بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عالم بنات ... بنات (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=66889)

أديب الواصل 27-10-2006 05:35 PM

عالم بنات ... بنات
 
عالم بنات ، بنات


= 1 =
الحلقة الأولى


سحبت الغطاء للمرة الثالثة ليغطي كامل جسدي بعد رفعه للقيام لصلاة الفجرفي أحد الليالي الشاتية
ــ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هكذا تمثل الشيطان أمامي وهو يغريني ( عليك ليل طويل فارقد ) انسحبت من على السرير بخفة ، وجلست على جانبه ، والتفت إلى زوجتي مريم على السرير فلم أجدها ، وترامى لمسمعي صوت خرير الماء في الحمام في الجانب الشرقي من الغرفة
طرقت الباب بلطف
ــ مريم
ردت بصوت اغتصبته من حلقها اغتصابا
ــ نعم
ــ هل ستطيلين المكث في الحمام
ــ نعم ، ربما
كانت آخر حروف تلك الكلمات تختفي رغم قصرها !
نزلت مسرعا من على الدرج الجانبي للصالة خشية فوات الصلاة ، والماء ينسكب على يدي في المغسلة المجاورة للصالة سمعت والدتي تتمتم بكلمات لم أتبينها وهي تخرج من المطبخ بانحناءتها وغلالة رأسها التي لا تفارقها وبثوبها الفضفاض وبروحها الطاهرة رغم حدة في طبعها
ــ صبحك الله بالخير يا أمي ، تكلمينني ؟
ــ أقول المطبخ ، معفوس فوق تحت .
ــ غريبة ماهي بعادة مريم تترك المواعين !
ـــ الله يكون بعونها وتجيب لك الولد عقب كومة البنات .
ثم أردفت . العتب ما هو على مريم العتب على أخواتك العاجزات اللي ما يقدرن حالة مريم ، ما يكفي أنها طبخت العشاء وهي ثقيلة ، الواحد يلعق أيدياته ويركب السيارة ويمشي ! آه على أيام زمان كنا نتساعد وكل واحدة منا تقوم بحاجة الثانية ........
ـــ يا أمي لا تفوتينني الصلاة . قلت عبارتي مداعبا وأنا امسح ما تبقى من الماء في ذراعي بالمنشفة
ــ يالله يا ولدي الله يقويك .

""""""""""""""""""""""""""""""

دخلت الغرفة وأنا أحمل بقايا نوم ، وبينما أنا أخلع غترتي سمعت آهة مكتومة تند من مريم وقد التحفت الغطاء ، وبان تكور بطنها من خلف اللحاف .
ناديتها بصوت منخفض
ــ مريم
رفعت اللحاف عن وجهها الشاحب ، وشعرها المتناثر
ــ نعم ؟
ــ ما بك ؟
ـــ يبدو أنها آلام المخاض
ــ لنذهب إلى المستشفى ، بسرعة
ـــ لم أصلي بعد
ــ هيا بسرعة
استلقيت على السرير بينما قامت هي تصلي بتعب ورهق شديدين ، ياللرجال !! يضعونها خفيفة في ليلة حالمة فتحمل ثقلها النساء وهنا على وهن كارهة حمله كارهة وضعه فلاعجب أن الجنة تحت قدميها ولها من البر ثلاثة أرباعه .
لا أدري كيف انسكبت دمعة من عيني وأنا أشاهد مريم ويداها المرتعشتان وقد ضمتهما تدعوا بعد أن قضت الصلاة ترفعهما حينا وتخفظهما حينا وحينا تقربهما إلى وجهها
ويقيني أنها تدعوا بأن ترزق بمولود ذكر بعد كومة البنات كما تقول والدتي !
تركتها تأخذ ما تحتاجه في مثل هذه الحالة وتلبس عباءتها ، بينما دلفت إلى غرفة مزنة وأروى وماريا وبصوت منخفض كي لا أوقظ أروى وماريا
ــ مزنة ، مزنة ، يالله قومي
أقامت نصف جذعها وبنصف إغماضة
ـــ صباح الخير , أذن الفجر ؟
ــ صلينا ، قومي صلي ، واذهبي عند أسيل وميسون في غرفتي ريثما تستيقظ أمك مزنة وأعود من المستشفى فأمك بإذن الله ستلد ، ولا تحدثي جلبة كي لا يستيقظ الباقون
ـــ سم . قالتها وهي تغالب فرحة
ولم تطق صبرا ، فلم يتوارى والدها خلف الباب إلا وقد أيقظت أروى وبشرتها بالخبر
ـــ يارب ولد ، قالتها أروى وعاودت النوم وهي تتثاءب .


البقية تأتي...................

تهاويل 27-10-2006 05:51 PM

رائــعـة ..

بانتظار البقيه الباقيه من تلك القصه ..

وأتمنى أن لاتكون مذيلة بتلك العباره ..( منقول ) :)

شكرا لكـ عزيزي ..

محمد الكويتي 27-10-2006 10:04 PM

.
.
أرجو منك أن تواصل فأنا انتظرك حتى اخر حرف ...
.
.
.
دُم قريبا :)
.
.
.
أخوك/محمد الكويتي

أديب الواصل 28-10-2006 07:09 AM

تحياتي لك تهاويل معطرة بعبق نسمات العيد
هي من قولي وليست من منقولي
كنت أول الحاضرين
فلن أنساها لتهاويل

yasmeena 28-10-2006 09:15 AM

حقاً راااااااااااائعة
أحسنتم يا أخي
وبورك قلمكم
تصوير جميل ماشاء الله
يبدو أن أديباً قادما ً قد انضم إلينا

كبقية الإخوة أنتظر البقية



دمتم في رعاية لله
أختكم ياسمينه

أبو نادق 28-10-2006 01:42 PM

أخوي ننتظرك ...


ومشكوووووور على الموضوع ...

يوسف 5 28-10-2006 02:32 PM

انا في انتظار الابداع

الـصـمـصـام 28-10-2006 03:50 PM



باركـ الله فيك

عرض رائع ، ننتظر منك القادم ..

ينقل إلى جبين الساحة المفتوحة

للتثبيت

الــنــهــيــم 28-10-2006 05:02 PM

اسلوبٌ جميل ورائع وسرد للقصة بكل سلاسة وجزالة !

أنتظر بقيّة يراعك يا أديب :) .

p L u S 28-10-2006 05:19 PM

،، واااصل يا رعاااك الله ،،

بـــارق 28-10-2006 06:28 PM


جيده

بل ممتازه لكل من يبحث عن الرويات والقصص

ومع إحترامي لكاتب الموضوع ولمن ثبت الموضوع

اقول تزايد تثبيت القصص اكثر فأكثر

ومن هنا ارى انه يجب التفكيربإنشاء منتدى للقصه

فالمهتمين بهذه القصص عددهم قليل ولن يستفاد

من هذا التثبيت

بارقــ

عابق الذكرى 28-10-2006 07:45 PM

متــــــــــابـــع بشـغـــف

:)

