![]() |
الرد على "خالد بن عبد الله المشوح" في مقاله " من يوقف العنف الشيعي بالعراق؟"
بسم الله الرحمن الرحيم كتب خالد بن عبد الله المشوح مقالاً في هذا المنتدى وفي صحيفة العفن بعنوان " من يوقف العنف الشيعي بالعراق؟ " دس فيه السم بالعسل .. فكان هذا الرد أولا .. أهنئك بتسطير اسمك في هذه الصحيفة التي ماشهد عليها إلا الخير ( خابت وخسرت ) XXXXXXXXXXXXXXX. وهذا الرد فما كان باللون الأحمر فإنه من كلام الكاتب .. وما كان بالأسود فإنه تعليقي و ردي .. [ العمليات الانتحارية والتفجيرات والاغتيالات والتصفيات التي تقوم بها قوى متعددة داخل العراق من ضمنها تنظيمات سنية كالقاعدة على سبيل المثال والتي كانت تستهدف العراقيين بكل أطيافهم الإيديولوجية محل رفض من قبل علماء السنة المؤثرين في العالم ] أولاً ـ العمليات التي تسميها انتحارية إنما هي عمليات استشهادية وقد أفتى بها بعض من تسميهم معتدلين.. ثانياً : متى كانت القاعدة تستهدف العراقيين بكل أطيافهم الايدولوجية ؟!! عليك أن تعلم أن القاعدة وغيرها من الجماعات المجاهدة ماخرجت إلا لتدافع عن العراقيين المظلومين .. أما من يتعاون مع المحتلين فهذا خائنٌ يجوزُ قتاله شرعاً وعقلاً ، ولا شك أن الروافض قد تعاونوا مع الصليبيين ضد اخواننا أهل السنة ، بل كانوا على أهل السنة أشد من الصليبيين أنفسهم ومن هنا وجب قتالهم دفعاً للصائل ومعاملةً بالمثل ومن عامل بالمثل فماظلم .. [ وذلك الرفض لم يكن صامتا أو إقليميا محصورا وفق خلافات سياسية محددة بل كان من قبل قيادات سياسية وعلمية وثقافية لها وزنها في العالم الإسلامي تمثل في قيادات سياسية سنية من المملكة ومصر وهيئات وشخصيات دينية رسمية كالمفتي العام للملكة ومفتي مصر , وتجاوزه الشجب السني الى قيادات دينية شعبية ذات جماهيرية واسعة لم تمنعها من الإدلاء بآرائها المعتدلة كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ سلمان العودة , وهيئات عراقية كهيئة علماء المسلمين في العراق هذا هو الموقف السني بشكلة العام والواضح ، فما هو الموقف الشيعي ؟ ] ـ هذه الأسماء التي سميتها قيادات هي إما أنها خارج العراق فعندها لايحق لها الحكم على الأوضاع في العراق إذ أن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ، وكذلك ليس لها الحق في مخالفة المجاهدين الذين يخوضون المعركة على الأرض وقد قيل " أهل مكة أدرى بشعابها " ، وإما أن تكون هذه القيادات من داخل العراق كهيئة علماء المسلمين ويكفيها وأعضائها ذلاً قعودهم عن الجهاد المتعين ودخولهم في العملية السياسية الديمقراطية القذرة .. [ واذا كنا نقر بأن هناك استهداف للشيعه من قبل بعض التيارات السنية فإننا لا يمكن ان ننكر او نتغاضى عن ان هناك ميلشيات شيعية مارست القتل والسطو والإرهاب على شخصيات وعائلات وأحياء سنية هجرت بالكامل كما المح لها الرئيس العراقي في خطابه على استحياء امام الكونجرس الغريب اننا الى هذا اليوم لم نسمع شجبا شيعيا واضحا من قبل شخصيات مؤثرة بحجم الشخصيات السنية في ضل تنامي القتل المنظم والدقيق والاغتيال لقيادات سنية سياسية ودينية ما لفت انتباه منضمات عالمية حذرت من استهداف طائفي يهدف الى الغاء أي تأثير سياسي او ديني او ديمغرافي مستقبلي للسنة ان تأثير المراجع والقيادات الشيعية على اتباعها اكبر بكثير من تأثير القيادات السنية بحكم وجود مفهوم المرجعية عند الشيعة بشكل أوسع وهو ما بدى واضحا عندما أعلنت هذه القيادات وقف قتال المحتل الأمريكي ومدى الاستجابة السريعة التي حدثت بعد ذلك ] أما استهداف الروافض فقد سبق .. ثم أقول : أنت مسكين ، تنتظر ممن يصدر أوامر القتل أن يشجب ما يأمر به !! وحتى لو شجب ظاهرياً هل سيكفيك هذا لترضى عنهم ؟؟إن مما يجب أن يعلمه السنة أن قتلهم دينٌ يدينُ به الروافض ويتقربون به .. فليت قومي يعلمون .. [ اذا كنا ننتقد عشرات المرات بعض أبناء التيار السني على تغذيتهم الطائفية ] إذاً أنت تنتقد عشرات المرات أن يغذا أبناءُ السنة بعقيدة الولاء والبراء وبغض من يلعنُ ويكفر الصحابة رضي الله عنهم ليل نهار ويتهم أمهات المؤمنين بالزنا ويكفر بالكتاب والسنة ؟!! ثم لتعلم أن الروافض ليسوا أهل مذهبٍ إسلامي إنما هم مجوس كفرةٌ أشدُّ على الإسلام من اليهود والواقع يشهد .. [ وإذا كان العلماء والمثقفين زادوا من نقد العنف السني فلا يعني انه الأوحد ، ولأن هناك واجبا أخلاقيا يحتم علينا نقد الممارسات الشيعية المتصلة بالعنف الطائفي يوم أن سكت العالم والمثقف الشيعي فأين هو موقف السيستاني يوم خرج موقف هيئة علماء المسلمين واين موقف خمنئي يوم تحدث مفتي مصر والسعودية وأين موقف الصفار والصدر يوم تحدث القرضاوي والعودة ؟ ] لعلك تقصد بالعنف السني مايقومُ به المجاهدون من استهدافٍ لما يسمى بالقطاعات الأمنية الرسمية .. لتعلمَ أن هذه القطاعات هي نفسها صاحبة العنف الرافضي فأنت هنا تناقض نفسك إن كنت تقصدها .. وتطلب موقفاً من السيستاني وخامنئي والصفار والصدر ؟! .. أما السيستاني فهو قائد حملة إبادةِ أهل السنة ، وأما خامنئي فهو موجه الدعم المجوسي الايراني لفرق الموت الرافضية وعلى رأسها فيلق بدر ، أما الصفار فهو لايستطيع أن يجهر بدعمه لفرق الموت الرافضية ولو استطاع لرأيته مسارعاً إلى ذلك فعقيدة التقية معروفة عند الروافض ، ولانشك أنه يدعم سراً ، أما الصدر فإنه القائد الموجه لجيش الدجال ( حاشا المهدي ) الذي ما فتئ يفك بأهل السنة وهذا أشهر من أن يذكر ... أبعد هذا تنتظر من هؤلاء موقفاً مضاداً لمايقومُ به أتباعهم بناءً على توجيهاتهم ؟؟!!! [ إن موقف العالم والمثقف من الطائفية والعنصرية لا يتغير من بلد دون آخر وطائفة دون أخرى .] كفرنا أولا بهذا العلم المثقف الذي أصم أذنيه أمام الجرائم الأمريكية والذي ينظراليه و كأنه قد حمل سلاحه أما الصلف والجرائم الأمريكية .. إننا لم نرى من هذا العالم المثقف إلا التواطؤ لحرب الاسلام واستضعاف الشعوب ولتطبيل خلف الأقوياء أو التحليلات المثبطة للشعوب المظلومة أن تقوم ضد الغزاة .. ثم ولقد كفر المجاهدون والمسلمون بالأخوة مع الروافض وأعلنوا العنصرية ضدهم وقالوها صريحة .. إما اسلامٌ أو كفر إما حقٌ أو باطل .. وأعلنوها مدوية والله مابيننا وبين الروافض إلا القتل والذبح وبيننا وبينهم أياماً تشيب لهولها الغربان .. - أما أنتم يادعاة الانهزام وهواة الانبطاح فلقد لفظتكم الأمة وتخطتكم القافلة ـ بحمد الله ـ ولم يعد لكم أثرٌ على الشعوب فابحثوا لكم عن طرقٍ أخرى تعيدون بها شيئاً من ماء وجوهم المراقة .. أخيراً .. نصيحة مشفق .. إن كانت غرتك الشهرة تسعى اليها ونزغك نازغٌ من الشيطان سلكت به شيئاً من طرق الهوى والغواية مجاراةً لبعض التيارات المنافقة .. فاعلم أن باب التوبة مفتوح فعد إلى موقعك الصحيح .. اترك عنك الإغترار بالبهرج والشهرة واغتنم هذا الشهر الكريم ، لعل الله أن يعفو عنا وعنك .. وآخر دعوانا ن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. كتبه .. راعي بريدة.. |
عزيزي راعي بريدة
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اعتذر لاني لا اجيد الحديث بهذه اللغة ودمت بخير |
