![]() |
اريد نبذة عن الشيخ عبدالكريم الحميد وآخر اخباره
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اخواني الاحباء اهل بريدة بارك الله فيكم اريد نبذة عن الشيخ عبدالكريم الحميد وآخر اخباره ونبدة عن مؤلفاته واريد نبذة عن الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله تعالى ونبذة عن مؤلفاته واكون لكم من الشاكرين فوالله إني احب هؤلاء الشيخين حب لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى |
جواب السؤال الأول ، وقد نقلته من أحد المنتديات :
ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ / عبد الكريم بن صالح الحميد اسمه ونسبه / تاريخ مولده / أبناؤه / موطنه / طلبه للعلم ومشايخه / تدريسه في ( أرامكو ) وتعلمه فيها اللغتين الانجليزية والفرنسية / زهده وعمره الزهدي / أسماء بعض مَن زاره من أهل العلم / بعض أقوال العلماء فيه / مؤلفاته / شيء من أبياته الشعرية الرائعة / لقب ( الديك ) / حقيقة سفره لـ ( أمريكا ) * هو فضيلة الشيخ ( أبو محمد ) عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد - حفظه الله - ، عالِم عامل صالح جليل ، وقد وُلد في حيِّ " الجنوب " في " بريدة " - عاصمة القصيم - عام 1362هـ ، وهو من قبيلة بني خالد ، ومتزوِّج وله ( 3 ) أبناء ، و ( 3 ) بنات ، وأصغر أبنائه ( عبد اللطيف ) وقد وُلِدَ في أواخر شهر شعبان ووالده الشيخ في السجن عام 1425هـ .. * وقد طلب الشيخ العِلمَ على مشايخ أجلاء كرام من أمثال فضيلة الشيخ / محمد الصالح المطوع ( متوفى عام 1399 هـ - ولازمه الشيخ قريباً من سنتين ملازمة تامة - ) ، والشيخ / صالح البليهي ( متوفى عام 1410هـ ) ، والشيخ / صالح السكيتي ، والشيخ / فهد العبيد ( متوفى عام 1422هـ - ولازمه الشيخ 10 سنوات - ) ، وآخرين .. * وللمعلومية فإن الشيخ لم يسافر لأمريكا بتاتاً لأنه يُشاع عنه كثيراً بأنه سبق له السفر إلى تلك البلاد وعاد منها زاهداً بالدنيا بعدما أصيب بنتجية عكسية لما شاهده هناك من مظاهر الحضارة ! ، وهذا غير صحيح إطلاقاً .. بل زهده جاء بتوفيق الله أولاً ثم بعكوفه على كتب السلف وطلب العلم على علماء مشهورين بالعلم والزهد واستفاد منهم واقعاً حتى صار بذلك يتشبه بحياة السلف وحياة خير القرون .. * وقد أصبح الشيخ في زهده العظيم العجيب في هذه الدنيا وملذاتها وشهواتها أشهر من نار على عَلَم لا سيما وأنه تركها عن غِنى وليس عن فقر حيث هو من عائلة ثرية مشهورة في ( بريدة ) بثرائها وَغِنَاها ، فهو يعيش في حي ( الخبيبية ) - غرب بريدة - في بيت طيني متواضع ليس فيه من مقومات الحضارة شيء ألبتة ، فهو لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة ! ، بل يركب الخيل - ولكنه لا يركبه الآن لكبر سنه ولأن الله هيء له من الشباب من يتسابقون إلى خدمته - ، ويستعمل السراج ، ويطبخ على الحطَب ، ولا يستعمل من العملات إلا الحديد " ريال الحديد السعودي المعروف " لأنها خالية من الصور .. وهو بذلك يرجو أن يكون في حياته متشبهاً بما كانت عليه حياة أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين وخير القرون من الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم ورحمهم رحمة واسعة - حيث كانت حياتهم بسيطة لم يظهر فيها شيء من مظاهر الحضارة الغربية المعاصرة التي بسطت اليوم نفوذها من كهرباء وسيارات ونحوها على جميع بلاد المسلمين .. http://www.almahdy.net/upimg/img/abyhsan9.JPG صورة للمنزل الطيني المتواضع الذي يسكنه الشيخ وعائلته الآن * وحينما تخرَّج الشيخ من المعهد العلمي في بريدة في مُنتصف العقد التاسع من القرن الماضي - أي في عام 1385هـ تقريباً - أصبح مدرساً في ( أرامكو ) في المنطقة الشرقية ، ومكَث أربع سنوات على ذلك تقريباً ، وإبَّان تدريسه في ( أرامكو ) في الفترة الصباحية كان في الفترة المسائية يدرس اللغتين " الانجليزية " و " الفرنسية " ، وقد أخبرني أنه قطع في تعلمها شوطاً طويلاً حتى قرب من إتقانهما قبل أن يترك ( أرامكو ) ويتجه لمسقط رأسه بريدة في عام 1390هـ تقريباً وَيُصبح أشهر زهادها ومن أشهر علمائها العاملين الذين لا يَكَلُّون ولاَ يَمَلُّون من نصرة الدين والاسلام والمسلمين .. والشيخ لم يسلم من الشائعات شأنه في ذلك شأن غيره من الصادقين مع الله في تحري السنة ولزوم المنهج النبوي حتى في العادات ، فإنَّ مَن كان صادِقاً مع ربه في سلوك ذلك فليوطن نفسه على تحمل ما يشاع عنه من الأباطيل والشائعات الكاذبة المغرضة ، وحسبك أن الجنة محفوفة بالمكاره والطرق الموصلة إليها ليست مفروشة بالورود ! .. * والشيخ بزهده العجيب - الذي استمر عليه حتى اليوم