير

S n a k e 13-09-2006 08:00 AM


كنت من أوائل من إطلع على الموضوع والجزء الأول ولا أخفيك أني قفزته ولم أقرأه وآثرت عدم الرد لأن اليوميات ستطول وستجعلني ملزم بالرد لكل جزء ومع كل جزء إحتراق لإنتظار القادم .. هذه زيارتي الثانية لهذا الموضوع .. شعور إجتحاني لأمسكه من أول حرف حتى الآخر دون إنقطاع .. تنازلت عن أعمال كثيرة بجانبي والشكر يعود لذلك الحرف الأول :)

لن أتكلم عن فحوى اليوميات فهي محرقة ..

الآن ..

الآن لا شيء .. سوى أني سأحترق لإنتظار الجزء القادم ..

تحية طيبة عطرة لسموك الكريم أستاذ كرمع

امين بريدة 13-09-2006 11:36 AM

بسم الله
اجبرتني على التسجيل في المنتدى يا تسرمع،،

اقترح أن توضع هذه القصة في كتاب القراءة بالابتدائي لتعم الفائدة وتنغرس المباديء في النفوس الصغيرة. من اجل ان لا يصبحوا بعد ان يكبروا مثل الذين يجرون سيكل ابو الكلام ولامثل المعلم حقهم ولامثل صاحب الاغنام اللي من كيسومة..

لقد نلت الاعجاب من اطرافه يا تسرمع

ابن السعودية 13-09-2006 03:21 PM

احرف تنثر ،،وعبارات تنتقى،،،وتنهدات تنطق،،كلما قرأنا جزء من الاجزاء..


تصوير متميز ، ،وتسلسل رائع ، ،وبإنتظار ماتبقى في يراعكم . .
دمت لنا يا كرمع..

الصَّـقِـيــل 13-09-2006 04:17 PM

آهـ .. كم يشدني أسلوبك العذب
وتستهويني حروفك الرائعة

بالانتظار .. :)

كرمع 13-09-2006 06:48 PM

( 6 )





نافخوا كير ..






نعم ..
كان منسيا على مايبدو .. واستطعت رؤية مابداخله ..
لقد هالني منظر الأشياء المتكدسة داخله بشكل عشوائي ..
أشرطة فيديو سوداء من دون أي ملصق .. وأقراص حاسب كثيرة !

كنت أسمع من بعض أصدقائي أن بعض العمال يقوم بنسخ الأشرطة وبيعها ..
ولكني لم أكن أشك لحظة في أن هؤلاء الذين يقاسمونني هواء الغرفة يصنعون ذلك !

هل يلزمني أن أصنع شيئا ؟
فكرت سريعا في العمل الذي يجب أن أقوم به .. ولكني قررت أن لا أتدخل بشيء .. وأن يستمر الأمر كما كان وكأن شيئا لم يكن .. وسألت الله أن يحفظ أعراض المسلمين منهم وأن يكفيهم شرهم ..
لا ..
لم يكن قراري معجونا بالخوف بقدر ماكان حذرا جدا لهذه الحفنة المؤذية ..
في أحد الليالي السابقة.. كان من وراء باب السكن سيارة يضرب صاحبها المنبه بكل ثقة .. خرج إليه أحد الثلاثة الذين كانوا معي في الغرفة .. ثم عاد ليخبرنا بأنه رجل يريد مجموعة من العمال لحمل أغراض من منزل إلى آخر .. وأنه اتفق معه على أن يكون ذلك بستين ريالا ..
خرج الثلاثة إليه على عجل دون أن يقولوا لي شيئا .. ركبوا معه ولكن السيارة لم تتحرك ! .. نزل إلي أحدهم مسرعا وطلب مني الذهاب معهم .. وعرفت فيما بعد أن الرجل كان قد قال لهم إن ثلاثة لايكفون لحمل الأغراض ..
كان رجلا في الأربعين من العمر تقريبا ..
ونحن في الطريق إلى منزله قال أحدهم بلغة هندية عميقة لا يدركها الرجل : أغراض تحتاج إلى أربعة عمال ؟ إن خمسة عشر ريالا لكل واحد قليلة جدا ؟
ورد عليه الذي كان بجانبي بالهندية أيضا : عندما نصل .. دعونا نتفق على الإضراب حتى يرفع الأجرة إلى مئة ريال للجميع ..
وقال الذي في الأمام دون أن يلتفت : رائع ..
وقال المتحدث الأول : اتفقنا ..
ولم يبق غيري !
التفتوا إلي ولكني لم أقل شيئا ..
وأحسست بتضايقهم مني جدا مع أنني لم أخطئ !