أديب الواصل 28-10-2006 10:15 PM

عالم بنات
= 2 =

مع خيوط الشمس الأولى كنت أغذ السير في طرقات المدينة منطلقا من حي المنتزة شمالا باتجاه المستشفى المركزي جنوبا ، كانت الشوارع خالية في مثل هذا اليوم إلا من بعض الباعة والمتجولين وعمال اليومية الأجانب يتلفتون بعيون نهمة بحثا عن عمل غالبهم من الأفغان والباكستان بثيابهم الفضفاضة وبعض الأخوة من اليمن بأجسامهم النحيلة وتقاسيم وجوههم الحادة .
كنت كمن يحمل معه روحا تنتزع ، التفت إلى مريم مداعبا
ـ ما بالك كأنك تلدين لأول مرة
ـ لا أدري أحس بثقل شديد هذه المرة !
همهمت في سري ربما لأنه ولد ، قلت وأنا استرجع زمان مضى
ـ هل تريدين الرجوع لتلدي على يد جارتنا أم أحمد
ـ ما عاد فيها حيل .. الله يكون بالعون ، آآآه
كانت تعض شفتها السفلى وتضغط على كل كلمة تخرج من فمها
عبرت البوابة الرئيسية للمستشفى بعد أن تأكد حارس الأمن بجدية الأمر ، ورقيت بسيارتى إلى أن وصلت باب قسم الولادة ، وجلبت كرسيا متحركا لأحملها ، جذبت يديه مني ممرضة بخفة بعد ركوب مريم ، انتهيت من إجراء الروتين الاعتيادي في مثل هذه الحالة ، وجلست في الانتظار داخل غرفة صغيرة انحشر فيها مجموعة من الرجال وعدد من الأطفال ، لا يمر ثلاث دقائق إلا وأخرج إلى الممر مستفسرا ثم أعود أدراجي إلى تلك الغرفة ، ما أقسى لحظات الانتظار ، إن الزمن لا يقاس بالثواني والدقائق وإنما بارتخاء الأعصاب واشتدادها بانفراج المواقف واحتدامها بسعادة الأنفس وشقاءها
للمرة الخامسة أسأل حتى استحييت
ـ الأمور على ما يرام ، لكن قد تحتاج إلى ساعتين من الوقت أو أكثر ، هل هذا أول مولود ؟
ـ لا .. المولودة السادسة ، أو المولود السادس بمشيئة الله .
ـ وضعت رقم هاتفك في الاستقبال ؟
ـ نعم
ـ اذهب إذن ... وسيتصلون عليك عندما تلد أو إذا استدعى الأمر ذلك .
تمدد على سريره ووضع جهاز الهاتف قرب رأسه لاستقبال خبر طال انتظاره ، ولم يشعر بمزنة وهي تنسحب من الغرفة حاملة وسادتها بعد أن أحست بوجوده ، لقد كان في عالم آخر .
يالطمع الإنسان ، لو لم يتزوج لتمنى ذلك ، ولو كان عقيما لتمنى الولد أيا كان جنسه ، فما باله اليوم يبكي من أجل الولد ، آه لو يصرخ في وجه العالم ، أنا أسعد رجل في هذا الكون رغم كل الأنفاس الأنثوية التي تملأ البيت . لكنني أريد الولد لا كرها بالبنت ولكن حبا في الولد ، اللهم لا رآد لقضائك . أستغفر الله

سمع صراخ والدته في الأسفل ، لم يعد في البيت تلك الوجوه التي ألفتها بعد وفاة والده ، واستقلال فهد آخر إخوته في مملكة خاصة تضم زوجته وابنه الوحيد ، كان إخلاء المكان له في البيت مبررا لاستقلال أخيه .

نزل لوالدته ليتبين سبب صراخها ، فإذا هي تتذمر من عدم إعداد القهوة الصباحية لها ، اعتادت في السنوات الأخيرة أن تحشم وتخدم وتلبى طلباتها بعد سنوات طوال من خدمتها لزوجها وإلا فإنها ليست عاجزة بشكل كبير ، خفت حدتها بعد علمها بأن مريم في المستشفى .
ـ كان الله في عونها .
ملت عليها وقلت ممازحا
ـ عرضت عليها تولدها أم أحمد ، لكن تعرفين دلع البنات
ـ الله يلطف بحال أم أحمد ، والله الحرمة ما قصرت ولدتكم كلكم نورة وهيلة وزينب وأنت وحمد وصالح وفهد وشريفة وهند والجوهرة .

هكذا هم كبار السن يحبون الغوص في التفاصيل الدقيقة ألا يكفي قولها ولدتكم كلكم .
ـ وبناتي أيضا ...
ـ مزنة وأروى والباقيات لا ....... الله يحسن لنا ولها الختام.
لم تكمل جملتها الأخيرة إلا وهاتف البيت يرن ، لم يكمل الوقت الساعتين ، هرع مسرعا إلى الطابق العلوي ، ولم يلتفت لابنته ميسون التي قابلته في الدرج وهي تبكي ، رفع سماعة الهاتف على عجل ..

البقية تأتي .........

تهاويل 28-10-2006 10:51 PM

أحسنت ..

أكمل فالصبر يكاد أن ينفذ ..

بإنتظار ابداعكـ ..

كل ماأتمنى أن يبشّر بالذكر .. :)

عابق الذكرى 28-10-2006 10:59 PM

متابع بشغف

أنجز تكفى لا تصير ماتت>>>>>>فال الله ولا فالك

أسلوب رائع ماشاء الله

دمت بخير

الـصـمـصـام 28-10-2006 11:01 PM



جزاك الله خيراً ...
ننتظر القادم ، و حقٌ علينا تثبيث كل موضوعٍ متميز ، يا أخ بارق - بارك الله فيك -

البوارق 28-10-2006 11:15 PM

ياخي

عجل علينا

ومالقيت تختمه الا على رنة الهاتف

كان ختمته يوم يقول ( السلام عليكم ) بعد الرد على الهاتف <<<<<<< وش الفرق

ننتظر وبشدة

تصدق بعد ماقطعت السالفه قلت ياليتك عندي

كان اغووولك

وتنطق غصب

..هوجــااس.. 28-10-2006 11:16 PM

قصة رائعه وجميله:41
..

..
والأسلوب زادها جمال ماشاء الله..
..
..
ننتظر البقيه أخوي لا تتأخر علينا جزاك الله خير



http://www.4img.com/ar/up/06/10/28/c...9917335f67.gif




..
..
..

http://www.4img.com/ar/up/06/10/28/6...f8fb7ee376.gif

أختك...هوجــــــــــاااس

سليل المجد 28-10-2006 11:45 PM

أديب

واصل
فلقد سلبت منا العقول
وشربنا
من معين
انآملك الرائعة اشهى الكلمات
واصل وصلك الله
كلمات وسرد رائع
ابارك لك هذا الأسلوب السحري .

أديب الواصل 28-10-2006 11:45 PM

أخي محمد الكويتي

دمت لأخيك قريبا

أديب الواصل 29-10-2006 12:02 AM

ياسمين
أنت من عالم البنات الساحر

دمت لي ولوالديك

أديب الواصل 29-10-2006 12:04 AM

أبونادق

صورة الطفل جميلة بقدر جمالك
تحياتي لك

أديب الواصل 29-10-2006 12:05 AM

يوسف5
شكرا لمرورك
رعاك الله

أديب الواصل 29-10-2006 12:07 AM

مشرفنا الغالي الصمصام

دعني أقبل جبينك ،،،،،،،، جزاء كرم منك لا أطيق تبعته
ثبتنا الله وإياك على الحق

أديب الواصل 29-10-2006 12:10 AM

النهيم
اسمك محفور،،،،،،،،،،،، ووجودك مهم

تسلم لي

أديب الواصل 29-10-2006 12:11 AM

بونكس

الواصل معك وسأواصل بإذن الله
تحياتي لك

أديب الواصل 29-10-2006 12:13 AM

بارق

تحياتي لك
سنتفق يوما

أديب الواصل 29-10-2006 12:15 AM

عابق الذكرى
سلامي لمدادك ،،،،،،،،،، واترك العجينة حتى تختمر

أديب الواصل 29-10-2006 12:16 AM

ولن أنساها لتهاويل

أديب الواصل 29-10-2006 12:18 AM

البوارق

راعي الكيف ما يستعجل ، وإلا ذاق القهوة بلا طعم

سلامي لك

أديب الواصل 29-10-2006 12:19 AM

هوجاس
عالمك جميل

دمت لنا

أديب الواصل 29-10-2006 12:20 AM

سليل المجد
لك ،،،،،،،،،، تحياتي بقدر الحب أهديها

صديقة الشمس 29-10-2006 12:28 AM





نتظر الجزاء الثاني


ودمتــــــــــــــــــــــــ بخيرــــــــــــــــــــــــــــ

محمد الشقيران 29-10-2006 12:35 AM

][][][ متابعـ لقلمكـ الجديد علينا الواصلـ لنا و الأديبـ ][][][
 
][][][ متابعـ لقلمكـ الجديد علينا الواصلـ لنا و الأديبـ ][][][

> > > سجلني من الحاضرين < < <

] :suu [

البوارق 29-10-2006 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أديب الواصل
البوارق

راعي الكيف ما يستعجل ، وإلا ذاق القهوة بلا طعم

سلامي لك

والله تعرف

لي وقت مامريت قهوة الكيف

والمزاج خربان

اغدين اروحلهم هالاسبوع

مسك الغزال 29-10-2006 04:19 AM

واصل يامبدع..

همس نجد 29-10-2006 06:24 PM

رااائع..

واصل,,, متابعون حتى النهاية...



المسفهل 29-10-2006 08:50 PM

.
.
إستمر .. فنحنُ متابعون بشغف
.
.

شموخ نجد 29-10-2006 09:23 PM

الله يستر عسى ما تموت حرمته ويبلش بالبنات يتيمات!!