قريباً من ( ثلاثين ) عاماً لم يتزحزح عنه قيد أنملة - يستحق أن يُلقب وبجدارة بـ [ زاهد العصر ] .. مع العلم أن فضيلته بزهده ذاك لم يكن ليكون عن تحريم إطلاقاً ؛ وأعتقد أن ذلك لا يخفى على أحدٍ إلا جاهل أو مُغْرِض ، وإنما الشيخ له سَلَفٌ عظيم في الزهد بالمباحات والورع بالشبهات ، وهو حينما زهد بتلك المباحات من أمثال الكهرباء والسيارات - الْمُجْمَع بين المسلمين على إباحتها - فإنه لم يفرض ذلك على أحدٍ أو يدعو إليه ، بل رضيه لنفسه وهو في راحة تامة وسعادة غامرة في حياته الخالية من جميع مقومات الحضارة على خلاف ما يظنه البعض بأنه قد شقَّ على نفسه وشدَّدَ عليها ! ، وأنا حينما قلت عنه بأنه في راحة تامة وسعادة كبيرة من وَضْعِه الزهدي فإنما أقوله عن شيء لَمسته فيه عن كثب وعرفته عنه بشكل مباشر حتى عَلِمْت يقيناً أن السعادة الحقيقية ليست بوفرة المأكل والمشرب والمركب والزوجة والمال والولد ونحو ذلك من متاع الدنيا وإنما هي سعادة القلوب حينما تتعلق حقيقة بربها وخالقها العظيم - جل جلاله - .. * ولقد كان ممن زار الشيخ / عبد الكريم الحميد المشايخ التالية أسماؤهم وكلهم يشهدون له بالعلم والعمل : - الشيخ / عبد الرحمن البراك . - الشيخ المحدث / عبد الله السعـد . - الشيخ / عبد الكريم الخضير . - الشيخ / عبد الله الجلالي . - الشيخ / حمد الريس . - الشيخ / أحمد السناني . - الشيخ / محمد المحيسني . - الشيخ / علي الخضير . - الشيخ / ناصر الفهد . - الشيخ / بشر البشر . - الشيخ المؤرخ / إبراهيم بن عبيد . - الشيخ / محمد الفراج . - الشيخ / محمد السعوي . وآخرين لا أحصيهم .. بل كتبتُ مَن أذكره في هذه العجالة .. وكم سمعت ممَّن لم يتمكن من زيارة الشيخ مَن يُثني عليه وعلى جهوده خيراً كثيراً كالشيخ المحدث / سليمان العلوان ، والشيخ العلامة / حمود العقلاء ، والشيخ المفتي السابق / عبد العزيز بن باز - الذي كان يوصي بعض الاخوة إذا زاروا بريدة أن يُبلغوا الشيخ ( عبد الكريم ) سلامه حيث كانت بينه وبين الشيخ مراسلات في بعض الأمور ، وكذلك الشأن مع الشيخ الفقيه / محمد بن عثيمين الذي كان بينه وبين الشيخ عدة مراسلات حول مسألة وصول القمر وبعض الأمور الأخرى - رحم الله الميت منهم وبارك في الحي ونفع به - .. وأذكر أن الشيخ كتب رسالة قوية لولي العهد عبد الله - الملك حالياً - قبل أكثر من عشر سنوات عن بعض المنكرات ، وقد رأيت بعيني جواب الملك على رسالة الشيخ وهو يعده بخير ويشكره على رسالته .. وجواب الملك موجود الآن لدى أحد طلاب الشيخ مما يشهد على جهود الشيخ حتى مع الولاة وكبار المسؤولين في نصرة الدين .. وأثناء زيارة الملك عبد الله لبريدة قبل خمسة أشهر تقريباً قام الأمير / فيصل بن عبد الله آل سعود - صهر الملك ، ووكيل الحرس الوطني في المنطقة الغربية - عصر يوم الجمعة 20 / 5 / 1427هـ بزيارة الشيخ ، وقد رفض الشيخ استقباله بسبب الجنود الذين مع الأمير وكان الشيخ حذراً جداً من أن يقوموا بالتصوير لأنه محرم ، وأنكر على الجنود حلق لحاهم وإسبال ملابسهم ، وكذلك أنكر على الأمير ذلك ، ولكن الأمير رغب بدخول بيت الشيخ وكلم بذلك أحد كبار طلاب الشيخ ، فقام الأخ الفاضل بمناقشة الشيخ في الأمر واستقبال الأمير ومناصحته فأذن الشيخ بدخول الأمير بمفرده دون الجنود وحذر من التصوير ، ونصح الشيخُ الأميرَ طويلاً ، و ( إذا قلتم فاعدلوا ) فإني أقولها بحق : يُحسب لهذا الأمير أخلاقه العالية ورحابة صدره ؛ وقد كلم الشيخ الأمير بشأن تركي الحمد ولماذا لا يقام الحد عليه بسبب سبه لله - تعالى عما يقوله " الحمد " علوا كبيراً - ، وكذلك تكلم عن هيئة الأمم المتحدة وعدم إقامة الحد في أصحاب السرقات والزناة المحصنين .. ونحو ذلك ؛ وكان مما ذكره الشيخ للأمير - وهذا هو المقصود هنا - هدم الدولة لمسجده وقال للأمير : ( كيف تهدمون بيت الله ؟! ، هذا لله وليس لي ! ، مهما قلت مما لا يرضيكم فلا تحق لكم الجرأة على هدم بيت الله ) إلخ ما قاله الشيخ للأمير ، وفي ختام الجلسة كان مما قاله الأمير للشيخ : نحن الآن في آخر ساعة من يوم الجمعة فادع الله لي ، فدعا له الشيخ بأن يغفر الله له ، وأن يكون من أنصار الدين قائماً بما يحبه الله بعيداً عن موجبات غضبه ؛ ثم اهداه الشيخ ما يتوفر عنده من كتبه وقصائده ؛ وبعد خروج الأمير من منزل الشيخ وقف هو بنفسه مع جنوده على المسجد وقد سوي بالأرض وقد وعد الأمير أن يكلم الملِك في الأمر ، وأذكر أنه اعتذر من الشيخ وقال : " لو كان الأمر بيدي ما مسسنا المسجد بسوء " .. وقد زار أحد المسؤولين من محبي الشيخ الأميرَ فيصل للنظر في الإذن بإعادة المسجد ، وكان مما قاله الأمير لهذا