http://www.alriyadh.com/Contents/21-.../images/L3.jpg


عندما وصلنا .. نفذوا خطتهم بإحكام .. وبقيت متفرجا على المشهد وهم يتمنعون والرجل يساومهم حتى بلغ المئة !
وحينما عدنا إلى السكن ناولني كبيرهم خمسة عشر ريالا وهو ينظر إلي شزرا ويقول : هذا حقك من المئة !

أرأيتم ؟


إن من الناس من لاتستطيع عمل شيء معه سوى أن تنظر إرادة الله فيه

وكذلك كان قراري حينما رأيت مارأيت داخل الصندوق


وكانت حكمة الله فوق كل شيء


في آخر الليل .. كان المكيف الصحراوي العجوز يحن بكل كسل .. وكنت كلما حاولت أن أنقلب إلى شقي الآخر وجدت عنتا شديدا في فخذي ذي الجبس الأبيض ..
رأيت أنوارا حمراء تومض من الفتحة أعلى المكيف !
أسمع صوت سيارات كثيرة تقف حول الإستراحة ..
فجأة ..
انفتح الباب بسرعة عن رجال شرطة ..
أخذ كل واحد منهم مكانه منا ..
كنت أتألم بشدة والشرطي يجبذني من يدي بقوة وأنا أشير إلى فخذي وهو يقول : كزاب ..
وعندما أظهرت له الجبس .. خفف من الحدة التي كان يظهرها ..
قاموا بإخراج صناديق كثيرة .. ثم نشروها على الأرض .. والتقطوا لها صورا ولنا أيضا ونحن مصطفون خلفها !

مكثت هناك أياما ثبت فيها عدم تورطي بالأمر
وقام الكفيل بإخراجي بعد أن شهد بأنني غير مضطلع بمثل هذه الأمور ..

وعندما شفيت رجلي ..
عرض علي الكفيل عملا لم أزل أرفع يدي داعيا له بسببه












.



مسك الغزال 14-09-2006 04:23 AM

راااااااائع....راااااائع......
اكمل حفظك المولى...

عابق الذكرى 14-09-2006 04:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عابق الذكرى
متــــــــــــــابع بشغـــف


:)


:) :) :)

مخاوي الصمت 14-09-2006 08:15 AM

اقتباس:


لم أزل أرفع يدي داعيا له بسببه



ولم أزل رافعا يدي داعيا لك تسرمع

عندما أقرأ مقطوعاتك السمفوينة المذهلة أعجز عن إيجاد كلمة أو رد بشأنها حالي كحال الغالبية
ولكني أغبط من يردون عليك
لا لشي وإنما
لأنك ستذكرهم في ردودك عليهم فهنيئاً لي ولهم



دُمت بخير وسعادة في الدارين







محبك ومتابعك
أبو عبدالرحمن

العصفور الأنيق 14-09-2006 04:10 PM

العصفور كان مريضاً ..... قرأ لك فشفي وأصبح أنيقاً

فأصبح يدعى العصفور الأنيق ......... اللهم لا تفضحنا على رؤوس الاشهاد

تحياتي لك ولمدادك ....... كل أهلك يعرفون يكتبون مثلك ..

الـصـمـصـام 14-09-2006 06:29 PM


ابتكار في الطرح و تجديدٌ في الأسلوب
زادك الله توهجاً و توجهاً ..

كنت ولا زلت أعتقد أن الحروف تأسر قلوب طلابها و ترفع شأن أربابها.

بارك الله فيك
محبك


:( متابع رغماً عن أنفي :(

همس نجد 15-09-2006 02:08 AM

لماذا توقفت...


واصل...

متابعون حتى النهاية...

أبوسلمان الخالدي 15-09-2006 03:02 AM

وحين يعيش المرء مع من لا يتوافق وإياهم في كل شيء
يحدث له ما ليس له منه بد
اقتباس:

إن من الناس من لاتستطيع عمل شيء معه سوى أن تنظر إرادة الله فيه
.
.
لك التحية كرمع ..
...
..
.