أولا .. أعتذر عن التأخر في الرد .. ثانياً .. أشكر أخي بريماكس على رسالته .. وأعده أن يرى لها أثراً في قادم الأيام .. ثالثاً .. أعتذر عن ما بدر مني من بعض الأخطاء على أني لا أتراجع عن ردي ورأيي في الموضوع .. رابعاً .. أشكر أخي ابومحمد النجدي على تحرير الموضوع ويشهد الله ولن أشهد الله على كذب اني كنت أنوي أن اقوم بتحريره بنفسي ولكن مضى الوقت المسموح به لتحرير الموضوع .. خامساً .. أعتذر للكاتب خالد بن عبد الله المشوح عن بعض ما ورد مني تجاهه .. ولعل عذري مقبولٌ عنده ولعلها كانت وقتها ثورة لدمي وغضبةٌ للمجاهدين "" زادت عن حدها "".. سادساً .. الأخ كاره الطواغيت .. شكر الله لك سابعاً .. الأخ ابومحمد والنهيم وجميع الإخوة الذين أخذوا علي بعض الشيء وما ذلك الا محبةً منهم أقول : ها أنها أعترف بالخطأ وأعتذر .. ثامناً .. قلم ناشف .. [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لاتنهى عن خلقٍ وتأتي مثله = عارٌ عليك إذا فعلت عظيم [/poem] وشكراً للجميع.. |
عزيزي كاره الطواغيت
غفر الله لك .... الأعزاء ابو محمد النجدي النهيم ياسر قلم ناشف البارع بريماكس شكرا لكم على مداخلاتكم واتمنى ان نرقى بحوارتنا الى مستوى اعلى مما هي عليه الان ولكم جهد مبارك ومميز في ذلك : 12 عزيزي راعي بريدة في البداية اقدر لك شجاعتك ومن انا حتى لا اقبل اعتذارك والحق ضالة المؤمن اخي العزيز بالنسبة لملاحظاتك فلا ازعم اني لم اخطيء في شي ولكن ان كان لك رغبه في حوار هادف يتجاوز كل شيء الا الوصول للحق فأنا على استعداد وقد اكون مخطيء. شريطة ان يكون حوارك مرتكزا على الافكار دون الشخصنة فأنا اكتب بأسمي الصريح وانت بأسمك المستعار وتعرف مغزاي انا بانتظار ردك ودمتم لي جميعا بخير |
خالد بن عبدالله المشوح اشكر لك قبول الاعتذار عن بعض الألفاظ التي لم تكن في مكانها المناسب.. وفي الحقيقة أني لم أكن حال كتابة الموضوع اصبوا الى حوار وإنما رأيت في مقالك أخطاءً وددت من خلال ردي أن أبينها للقراء ليحذروها .. أما إن أردت النقاش والحوار فأنا على استعداد وهذا ردي ولو أنه لم يكن هدفي من الموضوع .. |
راعي بريدة مع التحية
عزيزي راعي بريدة السلام عليكم ورحمة الله وبعد اعتذرا من الجميع واشكر كل من داخل في هذا الموضوع لأن هذا الحوار خاص براعي بريدة الحق ضالة المؤمن أنى وجدها اخذ بها سواء من عالم أو منافق أو شيطان فليكن الحق مبتغانا بعيدا عن المكاسب الشخصية في البداية ليكن حواري على أجزاء محددة من ردك المكتوب وسوف أتناوله على مقطع مقطع نتجاوزها ثم ننتقل للتي تليها وهكذا لأنه مليء ويحتاج إلى تفصيل أولاً ـ العمليات التي تسميها انتحارية إنما هي عمليات استشهادية وقد أفتى بها بعض من تسميهم معتدلين.. ثانياً : متى كانت القاعدة تستهدف العراقيين بكل أطيافهم الايدولوجية ؟!! عليك أن تعلم أن القاعدة وغيرها من الجماعات المجاهدة ماخرجت إلا لتدافع عن العراقيين المظلومين .. أما من يتعاون مع المحتلين فهذا خائنٌ يجوزُ قتاله شرعاً وعقلاً ، ولا شك أن الروافض قد تعاونوا مع الصليبيين ضد اخواننا أهل السنة ، بل كانوا على أهل السنة أشد من الصليبيين أنفسهم ومن هنا وجب قتالهم دفعاً للصائل ومعاملةً بالمثل ومن عامل بالمثل فماظلم ..دعني أبين موقفي من المسألة العراقية فالعراق بلد محتل بكل المقاييس الدينية والدولية المقاومة حق مشروع لا يمكن نزعه من احد الخلاف بيننا في تنزيل هذه المفاهيم على ارض الواقع في البداية دعني أتنزل معك فأنت تقر أن المسألة خلافية لذلك فمن حقي أن اسميها انتحارية كما سمها ابن باز وبن عثيمين والألباني رحمهم الله وهم علماء مرجع الأمة في غالب فقهها المعاصر ، وكثير من العلماء الأحياء لذا فلا داعي للألقاب والأوصاف لمن خالف في هذه المسائل ؟ ولعلك تعلم أنها مسألة نازلة لا يوجد لها مثيل في الفقه الإسلامي وهو سبب اللجوء إلى القياس ولم تُعرف العمليات الانتحارية إلا في الحرب العالمية الثانية على يد اليابانيين ثم انتقلت أول ما انتقلت عن طريق الثقافة الشيعية في السفارة الأمريكية في بيروت ثم انتقلت إلى منظمات الجهاد في فلسطين ثم إن من أجازوها على فرض صحة قولهم أجازوها بالشروط التالية : يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن أهمها : 1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله . 2) أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة . وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه . 3) أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم . والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض . 4) أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة . 5) أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم . هذا شروط من أجازها فهل تنطبق اليوم على من يقوم بها من أبنائنا ؟؟ تمعنها وستجد الإجابة أما فتاوى القائلين بتحريمها فأذكرها لتعم الفائدة جواب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : قال – رحمه الله – في شرح حديث قصة أصحاب الأخدود (1) محدِّدًا الفوائد المستنبطة منه : إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين ، فإن هذا الغلام دلَّ الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه ، وهو أن يأخذ سهما من كنانته .... قال شيخ الإسلام : لأن هذا جهاد في سبيل الله ، آمنت أمَّة وهو لم يفتقد شيئا ، لأنه مات ، وسيموت آجلا أو عاجلا . فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار ، بحيث يحمل آلات متفجرة ، ويتقدم بها إلى الكفار ، ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ، ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم ابد الآبدين ، كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام (2) . لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام ، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك ، فلم يسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام ، وبهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل ، حتى يفتك بالمسلمين اشد فتك . كما يوجد من صُنع اليهود مع أهل فلسطين ، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة ، أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر ، فم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ، ولا انتفاع للذين فُجرت المتفجرات في صفوفهم . ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار ، نرى أنه قتل للنفس بغير حق ، وأنه موجب لدخول النار – والعياذ بالله - ، وأن صاحبه ليس بشهيد ، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإننا نرجو أن يَسلَم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لم يسلك طريق الشهادة ، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر . (3) . سؤال : ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده ، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم ؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله ؟ . الجواب : الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو ، قاتل لنفسه ، وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم ، خالدا فيها مخلدا ، كما ثبتت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نار جهنم . وعجبا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات ، وهم يقرؤون قول الله تعالى :] وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[ ( النساء : 29 ) ثم يفعلوا ذلك ، هل يحصدون شيئا ؟هل ينهزم العدو ؟أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات ، كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود ، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا بعنجهيتهم ، بل إنا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخير نجح فيها ( اليمينيون ) الذين يريدون القضاء على العرب . ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة إلى الله عز وجل نسأل الله تعالى ألا يؤاخذه ، لأنه متأول جاهل . وأما الاستدلال بقصة الغلام ، فقصة الغلام حصل فيها دخول في الإسلام ، لا نكاية في العدو ، ولذلك لما جمع الملك الناس ، وأخذ سهما من كنانة الغلام ، وقال : باسم الله رب الغلام ، صاح الناس كلهم ، الرب رب الغلام ، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة ، فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للاستدلال ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها ، ولكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو ، فإن العدو لا يزداد إلا حنقا عليهم وتمسكا بما هم عليه . وقال رحمه الله : ... إن ما يفعله بعض الناس من الانتحار ، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ، ومن قتل نفسه خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين – كما جاء في الحديث - . لأن هذا قتل نفسه لا لمصلحة الإسلام ، لأنه إذا قتل نفسه وقتل معه عشرة ، أو مائة ، أو مائتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك ، لم يسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام فإن فيها إسلام الكثير . أما أن يموت عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين من العدو فهذا لا يقتضي إلام الناس بل ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك . كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين . فإنه إذا مات أحد منهم من هذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من ذلك ستين نفرا أو أكثر ،فلم يحصل بذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع بذلك للذين فجرت هذه المتفجرات في صفوفهم . والذي نرى : ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير الحق ، وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله ، وأن صاحبه ليس بشهيد ، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإنا نرجو أن نسلم من الإثم . وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لميصل طريق الشهادة ، لكنه يسلم من الإثم لأنه متأول ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر . (4) الهوامش : 1- القصة أخرجها مسلم في كتاب الزهد والرقائق ، باب قصة أصحاب الأخدود ، حديث رقم 3005 2- إشارة للحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب الطب ، باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه ، حديث رقم 5778 3- شرح رياض الصالحين 1/165-166 4- العمليات الاستشهاد صورها وأحكامها 83 أجوبة الأئمة في حكم العمليات الانتحارية -2 كلام الشيخ الألبــــــاني رحمه الله تعالى السائل : ذكرت في جلسة سابقة : ما أجزت العمليات الانتحارية ، العمليات الانتحارية ما أجزتها فبدنا توضيح بسيط بارك الله فيك ، وهل يستطيع الرجل أو المرء أن يخرج للجهاد بعد سماح والديه ؟ الألباني : أنا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت أكثر من مرة بشيء من التفصيل، لكن المشكلة في ذلك أن المجالس تختلف تارة نوجز ، تارة نفصل . من المعلوم عند العلماء جميعا دون خلاف بينهم ، أنه لا يجوز للمسلم أن ينتحر انتحارا بمعنى خلاصا من المصائب ، من ضيق ذات اليد ، من مرض ألم به ،حتى صار مرضنا مزمنا ونحو ذلك ، فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الأمور ، بلا شك أنه حرام وأن هناك أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم أنه : (( من قتل نفسه بسم أو بنحر نفسه أو نحو ذلك ، بأنه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم القيامة )) . حتى فهم بعض العلماء بأن الذي ينتحر يموت كافرا ، لأنه ما يفعل ذلك ، إلا وقد نقم على ربه عز وجل ما فعل به من مصائب لم يصبر عليها ، المسلم بلا شك لا يصل به الأمر إلى أن يفكر في الانتحار، فضلاً عن أن ينفذ فكرة الانتحار، ذلك لأنه مسلم – وهنا مثال للموضوع السابق ، أن العلم يجب أن يقترن به العمل فإذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح ، حينما يعلم المسلم ويربي المسلم على ما جاء في الكتاب والسنة ، تختلف ثمرات انطلاقاته في الحياة الدنيا، وتختلف أعماله فيها عن أعمال الآخرين ، الذين لا أقول لم يؤمنوا بالله ورسوله ،، لا ، آمنوا بالله ورسوله ، ولكن ما عرفوا ما قال الله ورسوله ، فمما قال الله عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فأمر المؤمن كله خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن . فمن أصابه مرض مزمن ، من أصابه فقر مدقع وهو مؤمن ، ما تفرق معه إن كان صحيح البنية أو كان عليلا ، إن كان غنيا المال أو كان فقير ما بتفرق معه ، لأنه كما يقال في بعض الأمثال العامية هو كالمنشار عالطالع والنازل هو مأجور يأكل الحسنات ، إن أصابته سراء شكر الله عز وجل فأثيب خيرا ، ولو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له من الذي إذًا ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنا ، لكن يمكن نستطيع نتصور أن مسلما ما أصابته نوبة فكر انحرف به فانتحر ، هذا يمكن أن يقع لهذا الإنسان ، ولهذا الاحتمال ما نقول نحن يقينا هذا ليس مؤمنا ، هذا كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها ، إذا مات مسلم إسمه : أحمد بن محمد أو محمد بن زيد أو ما شابه ذلك ، لكن كان معلوما في إنكاره للصلاة بإنكاره شريعة الإسلام ، هذا إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين ، كذلك بالنسبة لمن انتحر وعرف أنه انتحر ناقما على الله عز وجل ما أحل به من مصائب! أما إن قلنا بأنه يمكن أنه تصيبه نوبة فكرية فينتحر ، لهذا الاحتمال لا نقول نحن أن كل من انتحر فهو كافر ولا يدفن في مقابر المسلمين . الآن نأتي إلى العمليات الانتحارية هذه عرفناها من اليابانيين وأمثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخرة حربية أمريكية مثلا بطائرته فينفجر مع طائرته ولكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية الأمريكية تماما ، نحن نقول : العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الآن كلها غير مشروعة وكلها محرمة ، وقد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار ، وقد تكون من النوع الذي لا يخلد صاحبه في النار كما شرحت آنفا . أما أن يكون عملية الانتحار قربة يتقرب بها إلى الله ، اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه في سبيل وطنه ، هذه العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقا ، بل أنا أقول اليوم ما يمثل الحقيقة الإسلامية ، وليس الحقيقة التي يريدها بعض المسمين المتحمسين ، أقول : اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا ، هناك قتال ، هناك قتال في كثير من البلاد ، أما جهاد يقوم تحت راية إسلامية ويقوم على أساس أحكام إسلامية ، ومن هذه الأحكام أن الجندي لا يتصرف برأيه ، لا يتصرف باجتهاد من عنده وإنما هو يأتمر بأمر قائده ، وهذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا، وإنما الذي نصبه خليفة المسلمين ، أنا أعني انتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحراب وبالسيوف وبالسهام ، نوع من هذا القتال كاد يشبه الانتحار مثلا حينما يهجم فرد من الكفار المشركين فيعمل بينهم ضربا يمينا ويسارا ، هذا في النادر قلما يسلم ، هل يجوز له أن يفعل ذلك ، نقول يجوز ولا يجوز ، إذا كان قائد الجيش المسلم هو في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام ، إذا أذن له جاز له ذلك ، أما أن يتصرف بنفسه فلا يجوز لأنها مخاطرة ومغامرة إن لم نقل مغامرة تكون النتيجة خاسرة ، لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم لما ، لأن المفروض في هذا الخليفة السلم أنه يقدر الأمور حق قدرها ، فهو يعرف متى ينبغي أن يهجم مثل مائة من المسلمين على ألف أو أقل أو أكثر فيأمرهم بالهجوم وهو يعلم أنه قد يقتل منهم عشرات ، لكن يعرف أن العاقبة هي للمسلمين ، فإذا قائد الجيش المسلم المولى لهذه القيادة من الخليفة المسلم ، أمر جنديا بطريقة من طرق الانتحار العصرية ، يكون هذا نوعا من الجهاد في سبيل الله عز وجل ، أما انتحار باجتهاد شاب متحمس ،كما نسمع اليوم مثلا أفراد يتسلقون الجبال ويذهبون إلى جيش من اليهود ويقتلون منهم عددا ثم يقتلون ، ما الفائدة من هذه الأمور ؟!!! هذه تصرفات شخصية ، لا عاقبة لها لصالح الدعوة الإسلامية إطلاقا . لذلك نحن نقول للشباب المسلم حافظوا على حياتكم ، بشرط أن تدرسوا دينكم وإسلامكم ، وأن تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا ، وأن تعملوا به في حدود استطاعتكم ، هذا العمل ولو كان بطيئا ولو كان وئيدا ، فهو الذي يثمر الثمرة المرجوة ، التي يطمع فيها كل مسلم اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية أو المنهجية قائمة بينهم ،كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكما ، لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت أولا ، ،،،، عزيزي راعي بريدة في لحوار التالي جعلت كلامك بالأحمر وكلامي بالأسود تقول أنت أيضا ـ هذه الأسماء التي سميتها قيادات هي إما أنها خارج العراق فعندها لايحق لها الحكم على الأوضاع في العراق إذ أن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ، فكيف سوغت لنفسك الحكم وأنت تكتب من خارج العراق هذه الأحكام وكذلك ليس لها الحق في مخالفة المجاهدين الذين يخوضون المعركة على الأرض وقد قيل " أهل مكة أدرى بشعابها " ، ويمكن ان نقول انه ليس للمجاهدين الحق في نقض راية المسلمين التي فوضت هيئة علماء المسلمين نيابة عنها وإما أن تكون هذه القيادات من داخل العراق كهيئة علماء المسلمين ويكفيها وأعضائها ذلاً قعودهم عن الجهاد المتعين ودخولهم في العملية السياسية الديمقراطية القذرة هذه اوصاف لم تجرء هيئة علماء المسلمين ان تصف بها مخالفيها ثم من هم خارج العراق ليس لهم الحق في الحكم على الجهاد وهيئة علماء المسلمين ولن أقول الحزب الإسلامي ليس لهم الحق في تقرير مصير العراق ؟؟؟!!! لا اعرف كيفية اكتساب هذا الحق عن طريق من ؟؟ ومن الذي يقرر هذا الحق الخفي ؟؟!! أخي راعي بريدة تقول أيضا: أما استهداف الروافض فقد سبق .. ثم أقول : أنت مسكين ، تنتظر ممن يصدر أوامر القتل أن يشجب ما يأمر به !! فعلا اخي الكريم انا حقا مسكين ! اما ان اطلب فهو حق لي لاينازعني عليه احد فقد الطلب الرسول صلى الله علية وسلم من قريش ان تكف سفهائها عن المسلمين وهم المشركين وطلب من اليهود العهد وعدم الغدر ؟؟!! وهم المعروفون بذلك فعلا أي شيء تنقم مني ان اطلب بكف القتل ؟؟!! وحتى لو شجب ظاهرياً هل سيكفيك هذا لترضى عنهم ؟؟إن مما يجب أن يعلمه السنة أن قتلهم دينٌ يدينُ به الروافض ويتقربون به .. فليت قومي يعلمون .. نعم يا ليت قومي يعلمون أن قتل المسلم وإراقة دماء المسلمين من أعظم الذنوب عند الله تعالى.. ولا تؤخذ بالمظنة والتكهنات بل باليقين وتقول أخي راعي بريدة إذاً أنت تنتقد عشرات المرات أن يغذا أبناءُ السنة بعقيدة الولاء والبراء وبغض من يلعنُ ويكفر الصحابة رضي الله عنهم ليل نهار ويتهم أمهات المؤمنين بالزنا ويكفر بالكتاب والسنة ؟!! ياعزيزي الحديث هنا منصب على العنف الطائفي وليس العقائد ولا اعلم من اين اتيت بهذا التصور والاحتمالات ؟! ثم لتعلم أن الروافض ليسوا أهل مذهبٍ إسلامي إنما هم مجوس كفرةٌ أشدُّ على الإسلام من اليهود والواقع يشهد .. الذي اعرفه أنهم أهل مذهب إسلامي واحد فرق المسلمين وطوائفهم على مر التاريخ الإسلامي وبرغم الخلاف الكبير معهم في العقائد وذا كان لديك ما يثبت أنهم ليسوا كذلك فلدي عشرات الأقوال لعلماء الإسلام المعتبرين تثبت إسلامهم .. لعلك تقصد بالعنف السني مايقومُ به المجاهدون من استهدافٍ لما يسمى بالقطاعات الأمنية الرسمية .. لتعلمَ أن هذه القطاعات هي نفسها صاحبة العنف الرافضي فأنت هنا تناقض نفسك إن كنت تقصدها .. الذي اقصدها استهداف الاسواق والاحتفالات الشيعية العامة والجسور المكتظة وتطلب موقفاً من السيستاني وخامنئي والصفار والصدر ؟! .. أما السيستاني فهو قائد حملة إبادةِ أهل السنة ، وأما خامنئي فهو موجه الدعم المجوسي الايراني لفرق الموت الرافضية وعلى رأسها فيلق بدر ، أما الصفار فهو لايستطيع أن يجهر بدعمه لفرق الموت الرافضية ولو استطاع لرأيته مسارعاً إلى ذلك فعقيدة التقية معروفة عند الروافض ، ولانشك أنه يدعم سراً ، أما الصدر فإنه القائد الموجه لجيش الدجال ( حاشا المهدي ) الذي ما فتئ يفك بأهل السنة وهذا أشهر من أن يذكر ... أبعد هذا تنتظر من هؤلاء موقفاً مضاداً لمايقومُ به أتباعهم بناءً على توجيهاتهم ؟؟!!! فعلاً أنا انتظر موقفا من هؤلاء لأنهم هم الفاعلين المؤثرين على طائفتهم.. كفرنا أولا بهذا العلم المثقف الذي أصم أذنيه أمام الجرائم الأمريكية والذي ينظراليه و كأنه قد حمل سلاحه أما الصلف والجرائم الأمريكية .. إننا لم نرى من هذا العالم المثقف إلا التواطؤ لحرب الاسلام واستضعاف الشعوب ولتطبيل خلف الأقوياء أو التحليلات المثبطة للشعوب المظلومة أن تقوم ضد الغزاة .. هذا كلام كبير واتهامات خطيرة يمكن أن ترد على من تسببوا في إسقاط دولتين إسلاميتين وتسببوا في قتل مئات الآلف من المسلمين وبرروا للتضييق على الدعوة والمؤسسات الخيرية ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .. ثم ولقد كفر المجاهدون والمسلمون بالأخوة مع الروافض وأعلنوا العنصرية ضدهم وقالوها صريحة .. إما اسلامٌ أو كفر إما حقٌ أو باطل .. وأعلنوها مدوية والله مابيننا وبين الروافض إلا القتل والذبح وبيننا وبينهم أياماً تشيب لهولها الغربان ..أما الذبح فذلك شأن بينك وبين من أعلنوا ذلك ؟ لكن لماذا لم تذبحهم الخلافة الإسلامية السنية على مدى عصور رغم القوة التي كانت تحظى بها مقارنة بواقع المسلمين المتشتت اليوم ؟؟ - أما أنتم يادعاة الانهزام وهواة الانبطاح فلقد لفظتكم الأمة وتخطتكم القافلة ـ بحمد الله ـ ولم يعد لكم أثرٌ على الشعوب فابحثوا لكم عن طرقٍ أخرى تعيدون بها شيئاً من ماء وجوهم المراقة ..من قال هلك الناس فهو أهلكهم أخيراً .. نصيحة مشفق .. إن كانت غرتك الشهرة تسعى اليها ونزغك نازغٌ من الشيطان سلكت به شيئاً من طرق الهوى والغواية مجاراةً لبعض التيارات المنافقة .. فاعلم أن باب التوبة مفتوح فعد إلى موقعك الصحيح .. اترك عنك الإغترار بالبهرج والشهرة واغتنم هذا الشهر الكريم ، لعل الله أن يعفو عنا وعنك .. - جزاك الله خيرا على هذه النصيحة و السعي للشهرة قد يطول كل طرف وأتمنى أن لا أكون او تكون منهم . - وجُزيت خيرا على دعائك |