المسؤول وهو من أعيان بريدة : ( نعم لقد زرت الشيخ ، وصحيح أنه أنكر عليَّ ما رآه من المنكر لكنك ترى في عينيه الصدق وليس عدواً لنا لأنه يريد السلطان ، لكنه صادق في حماسه للدين وغير مداهن ) هذا واللهِ ما أخبرنا به ذلك المسؤول حين لقائه بالأمير في " جدة " بعد لقاء الشيخ بأسبوع تقريباً .. ومعذرة إخواني الأفاضل فأنا إذ أذكر قصة زيارة الأمير للشيخ بنوع من التفصيل فقط لأجل تصحيح بعض الأخبار المغلوطة التي أشيعت بعد زيارة الأمير للشيخ - كما أشيع مثلها أثناء زيارة الأمير ممدوح بن عبد العزيز للشيخ عام 1423هـ - وأن الشيخ فعل كذا وقال كذا وكذلك الأمير قال كذا وفعل كذا ، فوجدتها فرصة لذكر الحقيقة ، والأمير فيصل دونكم ولن يخالفني فيما قلته في شيء لأنني لم أقل إلا الحقيقة ولله الحمد .. http://www.almahdy.net/upimg/img/abyhsan3.jpg http://www.almahdy.net/upimg/img/abyhsan4.jpg صورتان لمسجد الشيخ قبل هدم الدولة له بسبب إصراره على موقفه فيما يعتبره وكثيرون نصرة للجهاد والمجاهدين ، حيث كان كل ليلة يتكلم في ذلك في هذا المسجد ويحضره قريبٌ من الألْفِ من المُصَلين * ولم نرَ واحداً من العلماء الصادقين مَن عاب الشيخ ، بل كل أولئك العلماء يدينون الله بمحبة الشيخ فيه ، ويزورونه ، ويستفيدون منه ، ومن علمه المنتشر بين الناس ، ويحثون على زيارته والاستفادة منه ومن عِلْمه المبارك ؛ وقد كتب بعضهم في ذلك بيانات رَدًّا على أحَدِ الْجَهَلة المتمعلمين الذين ناصبوا هذا الشيخ الصالح والعالم العامل العِداءَ ظُلماً وحُمْقاً وغباءً !! ، وَمِمَّن كتب رداً على ذلك : فضيلةُ الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي - رحمه الله - ( المتوفى مساء يوم الجمعة 4 / 11 /1422هـ ) ، وهذا النص الحرفي لبيانه رحمه الله : ( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : فإن فضيلة الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد - وفقه الله - من أهل العلم العاملين الذين أعطاهم الله بصيرة في الدِّين مِمَّن قَضَوا أعمارهم وأوقاتهم في نصر السُّنة والذب عن حياضها ، هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً ؛ وقد اطَّلَعْتُ في الآونة الأخيرة على كثيرٍ من كُتُبِ ورسائل فضيلة الشيخ وهي في الرد على أهل البدع والأهواء وفي الرقائق وإنكار المنكرات ، انتهج فيها الشيخ عبد الكريم منهج أهل السنة والجماعة ، نسأل الله أنْ يزيده من فضله . ومن هنا نحث الشباب وطلبة العلم أن يُكثروا من الاستفادة من عِلم الشيخ ومن كتبه وبحوثه ، وأن يلتزموا حَلْقَتَه ودَرْسَه إذ فيها نفع عظيم . نسأل الله أن يَمُنَّ على فضيلة الشيخ عبد الكريم بالثبات على الإسلام ، والتوفيق ؛ وأن يزيده من العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أملاه / حمود بن عقلاء الشعيبي 19 / 5 / 1422 ) انتهى بحروفه . ولديَّ مُصَوَّرَة بيانِ الشيخ حمود وعليها خَتْمه ، وكنت قد أخذته من بعض طلابه - رحمه الله - ، وهو بيان منشور مشهور .. وقال فيه الشيخ / محمد بن أحمد الفراج - حفظه الله - : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد : فقد قرأت مجموعة من كتب الشيخ: عبدالكريم بن صالح الحميد – وفقه الله - الأخيرة في الردود على أهل الأهواء والبدع فوجدتها كتباً قيمة ، مليئة بالفوائد ، ونحسب أن الشيخ عبدالكريم حفظه الله – والله حسيبه - من العلماء الصالحين ، العاملين بعلمهم ، الغيورين على التوحيد ، القائمين على نصرة السنة والمدافعين عنها باللسان والبنان ، نسأل الله تعالى له مزيداً من التوفيق والتأييد. محمد بن أحمد الفراج 22/5/1422هـ ) انتهى . وقال فيه الشيخ / علي بن خضير الخضير - حفظه الله - : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فقد اطلعت على كثير مما كتبه فضيلة الشيخ عبدالكريم بن صالح الحميد فوجدتها كتباً نافعة فجزاه الله خيراً . والشيخ عبدالكريم وفقه الله مما عُرف عنه نصرة السنة وأهل الحق ، وقمع الباطل وأهله والجهاد في ذلك ، والتصدي للمبتدعة والزائغين في كتبٍ معروفة مشهورة ، فجزاه الله خيراً ونفع به . نسأل الله أن يثبته ويوفقه .