كرمع 15-09-2006 04:36 PM


( 7)


قبل الرحيل









في غرفة متطرفة من المسجد الجامع الذي يؤمه عبدالرحمن ابن الكفيل كنت أرتب الأغراض في سكني الجديد ..


عملي الآن هو حراسة المسجد وتنظيفه وترتيب الفرش ومتابعة دورة المياه - أكرمكم الله - وإطفاء الأنوار ..


الأرض بكل مافيها لاتسع فرحتي وأنا أحرك المكنسة الكهربائية داخل المسجد وهي تنوح بصوت مستقيم ..


لاتزال عالقة في ذاكرتي منذ كنت طالبا صغيرا في مدرسة قريتنا قرب كيرلا صورة أستاذنا الشيخ بوجهه الأسمر المبتسم وهو يكور حول رأسه عمامة بيضاء كبيرة متناسقة ولحيته البيضاء المسترسلة وهو يحثنا على تنظيف المسجد ويذكر لنا أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد على وقت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لما افتقدها سأل عنها فأخبروه أنها ماتت ودفنوها فذهب عليه الصلاة والسلام إلى قبرها وصلى عليها ..


الآن .. جمع الله لي الدين والدنيا ..


يؤسفني كثيرا حال أولئك المصلين الذين لايبالون بنظافة المسجد أو دورات المياه .. كثيرا ماكنت أعثر على بقايا قشور لحبوب أو أعواد لمناقيش أسنان تحت الفرش !

وأتأثر كثيرا حينما أشاهد خربشات كثيرة على جدران دورات المياه تشتمل على رسومات فاضحة ..


كثير من السعوديين لايجلسون في المسجد أكثر من ثلاث دقائق فقط .. يأتون متأخرين .. ويخرجون مبكرين ..


أنا أشاهد ذلك في اليوم خمس مرات ..


ليس تعصبا حينما أقول لكم بأن الهنود والباكستانيين وغيرهم أكثر أداءا للسنن الرواتب من السعوديين ..


وأكثر إنفاقا أيضا ..


عندما قام سائل بعد صلاة الجمعة وعرض حاجته وجلس في مؤخرة المسجد .. كنت أراقبه عن كثب ..

لم يخرج هندي واحد إلا ومد له ورقة نقدية حتى ولو كانت يسيرة سوى نزر يسير منهم ..

أما السعوديون فلم يعرج عليه أحد منهم إلا القليل نسبة إلى أولئك ..

قد تقول لي إن مايدفعه سعودي واحد يعادل ماينفقه عشرات الهنود .. وأوافقك على ذلك ولكني أتحدث هنا عن وجود المبدأ أساسا .. وربما كانت حاجة العامل لما أنفقه كبيرة بالنسبة للراتب الذي يتقاضاه بخلاف ماأنفقه السعودي نسبة إلى راتبه ..


عندما قمت من نومي صباح أحد الأيام .. سمعت جلبة خارج المسجد .. أسرعت إلى الباب وإذا إمام المسجد عبدالرحمن وجماعة من جهة تسمى توعية الجاليات ينصبون خيمة كبيرة جدا ..


بادرت لمعاونتهم وعرفت فيما بعد أنها لتفطير الصائمين في رمضان ..


هبت نسائم رمضان الإيمانية الرخية ..


وكنت عضد عبدالرحمن الأيمن في إدارة الإفطار مما جعله يتغيب في بعض الأحيان إعتمادا علي ..










حتى إن رجلا سعوديا حضر التفطير مرتين فرأى كثرة حركتي واهتمامي وحسن تدبيري .. فانفرد بي وأسر إلي بأنه يرغب نقل الكفالة إليه مع مضاعفة الراتب ..

استهجنت منه هذا التصرف القبيح ..

ورفضت عرضه بشدة ..


لقد ودعت رمضان كما لو كنت أودع صاحبا عزيزا على نفسي .. فهذه المناسبات تجعلنا نحس بأننا نعيش في مجتمع أخوي مسلم .. لانحس به في غيرها ..


ولكن عبدالرحمن لم يقوض الخيمة ..