ننتظر البقية

بيركامب 29-10-2006 11:04 PM

بانتظارك يا مبدع



تحياتي لذاتك الوديع
بيركامب

إكليل 30-10-2006 12:15 AM

ماشاء الله عليك أخي الكريم أتمنى أن تواصل القصة فهي مشوقة تحياتي..

دحيم أخو حصيصة 30-10-2006 05:09 PM

ما شاء الله .. أسلوب يهبل :i128

.. تراي ما أوادي تقطيع القصة ..

بس أولاهـ كمل بسرعة :41

همس نجد 30-10-2006 05:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها شموخ نجد
الله يستر عسى ما تموت حرمته ويبلش بالبنات يتيمات!!

ننتظر البقية


أعوذ بالله

فال الله ولا فالك...

حاملة رسالة 30-10-2006 08:02 PM


نقش يفوح من ثناياه عبق إبداع ..
ما أجمل تلك الحروف التي تمضي بك في دروب بيئتك ..
" بريدة .. والمنتزه .. والمستشف المركزي !! "
تحكي حكايا أهلك .. فترى فيها أمك .. وجدتك .. بثوبهاوخمارها الذي يتدلى خلف ظهرها ..
حروف تعبق برائحة قهوة الصباح في بيت العائلة .. في أحدأحياء .. بريدة ..
بورك قلمك .. إنا لنترقب إطلالة مبدع ..

مدلل 30-10-2006 10:28 PM

بسرعة كمل ولله متحمس مرة

أديب الواصل 31-10-2006 01:22 AM

عالم بنات
= 3 =

هرع مسرعا إلى الطابق العلوي ، ولم يلتفت لابنته ميسون التي قابلته في الدرج وهي تبكي ، رفع سماعة الهاتف على عجل ..كان المتصل مخطئا ..
لم يعد قادرا على احتمال انتظار الخبر .. خرج مسرعا .. ودعوات أمه تشيعه وهي تمشط شعر ميسون حتى اختفى خارج المنزل ..


ـ مريم العلي .. مريم العلي .. مريم العلي
هكذا رددها الموظف وهو يسحب بصره من أعلى الورقة إلى أسفل وهو لا يشعر أنه يسحب أعصابه حتى النخاع !
ـ آه ..مريم العلي .. مبروك جالك .. بنت

بنت .. بنت ..بنت .. بنت .. بنت .. بنت .. وربما .. بنت .. بنت .. اجتاحته نوبة من الحزن .. اشتعلت كل حرائق الكون داخل جسده .. إعصار مدمر يعصف به .. كان باب غرفة التنويم مواربا وصوت بكاء طفل مزعج ينبعث منها .. طبع قبلة حانية على جبين مريم ..وحمد الله على سلامتها .. وضم طفلته بحنان مفتعل .. وخرج دون أن تتكلم .. أو يتكلم


لم تكن تعزية أمه مفاجئة له .. فقد تلقى مثلها من والده رحمه الله من أول صرخة في عشه الزوجي .. حينما بشره بمزنة ..
ـ الحمد لله على كل حال .. سيأتيك الولد

هام على وجهه يومه ذاك في شوارع المدينة لا يلوي على شئ .. كان في الكون وخارج الكون .. كان يقمع المواقف التي ستواجهه كلما قفزت إلى ذهنه .. والتي حصل طرف منها أمامه .. وما غاب عنه ربما أكثر ..

لم يمضي أسبوع إلا ويفاجأ بالأستاذ سعيد يدخل عليه في غرفة الإرشاد وبلا أدنى خجل وبصوت مرتفع وفي حضرة ثلاثة معلمين وطالبين من طلاب ثالث ثانوي
ـ لم تخبرنا يا أبو إبراهيم بالمولودة الجديدة !.. أم أنها ولادة ماترفع الرأس !.. هي البنت الرابعة أو الخامسة ؟
تلفت في وجوه الحاضرين وعيونهم .. بكل ما تحمل من ثقل وعتاب ورحمة .. عبثت يده بالأوراق أمامه بلا إرادة ...غارت ابتسامة كانت تجلل محياه .. والتي كانت تميزه عن بقية المعلمين .
ـ بل هي السادسة .. ولله الحمد
قالها وهو يتصنع الثقة والاعتزاز ..
فرد الأستاذ سعيد بصراحته المتناهية
ـ السااااااادسة ! ..كان الله في عونك .
انسحب الجميع من الغرفة بعد مباركتهم له .. وخرج معهم الأستاذ سعيد دون أن يدرك حجم المأساة التي أغرقه فيها .. أو أنه كان يدرك ..
لا يدري من أي طينة هي طينة الأستاذ سعيد وأمثاله ... يلهبون الآخرين بسياط حادة من غليظ الكلام .. ثم يبتسمون وكأنهم لم يحدثوا شيئا ..

هل ولادة البنت لا ترفع الرأس .. بله البنت السادسة ..أتشربت نفسه كدر جاهلية .. أم أن المجتمع برمته جاهلي .. أكان ممن توارى من القوم من سوء ما بشر به ... أظل وجهه مسودا ... أم دسه في التراب .. أيحين الوقت الذي ننعتق فيه من عادات هي أجهل من الجاهلية ذاتها ...

أمضى أشهر الشتاء معتكفا يقرأ بنهم هارب .. وأمضته أمه بإقناعه المتواصل بأن يتزوج أخرى بحجة أن زوجته مئناث .. بقايا جاهلية ! .. نستدعيها كلما استهوانا أمر جاء ديننا بضده ..

لم يجد معها تكراره لقصة زوجة أبي حمزة التي غادرها زوجها لذات السبب ..
فمر على خيمة امرأته يوما، فسمعها تداعب ابنتها وتترنم وتردد :
ما لأبي حمزة لا يأتينا
يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا
تالله مـا ذلك في أيدينا
و إنما نأخذ ما أعطينا
ونحن كالأرض لزارعينا
ننبت ما قد زرعوه فينا
فرجع أبو حمزة عن هجره لزوجته، وولج البيت وقبّل رأس امرأته وابنتها..
فلا تزيد بعد سماعها إلا أن تمط شفتيها وتقول
هذه بنت .. وليس ست بنات .. بنت فوق بنت .. والله لو والدك حي رحمة الله عليه ما تركك ولا ليلة بدون زوجة ثانية .


لم تدخل أشهر الصيف إلا وقد تكور بطن زوجته .... لتبدأ رحلة معاناة جديدة من الترقب والحيرة والإنتظار... ولا يفصل بين مزنة أول الغيث والمتكور في بطن مريم سوى عشر سنوات كل ذلك من أجل الولد حتى لو أثقل كاهلها .... المهم أن يدوي صراخ ولد في جنبات البيت ..

البقية تأتي...........

أديب الواصل 31-10-2006 02:17 AM

صديقة الشمس
وفيك بارك الرحمن
دمت لي

،،،،،،،،،،
الفتى أحمد
سجلني من الشاكرين

،،،،،،،،،

البوارق
شكرا لك مرة آخرى
وحياك الله على فنجال قهوة
وتمر سكري مع شكري

،،،،،،،،

مسك الغزال
مهتم لاهتمامك

،،،،،،،،

همس نجد
دعائي الخالص لك

،،،،،،،،

المسفهل
شكرا لمرورك الكريم

،،،،،،،،

شموخ نجد
لست من كتاب السادية إلا إذا كان واقعا
لأنني أميل للواقعية أكثر
شكرا لك

،،،،،،،

بير كامب
ذاتي قرب ذاتك
والواصل واصل
تقديري لك

،،،،،،،،

إكليل
أنا معكم حيث تسألون عني
تحياتي لك

،،،،،،،،

دحيم أخو حصيصة
الصبر مفتاح...... كمل
سأراعي حماسك

،،،،،،،،،
اقتباس:

نقش يفوح من ثناياه عبق إبداع ..

ما أجمل تلك الحروف التي تمضي بك في دروب بيئتك ..

" بريدة .. والمنتزه .. والمستشف المركزي !! "

تحكي حكايا أهلك .. فترى فيها أمك .. وجدتك .. بثوبهاوخمارها الذي يتدلى خلف ظهرها ..

حروف تعبق برائحة قهوة الصباح في بيت العائلة .. في أحدأحياء .. بريدة ..

بورك قلمك .. إنا لنترقب إطلالة مبدع ..
وهل فوق إبداعك إبداع يا حاملة الرسالة

،،،،،،،،،،

مدلل
شكرا... تشجيعك زاد لا يستغنى عنه

تهاويل 31-10-2006 02:40 AM

----
تالله مـا ذلك في أيدينا
و إنما نأخذ ما أعطينا
ونحن كالأرض لزارعينا
ننبت ما قد زرعوه فينا

----

.. لله في ذلك حكمه .. قد يكون الخير كله في تلك الفتاة ..