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . كتبه / علي بن خضير الخضير [التوقيع] 21/5/1422هـ ) انتهى .. وقال فيه الشيخ / ناصر بن حمد الفهد - حفظه الله - : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فإن فضيلة الشيخ/ عبدالكريم بن صالح الحميد – حفظه الله ووفقه - أكبر من أن ينبه على فضله مثلي، وأين أنا منه ؟! . ولكنها شهادة أسجلها، فقد عرفت الشيخ عن قرب، وقرأت له كثيراً من كتبه ورسائله، فرأيته من أهل العلم العاملين الذابين عن السنة، وأحسبـه من الأولياء الصالحين – ولا أزكي على الله أحداً - .. كتبه / ناصر بن حمد الفهد 24/5/1422هـ ) انتهى .. والشيخ عبد الكريم في الحقيقة ليس بحاجة لتزكيات أو بيانات تثني عليه فهو مشهور بعلمه وزهده وتقاه وصلاحه - نحسبه كذلك - لولا أن يكون في ذلك ردٌّ على الْمُغرضين المشنعين الذين لا يخلو شيخ صادق وعالم عامل مِن أن يُبتلى بهم وبأمثالهم .. وقد قال الله تعالى في خير خلْقِهِ : " الرسل والأنبياء " : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) (الأنعام : 112) ، وقال سبحانه : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً ) (الفرقان : 31 ) .. * ولقد حدثني وجهاً لوجه فضيلة الشيخ الفقيه / محمد بن فهد الرشودي - إمام وخطيب جامع الفاخرية - حفظه الله - عن تلميذه النجيب العلامة المحدث / عبد الله بن محمد الدويش - المتوفى عام 1408هـ - رحمه الله - أنه قال له : ( إياك وأن تتعرض الشيخ عبد الكريم الحميد بسوء ، فهذا بينه وبين الله سر ، ولا أظن من عاداه بسوء إلا وسيُصاب ويعاجل بالعقوبة ) .. وهذه فراسة أثبتت صحتها ، فوالله إنني اعرف أشخاصاً آذوا الشيخ وكتبوا ماكتبوا ضده من جنس كتاباتك هذه ولكنهم عوقبوا .. ولا أريد أن أذكر أسماءهم ، وأسأل الله أن يستر عليهم ، ويتجاوز عنهم ؛ فوالله إن أحوالهم تثير الشفقة - وأقسم بالله على صحة ما أقول ، وهو تعالى شهيد على ذلك رقيب عليه - .. * وقد كتَب الشيخ ضد الصوفية ، ومن أشهر ما كتب في ذلك كتاب : ( معاول الحق تهدم بنيان الباطل ) ويقع في ( 112 ) صفحة ، وهو كتاب مطبوع طبعته دار سفير .. وفي مقدمته قال الشيخ : ( أما بعد : فقد وصل إليَّ كتاب عنوانه : " صاروخ الغارة المحمدية الطاهرية الصوفية لقذف أنصار سنة ابن عبد الوهاب الشيطانية " لطاغية سوداني اسمه عبيد ربه محمد الطاهر التجاني المالكي الأشعري ... ) إلى آخر كلام الشيخ ، وقد وضعه الشيخ - حفظه الله وجزاه أحسن الجزاء - على السفود وأبطل حماقاته الصوفية ودحض شبهاته ضد دعوة شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله وأجزل له الأجر والثواب - .. وقد قرأت كلاماً جيداً لأحد الكتاب أذكره هنا مع بعض التصرف حيث يقول فيه : ( وأما الاحباط فى مجال التعامل مع البشر ، فعلى المرء أن يُدرك أن للناس أمزجة مختلفة ، وليس من المنطق أبداً أن يتوقع الانسان من الآخرين أن يُبرمجوا أمورهم وفق ما يدعو إليه .. كما أنه هو أيضاً لا يرضى أن يُرتب مزاجه على وفق مزاج الآخرين .. بل إن جميع الانبياء لم يصلوا إلى ما كانوا يطمحون إليه فى تغيير الوَسَط الذى يعيشون فيه .. حتى إن موسى - عليه السلام - شكى إلى ربه - عز وجل - ما يلقاه من الخلق ، طالباً كفهم عن الحديث الذى لا يرضيه ، فأجابه الله تعالى بقوله : " إنَّ هَذَا شَيءٌ لَمْ أجْعَلْهُ لِنفسِي ! " ) انتهى .. * أما لقب ( الديك ) فهو لقب لعائلة الشيخ ، وعائلة ( الحميد ) لها - كما لسائر العوائل - ألقاب ، فهذه العائلة ( الحميد ) لها ألقاب عِدَّة فقسم منهم يُلقب بـ ( الهدبان ) وقسم بـ ( الحجرا ) وإليهم ينتسب الشيخ حسَن بن صالح الحميد - الشيخ المعروف في بريدة - ، وقسم بـ ( الكهاف ) ، وقسم بـ ( الفنتوخ ) ، وقسم بـ ( المبارك ) ، وقسم آخر يُلقَّب بـ ( الديك ) ، والشيخ ينتسب لهذا القسم الأخير ، ولُقِّبُوا بذلك لأن جدَّهم - رحمه الله - كان يؤذن أذان الليل الأوَّل في وقتٍ يتزامن بدِقَّته مع أذان الدِّيَكة ، ونظراً لكونه أصبح لدى أهل بلدته بذلك وتميزه بأذانه المتزامن بدقة مع أذان الديكة فقد لُقِّب بذلك ، وكان رجلاً عابداً صالحاً - رحمه الله - .. وأهل القصيم قد عرفوا منذ القدم بكثرة الألقاب .. فترى من يُسمى بالجربوع والديك والجمل والنملة والعقاب والصقر ، ومنهم من يلقب بأوصاف مميزة مثل : الشديف والقصير والطويل والحرش والبطي و العجلان .. * للشيخ ديوان شعري مخطوط وفيه العشرات من القصائد والمنظومات والالآف المؤلفة من الأبيات التي أوقفها على خدمة الدين والدعوة إليه والدفاع عنه .. ومن أبياته الرائعة ، قوله منادياً المسبل لثيابه ناصحاً له ( المخاطر الأربعة ، ص 24 ) : يا مسبــلاً لثيابــه متجمّــــلاً *** *** إن الجَمَـالَ بطاعةِ الرحمــنِ ! يختالُ يحسبُ أن في أثـــوابه *** *** غير المكوّنِ من غذا الأبوَانِ يختالُ يحسبُ أن في أثـــوابه *** *** غير الـذي سيُـلفُّ بـالأكفــانِ هذي بدايتـــه وتلك نهايــــــة *** *** لابدّ منهـا في بني الإنســــانِ ومن أبياته الرائعة قوله منادياً المرأة المسلمة آمراً لها بالتحجب بالحجاب الشرعي والحذر من دعوة المنافقين