وطلب مني التجهز لإقامة عيدية صباح الغد في يوم العيد .. وكان ذلك فعلا ..


فقد حضر العمال وهم في كامل زينتهم إلى مصلى العيد وشاركوا الأهالي صلاتهم و دعواتهم ثم انقلبوا إلى الخيمة مباشرة دون أن يقبلوا رؤوس آبائهم وفلذات أكبادهم ..


و ماكادت نفحات أيام رمضان تنمحي حتى هبت نفحات الحج العظيمة ..


أسر إلي عبدالرحمن بأن الأخوة في توعية الجاليات معجبون بنشاطي ويرغبون مرافقتي لهم إلى الحج وأن أكتر سيكون معنا .. وأن عبدالرحمن نفسه سيكون برفقتنا أيضا ..

أعتذر إليكم الآن لأني لاأجد وصفا يمكنه استيعاب سعادتي ..

أخذت يد عبدالرحمن لأقبلها فسحبها بسرعة وهو يستعيذ بالله من الشيطان ..

اتصلت بأهلي وبشرتهم ..

كلهم حملوني وصايا من مكة والمدينة ..


ومكثت أعد الليالي انتظارا لساعة الانطلاق ..


في باص كبير كنا مجموعة كبيرة من الهنود والباكستانيين والفلبينيين والبنجلاديشيين .. وجاليات أخرى ..


يدير الباص شباب سعوديون مبتسمون دائما ..


حينما توشحنا بياض الإحرامات وبدأنا بالتلبية خفق قلبي بما لا أدرك كنهه ومعناه ..


وحينما رأيت الكعبة لم تستطع قدماي على حملي ..


تهاويت في مكاني وأنا أرفع يدي بالحمد وأبكي .. ضجيج الطائفين حول الكعبة الواقفة بكل شموخ وهم يجأرون بالدعاء مهيب جدا .. وزمزم .. لقد تضلعت منه وغسلت رأسي به ومسحت على صدري واشتريت منه علبا كبيرة أوقعني في حرج مع إدارة الحملة حيث ذكروا لي أنهم يؤجلون ذلك لآخر الرحلة في العادة ..


كل الحجاج مسلمون .. ولذلك فأنا أحبهم كلهم ..


حالة من اللحمة الأخوية الإيمانية تجل عن الوصف ..


لكنني أصبت بخيبة أمل كبيرة ..


رأيت اثنين يتشاجران بالألسن ثم تفاقم الأمر إلى الاشتباك بالأيدي حتى اجتمع الناس ..


ورأيت حجاجا يرتدون الإحرام الجميل ويدخنون بكل شراهة ..


ورأيت حاجا يقضي حاجته في الشارع ..


وحصلت لي باقعة أقلقتني كثيرا ..


حيث نزعت حقيبتي الصغيرة وعلقتها على مشجب قرب دورات المياه .. كانت فيها أوراقي الرسمية ومئتان وخمسون ريالا .. كنت أقول : في الحرم .. حتى الحمام آمن على نفسه .. ولكنني لم نسيت أنني قلت ذات مرة بأن كثيرا من الحيوانات أقرب من بعض البشر ..


سرقت حقيبتي ..


بحثت عنها وأنا أولول في صدري .. أنقل بصري بسرعة في كل اتجاه .. وفي كل المواضع القريبة ..


يبدو أنها قد سرقت ..


تحدرت من عيني دمعة حارة .. وتأسفت أسفا شديدا ..


في المخيم .. علم عبدالرحمن بما حصل لي فطمأنني .. ودس في يدي أوراقا نقدية حينما رأيتها عرفت أنها مئة وخمسون ريالا ..


وقام أكتر من حيث لاأدري بمخاطبة بعض الهنود فجمع منهم خمسة وستون ريالا ..


عندما عدت من الحج .. كنت أتحسس رأسي المحلوق وأنا أتذكر رأس ذلك الشيخ الحاج الذي احتفل به أهل القرية .. عنما كنت صغيرا ..



في شهر صفر سأكون هناك في قريتنا قرب كيرلا ..



سأرى أمي وأبي بعد ثلاث سنوات قضيتها فيما حدثتكم به ..