----

أطلت الغياب .. ياسالب الألباب ..

بانتظار بقية السمفونيه .. :)

yasmeena 31-10-2006 03:00 AM

لله دركم أيها الأديـــــب
في قلب الصراع تبحرون
صوت نبضاته في أذني
وحروفه مشاهد قائمة أمام عيني
فبقايا الجاهلية هذه تنخر في عظام
البعض..
واصـــــل يارعاك الله
...في الانتظار...
دمتم يحفظكم الرحمن
أختكم ياسمينه

عابق الذكرى 31-10-2006 03:36 AM

متابع بشغف

همس نجد 31-10-2006 02:19 PM

مبدع ما شاء الله...


بالإنتظاااااااااار...

مجهول؟؟؟؟؟ 31-10-2006 03:01 PM

بسرعة الباقى[quote]

سليل المجد 31-10-2006 05:32 PM

روعه

بنتظار الباقي بشغف

عــــ بريدةـاشق 31-10-2006 10:16 PM

قصة جميلة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لا فض فوك
عاد ترانا نحتريك















بانتظار البقية . . . . . . . . . .

البوارق 31-10-2006 10:27 PM

المره الجايه

ان شاء الله

وررررررررريع

قرناس 01-11-2006 02:16 AM

قلم يستحق المتابعة ،، هنيئاً لك هذا السرد المبسط الجميل اللذيذ



ننتظر ماتبقى بشغف أبوالبنات للولـد :rolleyes:

مجد نت 01-11-2006 02:07 PM

قصه رائعه جدا........

واصــــــــــــــــــــــــــــــــل........

فالصبر كاد أن ينفذ...

حاملة رسالة 01-11-2006 05:13 PM

جميلة تلك الرسائل التي نستشفُّها من ثنايا حكايتك ..

أظنك لامست جرحاً .. هذه العقلية لازالت مع الأسف فينا ..

كم هنَّ الأخوات اللاتي يعانين المُرّ بسبب نظرة المجتمع ..

ولا يُلام الكبار .. اللوم على المتعلمين المتقوقعين بأفكار الجهل !!

سليمان خلف الجهني 02-11-2006 11:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بصراحه الموضوع جميل جدا ومفيد ويعطيك الف عفيه نسالكم واياكم الجنه
الدكتور سليمان خلف الجهني واتمنى حسن الختمه

سليمان خلف الجهني 02-11-2006 11:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اخووي مشكوور على الموضوع
مع تحيات المخلص
الدكتور سليمان خلف الجهني واتمنى ويالكم التوفيق اجمعين

p L u S 02-11-2006 03:51 PM

لقد اصبحت

عااااااااااااااشق لـ عالم بنات . . . بنات

بالانتظار

أديب الواصل 03-11-2006 01:56 AM

عالم بنات ....بنات
= 4 =
نحن نكره الأنثى لضعفها، ونحن من استضعفها .. هي محل للشك لدينا حتى لو لم تفعل أي مقدمات للاتهام الذي أصدرناه مسبقا . أتذكر تلك الأيام التي كان تعليم الأنثى فيها جريمة! وإشراكها في الرأي أيا كان ! ضعف في الرجولة حتى اشتهرت تلك الحكمة المضحكة التي تقول شاوروهن وخالفوهن وبعضهم ينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم من زود الجهل . ولا تزال بقايا من أولئك الجهلة تظلم الإسلام بسوء الفهم
هذا ما خاطب به ابو ابراهيم أخاه صالح الأخ الأكبر لمحمد ... إذ جاءه من غير ميعاد مرسل من أمه لإقناعه بالزواج من أخرى ... ثم أردف يقول :
ثم إني على يقين تام بأن الرجل هو الذي يحمل الحيوانات المنوية المذكرة والمؤنثة، وأن المرأة في هذا المجال أرض وفية لما يستودع بها .. ولاذنب لها البتة في هذا .. إن كان ثمة ذنب !!
ــ هناك تجارب لمثل حالتك .. وتم التلقيح ..
قاطعه على عجل
لا تقل التلقيح الصناعي ؟ ........... إنهم مازالوا في طور المحاولة .. ثم إن هذه التجارب تحل محل الجماع الطبيعي الذي تتجلى فيه صفة المودة والرحمة والسكينة والألفة المقصود الأعلى في الحياة الزوجية
ـ صدقت ........ ثم إن التحكم في جنس الجنين يمكن أن يعتبر تدخلاً في قدرة الله
ـ الواقع أنه لا يمكننا قول ذلك لأنه يتم بقدرة الله تعالى ومشيئته، وفي حدود دائرة الأسباب والسنن التي أقام الله عليها هذا الكون (وما تشاءون إلا أن يشاء الله. إن الله كان عليماً حكيماً).
لكن لو استجبنا لأهواءنا في إيثار الذكور .. ما الذي سيحدث في العالم من قريب أو بعيد (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومَن فيهنّ).

وبعد حديث طويل قال صالح
ــ أفهم من كلامك عدم رغبتك في الزواج .
ــ الله سبحانه هو الذي يرزقنا الأولاد، يتولى ذلك بعلمه وقدرته...(( … يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً، ويجعل مَن يشاء عقيماً، إنه عليم قدير)).
ــ لقد أقنعتني بأشياء كثيرة .. لكن دعني أفتح عقلك لشئ ربما غاب عنك .. إن زواجك من أخرى لا يعني إتهام زوجتك بأنها السبب ... لكنه يعني إحتمالا أكبر لمجئ الولد من إحدى زوجتيك .. ثم إنه يريح أم ابراهيم من جراء الولادة كل سنة أو سنتين !!

هنا ذاب القلب .. تركني صالح .. لكن كلماته أبت أن تتركني ! .. أو أنني أبيت تركها ... إن زواجي يعني إحتمالا أكبر لمجئ الولد من إحدى الزوجتين ...

مريم .... مريم .... هل بمقدوري أن أطأ على قلبي ... إنها الضرة لأحلى اسم تردد على شفتي ... إن اسمها ما يزال رطبا على لساني لا أمل ترداده غاديا أو رائحا ..

عبرت بذاكرتي ما ينيف على العقد بسنتين وتحديدا في عام 1408 وفي نهار مفعم بالحياة أواخر أيام الصيف ... وفي نهاية الشهر الأول من بداية الدراسة .. كان اول لقاء يجمعني بمريم ... لم أجد ما يمنعني من إركابها معي على سيارتي الهايلكس موديل 84 مع أخواتي هند وشريفة وذلك بعد عرض شريفة بأن تصحبهما إلى المدرسة ..
ـ فيه زميلة لنا مؤدبة وخلوقة ويتيمة .. تدرس معي في الصف الثاني ثانوي ومن أجود الطالبات ... تسكن عند أخيها الكبير في زاوية الشارع الموازي لشارع الثلاثين .. يعني على الدرب .. ما أدري وش رأيك لو أخذناها معنا .. أخوها يروح مبكر للشركة .. وهي ليس لها رغبة في أن تذهب مع النقل ..

مع بواكير ذلك النهار .. كنا نقف عند بابهم ... شريفة في المرتبة الأمامية وهند في الخلف وهي التي تصغر شريفة بعام قالت هند بسخرية ..
ـ ما شاء الله ليش اليوم بالذات غسلت السيارة !!
ـ اسكتي .. لقد اقتربت من السيارة
ـ لا .. بعد يبحلق ..
ـ هند !! ..... قالتها شريفة بعصبية وهي تسكتها
فتحت الباب ... فانفتحت مغاليق قلبي .... ولم أسمع سوى حرف السين عندما ألقت التحية .. عبثت يدي بلا وعي ... فأسنتدتها إلى مقود السيارة .... كنت أقوم بنصف إلتفاتة .. كلما هممت بتوجيه السيارة ناحية اليسار ... كنت أرى سوادا في سواد .. حتى يديها قد أحكمت سترهما .. فلا تدري أهي بيضاء أم سمراء

أمام المدرسة ، تقف السيارات أرتالا .. فتندس الطالبات بأجسادهن في بوابة المدرسة .. رأيتها وهي تنزل من السيارة .. ثم وهي تبتعد عنها .. كانت أطول قامة من شريفة وهند .. وأنحل جسدا .. كانت عيني تكثر الزيغ في ذلك الوقت الذي لم ألتزم فيه بشئ سوى الصلاة ..
وعرفت فيما بعد أنها بيضاء من أختي هند بطريقة ذكية ..قلت لها
ـ شاهدت اليوم رجلا يخرج من منزل مريم أظنه أخوها الكبير أسمر البشرة بشكل كبير .. هل كل العائلة بهذا الشكل
فأجابت هند على الفور
ـ لا .. مريم ماشاء الله بيضاء وبيضاء جدا .
فدوت ضحكة عالية من فمي عرفت بعده المقلب الذي ركبته دون أن تشعر

كنت أختار الأشرطة الغنائية بانتقاء .. وأوقف الشريط على أغنية أود إسماعها إياها ... فإذا ركبت وأغلقت الباب ضغطت على زر التشغيل فصدح محمد عبده بأغنية حبيبتي معزومة من بين المعازيم ... أو غيرها
وعرفت فيما بعد من شريفة أنها لا ترغب سماع الغناء وتود سماع القرآن من فم الشيخ عبد الله خياط أو محمد أيوب
فحققت لها ما أرادت ...