بسم الله الرحمن الرحيم أشكر للإخوة جميعاً هذا التفاعل .. أعتقد أنه يجب أن نتفق على بعض النقاط قبل الحوار ,, 1- أن يكون الحوار على شكل نقاط .. 2- أن يكون للإشراف ( أو من تختاره ) دورٌ في ادارة النقاش والحوار .. 3- أن يلتزم الإخوة الأعضاء وخصوصاً من كان لهم مداخلات قبل هذا الرد بالتجرد للحق ( وهذا الظن بهم ) ويحكموا بعد الحوار كاملاً أو بعد كل نقطة .. 4- أن لايحتج ويستدل بالرجال على الحق مهما كانوا وهذا لا يعارض نقل أقوالهم .. ما أراه وأقترحه من نقاط للنقاش .. 1- العمليات الاستشهادية .. 2- من الذي يحق له القطع في أمر العراق .. 3- الروافض وكفرهم من عدمه وقتالهم ..وعندما أقول الروافض فإني أقصد ( الاثنا عشرية ) 4- العالم المثقف .. لك أن تزيد على هذه النقاط أو تنقص منها .. مع أني لاأحبذ أن تكثر .. ولعلنا نبدأ بالعمليات الاستشهادية .. ولكن بعد أن أرى رأيك ورأي الإشراف بهذه النقاط |
اخي راعي بريدة
كنت اتمنى ان نتجاوز الشكليات وان تقوم بنقاش المحاور التي ذكرتها في ردي السابق الا اذا كنت انبت احدا في الرد عنك وانا لم اقبل بالحوار الا بغية الفائدة فليكن الحوار بيني وبينك .. بنتظارك ودمتم بخير |
بسم الله الرحمن الرحيم أولاً أشكر للأخ هم وهمم اجتهاده ومداخلته ولو أني كنت أتمنى أن لايتدخل أحد في هذا الحوار .. ثانيا .. الأخ خالد بن عبدالله المشوح .. هذه ليست شكليات وانما اسس يجب أن يتفق عليها قبل أن يبدأ الحوار .. ومعلومٌ أن لكل حوار حدوده .. اقتباس:
وسأستمر في النقاش ولكن ليس قبل أن توافق النقاط السابقة أو تعطي رأيك فيها لكي نحد حوارنا بحدود والا فإنه من السهل أن يقول أحدنا بعد ان يحجه الاخر أن فلانا وفلاناً ممن أمضى عمره بين الكتب أفتى في هذه المسألة وأنت لست بأعلم منه لتعارضه .. ومن هنا أرى أنه لايمكن أن يبدأ النقاش قبل أن يوضع له خطوط ونقاط يسار عليها .. |
اخي راعي بريدة اهلا بتواجدك
النقاط الاربع الاولى لااعتقد انها تحتاج الى موافقة مني اما محاور النقاش فمن الافضل ان نبداء بما اثرته حول العمليات الاستشهادية ( الانتحارية ) ثم ننتقل الى ما بعدها وفق معطيات الحوار ونتائجه وحتى لااطيل عليك انا موافق . بشرط ان لايتجاوز الحوار حدودة لأنه غير متكافيء فأنا اكتب بأسمي الصريح واتبنى افكاري وقناعتي علنا فأرجوا مراعاة هذا الفارق ؟ وبنتظار مداخلاتك |
بسم الله الرحمن الرحيم العمليات الاستشهادية الأخ خالد .. وضعت شروطاً قلت عنها أنها تستخرج من كلام الفقهاء :.. أولاً .. لم تنسبها الى كاتبها وهو سلمان العودة ـ مع انه هناك من يخالف بعضها ـ فأرجو أن تنسب الأقوال الى اهلها ليكون الأمر أكثر توثيقاً .. ثانياً .. ولله الحمد ـ على فرض الاتفاق عليها ـ فإن هذه الشروط تنطبق على شباب الإسلام في العراق الذي هو محور نقاشنا .. نقلت فتاوى العلماء ابن عثيمين والألباني رحمهما الله ولي بعض التعليقات .. يقول الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ : اقتباس:
ثانياً .. من كلام الشيخ السابق يفهم أن الشيخ ربط الحكم بالعلة أي أنه لعدم حصول هذه المصالح وهي ـ انتفاع المسلمين واندفاع الكافرين ـ يقول الشيخ ( لهذ .. نرى أنه قتل للنفس ) فالشيخ ربط الحكم بالعلة وبتغير العلة يتغير الحكم .. ويحق للمرء أن يتسائل إذا كانت المسألة مقطوعٌ بها أنها من قبيل الانتحار المحرم فلماذا التساؤل عن المصالح والمفاسد مادامت المسألة مقطوعٌ بها .. إلا أن الشيخ لم يحرمه لأنها فقط من قبيل الانتحار وانما لعدم تحقق المصلحة من الانغماس بالعدو .. ولذلك يقول الشيخ ويتسائل : اقتباس:
ثم يقول الشيخ : اقتباس:
إنه بالنظر الى المصالح المترتبة على قتل النفس .. وهل كان الغلام يعلم الغيب حين دل على طريقة قتله ؟؟ .. وعلى فرض علمه أو غلبة ظنه وإذا كان قتل النفس محرماً فهل تبيحه هذه العلة ؟؟ إلا أن قتل النفس في سبيل الله مبني على المصلحة التي يقدرها اهل الدراية .. يقول الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : اقتباس:
اقتباس:
وفي الحقيقة أقف حائرا عند قول الشيخ : اقتباس:
ولكن أن لايكون هناك جهاد فماذا كان الشيخ يرى الجهاد في فلسطين وافغانستان والبوسنة والشيشان وغيرها .. ولا أعلم موقفك من هذه الجملة ؟ ...................................... هذه بعض التعليقات .. ولعلي في النهاية أضع مقارنةً بسيطة بين الانتحاري والاستشهادي : الانتحاري : دافعه : عدم الرضا بالقضاء والقدر وضيق الدنيا هدفه : التخلص من هم ألم به أو ضيق في العيش الاستشهادي : دافعه : الذود عن حياض الدين والجهاد في سبيل الله تعالى هدفه : طلب رضى الله تعالى والجنة من هذه المقارنة البسيطة يعرف المرء الفرق بين الانتحار والاستشهاد وأن من الظلم مساواة هذا بذاك .. أما الأدلة على جواز العمليات الاستشهادية فقد سبقني بها الأخ هم وهمم ولا أظن أن في الإعادة سوى الإطالة .. وبناءً على ماسبق يتبين : أن العلماء الذين حرموها إنما حرموها بعد النظر في المصالح والمفاسد وليس لأنها من قبيل الانتحار بل أن الشيخ الألباني صرح أنها من الجهاد .. ** هناك ملاحظة .. أن في الثغور علماء ولم نسمع عن واحدٍ منهم تحريمها وهم أدري بأحوال الجهاد إذ يعايشونه ولا أظن أنه يجوز للقاعدين مخالفة ما أجمع عليه المجاهدين في أمور الجهاد.. وفقنا الله لنصرة دينه وقوى حجتنا في الحق وأضعفها في الباطل والحمد لله رب العالمين.. |
الإخوة جميعا المُتحاوريْن والمتابعين جميع الردود المحذوفة قبل ردي هذا سوف تعود بإذن الله تعالى بعد نهاية النقاش بين الأخوين راعي بريدة والأخ العزيز / خالد المشوّح . الأمر الآخر بعد ردي هذا لا يسمح بأي رد من الأعضاء المتابعين بل الحوار فقط يقتصر على خالد المشوح وراعي بريدة وأي رد سوف يحذف نهائيّا .. دوموا بود ٍ أحبتي أسد . |
[align=center
]السلام عليكم [/CENTER]عزيزي اسد العقيدة شكرا لك على اهتمامك بالموضوع العزيز راعي بريدة اقتباس:
اقتباس:
تقول اقتباس:
1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله . 2) أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة . وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه . 3) أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم . والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض . 4) أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة . 5) أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم في الاول لانشك انهم يريدون كلمة الله المجاهدين منهم وفي الثاني يقول ان يغلب على الظن اويجزم اي ان النتائج شبه يقينية وليس كما هو حادث الان ولا بد ان يصدر من حماة الاسلام وخبرائة واوليائه ؟؟!! الثالث ضد كفار اعلنوا الحرب على المسلمين وليس ضد المسلمين انفسهم ناهيك عن المستأمنين والمعاهدين الذين استثناهم الشيخ الرابع لاشك انهم كذلك الخامس ان تكون بأذن الابوين فهل هذا حاصل لأبنائنا الذين ذهبوا الى العراق اسئل اهلهم وهم من يجيبك على هذا السؤال فهم اقرب الينا من غيرهم اقتباس:
اقتباس:
الم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : في الزني اترضه لأمك ؟؟ فهل يسئل النبي عن مباح ؟؟ اقتباس:
يقول الالباني (هذه العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقا ) اليست هذه تسمية صريحة بالانتحار ؟ اقتباس:
اعطني مرجعية علمية عند الجهاديين في العراق يستندون عليها ويأخذون بكلامها وقد قال اسامه بن لادن ان الزرقاوي خالف اوامرة باستهداف الشيعه ؟؟ بانتظارك ودمت بخير |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أولاً .. هل استئذان الأبوين واجب في الجهاد ؟؟ وما الدليل ؟؟ وهل هناك فيق بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ؟؟ ثانياً .. على فرض وجوبه .. هل عدم استئذانهما مانعٌ من تحقق الشهادة ؟؟ ثالثا .. وماذا عن الذين استأذنوا والديهم لماذا تجاهلهم ؟؟ وأذا كنت لاتعلم إلا من خرج ولم يستأذن والديه فلله الحمد هناك كثير من شباب الاسلام لايخرجون الا بإذن ابويهم فماذا عنهم ؟؟ وماذا عن المجاهدين العراقيين ؟؟ اقتباس:
اقتباس:
ولماذا أباح الشيخ الألباني هذه العمليات في هذه الحالة اقتباس:
اقتباس:
وأما من قعد منهم فإما أن يكون لغير عذرٍ فهذا يكفيه أنه قاعد .. إما أن يكون لعذرٍ فلله الحمد دائماً نسمع الثناء على المجاهدين .. الأصل أنك لاتنتظر أن يثنوا عليها فبمجرد سكوتهم عنها دلالة على اجازتهم لها وإلا لكا الأولى أن ينكروها ويذموها وهذا مالم يحصل .. أما مرجعية المجاهدين فهنا نقطتين أولا .. أن هناك مرجعية للمجاهدين وهناك هيئات شرعية ولله الحمد وليس ذنبهم أن لاتعرفهم .. ثانياً .. على فرض عدم وجود المرجعيات فإن هذا ذنبالعلماء إذ أن الجهاد يحتاجهم ولم ينفروا ولقد بحت أصوات المجاهدين يحثون العلماء على النفير ولكن ..!! الله المستعان .. اقتباس:
وفقنا الله لنصرة دينه .. .. |
أخي الكريم راعي بريدة أرى أننا تشعبنا وكان من المناسب في حوارنا أن نبدأ في التأصيل ثم نأخذ الموضوع مسألة مسألة ونتدرج في ذلك حتى يجتمع الكلام ويتضح المقصود . أخي راعي بريدة : سؤالان ضروريان هما مجمع تأصيل هذه المسألة : وأرجو أن يكون جوابك عنهما مختصرا ومباشرا وصريحا دون سرد للأدلة ودون ذكر لأقوال العلماء أيضا وذلك من أجل تحرير محل النزاع كما يقول الأصوليون . السؤال الأول : ماتعريف العمليات الاستشهادية أو الانتحارية ؟؟ السؤال الثاني : ما هو الأصل فيها التحريم أم المشروعية ؟؟ |
كان بودي أن تجيب على التساؤلات السابقة ثم تسأل مابدا لك .. ولا زلت أتمنى أن تجيب عليها ثم نكمل .. تعريف العمليات الاستشهادية العمليات الاستشهادية : أعمالٌ مخوصة يقوم بها المجاهد في سبيل الله ، مع التيقّن أو غلبة الظن أنّها تُثْخِن في العدو و يَبلُغ القائم بها مراتب الشهداء بالقتل في سبيل الله . الأصل فيها المشروعية لدلالة القران السنة والإجماع .. أنتظر اجابتك على التساؤلات السابقة ثم الإكمال .. |
أخي الكريم راعي بريدة ...اطمئن سأجيب على كل تساؤلاتك السابقة فلا تقلق ، لكني رأيت أن الجواب عليها سيشعب الموضوع فأنت سترد وتطرح تساؤلات أخرى وأنا كذلك .... ومن ثم يضيع الموضوع بين ركام المسائل المتشعبة ... أعدك بأن أجيب على كل ما تطرح كما أعدك أن أتأمل في كل ما تقول وأكرر النظر فيه طلبا للحق بإذن الله تعالى .. كما أن هذا عشمي وظني فيك أخي الكريم .. أخي الكريم : طرحت عليك مسألة التعريف لأنها هي الأصل حتى لا نتحدث عن مسائل ليست هي مسألتنا والحكم على الشيء فرع عن تصوره كما لا يخفاك ، فدعنا نشكل التصور الصحيح ثم ننطلق إلى الحكم عليه . قولك في تعريف العمليات الاستشهادية أو الانتحارية ( أعمالٌ مخصوصة يقوم بها المجاهد في سبيل الله ، مع التيقّن أو غلبة الظن أنّها تُثْخِن في العدو و يَبلُغ القائم بها مراتب الشهداء بالقتل في سبيل الله .) اسمح لي أن هذا التعريف ليس بدقيق ولا يحقق التصور الصحيح لمسألتنا . مسائل الجهاد مسائل كثيرة والأعمال الاستشهادية أو الانتحارية مسألة واحدة من مسائل الجهاد ولها صور متعددة وتعريفك لا يحقق المراد . فقولك ( أعمال مخصوصة يقوم بها المجاهد في سبيل الله ) الرمي بأنواعه والضرب بأنواعه ونصب المحابل بأنواعها والمبارزة وغيرها كلها ينطبق عليها تعريفك للعمليات الاستشهادية أو الانتحارية فهل يصح أن نسميها بذلك !! ففائدة التعريف أنه يحدد لك المسألة المعينة ويميزها عن غيرها حتى لا تلتبس الأمور فيقع الخلط عند تنزيل الأحكام عليها . قولك (مع التيقّن أو غلبة الظن أنّها تُثْخِن في العدو ..) هذا قيد عجيب !! والسؤال إذا لم يتيقن أو لم يغلب على ظنه أنها تثخن في العدو فما الحكم فيها ؟؟ لا تنسى أنك أجبت على السؤال الثاني بقولك (الأصل فيها المشروعية لدلالة القران السنة والإجماع ..) ؟! قولك (يَبلُغ القائم بها مراتب الشهداء بالقتل في سبيل الله ) قيد لا معنى له لأنه خارج عن الماهية ؟! وعليه مآخذ غير مهمة قد يأتي الحديث عنها .. أكرر أن التعريف مهم وهو المحدد لصورة المسألة كما هي والمميز لها عن المسائل المشابهة لها في الصورة أو المشتركة معها من بعض الوجوه وقد تختلف إختلافا كبيرا في الحكم الخاص بها . في انتظار تعليقك سددك الله |
اقتباس:
:: :: اقتباس:
:: :: أخي التعريف مهم إذا كنا نتكلم في شيء لانعرفه.. وقد يكون هذا التعريف ناقصاً .. ولكن العمليات الاستشهادية معلومة يعرفها الجميع وهي أن يحمل المجاهد في سبيل الله متفجرات معه وينغمس بها في العدو متيقناً أو غالباً على ظنه أنه يثخن فيه.. :: :: لكني أسألك عن صورة.. مجاهد في سبيل الله ـ استأذن ولديه في الجهاد ـ أمره أميره بأن يركب سيارةً مملوئةً بالمتفجرات ـ أو يلبس حزاماً ناسفاً ـ ويقتحم بها مقراً للعدو المحارب ويفجرها حيث يقتل نفسه و يثخن فيهم ويكون في ذلك مصلحة للإسلام والمسلمين فيستجيب المجاهد لأمر أميره راغباً طالباً للشهادة في سبيل الله .. ماحكم هذه الصورة ؟؟ .. .... |
أخي الكريم / راعي بريدة قولك (وقد يكون هذا التعريف ناقصاً ..) هذا إن دل فإنما يدل على تجردك للحق وسعة صدرك للمراجعة . وأقول : نعم هو ناقص ولا غرابة في نقص التعريف فقد اطلعت على تعريفات أخرى أقرب لكنها ناقصة وعليها استدراكات مع أن بعضها من أكاديميين مختصين وليس هذا موضعها عرضها والكلام عليها . قولك (أخي التعريف مهم إذا كنا نتكلم في شيء لا نعرفه ) أقول الشيء يكون معروفا ويختلف الناس في تصويره ليس لأنه ليس معروفا كالعنقاء مثلا ونحوها لكن لأن زوايا النظر تختلف باختلاف مواقف الناظرين منه ، فالزاوية التي تنظر منها تختلف عن الزاوية التي أنظر منها ، ومن ثم إذا اختلف التصور كان الاختلاف في الحكم ، ومن هنا تأتي أهمية التعريف في تصوير المسألة من كل زواياها وأبعادها . وحتى أختصر عليك أخي الكريم ألفت نظرك إلى زوايا وأبعاد المسألة. الزاوية الأولى / مباشرة الإنسان قتل نفسه وغيره ( بسيارة ملغمة بحزام ناسف بطائرة يسقطها بغير ذلك من الوسائل المؤدية إلى ذلك ..) الزاوية الثانية / الإثخان في العدو وتحصيل مصلحة للمسلمين والنيل من أعداء الله تعالى . الزاوية الثالثة / النية والأعمال بالنيات . فأرى أن التعريف الذي لا يشتمل على هذه العناصر الثلاث تعريف ناقص والتعريفات التي ذكرت لم تظهر فيها الزاوية الأولى وهي ( مباشرة الإنسان قتل نفسه ) وهذا ما جعلني أركز على التعريف كثيرا ، ولولا هذه الزاوية لما اختلف العلماء في هذه المسألة ... لفت نظري قولك في الصورة التي تسأل عنها (حيث يقتل نفسه ) وهنا محط النظر ؟؟ ومن هنا يصح أن نضع اللبنة الأولى في تأصيل المسألة وهي إجابة السؤال / ما هو الأصل في الشريعة في قتل الإنسان لنفسه المشروعية أم التحريم ؟ في انتظار إجابتك حفظك ربي اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . |
الأخ الكريم خالد .. أرجو ان لاتتجاوز أسئلتي وتتركها لتسأل .. كما أرجو ان تجيب عن حكم الصورة التي بينتها لك قبل ان ترد .. الأصل في قتل النفس أنه محرم .. أما مالفت نظرك في الصورة وهو قولي ( حيث يقتل نفسه ) فهل هناك بين من يقتل نفسه بيده ومن يدل على قتلها وهو راض ؟؟ أوهل الراضي بالفعل كالفاعل ؟؟ أعود وأقول : أرجو ان تجيب عن حكم الصورة التي بينتها لك قبل ان ترد .. أعلم أنك تريد أن تتدرج في المسألة .. ولابأس ولكن بعد أن تجيب .. أشكر لك أدبك .. |
أخي الكريم : راعي بريدة قولك (أعلم أنك تريد أن تتدرج في المسألة .. ولابأس ولكن بعد أن تجيب ..) أقول " غالي والطلب رخيص " سأجيب عن أسئلتك بشكل موجز وسريع وأرجو أن نكمل التدرج في المسألة ثم نعود للأسئلة الأخرى . 1- ما يتعلق بالتوثيق والعزو للشيخ سلمان العودة فأحسب أن قولي (إن من أجازوها على فرض صحة قولهم أجازوها بالشروط التالية ) يدل على أني ناقل ولست منشئا . لكن إن رأيت أن العزو للفريق الذي يجيز بشروط لا يكفي ولو كان النقل بالنص إلا بذكر اسم المنقول عنه بعينه فأبشر أخي الكريم بذلك . كلامك صحيح النص للشيخ سلمان بن فهد العودة لم ولن أنكره فبارك الله فيك . قولك (فأرجو أن تنسب الأقوال الى اهلها ليكون الأمر أكثر توثيقاً ..) فأقول : أبشر وعلى الرأس والعين بإذن الله تعالى . 2- استئذان الوالدين واجب في الجهاد والدليل أحاديث كثيرة منها حديث ابن مسعود المتفق عليه قال: (سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أي العمل أحب إلى اللّه قال: الصلاة على وقتها قلت: ثم أي قال: بر الوالدين قلت: ثم أي قال: الجهاد في سبيل اللّه حدثني بهن ولو استزدته لزادني). فقدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله وعن عبد اللّه بن عمرو قال: (جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال أحيٌّ والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد). رواه البخاري نعم هناك فرق بين جهاد الدفع وجهاد الطلب وقد نص أهل العلم على عدم اشتراط الاستئذان في جهاد الدفع . 3- عدم الاستذان في حالة وجوبه معصية وفسق لأنه ترك واجب في الشرع وقد يمنع من نيل فضل الشهادة ويعرض صاحبه للعذاب في الآخرة كما حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالنار للذي غل الشملة وللذي وضع السيف بين ثدييه فقتل نفسه ، مع أن الغلول وقتل النفس من الكبائر لا من النواقض كعقوق الوالدين 4- الذين استأذنوا والديهم للجهاد في سبيل الله فأذنوا لهم فقد استوفوا شرطا من شروط الجهاد في سبيل الله لكن استيفاء شرط لا يعني إغفال بقية الشروط الشرعية الأخرى كما لا يخفى على مثلك . 5- كلام الشيخين الألباني وابن عثيمين في دلالة الغلام على طريقة قتل نفسه وكذلك الجندي إذا أمره أميره بطريقة من طرق الانتحار العصرية فهذا ما نحن بصدد بحثه . وأما رأي الشيخين بارك الله فيك في العمليات الانتحارية فهو مشهور وهو التحريم والمنع . 6- النقل عن أسامة هو سبق قلم مني وإنما هو عن أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة بعد أسامة بن لادن وهذا نص الخبر كما نقلته وسائل الإعلام ومنها جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم الخميـس 11 رمضـان 1426 هـ 13 اكتوبر 2005 العدد 9816 وكما في موقع المختصر الإسلامي نقلا عن موقع الاسلام اليوم على هذا الرابط http://www.almokhtsar.com/html/best/5/398.php وإليك نص الكلام غير مبتور كما جاء في الخبر من موقع المختصر (وانتقد الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة الزرقاوي فيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الشيعة في العراق بالقول إنها "تفتح جبهة أخرى بالإضافة إلى جبهة مواجهة الأمريكيين والحكومة". ومضى متسائلاً : "هل هذا النزاع مع الشيعة يرفع العبء عن كاهل الأمريكيين بصرف أنظار المجاهدين إلى الشيعة فيما يتابع الأمريكيون السيطرة على الأمور عن بعد". ) وفي جريدة الشرق الأوسط : (وبخصوص نصائح الظواهري للزرقاوي، فخلاصتها تكمن في كلمة واحدة: أنت على صواب ونحن معك، ولكن خفف من الحماس ووحد الهدف الذي تريد ضربه، وكف عن الشيعة، وتجهز للخطوة التالية بعد خروج الأميركيين، الذي هو قادم ووشيك حتما،) 7- أما بالنسبة للصورة التي ذكرتها في آخر رد لك فأرى أنها لا تجوز 8- وأما قولك (فهل هناك بين من يقتل نفسه بيده ومن يدل على قتلها ؟؟ ) فأقول نعم والفرق كبير فتأمل !! وقولك ( وهو راض ) فأقول كيف يرضى أحد بقتل نفسه ؟؟ وقصة الغلام شرع من قبلنا ، وليست كما صورتها بارك الله فيك ! قولك (أوهل الراضي بالفعل كالفاعل ؟؟) الجواب لا ليس كالفاعل في كل شيء !! فلو قتل رجل رجلا ومعه رجل آخر راض بقتله لكنه لم يساعده بشيء هل يقص معه ؟ ولو زنى شخص ومعه آخر لم يزن لكنه راض بزناه هل يقام عليه الحد مع الزاني ؟؟ أخي الكريم / راعي بريدة أشكر أريحتك للحوار وأتمنى أن نعود كما وعدت بقولك (أعلم أنك تريد أن تتدرج في المسألة .. ولابأس ولكن بعد أن تجيب ..) وها أنا قد وفيت .. عودة إلى التعريف ... هل ترى أن في العمليات الانتحارية مباشرة قتل النفس أم لا ؟ |
السلام عليكم .. أخي الكريم خالد .. تكلمت عن عدم استئذان الوالدين وقلت : اقتباس:
تقول ان العقوق من النواقض .. فأي نواقض تقصد ؟؟ ثم تقول : اقتباس:
** ثم تكلمت عن رسالة الظواهري للزرقاوي ـ رحمه الله ـ : فكل ما نقلته مصادره المخابرات الأمريكية التي لا شك أنها تريد الوقيعة بين المجاهدين وللمجاهدين مصادرهم وبياناتهم الموثوقة فهذه الرسالة ليست دليلاً على مخالفة الزرقاوي لأمراءه أو على عدم وجود مرجعية للمجاهدين .. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = اقتباس:
************************ أتمنى أن لايطول الحوار وأن تكون الاجابات والردود واضحة ومباشرة وغير مخالفة لما أجمع عليه |
أخي الكريم راعي بريدة لهذا كنت أحب أن أؤجل الإجابة على أسئلتك لحينها حتى لا نستبق الموضع المناسب للحديث عنها لأنها مبنية على بعضها فالأفضل البداية بالأصل ثم ما تفرع عنه ليجتمع الحديث كما قلت لك سابقا . أخي الكريم قلتَ في رد سابق ( أعلم أنك تريد أن تتدرج في المسألة .. ولابأس ولكن بعد أن تجيب ..) وقد أجبت جميع أسئلتك السابقة فلا بأس كما وعدت أن نعود إلى التدرج في مسألتنا بارك الله فيك حتى لا يطول الحوار ، لأن الذي يطيل الحوار هو الانتقال من مسألة إلى مسألة أخرى تنبني عليها قبل أن يكتمل الكلام على المسألة الأولى . قولك (العمليات الاستشهادية منها مباشرة قتل النفس ومنها غير ذلك والغالب في هذا الزمان هو مباشرة قتل النفس.. ) أقول : ما دام أن العمليات الاستشهادية مباشرة في قتل النفس وهذا هو الغالب في هذا الزمان ، فالأصل في قتل النفس في شريعة الإسلام التحريم بدلالة الكتاب والسنة والإجماع وهو موبقة من الموبقات وكبيرة من الكبائر ، وقد عده الذهبي الكبيرة التاسعة والعشرين في كتابه الكبائر . أما الكلام على نيته وأنه يريد أن ينصر الإسلام فعندنا قواعد في الشرع لا يجوز أن نتجاوزها : القاعدة الأولى : سلامة النية لا تعني سلامة العمل كما إن سلامة العمل لا تعني سلامة النية وفي الحديث المتفق عليه ( إنما الأعمال بالنيات ) فسلامة النية هي الشرط الأول لقبول الأعمال وسلامة العمل هي الشرط الثاني فالأول هو الإخلاص والثاني هو المتابعة وفي مسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وأمر الله ورسوله في قتل النفس التحريم ومن أجاز لم يأت