وسأتزوج إن شاء الله http://forum.buraydh.com/images/smilies/8_8_14[1].gif


ربما تكون لي عودة مرة أخرى


وحتى ذلك الحين ..


أستوعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


وتقبلوا السلام مني



أخوكم / وحيد أبو الكلام

الجمعة 22 / شعبان / 1427 هـ









.

مخاوي الصمت 15-09-2006 04:47 PM

جزاك المولى خير الجزاء
لقد أتحفتنا بهذه الكلمات الساحرة
الفائقة الوصف
والبديعة المعاني
أسأل الله العلي القدير أن يرزقك الفردوس الأعلى ووالديك والمسلمين
أخوك
أبو عبدالرحمن

عابق الذكرى 15-09-2006 05:36 PM

سلمت يمينك يامبدعنا
وجزاك ربي عني خيرا .. وجعلك ذخراً للاسلام والمسلمين ..
حفظك الله ورضي عنك وملأ قلبك نوراً على نور .. وزادك قرباً منه ..
وتقبل فائق تقديري وخالص دعواتي

كرمع 15-09-2006 05:45 PM

ذاكر


وأنا أشكرك أخي على وقوفك هنا
رعاك الله


عابق الذكرى

أشكر لك متابعتك الكريمة
وجلوسك حيالي مستمعا ومشجعا
والله يرعاك لي أخا عزيزا



فتى بن صبيح

أشكرك على متابعتك
حفظك الله




أبوسلمان الخالدي

ألم أقل لك ؟
هناك خيط مشدود بيني وبينك
واستقراؤك الجميل
والتفاتاتك الكريمة
محل اهتمامي
حفظك الله من أخ كريم




مسك الغزال

أشكرك على متابعتك
وطيب اهتمامك
رعاك الله




الـنــهـيــم

مرحبا بك أيها الأخ الكريم
أردت تحسس مالايدور في الظاهر
دمت أخا عزيزا




المستشار

مرحبا بك أخي الغالي أبا محمد
وأشكر لك هذا الشعور وهذا الوصف الجميل
أسأل الله تعالى أن لايحرمني منك ومن طيب معشرك
والله يحفظك لي أخا كريما




التويجري

مرحبا بك أخي الكريم
وبأسلوبك الرائع في التعقيب
أشكرك على حسن ظنك
وطيب قراءتك
والله يرعاك لي أخا عزيزا




صديقة الشمس

حياك الله
وأنا ممتن لهذه المتابعة
دمت بخير




S n a k e

تحيتك الطيبة العطرة وقعت في موقعها من القلب أيها الأخ الغالي
وحضورك يزيد الحروف وهجا وبريقا
لست أتعمد تأخير الفصول لشد المتابعين
ولكني أحاول تخمير الفكرة حتى تتبلور جيدا ومن ثم أدونها
كتابة موضوع متسلسل متعبة ومحرجة في نفس الوقت
وأنا أشكر الأخوة الذين يتحملونني هنا
وأشكرك أيها الأخ الكريم على أنك لم تنس صديقك القديم / كرمع
واسلم لمحبك




امين بريدة

أولا أحب الترحيب بك في هذا المنتدى الجميل
وثانيا أحب أن أخبرك أنه من دواعي سروري أن أكون سببا في تسجيل أمثالك ممن يحملون قلما ورسالة
ثالثا أشكر لك حسن ظنك واقتراحك وأسأل الله تعالى أن ينفع بما كتبنا
والله يرعاك




ابن السعودية

حياك الله أخي الكريم
ودامت متابعتك وحسن قراءتك لما أكتب
وبقيت في خير حال




الصَّـقِـيــل

أشكرك أخي الكريم على متابعتك وتوقفك في هذه المحطة
كما أسأله تعالى أن أكون عند حسن ظنك
والله يرعاك أخا عزيزا




مخاوي 7 الصمت

أشكرك أخي الغالي على رفقتك الكريمة لي في هذه الرحلة
لقد كان لحضورك في كل مرة دافع للمواصلة
دمت لي صديقا كريما




العصفور الأنيق

آمين
تحيتك وصلت
والحمد لله على سلامتك
وزادك الله أناقة وبهاءا





الـصـمـصـام

مرحبا بالأخ الكريم / أبي عبدالعزيز
تعجبني نظرتك الجادة
ووقفاتك المثرية
ورأيك السديد
أنا فخور بك هنا
واسلم لمحبك / كرمع




همس نجد

أشكر لك متابعتك الكريمة
دمت في خير حال

همس نجد 15-09-2006 06:04 PM

ما شاء الله...