لها بالخروج والاختلاط بالرجال ( جالب السرور لربات الخدور ط 1421هـ ، ص 5 ) : لا تخدعي إن الجمال لفي التقى *** *** وستذكرين نصيحتي يـــوم اللقا لكنـَّـــه ذكــرٌ يفـــوتُ أوانـُــــه *** *** إذ ماهناكَ سوى السعادةِ والشقا فتأهبي للموتِ قـبــل نــزولـِــهِ *** *** ماذا لديكِ مِنَ الوسائلِ للبقــــا ! وقوله أيضاً محذراً المرأة المسلمة من الانخداع بدعوة المنافقين والعلمانيين لها بالتبرج والسفور : لا تقربي ركبَ الغواةِ فإنما *** *** ركبُ الغواةِ إلى الجحيم يسيرُ وقوله أيضاً ناصحاً للمرأة المسلمة ( جالب السرور ، ص 7 ) : دعي داعٍ دعاكِ إلى السعيرِ *** *** أفيقي قبل قاصمة الظهــورِ أمَا للقبر سعيكِ كل يـــــوم *** *** وبعد القبر صائحة النشـــورِ وقال أيضاً ناصحاً للمرأة المسلمة محذراً إياها من التبرج والسفور : قالوا : السفورُ تقدمٌ فتقدمــــي *** *** بشجاعةٍ فارم الحجابَ وأقدمي ! مَن تستجيبُ لدعــــوةٍ هدامـــةٍ *** *** للدينِ فهي على طريــقِ جهنـمِ ! وقال مادحاً هذا الدين : ما أجمل الدين الذي صرنا به *** *** بين الهدايةِ والضلال نفرقُ ! وقال أيضاً متأسفاً على ماآلت إليه حال كثير من الناس اليوم من الانهماك في الدنيا والانشغال عن الدين معتبراً ذلك من نقص العقل : أينَ العقولُ وأين الديــــنُ أين همــا *** *** وهــل نعيش بلا عقل ولادينِ ! لايرتجى الخيرُ من شرٍّ ولو كثرت *** *** فيه الأقاويلُ من مدحٍ وتهوينِ ! ومن أبياته الرائعة قوله عن النار متمنياً أنه لم يخلق خشية منها : من ذا يطيق الشمس في حر الضحى *** *** كيـــف الجحيــــم نعـــوذ بالرحمـــنِ ! ياليتَ أمـي لم تلدنـي ليتنـي *** *** ماكنتُ يوماً من بني الإنسـانِ ! ومن أبياته التربوية محذراً فيها من حلق اللحى ( المخاطر الأربع ، ص 21 ) : حلقُ اللحى مهما تطيلُ بعيبِهِ *** *** مهما جهِدتَ خفتكَ منهُ عيوبُ ! إن التشبهَ بالنساءِ نقيصــــــة *** *** لايرتضيه منَ الرجال نجيــبُ ! ومن أبياته الرائعة قوله معظماً من غربة الدين في العصر الحاضر : ياغربة للدين ليس كمثلها *** *** من غربة في سائر الأزمانِ ! ومن أبياته قوله عن أسرى كوبا وغيرهم من أسرى المسلمين داعياً لهم بالفرج العاجل ( منظومة الاستبشار بالانتصار على الكفار ، الصفحة الأخيرة ) : يا ربّ أسرى المسلمينَ تولهُـمْ *** *** برعايـــةٍ وعـنـايـــةٍ وأمــــانِ يا ربّ فرّج كربَهم وهمومَهُــمْ *** *** أنتَ الرجـا لإغاثـة اللهفـــــانِ وهناك أبيات لاتحصى وهي في الغاية من الروعة والبلاغة لعلها تكون مضمنة في كتاب يعمل فيه بعض الاخوة الآن لجمع ترجمة وافية للشيخ ــ حفظه الله ــ .. * له ردود قوية تعد بالعشرات ، وكلها في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة ، وبعضها في بعض المسائل الفقهية .. * ولفضيلة الشيخ أكثر من مائة وثلاثين مؤلفاً كلها دون استثناء في دين الله تعالى وأحكامه ومسائله والدعوة إليه والدفاع عنه .. وهذه أسماء مؤلفاته المنشورة ، وسأستثني منها عناوين البيانات والقصائد لكثرتها ، وسأذكر هنا فقط بعض المنشور من كتبه ورسائله لمن يريد أن يستفيد – وهي مرتبة على حروف المعجم - : ◄ الإتحاف بعقيدة الأسلاف والتحذير من جهمية ' السقاف ' . ◄ إبطال دعوى الخروج ليأجوج ومأجوج . ( رد على الشيخ السعدي في تأوله أن الصين وأمريكا هي يأجوج ومأجوج ) . ◄ أحـداث صحبة الأحداث . ◄ إحسان خلـْق الإنسان . ◄ إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك . ◄ ' الأدب ' بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال . ◄ إشعار الحريص على عدم جواز التقصيص من اللحية لمخالفة التنصيص . ◄ أضواء المسارج لبيان جور التعليقات على ' المدارج ' . ( ردٌّ على حامد الفقي في تعليقه على " مدارج السالكين " لا بن القيم ) . ◄ إعانة المتعالي لرد كيد ' الغزالي ' . ◄ إقامة الحجة والبرهان على مَن زعم أن الله في كل مكان . ◄ إلجام الأقلام عن التعرض للأئمة الأعلام . ( رد على منصور النقيدان وسبه للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - ) . ◄ إنارة الدرب لما في تفسير " سيد قطب " من آثار الغرب . ◄ الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار . ◄ أيها الزنادقة .. مهلاً عن الجبار مهلاً ! . " رد على المتجرئين على ملك الملوك ورب العالمين - جل جلاله - " . ◄ بيان الأدلة النقلية والعقلية في الفرق بين الرقية الشرعية والرقية التجارية ، وبيان وجوب تعظيم واحترام ذِكر الله - عـز وجل - . ◄ بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل . ◄ تأخير نصر الدين لطف بالمؤمنين ومكر بالكافرين