في يوم كئيب .. دخلت المنزل فإذا بطاقات دعوة قد انتثرت بين يدي والدتي وأخواتي .. القيت التحية ولم أعبأ بما بين أيديهم ... فجاوزتهم إلى غرفتي فنادتني هند
ـ ألا تريد أن تبارك لشريفة .
ـ بأي شئ أبارك لها ؟
ـ زميلتها مريم ستتزوج .
صحت هائجا وبلا شعور مني . حتى شعروا كلهم بما يدور في نفسي
ـ كيف حدث هذا . ولم لم يخبرني أحد .
ـ من تريده يخبرك ؟
ـ أقصد أنها مازالت صغيرة .
ـ وين صغيرة . أنا لو يأتيني خاطب لم أمانع
ـ عيب .. استحي يابنت
كنت حينها في السنة الدراسية الثالثة في الجامعة قسم اللغة العربية وهي في الثانية الثانوي ... وقد رسمت لوحة متخيلة وهي تزف لي بعد تخرجي .. وانتهائها من دراستها الثانوية
.


والبقية تأتي

،
،
،

تهاويل 03-11-2006 02:40 AM

كأني بها تشتعل ..

متابع
[ :) ]

عابق الذكرى 03-11-2006 03:51 PM

متابع بشغف

yasmeena 03-11-2006 04:08 PM

لا إله إلا الله
هل تصدقون يا أخي
أن أحرفكم هذه تصلح
لأن تكون أفضل معلم للصبر دون منازع!!

في مقعدي لازلت وسأضل بإذن الله
متابعة
فقد قررت ان أكون تلميذة للإبداع .. ربما
وربما لأن الإنسان بطبيعته يعشق
كل ما له صلة بتفاصيل مجتمعه..

دمتم يحفظكم الرحمن..
لا تتأخرو كثيراً

أختكم يــاسمينه

أديب الواصل 03-11-2006 04:51 PM

[align=center]

تهاويل
ولن أنساها لتهاويل
الأول دائما
:
:
:
اقتباس:

لله دركم أيها الأديـــــب
في قلب الصراع تبحرون
صوت نبضاته في أذني
وحروفه مشاهد قائمة أمام عيني
فبقايا الجاهلية هذه تنخر في عظام
البعض..
واصـــــل يارعاك الله
...في الانتظار...
دمتم يحفظكم الرحمن
أختكم ياسمينه
ياسمينة
أنت مبدعة
:
:
:
عابق الذكرى
أبشر بما يسرك أخي
وتقبل شكري لك على اهتمامك الكريم
:
:
:
همس نجد
متابعتك محل اهتمامي
دمت في خير حال
:
:
:

مجهول
حياك الله أخي الكريم
أشكر لك حضورك الجميل
:
:
:
سليل المجد
أنا ممتن لتواجدك هنا
:
:
:
عاشق بريدة
انتظاركم محل اهتمامي
شكرا لك
:
:
:
البوارق
قلت خير يأتي به الله
تحياتي لك
:
:
:
ابو حصة
وما يضيره أن يكون أبو مريم كأبي حصة
دمت لي
:
:
:
مجد نت
أصبروا كصبر ابي البنات
تحياتي لك
:
:
:
حاملة رسالة
اقتباس:

جميلة تلك الرسائل التي نستشفُّها من ثنايا حكايتك ..

أظنك لامست جرحاً .. هذه العقلية لازالت مع الأسف فينا ..

كم هنَّ الأخوات اللاتي يعانين المُرّ بسبب نظرة المجتمع ..

ولا يُلام الكبار .. اللوم على المتعلمين المتقوقعين بأفكار الجهل !!
صدقت والله
:
:
:
الدكتور سليمان خلف الجهني
أشكر لك مرورك الكريم
:
:
:
بونكس
تحياتي لنفسك الشفافة
[/CENTER]

كرمع 04-11-2006 07:55 PM

ماشاء الله
ماشاء الله

جئت متأخرا لأدرك ولو كرسيا قصيا في آخر المحفل ..

قلمك المغموس فيما خلف الأضلاع - أيها الأديب - يرسم دقائق الصور ببراعة

فهنيئا لك هذا القلم وهنيئا لنا هذا الأسلوب الروائي الفريد

نحن هنا أيها الأديب بانتظارتتمة نغمك الشهي

سلم الله يراعك الكريم وحفظك الله لنا ولمن تحب

..هوجــااس.. 04-11-2006 10:51 PM

شكرا اخي..**.. اديب الواصل..**..

رائع جداً

متابعون بشغف

..
..
..
اختك..هوجــــــااس

عاشقة الجنان 04-11-2006 11:10 PM

جميله جدا جداجدالاكن مافي صبر على الأنتظارأخي أديب .............

البوارق 05-11-2006 02:22 AM

والله ان هذه القصه

ليست لتوسيع الصدر من المقالات

بل

من الفوائد التي تقتبس من القصص

بل يوجد العديد

ومنها مالفت به انتباهي

هو زواج الرجل بإمرأه ثانية يريد ( ولدا او بنتا )

ويعتقد ان المشكله من المرأة الاولى

فأنا اقول

( ارضي ماقسم الله لك تكن اعبد الناس )

كود أسم 05-11-2006 02:44 AM

جـــــزاك الله كـــــــــل خيــــــــــر

واصل

الرجــــــــــــــــــاء عدم التأخير

مشكورا لامأمورا

أديب الواصل 05-11-2006 07:18 AM

عالم بنات.... بنات
= 5 =


[align=right]جافاني النوم في تلك الليلة .. إنها لحظات عصية على النسيان .. عصية على الإدراك ... أن تزف مريم إلى غيري ... وهل ياترى تبادلني ذات الشعور ..
إنها تثني عليك وعلى أخلاقك .. .
هذا ما نقلته لي شريفة ذات يوم ... إذن لماذا تنازلت وبكل هدوء عن مملكة الحب الخالدة التي ستضمنا معا ... هل صرخت .. هل قاومت .. هل عبرت عما يختلج في صدرها ...
اخواتي يطلبن مني توصيلهن إلى قصر الأفراح وهن بكامل زينتهن .... رويدا فقلبي تحطم على عتبات مريم ويبحث عمن ينعشه ... لا من يمعن في تحطيمة ...

في يوم لا ينسى .......
كنا جميعا ما عدا أخواتي الثلاث الكبار وحمد وصالح والذين استقلوا في منازل خاصة نتناول طعام الغداء والصمت قد القى بظلاله على كل الوجوه ، فلا يسمع إلا صوت قرقعة الصحون ...
ـ اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال
هكذا قالها والدي وهو يلعق يده .. ويهم بالقيام .. ثم تتابعوا بعده وانصرفوا .. فلم يبق سواي ... ثم جاءت شريفة بعد أن أوصلت الصحون إلى المطبخ وكانت الأقرب إلي من بين أفراد العائلة .. ثم قالت وهي تطوي السفرة بما فيها من بقايا عظام وأرز متناثر..
ـ محمد ؟ هل كنت تنوي الزواج من مريم .
لم أستطع إخفاء تلعثم وإرتباك بديا على وجهي .. ما أصعب أن ترد على سؤال مفاجئ
ـ..نعم كنت كثيرا ما أفكر فيها ... لكن نسيت الموضوع ... ومضى على زواجها أكثر من شهرين ... فما الفائدة من إعادة الموضوع
ـ لا أخفيك أنني فكرت فيها أيضا ... فهي مؤدبة ومجتهدة وعلى قدر من الجمال ... وأيضا متدينة من غير إدعاء أو تعالي كما هو حاصل كثير من المتدينات ... وما دعاني إلى طرح الموضوع ... إتصال تلقيته من مريم تخبرني فيه أنها تود صحبتنا إلى المدرسة ... وعلمت فيما علمت منها أنها لم تدم مع زوجها سوى أسبوع واحد وكأنها لم تتلاءم معه ... لكنني لم أفهم منها أنها طلقت .........
هنا رقص قلبي ... رقص ... رقص.. لم تدم مع زوجها سوى أسبوع .. ستصحبنا للمدرسة .. لم تتلاءم معه ... طلقت ... تكلمت شريفة .. تكلمت .. تكلمت ... لم أكن معها .. لم أعي من كلامها سوى ما مضى ... كنت أسبح ... أسبح ... أسبح في عوالم أخرى ..