وصف دقيق حتى كأني أعيش معهم...

كرمع 15-09-2006 06:22 PM

همس نجد

أشكرك على سرعة تعقيبك
وحسن اهتمامك
والله يرعاك

المسفهل 15-09-2006 10:09 PM

.
.
.

((( كــــرمــــع )))


لا أملك إلا أن أقول :

شكر الله مسعاكـ .. وغفر الله لك ولوالديك .. وأجزل لك المثوبة

أتحفتنا بحروفك .. أتحفك الله بالمسرّه في دُنياك وآخرتكـ

.
.
.

كرمع 15-09-2006 10:19 PM

آمين


وجزاك الله خيرا أخي المسفهل

ولا حرمك الله أجر مرورك هنا

أبوسلمان الخالدي 16-09-2006 02:58 AM

رائع ولا أروع من أناملك ..
اقتباس:

ولكنني لم نسيت أنني قلت ذات مرة بأن كثيرا من الحيوانات أقرب من بعض البشر ..
هي السكرة والنشوة عندما تغمر ذلك الكائن الإنسان فتبعده عن قناعاته الراسخة ولو قليلاً ..

اقتباس:

وسأتزوج إن شاء الله http://forum.buraydh.com/images/smilies/8_8_14[1].gif

ربما تكون لي عودة مرة أخرى


هذا هو المراد من اليوميات ، وهنا بيت القصيد ،
وحسبب معلواتي يا وحيد أنك لن تعود ، رحمك الله ستموت في حضنها!!

اقتباس:

أبوسلمان الخالدي
ألم أقل لك ؟

هناك خيط مشدود بيني وبينك
واستقراؤك الجميل
والتفاتاتك الكريمة
محل اهتمامي
حفظك الله من أخ كريم

ليس خيطاً مشدوداً بل روابط آصرة منذ القدم وهي في سجال
حرفك لي نعم المعلم
دمت بود
.
.
.
لك التحية كرمع .
...
..
.

كرمع 17-09-2006 01:58 PM


اقتباس:

ليس خيطاً مشدوداً بل روابط آصرة منذ القدم وهي في سجال
حرفك لي نعم المعلم
دمت بود


دمت لي من خير الصحاب
والله يرعاك أخي أبا سلمان



.

محمد الشقيران 18-09-2006 04:21 PM

لله دركـ يا أبا الكلامـ >>>
 
أخي كرمعـ :

قلمكـ وحرفكـ هو طعامي . . .

فباركـ الله في قلمكـ يا أستاذي كرمع . . . .

محبكـ : ـالفتى ـأحمد >>>

حاملة رسالة 20-09-2006 10:58 AM

أستاذنا كرمع .. بارك الله في يراعك ..

يوميات نعايشها كل يوم .. لكن بعينٍ غافلة ..

و أبى قلمك إلا أن ينقشها على القلوب .. لتطل علينا ..

كلما رأينا أبا الكلام أو أحد إخوانه ..

لا أكتمك أن العين أبت إلا أن تهطل دمعها تعاطفاً مع فرحة أخينا بالحج ..

ونعتب عليك أن سارعت الأحداث وحرمت القراء من مزيد إبداعك ..

وأنت تملك إضفاء المزيد من الجميل والمفيد ..

فوضوي 20-09-2006 12:29 PM

الحمد لله أني لم أسجل إلا بعد نهايتها ..

لكني سألتزم الصمت ..

كرمع 29-09-2006 02:48 PM

الفتى أحمد

مرحبا بك أيها الصديق الوفي
أشكرك على مرورك الكريم
وأعتذر إليك على تأخر الرد

حاملة رسالة

أشكرك على اهتمامك وحسن ظنك
وأسأل الله التوفيق والإعانة

فوضوي

حياك الله أخي الكريم
ورفع الله قدرك

بريدة ستي كوم 30-09-2006 01:06 AM

أشكرك أخي كرمع
وأرجوا منك عدم الإنقطاع


الساعة الآن +4: 12:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.