والمنافقين . ◄ تـُحَـف من ذخائر السلف . ◄ التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار . ◄ ثمار يانعـة وتعليقات نافعـة . ◄ جالب السرور لربات الخدور . ◄ جلاء حقيقة الدين وعزة المتدينين ، وبيان ضلال سُـنن المغضوب عليهم والضالين . ◄ جواب الأمريكيين ببيان عزة المؤمنين وذلة الكافرين ؛ ( رد على ما يسمى بـ ' بيان المثقفين الأمريكيين ' الموسـوم بـ " على أي أساس نقاتل ؟! " ، الصادر في 3 / 12 / 1422هـ - 15 / 2 / 2002 م ) . ◄ الحب في الله . ◄ الحق الدامغ للدعاوي في دحض مزاعم ' القرضاوي ' . ◄ الحق المستبين في بيان ضلال ' اللحيدي حُسِين ' . ◄ دشٌّ ودينٌ كيف يجتمعانِ ؟! . ◄ دعوى وصول القمر ؛ ( دحض خرافة وصول القمر ) . ◄ دواء العشاق . ◄ الرد الصارم على المتنبئ السوداني ' سليمان أبي القاسم ' . ◄ الشناعة على مَن رَدَّ أحاديث الشفاعة . ◄ عوائق في طريق العبودية . ◄ عيوب تشييد البناء في دار الفناء . ◄ فتوى وبيان في كتاب ' الاستنفار في محق القول بفناء النار ' . ◄ الفرقان في بيان إعجاز القرآن . ◄ الكافي في التحذير من مُضلات القوافي ؛ ( بيان الأبيات الشركية ونحوها في ديـوان ' أحمد شوقي ' والـرد عليـه ) . ◄ المخاطر الأربع . ( بيان تحريم ومثالب : الغناء ، شرب الدخان ، حلق اللحى ، الإسبال ) . ◄ مطالب الطالب ومثالب الناكب . ◄ مقدمات الدجال . ◄ معاول الحق تهدم بنيان الباطل . ◄ معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والجمال . ◄ معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور . ◄ منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين . ◄ نور البصيرة والبصر في مسائل القضاء والقدر . ◄ هداية الحيران في مسألة الدوران ؛ ( دحض خرافة القول دوران الأرض وثبات الشمس ) . ◄ وحدة الوجود العصرية ؛ ( دحض نظرية ' داروين ' القاضية بأن أصل الإنسان من قرد ) . ◄ الوعيد على أهل الغـلو والتشديد . * وله الكثير من البيانات والمنظومات في الأحداث ، وهاك بعضها : - مناصرة الطالبان في تحطيمهم لأصنام بوذا .. - إن تنصروا الله ينصركم ( بيان حول نصرة الطالبان والمجاهدين العرب ) ــ طبع عبر الشبكة بعدة لغات / بشتو وفارسي وانجليزي وأخرى ، ووزع في أفغانستان وإيران وباكستان وفي دول الخليج - .. - مركب النجاة ( بيان حول أهمية ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .. - نداء إلى حكام العرب .. - ليس لنا مثل السوء . ( توطئة لعودة حكم الإسلام لمجاهدي الأفغان ) .. - حيل مقارنة لسوء العمل .. - أيها الزنادقة : مهلاً عن الجبار مهلاً ! .. - معرفة الحق لأهله .. ( رسالة إلى الإمارة الإسلامية في أفغانستان خصوصاً وإلى غيرها عموماً ) - طبعت عبر الشبكة بعدة لغات / بشتو وفارسي وانجليزي وأخرى ، ووزع في أفغانستان وإيران وباكستان وفي دول الخليج ــ .. ـ العز المفقود والأمل المنشود ( بيان حول قضية المسجد الأقصى وفلسطين ) .. ـ نصيحة وذكرى للفلسطينيين خصوصاً وللمسلمين والعرب عموماً .. - منظومة ( المنهج المسدد ) ــ أكثر من مائة بيت ــ .. - منظومة ( نداء التوبة ) ــ أكثر من مائة بيت ــ .. - منظومة ( جلاء الصراط المستقيم ) ــ أكثر من مائة بيت ــ .. - منظومة ( الاستبشار بالانتصار على الكفار ) ــ أكثر من مائة بيت ــ .. ومن أبيات هذه المنظومة قوله عن أمريكا : يادولة الجبـروتِ والطغيــانِ *** *** آنَ الآوانُ لتـرغمي وتهاني ! والغيظ يُـشفى منكِ دونَ تمنع *** *** وتريْ عواقبَ صولةِ الطغيانِ يادولة بطِـرَت معيشتهـا ومـا *** *** خافت عقوبــاتٍ مِـنَ الديــــانِ وكــأنَّ ربكِ زائلٌ عن ملكـــهِ *** *** ومقلدٌ لكِ كاملَ السلطــــــانِ ! ـــــــــــــــــــــــ كتب هذه الترجمة المختصرة أحد طلاب الشيخ - وفقه الله - وصور منزل الشيخ والمسجد صوَّرها مجهولون ونشروها في بعض المنتديات وأثبتناها هنا لكونها صحيحة القصيم - بريدة : 15 / 6 / 1426هـ ، وقد زدنا على هذه الترجمة المؤلفات الأخيرة للشيخ وبعض المواقف |
وجواب السؤال الثاني نقلته من موقع [ صيد الفوائد ] :
للحصول على نسخة كاملة ومنسقة من سيرة الشيخ حمود بقلم تلميذه الشيخ عبد الرحمن الجفن : http://saaid.net/Warathah/hmood/1/h34.zip http://saaid.net/Warathah/hmood/h34.htm وكذلك للحصول على ملف كامل عن وفاته : http://saaid.net/Warathah/hmood/2/index.htm |
محمود السعيدان .. شكراً جزيلاً لكـ ..
فقد أفدت صاحب الموضوع وغيره بما نقلته لنا .. فجزاك الله خيراً ... |
المشاركة الأصلية بواسطة محمود السعيدان :
اقتباس:
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
بارك الله فيك ..