إن اللوحة التي تخيلتها ذات يوم ... أصبحت واقعا ملموسا .. وها أنا أصبغ ما تبقى منها بألوان زاهية ... كل صباح تختلط أنفاسنا .. البذرة التي سقيتها ستة عشر عاما سأقطفها قريبا ... لم يكن يكدر صفو أيامي إلا تخوفي من ردة فعل والدي ...

إستطاعت مريم أن تنفذ إلى قلب والدتي وذلك بعد زيارات متكررة إلى شريفة باتفاق مسبق بيننا ...

كانت أمي تؤخر الحديث مع أبي إلى وقت لم تسميه ... فأبي كغيره من الآباء النجديين في داخله طفل إلا أنه يميته في بواكر العمر لا لشئ إلا لإضفاء سلطة وهيبة وهمية ... فلا يبتسم إلا لمما ... ولا يمازح البته .. ولا يقبل الصغار .. وحشد من اللاءات التي لا تنتهي


سمعت ضجيجا داخل المنزل وأنا أهم بالنزول من السيارة في أحد الليالي .. فعلمت أن أمي قد القت الحمل عن كاهلها وهي الآن تنفض ما علق على كتفيها من غباره ... وسمعت أبي ومفتاحي يدير قفل الباب يقول ...
ــ يصوم .. يصوم .. يصوم .. ويفطر على بصلة ... وش فيها بنت أخوي علي ناقصها رجل أو يد وش فيها بنت خاله سالم ... خلصت البنات إلا يتزوج مطلقة .

التقت عينانا عندما مثلت أمامه ... ورأيت شخصا آخر غير والدي ... أجهده الكلام وبقي فحيح صوته يسمع وهو صامت .. ورأيت أن لا مجال للنقاش أو الإقناع
فاقتربت منه وقبلت رأسه وأنا أقول ..
الرأي ماترى ... أهم ما علينا صحتك .. وأجلسته على الأرض بعد أن كان قائما ... فارتاح وهدأت نفسه ... وأنا عازم على الزواج منها...
والحديد يلينه كثرة الطرق....... وهذا ما حصل في قابل الأيام ...
رغم الصراعات الكثيرة بين والدي ووالدتي والحدة التي يتسمان فيها... فما إن يتفقا حتى يختلفا ... إلا أن والدتي هذه المرة استطاعت أن تحيل البصلة في عيني والدي إلى وردة زكية وهي كذلك ...
فوافق على مضض .. وتمت الخطبة ... والإعداد للزواج .. في غضون أسابيع ...
...
[/CENTER]



البقية تأتي ...

أديب الواصل 05-11-2006 07:37 AM

تهاويل
أنت السباق دائما
فلن أنساها لتهاويل
*
*
عابق الذكرى
تواجدك يسعدني

*
*

اقتباس:

هل تصدقون يا أخي
أن أحرفكم هذه تصلح
لأن تكون أفضل معلم للصبر دون منازع!!

في مقعدي لازلت وسأضل بإذن الله
متابعة
فقد قررت ان أكون تلميذة للإبداع .. ربما
وربما لأن الإنسان بطبيعته يعشق
كل ما له صلة بتفاصيل مجتمعه..

دمتم يحفظكم الرحمن..
لا تتأخرو كثيراً

أختكم يــاسمينه
تحياتي لكلماتك الرائعة

*
*

كرمع
لن أرد عليك الآن

*
*
هوجاس
يهمني تواجدك

*
*

عاشقة الجنان
يؤلمني أن لا تصبري وأعدك بأن لا اتأخر قدر المستطاع

*
*

البوارق
حضورك جميل

*
*

كود اسم
أرجوا أن تصبر مشكورا لا مأمورا


*

همس نجد 05-11-2006 02:10 PM

متابعين...

محمد الشقيران 05-11-2006 02:20 PM

][][][ ـسجلني ـفي ـسجل ـالمترددينـ ـلهذا ـالموضوعـ ][][][

أديب الواصل 05-11-2006 06:10 PM

اقتباس:

ماشاء الله
ماشاء الله

جئت متأخرا لأدرك ولو كرسيا قصيا في آخر المحفل ..

قلمك المغموس فيما خلف الأضلاع - أيها الأديب - يرسم دقائق الصور ببراعة

فهنيئا لك هذا القلم وهنيئا لنا هذا الأسلوب الروائي الفريد

نحن هنا أيها الأديب بانتظارتتمة نغمك الشهي

سلم الله يراعك الكريم وحفظك الله لنا ولمن تحب



الغالي كرمع هنا !! ...... لا أكاد أصدق

صدقني عزيزي لست ممن يحب كيل الثناء بالثناء....

قرأت لك عندما علقت يدي في عش العناكب ... فعلقت ابتسامة على فمي أمام عش العناكب ...... يا لبراعة التصوير .... ودقة الوصف

وبكيت مع وحيد في يومياته .... وقرأت الباقي بعد ردك ... فألفيت حروفك خلقا آخر .. فتبارك الله أحسن الخالقين

إن كان لي من طلب ... فأرجوا اقتباس ما يعجبك من كلمات الحكاية ... ولا تزد على ذلك .....

دمت لي أخا عزيزا .... وصديقا وفيا

عابق الذكرى 05-11-2006 08:26 PM

متــــــــــــابع بشغف باااااااااااااااااااااااااااااااااالغ

عاشقة الجنان 05-11-2006 11:21 PM

جميل تابع لاكن أرجو أن لاتختم بحزن فسيوف يضيق صدري ولاأملك دمعتي .........

yasmeena 06-11-2006 02:31 AM

إن ممايميز هذا الرصد
أنه افتتح بمنتصف القصة
ثم أعادنا لبداياتها
بعيداً عن التقليدية
فليقبل الراصد تحياتنا
........................
يصوم .. يصوم .. يصوم .. ويفطر على بصلة ...
.......................
إنني وكلما ترددت هذه العبارة على مسامعي
أتسائل وبقوة .. ياترى هل تستحق المطلقة
هذا النعت المؤلم ؟؟
.....................
والحديد يلينه كثرة الطرق.......

.....................
صحيح .. 100%
.....................
أين تهاويل اليوم ؟
لعل المانع أن يكون خيرا..


دمتم يحفظكم الرحمن
أختكم يـاسمينه

متأمل 06-11-2006 02:57 AM

أسلوب فذ و شيق وممتع
وكلمات تحمل في طيها الإثارة والمتعة مصحوبه بفوائد جلية
بإنتظارك يأخي

الإبريز 06-11-2006 10:03 AM

أسلوب قصصي رائع جداً لايُمل منه حتى لو قُرأ مراراً
مازلنا ننتظرالبقية بشوق

أديب الواصل 07-11-2006 08:58 PM

همس نجد
متابعتك هي الوقود الذي يحركني
شكرا لك
********
********
الفتى أحمد
أحييك من قلبي لتواجدك في كل مرة ، وصبرك رغم تأخري

*******
*******
عابق الذكرى
شغفك زاد شغف ودي لك

*******
*******
عاشقة الجنان
أكتب أسطري من ميدان الحياة بأتراحها وأفراحها
ولا يلزم أن يكونا في النهاية لأنه لا نهاية للحياة
تحياتي لمرورك

********
********
اقتباس:

إن ممايميز هذا الرصد
أنه افتتح بمنتصف القصة
ثم أعادنا لبداياتها
بعيداً عن التقليدية
فليقبل الراصد تحياتنا
........................
يصوم .. يصوم .. يصوم .. ويفطر على بصلة ...
.......................
إنني وكلما ترددت هذه العبارة على مسامعي
أتسائل وبقوة .. ياترى هل تستحق المطلقة
هذا النعت المؤلم ؟؟
.....................
والحديد يلينه كثرة الطرق.......