بنص وإنما بقياسات على مسائل التغرير بالنفس وهذا تبطله القاعدة الثانية . القاعدة الثانية : لا قياس مع النص وكل الذين أجازوا هذه العمليات أجازوها بالقياس ولا قياس مع النص فإذا جاء النص كان هو المقدم ولذا جعل الأصوليون من شروط القياس الصحيح أن لا يكون في مقابلة نص . القاعدة الثالثة : الدليل العام لا يجوز تخصيصه إلا بدليل ونصوص تحريم قتل المسلم لنفسه عامة ولم تخصه بصورة دون صورة فتخصيصنا لها بصورة دون صورة تحكم بلا دليل وتعطيل لجانب من جوانب النص الشرعي . القاعدة الرابعة : تحريم قتل النفس أمر قطعي في الشريعة ومعلوم من الدين بالضرورة وإباحة ذلك في العمليات المذكورة أمر ظني اختلف فيه العلماء ما بين المحرم والمجيز بشروط فهو ظني فكيف يقدم الظني على القطعي . القاعدة الخامسة : في شريعة الإسلام الوسائل لا بد أن تكون مشروعة كما أن الغاية كذلك لا بد أن تكون مشروعة عكس المذهب المكيافيلي المنحرف ( الغاية تبرر الوسيلة ..) فالاثخنان في الكفار المحاربين غاية مشروع لكن لا يبرر قتل النفس وهو الوسيلة المحرمة . وحتى أختصر عليك أخي الكريم ، أجيبك على ما يلي بايجاز : 1- قولك في العمليات الانتحارية أن الأصل جوازها قول غير صحيح ويخالفك حتى الذين يجيزونها ، فإنهم أجازوها استثناء من الأصل بشروط وضوابط ، ولم يجيزوها مطلقا . يقول المقدسي وهو شيخ أبي مصعب الزرقاوي وصاحبه : (عندما كتبت في شرعيّة العمليات الجهادية التي ينغمس فيها بعض المجاهدين في الكفار ويفجّرون أنفسهم ليثخنوا في الكفار أصررت على ضبطها بضوابط وعدم جعلها كسائر الوسائل القتالية التقليدية المشروعة على إطلاقها ، فالتزمت ما التزمه علماؤنا المحققون من ضوابط حين جوّزوا قتل ترس أسارى المسلمين إذا تترس بهم الكفار ) 2- قولك ( الأصل المشروعية بدلالة الكتاب والسنة ) أقول لا يوجد آية واحدة ولا حديث واحد يدل على المشروعية منطوقا بعكس قتل النفس فمنطوق الكتاب والسنة تحريمه . 3- قولك ( والإجماع ) قول غير صحيح لأمرين : الأمر الأول/ أنها مسألة حادثة فهي من مسائل النوازل فليس للأقدمين فيها نص منطوق فضلا أن يكون هناك إجماع على المشروعية كما تذكر، والمعاصرون مختلفون فيها فأين الإجماع المدعى ؟؟!! ومن هم المجمعون أهم المتقدمون أم المعاصرون . يقول الشيخ حمود العقلا رحمه الله في صدر فتواه عن هذه العمليات (قبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن تعلم أن مثل هذه العمليات المذكورة من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم ، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه ، فيجتهد العلماء على تنـزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف ) الأمر الثاني/ أن الأمثلة التي ذكرها المجيزون لهذه العمليات كالإنغماس في العدو ومسألة التترس هي محل خلاف فكيف تكون المسألة المقيسة محل اجماع . يقول الشيخ سليمان العلوان فرج الله عنه في فتواه في هذه العمليات (وقد رخص أكثر أهل العلم أن ينغمس المسلم في صفوف الكفار ولو تيقن أنهم يقتلونه والأدلة على ذلك كثيرة . وأجاز أكثر العلماء قتل أسارى المسلمين إذا تترس بهم العدو الكافر ولم يندفع شر الكفرة وضررهم إلا بقتل الأسارى المسلمين فيصبح القاتل مجاهداً مأجوراً والمقتول شهيداً . ) فلماذا قال (رخص أكثر أهل العلم ) ؟؟ ولماذا قال (وأجاز أكثر العلماء) ؟؟ فأين دعوى الاجماع ؟؟ قولك (الغال والمنتحر فقد حكم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها دليل .. أما الاستئذان فما دليلك ؟؟... ) أقول هذه ظاهرية عجيبة ؟! فالوعيد على الغال والمنتحر بالنار جعلهما من كبائر الذنوب كما في تعريف الكبيرة المشهور وأظن أن التعريف لا يخفاك ، وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب .. وعقيدة أهل السنة أن الكبائر لا تكفرها إلا التوبة. فإذا مات ولم يتب فهو من أهل الوعيد .... ولو زنى أحد المجاهدين أو شرب الخمر لقلنا مثل ذلك لا فرق ..ولا يلزم من دليل خاص على الزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغيرها من الكبائر .. يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله (ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار ، نرى أنه قتل للنفس بغير حق ، وأنه موجب لدخول النار – والعياذ بالله - ، وأن صاحبه ليس بشهيد ، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإننا نرجو أن يَسلَم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لم يسلك طريق الشهادة ، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر . ) قولك ( نعم من كان يطلب رضا يرضى بأن يقتل في سبيل الله ولنصرة دينه.. ) أقول :هذا الكلام العاطفي جيد ومقبول ومشروع لكن تأمل قولك (يرضى بأن يقتل في سبيل الله ) ففيه فرق كبير بين أن يقتل بضم الياء وبين أن يقتل نفسه فتأمل ؟؟ ثم الذي لم يقتل نفسه لم يقتلها تقديما للحياة على شرع الله وإنما امتثالا لشرع الله فالحياة في سبيل الله مطلب كبير كما أن الموت في سبيل الله مطلب كبير كذلك ..والموت في سبيل الله إنما هو وسيلة لتكون الحياة كلها لله تعالى . قولك (تقول ان العقوق من النواقض .. فأي نواقض تقصد ؟؟ ) أقول : أنا لم أقل (ان العقوق من النواقض ) وإنما قلت : (مع أن الغلول وقتل النفس من الكبائر لا من النواقض كعقوق الوالدين ) وشرحها أن الغلول من الكبائر لا من النواقض وقتل النفس من الكبائر لا من النواقض والكاف للتشبيه أي أن عقوق الوالدين من الكبائر لا من النواقض . قولك (شرع من قبلنا وردت في شرعنا تجدها في صحيح مسلم ..) أقول كيف تقول ( وردت في شرعنا ) وهناك فرق بين ورودها في النص القرآني أو النبوي وكونها شرعا لنا فقوله تعالى ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ) هذه وردت في النص القرآني لكنها ليست شرعا لنا ونص الحديث ( كان ملك فيمن كان قبلكم ). ثم إن الغلام لم يقتل نفسه وراجع النص في صحيح مسلم وإنما الذي رمى بالسهم وقتله هو الملك ونصه ( ثم أخذ – أي الملك – سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات ..) ما بين الشرطتين مني توضيحا .. وأختم بمسألة لطيفة لها علاقة بموضوعنا وهي لو أن رجلا قتل رجلا متعمدا فالحكم الشرعي أن يقص لقوله تعالى ( النفس بالنفس )وتنفيذ القصاص حكم شرعي فيه حياة للناس كما قال تعالى ( ولكم في القصاص حياة ) فلو قال الجاني عند القصاص لمن سينفذ القصاص ( إئذن لي أن أنفذ حكم القصاص في نفسي تقربا إلى الله وليس اعتراضا على قضاء الله ولا تسخطا من حكمه ولا يأسا من هذه الحياة وقنوطا منها وإنما تنفيذا لحكم الله في نفسي فقد خالفت حكم الله حينما قتلت فأريد أنفذ حكم الله في نفسي حينما تبت وأخذ يستدل بعشرات النصوص التي تدل على وجوب تنفيذ حكم الله تعالى ويقول أنا مقتول مقتول ) فالجواب أنه لا يجوز له ذلك كما لا يجوز أن يمكن من ذلك لأنه لا يجوز له أن يباشر قتل نفسه وإن لم يكن يأسا من الحياة ولا اعتراضا على القضاء والقدر ولو كانت نيته لتطبيق حكم الله في الأرض ولو كانت النية تكفيرا لقتله الأول والسبب بسيط وهو أن النصوص تحرم عليه قتل نفسه فإن فعل فقد جمع بين سيئتين القتل الأول وقتل نفسه . يقول ابن قدامة في المغني 9 /314 (وإن قال الجاني أنا أقتص لك من نفسي لم يلزم تمكينه ولم يجز ذلك له لأن الله تعالى قال : { ولا تقتلوا أنفسكم } ) |
الساعة الآن +4: 07:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.