أفدتنا جزاك الله خيرا .. اللهم ثبت قلبه وأصلح شأنه و أنر بصيرته .. لله دره .. |
جزاك الله خيرا اخوي السعيدان كفيت ووفيت |
بــــــــــــــــــــصــــــــــــــــراحـــــــــ ة
ماتوقعت أن الشيخ طالب علم وأنه له علا قه بالعلماء أطا ل الله عمره على الطاعة وكثر الله من أمثاله |
جزاك الله الف خير ولكن ماهي آخر اخبار الشبخ عبدالكريم
|
جزاك الله خير أخي محمود على معلومات الجميلة عن الشيخ الزاهد عبدالكريم الحميد حفظه الله
والشيخ العالم حمود العقلاء رحمة الله . |
جزاكم الله خيرا إخواني على مداخلاتكم وشكركم ، وما أنا إلا ناقل ، وجزى الله كاتب السيرة خيراً
أخي أبو أسامة : أبشرك أن الشيخ طيب وبخير رغم أن ظروفه الصحية غير جيدة حالياً فالشيخ ضعيف البـُنية ويشكو عادةً من ألآم في بطنه وظهْره كما أخبرني أحد طلابه ،، وهو يعيش الآن في الخبيبية غرب بريدة مع عائلته المكونة من زوجته وستة أطفال أصغرهم له سنتين وهو مَن يقوم برعياتهم والقيام بشؤونهم وهو صابر محتسب على ما هو فيه من شظف العيش والزهد في الدنيا والانقطاع إلى الله أثابه الله ،، ولو رأيت أطفاله الصغار لتكسر قلبك رحمة بهم ، وهم متعلقون بوالدهم جداً وهو كذلك يحبهم كثيراً ويعرف كيف يقوم برعايتهم في هذا البيت الطيني الخالي من جميع مقومات الحضارة ، وهو صابر محتسب جزاه الله خيرا .، وحينما زرت الشيخ قبل شهرين تقريباً حصل كلام بيني وبين ابنه فأخبرني أن لديهم بنت عمرها 12 عاماً تقريباً وهي الوحيدة من أبناء الشيخ المتخلفة عقلياً ويقول : (( إن والدي الشيخ هو مَن يُطعمها الطعام ويضعه في فمها ، حيث إنها لا تعرف أن تأكل بيدها ولا نعرف نحن لها ، بل والدي هو مَن يعرف لها وهي متعلقة به وتحبه كثيرا ، وهو صابر محتسب في رعايتها جزاه الله خيرا )) وعلى العموم فالشيخ مُوقف عن الدروس الآن ، وأخبرني أحد طلابه أن فرصة إعادة مسجده يبدو أنها معدومة الآن ، فمنذ أن هدمته الحكومة قبل قريب من ثلاث سنوات وهي ترفض إعادته حتى الآن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والله المستعـــان .... |
وفق الله الشيخ عبد الكريم الحميد لكل خير
|
جزاك الله خيرا اخي محمود السعيدان
|
الله يجزاك خير افدتنا جميعا
|
شكراً لكم إخواني على تعليقاتكم ودعواتكم ،، بارك الله فيكم
|
قصة مؤثرة جداً لعالم من كبار علماء بريدة توافق الرواة في نقل القصة من أقرانه وأصحاب أبيه ، ومجمل القصة أنه قبل ظهور حقن تحصين الأجسام من الأمراض المعدية، كان مرض الجدري من بين الأمراض التي تغشي الناس، وقد يستحر الفناء فيهم بإرادة الحي القيوم . وكان من بين من أصابهم هذا الوباء، أولاد رجل من أهل بلدة (الشقة)، شمال مدينة بريدة في منطقة القصيم، وذلك في العقد 4 من القرن 14 للهجرة وكان من بين هؤلاء غلام له 6 سنوات نتج من هذا المرض ظهور خدوش في الوجه، وفقدان البصر بالكلية، كان هذا الغلام يتقلب بين ظهراني إخوته وأخواته الذين يعملون في المزرعة فهو يجري خلفهم يريد اللحاق بهم، لكنه يتعثر هنا وهناك، ويحصل له من الجروح ما يحصل، لكنه ينهض مسرعاَ نحو أصواتهم فيصطدم بتلك النخلة أو الشجرة، وعنده عزم وجلد، وقد رزقه الله ذكاء وهمة فهو يحاول القيام بكل شيء، ويريد أن يفعل أكثر مما يفعله المبصرون، كان أبوه فقيرا جدا، يرى أن هذا الأعمى عالة عليه؛ لأنه لا يستفيد منه كإخوته، وذات يوم قدم صديق لوالده غاب عنه منذ سنوات، فشكا إليه حال هذا الغلام الأعمى، وأنه لا يستفيد منه، بل إنهم منشغلون في ملاحقته ورعايته مما سبب تعطيل بعض أعمالهم، فأشار الصديق عليه أن يرسله إلى الرياض حتى يطعم من مَضْيَفَة ابن سعود، ولا يعدم من وجود من يعطف عليه هناك. استحسن الوالد هذه الفكرة، فلما قدم جمّال على ظهر جمله معه خشب يريد بيعه في الرياض، قال الأب: أريد أن أبعث معك هذا الغلام، تذهب به إلى الرياض واعطيك ريالين فرانسي بشرط أن تضعه في الجامع، وتدله على الَمضْيَفَة وبئر المسجد ليشرب ويتوضأ منه وتوصي عليه من يُحسن به. حدّث هذا الغلام بقصته بعد ما كبر قائلاََََ: دعاني والدي ـ رحمه الله ـ وكان عمري قرابة 13 سنة فقال: يا بني الرياض فيه حلق العلم وفيه مضيفه يحصل لك فيها العشاء كل يوم، وفيه، وفيه،......وسوف ترتاح هناك ـ إن شاء الله ـ وسوف نبعثك مع هذا الرجل، ويعرفك بكل ما تريد، قال فبكيت بكاء شديد وقلت أمثلي يستغني عن أهله ؟ كيف أفارق والدتي وإخوتي وما ألفت ، وكيف أصرّفُ نفسي في بلدة غريبة عليّ ، فأنا متعبٌ وأنا عند أهلي فكيف إذا كنت عند غيرهم ! وأنا لا أريد ذلك ، قال فزجرني والدي وأغلظ عليّ القول، ثم أعطاني ثيابي، وقال توكل على الله اذهب وإلا فعلتُ بك كذا وكذا، ارتفع صوتي بالبكاء وإخوتي حولي صامتون، ثم أمسك صاحب الجمل بيدي، ووعدني بالخير والراحة التامة، ومشيت وأنا أبكي ثم أمرني أن أمسك طرف خشبة خلف الجمل فكان يسير أمام الجمل وأنا خلفه وقد علا صوتي بالبكاء، وأتحسر على فراق أهلي، ومضت 9 أيام وإذا نحن في الرياض، ثم وضعني في الجامع ودلني على البئر والضيافة، لكن ما زلت كارهاًَ متحسراًَ،أبكي بين الحين والحين، وأقول في نفسي كيف أعيش في بلد لا أعرف فيها شيئاًَ ، لا يعرفني فيها أحد وتمنيت لو كنت مبصراًَ لهمت على وجهي في الصحراء ، لكنه من رحمه الله أن قيْض لي أناساًَ في الجامع ، عطفوا عليّ فأخذوني إلى الشيخ عبد الرحمن القاسم ـ رحمه الله ـ وقالوا هذا رجل غريب ، فأتى الشيخ ، وسألني عن اسمي ولقبي ، ومن أي البلاد؟ ثم أجلسني بجواره ، وأنا أكفكف دمعي فقال: يا بني ما شأنك ؟ فأخبرته خبري فقال : خيراًَ ـ إن شاء الله ـ لعل الله أن ينفعك وينفع بك ، أنت ولدنا ، ونحن أهلك وسوف ترى ما يسرك عندنا، وسوف نضمك إلى الطلبة الذين يطلبون العلم ونجعل لك سكنا وفيه طعام وإخوة لك في الله يقومون برعايتك. فقلت:جزاك الله خيراًَ، لا أريد ذلك ، أريد أن تحسنوا عليّ فترجعوني إلى أهلي مع أحد القافلين إلى القصيم، فقال: يا بني جرّب ما عندنا فإن طاب لك المقام وإلا ستصل إلى أهلك ـ إن شاء الله ـ ثم نادى رجلاًَ فقال: ضم هذا الغلام إلى فلان و فلان وقل لهم استوصوا به خيراًَ، فأمسك بيدي وذهب بي إلى أخوين فاضلين فرحبا بي ، فجلست عندهما وأخبرتهما بحالي، وكرهي الشديد لهذا المقام ، ومفارقة أهلي فما كان منها إلا أن حدثاني بحديث تسلية ووعدا بالخير وطلب العلم فاطمأننت لهما وأحسنا بي ـ جزاهم الله عني أحسن الجزاء ـ لكني ما زلت محزوناًَ كارهاًَ، أبكي بين الحين والحين على فراق أهلي . كان مسكن الأخوين غرفة قرب المسجد فمكثت عندهما، أذهب وأجئ معهما نذهب لصلاة الفجر، ثم نجلس في المسجد في حلقة القرآن حتى يتعالى النهار، فقد كان الشيخ يحفظنا ثم بعد ذلك نعود إلى الغرفة فنستريح ساعة ونطعم ما تيسر، ثم نعود إلى الحلقة مرة أخرى نمكث إلى الظهر ثم نستريح للقيلولة ثم نعود للحلقة بعد العصر، وهكذا استمررنا فبدأت أطمئن شيئاَ فشيئاَ ، كل يوم أفضل من الذي قبله ، وشرح الله صدري لحفظ القرآن خاصة بعد تشجيع الشيخ – رحمه الله – واهتمامه بي ورأيت أني أتقدم في الحفظ يوما بعد يوم ، والشيخ يشحذ همم الطلاب ويقول : لماذا لا تكونون مثل ........... ؟ انظر إلى جده وحرصه ، وهو رجل كفيف ! فكنت أنشط بهذا الكلام مع ما يحصل بيني وبين الزملاء من منافسه ، ولم يمض علي شهر ونصف إلا وقد رزقني الله الطمأنينة وراحة النفس حتى أصبحت أتلذذ بهذه الحياة الجديدة ، ولما مضى علي 7 أشهر قلت في نفسي – سبحان الله – كم فيما تكره النفس من الخير وهي عنه غافلة !! ، .. كيف أبكي وأحزن على الحياة البائسة عند أهلي ؟ .. جهل وفقر وتعب واهمال و احتقار وأحس أني عالة عليهم ، استمررت على هذا الوضع ، فلم يمض 10 أشهر إلا وأنا أحفظ القرآن بكامله – بحمد الله – ثم عرضته على الشيخ مرتين ثم قام الشيخ معي وذهب إلى المشايخ الكبار، وهم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم وعرفهم بي ثم قال ستنظم في حلقة العلم، ومراجعة القرآن تكون بعد صلاة الفجر يتابع لك فلان، وبعد صلاة المغرب يتابع لك فلان، فبدأت أحضر إلى حلقة المشايخ ونهل من العلم بجد واجتهاد، وكانت دروس في العقيدة، والتفسير، والفقه وأصوله، والحديث، وعلومه والفرائض، فالدروس منتظمة، وكل وقت فنون من الفنون وكنت مع مرور الأيام تزداد طمأنينتي والأنس وراحة البال ، فقد كنت مغتبطاَ في طلب العلم . كان والدي- رحمه الله- يسأل الذاهبين والرائحين إلى الرياض وتصله الأخبار دون علمي واستمررت –بحمد الله- على مواصلة العلم والتقلب في الرياض وبعد3 سنوات استأذنت مشايخي في زيارة أهلي، فأمروا بترتيب سفري مع صاحب الجمل فركبت - بحمد الله- حتى وصلت إلى أهلي فطاروا بي فرحاَ شديدا خاصة الوالدة – رحمها الله - وسألوني عن حالي فقلت: لا أظن أحداَ فوق الأرض أسعد مني، ورأوا من حالي السكينة والوقار ، كما رأيت منهم التقدير والاحترام وقدموني إماماَ في الصلاة وحدثتهم عن حالي فارتاحوا لذلك وحمدوا الله و بعد أيام استأذنتهم للسفر فالحوا عليّ بالبقاء فقبلت رأس والدي وطلبت منهما الأذن فحصل ذلك- بحمد الله - ثم رجعت إلى الرياض وواصلت طلبي للعلم وكنت شغوفاَ في تحصيله... وقد حدّث أحد أقرانة قائللاَ: جدًّ واجتهد الشيخ في التحصيل حتى نال إعجاب مشائخة وأقرانه وأدرك علماَ غزيراَ، وكان أحب شئ إليه أن يجالسه أحد يقرأ عليه كتاباَ لم يسبق أن سمعه، أو يناقشه في مسائل علمية، وكان ذا حفظ عجيب ، وسرعة بيديه ، ولما بلغ 18 أمره شيخه أن يجلس لصغار الطلاب ليحفظهم بعض المتون، ولما فتحت كلية الشريعة أشار عليه بعض مشائخه الالتحاق بها فكان ضمن الدفعة الأولى التي تخرجت منها عام (1377 هـ) فعُين مدرساَ في كلية الشريعة في الرياض، وفي أخر حياته انتقل إلى كلية الشريعة في القصيم وتخرج على يديه أفواج طلبة العلم من القضاة والخطباء والمدرسين والمديرين وغيرهم، وقد شارك في مواسم الحج في الفتيا والدعوة، كما اشتغل في التجارة والعقار فكان سبباَ في الإنفاق على أهله وإخوته ومواساة عامة أقاربه ؛ أما إخواني الذين كانوا يسخرون منه لما كان طفلاَ صغيراَ فقد نالوا منه خيراَكثيراَ لأن بعضهم لم يوفق للكسب وصدق الله العظيم " وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شيئا وهوخَيْرٌ لًّكُمْ وَعَسَى أَن تُحبُْوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لًّكُْم ْوَاللهُ يًعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمـــُون َ" هل عرفتم من هو ؟؟ إنه الشيخ / حمود العقلاء الشعيبى - رحمه الله رحمة واسعة - انظر : كتاب سلوى الحزين ص 107باختصار |
الساعة الآن +4: 02:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.