.....................
صحيح .. 100%
.....................
أين تهاويل اليوم ؟
لعل المانع أن يكون خيرا..


دمتم يحفظكم الرحمن
أختكم يـاسمينه
يعجبني كلامك ياسمينة كثيرا ... وأطرب لتعليقاتك ... استمري

وأنا أفتقد تهاويل !!

********
********
متأمل
شكرا على مرورك

*******
*******
الإبريز
تحياتي لك ولثناءك العاطر

********
********

أديب الواصل 07-11-2006 09:19 PM

عالم بنات ... بنات

= 6 =


ثمة خوف يحيط بنا ويتنامى مع كل نذير أو أوامر احتياط نتلقاها من هنا وهناك ... النوافذ أغلقت ... والأنوار أطفئت ..... والأطفال يتراكضون دون وعي بما يدور ... والتاريخ يقيد ... وجيل قادم سيسألنا عما رأينا وهم يصيخون السمع ... وليس راء كمن سمع

لم يكن الخوف من الحرب يمنعنا وبشجاعة من إقامة الفرح في دواخلنا ... فلينفخ صدام في نار الحرب ... ولتلتهب ألسنتها عاليا .. ولتصمد الكويت .... فهو من سيكون وقودها .... ولن تنتهي الدنيا ..... وإذا قامت القيامة ... القيامة! ... وليست الحرب ... وفي يد أحدنا فسيلة فليغرسها ... لن تنتهي الدنيا دون أن يستكمل الإنسان رزقه وأجله...

كان قدري وقدر مريم أن نتزوج في مثل هذه الظروف .... ولئن أطفئت أنوار قصر المنتزة ..... فالأنوار تشع من قلوبنا وما هذه المظاهر إلا فيض يعبر عما في دواخلنا ..

وأما قدرنا الذي رسمناه .. بتوفيق الله ... هو أن نعيش للآخرين ولأنفسنا
... فقررت بعد رأي من مريم أن أبقى في الشمال الشرقي للمملكة ... معلما ... مغيثا ... مضمدا للجراح ... وكذلك كانت ... فأمضينا أجمل ثلاث سنوات هناك على الحدود ....

رجعت بعدها إلى منزلي ... وحنين الفتى مهما ذرع الديار لأول المنازل ... فهنا خطوت ... وهنا مشيت ... وهنا ركضت ... وهنا بكيت وضحكت ... وهنا الأهل والأصحاب

....... وكيف يطيب العيش بعيدا وأنا أرى والدي يذوي ... ويقترب من حتفه ...
وفهد يندر أن يجلس في البيت رغم وجود زوجته التي كانت كثيرا ما تذهب إلى أهلها ...

وصالح منهمك في تجارته ... وأما أكبر إخوتي حمد فهو في الوجود وخارجه ... لا يمكن أن يقوم بأي مهمة مهما كانت ... ومع ذلك فوالدي يفضله علينا جميعا...

... وبعد زواج شريفة وهند لم يتبق من أخواتي سوى الجوهرة ولا تستطيع خدمة والدي لإصابتها بالشلل منذ صغرها ... تمشي لكن بعرج شديد ... ويدها اليسرى ضامرة كيد طفل ..

كنت أشاهد ذلك في الزيارات الطفيفة التي أزور فيها أهلي يومي الخميس والجمعة ....

فقررت أن أنتقل بعملي إلى هنا ..... فكانت مريم خير المشجع والمعين ........ لملم فهد وزوجته أشياءهم وخرجوا من البيت ... وبقيت مريم تخدم والدي وأمي دون تذمر ...

... بعد مرور ما يزيد عن العام من مجيئنا ... وفي صبيحة يوم لا يشي بأي جديد ... لكنه لم يكن كذلك ... كنت أنقل خطوي من على الدرج ... سمعت والدتي وقع أقدامي ... فنادتتني بصوت هادئ متحشرج
ــ محمد .... محمد
فزعت من هذا الصوت الغريب ...
دخلت فإذا والدتي ممسكة بعلبة الزبادي ... والملعقة في يدها الأخرى ... ودمعة مختنقة... تبحث عن أي قادم لتنز من محاجرها لتخنق فرح ذلك القادم ..... كان والدي بجسمه منطرح على الفراش الأرضي الذي لم يغادره منذ أشهر ..... بلحيته البيضاء الكثة ... ووجهه الجميل الذي عبثت به السنون كما تعبث بأي جميل في الدنيا ... وسائل زبادي يحيط بفمه .... قمت بمسحه وانا أنشج ... ثم ألقيت برأسي على صدره ... ولا أدري كم بقيت على تلك الحالة

مرت أيام .... وجوه تدخل ..... ووجوه تخرج ... نسيت بعضها ... لكنني لم ولن أنس كيف كانت مريم تبكي كأحد بناته أو أشد ....

إنها مريم صاحبة القلب الكبير ...

إنها مريم ... القيت نفسي عجينة بين يديها فشكلتني على مراد الله ... لم تترفع يوما ... لم تغضب ... لم تصرخ ... لم تقل لي .. لا.. أبدا إلا فيما يغضب الله ....

... إنني لا الومهم عندما يلحون علي أن أتزوج ... فهم لا يعرفونها كمعرفتي إياها ..



كما هي عادتي ..... قمت بإيصال مريم إلى المستشفى ...... لكنني هذه المرة ليس لدي ولو كوة صغيرة نحو الامل ... كان التشاؤم قد أخذ مني كل مأخذ..

بعد مرور وقت ليس بالقصير ... رفعت سماعة الهاتف بتثاقل ... وأنا منطرح على الفراش في البيت ... جاءتني المفاجأة التي لم أتوقعها على الإطلاق
ــ ولد ؟ ماذا تقول ؟ ولد ... لا أصدق ! ...
القيت سماعة الهاتف كيفما اتفق..
الحمدلله .. لن أتزوج ... سأعيش لك وحدك يامريم

نزلت مسرعا وقد أختصرت الكون كله بهذا المولود .....
وأنا أصرخ بأعلى صوتي .....
ــ أمي ... ولد ..ولد .... مزنة ... أروى ... ماريا .... ميسون ... أسيل ... ولد ... ولد ... أمكن أنجبت ولدا

... قامت أروى وماريا يتراقصن وقد أمسكت كل منهما بيدي الأخرى... وأمي لم تستطع الكلام ... أشارت إلي بيدها أن أقترب فاقتربت منها فقبلتني وضمتني وهي تبكي ........


البقية تأتي ..
..

p L u S 07-11-2006 09:31 PM

،، ما اروعك ،،

وعالبركة الولد !!

أديب الواصل 07-11-2006 10:44 PM

بونكس

هل جاءه ولد ؟
أشكرك على تواجدك .... ولا تغيب عنا

عاشقة الجنان 08-11-2006 12:26 AM

الف مبروك على الولد يامحمد وأنت أصيل واصل ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل
وســكــونــه

لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا
وعــقــولــنــا

نــنــتــظــر بــوح قــلــمــك

تحيـــاتي

نجداويه 08-11-2006 01:36 AM

اديب ارجوك ان تواصل فانت الواصل الى نواة خيالنا ونحن معك نواصل فما اعجب ما وصفت فانت تحاكي ضمائرنا و حفظك الله و رعاك فكم انت واسع الخيال

yasmeena 08-11-2006 02:07 AM

فصل جديد من الإثارة .. نبتهج .. نقرأ
بنهم بالغ حتى لكأننا نبتلع الأسطر
وتحتبس الأنفاس
فــ ...... البقية تأتي ...

يالهذه الكلمات كأني بها تنظر إلينا قائلة..
مزيداً من الصبر ياهؤلاء ..

إن هذا الفصل من القصة على الرغم من قصره
إلا أنه غني بــ " الشجن "

ذكرى تلك الأيام لا أعادها الله
ولمحات دقيقة من بيت " الحمولة "

.................................
لم يكن الخوف من الحرب يمنعنا وبشجاعة من إقامة الفرح في دواخلنا
.................................
وقفت عندها كثـــيراً
فأين منها عشاق " النكد " الآمنون !!

صدفة عجيبة ...
خالي الأوسط تزوج في تلك الظروف
وفي قصر المنتزه
..............................
هل جاءه ولد!
..............................
يعلم الله لقد وقع في نفسي هذا التساؤل!
..............................
يعجبني كلامك ياسمينة كثيرا ... وأطرب لتعليقاتك
............................
رفع الله قدركم يا أخي

دمتم في رعاية الله
أختكم يــاسمينه

تهاويل 08-11-2006 12:45 PM


اقتباس:

وأنا أفتقد تهاويل !!

عذراً فقد كنت منقطعاً لفترهـ ..

بالرغم من انقطاعي .. كنت متلهف لبقية الفصول ..

ولازلت متابع ..:)

المسفهل 08-11-2006 07:44 PM



لقد أسكبت دمعتي يا أديب

فهنيئاً لنا بكـ

وهنيئاً لمحمد بولده


تهاويل 08-11-2006 09:57 PM

سر على بركة الله فلا نريد أحداً منهم أن يبدي رأيه ..

فالموضوع غني عن آرائهم ..

نحن معك ..:)

-----------------
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها yasmeena (المشاركة 493271)

أين تهاويل اليوم ؟
لعل المانع أن يكون خيرا..

شكراً لإهتمامك أخيتي ..

فالمانع هو الخير ..

جزاكِ الله كل الخير ..

سليل المجد 09-11-2006 03:02 PM

ولد


أكمل فقد فرغ صبرنا

نبع الحنان 10-11-2006 02:31 PM

أرى الإبداع يتناثر في هذا الموضوع .. ملأ الكأس وفاض .. وانساب من على جنباته .. حتى ارتوى وامتلأ عن بكرة أبيه .. وجرى حتى لم يدع بيتا إلا ودخل فيه .. فاض عن الساحة .. وسرى إلى غيرها .. كيف لا .. وهو إبداع غير الإبداع .. أنتظرك بشغف .. لأني متابع بصمت .. وما أقسى الصمت لحظة الإنتظار ..

فارس 7 11-11-2006 07:03 PM

بارك الله فيك

رواية ولا اروع واسلوب مشوق وايضا تجزئتها تعليماً على الصبر

والله يرزقكم الولد

الذهبي 11-11-2006 10:40 PM

لم تجف دمعتي بل إختلطت دمعتي مع دموعهم ....!!

بانتظارك ...

أديب الواصل 12-11-2006 02:14 AM

عالم بنات ... بنات
= 7 =

الكون يرقص على أنغام فرحه .... يسري في عروقة كتيار كهربائي .......
يوزع ابتساماته بلا مقابل لكل من يراه في بهو المستشفى .... سلم على أحد طلابه ووالد ذلك الطالب عند المدخل ... الموظف السعودي بشماغة يقلب في الأوراق أمامه وخلفه طبيب من الهند وممرضه فلبينية منشغلان بتنظيم ملفات .... ينظر إليهم من خلال حائل زجاجي أنيق .... وهو يتخيل صورة ولده إبراهيم .... وهو في الطريق أخبر كل من قدر على إخباره .... وبحث عن رقم الأستاذ سعيد واخبره لا لشئ إلا ليثبت لمن يرى أنه فشل عدم فشله وهو يعاتب نفسه الآن على تصرفه ذاك .... والدته تنتظر رؤية حفيدها في صالة انتظار النساء هي وبناته الست ... يبغونها فرحة جماعية
نظر إليه الموظف السعودي بوجل كمن لا يريد ذبول هذه الزهرة الفواحة أمامه ..
ـــ من أخبرك بالمولود ؟
ــ اتصلت قبل ساعة من الآن فأخبروني !
ــ يبدو أن في الأمر لبس !..... لحظات من فضلك
استدعى الممرضة الفلبينية وخاطبها باللغة الأنجليزية وسرت بينهما همهمات لا يدرك ماوراءها .... فانطلقت الممرضة القصيرة بوجهها البدين وهي تتأبط ملفا ضخما .... وعاود الموظف انشغاله بما أمامه .... وسرعان ما عادت بالنبأ اليقين .... وعادت تلك الهمهمات فيما بينهم .... ورأهم ينظرون إليه ويخفضون رؤوسهم ...
ابتدرأهم مستحثا ...
ــ ما القصة !.... أرجوك أخبرني .
قال الموظف بتلعثم ..
ــ الحقيقة .. أن هناك .. امرأة سودانية اسمها مريم علي عثمان ... هي من أنجبت ولدا .. لا زوجتك مريم العلي وهي شبيهة لها بالاسم كما تلاحظ
ضرب محمد الطاولة أمامه بقوة .. وانفلت زمام الكلمات من لسانه دون أن يعي ما يقول ... وهو يصرخ ويشير بيديه في كل اتجاه
ــ ما الذي يهذي به هذا المعتوه ... استبدلتم ولدي الوحيد ... لا بد أن يحقق في الأمر ... لا يمكن أن يمرر الأمر هكذا ... ما الذي تقوله

العيون تحدق فيه.... بما فيهم عيون الطالب ووالده ... وبدأ التجمهر قريبا منه ... الموظف يتلفت يمنة ويسرة ... وهو لا يدرك ما الذي يجري أمامه ... لا يدري أنه قتل فيه أملا طالما حلم فيه ... وتضيع كلماته المهدئة في الهواء.... وجاءت والدته تجر عباءتها بعد سماع صراخه وخلفها مزنة تحمل ابنته الصغيرة وأخواتها الأربع يجرين خلفها ...
وقذفت اتهاماته في قمامة الحقيقة المرة ...
ــ زوجتك ما تزال حاملا لم تلد بعد ! ... ويمكنك مشاهدتها !

أقتمت الدنيا في عينيه بعد رؤيته مريم وهي لما تلد بعد ... تهوع وكاد أن يتقيأ.... وانقطع فجأة ذلك التيار الهادئ الذي يسري في عروقه .... إنها ليست سلطة المجتمع إنها نزوات نفسه الجامحة .... أحس ساعتها أنه يغوص في وحل آسن .. رأى والده يعزيه في مزنة ... رأى صالح يلح عليه في الزواج ... رأى الأستاذ سعيد وهو يشير إليه ويضحك... رأى بناته يبكين وهن يحطن به

ابتعد بضعة أيام هاربا من الحياة ثم أيقن أن لا مناص من واقعه فرجع لكن بنفس أخرى ..... عزم ساعتها على الزواج من أخرى فهذا يعني احتمالا أكبر لمجئ الولد من إحدى الزوجتين ... وزاد من عزمه تزامن مجئ الولد لأخيه فهد وأخته زينب مع
ولادة زوجته البنت السابعة

ــ ما رأيك ببنت أبو سليمان مغسل الموتى
قالتها أمه بحضور أخته نورة كبرى الأخوات ...
أطلقت نورة ضحكتها المعتادة
ــ بنت !! قولي عجوز أبو سليمان !.... ما تدري أمي كم عمر هالعجوز .... أكبر مني بثمان سنوات يوم زواجها الاول كنت صغيرة جدا ....والعب مع أختها نوال .... كأنها بين عيوني .... كان زواجها في بيتهم الطين بشارع الصناعة
ــ يعني كل ما قلت بنت طلعتي فيها عذروب ... يالله تزوج على يد أختك نوير
ــ رأيي إنك تخطب بنت خال أبوي الله يرحمه ... صحيح إن معها بنت لكنها صغيرة و...

قطعت نورة كلامها بعد أن رأت مريم مقبلة وهي تحمل طفلتها الصغيرة ... فرمقوها بأبصارهم وكأنهم يخططون لاغتيالها ... ألقت التحية وجلست ... ومرت فترة صمت قبل أن يبدأ أحدهم بالكلام ...

البقية تأتي ....

أديب الواصل 12-11-2006 02:30 AM

عاشقة الجنان

**********

نجداوية

********

ياسمينة

********

تهاويل

********

المسفهل

********

سليل المجد

********

نبع الحنان

********
فارس 7

*******

الذهبي


لكل واحد منكم
باقة من الشكر والامتنان والدعاء والتقدير
ولولا ضيق الوقت وكثرة المشاغل
لدبجت لك واحد منكم خطبة مشاعر
فاعذروا صاحبكم ..
..

عاشقة الجنان 12-11-2006 02:38 AM

أديب واصل
ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل
وســكــونــه

لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا
وعــقــولــنــا

نــنــتــظــر بــوح قــلــمــك

تحيـــاتي

yasmeena 12-11-2006 08:41 AM

هذه المرة سأكتفي بالتوقيع
على سجل الحضور

:re :re :re

دمتم يحفظكم الرحمن
أختكم ياسمينه

همس نجد 12-11-2006 06:38 PM

متابعين

حتى اخر حرف..


الساعة الآن +4: 11:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.